رواية مهرة النعمان الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)
رواية مهرة النعمان الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم فريده الحلواني (حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)
المقدمة
انا الصغيره
انا مدللتك ...انا من عشقتك
واكاد لا اتنفس ان لم تكن بجواري
هل تظن انني اصدق ما تتفوه به بأني مجرد ابنتك
عزرًا لااا اصدق لأني اري ما تخبأه لي داخل ضلوعك
وانا اقسم لك بك أن لم اجعلك تصرخ بعشقي وتنسى كل الخرافات التي تتفوه بها حتي تخبئ عشقك لي لم أكن انا مهرتك التي تربت علي يدك
انتظرني
ولتكن الأيام بيننا
اعدك لن تطول
الشخصيات
الجد : احمد السيد النعمان وشهرته النعمان في العقد السابع من عمره من اصول صعيديه جاء صغيرا من محافظه سوهاج للبحث عن مصدر رزق يوفر له حياه كريمه وقد مارس شتي انواع الاعمال حتي بني نفسه من الصفر واسس سلسله محلات للاثاث من اشهر المحال علي مستوي الجمهوريه و زاع صيته واصبح من اكبر تجار الاثاث هو واولاده واحفاده
واصبح كبير الحي القاطن به
مما جعله يخصص في بيته مكان لاقامه الجلسات العرفيه للفصل بين الاشخاص
فهو عرف بحكمته وعدله
لذلك الكبير والصغير في هذا الحي والاحياء المجاوره يعملون لكلمته الف حساب
وبرغم كل هذا الا انه متمسك بزيه الصعيدي الجلباب والعباءه ومتمسك ايضا بجزوره فهو داءم السفر الي بلده من حين لاخر هو واولاده حتي لا ينسو جزورهم الصعيديه الاصيله
الجده: نعمه فهي ابنه عمه ورفيقه دربه حنونه الي اقصي درجه ولكنها ذو شخصيه قويه تحلت بها حتي تساند زوجها للحفاظ علي ما وصلو له
لديهم من الابناء ثلاث اولاد وبنت واحده
الابن الاكبر : عادل يبلغ من العمر ٥٧عام عصبي جدا ولا يحب ان يناقشه احد ولكنه طيب القلب
متزوج من ابنه عمه ريهام امراه حنونه وطيبه لدرجه السزاجه(يضحك عليها بكلمه) رزق منها بولدان وبنت
بدر الاكبر يليه احمد واصغرهم لوجين او لوجي
بدر : الحفيد الاكبر للنعمان وشبيه جد في كل شىء فهو من رباه ويطلق عليه خليفه النعمان يبلغ من العمر ٣٠ عام طويل القامه وجسم رياضي نظرا لكثره ممارسته الرياضه شعره اسود فحمي طويل تخرج من كليه هندسه عصبي لابعد حد وعنيد بدرجه كبيره يهابه الناس واخوته وابناء اعمامه يحبونه كثيرا ولا يخفون عنه شىء في حياتهم فبرغم اقتراب اعمارهم من بعض الا انهم يعتبروه كبيرهم
احمد : ٢٩ عام ظابط شرطه يتحلي بالهدوء مثل عمه
لوجي : ١٩ عام في السنه الثانيه كليه فنون جميله دلوعه ابوها جميله جدا شعرها اسود طويل ولكنها محجبه
الابن الاوسط : ياسر يبلغ من العمر ٥٥ عام متخرج من كليه تجاره يطلق عليه السياسي لما يتمتع به من رجاحه عقل وطوله بال فهو يتمسك بالهدوء لاقصي درجه حتي يصل لما يريد ولكن اذا غضب فانصحك الا تقف امامه
متزوج من جارتهم فاطمه يحبها ويغار عليه كثيرا فهي من تتربت علي يده وامام عينيه ووصيت ابيها له
رزق منها بولد وبنت
مصطفي و لميس
مصطفي : يبلغ ٢٩ عام متخرج من كليه هندسه عصبي جدا ولكن اذي اراد شىء فعل المستحيل للحصول عليه
لميس : تبلغ ١٨ عام في الصف الثالث الثانوي طيبه لدرجه الهبل وهاديه جدا يطلقون عليها بسكوته
الابن الثالث واصغرهم : الشهيد محمد النعمان كان يعمل ظابط في الجيش المصري واستشهد حديثا في احدي المداهمات علي احدي البؤر الارهابيه
كان متزوج من فتاه تدعي بريهان او بيري ليست من طبقتهم قد قابلها في احدي حفلات عيد مولد اخت صديقه واعجبت به وظلت تطارده حتي وقع لها وبرغم رفض اهله القاطع لها لانها كانت فتاه متحرره و مغروره والدها رجل اعمال راحل وتعيش هي وامها التركيه بمفردهم في فيلا في احد الاحياء الراقيه فكانت مثال للتحرر في كل شىء
ولكنه صمم عليها وبرغم انها كانت تريد ان تعيش في فيلا كما تربت الا انه رفض ترك بيت عاءلته وتزوج في احد الشقق المخصصه له ولاخوته في بيت النعمان
وهي اضطرت ان توافق مؤقتا ظنا منها انها ستستطيع التاثير عليه وجعله يترك هذا المكان المقزز كما كانت تقول ولكن بعد مرور ثلاث اشهر علي الزواج لم تستطع التحمل اكثر مع رفضه القاطع لترك عاءلته طلبت الطلاق ولكن اكتشف حملها الذي كانت تخباءه حتي تجهضه اتفق معها ان تحتفظ بالجنين وبعد الولاده تتنازل عنه مقابل الطلاق ووافقت مرغمه حتي تستطيع الخلاص منه والرجوع لحياتها من جديد
ولكن لمهل الوقت يمهله فقبل ولاده ابنته ثلاثة أشهر استشهد
رزق منها بابنه وحيده مهره
مهره : ملحوظ من العمر ثمانية عام في الصف الثالث وجميله حد الفتنه شعرها اشقر طبيعي يصل الي نصف فخزها ولكن تداريه بحجابها
عنيده جدا ورغم انوثتها الطاغيه الا انها خفيفة علي ولد (مسترجله يعني) كما رباها بدرها فهو فرض عليها من صغيرها التعامل مع الناس مثل بصره فاصبحت حاده
فعل ذلك عاش خائفا عليها ان تكون مطمعا للشباب الذي لا يخاف الله فحاول جمالها الشديد بالباسها لباس سيمنزه وداءما كانت وهي صغيرة لا تخرج الا وهي مرتديه كاب رياضي اهلي راسها حتى كبرت فارتد الحجاب مع ملابس جدااااا
الابنه : نوال امراءه حنونه ولكن عصبيه وشخصيتها قويه جدااا متزوجه من ابن عمها عبدالرحمن فهو اتي من الصعود حتى يصل حتى يلتفت بالجامعه وأيضا يعمل مع عمه النعمان وأحبها كثيرا وتزويجهم بعد انتهاءه من الجامعه وقد عاش أيضا في منزل النعمان بعد اصرار النعمان علي ذلك نظرا لما يراه مثله اوله
رزق منها بولد وبنت وليد و مها
وليد : ل27 عام دكتور جراحه قلب حنون ويحب المزاح ولكن عندما يتحول
مها : ١٩٩ عام في العام الثاني من كليه فنون جميله مع ابنه خالها لوجي مشاغبه وحب الهزار جدا
الحاج حسين : فايق الدرب للنعمان فهو صديقه منذ الشباب تعرف عليه حيث افتتح النعمان الوحيد اول يحل له ويعمل معه حسين حتى صارو اخوه لا يفترقان ورغم ان احوال الحاج حسين منذ ميسوره بفضل الشباب وفيده الا انه يرفض ان يترك عمله مع صديقه
متزوج من الحاجه ناديه امراءه طيبه ومنها ابن وحيد
حسن : محامي مشهور له مكتبه الخاص ويتولى جميع الشؤن الساقيه لعيونله النعمان
متزوج من عزه شخصيه قويه ولكن طيبه رزق منها بولد وبنت سليم و زينه
سليم : يبلغ من العمر 30 عامًا خريج هندسه صديق ابطالنا اخوه اخ لهم وهو أيضًا شريك معهم في عملهم الخاص
زينه : اعتبر ثمانية عام في الصف الثالث وتحب اصدقاءها جدا ولكنها تمتلك بعض الغرور جميله جدا ومحجبه مثل ابطالنا
دي اخباره الاسبوعيه وظهر مع الاحداث الثالثه اخري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
ا الفصل الأول
من داخل مشفي السلامه التخصصي للولاده المتواجد في منطقه محطه الرمل وسط الاسكندريه
نصعد الدور الثاني نجد غرفه العمليات بابها مغلق و يقف امامه الحاج احمد النعمان وولديه عادل وياسر و حفيديه بدر ومصطفي ومعهم حسن المحامي وابيه الحاج حسين صاحب الجد
وعلي مسافه ليست بالقليله نجد سيده رغم كبر عمرها الا انها ما زالت تتمتع بجمال باهر لما لا وهي تركيه الاصل هي ام بريهان زوجه الشهيد محمد نجدها تجلس علي احد مقاعد الانتظار تتمني مرور الوقت حتي تخرج ابنتها بعد خضوعها لعمليه ولاده قيصريه وها قد قاربت عالخروج
عادل : اقعد يا حج ارتاخ شويه انت بقالك ساعه واقف علي رجلك
الجد النعمان : سبني يا عادل ابوك لسه معجزش عشان يتعب مالوقفه انا مش هرتاح غير لما اشيل بنت الغالي علي ايدي دي هي املي الوحيد ان اشم رحته
ياسر : ربنا يطلعها بالسلامه ياحج وتعيش وتربيها
ثم نظر لاخيه وقال سيبه براحته يا عادل ده الحج شباب اكتر مننا
ضحك الجميع علي مزحته حتي يهونو علي الجد صعوبه الموقف
وما هي الا ثواني وسمعو صرخه الطفله المنتظره
هللو جميعا فرحين بقدومها
خرجت بعد قليل ممرضه وهي تحمل طفله اقل ما يقال عنها ملاك ايه من الجمال واتجهت مباشرتا الي الجد
الممرضه : سمي الله يا حج عروسه احلي مالقمر
الجد : مد يده وحملها واغرورقت عيناه بالدموع حينما راي وجهها الجميل ثم اذن لها واحتضنها بشده وهو يقول اهلا ببنت الغالي ربنا عوضني بيكي عنه
حسين : الف مبروك يا حج تتربي في عزك
قبل ان يرد عليه وجد من يشده من عباءته وهو يصيح علي الجد
بدر : هات مهره يا جدي بالله عليك ما حد يشيلها قبلي
نظر الجميع لهذا الطفل وتصميمه علي حملها قبل الجميع لا وايضا اطلق عليها اسما دون الرجوع لاحد
عادل : بس يلا مش هينفع وبعدين مين الي قالك ان اسمها مهره
رد عليه بدر البالغ من العمر حينها ١٢ عام وقال بشجاعه
متخفش يا بابا عمرها ما تقع وهي معايه واسمها ده انا اخترته مع عمي محمد الله يرحمه قبل ما يسافر اخر مره وكمان وصاني عليها
نظر له الجميع باستغراب ولكن نظره الجد كانت اكثر عمقا
فالصغير دون ان يدري اعلن حمايته لها واقر بعدم سماحه لوقوعها وهي معه اذا من سيحمي مهره النعمان ويحافظ عليها هو ذلك البدر خليفه النعمان
اعطاه الجد اياها وقال له بطريقه غريبه : خدها يا بدر بس اوعي تفلتها من ايدك يا خليفه النعمان دي وصيتي انا كمان ليك
بدر : عمري عمري ابدا يا جدي ما هسبها من ايدي ووعد مني احافظ عليها عمري كله
نظر الجميع للموقف في ذهول وكانهم فهمو ما يدور في ذهن النعمان
في تلك الاثناء خرجت بيري من غرفه العمليات الي غرفه عاديه وطمانهم الطبيب علي صحتها وانها امامها عشر دقاءق تستفيق فيهم ويستطيعو ان يدخلو لها
اخذت الممرضه الطفله الي طبيب الاطفال للاطمانان عليها وبالطبع ذهب معهم بدر وابيه
بعد فتره داخل غرفه بيري
بيري : ها يا حج اظن استلمت حفيدتك ممكن بقي استلم ميراثي من محمد عشان انا هسافر مع مامي تركيه
ياسر : طب بنتك مش هترضعيها
بيري : لا طبعا انت عايز جسمي يبوظ اكتر من كده وبعدين انا قولتلكم مسافره مش هينفع اقعد هنا اكتر من كده
النعمان بحده : خلاص انتهينا المحامي بره معاه كل الاوراق الي هتمضي عليها للتنازل عن حضانه مهره وبعدها هسلمك الشيك بالمبلغ الي اتفقنا عليه مع العلم انك ورثك من جوزك هو معاشه وبس لان مفيش اي حاجه يمتلكها غير وظيفته بس انا ميهمنيش فلوس الدنيا قصاد حفيدتي تبقي في حضني
بيري : ازاي ميمتلكش حاجه امال كل المحلات والفلوس الي في البنوك دي ايه
الجد : دي فلوسي والمحلات باسمي وولادي مش همتلكه حاجه منها غير بعد موتي
رد الجميع بخضه : بعد الشر عليك يا حج ربنا يبارك في عمرك
مريم ام بيري : خلاص يابيري خلصينا بقي انتي اتفقتي معاهم وهما نفذو ملوش لازمه كتر الكلام امضي وخلصينا
وبابفعل مضت علي كل الاوراق التي تثبت تناولها علي اي شىء يخص ابنتها
مع وعد انها كل ما سنحت لها الفرصه للنزول الي مصر ستمر عليهم كي تراها
غادرو جميعا المشفي بعد الاطمانان علي الطفله من الطبيب
في سياره عادل وهو يتولي القياده وبجواره والده وبالخلف يجلس مصطفي ابن ياسر وبجانبه بدر يحمل الطفله ويضمها الي صدره في حمايه
مصطفي : هاتها يا بدر اشلها شويه
بدر : بس ياااض اياك تلمسها انت او غيرك
مصطفي : ليه بقي اشمعني اتت ماهي بنت عمي انا كمان
بدر : بس انا الي سمتها وانا الي عمي الله يرحمه وصاني عليها وانا الي هربيها واصرف عليها كمان
مصطفي : يا سلام هو انت مصرفك هيكفي انك تصرف عليها
بدر : لا يا اهبل انا هشتغل عشان اجبلها كل حاجه
هنا تدخل عادل الذي كان يتابع هو والجد حديث الصغار باهتمام
نظر لولده من خلال المراءه و قال : وانت بقي يا معلم بدر قررت من نفسك ان تشتغل وتصرف عليها واحنا روحنا فين ياض وبغدين هتسيب المدرسه عشان تشتغل انت...
قاطعه الجد بحكمه وقال : استني بس يا عادل متبقاش حمقي كده وافهم الاول
ثم التفت بجسده الي الخلف ينظر لحفيده ويكلمه بهدوء ليفهم منه
الجد : براحه كده يا بدر الاول وصيه ايه الي عمك وصاك بيها وشغل ايه الي عايز تنزله فهمني واحده واحده وانا هعملك الي انت عايزه لو صح
بدر : يا جدي عمي محمد الله يرحمه قبل ما يسافر اخر مهمه ليه كان بيحضر شنتطه وانا كنت معاه
فلاش باااااك
___________////////
بدر : انت مسافر خلاص يا عمي كنت قعدت معانا شويه
محمد : معلش حبيبي اتصلو بيه من الكتيبه عشان اقطع الاجازه عشان في مهمه ضروري احضرها
بدر : توصل بالسلامه يا عمي بس متتاخرش عشان تشوف النونه لما تتولد
ترك محمد ما بيده واتجه الي الاريكه التي يجلس عليها بدر وجلس بجانبه ومسك يده ثم قال : اسمعني يا بدركويس واحفظ الي هقوله ده كويس
سكت قليلا ثم اكمل
انت عارف انك صاحبي وبرغم انك صغير في السن بس انت راجل من يومك عشان كده كنت ديما بحب اتكلم معاك في اي حاجه تخصني
انا مسافر ومش عارف هرجع امتي عايزك توعدني انك تاخد بالك من بنتي لما تتولد انا مش عارف هرجع ولا لا
قاطعه بدر صارخا : بس يا عمي ان شاء الله ترجع بالسلامه وتتولد علي ايدك
محمد : اسمعني للاخر عشان خاطري انا حاسس اني مش هرجع اوعدني انك تحافظ علي بنتي ومتخليش في يوم دمعه تنزل من عنيها عوضها عني وعن امها لاني متاكد ان ينتي هتكون يتيمه ام واب اوعدني متحسسهاش باليتم ابدا يا بدر
بكي الصغير واحتضن عمه وقال : اوعدك ان هشلها في عنيا وهتكون عندي اهم من اي حد في الدنيا
محمد وهو يشدد من احتضانه ويقول : جدع يا بدر طمنت قلبي هو ده خليفه المعمان بصحيح
ثم ابعده ومسح دموعه واستطرد ها بقي هتسميها ايه يا بدور
بدر : مهره هسميها مهره النعمان
استغرب محمد كثيرا من الاسم وساله : اشمعني الاسم ده مش عريب شويه
بدر : ماهو عشان غريب مش هيليق غير بيها فرسه عربيه اصيله ملهاش زي
انا من اول ما قولتلي ان طنط بيري حامل في بنت وانا عمال ادور علي اسم يليق بيها لحد ما لقيته ها ايه رايك
محمد : خلاص تبقي مهره محمد النعمان
ثم قام من مكانه ليذهب الي عمله احتضن الصغيره وهو يوصيه
مهره يا بدر امانه في رقبتك وقول لجد بنتي امانه في رقبته اوعي يخلي امها تاخدها خليه هو يربيها زي ما ربانه عالاخلاق والدين
بدر : متخفش ياعمي هقوله وانا كمان هكون قد الامانه
باااااااك
______////////
بكي الجد و عادل علي حديث الصغير وبعد ان تمالك الجد نفسه ابتسم لحفيده وقال : خلاص يا بدر مهره مسؤليتك وانا عارف انك راجل وقدها بس ليه تسيب المدرسه كمل علامك وفي الاجازه انزل شغل
بدر : مين قال ان هسيب المدرسه يا جدي انا هشتغل وادرس وانت عارف اني شاطر حتي انا الوحيد في اخواتي الي مش باخد دروس وبطلع من الاواءل
عادل : طب لو قصرت في دراستك نعمل ايه
بدر : اوعدك مش هقصر والله العظيم وهتشوف
الجد : خلاص يا معلم بدر من بكره تطلع مالمدرسه عالشغل وانا هربطلك يوميه محنرمه ايه رايك
بدر : اتفقنا ياجدي
عادل : بعد اذنك يابا هركن هنا انزل بس اشتري اللبن الي الدكتور كتبه للبت عشان ترضع منه
الجد : لا ملوش لزوم اختك نوال هترضعها مع بنتها هي لسه والده من اسبوع وهي الي قالتلي كده
عادل : علي خيره الله ربنا يقويها
بعد فتره وصل الجميع الي منزل النعمان واستقبلته الجده نعمه بدموع عيناه وهي تحمل الصغيره وتضمها اليها تجد بها
ريح ابنها الشهيد الذي راح في اوج شبابه كان يبلغ الخامس والثلاثون ربيعا اختطفته يد الغدر منهم ومن ابنته الوحيده دون رحمه
بكي الجميع علي هذا المشهد الصعب
الجد بتاثر : خلاص يا حاجه بكفياكي بكي حتي عشان عنيكي
ريهام : خلاص يا ماما بقي اهي الحمد لله بقت في وسطينا وكلنا معاها وهنعوضها كلنا امهاتها والله
فاطمه : اه والله يا ماما يعلم ربنا هنربيها زي اولادنا واكتر
انتفض بدر غاضبا وصرخ بهم فجاه : باااااااس يا حجه انتي وهي تربو مهره محدش ليه دعوه بيها غيري انا الي هربيها واعملها كل حاجه انا سايبكم بس انهارده تهرسو في البت احضان بس بعد كده اياك الاقي حد يلمسها
نوال : لا والنبي ايه ياسي بدر من امتي الكلام ده وبعدين انا الي هرضعها والا انت ناوي ترضعها كمان
ضحك الجميع ورد بدر بغيظ يقول : لا يا عمتي ممكن اجبلها لبن صناعي عادي يعني
ياسر : ماتهمد يلا واقعد ايه الي بتقوله ده
قلب بدر عيناه في ملل ونظر لجده وقال : قولهم انت ياجدي عشان معنديش خلق احكي
عادل : ياض لم نفسك واكلم عدل
الجد : بس انت وهو انتو كلكم عليه بدر بيتكلم صح ثم حكي لهم اتفاقهم سويا
اعجب الجميع بهذا الصبي ومن داخلهم واثقين انه لن يخلف وعده ابدا
وبالفعل اثبت بدر صدق وعده فها هو يذهب الي مدرسته ويعود سريعا للمنزل يطمان علي مهرته وياخذها بين زراعيه وهو يستذكر دروسه ثم يسلمها امانه للجده علي ان تعده ان لا تدع احد يحملها خاصا الصبيه حتي يعود من عمله
يذهب سريعا الي عمله مع جده ويعمل بجد كما لو كان شاب كبير وفي نهايه اليوم ياخذ راتبه ويشتري به كل ما يلزم صغيرته من حفاض اطفال او ما شابه علي قدر ما معه من مال
ولكن كان ما يؤرقه هو نوم مهرته في منزل عمته ليلا حتي اذا جاعت في الليل تقوم العمه نوال بارضاعها مع ابتها مها كان يتمني ان تنام الصغيره في احضانه فهو منذ قدومها ترك منزل ابيه واخذ جميع متعلقاته وانتقل للعيش في منزل الجد حتي يكون قريبا منها
وكان الصغيره شعرت به فبعد سته اشهر امتنعت عن الرضاعه من تلقاء نفسها واصبحت تاكل طعام الاطفال وتشرب العصاءر و هذا ما اسعد بدرنا جدا واصبح يحضر لها كل ما تشتهيه
وكان يقلب الدنيا راسا علي عقب اذ اكتشف ان احدا اشتري لها اي شىء يخصها
فاصبحو يشترون احتياجات المهره سرا فبالطبع لم يستطع مرتب الصغير علي تلبيه احتياجات طفله بعمرها
ولكن الجد رفض ان يشعره بهذا واصبح يكمل ما ينقصها سرا
مرت الايام واصبح الصغير شابا يسر الناظرين فقد تخرج من كليه الهندسه هو وسليم صديقه الصدوق وباقي الشباب ما زالو يدرسون
واصبحت مليحه في التاسعه من كامل في الصف السادس ولكن عباره عن شيطانه يسير عليها علي الارض اينما وطات ويؤكدها من ناثان كارثه لكن منها او من ذلك البدر الذي أصبح مثل المصارعين وياكل باسنانه كل من يدوس علي طرف اذا حقا كانو ليفعلها
فهو يناصرها اذا كانت ظالمه او مظلومه
لكن فيما بينهم فيعلمها خظاها مع وعد منها التسجيل وهو واثق وعدها فهي الإبداع لا تكذب عليه ولا يمكن ان تداري عنه شىء مهم كان تافه بمحض ارادتها
فهو بالنسبه لها محور الكون
هي تحب الجميع ونادي عمتها بما بما لانها امها بالرضاعه ولكن بدرها فهي تضعه في مكانه تخصه منفردا لا يستطيع احد ان يصل إليها
فهو بالنسبه لها الدنيا وما فيها
دعونا نري فيما بعد كيف ستسير حياه ابطالنا
اوعدكم بكثيير من الضحك والعشق والغموض
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
الفصل الثاني
في منزل النعمان
كانت تجلس الجده في صاله المنزل وقت الظهيره تسبح علي مسبحتها بينما كانت كل من ريهام وفاطمه زوجتا ابنيها ومعهم نوال ابنتها يقفون داخل المطبخ يحضرو وجبه الغداء التي تضم داءما جميع العاءله
دلف عليهم كل من بدر وسليم فالباب داءما مفتوح نظرا لان العماره كامله تخصهم ولا يوجد بها غيرهم وايضا لان باب البيت من اسفل مغلق ببوابه حديديه كبيره
بدر : سلامو عليكو وتوجه الي الجده والتقط كف يدها ليقبله وهو يداعبها
ايه القمر ده يا نعناعه انتي كل يوم الصبح تحلوي اكتر
الجده بضحك : بس يا واد يا بكاش انت ...تعالي يا سليم عامل ايه بقالي كام يوم مش بشوفك يا واطي هو اكمن ما خلصت الكليه انت وبدر ومبقاش فيه مزاكره هتقطع بينا كده
سليم بخضه وهو يقبل يدها : لالا والله ابدا يا ستي انا مقدرش استغني عنكم بس والله غصب عني حتي
اسالي بدر احني بقالنا كام يوم مفحوتين في الشغل مش عارفين نريح خمس دقايق
حتي دلوقتي كنا بنحمل طلبيه ولولا ان قميص بدر اتقطع كنا كملنا بس لما لاقيته جاي يغير قولت اجي معاه اطمن عليكم
الجده : خلاص سماح المره دي بس متغبش تاني انت عارف انك عندي زي العيال دي بالظبط
بدر : خلاص يا حاجه سيبي الواد في حاله ثم نادي علي من في المطبخ
اما يا ريهام انتي يا حجه انتي وهي اي واحده فيكو تعملنا كوبيتين شاي عالسريع علي ما اغير هدومي
خرجت له عمته نوال وهي معصبه وتمسك بيدها ملعقه خشبيه تقلب بها الطعام
مالك يا ولا داخل بزعابيبك كده ليه انت لو مكنتش تجعر وتسمع الناس بينا مترتحش ماتطلب الي عايزه بالراحه
بدر : خلصتي روحي بقي يا نونه اعملي.....
وقبل ان يكمل دخل عليهم اعصار مكون من
مصطفي يمسك في كل من يديه فتاه يعلقها من ملابسها من الخلف ومجرد ما وصل منتصف الصاله قذفهم ناحيه بدر وهو يصرخ بهم
خد بقي البلاوي دول واياك حد يقولي روح هاتهم مالمدرسه تاني فااااااهمين
بدر ببرود : هادي اعصابك يا شبح بس وقولي في ايه
نوال : اكيد عملو مصيبه زي عوايدهم
احدي الفتاتان ببكاء مرير : والله ما عملت حاجه يا عمتو دي مهره عورت الولد وخر دم من دماغه
نظرت لها تلك الشيطانه الصغيره وهي تقول ببلطجه وغيظ من بكاء ابنه عمها : ما خلااااص بقي يا بسكوته طول الطريق وانتي عماله تعيطي علي حته خربوش
لميس بصراخ : يا سلام ده الولد نزل دم كتير وقال هايودينا للشرطه
مهره : انتي عبيطه يا بت ولا يقدر يعملنا حاجه دا احنا بنات النعمان
صرخت بهم الجده ليصمتو حتي تفهم ماذا حدث بعد ان وجدت كل من كنتاها وابنتها وبدر وسليم ومصطفي يتبادلون النظر للفتاتان ببلاهه علهم يفهمون ما حدث
الجده : بااااااس يا مقصوفه الرقبه منك ليها
في ايه يا مصطفي
مصطفي : ابدا يا سيتي روحت اجيب الهوانم من المدرسه لقيتهم عند المدير ومعاهم ولد سايح في دمه قال ايه عاكسهم قامت البلطجيه الي ربنا ابتلانا بيها حدفته بطوبه فتحت دماغه واتخيطت خمس غرز
والهانم كمان مش عاجبها
لميس : والله يا تيتا ماعملت حاجه انا وزينه قولنلها نمشي بس هي مرديتش
ريهام بطيبه : بس يا حببتي بطلي عياط واخذتها في حضنها
مهره : ماتنشفي شويه يا بت ده ايه ده
نوال وهي تتحرك لكي تضربها غيظا من كلامها ولكن مهره سريعا وقفت خلف بدر حتي لا يطالها شبشب عمتها
والله انا ملاقيه كلام اقوله اوعي يا بدر خليني اربيها
بدر : اييييه يا حاجه تربي مين انا الي هربيها محدش له دعوه بيها
نوال بغيظ : اذا كنت انت اصلا مش متربي وادي النتيجه يعني انتو الاتنين عايزين الي يربيكو
فاطمه بهدوء : استني بس يا نوال خلو العيال تقعد وتفهمنا ايه الي حصل يمكن الولد يستاهل
سحب بدر مهره من خلفه وجلس علي احدي المقاعد واوقفها امامه وبهدوء قال لها : ها ارغي وقولي ايه الي حصل من غير تحوير
مهره : كده يا بدور وانا عمري حورت عليك قالتها ببراءه لا تمت لها بصله
نوال : شوف البت بريءه ازاي
مهره : اهدي يا ماما خليني اركز اااااقصدي احكي
بص يا بدر انا كنت واقفه انا و زينه و لميس عند باب المدرسه من جوه زي مانت منبه عليا لقيت ال........
قاطعها بدر بصراخ
نهااااااار الي جابوكي اسود وجزبها من ملابسها وقال
انتي يابت روحتي المدرسه وشعرك مفرود فين الكااااااااااب
صرخت نوال باهتياج : حرااااااام عليك سايب المصيبه الي هببتها وماسك في شعرها المفرود هتجلطني
بدر : بس يا حجه انتو حسابكو معايه بعدين
مهره سريعا ؛ اهدي يا بدوري انا هافهمك الي حصل
بدر : ارغي
مهره ببراءه مصطنعه : الصبح ماما نوال كانت تعبانه شويه فامش قدرت تلملي شعري فاتيتا هي الي سرحتهولي وسابته مفرود قولتلها لا يا تيتا بدر هيزعل مني و يزعقلي قالتلي ميقدرش يعملك حاجه طول مانا موجوده وصممت انزل بيه مفرود زي البنات وانا كنت مدايقه بس مقدرش اكسر كلامها بس كده هو ده الي حصل ثم غمزت لجدتها في الخفاء حتي تؤيد قصتها (هي قالت ان جدتها من فعل ذلك لانها متاكده ان بدر لا يستطيع ان يراجع جدته في اي امر)
ذهلت النسوه الواقفه تستمع الي كذب تلك الشيطانه وبراعه تمثيلها حتي انهن صدقن ما قالته رغم انه بعيد كل البعد عن الحقيه
فلاش باك صباحا
__________//////////
مهره : بالله عليكي يا مامتي خليه مفرود وبلاش الكاب انهارده
نوال : بس يابت بلاش خوته انا مش ناقصه قله ادب مالي مربيكي ييجي يفتحلي صوته بسببك
مهره بدموع ذاءفه لاستعطافها : عشان خاطري يا ماما هو انا مش زي البنات يعني اشمعني انا الي دايما لبسي كله زي الولاد نفسي ابقي زي البنات مره
تاثرت نوال بحديثها كثيرا وضمتها الي حضنها وقالت : خلاص يا نن عيني ولا تزعلي هسيبو مفرود وهتبقي احلي من كل البنات ...ثم سكتت ثواني واكملت بقلق بس هنعمل ايه في هولاكو لو شافك ده يكلنا
ردت مهره سريعا : متخفيش هو عنده شغل كتير انهارده ومصطفي الي هيجبنا ولو حصل وشفني انا هتصرف يلا بقي يا مامتي
بااااك
______/////
نوال في سرها : يخرب بيتك دانا صدقتك
بدر وهو يحاول التحكم في غضبه : ليه كده يا ستي انتي مش شايفه شعرها عامل ازاي دانا بلبسها هدوم صبيان و مش خالص مابال بقي لم تنزل كده
الجده : خلاص يابني مجراش حاجه من مره المهم خليها تقول الي حصل عشان نشوف المصيبه الي هببتها
نظره بدر لمهره بغيظ بمعني حسابنا فيما بعد وقال كملي ياختي
مهره : كنا واقفين لقينا الولد ده جاي ياعكس لميس طلبت منه براحه يبعد مسمعش الكلام ومسك شعري
بدر بصريخ : اااااايه يا روح امك مسك ايه
مهره سريعا : كان كان هيمسكه بس انا بعدت بسرعه وجبت طوبه حدفته بيها واتعور خربوش صغير خاااالص يا بدوري بس هو ده الي حصل
مصطفي بعيظ : يابت ده انا شايف الولد متغرق دم منك لله يا شيخه وانا كمان مني لله لو فكرت اروح معاكي مكان
بدر بحده طفيفه : خلاص يا مصطفي هي مش غلطانه يعني عايزه يعاكسهم وتسكت انا هروح بكره المدرسه وهطلع ميتين امه عشان يحرم يبص لبنات النعمان
مصطفي : لا ياخويا ماتتعبش نفسك هو جاي لجدك هو وابوه عشان يشتكيلو قابل بقي يا عم يلا انا ماشي سلام
وخرج سريعا قبل ان يرد عليه اي احد
بداخل سنتر للدروس الخصوصيه
نجد فتاتان منتظرين وصول وليد ليقلهم الي المنزل فبنات النعمان يعاملن كالاميرات كل طلباتهن مجابه وداءما يجب علي احد شباب العاءله توصيلهن من والي المدرسه او اي مكان حتي يحميهن من اي شخص تسول له نفسه الاقتراب منهن
لوجي بضجر : ايه يا ست موها رني علي اخوكي شوفيه اتاخر ليه عايزه انااااام
مها : خلاص لسه مكلماه من شويه زمانه داخل علينا اهدي شويه ماهو لو كان سولي كان زمان النوم طار من عينك
ههههههههه
لوجي : هاهاها خفه يابت اما نشوف ياختي لما حظابط يرجع من الكليه بتعته هتعملي ايه
مها : هييييييح ظبوطه قلبي ده يرجع بس ده وحشني اووووي المره دي
لوجي : هانت خلاص اهو قرب يتخرج وان شاء الله يجيلو التعيين في اسكندريه يلا وليد وصل اهو
قامت الفتاتان وتوجهن الي سياره وليد اخو مها وابن عمته لوجي
ركبت مها بجانب اخيه ولوجي في الخلف
لوجي بمرح : اذيك يا دكتره ايه اخبارك طمني علي الجسس بتوعك
ضحك وليد عليها وقال : عارفه يا لوجي لولا خوفي من اخوكي هولاكو كان زماني حططلك جسه محروقه في حضنك وانتي نايمه عشان تحرمي تتريقي عليهم
مها بضحك : يااالهوي هو بدر علي طول كده عامل رعب للكبير والصغير
ضحكن جميعا واكملو الطريق حتي المنزل
بعد صلاه العصر كان يجتمع كلا من الجد النعمان وابنه ياسر والحاج حسين ومعهم مصطفي وبدر وسليم ووليد يتناقشون في بعض امور العمل
الجد : ها يا وليد حملت طلبيه الحاج عبدالحميد
وليد ايوه يا جدي وقفت علي ايدهم لحد مالعربيه اتحركت قبل ما اروح اجيب البنات من الدرس
حسين : طب ابقي هاتلي الفواتير عشان اخلي المحاسب يايدها اول باول
وليد : حاضر يا جدي
اثناء ذلك دخل عليهم رجلان وشاب وطفل صغير
محمد والد الطفل : سلامو عليكم
الجميع : وعليكم السلام ورحمه الله
الجد اتفضلو
مال مصطفي علي بدر وقال : قابل يا عم اهو هيتعمل قاعده بسبب فرستك
زجره بدر بحده فسكت مصطفي سريعا خوفا من بطشه
والد الطفل : انا ليا حق عنك يا حاج نعمان وجاي اخده
ياسر بهدوء : اقعد بس خد واجبك وبعدين قولنا انت مين وحق ايه الي ليك عند الحج
سليم نادي علي حمص(عامل المقهي)قوله طقم شاي وعصير للصغنن ده في السريع
سليم عنيا يا حج
عم الطفل بعصبيه : ملوش لزوم احنا مش جايين نضايف
تجهم بدر وقال بحده : ابلع ريقك بس يا شبح واعرف انت واقف فين وبتكلم مع مين
في شكوه عندك قولها بادب ثم ربت علي كتف الرجل بقوه وهو يقول اااامين يا شبح
خاف الرجل كثيرا وازدرد ريقه بتوتر ونظر للنعمان وقال
يرضيك يا حج حفيدتك تضرب ابن اخويا وتفتحله دماغه خمس غرز
نغز سليم بدر في الخفاء ومال عليه مقلدا مهره وهي تقول
خربوش صغير يا بدوووري
زجره بدر بحده وهم بالرد علي ذلك الرجل ولكن عمه ياسر سبقه
ياسر : طب يعني بنتنا هتعوره مالباب للطاق ولا لازم يكون ابنكم عمل حاجه وحاجه كبيره كمان عشان يبقي رد فعلها كده اسال ابنك الاول وبعدين اشتكي ولا ايه
نظر الرجل الي الطفل ونهره وقال : انطق ياض ايه الي حصل
خاف الطفل واطرق وجهه ناظرا في الارض خاصتا خوفا من هذا الوحش الذي منذ دخولهم وهو ينظر له بطريقه ارعبته حقا
بدر : اقولك انا ينفع ابنك المحترم يعاكس بنات لا وكمان عايز يمد ايده علي واحده فيهم
والدوالطفل : ايه الكلام ده يا استاذ دول اطفال وابني لا يمكن يعمل كده
مصطفي : اهو ابنك قدامك اساله
عم الطفل : ماتنطق ياض الكلام ده صح
سكت الطفل ونكس راسه في خزي
الجد : خلاص يا استاذ محصلش حاجه بس قبل ما تسمع كلام عيل اتاكد الاول قبل ما تحط نفسك في موقف وحش قدام الرجاله ولا ايه
بدر : يا ريت تربي ابنكم وعلموه الرجوله من صغره وان الي هيعمله مع بنات الناس هيتعمل في اخواته
اعتزر الرجلان منهم واخذو الطفل بغضب وخرجو من المحل وهم يسرخون علي الطفل الذي وضعهم في موقف محزي
وليد : هو ايه الي حصل انا مش فاهم حاجه
بدر : تعالي بس وانا هفهمك بعد اذنك يا جدي
الجد : هتروح محل الازاريطه دلوقت ولا بعد ما ترجع مالمخزن
بدر : لا هعدي عليه الاول سلامو عليكم
يلا يا سليم
إزالة الشباب من المحل ووقفو في جانب غالبا
بدر : بقولكم ايه انا عايزكم في موضوع ضروري
سليم : خير يارب
بدر : لا مش هاينفع دلوقت احمد زمانه علي وصول ان شاء الله بالليل هنتجمع كلنا عالسطح وقولكم الي فيها
مصطفي : ادام فيه سهره عالسطح يبقي ربنا يستر
تركهم بدر دون ان يير حديثهم ادني الاهتمام واستعد الي سائق وانطلق بها حتى يتابع اعماله وهو متاكد انه ما ان يامرهم بشىء وجب عليهم التنفيذ
يا تري ماذا يريد هذا البدر منهم
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
الفصل الثالث
وصل احمد منزله في اجازه قصيره من كليه الشرطه فهو اخيرا سيتخرج هذا العام منها
دلف وهو يصرخ
انااااا جيت يا بشر
خرجت امه ريهام سريعا من المطبخ تستقبل ولدها الغالي بعد غيابه اكثر من شهران
وجدته يقبل يد جدته ويحضنها بحب
ريهام : حبيبي يابني حمدالله علي سلامتك واحتضنته وهي تبكي وتقول كده برده ياحمد تغيب عني ده كله كان لازمتها ايه كليه الشرطه ووجع القلب ده كنت دخلت اي كليه مع اخواتك وخلاص
ضحك احمد وهو يقول : ايوه ايوه هما نفس الكلمتين بتوع كل اجازه خلاص بقي يا ربمو بقالك اربع سنين بتقوليهم
ريهام : اخس عليك كده برده ماهو غصب عني انا ماتحملش غياب حد فيكم عن عيني
قبلها من جبهتها وقال : خلاص يا ست الناس اهو هانت كلها شهرين باذن الله واتخرج وابقي جنبك علي طول
الجده : تعالي يا حبيبي اقعد ارتاح احسن لو فضلت واقف مش هتخلص من امك دي ما بتصدق تفتح في العياط
ريهام : الله ياما مش ابني وكان واحشني
الجده : خلاص ياختي اهو قالك هانت ويبقي جنبك قومي حضريله لقمه ياكلها الواد جاي هفتان
احمد : لا يا ستي مش هاقدر انا نازل لجدي وهبقي اكل معاكم عالغده
انا بس هقوم اخد دش واغير وانزل علي طول
جاء وقت الغداء المقدس لدي عاءله النعمان فلا يستطيع احد التغيب عنه الا لعزر قهري
اجتمعت العاءله حول طاوله الطعام في جو ملىء بالحب والدفىء
الجد : عادل في حاجه ناقصه لافتتاح فرع جليم
عادل : لا ياحج كله تمام وياسر وزع الدعوات
حتي اعضاء مجلس الشعب عزمهم
بدر : اه خليهم ييجو ياخدو صورتين مع الحج عشان يضمنو اصوات الدايره فجبهم
مصطغي : اه والله عندك حق ماهم عارفين ان الي جدي يديله صوته يبقي الحي كله هيديهولو وبعد ما ينجحو محدش بيشوف وشهم
ياسر : هنشوفهم ليه ما خلاص بقي نجحو
احمد : ده النايب محمد العراقي لسه مقابلني وانا راجع
وقف يسلم عليا وقال ايه يقولي يلا يا بطل انا موصي عليك عشان اول ماتتخرج تمسك قسم العطارين وتبقي جنبنا
وليد : ده اهبل ده ولا ايه هو حفيد النعمان محتاج وسطه ده جدي خيره عالكل
مهره : انزل اديلو بوكسين في وشه يا بدوري عشان يحرم يعمل نمره علي قفانا
نوال بغلب : يااااالهوي ياما هو انتي يابت امتي هتكلمي زي البنات اشق هدومي منك تموتي فالمصايب
بدر بحده طفيفه : عمتتي الله لا يسىءك ملكيش دعوه بيها انتي عايزاها تبقي تتمايص زي البنات المايعه ولا ايه
فاطمه : يابني هي يا تبقي زي الولد البلطجي يا تبقي بت مايعه خير الامور الوسط حتي تبقي زي اخواتها البنات
مهره : انتي عيزاني ابقي بسكوته زي لميس ولا مسهوكه زي لوجي ولا دلوعه زي مها وزينه لا يا مرات عمي انا عجباني كده وبدر صح في كل حاجه والي يقولي عليه هعمله
ضحك الكل عليها وغضبت الفتيات الصغار علي الالقاب التي تطلقها عليهن
نوال بصوات : هتجلطني والله هتجلط عاجبك كده ياسي بدر بوظت البت وارتحت
بدر ببرود : ااااه ارتحت بنتي وانا حر فيها اربيها بالطريقه الي تعجبني
مهره بسهوكه : اي حاجه منك حلوه يا بدوري سيبك منهم
وليد : ايه ده طب مانت بتعرف تتكلم زي البنات اهو يا برعي امال بتخن صوتك علينا احنا ليه
قذفه بدر بالملعقه وهو يصرخ به بسسس يااااض هقوملك
وليد بخوف ؛ حاضر ياكبير احنا اسفين ياريس
انفجر الجميع في الضحك فتلك المناوشات داءما ماتحدث بينهم
في المساء اجتمع الشباب فوق سطح المنزل كما طلب منهم بدر
فهم اعدو سطح المنزل للسهرات او الرياضه
فهو لكبر مساحته قسموه الي عده اجزاء
جزء بني فيه غرفه واسعه تضم جميع الالات الرياضيه لتصبح جيم ليمارس بيه الشباب التمارين الرياضيه
وجزء زرع فيه بعض الورود وايضا بعض الخضراوات لاستخدامهم في الطهي
وجزء يوجد به قاعده عربي وبعض الكراسي واريكه كبيره يجلسون بهذا الجزء وقت سهراتهم سويا
واخر جزء بعيدا الي حدا ما بني غرفه يوجد بها سرير صغير واريكه وخزانه ملابس صغيره و منضده ويوجد ايضا مرحاض صغير بداخلها
هذه الغرفه مخصصه لبدر ولا يسمح لاحد الدلوف فيها فهي خلوته الخاصه ولا احد يعرف ما بداخلها
جلس الشباب علي القاعده العربي ارضا منتظرين تحدث بدر عن الامر الهام
مصطفي : خير بقي يا بدر ادينا كلنا متجمعين قول بقي انا قلقان من الصبح
بدر : مفيش قلق من حاجه انا عايزكم في شغل
احمد : شغل ايه ده
بدر : هافهمكم في واحده صحبتي كانت معايه في الجامعه ابوها يبقي صلاح الشيخ اكبر مصدر انتيكات في مصر كانت فاتحتني كذه مره ان اشاركها في مصنع لتصنيع الانتيك وابوها هياخد كل شغلنا ويصدره
انا عاجبني الموضوع بس رفضت اشاركها بس قولتلها ان هدرس الموضوع ولو عجبني هفتح ورشه ابتدي بيها مع اخواتي ونكبرها واحده واحده
وفعلا درست الموضوع وطلع مربح جدا
مصطفي : طب ليه منفتحش مصنع علي طول
بدر : عشان الشغل ده علي قد ما مكسبه حلو بس صعب لازم نتودك (يعني يتقنه) فيه الاول ونكبره واحده واحده
سليم : طب انت ليه متصدرش لبره علي طول هو لازم وسيط
بدر : اولا لان صلاح الشيخ واكل السوق بقاله سنين وصعب ننافسه واحنا لسه بداين وثانيا علي ما نكبر الورشه وتبقي مصنع باذن الله هنكون عملنا اسم في سوق الانتيك وعرفنا دهاليزو ( مخابءه) كويس وقتها نبدا نصدر باسمنا
وليد ؛ ده انت دارس الموضوع جامد مش سايب حاجه
بدر : طبعا امال هندخل حاجه مش فاهمنها
المهم هي مش هتبقي ورشه بالمعني لا هتبقي مصنع صغير كده لحد ما الدنيا تمشي
نيجي بقي للمهم
انتظر قليلا ثم اكمل
احنا هنعمل المشروع ده لوحدنا من غير ما ندخل الكبار فيه
يعني كل واحد فينا هيطلع الفلوس الي محوشها ونشترك كلنا سوا قولتو ايه
احمد بهزار : منين ياااافرج ده انا بشحت
اصدر بدر صوتا غليظا من فمه دليلا علي اعتراضه ثم قال : احاااااا جري ايه يا عرس منك له ده احنا دفنينو سواه
هي مش امهاتنا بتعمل لينا جمعيات والي بييجي عليه الدور ويقبض ميقدرش يصرف جني منها وكل ما تخلص جمعيه يعيدوها وفلوسها تتحط علي قبلها
يعني احنا الخامسه معانه قد بعض صح ولا انا غلطان
سليم : ايوه يا بدر مقولناش حاجه بس انا كنت متفق مع مصطفي نفتح مكتب هندسي صغير علي قدنا
بدر : وليه يبقي مكتب صغير مايبقي شركه مقاولات كبيره
مصطفي ؛ ازاي بس
بدر : انا في دماغي ان لو ربنا سهل معانا في شغل الانتيكات كبيرها تلت سنين ان شاء الله ونكون فتحنا مصنع كبير وبدانا نصدر
ومن مكسبه هنفتح شركه مقاولات كبيره لان شغل المقاولات بالذات لازم تبدا فيه كبير عشان تاخد وضعك في السوق بسرعه
ها ايه رايكم
الكل تمام معاك طبعا
احمد : طب الي معانا هيكفي ولا كل واحد هيكمل من ابوه ولا ايه
بدر : والله عيب علينا لما نبقي شحطه وكل واحد فينا قد درفه الباب وياخد من ابوه فلوس
عالعموم انا عامل دراسه جدوي الي معانه هيكفي هينقص بس حاجه بسيطه تدبر بعدين متقلقش
ضحك وليد وقال : كده تمام بس بعد شركه المقاولات تفتحولي مستشفي خاص بس احمد هنعمل فيه ايه هنفتحله قسم شرطه خاص برده
الكل هههههههههههه
بدر : قول يارب المهم ان احنا هنبقي شركاء في كل ده
احمد : احلي حاجه ان هدفع فلوس ومش هشتغل هقبض عالجاهز
بدر : لا يا روح امك يوم اجازتك هتنزل تتفحت معانا ويوم ما تطلع من شغلك بدري هتيجي تساعدنا و انت يا وليد زيه كده
مصطفي : طب وشغلنا مع جدك هنعمل ايه
بدر : هنقسم نفسنا كل واحد فينا يمسك المصنع يوم والباقي هيكون زي ما هو في شغله مع جدي احنا هنتعب في الاول بس صدقوني ربنا هيكرمنا بعدين
وليد : طب جدك وابهاتنا هايوافقو ان يبقي لينا شغل خاص
بدر : دول اصلا هيفرحو انهم ربو رجاله عايزه تعتمد علي نفسها مش علي فلوس اهلها
يلا نقرا الفاتحه
وبالفعل قراو الفاتحه تاكيدا علي وحدتهم واتفاقهم
و قد كان
________________
بعد مرور ثماني سنوات
تغير فيهم الكثير والكثير
قد نجح مشروع الشباب واصبح لديهم مصنع كبير لتصنيع الانتيكات والتحف واصبحو يصدرو للخارج لعده دول ولكن اكثرها بلجيكا وفرنسا والمانيا
تخرج احمد وتلقي العديد من الترقيات لما يبذله من جهد في تحقيق العداله
تخرج وليد وها هو اصبح جراح قلب شهير رغم صغر سنه
دخلت مها و لوجي كليه فنون جميله
واصبحت مهره ولميس وزينه في الصف الثالث الثانوي
من هنا تبدا قصتنا مع مغامرات ابطالنا
دعونا نري ماذا سيحدث وكيف ستكون حياتهم
ياتري فلنري
انتظروني
بقلمي / فريده
الفصل الرابع
داخل احدي ارقي المدارس الخاص التي لا يرتادوها الا ابناء الطبقه الثريه
في فناء المدرسه في مكان بعيد الي حدا ما عن تجمعات الطلبه و ضجيجهم نجد ثلاث فتيات رغم جمالهم و ثراء عاءلتهم الا انهم يرتدون ملابس محتشمه عكس معظم فتيات جيلهم او من معهم في هذه المدرسه
زينه متحدثه بسخط : اووف بقي انا مش عارفه ايه الي يخلينا نيجي المدرسه واحنا في تالته ثانوي ياريتنا كنا في مدرسه حكومي كان زمنا بنام براحتنا و بنعتمد عالدروس وخلاص
لميس بهدوء : خلاص بقي يا زينه هانت كلها شهرين ونخلص منها خالص ولا ايه رايك يا مهره
اين مهره فهي في عالم اخر لا تشعر بمن حولها
زينه باستغراب : مهره مهررررره
مهره بخضه : ايييه يا زفته في حد يصرخ كده مانا جانبك اهو خضتيني
زينه بغيظ : والله يا حبي انتي جنبنا بجسمك بس انما عقلك وروحك في حته تانيه انتي كنتي بتعملي اسقاط نجمي ولا ايه
مهره : هاهاهاها خفه يابت
لميس : مالك بس يا ميمو انت فعلا من الصبح مش معانا خالص شكلك مدايق
مهره بغلب : انا مش مدايقه انا هطق مقهوره قهره السنين ومش لاقيه حل للي انا فيه
زينه بتعقل : انتي الي جايبه وجع القلب لنفسك احنا ياما حزرناكي من حبك المجنون لبدر وهو مش شايفك اكتر من بنته وامانه عمه الي سبهاله بس انتي مصره توهمي نفسك باحساسك الغلط
هو مش شايفك اصلا انتي طفله بالنسباله
لميس بحزن علي حال مهره نهرت زينه وقالت : بس يا زينه ايه الي بتقوليه ده عيب كده كلامك بيوجع براحه عليها مش كده انتي مش شايفه حالتها عامله ازاي
زينه بعصبيه : مانا عشان شايفه حالتها لازم افوقها لازم تعيش حياتها الي موقفاها في انتظار كلمه منه وهو ولا حاسس بيها
مهره بحزن : ومين قالك انه مش حاسس بيه ده مافيش حد في الدنيا بيفهمني ويحس بيه اده ومهما تقولو او تحاولو تقنعوني انه مش بيحبني اضعاف حبي ليه مش هقطنع
انا وبدر روح واحده بجسدين كل واحد بيحس بالي جوه التاني ويفهمه من غير ما يتكلم بس هو الي مش عايز يفهم احساسه بيه او بالاصح فاهم بس رافض يصدق
زينه بحده : خليكي في الوهم ده لحد ما تلاقيه متجوز ومخلف وانتي واقفه محلك سر انا عمري ما شوفت واحده لاغيه شخصيتها كده عشان واحد بتحبه مع انك اصلا اقوي شخصيه فينا بس بتيجي لحد بدر وبتلغي عقلك وتسبيه هو يمشيكي بكيفه
انا برغم اني بحب مصطفي وواثقه في حبه ليا بس عمري ما هلغي شخصيتي علشانه ولا اتنازل عن كرامتي قدامه
لميس بزعل : زينه كفايه كده بقي انتي ايه مش حاسه بالدبش الي بتحدفيه انتي من امتي كده
مهره بحزن بين : سبيها يا بسكوته انا خدت علي كلامها ومش هقعد كل شويه افهمها لان الي بيني وبين بدر عمر ما حد هيفهمه غيرنا
ثم نظرت لزينه واكملت
صدقيني يا زينه انتي لو بتحبي مصطفي قد ما هو حبك مش هتقولي كده انا شايفه انه بيتنازل كتير في بعض المواقف انتي بتيقي غلطانه فيها بس هو بيحاول يراضيكي
بس للاسف انتي بتحبيه اه بس بتحبي نفسك اكتر
وعالعموم خلي رايك لنفسك وياستي لما حياتي تبوظ و اجي اشتكيلك ابقي قولي مليش دعوه
زينه : يا مهره متزعليش انتي عارفه انا بحبك اد ايه وخايفه عليكي ثم احتضنتها وقالت
حقك عليا ياميمو والله مش قصدي
ثم اكملت بهزار حتي تخفف من حده الموقف
ياختي انتي ليل نهار بتقراي روايات لما قرفتينا وانا متاكده ان هي الي بوظتلك دماغك
مفيش اي فكره فيها تنفع تعمليها مع بدر يمكن ينطق
ضحكت مهره بغلب وقالت : كل الروايات بتحكي عن البطل الي اكبر من البطله وهو الي بيحاول معاها يعني حتي في الخيال مفيش في خبتي
بعدين تلاقي البطله طفله بريءه ومش عارفه حاجه في الدنيا طب انا هجيب البراءه منين
ضحكت الفتاتان عليها بشده واكملو يومهم الدراسي حتي يحين موعد المغادره
في شقه الجد كانت تجلس الجده وكنتاها وابنتها يحتسون الشاي ويتحدثون في مواضيع شتي
فهم بعد ذهاب رجال العاءله للعمل والفتيات يذهبن الي الجامعه او المدرسه يقومون بتوضيب المنزل ثم يجلسون لاخذ استراحه بسيطه ثم يقومن لاعداد الطعام قبل عوده الجميع وهكذا كل يوم نفس الروتين
وجدن الباب يطرق رغم انه مفتوح فعلمو ان من جاءهم ضيف
ام فتحي جارتهم في نفس الحي طرقت الباب واردفت : العواف عليكم ياحجه نعمه
من الداخل قامت فاطمه زوجه ياسر ترحب بها وتسطحبها الي حيث يجلسن
فاطمه : يا اهلا يا ام فتحي اتفضلي يا حببتي خطوه عزيزه
ام فتحي : يعز مقدارك يا حببتي ازيك يا حجه ليكي وحشه والله قالت هذا للجده ثم سلمت علي نوال وريهام وجلست
الجده : يا بكاشه لو وحشينك كنتي تطلي علينا ده انا بقالي ييجي ٣شهور مشوفتكيش
ام فتحي : معلش يا حجه والله الدنيا تلاهي وانا يدوب علي ما بفطر الرجاله قبل ما ينزلو واخلص شغل البيت والاكل يبقي اليوم خلص ومقصوفه الرقبه بنتي مش بتمد اديها في حاجه قال ايه بتذاكر ومرات فتحي مبتنزلش من شقتها قبل الظهر اكون انا خلصت
مش زي النبي حارصهم بناتكم اديهم باديكم في كل حاجه
كبرت نوال في سرها خوفا علي الفتيات من الحسد وقالت : والله يا ام فتحي كل البنات كده مين الي قال انهم بيعملو حاجه معانا انتي شوفتيهم يعني
ام فتحي باحراج : لالا اشوفهم فين انا افتكرت انهم بيساعدوكم يعني عشان اسم الله عليكي انتي و مرتات اخواتك شطار وايدكم علي ايد بعض فكل حاجه فاكيد البنات زيكم
ريهام بغيظ حتي تنهي هذا الحديث المستفز فالمراءه تحسدهم جهرا دون حياء: تشربي ايه يام فتحي ولا احضرلك فطار احسن
ام فتحي : لا يا ام بدر يدوم العز انا لسه فاطره وشاربه الشاي مع الحج قبل ما اجيلكم ثم نظرت للجده واكملت
انا جايه للحجه وقصداها في موضوع طول الليل بدعي ربنا ان يحصل قبول
الجده بحكمه فهي استشفت ما تريد التحدث عنه ولكن اثرت الصمت حتي تسمع منها : خير قولي ولو في ايدي حاجه مش هتاخر
ام فتحي : ده العشم يا حجه يا نوارتنا وان شاء الله بايدك الخير كله
القصد امبارح كان ابني اسم النبي حارصه وصاينه نبيل مانتي عارفاه يا حاجه مهندس اد الدنيا في الخليج ونزل اجازه من يومين المهم كان واقف مع ابوه وشاف ست العرايس مهره حغيدتك وهي واقفه مع الحج ولما سال ابوه عنها عرفه تبقي مين جالي جري عالبيت ويقولي جوزهالي ياما
ثم ضحكت بسماجه واكملت
كان مصمم اجيلكم بالليل قولت يابني ما ينفعش الصباح رباح وانا من النجمه هاروح اطلبهالك ها يا حجه نقول مبروك
دخل عليهم اعصار قد يدمر الاخضر واليابس ومن غيره بدر فهو قد عاد الي المنزل لنسيانه بعض اوراق العمل وسمع ما تحدثت به تلك البلهاء
بدر بهمجيه : مبروك علي ايه يا حجه معلش
ارتعبت السيده من مظهره الذي يدل انه قد يقتل احدا
ولطمت امه وعمته وزوجه عمه وجوههم لمعرفتهم ماذا سيحدث لاحقا
اما الجده كانت تجلس باريحيه وهي مبتسمه علي شىء ما في نفسها
ام فتحي برعب : ااااايه يا معلم بدر في ايه داااا دااااا اه دا نبيل ابني شاف المحرو....
قطع كلامها بصراخ : طب لو انتي عايزه تحافظي علي عين ابنك او حياته ايهما اقرب يعني خليه يرجع الخليج لان لو شوفته في الشارع عليا الحرام من ديني لاهخذالو عينو الي بص بيها علي بت من بنات النعمان
فاااااااااهمه
قامت السيده تجري نحو الباب وهي تقول برعب : خلااااص يا معلم هخليه يسافر لااااا هو سافر خلاص
واختفت خارج المنزل وهي تهرول حتي تنقذ ابنها من براثن هذا الوحش
نوال بعصبيه : انت يا ولا هتفضل همجي كده مفيش تفاهم بالعقل ابدا
بدر : اااه هفضل كده طول مانتو مصممين تدخلو في حاجه متخصكمش
ريهام : يابني انت شوفتنا وافقنا بعدين يعني هو اول واحد يتقدملها ماهو جالها كت....
قطعت كلامها حينما رات تحوله واصبح اكثر هياجا
التقط بدر المنضده التي تتوسط الغرفه ورفعها عاليا ثم قذفها لتنزل علي الارض قطعا صغيره من خشب او زجاج وهو يصرخ بهن
كمااااان يعني بيجلها عرسان وانا معرفش انتو لغيتو وجودي ازاااااي
الجده بعصبيه : في ايه يابني هي اول ولا اخر بت يتقدملها عرسان بعدين الكل عارف ان البنات كلها مخطوبه مش فاضل غيرها ثم اضافت بخبث كي تثيره اكثر بعدين البت فايره وحلوه وعليها العين والف مين يتمناها يكش هي بس الي مش عايزه توافق علي حد
جن جن بدر عالاخير وصرخ
انتو كمان بتاخدو رايها في العرسان وهي بترفض
لحقت نوال الموقف فهي فهمت قصد امها
لالالالا يابني والله ماحد جبلها سيره دا احنا لما بنتكلم عادي معاها انها ربنا يرزقها ونفرح بيها زي البنات هي بترفض وتقول انا مش بفكر في الجواز دلوقت
بدر باهتياج : طب مش تعرفوني ولا انا خول مليش لازمه
صاحت به الجده بعد ما فاض بها : ماتتهد بقبي يا ولااا ايه الصياعه الي انت فيها دي انت محدش مالي عينك لما حد بيتقدملها انا بقول لجدك ولا انت هتعمل كبير علي جدك كمان
بدر وهو يستدير ليترك المنزل حتي لا يحطم باقيه
لااا يا ستي ولا كبير ولا زفت ربنا ياخدني عشان ارتاح و اريحكو انا غاير في داهيه
ذهب سريعا وكان شياطين الارض تلاحقه
اخذ يمشي سريعا حتي وصل الي سيارته القابعه امام احد محال النعمان صعد داخلها و انطلق سريعا حتي اصدرت عجلات السياره صوتا قويا اثر احتكاك عجلاتها في الارض
ولم ينتبه الي نداءات ابيه او جده هو لم يسمعها من الاساس
الجد لعادل : خير يارب مال بدر
عادل : مش عارف يا حج ده لسه من شويه قالي انه طالع البيت عشان يجيب ورق الارض بتاع الساحل
الجد : طب اتصل بيه يابني طمني عليه جيب العواقب سليمه يارب
اخرج عادل هاتفه من جيب بنطاله واخذ يحاول الاتصال مرارا و تكرارا ولكن لم يتلقي اي رد وفي الاخير وجد الهاتف اغلق
عادل : مردش يا حج و قفل التليفون خالص
الجد بقلق : طب انا هدخل اتصل علي امك في البيت يمكن حصل حاجه
دلف الجد داخل المعرض الذي يعد من اكبر معرض الاثاث واحد الافرع المملوكه له ولكن هذا المعرض تحديدا له مكانه خاصه لدي النعمان نظرا لانه اول محل يمتلكه قبل ان تنتشر فروعه في شتي الانحاء
لذلك هو داءم التواجد به وباقي الفروع يتولي ادارتها اولاده واحفاده
امسك الجد سماعه الهاتف الارضي واتصل علي منزله وانتظر حتي يجيب احدا عليه وهو قلق للغايه
الجد : ايوه يا فاطنه اديني الحاجه
فاطمه : حاضر يا حج اهه معاك
الجده : ايوه يا حج اامرني ياخويا
الجد : هو في حاجه حصلت في البيت
الجده بقلق من معرفت النعمان بما حدث
الجده : لا ياخويا انا قاعده اهو مع بناتك هو في حاجه
الجد وقد استشعر توترها : امال بدر ماله نازل مالبيت واخد في وشه و جري بالعربيه ايه الي حصل
لم تجد الجده بدا من اخباره فقصت عليه كل ماحدث من اول زياره ام فتحي حتي تحطيم بدر للمنضده وصراخه عليهم
الجد : ماشي يا حجه اقفلي وانا هتصرف بس محدش يفتح كلام في الي حصل ده معاه او مع اي حد
واغلق معها ووجد ولده ينظر له بقلق ينتظر معرفه ما حدث لولده
عادل : خير ياحج
الجد سرد له ما حدث وبعدما انتهي وجد ابنه غاضب جداا مما حدث
عادل : طب والله لما يرجع لاعرف شغلي معاه هو عشان رباها خلاص هيتحكم فيها ماهي مسيرها للجواز ولا هي هاتترهبن يعني مش كفايه كل اخواتها البنات اتخطبو الا هي انا هعرف اوقفه عند حده
الجد بغيظ لعدم فهمهم لبدر فهو الوحيد الذي يعرف بما يشعر به حفيده حتي ان لم يكن حفيده نفسه يعرف او يعترف بما داخله
والله انكم كلكم بهايم وما فاهمين حاجه
عادل باستغراب : في ايه يابا هو انا قولت حاجه غلط
الجد بغلظه : بس ولا قولت ولا ماقولتش وملكش دعوه ببدر ومتفتحش الموضوع ده معاه خالص ولا كانك عرفت حاجه
عادل : ايوه يابا بس ااا
قاطعه الجد بحده : خلااااص يا عادل انا هتصرف بس محدش يتكلم او يدخل وربنا يعمل الي فيه الخير
داخل جامعه الفنون الجميله
اخرجت لوجي هاتفها من حقيبه يدها واتصلت برقم ما وانتظرت الرد الذي جاء سريعا
سليم بخضه :حببتي في حاجه حصلتلك انتي مش لسه قافله معايه من عشر دقايق ودخلتي المحاضره
لوجي سريعا؛ اهدي يا حبيبي مافيش حاجه بس المحاضره اتلغت فاقولت ابلغك عشان اروح
سليم : طب اعمل ايه دلوقت انا في الساحل و كنت عامل حسابي ان قدامك ثلاث ساعات علي ما تخلصي اكون خلصت شغلي وجتلك
ومش هينفع تستني كل ده لوحدك خصوصا ان مها مرحتش انهارده معاكي
لوجي : خلاص خليك كمل شغلك وانا هوقف تاكس
قاطعها سليم سريعا : لالالا ماينفعش تركبي مع حد غريب لوحدك اقفلي خمس دقايق بس هتصل بحد من الشباب هاشوف مين الاقرب ليكي يجي ياخدك
لوجي : يا حبيبي الموضوع مش مستاهل ده كلها ربع ساعه بالتاكس من الجامعه لحد البيت وعشان متبقاش قلقان خليك معايه عالفون لحد ماوصل و اهي فرصه تحب فيه شويه يا بشمهندس الا انت ناسيني خالص اليومين دول
سليم بحب : دا انا انسي روحي ولا انساكي بس انتي عارفه ضغط الشغل اليومين دول والله غصب عني
واخذ يتحدثان معا حتي اوقفت لوجي احد سيارات الاجره وركبت بها واملته العنوان واكملت حديثها مع سليم حتي تصل الي المنزل
فهي قد تم خطبتها علي سليم منذ عام بعد انتهاءها من المرحله الثانويه علي ان يتم الزفاف بعد الانتهاء من الدراسه الجامعيه وهذا ما اغضب سليم كثيرا لاضطراره الانتظار اربع سنوات ولكن لا حيله له امام اوامر الجد
فهو فعل ذلك عند خطبه كل من احمد ومها و زينه ومصطفي وايضا وليد و لميس
حكم الجد عليهم جميعا باتمام الزواج بعد انتهاء الفتيات من التعليم الجامعي
هذا ما قاله الجد للجميع ولكن بداخله وامام رفيقه دربه الحاجه نعمه فقط من تعلم السبب الاساسي لتاجيل زواج الاحفاد
ويدعو الله داءما ان لا تطول فتره الانتظار لما يتمنون
بعد مده من الوقت وصلت لوجي امام باب منزل النعمان وحاسبت الساءق وترجلت من السياره و ما زال سليم معها علي الهاتف
لوجي : خلاص يا سولي وصلت اقفل بقي واما اطلع اغير هدومي واريح شويه تكون خلصت شغلك واكلمك
اغلقت معه واخرجت مفتاح الباب الخارجي للمنزل من حقيبه يدها وفتحت به وهي حريصه الا تصدر صوت حتي تستطيع ان تفتعل مقلب من مقالبها مع نساء البيت كما تعودت
ولكن ما سمعته جعلها تقف كالصنم لا تستطيع التحرك
بالداخل بعد تنظيف المكان من اثر الحطام الذي حدث
جلسن السيدات يتناقشن فيما حدث
نوال : والله ياما انا ما عارفه اخره الي بيعمله الولد ده ايه مينفعش كده موقف حال البت
الجده : يابنتي ماهو غصب عنه برده يعني تبقي مراته وكل شويه يجيلها عريس
ريهام : طب ما الناس هتعرف منين ياماما ده البت نفسها متعرفش انها متجوزه انت ناسيه شرط الحج وقتها وكانت ايه سبب الجوازه اصلا
سرحت الجده فيما حدث قبل خمس سنوات حين اتمت مهره الثالثه عشره وقد بلغت وبدا يظهر عليها علامات الانوثه طلب الجد من بدر ان يرجع يقيم في بيت ابيه لان مهره اصبحت انسه ولا يجوز وجوده معها في نفس المكان دون رابط نظرا لانها اصبحت كبيره وبالاكيد انها لا تستطيع ان اكون علي راحتها سواء في لباس البيت ترك شعرها امامه دون حجاب فوجوده سيقيد حريتها
رفض بدر هذا القرار فعرض عليه الجد الزواج منها اذا كان يريد المكوث معهم كما كان والتعامل معها بحريه كما اعتاد
رفض بدر في بادىء الأمر ولكن علمه العلم انه مجرد زواج سوري ويعلم به احد حتى تشهره ثمانية عام لها وقتها اذا ارادها زوجه له فليطلبها ويأخذ رايها وان كان علي رايه انها مجرد ابنته وقتها ويتركها لمن يختاره النصيب
وافقت على التمتع بكرم الزواج دون بالفعل معرفه مهره او البنات نظرا لان الجد قانونا هو الوصية عليها
وجميع من في العاءله يعرف ذلك الأمر الا فتيات
مرجعت الجده من تلك الذكري علي قول فاطمه
فاطمه : طب هنعمل ايه ادي الله وادي حكمته وبصراحه كده كويس ان البت متعرفش حاجه انا هاسه لان ميله له وبتحبه بس هو ولا هو هنا حاجه تقهر
نوال : طب واحنا بادينا ايه اعمله مافيش علي لسانه غير انها بنته وامانه عمه هنخليه يتحملها عافيه
الجده : لذلك انتو حمير مفيش حد فيكو فاهم حاجه
ريهام : طب رسينا ياماما علي حل ينوبك ثوابت
الجده بخبث : حل ايه يا معدوله ابنك بيموت في التراب الي بتمشي عليه مهره و بيغير عليها مالهوا الطاير بس هو مش عايز الطبه وبيداري اميله وغيرته عليها بحكايه امانه عمه
طب مش لوجي اخته بنت امه وابوه مبيعملش معاها ربع الي بيعمله مع مهره
ده رغم انه قافل عليها ومش بتتنفس غير باذنه الا انه ميقدرش يرفض ليها طلب ويهد الدنيا لو حس انها مدايقه وبعد كامل دهولي بنته مش بقولكم عبط
بهتت لوجي مما سمعت من حقاء متخفيه عليهم
عادت بظهرها سريعا ولكن بحرص حتى لا صوتا ويشعرو بها
نزلت جري علي سلم بحلول صباح يصل الي وصلت الى البيت ودخلت الي الشقه الجذري لعدة مجموعات عرفيه التي يقيمها الجد لفضي
دخلت بسرعة واخرجت هاتفها من الحقيبه بايدي مرتعشه تاثرا بما في ذلك سمعت وهي تقول لنفسها يا حبتي يا مهره كل ده حاصل من وراكي وسايبينك تتعذبي
طب والله يا بدر لهتشوف ايام سوده بحق كل دمعه نزلت من مهره بسببك
اتصلت سريعا باحد الارقام وانتظرت الرد علي حر من الجمر و......
يا تري ماذا سيحدث
سنري
انتظرووووني
بقلمي / فريده الحلواني
الفصل الخامس
داخل مصنع ال النعمان نجد العم صالح رءيس العمال يذهب الي مكان خالي حتي يستطيع التحدث دون ان يسمعه احد
اخرج هاتفه من جيب بنطاله وطلب رقما وتمني ان ياتي الرد سريعا
عم صالح : الو يا احمد باشا عامل ايه معلش هعطلك
احمد : لا ولايهمك ياعم صالح خير اامرني
صالح : والله يابني ماعارف اقولك ايه المعلم بدر وصل من شويه ومن ساعتها وهو مبهدل الدنيا ومتعصب عالاخر حتي طرد تلات عمال غير الخصم الي اخدوه نص العمال ومن شويه لقيت السكرتيره بتاعت مكتبه نزله تجري عليه مرعوبه لما سمعته بيكسر في مكتبه
اتصلت ببشمهندس مصطفي مردش وبشمهندس سليم في الساحل ملقيتش غيرك قدامي تيجي تلحقنا
احمد : طب يا عم صالح متخليش حد يحتك بيه وانا نص ساعه واكون عندك
صالح : اللهي يجبرك يابني توصل بالسلامه
واغلق معه وهو يدعي ربه ان ياتي سريعا قبل ان يطال غضب هذا البدر احدا اخر
عند لوجي
اتصلت سريعا بمهره وحينما لم ياتيها الرد علمت انها بالاكيد بداخل الفصل تتلقي احدي دروسها ولا يمكنها الرد
فارسلت اليها رساله عبر الواتساب لتنبهها بضروره محادثتها فور خروجها
(مهره اول ما تخلصي حصصك كلميني ضروري جدااااا
لازم اكلمك قبل ما توصلي البيت )
اوصدت هاتفها وصعدت الي الاعلي لتسلم علي نساء البيت سريعا ثم صعدت الي شقت ابيها حتي يتثني لها التفكير فيما سمعته وكيف ستخبر مهره وما سيكون رد فعلها حينما تعلم ان عشقها ومحور الكون بالنسبه لها كما تقول داءما يكون زوجها حلالها
في مدرسه الفتيات
قد انتهي اليوم الدراسي وخرجن الي فناء المدرسه
اخرجت زينه هاتفها كي تتصل بمصطفي فهو من عليه الدور اليوم في ايقال الفتيات
وجدته يهاتفها فردت سريعا : ايوه يا مصطفي احنا اهو خارجين
مصطفي : طب يلا بسرعه انا واقف بره سلام واغلق معها دون انتظار الرد
زينه بغضب : اهو مصدرلي الوش الخشب من اولها
كانت في هذه الاثناء تطلع مهره علي رساله لوجي وقد اصابها القلق فهمت بمحادثتها
زينه : بتكلمي مين يامهره خلصي مصطفي واقف بره و شايط مش عايزين نتاخر عليه
نظرت مهره لها بعصبيه دون ان ترد عليها ووضعت الهاتف علي اذنها في انتظار رد لوجي
حتي انفتح الخط
مهره سريعا : في ايه حد حصله حاجه
لوجي : لالا متخافيش كلهم بخير
انا بس عايزاكي في حاجه مهمه
مهره وقد وصلت للسياره فاكملت وهي تركب في المقعد الخلفي هي ولميس في حين ان زينه استقلت المقعد الامامي بجانب خطيبها مصطفي
مهره : طب قولي في ايه وجعتي بطني
لوجي بسرعه : انتي ركبتي العربيه
مهره : ااااه اخلصي بقي
لوجي : بس يا زفته اصبري ومتبينيش حاجه قدام مصطفي اسمعي و مترديش
اول ما توصلي البيت غيري واطلعيلي بيتنا علي طول موضوغ ضروري يخص بدر هيغير حياتك كلها
مهره بقلق بالغ وهي تحاول الا تفسر ردها : طب قولي ايه علي ماوصل بالله عليكي
لوجي : مش هينفع الكلام عالفون يلا انا هقفل عشان محدش ياخد باله سلام
واغلقت سريعا لانها تعلم جيدا انها لم تكف عن مواصله الحديث حتي ترضي فضولها وتعرف فيما تريدها
زينه موجهه حديثها لمصطفي فهي تعلم انه غاضب منها منذ الصباح
ايه يا صاصا مفيش سلام ولا كلام كده
نظر لها بغضب ولم يرد
زينه بغضب وصوت عالي نوعا ما : خلاص بقي يا مصطفي قولتلك ده ملمع مش روج وبعدين ما كل البنات بتحط ميكب كامل كمان اشمعني انا يعني
مصطفي بعصبيه منها لعلو صوتها اولا ثانيا لانه حزرها كثيرا الا تتناقش في امورهم الخاصه امام احد
اولا متعليش صوتك وبعدين في بنات بتلبس محزق وبنات بتلبس لبس ملوش صله بالحجاب ايه هتعملي زيهم
جاءت لترد عليه قاطعها بعصبيه وحده
زيييينه اقطمي في الكلام لحد ما اجيلك البيت عندكم ونبقي نتفاهم تماااااام
سكت زينه علي مضض فهي لم تعترف بخطاها ولكن لم تطل الحديث حتي لا يتسبب لها بالحراج امام صديقتها من اسلوبه معها
اما مهره ولميس لم يحاولن التدخل لعلمهم ان مصطفي لا يحبذ التدخل في خصوصيته دون ان يطلب هو فاثرن الصمت
بعد وقت ليس بقليل مر في صمت مطبق عليهم وصلو اخيرا
همت زينه بالنزول اولا واغلقت الباب بحده ذادت من غضبه اكثر نزلن الفتاتان دون حديث ودخلا الي منزل النعمان سريعا
وصلت زينه الي شقتها القابعه في المنزل المقابل لمنزل النعمان
وجدت امها وجدتها يجلسن في صاله المنزل
لاحظو عليها تجهم وجهها فسارعت جدتها في سؤالها
الجده ناديه : مالك يا زينه البنات مين زعلك يابيضه
زينه بعصبيه : هو في غيره الي ربنا ابتلاني بيه
امها عزه بحده وغضب : اخرسي يا قليله الربايه والله ده هو الي اتبلي بيكي انا عارفه بيحب فيكي ايه ولا ايه الي مصبره عليكي وانتي كل يوم والتاني حرقه دمه
زينه : انتي علي طول كده تدافعي عنه هو انتي امي انا ولا هو
عزه : لا يابت بطني امك انتي بس انا ميعجبنيش الحال المايل وانا من قبل ماتنزلي الصبح نبهت عليكي وقولتلك بلاش عشان متجبيش لنفسك المشاكل نشفتي راسك وادي النتيجه
زينه : ماهو الي كل حاجه يقول عليها لا انا زهقت وعايزه اعيش سني
الجده بحكمه : يابنتي ماهو بيعمل مع اخته كده واكتر واهو انتي شايفه البنات عندهم كلهم مافي واحده بتحط كحله في عنها
هو لو مش بيحبك ويخاف عليكي مش هايعمل كده
زينه : مليش دعوه بحد انا حره ابويا موجود وهو الي ليه حكم عليه
امها بغضب وصراخ : طب والله يازينه لما ييجي ابوكي وسليم لاقولهم علي عمايلك السوده وشوفي بقي هيعملو معاكي ايه
قامت زينه بغضب وقالت وهي تتجه لغرفتها : بدل ما تقفي في صفي زي الامهات بتعملي فيه كده اقولك احفري تربه وادفنيني فيها احسن
واختفي صوتها حين ولجت غرفتها واغلقت الباب بشده وغضب
تحت انظار امها الحزينه من افعالها وتوعدتها باعاده تاهيلها من جديد
صعدت مهره الي لوجي بعد ان بدلت الزي المدرسي وارتدت بيجامه انيقه وفوقها الاسدال تحسبا لرجوع اي من الشباب فجاه كما يحدث
فتحت الباب بالمفتاح الموجود خارج الباب داءما حتي يسهل علي اي شخص الدلوف
مهره بصوت عالي وهي تبحث عن لوجي
فينك يالي وقفتي قلبي من الرعب انتي يابت
خرجت لوجي من المرحاض وهي تهتف : خلاااص ياحجه كنت في الحمام ولا بلاش كمان
مهره : يابت منك لله قلبي هيقف انطقي قولي في ايه
اخذتها لوجي من يدها ودلفت بها الي غرفتها الخاصه وهي تقول : تعالي بس نقعد عالسرير وانا بحكيلك عشان لو اغمي عليكي تبقي في الامان
مهره بعصبيه : اقسم بالله لو ما نطقتي لانا الي هخليكي يغمي عليكي من كتر الضرب اديني اترزعت انطقي بقييييييي
نظرت لها لوجي بتعاطف وهي لا تستطيع استنتاج رد فعلها وبدات بالحديث
انابعد الي هقوله ده مش عارفه هيبقي رد فعلك ايه بس اي كان اوعديني واحلفي بحياه بدر انك مش هتجيبي سيره لحد ان قولتلك
مهره بفقدان صبر : وانا من امتي طلعت سر حد بره ومع ذلك يا ستي وحياه بدر مش هقول لحد حاجه هااااا بقي
ازدردت لوجي لعابها في وجل وبدات تقص عليها كل ما سمعته دون زياده او نقصان
وبعد فتره
صمت صمت صمت
كل ما يسمع هو صوت انفاسهن معا
لوجي تجلس مترقبه و متوجسه من رد فعل مهره
ومهره تحاول اعاده كلمات لوجي داخل عقلها حتي تستطيع استيعابها
ماذا يقولون
زوجته منذ خمس سنوات
ينتظر اتمامي ١٨ عام ليتركني
اختار غيره
وهل انا من الاصل اري غيره حتي اختار
هل من الاساس يوجد رجل غيره في هذا العالم
يالك من قاسي ايها البدر
بعد فتره صمت قطعتها لوجي بتوجس : ايه يا ميمو رحتي فين بالله عليكي ما تزعلي نفسك هو الخسران
نظرت لها مهره بتيه ولم تستطع النطق
وفجاءه تضحك بقوه وهي تضرب كفا باخر ودموعها تنزل بغزاره
ولندعو لوجي تحديد هذا بكاء ام ضحك حد البكاء
ولكنها حقا متعبه علي اختها كثيرا اخذتها سريعا بين زراعيها لحلها تهدا في احضانها ولكن....
تري ماذا ستفعل
سنري
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا