رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)
رواية حافية على اشواك من ذهب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم زينب مصطفى (جميع الفصول كامله فى مدونة قصر الروايات)
❤حافية على اشواك من ذهب❤
👇الفصل الــ1👇
🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺🌸🌺
تعريف الشخصيات...
بيجاد الكيلاني..
رجل اعمال ثري لا يرحم
في بداية الثلاثينات من عمره
شمس عبدالله..
رقيقه بريئه مسلوبة الحقوق
منذ ولادتها
تارا ابنة قسمت مندور
عبير صديقة البطله الوفيه
نبيله عمة البطل
~~~~~~~~~~~~~~~
الفصل الاول
تكومت برعب بأحد زوايا غرفتها البارده المظلمه.. تغلق عينيها بقوه وتضم ساقيها بذراعيها وهي تدفن رأسها بخوف بداخلهم تتمنى ان يكون مايحدث لها مجرد كابوس وستستيقظ منه..عقلها لايستوعب ما يحدث لها والخوف يسيطر على كل حواسها .. فالدماء تسيل من انفها وزوايا فمها والكدمات تغطي وجهها وجسدها بالكامل.. ولكنها لا تلقي بالآ للألم الذي تشعر به وهي تستمع برعب لصوت الرجال في الخارج وهم يتصارخون بغضب شديد..كلماتهم الغاضبه المتطايره تصل لإذنها فتثير المزيد من زعرها و قلبها تعلوا دقاته برعب شديد حتى كاد ان يتوقف وهم يطالبون بقتلها والتخلص من عارها..
فإرتعشت بخوف و هي تنظر حولها بصدمه عقلها يحاول إيستيعاب مايحدث لها وغريزة البقاء تحثها على الصمود والمقاومه..
فزحفت بضعف على يديها و ركبتيها الممتلئتان بالجروح وهي تقاوم شعورها بالألم والدوار الذي يلف رأسها .. تحاول الوصول بيأس الى حافة النافذه المغلقه بألواح الخشب علها تستطيع الفرار والنجاه بحياتها..
فواصلت الزحف حتى وصلت لاطار النافذه وتعلقت بها بضعف تحاول بيأس إنتزاع ألواح الخشب التي اغلقوها بها حتى يمنعوها من الفرار..ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى وهي تمرر يدها بين تجويف الخشب الخشن مسببه المذيد من الجروح ليديها ولكنها لم تهتم وهي تحاول وتحاول حتى أدمت كفيها وإرتمت أرضآ بعد ان شعرت باليأس وأدركت إستحالة تحريك ألواح الخشب المثبته بقوه فوق النافذه
فإستندت للحائط وهي تبكي بيأس والدموع تغرق وجهها.. و فجأه ..
فتح باب الغرفه وظهرت على عتبته زوجة والدها سميه.. وإحدى النساء ذات الملامح القاسيه والتي تلتحف بجلباب اسود واسع وبرفقتهم والدها والشيخ عبد الرحمن امام الجامع وبعض رجال القريه الغاضبين
فتراجعت للخلف برعب تحاول الهروب من والدها الذي اندفع للغرفه فجأه يحاول الوصول إليها وهو يصرخ بغضب وبيده مجموعه من الصور تظهرها هي وشخص غامض في أوضاع غير لائقه..
= فضحتيني في وسط البلد يا فاجره ..
ثم تابع وهو يجذبها من شعرها بعنف ويلقي الصور في وجهها..
= البيه الي انتي كنتي مرافقاه عشان فلوسه فضحك ووزع صورك على البلد كلها..
ثم تابع وهو يصفعها بعنف شديد..
= لسه برضه بتنكري انها صورك وبتقولي انك مش انتي الي فيها .. حتى بعد ما عرفتي إن الندل الي سلمتيه شرفك هو الي موزعهم على البلد بنفسه
ثم اخرج فجأه سكين من جلبابه ووضعه على عنقها محاولا ذبحها وسط صريخ زوجته ومحاولة الرجال منعه حتى أبعدوه عنها بالقوه..
فإرتمت ارضآ وهي تقول بذهول وعقلها يرفض تصديق ما يقوله والدها..
= بيجاد.. بيجاد هو الي وزع الصور دي..مستحيل.. مستحيل بيجاد يعمل كده
زوجة والدها بشماته..
=أهو عمل وفضحك في كل حته.. علشان متبقيش تبصي في العالي بعد كده
انهارت شمس أرضا وهي تنظر لهم بذهول تشعر بقلبها يعتصر من شدة الالم
= بيجاد.. بيجاد هو إلي عمل كده
اندفع والدها وركلها بقدمه بعنف في جانبها وهو يقول بغضب..
= بيجاد مين يا فاجره الي لسه بتتكلمي عنه قدامنا بعد ما بعتي شرفك له بالفلوس..
ثم اندفع تجاهها فجأه ولف يده حول عنقها وضغط عليها بكل قوته وهو يقول بكل قسوه
=موتي ياخاطيه.. موتي يا بنت الكلب موتي وريحيني منك ومن عارك
شعرت بالرعب وهي تحاول المقاومه و فك اصابعه التي إلتفت بقوه حول رقبتها
وشهقت بإختناق وهي تحاول إلتقاط أنفاسها ولكنها فشلت وهي تشعر بيده تضغط بعنف على رقبتها حتى كاد ان يكسرها ..
فقالت بضعف و بصوت متقطع وهي تجاهد لادخال بعض الهواء لرئتيها ..
= أنا مظلومه يا بابا ومعملتش حاجه والله العظيم الصور دي مش صوري ..
اندفع الرجال من حوله يقيدونه ويمنعوه من الوصول إليها في حين قال امام الجامع بقوه..
= إهدى يا حاج رفعت وبلاش تتهور لحد ما نعرف الحقيقه فين..
ثم تابع بصوت قوي..
= بنتك بتقول الصور دي مش صوارها وانها مش هي إلي في الصور.. وعشان نبقى حقانيين فمفيش ولا صوره مبينه وش البت إلي في الصور.. صحيح هي تشبه لبنتك بس برضه ممكن متكونش هي ونكون بنظلمها
فقبل مانظلمها لازم نتأكد من الحقيقه
.ثم تابع بحزم
= وعشان كده جبنا معانا الست ام فتحي الدايه إلي هتكشف عليها لو قالت انها لساها بنت ومحدش قربلها يبقى الصور دي مزيفه ومفيش داعي للي انت بتعمله ده اما لو قالت غير كده تبقى خاطيا وساعتها يحقلك تعمل فيها الي انت عاوزه..
إرتبك رفعت وهو ينظر لزوجته بقلق التي ضغطت على شفتيها بغيظ وهي تنظر لإمام الجامع الذي اشار لهم بالمغادره وهو يحدث رفعت بمهادنه
= يلا استهدى بالله وتعالى معايا يا حاج رفعت نقعد بره لحد الست ام فتحي والست مراتك مايكشفوا عليها..
رفعت بإرتباك وصوت مهزوز
= حاضر انا هعمل كل الي تقولولي عليه.. بس انا عارف ومتأكد ان الصور دي صورها.. انا مش هتوه عن بنتي..
ثم نظر إلى زوجته والدايه بطريقه خاصه..
فإقتربت منه زوجته سريعآ وهي تميل عليه وتهمس بصوت غير مسموع إلا لإذنه..
=متخافش كل حاجه هتم زي ما احنا عاوزين..
ثم قالت بصوت مسموع للجميع وهي تربت على كتفه ..
= إسمع كلام الحاج عبده وإخرج معاه وانا دقايق وهخرج اطمنكوا..
فتنهد بقلة حيله وهو يتبع الرجال الذين قادوه للخارج ثم أغلقوا الباب من خلفهم جيدآ
إقتربت سميه من شمس بشر ثم سحبتها عن الارض بقوه ودفعتها نحو الفراش بقسوه..
= يلا اقلعي هدومك .. خلي الست ام فتحي تشوف شغلها..
ابتعدت شمس لاقصى ركن بالفراش وهي تنكمش على نفسها برعب وتقول ببكاء..
= انا مظلومه والله يا خالتي انا مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ام فتحي بقسوه وهي تسحب قدميها نحوها..
=دلوقتي نشوف.. يلا اقلعي هدومك خلينا نخلص..
شعرت شمس بالرعب يسيطر عليها فحاولت المقاومه
وهي تصرخ برعب
= اقلع ليه.. انتوا هتعملوا فيا إيه..
ثم صرخت بإنهيار والدايه تنزع عنها ثيابها بالقوه..
= لا والنبي يا خالتي بلاش.. انا معملتش حاجه ..سيبوني حرام عليكم
اقتربت منها سميه بسرعه ثم قامت بتقييد يديها وتثبيتها في الفراش وهي تلطمها في وجهها بعنف فأسالت منه المزيذ من الدماء..
= كنتي قولي الكلام ده لنفسك قبل ما تفضحينا وتبيعي شرفك بشوية فلوس يا فاجره
انهارت شمس بالبكاء وهي تحاول المقاومه وقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة الخوف والمهانه..
حتى سمعت صوت الدايه تقول بقسوه ..
= قومي إلبسي هدومك واستري نفسك.. ربنا يستر على ولايانا..
ثم تابعت وهي تشير لسميه ان تتبعها..
= أنا رايحه ابلغ ابوها والرجاله بفضيحتها.. عشان يتصرفوا
صرخت شمس بإنهيار ..
= فضيحة ايه.. انا محدش لمسني.. محدش لمسني انا مظلومه.. حرام عليكم انتوا بتعملوا كده ليه فيا.. انا مظلومه.. مظلومه
نغزتها سميه في كتفها بعنف وهي تقول بشماته ..
= إكتمي خالص وبطلي الشويتين الي بتعمليهم دول..
واسمعيني كويس..
ثم اشارت لأم فتحي التي تقف بعيدآ وهي تنظر اليها بقسوه..
= الست الي قدامك دي هتطلع تقول للرجاله إلي بره انك مش بنت بنوت وخاطيه
انكمشت شمس على نفسها برعب ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض و تستمع لزوجة والدها التي تابعت بشماته وقسوه..
= عارفه هيعملوا فيكي ايه هيزفوكي في البلد ويجرسوكي وهيرجموكي بالحجاره لحد ماروحك تطلع وفي الاخر مش هتلاقي الي يدفنك.. بعدها هيرموكي في اي عشه ملهاش صاحب ويولعوا فيكي لحد ماتتفحمي وتتحرقي انتي وعارك
هزت شمس رأسها برفض ورعب وهي تتخيل المصير الاسود الذي ستتعرض له فقالت بضعف ويأس ودموعها تغرق وجهها الغارق في الدماء..
= معملتش حاجه.. والله ماعملت حاجه.. إنتم مش عاوزين تصدقوني ليه..
تابعت سميه بقسوه وهي تدس قاروره من سم شديد المفعول في يدها
= خدي خلصي نفسك وخلصينا من الفضيحه.. السم الي معاكي ده هيخلصك ويخلصنا ويرحم ابوكي من السجن الي هيترمى فيه بعد ما يغسل عاره ويقتلك
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها برعب وزوجة والدها تتابع بتهكم..
= ومتخافيش مش هتتعذبي ولا تتألمي كلها دقيقتين بالكتير وروحك تطلع وترحمي نفسك من العذاب إلي هتشوفيه على إديهم بعد ما يتأكدوا من فضيحتك وكمان ترحمي ابوكي من البهدله .. ها قولتي ايه..
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها بيأس وعدم تصديق ودموعها تتساقط برعب ثم أغلقت عينيها وهي تقول بيأس..
بعد ان سدت كل الطرق في وجهها..
= بس انا معملتش حاجه والله انا مظلومه وعمري ماعملت حاجه غلط.. طيب هاتوا بيجاد وإسئلوه وهو هيقلكم بنفسه ان الصور دي مزيفه وان انا عمري ماعملت حاجه غلط
سميه وهي تنتزع زجاجة السم من يدها بقسوه ..
= بيجاد مين إلي نسئله .. ليكون قصدك بيجاد بيه الكيلاني إلي بعتيله نفسك بالفلوس وإلي فضحك ووزع صورك بنفسه على البلد..
ثم تابعت بقسوه وهي تشاهد انهيار شمس بالبكاء وهي تهز رأسها برفض وتضع يديها فوق إذنيها ترفض الاستماع لها..
= فوقي يابت وإفهمي بقى إن بيجاد الكيلاني ده بيه من البهوات الكبيره اوي الي مهما عمل او غلط محدش هيحاسبه ولا يقدر يقوله انت بتعمل ايه..
ثم إقتربت من وجهها ترفعه إليها وهي تفح كالأفعى..
= لكن انتي حتة بت غلبانه ابوها بيشتغل بالاجره يعني موتي عيشتي ولا تفرقي معاه.. إنتي كنتي مجرد لعبه إتسلى بيها ولما زهق منها فضحها ومهموش هيحصلها ايه
ثم تابعت بجبروت..
= عمومآ إنتي حره انا بس حبيت أوفر عليكي العذاب إلي هتشوفيه..
ثم نظرت للدايه وقالت بحده
= يلا بينا يا إم فتحي نبلغ الرجاله بمصيبتها وخليهم هما يتصرفوا معاها
تعلقت شمس بيدها وهي تصرخ برعب..
= لا والنبي يا خالتي .. خلاص انا هعمل كل الي انتم عاوزينه
ابتسمت سميه وهي تقول بقسوه..
=كان من الاول لازمتها ايه المناهده
ثم تابعت وهي تضع زجاجة السم في يدها..
= عموما إنتي مهما كان تبقي بنت جوزي ومتهونيش عليا وعشان كده انا هأخرهم لحد ما تشربي السم والسر الالهي يطلع
ثم أشارت بجبروت للدايه..
= يلا بينا يا ام فتحي تعالي معايا نبلغ الرجاله بالمصيبه دي ..احنا عملنا الي علينا وهي حره تختار الموته إلي تريحها ..
ثم اتجهت للخروج الا ان الدايه استوقفتها وهي تهمس لها بغضب..
= وفلوسي الي اتفقنا عليها..
سميه وهي تنظر بتوتر لشمس الغارقه في البكاء ..
=وطي صوتك يا وليه الله يخرب بيتك البت هتسمعك..إنتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه..
ثم تابعت وهي تهمس لها بغضب..
=فلوسك هتوصلك النهارده بليل بعد كل حاجه ماتخلص .. وإتكتمي بقى وبلاش فضايح بدل ماكل حاجه تبوظ ونروح في داهيه..
ثم تابعت بنفاذ صبر
=يلا بينا نخرج للرجاله الي مستنيانا بره خلينا نخلص وانتي كمان تخلصي وتقبضي فلوسك..
ثم فتحت باب الغرفه وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن وهي تصرخ وتنوح ..
تتبعها الدايه التي اغلقت باب الغرفه جيدا من خلفها ..
=يا فضيحتك يا حاج رفعت يا فضيحتك بين الخلايق..
للتتصاعد الاصوات الغاضبه مره اخرى والتي تطالب بقتلها والتخلص من عارها..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بحزن و دموعها تتساقط وهي تنظر بغضب لبعض الصور التي يزعمون انها لصديقتها ..
فإنتفضت برعب وهي تتابع صراخ زوجة والد شمس وهي تخرج من غرفتها ..
تصرخ بين الرجال الغاضبين بانها تأكدت من ان شمس قد جلبت لهم العار..
فإرتفعت همهمات الرجال الغاضبه وهم يهمون بإقتحام الغرفه..
ولكنهم توقفوا فجأه..
عندما انهار والد شمس أرضآ و يغرق في غيبوبه كاذبه بعد ان أشارت له زوجته في الخفاء ان يضيع بعض الوقت حتى تنتهي شمس من تناول السم وحتى لاتتواجد اي فرصه لإنقاذها..
فصرخت سميه وهي تحتضن زوجها الغارق في غيبوبته الكاذبه..
= إلحقوني يا ناس.. إلحقوني الراجل هيضيع مني..
ليزداد الهرج والمرج و الجميع يلتفون من حوله وقد قام بعض الرجال بحمله ووضعه فوق الاريكه وهم يحاولوا افاقته عن طريق رش وجهه بالماء ..
في حين نظرت سميه لغرفة شمس المغلقه وهي تهمس لنفسها بتوتر..
= أديني عطلتهم.. ياريت بس تكون شربت السم وخلصتنا..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها برعب شديد وهي تهمس بإستنكار..
= عاملين رجاله عليها وعاوزين يموتوها لكن الحيوان الي فضحها عشان بيه كبير محدش اتجرء يقرب منه..
ثم تابعت بتصميم..
= لكن انا مش هسيبه لازم يعرف نتيجة الي عمله ايه ..لازم يجي ينقذها
ثم ركضت بسرعه وهي تبكي في اتجاه عزبة الكيلاني التي يفصلها عن بلدتهم جسر صغير
ليستوقفها فجأه صوت خطيبها كرم و هو يقول بقلق..
= في ايه يا عبير مالك بتعيطي كده ليه ..
تمسكت عبير بطرف قميصه وهي تقول برجاء..
= كرم الحمد لله إنك هنا..
ثم نظرت حولها بلهفه..
= فين الموتسيكل بتاعك..
أشار كرم لاحدى الاشجار القريبه..
= راكنه هناك ..ليه في ايه فهميني..
ركضت عبير نحو مركبته الناريه وهي تقول بلهفه ودموعها تتساقط..
= هفهمك بعدين.. المهم دلوقتي خدني بسرعه لعزبة الكيلاني واديني عند القصر بتاعهم..
= بسرعه .. بسرعه يا كرم عشان خاطري
حل كرم قيد مركبته سريعآ وقد استشعر وجود خطب ما..في حين جلست عبير من خلفه وهي تتمسك به بقوه وهي تدعو الله ان ينقذ صديقتها من مأزقها..
بعد قليل أشار كرم لقصر الكيلانيه ..
= القصر هناك أهو ممكن أعرف احنا رايحين هناك ليه..
نظرت عبير للقصر بلهفه الذي خرج منه فجأه رتل من السيارات السوداء الفخمه..
مما دفع عبير للصراخ بخوف..
= دا شكله هيسيب القصر ويرجع على مصر.. ويسيب الغلبانه الي ضحك عليها تموت وتدفع تمن غلطته..
ثم صرخت بكرم فجأه..
=إقف قدام العربيات دي ياكرم.. اقطع عليهم الطريق وإقف قدامهم..
كرم بغضب وهو يوقف ماكينته فجأه..
= انتي اتجننتي.. انتي مش عارفه دا مين .. انتي عاوزاهم يموتوني والا الاقي نفسي لابس مصيبه ومرمي في السجن ..
ثم تابع بفروغ صبر
= وبعدين انا مش متحرك من هنا الا لما افهم الاول احنا جايين هنا ليه..
تجاهلت عبير حديثه وقفزت فجأه من خلفه وإنطلقت بسرعه شديده في اتجاه رطل السيارات ثم وقفت فجأه أمامهم وفردت زراعيها بتحدي تمنعهم من مواصلة السير..
لتتعالى أصوات زامور السيارات الغاضبه في محاوله منهم لتحذيرها للابتعاد ولكنها لم تتحرك وإبتلعت ريقها بخوف لم تظهره و وقفت أمامهم بتحدي وهي تصرخ بغضب وتلوح بالصور في يدها ..
= انا مش متحركه الا لما اكلم بيجاد بيه..
توقفت السيارات فجأه وخرج منها بعض الحرس الذين إقتربوا منها بتهديد وغضب..
=انتي يا بت انتي واقفه كده ليه.. اتحركي من هنا بدل ما ندهسك بالعربيه
لم تتزحزح عبير وهي تقول بصوت مرتعش وهي تبكي
= مش متحركه قبل ما أقابل بيجاد بيه ..
ارتفعت يد احد الحرس وهو على وشك صفعها..
ليوقفه فجأه كرم الذي دفع يده بعيدآ عن عبير وهو يصرخ به بغضب ..
=ابعد ايدك عنها..
فارتفع صوت الحرس الغاضب وهم يسحبون كرم بعنف وهم على وشك ضربه الا انها تجاهلت ما يحدث من حولها وهي تصرخ برعب..
= بيجاد بيه.. انا عاوزه اتكلم مع بيجاد بيه
فحاول احد الحرس جرها بعيدا عن السياره
وهو يصرخ بها بغضب ..
=غوري يابت من هنا
الا انهم توقفوا فجأه بعد ان
ارتفع صوت بيجاد الصارم ..
= نزل ايدك انت وهو خلينا نفهم في ايه..
ثم نظر لها باستفهام..
= انا بيجاد الكيلاني.. عاوزه ايه..
اندفعت عبير نحوه فجأه وهي تبكي وتنحني على يده بإنهيار..
= وحياة الغالي عندك يا بيه تنقذها.. هيقتلوها..دي غلبانه وملهاش حد وان كانت غلطت أدبها بس بلاش الموت والفضيحه
سحب بيجاد يده بعيدآ عنها بتوتر ثم قال بنفاذ صبر..
= انتي بتتكلمي عن ايه.. مين الي هيقتلوها وفضيجة ايه إلي بتتكلمي عنها..
عبير ببكاء وغضب وهي تضع الصور في يده..
= بتكلم عن شمس الي ضحكت عليها وفهمتها انك بتحبها واعتديت على شرفها بإسم الحب وفي الاخر فضحتها ووزعت صورها على البلد كلها..
نظر بيجاد للصور بدهشه تحولت إلى غضب حارق وهو يقول باستنكار..
= انتي بتخرفي بتقولي ايه.. شرف مين الي اعتديت عليه وصور ايه الي انا وزعتها على البلد .. ايه التخريف الي انتي بتقوليه ده..
نظرت عبير له بتحدي ودموعها تتساقط..
= مفيش داعي انك تنكر يا بيجاد بيه الدايه كشفت على شمس وإتأكدت من العلاقه الي كانت مابينكم واهلها واهل البلد متجمعين وعاوزين يموتوها
نظر لها بيجاد بدون استيعاب ثم جذبها من زراعها بغضب وذهول جعل عبير ترتعش من شدة الخوف وهو يصرخ بها بغضب جارف..
= إنتي بتخرفي وبتقولي ايه..
علاقة ايه وداية ايه ..
ثم ترك يدها وتراجع للخلف وترنح بصدمه وكأنه على وشك الغياب عن الوعي وعقله الرافض لما يسمعه يستوعب معنى حديثها..
فإندفع الرجال من حوله في محاوله لسنده
ولكنه منعهم من الاقتراب وهو يغلق عينيه بألم..
كيف خدع ببرائتها وجهها الملائكي كيف استطاعت خداعه حتى اللحظات الاخيره اين كان عقله و عشقها يتسلل اليه حتى ملكته بالكامل واصبح لايستطيع التنفس دونها
كيف لم ينتبه لخيانتها.. فحتى وهو يسمع ويرى دلائل خيانتها فقلبه الخائن لايستطيع التصديق..
ولكنه سيضع حدآ لكل هذا الان.. سيضع حدا لضعفه وعشقه الاعمى لها
فهي لم تكتفي بخداعه وخيانته بل أمعنت في الخيانه حتى سحقت قلبه حتى الموت..
اقترب منها بغضب وهو يقول بصوت بارد كالموت..
= هي فين دلوقتي..
عبير بخوف..
= في.. في بيتها وانا سيباهم دلوقتي وهما متجمعين في بيتها عاوزين يقتلوها..
اشار لها وهو يقول بغضب مشتعل يحرق أوردته وهو يحاول السيطره على غضبه حتى لا يحرق الاخضر واليابس..
= اركبي واحكيلي على كل الي حصل بالظبط..
ارتجفت عبير بخوف وهي تسرع بالركوب بجانبه وهي تراقب بتوتر تعابير وجهه المميته وهي تراه يجذب سائق سيارته بعنف من موضعه يلقيه خارجآ ويجلس في نفس اللحظه خلف عجلة القياده ثم يقود بتهور وبأقصى سرعه في اتجاه بيت شمس تتبعه سيارات حرسه المرتبكين..
في نفس التوقيت...
حاولت شمس الوقوف بألم وهي تترنح وتبكي بخوف وهي تلتقط الاصوات الغاضبه في الخارج..
فنظرت بألم الى زجاجة السم في يدها..
وهي تستغفر الله كثيرا فهي لاتريد الانتحار والموت كافره..
ولكنها ايضآ خائفه منهم ومن العذاب الذي سوف ينزلوه بها
فإقتربت من الحائط ومررت يدها عليه تتيمم وهي تقرر الصلاه قبل ان تقدم على تناول السم فقد تكون صلاتها شفيعه لها في فعلتها التي تعلم بشدة حرمتها..
فتيممت سريعا وبدئت في الصلاه وهي تبكي برجاء وخوف وتضرع لله بأن يسامحها ويغفر لها.. فبكت وبكت وهي شعرت بقواها تخور والظلام يبتلعها فغابت عن الوعي..
في نفس التوقيت...
ترجل بيجاد بغضب حارق من سيارته واندفع لداخل منزل شمس وهو يشق طريقه وسط الاهالي المتجمعين بفضول حول منزل شمس والذين أفسحوا له الطريق برهبه يتبعه حرسه الخاص
فإقتحم المكان وهو يقول بغضب حارق
= شمس فين.. عملتوا فيها ايه ..
شهقت سميه بخوف وتراجعت للخلف وهي تقول بصدمه..
= يا مصيبتي وده ايه الي جابه
هو مش كان سافر خلاص
في حين أجاب إمام الجامع بغضب..
=إنت مين يا جدع انت.. وبتسأل عن شمس ليه..
بيجاد بغضب..
= انا بيجاد الكيلاني واظن في منكم إلي عارفني كويس..
نهض رفعت من إغمائته المزيفه وهو يقول بخوف حقيقي..
= بيجاد بيه..
بيجاد بغضب..
= أيوه بيجاد بيه الي بتوزعوا صور مزيفه له ومكتفتوش بكده لا بتتهموا ان هو الي وزع القذاره دي على البلد..
ثم تابع بغضب حارق وهو يندفع اليه يجزبه من ثيابه بعنف يحركه رغمآ عنه خوفه الشديد عليها..
=بقولك شمس فين..إنطق قبل ماخلص عليك انت وكل الي هنا
نظر رفعت بخوف الى زوجته وهو يقول بارتباك..
= شمس..وانت عاوز شمس ليه..
ليقاطعه إمام الجامع بغضب..
= عاوز ايه من شمس يا بيجاد بيه.. مش كفايه إلي عملته فيها اظن كفايه اوي لحد كده وسيبها لابوها وهو يداري عاره بمعرفته..
تجاهل بيجاد حديث إمام الجامع وهو يخرج سلاحه الناري ويوجهه لرأس والد شمس وهو يقول بغضب ..
= إسمع ياراجل انت انا متعودتش أكرر كلامي مرتين اتقي شري وانطق شمس فين..
نظر رفعت برعب الى فوهة السلاح الناري المصوبه نحو رأسه وهو يقول برعب..
= شمس في .. في..
ارتفعت الهمهمات الغاضبه من حولهم و بيجاد يسحب زناد سلاحه الناري للخلف بتهديد في حين اخرج حرسه الخاص أسلحتهم ووقفوا على أهبة الاستعداد للتدخل..
في حين اندفعت عبير من بين الحشد المتجمع وهي تبكي وتشير الى غرفة شمس المغلقه
= هنا..حابسينها هنا..
لم ينتظر بيجاد حتى تنهي حديثها واندفع بغضب نحو باب الغرفه وركله بعنف عدة مرات حتى انهار تحت قوة ضرباته..
وامام الجامع يقول بغضب..
= ميصحش كده يا بيجاد بيه.. البيت له حرمته.. على الاقل اعمل احترام لينا ولاهل البلد
تجاهله بيجاد وهو يندفع بلهفه وخوف لم يستطع السيطر عليهم وعينيه تبحث عنها حتى وجدها فاقدة الوعي وملقاه على الارض
فصرخ بغضب وهو يندفع اليها وقد تمكن منه الرعب وهو يتخيل انها قد فارقت الحياه..
فإنحنى اليها يتحسس نبضها بلهفه وقد تناسى كل ما فعلته به وخيانتها القاسيه له حتى شعر بنبضها الضعيف فضمها إلى قلبه بلهفه يقبل جبينها المكدوم وهو يهمس محاولا طمئنة نفسه وقلبه انها بخير ومازالت تتنفس
=متخافيش يا وجعي محدش يقدر يمسك بأزى طول ما انا عايش
ثم رفعها بلهفه بين زراعيه وهو يتأمل الجروح التي تغطي وجهها وجسدها وهو يصرخ فيهم بغضب شديد..
= إنتوا عملتوا فيها ايه يا كلاب
والله لادفعكم تمن الي عملتوه ده غالي أوي
شهقت سميه بغضب وهي ترى زجاجة السم ملقاه ارضآ دون ان تمس فهمست لنفسها بخيبة امل
=يخربيتك هو انتي لسه عايشه انا الي غلطانه اني مشربتكيش السم بنفسي
ثم تابعت بصوت عالي تحاول اثارة غضب الحاضرين..
= شوف الفُجر شايلها وحاضنها ولا هامه الشرف إلي داسه ولا هامه انكم واقفين ..
ثم تابعت وهي تحاول إثارة المزيد من غضبهم
= بكره رجالة البلد يبقوا مسخه قدام رجالة البلاد التانيه وقليله ان ملبسوكم طرح زي النسوان..
التفت اليها امام الجامع بغضب..
=ايه الي انتي بتقوليه ده يا ست سميه عيب الكلام ده..
سميه بتحدي
= بقول الحقيقه.. والا انت مش شايفه حاضنها وشايلها ازاي قدامكم و ولا هامه كل الشنبات العيره الي واقفه
فارتفعت الهمهمات الغاضبه من الرجال وهم يشاهدون
بيجاد يخرج من الغرفه ويتوجه بشمس الغائبه عن الوعي للخارج..
امام الجامع بغضب..
=رجع البنت لابوها يا بيجاد بيه الي بتعمله ده ميرضيش ربنا
إلتفت اليه بيجاد وهو يقول بصرامه ..
= وهو الي انتوا عملتوه فيها ده يرضي ربنا
رفعت بشجاعه مزيفه..
= دي بنتي وعاري ولازم أغسله قدام البلد كلها..
بيجاد بغضب وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره والغضب والكره لها مع شدة عشقه فهو ينازع بين رغبته الحارقه في قتلها وبين قتل من يحاول ان يمسسها بسوء..
فهمس بغضب من نفسه..
=لو كان في عار يبقى لازم انا الي اغسله..
اما م الجامع بغضب..
= تقصد ايه يا بيجاد بيه..
بيجاد بصرامه مخيفه..
=أقصد ان انا جوزها ولو في عار يبقى انا الي اولى اني اغسله مش انتم..
ضربت سميه صدرها بصدمه و ارتفعت همهمات الدهشه بين الحاضرين وبيجاد يتابع بصوت عالي واثق حرص ان يسمعه الجميع ..
=بس شمس مراتي.. مرات بيجاد بيه الكيلاني تبقى اشرف ست في البلد دي كلها وإلي يجروء يقول غير كده حسابه هيبقى معايا انا شخصيآ..
اندفعت سميه بغضب..
= الكلام ده مش صحيح.. مراته ازاي ومفيش لا كتب كتاب اتكتب ولا فرح إتعمل.. ولا انت بتقول اي كلام علشان تنقذ عشيقتك من بين ايدينا
بيجاد بصرامه مخيف ارعبتها..
=اخرسي يا حيوانه والا ورحمة ابويا أخرسك بنفسي وافرغ رصاص مسدسي كله في دماغك..
ثم تابع بصوت عالي حتى يصل للجميع..
= اولا الصور الي معاكم دي لا هي صوري ولا صور مراتي والي وزع الصور دي وطلع الاشاعه القذره دي علينا هعرفه وساعتها الشمس مش هتطلع عليه من تاني
= ثانيا وده الاهم.. انا بقولها قدامك وقدام البلد كلها ان شمس..شمس رفعت عبد الحق تبقى مراتي على سنة الله ورسوله كتبنا الكتاب من شهر بعلم ابوها ودخلت عليها زي اي اتنين متجوزين بعلمه ورضاه برضه وكنت هعلن جوازنا حسب اتفاقنا واعمل فرح يليق بيا وبيها بس حصلت حادثه كبيره لواحد من عيلتي عايش بره مصر واضطريت اني اسافر علشان اقف جانبه والظاهر ابوها افتكر ان انا كدبت عليه و مش ناوي اعلن جوازي منها و ده الي خلاه يعمل كل ده
إرتفعت الهمهمات الغاضبه وسط الحاضرين وهم ينظرون باتهام نحو والد شمس الذي صدم من حديث بيجاد الكاذب فحاول الدفاع عن نفسه
= الكلام ده محص....
الا انه ابتلع كلماته بخوف وهو يستمع لصوت محمود قائد حرس بيجاد يهمس له بصرامه مخيفه..
= لو بايع عمرك كَدب كلام بيجاد بيه..
ثم ازاح بهدوء جاكيت بذلته ليظهر بتهديد خفي سلاحه الناري
ارتجف رفعت بخوف فلم يستطع ان يتكلم
وامام الجامع يقول بغضب شديد..
= الكلام ده صحيح يا رفعت بنتك متجوزه بعلمك من بيجاد بيه..
ابتلع رفعت ريقه وهو يهمس بخوف..
= أيوه.. أيوه الكلام ده صحيح
شمس تبقى ..تبقى مرات بيجاد بيه وب.. بعلمي
ثم تابع باستعطاف وهو يتصنع البكاء يحاول وضع بيجاد في مأزق..
= حط نفسكوا مكاني بنتي اتجوزت بيجاد بيه من غير ما نعلن وفجأه بيجاد بيه اختفى واتقطعت اخباره وحتى قسيمة جوازها مش معايا النسختين كانوا مع بيجاد بيه غصب عني خفت اني لو أعلنت انها متجوزه من بيجاد بيه ماحدش يصدقني ويمكن يقولوا عليا مجنون فعملت إلي عملته علشان أخلص من ورطتي
إنتفض إمام الجامع بغضب وسط تصاعد الغضب من الجميع..
= إخص عليك راجل ناقص..لعنة الله عليك وعلى أمثالك وبنتك ذنبها ايه في كل ده علشان تفضحها وتقول عليها خاطيه وكنت هتدنس ايدينا بدمها وكل ده وانت عارف إنها متجوزه على سنة الله ورسوله..
ثم تابع بندم..
= احنا أسفين يا بيجاد بيه سامحنا.. وياريت شمس بنتنا تسامحنا هي كمان بس عذرنا
اننا مكناش نعرف الحقيقه..
صرخت سميه فجأه بتحدي وغضب..
= والقسيمه..
ثم تابعت وهي تدعي البكاء وتنظر له بخبث..
= اقصد اننا عاوزين القسيمه علشان إلي يجيب سيرة بنتنا تاني نحطها في عنيه
نظر لها بيجاد بغضب وهو يعلم ماتحاول فعله الا انه قال بثقه وهو يتجه بشمس الغائبه عن الوعي للخارج..
= القسيمه هتبقى عندكم كمان يومين لانها في قصري الي في القاهره وانا مش هقدر ارجع للقاهره واجيب القسيمه الا لما اطمن على شمس الاول..
ثم تابع بجديه ..
= انا أمرتهم يوزعوا فلوس ويدبحوا عجول ويوزعوها ع اهل البلد.. وده مؤقتآ لحد ما شمس تبقى كويسه وساعتها هعمل لها الفرح الي يليق بيا وبيها..
فإرتفعت كلمات التهنئه وزغاريد النساء تودعه وهو يحمل شمس الى سيارته
في حين همست سميه بغضب وغيظ..
= انت هتسيبه ياخدها ويمشي
رفعت بقهر..
= وانا في ايدي اعمل ايه انا لو نطقت بكلمه كان خلص عليا..
سميه بغضب..
= بس ده كداب ولا إتجوزها ولا عقد عليها
رفعت بقهر..
= سيبيها يغور بيها واحمدي ربنا انها ممتتش ولسه حايه والا كان زمانه مخلص علينا وكلها يومين تلاته وهيزهق منهاويرميها وساعتها نبقى نعمل فيها الي احنا عاوزينه
ثم تابع بخوف
= المهم خلينا في المصيبه الي احنا فيها.. هنعمل ايه بعد ماكل حاجه باظت..
امتقع وجه سميه بخوف وهي تجلس ارضآ بوجوم والزغاريد التي ترتفع من حولها تطن في رأسها كطلقات الرصاص وهي لا تتخيل المصير المظلم الذي ينتظرهم..
"#يتبــــــــــــــــــع..... "
عايز اعرف رايكم اي للروايه
لايك وكومنتات كتيير بقي شجعوني
❤حافية على اشواك من ذهب❤
👇الفصل الــ2👇
بعد مرور شهر ..
إستلقت شمس بتعب على الفراش الوحيد الموجود بالغرفه التي تكاد تكون خاليه الا من الاساس الضروري فراش فردي ومقعد وحيد وخزانة ملابس صغيره وحمام جانبي ملحق بالغرفه فرفعت عينيها تتأمل بوهن السقف وهي
تفكر بتعب في كل ماحدث لها ..
فقد مر عليها عدد لا تعلمه من الايام وهي ملقاه هنا في غرفه كئيبه لا تحدث احد ولا احد يتحدث معها..
لم ترى خلالهم الا ثلاثة اشخص الطبيبه التي تتابع حالتها الصحيه
وخادمه متجهمه تنظف غرفتها يوميا وتغادر سريعا دون ان تتحدث معها او تجيب على أي من أسئلتها
وشخص أخر غريب رأته مره واحده عندما أخذ توقيعها على عدة اوراق ثم اختفى دون ان يتحدث معها..
حتى انها لا تعلم ماتحويه الاوراق التي وقعت عليها وهي تحت تأثير خوفها ومرضها ..
حتى الطبيبه الصامته التي كانت تدخل لها بالدواء ثلاث مرات يوميآ وتتابع تقدم حالتها الصحيه إمتنعت عن الحضور منذ عدة ايام بعد تحسنها وتماثلها للشفاء..
تنهدت شمس بتوتر وهي تنظر الى باب الغرفه وهو يفتح نصفه الاسفل ثم تمرر صنية طعام بهدوء من أسفله
فأسرعت نحو الباب و هي تصرخ بغضب..
= حد يرد عليا انا فين ومين الي جابني هنا وبتعملوا فيا كده ليه..
الا انه وكالمعتاد أجابها الصمت التام..
فصرخت مره اخرى بغضب وهي تركل باب الغرفه الخشبي بيديها وقدميها مرارآ وهي تردد بإنهيار وقد أغرق وجهها بالدموع
= حد يرد عليا.. جاوبوني انا فين و بعمل ايه هنا..
الا انه وكالعاده أجابها الصمت التام
فإنهارت ارضآ وهي تبكي بإنهيار..
=حد يرد عليا حرام عليكم..
ثم نظرت للصنيه التي تحوي الطعام بكراهيه فدفعتها بقدمها بعنف فأراقت محتويتها على الارض
ثم نهضت بتعب وهي تبكي وتوجهت للفراش الا انها توقفت بصدمه وهي تشعر بنصف باب الغرفه السفلي يفتح مره اخرى بهدوء وبصينية طعام اخرى تمرر من اسفله..
نظرت للطعام بكراهيه شديده وقد تصاعد غضبها مجددا فتوجهت بسرعه الى صينية الطعام وركلتها مره اخرى بغضب فتناثرت محتويتها أرضآ وهي تصرخ بإنهيار..
= مش عاوزه اكل ولا زفت انا عاوزه اعرف انا فين وحابسني هنا ليه..
الا انه و كالمعتاد اجابها الصمت التام فجلست ارضآ بانهيار وعقلها المتعب يصور لها ان والدها وزوجته هم من قاموا بسجنها هنا كعقاب لها عن ما ظنوا انها قد فعلته..
ولكن عقلها المتعب استبعد هذه الافكار
فمن أين لهم بغرفه كهذه وكيف سيتحملون تكلفة طبيبه تتابع حالتها على مدار الساعه او طعام غالي ومكلف كالذي يوضع لها..
إستندت شمس على الحائط بتعب ودموعها تسيل بصمت على وجهها ..عقلها يعمل في كل الاتجاهات تحاول معرفة من المسئول عن الوضع الغريب الذي وجدت نفسها به ..
فكل ماتتذكره انها كانت في غرفتها تصلي لله ان ينجيها من غضب والدها وتهديداته هو واهل بلدتها بقتلها وبكائها بعنف بعد ان استولى عليها الرعب وهي تتأمل قارورة السم الذي جلبته لها زوجة والدها حتى تنهي حياتها..
ولشدة خوفها ورعبها غرقت في غيبوبه عميقه وعندما استردت وعيها وجدت نفسها هنا..
في غرفه غريبه وكئيبه ..مغلقه عليها كالسجن.. حريتها مقيده لا تستطيع المغادره او حتى التحدث مع اي شخص
لتتنهد بتعب وهي تنكمش على نفسها ارضآ وهي مازلت تفكر بحيره..
= معقول جاد هو الي أنقذني منهم وجابني هنا..
لتعود وتنفي سريعآ..
=لا طبعآ مش معقول.. بعد الي عمله فيا و إلي حصل بينا مستحيل يفكر انه ينقذني دا زمانه فرحان في الي حصلي واكيد لا هيفرق معاه أعيش او حتى أموت
أغلقت عينيها بألم ودموعها تسيل بالرغم عنها..
= يا ريتني ماكنت شفته ولا عرفته.. كنت فكراه بيحبني زي ما بحبه
كنت فاكره إني ظلمته بإلي عملته فيه..
بس بعد ما اكتشفت الي عمله فيا وانه استغل ثقتي فيه واعتدى على شرفي وفضحني ووزع صور مزيفه ليا على اهل البلد عشان ينتقم مني..
ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها بقسوه حتى أدمتها..
= أنا هتجنن ..عمل كده إمتى.. دا عمره ما لمسني بطريقه مش كويسه ودايمآ كان محسسني انه بيحبني وبيخاف عليا حتى اكتر من خوفي على نفسي.. يبقى امتى بس عمل عملته السودا دي..
اغلقت عينيها وهي تراجع كل ماحدث بينهم..
ثم شهقت فجأه بوجع والدموع تسيل من عينيها ..
=أيوه إفتكرت.. أكيد عمل كده يوم لما أغمى عليا في الفندق..
ثم تابعت بتشتت..
=ايوه صح.. انا أغمي عليا وانا معاه وفجأه لما صحيت لقيت نفسي نايمه في اوضه وهو جانبي وقالي ان ضغطي وطي وهو جابني الاوضه علشان ارتاح ويقدر يفوقني.. أيوه.. أيوه هو اليوم ده ..هو ده اليوم الوحيد الي إختلى بيا فيه.. واكيد هو ده اليوم اعتدى فيه عليا بعد ما استغل ان انا مغمي عليا ومش هقدر اعرف عملته السوده الي عملها فيا
ثم انهارت في البكاء وقد شعرت بنيران من الغضب والكراهيه والخزلان تجتاحها وهي تشهق ببكاء وعقلها المتعب يصور لها بشاعة ما فعله بها
= ليه ..يا جاد.. ليه تعمل فيا كده بعد ما حبيتك ووثقت فيك.. ليه توهمني انك بتحبني وبتخاف عليا وفي الاخر تغدر بيا وتدمرني بالشكل ده
ثم تابعت بحرقه
= انا بكرهك .. بكرهك يا جاد ولازم اخد حقي منك ..لازم اخد حق شرفي وسمعتي الي دمرتهم بحقارتك
انهمرت دموعها اكثر وهي تحتضن نفسها وتغرق في بكاء هيستيري وهي تهمس لنفسها بضعف ..
=يارب ساعدني.. يارب ساعدني انا بكدب ..انا مبكرهوش انا بحبه.. بحبه ومش عاوزه انتقم منه ولا حتى اخد حقي.. انا كل الي عاوزاه اني مشوفوش تاني ولا عيني تقع عليه وانك تنزع حبه من قلبي.. يارب انا مش متحمله حاسه اني هموت كل
ما افتكر انه كان بيكدب عليا وبيلعب بيا لحد ما فضحني وضيع اغلى ماعندي
ثم اغلقت عينيها بألم وعقلها يعمل في كل الاتجاهات.. تاره تشعر إنها في كابوس بشع وستستفيق منه وتجد جاد بجانبها يطمئنها انه مازال يعشقها وانه لايمكن ان يستغني عنها او يفكر ان يغدر بها..
وتاره تفكر في طريقه تقتص بها لنفسها وتنتقم فيها منه وتاره اخرى تحاول معرفة كيف وصلت الى هذا المكان الموحش والغريب ومن المسئول عن سجنها فيه..
حتى كادت ان تستسلم للنوم وهي مازالت مستلقيه ارضآ
الا انها تفاجئت بباب غرفتها يفتح بهدوء وبصوت خطوات واثقه تتعالى في المكان حتى توقفت أمامها..
فرفعت عينيها الباكيه بصدمه و قد تلاقت عينيها بعينيه القاسيه التي تنظر لها بسخريه وبرود..
فهبت من رقدتها واعتدلت جالسه على الارض وقد شعرت بالبروده تجتاح جسدها وهي تهمس بصدمه..
= جاد...
سحب بيجاد المقعد وجلس عليه وهو يضع ساق فوق الاخرى بتكبر ثم اشعل سيجاره الرفيع ببطء وهو يقول بصوت بارد قاسي وهو يتأملها بقسوه..
= قصدك بيجاد.. بيجاد بيه الكيلاني.. أظن ان انتي عرفاني وعارفه اسمي كويس.. فكفايه أوي تمثيل لحد كده.. جاد ده كان لعبه ممله وإنتهت فخلينا نتكلم على المكشوف أحسن..
تأملته شمس بصدمه.. بجلسته المتكبره وصوته البارد القاسي
ونظراته المتعجرفه وحديثه الساخر..
فقالت بغير تصديق ودموعها تتساقط بالرغم عنها..
= لعبه.. وتمثيل.. انا برضه الي بمثل ..انا الي مثلت عليك الحب ودمرتلك حياتك.. انا الي فضحتك بعد ما اعتديت على شرفك.. انت ازاي بجح كده ومش مكسوف من نفسك ..
هب بيجاد واقفآ بغضب ورمى سيجارته ارضآ وهو يركل المقعد بقدمه بعنف وقد انفلت زمام سيطرته على غضبه حتى انها ارتعدت بخوف وهي تتأمل بروز عروق رقبته وإحمرار عينيه من شدة الغضب ..
= شرف ايه يا إم شرف..انتي مصدقه نفسك ولسه بتمثلي عليا دور الملاك ام جناحين..
ثم جذبها اليه من زراعيها بعنف وهو يقول بقسوه شديده مختلطه بحبه وكراهيته وغيرته الشديده عليها..
= شرف ايه الي بتتكلمي عنه يا مدام .. انتي فكراني مش عارف فضايحك وكاشفها من اول يوم ..
صرخت شمس به بإنهيار..
= انا معرفتش الفضايح الا لما شوفتك.. طول عمري ماشيه جنب الحيط جيت انت وظهرت في حياتي ودمرتها
ثم صرخت وهي تبكي بإنهيار
= ليه ..ليه تعمل فيا كده.. ليه تفضحني وتئزيني بالشكل البشع ده
تأملها بيجاد من اسفل لاعلى بإحتقار ثم قال ببرود وسخريه جارحه
=كنت بتسلى ..
تساقطت دموع شمس وهي تنظر له بدون تصديق..
= إيه..
بيجاد بقسوه بالغه وكأنها يسكب النيران المشتعله بداخله في كلماته الجارحه..
= ايه مسمعتيش.. بقولك كنت بتسلى.. بغير صنف وبقضي
وقت لذيذ مع واحده رخيصه ..
ثم تابع بقسوه وهو يتأملها بإحتقار..
= كنت زهقان من البنات الجميله المحترمه.. زهقت من بنات العائلات الراقيه وقلت أرمرم واجرب الفلاحه إلي لسه بطينها.. الحافيه الي كانت عاوزه تبقى هانم...
ثم تابع بغضب أشد..
إلي مدوراها مع الرجاله ومن حضن ده.. لحضن ده وفاكره نفسها زكيه وجايا ترسم عليا الحب وعوزاني اتجوزها
ثم قسى صوته وهو يجذبها من شعرها بعنف للاسفل ويرفع وجهها اليه
تتجوز بيجاد بيه الكيلاني الي مينفعش ولا تليق إنه حتى يشغلها خدامه للكلاب بتوعه.. بتتجرء وعاوزه تتجوزه ..
سمعتي نكته زي دي قبل كده..
إنسالت دموع شمس بصمت وهي تستمع اليه بصدمه وكلماته الجارحه تدمي قلبها فقالت بألم
= ولما انت كنت بتتسلى بيا وشايفني مش محترمه ومش من مستواك وملقش حتى اني اخدم كلابك ..طلبتني للجواز ليه
صفعها فجأه بقسوه فألقاها أرضآ وهو يقول بغضب وقد تذكر جشعها ورفضها للزواج منه وتفضيلها شخص اخر عليه لمجرد انها كانت تظن انه أثرى منه
= كنت بكشف طمعك وقذارتك قدام نفسك عشان لما أفعصك بجزمتي واشوفك مرميه قدامي بحسرتك بعد ما تعرفي انتي رفضتي ايه ومين.. وتشوفي جشعك وصلك لإيه
صرخت شمس به بذهول وغضب..
= وليه كل الكره ده.. حرام عليك.. دا أنا لو عدوتك مش هتعمل فيا كده..
ثم تابعت بإنهيار..
= ليه القسوه والكره ده كله.. أنا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده.. تضحك عليا وتفهمني انك بتحبني.. وبعدها تعتدي على شرفي ومتكتفيش بكده لا تزور صور ليا وتوزعها على اهل البلد وتفضحني
ثم صرخت فيه بإرتجاف وقلبها يكاد ان يتوقف من شدة الالم ..
= حرام عليك انا عملت فيك ايه علشان تدمرني بالشكل ده
انفلت زمام غضبه فأصبح كالوحش الضاري وهو يجذبها اليه من شعرها بعنف مره اخرى وهو يقول بغضب وغيره مستعره كنيران الجحيم ..
= إخرسي.. وسيبك من تمثلية اني اعتديت عليكي دي وإنطقي مين الكلب الي سلمتيه شرفك..
ثم أضاف بغضب مجنون..
= والا هما كانوا اكتر من واحد ومش فارق معاكي مين فيهم إلي عمل كده
نظرت شمس اليه بذهول ودموعها تتساقط بدون توقف وهي تصرخ بغضب..
=انت.. انت بتقول ايه .. انا اشرف منك ومن الي خلفوك ..
ثم تابعت بإتهام وهي تصرخ فيه بإنهيار..
= انا فاهمه الي انت بتعمله كويس اوي ..انت بتنكر المصيبه الي انت عملتها فيا علشان خايف.. خايف افضحك واقول لاهل البلد عن الي عملته فيا
خايف تتفضح والكل يعرف ان البيه الي بيخافوا منه وبيحترموه يبقى ظالم ومغتصب وجبان
الا انها شهقت بخوف وهي تشعر بيديه تلتف فجأه حول عنقها يضغطها بعنف وقد إستبد به شيطان الغيره فأعمى عينيه التي إحتقنت باللون الاحمر وهو يقول بغيره مدمره..
= تفضحي مين يا قذره دا انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك دلوقتي مرميه في حفره تحت التراب
ثم تابع بغضب وغيره مدمره..
= بس ورحمة ابويا لأدفنك انتي وهو في قبر واحد وما هرتاح الا لما أعرف هو مين واشرب من دمه قبل دمك..
ثم صرخ بها بجنون وهو يزيد من ضغط يديه على عنقها حتى كاد ان يزهق روحها..
= انطقي يا حيوانه مين الكلب الي سلمتيه شرفك..
حاولت شمس المقاومه وهي تقاتل لابعاد يديه عن عنقها وإدخال بعض الهواء لرئتيها التي تكاد ان تنفجر حتى شعرت بقواها تخور رويدآ.. رويدآ والظلام يغشى عينيها وهي على مشارف الموت الحتمي فإستسلمت بضعف لمصيرها علها ترتاح اخيرآ من كل المأسي والالام التي تجتاح حياتها..
الا انه وفي اللحظات الاخيره ترك عنقها فجأه فإرتمت أرضآ وهي تسعل بقوه ..تحاول ادخال الهواء بضعف لرئتيها..
ولكنها تفاجئت به يجثوا على ركبتيه امامها بغضب وغيره مجنونه ثم جذبها اليه من شعرها بقسوه شديده وهو يقول بصوت متقطع من شدة الغضب والغيره وقد احمرت عينيه بطريقه مرعبه..
= إسمه إيه.. إنطقي ..قولي اسمه والا هطلع روحك في ايدي..
ثم صرخ بها بجنون
= انطقي.. والا خايفه إني أئذي حبيب القلب
تراجعت شمس برعب للخلف وهي ترتعش من شدة الرعب لا تعرف بما تجيبه..فسالت دموعها وأغرقت وجهها
وهي تتابعه يقول بقسوه وقد ازداد جنونه وهو يعتقد انها تحاول حماية حبيبها منه..
= طالما مش عاوزه تنطقي.. يبقى انا هنطقك بالطريقه الي تعرفها واحده قذره زيك
ثم أتبع قوله.. بسحبها بقسوه ناحيته وهو يسيطر على جسدها بقسوه ثم يشق ثوبها بعنف من العنق حتى الاسفل لتصبح شبه عاريه أمامه..
فصرخت برعب وقد اتسعت عينيها بصدمه وهي تحاول لملمة طرفي ثوبها الممزق ومدارة جسدها شبه العاري عن عينيه الغاضبه بجنون وبدأت في مقاومته وهي تصرخ برعب..
= حرام عليك يا جاد.. والله ماحد لمسني غيرك..حرام عليك والله مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ثم انهارت في البكاء وهي تحاول الهروب منه تضربه وتركله بقدميها وتخمش وجهه وزراعيه بأظافرها ..
= ابعد عني حرام عليك.. سيبني ..انت ايه مفيش في قلبك رحمه.. حرام عليك يا جاد انا عملت فيك ايه علشان تعمل فيا كده
ثم انهارت فجأه مقاومتها ولم تستطع مقاومة قوته الغاشمه وهو ينزع عنها بقسوه باقي ملابسها دون ان يهتم بصراخها وبكائها وهو يقول بغيره مجنونه..
=قولي اسمه.. مين الكلب الي سلمتيه نفسك وخنتيني معاه انطقي قبل ما ادفنك مكانك..
إر تعشت شمس برعب وهي تتلقى صفعه اخرى على وجهها اسالت الدماء من انفها وهو يقول بغيره داميه
=انطقي يا فاجره مين الحيوان الي خنتيني معاه..
لم تستطع الاجابه وهي تشعر بتنفسها يثقل والغرفه تميد بها
و الضباب يلف رأسها
وهي تستسلم اخيرا للظلام الذي ابتلعها وغابت عن الوعي ..
فسكن فجأه جسدها بين زراعيه
فتوقف بيجاد فجأه عما كان سيفعله وهو ينظر لجسدها الهامد دون حركه بذهول
عقله لايستوعب بشاعة ماكان سيفعله بها..
هل كان سيغتصبها فعلا..
هل غضبه وجنونه بها وغيرته العمياء عليها كانت ستقوده لاغتصابها
أغلق عينيه بألم وهو يحملها بين زراعيه يضمها لقلبه العاشق لها حتى الجنون.. يدفن وجهه المبتل بدموع رجولته المطعونه في عنقها وهو يذيد من ضمها اليه بجنون وامتلاك ..
حبيبته.. عشقه وألمه.. ضعفه وهوانه.. الخائنه التي تسللت بداخله حتى إمتلكته بالكامل ..
زوجته.. نعم زوجته التي حرص على الزواج منها لينقذها من المصير الاسود الذي كان ينتظرها تزوجها حتى بعد ان تأكد من خيانتها له ولعشقه له .. فاتنته التي تقتله ببطئ بعشقها الذي يسري بداخله ..
يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها ..يكرهها ولا يستطيع الاقتراب منها دون ان يؤذيها وبقسوه
رفع وجهه المبتل بدموع كبريائه المهدور وهو يتأمل وجهها الشاحب والمكدوم ويده تمر على كدماتها بألم يستشعر وجعهها بداخله وكأنها جروحه هو ..
وهو يهمس بألم ونيران غيرته عليها تكاد أن تقتله
= ليه .. ليه عملتي كده.. اي حاجه كنتي هتعمليها كان ممكن اغفرها ليكي الا الخيانه او انك تسمحي لحد انه يشاركني فيكي.. ده الي لايمكن اسمح بيه ابدا.. والكلب الي خنتيني معاه مهما حميتيه هعرفه.. وهاندمه على اليوم الي اتولد فيه ..
ثم نهض وهو يحاول السيطره على غضبه الذي تجدد مره أخرى وسحب المفرش القطني من فوق الفراش ولفها به ثم حملها وأسرع بها الى الحمام الملحق بالغرفه..
و فتح صنبور المياه وبدء بتمرير المياه البارده برفق على وجهها المكدوم عدة مرات في محاوله لافاقتها..
لتستجيب له أخيرآ و إرتعشت وهي تستعيد وعيها ببطئ وفتحت عينيها تنظر من حولها بخوف..
= انا.. انا فين..
ثم شهقت بخوف بعد ان وقعت بعينيها على بيجاد بمظهره القاسي فحاولت التملص من بين زراعيه والابتعاد عنه وهي تبكي بهيستريه..
= إنت.. انت عملت فيا ايه.. عملت فيا ايه حرام عليك .. مش كفايه الي عملته فيا اول مره.. كفايه بقى.. كفايه بقى حرام عليك.. ياريتني كنت شربت السم وخلصت كان زماني ارتحت من كل الذل الي انا فيه
تجاهل بيجاد حديثها ثم رفعها مره أخرى على زراعيه ببرود وتوجه بها مره اخرى الى غرفتها وهي مازالت تحاول المقاومه وهي تصرخ بجنون..
= انا بكرهك.. بكرهك يا جاد وبكره اليوم الي شفتك فيه.. ياريتني كنت مت قبل ماشفتك وحبيتك
ثم بدئت في مقاومته وضربه وهي تصرخ بهيستريه ..
= ابعد عني.. ابعد عني متلمسنيش انا بكرهك.. بكرهك ولاخر نفس جوايا هفضل أكرهك
ثم شهقت ببكاء وهي تجد نفسها فجأه ملقاه بدون اهتمام فوق الفراش
ويده تكبل يديها فوق رأسها بعد ان استلقى فوقها وهو يقول ببرود وقسوه وهي تنظر له بخوف ودموعها تتساقط دون ارادتها..
= إسمعي عشان انا جبت أخري منك اولآ مسمعش منك كلمة بحبك دي تاني والا ورحمة أبويا أخليها أخر كلمه تنطقيها في حياتك ..ثانيآ تبطلي نغمة اني اعتديت عليكي وتوفري عليا وعلى نفسك التمثيل وشوية الدموع دول..
ليتابع بإهانه شديده وهو يتعمد جرحها..
= انا لا اعتديت عليكي قبل كده ولا إعتديت عليكي دلوقتي والسبب في المرتين واحد.. انا بقرف منك.. بقرف ألمسك.. وعمومآ انا متعودتش انام مع خدامين..
ثم تابع بقسوه وإهانه..
=بعدين انا لا مغيب ولا فاقد الزاكره علشان اعمل حاجه وانساها ولا انا ناقصني ستات عشان اغتصبك واسرق شرفك الي انتي وانا عارفين ومتأكدين انه هو مكنش موجود من أساسه..
و ان كنتي بتعملي الشويتين دول علشان تغطي على الكلب الي بعتيله شرفك..
ليقسو صوته وهو يقول بغضب دامي جعلها ترتعش بخوف..
= فأنا هعرفه مهما تحاولي تخبي او تداري عليه هعرفه.. وساعتها هدفنكم انتم الاتنين في قبر واحد وبإيدي..
ثم تركها وغادر وهي تنتفض من شدة الخوف
"#يتبــــــــــــــــــع..... "
❤حافية على اشواك من ذهب❤
👇الفصل الــ3👇
ارتمت شمس ارضآ وهي تبكي وتصرخ فيه وهو يغادر دون ان يعيرها اهتماما ثم يغلق عليها الغرفه مجددآ ..
= ياريتني ماكنت شفتك ولا عرفتك.. ياريتني كنت سمعت كلام ابويا ومرحتش للحفله المشئومه دي ..يا ريتني كنت سمعت كلامه
ثم انهارت في البكاء وهي تتزكر اول لقاء لها معه
فلاش باك ..
في مساء احد الايام الصيفيه..
انتبهت شمس من نومها المتعب على صوت ضربات حصى على زجاج نافذتها فإستدارت سريعآ
تفتح النافذه فوجدت صديقتها عبير تقف في الاسفل وهي تقول بصوت خفيض
= ابوكي والا العقربه مراته هنا..
شمس بتعب
= لا مش هنا.. في القصر زي كل يوم..
تنهدت عبير براحه..
= طيب يلا غيري هدومك وتعالي نتفرج على الحفله زي
ما اتفقنا..
شمس وهي تتحسس جسدها المكدوم من ضربات والدها التي اعتادت عليها إرضائآ لزوجته..
=بلاش ياعبير احسن ننكشف وساعتها ممكن ابويا لو عرف يموتني فيها..
عبير بثقه..
= وهيكشفونا إزاي..إحنا هنستخبى في شجره بعيده عن الحفله والمكان حوالينا هيبقى فاضي وضلمه
ثم اضافت في محاوله اقناعها
= وان كان على ابوكي والعقربه مراته فهما مش هيرجعوا الا لما الحفله تخلص وينضفوا المكان ويتأكدو ان البيه والهانم مبقوش محتاجينهم في حاجه ..
يعني فيها لبكره الصبح.. يكون احنا اتفرجنا وكلنا وهيصنا ورجعنا البيت ونمنا وشبعنا نوم قبل مايوصلوا.. يلا بقى دا هيبقى يوم ميتعوضش
صمتت شمس وهي تحاول التفكير وخوفها مسيطر عليها الا ان عبير قالت بمرح…
=انتي لسه هتفكري يلا غيري هدومك وانزلي بسرعه عشان نقدر نطلع للشجره من غير ما حد ياخد باله..
ابتسمت شمس وهي تقول بشقاوه..
= عندك حق دا يوم ميتعوضش
استنيني خمس دقايق وهنزلك
ثم تابعت بمرح
=ولا يهمني.. هي موته والا اكتر
ثم اسرعت بتغيير ثيابها بثوب اخر قديم ولكنه مريح ومحبب اليها وهي تبتسم في سعاده..
بعد قليل..
إستقرت شمس برفقة صديقتها عبير بداخل جزع الشجره الكبيره والبعيده نسبيآ عن مكان اقامة حفل عيد الميلاد ولكنها توفر اطلاله كامله للمكان ..
تختبئ بين فروعها و اوراقها الكثيفه وهي تتابع بذهول مايجري من حولها..
بدئآ من الحديقه الكبيره والتي تزينت بفخامه تناسب الضيوف الذين تألقوا بافخم انواع الثياب والمجوهرات والموائد الفاخره التي رص عليها افخر انواع الطعام وانتهاءٍ بالخدم المنتمين لاحدى اكبر الشركات المتخصصه في خدمة الحفلات الفخمه
والمرتدين ثياب انيقه تناسب الحدث والذين انتشروا في المكان وبين الحضور..
همست شمس وهي تتأمل المكان من حولها بإنبهار..
= بت يا عبير اقرصيني كده مش معقول إلي انا شيفاه ده حقيقي ولا خيال..
ضحكت عبير وهي تقول بإنبهار هي الاخرى
= لا صدقي ياختي شايفه الستات لابسين ازاي والا المجوهرات الي لابسنها تهبل يا لهوي على جمالها..
ثم اشارت لفتاه في منتصف العشرينات من عمرها والتي ترتدي فستان أحمر انيق عاري ذو قصه منخفضه جدا من على الصدر وضيق جدا ينسدل الى الاسفل و يزين عنقها ويدها عقد من الالماس الثقيل والمتعدد الادوار وسوار من الماس العريض في حين تألقت بمكياج ثقيل مناسب للحفلات وشعر اصفر مصبوغ مموج يصل الى بداية كتفيها
= أهو عقد زي الي لبساه البت دي مثلا يشتري بلدنا بإلي فيها..
ضحكت شمس وهي تمط شفتيها بتعجب..
= يا لهوي للدرجادي غالي..
ثم اضافت وهي تحاول تأمل الفتاه جيدا
= بس كمان البت حلوه اوي وأكيد بنت ناس واصله علشان تلبس حاجه غاليه اوي كده
عبير باندهاش..
= ايه ده هو انتي متعرفيش دي تبقى بنت مين..
شمس بعدم اهتمام وهي تتابع بشغف باقي ضيوف الحفل
= يعني هتكون بنت مين يعني
ضحكت عبير بسخريه
= يا خيبتك.. دي تبقى الاميره تارا جميلة الجميلات..بنت صاحبة القصر الي مشغلانا و مشغله ابوكي وابويا وإلي الحفله والهيصه دي كلها معموله علشان عيد ميلادها..
تجاهلت شمس النظر الى تارا التي وقفت تتحدث وتضحك بجانب مجموعه من الضيوف
ثم قالت فجأه و عينيها تتابع بلهفه وجوع انواع الطعام الشهي المرصوص على موائد الطعام وقد بدئت معدتها تئن من الوجع لعدم تناولها الطعام لمده طويله من الوقت..
= بقولك ايه انا جعت اوي ما تروحي لامك في المطبخ تجبيلنا اي حاجه ناكلها انا جعانه اوي ومكلتش حاجه من امبارح ..
شهقت عبير وهي تقول بتعاطف..
= يا لهوي مكلتيش من امبارح طيب مقولتليش ليه كنت جبتلك اي حاجه تكليها من البيت عندنا ..
ضحكت شمس باحراج..
= بصراحه اتكسفت ماهو مش معقوله كل شويه تجيبيلي اكل من عندكم زمان امك بتقول عليا ايه ..
ربتت عبير على يد صديقتها بتعاطف وهي تعلم ماتعانيه من بخل والدها وقسوته هو
و زوجته عليها
=بطلي عبط انتي عارفه انك زي اختي وامي بتعتبرك زي بنتها بالظبط يعني مفيش كسوف مابينا..
ابتسمت شمس بضعف و
همست بضعف حتى تداري على خجلها من كرم صديقتها واشارت بتساؤل للضيوف ..
=هما بيعرفوا يفرقوا الرجاله الي بتخدم من الضيوف ازاي دول كلهم لابسين تقريبآ زي بعض..
عبير بثقه..
=يا عبيطه.. الرجاله الي بيخدموا مش لابسين جواكت يعني بصي الواد المز القمر الي مجنني من ساعة ماشفته.. لابس بنطلون اسود وقميص ابيض ..لكن البهوات لابسين بدله كامله يعني جاكيت وجرافته وقميص وبنطلون ..
رفعت شمس حاجبيها تقول وهي تتأملهم بتدقيق ..
=اه.. تصدقي عندك حق
ثم اضافت وهي تنظر لصديقتها بمرح
=بس قوليلي هو فين الواد المز إلي مجننك ده ..
أشارت عبير الى مجموعه من الرجال المتأنقين الذين يظهر عليهم الثراء الشديد وهم يتحدثون فيما بينهم بجديه
وهي تقول بهيام..
=أهو القمر إلي واقف هناك ده إزاي مش شيفاه..
تتبعت شمس بعينيها اصبع صديقتها تحاول بلهفه رؤية من تتحدث عنه ..
=فين ده مش شيفاه..
اشارت عبير مره اخرى الى مجموعة الرجال وهي تقول بلهفه..
=اهوه يابت الي واقف جنب البهوات وجنبه البت ام فستان احمر..
دققت شمس جيدا وعينيها تجول بفضول بين الحضور الى ان وقعت عينيها بذهول على رجل تحيطه هاله من القوه والسُلطه في بداية الثلاثينات من عمره طويل ذو ملامح رجوليه وسيمه حاده وشعر اسود ناعم مصفف بعنايه للخلف والذي لم ينجح القميص الابيض الرسمي الذي يرتديه وبنطلونه الأسود في إخفاء جسده الرياضي مفتول العضلات ..
شهقت شمس بإنبهار
=يخربيت جمال امه .. عندك حق تقولي عليه قمر..ودا وقعتي عليه إزاي انطقي حالا
ثم تابعت وهي تتابعه بعينيها بلهفه
=عرفتيه منين وامتى وإزاي.. وإسمه ايه وبيشتغل ايه
ثم تابعت وهي تتأمله بإعجاب
=القمر دا انا عمري ماشفته عندنا في البلد..
تنهدت عبير بولاه..
=دا يبقى كرم ابن جارتنا هانم جارتنا في البيت القديم الي كانت بتبيع جبنه ولبن.. دي الي حكيتلك عنها قبل كده.. الي جوزها شغال في شركة الكهربا في مصر وكرم بقى يبقى شغال في الشركه الي بتنظم الحفله هنا
ثم تابعت وهي تبتسم بخجل
=انا ماشفتوش من وهو صغير عشان هما عايشين في القاهره من زمان
بس من ساعة ما شافني وهو بيحاول يتكلم معايا.. ويعني شكله.. شكله معجب..
نظرت شمس الى حيث يقف
كرم بجانب الضيوف وضحكت بمرح..
=معجب سيدي.. يا سيدي.. عقبالي يارب حتى لو نص كرم انا راضيه..
ضحكت عبير وهي تقول بمرح مماثل..
=ان شاء الله هيجيلك زي كرم واحسن منه كمان..
ثم تابعت وعينيها تنظر للخارج تبحث عن عشقها الجديد..
=بصي انتي خليكي هنا كملي فرجه وانا هاروح اساعد امي في المطبخ واجيبلك اكل واجي علطول..
ضحكت شمس بمرح..
=تساعدي امك برضه والا رايحه تشوفي حبيب القلب كارووومه..
ضحكت عبير بمرح..
=ايوه رايحه اشوف حبيب القلب واطمن عليه كمان ..ادعيلي انتي بس ان موضوعنا يتم على خير وينطق قبل مايرجع على مصر وماشوفهوش تاني
ربتت شمس على يدها بسعاده..
=ان شاء الله كل حاجه هتم زي ماانتي عاوزه وهو يعني هيلاقي في جمالك وألا في طيبتك
ضحكت عبير وهي تتسلل بحذر للاسفل
=يارب يا شمس يارب ..يسمع من بوقك ربنا ..
ثم تسللت بسرعه وهدوء الى داخل القصر حتى غابت عن عينيها ..
في حين واصلت شمس متابعة ما يحدث في الحفل بمزيد من الفضول والانبهار
حتى انتبهت على صوت همسات صديقتها يأتي من اسفل الشجره ..
=شمس..شمس..
نظرت شمس الى الاسفل بحذر
فوجدت صديقتها ترفع يدها إليها بكيس بلاستيكي صغير به القليل من ثمار الموز وهي تقول بهمس
=خدي حبتين الفاكهه دول كوليهم المطبخ مليان ناس ومعرفتش اجيبلك غيرهم سدي بيهم جوعك دلوقتي وانا شويه وهبعتلك كرم بالاكل وخدي كمان الموبيل بتاعي ابقي صوريلنا كام فديو علشان لما نروح نبقى نتفرج عليهم مع بعض وابقى اتابع إلي فاتني وانا جوه..
مالت شمس بجزعها بحذر ومدت يدها للاسفل وتناولت منها الكيس والموبيل ..
في حين تابعت عبير هامسه بمرح
=انا هاروح اساعد امي في المطبخ اصل الشغل كتير عليها وهبعتلك كرم بالأكل وهو قالي انه هيوصله بنفسه ليكي عشان محدش ياخد باله مني لو شافوني ماسكه أكل وماشيه بيه في الجنينه....
ثم تابعت بهمس جاد
=بصي انتي طبعا شفتي شكله وعرفتيه فإنتي اول ماتلاقيه جاي نحيتك بطبق بالاكل تمدي ايدك وتاخديه منه بسرعه من غير ما حد يشوفك او ياخد باله منك.. ماشي
همست شمس بارتباك..
=يخربيتك فضحتيني عند الواد بتاعك زمانه بيقول عليا مفجوعه
ضحكت عبير بمرح..
=بطلي عبط.. انا نفسي خليته يعملي طبق مشكل من كل الاكل الي موجود في البوفيه
ثم غمزت بعينيها بمرح
=وداخله دلوقتي عشان اكله جوه ..معاه
ضحكت شمس وهي تهمس بمرح..
=معااااه.. الله يسهلوا يابيرو
ضحكت عبير بمرح وهي تتجه الى الداخل مره اخرى
=يلا انا رايحه قبل ماحد ياخد باله مني وانتي اول مايقرب منك خدي منه طبق الاكل بسرعه ومتخليش حد ياخد باله منكم
ضحكت شمس بمرح وعينيها تتابع صديقتها وهي تختفي بالداخل ثم اسرعت بتناول ثمار الموز من الكيس الذي اعطته لها صديقتها عله يخفف من ألم الجوع الذي إستبد بها
وبعد قليل..
لاحظت شمس اقتراب كرم بخطوات واثقه من الشجره التي تختبئ بها وهو يتحدث في الهاتف باهتمام وقد عقد حاجبيه بضيق وهو يقول بصرامه
=خلاص بقى يا عمتي انا ورايا شغل ومش فاضي للحفلات والكلام الفاضي ده انا جيت بس عشان وعدتك اظن كفايه اوي عليهم ساعه..
ثم تابع باهتمام..
=متنسيش انتي بس تاخدي الدوا بتاعك قبل ماتنامي وانا كلها ساعه وهبقى عندك تصبحي على خير ..
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه اخرى وقال بنفاذ صبر
=حضرلي العربيه خمس دقايق وهكون عندك ..
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر اجابه وهو ينفخ بضيق..
=انا مش عارف ازاي وافقت اشارك في المهزله دي.. بس خلاص كفايه كده انا جبت اخري
في حين عقدت شمس حاجبيها بتركيز تحاول الاستماع الى حديثه
وهي تقول بتأفف وقد استبد الجوع بها والذي لم تسده تناولها لثمرتي الموز
=الله يخرب بيتك .. دا شكله نِساني دا والا ايه.. بيتكلم في التليفون ونسي يجبلي الاكل
ثم بدئت في اطلاق صوت صفير هادئ من فمها تحاول بهدوء لفت انتباهه اليها بعد ان لاحظت انه يبتعد مجددا عن مكان اختبائها
= بسس.. بسسس ..انا هنا.. انا هنا يا حمار يخرب بيتك ..دا وقت تليفونات ..عاملي فيها مهم قوي..
رفع بيجاد وجهه إليها وقد ضاقت عينيه بدهشه وهو يشاهد فتاه قرويه بسيطه تظهر له من بين اوراق الاشجار وهي تشير له بحماس..
فقال بسخريه..
=ودي بقى تبقى ايه ..لتكون النداهه زي مابيقولوا
ثم اقترب منها وهو يتأملها في فضول
وهو يرفع عينيه بدهشه الى اعلى الشجره.. وقد تفاجأ بفتاه جميله ترتدي فستان ريفي قديم ازرق اللون منقوش بورود ورديه باهته وترفع شعرها بإهمال فوق رأسها في كعكه غير مرتبه و تشير اليه بحماس من بين افرع واوراق الشجره العملاقه التي تقع امامه وهي تقول بهمس حاد وقد استبد بها الجوع..
=فين الاكل انت نسيتني والا ايه..
عقد حاجبيه وهو يقول باستنكار..
= نسيتك.. و أكل.. انتي مي...
الا انها قاطعته بسرعه ولهفه
=مش بقولك نسيتني.. انا شمس صاحبة عبير ..بيرو جارتكم القديمه
ثم تابعت بسرعه وعينيها تتابع بقلق الضيوف خوفا من اكتشاف امرها
= وحياة ابوك يا كرم روح هاتلي الاكل بسرعه اصل انا هاموت من الجوع واعملي طبق كبير ومش هوصيك لحمه كتير على قد ما تقدر..
نظر لها بدهشه واستنكار وهو يغلق هاتفه وقال بصوت قوي اثار خوفها..
= لحمة ايه واكل ايه .. انتي مجنونه يا بت انتي ..انتي بتهرتلي بتقولي ايه..كرم مين وشمس مين وعبير مين..
ثم اضاف بصوت قوي غاضب متكبر
= فين اصحاب المخروبه دي يشوفوا الجنان الي بيحصل هنا..
شعرت شمس بالرعب وهي تنظر حولها بتوجس خوفا من ان يكون قد سمعه احد من الموجدين
فهمست بخوف وقد شحب وجهها من شدة الخوف..
= هشش خلاص اسكت.. إسكت الله يخرب بيتك انت هتفضحني مش عاوزه اكل ولا حاجه منك.. روح.. روح امشي من هنا..
ثم اضافت بقلق وهي تتلفت حولها
=وانا كمان هاغور من هنا قبل ماحد يشوفني والا ياخد باله مني..
عقد حاجبيه وهو يشير إليها بغضب..
=ايه شغل المجانين ده.. انتي مين وقاعده بتهببي ايه فوق الشجره وإزاي تتكلمي معايا بالشكل ده انتي مش عارفه انا مين..
اهتاجت شمس وقد انفلت زمام غضبها امام تكبره واحتقاره الواضح لها فمالت اليه بتهور من فوق جزع الشجره تهمس بغضب وقد تناست الخوف من انكشاف امرها وقد انفلت زمام كعكة شعرها الكستنائي الطويل وغطى وجهها مما اثار المزيد من غضبها وهي تحاول ابعاده بعصبيه عن وجهها دون ان تفلح وهي تقول بتهور..
= بت ..بت دا ايه يا عنيا ماتتكلم عدل يا جدع انت.. نافش ريشك على ايه
ثم قلدت نبرته المتكبره بسخريه غاضبه وهي تقوم بضم مابين حاجبيها وشفتيها بطريقه مضحكه
= إنتي مش عارفه انا مين..
ثم تابعت بغضب..
= يعني هتكون مين يعني يا اخويا.. ابن بارم ديله..الكونت دي مونت كريستو ..مكتشف الذره وانا مش عارفه ..
ثم تابعت وهي تتأمله بسخريه..
= ايه فاكرني مش عارفه انت تبقى مين..انت كرم ..ابن ام كرم.. جارتنا القديمه بياعة الجبنه واللبن وشغال قهوجي بس على نضيف شويه طول الليل تلف على الضيوف بالشاي والقهوه والعصير ده يقولك اه وده يقولك لاء واخر الليل تقف على الحوض تغسل المواعين لحد ما تطلع عينك واديك تتشقق من كتر الصابون ..
اتسعت عينيه بصدمه وغضب وهو يستمع الى سيل اهانتها المتواصله له
وانقلب فجأه غضبه الى تسليه وهو يستمع اليها تضيف بغضب طفولي وهي ترميه بقشر ثمرات الموز التي تفداها بسهوله..
= امشي من هنا.. امشي يلا والا وحياة ربنا انزِلك واعلمك ازاي تعرف تتكلم عدل مع الناس.. انا بس عامله خاطر لعبير صاحبتي والا كنت نزلتلك وعرفتك مقامك..
رفع حاجبيه بدهشه شديده وهو يتأملها بجسدها الصغير وهي تضم يديها بحركه تهديد وكأنها على وشك ان تضربه فانطلقت ضحكاته بتسليه شديده وهو يتأمل احمرار وجهها الشديد
وغضبها الواضح..
وهي تتلفت من حولها بقلق خوفا من ان يلفت صوت ضحكاته العاليه انتباه الموجودين
فأشارت اليه بالصمت وهي تقول برعب
= اسكت.. اسكت الله يخرب بيتك ..هتفضحني..
ثم تابعت بخوف وهي تكاد تبكي وهي تتخيل معرفة والدها بتسللها للحفل والعقاب الشديد الذي ينتظرها ان انكشف امرها فقالت بخوف وصوت مسموع..
=الله يسامحك يا عبير بعتالي واحد مجنون هيوديني في داهيه..
ثم تابعت بخوف وهي تحاول ان تتملقه حتى يتركها ويبتعد بعد ان تعالت اصوات ضحكاته وهو يتأمل خوفها الواضح بتسليه..
=خلاص اسكت.. بطل ضحك وامشي من هنا..
ثم اضافت بتملق وهي تجرب طريقه اخرى تحاول بها التخلص منه
=طيب بص امشي من هنا وانا.. انااسفه..
ارتفع حاجبه بدهشه وهو يشاهد تحولها من الانفعال والغضب الشديد و توجيه سيل من الاهانات اليه.. الى محاولة مراضاته وتملقه
وهي تتابع وتتلفت حولها بارتباك كأنها تحدث طفل صغير تحاول مراضاته
= بص انا اسفه يا استاذ كرم اني غلطت فيك اصل انا طول عمري كده متهوره ولساني طويل ومتبري مني ..
ثم تابعت باسترضاء وهي تحاول كبت غضبها
= يلا بقى امشي من هنا
ومش عاوزه منك لا اكل ولا زفت بس امشي من هنا الله يهديك هتفضحني
ابتسم مره اخرى وهو يتأملها بتسليه ثم قال بابتسامه هادئه..
= بس انا مش كرم..
شهقت شمس بصدمه وقد شحب وجهها بشده وشعرت بالدنيا تدور بها وهي تقول برعب متقطع
=مش ..مش كرم.. اومال انت مين ..
ثم تابعت برعب اكبر وهي تشير للحفل
=إوعى تقول إنك ..انك من..من الضيوف ..
ابتسم بتسليه وقد فهم سر رعبها الواضح وقد راق له مسايرتها فقال بهدوء..
= لامتخافيش انا مش من الضيوف انا ابقى ...
قاطعته شمس وهي تتنفس بارتياح..
= أاااه قصدك انك شغال هنا زي كرم كده.. يا أخي حرام عليك وقعت قلبي افتكرتك من الضيوف الملزقين دول
تعالت ضحكاته العاليه مره اخرى وهو يردد كلماتها بدهشه
= ملزقين..
شمس برعب..
= ششش وطي صوتك الله يخرب بيتك هتفضحني..امشي.. يلا من هنا وروح شوف شغلك بدل مايرفدوك ..
توقف عن الضحك فجأه وهو يتأملها بتمعن ثم قال فجأه بابتسامه جذابه..
= يعني خلاص مش عاوزه اكل والا لحمه كتير..
عقدت شمس حاجبيها وهي ترفع ذقنها باستعلاء طفولي..
= متشكره اوي مش عاوزه منك حاجه.. أصلآ كرم زمانه جاي وهيجبلي الاكل الي انا عاوزاه
سيطر عليه شعور غريب بالضيق عند سماعه اسم كرم
فعقد حاجبيه وهو يقول باستفهام و حده..
= وكرم ده بقى يبقى مين..
شمس باستعلاء
= يبقى خطيب صاحبتي المستقبلي..
ثم عقدت حاجبيها وهي تقول بريبه..
= انت ازاي متعرفش كرم مش انت بتقول انك زميله في الشغل..
تأملها بهدوء وهو يقول ببرود..
= انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي وفهمتي كده لواحدك..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس..
= أومال انت.. انت تبقى مين
قال بابتسامه متلاعبه وقد راقت له اللعبه..
= انا ابقى جاد.. سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم..
ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام ..
= سواق ..و ازاي قدرت تدخل هنا .. دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس..
تم تابعت بشك..
= وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض موت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا
يبقى ازاي سمحولك تدخل هنا وانت تبقى سواق عند عيلة الكيلاني زي ما بتقول
تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه..
= عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض ..
رفعت شمس حاجبها وهي تهمس بشك ..
= غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش..
جاد بسخريه..
= معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول ..
مطت شمس شفتيها بملل و اصدرت صوت ضاحك ساخر
من بينهم ..
= ههههه.. دمك خفيف اوي.. بصراحه يلطش
جاد ببرود
= مش اخف من دمك.. هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع..
استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير..
= اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ...
الا انه قاطعها وهو يقول بتسليه..
= باسس.. بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا..
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف وهي تتظاهر بهدوء لا تشعر به..
= المكان ده ضلمه وبعيد ومحدش منهم يقدر يشوفني ..
جاد ببرود..
= مش لازم حد منهم يشوفك.. انا مثلا ممكن اقولهم على مكانك..
شهقت شمس بخوف وهي تظهر مجددا من بين الاوراق..
= يا نهار ابوك اسود.. انت هتروح تقول لهم على مكاني..
ابتسم جاد باستفزاز..
= لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك..
لا دا انا هقول على اسمك كمان
ثم تابع ببرود مستفز
= على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى .. أه.. عبير
دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه..
شهقت بخوف وقد امتلئت عينيها بالدموع ..
= الله يخرب بيتك ..انت طلعتلي من أنهي مصيبه..
ابتسم جاد ببرود..
= في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك
عضت شمس على شفتيها بعصبيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخوف
مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها..
= انا بقول ممكن.. مقولتش اني هقول لهم
رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه
= بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم
ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه..
= لا مش هقول لهم..
تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق
=انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك...
الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق ..
= بس ده طبعآ بشرط...
عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي تضيق عينيها بتوجس
= شرط ..شرط ايه..
ثم ضيقت عينيها بغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته
= انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك
شرير كده ومش مريح..
رفع جاد حاجبيه بصدمه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه..
= ها.. عاوز كام..
فأجاب من بين ضحكاته التي لم ينجح احد قبلها في إثارتها..
= وانتي تقدري تدفعي كام..
اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس بقهر..
= خد.. حار ونار في جتتك
إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه
= ودول بقى يبقوا قد إيه..
ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت بقهر ..
= تسعين جنيه.. عشرنايه و خمس عشرات وخمستين..
خدهم حار ونار.. وانا هاغور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير ..
ثم همست بقهر وهي تستعد للمغادره ..
= مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض..
ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود
قاصدا مواصلة استفزازها
= بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها
ضيقت شمس عينيها وهي تقول بغضب..
= نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور.. اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر..
ثم تابعت بغيظ شديد
= فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
= في دي عندك حق.. عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه..
شمس بتوجس..
= طلب.. طلب ايه تاني..
جاد بابتسامه مستفزه
= بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض..
شهقت شمس بغضب..
= نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض.. ليه فاكرني ايه..لا اقف عوج و إتكلم عدل
جاد بصوت عالي بقصد تهديدها..
=باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي
ثم استدار وكأنه على وشك المغادره و ابتسم بتسليه عندما بدأت تناديه بإستعطاف
=ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال..
اشار لها بالصمت ثم تابع ببرود
= هتتعشي معايا والا اروح انده لهم وهما يتصرفوا معاكي
ضيقت شمس عينيها وقالت بعدم حيله وهي تضغط على
اسنانها بغيظ شديد..
=خلاص موافقه روح هات الاكل بسرعه وتعالى عشان نطفح خليني اغور من هنا..
ابتسم جاد ببرود وهو يقول بتحذير
= نطفح..وأغور.. اه.. طيب عشان نتفق غلطه كمان من لسانك الي زي المبرد ده وهقطعهولك والمره دي بتكلم بجد..
شهقت شمس بغضب وهي تحاول الا تظهر خوفها من نبرته البارده المخيفه
=طيب حاول تلمسني بس كده وانا هصوت وألم عليك اهل البلد يكلوك بسنانهم.. انت فاكرها سايبه والا ايه..
اقترب جاد منها بتهديد وهو على وشك سحبها من بين الفروع التي تحتمي بها وهو يقول بتسليه ..
= بقى كده.. طب وريني هتصوتي وتلمي عليا اهل البلد
إزاي
الا انها تراجعت للداخل بسرعه وهي تقول بسرعه وهي تنكمش بخوف
= إنت صدقت والا ايه انا كنت بهزر معاك يا إستاذ جاد متبقاش أفوش كده..
تراجع جاد وهو يبتسم وقال بتسليه
=انا قلت برضه انك بتهزري..
تنهدت شمس بارتياح وقالت بابتسامه مرتعشه متملقه
=مقولتليش عاوزنا ناكل فين ..
ابتسم جاد ببرود
=في عربيتي..
شهقت شمس بدهشه
=عربيتك..
استطرد جاد وهو يصلح خطأه
=اقصد العربيه.. الي شغال عليها
شمس بتهديد خفي
=ومش خايف لصاحبها يعرف انك بتعزم الناس في عربيته
ابتسم جاد ببرود وهو يعي تهديدها الخفي له
= لا مش خايف انه يعرف ..اولا لان صاحبها دلوقتي في الحفله ولسه قدامه كتير أوي على اما يخلص.. ثانيآ هو متعود انه اول مايخلص يتصل بيا عشان أجهزله العربيه..يعني استحاله يعرف حاجه ..الا لو حد بلغه طبعآ
ابتسمت شمس وهي تحاول إدعاء الطيبه
= بلاش احسن حد يشوفك ويبلغه..اصل ولاد الحرام كتيير وممكن يبلغوه ويتقطع عيشك
ضحك جاد بمرح وهو يدرك محاولتها في ادعاء الخوف عليه
=ملكيش دعوه انا اقدر اتعامل كويس مع ولاد الحرام وولاد الحلال..
شمس بغضب مكتوم بعد فشل محاولاتها بالتخلص منه
=انت حر انا بتكلم علشان مصلحتك..
جاد ببرود..
= لامتخافيش عليا انا عارف مصلحتي كويس
ثم تابع بتهديد خفي
=ها ..هاتيجي معايا نتعشى والا لاء..
ضغطت شمس على اسنانها بغيظ..
= هاجي بس يكون في علمك لو قليت ادبك وعملت حاجه كده والا كده هاصوت و ألم عليك أمة لا إله الا الله وساعتها ولا هايهمني إنهم يشوفوني ولاا حتى يموتوني .. ماشي..
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
=ماشي..
ثم اشار لها بجديه..
=انا هاسبقك وهخرج بره اتأكد ان بيجاد بيه هيكمل في الحفله وانتي استني شويه وبعدها حصليني والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه..
ثم استدار للمغادره و هو يبتسم بتسليه وتركها تغلي من شدة الغضب..
في حين دخلت هي مره أخرى مابين الفروع وهي تكاد تصرخ من شدة الغيظ.. واغلقت عينيها تحاول تهدئة نفسها..
= متخافيش يا شمس واتحملي كلي لقمتين معاه وامشي علطول خلي الليله الزفت دي تعدي.. ولو حاول يعمل حاجه كده والا كده إصرخي ولمي عليه اهل البلد وافضحيه والي يحصل بعدها يحصل
ثم اغلقت عينيها بغضب وهي تنتظر مرور الوقت استعدادا للنزول للاسفل وهي لاتدري ان كان ما تفعله خطأ ام صواب ولكن ماتعرفه جيدا انها ستحاول الخروج من مأزقها دون خسائر وتفادي معرفة والدها وزوجته بالأمر..
"#يتبــــــــــــــــــع..... "
❤حافية على اشواك من ذهب❤
👇الفصل الــ4👇
في نفس التوقيت ..
عاد بيجاد الى الحفل وأجرى إتصال هاتفي مع رئيس فريقه الامني
= ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه.. اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر
محمود بقلق..
= اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله.. هو في حاجه حصلت
بيجاد بجديه
=لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه ..
ثم تابع وهو يبتسم بتسليه
=اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي
ثم تابع بمرح..
=اه ومتنساش تكتر اللحمه
ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه
محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه..
= بيجاد.. بيجاد ..رايح على فين
إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله..
=ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام
شهقت تارا وهي تضم شفتيها بدلال
= يعني عايز تمشي قبل ما تطفي الشمع معايا ..
ثم لفت يديها حول عنقه تقرب وجهها من وجهه وهي تلصق جسدها بجسده بدلال ..
=دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك..
ثم تابعت بدلال
= صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان
فك بيجاد يدها من حول عنقه وابعدها قليلا عن جسده وهو يقول بهدوء..
= ابدا كان معايا مكالمة شغل مهمه مينفعش تتأجل وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده
حاولت تارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع..
=مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا
اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها ترتدي فستان سهره طويل أزرق اللون يزينه قطع من المجوهرات الباهظة الثمن
وهي تبتسم بسعاده بعد ان راقبت تقرب ابنتها الواضح من بيجاد الكيلاني وحش أسواق المال والملياردير المعروف ..
وقالت بابتسامه هادئه..
=يرضيك تمشي قبل ما تارا تطفي الشمع وتزعلها في عيد ميلادها ..
ابتسم بيجاد وهو يرفع معصم تارا يقبلها بمجامله..
=لا طبعا ميرضنيش بس حقيقي عندي ميعاد مهم صعب جدا يتأجل..
اقترب منهم زوج السيده قسمت حامد بيه عبد السلام وقال بابتسامه سعيده لرؤية ابنته بصحبة ابن عدوه السابق والذي يحاول انهاء العداوه معه بل ومصاهرته ان امكن الامر
ليضمن بذلك تفادي الضربات المؤلمه التي تلقتها شركاته من شركات بيجاد الكيلاني حتى كاد ان يعلن إفلاسه مما جعله يدوس على كبريائه ويرفع الرايه البيضاء ويعلن هزيمته ويسعى إلى الصلح مع عائلة الكيلاني وكبيرهم بيجاد الكيلاني الذي أزاقه مر الهزيمه..
=متزعليش يا تارا انا عارف انتي غاليه قد ايه على بيجاد بيه وعارف انه مستحيل يزعلك..
بيجاد بمجامله ..
=دا اكيد طبعا يا حامد بيه بس انا فعلا عندي ميعاد صعب يتأجل مع الشركه الي مسكالي الاسهم بتاعتي في بورصة نيويورك ..
وانت اكيد اكتر واحد عارف ان الحاجات دي مينفعش تتأجل..
ابتسم حامد بمكر وهو ينظر الى ابنته بطريقه موحيه حتى تتدخل..
=انا مقدر ان دي حاجه مينفعش تتأجل.. بس نعمل ايه الستات مبيفهموش الكلام ده..
عقدت تارا حاجبيها بغضب
=كده برضه يا بابي وانا الي فكره انك هتقنعه يقعد معايا
لحد ما اطفي الشمع والحفله تخلص ..
تدخلت قسمت وهي تبتسم بنعومه ..
=خلاص بقى يا تارا قالك عنده شغل مهم وأكيد بيجاد بيه مش قاصد يزعلك واكيد هيعوضك
مش كده والا ايه يا بيجاد بيه..
ابتسم بيجاد بضيق ولكنه اجاب بمجامله وهو يتذكر تأكيدات وإلحاح عمته عليه بضرورة قيامه باستضافة عائلة الدمنهوري في عزبتهم الخاصه على الرغم من معارضته لذلك ولكنه سيفعلها إرضائآ لعمته الغاليه..
=اكيد طبعا وعشان كده بتمنى إنكم تقبلوا تقضوا بكره عندنا
في العزبه ..
إبتسمت تارا بسعاده واقتربت منه وقبلته من وجنته وهي تقول بدلال..
=طبعآ موافقه.. وهستنى بكره بفارغ الصبر..
ابتعد بيجاد عنها بهدوء ثم قال بمجامله وهو يمد يده لحامد بيك محييا استعدادا للمغادره..
=خلاص يبقى متفقين وهنستناكم ..عن إذنكم
ابتسم حامد وهو يصافحه بقوه..
=اتفضل يا بيجاد بيه وشرفتنا بحضورك..
ابتعد بيجاد سريعا وهو يهمس بضيق ويشعر انه يكاد ان يختنق ..
=الله يسامحك يا عمتي انتي السبب في التدبيسه دي ..
في حين نظرت قسمت لابنتها برضى..
=برافو عليكي بنت قسمت مندور صحيح.. خليكي كده اهتمام ودلع وحنيه لحد ما يطب.. وييجي يطلبك مني
ابتسمت تارا وهي تتابعه بعينيها بإعجاب صارخ..
=متقلقيش يا مامي انا متأكده انه كلها اسبوع او اتنين بالكتير وهايجي يطلب ايدي منكم..
تنهد والدها وهو يقول بتمني
=يا ريت يا تارا ياريت.. ساعتها الكل هيعملنا الف حساب ومحدش في السوق هيقدر يقف في وشنا خصوصا واحنا هنبقى نسايب بيجاد الكيلاني..
ابتسمت تارا وهي تقول بثقه
=هيحصل يا بابي وقريب جدا كمان وبكره تقول تارا قالت
ابتسمت قسمت بسعاده وربتت على كتف ابنتها وهي تتأمل جمالها بثقه..
=انا واثقه فيكي يا تارا و واثقه انك تقدري..
ثم تابعت وهي ترسم ابتسامه ناعمه على وجهها..
= يلا روحي هيصي مع اصحابك بدل التكتيفه الي كنتي فيها وهو هنا
ثم تابعت بدهاء
=وانا بقى هاروح اعمل مكالمة تيلفون ضروريه جدآ
في نفس التوقيت..
وقف بيجاد بجوار سيارته التي ركنها في مكان بعيد عن الانظار ينتظر بفروغ صبر ظهور شمس وهو يفكر بغرابة مايفعله..
فهو يتصرف بتهور وبطريقه مغايره تماما لشخصيته الجاده العمليه التي لا تفكر الا في العمل وكيفية ربح الصفقات ..
لما إنجذب بطريقه غريبه لفتاه قرويه صغيره سازجه مغايره تماما لمعاييره العاليه في إختيار النساء التي يرافقهم ..
فهو لا يرافق الا النساء التي تمتاز بدرجه عاليه من الجمال والثقافه والاناقه من بنات عائلات طبقته الارستقراطيه التي تعلم جيدا متطلبات مرافقته وتجيد التصرف في محيط عالمه المعقد والصعب..
وتعلم جيدا انها لن تنال منه الا مايسمح به
علاقات مريحه غير رسميه او متطلبه يستريح بها من عناء العمل..
فهو يعلم جيدا ان كثيرات منهن كانوا يطمحوا الى الوصول بعلاقتهم معه الى الارتباط الرسمي..
ولكنه كان يرفض وبصرامه ينهي علاقته معهم وينتقل الى علاقه اخرى مريحه غير متطلبه
تنهد بتعجب وهو يهمس لنفسه بغضب..
= أنا أكيد إتجننت ازاي اتصرف بالغباء والتهور ده اكذب واقول على نفسي سواق وواقف زي المراهقين استنى واحده مجنونه اول مره اشوفها كل ده علشان شخصيتها غريبه وضحكتني شويه..
ثم تنهد بضيق وهو يعاتب نفسه
=ايه يا بيجاد انت اتجننت والا كتر ضغط الشغل خلاك تتجنن وتتصرف من غير عقل ولا حساب لمكانتك..
ثم تابع بتصميم..
=انا لازم امشي من هنا حالا قبل ما تيجي واورط نفسي اكتر من كده..
ثم استدار حول العربه محاولا المغادره والوصول لباب قائد السياره..
الا انه توقف بتردد عندما رأها تقترب من السياره وهي تتلفت من حولها بخوف..
في حين شهقت شمس بخوف عندما رأت السياره تقف في مكان متطرف بعيد عن الضوء فقالت بريبه..
= هو موقف العربيه في مكان ضلمه كده ليه..
ثم تابعت بتوتر وغضب بعد ان تخيلت انه يريد منها شئ غير اخلاقي ثمنآ لصمته..
=اه يا قليل الادب موقف العربيه في الضلمه وفاكرني هاخافمن تهديدك وأطاوعك واعمل قلة الادب الي انت بتفكر فيها..
ثم تابعت بغضب..
= طب والله لأربيك ..
ثم انحنت بتهور وسحبت حجر كبير من على الارض وقذفته بكل قوتها في اتجاهه الا انه رأها وتراجع بصدمه و سرعه متفاديآ الحجر
وهي تصرخ بغضب مجددا وتقذف السياره بحجر اخر اصاب زجاج السياره الامامي فهشمه تمامآ وتناثر من حوله بقوه ..
فكاد ان يصيبه الا انه ابتعد سريعا متفاديآ شظايا الزجاج المتناثر وهو ينظر إليها بدهشه وهي تصرخ بغيظ بعد فشلها في اصابته
فانحنت سريعا تتناول حجر اخر من على الارض وألقته نحوه بقوه تحاول اصابته به وهي تصرخ بغضب..
= خد دي كمان عشان تبقى توقف عربيتك في الضلمه أوي
يا قليل الادب
فتراجع هو بصدمه وسرعه كبيره بعيدا عن سيارته وهي تقذفه بحجر اخر تفاداه بسهوله وهي تصرخ فيه بغيظ شديد..
=تستاهل يارب صاحب العربيه
بعد مايشوف إزاز عربيته اتكسر
يعلقك من رجليك ويسحلك زي محمود المليجي في فيلم الارض ..
ثم تابعت بغيظ وهي تقذفه بحجر أخر..
=فاكرني هبله وهطاوعك.. اهي العربيه اتكسرت ابقى خلي الضلمه تنفعك يا قليل الادب..
ثم اطلقت ساقيها للرياح
وسط دهشته التي تحولت الى ضحكات عاليه لا يستطيع السيطره عليها وهو يتابع هروبها وإختفائها وسط الظلام..
في حين عاد حرسه الخاص سريعا اليه بعد سماعهم صوت تهشم زجاج سيارته وإلتفوا من حوله وهم يخرجون أسلحتهم بتوتر استعدادا للركض خلف المعتدي المجهول الا انه أشار لهم من وسط ضحكاته الا يفعلوا..
ثم قال بمرح وسط دهشتهم من تصرفاته الغريبه عليهم..
= رجعوا سلاحكم يا شباب الموضوع مش مستاهل..
اقترب منه محمود رئيس فريقه الامني وهو يقول بتوتر ومازال يحمل سلاحه..
=مين المجنون الي إتجرأ وعمل كده في عربيتك...
قاطعه بيجاد وهو ينظر لمكان اختفائها ويبتسم بمرح..
=قلت خلاص يا محمود الموضوع مش مستاهل زي ما قلت..
ثم تابع وهو مازال يبتسم ..
= خد الاسم ده عندك وبكره الصبح بالكتير يبقى عندي تقرير شامل عن صاحبته..
ثم ابتسم بهدوء وهو يعطيه إسمها والمعلومات القليله التي يعرفها عنها..
في صباح اليوم التالي..
تقلبت شمس بقلق في فراشها للمره المائه ثم تنهدت وهي تهمس لنفسها بتعب..
=ماهو الي يستاهل.. موقف العربيه في مكان ضلمه ليه ..
ثم تابعت بغضب
=فاكرني هبله وهطاوعه واعمل قلة الادب الي هو عاوزها..
ثم تنهدت بتعب وهي تستقيم جالسه في فراشها ..
=حرام يمكن يكون مكنش قصده والي عملته اتسبب في قطع عيشه
ثم شهقت بخوف..
=يا لهوي.. والا يكونوا ضربوه وبهدلوه انا اسمع ان الراجل الي شغال عنده ده صعب وكل الناس بتخاف منه..
ثم تابعت بقلق وخيالها الخصب يصوره لها مضروب ومقيد الى احد الاشجار..
=اكيد طبعا ضربه وبهدله ازاز عربيه زي دي اكيد غالي والناس الي زي دول بيبقوا مفتريين واكيد بهدلوه جامد..
ثم تابعت بضيق..
=انا هفضل طول عمري غبيه وبتصرف من غير ما افكر..اديني وديت الراجل في داهيه بسبب تسرعي وغبائي
ثم نهضت وهي تشعر بالضيق وتأنيب الضمير
فتوجهت الى مطبخ منزلهم القديم وبدئت في جلي الصحون وتجهيز طعام الافطار لوالدها وزوجته وكل مايسيطر على تفكيرها هي صورة جاد وهو مضروب وينزف..
وبعد ان اتمت واجبتها اليوميه وهي تشعر بالاختناق والغضب من نفسها ..
وقفت امام والدها وزوجته بعد ان انهوا تناول وجبتهم..
فأشار والدها لزوجته..
= يلا ياسميه عشان اوصلك القصر في طريقي..
ابتسمت سميه وهي تزيد من وضع طلاء الشفاه الاحمر القاني فوق شفتيها..
=حاضر يا حاج.. انا خلاص جهزت أهوه..
ضغطت شمس بغضب على شفتيها وهي تتأمل بغير رضا ما ترتديه زوجة والدها فهي ترتدي جلباب اسود ضيق يحدد معالم جسدها بإغراء واكتفت بوضع شال خفيف فوق كتفيها لايستر شئ..
ابتسمت سميه وهي تنظر لشمس بتحدي..
=انا هارجع متأخر انا وابوكي وهنتغدى في القصر ..
ثم تابعت بسعاده..
=الاكل بتاع حفلة امبارح فاض منه كتير واحنا والشغالين الي هناك هنتغدى بيه
ثم تابعت بأمر..
=متطبخيش النهارده وابقي طلعي حتة جبنه مش صغيره اتغدي بيها..
الا ان زوجها قاطعها وهو يقول لشمس بتحذير..
=تاخدي حتة جبنه صغيره على رغيف ومتفتريش ..انا عاددهم حته..حته..
شمس بضيق وهي تشعر بعدم رغبتها في تناول اي شئ..
=حاضر يا بابا.. عموما انا مش هاكل دلوقتي عشان رايحه الجامعه ..عندي محاضرات النهارده..
والدها بحده..
=كل يوم والتاني رايحه الجامعه وراجعه من الجامعه..
ثم تابع بغضب وهو يجذبها اليه بعنف ويلوي يدها للخلف بقوه ..
=هو انا مش قلتلك مفيش جامعه الا لما تلاقي شغل يصرف على مصاريفك الي مبتنتهيش.. ايه انتي فكراني بنك هفضل اصرف عليكي طول العمر..
ضحكت سميه بشماته
وهي تتابع محاولات شمس البائسه في تحرير يدها من والدها وهي تقول بألم ..
=ما هو ده الي كنت عاوزه اقولك عليه..انا لقيت شغل وكنت عاوزه اذنك عشان ابتدي فيه من أول الشهر
سميه بلهفه..
=طيب مش تقولي انك خلاص لقيتي شغل..خلاص سيبها ياحاج ..
ثم تابعت بتحذير
=بس اعملي حسابك مرتبك اول كل شهر تحطيه كله في ايدي مينقصش مليم ..اه ما انتي مصاريفك مش شويه برضه
دفعها رفعت بحده بعيدا عنه وهو يقول بعنف..
=روحي في داهيه المهم تجيبي فلوس تخفف شويه مصاريفك الي مبتنتهيش دي..
ثم تابع بغضب
=ربنا يجازيه الشيخ عبده إمام الجامع هو الي ضغط عليا وخلاني اكملك تعليمك كان زمانك بتخدمينا اهو تعملي بلقمتك
ثم تابع بغضب وتحذير
=بس زي سميه ما قالت كل اول شهر مرتبك بالمليم تحطيه في ايدينا والا اقعدي في البيت اخدمينا أوفر ولا جامعه ولا زفت
ضغطت شمس على اسنانها بألم وهي تدلك يدها بوجع ولكنها اجابت بطاعه حتى لا تتسبب في اثارة المزيد من غضبه ..
=حاضر يا بابا.. زي ما حضرتك أمرت أول ما أقبض هسلم مرتبي كله لحضرتك
جذبت سميه رفعت من يده تسحبه خلفها وهي تقول بدلال
=خلاص بقى يا حاج و يلا بينا عشان منتأخرش والهانم والبيه يصحوا ويسئلوا علينا
التفت لها رفعت وهو يبتسم ..
=يلا بينا يا حبيبتي ..وانتي يا بوز الاخص متتحركيش من البيت قبل ما تنضفيه وتأكلي الطيور وتنضفي من تحت البهايم
ثم تركاها وخرجا وأغلقا الباب من خلفهما وهم يضحكون..
أغلقت شمس عينيها وهي تدلك زراعها بألم ودموعها تسيل بصمت ولكنها تخلصت منها بتصميم وهي تبتسم لنفسها بتشجيع وتزيل بواقي طعام افطارهم
= اهم حاجه اني هكمل في الجامعه واي حاجه تانيه انا هاستحملها لحد ما أخد شهادتي واقدر الاقي شغل يرحمني من العذاب الي انا فيه ده..
ثم انهت امور المنزل سريعآ واسرعت بارتداء تنوره سوداء طويله قديمه كالحه اللون يصل طولها الى كعبيها وقميص باهت أخضر اللون وحزاء اسود قديم بدون كعب..
ثم لملمت سريعا شعرها الطويل بعقده سوداء باهتة وتناولت كتبها واسرعت حتى
لا يفوتها موعد القطار..
في نفس التوقيت..
جلس بيجاد في غرفة مكتبه في قصره الريفي يتطلع الى التقرير الخاص بالمعلومات التي طلبها عن شمس وهو يبتسم بمرح و يتذكر حديثها العفوي وتصرفاتها الغريبه التي تثير دهشته ..
ثم توقفت عينيه بتفكير عند اسم جامعتها ومواعيد ذهابها اليها..
فهب واقفآ فجأه وهو يقرر ان يذهب إليها ويراها..
يعلم انه يرتكب خطأ بما يفعله فهي لا تتناسب بأي شكل من الاشكال مع عالمه ومتطلباته ولكنه لا يستطيع المقاومه..
فمنذ ان رأها في الامس وهي لا تغادر تفكيره..
جمالها..برائتها..عفويتها..تصرفاتها الغير متوقعه وردودها الغريبه جعلته يعجز عن التخلي عن التفكير بها..
ومن الممكن ان رأها اليوم عن قرب ينكسر السحر والشعور الغريب الذي يجذبه نحوها
ثم تنهد وهو يسرع بالمغادره للحاق بالقطار وهو يهمس لنفسه..
= خليني اشوفها بس النهارده واتكلم معاها.. يمكن لما اشوفها واكلمها عن قرب الهاله الي حواليها وإلي بتشدني ليها
تنكسر وتخرج من تفكيري..
ثم تناول مفاتيح سيارته واتجه للخارج وهو يجري حديث سريع مع سائق سيارته ..
لتقابله عمته التي تقف في غرفة الطعام تشرف على الخدم وهم يقوموا بوضع طعام الافطار على المائده..
إتجه بيجاد الى عمته وقبل اعلى رأسها باحترام..
=صباح الخير يا بيلا ايه الي مصحيكي بدري اوي كده
نبيله بابتسامه ودود وهي تشير لمائدة الطعام..
=صباح النور يا حبيبي.. بحضر الفطار انت نسيت ان عيلة الدمنهوري هيقضوا اليوم من اوله عندنا
ثم اشارت للمائده
=ايه رأيك في الاكل.. في حاجه لسه ناقصه والا كده كويس
مش عاوزين عيلة الدمنهوري يقولوا علينا حاجه..
ابتسم بيجاد وهو يقبل ظاهر يدها بحنان..
=مين دول الي يقولوا علينا حاجه انتي ناسيه احنا مين والا ايه .. دا كفايه اوي انهم هايكلوا من الاكل الي انتي اشرفتي عليه بنفسك..
ابتسمت عمته وهي تربت على كتفه بحنان..
= مش اوي كده يا سي بيجاد.. عمومآ استعد عشان كلها نص ساعه وهيكونوا هنا علشان هيقضوا اليوم كله معانا..
ابتسم بيجاد وهو يتجاهل حديثها عنهم ويشير لاحد الخدم..
=إعمللي كام ساندوتش وحطلي معاهم عصير وقهوه ووديهم على العربيه اه وحط معاهم كمان شوية حلويات ..
عمته بتعجب..
=عاوز الاكل ده كله ليه.. هو انت مش هتفطر معانا..
توجه بيجاد للخارج وهو ينظر الى ساعته بتعجل..
=لا عندي شغل مهم هخلصه وابقى ارجع اتغدى معاكم..
نبيله بدهشه وهي تتابع خروجه المتعجل..
=استنى بس يا بيجاد انت رايح على فين.. انت كده بتحرجني معاهم..
بيجاد بتعجل..
=اعتذريلهم وانا كلها كام ساعه وهخلص الشغل الي ورايا وهكون هنا على الغدا.. يلا سلام
ثم تركها وذهب..
ووقفت هي تتأمل خروجه السريع و تفكر بتعجب في حاله الغريب عليها مرحه.. تعجله.. حتى طلبه لطعام الافطار.. غريب عليه فهو لا يتناول ابدا طعام للافطار مهما ألحت عليه ..فهو يكتفي في الصباح بتناول العديد من اكواب القهوه السوداء التي يدمن عليها..
تنهدت نبيله بقلق وهي تستعد لاستقبال عصمت مندور وابنتها وتفكر في حجه تبرر بها غياب بيجاد عن تناول الافطار معهم وتدعوا الله ان يمر هذا اليوم على خير
بعد قليل..
جلست شمس في القطار شبه الخالي بجانب النافذه تتأمل المشهد الرائع امامها بتعب ودون ان ترى شئ.. فتفكيرها مشغول.. من ناحيه بوالدها وقسوته الشديده عليها و من ناحيه ثانيه بعملها الجديد الذي ستبدء فيه من بداية الشهر والذي جلبته لها احدى صديقاتها كسكرتيره باحد المكاتب الصغيره للمحاماه ومن ناحيه اخرى قلقها وتأنيب ضميرها على فعلتها مع جاد وتسببها الاكيد في أذيته وفقدانه لعمله..
فلم تنتبه لجلوس بيجاد الى جانبها وتأمله الصامت لها..
لملامحها الجميله الرقيقه الحزينه وشعرها الناعم الهارب من رباط شعرها والمتطاير حول وجهها برقه ملائكيه جعلته يضم اصابعه بقوه..يمنعهم من ان يمتدوا الى شعرها و يعيد ترتيب خصلاته الهاربه ..
فابتسم بهدوء
وهو يسمعها تتنهد وهي ترجع رأسها للخلف وتغلق عينيها بتعب..
الا انها تفاجئت بصوت رجولي يأتي من جوارها يقول بهدوء
= ياااه كل دي تنهيده..
ففتحت عينيها وإلتفتت اليه بسرعه وهي تشهق بصدمه
= إنت!!.. إنت بتعمل ايه هنا..
وضع بيجاد ساق فوق الاخرى وهو يقول ببرود..
=يعني هكون بعمل ايه قاطع تذكره وراكب في القطر.. اكيد يعني مسافر زي كل الموجودين هنا
شهقت شمس بصدمه وغطت فمها بيدها وهي تقول بنواح..
= سايب شغلك ومسافر .. يبقى اكيد رفدوك وعشان كده سيبت البلد وراجع على بيتك..
ثم تابعت وقد إمتلئت عينيها بدموع الندم
= والله ما كنت اقصد أتسبب في أذيتك.. انا بس خوفت لما لاقيتك موقف عربيتك في الضلمه فإتصرفت من غير تفكير
تأمل بيجاد بدهشه شحوب وجهها وإرتعاش شفتيها ودموعها التي على وشك ان تسيل..
وهو يقول معاتبآ بهدوء ..
=تقومي تحدفي العربيه بالطوب وتكسري إزاز العربيه.. مفكرتيش ان ممكن حد يشوفك من اهلك او من اهل البلد وساعتها اكيد هايسئلوا انتي بتعملي كده ليه وممكن برضوا ساعتها يطلعوا عليكي كلام ملوش لازمه او حتى ممكن صاحب العربيه يشوفك ويعملك مشكله
نظرت شمس للأسفل بحرج وقالت بصوت ضعيف اثار عاطفته نحوها..
=أنا أسفه يا استاذ جاد وحقيقي مفكرتش في كل ده وو الله لو في حاجه ينفع اعوضك بيها كنت عملتها ..
ثم رفعت اليه عينيها التي أعمتها الدموع ..
=هما.. هما رفدوك وعشان كده راجع على القاهره صح ..
لا يعلم كيف استطاع السيطره على مشاعره ومنع نفسه بالقوه من احتوائها بين زراعيه وتهدئة خوفها فوجد نفسه ينفي سريعآ حتى يطمئنها..
=لا يا ستي اتطمني مترفدتش ولا حاجه بس اخدتلي كلمتين صعبين شويه من صاحب العربيه.. وخلاص عدت على خير..
تنهدت شمس براحه ثم ابتسمت بسعاده..
=مش تقول كده…يااه ريحتني دا انا مانمتش طول الليل وانا متخيلاهم رابطينك في شجره وبيعذبوا فيك..
إرتفع حاجبيه بدهشه ثم تحولت دهشته الى ضحكات عاليه مرتفعه غير قادر على السيطره عليها..
مما جعلها تدفعه في زراعه وهي تتلفت حولها بغضب
=اسكت ..بس هتفضحنا.. ايه انت علطول بتضحك بصوت عالي كده..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحنان ..
= هتصدقيني لو قلتلك اني قبل ما أشوفك عمري ما ضحكت من قلبي كده ..
شمس بتبرم..
= يا سلام مضحكتش خالص قبل ماتشوفني.. ليه يعني.. شايفني اراجوز قدامك والا ايه ..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بمرح..
=هو ده الي فهمتيه من كلامي
شمس بغضب طفولي..
=مش انت الي بتقول عمرك ماضحكت الا لما شفتني..
ابتسم جاد وهو يقول بمرح..
=يا ستي بلاش سوء الظن ده انا اقصد ان دمك خفيف يعني مش شايفك اراجوز ولا حاجه ..
ابتسمت شمس وهي تقول بغرور طفولي..
=اه ان كان كده معلش.. وعموما انت مش اول واحد يقولي كده
عقد بيجاد حاجبيه وهو يقول بغضب لا يعرف مبرره..
=ومين بقى الي بيقولك كده غيري..
ابتسمت شمس وهي تعد على اصابع يدها بغرور..
=كتتير ..عم عبده البقال..عبير صاحبتي ومامتها و صحباتي في الجامعه نور وسمر وهبه وسميه مرات ابويا ..بس دي ما تتحسبش عشان بتقولها بتريقه..
تنهد بيجاد وهو يشعر بارتياح لا يفهم مصدره ..
=اه قولي كده.. عموما هما اكيد معاهم حق..
ثم تابع بمرح..
=بس موضوع خفة دمك ده مش هاينسيني اني ليا حق عندك..
شمس بتوجس..
=حق.. حق ايه.. مش انت بتقول ان صاحب العربيه معملش فيك حاجه..
بيجاد بجديه مصطنعه..
=اه بس ده ميعفكيش من المسئوليه.. الي عملتيه كان ممكن يكلفني شغلي
ثم تابع بتهكم مستتر
=او ممكن كنت ابقى دلوقتي متعذب ومربوط في شجره زي ما بتقولي.. يبقى على الاقل تعوضيني
شهقت شمس وهي تنظر له بتوجس..
=وأعوضك إزاي بقى مش فاهمه..
ابتسم بيجاد وهو يقول..
=بإننا نرجع لاتفاقنا القديم وتعوضيني ونفطر مع بعض..
شمس بتوتر..
=مينفعش يا استاذ جاد انت غريب عني وبعدين لو حد شافنا وقال لأبويا هاروح في داهيه..
صمت بيجاد قليلا ثم قال بمكر..
=يعني مش عاوزه تعوضيني عن خصم مرتبي و البهدله الي اتبهدلتها بسببك امبارح..
إلتمعت الدموع في عيون شمس وهي تقول بندم..
=هما خصموا فلوس من مرتبك كمان..
انا كنت عارفه ان صاحب العربيه ده مفتري ومش هيعديهالك بالساهل..
ارتفع حاجب بيجاد بدهشه وهو يتابعها تتابع بغضب..
=انا عارفه الراجل ده كويس.. صعب كده وكل الي حواليه بيترعبوا منه بس مكنتش اعرف انه بخيل وهيدفعك تمن الازاز الي اتكسر..
ثم تابعت بإندفاع وقد توهج وجهها بحمرة الغضب..
=يخصم منك ليه ايه يعني ازاز عربيته اتكسر.. يعني كسرت إزاز البيت الابيض عشان يخصم من مرتبك..
انفجر بيجاد فجأه في الضحك وهو يقول بتسليه..
=تعرفي بيجاد الكيلاني كويس
شمس وهي تدعي الثقه..
= طبعا اعرفه كويس وشفته كمان والا فاكرني بكدب وبقول اي كلام..
رفع بيجاد حاجبه بمرح..
=لا بتكدبي ايه.. انا متأكد انك شفتيه وتعرفيه كمان.. بس يعني بما انك تعرفيه ممكن توصفيه ليا.. عشان اتأكد بس انك فعلا تعرفيه
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تنظر من النافذه وتتهرب من النظر اليه..
= و أوصفهولك ليه ما انت شغال عنده وعارفه كويس والا عاملي امتحان.. وعموما انا الي غلطانه اني انا إتعاطفت معاك ..
ابتسم بيجاد رغم عنه وهو يتأمل غضبها الطفولي بحنان...
=لا يا ستي متزعليش انا الي غلطان ممكن بقى تسيبي الشباك الي شاغلك ده وتبصيلي ..
نظرت له شمس مره اخرى وهي تقول بغضب مصطنع..
=أديني بصيت ممكن تقولي بقى انت عاوز مني ايه
بيجاد بهدوء..
=عاوزك تنفذي اتفاقنا وتفطري معايا اظن ده يبقى اقل تعويض عن الي عملتيه فيا امبارح ..
شمس بتوتر..
_انت عارف يا استاذ جاد انه حتى كلامنا مع بعض دلوقتي يعتبر غلط يبقى ازاي بس عاوزني اقعد وأكل كمان معاك
بيجاد بهدوء..
= اولا انا اسمي جاد من غير استاذ ثانيا.. غلط ليه احنا قاعدين في مكان عام وبنتكلم باحترام وبعدين لو شفتي اي حاجه مني متعجبكيش ابقي ساعتها سيبيني وامشي علطول.. ها قولتي ايه..
شمس بتردد..
=بس لو حد شافني معاك هتبقى مصيبه..
بيجاد بهدوء..
=رغم اننا مبنعملش حاجه غلط بس متخافيش محدش هيشوفنا ..
ابتسمت شمس بتوتر..
=طيب موافقه.. بس دي هتبقى اخر مره يا استاذ جاد
وابقى كده نفذت اتفاقي معاك..
ابتسم بيجاد وهو يشعر بالقطار يهدء من سرعته استعدادا للتوقف..
= قلنا اسمي جاد من غير استاذ وعموما يلا بينا القطر خلاص هيقف
شهقت شمس برعب
=يلا بينا دا ايه.. انت اتجننت عاوزني امشي معاك عادي كده قدام الناس دي كلها
ثم تابعت بتوتر..
= انت انزل الاول و انا هبقى اقابلك بره عند الساعه الي في الميدان الي قدام محطة القطر عشان محدش يشوفنا..
تنهد بيجاد وهو يقول بصبر..
=ماشي ياستي موافق.. انا هسبقك وهستناكي بره
ثم تابع بتحذير..
بس إوعي متجيش ..
شمس وهي تتلفت حولها بتوتر بعد توقف القطار..
=هاجي بس يلا قوم من هنا قبل حد ماياخد باله اننا بنتكلم مع بعض
ابتسم بيجاد وهو يقول بمرح
=حاضر يا ستي هابعد قبل ماحد يشوفنا بنتكلم مع بعض اما اشوف اخرتها ايه..
ثم ابتعد وهو يهمس لنفسه بسخريه
=والله انا شكلي اتجننت.. و الي بعمله ده مش تصرفات عاقلين ابدا..
في حين تابعت شمس انصرافه وهي تتأمله وتهمس باعجاب ..
=قمر يخربيتك ..
ثم تنهدت وهي تقول باستسلام
= ربنا يستر..
ثم غادرت القطار والتوتر والخوف يتصاعد بداخلها..
وهي لا تعلم انها بموافقتها تناول الطعام معه.. قد بدأت قصتها الغريبه معه..
"#يتبــــــــــــــــــع..... "
❤حافية على اشواك من ذهب❤
👇الفصل الــ5👇
في الوقت الحالي..
جلست شمس في غرفتها التي نقلت اليها منذ يومين تتأمل مشهد الحديقه الرائع من خلال الشرفه وهي تفكر بألم في كل ما حدث لها ..
الزكريات تتدفق بداخلها كشلال من العذاب والالم الذي يجلب لقلبها الحزن وهي تستعيد كل زكرياتها مع بيجاد كل ابتسامه وفرحه وحب تشاركه معها ..
حتى شعرت معه انها قد طالت نجوم السماء ثم وفجأه ..ألقاها في قاع الجحيم ..
لا تعي كيف ومتى تحولت فجأه من نعيم جنة حبه وعشقه لها الى عذاب نار غدره وقسوته ..
كيف استطاع اتقان لعبته عليها واقناعها انه يحبها ..لا.. بل يعشقها..
واكثر ما يثير حيرتها ما الذي سيربحه من غدره وتدميره لها وسحقه لقلبها بمنتهى الجبروت والقسوه..
ثم تنهدت بألم وهي تتزكر ماحدث معها منذ قليل..
وقد فهمت اخيرآ لما تركها والدها هنا معه دون ان يكون بينهم اي رباط رسمي وكيف سمح ان تقيم بمنزل رجل غريب لا يربطها به اي صله ..
فكل التساؤلات التي كادت ان تذهب بعقلها وجدت لها إخيرا تفسير مقنع فأغلقت عينيها بألم تسترجع حديثها الموجع معه..
بيجاد ببرود..
= أيوه يا مدام شمس قالولي إنك عاوزاني في حاجه مهمه..
صرخت به شمس بغيظ..
= معدتش تقولي الكلمه دي..
بيجاد ببرود..
= كلمة ايه.. اه تقصدي مدام ..
ثم تابع بتهكم..
= هو انا غلطت في حاجه مش انتي مدام برضه..
صرخت به شمس وقد اصبحت اعصابها على حافة الانهيار..
= انت قليل الادب ومش محترم وانا بكرهك.. بكرهك ومش طايقه اشوف وشك..
بيجاد بغضب..
= لمي لسانك واتقي غضبي.. لان انا لو طاوعت شيطاني كان زمانك واخده لقب مرحومه مش لقب مدام.. يا مدام
شهقت شمس بخوف ولكنها قالت بتحدي..
= انا مش خايفه منك.. المفروض انت الي تخاف مني ..انت الي خاطفني وحابسني هنا من غير وجه حق..
ثم تابعت بغضب..
= انا متأكده ان ابويا ميعرفش انك حابسني هنا في البيت عندك والا كان جه بهدلك وخرجني من هنا..
بيجاد بسخريه وقسوه..
=ابوكي ايه.. يبهدلني.. ويخرجك من هنا ..واكيد طبعا تقصدي انه هيخرجك من هنا ..ومن غير رضايا..
ثم تابع وهو يتأملها بسخريه
=احنا بنتكلم عن ابوكي رفعت البشكاتب مش كده..
ثم جذبها من زراعها بقسوه..
=ابوكي الي فضحك ولم عليكي البلد كلها وكان عاوز يقتلك.. هو نفسه الي هيجي ينقذك مني مش كده
سالت دموع شمس بالرغم عنها وهي تقول بتحدي..
=يقتلني يموتني هو حر انا بنته وهو حر فيا على الاقل هو كان عاوز يموتني علشان بيدافع عن شرفه..
ثم تابعت بغضب ..
= لكن انت مالك ومالي بتحاسبني ليه ..إنت لا ابويا
ولا جوزي ولاحتى حبيبي
عشان تحاسبني..
ثم صرخت فيه قد انفلتت أعصابها ..
= مدام.. مش مدام.. احب والا محبش ابيع شرفي والا أحافظ عليه انت مالك دخلك بيا ايه..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بتهكم..
= دخلي اني جوزك يا ..مدام..
شمس بصدمه..
= ايه.. جوزي..
جلس بيجاد على المقعد وهو يضع ساق فوق الاخرى ثم أخرج قسيمة زواج من جيبه رماها في وجهها وهو يقول بجديه..
= ايوه جوزك للأسف ولو مش مصدقه اتفضلي ادي قسيمة جوازنا..
اندفعت شمس تتناول القسيمه وهي تقرأها بدون تصديق..
لتقول بغضب..
= القسيمه دي مزوره انا ممضيتش على حاجه ولا
وافقت اني اتجوزك
بيجاد وهو ينظر لها بإحتقار..
= القسيمه دي الي بتقولي عليها مزوره هي نفسها القسيمه الي انقذتك من الموت والفضيحه.. وعموما القسيمه سليمه وعلى ايد مأذون وانتي الي ماضيه عليها.. وبنفسك ..
نظرت شمس بذهول على توقيعها على القسيمه والذي
يبدو لها صحيحا..
= انت كداب انا ممضتش على حاجه.. انت اكيد مزور امضتي
ثم تزكرت فجأه الاوراق الكثيره التي احضرها لها شخص غريب في بداية وجودها هنا ولشدة مرضها وقعتها دون ان تقرأها او تعلم محتواها..
ابتسم بيجاد بسخريه..
= ايه افتكرتي..
ثم تابع بإستفزاز اكبر..
= اظن إتأكدتي دلوقتي ان القسيمه صحيحه وانك فعلا مراتي..
صرخت شمس به وهي تشعر بالضياع ..
= حتى لو القسيمه دي صحيحه.. فأنا موافقتش على جوازي منك يعني جوازي منك باطل.. والورقه دي تبلها وتشرب ميتها..
اقترب منها بيجاد بغضب ثم جذبها من زراعها وهو يقول بقسوه وقد شعر بطعم مرارة رفضها القاسي له يتجدد بداخله فهي ترفضه حتى وهي في امس الحاجه لمساعدته..
= روحي اشتكيني.. ومتنسيش تجيبي معاكي بابا البشكاتب وتشتكيله وتحكيله عن القسيمه المزيفه وإنك مدام.. يا مدام من غير جواز..
ثم رماها بقسوه فوقعت على الاريكه وتركها وغادر قبل ان يسيطر غضبه عليه ويفعل مالا تحمد عقباه..
في حين انهارت هي في البكاء وهي تشعر بعارها يدنثها و
يطوقها بطوق من نار يشتعل ويكويها حتى تكاد ان تموت من شدة الخزى والالم
لتنتبه فجأه على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها
ودخول نبيله هانم عمة بيجاد وبرفقتها احدى الخادمات التي تحمل عدة صناديق مغلفه بأناقه..
نبيله برقه وهي تبتسم بشحوب..
= إزيك يا شمس عامله ايه..
مسحت شمس دموعها وهي تقول بحده..
= زي ما انتي شيفاني.. يارب تكوني مبسوطه من إلي عملتيه فيا انتي وابن اخوكي..
أشارت لها نبيله بالصمت وهي تقول للخادمه بتوتر..
= حطي إلي في إديكي وروحي شوفي شغلك..
إلتمعت عيون نبيله بالدموع ولكنها إلتفتت لها وهي تقول بصوت ثابت..
=أنا معملتش حاجه وحشه فيكي ياشمس بالعكس انا كنت عاوزه انقذك من المصير الي وصلتيله دلوقتي.. وعشان كده نبهتك وقولتلك على الي كان بيجاد ناوي يعمله فيكي..
شمس بسخريه وقد إمتلئت عينيها بالدموع..
= لا كتر خيرك.. عموما انا فهماكي كويس وعارفه انك لما جيتي وقلتيلي اني مش من مستواكم ومينفعش ابقى مرات بيجاد بيه الكيلاني وهددتيني اني اسيبه او هتلفقي قضيه لابويا وتسجنيه وتطردينا بره البلد..دا كان عشان كنتي خايفه ان بيجاد يكون واخد الموضوع جد وناوي فعلا يتجوزني ..مش عشان كنتي خايفه عليا زي ما بتقولي ..
أغمضت نبيله عينيها وهي تضغط يديها بعنف تحاول السيطره على ارتجافهم..
ثم قالت بصوت مرتجف متردد..
=حتى لو كلامك صحيح ..فكل الي حصل أثبتلك ان تحذيري ليكي كان صح.. انتي وبيجاد متنفعوش لبعض.. الفرق بينكم كبير وأديكي إتأكدتي بنفسك انه كان بيتسلى بيكي ومش ناوي يتجوزك ولا حاجه
شمس بغضب وقد سالت دموعها بالرغم عنها..
= والمطلوب مني ايه دلوقتي
انا سمعت كلامك ونفذت كل الي طلبتيه مني ..قطعت علاقتي بيه وفهمته اني سيبته علشان فقير واني هتخطب لواحد اغنى منه .. وأديكي شايفه بدل مايسبني زي ما كنتي عاوزه لا
دا اتمسك بيا اكتر علشان ينتقم مني ..
ثم تابعت بحسره ودموعها تسيل بالرغم عنها..
= و ياريته بينتقم علشان بيحبني ..لا دا بينتقم علشان يرضى غروره وكبريائه الي فاكر ان انا كسرته لما فضلت حد تاني عليه..
ثم رفعت اليها وجهها المبلل بالدموع وهي تقول بغضب..
=عموما كل حاجه انتهت زي ما انتي عاوزه وكلها كام يوم ويزهق ويقرر انه خلاص كمل انتقامه مني وينفيني خالص من حياته.. فممكن اعرف انتي جايه تشوفيني ليه دلوقتي والا جايه تشمتي فيا..
شهقت نبيله وهي تقول بصدمه ..
= انا اشمت فيكي.. دا انتي زي بنتي ..
شمس بغضب ..
=وانتي مش زي امي ولا ينفع تكوني امي ..الفرق ما بينا كبير زي ما إنتي لسه قايله.. فياريت تقولي انتي جايه ليه وتخلصيني
إمتلئت عيون نبيله بالدموع المحبوسه وهي تقول بتردد وصوت مختنق ضعيف ..
=انااا ..جايه ..جايه عشان اقولك .. اني عارفه بإلي عمله بيجاد فيكي وضميري بيأنبني وبصراحه انا خايفه عليه يتمادى في انتقامه منك ويئذيكي ويئذي نفسه وعشان كده انا مستعده اساعدك تهربي من هنا وكمان هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك بعيد عن هنا.. بس بشرط ..
شمس بألم ..
= شرط ..شرط إيه..
نبيله بصوت ضعيف متردد..
= تمشي من هنا وتختفي ومترجعيش تاني.. عيشي حياتك وسيبيه يعيش حياته وإنسيه وإنسينا.. وجودك في حياته كان غلطه ولازم تتصلح..
إبتلعت شمس ريقها بألم ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تتخيل انها قد لا ترى بيجاد مره اخرى الا انها قالت بإصرار..
=وأنا موافقه..
لتتابع وهي تمسح دموعها بكبرياء
= بس انا مش عاوزه منك فلوس انا كل الي عاوزاه انك تساعديني اني اهرب من هنا..
هزت نبيله رأسها موافقه وهي تقول بصوت متردد..
= يبقى اتفاقنا..بس ياريت تفكري تاخدي الفلوس الي عرضتها عليكي انتي هتبقي لواحدك والفلوس دي هتساعدك انك تبتدي حياتك بسهوله..
شمس بغضب..
=قلتلك مش عاوزه منك حاجه كل الي عاوزاه انك تساعديني اهرب من هنا..
نبيله بتوتر..
= خلاص انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك.. انا.. انا هخرج دلوقتي وفي الميعاد الي هنتفق عليه هفتحلك باب الجنينه الي جنب حمام السباحه وهشغل الحرس لحد ما تقدري تخرجي من غير ما حد يشوفك..
شمس بتوتر..
= طيب وهخرج من الاوضه إزاي وهي مقفوله عليا..
نبيله بتوتر..
= دي مش هقدر اساعدك فيها .. بيجاد موقف حارس على باب اوضتك.. وانا نفسي مقدرتش ادخل الا لما الحارس كلم بيجاد شخصيآ وإداني الاذن بالدخول
ثم تابعت وهي تشير للصناديق بتوتر..
= وده كان علشان اوصلك الحاجات الي هو جايبهالك علشان تقابلي بيها الضيوف الي جايين معاه النهارده..
ضيقت شمس عينيها وهي تنظر للصناديق برفض ..
=ضيوف مين الي عاوزني اقابلهم ..
نبيله بحده..
= معرفش..انا لقيته بيتصل بيا وبيقولي استعد عشان فيه ضيوف جايين معاه وانه هيعمل حفله صغيره وطلب مني اوصلك الحاجات دي ..
تنهدت شمس وهي تقول بتعب..
= يعمل حفله او ميعملش دي حاجه متهمنيش .. خليني في المهم انا هقدر اتصرف وهخرج بره الاوضه ..لكن انتي هتقدري تفتحيلي البوابه امتى..
نبيله وهي تمسح بتوتر العرق الذي أغرق وجهها ..
= بليل بعد الحفله .. دا انسب ميعاد تقدري تهربي فيه.. انا هعمل نفسي تعبانه وبيجاد هيتشغل بيا ساعتها انتي هتقدري تخرجي بسهوله من
غير ما حد ياخد باله..
ثم فاجئت شمس وإحتضنتها بشده وهي تقول بندم وصوت هامس..
= انا اسفه يا شمس.. اسفه.. بس صدقيني مفيش في ايدي حاجه أعملها غير كده..
ثم تركتها كما احتضنتها فجأه واسرعت بالخروج وهي تقول بصوت متعب..
= جهزي نفسك وإلبسي واستعدي علشان هتنزلي للحفله معاه ..
ثم اغلقت الباب من خلفها ليعم الصمت المكان..
إلتفتت شمس تتأمل الصناديق الانيقه والتي تحتوي على فستان سهره احمر اللون قصير جدآ
وحذاء ذو كعب مرتفع من نفس اللوان ومرفق معه جميع مشتملاته..
تأملت شمس الفستان وهمست بتوتر ..
= ايه الفستان المقرف ده و مين دول الي عاوزني أقابلهم انا قلبي مش متطمن ..
ثم وقفت تتأمل برفض الفستان بقصته العاريه ونسيجه الناعم
ثم رمته ارضآ وهي تقول بتصميم..
=انا لازم اهرب من هنا انا مش هقضي حياتي كلها محبوسه في الاوضه دي أنفذ في أوامره ..
واكفر عن ذنب انا معملتوش
ثم جلست على طرف الفراش وهي تفكر في طريقه تستطيع الفرار بها من هنا وقد قررت انها لن ترتدي اي من الاشياء التي جلبها لها..
في المساء ..
دخل بيجاد الى الغرفه ثم عقد حاجبيه وهو يقول بغضب بعد ان وجدها تجلس ببرود على مقعد بجوار النافذه تتأمل المشهد الخارجي بهدوء..
= لسه ملبستيش.. هما مش بلغوكي انك لازم تستعدي علشان هتنزلي معايا نقابل الضيوف..
إلتفتت له شمس وهي تقول بتحدي..
= مش لابسه ولا نازله معاك ..
خد المسخره الي انت جايبها دي واتفضل اخرج بره.. دماغي مصدعه وعاوزه انام
بيجاد بسخريه..
=بجد.. ودماغك مصدعه من ايه با بيبي..
شمس بتحدي وهي تقلد لهجته..
=بفكر ازاي اهرب من هنا يا بيبي
إقترب منها بيجاد بخطوات هادئه خطره في حين حاولت هي عدم الحركه والثبات ولكنها وفي اخر لحظه جبنت وحاولت الفرار سريعآ الا انه كان اسرع منها فأحاطها بزراعيه وهو يكبل زراعيها للخلف يضمها اكثر لجسده بحميميه وهو يهمس بجوار إذنها بتهكم ..
= وأهون عليكي يا بيبي ..عاوزه تهربي وتبوظي المفاجأه الي عاملهالك تحت..
حاولت شمس الابتعاد عنه و لكنها فشلت وهي تشعر بيديه تضمها اقرب واقرب اليه في حين تصاعدت دقات قلبها بشده وشعرت انها على وشك التوقف..
فقالت وهي تحاول الافلات من ببن زراعيه..
=خلي مفجئتك لنفسك وابعد عني..
ثم حاولت التملص منه بعنف وهي تصرخ بغضب..
= بقولك ابعد عني احسنلك..
ابتسم بيجاد وهو يضمها اكثر اليه ويتأمل وجهها الغاضب بسخريه..
= ولو مبعدتش هتعملي ايه
شمس بغضب..
= هصرخ وافضحك قدام ضيوفك وهأقول لهم انك خاطفني وحابسني هنا..
مرر بيجاد اصابعه على شفتيها يتحسسها برقه وهو يقول بسخريه..
= انا مكنتش اعرف انك بتخوفي اوي كده..
ثم مرر شفتيه على شفتيها بأستفزاز
= طيب وريني كده هتصرخي إزاي..
ابتعدت شمس بوجهها عنه وهي تشعر بشفتيها ترتعش رغم عنها من أثر لمساته مما اثار حنقها ..
فصرخت بصوت عالي..
= طيب انت الي جبته لنفسك.. إلحقو.......
لتتفاجأ به ينقض عليها ويبتلع صرخاتها بداخله وهو يقبلها بقسوه شديده ..
وهو يلف شعرها على يده وتتشابك اصابعه في خصلاته وبيده الاخرى يضغط جسدها الغض اللين الى جسده القوي بقسوه شديده وهو يعمق قبلته أكثر فأكثر مما جعل خلاصها منه مستحيلا
ليرتمي بها فجأه على الفراش
وهو يكبل يديها لاعلى يمنعها من الحركه والمقاومه وهو يقبلها بقسوه شديده .. فإرتعشت برفض وهي تشعر بيده تجول على جسدها بجرأه وبطريقه حميميه..
وفجأه وبدون ان يشعر انقلب السحر على الساحر وتحولت قبلاته من قبلات قاسيه معاقبه الى قبلات ملهوفه متطلبه
فإستولى على شفتيها يقبلهم بنهم شديد وكأنه يمتص رحيق الحياه من بين شفتيها يحاول إقناع نفسه وهي بين يديه وفي اشد لحظاته احتياجآ وضعفآ انها لم تخونه وتغدر به فهي شمسه وحبيبته وعشقه التي يعشقها حد الموت.. وبدون ان تشعر هي استجابت له وهي تلف زراعيها من حوله تقربه اكثر فأكثر إليها وهي تذكر نفسها بأن حبيبها وعشقها وأمانها قد اصبح فعليآ زوجها فتجاوبت معه بجنون وهي تريد ان تشعر بالأمان بين زراعيه .. حتى ولو كان أمان زائف وسينتهي بمجرد ابتعادها عن زراعيه.. وكل ما مر بها من ألم وغدر يختفي من امام عينيها ويحل محله شعورها بحبها وعشقها الشديد له وهي تشعر بكل نبضه ووريد بداخلها يستجيب له وهو يعمق من قبلاته لها ينهل منهم بشغف
حتى توقف فجأه وهو يهمس فوق شفتيها برقه..
= تتجوزيني يا شمسي..
شمس بضياع وهي تحاول الرجوع الى رشدها..
= ايه.. أتجو..
الا انه لم يترك لها الفرصه للتفكير وهو يقبلها قبلات رقيقه على وجهها وعنقها و يضمها بعشق إليه ثم عاد الى شفتيها مره اخرى يرتوي منهم ويقبلهم بنهم شديد حتى زاب فيها وبها ..
ليتركها وهو يهمس من جديد من فوق شفتيها يقبلهم قبلات صغيره رقيقه ..
= تتجوزيني يا حبيبتي..قولي اه.. قولي موافقه..
إرتج على شمس الامر وهي تنظر اليه بحب لاترى فيه الا جاد حبيبها وعشقها وهي تقنع نفسها في لحظات ضعفها انه فعلا يحبها كما تحبه وقد ندم على مافعله بها الا ان عقلها تدخل باحتجاج على مشاعرها الغبيه وهو يحاول تذكيرها بكل ما فعله بها ..
فحاولت الاحتجاج..
= أتجوزك إزاي مش إنت بتقول إننا متجو.....
الا ان بيجاد لم يترك لها الفرصه لتفكر أو تكمل وهو يستولي على شفتيها مره اخرى وهو يقول من بين قبلاته..
= قولي اه.. قولي موافقه.. قوليها يا شمسي..
ارتعشت شمس بين زراعيه بتأثر ثم قالت وهي تتأمل وجهه بحب وبدون تفكير..
= موافقه.. موافقه يا حبيبي..
إبتسم بيجاد بإنتصار..
ثم ابتعد عنها فجأه وهو يقول بسخريه..
= مبروك يا مدام.. اظن كده انتي وافقتي على جوازنا.. والعقد مبقاش باطل زي ما كنتي بتقولي..
إعتدلت شمس في جلستها وقد شحب وجهها وهي تقول بتشوش
= عقد.. عقد ايه..
بيجاد بقسوه..
= عقد جوازنا الي كنتي بتقولي عليه باطل علشان موافقتيش عليه.. اظن دلوقتي العقد بقى شرعي وملكيش حق تعترضي عليه
نظرت له بصدمه وقد سالت دموعها رغم عنها وهي تدرك سذاجة احلامها التي صورت لها انه قد ندم على مافعله بها فقالت بتشوش..
= يعني انت عملت كده عشان تاخد موافقتي على العقد
بيجاد بقسوه..
= ليه انتي كنتي فاكره اني عملت كده عشان دايب في هواكي مثلا.. طبعا انا عملت كزه علشان العقدو عشان تعرفي انه متخلقش الي يقف قدامي ويتحداني..
ثم تابع وهو يتعمد إهانتها حتى يداري على شعوره بالضعف ناحيتها ..
= واظن انا سبق وقلتلك اني بقرف منك وبقرف ألمسك اوحتى اني اقرب منك
بس للاسف بجاحتك اجبرتيني اني المسك واظن ان ده مش هيتكرر تاني..
أغلقت شمس عينيها بألم وهي تستمع الى اهاناته القاسيه وتهز رأسها بتعب..
= انت عاوز مني ايه حرام عليك.. ليه بتعمل فيا كده..
جبتني هنا ليه واتجوزتني ليه
انا مبقتش فاهمه حاجه يا ريتك كنت سيبتهم يموتوني كان زماني خلصت و ارتحت من كل الي انا فيه
نظر بيجاد الى دموعها بندم وهو يشعر بقلبه يرتجف ألمآ لرؤية دموعها وهو يمنع نفسه بالقوه من أخذها بين احضانه وبث كل حبه وهوانه في عشقها.. ولكنه يعلم انه إن فعل فسيفقد الباقي من كبريائه الذي اهدره في عشقه لها
فقال بقسوه متعمده وهو يذكر نفسه بكل مافعلته به ..
= مستعجله على الموت ليه.. هتموتي ياشمس.. هتموتي بس لما اعرف الاول اسم الكلب الي سلمتيه شرفك..
صرخت به شمس وهي تبكي قد انهارت اعصابها وهي تضربه في صدره بإنهيار..
= إنت عاوز تجنني .. انت الي اعتديت على شرفي ومهما تقول او تكدب وتحاول ترمي التهمه على حد تاني مش هصدقك.. عارف ليه.. لأني معرفش حد غيرك .. ولا عمر حد لمسني غيرك ..
ضغط بيجاد على كتفيها بغضب مشتعل وهو يهزها بعنف..
= والكلب الي كنتي مرفقاه وانا معاكي ومفهماني انك بتحبيني وإلي فضلتيه عليا.. لا اقصد الي فضلتيه على جاد السواق الغلبان الفقير ..وإلي رفضتي تتجوزيه عشلن فقير وكنتي هتجوزي التاني عشان فلوسه بس هو طلع أزكي منك خد الي هو عاوزه ورماكي زي الكلبه ..
ثم تابع بغضب يكاد يحرق اوردته..
= اقسم بالله اول ما اعرف اسمه لدفنك انتي وهو في قبر واحد
ثم جزبها عن الفراش وهو يقول بغضب
= قومي..كفايه تمثيل..
ثم اشار لها هو يلقي الفستان في وجهها ..
= خمس دقايق وتكوني جاهزه والا هنزلك بالبيجاما الي عليكي..
تناولت شمس منه الفستان ثم جرت الى الحمام الملحق بالغرفه واغلقته عليها من الداخل ثم انهارت ارضآ وهي تبكي بحرقه ..
بعد مرور نصف ساعه..
دق بيجاد على باب الحمام بعنف
= شمس إتأخرتي ليه ..يلا افتحي الزفت ده واخرجي الضيوف ابتدو ا يوصلوا..
الا انها لم تجبه .. فأعاد الطرق على الباب وقد شعر بالتوتر والخوف يستولي عليه فطرق على الباب بشكل اكثر عنفآ وهو على وشك ان يكسره..
= شمس ..ردي عليا.. انتي كويسه.. في حاجه حصلتلك ..
ليبتعد قليلا وهو على وشك تحطيم الباب وكل عصب في جسده يصرخ من الخوف عليها..
الا انه توقف فجأه وهو يسمعها تقول ببكاء من خلف الباب
= مش.. مش هاعرف اخرج كده.. الفستان عريان قوي..
بيجاد بتشوش..
= الفستان.. ايه..
ثم توقف براحه وهو يغلق عينيه ويأخذ نفسه عدة مرات يحاول تهدئة مشاعره بعد ان تخيل انها قد قامت بإيذاء نفسها..
فقال بصرامه وهو يمرر يده في شعره بتوتر..
= اخرجي يا شمس وبطلي دلع الفستان انا الي مختاره بنفسي واظن انا مختارلك أكتر فستان مناسب ليكي ولشخصيتك..
ثم اضاف بقسوه..
= افتحي الزفت ده واخرجي بدل ما أكسر الباب وأخرجك بنفسي
إزداد بكاء شمس وهي تفتح الباب بإرتجاف وتنظر من خلفه بعد ان فتحته قليلا..
= والنبي يا بيجاد وحياة اغلى حاجه عندك بلاش تخليني انزل كده..
سحبها بيجاد من يدها وهو يتأملها بتهكم..
= ليه دا اكتر فستان ملائم ليكي ولشخصيتك.. ناعم وعريان وقصير وفاضح الكوكتيل المناسب ليكي
ثم تابع بصرامه..
= يلا ظبطي وشك وامسحي دموعك دي وكفايه تمثيل خلينا
ننزل إتأخرنا على الضيوف..
إنسالت دموع شمس أكثر وهي تنظر له بألم وحسره وهي تتذكر خوفه وغيرته الشديده عليها في السابق فهو لم يكن ليسمح لها بإرتداء اي ملابس قد تظهر ولو القليل من جمالها ..ينتقي معها ثيابها ويحرص على ان تكون أنيقه ومحتشمه ..
ولكن الان يجبرها على ارتداء ملابس تظهرها شبه عاريه لتدرك أكثر فأكثر انه كان يخدعها في السابق بإظهار غيرته وحبه لها وانه لا يكن لها في الحقيقه الا مشاعر الكراهيه والاحتقار
ثم تأملت نفسها بألم في المرآه وهي ترتدي فستان مبتزل اقرب لملابس العاهرات بلونه الاحمر وتفصيلته التي لا تخفي شئ تقريبآ..
فشهقت وهي تحاول كتم بكائها و تمسح دموعها بظاهر يدها..
ثم تناولت طلاء شفاه قاني اللون ووضعت من القليل بيد مرتعشه لتذداد هطول دموعها بصمت وهي تتأمل صورتها المزريه في المرأه بعينيها المنتفخه من شدة البكاء وشعرها المشعث شبه المبلول وطلاء الشفاه الغير متقن لتكتمل الصوره بالفستان المبتزل والعاري الذي يظهرها بمظهر العاهرات..
إلتفتت شمس الى بيجاد وهي تمسح دموعها وتقول بصوت مبحوح من أثر البكاء وهي تضم زراعيها تحاول مداراة جسدها شبه العاري..
= انا خلاص خلصت..
  
 اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر ، يرجى إزالته أو تحميل صورة أخرى.
تأملها بيجاد بصمت وعرق ينبض في صدغه بقوه وعينيه تتأملها بغضب..
تتنازعه رغبتان مدمرتان.. رغبته في معاقبتها وإشعارها بالعار وبانها لم تعد تهمه بأي شكل من الاشكال
و شعور اخر بالغيره الشديده يسيطر عليه يكاد ان يقتله من شدته فهو اكثر من يعلم انه قد يجن إن رأها غيره في مظهرها هذا شبه العاري ..
ولكنه قال بصوت متوتر حاول ان يصبغه بالبرود وهو يحاول ان يتجاهل مشاعره التي بدأت تثور عليه و تضغط عليه بشده ..
= اتفضلي قدامي..
اتجهت شمس للباب وفتحته وهي تنكس رأسها بألم وتحاول السيطره على دموعها وهي تسحب فستانها للاسفل تحاول مداراة سيقانها شبه العاريه..
الا انها وفجأه سحبت بعنف للداخل مره أخرى واغلق الباب بعنف وبيجاد يقول بتوتر وبصوت مهزوز حاول صبغه بالصرامه..
= إستني عندك.. الفستان ده مقطوع من على الضهر...
إلتفتت له شمس وهي تقول بدهشه..
= مقطوع.. مقطوع إزاي.. انا لسه لبساه وكان سليم..
بيجاد بصوت مهزوز وهو يحاول الا ينظر لها ..
= قلتلك مقطوع ومينفعش تنزلي بيه بالشكل ده..عاوزه الضيوف يقولوا علينا ايه ..شاحتينه..
ثم تناول الهاتف بتوتر وهو يستدير ويبتعد قليلا عنها..
= ايوه يا عمتي.. شوفي لشمس فستان جديد من عندك..
ثم تنهد بضيق وهو يحاول الا ينظر لها..
= لا فستانها اتقطع ومش هينفع تنزل بيه.. خلاص.. بس متتأخريش علينا..
ثم ابتعد قليلا وهو يتعمد الا ينظر اليها وجلس وهو ينظر لهاتفه يحاول الانشغال به عن النظر لمظهرها المثير فعلى الرغم من تصميم الفستان الذي قد يظهر اي إمرأه أخرى قد ترتديه بمظهر قبيح مزري الا انه يظهرها بطريقه رقيقه وبريئه ومثيره في أن واحد.. خليط مثير يتحدى سيطرة اي رجل فمبالك برجل مثله عاشق لها حتى النخاع
فقال بتوتر..
انتي هتفضلي وقفالي كده كتير اتفضلي ادخلي اقلعي الزفت ده واغسلي وشك وظبطي شعرك لحد ما الفستان يوصل ..
شمس بتوتر وهي تتوجه سريعا الى الحمام ..
= حاضر..
وبعد لحظات ارتفع صوت طرقات هادئه على باب الغرفه فتوجه بيجاد اليه وتناول الفستان من الخادمه ثم اغلق الباب وهو ينظر بتوتر لباب الحمام يتأكد من انها لازالت بالداخل..
ثم فتح سحاب حافظة الفستان وتفحصه جيدا.. ثم تنهد براحه..
= كويس الفستان مقفول و طويل وشكله محترم ..
ثم تنهد بضيق وهو ينظر لتفصيلة الفستان من أعلى ..
= لازمته ايه فتحة الصدر الطويله دي عموما انا هتصرف..
ثم اتجه لباب الحمام وطرق عليه وهو يقول بتوتر..
= شمس افتحي خدي الفستان..
فتحت شمس الباب قليلا ثم تناولته منه واغلقت الباب سريعا..
فتنهد وهو يقول بتعب..
= انا الي غبي وكنت هكشف نفسي قدامها رايح اجيبلها فستان عريان علشان تلبسه عشان اثبت لها ولنفسي اني خلاص مبقتش اغير عليها وانها مبقتش تهمني
ثم تابع بغضب من نفسه..
= وانا اكتر واحد عارف ومتأكد اني بغير عليها حتى من النفس الي هي بتتنفسه..
ثم تنهد بغضب وباصرار..
= بس كل ده لازم يتغير.. حبي وعشقي وغيرتي المجنونه عليها كل ده لازم ينتهي.. حتى لو اضطريت اني انهي حياتي نفسها
المهم اني اخلص من عبودية حبي ليها ..
ثم تنهد بضيق وهو يمرر يده بغضب في شعره عدة مرات وقد تحكمت به غيرته مره اخرى وهو يتذكر الشق الطويل الموجود في مقدمة صدر الفستان فتوجه لخارج الغرفه مقررا معالجة الامر ..
في نفس التوقيت..
إرتدت شمس الفستان وتأملت نفسها في المرآه جيدا وهي تمسح الدموع التي تلتمع في عينيها.. وهي تهمس بارتياح..
= ايوه كده الفستان ده شكله محترم كتير عن الفستان التاني..
ثم تابعت وهي تصفف شعرها جيدآ حتى إلتمع وجعلته مسترسلا على احد كتفيها ليصبح مظهره رائعآ
=الحمد لله انه الفستان اتقطع والا كان زماني لابساه وواقفه بيه في الحفله تحت ..
ثم تابعت وهي تتناول الفستان تقلب فيه بفضول..
= بس هو فين القطع الي في الضهر ده
ثم قلبت الفستان بين يديها جيدا تحاول رؤية القطع الذي تحدث عنه بيجاد.. الا انها انتفضت وهي تستمع لصوت بيجاد وهو ينادي عليها بفروغ صبر
= شمس يلا اتأخرنا على الحفله
فتركت الفستان وأسرعت بالخروج اليه..
جالت عينيه عليها بعشق حاول ان يخفيه وهو يشعر بالحنق من مشاعره التي تطغى عليه بمجرد ان يراها.. يتابع تحركاتها بعشق يؤلمه
وهي تتجه سريعآ الى طاولة الزينه تضع مكثف للرموش زاد من عمق وجمال عينيها ثم تبعته ببودره خفيفه لوجنتيها زادتها جملآ لتنهي تبرجها بطلاء شفاه وردي اللون زاد من ابراز جمال شفتيها ..
ثم تنهدت بارتباك وهي تشير لادوات التجميل المنتشره على الطاوله..
= انا خلاص خلصت.. الحاجات التانيه دي مبعرفش بيحطوها إزاي..
الا انه تجاهل حديثها وهو يشير.. لها بتوتر..
= خففي الروچ ده شويه..
شمس بتشوش..
=ايه..
اقترب منها بيجاد بغضب ..
=بقول خففي الروج ده شويه .. ايه مسمعتيش..مش فاهم انا ايه لازمته المكياج ده كله..
نظرت شمس لنفسها جيدا في المرآه..لترى وجهها يتألق بزينة وجه خفيفه جدا..
لتقول بدهشه..
= المكياج خفيف خالص.. انت قصدك انه تقيل والا مش مناسب
عليا..
بيجاد بقسوه وقد تمكنت منه غيرته..
= تقيل ومش مناسب وزي الزفت كمان..
ثم اقترب منها بحده وهو يتناول منديل ورقي ..
= تعالي هنا..
ثم رفع وجهها اليه الذي سالت منه دموع صامته بسبب إهاناته المتكرره لها..
فتنهد وهو ينظر لعينيها بندم ويده ترتفع دون ارادته تمسح دموعها بحنان..
= بتعيطي ليه دلوقتي..
الا انها حاولت الابتعاد عنه وهي تتناول منديل ورقي وتقول بصوت مرتجف..
= مفيش.. انا هخفف الروج زي ما قولتلي ..
لتتفاجأ به يديرها مره اخرى لتصبح بين زراعيه ويرفع وجهها اليه ثم يمرر اصابعه على شفتيها يتبع خطوطهم برقه شديده حتى خفف من لونهم..
ليتوقف بهم الزمن وقد تعلقت عينيه بعينيها لتدور بينهم أحاديث من العشق و العتاب وهو يقرب وجهه منها رويدآ.. رويدآ.. وهو على وشك ان يقبلها..
ليرتفع فجأه صوت هاتف بيجاد النقال .. فإبتعد عنها سريعا وهو يتنحنح بحرج وأخرج من جيبه علبة مجوهرات صغيره بها دبوس زينه ماسي كبير على هيئة أوراق شجره مجدوله ثم اتجه بسرعه لخارج الغرفه م وهو يحاول السيطره على مشاعره التي كادت ان تخونه..
= خدي ده اقفلي بيه فتحة صدر الفستان وانا دقايق هروح اجهز وهجيلك..
ثم تركها وخرج سريعا وكأنه تطارده شياطين الجن...
"#يتبــــــــــــــــــع..... "
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا