رواية جمرية الصقر الفصل الخامس عشر 15بقلم سلوى عوض (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية جمرية الصقر الفصل الخامس عشر 15بقلم سلوى عوض (حصريه في مدونة قصر الروايات)
#جمرية_الصقر
#بقلم_سلوى_عوض
بارت 15
(في ايطاليا) (غرفة لارا)
ياسر (وهو يطرق على الباب): لارا، أنتِ صاحية؟ عاوز أتكلم معاكي شوية.
لارا: اتفضل، حضرتك.
ياسر: ما خرجتيش النهارده من أوضتك ليه؟ وشكلك حزين. طمنيني عليكِ.
لارا: مفيش.
ياسر: هتخبّي على بابا؟
لارا: بابا... أنا حبيت ليو.
ياسر: حبتيه إزاي؟
لارا: بابا، الحب مفيهوش "ليه" و"إزاي".
ياسر: قصدي يعني إحنا لسه عارفينه من وقت قريب.
لارا: ما أنا قلت لحضرتك، الحب بيدخل القلب من غير مقدمات.
ياسر: فعلاً حبتيه... وفهمنا. زعلانة ليه بقى؟ يمكن هو مش بيحبك؟
لارا: مش كده، بس أنا خايفة يكون متجوز أو حتى مرتبط بواحدة تانية.
ياسر: عشان كده انتي حزينة؟
لارا: بحبه... و حياتك عندي بحبه
ياسر (يهدّئها): اهدي... اهدي. على العموم، ياستي هو لا خاطب ولا متجوز ولا حتى مرتبط.
لارا (بفرحة): حضرتك عرفت منين؟
ياسر: كان لازم أعرف كل حاجة عن شخص حضرتك بتقعدي معاه أكتر ما بتقعدي معايا أنا شخصياً. على العموم، ياستي هو ولد كويس، بس عنده مشكلة.
لارا (قلقة): مشكلة إيه؟
ياسر: اهدي بس... كل الحكاية إنه ساب بلده وجه هنا عشان عليه تار وهو مطلوب. ويمكن كده أحسن، عشان في واحد من بلده شافه هنا وبلغ العيلة اللي ليهم تار عنده. كويس إنه فقد الذاكرة. ومش عايزك تخليه يعرف أو يخرج من هنا خالص.
(يتوقف لبرهة)
ياسر: آه، وياريت تتعاملي كويس مع بترو.
لارا (بتعجب): عشان إيه؟
ياسر: عشان بترو بيحبك.
لارا: مين ده اللي بيحبني؟
ياسر: اسمعي كلامي كويس. تجنبي إنك تقعدي مع ليو وبترو موجود. لأن بترو عارف كل المعلومات اللي قلتها لك، وممكن يبلغ العيلة التانية. وهو كمان بيغير من ليو، فحاسبي كويس منه لو بتحبي ليو. وأنا هخلص موضوع التار ده.
لارا (بقلق): أكيد يعني؟
ياسر: أكيد يا حبيبتي.
لارا: حاضر، هنفذ اللي حضرتك طلبته.
ياسر: طيب، خدي شاور واخرجي، عشان هتخرجي مع بترو.
لارا (معترضة): لا طبعاً مش هخرج معاه.
ياسر: إحنا قولنا إيه؟ هتخرجي معاه على أساس إنك بتعملي شوبنج، وتحاولي تعرفيه بطريقة غير مباشرة إنك معجبة بيه، وإنك بتعاملي ليو كويس عشان حاسة بالذنب، مش أكتر.
لارا (بخوف): كده ليو ممكن يزعل.
ياسر: لا، مش هيزعل. هو عارف إنه الحارس الخاص ليكي.
لارا (بإحباط): بآسف... حاضر.
_________________________________
(في الصعيد -نجع الصائغ)
وصل صقر الكفر وكان في انتظاره زيدان
زيدان: حمدالله على السلامة يا كبير. طمني على المهندس طارج.
صقر: تمام، خلاص كل حاجة اتحلت. أنا طالع أسلم على الجماعة وأتسبح، وبعد كده نروح نجيب جمريه من عند محاسن.
زيدان: والحجة الكبيرة؟ هتجولها إيه؟
صقر: هاجولها الحجيجة. انت ناسي إن محاسن ديتي من طرف عمار؟ وأنا ممرتاحش ليه الواد ديتي. وكمان متنساش إنها غازية، يعني ممكن تبيع جمريه لأمها وجوزها.
زيدان: لأ يا كبير، أول مرة أختلف معاك.
صقر: مش فاهم.
زيدان: يعني عمار كويس، وفعلاً خايف على جمريه. ده خلاني ضربته تاني وروحته على البيت، وجابلت أم جمريه وجابلت أبوه وكمان يا كبير، محاسن زينة، ونجمة أختها بت مجنونة شوية، لكن زينة وأمهم ست كويسة وطيبة ومحترمة. وكنتي شوفتها جبل سابق.
صقر: انت عتشعر فيهم ولا إيه؟ عطلع أسلم على الجماعة وأتسبح، وبعدين نشوفو حكايتك مع الغوازي.
زيدان: الله يحظك يا كبير. ما انت كمان شكلك وجعت في جمريه لو إنها جليلة جوي عليك.
صقر: جليلة كيف؟ انت مش عارف ديتي تبجا أخت مين؟
زيدان: له، جصدي جصيرة جوي عليك.
صقر: زيدان، وبعدين معاك؟ انت صاحبي وأخوي ومربايين مع بعض.
زيدان: بضحك والله عتغير يا كبير.
صقر: صبرك بالله لما أنزلك بس.
___________________________________
صقر يدخل المنزل، يُلقي التحية على والده محمود ووالدته نجاة. الأم تجلس على كرسيها المعتاد، تبدو مشغولة بأفكارها، بينما الأب يظهر عليه التعب.
نجاة: وبعدين معاك يا كبير؟ عيلة الصايغ ميته بجى.
صقر: ميته إيه يا أما؟
نجاة: ما انت مهمل حال الكفر وحالنا وحالك انت نفسك. جولي، هتتجوز ميته؟ واللي كدك، عيالهم أطول منيهم. مش طارج اللي عترمح وراه ديتي أصغر منيّك ومعاه تلت عيلة؟
محمود: عمل ايه طارج يا صقر؟
نجاة: تلجاه اتحبس، مش مهمل، يستاهل. وكان عيغير من بتي ونجاحها.
صقر: طارج زين يا أبوي، وخلا ص جبضوا على اللي عمل كده، وطارج خد براءة. كيفهم الولاد؟
محمود : جاعدين في الأوضة.
صقر: ابجي اجعدي معاهم يا أما.
نجاة: منجصاش وجع مخ أنا.
صقر: هروح أطمن عليهم.
محمود: أنا كنت بايت معاهم وجعدنا نحكي للصبح، تلجاهُم نايمين.
صقر: خلاص، عسبح وأغير وأطمن عليهم عشان عندي مشوار. أه يا أبوي، صح، أنا عجيب جمريه أخت يوسف تعيش معانا.
محمود: تنور يا ولدي.
نجاة: مين ديتي اللي تنور؟ محدش عياجي ولا هيروح.
صقر: هتاجي يا أمي، البنية ملهاش حد لغاية منعرف مكان يوسف على الأجل.
نجاة: إحنا عنفتحوها ملجأ داير تلملي في الخلج؟
صقر: خلج مين يا أما؟ بجولك أخت صاحبي. متتكلم يا أبوي.
نجاة: أبوك ملهوش كلمة ولا إيه يا محمود؟ كفاية جرفك وهمك اللي استحملته معاك.
محمود: خلاص يا صقر، ريح أمك.
صقر: نفسي أعرف مالك يا أبوي ضعيف ليه جدامها كده؟
نجاة (بخبث): خلاص، هاتها.
محمود: حجك عليا يا ولدي.
صقر: خلاص يا أبوي، أنا رايح أجيب البنية.
_________________________________
بعد قليل جهز صقر سريعًا، ثم نزل ليصطحب زيدان للذهاب إلى جمريه.
زيدان: "أنا هكلم عمار عشان يسبقنا على هناك. هو اللي ودّانا عنديهم قبل كده."
صقر (بنبرة جادة): "انت مطمن لعمار بجد؟"
زيدان (بثقة): "والله عمار زين، متقلقش."
وفعلًا، زيدان بيكلم عمار:
زيدان: "إحنا في السكة، اسبجنا على هناك."
عمار: "تمام، أنا عسبق وأكون مستنيكم."
_________________________________
يخرج عمار من غرفته متعبًا ليجد أمين في انتظاره.
أمين: "رايح فين يا حِيلَة أبوك؟"
زبيدة (بتدخل سريع): "سيبه يخرج يفكّ عن نفسه شوية، مش لازم يفضل محبوس."
عمار (يبتسم): "لأ، أنا خارج لمصلحة، ولما أرجع هقولك عليها يا مرَة أبوي."
أمين (بقلق): "بس انت تعبان، مالكش حق تخرج وانت كده."
عمار: "لا يا بوي، أنا حاسس حالي بقيت زين."
زبيدة: "عيقولك مصلحة! مصلحة إيه؟ شوفلك حاجة أحسن. مش كفاية انت قاعد جاري تعبان طول الوقت؟"
أمين (يقترب منه): "روح يا ولدي وخلي بالك على نفسك، انت اللي حِيلتي من الدنيا يا عمار."
عمار (يتعجب وهو يبتسم): "دلوك بس عرفت يا أبوي إني ولدك واللي حيلتك؟ أمرك عجيب."
يخرج عمار وهو يتمتم بكلمات ثم يتصل على محاسن.
عمار: "كيفك يا حبة القلب؟"
محاسن: "كيفك انت يا نور عيني؟"
نجمة (من بعيد): "خلصي يا حلوة، أمك لو سمعت هتخرب بيتك."
عمار (ضاحكًا): "جولي لها تسكت. أنا جاي ومعايا صجر وزيدان جايين ورايا."
نجمة (تقترب): "زيدان جاي؟ يا حليله، يا حليله!"
محاسن (بنبرة مازحة): "طيب، هنقوم نجهز غدا."
عمار: "ماشي يا حبة القلب."
بعد إنهاء المكالمة، تلتفت محاسن إلى نجمة.
محاسن: "إيه اللي فرّحك قوي لما عرفتي إن زيدان جاي؟"
نجمة (مترددة): "مش عارفة... بس حاسّة جلبي عيدج لما تاجي سيرته."
تدخل جمرية عليهم .
جمرية: "بتحكوا في إيه يا بنات؟"
نجمة (ضاحكة): "أصل الحبايب كلهم جايين."
محاسن: "انتي تعرفي صجر قبل كده يا جمرية؟"
جمرية: "لأ والله، عمري ما شفته قبل كده."
محاسن: "أصله كان عيبص عليكي قوي."
جمرية (بتحرك رأسها باندهاش): "قصدك إيه يا محاسن؟"
نجمة (بمرح): "قصدها إن صجر شكله معجب بالعيون العسلية الجميلة دي يا جمر."
جمرية : "ده هو اللي عيونه تجنن!"
محاسن: "اعترفي بقى."
جمرية (تضحك بخجل): "لأ والله، بس عيونه جميلة جوي وتحسيه راجل جوي."
نجمة: "كل ده حسّيتيه؟ يا أختي... يااه يا بنات، لو نتجوز احنا التلاتة في يوم واحد!"
محاسن: "مين العرسان بقى؟"
نجمة (بتسرع): "زيدان، وصجر، والزفت عمار!"
لتضربها محاسن ضاحكة.
محاسن: "طيب قومي بقى نجهز غدا زين للرجالة."
جمرية: "خلوني أنا اللي أعمل الأكل."
محاسن: "خلاص انتي اطبخي وأمي تساعدك."
جمرية: "لا خليها مرتاحة."
نجمة: "بس هيبقى تعب عليكي."
جمرية (بهدوء): "لأ يا حبيبتي، أنا كنت بطبخ لما يجيني مزاج، أطبخ للبيت كله لوحدي وأخلي الشغالين جاعدين مرتاحين."
محاسن: "معلش يا جمرية، حالتنا على قدّنا."
جمرية: "متقوليش كده! بيتكم شفت فيه حب وود ما شاء الله، يخليه أحسن من جصور الدنيا عندي."
________________________________
في المستشفى ، هيام كانت جالسة مع مدام قدريّة، وهي مبتسمة وفَرِحة جدًا بعدما عالجت زوجة المسؤول الكبير وأصبحت حامل.
مدام قدريّة (بتبتسم): "أنا متشكرة جدًا يا دكتور. هكلم خطاب جوزي وأفرحه بالخبر ده."
هيام (بابتسامة رقيقة): "العفو يا مدام قدريّة، ربنا يوفقك."
بعد لحظات، تقوم مدام قدريّة بالاتصال بزوجها لتبشره بالخبر السار.
مدام قدريّة (بفرحة): "إزايك يا حبيبي؟ أنا عند الدكتور وهيام قالتلي إني حامل!"
خطاب (بفرحة كبيرة): "يا سلام! ألف مبروك يا حبيبي. طب إدي لي رقم الدكتورة عشان أشكرها."
تأخذ هيام الرقم وتتلقى مكالمة من خطاب.
خطاب (من الهاتف): "السلام عليكم يا دكتورة هيام، شكرًا جزيلًا على جهدك مع زوجتي. أنتِ السبب في الفرح اللي احنا فيه ده."
هيام : "العفو يا فندم، ربنا يتمم بخير."
خطاب: "أنتِ كده عملتِ معانا حاجة كبيرة. إدي لي رقم حسابك، هحول لك مبلغ كده عشان تعبك."
هيام: "ألف مبروك ليكوا، الحمد لله."
تغلق هيام الهاتف مع خطاب اللي بدوره كلم مدير المستشفى لاعطاء هيام مكافأه وترقيتها
هيام: "حضرتك لازم تتابعي كل أسبوع يا مدام قدريّة، لأن الأشعة أظهرت أن عندك كيسين، يعني توأم."
قدريّة: "ليه مقولتلنيش من الأول كنت تفرح خطاب ؟"
هيام: "حضرتك لما تروحي بلغيه ، بس أهم حاجة تاخدي علاج الضغط عشان الحمل يكمل على خير. وإن شاء الله ما نضطرش لعملية قيصرية."
قدريّة : "حاضر."
بينما تخرج مدام قدريّة من المستشفى ، تتحدث هيام مع نفسها، تفكر في خطواتها المستقبلية.
هيام (لنفسها): "كده بعد مدام قدريّة ما تولد، كل الحالات اللي هتجيلي هتكون من عليّة القوم. لازم أرفع مستوى زيارات العيادة."
وبعد ذلك، تذهب هيام إلى عيادتها وتبدأ في تعديل الأسعار.
هيام (مُعلنة للمرضى): "من بكره، الزيارة هتبقى بـ 700 جنيه."
ثم فجأة، تتصل الداده بهيام في العيادة.
الدادة : "حضرتك، في محضر جيه و معاه ورقة طلاقك."
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا