روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل الرابع والاربعون والخامس والأربعون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
روايةليالي ( الوجه الاخر للعشق)الجزء الثاني (وحوش لا تعشق) الفصل الرابع والاربعون والخامس والأربعون بقلم رحاب ابراهيم ( حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
خارج المحطة تركض .....بخطوات تعرف طريقها ...وبكاء ارتسمت ممراته على وجنتيها ....ولكن لم تدرك أن يد الغدر كانت أقرب إليها من يده .......وبعد ذلك لم تشعر بشيء .....أي شيء !
لتصبح عتمة الاغماء راعيا قاسيا للعقل
حتى وضعت بواسطة رجلين بداخل سيارة وقال احدهم :-
_ يااا بسررعة قبل ما يلحقنا
ليجيب الآخر سريعا :-
_ يلا
تحركوا بالسيارة في الطريق الذي يطل من جانبيه المزروعات الخضراء وحقول تركض بها بعض الحيوانات الأليفة ....
التقطت المشهد من بعيد وهو يركض ونظرته وحشية عنيفة ،نظرة لن تخضع للهدوء إلا بعد القصاص حتى لمح فرس مقيد بوتد صلب بالقرب منه .....
ماذا ستكون النتيجة وقيد وجد الثائر الغاضب ضوء الطريق ؟
_______________________________صلّ على الحبيب
بنسمات ترفرف على خديها ....وقسمات ترتسم الابتسامة على حناياها ...وتورد الخجل على محياها يشتعل ...
تململت بفراشها حتى اضجعت على جانبها لتقع عيناها علي وجهه النائم بهدوء وسكينة ....ابتسمت بحياء فقد اصبحت منذ ساعات زوجته بكل ما تحمل الكلمة من معنى ...
لم تعتقد أن يمتلك قلبا حنون لهذه الدرجة ...حنان ورقة امتزج بجنون العشق ......
ترمقه بحب لم تشعر أن قلبها يحمله بهذه القوة حتى مررت يدها على شعره الاسود الغزير الذي كان أشعث بعض الشيء .....التقط يدها مقبضا بقوة ونظرة كسولة مبتسمة قائلا :-
_ صباح الورد
اشتعل وجهها حياء أكثر واجابت :-
_ صباح الخير يا حبيبي
اقترب منها متفحصا وجهها المتورد قائلا :-
_ عايز افضل ابصلك كدا عشان احس أني مش بحلم ...وأنك فعلا جانبي ..مراتي حبيبتي
اطرفت عيناها ولم تدرك لما قالت ذلك :-
_ أنت ليه قبل الجواز عمرك ما حسستني بحبك يا آدم
ضمها اليه بقوة متنهدا واجاب :-
_ لأني ماكنتش أعرف انك بتحبيني ، وبعدين يا مريم أنتي أمانة وانا حفظتك حتى من نظرتي لانها مش من حقي يا مريم ...لكن دلوقتي انتي مراتي ...حلالي
رفعت وجهها اليه ببسمة عاشقة وقالت بقوة :-
_ انا بحبك أووي يا آدم ،طول عمري كنت بحبك
قبّل رأسها برقة واجاب بنظرته التي تسلب عقلها :-
_ وانا بعشق الهوا اللي بتتنفسيه من يوم ما جيتي الدنيا ، أنتي عارفة وانتي مرة تعبانة وغبتي من المدرسة ....فضلت طول الليل سهران ومش عارف اذاكر وكان عندي امتحان تاني يوم في الكلية ....فضلت ادعيلك طول الليل انك تخفي ....و
توقف فجأة عندما شعر بنفضتها الباكية بخفوت حتى اعتدل ونظر لوجهها بقلق :-
_ بتعيطي ليه يا روحي ؟
مسحت مريم عيناها قائلة :-
_ مش عارفة أزاي افتكر أنك اتجوزتني عشان بتشفق عليا ...عشان رج
وضع اصبعه على فمها يمنعها من الحديث واجاب بحدة :-
_ بس ...أوعي تكملي الكلام الفارغ ده .... مريم
أنتي عارفة يعني إيه لما واحدة تبقى بالنسبة لواحد النفس اللي بيتنفسه ، لما يحس أنها عوضه عن كل الوجع اللي شافه ، لما يحمد ربنا في كل لحظة على كل حاجة قربته منها .... وماتنسيش أن ده كان سبب غير مباشر لجوازنا ...أنا شايفك اجمل بنت في العالم ومافيش بنت قدرت تملأ عيني غيرك أنتي .....انتي بتجنيني حتى وانا زعلان منك ....
أخذ يدها ووضعها على جانب وجهه بنظرة عاشقة وقال :-
_ مافيش حد بيحب حبيبته أكتر مني
رمت رأسها على صدره مجددا حتى تمدد مرة أخرى وقالت مشاكسة بمرح :-
_ عملني بقى الكلام الحلو عشان مش بعرف اقول زيك
اتسعت ابتسامته واجاب:-
_ طب يلا بقى عشان نفطر برا ...هنقضي اليوم كله برا ، هعيش بقى حياتي اللي عمري ما عشتها ...
نهضت قائلة بنشاط :-
_ طب يلا عشان نفسي تشيلني وتجري
نهض مبتسما بسعادة ولمرحها وابتسامتها الذي يعشقه
________________________________سبحان الله
بعد دقائق بدأت تستعيد وعيها بالتدريج لتجد يدها وقدماها مكبلة بأحبال سميكة وحجب فمها بكمامة لازقة على شفتيها لتكتم صوت الصرخة بحلقها .....
بدأت ترتجف وهي تسترجع آخر دقيقة قبل أن تغفا كليا وشعرت ببعض التشوش لبضع دقائق ...لتستعيد وعيها بعد ذلك بالتدريج وتكتشف أنها قد اتم اخطتافها وقيدها هنا ....حاولت الحركة ولكن عجزت كليا قد انسابت الدموع على وجنتيها من هذا العجز الذي تشعر به ...لم تنساه حتى تتذكره وتساءلت كيف حاله الآن بعد أن كشف هروبها ....
رفعت رأسها تضرعا إلى الله حتى يأتي وينقذها من بين براثن المخطتفين ......
****************
جلس بوجه مجعد ومخيف ....يتطاير الحقد من مقلتيه وقال :-
_ هيجي .....وانا مستنيه
هز إسلام قدمه ساخرا وقد لمح بعض التوتر بعين الاعور :-
_ هتخلص ولا اخلي حد تاني يخلص ...اصل الفرصة دي مش هتتكرر تاني
رد الاعور عليه وهتف بعصبية :-
_ كنت اقدر اديله رصاصة تجيب اجله بس لأ .....انا عايزه يبقى عبرة للي يقف في وشي ....مش هيموت بالساهل
قال احد الرجال المخطتفين :-
_ مش هيلحق يبلغ ومحدش هيلحقه المرادي
ليجيب الرجل الاخر بقلق :-
_ انا اواجه بوكس بضباطه ولا اقف وش فهد الشريف ....ده غول ومابيرحمش .... وانا عن نفسي مش هقدر اقف قصاده بقلم رحاب إبراهيم
نهض إسلام بزفر بغضب وحقد قائلا :-
_ فهد لو ما خلصناش عليه النهاردة هنروح في داهية .... انا اخترت انسب مكان عشان محدش يشك فيا واكون بعيد
رد سعد الاعور عليه وهو يخرج سلاحه :-
_ ما تقلقش .....وحتى لو بلغ ...على ما يجوا هنا هنكون خلصنا ومشينا
**************
رفع هاتفه ليخبر احد زملائه بالأمر حتى قال قبل ان ينهي الاتصال :-
_ مش عايزهم يحسو بحاجة ، انا متأكد انه هو سعد ، لكن اقسم بالله ما هسيبه غير على المشنقة ال.......
اجاب الاخر :-
_ هبعتلك قوة لحد عندك لكن عايزك ما تتعصبش ...اظاهر انه مش لوحده دي فرصة يا فهد عشان نعرف مين اللي وراه
زفر فهد بشراسة وهو يتخفى خلف احد الاشجار العالية بوجه محتقن من الغضب واجاب بصوت هامس :-
_ حفر قبره بإيده والمرادي ...مش هيفلت مني ....هو فاكر انه بيلوي دراعي بس مايعرفش أنه اختار نهايته بإيده ....
رد الاخر :-
_ استغربت في البداية لما عرضت المهمة ونيجي وراك الصعيد بس كان عندك حق ......
قال فهد وهو يترقب المكان :-
_ لاني عارف انه مش هيفوت فرصة زي دي ....وانا عايزه بأي طريقة واهو وقع ... اول ما توصل اديني اشارة
انهى الاتصال ووضع هاتفه بجيب معطفه ليعود للترقب ...
كلما تذكر أنها بين ايديهم يجن جنونه ويشعر بنار تغلي بقلبه ويقترب بخفاء لهذا المنزل القديم الذي تبدو وكان به نافذة واحدة به ...... لمح من بعيد وكأن احدا فتح الباب ودلف بداخلها .......
دلف احد الرجال بالغرفة واقترب منها بنظرته الماكرة الكريهة حتى زحفت للخلف بخوف منه لينزع كمامة فمها لتصرخ متألمة ثم هتفت بغضب :-
_ ياقذر ....انت مين وجبتني هنا ليييه ؟
نظر لها الرجل بجرآة واجاب بنظرة تتفحص جسدها ببطء :-
_ عنده حق والله .... تستاهلي
بدأ يقترب منها أكثر حتى صرخت فاطمة باعلى صوتها :-
_ فهدددددددددددد
انتفض جسده بالكامل عندما سمع صوتها حتى اشتعل البركان بداخله ولم يستطع الانتظار لدقيقة واحدة اخرى
_____________________
اقترب من النافذة الذي عدى إليها بخفة كطيف الريح ولم يترك للحارس بالخارج فرصة حتى يراه .....ليقترب من النافذة المفتوحة ......
ابتسم الرجل ابتسامة عريضة وساخرة وهي ينظر لصرخاتها حتى تلقى رصاصة بكتفه بشكل مفاجئ ليقع غارقا بدمائه ....قفز فهد من النافذة للداخل وركض اليها بضمة قوية وقد اجهشت بالبكاء عندما رأته :-
_ الحمد لله انك جيت يا فهد انا كنت خايفة ، أنت سبتني
حاوط وجهها بيده بنظرة حانية وعاشقة بجنون :-
_ فاطمة ....انا بحبك
اطرفت عيناها بصدمة وغمغمت بذهول وهي تخاف أن تكون بوهم لحق بعقلها ..ليكررها بقوة :-
_ انا بحبك ...بجنوووون
فك قيد يدها وقدماها لترتمي بين ذراعيه وقالت :-
_ يعني مش هتسيبني
نظر لها متأملا عيناها بعشق :-
_ مش قولتلك قبل كدا انتي روحي ...هو حد بيسيب روحه غير وهو ميت !!
رمقته بعتاب :-
اومال ليه عملت فيا كدا ...انا من امبارح وانا هموت
اوقفها قائلا :-
_ هتعرفي كل حاجة بس ده مش وقته
نظر للملقى غارقا بدمائه ليقترب منه وجذبه خلف كومة من المفارش القديمة الملقاة بجانب الغرفة واخفى اثار الدم وهمس بخفوت :-
_ اقعدي وكأنك لسه مربوطة ...مش عايز حد يكتشف حاجة دلوقتي ....مش عايزهم يهربوا
ضيقت عيناها حتى قالت له بتساءل :-
_ مين ؟! .....اوعى تقول ال.....
هز رأسه بالايجاب لتنتفض ثورتها بلمعة عين ثائرة وجلست مقعدها وتظاهرت بالقيد وكأن شيء لم يكن ......
راقب فهد من ثقب بالباب الحركة من الخارج ليرى احد يأتي مقتربا إلى هنا .....
اختفى خلف الصناديق بقرب النافذة ليدلف رجل قوي البنية بريبة ووجه تحفر به الندوب والجروح القديمة ...مسح الغرفة بعينه قائلا :-
_ اومال الصوت ده جه منين ؟
سكنت فاطمة وقد بترت الخوف من قلبها لوجوده معها ولم تجيب .....كاد أن يخرج الرجل من الغرفة حتى سمع تأوه صادر بغموض .....نظر للمكان بمكر وبالأخص كومة المفارش وللعجب لم يقترب بل خرج بوجه تبدل إلى الخوف بعد أن رمق فاطمة بشكل مريب .......
نهضت فاطمة بعد لحظات لفهد لتضمه بقوة :-
_ انا مش خايفة وهقف في ضهرك
مرر نظرته على وجهها بعشق يرتجف بقلبه :-
_ روحي اقعدي تاني عشان هيجوا دلوقتي تاني ...
انا عايزهم كلهم مع بعض ...مش عايز حد يهرب
رفضت فاطمة ان تتركه حتى اخذها ليجلسها بالقوة حتى يبعدها عن أي مقاتلة ستحدث ......
وأثناء اعتداله ......انتفض قلبه بهلع ...لا ليس الآن ....اتت النوبة اللعينة من جديد ....لتضعف قواه وتدمر حياته وقد اقتربت الخطوات ....
اتسعت عيناها بصدمة وهي تراه هكذا .....اقتربت منه وهي تبكي .....حتى نظر لها بحزن شديد واشتدت نظرته بخوف وهو يسمع الاصوات تقترب ....الامر سيأخذ ثوانٍ حتى يأتوا الى هنا بينما ذهاب تلك النوبة المقيته ستأخذ دقائق ربما يلقى مصرعه وقتها .....ربما يحدث أي شيء .....
**************
أشار الاعور ومعه الرجل الذي ملأ وجهه الخوف عندما انتبه لآنين زميله وهذا يؤكد أن الفهد قد اتى ....ونظرات فاطمة القوية التي لا وجود للمعة الخوف بها ...تؤكد ذلك ...
الخطوات سريعة ...متوجهة لهدفها بهجوم عنيف ....
ذعرت فاطمة عندما لم تجد رباط خصرها بتلك الاعشاب ويبدو انها سقطت منها وهي تركض هاربة من المحطة دون أن تشعر ...ماذا تفعل ؟
ضمت رأسه الذي ينزف عرقا بدموع وقالت بقوة :-
_ لأ ...مش هسيبهم يدخلوا عليك وانت كدا ...حتى لو هموت
ركضت للباب وراقبتهم بخوف حتى تشبثت بالحائط بقدماها لتتصدى لدفعات بالخارج .....
حاول احدهم أن يفتح الباب ولكن يبدو أنه مغلق او يتصدى له احدا بالداخل ....
قال إسلام بعنف :-
_ أزاي جوه وقافل الباب ....اكيد فيه حاجة غلط ، لو فهد جوا ماكنش هيقفل الباب انا متأكد
اتسعت عيناها وقد تذكرت ذلك الصوت الذي سمعته عندما اسرعت خلف فهد بأحد المرات وتأكدت انه هو .....
دفعه الرجل الباب بقوة لتتصدى هي بكل قوتها ......
جز فهد على اسنانه بألم وغضب شديد ولا شيء بيده يستطيع أن يفعله ....وكره كل شيء جعله في هذا الموقف الذي هدرت به كرامته وكبريائه كرجل ......
تصدت رغم أن الضربات بالخارج تمزق ظهرها ولكن لا سبيل ......مع قوة الدفعات القتها آخر دفعه بقوة للامام حتى اصطدم رأسها بالحائط لتسقط على كتفه وقد نزف رأسها دماء غزيرة ......
وكأن دمائها كانت كصدمة كهربائية لحقت به لينهض هاتفا برعب :-
_ فاااااطمة
دلف الرجال للغرفة فورا صياحه ........
قال سعد مبتسما بشماته وهو يرى الغارقة بدمائها :-
_ يلا اهي حصلت ابوها
ليقل إسلام بسخرية :-
_ والله واخيرا وقعت في ايدي وهدفنك هنا
الدمعة الحارقة التي احرقت قلبه علىها جعلته ينهض كالثور بعد قيده لفترة طويلة ....غضب جعله يلقي بأحد الثلاثي أرضا من طلقة نارية بقدمه وكتفه .....
تفاجئ اسلام بما يحدث حتى اخرج واشهره بوجه فهد قائلا :-
_ اتشاهد على روحك
اخفض الاعور سلاحه بضحكة ساخرة وقال :-
_ ياااااه ماكنتش عارف انها هتبقى سهلة كدا .....بس تصدق هتوحشني يا وحش الداخلية
وبحركة شبه بهلوانية استطاع فهد أن يلقي ما بيد اسلام ويلقيه هو ايضا بضربة من قدمه لتأخذ الدماء طريقها على فمه بقوة بعد أن ارتطم بالارض ......
والآن بعد أن ظن ذلك المجرم أن محاط بحماية كفاية فأين هي الآن .......قال :-
_ واجهني راجل لراجل
سخر فهد بإذدراء واجاب بنبرة تنم عن القاء حمم البركان :-
_ ده لو كنت فعلا راجل
بدأ الشجار بعنف ليلكمه فهد بشراسة عدة لكمات حتى خطف سعد احد الاسلحة وقال وهو يمسح الدماء من وجه ويتمايل من قوة الضربات التي تلقاها وقال ساخرا :-
_ النهاية دي مش نهايتي ......يمكن انت اقوى مني وبعترف أن أنت الوحيد اللي عملتلك حساب وقلقت منك ....بس نهايتك هتبقى على ايد الاعور .....مع السلامة
كاد أن يضغط على زناد المسدس حتى تلقى ضربة على رأسه بجسد مسدس آخر .......
ورغما ذلك كان فهد مستعد لتفادي الاعيرة النارية حتى تفاجئ بها تقف لاهثة وتنظر له بابتسامة قائلة :-
_ سامحني يا فهد ..... مش هقدر اوفي بوعدي معاك ....انا همشي .....
سقطت مرة اخرى بدون أي لمحة للحياة فيها .....
__________________________________
هتموت ولا ايه 😊💃💃💃
انا باكل قصب وجاية اهون 💃😂😂
#روبا⛄
الحلقة ٤٥ .....#وحوش
سقطت مرة أخرى بدون أي لمحة للحياة فيها .....
يغترف الألم آناته لمصب القلب وأي قوة به الآن ؟
زلزل سقوطها نبضاته وعزف الدموع ومر الألحان ....
آنين قلبه ...أهذا صوته ؟....ام تأوهات الاجساد المُلقاة على الأرض بدوائر الدماء حولها ....
ركض إليها بأي قوة لا يعرف ولكنه هرع إليها كالمجنون ليرفع رأسها بصراخ :-
_ فااااطمة
انتشر رجال الشرطة بشكل مفاجئ بعد أن كاد إسلام أن ينهض من اغمائته ويبصق مسدسه عيار ناري بجسد فهد ولكن توقف بقوة آمرة :-
_ نزل سلاحك يا اااسلام ، خلاص اتكشفت
أمر الضابط وليد وهو أحد اصدقاء فهد بقيد اسلام والمجرمين الآخرين معه ثم اقترب من فهد بتساءل :-
_ انت بخير ؟
حملها فهد بين يديه بوجه يتعارك مع الوقت واجاب سريعا :-
_ انا لازم اروح لأقرب مستشفى حالا
رد وليد بأشارة من يده للخارج :-
_ العربية برا ، وفي مستشفى بس بعيدة شوية عن هنا ، ان شاء الله خير
وقع عين فهد فجأة على اسلام الذي كان ينظر له بغل وحقد فقال فهد بشراسة :-
_ لما ارجعلك يا حقير ، انت والكلاب اللي معاك
سيارة وليد كانت تقف بوسط الطريق الزراعي وهو يقترب اليها بخطوات تركض وقد تسللت بعض الدماء اليها من رأسها الجريح .....
بثوانٍ قليلة كان قد وضعها بداخل السيارة وامر احد العساكر بالقيادة .....انصاع العسكري للامر حتى تحركت السيارة بهم بسرعة عالية .....
*****************
تتواتر المشاهد من نافذة السيارة ولا تراها العين .... مشاهد ضبابية لغيمة الدمع المحلقة بالمآقي .....عيناه الباكية الملتصقة بجبينها .....ودمائها قد رطبت ملابسه ...غمغم بتهدج :-
_ ماتسبنيش يا فاااطمة ، ارجعيلي لو بتحبيني .... انا هموت من غيرك ......مااااااتسبنيش ...يحرم عليا الحب من بعدك ..
تلتقط انفاسها بصعوبة ....صوته تسمعه من بعيد ...ولكن يُحيي القلب العاشق العنيد ....رفات الأمل داعبت نبض الفؤاد وما كان للعشق مخرجا من النبضات .
وأين ذلك العنفوان القاس الذي كانه من قبل ؟!...
لتصبح الدموع رفيقته مثلما يرافق وجهها صدره ....ويداه محاطه بإحكام .....
سير السيارة في الطريق يبدو بطيء ! ....
قبّل يداها مردداً ببكاء صامت معذب من الألم :-
_ لو ليا خاطر عندك ارجعيلي ....اتمسكي بيا يا فااطمة ... عارف أنك سمعاني وحاسة بيا .... ماتبقيش خاينة واوفي بوعدك معايا ....مش هتسبيني انا متأكد
تمتمت ببطء شديد وهي في حالة اشبه بالغيبوبة ...كلماتها غير مفهومة والحروف تأبي التوحد .... ليضمها من جديد الى صدره بدمعة ودعت عيناه والتصقت على خدها البارد ... ليقل باكيا :-
_ يارب انا مش عايز حاجة غيرها ، مستعد استحمل أي وجع إلا فراقها ...... يارب أنت عارف اللي جوايا ...
توقفت السيارة ليترجل منها سريعا وحملها مرة أخرى ليدلف لذات المبنى الصحي بهذه البلدة الصغيرة ....
تم اخذها لغرفة مباشرةً للفحص حتى يقرر الطبيب عمله ...
آتاه اتصال هاتفي فأخرج الهاتف من جيبه واجاب :-
_ ايوة يا وليد
رد وليد سريعا :-
_ لازم تيجي دلوقتي يا فهد ، في حاجة مهمة
هتف فهد بغضب :-
_ انت عااارف انا في ايه !! ، اجي أزاي واسيب مراتي بين الحيا والموت ؟!
قال وليد متابعا بانفعال :-
_ لازم تيجي ، اسلام ضرب الاعور بمسدسه والاعور رده الضربه
اجفل بذهول واجاب بعنف :-
_ يعني ااايه ...ماااات !
قال وليد بضيق :-
_ اسلام مات بس سعد لسه فيه الروح وعايزك ، والمستشفى اللي انت فيها مافيهاش امكانيات كفاية انها تسعفه بجراحة فورا
مرر فهد يده على رأسه بغضب ثم انهى الاتصال وامر العسكري الذي وصله الى هنا أن يراقب غرفتها لحين عودته ......
************
قاد فهد السيارة عائدا مرة أخرى حتى وقف بالسيارة وترجل منها راكضا ........
عينان تنظر برعب لشيء غامض لا يراه احد غيره وجسد يرتجف بقوة حتى اتى فهد واقترب منه بنظرة احتقار ليقل وليد :-
_ عايز يقولك حاجة ومارضيش يقولها لحد تاني
هتف فهد به :-
_ اااانطق عايز ايه قبل ما تغور في داهية وترحم البشرية منك
تكلع اليه سعد بدموع قائلا بنبرة تنم عن قهر وندم :-
_ لو ...ارجع يوم ...واحد ....هصلح كل ...اللي ....عملته
ياريتني ...
قاطعه فهد بكره :-
_ دلوقتي بتقول ياريتني !! ، بعد ما قتلت ناس بريئة وسرقت واغتصبت وماسيبتش بلوة غير وعملتها ....
اديك قدام الموت قولي الفلوس هتعملك ااايه دلوقتي ؟!
انهمرت الدموع بغزارة على وجهه وقال :-
_ ار...ارحمني ...كفاية اللي مستنيني .....قبل ما اموت عايز ...اعترفلك ....اسلام قتلني ...عشان ما اقولش على الريس بتاعنا .....
ضيق فهد عيناه بعد أن تبادل مع وليد نظرة عميقة وقال :-
_ ميييين ...اعمل حاجة واحدة كويسة في حياتك
أخذ سعد يشهق بصعوبة واتسعت عيناه بقوة وكأنه يستغيث حتى التقط انفاسه الآخيرة بصعوبة وساد بعد ذلك هدوء .....
وقف فهد بغضب حتى ربت وليد على كتفه وقال بحنق :-
_ اكيد هنعرفه يافهد ، اسلام قتله عشان ما يتكلمش وماكنش عارف أن سعد هيردله الطلقة ..... بس مسيرنا يوم هنضف البلد دي من المجرمين دول
زفر فهد بغضب وشراسة :-
_ يقعوا بس في ايدي ، هفرمهم
اكر وليد ألعساكر أن ينقلوا الجثث لنقلها للمشرحة وعاد قائلا :-
_ لازم تيجي معايا عشان ننهي الموضوع ده ، ماتنساش أن دي مهمتك في الاساس
******************
بصباح اليوم التالي ......بتمام الساعة الخامسة صباحا ...
القت الممرضة التي للتو استلمت النبطشية الصباحية الغطاء على وجه إمرأة قد القت مصرعها إثر حادث سير بمساء امس ......وقالت لزميلة لها بالغرفة :-
_ هو في حد معاها ؟
اجابت الأخرى :-
_ اختها كانت معاها واتصلت بجوزها وهو في الطريق ....لا حول ولا قوة الا بالله ، مالحقش حتى يشوفها قبل ما تموت
هزت الممرضة رأسها بأسف ونظرت للتقرير الذي بيدها ولمحت الاسم لتقل بشفقة :-
_ الله يرحمك يا فاطمة
ثم خرجت من الغرفة لتستكمل عملها ..... حتى راته يتجه لهذه الغرفة
اتى سريعا بعد أن انهى كل ما يخص عمله ومهمة الأمس ، ليأتي كالمجنون مهرعا الى هنا بقلب يخفق بهلع ....
خطوات يسرع بها اليها حتى اوقفته أحد الممرضات قائلة :-
_ لو حضرتك زوج المدام اللي جت امبارح ...فالبقاء لله
جحظ عيناه وقلب كاد أن يقف ..غمغم ببطء:-
_ انتي بتقولي ...إيه ؟
اطرفت الممرضة بأسف وكررت :-
_ البقاء لله ...انا أسفة
تجمدت الدماء به حتى صرخت عيناه ببكاء وهرع اليها بالغرفة حتى توقف فجأة أمام المغطاة بالوثار الأبيض في سكون ....هز رأسه ببكاء عنيف وصاح :-
_ لا ...لا يااافاطمة .....فاااااااااطمة
وسقط فجأة مغشيا عليه ......وكأنما انهت الغفوة صرخته مثلما انهى الحادث حياتها ....
تفاجئت الممرضة الذي كانت تتحدث مع بعض الممرضين لنقل المتوفية وقالت :-
_ الاستاذ ده انا شوفته امبارح ، هو فاكر أن دي مراته ؟!
انتبهت الممرضة الاخرى لذلك بعد أن اتت خلفه وقالت بدهشة :-
_ هو مش ده جوزها ؟!
اجابت الاخرى :-
_ لأ ، دي اتنقلت من هنا امبارح ، هي دخلت بس للفحص وبعدين اتنقلت .....بقلم رحاب إبراهيم
شعرت الممرضة بالحرج وامرت الرجال بنقله بجانب زوجته وذلك تعبيرا عن اسفها حتى يستفيق من غفوته .....
****************
ضوء يتسرب لعيناه رويدًا رويدًا .....أين هو ؟
وكأنه بجحر عميق وهناك ثقب يرسل ضوء بعيد له حتى بدأ يستعيد وعيه بالتدريج لتقع عيناه بعد دقائق على وجه غير مألوف له ...لربما شاهده مرة واحدة فقط ....
قالت الممرضة بأسف :-
_ أنا بعتذر لحضرتك ....حصل سوء فهم ...عشان في اتنين جهم امبارح بنفس الاسم وعاملين حادثة ومنهم مراتك ...
بدأت انفاسه تعود برحيق الأمل وتساءلت قسماته وعيناه بلهفة مجنونة حتى تحركت الممرضة من أمامه ليظهر له ذلك الوجه المرهق وهو يبتسم له .....
ممددة على الفراش وتحاوطها الاجهزة الطبية وذلك لم يمنعها من رفع يدها حتى يقترب ....
لتدمع العين الآن دموع السعادة وهرول إليها راكضاً كالطيف ووقع رأسه بجانب اذنها متنهدا ببكاء صامت وعميق ....ثم قال :-
_ روحي رجعتلي تاني ....مش قولتلك أني مش هقدر أعيش من غيرك .....
بالكاد اجابت :-
_ اوعى ...تزعل مني ..تاني
قبّلها من جبينها بقوة وقال متفحصا عيناها :-
_ انا ما زعلتش منك ....لو بصيتي ساعتها في عنيا كنتي عرفتي أني عشقتك على عشقي ...اللي كان مستنيكي في القاهرة مش الطلاق .....اهلى مستنينك وفرحة كبيرة يا فاطمة مش هشوفها غير معاكي .... ازاي صدقتي أني اسيبك وأنتي روحي
ابتسمت ببريق السعادة بعيناها حتى ضمته من جديد وهي تبكي بفرحة ....قال مجددا :-
_ بعشقك
انسابت دمعة على خديها بابتسامة وقالت :-
_ وانا اكتر بكتير اوووي
قال بقوة :-
_ الاعور اتقتل يا فاطمة ..... عقابه اكبر بكتير عند ربنا
مسحت عيناها وقالت :-
_ انا خدت حقي خلاص ، والحمد لله على اللي حصل ، المهم انه مات وخلصنا من شره
قبّل يدها وقال :-
_ هكمل علاجي معاكي يا فاطمة ، بالدواء والاعشاب وكل حاجة ...عشانك
نظرت له بعشق ثم قالت :-
_ تعرف نفسي في ايه دلوقتي ؟
فهد :-
_ ايه يا حبيبتي ؟ شاوري بس
اجابت بمرح رغم الم ضلوعها ورأسها :-
_ اعملك كيكة
اتسعت ابتسامته واجاب :-
_ شقية حتى وانتي تعبانة ، بس بموت في شقوتك وماقدرش اعيش ساعة واحدة من غيرها ....
ابتسمت لهم الممرضة وقالت :-
_ حمد الله على سلامتها ، واسفة ليك مرة تانية
نظر لها فهد واجاب متفهما ورد بابتسامة :-
_ خلاص حصل خير ، رغم أن قلبي كان هيوقف بس حصل خير
بادلته الممرضة الابتسامة ثم خرجت ليتفاجي بالذي جذبته من يده بغضب وهتفت :-
_ ما تاخد رقم تليفونها بالمرة 😈 انت مش عاملي اي اعتبار ولا عشان انا تعبانة شوية 😐 لاااااااا ما يغركش ده انا ممكن اجيبهالك من شعرها لحد هنا 😡😠
تطلع اليها لبرهة صامتا حتى ارتفع صوت ضحكته عاليا :-
_ ههههههههههههههههه مافيش فايدة في لسانك 😂 يابت ده انا بشكرها بلاش 😹😂 وبعدين بتغيري من مين ! ، ده انتي قمر حتى وانتي تعبانة 😂💜
اجابت مبتسمة :-
_ عارفة عارفة 😊 ، انا عسل اصلا 😎
غمز لها بخبث وقال :-
_ طب خفي بسرعة بقى عشان نسافر شهر العسل
تورد خدها من الخجل حتى قال بمشاكسة :-
_ البت دي مجنونة اقسم بالله 😂😹
____________________________استغفر الله العظيم😐
دلف كريم لغرفة مالك بتسلل حتى وجد مالك يتحدث بالهاتف بشرفة غرفته ....وقف خلفه بخفاء حتى قال مالك لياسمين عبر الهاتف :-
_ انا محدش كان في حياتي غير اهلي وكريم صاحبي ...ودلوقتي أنتي كل حياتي ......
اجابته ياسمين بشيء جعله يجيب :-
_ طب خلاص هقفل دلوقتي وهكلمك بليل ....
انهى الاتصال ليلتفت واتسعت عيناه بخضة :-
_ ااانت😨
اجابه كريم بخجل :-
_ بحبك 😊😂 ، ماكنتش أعرف أنك بتكلم خطيبتك عليا 😎 ، اهنيك على ذوقك 😎
دفعه مالك بغيظ :-
_ انت هتجيبلي صرع في مرة ، انت بتطلعلي منين يابني 😓
كريم :-
_ من الاسانسير ، المهم.....تعالى نروح نزور مرات خال خطيبتك ...ام الانسة اللي اسمها .....اسمها ؟ ....اسمها ايه فكرني 😌😊💜
تعجب مالك قائلا :-
_ طب وانت مالك ! ،تروحلهم بصفتك ايه ؟!
رد كريم بشرود :-
_ حماتي 😇
رفع مالك حاجبيه بدهشة :-
_ ااايه 😰
عدل كريم حديثه وقال :-
_ اقصد ان اللي يخصك يخصني ...مش انت صاحبي 😥
ويلا بقى ده انا جبت حمو معايا وسيبته مع والدتك برا😃هنروح يعني هنروح ده حمو 😃😄
جذبه مالك بغيظ :-
_ طب لو قولت أنك مش رايح ، ماهو انا مش عبيط عشان اخد واحد زيك لسانه فالت
رد كريم بابتسامة ماكرة :-
_ ماهو انا لو مروحتش هقول لطنط على الخوطة ههههههههههههههههه 😂 ، سندوتشين وهنزل بسجل الاعترافات 😊
جز مالك على اسنانه وقال :-
_ مفجوع 😓
____________________________صلّ على النبي الحبيب
ابتسمت اشعة الشمس بدفء رقيق بعد الظهيرة
أمام البحر .....وقد مر طائر الكروان فجأة ليغرد مقطوعة طربية انسمت على القلب بحنين .....لتلتقط عيناها وجهه المبتل وهو يخرج من الماء ويقترب اليها وتتساقط قطرات الماء من جسده ....قالت وهي جالسة على الرمال :-
_ المية اكيد تحفة ، الشمس طالعة والصيف خلاص جه
ابتسم لها آدم بمرح وقال بعد أن جلس بجانبها :-
_ مش كنتي قلقانة من شوية من البرد اللي هيجيلي !
وضعت يدها على كتفه العاري وقالت بابتسامة واسعة :-
_ لو ماكنتش اخاف عليك هخاف على مين يعني ، والجو الصبح كان ساقعة فعلا .....
قالت ذلك برقة ونعومة جعله يجفل لبرهة حتى حملها بمرح قائلا :-
_ خلاص بما أنك عاجبك المية ، يبقى هتعومي
هتفت بضحكة عالية :-
_ لااااا ، انت عارف أني مابعرفش اعوم وبخاف من المية
غاص بهفة داخل المياه حتى اجابها بنظرة عميقة :-
_ بتخافي وانتي معايا ؟
تشبثت به واجابت بقوة وقد وصل منسوب المياه لعنقها :-
_ لاااا مش خايفة
___________________________ لا إله إلا الله
في الڤيلا ......
اتت كريمة لليالي التي كانت تجلس بجانب المسبح وقالت :-
_ في واحدة بتسأل عليكي ومستنياكي في الصالون
وضعت ليالي الهاتف من يدها وقالت :-
_ مين يا كريمة ؟
كريمة :-
_ مش عارفة والله ، دي حتى ما رضيتش تقولي اسمها
تعجبت ليالي ثم نهضت وتوجهت للصالون لتلتقي عيناها بعين هايدي ......اطرفت ليالي عدة مرات ثم قالت بدهشة :-
_ اهلا وسهلا ......أزيك يا هايدي
نهضت هايدي من مقعدها واجابت وهي ترمق ليالي بترقب :-
_ الحمد لله .....انا مش هطول عليكي
اقتربت ليالي واشارت لها بالجلوس مرة أخرى وجلس قبالتها حتى تابعت هايدي :-
_ زي ما قولتلك انا مش هطول عليكي .....بس ليا رجاء عندك وياريت تقبلي تساعديني ......ولو أني مش هزعل لو رفضتي انا ياما اذيتك زمان
نظرت لها ليالي بتمعن حتى قالت بهدوء :-
_ اللي فات انا نسيته من زمان لأن اللي كان سببه خلاص توفى ، وانتوا مالكوش ذنب ......اتفضلي قولي انتي عايزة ايه
ابتلعت هايدي ريقها بصعوبة وبلحظة عاد بها الزمن لسنوات ،فما كانت تعتقد ولو لدقيقة واحدة انها ستجلس مترجية بتوسل هكذا ! ، عادت بوجه ممتقع من الحرج وقالت :-
_ طبعا انتي عارفة مالك ابن باسم تبقى خطيبته مين ، اللي بطلبه منك أنك تخلي ريهام ......
قاطعتها ليالي وقالت :-
_ من غير ما تقولي ، انا لسه كنت بكلم ريهام من شوية وربنا يعلم انا قولتلها ايه ، وكمان ريهام طيبة جدا ولو مش مقتنعة بياسمين لا يمكن كانت توافق مهما حصل .....ما تقلقيش على بنتك ، بكرا تعرفي أنك هتسبيها مع ام مش حما
نظرت لها هايدي نظرة طويلة بندم ثم نهضت :-
_ مش عارفة اقولك ايه بجد ، أنتي تستاهلي كل خير يا ليالي ......ربنا يحفظلك ولادك يارب
آمنت ليالي على دعوتها بابتسامة وقابلتها هايدي بدمعة حزينة ثم ذهبت من امامها سريعا ........
تنهدت ليالي تنهيدة طويلة وقالت :-
_ دوام الحال من المحال ، سبحان الله
______________________________ الحمد لله
اتت علياء للتو من السوق وبيدها المشتريات حتى ركض اليها طفل وهتفت :-
_ ااااازيك 😍
شهقت علياء ووضعت الاكياس من يدها وضمت الصغير ثم قالت بدهشة :-
_ايه اللي جابك هنا يا حمووو
ابتسم الصغير واجاب :-
_ جيت مع كيمو وصاحبه وناس تانيين ، بس انا استنيتك هنا ولعبت كورة على ما تيجي 😁
مررت علياء يدها على شعره بمشاكسة حتى تذكرت والده كريم وقالت بضيق وحزن :-
_ وماما ....جاية معاكم ؟
نظر الصغير بحزن للاسفل وقال :-
_ ماما وبابا عند ربنا 😢
صدمت علياء من الخبر وقالت سريعا :-
_ هو كريم مش بباك ؟
هز الصغير رأسه بحزن ودموع :-
_ لأ ، كيمو بيزورنا انا وصحابي في الدار
فهمت علياء أنه يقصد دار الايتام مما جعلها تضمه بقوة ومسحت عيناه الذي جعلتها تدمع ....قالت مشاكسة :-
_ طب ايه رأيك نطلع فوق وهلعبك على البلاي استيشن العاب حلوة اوووي
ابتسم الصغير رغم دموعه وقد شعرت هي بموجة سعادة لم تعرف ما مصدرها ! ، كيف وهي رأته مرة واحدة فقط !
اخذت اكياس الخضار والصغير وصعدت لشقتها ......
بصالة الشقة الصغير يجلس باسم ومعه زوجته ريهام ومالك وكريم ......وكز كريم يد مالك بتساءل بصوتٍ خافت :-
_ هي اتأخرت في السوق ليه 😑 هي بتجيب عيش من الفرن 😑
اجابه مالك بغيظ :-
_ واااانت ماااالك 😡 هو انت جاي عشانها 😕 انا شاكك فيك ياض انت
صمت كريم بتذمر حتى دلفت علياء للمنزل وبيدها الصغير لتتبدل نظرة كريم للابتسامة حتى راقبه مالك بمكر وتساءل بهمس :-
_ ايه سر الابتسامة العبيطة دي 😃
اجابه كريم بهيام :-
_ اصلها جايبة كوسة وانا بحب محشي الكوسة 😇
______________________________اللهم حسن الخاتمة
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول 1من هناااااااااا
الرواية كامله الجزء الثانى2من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا