رواية جمرية الصقر الفصل الخامس وعشرون 25بقلم سلوى عوض (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية جمرية الصقر الفصل الخامس وعشرون 25بقلم سلوى عوض (حصريه في مدونة قصر الروايات)
حبايبي كل سنه وانتو طيبين ❤❤
#جمرية_الصقر
#بقلم_سلوى_عوض
بارت 25
جمريه: والله لولا الظروف دي كنت همشي وما أرجعش ليكم،
نجاه :متغوري فداهية، محدش فينا عاوزها.
(تنزل جمريه للأسفل لتخرج من المنزل، فينزل صقر خلفها)
صقر: جمريه، خليكي قاعدة، متمشيش.
جمريه: لأ يا صجر، أنا هامشي. أنا جيت أطمن على عمي والولاد وأعزيكم، وأهو عملت الواجب.
صقر (بحزن): عشان خاطري، خليكي جاري . أنتِ شايفة الظروف، وأمي حزينة على موت هيام.
جمريه (بقوة): أمك دي ما فيش حاجة تهدها، واصل! كيف أمي؟
صقر: جمريه، وبعدين معاكي؟ طيب لو ليا غلاوة في جلبك، متمشيش.
جمريه: هاجعد عشان خاطرك يا صجر، وهتحمل أمك، مع إنّي عاهدت نفسي ما أسكتش على حقي تاني أبداً.
صقر: كتر خيرك. طيب اجعدي مع الحريم في الواجب إنتِ والجماعة. عن إذنك عشان الدفنة.
جمريه: روح، ربنا يصبّرك.
(يذهب صقر إلى الدفنة)
نجاه (في غرفة محمود تتحدث مع غزالة ): جاعده جاره ليه .قومي، فيزي، وخدي بناتك الغوازي، امشي من هنا.
نجمة (موجهة لنجاه): عارفة يا ولية، لولا احترام أبوي وموت أختي، كنت عرفتِ مقامك.
غزالة: نجمة، اخرسي خالص.
محمود: انزلي يا غزالة إنتِ والبنت، اقعدوا مع الحريم، خدوا عزا هيام، عشان أمها ما عندهاش دم.
نجاه: طيب، يبقوا ينزلوا.
محاسن: يلا يا أمي، ناخد عزا أختي.
غزالة: حاضر يا بنتي.
(ينزلوا ويجلسوا وسط الحريم، وتجلس جمريه بجانبهم. تنزل خلفهم نجاه وهي تقول):
نجاه: والله عال، محمود جايب غوازي في عزا بنته.
(تهم نجمة بالحديث، لتنظر لها غزالة نظرة تسكتها)
إحدى الحريم (بصوت عالٍ): بيقولوا الدكتورة ماتت وكانت، أعوذ بالله، سكرانة.
سيدة أخرى: سكرانة كيف؟
امرأة أخرى: يعني شاربة خمر، أمال إيه؟ ما طلّجت وقعدت لوحدها.
نجمة: اسمعي يا مرا منك ليها والكلام للكل اي واحده تتحددت ولا تجيب سيره المرحومه خيتي ماليهاش عندي غير المركوب الجديم سامعين ولا لاه.
(تتحدث السيدات همساً مع بعضهم. تأتي رضوى وتسلم على نجاه)
رضوى: البقاء لله يا حاجة.
نجاه: اجعدي. مين إنتِ؟
رضوى: أنا محامية، زميلة زياد في الشغل. خلصنا إجراءات المستشفى وجيت أعزي حضرتك.
(على الجانب الآخر، تنظر نجمة لنجاه وتتحدث مع أمها)
نجمة: إيه الولية ديه؟ جبروت يا أمي، موت بنتها مش باين عليها.
غزالة: بعيد عنكم يا بنتي، دي ما عندهاش جلب. ربنا يهديها.
(بعد ساعة، انتهى الرجال من الدفنة. يتحدث صقر مع زيدان)
صقر: خلي نعمة تنده الأستاذة رضوى مرات طارق عشان ترتاح.
زيدان: يا كبير، الناس كلها بتتكلم عن موتة المرحومة وكيف ماتت.
صقر: مين قالك؟
زيدان: نعمة كلمتني في التليفون، بس نجمة أختك ما سكتتش ليهم.
صقر: وانت كمان تعرف؟
زيدان: أيوة. روحت للحج عندهم عشان نطيب خاطر جمريه. هناك الست غزالة حكت لي كل حاجة. والله يا صقر، الست دي اتظلمت قوي، والحمد لله ربنا جمع شملها مع الكبير. والله الفرحة ما كانتش سايعاها. آسف يا كبير إني بقول كده في الظروف دي، بس أنا لي رأي بعد إذنك.
صقر: اتكلم، إنت صاحبي وأخوي يا زيدان.
زيدان: عشان كده بقولك بلاش نعمل عزا. إنت عارف الناس بيرطوا كتير.
صقر: اللي يجيب سيرة أختي ابندجه.
زيدان: مش هنجدر نمسك لسان الناس، وكمان في مرار تاني يا صقر.
صقر: مرار إيه تاني؟
زيدان: أم جمريه قتلت أبو عمار، سممته يعني، ودخلت السجن.
صقر: بتجول إيه؟
زيدان: نجمة اللي قالت لي.
صقر: لا حول ولا قوة إلا بالله. يا رب، جويني يا رب. ما بقيتش عارف خلاص أعمل إيه. كل حاجة بجيت سودة قدامي.
زيدان: هنقول في البلد إن الحج عيان، ولغينا الواجب.
صقر: والكبارات اللي جايين يعزوا؟
زيدان: خلاص، نخلي العزا يوم واحد بس. وربنا يسترها يا رب.
صقر: يا رب. كلم نعمة وقلها، وخليها تعمل الواجب مع الضيفة.
(يتصل زيدان بنعمة ليبلغها، وكانت نعمة جالسة بجانب نجاه، لتحدث رضوى)
نعمة: أستاذة، صجر بيه قال لي أقولك تفضلي ارتاحي، وأستاذ طارق جوزك جاي بعد شوية.
لتسمعها نجاه لتقول لها : هو انتي مرت طارج عشان كدهع بتي اتجهرت وماتت
وكان صوتها عالي
لتتحدث السيدات مع بعضهم : جوزها اتجوز عليها وماتت سكرانه استرها علي ولايانا يارب
نجاه: جطع لسان اللي يجيب سيره بتي بحاجه عفشه احدى السيدات : يبجى هتجطعي لسان البلد كلها والبلاد اللي جارنا
لتصرخ فيهم نجاه وتترك الصوان اللي موجود فيه السيدات لتقول
نجاة: والله لحرجكم كلكم لتذهب الي مخزن الغاز وتفتح الغاز وتخرج ثم تشعل ورقه كبيره وتخرج من المنزل خليهم يتحرجو كلهم حتى محمود يتحرج معاهم و النار تنتشر بأقصي سرعه
(تخرج جميع السيدات من الصوان، وبما أن الصوان كان في حديقة المنزل، لاحظت محاسن اشتعال النار وصرخت):
محاسن: يا أمي، أبوي جوه النار!
(تجري محاسن وجمريه بسرعة نحو الحج محمود، وتجدانه والنار قد أحاطت به، لكنهما تنجحان في إنقاذه وإخراجه خارج المنزل)
غزالة: إنتو بخير؟
محمود (بصوت ضعيف): الحمد لله... فين العيال؟
نعمة: معرفش ليه كان قلبي مقبوض، وديتهم بيت خيتي من ساعة.
محمود: زين اللي عملتيه يا بنتي.
غزالة: تعالوا نرجع بيتنا.
جمريه: لا يا خاله، كلنا هنروح بيتنا .
محمود: كتر خيرك يا بتي، إحنا هنروح بيت غزالة ومحاسن
نجمة: تنورنا يا بوي بس ليه مجولتش نجمه طول عمري واجعه منن جعر القفه
محمود : مش قصدي . البيت اللي انتو جاعدين فيه . البيت ديتي بنيته مخصوص. جلبي كان حاسس إن غزالة هترجع. وكتبته باسمها هي وصبا، بنيته وفرشته فرش زين عشان لما تعاود، متجعدش مع نجاه في بيت واحد.
غزالة: طيب، ونجاه فين؟
نعمة: عاوزة أقولك حاجة يا كبير، الصراحة الست نجاه هي اللي ولعت في البيت والجنينة وهربت.
محمود: كنها اتجنت! بس راحت فين؟
نجمة: أنا هتصل على زيدان وأسأله.
(تتصل نجمة بزيدان)
نجمة: فينكم يا زيدان؟
زيدان: خلصنا الدفنة ومعاودين على البيت.
نجمة: لا، مترجعوش. أصل نجاه حرّجت البيت وهربت.
زيدان (بدهشة): كيف يعني حرّجت البيت؟
(يأخذ صقر الهاتف من زيدان)
صقر: مين اللي حرّجت؟ وحرّجت إيه؟
زيدان: الست نجاه حرّجت البيت.
صقر: هات التلفون.
(يتحدث صقر مع نجمة)
صقر: أيوه يا نجمة، إيه اللي حصل؟
نجمة: أمك حرّجت البيت وهربت.
صقر (بقلق): وأبوي؟
نجمة: لا، أبوك وكلنا بخير. محاسن وجمريه لحقوا أبوك.
صقر: أنا جايّيكم دلوك، فينكم؟
جمريه: واقفين بعيد. خد أبوك، يجولك هنروح فين.
(يأخذ محمود الهاتف)
محمود: أمك حرّجت البيت يا صجر. أمك اتجنت!
صقر: وفينها أمي دلوقتي؟
محمود: معرفش، دور عليها يا صجر.
صقر: حاضر، وفين رضوي؟
محمود: لما أمك عرفت إنها مرات طارق، البنية خافت، ومش عارف راحت فين. لسه نعمة بتجولي.
صقر: هدور على أمي. وحتى طارق مش عارف راح فين. هشوفه كمان، عشان نطمن عليهم. والعيال فين يا أبوي؟
محمود: نعمة من قبل الحريق ودتهم عند أختها. هنعدي ناخدهم ونروح على البيت الشرجي. شوف أمك فين وهاتها وتعالى.
صقر: حاضر يا أبوي.
(يغلق محمود الهاتف مع صقر، ثم يلتفت لغزالة ويسألها):
محمود: هتتضايقي لو نجاه جات معانا؟
غزالة: كده بردك يا محمود، مهما كان، هي مراتك وأم عيالك.
___________________________________
(عند صقر، يتصل بطارق)
صقر: فينك يا طارق؟
طارق: رضوي كلمتني وقالتلي إن خالتي عرفت بجوازنا واتخانقت معاها، فخدت زياد وروحنا كلنا عند أخت زيدان، والولاد كمان هنا.
صقر: الحمد لله إنكم مشيتوا قبل الحريج.
طارق (بصدمة): حريق إيه؟
(يقص صقر لطارق ما سمعه من والده)
طارق: وخالتي فين؟
صقر: معرفش، مبقتش عارف أي حاجة.
طارق: اهدى بس كده، أنا وزياد هندور من ناحية، وانت والرجالة دوروا من ناحية تانية.
صقر: تمام. أبويا هيفوت عليكم ياخد العيال ورضوي.
طارق: تمام.
(يغلق طارق المكالمة مع صقر)
طارق: يلا بينا يا زياد.
زياد: على فين؟
طارق: هحكيلك في الطريق، أخلص مافيش وقت.
________________________________
(وفي الوقت ده، وصل محمود ومعاه غزالة والبنات لبيتهم الجديد. أول ما دخلوا، اتفاجئوا إن البيت كان كبير ونظيف، ومفروش فرش جميل، وفيه صور كتير لغزالة ومحمود وصبا وهي صغيرة.)
نجمة (باندهاش): الله يا أبوي، ده بيت جميل جوي! ده بيتنا؟
محمود: بيتكم يا بتي، اللي كان نفسي تعيشوا معايا فيه.
نجمة: ياسلام، ليه كل ديتي صور لمحاسن معاك وأنا لأ؟
محمود: مكنتش عارف إنك جاية. الحمد لله ربنا عوضني بيكم عن موت هيام. كريم جوي يا رب.
غزالة: ونعم بالله.
نجمة (تتهكم): ماليش صالح، هتصور معاك صور كتير من غير البت دي.
محاسن (تضحك): لأ، وأنا كمان معاكم.
غزالة: معلش، أصلهم كيف النجر والنجير.
محمود (يضحك): ربنا يبارك فيهم يا رب.
جمريه: عمي، أنا هارجع بيتنا بقى.
محمود: كده يا جمريه؟ هتملينا؟
نجمة: مش هتمشي، انتي ناسية إن عمار جاعد هناك؟ وإحنا صعايدة، معنديناش بت تقعد لحالها مع شاب.
غزالة: اكتمي يا نجمة.
نجمة (تضحك): كتمنا أهوه.
جمريه (تبتسم): حديتك صح يا نجمة، وخصوصًا عمار معندهوش بيت يقعد فيه، عشان بيتهم كان إيجار وهملوه.
محاسن: عاوزين نطمن على عمار.
جمريه: أنا هكلمه وأبعتله العنوان يجي.
محاسن: بس أوعاكي تقولي له إنك عرفتي حاجة.
جمريه: متخافيش، مش هقوله حاجة.
(تتصل جمريه بعمار ويرد عليها وكان صوته باكيًا على ما حدث لوالده.)
جمريه: عمار، إزايك؟ كده برده متسألش على أختك؟
عمار: معلش، كنت عيان شوية.
جمريه: ولا عشان متعرك مع محاسن؟
عمار: لا أبدًا.
جمريه: هبعتلك عنوان، تعالي عليه.
عمار: عنوان إيه؟ انتي مش قاعدة عند صقر؟
جمريه: حصلت حاجات كتير. المهم أنت بس تعال وأنا هحكيلك كل حاجة.
عمار: حاضر، ابعتي وأنا جاي.
(تغلق جمريه المكالمة مع عمار وتبعت له الموقع. يرد عمار برسالة: "تمام، وصل".)
___________________________________
وعند صقر:
كان يبحث عن أمه ولم يجدها. طارق قص لزياد كل ما حدث.
زياد: ليه بس كده يا أمي؟
(بدأوا يدوروا عليها ولكن دون جدوى.)
___________________________________
(بعد ساعة ونصف وصل عمار العنوان، تقابله جمريه.)
جمريه: البقاء والدوام لله في عمي أمين.
عمار: قولتي لها برده يا محاسن؟
نجمة (بمزاح): اسكت، مش طلع اسمها صبا مش محاسن، وإحنا طلعنا بنات الحج محمود وأخوات صقر.
عمار (بتأفف): مش خفة دم. وانتي أصلا دمياتك تجال.
غزالة: لا، كل كلامها صح يا ولدي. ربنا يرحم أبوك، البقية في حياتك.
عمار (بصوت منخفض): حياتك البقية يا خالة.
نجمة (تتدخل): عرفت يا بارد.
محمود: نجمة، عيب كده. الراجل ضيفنا.
عمار: سيبها يا حج، أنا واخد على كلامها.
(يسكت عمار.)
عمار: لا مؤاخذة يا حج، فهموني بقى فيه إيه؟
محاسن: تعالِ اقعد واحنا نحكي لك كل حاجة.
(يجلس عمار ليستمع لما حدث.)
_______________________________
(وعند صقر، كان الليل قد دخل والدنيا بقت مظلمة.)
زيدان: تعالِ ندور في الترب، تلاقيها قاعدة جار المرحومة.
صقر: ماشي.
(ذهبوا إلى المقابر ووجدوا نجاه بشعر مشعث وملابس مملوءة بالتراب، جالسة بجانب قبر هيام تتحدث معها.)
نجاه: أبوكي رجع الغازية وبِتّها جال، وجايب بَتّ تانية معاها. وأخوكي جايب بَتّ جليلة الربابة. وعارفة يا هيام؟ طارق اتجوز واحدة تانية غيرك. هو انتي صح موتي وانتي سكرانة؟ شربتي خمره يا هيام؟ أبوكي بيقول أنا اللي قتلتك.
صقر (يجري نحوها): أمي! أمي! إيه اللي مقعدك هنا؟ تعالي معايا.
نجاه (تحدجه): معاك فين؟ أنا حرقتهم كلهم.
(تضحك بجنون.)
نجاه: حرقت محمود والغازية وبناتها. انت متعرفش. محمود كان حبيبي وجوزي، بس هو ما كانش بيحبني، وكان دايمًا يناديني "يا غزالة". بس خلاص، حرقتهم كلهم.
(تبدأ بالبكاء فجأة.)
نجاه: بس محمود مات، وهيام ماتت.
صقر: لا يا أمي، أبويا بخير.
نجاه: لا، انت كداب.
صقر: والله العظيم أبويا بخير.
نجاه: بس هيام ماتت... وبعدين مين انت؟
صقر: أنا ولدك صقر يا أما.
نجاه (بابتسامة مجنونة): ولدي صجر محترم، لكن انت مش ولدي. انت جايب البِتّ اللي جابت الغوازي. امشي من هنا.
صقر: تعالي معايا يا أمي.
نجاه (تصرخ): لو ممشيتش دلوك، هحرقك زيهم. غور بقى!
(يتصل صقر بزياد.)
صقر: لقيت أمي، يا زياد.
زياد: فين؟
صقر: أمك في الجبّانة، قاعدة جار هيام، ومش راضية تيجي معايا.
زياد: أنا جاي أنا وطارق.
صقر: لا يا طارق، أمك لو شافته مش هيحصل خير.
زياد: خلاص، أنا هاجي لوحدي.
صقر: روح افتح البيت التاني، وأنا هجيب أمي وأجي.
(يغلق صقر الهاتف مع زياد.)
صقر (لأمه): يلا بينا يا أمي.
نجاه: قلت لك غور من هنا.
صقر: مش همشي غير بيكي يا أمي.
(تخرج نجاه الكبريت بيدها.)
نجاه: هحرج الميتين والعايشين!
صقر: خلاص، أنا هجعد معاكِ هنا يا أمي.
نجاه: هملني لحالي.
(تبدأ نجاه في محاولة إشعال النار.)
صقر: خلاص يا أمي، خلاص! همشي.
زيدان: احنا هنمشي صح يا كبير.
صقر: هنجعد في العربية وهنخلي عيوننا عليها. ولما تنام ناخدها ونمشي.
(فعلاً، بدأ صقر في التصرف وكأنه سيغادر، ثم ركب عربيتهم وبدأ في السير قليلاً، لكنه شعر بالتعب. نام صقر وزيدان، وبعد ساعتين استفاقا على صوت كلاب.)
صقر (مخضوضًا): أمي! أمي!
زيدان (مفزعًا): احنا نمنا زمان، الست نجاه نامت!
(نزلا من العربية للبحث عن نجاه، ولكن لم يجدوها.)
صقر: روحتي فين تاني يا أمي؟
زيدان: غصب عننا، إحنا تعبنا جوه، وانت تعبت أكتر.
صقر: الراحة مش مكتوبالي. يلا، نروح ندور على أمي.
(استمر صقر في البحث عن أمه ولكن دون جدوى. ثم سمعوا أذان الفجر.)
زيدان: تعال يا كبير، نصلّي الفجر وبعد كده ندور تاني.
(دخلوا المسجد لأداء الصلاة وبعد أن صلوا، جلس صقر في المسجد يدعو ربه أن يجد أمه ويساعده في ما يمر به.)
زيدان: يلا يا كبير، الصبح شجشج.
صقر: يلا بينا.
(في تلك اللحظة، يتلقى صقر مكالمة من عبدالله أحد الغفر.)
صقر: خير يا عبدالله؟
عبدالله: الحجنا يا صقر بيه، الست والدتك ماشية في البلد ومعاها كبريت وبتولع في أي حاجة تقابلها. والناس بيرموا عليها مية. وللأسف، خلجاتها كلها بقت زي الروب، طرحتها واجعة وحافية. محدش قادر يمسكها.
صقر: أنا جاي حالًا، فين أمي بالضبط؟
عبدالله: عند شونة الجمح.
(قاد صقر بسرعة ليصل إلى مكان والدته، ليجد الأطفال يقذفونها بالطوب ويقولون: "المجنونة اهيه.")
(كانت نجاه في حالة جنون خطيرة جدًا، حاول صقر احتضانها ولكنها ضربته بحجر على رأسه، شعر بالدوار والدماء تنزل من رأسه، لكن ليس بغزارة.)
نجاة: كده هتموت يا صجر عشان تبقى جار هيام. ولا أقولك؟ أنت مش بتحبها.
(تضحك مجددًا.)
نجاه: خلاص، هحرجك زيهم وأحرج الكل.
(تبدأ بالبكاء ولكنها تستمر في ضحكها.)
نجاه: بس محمود مات وهيام ماتت.
صقر: يلا بينا يا أمي.
نجاه (غاضبة): قلتلك، روح بقى!
صقر: سيبيني يا أمي، هاجي معاك.
(تبدأ نجاه في تقطيع ثيابها بشكل هستيري، ليظهر جسدها.)
نجاه: أنا هبقى غازية عشان أعجب محمود.
(بدأت ترقص بشكل جنوني وصقر يحاول أن يغطي جسدها بالعباءة، لكنها تدفعه بعيدًا وتستمر في الرقص.)
(أهل البلد من حولها يضحكون عليها.)
رجل من أهل البلد: ده مجنون. مش معقول! مش قادر يستر لحمه.
سيدة من البلد: هي دي أمك؟ دي عملت فينا كتير.
(نجاه تقذفهم بالطوب وتغني:)
نجاه: تعالي يا محمود، هرقصلك رقصه زينة!
(تبدأ بالبكاء مجددًا.)
نجاه: بت يا هيام... جصدي يا دكتورة! تعالي ارجصي، ارجصي يا صقر!
(في تلك اللحظة، تصل سيارة المستشفى.)
أحد الموجودين: أنا بلغت الجسم عشان يبعتوا عربية من المستشفى. المرة دي مجنونة وبتولع في البلد وبتحدفنا بالطوب.
(صقر يقف بلا حول ولا قوة.)
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا