القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر ثائر الفصل التاسع 9بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية بحر ثائر الفصل التاسع 9بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)



رواية بحر ثائر الفصل التاسع 9بقلم أية العربي (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)



الفصل التاسع



الستار


جرح الصبر 


وغلب الأمر


كسر القلب


و كسر كل شيئ 


لا معنى للعتاب 


كما لا معنى للبقاء 


تعب الليل من السهر


وتعب من الليل القمر


وتعب منك القلب وتدمر... 


وتعب منك القلب فتمرد


وتعب منك القلب 


فكسر الجِنزيرَ وتحرر




( بقلم فيروزة  ) 




❈-❈-❈







سدًا منيعًا يا الله في الدنيا يمنع عني فيضانات غدرهم  ،  وظهرًا أشدد به أزري وأشركه في أمري  . 




استيقظت ولم تحرك ساكنًا منذ أكثر من ساعة  ،  عيناها فقط تبصر وجسدها بالكامل متجمدًا تستعيد كل ما مرت به طوال سنين زواجها  ،  تبحث عن خطأ تدين به نفسها حتى تعطيه عذرًا واحدًا فقط كي يستمر هذا الزواج لأجل صغيريها  ،  لأول مرة منذ أن تزوجت تقرر الرحيل وهذا يثبت لها أنها استُنزفت لذا يجب أن تفكر جيدًا  . 




طرقات على الباب تبعها دخول داغر ينظر نحوها بترقب كأنه يعلم أنها مستيقظة وهذا ما قاله وهو يتقدم منها  : 




- كنت حاسس إنك صاحية  . 




جلس على المقعد المجاور للسريرين ثم نادى على دينا يردف بحدة زائفة  : 




- نايمة في كهف  ؟  ماتقومي بقى يا بنتي  ؟ 




تململت دينا تتمطأ ثم التفتت تطالعه بنصف عين متسائلة بتحشرج : 




- فيه إيه يا داغر  ؟  هي الساعة كام دلوقتي  ؟ 




- الساعة دلوقتي تمانية  ،  يالا فوقي علشان تلحقي شغلك  . 




تحمحمت ونهضت تنوي التحرك ولكنها تجمدت حينما رأت ديما تستند على الفراش المقابل لتقول بدهشة  : 




- ديما  ؟  إنتِ نايمة هنا  ؟ 




ابتسمت لها تومئ بصمت وإرهاق ولم تتفوه ببنت شفة ليردف داغر نيابة عنها  : 




- أيوة جت بليل وانتِ نايمة  ،  يالا روحي جهزي الفطار واحنا جايين وراكي  . 




أمعنت النظر في وجه شقيقتها وتيقنت أن هناك خطبًا ما لذا زفرت تومئ بهدوء وتحركت نحو الخارج ليلتفت داغر إلى شقيقته يتمعن ملامحها ويتساءل  : 




- مش هتقولي بقى إيه اللي حصل  ؟ 




ابتسامتها عادت تظهر ولكنها لن توقفه عن أسئلته ليسترسل  : 




- ديما اتكلمي  ،  مجيك هنا معناه إن فيه حاجة كبيرة حصلت  ،  قولي إيه الموضوع واوعدك هتكلم معاه بالعقل واشوف مشكلته إيه  . 




ابتلعت لعابها وأردفت بنبرة منهكة  : 





- ولا حاجة كبيرة ولا صغيرة يا داغر أنا بس قلت اريح دماغي يومين معاكوا  ،  بلاش بقى عمايلك دي وتخليني اندم إني جيت  . 




يتفحصها بعينيه ويوخزه قلبه لأجلها  ،  شقيقته القوية والهشة في آنٍ واحد  ، الجميلة الحزينة  ،  المنعشة والبائسة  ،  الحنونة والصارمة  ،  شقيقته التي ليس كمثلها أحد ،  يراها بعينيه التي لا ترى بها عيبًا سوى تهاونها المفرط في حق نفسها  . 




زفر بقوة ونهض يومئ ثم استرسل  : 




- طيب  ،  ارتاحي خالص وريحي دماغك ولا تشغلي بالك بأي حاجة وانا هنزل الورشة ولو احتجتي أي حاجة كلميني  ،  وفوقي كدة علشان عايز آخد رأيك في موضوع  . 




أولته انتباهها وتساءلت وهي تنهض لتعتدل   : 




- موضوع إيه يا داغر قول  . 




عهدها مستمعة جيدة وناصحة مميزة لذا أردف موضحًا  : 




- جاي لي عرض شغل في مصنع كويس بس لسة هسأل عنهم أكتر النهاردة  ،  والشغل هيبقى الصبح والورشة آخر النهار وممكن لو وافقت أسيب الورشة في أمانة صالح   . 




ابتسمت وأردفت بتشجيع  : 




- دي حاجة كويسة جدًا يا داغر بس هتقدر  ؟ 




أومأ يؤكد لها بتريث وتلقائية   : 




- قولي يارب يا ديما  ،  هي فرصة حلوة وإنتِ عارفة الظروف عاملة إزاي  . 




أومأت له مؤيدة تجيبه داعمة  : 




- عارفة يا حبيبي بس اسأل على الناس دي وبعدين توكل على الله  ،  بس مين جايبلك الشغل ده  ؟ 




غمزها يردف بمرحٍ مشاكس  : 




- لاء ده موضوع يطول شرحه وأنا هتأخر  ،  لما ارجع بقى هبقى احكيلك  . 




أدركت أن هناك مغزى لذا ابتسمت تضيق عينيها وأردفت تجاريه  : 




- أوبا  ،  ده باين كدة هنبل الشربات قريب  . 




ضحك بعلو ثم تحمحم يردف بثقة  : 




- لاء خيالك مايسرحش لبعيد  ،  دي بنت اتعرفت عليها في حادثة بس طلعت غنية ومن عيلة كبيرة ويمكن حست إني جدع وشهم وباش مهندس أد الدنيا قالت تستفاد مني في مصنعهم  . 




أومأت له  ثم أردفت  : 




- مفهوم مفهوم يا باش مهندس  ،  روح يالا انت علشان ماتتأخرش ولما ترجع نبقى نشوف موضوع بنت الأكابر ده  ،  واضح كدة إنك هتوحيلي بقصة رواية جديدة  . 




ابتسم وانحنى يقبل رأسها ثم اعتدل يردف بجدية ونظرات ثاقبة  : 




- ايوا اكتبي  ،  واوعي تشيلي هم أي حاجة  . 




رفعت رأسها تحدق به ثم تنهدت تومئ له بامتنان كبير وحزنٍ تسعى لتخفيه أسفل وجهٍ مبتسم لا يعبر سوى عن الألم  . 






❈-❈-❈




أتى المساء محملًا بالأحداث الخبيثة من قبل أحدهم   . 




أتى ومعه المأذون والشهود ودلفوا منزل زينة فاستقبلتهم والدتها بالزغاريد وقد وصل الحماس لأعلى مستوياته عندها  . 




جاءت زينة من الداخل في كامل زينتها تبتسم له حتى وصلت أمامه فحدق بها يردف بملامح منفرجة  : 




- اتأخرت عليكِ  ؟ 




هزت رأسها تجيبه بدلالٍ متعمد  : 




- لا يا روح قلبي في الوقت المناسب  . 




ابتسم لها وبرغم رغبته القوية في امتلاكها إلا أن في داخله ضيقًا لا يدرك سببه  ،  وكأن مظالمه تقبض على صدره غضبًا وقهرًا مما هو مقبلٌ عليه  . 




جلس المأذون والشهود ونادت فوزية على جيرانها اللاتي جئن تباركن وتصفقن أثناء إجراءات كتب الكتاب التي انتهت بعد قليل وأعلنهما المأذون زوجًا وزوجة لذا نهض يتجه نحوها ووقفت تستقبله فبادر يعانقها لتسرع في احتضانه بقوة كأنه سجينٌ تخشى هروبه بعدما تم القبض عليه  .




❈-❈-❈




لتصل إلى هدفك يجب عليك التضحية بشيء أو خداع الذئاب  . 




وإن كان توماس أور ليان ذئبًا على هيئة بشر فهي أفعى على هيئة قطة هيمالايا  . 




ارتدت فستانًا يكشف ما يجب ألا يُكشف وتجملت وقررت تلبية دعوته على العشاء بعدما رفضتها مرارًا وتكرارًا  ،  يكفي أن تدخل أحضان ثائر مجددًا لذا هي على استعداد لفعل أي شيء لتحصل على مرادها  . 




استقلت سيارتها وتوغلت في شوارع باريس قاصدة المطعم الذي ينتظرها به  ،  تسعيد ذكرى صباح اليوم حينما استيقظت ووجدت ثائر يملس على خصلاتها  . 




تباطئت أنفاسها وتعهدت لنفسها بألا تستسلم قط  . 




توقفت أمام المطعم المنشود لذا صفت سيارتها ترجلت تخطو بتباهٍ كأنثى الطاووس حتى دلفت المطعم فاستقبلها النادل يرحب بها فناولته معطفها الملغم بالفرو لتكشف عن فداحة ما ترتديه أمام العيون التي التفتت نحوها منهم من عرفها ومنهم من لم يعرفها ولكن الثراء والجرأة ينبعثان من كل إنشٍ بها  . 




رآها توماس فنهض يستقبلها ويتفرصها وهي تتغنج بمشيتها حتى وصلت إليه فمد يده لها لتناوله كفها ففعلت فانحنى يقبله بشكلٍ مسرحي واعتدل يحدق بها بجرأة معلقًا  : 




- دومًا تسحرين القلوب بجمالكِ مارتينا  . 




ابتسمت بعيون لامعة ببريق الغرور خاصة وهي ترى فريستها تقع لها لذا أجابته بتعالٍ وهو يسحب لها مقعدًا لتجلس بأسلوبٍ نبيل لا يشبهه :  




- القلوب والعقول أيضًا توماس لا تكن بخيلًا  . 




جلس مكانه يحدق بها بنظراتٍ خبيثة ويتابع  : 




- أنا والبخل لا نلتقي البتة  ،  أنا كريم وأحب البذخ ولكن أعطيني لأعطيكِ  . 




ضحكت ونظرت حولها ثم عادت إليه وتساءلت بجرأة  : 




- وماذا تريد مني أيها الكريم  ؟ 




اقترب من موقعها قليلًا وهمس بوقاحة وعينيه تسافر على جسدها : 




- كل ما يمكنكِ إعطاءَه لي  ،  أنا لا أشبع بسهولة  . 




توقفت عن الضحك وأمعنت النظر فيه ثم أجابته بترقب  : 




-  توقف قليلًا حتى لا تختنق  ،  لا تنسى أنني ابنة صديقك وغير ذلك أنا الآن في علاقة  . 




تجاهل سيرة والدها وقطب جبينه متسائلًا بشك  : 




- أي علاقة  ؟  على حد علمي أنكِ لم تدخلِ علاقة منذ طلاقكِ من ذلك المسلم  . 




قالها باستهزاء لتجيبه بثقب  : 




- نعم أنا في علاقة مع ذلك المسلم  ،  أو دعنا نقول أنه يحاول معي  . 




جاءته الفرصة ليستقطبها ويعلم عنه ما يريده لذا تساءل بخداعٍ  : 




- مجيئكِ الآن يثبت لي أنكِ مترددة في العودة إليه  ،  أليس كذلك أم أنه يتلاعب  بكِ بكلماته كالعادة  ؟ 




استشفت خداعه ولكنها تساءلت بثبات  : 




- ماذا تقصد  ؟  هل تعلم عنه شيئًا   ؟  أخبرني   ؟ 




اعتدل يرفع حاجبيه ثم ابتسم يسترسل بشرود  : 




- ليتني أعرف  ،  بالتأكيد كنت أبلغتك ولكن كوني حذرة منه  ،  هو محتال كبير  ،  ونصيحة مني لا تثقي في أي عربي الأصل هنا  ،  جميعهم مخادعون  . 




رأت أمامها كلمات ثائر عن عنصريته وتأكدت أنه محق  ،  توماس يكره العرب لذا أردفت بنبرة متلاعبة  : 




- معك حق  ،  لهذا أنا أرفض العودة له  ،  هيا أطلب لي شيئًا ما أيها الكريم  . 




أشار بيده للنادل ليأتي ويطلب ما يريدانه وداخله حماس العالم كونه سينال من ثائر قريبًا ويحصل على مبتغاه في مارتينا محطمة أفئدة الرجال   . 




❈-❈-❈




الذكريات أكثر إخلاصًا من بعض البشر  ، لذا فحضورها الآن كان بمثابة صفعة قوية تلقاها وهو يصعد الدرج مع عروسه الجديدة  .




مر على شقة ديما وهجمت عليه ذكرياته معها  ، تذكرها حينما وطأت قدماها المنزل كعروس  ، تذكر خجلها  ، جمالها  ، حُمرة وجهها ، هدوءها الذي يكرهه .




يا له من خائن مخادع لم يستمتع بالنعم ومقتها لذا فها هو يستقبل اختياره بابتسامة يحاول بها التغلب على تلك الذكريات اللعينة  .




نعم لعينة فهو المظلوم هنا  ، هي لم تعد تحبه ويرى ذلك في عينيها لذا اختار من ستهبه الحب والطاعة والراحة  ، فتلك الديما تمادت في الأخطاء حتى بات الغفران لها أمرًا شاقًا  .




صعد الشقة العلوية وفتح الباب ثم نظر إلى زينة التي اتسعت ابتسامتها حينما قال  :




- ادخلي برجلك اليمين  .




أطاعته وولجت فتبعها يفتح إضاءة المكان فأنار فنظرت حولها بملامح رسم عليها الانبهار فقد استطاع خلال الساعات الماضية وبمساعدة عماله أن يجهز الشقة بالأثاث اللازم لاستقبال عروسته الجميلة المدللة  .




ظلت مأخوذة بالمكان ثم التفتت تطالعه بسعادة توغلتها كليًا وقالت  :




-  إيه ده يا كمال  ، عملت كل ده امتى  ؟




ابتسم وهو يخطو نحوها يحاوط خصرها قائلًا بنبرة متعطشة يزيح بها غمامة أفكاره  :




- خلال كام ساعة جهزت كل حاجة علشان تليق بيكي يا أغلى زينة  ، إيه رأيك  ؟




تعلقت به ولفت ذراعيها حول رقبته تجيبه بغنج  :




- ودي عايزة رأي  ؟ أي حاجة تعملها وتلمسها إيدك هتكون روعة يا كمولتي  .




لم يتهمل بعدها ودخل في عمق متطلباته وانحنى يقبلها قبلة تشبه شخصيته استقبلتها استقبالًا يليق بها واندمجا اثنانهما في علاقة تتلائم بشكلٍ تام مع شخصياتهما ليوقن بعدها أن الجرأة والوقاحة هما بوابته للعبور إلى متعته . 


تكملة الرواية من هناااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


 

تعليقات

التنقل السريع