القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هل الضربة قاضية الفصل الثاني 2 بقلم نهال عبد الواحد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية هل الضربة قاضية الفصل الثاني 2 بقلم نهال عبد الواحد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية هل الضربة قاضية الفصل الثاني 2 بقلم نهال عبد الواحد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

(الفصل الثاني)


بقلم نهال عبدالواحد 


بينما كنتُ أتصفح قائمة المأكولات والمشروبات إذ سمعتُ فجأة صوت شهقتها فرفعتُ بصري نحوها لأجدها واجمة جاحظة عينيها على شيءٍ ما، فالتفتُّ تلقائيًا إلى حيث تنظر بناظريها. 


رأيتُ طاولة بالقرب منا بها شاب جالسًا ونادلة أخرى ممسكة بصينية في يدها وتضع الأطباق باليد الأخرى. 


مرتدية نفس الزي لكن شتان بين الاثنتين، فتلك الفتاة تبدو أكثر جاذبية وجمالًا؛ بشرتها شديدة البياض تبدو شقراء أو شهباء؛ فلون شعرها يميل للإصفرار أو ربما للإحمرار، لا أدري لا أتبين ذلك ربما بفعل الإضاءة!


و رغم ضآلة حجمها إلا أن لجسدها منحنيات أنثوية جذابة وساقيها شديدتا البياض مصبوبتان بحرفية مضبوطة، خاصةً مع تلك الوقفة الفاتنة بذلك الحذاء الأسود ذات الكعب العالي.


بينما كانت تلك النادلة الفاتنة تضع أطباق الطعام لذلك الشاب الذي يبدو من هيئته أنه ينتمي لإحدى العائلات الثرية إذ وجدته فجأة يحرك إحدى يديه لأسفل الطاولة متلمسًا فخذ تلك الفتاة بقذارة شهوانية. 


فجحظت عيناي أنا الآخر واشتعلتُ غضبًا من قذارته وبهيميته المسيطرة عليه، لكن ماذا عنها؟!

هي فقط تقدم إليه وجبته! دون أي ردة فعل!

كيف هذا؟! ماذا يعني هذا؟!


فالتفتُّ ناحية إيهاب في لمحة فوجدته يبدو مستمتعًا بعبثٍ وكأنه يشاهد فيلمًا ممتعًا!


عدتُ ببصري سريعًا نحوها قبل أن أكمل ثانية أخرى وأزداد غضبًا وحنقًا من تبلدها ولامبالاتها! أليس هذا جسدك؟! كيف تسمحين بذلك؟! أم أنك فتاة....... 


لكن فجأة!


وجدتُ الفتاة وقد أنهت ما تقدمه ولازال ذلك الوقح متلمسًا فخذها بشهوانية فاعتدلت واقفة وفي نفس اللحظة أمسكت بتلابيبه وسددت إليه لكماتٍ متتالية فجأة! تفاجأتُ وصُدمتُ من ردة فعلها السريعة تلك، لقد صرخ ذلك الوقح وامتلأ وجهه بالدماء لا أدري من أنفه أم فمه!


بدأ الجميع ينتبه لما يحدث ويتجمهر، وجدت نفسي أقترب مع الآخرين، وذلك الوغد يصيح في فزعٍ وغضبٍ حارق: فين المدير؟ فين صاحب المكان ده؟


وسرعان ما جاء شخص لم أنتبه لملامحه بعد؛ فقد كنت أركز بنظري عليها، لكن سرعان ما انتبهت إليه لما تحدث: كفاية يا حبيبة، إيه اللي حصل لكل ده؟! سيبي الجيست. 


لفظ الأخيرة وهو يجذب ساعديها لتترك ذلك الوقح و كان يبدو عليه المجاهدة في ذلك. 


وانتهز ذلك الوقح تلك الفرصة ونهض واقفًا وصاح بغضبٍ غير مبرر: إحنا جايين هنا نتهزأ ولا إيه! مش عارفين أنا مين؟! ده أنا هقدم فيكِ بلاغ يا زبالة يا بنت *....


فقاطعته الفتاة بصياحها محاولة أن تنقض عليه مجددًا: قدم اللي اتقدمه يا روح أمك يا أزبل خلق الله! وأنا هقول على قذارتك ولا فاكر إني هخاف من أشكالك!


ثم التفتت إلى المدير الذي لازال يفصل بينها وبينه قائلة: يا فندم الحيوان ده مد إيده عليّ، أنا ما ضربتوش م الباب للطاق. 


فقال مدافعًا بالباطل عن نفسه: هتستعبطي أنا ضربتك ولا مديت إيدي عليكِ!


فقالت بوجهٍ جامد ومحتقن للغاية: لا ما ضربتنيش، عملت اللي أقذر من كده! 


فأجاب بسرعة: كدابة!


وهنا لم أتمالك نفسي وتدخلتُ بغضبٍ شديد وقال: لا مش كدابة واحنا شوفناك، واللي عملته فيك شوية جدًا، قدمي بلاغ يا آنسة وأنا معاكِ هاجي واشهد ضد البأف ده. 


فانتبه ذلك المدير فجأة والتفت إليّ ثم صاح في مفاجأة لم يتوقعها كلانا: رياض نصّار! 


فأجبته بنفس المفاجأة: مصطفى الخولي!


تعانقنا بلهفة وسرور، انقلب الموقف فجأة من قمة الغضب لقمة السعادة. 


فقلتُ مشاكسًا: بأه طلعت إنت المدير!


- شوفت بأه! أمال فين ضلّك؟


فجاءه صوت إيهاب المقبل عليه وعانقه هو الآخر بسرور، ثم انتبه ثلاثتنا أن الموقف لم ينتهي بعد، فهمستُ لمصطفى: الواد ده زبالة وحيوان وأنا شايفه بيتحرش بيها. 


فنظر لى مصطفى نظرة ذات مغزى، ثم التفت لذلك الوقح وقال: بص يا حضرة ده مكان محترم وما ينفعش فيه الحركات الزبالة دي، الحركات دي ليها أماكن تانية خالص غير هنا، البنت من حقها تقدم بلاغ وزي ما سيادتك عارف إن بلاغات التحرش مش بتحتاج لشهود يعني إتهامها ليك كفاية. 


فأجاب في غضب باطل يخفي به حرجه: والضرب والإهانة دي!


فأسرع مصطفى قائلًا: ده قصاد ده يا أستاذ، وياريت تتفضل تكمل قعدتك في مكان تاني. 


ثم التفت للمتجمهرين حوله قائلًا بدبلوماسية: اتفضلوا حضراتكم مفيش حاجة، سوء تفاهم واتفض. 


فالتفت مرة أخرى للوقح وقال بتوعد رافعًا سبابته في وجهه: المكان ده مكان محترم، ياريت ما تعتبش هنا تاني. 


فاضطر ذلك الوقح المغادرة فورًا فقد قُذفت جبهته بجميع أنواع القذائف، وانصرف المتجمهرون عائدين لأماكنهم، أشار مصطفى لنا لنعود لمكاننا، بينما اقتربت الفتاة الأولى من قرينتها الثانية. 


فبعد مغادرة ذلك الوقح بدأت تخور قواها فجأة وجلست على كرسي كان خلفها وتفاجأنا ببكاءها وتبدّل الحال عكسيًا، فأين تلك الشرسة التي كانت هنا منذ لحظات تدافع عن حقها باستماتة؟!


أعطاها مصطفى كوبًا من الماء لتهدأ وأشار لزميلتها لتصحبها داخل المطبخ؛ فيكفي اليوم فضائح. 


عدنا لطاولتنا وأنا أرى تلك الشرسة وهي تتحول فجأة لقطة وديعة تبكي بحرارة، لقد تألمت من أجلها، لكن موقف مصطفى قد أعجبني كثيرًا كم هو رجل شهم !


جلس مصطفى معنا على نفس الطاولة وقال بسعادة غامرة: والله زمان! إيه أخباركم؟ فين أراضيكم دلوقتي؟


فأجابه إيهاب: اتوسعنا في شغل الملابس وبأه عندنا محلين الحمد لله، نصّار، لو سمعت عنه!


فضيق مصطفى عينيه كأنه يتذكر شيئًا ما وقال: أعتقد إني سمعت اسمهم قبل كده. 


فأخرج إيهاب بطاقة صغيرة من جيبه وقال وهو يعطيها لمصطفى: ده الكارت بتاعنا فيه تليفوناتنا وفروع المحل، ده رقمي وده رقم رياض وده رقم طارق أخويا، ماهو شغال معانا. 


فمد مصطفى يده مبتسمًا ويقرأ بعينيه المكتوب وقال بمزحة: مثلث الرعب!

ثم قهقه ضاحكًا. 


في الحقيقة كنتُ مشغولًا بتلك الفتاة وكأني صرتُ مغيبًا للحظات أبحث بعينيّ عن الفتاتين، ثم فجأة انتبهت لحديثهما ونظرتُ لمصطفى الممسك بيده البطاقة الخاصة بفروع المحل فلمحتُ خاتم الزواج في يده. 


رفعتُ حاجبيّ بدهشة ثم قلتُ: إنت اتجوزت!


فحرّك مصطفى يده لينظر نحو خاتم زواجه مبتسمًا ثم قال: آه وعندي محمد الصغير قرب يكمل سنة، اتجوزت دينا، مش فاكرها؟ اللي كانت دفعتنا في الكلية. 


فضيق رياض عينيه محاولًا تذكرها فاركًا بسبابته وإبهامه لحيته الخفيفة ثم قال: آه! دينا اللي كانت في سنة أولي واحنا في سنة تالتة وكملت ولحقتنا!


فضحك ثلاثتنا.


أما حبيبة داخل مطبخ المطعم، استرجعت الموقف مجددًا محدثة نفسها داخل عقلها، لقد كان الموقف صعبًا ومفزعًا بكل المقاييس، فتصرف ذلك الوقح أزعجني وأثار غضبي كثيرًا، لكني لا أدري لماذا تحولت حالتي فجأة! شعرت وكأن قدماي لا تحملاني فجلستُ أبكي بحرقة، كان السيد مصطفى مدير المكان لطيفًا كعادته معنا مثل زوجته السيدة دينا أيضًا تعاملنا برفق، جاءتني هاجر زميلتي الأخرى. 


حقيقةً هي ليست زميلتي فحسب، هي ابنة خالتي، رفيقة دربي، صديقتي وكل شيءٍ في حياتي، كلانا ليس لديها إلا الأخرى، لازلت تربت عليّ برفق وضمتني إليها لتخفف من روعي خاصةً بعد أن التفت حولنا باقيات من زميلاتنا لكنهن سرعان ما انصرفن لتكملن أعمالهن.


لكني لا أدري لماذا تذكرت وجه ذلك الوسيم الذي تدخل مدافعًا عني!


هو حقًا وسيم، عندما وقف جواري كان أطول مني بكثير، رغم أنه ليس عريضًا لكنه يمتلك جسدًا رياضيًا بعض الشيء؛ فقد ظهرت عضلات ذراعيه وصدره من تلك الكنزة الضيقة التي كان يرتديها، له لحية خفيفة وشعر قصير مصفف بحرفية وأناقة، صراحةً هيئته بالكامل أنيقة وجذابة وقد تمكنت من شم رائحة عطره الرجولي المميزة. 


ما هذا الهراء الذي أتحدث به؟!

فكل من يأتون هنا لهم من الأناقة والجاذبية، يكفي فعليّ الذهاب لأكمل عملي. 


كان الثلاثة أصدقاء إيهاب، رياض ومصطفى يتبادلون الحديث المرح في جلسة صداقة حميمية ثم لمح مصطفى هاجر وحبيبة تخرجان من المطبخ لتكملا عملهما فأشار لهما وهو يوجه حديثه لصديقيه: إستنوا بأه هطلبلكم عشا على مزاجي. 


فاقتربت الفتاتان فقال مصطفي ناظرًا لهاجر: معلش يا هاجر روحي إنت لمي أطباق الترابيزة دي، تعالي خدي الطلبات يا حبيبة. 


فاقتربت حبيبة وهي تخرج من جيبيها مفكرة صغيرة لتدوين الطلبات وقلمًا لتكتب ما يملى عليها، فسألها مصطفى بجدية: بآيتي أحسن يا بيبو!


فأومأت حبيبة برأسها مرددة: تمام يا مستر. 


وبدأ يملي عليها بطلبات العشاء.


أما رياض فمنذ أن التفت مصطفى نحو الفتاتين يناديهما وعيناه التفتت معه حتى وقفت تلك الجميلة جوار الطاولة لتكتب الطلبات، شرد محملقًا فيها محدّثًا نفسه، بدت ملامحها أكثر وضوحًا لي، فهي جميلة حقًا رغم عيناها المتورمتين، أنفها الأحمر وشفتيها الكرزتين المرتعشتين من حينٍ لآخر من أثر البكاء، لكنها تضغط عليهما لتحكم السيطرة على تلك الإرتعاشة فظهرت غمازتان ما أجملهما!


لازلتُ تائهًا أتأمل تفاصيلها وملامح وجهها، فعيناها تبدو فاتحة بندقية اللون ربما تميل للصفرة قليلًا كم أود لو اقترب لأتبين بدقة ماهية لونهما، فحينًا أشعرهما تميلان للإصفرار وتارة أخرى تميلان للإحمرار، مثل هذه الأهداب الرائعة الطويلة المحاطة بتلك العينين، وأيضًا لا أدري درجة لونهما أتميلان للإصفرار أم الإحمرار، يبدو قد أصابني الجنون!

وما الفائدة مما أفعله الآن وانشغالي بمثل تلك التفاهات؟!


فغضضت بصري عنها لكني سرعان ما سمعت إحدى شهقاتها من أثر البكاء فرفعت عيني إليها مسرعًا، لاحظت أنها تكتب بيدها اليسري مثلي تمام، ما هذه المصادفة العجيبة؟


وأخيرًا قد انتهت فقرة الطلبات، مع الأسف!


أما حبيبة عندما وقف يملي عليها السيد مصطفى طلبات تلك الطاولة، كانت لاتزال تذكر ذلك الموقف فتتمالك نفسها لألا تبكي مجددًا، صحيح أن السيد مصطفى مدير لطيف وخلوق لكن هذا لا يمنع في أن بإمكانه توبيخها.


لكنها شعرت بثمة عينين تحملقان فيها، سألت نفسها لا أدري لماذا يتفحصني ويلاحقني بعينيه هكذا؟! أم ربما هي مجرد أوهام!


انتهت حبيبة وغادرت المكان ولازال رياض يتابعها بعينيه ثم عاد برأسه قليلًا كأنه يفكر في أمرٍ ما ثم وجّه بنظره وحديثه لمصطفى: جديدة حكاية الجرسونات البنات دي!


فابتسم مجيبًا: فكرة دينا يا سيدي. 


فتدخل إيهاب ببعض الخبث قائلًا: ونعم الأفكار! 


ثم قهقه هو ومصطفى بعكس رياض الذي استكمل بجدية: طب ليه اليونيفورم بتاعهم مقندل كده؟ ضيق وقصير؟!


فتابع إيهاب بضحك: وإنت زعلان ليه يا فقري؟!


فأجابه رياض بحنق: ما انت شايف اللي بيحصل والأمر ما يسلمش، ليه ما يلبسوش مثلًا بنطلونات وشميز أو فيست طويل وليجن بدل الجيب القصير دي؟!


فضحك إيهاب وقال بخبث: يا ابن اللعيبة، بترسم علي بيزنس ولا إيه!


فتسآل مصطفى ببعض الدهشة: بيزنس إيه! مش انتوا شغالين في الرجالي!


فأجابه إيهاب بموضوعية: بس هنفتح فرع جديد وهنجرب فيه الشغل الحريمي. 


فتابع مصطفي: صراحة الحريمي سوقه أحسن كتير، الستات ما بتبطلش شرا، إسألوني أنا! دينا رايحة جاية تشتري في هدوم وفي الآخر نيجي ننزل ألاقيها بتقول ما عنديش لبس أنزل بإيه! ده شافوني بيه، ده مش مناسب للخروجة دي، ده بيطخني، وده ماليش مزاج ألبسه.... غلب أسود بعيد عنك!


فضحك الثلاثة فتابع رياض بتأكيد: أمال أنا مقاطع الجواز ومقدس للعزوبية ليه؟ المهم إيه رأيك في الفكرة؟


أجاب مصطفى بجدية: ده إنت جاي لبيزنس بأه!


فقال نافيًا: لا والله! دي الفكرة لسه جايالي. 


فأجابه: عمومًا الموضوع ده محتاج قعدة مع دينا لأنها شريكتي، هتفق معاها وأبلغك ولو كده تظبطنا. 


فابتسم رياض بانتصار وقال: اتفقوا انتوا بس وأنا هظبطكم آخر ظبطة. 


وأكمل الثلاثة جلسة الصداقة الحميمية والتي لا تخلو من المزح والضحك حتى جاء العشاء فتركهما ليتناولا عشاءهما بحرية وأعطى أوامره بعدم محاسبتهما فهما اليوم في ضيافة صاحب المحل. 


كان رياض يبدو شاردًا ومشغولًا طوال الوقت بينما إيهاب يشاكسه من حينٍ لآخر قائلًا: يا ابن الجنية!


مشيرًا لفكرته في تغيير زي النادلات.

تكملة الرواية من هنااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع