رواية سيطرة ناعمة الفصل الثاني 2 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
رواية سيطرة ناعمة الفصل الثاني 2 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
#سيطرة_ناعمة2
هل يعيشون بقصر الرئاسة ؟!!!!!
كان أول سؤال صرخ بع عقل لونا وهي تطالع ذلك البيت الواسع الكبير الملتف بحديقه كبيره واسعه يتوسطها أكثر من حمام سباحه ومرأب للسيارات صفّ بها ماهر سيارته الرولز رايس.
طالعتها متأمله بإبتسامة حزينه وعقبت:
-عربيتك حلوه قوي
كانت تتحدث بعذوبه وهدوء ليرمقها من اسفل لأعلى يإزدراء ثم قال:
-خليكي في حالك
فتحت فهما وشحب لونها بعد إحراجه وكبسه لها، لو ضربها لكان أقل هواناً، هي كانت تحدثه بحلاوة وعذوبه معتقده أنهم أقارب.
لكنه أيقظها من أحلامها الساذجه حيت حدثها بتجهم وسار أمامها يتقدم يريها الطريق نحو الداخل وهي خلفه.
تتبعته بصمت تام، لا جرئة لديها على الحديث بعد ما رأته، تهز رأسه وتسب نفسها بأقذر انواع السباب، فدوما سذاجتها تقودها نحو الإهانه….كيف نست علاقتها بهم وكيف نست ما قصته لها والدتها عن شقيقيها وأسرتها…ههه ماذا كانت تنتظر هي منهم وهم بالأساس لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال عنها بل بالأساس لم يهتموا بالسؤال عن شقيقتهم المريضه .
راقبت ملامحه المتجهمة والتي لا تنكر انها وسيمه وهو يرمقها بإحتقار شديد لتهز رأسها بعنف ….هي غبيه وباردة ومستفزة..فبعد كل ما حدث معها مازالت تنتظر الإحسان من الأخرين.
أعتقدت أنها ستذهب لأهل والدتها ليحتضنوها برعايه وأهتمام ..على أي أساس ؟؟؟؟ على أي أساس فكرت بذلك وانتظرته من أناس لم يسألوا عنها ليوم في حين ان من يعرفونها ويعتبروا سترها وغطاها قد إستغلوها وسرقوها والله أعلم ماذا فعلوا ايضاً.
لما هي دوماً بحاجة للمزيد من الصفعات حتى تتعلم ولما دوماً تصبح هي رد الفعل وليست الفعل بعين ذاته.
نظرت له بجانب عيناها ورق القلب….انه فخم …فخم جداً،نجوم السينما بجواره رعاع …. ييدو مقدام ،مهيب،هل سيصبح أخ لها يقف لأي شخص قد يعترضها؟ كم تمنت ذلك مذ كانت طفلة لا احد يلعب معها ولا أصدقاء لها.
دلف بها لبهو عظيم يلمع من النظافة والترتيب كان مؤثث بأثاث حديث راقي.
لتتفاجأ بتقدم فتاة غايه في الجمال والروعه تقريباً من نفس سنها ترتدي شورت قصير ومن الأعلى (كروب توب) أظهر معدتها المسطحه بسرتها، ارتمت في أحضان ماهو تردد:
-ماهر ،ايه الي أخرك؟ كلنا مستنينك ع الغدا
-ماعلش كنت في مشوار مهم.
كانت تنظر لهم بصمت وهي تسأل داخلها (مراته دي؟ بس حلوة قوي ماشاء الله)
لكنها تحيرت وهي تسمع تلك الجميلة تسأله مارحه:
-مين المزه دي يا ميرو انت اتجوزت من ورانا ولا ايه؟
التف ماهر ينظر لها بضيق ثم قال:
-لأ طبعاً
-امال مين دي؟
-تعالي جوا هتعرفي دلوقتي
قادها لتتقدم أمامهم لكن ذلك لم يمنع الفتاه من ان تلتف لها وتبتسم مرحبه:
-أهلاً وسهلاً انا جنا اخت ماهر..
شملتها بنظره منبهرة وأكملت:
-أنتي جميلة قوي.
غبطت لونا من كلماتها التي اخترقت روحها فأنعشته رغم كونها معتادة على سماع الكثير من السناء على خلقتها لكن داخل هذا البيت لم تتوقع لذا انتعشت ملامحها ومدت يدها للسلام تقول:
-انتي الي قمورة قوي …أنا أسمي لونا
بينما كان ماهر يقف ينفخ دخان سيجارة الفاخر للأعلى وعيناه تمر لأسفل يستمع لما يحدث وعيناه تسرح على لونا الفاتنة تفصصها تندرج منه على مؤخرتها المستديرة وصدرها المنتفخ ثم معدتها المسطحة ووجها رائع التكوين الملتف حوله قصة شعرها البني مائل للعسل يصنع منها فتنه متددلة تجذب الأنظار .
لف رأسه يسب ويلعن….يصك أسنانه …تباً انها بالفعل جميلة و جداً بعد.
كاد ان يتحدث يحثهم على التحرك للدخول لكن أستوقفه سؤال شقيقته المستعجبه:
-والحقيقي أيه؟
ابتسمت لونا وبدت معتاده على هكذا سؤال وردت بثقه متدلعة :
-لأ ده الحقيقي.
شملها بعيناه…طريقتها متغنجة حتى وهي تتحدث تتعمد إغواء من حولها، تلك الفتاة منحله سائبة بالتأكيد كما قال عنها عمها فصوتها وحده به من الإغواء الكثير تتحدث كما لو كانت (هند رستم) تقف أمامك.
تجهمت ملامحه ووقف يسمع صوتها المغوي ووجها الذي برع في تمثيل الكسوف فيما سألت چنا بجبين مقطب:
-بجد؟ يعني ايه لونا.
-يعني القمر
-هممم انتي فعلاً قمر يا لونا.
ضحكت چنا رغماً عنها تضرب كف بكف وتقول:
-مش معقول إسمك مزيكا وانتي تجنني ايه ده هو في كده؟!!
إحمر وجه لونا وبقت كما هي دوماً عاجزة عن الرد على كلمات الغزل الصريح التي تغمر بها من النساء والرجال ولا تحد ماتقوله لتلك الفتاة الأكثر من لطيفه ليقطع عليهما كل ذلك صوت ماهر :
-مش يالا بقا ولا ايه
وبعدها رمق لونا بنظره متجهمه جمدت ضحكتها لثواني قبلما تقول چنا:
-ايوه صح دول حاطين الغدا من بدري…على فكره يا ماهر عايزاك في حوار.
كاد ان يتحرك لولا جملتها فوقف يقول:
-حاجه حصلت تاني؟
فركت كفّها ثم قالت:
-بعد الغدا بقا
-انطقي اخلصي
-خلاص يا ماهر بعد الغدا …واصلا انا عايزه اعرف مين المزه دي الأول
شد نفسه في وقفته قبلما يتحرك مردداً:
-مش هنتكلم مرتين تعالي وانتي تعرفي…يالاا
الكلمة الاخيره العاليه كانت بالطبع من نصيب لونا التي حاولت التغاضي عن كل ما يحدث وتحركت خلفهما تدلف لغرفة كبيرة تضم مائدة طعام طويلة جدا وفوقها أصناف متعددة شهية من الطعام المصري .
القى ماهر عليهم السلام ليرفعوا رأسهم جميعاً ولم يردوا السلام حيث هتف عزام بحده:
-ايه الي دخل البت دي هنا…انت بتتخطاني يا ماهر؟
وقف فاخر يقول:
-هي دي يا عزام …انا ماكنتش شوفتها..البت دي ايه الي دخلها بيت امي.
دوى صوت ضربة عكاز قويه على الارض أعقبها صوت محمد الوراقي:
-ده بيت محمد الوراقي يا فاخر
وقف بصعوبه يحاول ان يلتف لا يسعفه عظامه المهشهشة ولا ظهره لكنه التف يطالعها بإنبهار:
-بسم الله تبارك الله فيما خلق…انتي بنت رحيل؟بسم الله ماشاء الله..تعالي …تعالي في حضني يا لونا..أنا جدك.
لم تتقدم منه، بقت واقفه متيبسة تنظر لهم جميعاً فرد فرد من أول ذلك الرجل عزام والذي رأته مسبقاً مع عمها وقد رفض أخذها معه بل سبها وأهانها هي وعمها وعائلتها كلها ثم غادر ولجواره تلك المرأة الثلاثينية التي لا تعرف ماهيتها لكن ترى نظرات الإزدراء والكبر تفوح من عيناها، تخططا تنظر على ذلك الرجل الثاني الذي رفضها للتو هو الأخر ولجواره فتاتان بأعمار متقاربه في متوسط ال١٧ وال١٨ ثم عادت تنظر لماهر ولجواره شقيقته ثم للجد الذي مازال يقف ينتظرها بفرحه ممزوجه باللهفه يردد:
-تعالي يا لونا.
لاحظت نظرات ماهر الحاده التي أرفقها برفعة حاجب من عينه وكأنه يسألها (الراجل فاتح لك حضنه يابجحه)
تقدمت منه بعدم تقبل واضح و وضعت نفسها بأحضانه دون ان تنغمر لكن محمد الوراقي قطع عليها الفرصه حين رمى عكازه أرضاً وضمها له بقوه بين ذراعيه وهي لا تبادله العناق تقف بين أحضانه مرغمة تحت نظرات ماهر القوية الغاضبه وكأنها ينهرها يطلب منها ان تبادله العناق بحرارة…وبرغم ذلك لم تفعل…ظلت متيسبه لكن الوراقي لم يبالي هو سعيد ..يكفيه وجودها بينهم الأن.
أخرجها من أحضانه يقبل وجنتيها بالتبادل مردداً:
-اخيراً نورتي بيتك يا بنتي ..نورتي بيتك…ماشاءالله..ماشاءالله عليكي…قمر ماشي على رجلين ماشاءالله اللهم بارك.
تمم عليها بيده بصورة متلهفة أسترعت انتباه الجميع بينما يردد:
-انتي كويسه…عمك عملك حاجة..انتي هتعيشي معانا هنا على فكرك..شايفه العز ده كله…انتي ليكي فيه ..ده ورثك من أمك.
إلى هنا ولم يتحمل كل من ماهر وفاخر وبدأو بالصراخ رافضين:
-ليها ايه و ورث ايه انت بتقول ايه يا بابا
-اسمع يا بابا البت دي لا يمكن تعيش هنا مع بناتي انت فاهم.
التف لهم الوراقي ببط ثم هتف:
-عايزني ارمي بنت بنتي زي ما بسببكم رميت امها زمان.
-امها الي كانت…..
قاطعه الوراقي بحسم شديد وتعصب لم يحدث من سنون حيث ضرب بالأرض عكازه وهتف:
-البيت ده بيت محمد الوراقي ..انا الي اقول مين يمشي ومين يقعد ولونا قاعده في ورثها حقها هي وأمها.
فهتف صوت أنثوي بنزق:
-هي إسمها لونا؟!!!
كان من تلك السيده الثلاثينيه التي تقف لجوار عزام ومن بعدها غادر عزام يترك الطعام بغضب شديد يعقبه فاخر بل غادروا البيت كله محتجين.
التف محمد الوراقي ليجلس ومارالت يده بيد لونا التي لم تكلف نفسها عناء مساعدته رغم رؤيتها لإرتعاش ذراعيه فيما تقدم ماهر يسانده قائلاً:
-سلامتك يا جدي..تعالى.
حركها بيده كي يصبح هو القريب من جده ويتثنى له مساعدته ليجلس الجد مردداً:
-تعالي يا لونا.
لم تستجب لونا وبقت واقفه ليقول ماهر :
-تعالي
فتقدمت تنتظر ليرمق الجد ماهر أولاً ثم لونا التي لم تتحرك الا حينما أمرها فاقتربت ليقول :
-أقعدي عشان تتغدي..أقعدي هنا جنب ماهر كرسيه لسه فاضي.
قال الأخيرة بإبتسامة ليرمقه ماهر بحاجب مرفوع فينا ضحك الجد بصمت خبيث .
ضحكته الخبيثه لفتت إنتباه ماهر للونا ينظر عليها بنظرة جديدة يمشطها ويمشط كيرڤاتها المثيرة لرجولته لتتلاقى عيناه بعينا جده فتتجلجل ضحكاته وتعصف عينا ماهر بغضب فيبعد عيناه بسرعه عنها ويحاول التقاط شوكته كي يشرع في الطعام.
تحت أنظار الجميع لا يفهمهم سوى تلك الثلاثينيه التي كانت تجلس لجوار عزام قبلما يغادر.
وأول من فتح الحديث كانت چنا التي قالت:
-هو في ايه يا جدو وايه الحكايه؟
سحب الجد نفس عميق ونظر أولاً لماهر ثم نظر للمتبقين جالسين وقال:
-دي لونا بنت رحيل بنتي الله يرحمها وهتعيش معانا خلاص
-أمال بابا وعمو مشيوا زعلانين ليه؟شكلهم زعلانين منها
-لأ ده سوء تفاهم وأنا متكفل بيه..
ثم نظر للونا وقال مبتسماً:
-دول عيتلك يا لونا ..دي چنا اخت ماهر وبنت خالك.
نظرت لها لونا مبتسمة لتبادلها جنا نفس الإبتسامة فيما أكمل الجد وهو يشير على تلك المرأه التي يقفز من وجهها الصفار:
-ودي چيلان …مرات خالك عزام.
زم ماهر شفتيه وهو يرى رقبة لونا تلوح بوجهها تنظر له مستغربه فعمر تلك السيدة تقريباً مثل عمره كيف؟
ليقول الجد موضحاً:
-دي مرات عزام الجديدة مش أم ماهر..أم ماهر مريضه شويه.
فعقبت متعاطفه :
-ألف سلامه
لتهمس جيلان جانباً (محنوو)
صوت لونا كان لامع..متغنج ومتدلل مثلها هي وملامحها وكل ذلك يجلب لها المشاكل ويصيبها بالتعب ويضعها دوماً موضع إتهام.
ضحك الجد ثم قال:
-دلوقتي بس سمعنا صوتك؟!
ورمق بعدها حفيده بنظره خاصه وكأنه يخبره دون حديث(انت عاجبها)
جعلت ماهر يهتز داخليا رغم الثبات الظاهر عليه وبلا إرادة منه بدأت عيناه تنظر على لونا كامرأة تُشتهى.
________سوما العربي________
جلست على طرف الفراش الكبير الذي يتوسط غرفتها وقد مر عليها حوالي ساعتين اتخذتهم لمطالعة وإكتشاف الغرفه بعد ذلك الغداء الكارثي والذي لم تأكل فيه بل لم يأكل أحد بعد ما صار.
لا تعرف ما القادم ولا كيف ستعيش هنا والى متى يوم ؟يومان؟ثلاثة؟ أم أكثر؟
هي غير مستسيغة ماجرى ولا ان يجردها عمها من كل حقوقها ويلبسها مصيبه بعد تشويهه سمعتها لن تمرر ما جرى مطلقاً.
التقطت هاتفها وبدأت تتصل على صديقتها وجارتها ليستغرق الإتصال وقتها طويلاً
حيث ذلك المنزل الكبير بالحي الراقي تركض سيدة في منتصف الثلاثين نحو الهاتف تنظر للشاشة التي تضوي بإسم صديقتها فتفتح المكالمة وتلتف لتكمل ما بدأته
فوضعت الهاتف بين أذنها وزراعيها بينما كانت مستمرة في إغلاق أزرار بلوزتها تسأل بإهتمام:
-هااا عملتي ايه؟!
-أنا هنأك دلوقتى
ثم بدأت تقص على مسامعها كل ما جرى والأخرى تسمع لها بإهتمام شديد الى أن انتهت لونا تقول:
-سما…انتي معايا
-معاكي بس كنت بلبس الولد عشان رايحين لحماتي
-طب ايه رأيك اعمل ايه وهتصرف ازاي مع عمي؟
-بقولك ايه بلا عمك بلا زفت حد يسيب العز ده ويرجع للراجل ده الي كان كل يوم يلبسك مصيبه
-وبابا يا سما انا مش عارفه هو فين
سحبت سما نفس عميق ثم قالت:
-والي هو ابن خالك ده قولتي لي أسمه ايه؟
-ماهر..ماله
-بصي الراجل ده شكله تمام وله وزنه ما تحاولي تكسبيه لصفك
-إشمعنى يعني.
-يابت فتحي دماغك معايا …مش ملاحظة ان هو الوحيد الي جه واخدك وماخفش من ابوه ومن حكيك باين عليه شخصية إكسبيه ممكن يساعدك تاخدي حقك ناشف وساعتها تعيشي ملكة تدوري على أبوكي بعيد عن عمك.
تحيرت لونا وبقت تفرك في أصابعها وسألت:
-تفتكري؟
-أسمعي مني…قربي منه واعتبريه زي اخوكي وصاحبيه هو وأخته شكلهم قويبين مش صعبين واهو يبقى لك قرايب
-بس انا مش طايقاهم كلهم.
زمت سما شفتيها بقلة حيلة وهي تمشط شعر صغيرها وتكمل:
-قلبك بلاك أسود انا عارفه بس امك الي ظلمها أبوها واخواتها لكن الأحفاد زيهم زيك يا لونا .. هااا
-هحاول…ربنا يسهل
-هو ونعم بالله وكل حاجه بس مافيش وقت حضرتك ابوكي بقاله شهور مختفي لازم نتحرك..بصي انا هقفل معاكي عشان محمود على الوايت شكله جه تحت وهنزله لما أرجع هكلمك أشوفك وصلتي لأيه سلام.
أغلقت معها الهاتف وبقت جالسه لدقائق تفكر في نصيحة سما وخطتها .
وبعد دقائق خرجت من غرفتها تشعر بالعطش و وقفت على أعتاب غرفة ماهر تدقها بهدوء لكنها لم تتلقى لرد رغم صوت الأغاني الصادحه بالداخل تخبرها بأن هناك لكنه لا يسمعها منها لذا فتحت الباب بهدوء تناديه وتقدمت بخطوات حذره تناديه وهو تتجه نحو الشرفه المفتوحه ربما كان هناك وأخذت تردد بصوتها المسهوك المغوي:
-ماهر….ماهر…ماهر.
كان قد خرج من حمامه المثلج للتو الماء يتصبب على طول جزعه الضخم المستور بالأسفل فقط بمنشفه بيضاء كبيرة يراها بذلك الثوب الصيفي النبيذي المجسم لجسمها الغض يهتز أمامه بليونه وهو يتقدم خلفها حيث المرحاض المقابل للشرفه يسمع إسمه لأول مره من حسها الأنثوي الذي يزلزل كيان أي رجل مهما كانت درجة تحمله
وهي حينما لم تجد أحد في الشرفه التفت لتغادر لتشهق برعب وهي تراه خلفها تماماً عيناه مظلمة بقتامة هزتها.
لكن ما أثار رعبها هو وقوفه عاري لتكتشف انه لم يجيب لأنه كان يأخذ حماماً…وضعت يدها على فمها مصدومة تسأل(ماذا سيقول عنها الأن)
نظر لها بجسد يأن جوعاً رغماً عنه وقال بصوت عميق:
-بتنادي عليا ليه؟
تلجلجت برعب وهي ترى عيناه تتدحرج منه لتنظر على نهديها الظاهران من قميصها ثم لقدميها الملفوفتان وأحياناً خصرها ثم يعود لوجهها وشفتيها فأرتعبت وذهب تفكيرها مع الريح تقول:
-أصل…أصل.
تقدم خطوة يعدم المسافات ثم يقول بتلكئ:
-أصل إيه؟!!
وقوفها أمامه وهو عاري يشرف عليها بجزعه الضخم كان مهلكاً له بل مزلزلاً مفتااً ذلك الحجر … ومرعباً لها.
ابتلعت رمقها بصعوبه وقالت:
-كنت هسألك على حاجة بس خلاص
همت لتغادر لكنه أوقفها يقول:
-هو ايه اللي خلاص..انتي مش دخلتي أوضتي .
نظر لها من كل الجوانب يخصها بنظرة رجل تعجبه إمرأة ثم أكمل:
-يبقى تقولي بقا كنتي عايزاني في ايه؟
حاولت تفكيك ذراعها منه ثم قالت وهي تبعد عيناه عنه وتقول:
-للللما تلبس نتكلم
ليكمل بلهاس:
-ليه ماكده حلو
-للأ.
لاحظ انه يتحرك داخياً وهو كاب قوسين أو أدنى من إرتكاب الخطيئة خصوصاً وهو مازال يلفها بعيناها فهتف بنفاذ صبر وتحمل:
-روحي على أوضتك بسرعه.
هرولت سريعاً تجاه غرفتها وهي تنهر نفسها على تهورها وفعلتها وهو يلتف ويتجه للمرحاض يغلقه بغضب شديد.
وبعدها خرج من البيت يترك لها البيت كله ولجأ للعودة لعمله.
وبينما هو يجلس هناك دلف لعنده أحد الرجال يقول:
-مسا الفل يا باشا.
رفع له ماهر عيناه يقول:
-وصلت لحاجه ولا فيستك بردو
-بص يا باشا …الراجل الي اسمه انور ده شكله كده عوق وأنا وأنا براقبه زي ما فخامتك أمرت من الصبح والله زي ما أمرت يا زعامه لاقيته بيتخانق مع جدع كده باين عليه شمال
-كانوا بيتخانقوا يقولوا ايه
-كان بيقولوا ده ماكنش إتفاقنا والفلوس كده مش كامله.
-وايه كان اتفاقهم؟
-علمي علمك يا ريس بس انا صورته وقولت من صورته أكيد معاليك هتقدر توصل لحاجة
-طب أبعتها لي ..
مر اليوم عليه وعقله يعمل في كل الإتجاهات وللأن لم يقابل لا عمه ولا والده ولا يعلم أين ذهبا.
دلف للبيت بمنتصف الليل يفتح أزرار قميصه الأبيض ويحمل جاكيت بذلته على كتفه بإهمال وتعب ليقف متصنم وهو يرى……..
يتبع💖
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا