رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه سهام احمد
رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم الكاتبه سهام احمد
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل السادس عشر
★
قصر الدمنهوري
يدخل يدلف زياد من الباب الداخلي لقصره و يده تحتضن ملاك ليجد السيدة هاجر في إنتظاره في بهو القصر لترفع ملاك النقاب بسرعة متجهة نحو السيدة هاجر و التي تطالعهم بحب كبير سعيدة بسعادة وحيدها
لتلقي ملاك نفسها في أحضان السيدة هاجر تحهتف بإشتياق
=وحشتيني أوي يا ماما هاجر
لتبادلها هاجر العناق سعيدة بأنها تناديها أمي فهي حقا إعتبرتها إبنتها و هي من طلب منها أن تناديها هاكذا
كل هاذا تحت نظرات زياد الغاضبة و هو يحاول التحكم في غيرته و تملكه بتلك الصغيرة
ليقترب منهم يحاول اخفاء غيرته الواضحة يقول بمرح مصطنع
=إيه يا أمي بسرعة كده بقا عندك بنت و نستيني
لتبتسم هاجر بحب و هي تطبع قبلة على خد ملاك تقول بخبث فهي تعلم تملك إبنها الشديد
=أصل دي حبيبتي
لهاذا و لم يستطع زياد التحمل ليسحبة ملاك بسرعة تقع بين أحضانه هاتفا من بين أسنانه بغيرة
=كفاية أحضان
لتضحك السدة هاجر على إبنها الغيور و كم فرحت و هي ترى نظرات العشق و التملك في عينيه فهو في حياته لم يغر على سلمى من قبل بل لا يهتم بها أبدا3
قاطعهم نزول تلك المتغطرسة المتهجة نحو زياد بلهفة مصطنعة و هي تقول
=وحشتني أوي يا حبيبي
كادت تحتضنه ليشير لها بعدم الإقتراب منه ثم يهتف زياد و هو يطالع والدته
=إحنا رايحين الجناح بتعنا عشان ملاك ترتاح و أنا كمان أروح الشركة
لتومئ له والدته و ماكاد زياد يخطو حتى وجد سلمى تقبض على ذراعيه هاتفة بكذب و هي تمرر يدها على ذراع زياد
=أنا عوزاك يا زياد أنت وحشتني أوي
فتستغل أعين تلك الصغير و هي تحس بغضب و غيرة شديدة لا تعلم سببها هل من المعقول انها أحبته بهذه السرعه لدرجة انها تغار عليه من زوجته نعم فهو ليس حقها وحدها
أقرب زياد يهمس لسلمى بكلام لم تسمعه ملاك التي تشتعل من الغضب هاتفا
=الكلام دا بضحكي بيه على حد غيري عشان مافيش حد يعرفك زيي فهمة
ليشد بإحتضانه لملاك أكثر و يتجه بها لجناهم و هو يهتف دون النظر لسلمى
=الفلوس تحولت لحسابك النهردة
لتبتسم سلمى بسعادة شديدة تتجه مسرعتا نحو للخارج تحت نظرات زياد الساخر و هاجر المتقززة من تلك الأنانية العاشقة المال و هي تلوم نفسها بشدة لموافقتها على زواجه منها ثم يذهب زياد لجناحه و هو يطوق خصر ملاك بحماية
______________★___________★__________★
جناح زياد و ملاك
جلست ملاك هل طرف السرير و هي شاردة تحاول تفسير سبب غيرتها الشديدة على زياد فهي زوجته كيف تغار عليه منها أخرجها من شرودها صوت زياد
=ملاكي الحلو سرحان فين
لتقول ملاك بتوتر و رأسها منخفض من الخجل
=م مفيش ح حاجة
ليهتف زياد بهدوء
=حبيبتي إرفعي وشك ممنوع تنزليه الأرض أبدا
لترفع زياد عينها لحظات و صدمت من ذلك الرجل صاحب الرجولية الطاغية و الوسامة بتلك البذلة السوداء مع القميص الأبيض و ربطة عنق سوداء التي زادت من جاذبيته
إقترب زياد من ملاك يمسك يدها بحنان يوقفها أمامه و هو يطالع تلك القصيرة التي لا تتجاوز صدره ليلف يديه حول خصرها لتشهق هي من الخجل ثواني و ضم زياد شفتيه بخاصتها يقبلها بنهم و عشق لدقائق لا يعلم عددها إبتعد عنها عندما أحس بقبضتها الصغيرة تضرب على صدره مطالبة بالأكسجين
ليسند يجهته لجبهتها يهتف بصوت عاشق و يداه تحتضن وجنتيها المشتعلة كالجمر و شفتاها المنتفخة من قبلاته النهمة
=شفيفك الحلوة دي خلتني مدمن عليها و هي عملة كدة زي الفراولة و خدودك الطمطماية دي هتجنيني يا ملاكي
أنا هي فكانت مغمضة عينها بشدة من الخجل و هي تستمع لكلماته الحانية و الرقيقة
رحم زياد خجلها الشديد لينحني يقبل وجنتاها برقة يهمي أمام شفتيها
=أنا حروح الشركة مش حتأخر عليكي
ليكمل بحب
=خلي بالك من نفسك يا ملاكي
ليغادر زياد الجناح تارح تلك الصغيرة تشتعل من الخجل
___________★___________★______________★
في أحد النوادي الفاخرة
تجلس سلمى مع صديقتها و هي سعيدة للغاية فها هو زياد قد أفرج عنها و قام بتحويل الأموال لحسبها البنكي
تقول مرام بخبث
=أخيرا أفرج عليكي طبعا بعد ما قضى أسبوعين مع بنت الحواري
لتهتف سلمى بحقد و هي تتذكر سعادة زياد الواضحة مع تلك الصغيرة
=أنا لازم أتخلص منها البنت دي بقت خطر علينا
تطالعها مرام بسعادة و هي أخيرا قد وصلت لمبتغاها
=بجد يعني حتعملي إيه و تفرقيهم إزاي
سلمى و عيناها تشتعل من الشر و الكره
=مش حتقدر نفرق بنهوم إلا لو ماتت
لتهتف مرام بذعر
=اييييه تموتيها طب و زياد مش انت قلتي انو حيقتلك لوحصلها حاجة
سلمى و هي تفكر في شيئ خبيث
=متخفيش حخلص منها من غير ما يعرف أنو ليا علاقة بالموضوع
مرام بتساؤل
=إزاي
أخذت سلمى تقص عليها خطتها لتخلص من تلك المسكينة لتبتسم مرام بشر على خطة تلك الشمطاء
________★____________★____________★______★
شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس زياد على مكتبه الوثير يوقع بعض الأوراق المهمة و معه سكرتيرته المغرورة بفستانها القصير العاري الذي يضهر كل مفاتنها و هي تشير إلى زياد أين عليه يجب وضع توقيعه
لكمل زياد توقيع آخرة ورقة تحت نظرات نهى الحالمة
ليتنهد زياد بتعب و هو يقول
=خدي الأوراق لأحمد وقعها هو كمان و بعثيلي قهوتي
لتقول نهى بدلع و مياعة و هي تجول بيدها على كتف زياد تحاول إغرائة
=مش عايز مني حاجة ثانية
ليهب زياد واقفا يصرخ بحدة و بصوت عالي
=ايييه لبتعملييه داا أمشي مش عايز أشوف وشك هنا تاني مفهووووووم
لتسقط دموع التماسيح من عيناها
=أرجوك يا زياد بيه أنا أسفة والله مش حتتكرر تاني
ليزفر زياد بحدة مردفا
=آخر مرة مفهووووم أنا حسمحك بس عشان شغلك كويس
ليكمل بتحذير
=بس لو إتكرر منك أي غلط تاني إعتبري نفسك مرفودة
لتبتسم بشكر و هي تحمل الأوراق لتغادر و هي تترنح في مشيتها
يستند زياد على ظهر مقعده و هو يتنهد لتعب فمنذ أن جاء وهو يعمل من دون راحة و كم إشتاق لملاكه الجميل
ليبتسم بحب فور تذكر صغيرته فيلتقط هاتفه يتصل بها لسماع صوتها الجميل
يتصل زياد بهاتف الأرضي المتواجد لجناحه فهي لا تملك هاتف يتصل زياد مرارا و تكرارا و لكن مامن مجيب
ليرتعب زياد بسرعة ثم يتصل بالهاتف الموجود في الطابق السفلي و مامن مجيب أيضا ليهرع زياد بسرعة يحمل هاتفه و هو يعيد الإتصال مرارا وتكرارا و لكن نفس النتيجة ليركب سيارته يقودها بسرعة كبيرة نحو قصره و قلبه يكاد ينخلع من الرعب ليحاول الإتصال مرة أخرى فيئتيه صوت صغيرته الناعم
ملاك و هي ترد على الهاتف بإرتباك فهي لا تعلم هوية المتصل
= أ ألو
ليزر زياد براحة هاتفا بصراخ
=كنتي فين بقالي ساعة بتصل بيكي و كمان فيه الخدم ليه مفيش حد بيرد عليا
ليردف بصوت أعلى
=إنطقيييييييي كنتيييييييي فيييييين
لتدمع عيون تلك الصغيرة و هي تبكي و تشهق بشدة فهي حساسة جدا بالإضافة إلى أن صوته العالي أرعبها لقول بتلعثم من بيش شهقاتها
=أ أنا أ أسفة أن أ ك ن ت ب بغير ه هدومي و م مسمعتوش و و أ ل خ د م م م ش عرفة و و الله
ليعتصر قلب زياد بشدة و هو يسمع شهقاتها و كلماتها المتفرقة من شدة الخوف و البكاء ليلعن نفسه بداخله على صراخه الحاد و لكن كان خائف عليها بشدة من أن يحدث لها شيئ فهو يعشقها و لا يستطيع العيش بدونها
فيردف قائل بحنان و هو يحاول إزالة حزنها
=متعيطيش يا ملاكي أنت آسف بس كنت مرعوب عليكي لما مردتيش عليا
لتبتسم ملاك من بين دموعها فقد عذرته لأنه كان خائف عليها
لتهتف و هي تمرح دموعها بكف يدها الأخرى بطفولية
= خلاص مش حعيط
ليبتسم هو الآخر بحب على جملتها الطفولية هاتفا بتسائل
=يعني أنت مش زعلانة مني
تجيبه ملاك
=لا مش زعلانه
لتهتف هو بحب
=وحشتيني أوي يا حبيبتي انا جي و مش حتأخر عليكي
تشتعل وجنتاها من الخجل لتقول بتلعثم
=م ماشي ثم تقفل الخط بسرعة
ليقهقة زياد عاليا و قد إستشعر خجلها و يفكر أن وجنتيها قد إشتعلت كعادتها فيعاود قيادة سيارته متجها إلى أحد أكبر محلات الهواتف ليبتاع أفخم هاتف لها ثم يمر بمحل الزهور يشتري لها باقة جميلة كإعتذار منه على حدته معها
_________★____________★___________★_______________★
في قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد جناحه بلهفة و عيناه تبحث عنها ليجدها تقف أمام زجاج الشرفة و هي ترتدي ذلك الفستان الجميل الذي زادها جمالا على جمالها رغم بساطته
يدخل زياد جناحه بلهفة و عيناه تبحث عنها ليجدها تقف أمام زجاج الشرفة و هي ترتدي ذلك الفستان الجميل الذي زادها جمالا على جمالها رغم بساطته
يضع باقة الورود و علبة الهاتف على السرير مقتربا بهدوء
تقف ملاك بشرود و هي تفكر في زياد و حديثه معها و خجلها الذي لا يزال موجودا رغم إتمام زواجهم لتتسلل إلى أنفها رائحة عطره الجذاب ثواني و شهقت عندما أحس بيداه تلف على خصرها بتملك
ليدس زياد وجهه في حنايا عنقها يشتم رائحة الفراولة الجميلة ليطبع قبلة خفيفة على عنقها قائلا بمرح
=بقا بتقفلي الخط في وشي يا ملاكي
لتخفض رأسها بخجل ليمكمل قائلا بخبث ليخجلها أكثر فهو يعشق خجلها
=بس وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي
فتبتسم هي برقة فيلفها زياد و يجعلها تقابله و قد وقعت عيناه على شفتاها المتكرزة ليقترب منها بهدوء مقبلا إياها بخفة على شفتيها متجها نحو السرير ثواني و شهقت ملاك بسعادة و هي ترى باقة ورود جميلة و أمامه علبة مغلفة
لتهتف بسعادة
=دا دا عشاني أنا
فيومئ لها زياد لتحتضنه بعفوية بادلها زياد عناقها بقوية لدقائق لا يعلم عددها ليبتعد عنها فتجلس هي على طرف السرير و هي تمسك باقة الورود تشتمها لذواني ثم تعيدها على السرير لتحمل العلبة لتطالعها بتسائل فماذا قد يوجد بها فيأتيها صوت زياد يقاطعها من تفكيرها
=إفتحيها
لتومئ له بإبتسامة رقيقة تمتد أناملها تفتح تلك العلبة بهدوء ثواني و شهقت من ذلك الهاتف الحديث الطراز
طالع زياد سعادتها بحب كبير هاتفا
=عجبك ؟
لتقول ملاك بسعادة
=أوي شكرا أوي بجد
ثواني ثم بدت على ملامحها الحزن و الخجل فهي لا تعلم كيف تستخدمه فهي لم يكن عندها هاتف هاكدا من قبل فهاتفها السابق كان قديم الطراز جدا و قد أعطته إياها السيدة حنان لتستعمله متى إحتاجت شيئ و كان مخبأ على كوثر فلو وجدته لحطمته على رأسها لينتهي به الأمر انها نسته في منزلها القديم
لاحظ زياد حزنها الشديد و شرودها ليقترب منها بلهفة محتضنا وجنتيها بكفيه مردفا
=مالك يا ملاكي بس هو الفون معجبكيش ؟
لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا فيكمل هو بتساؤل
=أمال مالك يا روح زياد
لتقول هي بحزن و خجل
=أصل أ أنا يعني ن مش ح حعرف أستعمله
ليبتسم لها بحب مردفا و يداه تربت على وجنتيها
=أمال أنا موجود ليه يا ملاكي أنت حعلمك عليه متقلقيش
لتبادلها الإبتسامة بشكر فيشغل هو الهاتف و يبدأ في تعليمها عليه ليقول بمرح و هو يطالع تركيزها الشديد معه
=مش عارف أنا فجأة ندمت أنو جبتو حاسس إنك حتحبيه أكتر مني
لتقهقه ملاك عاليا لأول مرة فسمع زياد صوت ضحكاتها و كأنها نغمات مسيقية ليضع الهاتف جانبا و هو يقول بأعين تلتمع من العشق و الرغبة
=أنا بقول نأجل الدرس دا شوية و ننتقل لدرس أهم
لتطالعه هي بتساؤل ثواني و إنفض على شفتيها يقبلها بنهم و عشق ليتعمق في قبلته أكثر و قد تحولت قبلته إلى عاصفة كبيرة ليجعلها تستلقي على السرير و هو يعتليها و لا يزال يقبلها بنهم ثم ينزل على عنقها الناعم يقبله بنهم و عشق لتمتد يداه برقة ينتزع فستانها ليظهر جسدها العاري أمامه فيزيدة إشتعاله أكثر بينما هي مغمضة عينيها تستمتع بما يفعله فهي تشعر بأحضانه بالأمان و السعادة مشاعر جديدة تعصف بها لتفر من بين شفتيها تأوه خفيض ليتعمق زياد في قبلاته أكثر و يزيد إشتعال رغبته بها أكثر إثر تأوهها الخفيض ليبتعد عنها لحظات ينتزع ثيابه و هي لا تزال مغمضة عينيها و وجنتاها مشتعلة كالجمر ليعود تقبيلها قبلة عميقة يبث فيها حبه و عشقه لها دقائق و يحلقو لعالمهم الخاص و الجديد يستمتعان بلحظات من العمر
#يتبع
#مع
#تحيات
ملاك احيت قلب القاسي
بقلم الكاتبه 🦋 سهام محمد 🦋
الفصل السابع عشر
★
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يستلقي زياد على فراشه و ملاك تستلقي فوق صدره بخجل شديد و هي مغمضة عينيها بعنف ليهتف زياد بخبث و هو يزيد في ضمها إلى أحضانه
=إدا هو أنت لسة مكسوفة مني بعد كل لي حصل بنا
ليكمل بمرح
=دا حتى أنا زي جوزك يعني
لتبتسم ملاك برقة وعينها لا تزال مغمضة ليحملها زياد فجأة يضع رأسها على كتفه لتقابله و هي لا تزال مغمضة العينين ليلمس زياد عينيها بطرف إبهامه برقة
يهتف بصوت ببحة رجوليه
=فتحي عنيكي يلا ملاكي
لتهز هي رأسها بعنف لا تقوي على مواجهته ليقترب يطبع قبلة رقيقة على عينيها ليعيد قائلا
=يلا يا ملاكي فتحي عنيكي الحلوة
ابتسمت ملاك برقة على كلامه الرقيق معها لتفتح عيناها ببطئ شديد تقابل سوداوتاه لتغرق فيهما كما عرق هو في سحر عينيها يقبل هاكدا لمدة لا يعرفان مدتها
ليقاطع لحظتهم صوت دقات على الباب ليزفر زياد بحدة و يقول بصوت كالرعد فقد قاطع لحضته الجميلة مع معشوقته الصغيرة
=مييييييييين
ليأتيه صوت نوران الخائف من الخارج
=ه هاجر ه هانم م مستنياكوم ع على العشا
ليجيبها زياد بنفص الصوت
=جيين
لتضحك ملاك بخفوت على ذلك الغاضب ليطالعها هو بغيظ ثم يهتف
=عجبتك أوي يعني
تومئ له ملاك و هي تبتسم برقة ليقبل زياد وجنتيها مردفا
=يالا عشان نتعشا يا ملاكي
ليكمل بمرح
=قبل ما هاجر تطب علينا
لتضحك ملاك على مرحه ليشاركها زياد ضحكتها و هو سعيد جدا فقد عوضه الله أجمل عوض في دنيا و هي صغيرته و ملاكه
________________★_______________★_________★
في الأسفل
كانت هاجر تجلس في إنتظار زياد و ملاك لتناول العشاء و معها تلك المتغطرسة تجلس مقابلتها لتهتف بغضب
=هوما مش حينزلو بقى هما بيعملوا ايه كل دا
لتهتف هاجر بخبث لإغاضة سلمى
=عرسان جداد بقى يعني عيكونو بيعملو ايه
لتكمل بسخرية
=مانتي بردو متجوزة و عرفة
همت سلمى لترد ليقاطعها دخول زياد إلى غرفة الطعام و يده تحتضن خصر ملاك و يبتسم بسعادة
ليهتف زياد و هو يطلع والدته متجاهلا تماما تلك المتغطرسة
=مساء الخير يا أمي
لتجيبه والدته بحنية
=مساء النور يا حبيبي يلا عشان تتعشو
ليومئ لها زياد ليجلس ملاك على مقعدها بجانب والدته ثم يتجه ليجلس زياد بكل هدوء على مقعده يترأس الطاولة كعادته و عيناه تطالع صغيرته بحب و هو غافل عن عينان سلمى المشتعلة من الحقد و الغيرة
ليسود الصمت المكان فزياد مشغول بمطالعة صغيرته التي تأكل بخجل فهي لاحظت نظراته لها و سلمى التي تتابعهم بحقد كبر بداخلها بعدما رأت خاتم الزواج الألماسي الفاخر الذي ترتديه ملاك و هاجر المبتسمة بسعادة وحيدها
ليكسر هاذا الصمت السيدة هاجر و هي تقول لزياد
=زياد أنا عوزة أروح المول بكره و كنت بفكر آخذ ملاك معايا تغر جو
ليقول زياد بهدوء
=مش حينفع بكره أنا عندي شغل كثير مش عرف أوديكوم
تجبه هاجر بإستغراب
=ليه يا ابني ماهي حتروح معايا
ليهتف زياد و هو يحاول إزاحة تملكه حتى لا يخيف صغيرته
=لا كلامي مش حتخرج غير معايا و مفيش خروج من غيري
لتحاول هاجر إقناعه بعد أن لاحظت حزن ملاك
=بس يا........
قاطعها زياد بحسم
=خلاص يا أمي أنا لي عندي قلتو
في هذه اللحظة هتفت سلمى و قد إشتعلت عيناها من الخبث
=ليه بس يا زياد متسبها تروح و لا أنت مش واثق فيها
لتنزل دمعة خائنة من عين تلك المسكينة فهل حقا لا يثق بها و لهاذا السبب لا يسمح لها بالذهاب مع والدته
يطالعها زياد بقلب يعتصر من الألم بعد أن لاحظ تلك الدمعة الخائنة التي نزلت من عيونها الجميلة ماذا تفعل ملاكي هل حقا صدقت كلامة تلك المتغطرسة هو يثق بها كثيرا لكن غيرته و تملكه هما السبب فهو لا يستطيع تركها تذهب وحدها و لا يعلم من يطالعها او يتحدث معها فرغم إرتدائها النقاب إلا أنه مهووس بها بشدة و كيف لا و هو عشقها من نظرة منها جعلته أسيرا لعينيها
ليزفر بحدة من نفسه على حزنها هاتفا برقة
=أنت عوزة تروحي يا ملاكي
لتومئ له ملاك بنعم ليكمل هو
=خلاص تقدرو تروحو بس عبعث معاكوم آسر عشان الأمان
إستشاطت سلمى غضبا و غيره ها هي مخاوفها تزيد فقد ضنت أنه لا يبها و لكنها تأكدت الآن أنه عشقها لتنهض بعنف من على الطاولة و هي تتوعد بالتخلص من تلك الصغيرة التي جعلت زياد يتراجع عن قراره و التي بالعادة لا يتراجع عنها أبدا
أما على طاولة الطعام فتبتسم ملاكنا بسعادة كبيرة فهي ستخرج القصر غدا و ترفه عن نفسها ليبادله زياد الإبتسامة و هو سعيد لسعادتها
___________★__________★____________★____★
في صباح اليوم التالي
جناح زياد و ملاك
يستيقظ زياد من نومه باكرا فلذيه عمل كثير لياطع ملاكه التي تتوسط صدره العاري ليقبل جبهتها بحنان ثم يبعدها برقة حتى لا تستيقظ يتجه إلى الحمام يستحم دقائق و خرج يلف منشفة سوداء قصير حول خصره و أخرى في يده يجفف خصلاته الفحمية متجها نحو غرفة الملابس يرتدي بذلته الأنيقة و يضع على معصمه ساعته الفاخرة من أحد أشهر الماركات العالمية لينثر عطره الفاخر
يخرج من غرفة الملابس ليجد صغيرته قد إسيقضت و هي تقف أمامه مرتدية قميصه تفرك عيناها بطفولية و شعرها المشعثث الذي جعلها حقا طفلة صغيرة مغرية جدا ليقترب منها يضم خصرها بيديه و عيناه تطالع شفتاه المتورمة من قبلاته ليله أمس فهو لا يمل من تذوقها
ليهمس بصوت أجش قرب شفتيها
=صباح الخير على احلى ملاك في الدنيا
تردف هي الأخرى بصوت خفيض مبحوح من أثر النوم
=ص صباح ا النور
ثواني و كان زياد يضم شفتيها بخاصته يقبلها بعشق جارف و هو يسرق تلك اللحظات الجميلة ليبعد عندما أحس بقبضتها الصغيرة على صدره تطالبه بالهواء ليبتعد عنها و يداه لا تزال تطوق خصرها يسند جبهته بجبهتها و أنفاسهما اللاهثة قد إختلطت مع بعضها
أحضان و يبعد زياد يداه عن خصر ملاك يخرج محفضته من جيب سترته يفتحها ليخرج منها بطاقته البنكية قائلا
=خلي دي معاكي و إشتري لنتي عوزاه لحد ما أفتحلك حساب ليكي عشان لو عزتي اي حاجة في أي وقت
لتهتف ملاك بخجل
=ب بس أنا مش عيزة أشتري حاجة
ليردف بصرامة مصتنعة
=خليها معاكي
لتلتقط منها تلك البطاقة بخجل شديد فيحيط وجنتيها هاتفا بغيرة و تملك
=مش عيزك تبصي او تتكلمي مع أي راجل
ليكمل بتحذير
=الفون يفضل جنبك و زي ما علمت عليه بضبط و لما أكلمك تردي علىطول من غير تأخير
ثم يقبل وجنتيها ليغادر ليسمهعا تهتف بخفوت
=هو حضرتك مش حتفطر
ليقهقه عاليا و يعود إليها مرة اخرى يحيط خصرها
=أولا مش عيزك تقوليلي حضرتك دي تاني عشان انا جوزك قوليلي زياد
ليكمل بغمزة و هو يطالع شفتيها
=ثانيا بقى أنا فطرت أحلى فطار
لتبتسم هي بخجل ليردف هو بجدية مصطنعة
=يلا يا ملاكي قولي
لتطالعه هي بإستغراب تهمس بصوت رقيق
=أقول إيه ؟
ليجيبها زياد و هو يمرر إبهامه برقة حول شفتيها
=قوليلي زياد عاوز أسمع اسمي من شفيفك الحلوة دي
طالعته ملاك لثواني و هتفت بإسمه بصوت رقيق أطرب قلب زياد
=زياد
أنا هوفمان في عالم آخر هذه أول مرة يسمع إسمه من بين شفتيها التي بات يدمن رحيقها بيقول بصوت أجش شغوف و قلبه يعزف ألحان السعادة
=قلب زياد و روحه كلها
لتبتسم هي و قد إشتعلت وجنتاها بحمرت الخجل ليقبل زياد بشفتيها بخفة و هو يبتعد عنها هاتفا بمرح
=أنا لازم أمشي بسرعة قبل ما أعمل حاجة حموت و عملها
لتفر هي هاربة كعادتها راكضتا نحو الحمام تحت ضحكات زياد دقائق و غادر زياد الجناح نحو شركته بعد أن ألقى تعليماته الصارمة على آسر و هو غاضب فكيف سمح لها بالخروج من غيره كان يريد إخلاء المول بأكمله من الناس حتى لا يطالع أحد لصغيرته حتى و هي تغطي وجهها و لا كنه خاف أن يصور لها عقلها الصغير تصرفه خطأ ليزفر بحدة و هو يستقل سيارته
___________★___________★_____________★
بعدة ثلاث ساعات
في إحدى أكبر المولات تسير السيدة هاجر برفقة ملاك تتسامران الحديث و خلفهما زياد و بعض الحرس
لتهتف السيدة هاجر
=عرفة يا ملاك النهردة عيد ميلاد زياد و كنت ناوية أجبلو هدية حلوة
لتشهق ملاك بصدمة
=النهردة
تجيبها هاجر بإبتسامة و هي تتجه إلى أحد المحلات لإنتقاء هدية لوحيدها
=أيوه النهردة و تعالي ندخل هنا نشوف حاجة نشتريها
لتدخل السيدة هاجر المحل حيث لاقت ترحاب كبير من صاحب المحل و كيف لا و هي والدة زياد الدمنهوري تنتقي ساعة فضية جميلة جدا لأجل إبنها كانت ملاك تنهض من المقعد الذي كانت تجلس عليه حتى وقعت عيناها على خاتم أسود جميل جدا و به خطين من الجانبين و قد لمعت في رأسها فكرة أنها عليها تجاوز خجلها من زياد فهو زوجها و يعاملها برقة كبيرة
لتطالعها هاجر بإستغراب ثم تسؤلها
=مالك يا ملاك
تنتبه ملاك بصوت السيدة هاجر لتطالعها بإبتسامة و تبدأ تقص عليها أنها تريد تجهيز مفاجئة لزياد لتبتسم لها هاجر بحب و تومئ لها بنعم لتسعد ملاك ثواني ثم إختفت إبتسامتها و هي تتذكر تلك المتغطرسة و انها لن تسمح لها لتهتف بقلق
=بس س سلمى.........
ليقاطعها هاجر بحنيه
=أنتي حتعملي المفجأة في جناحك و بعين سلمى عمرها ما إفتكرت عيد ميلاد زياد و إحتفلت بيه
لتبتسم ملاك و قد قامت بشراء الخاتم لزياد فهي لاحظت انه لا يلبس خاتم زواج أبدا لتخرجا من المحل و عندما كانا في طريقهما نحو الخارج رأت ملاك فستان جميل أعجبها بشدة و هي تفكر في إرتدائه الليلة و لكنه عاري بعض الشيئ
لتتجرأ لأول مرة و هي عازمة على انها يجب أن تتخلص من خجلها
=ماما هاجر لحظة بس هجيب حاجة و رجعة
لتبتسم هاجر بحب لتلك الصغيرة التي خطفت عقل و قلب إبنها لحظات و عادت ملاك و هي تحمل كيس كبير به فستان الذي أعجبها عائدين إلى القصر
___________★_________________★____________★
في المساء
شقة محمد والد ملاك
تجلس تلك الأفعى مع إبنتها في غرفة المعيشة تخططان لتدمير سعادة تلك المسكينة لتهتف كوثر
=من بكرة لازم نبدأ الخطوة الأولى عشان نخلص من البت دي
لتردف تلك الشمطاء بإستغراب
=و ايه هي الخطوة الأولى ؟
تبتسم كوثر بخبث قائلة
=نروح بكرة و تعتذري منها و طبعا هي غبية و حتصدق إنك ندمتي
لتهتف ماريا بصراخ
=أنا أعتذر من البتاعة دي طبعا مستحيل
كوثر بتهكم
=إفهمي يا غبية عشان تدمريها لازم تخليها توثق فيكي الأول
ثم تبدأ كوثر بقص تلك الخطة الشيطانيه لتدمير تلك المسكينة
كم أصبح الشر كثيرا الجميع يريد تدمير تلك البريئة البعض لأجل المال و البعض الاخر الغيرة و الحسد فقط
______________★___________★__________★
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد الجناح بإرهاق كبير من كثرة الاجتماعات و الصفقات التي قام بدراستها دخل غرفة النوم المرفقة بالجناح ليجد مظلم للغاية ليغلق الباب بهدوء لإعتقاده أن صغيرته نائمه
ثواني و أضاء نور الغرفة فجئة ليشهق زياد من الذهول و هي يرى ملاكه بذلك الفستان الطويل الرائع عاري الكتفين به فتحة تصل لأعلى فخذيها و فتحة صدر كبيره أظهر بشرتها الناعمة ناصعة البياض
اااااه كم تبدو فاتنة ستصيبني ذات يوم بسكتة قلبية
يجدها تقف أمام الطاولية عليها كعكة عيد ميلاد صغيرة و بها شمعة يتيمة
ليقترب زياد من ملاكه بسرعة و لهفة و هو لا يصدق ما تراه عيناه حتى سمع صوتها الناعم
=كل سنة. و أنت طيب يا ... يا زياد
ليعانقها زياد بحب كبير و عشق جارف حبيبته و صغيرته الخجولة تحتفل بعيد ميلاده الرابع و الثلاثين هاذا أسعد يوم في حياته ثم يهتف بسعادة
=الله يسلمك يا ملاكي
لتهتف بتساؤل
=يعني عجبتك
ليومئ لها زياد بنعم و هو في قمة سعادته لتكمل هي
=يلا طفي الشمعة بسرعة بس اتمنى الأول
ليتمنى زياد أمنية في قلبه ثم يطفأ تلك الشمعة لتسفق هي بحماس طفولى قائلة بفضول واضح
=إتمنيت إيه
ليجيبها و يداه تضم خصرها بتملك
=تؤتؤتؤ لو قلتلك مش حتتحقق
لتومئ له و تقول بحماس واضح
=دلوقتي بقا حديك هديتي
ليطالعها زياد بعشق و هو يربت على خدها بيده و اليد الأخرى لا تزال تطوق خصرها
=أنت أجمل هدية يا ملاكي
ليكمل بإعتراف صدم ملاك
=بحبك لا بحبك إيه أنا تجاوزت المرحلة دي من زمان أنا بعشقك بقيت مهووس بيكي من يوم ما شفت عيونك الحزينة و أنا خلاص وقعت أسير ليها و غرقت في بحرهم و عشقتك أكثر يوم ما شفت طيبة قلبك و برائتك لي عمري مشفتها حتى كسوفك بعشقو عشان منك إنتى أنا كل يوم بنام و انا خايف تكون فرحتي دي حلم أفيق منو أنا عارف إن صدمتك خدي وقتك يا ملاكي أنت كل ليهمني انك بين إديا و في حضني أنا بعشقك أنت كل حياتي و هديتي من ربنا و فرحة حياتي ليستنتها سنين
دمعت عيون ملاك الجميلة إثر كلماته التي إخترقت قلبها أحست انها إمتلكت العالم شعور غريب تحس به لأول مرة
أحس زياد بصدمتها الشديدة من إعترافة المفاجئ لها ليمد أناملها يمسح تلك الدموع الساقطة على وجنتيها ليتف حتى لا يخرجها أكثر فرغم ملابسها الجريئة و حديثها معه إلا أنه يعلم أن صغيرته خجولة جدا
=كفاية دموع و وريني هديتي يلا
لتبتسم ملاك من دموعها تحمل علبة قطيفة صغيرة كانت تضعها على المقعد و لم يلحضها زياد فعيناه لا تطالع سوى صغيرته
لتفتح ملاك العلبة امام اعين زياد المصدومة هل يعقل معشوقته الصغيرة أحضرت له محبس زواااااج يا الله كم انت كريم سعاعدة زياد لا توصف و هو يطلع ذلك المحبس الجميل جميل لأن صغيرته أحضرته لأجله تثب ملكيته لها وحدها
ليمد زياد يده تلبسه ملاك الخاتم بإبتسامة رقيقة و سعيدة لرأيتها سعادة زياد الواضحة فيبدو أن الخاتم أعجب زياد
ثواني و كان زياد يضم شفتيه بخاصتها يقبلها بنهم و عشق قبلت يبث فيها سعادة العالم و عشقه الأسطوري لتلك الصغيرة ليتعمق أكثر و هو يشعر بها تبادله قبلته بجهل لأول مرة ليصدر منه تأوه إستمتاع إنتشاء و شغف
شعرت ملاك بسعادة كبيرة بين أحضان ذلك العاشق الذي يبثها حبه و شغفه أحست ملاك أنا قدماها كالهلام لا تقوي على حملها لتحاوط عنق زياد بيديها
ثواني و كان زياد يحمل ملاكه بين ذراعيه و لا يزال يرتوي من رحيق شفتيها متجها بها نحو السرير ليحلقا معا لعالمهم الخاص علم لا يدخله سواهم عالم يملئه الحب و الشغف و العشق
سعيد هو بصغيرته الجميلة عوضه على وجع السنين التي عاشها آمنة على تلك الصغيرة التي تعشق شعور بالأمان بين أحضانه عوضها هو الآخر عن العائلتة التي طالما إفتقدتها
#يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا