القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر ثائر الفصل السادس 6بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية بحر ثائر الفصل السادس 6بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)



رواية بحر ثائر الفصل السادس 6بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)




لن أثور لأنك مسحت دمعتها 


لن أثور لأنك شخص مختلف معها 


لن أثور لأنك أمسكت يدها وقبلتها


بل...... 


لآلام منذ ثمان سنين أتحملها سأثور....... 


لتلك العلامات الحزينة في جسدي سأثور 


وربما... 


لقلبي ودموع أغرقت مخدتي


 لتلك السجينة البريئة داخلي منذ ثمان سنين


سأثور.... 


وربما...... 


لأني أنثى قلبها مختلف


قلب يبكي ينهار ينزف لكنه أبدا لن يعترف 


سأثور..... 


وربما لأنك رجل كل مافيك مزيف 


سأثور......



( بقلم فيروزة  ) 



❈-❈-❈



ليتني أستطيع احتضان نفسي حتى تهدأ  ، ليتني أستطيع احتواءها حتى تطمئن  ، ليتها تبكي داخلي حتى تنبت بذور الأمل من جديد بعدما اقتلعوها بقسوتهم   .



فتحت عيناها تنظر حولها بذهولٍ كلي ولم تستطع تحريك جسدها كأنها مقيدة بالأصفاد  .



لم تستوعب شيئًا حولها إلا بعد دقيقتين حيث أدركت أنها كانت تحلم وما رأته في منامها هو مجرد نسجًا من عقلها الباطن وأن حدوثه ضربًا من ضروب المستحيل  .



لقد رأت ذلك الشاب الميكانيكي يقبلها  ؟  أي هراءٍ هذا هو لم يخطر على عقلها حتى  !



تنفست بقوة ثم نهضت تخطو نحو الحمام وتغسل وجهها لتعود تنظر حولها وتسحب شهيقًا قويًا بضيق  ، منذ أن سافر عمها مع زوجته وابنه وهي تمكث وحيدة  . 



ابتسمت ساخرة فهي وحيدة حتى وهم حولها ولكن على أقل تقدير كانت تتحدث مع ماجد ويخترق وحدتها هذه إلا أنها منذ أيام لم تجد من يؤنس وحدتها ليلًا فتتراكم فوقها حطام الذكريات  . 



اتجهت تتسطح على فراشها وتستعيد تفاصيل حلمها متعجبة  ،  لما حلمت به وكيف لعقلها أن يصور لها حلمًا كهذا  ؟ 



استلت هاتفها من جوارها وعبثت به ليظهر أمامها رقمه الذي سجلته باسم ميكانيكي  ،  اعتصرت عقلها تتذكر اسمه ليستنير فجأة حينما تذكرت نداء الصبي له آنذاك  ،  يدعى داغر  . 



زفرت بضيق مما يحدث معها ثم نهرت نفسها تردف بصوتٍ مسموع كأنها تتحدث مع غريمتها  : 



- إنتِ مالك ومال اسمه  ؟  وتحلمي بيه ليه أساسًا  ؟  تعرفيه منين ده يا بسمة  ؟  يظهر إنك اتجننتي  . 



اعتصرت عينيها لتنام ولكن عقلها أعاد عليها قبلته لها فنفضت رأسها بقوة كادت أن تنزعها وهي تحاول ألا تتذكرها معللة أن هذا الحلم نسج من تناولها لعشاءٍ دسم بالرغم من أنها لم تتناول سوى قضمة من شطيرة الجبن  . 



❈-❈-❈



حينما يشعر بالغضب يذهب ليمارس الملاكمة  ،  لذا فها هو يقف في حلبة المصارعة ويصارع خصمه القوي ويتابعهما من بعيد توماس آور ليان الذي لا تفوته مبارياته  ،  يسعى ليضمه إليه بأي شكلٍ كان فهو يعلم مدى قوته العقلية والجسدية ومدى تأثيره على شريحة كبيرة من المجتمع الفرنسي وخاصةً الشباب  . 



كان يلاكمه وعقله منشغلًا بابنه معاذ  ، و بوالدته التي كانت تبكي اليوم حنينًا له  ،  بما تعرض له منذ سنوات وبالسمعة التي لحقت به  . 



هجمت عليها الذكريات واحدة تلو الأخرى دون هوادة وهو يتذكر الماضي كأنه حاضر لذا كانت قبضته قاسية لم يتحملها خصمه فسقط أرضًا مستسلمًا ليعلن عن فوز ثائر ذو الفقار  . 



مجددًا تجهمت ملامح توماس ولكنه أظهر ابتسامة إعجاب وتحرك من مكانه يتجه نحو ثائر الذي غادر الحلبة حتى وقف أمامه وهو يجفف تعرقه ويلاحظه فتحدث الأول بترقب  : 



- كالعادة تبهرني ثائر  ،  ولكن حان دوري لأبهرك  ،  جئت إليك بأخبار لا مثيل لها  . 



تمعن ثائر في عينيه بقوة يستشف مغزى جملته لينحني توماس نحوه ويهمس بالقرب من أذنه  : 



- وأخيرًا وبعد عناء علمت عنك كل شيء  ،  الآن علمت لماذا تركت بلدك وجئت إلى فرنسا  ،  تاريخك الأسود أصبح في قبضة يدي  ،  قلعتك التي شيدتها بعقلك ورزانتك ستنهار فور أن أخبر الجميع عنك وعن فعلتك الحقيرة  . 



ابتعد ليجد ملامح ثائر متحفزة يحدق به بعيون قاتمة ليبتسم الآخر على نجاحه في إثارة غضبه لذا استطرد بنبرة مساومة  : 



- لا تخف لن أفشي سرك ولن أحطم مكانتك ككاتب ولكن تعلم جيدًا المقابل  ،  لا أريد منك سوى العمل معي  ،  لنضع يدنا سويًا ونغزو عالم المراهنات وأعدك ستمتلك فرنسا بمن فيها  ،  فكر جيدًا  . 



ابتسم أكثر حينما وجده عاجزًا عن ردعه والغضب يتراقص على تقاسيم وجهه لذا لوح له بيده والتفت يغادر تاركًا خلفه بحرًا يحاول ألا يثور حتى لا يغرق الجميع  . 



❈-❈-❈




بعد عدة أيام  . 



اعتادا ألا يديرا ظهريهما لبعضهمها مهما حدث بينهما ومهما اشتدت الخلافات  ،  ولكنها هذه المرة تشعر بحزنه برغم أنه يتعامل معها بشكل اعتيادي  ،  تشعر أنها كسرت داخله شيئًا ما لا تدرك ماهيته  . 



نهض من مكانه واتجه نحوها ثم دنا يقبل رأسها مردفًا بهدوء  : 



- محتاجة حاجة  ؟ 



قبل أن يرحل أمسكت بيده ثم نهضت تنظر في عينيه وتساءلت بما لم تستطع عليه صبرًا  : 



- دياب إنت زعلان مني  ؟  حساك متغير معايا  . 



حدق بها لثانيتين ثم ابتسم يخفي ما يعتليه مجيبًا بنبرة دافئة  : 



- لا يا حبيبتي ماقدرش ازعل منك  ، أنا بس مخنوق من الشغل شوية  . 



اقتربت منه بل التصقت به تتساءل بترقب  : 



- طب إيه رأيك لو تاخد أجازة ونسافر كام يوم نغير جو  ؟ 



راوده شكًا من اقتراحها وكاد أن يسأل ليتراجع سريعًا ويقرر أن يراوغها بدلًا عن ذلك لذا قال بتروٍ  : 



- مش هينفع الفترة دي يا يسرا  ،  أحمد زميلي آخد أجازة وأنا اللي موجود مكانه  ،  خليها لما يرجع  . 



تنبهت لتتساءل بفضول غريب  : 



- وأحمد أخد أجازة ليه  ؟ 



حدق بها وأجابها متفحصًا نظراتها  : 



- مراته حامل وتعبانة وهو قاعد معاها  . 



سافرت أفكارها في رحلة طويلة بحثًا عن أمنيتها الوحيدة لتسقط طائرتها متهشمة على أرض الواقع لذا ابتسمت بتكلف تجيبه بنبرة لا تحمل ضغينة بل تحمل حزنًا على حالتهما  : 



- ربنا يتمم لها على خير  ،  خلاص تمام خلي بالك من نفسك وأنا هكلم ديما لو فاضية ممكن نخرج شوية  . 



لم يحتمل ما تشعر به خاصةً وهو يفهمها جيدًا لذا مد يده يحتضن وجهها ويملس عليه ثم ابتسم يجيب  : 



- تمام يا حبيبتي ، خلي بالك من نفسك . 



ودعته وغادر وأغلقت الباب ثم خطت نحو السفرة تنتشل هاتفها وتهاتف ديما التي كانت تنظف بيتها بالمكنسة الكهربائية . 



ركض الصغير نحوها يردف وهو يحمل هاتفها في يده قائلًا بصوتٍ عالٍ لتسمعه  : 



- ماما طنط يسرا بترن عليكِ  . 



تناولت منه الهاتف وأوقفت المكنسة تلتقط أنفاسها ثم فتحت تجيب بابتسامة تنعش من يراها عدا زوجها  : 



- ياسو  ،  عاملة إيه يا قلبي  ؟ 



أجابتها الأخرى بهدوء مبتسمة  : 



- الحمد لله يا دمدومة  ،  إنتِ عاملة إيه  ؟  يارب يكون أستاذ كمال مزاجه كويس ويوافق نخرج سوا شوية  ،  محتاجة اتكلم معاكِ جدًا  . 



ابتلعت لعابها وتنفست بقوة تفكر هل يمكن أن يقبل  ؟  إن كانت يسرا تود الحديث معها قيراطًا فهي تود ذلك أربعة وعشرين   . 



زفرت بقوة وأجابتها بترقب  : 



- وأنا كمان نفسي أوي  ،  خلاص خليني أكلمه واسأله ولو وافق نخرج طبعًا  ،  الولاد هيفرحوا جدًا  . 



تحمست يسرا حيث سترى الصغيران التي اشتاقت إليهما كثيرًا لذا قالت بتلهف  : 



- تمام يالا كلميه الأول وعرفيني  . 



أغلقت معها واتجهت ديما تجلس في ركنها المفضل خلف باب منزلها وقامت بالاتصال عليه  . 



كان في هذا الوقت يجلس في منزل زينة بعدما قرر زيارتها بعد إلحاحٍ منها  ،  أتى يحمل بين يديه كل ما لذ وطاب للدرجة التي جعلت والدتها تستقبله بحماس مفرط  . 



بدت في كامل زينتها وهي تجاوره وتتحدث معه بغنجها  ،  أما هو فبرغم اقتناعه أنها تحتاج إليه كبنكٍ متحرك إلا أنه ينجذب إليها طواعيةً بل وبات يركض في الدرب الذي أوقفته على بدايته  . 



رن هاتفه فانتشله ليجدها زوجته  ،  تهاتفه على غير عادة  . 



توتر قليلًا فتساءلت زينة وهي تحدق في الهاتف  : 



- خير عايزاك في إيه  ؟ 



انزعج قليلًا من تدخلها ولكنه لم يبدِ ذلك بل نظر لها وتحدث بليونة لا تشبهه  : 



- معلش يا زينة هرد عليها برا  . 



لوت شفتيها تومئ له فنهض يتجه نحو الخارج تحت أنظارها المبتسمة بانتصار وأجاب يتساءل  : 



- خير  ؟ 



نبرته تحرقها كأنها تتسول منه الود لذا تنفست بقوة وتساءلت مباشرةً  : 



- ينفع أخرج مع يسرا شوية  ؟ 



كاد أن يرفض ولكنه فكر قليلًا  ،  من مصلحته ألا تشعر بما هو مقدمٌ عليه  ،  من مصلحته أن يعطيها مخدرًا ليتسنى له المرح بأريحية لذا تحمحم يجيب  : 



- وهتعملي زي آخر مرة بقى وأرن عليكِ ماترديش  ؟ 



ابتلعت لعابها بمرارة وأجابته بمجاراة حتى يقبل  : 



- لاء يا كمال الموبايل هيكون في ايدي ماتقلقش  . 



- تمام  ،  روحي بس هما ساعتين وترجعي علطول  . 



أجابها بعجالة حينما ظهرت زينة تشير له بالشاي الذي أحضرته فأومأت لها وأغلق الهاتف وتقدم يبتسم بتناقض تام مردفًا  : 



- تسلم إيدك  . 



- مش لما تدوقه الأول  ؟ 



- أي حاجة هتعمليها هتبقى حلوة  . 



ضحكت بجرأة ليعود معها مأخوذًا بأفعالها التي يفتقد إليها في زوجته ديما  . 



وهكذا هو الشخص السام لا يبخ سمه سوى على من تربت عليه  ، أما من تسقيه الوهم فهو يتجرعه ويصب لها السم مصلًا في كاسات  .

تكملة الرواية من هناااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


 

تعليقات

التنقل السريع