القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل التاسع 9بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)

 

رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل التاسع 9بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)





رواية الام الانتقام زهرة الأشواك الجزء 2الفصل التاسع 9بقلم نور ناصر (جديده وحصريه وكامله)



زهرة الاشواك2


-فين ماما يا حبيبتى

-انا جايه مع بابا

جه صوت من زلاهم-ياؤا قولتلك متبعديس

بتبص لصوت الشبيه ليها وبتتصدم اما تشوف ذلك الرجل الذى يقف امامها قالت

-انس

علقت الأعين فى بعضهم عبر تلك السنوات التى مرت، التقيت عند هذه اللحظه وقد اخذ بهم العمر اطاح بهم يمينا ويسارا، هل ذلك الرجل ذاته انس الشاب الذى رافقها فى شبابها

-ازيك يا يارا

افاقت على نبرة صوته قالت

-نا كويسه

مسك الصغيره يده قالت-بابا

نظرو إليها قالت يارا-بنتك

-اه، سلمى عليهم يا يارا

قالت فريده- اسمها يارا

اوما ايجابا وهو ينظر الى يارا الواقفه امامه مدت الصغيره يدها اليهم ابتسمو بلطف وسلمو عليها

قالت يارا- اهلا، جميله بنتك اوى

-شكرا، انتى بتعملى هنا

-بنتسوق زى منتا شايف

-صدفه عشان اشوفك

صمتا لوهله وهم ينظرون لبعضهم نظرت لهم فريده

عاد انس لرشده قال- انا مضطر امشي،تحبو اوصلكو

قالت يارا- لا معانا العربيه، شكرا

-اشوفك بعدين عن اذنك يا فريده... يلا يارا

لوحت بيدها قالت- باى

أخذها وغادرو ابتسمت يارا وهى تنظر اليهم نظرت لها فريده

-اتغير اوى، ده انس نفسه

-مستغربه زيك بردو، بقا راجل

-مكنش راجل قبل كده؟!

ضحكت قالت- مش القصد

-طب يلا

-بنته جميله

-فعلا


كان يعقوب قاعد فى اوضته بيكلم فى التليفون

-يوسف لو عرف هيضايق منك، وانتى هتخلقى مشكله مبين صحاب

-احنا صحاب بس يا يعقوب

-ويوسف هيعتقد كده، ولا هيضايق من صحابه.. علاء معجب بيكى يا مريم

اتكسفت قال يعقوب- وانتى كذلك، نا عارف كل حاجه بس مش عايز مشاكل تحصل لعلاء من يوسف او تخسريهم بعض

سكتت بحزن قال يعقوب- مريم انتى اختى، علاء لو مكنش بيخبط كنت اديته ف وشه بس عارف علاء.. هو ظروفه مش سامحه دلوقتى بس واثق انه بيحبك.. لحد اما يجى يكلم عمى إيهاب بلاش تتكلمو

-حاضر يا يعقوب، شكرا اوى انك فهمتنى

-معملتش حاجه، لو عوزتي رأي ف حاجه كلمينى

ابتسمت قالت-حاضر

أنهى مكالمته طرق البابراح فتح لقاها فريده قالت

-نا لازم اطلع اناديلك عشان الاكل

ابتسم قال- نا اسف.. يلا عشان جعان اوى

ابتسمت بقلة حيله منه نزلو سوا وقعدوا معاهم جت ماريا متأخره نظرو إليها جلست ع ذات الكرسي

قالت يارا- خلصت متأخر النهارده يا ياسين

-الشغل كتير

-طب قولتلى امشي لى

-الضغط كتير عليكى، كان لازم تروحى انتى وانور

سكتت اما جه اسمه قالت فريده

-خد راحه انت كمان

نظر إلى ماريا التى كانت تاكل بصمت

-عامله اى يا ماريا

نظرت له من سؤاله قالت-كويسه

-مبسوط انى سمعت كده

نظرت إليه من ما قاله اكل لتاكل ايضا وهى تتظر اليه من سر سؤاله


فى مطعم مفتوح وصلت فريده على المكان دخلت وهى تبحث بأعينها ومعاها تليفونها قالت

-نت فين

-حضرتك وصلتى

شافت مدير مصنعها عزمى قاعد مع أشخاص غرباء شافها شاورلها قربت منه

قال عزمى- اتفضلى اعقدى يهانم

بتبص على الاشخاص بيكون قاعد رجل ذا هيبه مع رجلان اخران لكن كانت عينها على ذلك الرجل بتحديد قال

-مدام فريده، حصل فرصه واتقابلنا

قال عزمى- اسحاق بيه، مساعده عز، والمحامي

نظرت له فريده وكما عرفت انه هو ذلك اسحاق قالت

-اهلا

جلست معاهم قال عزمى- اسحاق بيه جه يجاوبك ع كل اسألتك بهانم وعشان ميكنش فيه اى تردد ف الشغل وطل واحد يكون مستريح.. وده حقك

تحرك عز قال- ده بنود العقد، لو حضرتك عايزه تضيفى اى حاجه

خدتها ليلى وقالت- عزمى قالى ع كل حاجه

قال اسحاق- عايزه تسألى عن اى

-اى سبب استثمار مبلغ زى ده ل المصنع

-نة رجل أعمال بحط فلوسي ف المكان الصح ونا ضامن الربح... مصنعك ف الاونه الاخيره الباحه بتلعب مع التدخلات ف السوق تخليني احط فلوس ونا مطمن....

-كان ف مصانع كتير

-تقدرى تقولى مصنعك مميز ونا مش بجازف

قال عز-افهم عدم قلقك، مصنعك بمجرد ما بتحط من ضمن عقود اسحاق بيه هيتنقل نقله تانيه

قالت ليلى- مين قالك انى محتاجه شهره او زياده..الدخل بتاعى يخلينى مش محتاجه لحد

كان هيتكلم اوقفه اسحاق فسكت احتراما له

قال اسحاق- السبب من المقابله كانت تعرفينى مش كده

-عشان اشتغل مع حد لازم اكون مست يجه للشغل

-حقك بس العقد ميخلكيش قلقانه

-دى اول مره ادخل استثمار

-عشان كده واقفه ف مكانك

نظرت له قال لسحاق- ليكى ف المكسب الى هيعود عليا هيعود عليكى الضعف

خرج عزمى قلم قال- نوقع العقد

طويت فريده الورقه قالت- هراجعها الشروط مع المحامي بتاعى واخد رأيه

بصلها عزمى بشده قال- بس يهانم دى صفقه مضمونه متستهلش الضجه دى كلهاا

بصتله بحده انه أتدخل ف قرارتها فسكت

قال اسحاق- مفيش مانع، خدى وقتك ف التفكير

-بتتكلم مصرى كويس يا استاذ اسحاق

-يمكن عشان باجى هنا كتير

وقف ليعلن انتهاء جلستهم قال

-نتقابل ف التوقيع

مد يده إليها لكنها تركتها معلقه ف الهواء قالت

-اسفه مش بسلم على رجاله

سكت لكن نظر اليها وقال- اعتقد انى الشخص الغلط الى مفروض تقوليلى كده

بصتله باستغراب قال

-سعيد انى اتعرفت عليكى

-نا اسعد

غادر ومع اتباعه لكن اعين فريده معلقه عليه نظرت الى عزمى خفض رايه فال

-بتأسف لحضرتك

-اول واخر مره تعترض ع قرراتى

-انتى متتردده فى الصفقه دى


فى الشركه كان ياسين بيتكلم ف التليفون

-يومين عشان ميعرفوش انى عارف بكل حاجه

-مش معترض على المده يا ياسين بيه، أنا تحت امرك دايما.. معامله الظباط ليا مش كأنى مجر.م

-لانك مش مجرم، نا الى دخلتك هناك عشان هدفى واحقق الى عايزينه

-اوضاع الشركه كويسه، لو كنا وقفنالهم

-هتتحسن قريب بس كل الى بيحصل محدش يعرف عنه حاجه

-مش هيخرج برا، هيجى معايا قبرى


كانت يارا قاعده ف اوضتها بتشتغل بيرن تليفونها وتلاقيه رقم غريب بتستغرب وترد

-الو

-ازيك يا يارا

بتتفجأ من الصوت قالت- مين؟!

-انس، مسحتى رقمى

-لا بس مغيره التليفون بقالى كتير

-اتفجأت لما لقيتك مغيرتيش رقمك

-سيباه للاصدقاء غير خطوط الشغل... ف حاجه يا انس

-كنت عايز نتقابل

-نتقابل؟!

-لو ممكن

بتسكت قليلا بعدين بتقول- فين


كانت نازله تتجول فى المنزل وتنظر اليه

شافتها الخادمه قالت- حضرتك عايزه حاجه

-لا

رجعت لشغلها قالت ماريا- فين منى، الخدامه دى بتاعت فريده

سكتت لان فريده مبتقولش علبهم خدامين ولا احد من هذا المنزل لقبهم بذلك يوما

-منى راحت تدى عمال البسين حقهم

-فى هنا بسين؟!

-اه اكيد

-فين

-ورا، الجنينه الخلفيه

بتمشي وتسيبها ابتسمت ماريا ومشيت


رجع يعقوب من برا وهو بيتكلم فى التليفون

-محضرتش السيكشن، المحاضره كانت تقيله ومشيت

بيطلع ع اوضته بيلاقى باب أوضة ماريا مفتوح

-تمام، نتقابل بكره

انهى مكالمته ودخل بس ملقهاش

-معقول خرجت

خرج نزل سأل عليها

-شوفتها بتروج بسين

استغرب سابهم ومشي خرج وراح الجنينه كان هناك بسين كبير، اقترب ليراها تحت الماء تسبح بمهاره، ترتدى مايوه وتتسلل كالسمكه

اقترب وقف على الحافه وهو ينظر إليها وهى تقترب منه بتطلع من الماء وبتسند بكوعها

بتفتح عينها وتقابل عيون يعقوب اتخضت منه قالت

-انت

-بتعرفى تعومى كويس اوى

-دى هوايه من ضمن الهويات الى بمارسها

ابتسم قال-بتمرسي اى؟!

-سبقات بالاسكوتر مثلا

نظر اليها غطس وسبحت لناديه الاخرى، ميعرفش ليه خيل مشهد تلك الدراجه الناريه التى اتيت كالبارق ووقفت بجانبه فى يوم الجبل

نظر إليها وهى تستلقى على ظهرها فوق الماء باسترخاء

قال يعقوب- هبقا اخدك فى مره، تسابقينى

-اسابقك؟! لى

-اشوف مهاراتك

ابتسمت قالت- معنديش مانع

اومأ وهو ينظر إليها دفعت الماء نحوه نظر لها بشده

-مقولتش اى الى جاييك هنا

-كنت بشوفك، سالة عليكى بحسبك خرجتى

-لا، مش هتنزل

-انزل فين

-فى الميا

مرديش عليها لكن نظر إليها قال

-لا

-كده كده نا خارجه

قفزت تنهد بضيق منها لما بلته وكأنها قصده تغصبه نظر إليها وظهر جسدها ذو البشره البيضاء

بتبصله لقيته مشي استغرب بيحط ايدها عليها وهو بيحطلها الروب قال بغضب مكتوب

-متاخديش راحتك فى البيت اوى

-مش بيتى؟!

-فى خدامين.. ومينفعش

سكتت نظر له وهو يقفل الروب عليها وخبأها بأكملها

قالت مريام- مكنتش اقصد

-منا بعرفك اهو مش بذمك

قالها مازحا ابتسمت له وذهبت


فى مطعم نزلت يارا من العربيه وبتبص على المكان بتدخل وبتدور عليه بعينها بتلاقى جالس ع احد الطاولات

ابتسم لما شافها راحتله قالت

-معلش الشغل كتير خلانى اتأخر

-مفيش مشاكل

سحبلها الكرسي نظرت له ابتسمت قعدت وقعد قدامها

-الشغل بيطول اوى

-ف الفتره الاخيره حصل عجز خلانا كلنا ف توتر

-عجز اى، لو عايزه تتكلمى يعنى

-عارف ان شغلنا بيتسيف ع الكمبيوتر وف عقود كذلك ومشاريع بنكون شغالين عليها وهنبدأ ننفذها

-فاهمك

-الاب دخل فيه فيروس باظ وف حاجات كتير اتمسحت بود علينا شغل كتير

-كارثه فعلا

-احنا حاليا بنحاول نرجع جزء ضئيل من الشغل الى خرب

-عسان كده تحت عينك اسود

حطت ايدها على عينها قالت- عينى

-اه شكلك مش بتنامي، مجتهده ف شغلك اوى يا يارا

-لا مش لدرجة الهالات

ابتسم عليها نظرت إليه قالت- بتتريق

-متغيرتيش

-بس انت اتغيرت اوى

-للاحسن؟!!

-للاحسن، بقيت عاقل.. هادى رزين..بقيت راجل بالغ

ابتسم قال- مش الشاب المراهق

-حاليا لاا

-الخساير بتغير خصوصا لو طاحت كبيره وبتكتشف انك ضيعت حاجه كبيره منك بسبب طياشه شباب

كان بينظر فى اعينها قالت يارا

-يارا عامله اى

-الحمدلله

-لطيفه اوى بنتك يا انس، بس مش شبهك

-شبه علا اكتر

-مراتك

-طليقتى

نظرت له بشده قالت- انت مطلق

-اه من تلت سنين

-ويارا... اقصد يعنى والدتها مش معاها

-هى مع والدتها، بشوفها مره كل أسبوع

-يومها كان اليوم الى انت بتاخدها فيه

-اه

بصتله قليلا قالت- أطلقتو لى

-محصلش توافق بينا، كنا علطول ف مشاكل وخلص الامر ع كده

-متجوز متأخر يا انس، بنتك صغنونه

-البركه ف ماما، لو مكنتش هى مكنتش انى كان ممكن اتجوز

-يارتنى عملت زيك

نظر إليها قال- لى متجوزتيش

-ملقتش الحد المناسب، ماما كانت بتفضل تمشي ورايا ف البيت عشان الجواز كان بابا وقتها يضايق ويقولها سبيها براحتها.. بس قبل وفاته شوفت الندم ف عينه

سالت من اعينها دمعه قالت

-وقتها ندمت نا كمان وحسيتنى قد ايه غبيه

زعل انس قال- يارا

نزلت دموعها قالت بتنهيده- نا تمام، تمام

بيقرب ايده منها ويمسح تلك الدمعه الذى سالت قال

-لو زعلانه ع زعلهم منك، متعيطيش.. متخلهمش يزعلو زياده، ابتسمى... هما شايفينك

بتكتم غصتها ابتعد عنها بيجى الجرسون مع الطعام قال

-بعتذر لحضرتك ع التأخير، الطلب راح لطرابيزه تانيه

-حصل خير

بيمشي بتبص يارا على الاكل قالت- لى كلهم باستا

-عشان انتى مش بتاكلى غير مكرونات، مش كلهم نفس النكهه.. لحمه ستيك... اتمنى مكنش غلطت وطلبت حاجه نتى مش عايزاها

-الغريب انك طالب الى كنت هطلبه

-طب دى حاجه كويسه

ابتسمت بهدوء بادلها الابتسامه


خرجت يارا من المطعم برفقة انس قال

-شكرا ع الغدا

-مفيش بينة شكر، اركبى

-معايا عربيتى

-عارف بس بق ل اوصلك افضل

-حد هيخطفنى

-وليه لا

-انا مش صغيره

-بالنسبالى تفضلى يارا

بصتله قال- بعد اذنك، هكون مستريح لو وصلتك

مشيت اسنغرب لقاها بتكلم رجال قالت

-امشو ورا العربيه دى

امأو اليها راحت قال انس- مين دول، هما تبعك

-حراسه

اومأ لتفهم ركبت معاه وتبعها وذهب

قالت يارا- عارف المكان

-اكيد مش هنسي بيتك

-بس انا مش عايشه ف بيتى

-امال فين

-عند ياسين

-كويس

-كويس اى

-ان ياسين مسبكيش تعقدى لوحدك

-اه، كويس


خرجت من الحمام وهى بتستشور شعرها بعد اما غيرت لبسها، بتسمع خبط على الباب راجت فتحت وكان يعقوب

-وقعت منك

كانت توكة بتاعت شعرها، فهل أتى لهذا حقا اديتت ضهرها قالت

-حطهالى

بصلها باستغراب ونظر الى شعرها- انا، ثم الملروض تسرحيه

راحت خدت مشط وحطته فى ايده

-اعمل اى؟!

-سرحه

-بس انا مبعرفش

-اعمل اى حاجه

-هبوظهولك

-ماشي يا يعقوب، يلا

تنهد منها بابتسامه لطيفه واخذ شعرها وسرحه برفق

-كان نفسي فى اخوات بس معرفش ان المهمه صعبه اوى كده

اضايقت من لقب اخوات بس قالت

-والدتك مخلفتش تانى لى

-ربنا مرزقهاش...شعرك طويل

قالت دون تردد-اقصه

-لا حلو اوى، بحب الشعر الطويل اصلا

كانت بتبص فى انعكاسه فى المرايا وهو حائر كأنها كلفته بمهمه حساسه، يبدو لطيفا وهو يجمع شعرها الذى ينسدل من يده ويحاول المامه

كل هذا تحت انظارها، جمع بتوكه وكان فى خصلات خرجت رغما عنه، كانت تشبه نعكشة الفراخ

قال يعقوب- قولتلك من الأول اعمليه انتى

نظرت الى شعرها قالت-حلو

استغرب كثيرا منها سمع صوت مشي وتركها، مسكت شعرها الذى كان بين يديه


فى عربيه واقفه قدام الفيلا قالت يارا

-شكرا يا انس

-بتبقى فاضيه امتى تانى

نظرت له قالت- معرفش على حسب الشغل، ف حاجه؟!

-لا عادى مجرد سؤال، لو أمكن اشوفك تانى

نظرت إليه وهو الاخر سمعت صوت لقيته يعقوب نزلت من العربيه عانقها ربتت عليه بابتسامه

اما انس فنظر اليه قال يعقوب

-كنتى فين

نظر إلى انس قال- بحسبه عمى انور، مين؟!

قالت يارا- انس، صديق العيله

قال يعقوب- بيبص كده لى، دى عمتى عادى

قال انس- بشبه عليك.. بس بعد عمتى عرفت انك ابن ياسين

ابتسمت يارا قالت- هو شبه ياسين بس بيشبه فريده اكتر

سلم انس عليه بادله يعقوب التحيه

قال انس-انا لازم امشي

اخذ سيارته وغادر دخلا سويا قال يعقوب

-اتاخرتو ليه كلكو كده

-ياسين مجاش

-ولا ماما

-نا عرفت مجاش لى ولا فريده

-لى

ابتسمت قالت- مفيش سبب يرجع عشانه وهى معاه


فى الشركه كانت فريده تعمل وياسين يرى مخططا يدرسه

قالت فريده- عندك عجز ومسدعتش مراتك تساعدك

-مضايق بالى بتعمليه اصلا

-لى

-عشان مش عايزك اتعبك فى شغلنا، يكفى المصنع

-نسيت انى خريجه هندسه زي يارا، بعدين نا متعبتش بالعكس مستمتعه اوى

طرق الباب وقاطعهم دخلت ميرنا ابتسمت لفريده التى بادلتها

قالت ميرنا- نا خلصت شغل

قال ياسين- خلاص امشي يا ميرنا

ذهبت وتركتهم قال ياسين- يلا احنا كمان

-يلا اى

مسك ايدها قال- نروح، كفايه كده

- والشغل

أخذها وخرج نزلو من الشركه وركبو السياره ومشيو

بيرن تليفونها قالت

-ده يعقوب

-مترديش، هيسألك هنرجع امتى

-هقوله اننا راجعين

-هنعتشا الأول

-مش عايزه اتعشي برى يا اسر، خلينا ناكل فى البيت

صمت بتقف العربيه على جنب مسكت ايده قالت

-مش هنزل

-هجيب حاجه وراجع

نزل لقته بيدخل مطعم حلويات تعجبت ونظرت الى السائق، بعد خمس دقايق رجع جلس بجانبها

-جبت اى

اعطاها علبه فتحتها وجدت كيك مغترقه بالشوكولاه

قال ياسين- مش عشا

-اشمعنا انت كريمه

-عشان عارف انك بتحبى الشوكلاته

ابتسمت بحب واكلت قالت-امم طعمها حلو اوى

رن تليفونها قال ياسين- مترديش

-المحامى دنا الى كنت متصله بيه

-ف حاجه

ردت عليه قال- حضرتك اتصلتى

-اه سيبتلك نسخه من العقد فى المكتب مع السكرتيره

-اه العقد فى ايدى حاليا ده عن المستثمر الى كلمتينى عنه مش كده

-ايوه، انت شايف اى

-الصفقه حلوه ومفيش اى ضرر عليكى انا شايف الارباح مفيده ليكى انتى واشغلك والمصنع

-خلاص ماشي

قفلت معاه نظرت الى ياسين ابتسمت من نظرته وانه مستنيها قالت

-الصفقه الى قولتلك عليها

-امم وناويه ع اى

خرجت حاجه من شنطتها قالت- ده الكرة بتاعه

اخده منها وراى اسمه -اسحاق

ابتسمت نظر اليها من ابتسامتها قال- ف اى

-افتكرت بابا.. كان بيحب اسم اسحاق

مسك ايدها قال-ربنا يرحمه.. لو مش مستريحه للموضوع انهيه

-عارف انى موسعتش شغلى قبل كده ف الموضوع جديد

-امسكلك الموضوع

-كفايه شغل الشركه

-انتى عارفه جوزك قدها

ابتسمت بادلها الابتسامه


كانت ميرنا نازله من التاكسي وطالعه ع شقتها

-جبتى تليفون ولا لسا

وقفت عند ذلك الصوت لفت تشوف مين لقته ذلك الشاب الذى رأته يومها

-ا..انت

-لسا فكرانى

-اكيد مش هنساك وع الى عملته

- عشان تليفون يعنى

نظرت له بضيق مشيت بس نظرت له

-انت بتعمل اى هنا وعرفت عنوانى منين اصلا

-عرفت تاريخ حياتك كله

نظرت له بريبه وقف قدامها قال

-شكلى يخوف

-انت عايز اى

-مقولتلك اعوضك عن خسارتك

-ونا قولتلك مش عايزه، امشي من هنا عشان متصلش بالبوليس وهما يتصرفو معاك

-عارفه رقمهم ولا ارنلك انا

-انت شخص...

-منغير غلط انا كنت عايز اساعدك... باى

لبس نضارته وذهب لم تهتم ودخلت بتطلع السلم وهى تتذمر بتلاقى الى بيحط ايده عليها، زقته بغصب قالت

-انت زودتها اوووى

بتقف اما تشوفه ذاك الرجا، جوز امها الذى يطاردها

-اتاخرتى لى يا ميرنا، تسيبيني قاعد على الباب ده كله

-انت بتعمل اى هنا

-مستني بنتى حبيبتى، كده بردو تغيرى مفتاح الباب.. هاتى نسخه يلا

بترجع ورا وهى تنظر إليه- انا مش قولتلك متورنيش وشك، انت اى.. مبتفهمش

-فى. بنت تكلم باباها كده

-باباها؟! انت صدقت نفسك يا حقير، أنا اكتر وتحطه عارفه وسختك كويس... امشي حالا

-عابز فلوس

-لحقت صرفت الى ادتهملك على القمار

-اه ويلا بقا عشان مستعجل

-مفيش فلوس

-يعني اى

-زى ما سمعت، معييش

-ده انتى قبضك يعدى ال١٥ الف، هتعمليهم عليا اطلبى من ياسين بيه.. هو شويه وبعدين بيعزوكى... هما مش كانو اهلك ولا اى

-مش اهلى، دول عطفو عليا وخلصنا... روح اشتغل وشوفلك حياه بس مش هديك ملين واحد

بتمشي مسكها جامد ورفع على مطو.ه اتسعت اعينها ونظرت له بشده

-هتجيبى فلوس ولا اخدها انا

-انت بتعمل اى

-انتى الى بتعصبينى بردو يحبيبتى بس انا محتاج فلوس ضرورى

نظرت له بخوف قرب منها قال- انجزى انتى مش عزيزه اكتر من امك.. انتى عارفه انا عملت فيها اى وممكن اعمل فيها عادى

دمعت اعينها شوح فى وجهها قال-انججزى، هاتى يلا مش هقطع احاسيسك

بتفتح شنطتها وتخرج الفلوس الى معاها نتشهم كلهم قال

-كام دول

-الف

-قليل اوى، افتقرتى ولا اى

سجب عقد فى رقبتها اتألمت قال- هاخد ده

-لا...

-خلصنا، هاجى اطمن عليكى بكره

-مش عايزه اشوف خلقتك تانى.. ياريتك مت بدالها

-محدش علمك تتكلمى ازاى مع الى اكبر منك

-انت حقير

مسك وشها جامد صدر صوت من وراه

-نزل ايدك من عليها

لف واتفجات لما لقته هو

-انت مين بقا، واحد من الى ماشيه معاه بدل التانى

-سمعت بقولك اى، نزل الزفت الى ف ايدك ده وابعد عنها

-انت مالك، واحد وبنته... 

رفع المطو.ه علبه قال- جرب تد،خل ونا هوريك تتعلم ادب عدم المقاطعه

قالت ميرنا بقلق-هتعمل اى

بيرفع التانى مسد.س اتسعت عينها ونظرت له بصدمه

-تحب انت تجرب تمن الحركه الى عملتها دى

-ا..اى ده.. اكيد لعبه

عمر سلاحه قال- انت ادرى

اترعب منه اما ميرنا فتنظر إليه بخوف، رجع المطو،ه قال بخوف

- خلاص انا م..مماشي

بيبعد براحه وهو مستسلم بيمشي بيمسكه من لبسه جامد

-رجعلها الى خدته

-مم.مخدتش حاجه

رجع حط المسد.س عليه اترعب وخرج السلسله والفلوس رماهم قال

-امشي

-مش عايز اشوف وشك هنا تانى... لو فكرت بس تتعرضلها اغزى الشيطان عشان هتلاقى الطلقه فراسك

ابتلع ريقه واومأ إليه سابه ركض فورا كالهارب، بياخد الحاجات الى ع الارض ويمد ايده بيها لميرنا التى كانت مشؤومه منه

-خدى حاجتك

-شكرا بس.. بس مش حاجه كويسه انط ترفع سلا.ح حد او يكون معاك اصلا.. جبته ازاى

سكت حطته حاجتها فى الشنطه بصتله من سكوته

-شكلك ميديش إجر.ام

-ظابط

نظرت إليه بدهشه قالت- بجد.. عشان كده مقوى قلبك اوى

مردش مشي وقفته اغمض اعينه بضيق قالت

-تحب تشرب قهوه

ابتسم لف قال- معنديش مانع

نظرت له من عدم اعتراضه وكأنه دبسها


كان واقف على السلم بيشرب قهوه وهى تنظر إليه

-لى مدخلناش، نش من اكرام الضيف الى بتعمليه.. خايفه ادخل معاكى

-اكيد مش هدخل شخص غريب البيت

-جايكوب...

نظرت له مد ايده ليها قال- اسمى جايكوب

-كنت بتعمل اى هنا واى الى رجعك

-سمعت صوتك قولت اجى اشوفك... مين الى كان معاكى ده

-جوز ماما

-فين امك

 -ميته

سكت نظرت إليه قالت- كلامك غريب.. اكتريته انجليزى وعربى بتاعك مش زينا

-عشان انا مش من هنا

تعجبت مييرا قالت- امال انت منين

-لندن

اومات بتفهم بس استغربت قالت- ازاى.. انت مش قولت انك ظابط

سكت بصتله بريبه قالت- ا.ان.انت جاسوس

-شكرا ع القهوه

بتدخل الشقه فورا وتسيبه بتقفل الباب وقفها ودخل وراها اتصدمت ونظرت إليه بخوف

-عايز اى

-شكلك قويه ما يقولش ان اى حد ممكن يخوفك

-اطلع برا

-صدقنى انى جاسوس بجد

-امااال أنت اييييه

-انى ظابط ف المخابرات

-مخاااابراااات

حط ايده على بقها قال- بس خلى ده مبينا

نظرت له بشده نظر إلى كلتا اعينها اتوترت من عينه وبعدته عنها

قال جايكوب- هديتى دلوقتى، نا مش جاسوس مش خطر لدرجه دى

-اعمل اى يعنى، كفايه البتاع الى معاك ده

خرج المسدس قال- ده

خافت منه قالت- دخله تانى

اعاده الى جيبه بتهدا وتنظر اليه ابتسم قالت

-ف اى

بصيت لنفسها لقتهم جوه الشقه قالت

-اخرج يلا خلاص

-اسمك ميرنا ايه

-وانت مالك

خرج حاجه من جيبه خافت قالت- خلاص اسمى ميرنا فاروق

تعجب كثيرا منها لقته بيديها كرته قال- ده كرت بتاعى

نظرت له اتحرجت فانت سيقت.لهة بذلك السلاح خدته قالت

-ماشي اتفضل بقا

خرج التفت إليها قال- لو حد ضايقك كلمينى

نظرت إليه مشي وسابها قفلت الباب وراه بصيت فى الكرت

-نسيت اشكره تانى

حطته على الترابيزه ومشيت


فى اليوم التانى فى الشركه كانت يارا بتتكلم مع الموظفين

-تمام كملو ع نفس الخطه

سابتتك وخرجت راحت على الكافيه طلبت قهوه وانتظرت، شافت انور كان واقف مع موظفه من عندهم نظرت اليهما وهم يتحدثون.. كانت تعلم أن حديثهم عن العمل لكن شيء ما اثر بها

نظر إليها والتقت اعينهم جه التويتر

-اتفضل يا بشمهندسه ياره

-شكرا

مشيت ورجعت لشغلها قالت

-وقفنا عند فين

-مستر انور قال جاى يشرف دلوقتى

-خلينا نشتغل لحد ما يجى.. هو معاه شغله كمان

فتح الباب دخل انور قال- نا خلصت شغلى الباقى على التيم الى معايا.. اقدر اساعد

سكتت يارا حين نظرت إليه رجعت لشغلها قالت

-تمم مستر انور دلوقتى معانا.. خلينا نخلص

بيشتغلوا سوى مع موظفيهم كانت يارا صارمه للغايه وكأنه شخص غريب طان ذلك الامر يضايقه بل يؤلم قلبه ويؤنب ضميره

كانت شغاله وبتشوف خرايط قدامها قال انور

-يارا مش ناويه توقفت الى بتعمليه

-عندنا شغل كتير مفيش وقت للراحه

-نا مبتكلمش ع الشغل

-يبقى الاحسن منتكلمش

كانت هتمشي مسك ايدها قال- يارا، كفايه

-كفايه اى

-تجاهلك ليا، الموضوع بقا يضايق

نظرت الى الموظفين الذى نظرو اليهم قالت

-مستر انور

خدها وخرجوا من القاعه قال- نقدر نتكلم هنا

-مفيش حاجه نتكلم فيها

-يارا، انتى صديقتي..مش عايز احس ان ف حاجه خسرتنى أقرب شخص ليا

لقب الصديقه تلك كان يقيد نارا داخلها قالت

-انا اسفه يا انور، بس انا مش هنسي كلامك ليا يومها... انا وعدتك وعد وبوفيه

قربت منه قالت- هطلعك من حياتى زى ما انا مكنتش ف حياتك اصلا

-يارا

-عن اذنك يا مستر انور عندى شغل

قالتها وهى تغادر تركته واقفا يناظرها


بتكون فريده راجعه من الشغل بتلاقى ماريا قاعده ف الجنينه نظرت إليها قالت

-مش المفروض تبدأى دراستك

-كليتى برا

-منقلتهاش لى، ناويه ترجعى هناك

-محدش عارف بس اكيد عيلتى هنا يبقى هعقد هنا

اومات لها فريده وكأن ماريا بطريقتها بتكون عايزه تضايقها

قالت ماريا- انتى بتشتغل اى؟!

-عندى مصنع بديره

-غريبه معأنك اتخرجت من هندسه مشتغليش ما ياسين لى

-ياسين؟! قصدك والدك

-معدتش على كلمة بابا

-اتعودى عليها

-دى مسأله ترجعلى

اضايقت فريده قالت- كونك جيتى لهنا وقولتى ان ياسين باباكى يبقى تناديه زى يعقوب

-مجيتى مضيقاكى

نظرت اليه بضيق وكتمت انفعالها قالت

-ربنا يهديكي

-شيفانى مجنونه

بتضايق ليلى وبتمشي وتسيبها بس بتتعب فاجأه بتبصلها ماريا وهى حاطه ايدها عند قلبها

-مالك؟!

مبتردش عليها وبتمشي بعيد عنها بتدخل الفيلا واحساس قبضة قلبها بيزيد

-لا

بصيت على اوضتها وبتروحلها مع تباطئ قداماها بتتشنج وبتقع جريت عليها منى وشهقت لما شافتها

-فريده هانم

بتسمع ماريا الصوت بتيجى تشوفها وتتصدم قالت

-ف اى، مالها

بتمسك ايد فريده -نبضها ضعيف

-البخاخه

-بخاخه اى

-الدوا

-فين بسرررعه

طلعت الخدامه على فوق وحاولت ماريا تنعشها وبتسمع ضيق تنفسها

-مش لاقيها

بتضايق وتسبها وتكلم جرى على فوق بتزق منى وبتوفع الدرج وبتقلب كل حاجه فيه

بتفتح الدولاب وتوقع الهدوم بتلاقى علبيه اجوبه بتفتحها و تلاقى بخاخه

نزلت سريعا إليها ومسكتها

-فريده، فريده البخاخه اهي

حاولت تفوقها وبتبخها اند مناخيرها

-فريده، فوقى

اتنهد بضيق وبترفع رجليها قالت منى

-انتى بتعملى اى هتمو.تيها

-ابعدى

حطتها عند مناخيرها وبخت حيث وصل الدواء الى حلقها لتستقبله وعادت بالتكرار

-اى الى بيحصل

بتبص بتلاقى ياسين الى قدامها وبيبصلها بصدمه وفريده الى مبين ايدها

بيجرى عليها قال بغضب-انتى عملتى ايييه

-انا كنت..

نتش ياسين البخاخه الى جنب فريده وحط ايده عند أيسر صدرها وبيدعكه جامد وبيحكها عن، مناخيرها

-فريده، اهدى..هاتى الحبايه يا منى بسسسسرعه

بتجرى بخوف وبتجرع بياخد الحبايه وبيحطها فى اخر بقها وبيشربها ميااا بتشرق بيخبط على ظهرها بقلق

-اهدى

بتصمت تدريجيا بين ايديه وهو بيرفع عينه بغضب جحيمى لماريا

-اى الى كنتى بتعمليه

-انا كنت بحاول اساعدها

-تساعظيها ولا تمو.تيهاااا

-انا معملتش حاجه

-تسمى الى شوفته ده والى حصلها

- نا كنت بحاول اساعدها

- ايااااكى تقربى من فررريده، لو حصلها حاجه مش هسيبك

نظرت له من كلامه قالت- بتهدد.نى

كحت فريده بين ايده اتجاهلها ورجع نظر اليها ربت عليها بقلق

-انتى كويسه، لو سمعانى حركى راسك

اومات له تنهد بارتياح وحضنها مربتا على وجهها وماريا بتكون لسا واقفه بتاخد بعضها وتمشي من قدامه بتسيب الفيلا كلها وتمشى

 

-ي.يا.سين

قالتها بصعوبه وهى بين يديه ربت عليها شالها وطلع بيها ع الاوضه، حطها ع السرير مسك ايدها بخوف وقلق

-فريده، انتى كويسه

اومات له برأسها كى تطمأنه تنهد وقبل يديها بحزن

-نا اسف


فى منزل كبيره فى اوضه واسعه، كانت تجلس على الارض بجانب كرسي يجلس عليه رجل شامه

قالت ماريا- مبقتش عايزه ارجع هناك تانى، مش طايقه امثل ولا اتقبل ان دول عيلتى

كان يربت على شعرها قال- كلها شهر

-كتير.. كنت هخرب كل حاجه لو مجتش هنا وشوفتك

-ماريا... اتكلمنا كتير

- طول منا بقول لياسين بابا بحس انى مضايقه من نفسي عشان بنطقها لحد غيرك، البيت مبحبوش وكذلك هما.. بستنى اجى هنا

رمت رأسها على حجره قالت- اجيلك انت يبابا




بتكون ماريا قاعده على الارض ورمى دماغها على حجر احد قالت

-مش متقبله اكمل

-ماريا، اتكلمنا كتير

كان كرسي جنبها يجلس عليه شخص

قالت ماريا-عارف انا راحه ليه بس الاحداث الاخيره..مبقتش طايقه وجودى معاهم

مسد على رأسها تنهدت قالت

-كنت هخرب كل حاجه لو مجتلكش

-مضيعيش الى بعملة ف ثانيه

-مش هيحصل يبابا

رفعت وجهها اليه قالت-اوعدك هيجى لحد عندك زى ما انت عايز... بس مبطقش ان حد ياخد مكانك

لمس وشها قال- بس أفضل انا ابوكى يا ماريا

ابتسمت وعادت بالقاء رأسها على حجره


بدأت فريده تتحسن وترى ياسين الذى كان جالسا بجانبها اليوم بأكمله

-بقيتى كويسه

نظرت حولها رأت يعقوب قال- ماما

اعتدلت ساندها ياسين ممسكا بيدها قالت

-نا كويسه، ممكن تهدوا

اتيت منى سعدت حين راتها-فريده هانم

قال ياسين- اعمليها الاكل يا منى

-حاضر

ذهبت قالت فريده- م.ماريا فين

نظر يعقوب الى والده قال- مشيت من ساعتها مرجعتش

قالت فريده- ازاى.. ياسين، ماريا فين

-معرفش يا فريده

-ازاى متعرفش مكان بنتك

نظر لها ادخلت اصابعها بين اصابعه قالت

-لى قولتلها الكلام ده الصبح، مفيش حاجه من ال. بتحسبها صح

-كانت هتأذيكى يا فريده

-كانت بتساعدنى

نظرو إليها قالت - وقتها طانت بتعمل الى ف ايدها عشان تساعدنى، كانت روحى بتتسحب منى بس كنت حاسه بالى بيحصل حواليا يا ياسين

مشي يعقوب فورا قال ياسين- فريده، بتقولى كده عشان مضايقش منها

-تفتكر مين فينا كان مضايق اكتر من وجودها، أنا يا ياسين.. بس هى الصبح كانت كل الى بتعامله انها تنقذني... لى قولتلها الكلام القاسى ده

صمت ياسين اقتربت منه قالت-ياسين

-اتخيلتها ميرال.. كأنها مش هنا غير عشان تسبب اذيه لعيلتى زى امها

-قولتلك بلاش نحاسب ماريا ع انها ميرال، بتفضل عيله واحنا الكبار يا ياسين

-عارفه انى مستحيل اعمل كده، بس اما شوفتك الصبح

مسكت ايده جامد قالت- رجعها، هى ملهاش دعوه

-متشليش هم، كنت هرن عليها بس اما اطمن عليكى

فتح هاتفه واتصل بها بس لقا تليفونها مغلق، استغرب

قالت فريده- ف اى

قام وسابها قابل يعقوب قال

-رن على ماريا

-برن بس بيدينى مغلق، انت رنيت عليها

بيسمع صوت التفت نزل وراح عند الباب لقاها رجعت نظرت إليه لم تهتم وأكملت سيرها

قال ياسين-كنتى فين

قالت ماريا- مظنش دى حاجه تخصك

مشيت قال ياسين بحده- ماااريااا

وقفت نظر إليها قال- مش هكرر سؤالى

-عند جدو

-ومبترديش ع تليفونك لى، لى قفلاه

-عشان مستقبلش مكالمات منك.. تخب اسأل عن حاحه كمان، ده لو كنت مهتم يب..يبابا

قالتها ساخره قال ياسين- اول واخر مره تقفلى تليفونك، اكلعى ع اوضتك يلا

نظرت له بضيق مشيت واتجاهلت يعقوب لقت فريده خارجه من اللاوضه نظرت اليها وأنها تقف على رجليها

قالت فريده- ماريا..

قالت ساخره- بقيتى كويسه، عرفت لى هدى دلوقتى ومتهمنيش بقت.لك تانى

نظرت اليها قال يعقوب -كفايه يا ماريا، ف اى

نظرت له من غضبه قالت- عايز تزعقلى انت كمان، كلكو مبتعملوش حاحه غير انكو تنتقدونى وبس.. نا عارفه انى فرد زياده ف العيله، فرد مش مرغوب فيه

نظرت الى ياسين قالت- متقلقوش كلها ايام والفرد ده يمشي

نظرو إليها مشيت بضيق اضايق يعقوب من كلامها فهو يفعل الكثير حتى لا يشعرها بذلك لكنه يغضب ان مس شخص والدته


دخلت ماريا اوضتها وبتعقد على السرير ببرود طرق الباب ودخل نظرت رأته ياسين

-ف حاجه عايز تقولها تانى

-انا اسف

نظرت إليه قال وهو بيكمل- معلش ع ما كلمه قولتهالك الصبح وزعيقى ليكى منغير اى مببر

-خايف عليها منى

-لما شوفتها كده اعصابى مكنتش احسن حاجه، فريده مريضه وبخاف عليها من اى حد

-بتحبها اوى؟!

كانت فريده طالعه بتقف اما تشوف ياسين عندها

قالت ماريا- اوقات بسأل مين حبيت اكتر

نظر اليها من قصدها قالت- ماما ولا فريده ولا....ولا خالتى

عرف انها تعرف عنه الكثير قال

-انا حبيت واحده بس، نفسها الى عايشه معايا هنا وصاحبة البيت ده، هى مراتى فريده

قالها بجديه دون ان يهتم بها قالت

-مش ندمان ع جرحك ليها ف يوم

-مين قالك الكلام ده يا ماريا

-انا عارفه كل حاجه عن ماما وحبها ليك

صمت وهو يتذكرها تتجسد امامه بدلا ماريا وتبتسم له "ياسين، عندنا شغل كتير النهارده.. بشرني يلا"

أخفى معالمه الذى ظهرت على وجهه قال

-كل قبل ما تنامى يا ماريا

-ما جاوبتنيش

-مفيش جواب، عشان مفيش حاجه اندم عليها

نظرت اليه مشي وقفت قالت- بتكرهها

تنهد منها قال- عمرى مكرهت والدتك، لحد النهارده بفتكرها بالحلو بس عشان مكرهاش

قال ذلك ومشي وبيقفل عليها الباب بس فضلت عالقه ف كلامه

رجع لغرفته وهو بيفتكر ذكر دارين امامه، تلك الفتاه، انها تعرف كل ماضيه ويمكن أكثر منه


فى المصنع كانت جالسه فى مكتبها، جه مدير قال

-فريده هانم، اسحاق بيه وصل


بتقف عربيات قدام المصنع ويترجل منها اسحاق مع مساعده الى واقف جنبه، قلع النضاره وهو بيبص على المصنع الى قدامه، لفى عزمى واقف مع موظفين

قال مساعده الى يدعى عزن: ف حاجه يا اسحاق بيه

نشي رحب به عزمى بال- اتفضلو معايا ع مكتب فريده هانم

ذهب وهو ،تخل بيبص على العمال بس ملحقش لانهم ماشيين من طريق تانى، كان سامع صوت المكينات القويه

دخل راته فريده لم يمد يده مجددا قال

-ازيك يا فريده

-كويسه، اتفضل حضرتك عقبال ما المحامى يوصل

-مفيش مشكله

نظر ال مكتبها قال عزمى-تشرب اى

-مفيش داعى

بص لفريده استغربت قال - عايز اشوف المصنع، عقبال ما المحامى يجى

تعجبت منه قال -لو مفيش مانع

-تمم اتفضل

ذهب برفقتها فهى اكثر من تعرف مصنعها، رأى العمال بكثره، القفازات وآلات المتطورة، المكان المجهز بطريقه متقنه، كان كل ذلك يلفته


كان ف العربيه قال- انت فين

-عايز اى

-اقابلك، ابعتلى عنوانك

-انا رجعت كندا

تعجب ياسين كثيرا قال- كندا؟! رجعت امتى

-اول الاسبوع

تذكر كلامي ماريا امبارح "كنتى فين"

"عند جدو"

لقد كانت تكذب، قال ابراهيم- ف حاجه، ماريا كويسه

-مش كويسه

قال بغضب- عملتلها اى، ملحقتش اسيبها هناك عشان تزعلها

-انت إلى مسببلها العقد دى كلها مش انا

-انا ياياسين ولا انت

-جيت وقولت انها بنتى، بس تسلمنى بنتى وهى شابه بعد اما مليت دماغها بكل سموم الى تخليها تكرهني وتشوفني عدو ليها.. بترجعها لى

-عشان متفضلش سعيد مع عيلتك كتير، شايفك مضايق ومكملتش معاك. شهر

-قولتلها اى عننى، اى الى ماريا تعرفه... حتى مسبتش جوازى من دارين اخت امها.. ازاى قدرت تعمل كده لو بتحبها

-لانها كانت بتسألنى عنك وكان لازم اكرهها فيك، مكنتش اعرف انى هاجى واسلمهالك بايدى

-سلمتهالى بعد ايييه، تحب اقولها والدتها عملت اى

قال بصيق- هتقولها حبيتك ازاى وانت قت،لتها ازى

-بلاش نكدب ع بعض، موت ميرال نا مليش دعوه بيه

-محدس غير المذنب هنا يا ياسين، ولو فامر ان بموتها كل حاجه خلصت تبقا بتحلم

-انا نش هكلم زيك لأنى محبش إليها واكرها ف امهل، محبش اعمل كده ف ميرال نفسها

سكت ابراهيم قال ياسين- بس اتمنى متكنش انت إلى بدور عليه...لو وراك أتراجع فيها لان وحياة عيلتى الى أغلى حاحه عندى... ما هرحم حد، والمره دى هتبقى د.م ع الكل

-خلى تهديداتك ليك، يكفى الخوف الى انت فيه

أنهى المكالمه جمع قبضته بغضب لا يعلم أن كان ذاك اعترافا ام سخريه


كانت ميرنا فى ميتنج سمعت صوت لفت كانت يارا

-تعالى يا ميرنا

سابت ما فى يدها وخرجت قالت- حضرتك عايزه حاجه

-كش تنا الى عايزه، هو

استغربت اديتها التليفون شافت اسم يعقوب

قالت يارا بابتسامه- يعقوب عايزك

احمرت وجنتيها خدت التليفون مشيت يارا وهى تبتسم عليها وسابتها

قالت ميرنا- الو

قال يعقوب- فين تليفونك يا ميرنا، برن عليه بقالى كتير لقيته خارج الخدمه

-اتكسر

-تانى

-لسا هجيب واحد جديد وكنت هكلمك، بس اليومين إلى فاتو كان مكسور من آخر مره كلمتك فيها

-خلاص ماشي، انتى بتخلصى جامعه وبتروحى ع الشركه علطول

-اه انت عارف ساعات الشغل زادت

-خلاص ماشي

-كان ف حاجه

-ف موضوع عايز اكلمك فيه

-موضوع؟! اجيلك

-مش انتى ف الشغل؟!

اتحرجت قالت- اه كنت اقصد لما اخلص

-مش مشكله، اقابلك بكره ف الجامعه

-خلاص ماشي

أنهيت مكالمتها وهى تتسائل فيما يريدها


فى المكتب حط المحامى العقد قال

-بعتذر ع التأخير

خدت فريده القلم واظيته لأحاق قال- نا موقعه

-امتى؟!

-لما ضمنت صفقتك

اومأ اليها خد القلم ومضى هو الاخر وانتهى قال

-مصنع طلع احلا من الى اتصورته

بص لفريده قال- شغاله عليه بقالك قد اى

-المصنه كان مسؤليتى ونا عندى ١٨ سنه

-ازا مسكتيه؟!!

-جوزى هو الى مسكه ولما كبرت استلمته منه عشان الشغل عليه كان كتير

-بيشتغل اى

-مهندس

قال عزمى- ياسين بيه هو صاحب شركات المعمار المشهوره ف السرق الأوسط، ازاى حضرتك متعرفوش

-ممكن سمعته اسما بس محصلش انى اتعرفت عليه

قالت فريده- هتتعرف عليه، لانه ماسك حسابات المصنع فبتالى هتتعامل معاه

-ده شرف ليا

نظرت له من زوقه ولا يوجد اى تعالى ف كلامه بل يحترمها ويوقرها، انه شخصيه لابقه


فى الليل كان يعقوب لسا صاحى بيجى مشهد ماريا وهى ف المسبح، دق قلبه مسح جبهته وقام راح يشرب ميا

تنهد هو وافتكر اما خبطها اول مره وشافها، كان وجهها خطف قلبه.. ذلك الوجهه الى كان بيشوفها بحماس واعجب بها، كانت صدمه كونها اخته.. الفتاه التى لفتته

بيلف اتخض انا شافها ف وشه، قال

-انتى بتعملى اى هنا

-مالك، كنت بتفكر فيا

قربت منه رجع ورا قال- اى الى مصحيكى

-كنت عايزه اشوفك

نظر إليها لمست شعره قالت- وانت؟!

-نا رايح انام

كان هيمشي وقفتله بالت- مش هتعتذر منى على زعيقك

-لمة ابقى غلطان اعتذر

قربت وشها منه قالت- قصدك انى الى غلط

نظر. إليها بعد عنها ومشي -رايح انام

بصتله من بعده عنها رغم أنها متأكده انه كان يفكر فيها


بتكون ماشيه فى الشارع لوحدها بتوصل على باب عمارتها بتقف اما تشوف علبه، بصيت حواليها راحت وفتحتها لقتها علبة تليفون

تعجبت كثيرا دخلت شقتها قالت- معقول يعقوب جابهولى

بتفتحه وهى منبهره بس بتوقع ورقه غصب عنها خدتها وكانت رساله بالانجليزي

"شكرا ع القهوه"

لوهله صمتت وتذكرته-جايكوب

"شكلك قويه ميقولش ان ممكن حد يخوفك"

ابتسمت بتفتح التليفون لقت فيه شريحه ورقم واحد متسجل، رنيت عليه وانتظرت لثواني جه رد

-عجبك

-كنت عارفه انه رقمك

سند على العربيته بابتسامه قال-بما انك مستخدمتيش الكرت ولا اتصلتى قولت اخليك تتصلى عليا بطريقتى

راحت وقفت ف البلكونه قالت- بتستذكى عليا

-عرفت انك هتجيبى تليفون قولت مش لازم اتأخر اكتر من كده وأصلح غلطتى

-هقبله عشان محتاجاه مش اكتر

بتبص تحت بتتفجأ من تلك العربيه

قال جايكوب- المهم انك قبلتيه، زى ما هتقبلينى كده

-مش فاهمه الى بتقوله

-هتفهمى، هتفهمى يا ميرنا

بتنزل من الشقه وهى لابسه جوارب فقط، بتروح لتلك السياره وتقف عندها نزل شباك العربيات وكان هو من ف الداخل نظرت له وكانما توقعت ذلك قالت

-بتعمل اى هنا

قفل تليفونه قال-قولت اجى اشوفك

-قدمت عوض عن خبطتك ليا، مظنش ف حاجه تجيبك تانى

-انتى

نظرت إليه فتح الباب وقف قدامها بابتسامه واثقه

قالت ميرنا- انت عايز اى

-نا معجب بيكى


فى اليوم التالى فى الشركه كان انور بيتكلم ف التليفون

-تمم نفذ، هتتبعت شحنات ع مراحل وابداو فورا بلاش تأخير

بيشوف ساعة بريد داخل وهو ماسك ورد وقف الأمن بس خرجت السكرتيره

-حضرتك عايز مين

-الورد ده جاى باسم يارا محمود

-تمم، هاته انا هسلمه

-بس

-المهندسه عندها شغل مش هتعرف تيجى دلوقتى

-ممكن تمضى

امضت على الورقه خدته منه ومشيت شافت انور الذى نظر إلى تلك الباقه الكبيره المليئه بالزهور الودريه التى يعلم أن يارا تحب ذلك النوع

قال انور- لمين

-لاستاذه يارا، هجطها ف مكتبها

رن التليفون الارضى خده منها قال- روحى شوفى شغلك ونا هوديه

-شكرا جدا لحضرتك

قالتها بامتنان ومشيت، بيبص على الباقه راح ع مكتبها وبيحطلها بس بيقف لوهله، من الذى ارسل الباقه لها، بيلاقى كرت انتهك خصوصيتها وفتحه دون اهتمام بس بيشوف ذلك الاسم وبيتصدم


خرجت يارا من القاعه قالت

-كملو ونا راجعه

بتمشي قابلتها السكرتيره قالت- استلمتى البوكيه

-بوكيه اى

-ف مكتبك، ف بوكيه ورد جن لحصرتك

استغربت يارا بس قالت- تمم هشوفو

ابتسمت ومشيت بتروح ع مكتبها بتلاقى الى واقف نظرت له كانت تعرفه من ظهره قالت

-انور، بتعمل اى هنا

التفت شافت الورد راحتله وقفها قال

-عارفه من مين

-معرفش لسا هشوف

-انس مهيب

نظر إليها قال- مش ده نفسه انس حبيبك والى كان خطيبك السابق

-بتقول كان، يعنى زمان

-اى الى فكره بيكى

نظرت له من سؤاله قال بغضب- رجعتو تتواصلو تانى، شوفتيه فين

-دى حاجه تخصنى انا يا انور ومظنش من الزوق تدخل ع خصوصيات حد وتشوف الكرت كمان

-خصوصيات؟! مبينا يا يارا

سكتت وقف قدامها قال- بيبعتلك ورد ليه

-قولتلك دى حاحه متخصكش

-شايفك بتحنى ليه، نسيتى انه خانك.. نسيتى اما كان بيخليكى تعيطى كل ليله

-تصدق يا انور، حجم عياطى ع انس من عمله زمان مش نفسه حجم بكايا كل ليله عليك انت.... لو مضايق منه فانت اكبر جرح، مش سنه زيه... دى سنين

خدت الكرت من ايده قالت- فكرك لة فكرتنى بزمان هزعل، أنا مش عيله يا انور... وانس مبقاش كده، كل شخص فينا بيعاتب نفسه القديمه والشباب الى ضاع على... على وهم ملهوش تلاتين لازمه

-دلوقتى بقا وهم

-اه وههم.. ضايقتك الجمله، غريبه معأن المفروض حاجه تسعدك انت.. أنا بعمل الى انت عايزه

-بتحاسبينى ع اى يا يارا... أنا مليش دعوووه انك متجوزتتتيش متحاسبنيش على غلطططك

صمت ولم يكمل ونظر إليها امسك راسه بضيق

قالت يارا- كفايه لحد هنا، اتفضل

أشارت على الباب اقترب منها رجعت للخلف شعر بالحزن قال- مكنتش اقصد

مرديتش عليه مشي وسابها بتكطحط ايدها ع عينها من الدموع


كان خارج من اوضته قابل ماريا اكمل سيره قالت

-يعقوب

وقف نظر إليها قالت- رايح فين

-كليه، لسا منزلتيش

نفيت له مشي وقفته قالت- ممكن متدخلش ف علاقتى مع عيلتك

نظر إليها باستغراب من ما تقوله

قالت ماريا- ايا الى حصل، خليك بعيد

-تقصدى عيلتنا، ثم تقصدى اى اخلينى بعيد وعلاقتك معاهم الى هى ازاى...ماما تقصدى

-مشكلتى مش مع والدتك بس

-ع كده مع بابا كمان، ماريا ممكن افهم مشكلتك لأنى مبقتش عارف بجد.. انتى شيفانا اغراب ولا أعداء ولا انتى عايزه تشوفينا كده... نا بحاول أخليك تقربى مننا

-يبقى متحاولش لان مش هيحصل

-يبقى جيتى لى

-لان ده حقى

-اى حق ده إلى كلكو بتقولوه

-اسأل ياسين، هو يعرف الى انت متعرفوش

نظر إليها رن تليفونه مشي لكن وقف ونظر إليها اكمل سيره

-اتمنى متكونيش انتى يا ماريا.. وقتها يبقى احساسي صح

خد عربيته ومشي


دخلت الجامعه وهى بترن على يعقوب كنسل عليها، استغربت كثيرا، رنت مره كمان رد بس قبل ما تتكلم قال 

-مشغول يا ميرنا، اكلمك بعدين

قفل ف وشها اصدمت كثيرا

-يعقوب؟!

انها اول مره يفعلها وهو الذى قال انه يريدها فى امر، حسست بالحزن بل هى التى لم يجرحها احد حسيت بدموعها هتنزل لان يعقوب من قالها

دخلت الجامعه قابلت صاحبها

-هاى ميرنا

اكملت طريقها بتدخل المدرج بتلاقى حاجه فرقعت ف وشها بتتصدم لاقته علاء ويعقوب وجميع أصدقائها متجمعين ويصفقون لها وهى لا تفهم شيء بس شافت زينه باسم كل سنه وانتى طيبه، ذلك ما ادهشها حقا

قرب منها يعقوب قال- اى الصدمه دى كلها عشان تستوعبى انه عيد ميلادك

-النهارده؟! النهارده ٢٢

قال يوسف وهو يمسك الكاميرا- نعم ياختى، انتى مش فاكره يوم عيد ميلادك

كانت مدهوشه حقا قالت- اى الى عملته ده

قالت صاحبتها بابتسامه- سربرايز مش كده، كل ده ده من تخطيط يعقوب.. جمعنا كلنا واتفق معانا عشان نفجأك

نظرت الى يعقوب بشده ابتسم قال- ف اى يا ميرنا، المفروض انك متعوده على حركاتى دى

-لى قفلت ف وشي

-كنت مشغول فعلا، مستنيكى تدخلى

ابتسمت حضنته بفرحه نظر الجميع اليهم، اتحرج يعقوب ابتسم وربت عليها بعدت عنه قالت

-شكرا اوى

قال صديقتها بخبث- مش هتشكرينا احنا كمان

-شكرا ليكو كلكو

لف يعقوب واعطاها هديتها نظرت إليه بادر الجميع باعطائها الهدايا اجمع لكنها كانت تضع هديه يعقوب فوقهم جميعا


قدام باب الجامعه كانت ميرنا واقف مع يعقوب

قال يوسف- انهارده ولا مواعيدك يا ميرنا مش هتسمح

قالت ميرنا- هستاذن واجى

قال عللء- كويس، مش هنمشي ولا اى

قال يعقوب- هوصل ميرنا واكلمكو

قال يوسف بابتسامه- اذا كان كده ماشي، هى بردو عايزه تكلمك ع انفراد

قالت ميرنا - يووسف، اكتم بوقك

تجاهله يعقوب وركب العربيه تبعته ومشيو

قال علاء- مش هنمشي احنا كمان


فى العربيت شافها لسا ماسكه هديته قال

-محطتهاش مع البقيه ف الشنطه لى

-ممكن عشان منك

نظر إليها تجاهل ما قالته وقال- مش هتفتحيها

اومات له ومزقته اندهشت حقا لما شافت لاب توب فتحت العلبه واخرجته لترى تلك التفاحه على ماركته العاليه

قال ميرنا- انت ازاى عرفت انى محتاجه لاب

-سحر

ابتسمت بسعاده بتقرب منه رفع ايده قال- اهدى انا بسوق

اتكسفت لكن ابتسمت قالت- شكرا اوى يا يعقوب

-معملتش حاجه

بادلها الابتسامه رن تليفونه كانت فريده

-الو يماما

-انت فين

-ف الطريق، عايزه حاجه

-عدى ع السوبر ماركت

-هوصل ميرنا واشوف الى انتى عايزاه

-ميرنا معاك، هاتها

قالت ميرنا- ربنا يخليكى يا طنط نا ورايا شغل

قال يعقوب- سمعتى

قال ياسين- هات ميرنا وتعالى يايعقوب

سكتت ميرنا قال يعقوب- حاضر

أنهى وبصلها كانت تبتسم قال- امر وينفذ


[١٣/‏٢, ٦:٥٠ م] Nour Nasser: ضحكت فريده وهى تنظر الى ياسين الجالس بجانبها يحتسي قهوه قالت

- مخلصه ف شغلها، بتعمل فيهم اى يا ياسين

ابتسم وهو ينظر إليها قال- عارفانى

-انت هتقولى

-عملتى ف صفقتك

-تمام متقلقش

مسك وجهها نظرت له قبل رأسها قبله حنونه ابتسمت وامسكت يده

بعد قليل جه يعقوب بميرنا قالت

-نا جيت

جت فريده ابتسمتلها قالت- مش لازم اقولك تيجى عشان تعقدى معانا

-معلش بقا

قال يعقوب- ماما... نا جعان

-الاكل جاهز، يلا

قعدو ع السفره سويا جت يارا وسلمت عليها، نزلت ماريا وشافت ميرنا فاقت ملامحها

قالت ميرنا- ازيك

لم ترد عليها وجلست قال يعقوب-يوسف بعت الفيديو

-بجد

قالت يارا- فيديو اى

قال يعقةب- طنا عاملين مفاجأه لميرنا عشان عيد ميلادها

قالت فريده- كل سنه وانتى طيبه

-شكرا.. وريهولى يا يعقوب

فتحه ابتسمت اما شافتهم كانو بيجهزو قبل اما هى تدخل، كانت ماريا تنظر كيف فاجأها يعقوب لحظة وهى بتحضنه نظرت اليه، قدم الفيديو وبقو يتفرحو

قامت ماريا نظرو إليها-شبعت

تعجب ياسين وشاف طبقها مكملتوش، مشيت وسابتهم

[١٣/‏٢, ٧:١٦ م] Nour Nasser: قال يهقوب-بابا استسمحك تاخد ميرنا اجازه النهارده

قالت ميرنا- لو مينفعش عادة ناجل الخروج بعدين

قال ياسين-النهارده عيد ميلادك، اخرجى

ابتسمت رن تليفونه قال- هرد عليهم عشان نقابلهم

اومات له بيمشي بس بيقف ويبص على أوضة ماريا، طلع وخبط عليها فتحت

-فاضيه

-عايز اى

-تخرجى معانا

نظرت له والى الأسفل لميرنا

قال يعقوب- عارف مبتخرجيش طتير، تعالى غيرى جو

مسكت ايده وسحبته لجوه وقفلت الباب نظر البها بشده

-ف حاجه يا ماريا

-مين ميرنا؟! حبيبتك

استغرب بس ابتسم قال- حبيبتى؟!! لا خالص ميرنا صحبتى واختى بظبط

-امال حضنتك لى

-خانها رد الفعل مش اكتر، مفيش حتحه مبينا.. مش معنا ان احنا قريبين من بعض يبقى ف حاجه

-انت متأكد من كلامك

-اكيد يا ماريا بس بتسالي الأسأله دى لى

-عشان بضايق اما اشوفها قريبه منك

نظر لها وقفت امامه قالت- خليك بعيد عنها، يبقى افضل

-انتى بتغيرى؟!!!

-اه

نظر لها وهى قالتها بجديه ابتسم قال- لسا اخوكى مش هيرتبط دلوقتى.. البسي بسرعه عشان منتأخرش


بتخرج ميرنا برفقة يعقوب كانت لا تستريح لماريا البتا، كانت قعدت جنب يعقوب وكانها تعمدت ذلك، يرن تليفونها ردت

-مروحتيش الشركه النهارده

-لا خدت اجازه، خارجه مع صحابى

نظر لها يعقوب ومع من تتحدث

-صحابك الى هما مين

- تحب اعرفك عليهم

- انتى فين

- هبعتلك اللوكيشن، هستناك

انهت مكالمتها قال يعقوب- مين ده

-صديق بس متعرفوش

-صديق؟! اتصاحبتى عليه امتى

-اسبوع

-متقبيش ف اى حد يا ميرنا

نظرت له ماريا من قلقه

قالت ميرنا- هتشوفه واقولى خطير ولا لا

ابتسم نظر الى ماريا التى كانت لا تتحدث مد يده يداعب انفها نظرت له بشده قال

-مالك، سرحانه ف اى

-مفيش، مش عايزه اقاطعكم

قالة ميرنا- احنا بنتكلم عادى، شاركينا

مردتش عليها متجاهله اياها، بيوصلو وينزل بتشوف ماريا يوسف وعلاء الى عرفاهم سلمو ع ميرنا فكانت صديقتهم، اما هى ابتسمو ولوحو إليها

قال يوسف- يلا

قالت ميرنا- انتو مقولتوش هنعمل اى

بيبص ليعقوب استغربوا قال علاء- بلاش نتأخر

قال يعقوب- صاحبك ده مش هيجى

-هرن عليه، هو ماكدش عليا قفل علكةل ممكن غير رأيه

بتفتح تليفونها بس بتقف اما تلاقى حد وراها

-اتأخرت عليكي

بتلف بتلاقى جايكوب ف وشها ابتسمت قالت

-كويس انك جيت

اتسعت اعين ماريا من ذلك الوجه الذى راته عينه بتيجى ف عينها وهى بصاله بشده من وجوده هنا، بيتجاهلها وينظر الى الجميع

قالت ميرنا- اعرفك بصحابى.. يعقوب يوسف علاء ماريا

بيبص على يعقوب الذى امامه سلم عليهم جميعا وعند يعقوب اشتد يده عليه قال

-حاسس انى شوفتك قبل كده

نظرت له ماريا من قسوته فأشتد عليه يعقوب اقوى من قبضته قال

-معتقدش

ابتسم بسماجه نظرو اليهما سابو بعض قالت ميرنا

-يالا عشان اليوم ميضعش اكتر من كده

قال يعقوب- تعالى يا يوسف، عايزك

بيروح معاه بتبص ماريا على جايكوب اما هو كان ينظر الى يعقوب ونظراته كانت تقلقها

قالت ميرنا- كنت بين

-ف الشغل

-شغل ازاى وجيت بالسرعه دى

-لا منا سابته عشانك

قالها بابتسامه وهو ينظر اليها اتوترت، نظرو الهما من تهامسهم رجع يعقوب ويوسف

-يلا، الراجل مستنى

-راجل مين؟!

دخلو المكان وقفو فجأه لقوه نادى سباقات اتفجأت ميرنا جه كابتن وشارولهم راحو وشافو الدراجات الناريه

قال يوسف- مظنش ف فرصه افضل من كده

رمى ليعقوب ابخوذه خدها قالت ميرنا- تانى يا يعقوب، انت مبتزهقش

-مش شايفه الطريق ثم ده مش جبل عشان تخافى

-بس..

-متقلقيش

قال علاء وهو بيحط ايده ع جايكوب- هتستباقنا ولا اى الدنيا

قال يوسف- شكلك أجنبى هينفع الحاجات دى معاك

قالت ميرنا- جايكوب بيشتغل...

نظر إليها سكتت قالت- كمال احسام فبلاش تهزرو معاه

-الاه، كمال أجسام

قال جايكوب- تحب تشوف

قال بوسف- هنشوف ف السباق

بيروحة للموتسيكل وقف يعقوب ف وشهم قال

 - استنو مش دلوقتى، أنا وماريا الأول

تعجبو كثيرا قالت ميرنا- ماريا؟!!

بص عليها قال- واقفه بعيد لى، قولتى انها هاويه عندك.. اشوفك وصلتى ليا ولا زيهم اقل

فالت ماريا- بتستقل بيا

لبسها الخوذه بس قبل اما يقفلها على وشها بأكمله جه صوره لتلك المرأه بنصف وجهها انصدم من تتطابق تدوير الوجه، الشفاه.. يتذكرها جيدا، رفع عينه الى ماريا قفلها جيدا على رأسها لسلامتها قال بجديه شديده

-ورينى افضل حاجه عندك

ركبو فوق الدراجه أتى الرجل ومعه أشار حمرا نظرو اليهم اما يعقوب فكانت عينه مركزه عليها وجلستها بمهاره كونها تعلم كيفية قياده جيدا

انطلقت صفاره انطلقوا زى الصاروخ من السرعه، اندهش يوسف قال

-طلعت مش قليله

ازادت سرعتهم نظر جايكوب الى ماريا بيقبض على هاتفه صفر علاء باستمتاع لتحميسهم


داخل خوذه كانت اعين يعقوب متيقظه، فقط تنظر الى ماريا التى تساويه سرعه

فى ذلك اليوم عند الجبل الدراجه الى جت فى لحظه جنبه وبقت فى مستواه يدل على انها كانت اسرع منه لتصل إليه

زاد سرعته ليرى اخرها، يريد كسر الشك، من هى ماريا وماذا تريد منه، هل هى من كانت ع الجبل.. هل هى من انقذته من هؤلاء الرجال.. اهى من تلاحق الضرر بعائلته

كانت تنحنى للأمام وتزيد سرعتها بقسوه وتقدمت عنه، بيبصلها بشده ويتخيل تلك المرأه التى كانت بجانبه تتمد يدها اليه، انهت تميل على الدراجه مثلما كانت تقود الاخره

بتكون ماريا بتسرع وتسمع صوت صفير من علاء ابتسمت لكن رأت جايكوب الى طلع على المدرج ورفع تليفونه وظهرت جمله

"انتى متراقبه"

بتصفن للحظه وهى لا تزال على سرعتها، بتبص ليعقوب

قال يوسف- لقينا حد ف مستوى يعقوب

قالت ميرنا- مفيش حد زيه

وصل يعقوب فعلا ليها اسنغرب علاء قال- هى سرعتها قلت ولا نا بتوهم؟!

بينعطف وبيسبقها بتنعطف مره واحده مالت الدراجه واطدمت فى حاجز فوقعت ارضا اتسعت افوه الجميع ونظرو إليها وهى تدحرج بعنف، وقف يعقوب وبصلها بصدمه


فى القسم كان ياسين واقف بالعربيه برفقة حراسه، خرج شاب وهو ينفض ثوبه بيشوف ياسين بيروحله، كان ذلك طه الذى اعتقلته الشرطه فى الشركه من اسبوع، وقف عند ياسين الى ابتسم

 وربت على كتفه قال -حمدالله على السلامه

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع