رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل الخامس 5بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)
رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل الخامس 5بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)
زهرة الاشواك2
-ده رقمى عشان تعلمنى اللغه
-اسمك اى
سكتت شويه ابتسمت ابتسامه مجهوله وقالت
- ميرال
بادلها الابتسامه حتى بعد أما ركبت العربيه ومشيت ظلت صورتها معلقه فى ذهنه
بص على رقمها الى سجلته
-ميرال
وقف لما لقى حاجه بتلمع على الارض، خدها وكان انسيال وعليه رمز الصليب.. تفجأ كثيرا، هل هو لها
حطه فى جيبه وركب عربيته وراح على الشركه
كانت ميرنا واقفه عند السكرتيره
-عرفى مستر ياسين ان الوفد هيوصلو بعد نص ساعه
-حاضر
لفت واتفجات لما شافت يعقوب ابتسمت وجريت عليه
-يعقوب
خبى الانسيال الى كان ف ايده قال - عامله اى يا ميرنا
-انا الحمدلله، انت بتعمل اى هنا
-بابا نسي التليفون قلت اجبهوله
-بقيت عامل اى دلوقتى
رفع شعره عن جبهته وظهرت ضماده قال
-احسن، التشوه قرب يروح
ابتسم سالها وقال - بابا جوه
-اه
دخل وكان ياسين قاعد شغال على تصميم جرافيك قدامه بصله يعقوب بإعجاب وخاف يفقد تركيزه
- بلغيهم يبدأو فى المخطط
قال يعقوب - نسيت تليفونك
بصله بشده واتفجأ من وجوده هنا
-يعقوب، انت جيت هنا ازاى
ابتسم بارتباك وقال - تاكسي.. المهم تليفونك اهو
-مبعتش من الحراس لى
-انا كنت خارج كده كده قلت اعدى عليك واجبهولك...
سكت بصله ياسين وقال - كنت رايح فين
-عند صحابى، أنا خرجت اهو ومحصليش حاجه
تنهد منه بقلة حيله خد التليفون منه مشي يعقوب بس قال ياسين
-مش دى عربيتك
وقف وكان ياسين بيشاور على تحت عبر الزجاج
ضاقت ملامح يعقوب من غبائه ان ركن العربيه قدام باب الشركه
قال ياسين- انا مش قايلك متسوقش تانى.. مش شايف سواق معاك
قال يعقوب - انا اسف
مد يتسين ايده تنهد وخرج مفاتيح العربيه وادهاله
قال ياسين-- ميرنااا
دخلت ميرنا اول ما نده عليها
-نعم ياسين بيه
- بتعرفى تسوقى مش كده
اتصدم يعقوب مت الى بيفكر فيه ابوه
قالت ميرنا بعد فهم وهى بتبص ليعقوب
-اه بعرف
ادالها المفاتيح وفال - وصلى يعقوب عشان لسا تعبان والسواقه غلط عليه
اتفجات ميرنا وبقيت ليعقوب الى بص لوالده بشده قال بصوت منخفش
-ب..بابا
ابتسم وقال بهدوء - مظنش ان ده عقاب يخليك تضايق
-حضرتك ملقتش غير ميرنا
-صورتك اتهزت قدامها؟!
بصله بغيظ ومشي بصتله ميرنا بصيت لياسين وقال
-عن اذنك
خرجت وراه اول ما نزلت شافته واقف وقال
- المفتاح
ابتسمت وقالت - لا، ده امر من مستر ياسين
-وانا بقولك هاتى يا ميرنا.. أنا إلى هسوق
-سورى
مشيت ولسا بتفتح الباب قفله ولقته وراها
-يعقوب!!!
-المفتاح
قلبها دق من صوته الرجولى قرب منها وفضلت واقفه بصاله مبتتحرك حسيت بيه بيقرب ايده من ايدها وبيدخل ايده بين اصابعها.. لمستها خلتها تريد أن تقع بين يديه
-هتبطلى عناد امتى
نظرت فى اعينه بعد عنها ورفع ايده الى فيها المفتاح اتصدمت
-انت اكبر مخادع انا شوفته
ابتسم وقال -اركبى
-وانا لزمتى اى بقا
-اكيد مش هترجعى عشان بابا يعرف انى انا إلى سوقت
ركب العربيه دخلت معاه قالت
-مش خولا منك بس عشان مسبكش لوحدك.. أنا كمان قلقانه من سواقتك
لم يهتم وساق مبتعدا عن الشركه كان عيكلم علاء لقى رقم ميرال ابتسم رجع حط التليفون ع جنب بس وقع الانسيال من جيبه
-اى ده
لقته ميرنا خدته واتفجات قالت -شكله تحفه اوى... جايبه ليا ولا اى
خده يعقوب منها وقال -لاا
استغربت منه وقالت -لا ايه؟!! امال انسيال صليب بيعمل معاك اى.. اكيد مش ليك
-حد نسيه معايا
-حد مين
نظر لها من اسألها بصيت على الانسيال الى ف ايده قالت
-شكله نسائى يا يعقوب يعنى مش لصحابك.. لبنت
-اه
بصتله بشده وحسيت بغيره قالت -هى مين، تعرفها منين
-معرفهاش، خبطتها بالعربيه غصب عنى
استريحت شويه وقالت -بجد، طب حصلك حاجه
-انا كويس اكيد بس هى الى اتأذيت
-مسعدتهاش
-رفضت تروح المستشفى، جت عربيه خدتها ومشيت.. كان كلامها قليل
افتكر كلامه معاها او لما شاف وشها الرقيق
قالت ميرنا-ملحظتش حاجه كممان.. اكلتها المفضله مثلا
ابتسم بكيد وقال- لا مسألتهاش
سكتت بضيق وهى بتبص على انسيالها الى بين ايده
وصل عند صحابه خدت العربيه ومشيت منغير ما تتكلم
اول ما شافوه فرحو وسلموا عليه
-حمدالله ع سلامه
-مفتقدينك
اتألم بعد يوسف قال -انا اسف
-براحه بس
ضحك علاء وقال - بقيت ضعيف يا برو... محتاج ترجع للجيم عشان بص عضلاتك ابتدت ترخى
قال يعقوب - اسكت يزفت
رن تليفونه اول ما شاف الرقم اتفجأ وبعد عنهم وراح رد بعيد
- استقبلت المسيج بتعتك
- عرفتى منين ان انا
- صورة البروفايل، مش هلحق انسي وشك
لقى صحابو واقفين جنبو قال
-ف حاجه
قال علاء - هتتكلم ع انفراد ولا اى
قال يعقوب- بعد اذنكو
بعد عنهم عشان يعرف يكلمها
-مفيش خصوصيه مع صحابك لدرجه انهم سامعين المكالمه
اتفجأ كثيرا وقال - انتى عرفتى منين انى مع صحابى
كانت قاعده وفى ايدها لاب توب ظاهر يعقوب والمكان الى هو فيه ابتسمت وقالت
-سمعت صوتهم، تقدر اقول عندى نفس الصحاب وظنيت ان الى جمبك مش عيلتك اكيد
اوما بتفهم والتفت حوله قال - ممكن نتقابل
-لى؟!!
- كنا متفقين انى هعلمك عربى
- اهه انا مسمحاك مش ملزم تعلمني
قلق ما يشوفهاش تانى فقال - لا، مخلتنيش اساعدك وقتها فلازم اقدملك اى حاجه
سكتت قليلا ثم قالت - ٢٠/٨ فى نفس المكان
انتهت المكالمه على ذلك وتذكر التاريخ الذى قالته جيدا
-٢٠/٨، يوم السبت
قال علاء - عندك معاد ولا اى
قال يوسف - مين دى يا يعقوب
قال يعقوب - مش حد
رجع قع، معاهم بصوله بشك وسالو على الى كان بيتكلم معاها بس أصبح يتوه فى الكلام
فى المساء كانت فريده بتقلع ياسين جاكته بعد أما رجع من الشغل
-يعقوب رجع
-اه
-ممنعتوش يسوق لى، كلامى هيتكسر
-لا طبعا ياياسين بس هو حب يوديلك التليفون عشان عارف أهميته ف شغلك... ملحقتش اتكلم معاه
-بدافعى عنه
-ياسين اوعى تكون زعلته
نظر إليها وهى بصاله بقلق ابتسم وباس خدها بحب قال
-مقدرش ازعله.. ابنك استلم الشيفت منك وبقا يتعب قلبى
نظرت له بشده -انا بتعبك ياياسين
-احسن تعب
بصتله فى عيونه ونبرته الى مليانه هيام بيها ولم تتغير طوال سنواتها الذى قضتها معه
حضنته وبادلها العناق بحب ليس له حدود
قالت فريده - غيابك بقا يطول
-غصب عنى
مسد على شعرها ورائحته الجميله لا يزال يعاملها كالطفله برغم كبرهم
قرب من ودنها وقال- متنسيش الدوا
ابتسمت حين قال ذلك اومات له بطاعه وقالت
-ولو نسيت انت مستحيل تنسي
كانت يارا بتقلب فنجان القهوه وبتحطه على المكتب عشان ترجع تكمل شغل
كان محمود واقفا مستند على عكازه وينظر اليها وهو يتخيل زوجته امامه
شافته يارا قربت منه قالت- بابا، حضرتك واقف من امتى
ابتسم وقال - بتفكرينى بداليا، كانت ترجع من الشغل وتكمل شغل على التليفون..كان الشغل حياتها لحد ما سرق عمرها
نظرت له يارا حين قال ذلك وكأنه بيلقح عليها قالت بابتسامه
- مهما اشتغلت مش هحقق نص نجاحك.. كنت حطا هدف صعب عليا
ابتسم عليها بص على برواز الى متعلق ع الحيطه لاخر صوره التقطها مع داليا وابنته وكان باين على وشها المرض قال
-انجازى هو انتى يا يارا
باست ايده بحب ربت عليها قال - كملى شغلك
مش وسابها فضلت متابعاه بعينها يس افتكرت جملته "انتى انجازى"
هى يمكن أن يكون الإنجاز فى الخلفه، الإنجاز انها ابنته التى تبقى معه لحد الان.. لطالما تمنى ان تحصد وتاتى له بأجيال اخرى وعائله لكنها لم تحقق له تلك الامنيه...
يراها انجاز من حبيبته التى انجبتها، لا تعلم هذا الشعور لأنها لم تجربه قط... هل هذا ما تعيشه فريده الان.. حبها الشديد ليعقوب ابنها الوحيد الذى لم تستطع ان تحمل غيره وكان هو ثمرة حبها لياسين الذى رزقت به... ليتها تستطع ان تفهم ذلك الشعور لكنها ليست أما.. أنها تعتبر نفسها اما ليعقوب وتحمل له ذات المشاعر لكن..، انها ليست امه.. تلك هى الحقيقه
راحت تانى يوم الشركه قابلت انور فى الاسانسير
بصلها قليلا قال -عينك عامله كده لى
قالت يارا-مالها
-منمتيش امبارح
-نمت بس قليل
قرب منها بصتله وجت عينهم فى بعض ودق قلبها جامد
-بقيتى مخيفه اكتر من الاول
اتصدمت اتفتح الباب وخرج
-مخيفه؟!! انا مخيفه
كان الباب هيتقفل خرجت بسرعه وكانت هتضربه بالرجل مسكها اتعدلت وقعت على دراعه
-قولتلك لما تهجمى فكرى كويس
كانت بصاله وهى بين ايده قالت - قلت عليا ايييه
- عينك عامله كده لى
- بعدها يا انور
- مخييفه، اهتمى بنفسك اكتر من كده
كانت هتضربه سابها فقفشت فيه
قال انور -افتكرى انك فى حمايتى
اتعدلت بغضب قالت - انت مستفز.. عايزه لسالك ع حاجه يا انور
قربت منه بشك وقالت - ياسين مقالكش ان كان ف حاجه.. حساه متغير اوى من ساعة ما رجعنا
-قولتلك مقاليش حاجه انا زى زيك مش فاهم رجعنا ليه اصلا وكان علينا شغل هناك..
بصتله بشك تنهد منها وقال
:اا هخبى عليكى ليه
-انتو كده بير اسرار وبيعتمد عليك اكتر من ساعه ما رجعت
-ممكن عشان صاحبه واشتغلت معاه اكتر منك
-وانا اى بقا منا شيلت الشركه معاكو
-حاسس بريحة غيره
-وانا هغير ليه
-معرفش.. برغم انك كنتى عيزانى ارجع؟!دلوقتى بقيتى تحقدى عليا
قرب منها فدق قلبها قال وهو يلمس خدها-امراه حقوده
احمرت وجنتيها ابتسمت على طريقته التى تلامس قلبها فهى بالفعل من كانت تريده أن يعود وبشده.. بل كانت أحد أسباب رجوعه واجتماعه بصديقه مره اخرى الذى يكون أخيها
تفتكر لما كان ياسين مكلفها بأنها تشرف أحد المبانى وكانت مدينه بعيده عن هنا وترجع فى نفس اليوم وهيخلى حد تانى يروح يكمل بس هى أصرت أن تبقى فى تلك المدينه حتى اكتمال عملها برغم معارضه والديها وظنو أن ياسين كفلها بذلك لكنها من اردات البقاء.. حين قابلت انور
-اتفضلى يامهندسه اتمنى الشقه تعجبك خليت مراتى تروقها لحضرتك
-شكرا جدا مش هطول يومين وماشيه
-تنورى ف اى وقت ده انتى اخت ياسين بيه
استغربت من معرفته لكن قالت- بخصوص الفلوس الرقم إلى هيقوله...
-زلا تشغلى بالك البيه أنا كلمت صاحب العماره ع كل حاجه متشغليش بالك ومتكلمش معايا ف مديات اهم حاجه راحتك.. عايزه حاجه تانى
استغربت قليلا وضعت يدها فى يده وهى تعطيه مال كأنها تسلم عليه فهى لا تريد إحراجه قالت- شكرا
مشي شاف الفلوس ليبتسم بسعاده على المبلغ شاكرا ربه وقفل الباب
كانت نازله بعد أما كلمها احد العمال أنهم بدأوا ولازم تكون موجوده"طيب خليك معاهم يمشو على التخطيط زى ما عندهم.. تمام"
وقفت لما لقيت كلب جالس وشخص يضع له طعام من الحقائب الذى يحملها تنهدت قالت
-لو سمحت ممكن تاخده بعيد عشان هو قاعد جنب عربيتى
وقف قال- اركنى عربيتك صح الاول
نظرت له بضيق قالت- مش مستنياك تقولى..
سكتت وابتلعت كلامها لما شافته انور إلى أبعد الكلب وترك له بعض الطعام قال- تقدرى تركبى عربيتك
-انور؟!؟
-عامله اى
-انت بتعمل اى هنا.. رجعت امتى
-من شهر.. انتى إلى بتعملى اى هنا
-انا ساكنه هنا
-اه منا عارف.. اقصد جايه تعملى اى
-شغل
-ياسين ابتدى يبهدلك معاه.. مش مراعى انك أخته الشغل شغل
-بنسبه لغيرى فهو رؤوف شويه معايا
ابتسم واوما إليها تقدم قالت - رابح فين
-طالع
-طالع فين
-شقتى
-انت ساكن هنا كمان
-اه
انى البواب قرب منه وشال الشنطه قال- عنك يا انور بيه
منعه لكنه أصر نظر الى يارا قال- حضرتك قابلت البشمهندسه يارا إلى كلمتك عنها
قالت يارا-كلمته عنى
-ايوه استاذ انور صاحب العماره ديه كلها
نظرت إلى انور الذى ضاقت ملامحه من البواب الذى فصح بكل شئ وكان مبتسم وهو ينظر إليهم لكن يبدو أن خرب الامر فاختفت ابتساممته قال -انا قولت حاجه غلط ولا ايه
قال انور-اطلع حط الشنط
اومأ له وصعد اقتربت يارا منه قالت-صاحب العماره.. وانا اقول مين إلى وافق أعقد عنده يومين ومتكلمش فى الفلوس وضربلى مبلغ وكل شويه اخت ياسين بيه
تنهد قال- مسمعش كلمه فلوس تانى دى اول حاجه
-وثانيا
-لو عوزتى حاجه منى أنا فى الدور الرابع.. مبسوط انى قابلتك
ذهبت وقفته وقالت-قولتلك لما ترجع تكلمنى.. غداار
اكمل سيره وهو يبتسم ويقول-لينا قاعده
دخل إلى العماره فصمتت وهى لا تعلم ما يقصده هل سيتحدث معها مجددا.. لكنها سعيده من رؤيته.. ولا شك أن ياسين أيضا سيسعد
كان انور فى شقته سمع صوت الجرس راح فتح كان البواب قال- معلش يا انور بيه.. بس البشمهندسه طالبه اسبوعين زياده
-اسبوعين
-اه مدتنيش اسباب قالتلى أن ظروفها اتغيرت وانك لو سالتها هتجاوبك
-تمام
-تعقدى اسبوعين ليه
-معلش يماما شغل
-والدك هيضايق عارفه انك مبحبكش تبعدى عنه.. ويقول إنه ياسين هو بيديك الشغل ده
-ياسين ملهوش دعوه حتى هو اضايق من تصرفى عشان بديلى كان جاى بكره
-ياره..
كحت قلقت يارا على والدتها من سعالها الحاد قالت-ماما انتى كويسه.. ماما
رات الخادمه تعطيها دواها والماء وتأخد أنفاسها قالت -متقلقيش
لقد كان المرض يظهر عليها حيث لم تعد تمارس برنامجها بل قفل منذ سنتين لضمور جسدها فبقت لعائلتها
-خلى بالك من نفسك يايارا
-حاضر.. تصبحى ع خير
فى أحد الأيام كانت يارا فى عملها-مهندسه يارا اجبلك كرسي
-شكرا لما اعوز هعقد
اومأو لها كان مع التيم الخاص بالعمل بس سمعت صوت ضجيج راحت شافت احد العمال يتالم قالت-ف اى
-الطوب وقع على رجله الحمدلله مش عميق
-فين الاسعافات
-بعتنا حد يجبها
تقدمت من المبنا لترى أن كان حدث خراب فجوه ما سمعت صوت صراخ
-بشمهندسه
لقيت حد بيسحبها بقوه وكان حجر سيسقط فوق راسها خافت اقتربوا منها وهل هى بخير بصت شافت انور تفجأ التيم من رؤيته
-مستر انور
ساب ايديها وقال بضيق-يغبيه ابعدى عن الات الرفع عشان الحاجات إلى بتقع من فوق
-انت بتزعق ليه.. شكرا بس متزعقش مش هفهمك مثلا لو اتكلمت عادى
نظر لها بضيق وكان هيمشي مسكته قال-اسفه
قال أحد موظفين الشركه- مستر ياسين بعتك..حضرتك رجعت تانى
-لا...
قالت يارا-ايوه
نظر لها مسكت ايده قالت- هيساعدنا نكمل عشان نرجع بسرعه
فرحة بعودته نظر لها مشي وسابها بس هى تبعته قالت- رايح فين
-كدبتى الكدبه وصدقتيها
-مكدبتش انت هتساعدنى.. أنا محتاجاك دى اول مره اشرف لوحدى وخبرتى مش كافيه
نظر لها وهى تتحدث بصدق قالت- قولت انك هتساعدنى عادى وكلهم فرحو عشان عارفين انك كنت معاهم دايما
-فرحو عشان بيحسبونى رجعت
-واى يعنى منتا مسيرك ترجعك
قال بجديه وتحذير-يارا متحاوليش
-ياسين محتاجلك
-ياسين مبيحتجش لحد
-ده سبب كافى أنه مكنش محتاجك بس كان عايز وجودك
-قولتلك اخر مره انى مش هينفع ارجع
-ليييه انت شايف أن لما تبعد عنه كده هتكون تمام.. أنا شيفاك ناقص دايما
-تحبى اقولك إى إلى ناقصنى.. حاجه مستحيل ترجع
حسيت أنه بيقصد ميرال وتتمنى أنها تكون خاطئها لعله يقصد صداقته بياسين مشي مسكت ايده قالت- خلاص نقفل ع الموضوع
مدت يدها بمنديل ومسحت عرقه على جبهته من انفعاله وصراعه النفسي.. نظهر لها قالت-هتساعدنى ولا لا؟!
وافق على مساعدتها مقدرش يرفض وصاح ف العمال
-عايز مخطط المبنا
ابتسمت وراحت معاه وساعدها حيث لاحظ أن الوضع ليس على ما يرام ولكى تعود سريعا دون غياب عن عائلتها وبالفعل كان ترى جدارته فى العمل تحفيره أنه يشبه ياسين لكثره أعماله معه لكن باختلاف حده ياسين ف أنور كان مرحا شغوف يأخذ العمل هوايه وليس كمطمح للعلا
خلصوا وفضلو لحد ما جه الليل والعمال مشيو
قالت يارا - ليه حق يعتمد عليك
نظر لها وعرف قصدها قال
- حسك رقيقه ع الشغل ده يا يارا
متعرفش تفرح من إلى قاله ولا تضايق قالت
- إلى استحملت قبلى. أنا استحمل اكتر منها... مسمعتش عن المراه الصارخه
ابتسم وقف وقال - يلا نمشي
رجعو العماره وسألته لو هيجى معاها بكره ولا لا
- هنبوظيلى أجازتى.. بس حاضر
فرحت وجه معاها فعلا تانى يوم وساعدها كانت الأمور كويسه معاها ومش حاسه بملل
كانت واقفه معاه بتشتغل أداها عصير ذكرها الأمر لما أداها المنديل ذلك اليوم
ابتسمت وخدته منه وشربت وهى تنظر إليه، العمل كان ممتع بالنسبه ليها، بس عرفت بعد يومين أنها لازم ترجع
طلبها ياسين وان تسيبهم وهيبعت غيرها، عرفت أن امها هى السبب وأنها لا تستحمل بعدها عنها بالطبع
قال انور - كويس، ياسين مش يعترف بالوسايط ف الشغل بس دى أمه
قالت يارا - حساك واخدنى تريقه
- أنا بردو راجع.. طيارتى الاسبوع الجاى
- انت هتسافر تانى
- اكيد مش هفضل هنا
- مش بلدك ولا اى
- كانت.. دلوقتى مظنش
سكتت وكأنه يشعر أن وطنه سلب منه حبيبته التى مدفونه في أرضه
قالت يارا - هترجع تانى
سكت عرفت أنه لا فهو عاد بسبب ميرال حين اكتشف بما يحدث
بعد لحظات من الصمت وقفت يارا ومدت أيدها
-اشوفك بعدين
نظر إليها وقف أمامها قال
- عندك حاجه بليل
فى الليل كانت محضره شنطتها لبكره، خرجت وطلعت على فوق رنيت الجرس على شقه
فتح الباب وكان انور ابتسم
-ادخلى
وقفت قليلا ع الباب افسح لها وقال
-ابقى اقفلى الباب وراكى عشان القطط
سابقها ودخل فدخلت بعده ونظرت إلى الشقه كان المطبخ مفتوح وقفت عنده وشافته بيعمل قهوه
- انت عايش مع مين هناك
- لوحدى
- يعنى مش متجوز أو مصاحب حتى
- لا
- امال هتسافر لي
- عشان مليش حاجه هنا عشانها
دخلت عنده وقالت - احنا يا انور
-قصدك مين باحنا
-ياسين.. وانا.. مش احنا صحاب؟!
سكت قلب الفنجان واعطاها واحدا
قال انور - عندك السكر حطى لو قليل
شربته وتعجبت كثيرا قالت - طعمها حلو اوى
كملت شرب ابتسم عليها سندت جنبه قالت
- بتوه يا انور
- عايزه اى
- عايزاك ترجع.. حرام الصحوبيه دى تتفكك من بعدك
- يارا..
- ارجع صدقنى هتحس بفرق كبير عن وحدتك
- لى مهتمه بالموضوع ده
- مهتمه انك تكون معانا.. بصراحه.. هتخف عليا شغل كتير
- مفيش حد دخل حياتك
سكتت على ذكر الأمر نفيت له قالت
-لسا متعافتش
-هو إلى محتاج يتعافى أنه خسرك...
نظرت إليه أردف - انتى جميله
ابتسمت بخجل وقالت - أنا بقول كده فعلا، نحن الخسائر وليس الخاسرين
ضحك بادلته مع جلسه خفيفه لطيفه بقو فيها يحتسون قهوه
قال انور - هترجعى امتى
-بكره.. بس لو هترجع معايا ممكن اتأخر
-يعقوب كمل السنه ولا لسا
ابتسمت حين قال ذلك قالت - تحب تيجى تشوفه بنفسك
***
رجع يعقوب البيت قابل ميرنا قال
-معرفش انك جايه النهارده
-كنت هتعقد مثلا، مستر ياسين كان عاوز شغل مهم
اومأ بتفهم جت فريده قالت - بحسبك مشيتى
قالت ميرنا - انا ماشيه، لازم ارجع الشركه
قالت فريده - اعقدى استريحى.. ياسين مش ممانع..بالمره نتغدى سوى
ابتسمت ميرنا خدتها فريده بصت ليعقوب قال
-مش محتاجه دعوه منى يماما، ميرنا عارفه انه بيتها.. هطلع اغير
سابها ومشي رجعت فريده لميرنا
-عامله اى ل دراستك.. ياسين مش متقل عليكى
قالت ميرنا - بالعكس والله، أنا منساش مساعدته ليا وانا صغيره لما ماما ماتت وسبتنى لشخص...
زعلت فريده عليها قالت
-اقولتلك متذكره افضال لانك مننا.. أنا كان نفسي فى بنت بس ربنا مرزقنيش غير بيعقوب
-ربنا يخليه لحضرتك
-حضرتك؟!! انتى نستينى خالص... يلا زمان القهوه بردت
ابتسمت وراحت معاها قعدو ف الجنينه، شافهم يعقوب جه ياسين ربت على كتفه قال
-واقف كده ليه
قال يعقوب -ماما بتنسجم مع ميرنا اوى.. لسا فاكر اول يوم جبتها البيت كانت بتطمنها كانها بنتها
-والدتك كده من زمان بتحب الك
-بس ميرنا غير
ابتسم بهدوء لما ميرنا بصيت ليعقوب وبتشوفه واقف ولا لا قال
- بتفكرني بيا يا يعقوب... أعمى
- اعمى؟!!
بصله وغير الموضوع وقال - مبروك ع النجاح
ربت عليه وذهب بص عليهم شاورلته امه راح قعد معاهم كى لا تنحرج
جه يوم الحفله كانت فريده واقفه مع الخدم
-انتى لسا مجهزتيش
لفت لقتها يارا ابتسمت وقالت- كويس انك جيتى، اما فين عم محمود
مسكتها من ايدها خرجت لقيته مع يعقوب الى فرح لما شافه
-نجحت زى ماوعدتك بتقدير عالى
قال محمود - ده إلى متوقع من ابن ياسين
جه ياسين وسلم عليه بحب موده، ابتسمت فريده قالت
- كنت بحسب مش هيعرف يجى، عشان تعبان
- بابى زى الفل... امال هي فين
قالت فريده بضيق - معرفش، كل شويه تااخر ف اى مناسبه
-بتتتكلمو عنن مين
نظرة بشده وكانت تسنيم برفقه ايهاب وبنت ذو شعر برتقالي مثل امها
حضنتها فريده ويارا وفرحو بحضورها
قالت تسنيم - متاخرتش اوى، هما خمس دقايق بسبب ايهاب
بصيت فريده لايهاب الى قال - كنت بشوف يوسف فين، طلع جه قبلنا اصلا
كان يوسف واقف مع يعقوب شاف عيلته جه بابتسامه قال
-اتاخرتو ليه
ابتسمت فريده قالت - يوسف اول واحد جاى
قال يوسف- قولتلك يا طنط انهم مش مهتمين
قالت تسنيم - ولللد
قال يوسف- عن اذنكو
بصيت يارا لبنت تسنيم قالت - مريم، ميرنا هناك اقفى معاها
-عن اذنكو
مشيت ابتسمو بصيت فريده لايهاب الى فهم هى عايزه تقول اى قال
-معرفش يجى، قعد مع ماما بس بيبارك ليعقوب
-مالها مرات عمى
-تعبانه شويه متشغليش بالك... أنا هروح اقف مع ياسين وانور
بص لتسنيم ربت عليها عليها ومشي سلم على ياسين وبارك ليعقوب بحماس
-عاش يا بطل، سابق دفعتك
قال يعقوب - زميلتى عايزه توقيعك يا عمى.. هى ف اعلام ووخداك قدوه
قال ايهاب - زميلتك زميلتك ولا...؟!
ابتسم ونفى له بما يفكر فيه
كانت ميرنا واقفه مع تسنيم
-هو علاء مجاش
قالت ميرنا - اهو جه اهو
شافته داخل ومتشيك فعلاء يتأخر بسبب المةاصلات، ليس من عائله عريقه مثلهم لكن حظى بصداقتهم ويتردد على أماكن راقيه معهم ويتألق مثلهم
شاف مريم ابتسمت بصتلها ميرنا
جه يوسف ويعقوب وخدوه
قالت ميرنا - عامله اى ف دراستك
قالت مريم - كويس، انتى روحتى معاهم الرحله
قالت ميرنا - رجله مشؤومه
قالت مريم- عرفت إلى حصل مع يعقوب بس معرفتش اجى.. كنا ف اسكندريه.. اطمنت عليه بالتليفون وماما اتصلت بطنط فريده
-هو بقا كويس
-انتى لسا عايشه هنا يا ميرنا
-نقلت من زمان
-بجد
اوماة إليها بابتسامه
مر الوقت مع أجواء الحفله اللطيفه، مع تقديم المشروبات وتناول الأحاديث والضحكات
فى الخارج قدام الفيلا وقفت عربيه سوده نزل منها شخص ووراه واحده نظرت إليه قالت
-ده البيت؟!
-البيت الى اتبنى عليكى..
بصلها وقال - جاهزه تقابليه
-مستنيه اللحظه دى
قال يوسف - انت هتكمل السهره معانا فى النايت
قال علاء - انتو هتكملو سهره لسا
قال يوسف - اكيد سهرتنا مع بعض غير.. يعقوب
قال يعقوب- معاكو
ابتسمو خفيا، كان انور واقف شاف يارا وقفت معاه قالت
-عايز تمشي
-بالعكس الأجواء حلوه
-مين قدك ف الحفلات
ابتسم ولم تكتمل ابتسامته وهو بيلف وشه وتوقف بصدمه وكأن الزمن اتوقف بيه عند تلك اللحظه
بصتله يارا قالت - ف حاجه ولا اى....
سكتت من الى شايفاه، تلك الذى دخلت من الباب.. هل ما تراه صحيحا
ضحكت فريده وهى ماشيه قالت
-جايه
وقفت مكانها والصدمه تملأ عينها، بصتلها الفتاه وعينهم جت ف بعض وقعت الكوبايه من ايدها
راحلها ياسين بس لما شافها توقف وبصلها بشده من وجودها هنا، اتصدم الجميع وهما شايفين ذلك الوجع الذى يعرفونه جيدا.. الوجهه المشؤوم فى حياتهم
الشعر الاسود العين الزرقاء والبشره البيضاء
اتفجا يعقوب جدا لما شافها لانه متوقعش انها تحضر، ابتسم وراحلها
-ميرال، بحسبك مش هتيجى بسبب المعاد الى عندك
بصتله فريده بصدمه وياسين من معرفته بيها، بس هى مردتش عليه بل بصتله وكأنها متعرفهوش
-م..مير..ميرال
قالها انور وهو حاله من الصدمه وعينه بيظهر فيها بريق دمع ان تكون شبحها واقف أمامه
دخل الشخص من خلفها كان عجوزا لكن العين الحاده لم تتغير والهيبه من قوته، كان ابراهيم ابو ميرال
قال إبراهيم- كان لينا معاد يا ياسين
بصو لياسين بشده الى كان بيبصله بشده مكنش مصدوم قدهم ع قد ما مصدوم من وجوده
قالت فريده- ي..ياسين... م..مين دى
قال إبراهيم- افتكرت انك عرفت عيلتك انك ليك بنت
اتسعت اعينها وبصله ياسين بشده قال بغضب
-متفققناش ع كدده
قالت فريدة - بن..بنت مين؟!!
قال إبراهيم - ماريا تكون بنت ياسين.... بنته من ميراااال
كانت صاعقه حلت على الجميع
الام الانتقام
بارت٥
الجزء التانى عباره عن صدمات🤡
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا