رواية سيطرة ناعمة الفصل الاول1 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
رواية سيطرة ناعمة الفصل الاول1 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
#سيطرة_ناعمة1
-اااه كنتي وحشاني بشكل
-بكرهك
همست بها لونا بقهر قبلما يقهقه عاليا بينما يجذبها لأحضانه المتعرقه العاريه وجسده يهتز من شدة جلجلة ضحكاته، مسح جبينها المتعرق إثر فعلته ثم أكمل:
-وانا كمان بكرهك يا روحي
حاولت التملص من بين أحضانه لتخرج منها وتبتعد عنه فهمس:
-إثبتي بقا لسه فيكي حيل
فقالت بغضب مكبوت:
-سيييبني
تحولت ملامح وجهه على الفور للضيق والتجهم فحررها من بين ذراعيه كما أرادت لتلتف بسرعه وكأنها تبتعد عن ملقف للقمامة تستعد للذهاب للمرحاض فقال:
-رايحه فين؟
وقفت توليه ظهرها ولم تجيب فقال:
-رايحه تستحمي بسرعه عشان تشيلي اي أثر مني عليكي مش كده
اطبقت جفناها تبكي بقهر شديد فصرخ فيها:
-ليه كل مره أقرب منك تعملي كده ليه كل مره تبقى بالغصب ، انتي مراتي وانا ليا حق فيكي وباخده
-انت ايه الي جابك هو مش خطوبتك بكره؟
أظلمت عيناه وتعاقبت عليه مشاعر وئدها سريعاً ثم اعتدل في جلسته وقال:
-ماكنتيش عايزه تشوفيني مش كده؟ جيت اخدك عشان تحضري فرحي مش انا ابن خالك بردو؟
-على اساس أنكم معترفين اني من عيلتكم اصلا ولا حد مهتم، حضرت أو ماحضرتش ماحدش هياخد باله.
رفع عيناه لها بصمت، يطالعها ....يراقب جمالها عن كثب....
لونا ابنة عمته صاحبة وجه الحوريه والعيون الواسعه البنيه وشعرها كذلك، كانت تضوي كالنور ...جمالها متدلل ...متدلع...متغنج، حتى لو كانت في أسوء حالتها ....حتى وان كانت بمزاج سيئ...انها تقتلته...تذبحه في كل مره يراها فيها....يعلم انها ذات أثر وحضور، يُعمل لها الف حساب حتى لو كنت تكرهها.
نفض كل تلك الأفكار عن عقله، لابد من التماسك دوماً
فهز كتفيه وقال بيرود:
-ولو...شكليات...تفتكري اهل خطيبتي هيقولوا ايه لما ما تحضريش خصوصاً ام العروسه انتي عارفه هي مركزه معاكي أد ايه؟
-مانا سيبت لها البلد كلها ومشيت اعمل ايه تاني.
وقف عن الفراش يلتقط ملائه صغيره يواري بها سوئته ثم قال بحاجب مرفوع:
-انا وأنتي عارفين انتي سافرتي ليه ولا ناسيه
اهتزت شفتيها بغضب ثم همست:
-لأ مش ناسيه
صمتت لثواني ثم قالت:
-المفروض تطلقني...انت خلاص هتخطب أهو.
اغمضً عيناه يخفي غضبه ثم قال:
-عايزاني أطلقك عشان تدوري هنا على حل شعرك مش كده؟
ابتلعت غصه مريره بحلقها فهي تدور معه بحلقه مفرغه لم ولن يغير فكرته عنها فقالت:
-لأ...عايزه اخلصك من عاري وان اسمي يرتبط بأسم حد محترم وله وزنه زيك.
-ماحدش عارف انك مراتي غير عمك اللي جوزك ليا والشويه الي فاضلين عايشين من عيلة ابوكي مالكيش دعوة انتي بأعمامي وبطلي لعب بالكلام عشان انا قاريكي.
-بسس...
قاطعها بغضب:
-مابسش..انتي مش كنتي داخله تستحمي...اتفضلي ادخلي ومش عايز كلام تاني.
تحركت بكره وغضب وتركته يرتمي على الفراش خلفه يضع كفيه على دماغه كأنه يسارع أصوات كثيرة متداخله تدور داخلها
وهي بالداخل تقف أسفل المياه تغسل جسدها بقوه شديدة ودموعها تختلط بالمياه الغزيرة المتدفقه عليها تعيد الغسل بقوه أكبر تمحو أثره من عليها ولكن عبثاً تشعر بالنفور والغضب...تباً لما لا تتخلص منه لما.
أرتدت روب الإستحمام بأهمال وخرجت من المرحاض تتقدم من الفراش تنتوي النوم هكذا لن تصحو لمده اطول تواجه فيه كابوسها...."ماهر"..."ماهر عزام الوراقي" ابن خالها هو أسوء كابوس...أسوأ من عمها وما فعله بها هو الأسوء على الإطلاق.
نامت على اخر مكان بطرف السرير وتكورت على نفسها تكتم صوت بكائها تخشى أن يسمعه لتشهق بصدمه وهي تشعر بيده الغليظه تسحبها لعنده حتى أستقرت في أحضانه العاريه من جديد .
حاولت التملص منه يظهر نفورها ليأمرها بحزم:
-بطلي حركه...نامي
سكنت بأمر واحد ولم تتحرك لتمر تلك الليلة المريرة عليها ويذهب لحال سبيله تشغله عنها حياته التي كانت هي دوماً خارجها ويتذكرها كل حين فتتنفس هي ...صبرت نفسها بهذا الامل كي تساعد حالها على الإطمئنان ولو مؤقتاً حتى تغرق في النوم وينتهي كابوسها معه لكنه لم يتركها بحالها وهمس :
-لونا
لم تجيب فقط صمتت وهو يعلم أنه لو تركها ينتظر جواب فسينتظر سنين، هي مقطوع منها الامل لذا أكمل:
-نفسي ولو لموة تجيلي انتي...نفسي في مرة بمزاجك.
-انت ناسي حكايتنا وناسي اتجوزنا أزاي؟
أغمض عيناه بحزن يتدفق لعقله ماحدث في وقت ماضي
قبل ثلاثة أشهر
كان يجلس باحد مقر شركات عائلته
انه ماهر عزام الوراقي صاحب الأربعه وثلاثون عاماً،طويل الجذع عظيم الجرم شعره مصفف بعنايه ورائحة عطره القويه تملأ المكان، كان يشع فخامه وكأن المال يتحدث.
يتابع في إجتماع مغلق مع عمه و والده بعض المستجدات لاحد أهم مشاريعهم في الوقت الذي فصلهم دقات متعاليه على هاتف والده .
نظر عزام للهاتف ثم اغلق الاتصال الذي عاود الدق من جديد فقال فاخر:في ايه؟
لم يجيب ليعود الاتصال من جديد فينظر فاخر للهاتف ثم يعود بالنظر لأخيه ويقول:
-هو وصلك وكلمك؟!
-ده راجل وسخ وابن كلب
استغرب ماهر مجريات الحديث فسأل:
-في ايه هو مين ده وماله بيكم
ليقول فاخر:
-ده راجل نصاب كان عايز يشتغلني انا وابوك بس احنا سكيناه على قفاه يالا نكمل شغل وسيبك منه.
بتلك اللحظة انفتح الباب فانتفض ثلاثتهم بلهفه أثر ولوج رجل عجوز يتحرك بصعوبه فأسرع اليه ثلاثتهم يساعدونه على التحرك بينما قال ماهر:
-ايه الي نزل بس يا جدي
سعل الجد وقال بصوت متحشرج:
-قعدت البيت دي تقصف العمر مش عايزها ..عايز أشتغل.
ثم نظر لابنه الكبير وقال:
-عملت إيه في الموضوع الي كلفتك بيه يا عزام؟
كور عزام قبضة يده ولم يجيب فهتف الوالد بصوت اعلى:
-عملت ايه يا عزام بقولك
ليلتف عزام وينظر لفاخر ثم نظر أثنتيهم بغضب لوالدهما وبعدها قال فاخر:
-انت لسه يا بابا بتدور ورا الفاجره دي
-بنتي يا فخري...مهما عملت هتفضل بنتي
-بنتك هربت مع ابن النجار الي كان شغال عندنا من خمسه وعشرين سنه وجابت لنا العار.
هتف الجد بغضب:
-اخرس ماتقولش كده على اختك
ليتدخل عزام:
-مايقولش ايه ماهي دي الحقيقه كنا هنستنى ايه من واحده امها دخلت بيتنا خدامه ولعبت على البيه وحملت منه فاتجوزها عرفي وجابت لنا بنت حرام ...خلف الندامه الي لما كبرت فجرت وهربت مع عشيقها
وقف الجد يقول بغضب:
-اخرس يا عزام بقولك...الحكايه مش كده واختك كانت ضحيه طول عمرها.
شدد عزام على حديثه وقال بينما يلتف حول والده ولم يرحب شيبته:
-ضحيه...بنتك دي سليلة عار وعشان تتأكد خلفت بنت فاجرة وقادرة زيها وسمعتها زي الزفت في المنطقه اللي عايشه فيها ابوها سابهم وطفش ولا همه وعمها مش قادر عليها كل شويه يكلمني عشان اروح اخدها والمها
التفت الاب وسأل بلهفه:
-بجد؟!
فرد عزام:
-لسه كان بيرن عليا قبل ما تدخل وكلم فاخر قبلها ...تلاقيها عملت عمله جديده وقرطتسته فبيكلمنا
-طب هي فين؟! و رحيل بنتي فين؟! روح...روح هاتها ..روح هاتها يا عزام.
احمرت عينا عزام من الغضب وقال:
-أجيب مين...انت تحمد ربنا اني ماخنقتهاش بأيدي دول وخلصت العيله كلها من فجرها وسمعتها الي زي الزفت
-طب روح انت يا فاخر
ليرد فاخر بغضب:
-اروح فين واجيب مين...اسمع يا بابا انا مستحيل اتقبل البت دي ولا ادخلها عيلتنا زي ما انت عايز انا حتى اخاف على بناتي منها واخاف كمان على سمعتهم...دي عيله وسخه مش لاقيه الي يلمها ولا يربيها ولا انا هستغرب ليه ماهي جدتها الخدامه الي اتجوزت البيه عرفي وامها فاجره هربت مع عشيقها وابوها راجل قبل بكده الكوكتيل ده هيجيب واحده جنس ملتها ايه اكيد صورس نجاسه وكلاحه بيور.
توسلهم الجد يقول:
-عشان خاطري ياولاد...أدوها فرصه...والله أنتوا فاهمين غلط..عشان خاطر أبوك يا عزام تروح تجيبها.
-وخاطر امي الي ماعملتلوش اي حساب...امي بنت الحسب والنسب الي جوازك منها رفعك ورقاك وحطك في حته تانيه خالص وفي الاخر رافقت عليها الخدامه وعيشتها مقهوره العمر كله...عايزني اروح اجيب خلفتها تعيش قدامي ليل نهار...ده لا يحصل ولا يكون.
ثم تحرك عزام وترك لهم الغرفه غير مبالي بنداء والده الذي التف لفاخر وقال:
-طب روح انت يا فاخر...عشان خاطر أبوك
-مستحيل ادخل واخده زي دي على عيلتي والناس تعرفها انا عندي بنات يا بابا مستحيل اعمل كده..مستحيل أقبلها مستحيل.
ثم تحرك مغادراً كما فعل أخيه تاركاً الاب يناديهما متوسلاً:
-يا فاخر...يا عزام...بنت اختكم ياولاد.
اهتز جسده بعجز فهرول ماهر بلهفه يسنده قائلا:
-سلامتك ياجدي
-سندني يا ماهر...سند جدك.
ساعده ماهر كي يقترب من اول أريكه ويرتمي عليها قائلاً :
-سلامتك يا جدي
-اااه...عايز سلامتي بحق يا ماهر.
صمت ماهر وقد فطن القادم وبالفعل تحدث الجد:
-روح شوف بنت عمتك وهاتها لعندي...انت الوحيد اللي تقدر تعمل كده....انا قلبي مش مرتاح يابني..كفايه ظلمت امها..هظلمها هي كمان واتخلي عنها
-بس ياجدي...
-ماتسمعشً الي ابوك وعمك بيقولوه ...رحيل مظلومة...رحيل هربت بعد ما ابوك وعمك كانوا عايزين يستغلوها وهي عايزه حاجة تانيه وانا ربنا يسامحني كنت مطاوعهم...كانت المصلحه عمياني ماكنتش بشوف غير المصلحه والفلوس بس انا دلوقتي شوفت بعد ما شبعت فلوس ...لو بتحب جدك وخايف عليا بحق روح وجيبها يا ماهر...طول عمرك مش بيهمك ولا بتهاب حد...مش هيهمك كلام ابوك وهتروح انا عارف
-ياجدي دي...
-عشان خاطري يا ماهر ده انا محمد الوراقي عمري ماتحايلت على حد كده وبتحايل عليك.
عجز ماهر امام توسلات جده فقال بعدم تقبل:
- حاضر يا جدي...حاضر
-هتوصلها ازاي
-هحاول اغفل بابا واخد رقم عمها من موبايله شكله واقع وعايز يوصل لأي حد فينا
-ربنا يباركلك يابني ...طب روح...روح بسرعه يالا
-دلوقتي
-دلوقتي بالله عليك
-خلاص يا جدي حاضر..مش عايز أشوفك كده الله يخليك
-حاضر بس تروح النهارده ..النهارده يا ماهر
-حاضر...النهارده والله
في احد مقار الشركات الكبرى جلست فتاة بديعة المحية ممتلئة القوام لها طله مميزه لكنها متوتره تفرك كفيها ببعض من شدة الارتباك وانتفضت منتبهه على صوت قوي من فتاة في سن مقارب لها تسأل بقوة:
اشتغلتي فين قبل كده
-أا..بصراحه...دي ...أول مرة أشتغل
نظرت الفتاة الأنيقة لزميلتها التي بادلتها النظرة بسأم وترفع ثم اتجهت أنظار كل منهما لتلك المهتزة التي تجلس أمامهما بتوتر و وجه شاحب
لترفع الفتاة ذات البذلة العمليه والشعر المصفف بعنايه حاجبها وتقول بترفع:
-نعم ...انتي جايه تهزري؟! مش عارفه شركة ايه دي الي مقدمة فيها والوظيفة ايه؟؟
انكفت "لونا" تفتح حقيبتها بتوتر وتلجلج من شدة الإرتباك والإحساس بالدونيه أمامهما وحاولت ان تسرع في اخراج رزمة من الأوراق تعرضها أمامهم في محاولة منها للفخر وتقول:
-أنا....الرسومات دي بتاعتي انا الي عملاها انا شغلي حلو قوي في التصميم والجرافيك.
نظرت كل فتاة للأوراق شزراً ثم عاودوا النظر لها لتلتقط إحداهن الاوراق منها وتلقيها بأحتقار على الطاوله الفاصلة بينهم ثم اكملت بإمتعاض:
-اتعلمتي التصميم والجرافيك فين
توترت لونا ثم جاوبت بأهتزاز:
-واحده جارتي علمتني
لاحظت تبادل الفتيات النظر لبعض بسخريه منها مضاف إليه الإستحقار والإستعلاء لتقول الأولى للثانيه:
-أنا مش عارفة موظفين الأتش أر الي بيدوا مواعيد للمتقدمين دول بيدوهم ويقبلوهم على أساس ايه؟!
لتوافقها الثانية الرأي وتقول مكملة:
-ناقص نروح نعملهم شغلهم كمان.
لتعود الأولى والتي يبدو من فخامتها وثقتها انها المديرة لتسأل لونا:
-أنتي اصلا خريجة ايه
توترت لونا وتعرقت ثم قالت بصوت متحشرج من شدة شعورها بالدونية:
- لا أنا ماخلصتش ثانويه عامة عشان
ضحكت الفتاتان وقالت الأولى باحتقار:
-يعني معاكي إعداديه ...ههه مش متخيلة معاكي إعداديه وجايه تقدمي على وظيفة جرافيك ديزاين في شركه كبيره زي الوراقي بجد مش عارفة جبتي الثقه دي منين
تلجلجت لونا ثم قالت:
-طب بصي في التصاميم وهتعرفي اني...
-آه اه خلاص عرفنا انك جامده جداً هههههههه اتفضلي اتفضلي
ثم تجاهلتها وكأن رحيلها من عدمه لا يهمها ثم بدأت تتحدث مع زميلتها باحتقار وسخريه عن الوضع وأصوات ضحكاتهم عاليه لتقف لونا بهزال وتتحرك ناحية الباب وهي مستمعه لأصواتهم الواضحة كلها سخريه لاذعه عنها.
وصلت لحيها تجر أزيال الخيبة والذل بعدما جرى معها هناك مرت على منزل صديقتها مقرره انها لن تفوت عليها لا تريد التحدث عن ماصار هناك.
اغلقت باب شقّتها عليها تحمد ربها انها لم تقابل في طريق الصعود عمها البغيض ولا زوجته ذات اللسان السليط و وقفت تتطلع لبيتها الجميل المؤثث بأثاث راقي جداً لكنه بات خالياً عليها منذ اختفاء والدها وهي لا تعلم اين هو فتلك القصه هي هم اخر لوحدها.
أغلقت عيناها تطفئ كل الأصوات الصارخه داخل عقلها وذهبت لأخذ حمام دافئ يريحها ثم تخرخ من الفراش للنوم ربما نست ما جرى.
وبعد عشرون دقيقة كامله خرجت من المرحاض تلف روب الأستحمام الأبيض السميك خلف جسمها وعلى رأسها المنشفه ثم ذهبت بإتجاه المبرد الضخم ذو البابين تفتحه لتواجه الحقيقة انها لا تملك طعام اليوم .
اغلقت الباب بغضب فوالدها مختفي ولا تعرف بأي بنك أدخر أمواله وما تركه في المنزل قد لملمته وعاشت عليه طوال الأشهر المنصرمة حتى نفذ.
ماذا ستأكل الان وكيف ستعيش......
التفت بخوف وهي تشعر بشيء وكأنه قد قذف في الشرفه المفتوحه لتشهق برعب وهي ترى رجل عريض وضحم الجثه يخلع قميصه ثم يقترب منها في نفس اللحظة التي فتح فيها الباب لتجد عنها"انور" ومعه رجل أخر يصرخ بأعلى صوت عنده:
-شووووفت....شوفت يا ماهر بيه...شوفت بعينك...اهو...اهو....الفاجرة بنت عمتك جايبه عشيقها للبيت.
وبسرعة البرق قزح الرجل من الشرفه كما دلف وبقت هي متسعة العين مرعوبة تقف متفززه الجسد مقابل عمها سندها سترها وغطاها وذلك الرجل الغريب الذي يقف والشر يتطاير من عينه ثم هجم عليها يقبض على ذراعها ويلويه خلفها بغضب مقربا وجهها من وجهها يسألها بغضب عاصف:
-مين ده انطقي...ده كده الي بيتقال عليكي صح ..
-انت الي مين وماسكني كده ليه ..سيبني
تقدم أنور يقول بأعين لامعه منتصرة:
-شوفت بنفسك اهو ياباشا ماحدش قالك.. خلاص حطيت صوابعي العشره في الشق منها...ومن النهارده البت دي لا بنت اخويا ولا اعرفها...تاخدوها تحرقوها تغوروها تودوها في مصيبه ماليش فيه
تقدمت منه تهتف بشراسه:
-انت بتقول ايه انا مش متحركه من بيت ابويا انت فاكرها سايبه
-بيت ابوكي..ابوكي باع لي البيت ده كله بيع وشرا قبل ما يطفش متك ومن سمعتك الي زي الهباب
-والله وفلوسه حولها لك بأسمك مكافأة ليك بالمره؟!
-اه وابقي روحي أسأليه ده لو عرفتي توصلي له
-لاخر مره هسألك بالحسنى يا عمي وديت ابويا فين؟
-ابوكي هوب وطفش ...من سيرتك يا قادره
-اقطع لسان اي حد يجيب سيرتي انا المنطقة كلها بتحلف بأخلاقي الدور والباقي على العواطلي الي اغتنى فجأه بعد ما ابويا فص ملح وداب
نجحت في استفزاز انور الذي رفع كفه بغضب يصرخ فيها:
-لمي نفسك يا قليلة الادب يا معدومة الربايه
أستعدت لونا لتلقي صفعه قويه جديده فأغضمت عيناها بخوف شديد لتفتحهم مجدداً بدهشه على صوت ماهر القوي:
-انت هتمد إيدك عليها وانا واقف؟
-مش سامع قلة أدبها...البت دي مش هتقعد هنا يعني مش هتقعد هنا..يا تاخدها معاك دلوقتي يا انا هتصرف
-هتعمل ايه يعني
-هجوزها بقا
صرخت لونا برعب:
-عايز يجوزني راجل اصغر من ابويا بكام سنه
-اهو راجل يسترك ولا انتي عشان عايزه تفضلي سايبه على نفسك انا الي عندي قولته وانتي عارفه بقا..
نظر لها نظره متوعده علمت من خلالها ان من قفز للبيت منذ دقائق كان باتفاق معه لما لا وقد فعلها مسبقاً بل ألف قصص دار بها على كل سكان الحي حتى صدقوه وباتت بنظرهم فتاه لعوب مقطوع منها الامل وبدأت العلاقات بالجيران تتقطع معها حتى توقف الجميع عن محادثتها وباتت بنظر الكل "شمال" بفضل عمها .
لذا علمت أن ماحدث قد يتكرر وربما بصورة أبشع..أو ان تتزوج من رجل عجوز غني يملئ جيب عمها ...حتى العمل رفضت منه .
ماذا تفعل وإلى أين تذهب.
لترفع عيناها على صوت ماهر الذي قال:
-خلاص سيبها...هاخدها....جدها عايزها.
بعد دقائق في سيارة ماهر كانت تجلس بتوتر بات مرافقها الوحيد ولاحظت توقق السياره فمدت يدها تفتحها لكن أوقفها يقول:
-ياريت تكوني عاقله وبلاش مشاكل كلهم مش طايقينك وسمعتك الهايله واصله لعندهم سامعه.
كظمت عيظها مضطره على بلع وتقبّل الإهانه وهزت رأسها بإذعان تستعد للدخول عند أل وراقي فكيف سيكون إستقبالهم لها وماهو القادم وكيف أختفى والدها .....سنرى
يتبع💖
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا