القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سيطرة ناعمة الفصل الثالث 3 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)

 

رواية سيطرة ناعمة الفصل الثالث 3 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)






رواية سيطرة ناعمة الفصل الثالث 3 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)



#سيطرة_ناعمة٣


كانت طلتم خدها وهي تستمع سباب صديقتها لها عبر الهاتف حيث صرخت فيها:

-انتي غبيه يابت مابتفهميش…رايحه له أوضته

-مش انتي الي قولتي لي قربي منهم

-ما عندك اخته قربي منها الأول ومنها تبقى مدخل ليه لكن ايه داخلة الغشومية دي.


انتهت المكالمة بوابل من التوبيخ والسباب الصادر عن سما وكان من نصيب لونا التي وقفت تفكر ماذا ستفعل، هي لا تملك رفاهية الوقت كما ذكرتها مراراً فوالدها مختفي وعمها لا يرحم.


خرجت من غرفتها بهدوء واتجهت نحو غرفه چنا الكامنة بأخر الممر تدق الباب دقات متتالية خفيفة الى أن أذنت لها جنا بالدخول ففتحت الباب مبتسمه تقول:

-هزعجك لو قعدت معاكي شوية 

-لا أبداً…تعالي.


تقدمت لونا وقد غيرت ثيابها لثوب أخر أبيض قطني عاري الأكتاف محبك على جسمها الممتلئ تتقدم وهي تتهادى في خطواتها فتقول جناً مازحه:

-صلاة النبي أحسن إيه الحلاويات دي

إبتسمت لونا بنعومه تصدر عنها دوماً ثم تقدمت تقول:

-مش احلى منك..على فكرة أنا ارتحت لك جداً..ممكن نبقى صحاب؟

-ده كده كده يعني…انتي عارفه انا مش عندي اخوات بنات

-بس عندك ماهر


اتسعت ابتسامة جنا تقول :

-ماهر….ده احلى وأحن أخ في الدنيا…مش متخيله هو حنين عليا أد إيه بحبه اكتر من نفسي ربنا يخليه ليا وافرح بيه قريب.

تبسمت لونا وهي تستشعر صدق إحساسها…إحساس لم تذقه ولم تجربه من قبل وتمنت…تمنت لو يصبح لها أخ مثلما هو لچنا فقالت:

-شكله كده فعلاً وشكلك متعلقه بيه

-هو طيب وحنين عليا على فكره أوعي يغرك انه متعصب وكلمته واحده وكده ده كتكوته خالص وجميل من جوا.


حاولت التدحلب بزياده وان تدخل في خصوصياتها أكثر لكي تسرع التقارب فسألت:

-انتي في حاجة قلقاكي؟

رمقتها جنا بتعجب فتداركت لونا موضحه:

-أصلي شوفتك زي ما تكوني قلقانه وعايزه تكلمي ماهر في موضوع شاغلك وحصل فيه حاجة جديدة.

زمت جنا شفتيها تنظر للونا بتقييم ثم قالت:

-اه..في…واحد قريب واحده صاحبتي دايما بيعترض طريقي وبيضايقني 

-وساكته له ليه أدي له فوق دماغه ولااا؟؟ 

صمتت لونا لبرهه وهمست مبتسمه بتساؤل لطيف:

-هو عاجبك؟

-لأ طبعا…ده تنح وبارد 

-خلاص ادي له فوق دماغه 

-المشكلة اكبر من كده شويه اصل باباه في شغل مشترك بينه وبين بابا بس انا كلمت ماهر وهو وعدني هيتصرف.. كنت خايفه من بابا لأنه في الشغل والمصالح مابيهزرش بس خلااااص طالما ماهر أتدخل يبقى أحط في بطني بطيخه صيفي.


تبسمت لونا بحزن تحسدها …هنيئاً لها بأخ كماهر…ياليته ينظر لها بالشموليه والرعايه ويتخذها شقيقه كچنا.


صمتت مفكرة سما كانت محقه مئة بالمئة.


انتضفت متفززة على صوت چنا تقول:

-بتعرفي تطبخي؟

-نعم؟!

-ماهر بيحب الباستا ..تلاقيه قرب ييجي تعالي نعملها له.

-باستا ايه الوقت اتأخر الساعه داخله على ١١

-وفيها ايه ما احنا سهرانين

-لأ انا مش ق


لكن چنا جذبتها بسرعه تقول :

-انتي لسه هتفكري قومي ده هيفرح قوي لما يرجع ويلاقيها.


وقفت معها لونا موافقه هي بالفعل تريد كسب ود وأخوة ماهر ستفعل ربما رأى فيها شقيقه وديعه ونقيه بخلاف تلك الصورة التي وصلته.


فوقفت في المطبخ مع جنا تعد الصلصة الحمراء وتسلق المعكرونة فيما ظلت چنا تحكي وتثرثر عن مغامرات طفولتها ولعبها مع ماهر وأبن عمهم فاخر الذي سافر منذ سنوات للعمل والدراسة فسألت لونا:

-هو في ابن خال ليا كمان؟!!

-أمممم..اسمه كمال اصغر من ماهر بسنه سافر يدرس طب أسنان برا وجاله فرصه شغل حلوه في مجاله ففضل هناك بس بييجي كل شهرين تلاته مش بيقطع خالص وكمان دايما بيكلمني فيديو كول…بس اييه عسسل اساساً كل احفاد العيلة عسل.


ضحكت لونا بحزن ثم نظرت لتلك الفتاة الحالمة وقالت:

-والله انتي الي عسل يا چنا وتستاهلي كل خير.

-حبيبيتي 

-وكمال ده بقا وضعه ايه متجوز ولا خاطب ولا ايه 

-كمال …ده بتاع بنات درجة أولى…مش عارفة ليه طالع كده مش محترم زي ماهر..كمال ده كل يوم حرفياً مع واحدة فظيع فظييع بس عسليه ودمه خفيف انا شخصياً بحبه جداً.


تهلل وجهها تقول:

-ايه ده!! ده بيتصل ..تعالي..تعالي نطلع نكلمه من شاشة الاب توب احسن…وبالمره اعرفه عليكي

-لا والصلصه الي بتتسلك والمكرونه الي في المايه دي…قولت لك الوقت اتأخر ماسمعتيش كلامي.

-هي خلاص بتخلص أهي..يالا قبل ما يقطع الاتصال…تعالي بقا.

-أطلعي انتي كلميه وانا هفنش كل ده وأحصلك.


لم تتخذ چنا وقتاً في التفكير بل أيدت فكرتها وهرولت مغادره لتحادث كمال فيما بقيت لونا وحيده تنهي وضع الصلصة الحمراء على المعكرونه ثم تقدمها في طبق متوسط وتزينه بأهتمام كي ينال رضاه مراعيه ان العين تأكل قبل الفم.


ثم خرجت من المطبخ نحو الطاوله الموضوعه بغرفه واسعه مقابل البهو تضم أرائك كبيره وشاشة عرض ضخمه.


وضعت عليها أطباق الباستا ثم عدت أكواب من المياه الغازيه و وضعتهم بجوار الأطباق في محاولة منها لتقديم سفره بسيطه ولكن منمقة وبينما هي منكفيه تنهي مابدأت كان قد عاد لتوه من الخارج يخلع عنه معطفه ويحمله بإهمال وتعب فوق احدى كتفيه وبقى بقميصه الابيض مشمر أكمامه وأزراره مفتوحه لما يقارب معدته.


و ولج للداخل ليقف مصدرم وهو يرى تلك الفتنة أمام عينه وكأنها تتحداه أن يقاوم …انها بالحق فتنه ..

واخذ يقترب بأنفاس لاهثه وهو يراها بذلك الثوب الأبيض المجسم على منحناياتها الكيرڤيه الجباره وقد زادت الأمر سخونه وهي منكفيه تهندم وتضبط الأطباق ثم أستقامت وهي موليه ظهرها له تنظر بتققيم للأطباق ثم التفت لتتسع عيناها متفاجئة من وصوله لكن ما لبثت ان ابتسمت لتهديه أجمل إطلاله وهو يقف يرمق جمالها المستفز خصوصاً وقد رفعت شعوها فوق رأسها بفوضوية سامحه له بالنظر لطول عنقها الأبيض .


ورغماً عنه تسرح عيناه على جسدها ذو الأنوثه الفتاكة تقف منه رغماً عنه في أماكن محدده ثم تنتقل لأماكن أسوء وأضل سبيل.


علت وتيرة أنفاسه وهو يجاهد متحكماً بينما يسأل:

-ايه ده؟


لترد بصوتها الذي لا يعرف أهي تتصنعه أم لا لكنه كان به من الدلال والميوعه ما يكفي حين ردّت مبتسمه تنتظر إطراء على فعلتها:

-چنا قالت لي انك بتحب الباستا فعملتها لك.


انتظرت ان يتقدم ويشكرها بحبور ثم يشرع في تناول ما فعلت لكنه لم يفعل وبقى في مكانه يطالعها بصمت مغلف بقسوه وقتامه.


لا تعلم انه يشعر بجفاف حلقه من جرعة الأنوثة والليونة التي يراها ويأخذها في اليوم أكثر من مره بعدما دخلت لبيتهم ..أفكار شيطانيه تملكته وهو ينظر ناحيتها..جمالها متحدي…مغوي..غير مقدور عليه..هي بارعه فينا تفعل على ما يبدو…وقد بدأت قوة تحمله في التداعي أمامها.


فهرول ناحية المطبخ يتركها وصب لنفسه الماء كي يروي حلقه الظمأن من شدة تأثره.


فتحركت خلفه دون تفكير مستغربه تسأل ما به وكأنها لا تعلم ان صوتها وتصرفاتها وأفعالها التي تعتقدها عفويه تديد من جرمها دون عمد.


فقد دلفت خلفه مهتمه تسأل بصوتها الذي بات مميزا متدلعاً وهو يعرف:

-مالك يا ماهر؟!


لم يجيب ووقف أمام المبرد يوليها ظهره يحاول إرتشاف الماء والسكوت لثواني لكنها لم تريحه وترحم حالها بل أقتربت بقلق تسأل:

-ماهر انت تعبان؟

ليلتف لها بسرعه وينظر لها صامتاً فتبتسم لها ومالبس ان شهقت عالياً برعب حين وجدته يهجم عليها ويعود بها للخلف يحسرها بينه وبين الحائط وقد نفذت طاقة تحمله ولم يستطع مقاومة إغوائها وأنوثتها فقال بأنفاس لاهسه وهو يضع يده على عنقها وعيناه تسرح منه على وجهها الجميل:

-انتي عايزه ايه؟! عايزه توصلي لأيه بعاميلك دي؟!!! هاااه!!


عض شفته السفلى وقد تمكن منه تأثيرها عليه وحكمته الرغبه حين أكمل بلهاث:

-عايزه ايه قولي..عايزه ليله في حضني؟! ولا عايزه ايه؟!


شهقت برعب وقد شق كلامه قلبها وفتحت فمها من الصدمة لتريد الأمر سواء كما تفعل في نفسها دوماً فبفعلتها قد زادت إغواء لكن هزت رأسها بأسى تقول:

-عايزاك أخ ليا يا ماهر 

-أخ؟!!!!

سأل بغضب وإستنكار مختلط بالسخريه وقد إستفزه تصريحها في حين فقد القدرة على السيطرة على نفسه وهجم على فمها المنتفخ المفتوح يقبله كما يريد وليحدث ما يحدث.


وظن انه سيرتاح حين يقبلها لم يكن يعلم أنها بداية اللعنه…..


شعور القهر الشديد وخيبة ألامل المتكررة تمكنت منها فأبعدته عنها بقوة جعلته يرتد للخلف مصدوم مما جرى و الى اين وصلت الأمور.


كانت تتحكم في نفسها الا تبكي لكن خرج صوتها متحشرجاً وهي تقول:

-أنت اتجننت؟! 

وقف بأنفاس لاهثه ومازال مايريده يتحكم فيه فس حين هتفت بحده:

-بس الحق مش عليك الحق كله عليا انا الغلطانه لما فكرت انك ممكن تبقى أخ ليا وتحميني..الغلط كله عليا مش علييك.


صرخت بالأخيرة بقهر شديد ثم هرولت مغادرة تجاه غرفتها تغلقها عليها جيداً.


لكن ماهر مازال واقفاً مكانه بأنفاس متلاحقه ورغماً عنه تمدت أنامله يتلمس شفتيه التي أقطفت منها قبله منذ قليل ومن ضرب الجنون انه شعر بحلاوة رفت قلبه وجعلته يبتسم.


وجلس على أول كرسي خلفه يتذكر قبلته لها ثم يعاود الإبتسامة بشرود


في غرفة جنا

جلست على السرير تتحدث في شاشة اللاب توب وقد فتحت مكالمة فيديو مع كمال ابن عمها وكانت متحمسه بشدة وهي تراه يحادثها ومعه بجواره تجلس فتاة أجنبه حسناء قد تعرف عليها مؤخراً لتصفر محفزة:

-الله يسلهووو..حته جديده دي يا كموله؟

ضحك الوسيم بجلال يناسبه ثم أضاف:

-ايه رأيك في اختياراتي

-جاااامده…قولها انها جامده

-قولت يا چوچو قولت…انا احب قوي اعبر عن الجمال

-وشكلها معمره معاك..طالما تجاوزت الشهرين يبقى في أمل تعمر


ضحك كمال وأكمل حديثه المتقطع بسبب سوء الأنترنت بدا يسأل عن ماهر وان كان موجود ليحدثه لكن قوة شبكة الأنترنت لم تسعفه وانتهى الإتصال 


في الوقت الذي دق فيه ماهر الباب وأنتظر إذنها للدخول حتى سمحت له فدلف بخطوات هادئة لكن بوجه خالي من التعابير يقول:

-مساء الخير..كنتي بتعملي إيه 

-كنت بكلم كمال .. صاحب مزه جديده بس بقولك….جااامدة ..تقريباً كان يكلمك بس الفيديو كول قطع والنت هنج وهو مارجعش اتصل تاني…هههه طبعاً ماهو مش هيسيب المزه ويقعد يكلمنا احنا


إبتسم باقتضاب ثم قال:

-كنتي عايزه تقولي لي حاجه النهارده 

-اه…مروان قال قدام شلة النادي انه هيتقدم لي وانا خايفه بابا يوافق انت عارف انا مش بطيييقه


تشدق بإبتسامة مطمئنه يمسح على خدها قائلاً:

-ماتقلقيش مش هيحصل غير الي انتي عايزاه وبس…


ثم وقف ليغادر فقالت بلهفه:

-استنى رايح فين؟


مد يده لجيب معطفه واخرج مغلف من الحلوه ثم أعطاه لها قائلاً:

-ماتقلقيش مانستش اجيب لك حاجه حلوه زي كل يوم …الشكولا اللي بتحبيها اهي يا ستي.


اختطفتها منه بفرحه ثم قالت متدلله:

-كنت عارفه حبيب اخته مستحيل ينساها…بس مش ده قصدي انا قصدي نسهر مع بعض شويه و…

قاطعها واقفاً يخطو نحو الباب كي يغادر:

-مش قادر أنا هروح امسي على ماما واقعد معاها شويه عشان ماشفتهاش النهارده وادخل انام.

-ماما اما عيشتها واديتها الدوا فنامت تعالى اسهر معانا نشوف فيلم حلو.

-أنتو مين؟!

-انا و لونا.

رفع إحدى حاجبيه وسأل:

-ده انتو بقيتوا صحاب بقا؟!!

-اه دي طيوبه قوي.


هم ليغادر وهو لا يعجبه الحال لتتوقف قداماه وهو يسمعها تكمل:

-تعالى بقا ماتبقاش غلس ده انا اتحايلت عليها تعملك الباستا الي بتحبها وهي أخيراً وافقت.


التف لها ببطء شديد ثم سأل:

-هو انتي الي طلبتي منها؟!!

-واتحايلت عليها كمان كانت مكسله ورافضه وبتقول الوقت إتأخر.


لمعت عيناه ببريق مفاجئ ثم تحرك يغادر الغرفه وما ان فعل حتى فتح الباب من جديد يقول:

-چنا

-نعم

-ماتقوليلهاش اني عرفت انك انتي الي طلبتي منها واتحايلتي عليها

-ماشي بس ليه؟!

-قولي حاضر وبس ده الشكولاته لسه في إيدك ماكلتيهاش حتى.


فضحكت جنا وهو غادر بصمت رهيب..دلف لغرفته يغلق الباب وهو متخبط ثم إرتمى على فراشه يفكر شارداً مالبث ان ملس بأصابعه على شفتيه من جديد مكان قبلتها والإبتسامة السعيدة تملأ وجهه كله.


في صباح يوم جديد


إستيقظت متحامله وغيرت ملابسها بهدوء شديد، على مايبدو أنها إعتادت على الخزلان وعدم التقبل 


فتحت باب غرفتها لتتفاجأ بچنا تقابلها خارجه من غرفتها هي الأخرى:

-صباح الخير ..هو احنا هنصطبح بالجمال ده كل يوم؟ لا كتير علينا.


ابتسمت لونا بتعب وتكلف تشعر بالغرابه، طوال عمرها كانت مرفوضه من الفتيات لكن حظها عظيم مع الأولاد الا بهذا البير فقد تقبلتها چنا بينما رفضها ماهر.


على ذكر سيرة ماهر تجهمت ملامحها فقد ظلت طوال ليلها تبكي وهي لا تستطيع ان تنسى كيف تم سلبها حق تحويش قبلتها الأولى…بل وإتهامه لها بالرخص ومحاولة إغواءه…ياله من حقير لكن هي المخطئة بالفعل كما أخبرتها سما.


بتلك اللحظة خرج ماهر من غرفته ليقف لثواني وقد بدأصباحه بها .


ثم تحرك وهو يلاحظ أنها لم تنظر حتى ناحية غرفته رغم علمها بخروجه الآن وتقدمه ناحيتهم حتى ان شقيقته ألتفت له مصبحه:

-يا صباح الشياكه يا ميروو مش معقول جمال على اليمين وشياكه على الشمال مش قادره كتير عليا والله.

ضربها على رأسها وهو يقول مازحاً بينما يختلس النظرات ناحية تلك الفاتنة المغويه عله يطول نظره منها :

-صباح البكش على الصبح..أبقي فكريني أقص لك لسانك…


تفاجأ بها تتركهم يكملا حديثهم وتتحرك هي وكأن ما يدور لا يعنيها.


لونا كانت قد إستفاقت من أحلامها…واقع مر أفضل من احلام ورديه لن تتحقق ولن تجلب من خلفها سوى تهم ملفقة بالملي.


لذا تحركت أمره هو بالفعل وعلى وجه الخصوص بات لا يعنيها…بل الأسوء من ذلك هو الشعور المعاكس للحب والتقبل والذي ذرعت بذرته أمس بعدما فعل وقال.


الكره شعور عظيم وضخم من الصعب ان تطلقه على أحدهم ..لم تكره بعد لكنها تقسم أنها ماعادت ترجوا تقبله مادام قد رفضها ونعتها وسب شرفها وأخلاقها.


لكن على ما يبدو ان ذلك النرجسي لم يروقه ما يحدث و أوقفها كأنه ينتظر رد فعل معين ثم قال:

-لونا.


توقفت إثر سماعها صوته لكنها مازالت توليه ظهرها فقال:

-مش بكلمك …بصي لي.


لا يعلم لما طلب…عدم أكتراثها يعينه وجداً بعد وزاد تخفزه وهو يراها مازالت لم تهتم ليترك شقيقته ويتقدم لعندها قائلاً:

-بصي لي بقولك.


إلتفت لتريه حسنها البديع الذي شق صدره وهو لا يستطيع كبت عينه عن الا تمر عليها بشغف يتفقد كل هذا الجمال، لكنه برع في كسو وجهه بالتجهم والبرود وهو يأمرها بقسوه:

-بابا وعمي جايين دلوقتي بصعوبه وبعد محايله مني مش عايز طولة لسان ولا تهور سامعه.

-انا لساني مش طويل يا ماهر باشا.

ابتسم داخليا سعيد لمجرد ردها ومجادلتها رغم كونها ترد بتهذب كأنها ترغب في الرد لا تستطيع تمرير المزيد من الإهانات وبنفس الوقت لا تريد مشاكل ليقول:

-أنا نبهت عليكي وانتي حره سامعه.


لم تجيب عليه وإنما تحركت مغادرة تقول:

-سامعه.


زم شفتيه بضيق ثم تحرك خلفها وبالأسفل كانت الجلسه صعبه مشددة 


فقد عاد كل من فاخر وعزام متفقين ومتحفيز..كلمة واحدة ولا أخرى بعدها…لا مكان لتلك الفتاة بييتهم فهي فقط ليست وصمة عار بل جاءت لتأخذ حصة ليست بالقليلة من التركة…لم ولن يحدث:

-على جثتي.


كان هذا صوت عزام الذي قالها بحسم ويكمل فاخر:

-مش احنا الي هنسيب بيتنا عشان بت شمال زي دي …ده بيتنا يعني هي برا واحنا جوا.

ليهتف محمد الوراقي:

-هتطردوا بنت بنتي وانا على وش الدنيا 

-بنتك الفاجره الي هربت مع عشيقها؟!

-هربت منك ومن طمعك بعد ما كنت عايز تجوزها لواحد اكبر منها ب١١سنه وكان متهم بقتل مراته وكل ده عشان تعلو الشراكه الي مابينكم …بس الغلط مش عليك الغلط على أبوها الي كان مرافقكم وكان عايز يكبر تجارته بأي شكل حتى لو هيبيع بنته.


ليقف فاخر قائلاً:

-هو لو من ناحية الغلط عليك فهو عليك اه…من اول ما غوتك البت الخدامه وخنت مراتك الي عملتك معاها.


-اخرس…انا دراعي هو الي عملني.

-دراعك….هأووو…انت كنت حي الله واحد شغال على عربية موز بالليل وبالنهار بتشيل توب…جوازتك من امي عملتك بييه وفي الأخر جزيتها بأيه روحت اتجوزت عليها الشغاله بتاعتها عشان تقهرها وتكسر مناخيرها الأرض مش كده ودلوقتي تقولي عملك دراعك .


-أخررر…


لم يستطع محمد الوراقي الصمود او تكملة كلمته وإنما وقّع أرضاً مغشي عليه….


__________سوما العربي_______


وقفت على أعتاب باب شقة والدها لتفتحها رغم الرعب الذي يحاوطها لا تستطيع التنبؤ بما سيفعله عمها تلك المره…لم تكن ترغب في العودة لكنها لا تملك مكان تذهب اليه بعدما وقع جدها 


فبعد ما جرى أخبرهم الطبيب بحرج الحاله وانه سيمكث بالعناية المركزه وانشغل به ماهر بينما إستفرد بها كل من عزام وفاخر فطردوها شر طردة غير مبالين بوالدهما ولا اين ستذهب تلك الفتاة فلم يكن أمامها سوى العودة للبيت.


وبينما كان أنور يجلس يدخن أرجيلته بمزاج وقد خلى له البيت فإذ به ينتفض على صوت زوجته التي دلفت تعدد صائحة:

-قووووم يا منيل المزغودة بنت اخوك رجعت وفتحت الشقه.

-بتقولي ايه يا وليه؟!

-زي ما اتهببت سمعت…انت مش قولت انك غورتها…ايه الي رجعها.

ليقف انور بنفاذ صبر وقال:

-وبعدين بقاااا..هو انا كل ما أزيحها ترجع طب مااااشي…جت لقضاها مابدهاش بقاااااا.


صباح اليوم التالي 


إستيقظت لونا تتمطئ بتعب وخمول مستغربه الهدوء وكيف لم يعترض او يزعجها عمها ومالبث أن انتفضت صارخه بهلع حينما أدركت الوضع الذي هي فيه…..


يتبع💖

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع