رواية أنت عمري الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم أمل مصطفى (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية أنت عمري الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم أمل مصطفى (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
#أنت_عمري
#أمل _مصطفي
#البارت _٣٨
***********
نظرة خالد الدامعه
من الألم لها جعلتها تتحسس وجهه برجاء لا يا خالد أرجوك بلاش تموت ماما فردوس وزينب هيكرهوني
أرجوك عشاني عشان خاطري ليه كده وخرجت صرختها الأخيره متألمه ياااارب
إبتسم خالد وهو يطلب منها بأنفاس ضعيفه متقطعه
أنتي أختي زيك زي ندي وعمري ما أتأخر عنك أبدا أنا بحمي أختي مش مرات الباشا بتاعي فاهمه ولا لا
سمعوا صرير قوي لسياره أخري
رغم جسده الذي يأن و ينزف من كل مكان تحامل علي نفسه حتي تصبح خلفه ورفع سلاحه بيد ضعيفه مرتعشه
سمعوا صوت أدهم وهو يصرخ بإسمها
صرخت بإسمه إلتف حول السياره وهو ينظر للجثث في كل مكان
وجد أمامه خالد بجسده العريض العاري يداري جسدها خلفه ويأخذ وضعية الهجوم بجسد يرتعش و ينزف بشده من كثره إصابته و إبتسم بضعف لأدهم الذي بادله
الإبتسام بنظره فخر و إمتنان وإقترب منه وإنحني يقبل جبينه
وهو يصرخ علي هاني ومن معه أن يساعدوه ليذهب للمشفي
وعندما إقترب من عشق فقدت وعيها لقد تحملت اليوم فوق طاقة البشر
كاد يحملها عندما أتت سيارة الإسعاف المجهزه الذي كان طلبها أدهم تحسبا لأي شيء يحدث له
عندما فقدت وعيها حملها أدهم بلهفه وهو يتأمل التعب والإرهاق الظاهر علي ملامحها وأكد لنفسه أنها تحتاج
لعلاج نفسي بعد ما تعرضت له من رعب ودماء ومناظر بشعه لا يستطيع قلبها تحمله
وصل الجميع المستشفي و أدهم يحملها بعد التأكد من سلامتها وأن ما بها إجهاد عصبي مما تعرضت له
دخل خالد غرفه العمليات وكانت المشفي علي أتمم إستعداد لإستقباله
جلس معها جوار سريرها وهو يتأملها ويحمد ربه علي نجاتها ظل يحرك أنامله علي وجهها وشعرها
قامت تصرخ من شدة الألم سألها أدهم عم تشعر به ظلت تصرخ دون رد
إقترب منها وهو يحتضنها و يطمئنها أن الخطر زال و أنها هنا بخير ورغم ذلك لم تتوقف عن الصراخ الوضع أصبح غير مبشر
دخل الدكتور الغرفه علي صراخها وجد أدهم يحتضنها وهو لا يعرف ماذا يحدث
عندما وجد الدكتور الدم طلب حضور دكتورة النساء التي أتت علي وجه السرعه
و أخبرتهم أنه ميلاد ويجب تجهيزها قبل أن تجف المياه من حول الجنين
وقف أدهم بحيره لا يعرف ماذا يفعل ليخفف عنها هذا الألم خرج معهم حتي غرفة العمليات وقبلها وتركها وهو
يتألم من هيئتها و مم حدث معها في المرتين تم ايذائها بسببه في المرتين كاد يفقدها لولا عمله الطيب
دخلت غادة بقلق تبحث بعيونها عن ابنها حتي وجدته يجلس جوار الباب ويضع راسه بين يده بحزن
تقربت منه في خطوات سريعه ودون تفكير جلست جواره تسأله بلهفه عشق مالها ايه حصل يا حبيبي و حفيدي بخير ولا حصل له حاجه
طمئنها أدهم أنهم بخير وهي الأن في الداخل تلد
خارت قواها و سندت ظهرها بجسد منهار تهتف بتيه
ده مش ميعاد ميلادها هي لسه في أول السابع
مش عارفه أيه اللي بيحصل لينا ده مره مراتك ومره أختك والوقت مراتك و حفيدي أيه بيحصل ده كأن الدنيا إنهارت مره واحدة هو ربنا غضبان علينا ولا أيه
نظر لها أدهم وتحدث بحزن ربنا عمره ما غضب علينا
طول عمري براعي ربنا في كل حاجه عشانك أنتي وروان عمري ما قربت من بنت قبل عقدتي بسبب أحمد علشان مش يترد ليا فيها
عمري ما مشيت في طريق حرام ولا جيت علي حق حد علشان مش يترد ليا فيكم المرة اللي دفنوها حية لولا ستر ربنا كانت ماتت وأنا كنت تدمرت
بعدها وروان لما أتخطفت ربنا نجاها وإلا كانت إتباعت أعضاء
والوقت عشق برده كانت هتروح بسببي بس ربنا نجاها عشان أنا ماكنتش بقرب من حاجه فيها شبه حرام
و هيفضل معانا دايما يا أمي كل ده مجرد إختبار لقوة إيمانا وإن شاء الله ننجح ونخرج من غير خسائر
بس قولي يارب إحتضنته بقوه وهي تقبله يارب يا حبيبي يرجعوا لحضنك بألف سلامه وضع رأسه علي صدرها وهو يدعوا بقوة ايمان أن يردهم له سالمين
**************
عند فردوس
وقع الخبر كان كارثي علي الجميع وأكثر من تأثر بشكل
مؤلم هي فردوس وزينب التي دخلت في حالة إنهيار
توجه الجميع إلي المستشفي وجدوا أدهم ومراد وأمه وبعض الحرس زينب ببكاء وهي تسأل أدهم عن حالته وخلفها أمه وأمها
أدهم بحزن و إشفاق علي حالتهم خير إن شاء الله خالد راجل و هيقوم منها أدعوا أنتم بس
بكت زينب بمرار وهي تجلس علي الأرض رغم حزن أمها الكبير لكنها حاولت التماسك حتي تهدئ إبنتها التي وصلت لحد خطر
ظلت فردوس تبكي في حضن أيمن وهي تهلوس بالكلام معقول كان عارف أنه هيبعد عننا
علشان كده دور عليك وصمم نتجوز ونكون في حماك
لأنه مش واثق في أبوه
ثم اكملت بندم ياريتني ما كنت بعدت عنه الفتره دي ياريت كنت فضلت جنبه لأخر لحظه في عمري
*************
نزل فهد وهو يبلغ جده بضرورة السفر لأن عشق تعرضت لمحاولة إختطاف وهي في المستشفي الأن
سمعت نعمه هذا الكلام و أطلقت صرخة فزع وطلبت الذهاب الإطمئنان عليها
طلب الجد من فهد تجهيز سياره كبيره لأنه سوف يذهب هو أيضا
************
خرج الدكتور المشرف علي الحالة بعد اكثر من ساعتين
توجه له الجميع في لهفه
أول من تحدث أدهم خير يا دكتور خالد عامل أيه
رد الدكتور بأسف إحنا عملنا اللي علينا والباقي في إيد ربنا كثفوا الدعاء هو حاليا في غيبوبه ولو عدي 48
ساعه و أتحسن يبقي خير لو مش خير يبقي ربنا يتولاه
لم يتحمل قلبها ولا عقلها فكرة خسارته وسقطت فاقده الوعي
حملها الممرضين بإحدى الغرف وبعد الكشف عليها تم حقنها مهدي وتركها الدكتور بعد كتابة بعض الادويه والتحذيرات
سألت سناء عن حالة إبنتها أخبرها الطبيب أنها تعرضت لضغط نفسي كبير مم سبب لها إنهيار عصبي شديد وتحتاج الراحه والهدوء
جلست سناء جوار بنتها بحزن ووهن هتجيب الراحه منين وهو مرمي كده لا حول ليه ولا قوة
رفعت وجهها للسماء الرحمه من عندك يارب ماليش غيرك نجيهم
**********
فاقت عشق وهي تأن من الألم أدهم وهو يجلس جوارها حمدلله
علي سلامتك يا قلبي كده يا عشق عايزه توجعي قلبي عليكي
مدت له يدها حتي يجلس جوارها وظلت تبكي وهي تحدثه أتبهدل جامد يا أدهم وفي عز ألمه كان يطمني
يقولي أنا بحمي أختي مش مرات صاحب الشغل
شهقت وهي تكمل الراجل اللي ضرب النار كان قاصد يلهيه بس هو حماني بنفسه
ليه كل الدم ده ليه كل الأرواح اللي راحت دي كام بيت يحزن النهارده و كام قلب أم أو أخت أو زوجه يتكسر النهارده
كل ده ليه عشان الفلوس ولا المصالح ملعون أي حاجه ترخص الأرواح اللي ربنا كبرها و غلاها
ضمها بقوة دي ناس نفوسها ضعيفه و طمعها عماها و أصبحوا عبيد للشيطان ربنا يكفينا شرهم
قبل جبينها وهو يتحدث مش عايزه تشوفي زهرة حبنا
رفعت عيونها بصدمه كأنها نسيت حملها مسح دموعها بإشفاق فهي تعرضت للكثير
حرك يده علي وجهها بعشق هااا أجيبه ولا عايزاه يحس أنه مش مرغوب من أمه
اتسعت عينها بنفي أنت بتقول أيه ده نور عيوني من جوه ده حته من روحي
فتح أدهم الباب ودخلت غاده بفرحه كبيره وهي تحمل حفيدها
وتبارك لها قبلتها بحنان أم ألف حمد لله علي سلامتك يا عمري يتربى في عزك أنتي و باباه
حاولت عشق الإبتسام وهي تتناوله من غاده الله يخليكي يا أمي
دخلت روان بسرعه وهي تحتضن عشق وتبكي علي ما مروا به من صعاب ربتت عليها عشق بحنو الحمدلله يا حبيبتي ربك رحيم يمكن ده كله تخفيف ذنوب
تأملت عشق ذلك الكائن الخرافي بين يدها بعيون مذهله
كم هو صغير وجميل يا الله كم أنت مبدع في خلقك
قبلت جبينه وضحكت من شدة نعومته ورائحته الجميله
إبتسم أدهم علي سعادتها و إقترب منها بحب كنت عارف إنه يقدر يخرجك من المود الوحش ده أيه رأيك مش إنتاج حبنا جميل
نظرة له بحب جماله في إنك أنت باباه وبس
نظر لها نظرة تعبر عن كل مشاعره التي تعتريه الأن من إشتياق وتمني
كست عيونها مرة أخري سحابة حزن ووجع وهي تتذكر هيئة خالد وانفجرت ببكاء مرة اخري بوجع هو عامل أيه الوقت يا أدهم ارجوك طمني عليه
ضمها بقوة بعد أن أخذ منها صغيره و اعطاه للممرضة التي تقف جواره بفراش الصغير
ظل يمسد ظهرها وهو يطلب منها الدعاء له اهدي يا حبيبتي ادعي له أنا زيك و أكتر حزن عليه لأنه يستحق غير كده بس إن شاءالله يرجع تاني
طرق الباب
وعندما فتح أدهم وجد أمامه جد عشق رحب به بحفاوة
وسعاده منقطعة النظير مش ممكن جدي بجلالة قدره هنا
الجد وهو يسند علي فهد أنا عندي أغلي من عشق علشان جي اطمئن عليها بنفسي
حاولت عشق الوقوف لإستقبال جدها ولكنها لم تستطع إقترب منها الجد وهو يقبل جبينها وكاد يجلس ليأخذ حفيده ولكن نعمه لم تعطيه فرصه
عندما جذبته بسرعه لأحضانها وظلت تقبله بحب وحنان
إنسان عاش يتمني هذا الحلم ولم يحدث
عشق بغيره أيه ده يا ست ماما بقي هو أغلي مني بدل ما تطمني عليا بتطمني علي حفيدك أول
نعمه وهي تحتضنها كنت بشم ريحته أصل بحب ريحة الأطفال جدا وضعته بين يدي جده الذي ظل يقراء القرأن ويبتسم لأول حفيد من أحفاده
تركهم أدهم وفهد وخرجوا
**************
قومي صلي يا سناء و اطلبي من ربنا ينجيه
وأنا هنزل الجامع أصلي و أدعي الرحمن الرحيم يتولانا
برحمته الواسعه
ونادي ست فردوس تقعد معاكي هنا شكلها يحزن ما ملحقتش تفرح
خرج وهي خرجت خلفه و توجهت لفردوس تشجعها علي القيام للصلاة حتي يفك الله كربهم وفعلا إستجابت لها
ونزل الجد أنور مع أيمن و أولاده
جلس أدهم مع فهد الذي سأله عم حدث ومن خلف تلك الحادثه
عدو ليا فاكر اللي شارك جد مراتك في خطف عشق
ده حفيده
والتاني واحد صاحب كباريه كان عايز خالد يشتغل معاه
ولما رفض حب يوقع بينا علشان امشيه وهو يكسبه
ثم أكمل بغضب اللي خالد ما معرفش أن أبوه واحد من ضمن الثلاثة اللي حاولوا يقتلوه وسبحان الله مكتوب ليه
أن يقتل أبوه بيده من غير ما يعرف لأنه كان ملثم ولما حب يقتل عشق علشان إبنه يشيل الليله
خالد فداها بنفسه وقتله
ثم أكمل بغل الحادثه دي ظاهرها شر لكن جواها خير كبير
نظر له فهد بتعجب اين الخير فيما حدث
بينما أكمل أدهم الحسنه الوحيدة أن ابوه غار في داهيه وخالد إرتاح منه وربنا يشفيه ويرجع يعيش حياته من غير أب قذر زي ده
سأله فهد وملامحه تحمل التعجب أنت عرفت ده كله منين وأنت متحركتش من هنا و شايف الرجاله بتاعتك موجوده
أدهم بإختناق ومازال ما حدث يؤثر به أنا عندي شركة حراسات يعني دول مش حاجه من الرجاله اللي شغاله تبعي
وغير كده عندي ناس دورهم التحقيق والبحث
عرفوني كل حاجه بالتليفون أن الثلاثة جثث اللي كانوا حوالين عشق وخالد
اتنين خالد اقتلهم وواحد كان فاقد الوعي ولما خدوا قال كل حاجه عن موضوع خالد
إحنا خدنا رجالنا والحكومه قبضت علي الباقي من المصابين وكله بيتحقق معاه الوقت
***************
مرت الأيام ومازال خالد علي وضعه وعشق عادت منزلها ورفضت عمل سبوع بسبب وضع خالد
أم زينب فقد فاقت لكنها فقدت متاع الحياه أصبحت حزينه لا تضحك أو تبتسم إلا إذا تحدثت مع خالد وهي تحكي له عن ذكرياتهم معا
ظلوا أهل عشق معها أسبوع ثم عادوا إلا نعمه طلبت التواجد مع عشق حتي الأربعين الاطمئنان عليها
و يونس أيضا رفض ترك أخته وأمه
بعد أن تعافت أصبحت تزور خالد يوميا في المستشفى تجلس جوار زينب و فردوس تشد من أزرهم حتي تهون عليهم حزنهم
تمر الأيام ثقيله ممله تستيقظ في الصباح وتذهب إلي المستشفي تظل طوال اليوم واقفه أمام زجاج غرفة
العنايه تتابعه بعيونها وهي تحكي له عم تشعر به وكيف هي الأيام طويله ومؤلمه في عدم وجوده
بينما أستقر أيمن هنا وقام بشراء فيلا جهز بها جناح
مخصوص لخالد و تم تشطيبه علي أعلي مستوي حتي
يبرد نار فردوس ويعطيها أمل في رجوع إبنها لأحضانها
************
دخل فهد من الباب وهو يبحث عن ماسه بعيونه فقد اشتاق لها بشده وعندما سأل عليها قالت له والدته أنها لم تنزل اليوم
صعد بسرعه ليطمئن عليها وجدها غارقه في النوم إبتسم وهو يقترب منها و يهزها بحنان فتحت عيونها و أغلقتهم مره أخري نداها أكثر من مره تبتسم فقط
أستغرب حالتها فهي ليست طبيعيه
دخل الحمام أخذ شاور وخرج وجدها مازالت تغلق عيونها بجد لا تمثل توجه للخارج ونزل عند أمه يسألها
هي ماسه منزلتش ولا أكلت النهارده أمه بنفي لا كل ما البنت تطلع تلاقيها نايمه
ولسه لحد الوقت نايمه طيب خلي حد يجهز أكل وعصير أخد وأنا طالع
واااه يا ولدي أنت اللي تشيل صينية الوكل بنفسك
أومال الخدم دول أيه لازمتهم أطلع أنت يا ضنايا وأنا أبعته معاها
صعد مره أخري و أنتظر صعود الخادمه تناول منها
الطعام ووضعه جوار السرير وقام بإيقاظها فتحت عيونها وأغلقتهم توجه خلفها ليسند ظهرها علي السرير ويحاول إن يسقيها العصير كانت تفتح عيونها بصعوبه
وإرتشفت من يده رشفه و أخري إبتسم علي طفولتها
يعني لأزم أنا أكلك علشان تهتمي إبتسمت له ثم إستفرغت كل مافي جوفها شعرت بالخجل
لكنها ليست في وعيها حتي تستطيع الحركه لتنظف ما فعلته
صدم فهد مم حدث ونظر لها و للفراش ثم ملابسه حملها وتوجه بها للحمام وقام بغسل وجهها وكاد يحركها ولكنها استفرغت مره أخري بطريقه أصعب
ظل ممسك بها حتي انتهت وهي تتألم حملها ووضعها علي الفراش نادا أمه التي صعدت بسرعه بسبب صوته العالي
في أيه مالك يا ضنايا
مش عارف يا أمي ماسه مالها تعبانه جداا وعماله تستفرغ
ألقت نظره عليها وجدتها تنام وملابسها متسخه
نادت الخادمه وطلبت منها مساعدتها في تغيير ملابسها
لكن فهد رفض وحملها للغرفه الصغيره وطلب من الخادمه أن تقوم بتنظيف المكان وقام هو بتغيير ملابسها
وطلب من محمد إرسال دكتوره علي وجه السرعه
**************
في غرفة عشق
ظلت تتلفت حولها بحيره وهي تحاول إسكاته دخل أدهم
وجدها تبكي هي و ابنه
اقترب منها يسألها بتعجب مم يحدث في أيه مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه بكت أكثر وهي تمسح دموعها تعبت ومش راضي
يسكت عملت كل حاجه وبرده مش عايز يسكت يحتضنها
هي و أبنه وهو يضحك علي تصرفاتها طفله تحمل طفل
طيب ليه مش قولتي لغاده يمكن تعرف تتصرف معاه
ما هي كمان منمتش من إمبارح قولت سيبها تنام شويه علشان سهرة كل يوم
طيب ثواني وجاي دخل غسل يده ووجه وغير ملابسه
ثم خرج تناوله منها وظل يتحدث معه ويضحك حتي
سكن بين يده و أستجاب لمداعبته
طيب ما هو كويس أهو أومال مامي بتشتكي منك ليه هااا ليه يا مامي
إلتفت ليعرف لماذا لا تشاركه الحوار وجدها تنام وهي تجلس مكانها أشفق عليها وشعر بالحزن من أجلها
وضع أبنه في فراشه وهو يحركه حتي لا يبكي وحملها بحنان ثم وضعها علي الفراش وقام بتغطيتها وقبلها
وأخذ أبنه وخرج من الغرفه وتركها ترتاح
**************
وقف فهد خارج الغرفه علي أعصابه
نعم كانت تنام كثير الفتره الفائته ولكنه كان يرجعه إلي تعبها في شغل المنزل مع الحريم والإستيقاظ باكرا
خرجت أمه مع الطبيبه و إنطلقت الزغاريد من حريم المنزل عندما أبلغتهم الدكتوره بالحمل
ورغم أنها أبلغتهم بأن حملها متعب ويجب عليهم مراعات ظروفها وإلا قد تخسر جنينها
وأن حملها لن يدوم دون محاليل لعدم إستقرار أي طعام أو أدويه في جوفها لكنهم مازلوا يحتفلوا بهذا الحمل
جلس جوارها وهو يكاد يطير من الفرحه و لا يعلم شيء عن حالتها تمدد جوارها وضمها لأحضانه ونام
وهو يحمد ربه علي تلك النعمه تأملها بحب وهو يستغرب كثيرا تستيقظ لحظات وتنام بسرعه غريبه هل كل الحمل هكذا أم هي فريده في كل شيء
سمع طرق علي الباب
قام وفتحه وجد الخادمه تبلغه بأن جده يريد رؤيته
نزل بسرعه
وجد جده ينتظره بفرحه كبيره ألف مبروك يا ولد يارب
يجعلها الخلفه الزينه اللي تكون سندك وعكازك
فهد وهو يحتضنه الله يبارك فيك يا جدي يتربي في عزك
كيف الكل و تشتاله بين يدك و تكبرله
أت الجميع وهم علي قلب رجل واحد كأنه أبنهم وليس فهد فهم عائله مترابطه يحكمها رجل واحد وعندما يحكم الرجل يكون البيت في ترابط دائم وحب
***********
نزلت غاده تأملت أبنها بحنين لتلك الذكري توجه ناحيته
وهي تربت عليه بحب كان يتحدث مع أبنه ويطلب منه
أن يرحم أمه و يحن عليها وإلا غضب منه إلتفت علي حركة يد أمه وإبتسم لها
جلست غاده جواره وهي تتحدث أنت عارف أنا شوفت الموقف ده من سنين طويله إبنك زيك بالظبط ما كنتش تهدي دايما بتزن كده
و والدك الله يرحمه في نفس حبك و حنيتك كان لما يرجع و يلاقيك بتعيط ياخذك ويطلب مني أنام شويه وصراحه أنا كنت ما بصدق أنام ساعه بس من التعب
كنت بنام أكتر و أنزل الاقي قاعد نفس قعدتك و بيقوله نفس كلامك عارف لو مش هديت عليها وريحتها أنا
هبعتك دار أيتام وتضحك كأنك فاهمه ويرجع يقولك عايزك تخاف عليها و تحطها جوه عنيك
إحنا ملناش غيرها أوعي تقسي عليها في يوم
ضمته لصدرها
وأنت نفذت وصيته وكنت أحن أبن في الوجود بحمد ربنا ليل نهار أنه رزقني بابن بار زيك حافظ علي أمانة أبوه و أكتر كمان
ضمها هو أيضا انحني يقبل يدها أنا ماعنديش أغلي ولا أهم منكم يا أمي أنتم كل ثروتي في الحياه
غاده بحب أنت عارف أنا ليه مفكرتش في الجواز بعد وفاته
لأن مافيش راجل كان يحبني زيه ولا يخاف عليا من النسمه زي ما كان بيعمل معايا
أصلا مافيش راجل زيه ربنا يرحمه برحمته الواسعة
ردد أدهم اللهم أمين
**********
٠٠٠٠٠٠يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا