القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع والثلاثون والاربعون والحادى والأربعون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع والثلاثون والاربعون والحادى والأربعون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل التاسع والثلاثون والاربعون والحادى والأربعون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



ظل يراقبها بابتسامة تسهم عليها بمحبة فائقة  حتى قرب انتهاء حفلة الحنة للعروس غادرت فاطمة المكان وتوجهت لمنزلها عمها حتى صادفتها زوجة االعم بعد أن استيقظت من غفوتها منذ الظهيرة ....قالت لفاطمة :-

_ نورتي يا بنتي ...معلش كنت نعسانة من بعد الضهر ومادريتش بيكي الا دلوقت 

ربتت فاطمة على السيدة الذي انتشر الشيب بشعرها كالسحب البيضاء وقالت بلطف :-

_ ولا يهمك يا مرات عمي ... هو عمي هيتأخر ؟ 

اجابت السيدة :-

_ اه ...ألنهاردة ضم الزرع من الاراضي وبيحملوه على العربيات للتچار ....مش هيجوا الا متأخر ... روحي ارتاحي انتي وبكرا تبقي تشوفيهم 

انصاعت فاطمة للأمر وصعدت للطابق العلوي للمنزل القديم  ...


تذكرت نظرة المرحة حتى ابتسمت وهي تخطو آخر درجات الدرج الخرساني ودلفت للغرفة ولكنها لم ترى له وجود ! ....أين ذهب ؟! 


بلعت ريقها بقلق ثم خرجت سريعا وهتفت من اعلى السلم لتجيبها نعيمة بقلق :-

_ ايه يا فاطمة بتزعقي كدا ليه ؟! 

هتفت فاطمة وقالت ::-

_ ما شوفتيش فهد ؟ 

قطبت نعيمة حاجبيها وقالت ورأسها مرفوعا للاعلي :-

_ لأ !! ، ما نزلش اصلا 

اطرفت فاطمة بحيرة ووقع نظرها على السلم المؤدي للسطوح وتسلقته سريعا حتى سرقتها يد قوية لتسندها حتى لا تسقط ...وقال بمكر :-

_ بتدوري عليا صح ؟! .......هو انا عيل صغير ! 


تنفست الصعداء واجابت بعبوس :-

_ لما ما لقيتكش خوفت ... ما تبعدش 

ابتسم بتسلية ثم أشار لهاتفه وقال :-

_ محضرلك مفاجأة لما نرجع القاهرة ... بحلم باليوم اللي هنرجع فيه ....حلمت بيه كتير  

ابتسمت بحيرة وقالت :-

_ مفاجأة ايه ؟ ....ايه اللي مستنينا في القاهرة  ؟ 

قبّل يداها بحنان وأجاب :-

_ الفرحة ...... اللي هنبدأ بيها حياتنا صح ... هصبر الكام يوم دول 

بدأت فاطمة تفهم حديثه بعض الشيء ...عانقت عيناها عيناه بمحبة وقالت :-

_ عشان كدا مش راضي تقولها ...

هز رأسه مجيبا :-

_ اليوم ده هتعرفي فيه كل حاجة ... 


((فلاش باك منذ ساعة ماضية ..))


راقب فهد النافذة المقابلة طويلا ولكنه لم يلمحها حتى بدأت بعض النسوة ينظرن له بتعجب فدلف للداخل مرة أخرى .....التقط هاتفه المغلق منذ ساعات وفتحه حتى تلقى مكالمة هاتفية بعد دقائق ....بلع فهد ريقه بقلق وأجاب :-

_ الو ؟ 

هتف عمر وهو يجلس بمكتبه وقال :-

_ أنت فين يا ابني ؟! ....من امبارح برن عليك ومش لاقيك ، واتصلت على رقم الشغل لقيتك اجازة ! 

انا مش قلتلك تستناني !! 

تنهد فهد بضيق وجلس على السرير المعدني وقال :-

_ أمي مش قابلة وجود فاطمة في البيت وانا مش هقعد غير بمراتي ومش هسيبها مهما حصل ....أنا أسف يا بابا بس دي حياتي ومن حقي اختار الانسانة اللي تشاركني فيها ...

رد عمر :-

_ يعني أنت مش حاسس انك غلطان خالص كدا ؟! 

ولا أنك تتجوز من ورانا دي حاجة صح ! 

نفى فهد بحدة :-

_ وانا طلبت انكم تسمعوني ...انا عمري ما كنت هتجوز فاطمة من وراكوا لو الظروف كانت طبيعية ... ولا اقدر اعمل حاجة من وراكوا بس الظروف احيانا بتفرض علينا واقع احنا مش متقبلينه ..... أنت بنفسك يابابا اتحطيت في نفس موقفي وعملت اللي انا عملته دلوقتي ....


زفر عمر بحنق وقال :-

_ انا عرفت اللي حصل بالضبط من مريم ... ولو كنت استنيت زي ما قولتلك يمكن الوضع كان اتصلح 

صمت فهد لبرهة وقرر قول شيء لم يكن يريد قوله ولكن قال :-

_  انا في الصعيد عشان فاطمة بتزور والدتها ، بص يابابا انا هقولك شيء خاص جدا بيا ...انا لحد دلوقتي ما اتجوزتش فاطمة غير على الورق بس .... لأني ماكنتش عايز اتجوز وانت عارف السبب ولما الظروف حكمت عليا أني اتجوزها  ، استنيت لما اتأكدا من حبها ليا ولما اتأكدت قررت أني اعملها فرح زي ما اي بنت بتحلم وافرحها وافرحكوا معايا ...وتبقى فرحة تليق بيكوا وتليق بفاطمة ..... انا احترمتكوا كلكم ومالقيتش حاجة اعوضها بيها بعد اللي حصل غير كدا ، ومالقيتش حاجة تثبتلكم صدق كلامي غير كدا وحضرتك عارف اني مش كداب  ..... وعشان انا عمري ما هفرح غير بموافقتكوا ......يبقى انا كدا غلطان ؟ 


ابتسم عمر بمحبة وأجاب :-

_ لا يا فهد ، انا مش زعلان منك ...... ومستنيك عشان نحضر لترتيبات الفرح سوا ولا اخلص كل شيء على ما تيجي  ؟ 

نهض فهد من مجلسه بابتسامة وهتف :-

_ يعني هتقنع امي وما تخليهاش زعلانة مني ؟ 

انا مش مصدق 

هتف عمر بغيظ :-

_ امك 😒 هقفل السماعة في وشك 😡 

اتسعت ابتسامة فهد وقال بسعادة :-

_ حبيبي يا عمر 😂😹 

طافت الابتسامة الاسعيدة على وجه عمر وقال بصدق :-

_ ما تخافش هتيجي تلاقي كلوا تمام ، وهساعدك لأني عارف أنك اتحطيت في الوضع ده غصب عنك ...ما انا مجرب قبلك 😂 


اجاب فهد بمشاكسة :-

_ من شابه أباه بقى😹

قال عمر بابتسامة :-

_ طب هقفل دلوقتي عشان ورايا حاجات مهمة ..

انتهى الاتصال بتنهيدة فهد براحة لم يشعر بها قبلا..                  *****************

مرر فهد يده على رأسها بحنان ونظر لعيناها طويلا ثم قال :-

_ ربنا ما يحرمني منك يا فاطمة 

ابتسمت بخجل حتى تابع حديثه بمرح :-

_ اللي يشوفك دلوقتي ما يشوفكيش اول يوم جواز ....كنت حاسس أني اتجوزت طرازن ..... ماكنش باين عليكي أنك بتحبيني 

ابتسمت وهي تساوي شعرها المتمرد على جانبي وجهها :-

_ عشان ما كنتش متأكدة أنك بتحبني .... كنت خايفة 

بس لما اتاكدت ماستنيتش تقولها ... 

اطرف عيناه بحب وقال :-

_ غنيلي 

نظرت حولها ولاحظت المشاهد الريفية التي ادفئت مشاعرها أكثر ثم بدأت بدقات متسارعة :-

_ قابلت كتير فرشولي عشان الارض حرير 

نظر لها بغيظ حتى تابعت بضحكة من نظراته :-

_ وشوفت كتير وما شوفتش زي حبيبي امير 

اعتدلت قسماته وابتسم بثقة 😎😊 


( بتضحكوا ليه ها 😒😏 وربنا ما هكمل عشان ضحكتكوا دي 😡) 

______________________________صلّ على النبي الحبيب 


نظر مالك لكريم بغيظ ودفع احدى الوسائد الصغيرة بوجهه وقال :-

_ ما تفكر معايا يا غبي ...مش كلت كل اللي طلبته ! 

مط كريم شفتيه بتذمر واجاب :-

_ اعملي نسكافيه ٣*١ 😊 

أخذ مالك نفسا عميقا قبل أن يلقيه من النافذة وامر احد الخدم بإحضاره ثم قال :-

_ عارف يا كريم لو ما لقتليش حل للورطة اللي حطتني فيها هعمل فيك ايه 😡 هفتح كرشك واطلع كل الاكل اللي فيه 😡 بقلم رحاب إبراهيم 

نهض كريم ومر من أمام فراش مالك ذهابا وايابا بتفكير عدة دقائق ثم قال بمكر:-

_ لقيتهااااا ، انت دلوقتي اعمي بسبب حادثة .... يبقى تعمل حادثة كمان وتفتح 😀 

وقف مالك متأملا لبرهة حتى قال :-

_ فكرة مهروسة وقطر فارمها بس هعملها ...

تساءل كريم :-

_ دلوقتي يلاااا😊 

لكمه مالك بغيظ واجاب :-

_ لأ مش النهاردة ....تعالى بكرا وصمم انك تاخدني النادي أو تخرجني في اي مكان وبعدها هنشوف هنعمل ايه 

اومأ كريم برأسه ومع ذلك لم يستعب شيء 😊😑 

___________________________لا حول ولا قوة إلا بالله 


في اليوم التالي ....

استيقظت مريم واستعدت للذهاب إلى الجامعة بعد الافطار السريع وقالت لليالي :-

_ عندي محاضرات كتير النهاردة يا ماما مش هينفع اغيب 

وافقت ليالي بترحاب حتى تتحسن نفسيا واقلها عمر إلى الجامعة بكلمات داعمة .......

بأول خطوات تفاجئت بتجمع بعض الفتايات الذي ينظروا لها بهمسات فقطبت حاجبيها تعجبا وضيقا وذهبت لقاعة دراسية ستبدأ بها المحاضرة الاولى بعد دقائق .....


رمقتها ندى من بعيد بدهشة ثم ارسلت رسالة لبعض الفتايات لتنفيذ ما اتفق عليه بالامس .....

حتى جلست مريم بمقعد فارغ وماهي الا دقائق حتى انتبهت لاصوات هامسة خلفها وقالت احداهن :-

_ ااااه عشان كدا اتجوزها ، ماهي قريبته وكمان عارجة هيسيبها لمين !! ...... بس حرام يسيب حبيبته ويتجوز دي ! 


ابتلعت مريم ريقها وهي على يقين أنهم يقصودها بالحديث وتتابعت الاحاديث من الفتايات حتى لم تستطع أن تجلس أكثر من ذلك فنهضت وقد خانتها قدماها فثقلت بعض الشيء وصفعت كبريائها أمام الجميع ......

خرجت من القاعة باكية بصمت وتوجهت لمكتب آدم ولكنها لم تجده بل وجدت احد زملائه ويبدو أنه يتحدث معه في الهاتف بنفس اللحظة الذي دلفت مريم للمكتب حتى توقف طارق ناظرا لها بتعجب .....قالت مريم ولم تدري أن آدم يستمع صوتها عبر هاتف طارق ،وأخرجت من حقيبتها ظرف واناملها ترتعش :-

_ لو سمحت الظرف ده ابقى سلمه لدكتور آدم 

لاحظ طارق دموع عيناها وتعجب فهو يعلم انها زوجة آدم حتى اخذه منها ببطء .........


على نقيض الطرف الآخر فكان انفاسه متسارعة منذ أن استمع لصوتها الذي يعرفه جيدا ....


انصت لبرهة حتى يسمع صوتها مجددا وعندما تحدث كانت خرجت من المكتب بصمت .....

هتف آدم بقلق:-

_ مريم كانت عايزة ايه يا طارق ؟ 

تحدث طارق بدهشة وقال :-

_ سابتلك ظرف وشكلها بتعيط ....انتوا متخانقين ولا ايه يا آدم ؟ ...انتوا لحقتوا ! 

نهض آدم من مقعده وعيناه تنزف قلق وخوف من الآتي ..

بقلم رحاب إبراهيم 

ذهبت مريم للمكتبة لعلمها أنها ستكون بهذا الوقت خالية نوعا ما .....جلست على أحد المقاعد مع نظرات المسؤولة عن المكان من بعيد ..... أخرجت مريم أحد الكتب وتظاهرت بالقراءة حتى لا تثير النظرات حولها من المسؤولة وادمعت عيناها رغما عنها حتى انتبهت لذات الهمس من جديد من فتاتان آخران بقول :-

_ حرام والله ...صعبانة عليا اووي ... اكيد صعبانة عليه 

اجابتها الأخرى بتبرم :-

_ دكتور آدم ماحدش كان يصدق أنه يتجوز دي واجمل منها مليون مرة كانوا بيتمنوا نظرة منه !! .....بس دلوقتي عرفت هو عمل كدا ليه ....مسكين والله 

تنهدت الفتاة الأخرى قائلة :-

_ هي اللي مسكينة مش شايفة رجلها لما بتمشي ! .... دي بنت عمه وماينفعش يسيبها لحد تاني وهي كدا ....

رد الاخرى بحدة :-

_ يعني يتجوزها شفقة ؟! .....ماهو ده اللي حصل 

اجابت الفتاة :-

_ حصل بقى ولا ما حصلش احنا مالنا ، يلا بينا ورانا محاضرات ....احنا هنشغل تفكيرنا بواحدة ما نعرفش حتى شكلها 

اجابت الفتاة ذات الصوت الغليظ :-

_ الجامعة كلها مالهاش سيرة غيرهم .... بس عندك حق يلا بينا ...

خرجوا الفتاتان بعد أن اتموا مهمتهم وغمزوا لندى الذي انتظرتهم بعيدا وفهمت أن الأمر قد تم .....


ابتلعت مريم ريقها بصعوبة وقد شقت الدموع طريقها على وجنتيها بألم يحرق قلبها وعندما لاحظت نظرات مسؤولة المكتبة نهضت بجسد ثقيل وخرجت من المكتبة وهي لا تعرف أين تذهب .......

ربما لأي مكان بخلاف المنزل ..... وكل طريق تسير به تقابلها النظرات بتعجب وقد ظنت أنهم ينظروا لها بسبب عرجها  وما قد شاع عنها ولكن بكائها جعلها محط انظار الجميع بشفقة .......

سارت كثيرا حتى وجدت قاعة فارغة فجلست بداخلها ...

وقد مر الوقت عليها وحالتها تزداد سوء بسبب البكاء وكم ودت لو تخرج من هنا بخفاء حتى لا ترى احدا ولا احد يراها .....


ركض مجموعة من الفتايات إلى ندى بالكافيتريا باصوات  ضحكات عالية ثم قالت فتاة منهنّ :-

_ عملنا اللي قولتيلنا عليه ، فضلنا وراها في كل حته لحد ما خليناها هتهرب من الجامعة بحالها 

ضحكت ندى عاليا ثم قالت :-

_ برافوا عليكوا ....هي كدا صدقت أن الجامعة كلها بتتكلم عليها بجد .... 

اجابها الفتايات بضحكات ساخرة ....

وانتبهت لهنّ شروق وهنا من بعيد ...قالت هنا :-

_ شوفي الحقيرة اللي اسمها ندى ...عملت ايه ! 

اجابت شروق بندم :-

_ كانت صاحبتنا أزاي ! ، وكنا بنسمع كلامها أزاي ؟! .....امبارح بس عرفت أنها غدارة ومالهاش امان ...قبلها بيوم كنت حبيبتها واختها ولما خطتها فشلت زعقتلي قدام المدرج كله وكرامتي بقت في الارض ...

اغتاظت هنا واجابت :-

_ ماكنتيش تسكتيلها ماهي كانت هتعمل معايا كدا بس على مين ....هتقول كلمة هقول تاريخها كله وافضحها ...

اعترضت شروق قائلة :-

_ لا نفضحها ولا لينا علاقة بيها تاني ...ربنا يهديها ...بس اللي صعبان عليا مريم واللي بيتعمل فيها 

قالت هنا بتحذير :-

_ بقولك ايه يا شروق ابعدي عن مريم عشان ندى لو شكت فيكي ما هتسيبك في حالك ....ابعدي عنهم هما الاتنين وانا هعمل كدا 

صمتت شروق لبرهة ثم قالت :-

_ طيب 

______________________________سبحان الله وبحمده


بدأ حشد من الكلاب يتوافدون إلى القاعة التي تجلس بها وبترت انفراديتها .....مسحت عيناها وخرجت من القاعة وعزمت على العودة للمنزل فلن تستطع المكوث أكثر من ذلك بالجامعة ....


خرجت من مبنى الكلية متوجهة للخارج حتى رمقتها ندى واصدقائها فحستهم على تكرار المحاولة وذهبوا الفتايات للتنفيذ .....


بخطوات شاقة ...تجر أذيال الألم ....تحسم لحظات القوة بإنهزامية ....وإذا مكث بالقلب الألم ...فأي امل تراه العين ؟!

تشعر بثقل حتى الهواء الذي تتنفسه وليس فقط بعض الكتب الخفيفة على يدها حتى انتبهت للهمزات خلفها من جديد بصوتٍ بدا اعلى من السابق ...والكلمات تقتل حتى موج السمع وليس القلب فقط .....فبأي قوة تتحملها؟ ...


وضعت يدها على وجهها ببكاء ولم تستطع أن تخطوا خطوة واحدة أخرى ومالت غشاوة الدمع على عيناه حتى عندما كادت أن تخطو تعثرت وسقطت أرضا أمام الجميع 

وهي لحظات كي تستعب ما حدث ووجهها يحضن الارض المغبرة بالثرى ....رفعت رأسها بضعف يكتسح كيانها لترى كتبها أمامها وبجانبها اقدام بحذار رجالي يلتمع بضي الشمس ......

_________________________اللهم حسن الخاتمة 


هسندها اناااااااا 😭 يارب ما يكون اللي في بالي واللي جه في بالكوا ناووو يالهوي لاااااااا 😭🙍 

#روبا⛄

الحلقة ٤٠........#وحوش 😓 


اجتمع الآنين مع الحنِين ..وهي تستنشق عِطر ما بعد الحلاقة يفوح عبر الانفاس وامتزج معه بتعكر رائحة الثرى الذي دهس آنفاسها قبلا ..... والتصاق بعضه على وجنتيها بإختلاط الدموع معه 

كانت تنتفض وودت لو تنشق الأرض وتبتلعها وما أسوء من ذلك يحدث لَها .....شعور قاس من الألم يسفك القوة بها ...ويمد بقاع قلبها بطعنات تمزق أي مقاومة أو كبرياء .... رفعت عيناها وكأنها ذبيح ستُحلق رقبته بعد لحظات بحد آثير السيف الحام .....لترى لحن عشق الخلود يمزق عيناه عليها وجثا حتى اسندها بيده كالطفلة ووجه غرق به الحزن والقلق عليها .... انتفض جسدها أكثر وهي تنظر له وتجمع الاضاد بشعورها مابين راحتها بوجوده ورفضها لرؤيتها إياها هكذا ....

رمق الجميع بغضب حتى  اسندها لتقف ورغما عنها تقبلت بجسد سيتقبل حتى يد العدو حتى ينهض من الكسرة ...

تأملها وهو يبلع غصة حارقة ركضت لجوفه ثم ازال الثرى من على وجهها بيده .....وسكن وجهها بين يداه وقبّل رأسها بحنان وكأنه وراء ما حدث .....

وقفت تتأمله بدموع عاتبة حتى فوجئت أنه يحملها بين ذراعيه أمام الجميع وخرج بها من الجامعة لتشهق بعض الفتيات مما يروه وكأنها تحولت من الذليلة للأميرة ....


أخذت شروق كتب مريم الملقاة على الارض وذهبت خلفهم ...في حين أن رأت ندى واصدقائها ما حدث حتى ضربت الارض بقدميها بعنف وهي تلعن تلك المريم الذي تنجو كل مرة بطريقة غريبة من مكائدها ....


دفنت مريم رأسها بصدره واخفت نظرها عن الجميع وهي تبكي بقوة والآن حمدت ربها على حضوره بهذا الوقت بالتحديد ....فمن كان الألم ..اصبح الأمل ! 


وضعها بسيارته بلطف وكأنه يعامل طفلة ترتعب خوفا حتى من النظرات ولحقته شروق قائلة :-

_ كتب مريم  يا دكتور ...كانوا واقعين وجبتهم 

الف سلامة عليها 

هز آدم رأسه ممتنا واخذهم سريعا ثم قاد سيارته وذهب من أمام الجامعة .......

بخطوات السير لم يرى كلاهما أن هذا وقت الحديث فساد الصمت المربك حتى وقفت السيارة أمام المنزل ومثل ما فعل بالجامعة كرره وحملها مرة أخرى ولم تبدي أي اعتراض .......


رمقهم عمر من شرفة المكتب بابتسامة ماكرة ثم أغلق باب المكتب وقال لليالي :-

_ نكمل كلامنا 

تعجبت ليالي الذي بدأت الحديث معه للتو وقالت :-

_ هو احنا لسه اتكلمنا ...ثم أنت بتقفل الباب ليه ؟! 

جلس أمام المكتب وقال بابتسامة :-

_ عشان محدش يقاطعنا  ونتكلم براحتنا .....احكيلك بقى على مكالمة فهد واللي عرفته ...

_____________________________صلّ على الحبيب 


دلف لغرفتهم وانزلها على الارض ثم مالبث أن حاوط وجهها الباكي بين يديه وقال مترجيا  :-

_ ما تسيبنيش يا مريم ....عشان خاطري ..انا ماقدرش اعيش من غيرك 

اطرفت عدة مرات بدهشة وهي تراه لأول مرة يتحدث بهذا التوسل المشترك بين نبرته وعيناه وقالت :-

_ بتحب ندى ؟ 

أخرج ذلك الظرف من جيبه ومزقه امامها لقطع ثم قال :-

_ انا عمري حتى ما اعجبت بيها عشان احبها ،  قسما بالله ما اعرف حاجة عن الرسالة دي ولا أعرف وقعت في ايدك أزاي ولا أعرف مين اللي كتبها ....

تهدج صوتها وهي تدفعها بيدها وبكت من جديد :-

_ أنت السبب في اللي بيحصلي دلوقتي ... الرسالة دي انا لقيتها في الاجندة وقصاد كلامك اللي كتبته بالضبط ، ده غير الكلام اللي مكتوب في هدية ندى ....ما تكدبش عليا ...لو انت بتحبها اتجوزتني ليه ؟! 


جذبها اليه وقال بحزن ممزوج بعشق يصرخ برعب من الفراق :-

_ عشان بحبك يا مريم 

تجمدت اوصالها وهي تحملق بوجهه حتى تابع بتأكيد :-

_ أيوة بحبك ...من سنين يا مريم .....انتي حته مني ....وبحبك بجنوون 

فاهمة يعني ايه بجنون ....يعني انا مجنون بيكي ومش مستعد اخسرك لاي سبب حتى لو الكل وقف قصادي ....


كانت تلتقط انفاسها بصعوبة وقد ارتفع ضغط الدم من ما تسمعه ليتابع مجددا :-

_ الكلام اللي لقيتيه في هدية ندى انا اللي كتبته وشيلت الهدية الحقيقية ولو مش مصدقاني هتلاقي البرفيوم في درج المكتب وشيلي غلاف الهدية وهتلاقي نفس الماركة ....انا عمري ما عرفت واحدة غيرك انتي ..


تابع وقد سقطت من عينه دموعا حارقة :-

_ انا مافيش حاجة فرحتني في حياتي غيرك انتي ...مافيش حاجة خلتني افتح صفحة جديدة مع الكل غيرك انتي .... ماحبتش في حياتي غيرك انتي 

اعمل ايه تاني عشان تصدقيني  ؟ 


حملقت به بذهول ولمعت عين عادت للحياة من جديد بعد أن كادت أن تصبح چيفة هامدة بمقلتيها تتحرك لتواتر الرؤى فقط ....دمع العين اصبح لسان الاعتراف لكلاهما 

وأن مدَّ الصبر القلب يوما بالتمنّي ... فأن الله مع الصابرة قلوبهم ....ونيل الأماني بدرب الصبر قاطن ...ويتغنّي#روبا 


مابين غنج الابتسامة وليل الخوف ...مابين ريح الخريف وربيع الدفوف ...."تشُعر" ...حلقت مشاعرها بأبراج العشق ولكن سيظل دائما خوف التطلع تحسبًا للسقوط ....موجود !


وأي عاشقة تحسبني ؟! 

قوية بما يكفي ! ....أم طفلة ونظرة عين تعذبني ! 

وبحيرة قلبي لما تقارنها بقلبك المحيط ؟!

عاشقٍ سليط ....أنت 

وأنت يا أنت احبك ...وانتهى الأمر ...أم انتهى أمري ؟!

#رحاب_إبراهيم 


قربه لها كان مربك لحد كبير ...يترقب نظراتها المصدومة ...وتمتمتها الخافته ....اعقب اعترافه بحنين حزين :-

_ اوعي تبقي لحد غيري يا مريم ....هتقدري ؟! 

هتقدري تتسمعي كلمة بحبك من حد غيري ؟ .... هتفرحي بيها ؟ ...انا عارف أن حصل اتفاق أنك هتتجوزي بعد الطلاق وشهور العدة ...

جحظت مريم عيناها بصدمة أكبر وقالت :-

_ اتجوز !!! ، مين اللي قالك كدا ؟ 

لم يتعجب كثيرا من صدمتها فيبدو أن اباها اخفى عليها الأمر بسبب حالتها النفسية فقال :-

_ ده اللي عرفته امبارح بالصدفة من ....والدك 

نظرت مريم حولها بذهول وتسارعت أنفاسها بخوف حتى قالت بعد ذلك وهي تتذكر شيء :-

_ امبارح قالي أن في حاجة مهمة عايز ياخد رأيي فيها بس مش هينفع دلوقتي ....أنا ما فهمتش هو يقصد إيه ...وأول مرة أعرف منك الموضوع ده ...

قاطعها بضمة قوية وقال بحدة :-

_ محدش هياخدك مني ....أنتي ليا ومش هتبقي لحد غيري .... حقي من الدنيا دي ....حقي اللي لسه ما اخدتوش كامل ....ومش هسمح  أن حد ياخده مني 

كانت تبتسم ريثما قال جملته الآخيرة حتى ابتعدت وهي تنتفض ببكاء ...قالت بلوم وحدة  :-

_ بقى عشان كدا بتعمل ده كله !! ، عشان حقك !! 


تفاجئ آدم بغضبها حتى انتبه لما قاله واغمض عيناه معنفا نفسه بحدة ثم قال يصحح الخطأ :-

_ ماتفهمنيش غلط يا مريم ... انا ما قصدتش اللي أنتي فهمتيه ...لو كنت اقصد كدا ما كنتش هبقى واقف بترجاكي دلوقتي أنك ما تبعديش عني ...


نظرت له بإنفعال وأشارت له بيدها محذرة :-

_ ما تستغبانيش يا آدم ... ولو سمحت أخرج من هنا مابقتش طايقة أشوفك ....أنس كان عنده حق لما قالي أنك اناني وبتحب تمتلك اللي قدامك ، ..... كلامك ده قلته  لما حسيت أني هضيع منك مش لانك بتحبني ....ولو ندى ماكنتش في دماغك كان هيبقى واضح في تصرفاتك معاها ...انت مابتحبش تخسر حد ....عايز كل حاجة في إيدك ....وندى عمرها ما هتكتب الكلام ده وانت مافيش بينك وبينها حاجة .... 


احتدت نظرته بعنف حتى اقترب منها وصاح :-

_ لأ انتي فعلا غبية .... من زمان مش من النهاردة .... ارجعي سنين ورا وافتكري تصرفاتي معاكي في كل موقف ...افتكري كل حاجة وشوفي مين اكتر مني كان واخد باله منك في كل لحظة عاشها ...... انا في ايدي دلوقتي اعمل حاجات كتير بس انا اكبر من كدا بكتير وكبريائي ما يسمحليش اجبرك على حاجة .... والانسان الوحيد اللي حاربت عشان ما اخسروش هو انتي ... 

رقت نظرة بعشق وهمس :-

_ ومش هخسرك أنا متأكد ... مريم ما ينفعش تبقى مع حد تاني غير آدم ....حاولي بس تفكري كدا وهتتأكدي من كلامي .... 

خرج من الغرفة صافقا الباب خلفه حتى جلست على حافة فراشها وهي تنتفض من حديثه .... وتجمد عقلها للحظات عن التفكير ......

____________________________ صلّ على النبي الحبيب 


اطرفت ليالي عيناها بدهشة حتى قالت :-

_ فهد قالك كدا ؟ 

هز عمر رأسه بتأكيد وتابع :-

_ فهد ما بيكدبش أنا عارفه ...وبعدين هو مش مضطر يكدب اصلا ... بس مجرد فكرة أنه عمل كدا وعملنا حساب ده خلاني احترمه واسامحه ... وهرتب تحضيرات الفرح على ما يرجع ومش عايز منك أي أعتراض 

لم تتحدث ليالي وشردت وانتبه عمر لذلك حتى قال :-

_ سرحتي في ايه ؟ 

ابتسمت ليالي بعيون شاردة تنظر للفراغ :-

_ تعرف يا عمر ...فاطمة بتفكرني بنفسي .... اللي حصلها قريب اووي من اللي حصلي بإختلاف بسيط ...

كاد عمر أن يجيلها حتى سمع صوت إيطار سيارة تتحرك بالخارج ....توجه للشرفة حتى لمح سيارة آدم فقطب حاجبيه بدهشة وقال بخفوت :-

_ شكلهم ما اتصالحوش ! ، هما بقى اللي جابوه لنفسهم 

تعجبت ليالي من حديثه لنفسه وقالت :-

_ انت بتكلم مين ؟! 

التفت لها بعبوس وأجاب وهو يجلس أمام مكتبه مرة أخرى :-بقلم رحاب إبراهيم 

_ حلينا مشكلة فهد ...فاضل آدم ومريم 

تنهدت ليالي بضيق وقالت :-

_ ربنا يصلح ما بينهم الحال ....والله بدعيلهم في كل لحظة 

اجاب عمر بتمني :-

_ اللهم آمين 

____________________________ استغفروا الله 


دلف كريم بغرفة مالك دون استأذان حتى أشار له مالك بالانصراف للخارج بسبب مهاتفته ياسمين عبر الهاتف فجلس كريم قبالته باستفزاز وقال :-

_ مش خارج 😊 

ضغط مالك على شفتيه بغيظ ثم قال موجها الحديث لياسمين :-

_ طب هقفل انا دلوقتي يا سو على ما اشوف حاجة كدا ..ولحظات وقد انتهى الاتصال ليضع مالك الهاتف بجانبه وانقض على كريم بلكمات غيظ حتى هتف كريم يستفزه بضحكة :-

_ سوووو يا سوووو حبيبي كشفووووه 😂 

بدلع خطيبك وانا لأ يا اندل ما رأت عيني 😑 

لكمه مالك بالوسادة وقال :-

_ وانا ادلعك ليييه يا كائن الباندا انت !! 

نهض كريم بحدة وقال :-

_ انا صاحبك لكن هي مش صاحبتك 😣 

المهم 😏 يلا ننفذ الخوطة 😌😊 

رفع مالك حاجبيه بتعجب :-

_ خوطة!! ....ااااه قصدك خطة امبارح ...يلاا بس هنعمل ااايه ؟ 

اتسعت عين كريم وقال ببطء :-

_ اول ما نطلع من باب الشقة 😃 ....هقوم زقك على السلم واصوت 🙆  

زم مالك شفتيه من الغيظ وهتف :-

_ تزقني عشان اتعمي بجد ...لا ذكي فعلا ...طب انزل انا واعمل نفسي وقعت وانت تصوت يا اذكى اخواتك ! 

قال كريم بدهشة :-

_ صح 😃 يلااااااا 


وقفت ريهام تلوح لهم بيدها أمام باب شقتها حتى تظاهروا بدخولهم المصعد وتظاهر كريم أنه يسند مالك بقوة حتى قال مالك :-

_ خلاص بقى يا ماما ادخلي واطمني عليا ...ده انا مع كريم 😊😑 

اومأت ريها برأسها ثم دلفت واغلقت الباب حتى توقفت فجأة بتعجب :-

_ هو عرف أزاي أني لسه واقفة ما دخلتش !! ....يمكن من صوت الباب ....

عادت لمقعدها أمام شاشة التلفاز وكادت أن تتنتقل لقناة اذاعية أخرى حتى سمعت صوت صياح عالٍ فسقط قلبها وتذكرت مالك .....


صرخ كريم بأعلى ما في صوته وهو يقف بقرب مالك الملقى على الارض متظاهرا بحالة شبه اغماء لتأتي ريهام راكضة لهم مع وجود بعض الجيران ...صرخت :-

_ اااابني 

هتف كريم صائحا :-

_ لااااااااااا صااااحبي حبيبي خدوه مناااااي 😭😭😭😭 

جز مالك على اسنانه بغيظ وقال بخفوت :-

_ خدك ربنا  هتكشفنا ياغبي 😡 

تفحصت ريهام وجه مالك ببكاء سقط من عيناها وقالت :-

_ حصلك اايه يا حبيبي 

ابتلع مالك ريقه وهو يعتدل بأعين مغمضة حتى فتحهم تدريجيا متأملا فيها وهو يفرك عيناها بقوة 😵 وقال فجأة وهو يتحسس وجهها :-

  _ ماااماااا 😨 ....انا شااايف اناااا شايف 😭 

قال كريم سريعا :-

_ اااالحقي يا طنط 😨...يالهوي ده شاف 🙈 

ثم هتف وهو يضمه بتظاهر :-

_ الحمد لله أن رجعلك نور عينك تااااني ....ياااما دعيتلك طول الليل وانا ببكي 😢 ..... حط ايدك على وشي حتى لو هتضربني طمن قلبي يا بني 😢 

نهض مالك مستغلا ذلك الفرصة وهجم عليه بلكمات  شرسة وهو يقول :-

_ ااااطمن يا صاحبي 👡 بووووم 👊 

تذمر كريم ونظر له بغيظ وهتف :-

_ خلااااص اطمنت 😒 

جذبته ريهام تتفحص وجهه حتى قالت وهي بين الابتسامة والدموع :-

_ بجد شايفني يا مالك ؟! ...

نهض مالك وقال :-

  _ طب تعالي معايا عشان تتأكدي 

نظرت له ريهام بشك وتساءلت :-

_ ورجلك خفت كمان ! 

نظر كريم لمالك بغيظ وقال :-

_ ده من الفرحة يا طنط 🙈 كل الافلام بيحصل فيها كدا 🙈 

انتقلت نظرة ريهام من كريم لوجه مالك المتوتر وقالت وقد تظاهرت أنها صدقت ما حدث :-

_ الف مبرووك يا حبيبي ....الحمد لله ياارب ..الحمد لله 

ضمها مالك بقوة ثم غمز لكريم بانتصار ....

_____________________________ سبحان الله وبحمده 


تجمعت الاسرة بعد الافطار الذي تأخر بسبب ارهاق العم والاولاد بعنل الامس حتى قال وهدان الذي رحب بفهد وفاطمة كثيرا :-

_ نوِرت البلد كِلها يا فهد ... والله اخوي  الله يرحمه عرف يناسب صوح ...زينة الشباب 

راقبه مصطفى نجل وهدان بصمت حتى اقترب اشقاء فاطمة الصغار بجانب فهد وربت عليهم بابتسامة ...

تابع وهدان :-

_ انا ما خدتش عزا أخوي ولا هاخده غير لما اخد طاره بيدي .....غير إجده مافيش عزا 

أجاب فهد بقوة :-

_ انا مسؤول أني ارجعلكوا حقكم  بالقانون وده وعد مني 

هتف وهدان وأعترض :-

_ لا يا ولدي ....ده دمنا ...ملزوم منينا ...

دلفت فاطمة وبيدها صينية فضية عليها عدد من اكواب الشاي وقالت :-

_ الشاي 

اعطت لكلا منهم كوبه ثم جلست بجانب فهد فعاد وهدان لترحيبه بهم وأغلق هذا النقاش مؤقتا :-

_ نورتي بيتك يابتي 

ابتسمت فاطمة واجابت :-

_ بنورك يا عمي ....الا صحيح هو بيت الخيل لسه موجود ؟

نظر لها فهد باستغراب فعن اي شيء تتحدث !

ابتسم وهدان وقال :-

_ لسه فاكراها يا صغيرة ....اه لسه موجود ولو عايزة تروحي تقعدي هناك روحي 

اتسعت ابتسامة فاطمة واجابت سريعا :-

_ ياريت يا عمي 

هز وهدان رأسه ثم قال لابنه مصطفى :-

_ خلي الحريم يجهزو البيت يا ولدي عشان اختك تروحه وتبقى على راحتها هناك 

قالت فاطمة :-

_ لا يا عمي هنا وهناك واحد بس انت عارف أني بحب البيت ده اوووي 

اجاب وهدان بتفهم :-

_ عارف يابتي .... يتوضب بس وروحي على طول 

خرج مصطفى من الغرفة وهو يزفر بغيظ حتى نفذ ما قاله آباه ......


***************


الوان الزرع تتغنى مع نسمات هبوب الصيف والطير يغرد تسبيحا لله الواحد الاحد .......بعرض الطريق تخطوا بجانبه حتى تساءل :-

_ ايه بقى بيت الخيل ده ؟ 

ابتسمت فاطمة عندما رأت ساقية قديمة قد رأتها منذ سنوات عندما اتت هنا وركضت اليها بضحكة وهتفت :-

_ الله 💝 الساقية دي من سنين ..

اسرع الخطا اليها وهو يبتسم لضحكاتهاوكرر سؤاله :-

_ جاوبي على سؤالي 

جلست على سور صغير من الطوب يحاوط هذه الساقية وقالت :-

_ ده بيت جدي القديم ....البيت ده كان على دورين والدور الاول كان مكان بيربي فيه الخيل وعايش في الدور التاني ... انا بحب البيت ده اوووي وكل ما اجي هنا اروحه واقعد فيه ...

تعرف انا نفسي في ايه دلوقتي ؟ 

نظر لها وقال :-

_ ايه ؟ 

نهضت سريعا وركضت امامه بضحكة متحدية :-

_ تجري ورايا 🏃 

ركضت من أمامه حتى اتسعت ابتسامته ونهض وركض خلفها بالفعل وسط المزروعات ....

____________________________اللهم حسن الخاتمة 

أن شاء الله يطلعلها ابو قردان وياكل ودنها أن شاء الله 😑 

الحلقة ٤١.....#وحوش

ركضت بين الاشجار بضحكة عالية مستغلة عدم وجود أفراد حولها باستثناء بعض الصغار .... ووقفت تلتقط انفاسها وهي تنظر حولها تبحث عنه .......

التقفتها يداه مرة أخرى بمرح حتى شهقت بخوف حتى رأت وجهه المبتسم ......

وبعد دقيقة ركضت ووجهها يتورد خجلا ودخلت بين حشد الصغار تلهو بينهم ....

خرج فهد من بين الاشجار  بنظرة عاشقة منتظرا ذلك اليوم الذي سيغادروا ذلك المكان لحياتهم الجديدة .....


ليقترب من الاطفال وجذبها من بينهم قائلا بمرح :-

_ يا طفلة 

ردت بمشاكسة :-

_ وهفضل طفلة ....عندك مانع ؟

هز رأسه نفيا وأشتبكت يداه بيدها سير في طريق العودة ..

____________________________صلّ على النبي الحبيب


بدلت مريم ملابسها وتمددت على فراشها شرودا ...تارة تبتسم كلما تذكرت اعترافه ويطمئن قلبها ...وتارة أخرى تتألم من شكها بحديثه ....

دلف عمر لغرفته متفحصا وجهها حتى يستشف منه أي شيء ...فقال :-

_ جيتي امتى ؟ ...المفروض محضراتك هتخلص بعد ساعة ! 

اعتدلت مريم في فراشها واجابت :-

_ جيت مع آدم 

جلس عمر على حافة الفراش وتظاهر بالدهشة فتساءل :-

_ حصل ايه ؟ اتصالحتوا ؟ 

هزت رأسها نفياً ثم قالت :-

_ لأ ...في بنات ضايقتني وهو اصر أنه يوصلني البيت 

ودت لو تقل له ما حدث ولكن ذلك سيؤدي لكشف سر  علاقتها مع زوجها وذلك ما سيسبب حرج كبير لها ....فصمتت

ثم قالت متساءلة :-

_ ايه موضوع أنس ده يابابا ...آدم قالي 

نظر عمر بخبث وقد فعل ما أراده تماما وتظاهر بالجدية وقال :-

_ أنتي تستحقي حد يحافظ عليكي ويحبك يا مريم 

وانا كأب من حقي أدور على سعادتك 

وشايف أن أنس مناسب جدا ...مجرد ما باسم عرف الموضوع فاتحني تاني 

فغرت فاها بذهول ثم قطبت حاجبيها ضيقا وقالت :-

_ مش معقول ، ده انا افتكرت أن في سوء فهم من آدم ، ماكنتش مصدقة أنه حقيقي ! 

ربت عمر على يدها وتابع :-

_ لا حقيقي وماكنتش عايز اقولك بس آدم قالك ...واتمنى ما يكنش أثر عليكي ....

نفت قائلة :-

_ آدم مش محتاج يأثر عليا لأني عمري ما هتجوز حد غيره ... حتى لو اطلقت منه .... 

نهض عمر وصاح بها :-

_ طالما بتحبيه عايزة تطلقي ليييه ؟ 

بلعت غصة بحلقها وتمنت لو تستطع الصراخ وتعترف أنها لا تريد ذلك فتابع عمر بحدة :-

_ أنتي مش عارفة أنتي عايزة ايه وحتى اللي بتبقي عايزاه ما بتعرفيش تحافظي عليه .....لو فضلتي بالتفكير ده هضيعي حياتك كلها يا مريم .... انا صحيح معترف أني كنت غلطان لما وافقت على جوازك من آدم بس عشان أنتي لسه صغيرة ومش هتقدري تفهمي مشكلته لكن آدم عمرك ما هتلاقي زيه ابداً .....واظن أنا مش هغشك لأنك بنتي ومصلحتك عندي فوق الجميع ..... أنتي كان معاكي زوج لو بس قربتيله خطوة واحدة كان هيقربلك عشرة ...لأنه بيحبك يا غبية .... انا مش مستغرب تفكيرك ده لأن امك كانت نفس التفكير ده زمان .....لازم نهد الدنيا عشان تتكلموا وتقولوا اللي جواكم 

هزت رأسها بموافقة وقالت بحزن  :-

_ هو قالي أنه بيحبني وانا ما صدقتهوش 

زم عمر شفتيه بغضب وهتف بها :-

_ بس صدقتيني انا !! ......عشان أنتي مش واثقة فيه كفاية وده لوحده كارثه .... الحب مش كفاية عشان تكملوا لازم الثقة معاه .....

هدأ من روعه عندما لاحظ دموعها وهي تنظر للاسفل فجلس مرة أخرى بجانبها ورفع وجهها الباكي لعيناه وقال :-

_ أنتي عايزة تاخدي فرصة تانية معاه ؟ 

هزت رأسها بموافقة وقالت بقوة :-

_ ايوة 

تابع بجدية :-

_ هتفضلي بتفكيرك ده ولا هتحاولي تتغيري وتفهميه ؟ 

نظرت له بدموع واجابت :-

_ اللي حصل ده كان كفاية عشان يختصر عليا طريق طويل ...انا فوقت 

قبّل عمر راسها ببسمة وقال :-

_ ما تخافيش يا حبيبتي ....سبيلي الموضوع ده وانا هتصرف فيه ...بس اللي بطلبه منك أنك ما تتكلميش مع آدم الفترة دي نهائي .... لو فعلا عايزة ترجعي لأن اللي بعمله لمصلحتك 

وافقت وهي تمسح دموعها وضمت اباها بقوة واستقبل عناقها ببسمة محبة .....

____________________________لا حول ولا قوة إلا بالله


في المساء .....

هبطت فاطمة للاسفل بعد أن استعدت لحضور عرس الجيران ومثل ما فعلت بالامس فعلت اليوم ...تسللت للجبل من جديد ليستقبلها نظرة الصغيرة من جديد ولكن اليوم رحبت بها ووجهتها للسيدة سميحة مباشرة ....


أخرجت سميحة لفافة قطنية بها الخلطة وقالت :-

_ اوعي تنشف منك ولا يمسها الهوا 

فكرت فاطمة لدقيقة ثم نهضت ولفتها حول خصرها باحكام فتابعت السيدة بتحذير :-

_ وزي ما جولتلك لفي الشعر على يده ما تعرق ايده من الوجه وسبيه ساعة بالتمام وشيليه ...ربنا يشفيه يا صبية 

شكرتها فاطمة كثيرا ثم خرجت مسرعة للعودة ....

اقتربت لمنزل العروس ودلفت بخفاء بداخله .......


اتى احد اشقائها الصغار  وقال :-

_ فهد بيدور عليكي 

توترت فاطمة وذهبت لمنزل عمها لتدلف لغرفتها وتفاجئت بوجهه الممتقع بغضب وهتف :-

_ كنتي فين ؟! 

بلعت ريقها بخوف ثم اجابت ببطء :-

_ في الفرح 

هز رأسه نفيا واقترب منها بعصبية :-

_ لأ ...انا سألت عليكي وحد قالي أنك خرجتي من عند بيت  العروسة 

اطرفت بخوف ثم تظاهرت ببسمة وهي تجيب :-

_ العروسة بعتتني اجيبلها حاجة خاصة بيها ...في مشكلة يا فهودي 

تنفس بهدوء ثم هدات نبرته مجيبا وقال بمشاكسه :-

_ مافيش مشكلة بس اتجنيت لما عرفت أنك مش موجودة وحتى مش عارف الاقيكي 

تنفست الصعداء ثم هتفت بمرح وهي تشير له بقفطان بلدي وقالت :-

_ طب يلا عشان تلبس القفطان ده واشوفك شكله فيه عامل أزاي ...وهنا بيضربوا نار في الافراح هتعرف تمسك المسدس ولا هتكسفنا 😂 

اجاب بضحكة من سخريتها :-

_ شكلك جالك زهايمر ...ده انا اولع في بلادكوا بحالها 😂 

ضحكت عاليا ثم خرجت وهي تهتف :-

_ هستناك في الفرح 

خرجت من الغرفة ووضعت يدها على قلبها وهي تتنفس براحة وقالت بخفوت :-

_ الحمد لله عدت على خير


زينة معلقة بأضواء مختلفة ...تستند على حواف الاشجار المحاطة بالمنازل والخيل العربي يتمايل بهيبة ...

جلست فاطمة على احد المقاعد الخشبية بمقاعد النسوة بجانب خاص بهم .....ونظرا لأن بيت العروس ملاصقا لبيت عريسها أيضا ....

وبدات تبتسم لما حولها وصوت الغناء  يعلوا أكثر مع الوقت حتى التفتت وهي تهتف على شقيقها حتى تجمدت .....

كيف له أن يكن وسيما هكذا !!  .... مدمر للقلوب ...

ابتلعت ريقها بغيرة تحتد بمقلتيها وهى ترى بعض أنظار الفتايات تسهم عليه حتى نهضت واقتربت منه بعصبية وهتفت به :-

_ ايه القرف ده 😡 

اتسعت عيناه بدهشة وقال بعبوس :-

_ ما انتي اللي جبتيلي البتاع ده وقولتيلي البسه 😬😡 

هموتك يا فاطمة 😤 

أشارت لها بحدة حتى توجوه للمنزل مرة اخرى ثم صعدت للغرفة ونظرت له بتأمل وابتسمت ....

تابع نظراتها بتعجب وقال :-

_ هو انا شكلي وحش للدرجة 😒 

قالت ببسمة تنم عن الاعجاب الشديد :-

_ وحش ايه ! ، هو في كدا يخربيتك  😂  

طافت بسمة على وجهه وكاد ان يقبض على يدها حتى ركضت واغلقت الباب من الخارج وقالت :-

_ والله ما انت خارج 😂


ضحك بملأ فمه ثم قرع على الباب بقوة وقال :-

_ افتحي الباب يا مجنونة 😂 بدل ما انط من الشباك ما انا هنزل يعني هنزل 

أخذت فاطمة مفتاح الباب ووضعته بيدها واجابت بحدة  :-

_ لا مش هتخرج يا فهد وانت كدا ، البس كاچول تاني 😣 ، اومال اسيبك تخرج كدا ده انا اخنقك 😐


كتم ضحكته وقال بخفوت :-

_ يابنت المجنونة 😂 

تركته وهبطت للاسفل وخرجت للعرس مرة اخرى ........


بعد ما يقرب من ١٥ دقيقة .......

وهي تتحدث مع احداهنّ جحظت عيناها عندما رأته مجددا وتمتمت بذهول :-

_ ده لبس عباية جدي كمان على القفطان  😓 يعني ارمي نفسي في الترعة واخلص 😭


رمقها ببسمة ماكرة وهو يجلس بين الرجال والعيون تترقبه بإعجاب ..... حتى نهض بعد أن غمز لها من بعيد واقترب من الخيل المتمايل ...


اتسعت عيناها بقوة :-

_ هيرقص على الحصان 😓💔 

_________________________________

ظلت تراقبه وهو يتحرك بالفرس بخفة ورمقها ببعض النظرات الواثقة الذي اشعلت غيظها اكثر ....

صرت علر اسنانها مراراً حتى نهضت واقتربت لمحلس العروس وظن فهد أنها سترقص حتى ترك الفرس واتجه لها بغضب ....


كانت تراقبه بنظرات جانبية وتحول غيظها منه لمرح عندما رأته غاضبا ثم هنأت العروس سريعا وعادت وهي تمر من جانبه بنظرة مشاكسه ....

عادت فاطمة للمنزل بأبتسامة على وجهها وجلست مع زوجة عمها وهدان .....ليدلف فهد للمنزل ناظرا لها بسخرية وقال :-

_ لحقتي نفسك قبل ما اطربق الفرح على دماغك 

نظرت لها السيدة المسنة بتعجب حتى قالت فاطمة لها بتوضيح :-بقلم رحاب إبراهيم 

_ اصله كان فاكرني هرقص  ..ههههههه

ابتسمت السيدة على مرح فاطمة وتمتمت بشيء لم يفهمه فهد حتى صعد وأشار لها كي تصعد .....

جلست تتحدث مع زوجة عمها طويلا بعد ذلك 

_____________________________صلّ على النبي الحبيب


استقبلت ريهام زوجها باسم بالخبر السعيد حتى دلف باسم لغرفة مالك بتعجب وقال موجها الحديث لزوجته ريهام :-

_ طب روحي شوفي العشا انتي يا ريهام ...

ذهبت وقد نبض شكها أكثر .....

رمق باسم ابنه مالك بغيظ وقال :-

_ كنت استني شوية وهخرجك منها صح ...مش اللعبة العبيطة اللي عملتها دي أنت وصاحبك ! 

قطب مالك حاجبيها واجاب بقلق :-

_ هي ماما شكت بحاجة ؟! 

زفر باسم بحدة ورد :-

_ صدقني مش عارف ...بس حاسس انها شكت ومش هترتاح غير لما تتأكد 

نهض مالك من مقعده وقال بعبوس :-

_ ماهو انا ماكنش ينفع احضر خطوبتي وانا كدا ، كان لازم الموضوع يتحل قبلها ....

وضع باسم يداه بجيوب بنطاله وقال بضيق :-

_ ربنا يستر بس وتعرف بعد الجواز مش قبل ، امك حتى ما اتصلتش بخطيبتك وفرحتها ....انا عارف انها مالهاش كلام معاها بس لو كانت مقتنعة كانت اتصلت بيها على طول ..

ابتلع مالك ريقه وقال :-

_ طب هنعمل ايه 😟 

اجاب باسم :-

_ ولا حاجة ، خليها ماشية عادي لحد وكأنك فعلا فتحت تاني ......الف مبروووك يابني وحمد الله على سلامتك😌💝 

ضمه مالك بقوة واجاب :-

_ الله يبارك فيك يابابا ....دي دعواتك  ليا 😢💝 

______________________________الحمد لله


دلفت للغرفة لتجده قد سبح بغفوة هادئة فتبسمت بحب له ، واشغلت مسجل الراديو على تردد قتاة القرآن الكريم بصوتٍ خافت ،  ثم جلست بجانبه بمراقبة ..... تراقب انتظام انفاسه الهادئة ....ودعت لرب العالمين أن يشفيه من هذا المرض


عند مطلع الفجر ....

وقد أغدقت السحب المتكاثفة الهواء الرطب ليتسرب رويدا رويداً إلى الانفاس .... ويثلج الدماء 

تململت بوثارها الخشن حتى شعرت بأنين خافت....لحظات كي تستعب الأمر لتنتفض من الفراش بخوف ورأته وهو يجثو على الأرض بنفس ذات الادمع المتألمة بضعف شديد بمؤق العين .....احاق بها الذعر وهي تهب راكضة إليه وقد شحب وجهها بهلع :-

_ فهد ....

يداه مضمومة بتيبس وكأنها حجر عكف عن اللين وأنين مميت يركض من فمه ينشد الراحة ولكن أين هي ؟ 

ورأسه الذي تنزف عرقا مطرود من جسده وثارت العروق تستغيث كي لا تنفجر من انتفاضتها .....

استجمعت قوتها وقد بدأت طريقها معه وعزمت أن تسير به مهما كان الامر شاق .... ولكن الذي أشق بحق رؤيته هكذا .....

ركضت للمسجل حتى رفعت صوته الخافت المثبت  على مؤشر تردد قناة القرآن الكريم لكي لا يسمع صوت أنينه  بالخارج ..... 

خلعت رباط من حول خصرها يضم تلك الاعشاب المطحونة التي تشبه خلطة الحناء  التي لابد أن تظل رطبة ولا يعثر عليها الجفاف ..... وأخذت بعضا منها ملئ قبضة يدها لتمررها على يداه ببعض القوة .......


وكأن لامسته النيران ...هب واقفا وتحركت يداه الذي لم يتركها الألم بل زاد الضعف ليصفعها على وجهها بقوة وهتف :-

_ انتي ...حطيتي ااااايه ؟! 

لم تكترث للصفعة مثلما نظرت له بشبح ابتسامة وقالت :-

_ انت بتتألم بس إيدك بتتحرك يا فهد مش متشنجة ....في امل انا متأكدة .....

زادت الالم بشراسة ليطرق على نافذة الحجرة الخشبية بعنف ودفعها بعيدا عنه بعنف وغضب حتى ارتطمت بحافة الفراش المعدني القديم .....تأوهت من الألم


دقائق حتى بدأ الألم يهجر يداه مثلما تعود ولكن هي تتأوه من ألم ظهرها من قوة الدفعة ....بلع ريقه بصعوبة ثم التفت ببطء لتتسع عيناه بذهول  وقد عاد وعيه بعض الشيء ...اتجه اليها سريعا وقال بحزن واسف :-

_ مش قصدي انا ماكنتش حااسس يا فاطمة ....انتي حطيتي على ايديا حاجة كانت هتموتني من الوجع ...


ابتسمت له بالكاد وهي تتالم وتسند ظهرها بيدها وقالت بتلعثم  :-

_دي ....دي اعشاب عادية ......بس  طالما حصل كدا يبقى هتخف بأذن الله ...مسألة وقت بس 

لم يفهم شيء مما قالته ولكن المها يكاد يجعله يجن من الخوف عليها ...حملها بين ذراعيه ووضعها مجددا على الفراش وقال :-

_ طب اعملك ايه ؟ .....في دكتور قريب من هنا ؟ 

هزت رأسها بنفي وهي تعتدل متظاهرة بالتحسن :-

_ صدقني مافيش حاجة ...انا بقيت كويسة 

ضمها بقوة وانفاسه متسارعة بحزن والم يبدو أنه لن يفارقه أبداً .....قال :-

_ ابعدي عني يا فاطمة ...هتتعبي معايا ...وانا مش هيهون عليا أشوفك كدا .....

كزت على اسنانها بقوة وقالت  بعصبية :-

_ لو قلت كدا تاني هموتك وهموت نفسي ...... انا اسيب روحي ولا اسيبك ......


ربت على رأسها بحنان وتمدد بجسد مرهق وهو ينظر لها بحزن شديد .....وبسبب شدة الارهاق غفى سريعا مرة أخرى ولكن لم تبدو ملامحه هادئة مثل السابق ... انتظرت بصبر ونهضت بألم ينغص بظهرها بشدة حتى اتت بمقص بدرج الخزانة الخشبية القديمة ولفت الرباط القطني لتلك الاعشاب على خصرها مجددا  ثم قصت خصلات سميكة من شعرها ولفتها ببطء على يداه ...... بلعت ريقها بتنهيدة عندما اتممت عملها ....ونظرت له تنتظر مرور ساعةً حتى تنزع تلك الخصلات قبل أن يكتشف امرها ....

وكم تألمت من الارهاق والاعياء  الذي جعله لا يشعر بحركة يده.........

انتظرت حتى انقضت الساعة ونزعت الخصلات من يداه سريعا قبل أن يستيقظ ثم تظاهرت بالنوم لتتيه بالفعل بعد دقائق بسُبات عميق ......

_______________________________ سبحان الله


مرت اياما قليلة حتى أتت خطوبة مالك .....

بحث عمر عن آدم ولكنه لم يجده بأي مكان يعرفه .....حتى ترك له رسالة نصية على هاتفه .....

( اظن ماينفعش هروبك ده ..احنا لازم ننهي كل شيء ...باسم بيجهز للخطوبة يا آدم والموضوع خلاص انتهى ....ياريت ننهيه بهدوء وبأسرع وقت ....والنهاردة آخر ميعاد وإلا هيبقى ليا تصرف تاني مش هيعجبك )


القى عمر هاتفه على المكتب حينما دلفت ليالي اليه :-

_ مالقيتهوش بردو ؟ 

هز رأسه نفيا ثم نهض من مقعده وقال :-

_ انا هروح مع باسم للقاعة بتاعت خطوبة مالك ولو عجبتني هحجز فيها 

تعجبت ليالي وقالت :-

_ طب ما نعمله هنا في الڤيلا ؟ 

انا عارف ذوق فهد ...وعارف انه عايز يعمل فرح كبير ليه 

صمتت ليالي بفهم ما يلمح اليه عمر .....


اتى باسم اليه وخرج معه عمر لاتمام عملهم ......


في المساء .....

بالكاد اقنعت ليالي ابنتها بحضور حفل الخطوبة واستعدت مريم بحنق حتى هبطوا سويا للاسفل واتى عمر مبتسما لهما قائلا :-

_ ايه القمر ده ....قمرين دول ولا ايه 😂💝 

احابت ليالي بسخرية :-

_ طب انا منقبة والنقاب على وشي ،  شايف وشي ازاي دلوقتي 

اتسعت ابتسامته واجاب :-

_ لا ما انا عارف أنك قمر 😄 

ابتسمت لهم مريم وتمنت ان تنعم بتلك العلاقة المتفهمة مع آدم حتى سمعت ايطار سيارة يقف بحدة من الخارج ...ليترجل آدم من السبارة بوجه ملامحه توضح أنه على اعتاب الشجار مع احد ....بل قسماته مخيفة كالجحيم حتى دلف بالداخل ورأهم هكذا وكأنهم ينون حضور مناسبة عرس ولا يعلم انها الحقيقة بالفعل .....

دون حديث أخذ مريم من يدها جار اياها من بين والديها لتهتف هي بصدمة :-بقلم رحاب إبراهيم 

_ في اااايه استنى يا آدم 

تجمدت ليالي من رؤية آدم هكذا ثم نظرت لعمر الذي ابتسم بإنتصار .....

ليهتف آدم وقد التفت اليهم :-

_________________________________اللهم حسن الخاتمة


بس خلاص ✋ هتقول ايه تاني 😭😭😭😭💔 

#روبا⛄


تكملة الرواية من هنآااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا

الرواية كامله الجزء الثانى2من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع