القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سيطرة ناعمة الفصل الرابع 4 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)

 

رواية سيطرة ناعمة الفصل الرابع 4 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)




رواية سيطرة ناعمة الفصل الرابع 4 بقلم سوما العربى (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)


#سيطرة_ناعمة٤


صرخه مدوية أطلقتها لونا بعدما وجدت نفسها وسط قبيلة من الفئران داخل غرفتها 

انتفضت واقفه برعب شديد وشعور التقزز والغثيان يتملكها، لا تعلم ماذا تفعل.

ظلت تصرخ بعزم ما فيها من قوه حتى انتحب صوتها تنادي عمها أو حتى الناس لكن ما من مجيب.


هرولت سريعاً وهي تصرخ بعدما التقطت مأزر بأكمام على منامتها البيضاء.


وهربت باتجاه شقة عمها واخذت تقرع الباب وترن الجرس بأن لكنه كان يقف خلف باب الشقه يراقب رعبها وهلعها من العين السحريه يراهن أنها في خلال دقائق ستفر هاربه.


وكما توقع فلونا وبعدما فقدت ألامل تحركت بسوعه تغادر البناية كلها وخرجت للشارع ترتدي المأزر فوق المنامة القطنيه وبقدميها خف منزلي صغير.


والمارة بالشارع ينظرون عليها بتعجب يحملقون مستغربين تصرفات تلك الفتاة ، على ما يبدو أن ما يشاع عنها صحيح فلا توجد فتاة عاقلة تخرج من بيتها بهكذا هيئة.


كانت على يقين تام بنظرات الناس عليها، وهي تسير دائبة بجلدها من بحلقتهم فيها لكن ما باليد حيلة، وصلت بصعوبة بالغة لمنزل صديقتها الوحيدة سما ودقت الباب.


لكنها تفاجأت بابنها الصغير يخبرها ان والدته ذهبت لعملها و لا يوجد بالداخل سوى والده..


أغمضت عيناها بتعب شديد لا تعرف كيف تتصرف.


لقد بات من المستحيل الإحتماء ببيت رفيقتها الوحيدة  فمحمود زوجها يرفضها تمام الرفض وبالأساس سما تحادثها دون علمه.


لن تقدم ابداً على صنع مشكلة لصديقتها بل هي بالأساس لن تعرض نفسها للإحراج من قبل محمود .


صكت أسنانها بخوف ورعب ولم تجد بد أمامها سوى حل واحد.


_______سوما العربي__________

-انت أتجننت يا راجل…بقا هو ده الي اتفقنا عليه؟! رايح تجيب لها شويه فيران؟! بقا هو ده الي هيخليها ماتعتبش هنا تاني يا دكري؟!


رمقها أنور بأمتعاض ثم قال:

-كنتي عايزاني اعمل إيه يعني مانا كان لازم اتصرف 

-فين الجدع اللي كان هييجي لها البيت

القى أنور مبسم الأرجيلة وقال بغيظ:

-أبن الهرمه ساحب عليا عالي وعايز دوبل الفلوس 

-أديلوا خلينا نغوراها خالص بدل ماهي كل يوم والتاني ناطه لنا زي فرقع لوز.

-ابن الوسخه مابيردش عليا أصلا 

-وبعدين؟!هتعمل ايه ولا توصله ازاي؟؟ البت دي بنت كلب ودماغها صرمه…هترجع انا عارفه…انت لازم توصله او شوف غيره 

-لاااا…خليكي ناصحه…أهم من الشغل تظبيط الشغل..الواد ابن خالها جه ولمحه مش هينفع نجيب حد غيره

هزت زوجته كتفيها وقالت ببكاسة:

-عادي…رجالتها كتير…وكل يوم والتاني مدخله راجل شكل..فاجره بقا.

نظر لها أنور وعيناه تلمع بوميض الشر وهو يسحب أنفاس أرجيلته ثم ردد:

-خليني أستف الكلام في دماغي كده عشان مانبوظش كل حاجة 


___________سوما العربي________


وقف يتابع جده الدي خرج من العناية المركزه وانتقل لغرفه عاديه..نائم على سريره ذاهب في ثبات عميق والممرضه تحقن له الأدوية في المحلول الموصل بوريده.


ثم التفت له تقول:

-الحقنه التانيه بعد ساعتين …الف سلامه عليه

-هو هيفضل نايم كده؟! انا مش فاهم حاجه فين الدكتور الي متابع حالته امال لو ماكناش في مستشفى خاصه بقا


حاولت الممرضه إمتصاص غضبه وقالت بهدوء تحسد عليه:

-هدي نفسك يا فندم…الدكتور جاي لحضرتك دلوقتي هو كان عنده من نص ساعه بس ماحدش كان موجود…عنئذنك.


زفرت تعب سيطرت عليه هو بالفعل قد انشغل بالهاتف منذ دقائق ولا أحد معه، فوالده وعمه ذهبا لمتابعة العمل قائلين أن البركة فيه بغيابهما.


فتح عيناه منتبهاً لدقات خفيفه على باب الغرفه فتحرك يفتحه لتتسع عيناه بصدمه وهو يرى لونا تقف أمامه بتلك الهيئه فما كان منه سوى أن مد يده وسحبها لعنده بالداخل ثم أغلق الباب والتف لها يطالعها بأعين متسعه هاتفاً:

-أنتي أتجننتي؟!! ازاي تمشي كده في الشارع.


بكت…بكت بحرقه كطفلة صغيره تنظر أرضاً وتفرك أصابعها بتوتر شديد…شق قلبه مظهرها ولا يعلم لما وكيف فعل لكنه أقترب منها بإمتعاض يضع كفه على رأسها يدفعها داخل أحضانه الدافئة.


وللعجب أن لونا المتمردة سكنت للحظه وهي تشهق في البكاء بينما ماهر يمرر يده على ذراعها وظهرها وكأنه يحاول تدفئتها وتهدئتها هامساً:

-ششششششششش

ألجمتها الصعقه وتنبه عقلها حين أدركت ما يحدث وأنها بأحضان ماهر الأن لتنتفض من حضنه سريعاً وتبتعد عنه فتقف متوترة تنظر أرضاً.


لعن من بين أنفاسه ليدرك أنه هو من مكان متدفئ بها وقد سلبته ذلك حين ابتعدت.


اقترب منها الخطوة التي ابتعدتها وسأل:

-إيه الي مخرجك كده

تعالت شهقاتها وحاولت التحدث من بينها تقول:

-صحيت…صحيت من النوم لاقيت البيت كله فيران

-نعم؟! فيران ازاي يعني؟!!

-والله ده الي حصل 


ربع كتفيه حول فبدا متحفز غير مصدق ومن ثم أردف:

-وبعدين..كملي

-أخدت الروب عليا وطلعت اجري روحت لجارتي بس مالقتهاش وماكنتش عارفه اروح فين ولا اعمل ايه ف…ف…فكرت اروح البيت عندكم بس خوفت قولت أجي ع المستشفى أكيد مش هتتحانقوا معايا وتطردوني من هنا.

-لا ممكن نطردك عادي

اتسعت عيناها برعب لتقابل وجهه الجامد الذي سألها :

-ولما انتي خرجتي بالجامه والروب جيتي لحد هنا ازاي؟

-أخدت تاكسي و…


قاطعها هاتفاً:

-نعم؟! وكنتي مع سواق التاكسي بالبجامة والروب الي لازقين عليكي دول؟!!!

هزت رأسها بخري ليسأل بشك:

-وحاسبتيه بأيه بقا؟!

طالعته بجهل لم تفطن مقصده بعد لكنها جاوبت:

-ماحسبتوش لسه هو مستني تحت قولت له ان أخويا مستنيني وهينزل يحاسبه.

-أخوكي!!

قالها بضيق شديد وتحرك بعدها مغادراً الغرفة، لكن مالبث أن عاد يفتح الباب ويطل منه محذراً:

-إياكي تخرجي لحد ما أجي.. بحذرك..فاهمه؟!

-حاضر 


تحرك مغادراً وهي تقدمت تجلس على أقرب كرسي مقابل لسرير جدها تضع وجهها بين راحتيها وقد تعبت من كل ما يجري معها فقد باتت غير قادرة على التحمل والصد، اصبحت خائرة القوة بينما مازال خلفها شوط كبير فهي لم تفعل شيئاً..لم تؤمن عمل ولا بيت ولم تستعيد أموالها من عمها ولم تتوصل أين والدها.. هي حتى لا تعرف من أين تبدأ.


وفي خضم تلك التوهه والضغوط تم الدق على الباب دقه واحده فقط ومن بعدها دلف الطبيب يقول:

-صباح الخير…أخبار مريضنا اي……


أقتطع حديثه مرغماً وهو يواجه سحر لونا وردد بلا إرادة:

-بسم الله ماشاء الله.

وقفت مرتبكة لا تعرف كيف تتصرف هي لا إرادياً فقط وضعت يدها على طرفيّ المأزر تلملمه من عند الصدر وتحمه حول رقبتها لكن جمالها كان لوحده صارخ فلتداري ما تداري هي جميلة ومغويه مهما فعلت.


تقدم الطبيب بإبتسامة شخص يرى لوحه فنيه بديعه الصنع لا تقدر بثمن وحاول قياس نبض محمد الوراقي ومتابعة حالته لكنه غير قادر فعيناه تسرح منه لعند تلك الدلوعه فسألها:

-أنتي قريبة المريض؟

بصعوبه خرج صوتها :

-أيوه.

-يقربلك ايه بقا؟

-جدي

-أنتي إسمك ايه بقا؟

-لونا

-بجد!!! ده الحقيقي؟!

-أه

إبتسم بعذوبه ثم قال:

-ماتقلقيش يا لونا جدو هيبقى زي الفل.

=لا هي مش قلقانة خالص…اتفضل يا دكتور تعبناك.


شعر الطبيب بالتوتر والحرج فلجأ لأن يغادر سريعاً وترك تلك اللينة مع ذلك القاسي يقف والشر يتطاير من عيناه المظلمه يقول من بين أسنانه :

-هو أنا مش قولتلك ماحدش يشوفك بالشكل ده ؟ انتي أتجننتي؟

-أنت قولت لي ماخرجش من الأوضه انا كنت قاعدة لاقيته دخل و….

فأكمل هو بغل:

-فقعدتي تتسايري معاه وكمان عرف إسمك…إنتي ازاي سهله كده؟!


أتسعت عيناها بغضب شديد لتقول:

-انت بتقول إيه؟! 

-بقول ايه؟ واضح انك متعودة دايماً..ده انا حتى نزلت مالقتش تاكسي ولا حاجة واضح انه خد حقك مبلول ولا ايه؟


تحفزت كل خلاياها وعلى تنفسها بصورة واضحه ولم يكن بوسعها فعل شيء سوى انها تحركت مغادرة لتترك له المكان هو وافكاره عنها لكنه قبض على ذراعها ومنعها يقول:

-أستني عندك..انتي رايحه فين

-سيب أيدي…سيب بقولك

-لو مش عايزاني أكسرها لك هي ورجلك الي فرحانه بيها دي تخرصي خالص وتترزعي هنا ماتتحركيش انتي سامعه.


دفعها بعنف على الأريكه الوحيدة الموجودة بالغرفه فارتمت فوقها برعب وجلس مقابلها يهاتف شقيقته:

-ألو…أيوه يا چنا…لا أنا كويس وجدك كويس ماتقلقيش..عايزك تجيبي لي لبس من عندك.


شمل لونا بنظرة متفحصة وقال بجرأة:

-لا أكبر من مقاسك نمرتين.


شهقت لونا بحرج شديد بينما هو كبت ضحكته وحاول الظهور بثبات يرد على سيل أسئلتها:

-چنا…مش عايز كلام كتير انا دناغي ورامه أصلا…تجهزي الي قولت لك عليه وتبعتيه مع السواق يا چنا ماتنزليش وتسيبي ماما…سامعه؟ ماشي يا حبيبيتي سلام.


أغلق الهاتف والقاه بجانبه..ماهر كتلة من الفخامة تجلس وتتصرف بكاريزما عاليه له هالة من الهيبة تخصه وحده.


أبعدت عيناها عنه ما كانت تتمنى أن تصبح علاقتهم هكذا…ترى كيف بكل حنو ورعاية يعامل شقيقته بينما هي ….صمتت ولم تكمل تردد داخلها(هي جت عليه يعني)


بينما جلس ماهر على كرسيه يطالعها متئملاً فرغما عنه جمالها يستدعي الأعين لمطالعته. حرفياً عيناه تأكلها يمررها عليها من قدميها لرأسها ببطء وتروي ثم من رأسها يعود لقدميها بنفس البطء الشديد وذاكرته تشرد منه لبضع دقائق قد مرت حين خرج من المشفى يبحث عن سيارة الأجرة ولم يجدها فأقترب منه أحد أفراد الامن يسأل:

-في حاجة ياباشا؟

-لا بس المفروض في تاكسي وأقف مستنيني هنا عشان أحاسبه بس مش لاقي حاجة 

ليرد الشاب بلهفه:

-يا خبر يا باشا…هو تبعك؟!

-يعني كان هنا فعلاً؟!!!

-أيوه وكان مستني حسابه من الأنسه الي كانت معاه بس هي اتأخرت قوي وبتاع الونش جه وكان هيكلبش له العربيه فقال يمشي هو مش حمل تمن المخالفه وادي جزاء الي يعمل خير….لو اعرف يا باشا انها تبعك كنت دفعت انا والله .

ربط ماهر على كتف الشاب يقول:

-حصل خير حصل خير.


عاد من شروده على صوتها الذي قررت ان تخرجه وليحدث ما يحدث:

-بطل تبحلق فيا كده …عيب انا زي أختك.


(أختتي) هكذا ضحك ساخراً بداخله ولم يستطع كبتها فقال :

-بس يا عبيطة

-عبيطة؟!!! لا ده انت زودتها قوي.


رمقها بتسلي وقد راقه غضبها لينتبه للباب الذي يدق فيقول:

-قومي ادخلي الحمام واقفلي عليكي.


لكنها ومن شدة غضبها منه لم تتحرك فعادها:

-قومي يالا واقفلي على نفسك.

-لا هقعد عادي مانا كده كده سهله 

-قومي يا لونا أحسن لك.


لكنها عاندت ولم تقوم…ليهم واقفاً من مكانها كأنه ينتوي لها فتنتفض سريعا وتفر ناحية الحمام تغلق بابه عليها.


وأخيراً تثنى له الضحك تشق الضحكه فمه وتملأ صدره بإنتعاش.


ذهب باتجاه الباب يستلم كيس الملابس من السائق ومن قاحته فتش فيه ينظر على أشيائها الخاصه ثم يبتسم بإعجاب.


على ما يبدو أن لماهر شخصية أخرى غير تلك التي يعرفها فهو قد فتح عليها الباب لتصرخ في وجهه:

-انت ازاي كده …مش المفروض تخبط.

فرد ببرود وبابتسامة مستفزة:

-تؤ

ناولها الكيس الكرتوني ثم قال:

-جبت لك لبس بس ..

صمت يزم شفتيه ثم أكمل:

-چنا ماعرفتش تنشن صح شكلهم هيبقوا ضيقين عليكي بدرجة.


اتسعت عيونها الجميله من وقاحته الفجة تلتقط من الكيس وتصرخ في وجهه:

-أنت بأي حق تكلمني وتعاملني كده…مين إداك الحق ده،

ليرد بتجبر وتملك:

-أنا أديته لنفسي .

ثم أمرها:

-عشر دقايق وتكوني برا..فاهمه يا ….لونا.


نطق إسمها بخصوصية….خصوصية تخصه وحده.


وذهب ينتظرها على الكرسي بالغرفه وهو شارد……من العجب ان تتفجر بداخلك بودار لأشياء ماكنت تعرفها عن نفسك…بل من المرعب أنك تمتلك شخصية أخرى خاصه بك لا تستطيع إظهارها للعلن.


والأشد رعباً هو ذلك الشخص الوحيد الذي تتفجر معه كل تلك الخفايا ما ان تراه وتقابله فتتجلى معه كل ما تخفيه وتحبذ إطلاق العنان لشخصيتك الدفينه التي أكتشفتها للتو وللعجب بعد ان تلك الشخصية هي من تعطيك جرعة اللذة التي تحتاجها كي تحلو الأيام…فتباً للونا.


أسند رأسه على الكرسي من خلفه متنهداً وقد أتعبه ما أكتشف ليتعب أكثر وتنتفض كل خلاياه الرجولية بعدما فتح الباب وطل "الملبن" من خلف الباب..المأزر وخف المنزل كان أرحم.


فقد أرسلت شقيقته فستان نهاري بلون البنفسج الناعم يتلف حول قدها المياس بروعه تفتن وهي بالأساس تسير بخطوات متهادية تفتك به وبأعصابه.


هز رأسه وما عاد قادر على التحمل ليأمرها بإرهاق شديد:

-أرجعي البسي الي كنتي لبساه.

-بس 

صرخ فيها:

-مابسش….سمعتي انا قولت ايه

-مش هروح ايه قلة القيمه دي وبعدين انا حره.


ثم تقدمت تجلس على الأريكه بعند شديد مالبس ان تحول لضيق تحت نظراته المتفحصة وهي تحاول تحريك الملابس حول صدرها ليسأل بضحكة وقحه:

-قولت لك المقاس ضيق.


أهدته نظره ناريه جعلته يقهقه عالياً فقالت بجنون:

-ياريت واحد محترم زيك مايكلمش واحده سهله زيي؟ ولا انت بحالات؟!


قالتها تذكره بغضبه واتهاماته التي لم يمر عليها الكثير ليقف من مكانه ويتحرك ناحيتها لكن أوقفه صوت هاتفه الذي أعلن عن إتصال من والده.


ليجيب على الهاتف :

-ألو

-ايوه يا ماهر…جدك عامل ايه

-والله يا بابا حقك تيجي تشوفه بنفسك 

-مانت موجود والموجود يسد ولا مش مخلف راجل مثلاً انت في المستشفى وانا في الشغل ولا هو كل حاجه لازم تقف يعني؟


رفر ماهر بتعب ثم قال بمهادنة:

-ماشي يا بابا..جدي كويس وخرج من الرعايه بس لسه نايم مش هيصحى دلوقتي وانا معاه اهو.

-طب بقولك ايه…كلم چنا اختك ولا چيلان ييجوا يقعدوا معاه وتعالى لي انت على الشركه ….مجدى أبو شقره وعايزين نفاحته في الموضوع إياه


القى ماهر نظرة على لونا ثم همس من بين أسنانه:

-بردو يا بابا مصمم قولت لك ان انا مش صغير عشان أتجوز بالطريقة دي


ليرد عليه والده بقوه وتصميم:

-ماهو عشان انت مش صغير فلازملك جوازه تليق بيك ومافيش اكبر مت عيلة أبو شقرة عشان نناسبها انا ماصدقت…ده هيعلي أسهمك في السوق العيلة دي مش اي حد بيقدر يقرب ناحيتها…


رمق ماهر لوناً بنظرات غير مفهومة هو يستمع لبقية كلام والده:

-بس البنت بقا عينها كانت هتطلع عليك في اخر حفله كنا فيها وبقت عماله تتلزق فيك وتفتح معاك اي مجال للكلام وده هيخليها هي الي تضغط على أبوها وهيوافق انا عارف مش بيرفض لها طلب ابداً…وبعدين في ايه مالك كده…هو انت عايز ايه غير واحده من نفس بيئتك ومستواك وصغيره وغنيه وتقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك تفتكر هتبقى بتدور على ايه تاني مش فيها…أعقل يا ماهر وتعالى يالا عشان انا كده ولا كده لمحت له وهو فهم وشكله مرحب ف No way  نرجع في كلامنا فاهم

اغلق المكالمة مع والده ثم نظر للونا بصمت طال وطال …طال لدرجة أنها خافت وسألت:

-في ايه؟

ليقول بأمر واضح شديد اللهجة:

-قومي يالا هروحك

-ايه

-ايه..هوديكي بيت ابوكي 

لتقول بخوف:

-بس انا خايفه من عمي والفيران على فكرة انا والله مش كده مش زي ما بيقول عني خليني اروح بيتكم.

رفض بأعين قاتمه غامضه ثم أردف:

-عمي فاخر هناك مش هيسبك 

صمت لثواني وأكمل بأعين موحيه:

-ولو انا مش معاكي كله هيدوس عليكي.


رسالته كانت واضحه وضوح الشمس..فهمتها هي ليست بغبيه.


فيما أكمل هو:

-تعالي بقا نشوف في فيران في شقتكم أصلا ولا دي كمان كدبه زي أجرة التاكسي.


نزل كلامها عليها كالكهرباء زلزلها لكنها لم تكن تملك أي خيار فنهضت قائلة بحزن شديد وكر بات ينمو له داخلها:

-لأ شكرا انا هعرف اروح لوحدي.


نبرتها قطعت وتينه….علم ما باتت تكنه له لكن يبالي على الأقل حالياً…أجل كل شيء هو في عجله من أمره وقال بحده غير قابله للجدال:

-أنا مش بناقشك….يالا.


_________سوما العربي ________


دلف معها للشقة التي كانت تلمع كالزجاج رمقها بنظرة إتهام واضحه لتقول بلهفه وتبرير:

-والله والله كان…

-شششش أخرسي…تعرفي تخرسي…انا لولا اني مش فاضي لك كنت دفنتك مكانك…تقعدي هنا ماتتحركيش وانا رايح مشوار ساعتين تلاته وهكوه هنا ….فاهمه 


لم تجيب وهو لم ينتظر ردها بل تحرك مغادراً وذهب حيث صف سيارته بعيداً في الشارع العمومي ليشك بأحدهم ومشيته…كأنه يعرفه.


همهم متذكراً فهذا الرجل هو عم لونا..مشيته مريبه لما يتلفت خلفه هكذا.


لا يعرف لكنه تحرك خلفه يتتبعه حيث ذهب.


بينما كانت لونا تجلس في شقتها حيث أمرها ماهر وهي بخوف نفذت لا تملك أية خيارات لكنها حاولت مهاتفة سما ربما دلتها على حل أخر غير الإنتظار وتحمل الأهانات فقد باتت مدركة ان ماهر لن يتقبلها كأخت له وأخوالها يرفضونها وجدها الوحيد القادر على شملها بالحماية فهو طريح الفراش بالمشفى لا تعلم متى سيفيق.


لم تكد تلك المسكينة ان تكمل مكالمتها فقد تفاجأت بدق الباب لتصرخ برعب وهي تجد أحدهم يكمم فهمها عن الصراخ بينما يقول عمها الذي وقف بكشفة وجه لجواره يفح الغل ونفاذ الصبر من صوته:

-مقفلة كل الشبابيك والبلاكونات لا ناصحه يابت..هندخلك هندخلك وديني لاخلص منك .


حاولت لونا الصراخ من جديد ليقول أنور للرجل العريض :

-شوف شغلك بس بالهداوه لحد ما اكلم الي اسمه ماهر.


خرج وأغلق الباب تاركاً أبنة أخيه مع رجل غريب يكممها وهاتف ماهر الذي كان يصعد السلم بالأساس فقال:

-ماهر باشا…كويس انك جيت…الفاجرة رجعت تاني ومعاها عشيقها…مابتسلاهوش يا باشا ولا بتكتفي…انا غلبت..دي كمان مش راضيه تفتح لي الباب.


دفش ماهر الباب بكتفه عدة مرات الى ان كسر ليجد لونا تقف وقد حررها الرجل مه ذراعيه ليصرخ أنور:

-شوفت بعينك اهو يا باشا.


هرول ماهر ليهجم على الرجل لكنه سارع بالركض نحو الشرفة فتحها وهوب منها سريعاً ليعود ماهر نحو لونا بخطوات متثاقلة كأنه سينقض عليها لكن صبر أنور كان قد نفذ فقال:

-البت دي مش هتقعد يوم في البيت ده وقسماً بالله لاتخرج من هنا بفصيحه او أقتلها وأغسل عاري بأيدي.


ليصرح ماهر:

-عنك انت…حرام تدخل فيها السجن..


صمت بترقب ثم قال:

-إتصل هات المأذون 

-هاااااااااه؟!!!!!

فصرخت لونا :

-لااااااا….مسحيل أوافق…مستحيل أنا بكرهك 

-مش أكتر مني

ثم نظر لعمها يأمره:

-يالا إتصل بالمأذون قولت لك.


وضعت لونا يدها على فمها برعب تقول:

-لاااا حرام ماتعملوش فيا كده…ده عايز بجوزني لمقاول اكبر من ب١٥سنه ومتجوز مرتين ماتعملش فيا كده يا ماهر.

-أهو الي رضي بيكي وبعارك يا وسخه.


رمقه ماهر بنطرة ناريه جعلته يرتجع للخلف وصمت ليقول ماهر:

-كلم المأذون وهات الباقي من عيتلكم….أنا العريس…


كلمه كانت الأشد رعباً للونا التي بهت لونها وشعرت بالضياع أكثر….


يتبع💖

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع