القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر ثائر الفصل الثامن 8بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية بحر ثائر الفصل الثامن 8بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)



رواية بحر ثائر الفصل الثامن 8بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)



الفصل الثامن





أهناك أمل 


قلبي انكسر


وعمري اندثر 


وروحي وحياتي في سباق مع القدر


أهناك لبقايا النساء من أمل...... 


وجدت في كلماتك الكثير من الألم


لكني بينها وجدت أيضا بصيصا من أمل 


فهل لي من أمل


فهل لبقايا النساء من أمل



( بقلم فيروزة ) 



❈-❈-❈



كان في ورشة عمله يعمل ويفكر ، المسؤولية يومًا بعد يومٍ تتراكم عليه ، ومتطلبات الحياة تزداد ، وهو شابًا اقترب من الثلاثين من عمره ولكنه يريد أن يطمئن على صغيرته ثم سيبحث عن زوجة بصفاتٍ تشبه شقيقته ديما ، حنونة لينة وناعمة ومرحة ما إن تراه حتى تبتسم . 



أما شقيقته الصغيرة المدللة فهو يسعى ليضمن لها الراحة ، ليته كان بهذه القوة والسلطة حينما تزوجت ديما ، ولكن حدث ما حدث وانتهى لذا فإنه حينما تقدم أحد شباب الحارة لطلب يد شقيقته رفضه دون أن يرجع لها ، هو على دراية بجميع شباب المنطقة وعاداتهم وتفاصيل حياتهم لذا وجب عليه اختيار الأفضل والأصلح لها .



كان صالح ينادي عليه ولكنه لم يسمعه لذا اتجه نحوه يلكزه قائلًا بتريث  :



- شو يا باش مهندس بشو سرحان ؟ بنادي عليك .



تحمحم داغر واعتدل يطالعه وتساءل بترقب  :



-  أيوة يا صالح معلش سرحت  ،  قول سامعك  ؟ 



أشار صالح نحو سيارة تصطف أمام الورشة وأردف بجدية  : 



- السيارة تمام عدلت الترومبة وزبطت الفلتر  ، أنا حروّح علشان بدي أميّل أشوف أبويا  . 



دس داغر يده في جيبه وأخرج بعض العملات ثم ناولها إلى صالح وأردف بودٍ دون أن يطالعه  : 



- طيب خلي دول معاك علشان لو احتجت حاجة لحد آخر الاسبوع  . 



حاول صالح منعه حيث أنه يعلم جيدًا ظروف الورشة ولكن داغر أردف مصممًا  : 



- امسك بقى ياعم مش كل مرة هتعمل حكاية ده تعبك وشغلك  ،  سيبها على الله  . 



أومأ صالح وأخذ المبلغ الذي هو بحاجته حتى يبتاع طعامًا لوالده ليبتسم بألم دفين وعجزٍ لن يشعر به غير من عاش معاناته  ،  التراكمات التي تكمن داخله تحتاج إلى من يزيلها بحبه وعاطفته  ،  الكسور في قلبه تحتاج إلى سنوات كي تجبر  . 



اتجه ينزع مريلته ويعلقها ليتفاجأ داغر بظهور شقيقته دينا تقف أمامه وتردف بابتسامة منيرة  : 



- سلام عليكم يا باشمهندسين  ،  الولاد روحوا ولا إيه  ؟ 



قالتها وهي تلتفت باحثة عن الصبية فلم تجد أحدًا منهم فيطالعها داغر بتعجب متسائلًا  : 



- أيوة روحوا  ،  إيه اللي نزلك دلوقتي  ؟  



مدت يدها بالكيس الذي يحتوي على علبة بها قطع من كيك الشوكولاتا وأردفت وهي تشير برأسها نحو صالح واسترسلت بنبرة عفوية  : 



- ماما بتقولك ادي لصالح وللولاد من الكيكة دي  ،  لسة طالعة حالًا من الفرن  ،  متتأخرش علشان عايزاك قبل مانام  . 



كان صالح قد التفت يطالعها وهي تتحدث مع داغر  ،  للحظة فقط قبل أن يغض بصره عنها ككل مرة يراها ولكن نطقها لاسمه لفت انتباهه لذا أردف وهو يتقدم قاصدًا مغادرة الورشة  : 



- تسلموا والله مالوش لزوم  ،  يالا عن اذنكوا  . 



حنينها لأهل غزة لا يمكنها إخفاؤه لذا أردفت بلطفٍ وابتسامة تلقائية  : 



- لا ماما مأكدة عليا لازم صالح يدوق  ،  كدة ماما هتزعل  . 



تحمحم صالح وشعر بالتوتر ليردف داغر بنبرة تحمل غضبًا يسعى ليروضه  : 



- اطلعي إنتِ يالا يا دينا  ،  شوية وجاي  . 



أومأت له وتحركت تغادر كما أتت فزفر داغر واتجه يضع العلبة على الطاولة ويفتحها ويمد يده يستل قطعة ويناولها إلى صالح مستطردًا بتصميم  : 



- امسك بقى وماتزعلش الحاجة  ،  دي نفسها تشوفك أصلًا وقالتلي أعزمك على الغدا الجمعة الجاية بس أنا نسيت  . 



تناول منه صالح قطعة الكيك ولكنه أردف برفض  : 



- لا غدا شو مش راح ينفع  ،  سلملي عليها كتير وقولها يسلمو ايديها على الكيك  ،  انتوا عملتوا الواجب وزيادة معايا  . 



ربت داغر على كتفه يردف بنبرة مفعمة بالحنان والأمل  : 



- مافيش واجب بين الاخوات  ،  لو انا مكانك هتعمل كدة واكتر كمان  . 



طالعه صالح بنظرة تحمل امتنانًا وتعهدًا بأن يرد له جميله ما إن تنصلح الأمور  . 



انتهى من مضغ الكيكة وودعه وغادر المحل ليتجه داغر يجمع أغراضه ليغلق ويغادر هو الآخر ولكنه انتبه على صوت سيارة توقفت أمام ورشته فرفع رأسه يتمعن فيها ليجدها امرأة تترجل منها وتتجه نحوه . 



لم تتضح له ملامحها بعد لذا تقدم يستقبلها وما إن وقعت عيناه عليها حتى تفاجأ بأنها الفتاة ذاتها . 



قطب جبينه متناسيًا اسمها لتبتسم له قائلة بنبرة مترقبة : 



- ازيك يا باش مهندش ، ممكن اتكلم معاك في موضوع ؟ 



تعجب من مجيئها ولكنه تحمحم يتساءل بنبرة مرحة :



- حادثة تانية ولا إيه ؟ الحمد لله أنا وعربيتي ماجيناش جنبك . 



زادت ابتسامتها وهزت رأسها نفيًا ثم استرسلت موضحة : 



- لا أنا جيالك في شغل . 



بدا التعجب على تقاسيم وجهه لذا أشار لها نحو المقعد يردف : 



- طيب اتفضلي . 



تحركت نحوه وجلست بينما هو تحرك لركنٍ ما يسحب منه مقعدًا آخر ويجلس أمامها متسائلًا : 



- خير يا آنسة ـــــــــ ؟ 



- بسمة . 



أعطته اسمها الذي لم يتذكره بالرغم من أنها تتذكر اسمه ليتابع : 



- خير يا آنسة بسمة ؟ شغل إيه ؟ 



تحمحمت توضح باستفاضة : 



- المصنع عندنا محتاج عمال ومن ضمنهم مهندسين مكانيكا لإني أقلت جزء كبير من العمال اللي فيه . 



- ليه بس قطع العيش ده ! 



قالها معاتبًا ينفض يديه لتجيبه بجدية رسمية : 



- لإني مش بحب الخداع وقلة الضمير ، لو كانوا شغالين بضمير مكانش الإنتاج قل بالشكل ده بحجة الآلات ، أنا كنت سايبة المصنع في أمانة ناس للأسف ماطلعوش قدها ومن هنا ورايح أنا اللي هباشر الوضع بنفسي علشان كدة محتاجة عمال ومهندسين عندهم ضمير في شغلهم ، وفكرت ولقيت إنك واحد منهم وقلت آجي أسألك ، تقبل تشتغل معايا ؟ 



برغم تفاجئه من امتلاكها مصنعًا وهذا دليل على ثراءها وبرغم أنه عرضٌ قدّم له على طبقٍ من ذهب إلا أنه لم يعقب سوى على أمر ورشته موضحًا : 



- بس أنا فعلًا ليا ورشتي يا آنسة بسمة وماقدرش أقفلها . 



زفرت بقوة خاصة وأنه يثبت لها كم هو صاحب ضمير ومبدأ لذا ابتسمت تعطيه حلًا : 



- مين قال تقفلها ؟ الشغل في المصنع هيبقى من سابعة الصبح لاتنين الظهر وتقدر بعدها تعمل اللي إنت عايزه ، وكمان يوم الجمعة والسبت أجازة ، يعني ورشتك مش هتتقفل . 



أمعن النظر ولم يجبها لتتنهد وتنهض بعدها مسترسلة قبل أن تغادر : 



- بص فكر كويس وبلغني ، معاك رقمي ؟ 



ما زال في خضم أفكاره ولكنه نهض يقابلها ويبتلع لعابه مردفًا بنبرته المرحة : 



- ناخده حالًا يا آنسة ، ده الموبايل ينور . 



ابتسمت ومدت يدها له ليناولها هاتفه فاتجه نحو ركنٍ يعلق عليه أغراضه واستل هاتفه من جاكيته وعاد يناولها إياه مسترسلًا بخفة : 



- اتفضلي بس لو رقمك مش ٠١٠ زيي يبقى بلاش تفتحي عليا علشان الرصيد ، يعني بما انك طلعتي صاحبة مصنع وكدة يبقى أكيد بتشحني فاتورة . 



ضحكت تومئ له وهي تدون رقمه وتردف قبل أن تتحرك لتغادر : 



- تمام يا باشمهندس ، إبقى رن وأنا هكلمك المهم توافق . 



مد يده يأخذ منها الهاتف مسترسلًا بهدوء : 



- ربنا يقدم اللي فيه الخير . 



ودعته وغادرت ووقف ينظر لرقمها ويفكر في عرضها الذي جاء في وقت تفكيره في المستقبل وكأن الله أراد أن يطمئنه  ،  لعله باب رزقٍ جديد وأما عن الورشة فيمكنه تركها في أمانة صالح  . 



❈-❈-❈



دلف الملهى الليلي يبحث عنها بعينيه وكما توقع تمامًا وجدها تتمايل داخل حلبة الرقص وسط الجموع . 



اشتعل ضيقًا مما يراه واتجه نحوها يسحبها إليه فارتطمت به تطالعه بنصف عين وتضحك وهي تقبض على تلابيبه مترنحة وقد بدأت تتمايل عليه قائلة بسعادة من بين سكرها : 



- ثائر هيا أرقص معي أرجوك . 



باغتها بنظرة كلها برود ثم قبض على كفيها وأردف : 



- أنتِ ثملة بشكلٍ مبالغ به ، يجب أن نغادر . 



هزت رأسها رفضًا ثم رفعت قدميها لتصل لمستواه واقتربت منه تردف بجرأة : 



- لقد ثملت عمدًا حتى تأتي ، أنا أحترق وأريدك ثائر ، هل لك أن ترحم جسدي الذي يطالب بك ، ذلك المدعو توماس آور ليان يتطوق لمواعدتي ولكني لا أريده ، برغم جاذبيته الساحقة إلا إنني لا أريد غيرك أنت ، هل تدرك ذلك ؟ هيا أرقص معي وضع يدك على جسدي ، هيا ثائر . 



كانت تتلوى بين يديه وتحاول أن تلتصق به أكثر وأكثر ولكنه تنبه حينما نطقت اسم عدوه لذا استجاب لها ووضع يديه حول خصرها يتساءل بغموض : 



- هل قابلتيه مارتينا ؟ 



ابتسمت تستمتع بلمسته وأجابته وهي تهمس عند شفتيه : 



- أتغار عليّ حقًا ثائر ؟ 



نطقتها وحدقت في عينيه وبرغم ثمالتها إلا أنها لم ترَ في عينيه أي غيرة لذا تجهمت تلكمه بقبضة واهنة وتردف بتوعد : 



- لا ، أنت لا تغار أيها الحقير ، ماذا أفعل كي تعود لي ؟ هل تريدني أن أقتل نفسي كي ترضى ! 



حاول تهدئتها بلمساته وتساءل بنبرة متزنة : 



- اهدئي مارتينا ، أنا فقط سألتك هل قابلتيه أم لا ؟ 



حينما عانقها أجابته كالمخدرة : 



- نعم قابلته ، تعلم أنه صديق والدي ولكنه حقير . 



زفر ثم أردف وهو يبتعد ويمسك بمعصمها يسحبها خلفه للخارج : 



- حسنًا يجب أن نغادر . 



❈-❈-❈



أرجــــــــــــوك 


إذا وقفت تتحدث معي أنظر إلى ابتسامتي الدائمة ولا تحدق في عيني التي شيدت سدًا من هلام خلف نهرٍ عظيمٍ من الدموع  .( بقلم آية العربي) 



كالعادة تنتظر منال داغر لينتهي من تناول طعامه ثم تجلس معه قليلًا قبل أن تتجه لغرفتها . 



يجلسان سويًا يتناقشان ، قص عليها عرض العمل الذي أتت به بسمة فسعدت به قائلة : 



- طب ومالو يابني بس إسأل بردو عنهم وعن مصنعهم ، إنت عارف الدنيا مابقاش فيها أمان ويمكن البنت دي نصابة ولا حاجة . 



ضحك داغر على والدته ثم استرسل : 



- نصابة إيه بس يا ماما ؟ وبعدين هتنصب عليا أنا ؟ هو أنا حيلتي غير الورشة يا ست الكل ، وبعدين ماتقلقيش شكلها بنت ناس أوي ، مسيرك تشوفيها لو اشتغلت معاها . 



أومأت منال ثم سألته بشك : 



- طب وانت تعرفها منين دي يا داغر ؟ 



غمزها ونهض قاصدًا غرفته يجيبها : 



- ابقي اسألي دينا الصبح ، يالا أنا هروح أنام ، تصبحي على خير . 



تحرك خطوتين قبل أن يرن جرس الباب ليتوقف مكانه متعجبًا وتوقف مشيرًا بيده إلى والدته التي تحركت قائلًا : 



- خليكي انتِ وأنا هفتح . 



اتجه يفتح الباب ليصطدم بشقيقته وطفليها اللذان أسرعا يعانقانه بسعادة لم يستطع مبادلتهما إياها حينما وقعت عينيه عليها  ، لأول مرة يراها تبكي بوضوح ودون إخفاء دموعها  . 



ابتعد الصغيران يسرعان نحو منال التي تجمدت تنظر لابنتها وفجأة تأججت نيران الغضب داخل قلب داغر وتساءل باندفاع أهوج : 



- ضربك ؟ 



هزت رأسها بلا فتابع : 



- عمل فيكِ إيه ؟ 



لا تريد أن تتكلم كل ما تريده هو الراحة الآن لذا أجابته بنبرة منكسرة واهنة : 



- ماعملش حاجة ، سيبني أدخل يا داغر أنا مش قادرة دلوقتي . 



احتراقه لم يسعفه لمساعدتها فوقف مكانه متجمدًا لذا أسرعت منال نحوها تأخذ منها الحقيبة وتسحبها لتعانقها بحنانٍ بالغ متسائلة بانفطار : 



- مالك يا حبيبتي ، عملك إيه قولي  ؟ 



ارتمت في عناق والدتها ولم تفصح عما بها بل أجابتها بغصة مؤلمة تسد حلقها وتشعر بأحدهم يعتصر أحشاءها  : 



- مافيش يا ماما ، سيبوني بس ارتاح . 



تحدث مالك الصغير يشتكي ما حدث إلى خاله : 



- بابا كسر الحاجة بتاعة ماما كلها وكان بيزعقلها جامد وأنا قلتله ماتزعلش ماما . 



تفاقمت داخله طاقة غضبٍ قاسية أراد أن يصبها فيه لذا أردف من بين أسنانه بتوعد سافر : 



- أنا هعرفه مقامه . 



كاد أن يندفع نحو الخارج ولكن ديما أسرعت نحوه تمسك بمعصمه فالتفت يطالعها فأمعنت النظر نحوه وأردفت بتوسل مرهق حد السقوط  : 



- أبوس إيدك يا داغر أنا مش حمل أي مشاكل ، بلاش تخليني أندم إني جيت ، أنا كويسة ماتقلقش . 



هي الوحيدة التي تسيطر على غضبه لذا زفر متتاليًا كي يطفئ نيران صدره ولكنه لن يمرر ما حدث معها هكذا دون عقاب  ، سيعاقبه على سنوات عدة كظم فيها غيظه ولجم غضبه لأجلها فقط . 


تكملة الرواية من هناااااا 

جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


 

تعليقات

التنقل السريع