القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عش العراب الفصل الخامس عشر والسادس عشر للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)

 رواية عش العراب الفصل الخامس عشر والسادس عشر للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)






رواية عش العراب الفصل الخامس عشر والسادس عشر للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)



15=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الخامس عشر لا أحد يعلم الى أين يأخذه القدر ومع من سيتقابل وقد يغير مساره. تجول محمد بسيارته بين الطرقات يشعر بآسى بعد أن سخر منه رباح وقام بذمه أنه مازال مبتدأ لم يتعلم كيفية سير العمل وفضل وميز حماد عليه بالخبره، كان يشعر بالدونيه أخيه بدل أن يساعده على إتقان العمل قام بنفيه وإستغل غياب والده الذي يجلس جوار قماح بالمشفى، كان يتجول بلا هدف كأنه ينفض عنه ذالك الإحساس البغيض، للحظه فكر عقله وتذكر تدخين رباح للسجائر، قرر الإتيان بعلبة سجائر والتدخين قد ينفث عن غضبه بها، توقف بالسياره أمام أحد البقالات المتوسطه وترجل من السياره ودخل الى تلك البقاله. كانت بداخل تلك البقاله فتاه ليست صاحبة جمال فتان خمرية البشريه بملامح وجه صغيره، حتى جسدها متوسط الطول وليست ممتلئة الجسد طولها مع حجم جسدها يعطيها جسد مناسب ليست ثمينه، لكن لديها لسان يفوق جسدها عشرات المرات. كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه في الشراء لاحظ أنها تخرج لسانها عند نطق حرفي السين والصاد، تنطقهما ثاء، واضح أنها لدغاء. تقول: بث (بص) يا عم نثيم (نسيم) انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره، هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك. رد نسيم: توكتوك أيه يا سميحه الحساب ناقص أصلا عشره جنيه، يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور، هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه، طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست فتحيه بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى في حق باكو اللبان، وأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى، أنا جايل ل فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار. زغرت له سميحه قائله: قصدك أيه يا عم نسيم يعنى مش عاوز تشوف وشى، أنا كان قلبى حاسس من زمان إنك مش بتحبنى وأنت اللى معصى الواد كيرلوس إبنك ابو عيون إزاز عليا ومش عاوزه يتجوزنى. ضحك نسيم قائلا: يا بتى كيرلوس ميجوزش ليكى، إنتم مش على مله واحده، إنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى. تبسمت سميحه قائله: مش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه، هي فاتن حمامه أحسن منى في أيه، إن كانت هي سيده الشاشه العربيه، أنا سيدة خط الصعيد الأولى، وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف. ضحك نسيم قائلا: قصدك القلل اللى بتبيعها ل إستير على إنها فازات آثريه، غير أنها بترشح المايه، ولا الماجات كمان اللى بتفرقع من الميه السخنه. ردت سميحه: أى فخار بيرشح مايه، ده صحى عن ماية التلاجات، وكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها في المج. رد نسيم: آه الفخار بيرشح، بس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه في مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيت، عيب في الصانعه. ردت سميحه بإستهجان: عيب في أيه! الصانعه لأ بقى أنا متمكنه في صناعة الخزف، بس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها، هو في قله النهارده بإتنين جنيه إلا ربع، أقل قله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيه، بس أنا براعى العشره وإننا جيران، يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنى، أقولك خد خمسه جنيه أهى، وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي. رد نسيم: هتشيلى على راسك ليه مجيبتيش شنطه معاكى كنتى شيلتيهم بين إيديكى. ردت سميحه: لأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصل، يلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه. آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق. نظرت سميحه ل محمد قائله: ساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا. إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسها، تلامست أطراف أناملهما، شعر محمد بكهرباء تنغز في قلبه، بينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائله: البرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايه، هاخده أتسلى في الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم. تحدث نسيم: كم كرملايه أيه يا سميحه هاتى البرطمان وأما يفضى أبقى خديه. ردت سميحه: لأ أنا خلاص اخدته، سلام بقى هبقى أجيب ل إستير كم رغيف عيش بنى زى هو اللى بتحبه. تهكم نسيم: إستير بتحب عيش الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى. ردت سميحه: يا عم هي إستير بتركز في اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمه، يلا وآه قبل ما أمشى قول ل استير، الدراسه هتبدأ الاسبوع الجاي، أنا مش عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمه، أقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها، يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل. تبسم نسيم لها وقال: كل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسه، سلميلى على فتحيه. غادرت سميحه المكان، غير منتبه ل نظرات محمد الذي ود السير خلفها ومعرفة مكان منزلها، لا يعرف السبب لما أراد معرفة عنها الأكثر تلك المشاغبه شغلت عقله، جعلته يتصنم مكانه غير منتبه لحديث نسيم الإ حين قال له: أستاذ حضرتك عاوز أيه. إنتبه محمد ونظر ل نسيم ود سؤاله عن تلك الفتاه ومعرفه الأكثر عنها، لكن خشي أن يسئ نسيم الظن به، تحدث محمد: كنت عاوز تشكيلة حلويات مع بعضها شوية كرمله على لبان وبونبونى. تبسم نسيم وقال: الكميات عاوز قد أيه. رد محمد: ممكن تملالى برطمان من بتوع الحلويات اللى قدامك ده. تبسم نسيم وبدأ بوضع تلك السكاكر وملئ له أحد البرطمانات، ومد يده له بها وقال له قيمة الحساب. أخرج محمد حافظة ماله وأخرج بعض المال، وأعطاها، ل نسيم الذي تبسم قائلا: المبلغ المطلوب أقل من كده بكتير مش معاك فكه. رد محمد: لأ للأسف. تبسم نسيم وبدأ في إعطاؤه باقى ماله وقال له: حضرتك أول مره أشوفك هنا، أكيد عابر طريق، الحلويات دى واخدها لعيالك مع إن شكلك صغير على إنك تكون متجوز. تبسم محمد: فعلا أنا مش متجوز، والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها في الطريق، سلام. أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله، وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد، نظر له مبتسما ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء السجائر ينفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى، وذهب غضبه، لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرى، بل مرات. آتى الليل بفندق بمدينة بنى سويف. بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف. تحدثت هدى لها قائله: أول مره في حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع في أماكن بعيده. تنهدت سلسبيل قائله: ليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب. ردت هدى: بس كنا بنبقى عارفين إننا راجعين تانى ل دار العراب، المره دى بابا قال هنعقد في الاوتيل كم يوم على ما يدبر لينا بيت نعيش فيه، بصراحه متوقعتش إن بابا يوافقك ويسيب دار العراب حتى ماما كمان معترضتش زى عادتها على حاجه واحده فينا عاوزها. ردت سلسبيل وهي تغمض عيناها، أنا كمان إستغربت وكنت متوقعه تعترض، بس يمكن لما لاقت بابا وافق وافقت وخلاص، أنا حاسه بشويه إرهاق، خفضى نور الأوضه وسيبنى أنام. ردت هدى: لو حاسه بتعب أنادى لبابا يرجعك للمستشفى تانى. ردت سلسبيل: لأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتها، طفى النور وتصبحى على خير. أطفئت هدى انوار الغرفه الأ من نور ضعيف، ثم صعدت الى الفراش الممده عليه سلسبيل ونامت جوارها جذبت الغطاء عليهن قائله: وأنتى من أهل الجنه إنشاء الله هتصحى كويسه. أستسلمت سلسبيل للنوم كآنها تريد الغياب عن الوعى وتنسى أنها كادت أن تصبح قاتله شعرت براحه حين علمت أن قماح قد فاق وأصبح بحال أفضل. بغرفه أخرى بنفس الفندق. بكت نهله. إقترب منها ناصر وأمسك يدها قائلا: ليه بتبكى يا نهله. ردت نهله: ببكى على ضعفى، اللى كان هيضيع منى بناتى واحده وراء التانيه في الأول خسرت همس، وسلسبيل كمان كنت في لحظه هخسرها، عقلى بيشت لما بفكر إن الرصاصه كانت ممكن تصيبها وتموت هي كمان جدام عنيا جلبى مكنش هيستحمل أفجد بت تانيه من بناتى، حتى لما ربنا نچاها والرصاصه صابت قماح مقدرتش تصلب طولها وأغمى عليها، قد ما فرحت ببراءة همس قد ما قلبى إنخلع لما شوفت وعرفت قسوة قماح على سلسبيل اللى كانت بداريها جدامنا لحد مافاض بيها، أنا لما أمى هدايه جالت إن قماح عيتچوز من سلسبيل فرحت وجولت واد عمها وأكيد مش هيعايرها ب همس بس كنت غلطانه كنت هستنى أيه من واحد زى قماح إتچوز وطلق مرتين قبل أكده، إزاي مفكرتش في أكده. ضم ناصر نهله قائلا: أنا عندى إحساس مؤكد قماح بيحب سلسبيل، أنتى مشوفتيش ملامح وشه لما سمع طلب رچب سلسبيل لابنه، بس مستغرب ليه عاملها بالجسوه دى، حتى سلسبيل نفسها عندها مشاعر ناحية قماح، وأها شوفتى بنفسك مجدرتش تتحمل منظره وهو عايم في دمه وعقلها فصل حتى أول ما فاجت كان أول حاجه قالتها سألت على قماح. تنهدت نهله بحزن قائله: أول مره أسيب دار العراب من تلاتين سنه من يوم ما أتجوزنا، حاسه بغربه وضياع. تنهد ناصر هو الآخر قائلا: تعرفى إن إستغربت إنك معترضيش لما سلسبيل طلبت إننا نسيب الدار مش قادره تتحمل تجعد فيها. ردت نهله: أنا نفسى إستغربت إزاى قبلت إنى أسيب دارى، بس سلسبيل كانت أول فرحتى، وراحتها تهمنى. تنهد ناصر ببسمه يقول: لسه فاكر يوم ولادتها ولما شيلتها أول مره حسيت إنى ملكت سعادة الدنيا كلها، كانت فرحه إتشوقنا ليها سنين. عادت تدمع عين نهله قائله بندم: لما خلفت التلات بنات حسيت إن قدريه فرحانه، كنت بأسى عليهم عشان ميبقوش زيي ضعاف، كنت ببقى مبسوطه لما يعارضونى ويجولك يطلبوا منك توافق على حاجه أنا رفضتها، حاولت أربطهم بيك عشان ميحسوش بالضعف، يحسوا إن وراهم سند، أنا أتربيت يتيمه وكنت أنا وأختى وأمى لوحدنا، شوفت أمى كانت في بيت العيله خاضعه لقرارات غيرها، فاكره مره جدتى كان عمى جايبلى عريس يخلفنى وياريته كان فيه ميزه، خوفت وجتها جدتى توافق عليه وتدمر حياتى معاه، بس هي اللى رفضته عارف لو جدتى وافقت عليه أمى مكنتش هتعترض، أنا دايما جوايا خوف عشت بيه في بداية جوازى منك رغم إننا إتجوزنا عن حب، بس كنت خايفه. نظر ناصر لها بتعجب قائلا: كنتى خايفه من أيه؟ ردت نهله: لما حصل وإتقدمتلى زمان، عمتى سألت عنك، وجالوا لها الحچه هدايه شديده جوى، غير ولدها الكبير متجوز مرتين، وقتها عمتى لمحتلى أنى ممكن إنت كمان مع الوجت تتجوز عليا مره تانيه، بس أمى جالتلى في إيدك تكسبى الحچه هدايه، كلمة حاضر بتريح خليكى تحت جناحها، ورغم أنى كنت بحبك وعارفه إنك بتحبنى، بس دخل لجلبى الخوف ده، ولما دخلت دار العراب وغبت في حكاية الخلفه، حتى لما خلفت البنات وراء بعض، كنت بخاف إنك في لحظه تجولى هتجوز عشان أخلف ولد يشيل إسمى ويحفظ مالى. نظر لها ناصر يقول: بس إنتى كنتى عارفه إن مفيش فيكى عيب وتقدرى تخلفى، العيب كان فيا من البدايه، وأنا اللى كنت محتاج لشوية علاج، وأنتى أستحملتى ده معايا كله وصبرتى وعمرك ما حسستينى إن فيا عيب، ييجى بدل ما أكفئك أروح أتجوز عشان أخلف ولد، لو كان مكتوب لى خلف الولد كان هيبحى منيكى يا نهله، إنتى رفيقة عمرى كله. شيلى الوهم ده من دماغك، وعاوزك تعرفى حاجه واحده النبوى لما أتجوز على قدريه مكنش عشان يكسرها او يقل من قيمتها، النبوى معرفش العشق غير مع إم قماح، قدريه من يوم ما دخلت دار العراب كانت فاكره هتاخد السيطره من أمى وتبجى هي الكبيره وكلمتها المسموعه، كان في إيديها تاخدها بس هي أختارت الطريق الغلط، بتكبرها بالذات لما خلفت رباح، أول ولد يكمل نسل العراب، فكرت انها بكده خلاص ملكت اللى قدامها، الراجل مننا بيبقى محتاج الست تكون ضل له مش يبقى هو ضل لها، كانت بتتعمد تجيب المشاكل مع أمى ومع ذالك أمى كانت بتفوت لها كتير، بس كبرها زاد وكانت عاوزه تدخل في شغلنا كمان وتعمل نفسها فاهمه في كل شئ، أبويا كان شديد قوى على فكره وكان بيكره اللى مينفذش كلمته وقدريه كانت بتعانده دايما، دى وصلت بها مره قالت لابويا إنت راجل كبرت وخرفت المفروض يحطوك في الخانكه، وده كان سبب اول طلاق بينها وبين النبوى، بس أمى وقتها قالت ولدنا ميترباش بعيد عننا وغصبت عليه رجعها، وياريتها بعدها عقلت، لأ فضلت بنفس الطباع، بس النبوى كان قابل كارولين صدفه وعشقها ولما قال لأمى في الاول أعترضت وبالذات ان كارولين لا من بلدنا ولا على دينا الأسلامى، بس لما شافتها أول مره قلبها إنشرح لها، ووافقت يتجوزها، ودخلت كارولين ل دار العراب وكانت عكس قدريه عاوزه العيله تكبر ويبقى بينها الحب، أمى هي اللى علمتها مبادئ الدين والصلاه، وخدتها لشيخ الجامع وأسلمت بإرادتها، وإتفقهت في الدين، وهي اللى كانت بتطلب منه يعدل بينها وبين قدريه، رغم قلبه الميال لها، مان بيحاول يعدل بينهم، بس قدريه كانت بتفتعل المشاكل معاكى ومع كارولين كان جواها حقد من قربكم من بعض، وحاولت تخوض في شرف كارولين وده السبب في طلاقها التانى، بس وقتها كانت خلفت التلات ولاد، ولنفس السبب أمى خافت وضغطت عالنبوى يرجعها، حتى كارولين لما ماتت حقد قدريه مماتش معاها وأهو من وقتها النبوى مسك نفسه عشان ولاده يتربوا في دار العراب، وقال كفايه قماح إتاخد بالغصب وكان عايش طول الوقت متشوق ليه، قماح لو مكنش عاوز يرجع لهنا مكنش حد هيقدر يجبره يرجع، ولما رجع أمى فرحت بيه وكمان النبوى إتردت له الحياه من تانى، رغم انه عمره ما فرق في معاملته بين ولاده، بس قدريه زرعت في قلب رباح كره كبير ناحية قماح، وعنده غل منه، رغم إن قماح ورباح دارسين في نفس الجامعه ونفس التخصص، بس قماح عنده ذكاء فطرى قدر يطور ويكبر إسم العراب عكس رباح مبفكرش غير إنه يعارض وخلاص، حتى جوازه من زهرت كان غصب عن أمى بس في الآخر طاوعته، رغم قماح فشل في جوازتين قبل كده بس كان عندى أمل أنه يحتوى سلسبيل ويقدرها، بس للأسف كنت غلطان ودلوقتي اللى سلسبيل هتقرره أنا هوافقها عليه حتى لو مش مقتنع بيه، رغم إنى كنت بشوف سلسبيل بتحاول دايما تتجنب المكان اللى فيه قماح بس متأكد كان جواها مشاعر ل قماح بتخاف منها، بس هو خذلها بمعاملته العنيفه لها، قماح وسلسبيل بينهم خط واصل فاكر لما كان معندهاش تمن سنين وقالتلى إنها حلمت برجوع قماح لهنا تانى، رغم أنها معرفتوش غير من صوره وهو صغير بس يوم ما رجع ملامحه كانت إتغيرت عن الصور فاكر أنها عرفته قبل ما يقول هو مين، ودخلت جرى على أمى وقالت لها قماح رجع يا جدتى زى ما قولتلك إنى شوفته في الحلم. بالمشفى. كانت هدايه رغم كبر سنها لكن رافقت قماح وكان معها النبوى، الذي طلب منها العوده الى المنزل، لكن قالتها له لن تعود قبل عودة ناصر وزوجته وإبنتيه. كانت تجلس على فراش آخر بالغرفه مضجعه على بعض الوسائد، بينما كان النبوى ساهدا يشعر بخواء لاول مره يشعر بفقد ناصر، ناصر محق فيما فعل لو كان مكانه وعرف عن سوء معاملة إبنته لكان فعل كل ما تطلبه منها، حائر أيذهب لأخيه ويقول له أن إبنته الاخرى مازالت حيه، وأن يعود للمنزل مره أخرى وسيفعل كل ما تريده سلسبيل حتى لو أصرت على الطلاق سيجبر قماح على طلاقها، قماح ذالك الطير الذي عاد لعشه بعد غياب ماذا حدث له في تلك السنوات الذي كان فيها بعيدا أكسبته كل تلك القسوه في قلبه جعلته يقسو على إبنة عمه، ليست فقط إبنة عمه، بل عشق قلبه العيون تبوح بمكنون القلب، قماح يعشق سلسبيل لما عاملها بهذا الجفاء جعلها تنفر من حياتها معه، زوجتيه السابقتين لم تنفرن من زواجه منهن بل كن على إستعداد لتقبيل يده من أجل إبقائهن على ذمته. بينما قماح الذي يغمض عيناه رغم آلم جسده لكن هنالك آلم أقوى يشعر به ماذا سيكون رد فعل سلسبيل حين تعلم بإتهامه ل عمه بأنه هو من أطلق الرصاصه، سلسبيل أعلنت له كرهها، لكن في نفس الوقت أعلنت أنها تحمل برحمها جنين منه، كيف هذا وتلك العلبه الدوائيه الذي رأها وواجها بها منذ أيام وتعصب عليها بسببها وطلبت وقتها الطلاق لأول مره، سلسبيل كانت تعرف أنها حامل قبل لقائهم الحميمى الأخير الذي عصف بكل شئ، ندم قماح يسأل نفسه ما السبب وراء ذالك العنف الذي كنت تمارسه على سلسبيل، لما هي بالأخص كنت عنيف معاها ليه لما كنت بتقرب منها كنت بتفتكر أسوء سنين عشتها في عمرك، سلسبيل هي الحاجه الوحيده اللى كانت في الماضى لما بتفكر فيها كنت بتحس بشوق إنك ترجع تانى لهنا، ولما رجعت لهنا ليه كنت عاوزها بعيده عنك وحاولت تنساها بس مقدرتش، كانت قدامى قريبه وأنا اللى كنت ببعدها عنى، ليه لما في لحظه حسيت إنها ممكن تبقى لغيرى خوفت ووافقت على قول جدتك، رغم إنى عمرى ما لمحت لها إنى عاوز أتجوز سلسبيل، ليه يا قماح، إعترف. جاوب عقله: عشان ماما كانت بتحبها عارض قلبه: كداب مش ده السبب الوحيد الجواب إنك بتحبها مقدرتش تدخل لقلبك غيرها حاولت وفشلت. تنهد قماح بآهه خافته. ذهب إليه النبوى قائلا: قماح إنت موجوع أتصل عالدكتور. رد قماح: لأ يا بابا أنا كويس بس إتحركت حسيت بشوية وجع بسيط. تبسم النبوى له قائلا: الحمد لله إصابتك مكنتش خطيره، بس مقولتليش قولت أيه للظابط في التحقيق، أصل أنا قولت له أن ناصر كان بينضف السلاح وطلقه خرجت بالغلط. صمت قماح، أنقذه من الرد صوت طرق باب الغرفع. نظر النبوى للفراش التي تضجع عليه هدايه وجدها تمسك مسبحتها، سمح لمن يطرق الباب بالدخول، كان الطبيب المباشر له ومعه إحدى الممرضات. إنتهت ليله أخرى وآتى صباح آخر بالفندق. جلس ناصر مع زوجته وإبنتيه يتناولون طعام الفطور بالغرفه الخاصه به هو ونهله كانوا يشعرون بالوحده والغرابه رغم أنهم كانوا أحيانا لا يجتمعون معا بوجبة الفطور، لكن ليس هنالك مذاق لشئ. تحدث ناصر: في عندنا بيت صغير في بنى سويف قريب من المقر كنا عاملينه زى إستراحه لو حد من الأدارين اللى في القاهره بات هنا لأى ظرف طارئ، هبعت حد ينضفه ونروح نعيش فيه الفتره دى على ما أشوف بيت أوسع مش معقول هنعيش في الاوتيل ده كل إتنين في أوضه كده زى سكن التلامذه. تبسمت سلسبيل وكذالك هدى التي قالت: كان نفسى أدخل جامعة القاهره وأعيش في سكن الجامعه، بس ماما رفضت وقتها. تبسمت نهله قائله: وكنتى هتدرسى أيه في القاهره مش موجود هنا، وبعدين إنتى مبتعرفيش تعملى أى حاجه خالص إزاى كنتى هتعيشى لوحدك في القاهره، كلى من سكات. أثناء ذالك رن هاتف ناصر، أخرجه من جيبه، ونظر لمن يتصل عليه ثم نظر لهن قائلا: ده المحامى الخاص بالمقر هرد عليه. بالفعل رد عليه لكن إستغرب قول المحامى له قائلا: طب وليه إستدعونى تانى للتحقيق مش قدمت أقوالى قبل كده، عالعموم نتقابل في القسم بعد ساعه. تعجبن الثلاث وقالت نهله: خير سمعنا من ردك عالمحامى إنهم إستدعوك للقسم. رد ناصر: معرفش السبب المحامى بيقول يمكن شوية إجراءات، يلا أنا شبعت هقوم أقابل المحامى، وبعدها هطلع على الشغل، وأشوف إن الاستراحه جهزت النهارده نروح نعيش فيها، يلا أشوفكم المسا. تبسمن له، لكن سلسبيل لا تعلم لما شعرت بوجود خطب ما خلف إستدعاء والداها، نهضت من على طاولة الطعام قائله شبعت، في ليا علاج هروح الأوضه التانيه أخده. نهضت نهله قائله: لازم زى الدكتوره ما قالت تحافظى على أكلك وعلاجك، خلينى أجى معاكى للأوضه التانيه. ردت سلسبيل: لأ متتعبيش نفسك أنا هروح أخد العلاج وأرجع لهنا من تانى. شعرت نهله بغصه من رد سلسبيل شعرت أنها مازالت غاضبه من سلبيتها معهن، لكن الحقيقه كانت عكس ذالك. دخلت سلسبيل الى الغرفه وأخرجت هاتفها، وقامت بالإتصال على رقم هذا المحامى فهى تعاملت معه سابقا حين كانت تذهب للتدريب بالمقر مع بعض المحاسبين وهي طالبه ولديها معرفه سابقه به فهو ساعدها في إستخراج بعض الاوراق الثبوتيه ذات مره. بالفعل رد عليها المحامى، بعد السلام والترحيب. سألته سلسبيل: ليه إستدعوا بابا في القسم، مش سبق وقدم اقواله. إرتبك المحامى وقال: أنا معرفش السبب أنا لسه داخل القسم ولسه هعرف السبب. شعرت سلسبيل بربكة المحامى وقالت له: بس أنا متأكده إنك تعرف سبب إستدعاؤ، ياريت بلاش لف ودوران. رد المحامى: بصراحه قماح بيه إتهم ناصر بيه إن هو اللى ضرب عليه الرصاصه. ذهلت سلسبيل، للحظات، لكن تهكمت فماذا تتوقع من قماح غير السوء. تحدثت للمحامى: طيب وبعد ما إستدعوا بابا للقسم ممكن أيه اللى يحصل. رد المحامى: ممكن يتحول للنيابه والنيابه ياأما تخرجه بكفاله أو تتحفظ عليه، ده إتهام مباشر قماح بيه بس هو اللى يقدر يسحب إتهامه. زفرت سلسبيل نفسها بغضب قائله: تمام شكرا لتوضيحك الآمر ليا. أغلقت سلسبيل الهاتف والقته على الفراش بغضب كبير، وقالت: قماح لسه مستمر في جبروته، بس انا هعرف إزاى اوقفه عند حده. قالت سلسبيل هذا وأخذت هاتفها وحقيبة يدها وغادرت الفندق تعرف الى أين تتوجه. بينما أغلق المحامى هاتفه، وقام بالإتصال على قماح قائلا له: مدام سلسبيل لسه قافله معايا وعرفتها بإتهامك لناصر بيه إن هو اللى ضرب عليك الرصاصه. رد قماح: تمام كويس، دلوقتي قفل المحضر زى ما إتفقنا سلام. أغلق قماح الهاتف ونظر لوالده مبتسما يقول: المحامى إتصل على عمى وقاله على الاستدعاء، وكمان زى ما توقعت سلسبيل إتصلت عالمحامى تعرف منه سبب إستدعاء عمى، وقالها على قولت له عليه. تبسم النبوى يقول: تفتكر هايجى بفايده وعمك ومراته وبناته هيرجعوا لدار العراب من تانى. رد قماح بثقه: متأكد قبل المسا عمى هيرجع هو وهما لدار العراب من تانى. تبسم النبوى يقول: أتمنى ده اللى يحصل، وياريت يكون ده فرصه تانيه لك مع سلسبيل وتصلح اللى عملته معاها وخلاها تطلب الطلاق قدام العيله كلها. أماء قماح رأسه دون رد. وتذكر حديثه للضابط بالأمس بعد أن فاق وأدلى بإفادته، فلقد أخبره النبوى سابقا عن ما قاله في محضر التحقيقات هو وعمه، أن الرصاصه خرحت من السلاح بالخطأ أثناء تنظيف ناصر للسلاح وأصابت قماح الذي كان يجلس معه وقتها وأنه ليس هنالك نية قتل بل خطأ غير مقصود، وهذا هو السبب الحقيقي خلف إستدعاء ناصر للقسم من أجل إنهاء المحضر بصفة أن الرصاصه خرحت من سلاح مرخص بإسم ناصر. تحدث النبوى: جدته روحت البيت بالعافيه بعد ما الدكتور قالها إنك ممكن تخرج بكره من المستشفى وتكمل علاجك في الدار، أنا عندى مشوار مهم هروحه دلوقتى وهرجعلك بعده هتصل على محمد يجى يقعد معاك لحد ما أرجع. رد قماح: لأ مالوش لازمه خلى محمد يشوف شغله أنا كويس وإن إحتاحت حاجه هطلبها من الاستقبال. رد النبوى: تمام أنا مش هغيب، وهخلص مشوارى بسرعه وأرجعلك. تبسم قماح له وهو يقبل رأسه ثم غادر. تنهد قماح بغصه، يشعر بالوحده، تذكر والداته حين كان يمرض كانت تظل جواره بالفراش حتى يشفى الآن هو مريض وبالمشفى وحده. لكن لم يظل وحيد كثيرا، حين سمع صوت فتح باب غرفته ودخلت آخر شخص كان يتوقع أن تأتى الآن او بالأصح لم يكن يريدها أن تأتى من الأساس، تحدث متعحبا: هند! نظرت له هند بإشتياق قائله: حمدلله على سلامتك يا قماح، نائل لسه قايلى من شويه ومستحملتش وجيت لك هنا فورآ. إعتدل قماح على الفراش مضجعا على بعض الوسائد. وقال لها: متشكر مكنش له لزوم تجى. ردت هند: قماح إنت عارف غلاوتك عندى. إنت عارف إنى لسه... قاطعها قماح بإقتضاب: مالوش لازمه حديثه ده دلوقتى إحنا خلاص قصتنا خلصت وسبق وقولتلك أتمنى ليكى السعاده كل اللى بينا دلوقتي شغل وبس. تدمعت عين هند وأقتربت من الفراش كثيرا لكن قبل أن تعود للحديث فوجئت حين. فتحت سلسبيل باب الغرفه ودخلت بتعسف لكن تفاجئت سلسبيل بوجود هند تقف قريبه من الفراش الذي يضجع عليه قماح، نظرت لهما بإستهزاء، ثم نظرت الى هند بإستحقار قائله بحده: إطلعى بره. نظرت لها هند رغم غيظها لم تبالى وظلت واقفه ببرود. تحدثت سلسبيل بآمر: قولت إطلعى بره وخلى عندك كرامه شويه. نظرت هند الى قماح علها تجد منه رد آخر يساندها أو يدعم بقائها أمام سلسبيل، لكن خاب أملها حين رأت عين قماح التي لمعت وهو ينظر الى سلسبيل، شعرت بخزو، حاولت اخفائمها وقالت: الحمد لله أطمنت على قماح إنه بخير، قالت هذا ونظرت لقماح قائله: هبقى أتصل أطمن عليك. لم يرد قماح عليها، عيناه منصبه على سلسبيل لكن تعجب حين لاحظ ذالك الأصق الطبى الصغير الموضوع على كف يدها من الخلف، ود معرفة سبب وجوده. شعرت هند بنار حارقه بقلبها بالأضافه الى غيره وكره ل سلسبيل وخرجت من الغرفه. ذهبت سلسبيل خلفها وأحكمت غلق الباب، ثم نظرت ل قماح قائله: غرضك أيه من إتهام بابا يا قماح، أنا اللى ضربتك بالرصاصه مش بابا. رد قماح: أنا اللى إيدى ضغطت عالزناد وضربت الرصاصه يا سلسبيل. نظرت له بغيظ قائله: طب ليه أتهمت بابا إن هو اللى ضربك بالرصاصه. صمت قماح. إغتاظت سلسبيل من صمته قائله: أقولك أنا ليه، عشان أجيلك وتساومنى إنى أتراجع عن الطلاق. رد قماح ببرود: مش بس تتراجعى عن الطلاق، ترجعى إنتى وعمى ومرات عمى وهدى مره تانيه لدار العراب. تهكمت سلسبيل ضاحكه: لأ الطلبات كتير المره دى، وده مين اللى هيوافق عليها، أنا ولا بابا اللى إتهمته. رد قماح بثقه: لو أنتى وافقتى على الرجوع لدار العراب عمى هيوافق ومش هيمانع القرار ليكى. ردت سلسبيل: أنا بكرهك يا قماح في حياتى مشوفتش شخص عنده غرور وعنجهيه قدك، مفكر أنك تقدر تمشى غيرك على مزاجك، بفرض أوامرك عليه. رد قماح الذي شعر بغصه من قول سلسبيل أنها تكرهه: القرار في إيدك يا سلسبيل، تراجعك عن الطلاق ورجوعكم البيت من تانى قصاد إنى أسحب إتهامى لعمى. ردت سلسبيل: وهتعيش بالغصب مع واحده بتكرهك. رد قماح ببرود عكس نار قلبه: عادى مقدرتش أعيش قبل كده مع اللى حبونى وكانوا يتمنوا منى بس كلمة حب. ردت سلسبيل: لسه عند رأيي فيك إنت إنسان مريض ومحتاج علاج نفسى. تبسم قماح بصمت أغاظ سلسبيل التي قالت بإستسلام خادع: تمام يا قماح، هتراجع عن طلب الطلاق وهنرجع من تانى لدار العراب، بس متحملش إنك تفرض عليا أى حاجه بعد كده، وأول حاجه أنى هشتغل زى ما كنت عاوزه، ومش هتقدر ترفض تانى، وجوازنا هيستمر فقط منظر مش أكتر، إنت كده كده كرهتنى في الرجاله، وأهو إسمى قدام الناس إنى متجوزه من قماح العراب، مش هيضرنى في حاجه. قالت سلسبيل هذا وغادرت الغرفه تصفع خلفها الباب بقوه، بينما قماح رغم شعوره بالآلم مما قالته سلسبيل لكن قال: أهلا بحفيدة وخليفة الحجه هدايه عن حق. بالكافيه المملوك ل كارم. تبسم النبوى له بعد أن أخبره عن تحسن حالة قماح. تبسم كارم يقول: الحمد لله عدت على خير، أنا مقولتش ل همس على إن عمى ساب دار العراب، ولا حتى إن قماح خد رصاصه في صدره، قولت بلاش لحالتها تسوء أكتر وتفكر أن ظهور برائتها السبب. تبسم النبوى: كويس إنك مقولتلهاش همس في حالتها دى محتاجه أخبار كويسه تشجعها تعدى المرحله دى، ها قولتلى إنك أقنعتها أنك تسافر معاها، يا ترى قررتم هتسافروا فين؟ رد كارم: دبى، تواصلت عالنت مع سمسار بيشتغل في مجال العقارات وطلبت منه يشوفلى شقه وكمان هناك في كافيهات ومطاعم قولت له يشوفلى كافيه أو مطعم صغير كده هناك أشتريه وأشتغل فيه. تبسم النبوى يقول: طب كويس وقالك ده يخلص في قد أيه. رد كارم: السمسار قالى في خلال شهر بالكتير، وده اللى خلانى أستعجل، لازم قبل ما نسافر أنا وهمس نكتب كتابنا هنا، وتسافر على إنها مراتي. تبسم النبوى يقول: دى سهله إبدأ إعمل فحوصات الجواز ومتلش هم المأذون ولا ولى العروسه ولا الشهود. رد كارم: أنا مش شايل هم ده كله، أنا اللى شايل همه هو همس نفسها، خايف تتراجع، همس كل شويه بقرار، غير عندها فوبيا لو راجل قرب منها حتى بدون قصد مفيش غيرك إنت الوحيد اللى بتثق فيه. رد النبوى: وده دورك دلوقتي، همس بعد ما فاقت من الغيبوبه خافت منى أنا كمان، بس مع الوقت قدرت أحول خوفها ده وأقرب منها لحد ما رجعت تثق فيا من تانى.





16=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل السادس عشر بدار العراب. تفاجئت قدريه من دخول هدايه على العاملات بالمطبخ قائله: واحده منيكم تطلع عالسطح تدبح ديكين بلدى، وتسويهم جوى. نهضت قدريه التي كانت تجلس بين الخادمات تتأمر عليهن رسمت الحزن وهي تنظر ل هدايه قائله: إزي قماح النهارده، أنا كنت هاجى إمبارح أطمن عليه، بس النبوى قالى أنه الحمد لله فاق بس الدكتور مانع الزياره. ردت هدايه بنزق: آه نحمد ربنا قماج جوى وربنا نجاه وإنشاء الله بكره ولا بعده بالكتير هيخرج من المستشفى، مالوش لازمه زيارتك... قالت هدايه هذا ونظرت للخادمات، وقالت لهن: زى ما جولت واحده تطلع تنقى ديكين بلدى وتدبحهم وتسويهم وأنا هروح مجعدى ولما ناصر بيه ومرته ووالبنات يرجعوا جولى ل ناصر بيه يجينى المجعد. قالت هدايه هذا وغادرت تاركه تلك الحقوده متعجبه تقول لنفسها، وليه عقربه، طالما جالت إكده ييجى ناصر راچع من تانى، كيف جدرت تخليه يرجع تانى كان نفسى دار العراب تتهد على دماغك بالفندق عادت سلسبيل حين دخلت الى الغرفه وجدت هدى ووالداتها جالستان تخدثت نهله: سلسبيل خرجتى فين ناسيه كلام الدكتوره إنك لازم ترتاحى. ردت سلسبيل: أنا كنت بتمشى شويه إنتى عارفه إنى مش بحب الرقده في السرير. تنهدت هدى قائله: طب ليه مقولتيش ليا كنا إتمشينا سوا. ردت سلسبيل: كنت محتاجه أتمشى لوحدى، ودلوقتى سيبونى لوحدى أنا حاسه بشوية إرهاق، محتاجه أنام هترتاح شويه على بابا ما يرجع. مساء. رغم أن سلسبيل لم تنام وظل فكرها مشغول تشعر بمقت من ذالك الزواج كانت تريد إنهاؤه هي تشعر كآنها مقيده بأغلال قويه حتى حين حاولت فك تلك القيود لجمها قماح بإتهامه لوالدها بأنه هو من قام بإطلاق الرصاصه عليه، تعلم أنها تستطيع الأدلاء بأقوالها وتعارضما قاله قماح، لكن قماح قادر على الثأثيرفى الآخرين وجعلهم يمتثلوا لقوله، حتى جدتها هو قادر على إقناعها بسهوله، ليس أمامها إختيار آخر الآن، عليها الإمتثال لطلب قماح والعوده ل دار العراب وتكملة هذا الزواج، لكن ليس كما يريد هو بفرض هيمنته عليها، إنتهى ذالك، الآن هي من ستتحكم بحياتها معه، عليها التفكير فقط في شيئين هما. ذالك الجنين الذي ينموا برحمها ومستقبلها التي سبق ورسمته لكن زواجها من قماح آجل الخطوه الأولى وهي أن تعمل، وسيحدث ذالك، قماح هو من بدأ بالإبتزاز والتجبر وما ستفعله هو رد فعل. فاقت سلسبيل في شرودها حين دخلت هدى للغرفه قائله: سلسبيل إنتى صاحيه؟ إعتدلت سلسبيل على الفراش قائله: أيوا صحيت من شويه، بابا رجع، ولا لسه؟ ردت هدى: رجع من شويه وقال كويس إننا لسه مطلعناش هدومنا من الشنط، الأستراحه اللى قال عليها جهزت. نهضت سلسبيل وقالت: بس إحنا هنرجع دار العراب من تانى. تعجبت هدى من قول سلسبيل وقبل أن تسألها كانت خرجت من الغرفه وذهبت الى الغرفه الأخرى، دخلت بعد ان طرقت الباب وخلفها هدى، المتعجبه من قول سلسبيل. تبسم ناصر لها وقال بحنان: ماما جالتلى إنك كنتى حاسه بشوية إرهاق نايمه وهدى كانت جايه ليكى تصحكى، إزيك دلوق، عارف إنك مش مرتاحه في نومة الأوتيلات دى، الاستراحه خلاص العمال نضفوها وبجت چاهزه خلونا ننزل تتعشى في مطعم الاوتيل وبعدها نروح للإستراحه أهى تلمنا على ما أشوف لينا بيت مناسب. ردت سلسبيل: بس إحنا عندنا بيت مناسب يبقى ليه نسيبه ونعيش في الأستراحه. لم يفهم ناصر ولا نهله فحوى حديث سلسبيل، الأ عندما قالت هدى: سلسبيل قصدها إننا هنرجع دار العراب من تانى. تعجبت ونهله وكذالك ناصر الذي قال: مش فاهم قصدكم وضحوا شويه. ردت سلسبيل: دار العراب هو بيتنا يا بابا، ولازم نرجع له تانى، حضرتك لك فيه زى عمى النبوى بالتمام، يبقى ليه نسيب بيتنا ونعيش في الأستراحه، وكمان هناك هنلاقى راحتنا أكتر من الأستراحه، وكمان جدتى هدايه وحشتنى. رغم تعجب ناصر من تغير سلسبيل لقرارها بترك دار العراب لكن داخله سعيد، فحقا إستوحش والداته، ربما كان تسرع منه حين إستجاب لطلب سلسبيل بترك دار العراب، لكن حالتها كانت لا تسمح بالمجادله أو الرفض منه، هو طاوعها رغم عدم إقتناعه، لكن أراد أن ترتاح نفسيا بعد ما حدث. بينما نهله قالت: مش كان طلبك نسيب دار العراب. قاطعتها سلسبيل: كنت مضايقه، بس خلاص بقيت كويسه ودارنا أولى بينا سواء من الاوتيل او حتى الاستراحه اللى بابا بيقول عليها، خلونا نرجع لدارنا من تانى رد ناصر: فعلا دار العراب دارنا، بس ليه غيرتى رأيك فجأه كده. ردت سلسبيل: مفيش، بس فكرت وعقلى هدانى إنى أنا أتسرعت لما طلبت الطلاق من قماح كان وقت غضب منى، وكمان مكنش لازم نسيب دارنا لأى سبب، كفايه أسئله وخلينا نرجع لدارنا من تانى يا بابا. تبسم ناصر وإقترب من سلسبيل وضمها قائلا: نرجع دارنا يا سلسبيل تأكدى أنا دايما هكون سندك في أى قرار تاخديه. تبسمت له سلسبيل وقالت: ليه المحامى كان عاوزك تروح له القسم الصبح. رد ناصر بصدق: كانوا عاوزين يقفلوا المحضر بسبب إن السلاح اللى إنضرب من الرصاصه اللى جت في قماح منه. رغم أن سلسبيل لم تصدق ذالك لكن قالت: كانوا عاوزينك عشان كده بس؟ رد ناصر بتعجب: وهيكونوا عاوزينى في أيه تانى، قفلت أنا والمحامى المحضر، وبعدها روحت المستشفى إطمنت على قماح وكنت في المقر بباشر شوية أعمال، ولما العمال اللى أمرتهم بتنضيف الاستراحه جالولى إنها بجت چاهزه چيت عشان أخدكم، بس أها إنتى عاوزه نرچع دار العراب خلينا نرچع من تانى لدارنا. بداخل سلسبيل شك في قول والداها، هو يخفى عليها مساومة قماح وإتهامه له بمحاولة قتله كى لا يزيد في مقتها له لكن لا بأس علبهم العوده الى دار العراب بعد وقت كانت صدمه بالنسبه ل زهرت و رباح حين دخل ناصر وخلفه نهله وبنتيه، الى المنزل. تحدثت لهم إحدى الخدمات بترحيب: ناصر بيه الدار نورت برحوع أهلها عجبال قماح بيه يرجع بالسلامه يارب، الست هدايه كانت جايلالى لما ناصر بيه يرچع خليه يچيلى مجعدى. تبسم ناصر يقول: الحجه هدايه قلبها دليلها، هروح لها. بالفعل ذهب ناصر الى غرفة هدايه دخل ناصر نهضت هدايه من على سجادة الصلاه تنظر له وهو يقول: حرام ياأمى لكن صفعه، عناق، نظرات لوم وعتاب... صفعه قويه، على وجه ناصر من هدايه جعلته ينظر ل هدايه بذهول. عناق، جذبت هدايه ناصر تعانقه بقوه نظرة عتاب من ناصر ل هدايه وقال: أول مره في حياتى تمد إيدك عليا. نظرة لوم من هدايه ل ناصر وقالت له: عشان متفكرش إنك كبرت عليا وتعمل حاجه من غير سبب وتمشى وراء عيله صغيره، وتسيب داري وتبعد عنى من غير ما تفكر في حالى من بعدك. تحدث ناصر: أيه اللى عملته من غير سبب قصدك إنى أخدت مراتى وبناتى وسيبت الدار عشان سلسبيل لو كنت عارضتها يمكن كانت نفسيتها تعبت أكتر وحصلها حاجه هي أو الجنين اللى في بطنها. ردت هدايه: أيوه، بدل ما كنت تعقلها بطاوعها على خراب عشها. تبسم ناصر بتهكم قائلا: خراب عشها، فين عشها ده يا أمى، قماح مقدمش ل سلسبيل غير الوجع سواء كان في المعامله أو المعايره كمان، كنت مفكر إنه هيصون بنتى ويحتويها بس كنت غلطان، خلانى أحس عملت ذنب كبير لما مسمعتش لرأى سلسبيل من الأول. ردت هدايه: المجوزين ياما بيحصل بينهم يا ناصر، سلسبيل مش سهله وعندها جدره(قدره) جواها تجدر على جبروت وبرود قماح، وتحولهم بس هي اللى غالب عليها شعورها إنها إتغصبت على جوازها من قماح. رد ناصر بتبرير: مش سلسبيل اللى غلطانه يا أمى معاملة قماح معطاش لها فرصه تقرب منه، عالدوام معارض حتى إنها تشتغل بدون ما يقول سبب مقنع، قماح كمان كان يقدر يكسب سلسبيل بالراحه واللين مش بالآمر والعنف، ناسى إنها حفيده الحچه هدايه تبسمت هدايه قائله: يبجى ندى لهم فرصه تانيه ونبدأ من چديد، مش نجطع الوصل بينهم وتطاوع بتك وتسيب دارها، تشمت قدريه وزهرت فيها، حفيدة الحجه هدايه لازمن تكون صلبه ومتكسرش بسهوله. بينما بخارج غرفة هدايه. آتت قدريه هي الاخرى ليست متعجبه من رجوع ناصر وزوجته وبنتيه، صدقت هدايه حين قالت في وقت سابق أنهم سيعودوا قبل نهاية الليله وها هم عادوا بالفعل لبتهم كانوا سحقوا قبل العوده لهنا، لكن رسمت بسمة الأفعى وقالت بعتاب جائر وهي تنظر ل سلسبيل: أنا زعلانه منك يا سلسبيل، يعنى كده من أول خلاف بينك وبين قماح، تطلبى الطلاق، لأ ومش بعد اللى حصل وكنتى هتموتى قماح لولا ربنا نجاه كنتى تعقلى كده لأ تسيبى الدار. ردت سلسبيل: كانت غلطه وخلاص أهو أدينى رجعت تانى لدار العراب وندمت إنى إتسرعت في طلب الطلاق وعلى قولك مش من أول خلاف بينى انا وقماح أطلب الطلاق وأسيب دار بابا قبل بيتى، وانا محستش براحه بره دار العراب، هطلع شقة بابا أرتاح يلا ياهدى نطلع. رغم شعور زهرت بالبغض من سلسبيل، لكن قالت: مش تستنوا نتعشى سوا، إنتى دلوقتي بتاكلى لاتنين، لتوقعى من طولك تاني. رد رباح ساخرا: لأ سلسبيل لما وقعت من طولها مكنش بسبب الجوع، كانت خايفه على قماح. ردت سلسبيل عليه: فعلا كنت خايفه على قماح مش جوزى وأبو الجنين اللى في بطنى، غير قبل ده كله إبن عمى زيك بالتمام، يعني قماح يبقى أخوك حتى لو مش شققه أب وأم واحده، بس في النهايه قماح يبقى أخوك ومن دمك، يلا يا ماما يلا يا هدى نطلع ووبابا يبقى يحصلنا. تبسمن لها نهله وهدى وصعدن معها الى شقة والداها. لكن قبل أن يغلقن الباب خلفهن تفاجئن بإحدى الخادمات تحمل صنية طعام قائله: الوكل ده الحجه هدايه أمرت بيه يجهز عشان الست سلسبيل ترم عضمها وتتقاوت بيه هي واللى في حشاها ربنا يكملها وتجوم بالسلامه بحچرها ملان ويكون صبى بأذن الله. أخذت نهله منها الصنيه قائله: صبي أو بنيه المهم الخلقه التامه ويچى بالسلامه، تسلمى. دخلت نهله بالصنيه ووضعتها على السفره قائله: يلا تعالوا يا بنات نتعشى، كادت سلسبيل أن تعترض لولا دخول ناصر قائلا: أنا طول اليوم مدوقتش الذات ولو مأكلتيش هبات جعان، يلا أنا شامم ريحة الوكل وجوعت أكتر، واضح من ريحة الأكل إنها فراخ بلدى من اللى بتربيهم الحجه هدايه ودول مبيطلعوش غير للغالين، ومين أغلى عليها من نبع المايه الصافى. تبسمت له سلسبيل الحائره، كانت تعتقد أنها أنهت تلك المرحله بحياتها، بعد أن تركت الدار بالأمس ها هي تعود مره أخرى لها بعد قليل غفت عيون سلسبيل لترى بغفوتها طفله صغيره تحبي على يديها وساقيها تتجه نحو وقوفها. جثت سلسبيل على ساقيها تفتح ذراعيها لتلك الطفله الصغيره تنظر إقترابها منها وتأخذها بين يديها تضمها لقلبها، إنتظرت أن تقترب منها، حتى أصبحت أمامها، لكن الطفله لم تتجه إليها بل مرت من جوارها وتركتها تنظر في أثرها، رأتها تتجه الى مكان مظلم لكن فجأه حين أقتربت الطفله من المكان هنالك من أنار الضوء. نظرت سلسبيل لمن أنار الضوء تفاجئت من ذالك الواقف يبتسم للطفله المقبله عليه وجثى هو الآخر لها يستقبلها بين يديه، لكن رأت إمرأه أخرى خلف قماح الذي نهض يحمل الطفله، مدت المرأه يدها للطفله تريد إقتناصها من بين يدي قماح، لكن الطفله مانعت وتمسكت ب قماح، كذالك قماح تمسك بالطفله، وإبتعد عن تلك المرأه وإقترب من مكان جثوها، ومد إحدى يديه لها كى تنهض، نظرت سلسبيل للطفله ثم ليد قماح. دون شعور منها وضعت يدها بيد قماح ونهضت تنظر للطفله، التي تجلجل ضحكتها البريئه في المكان، تبسمت سلسبيل بتوق لحمل تلك الطفله، فوجئت بقماح يعطيها لها ببسمه. أخذت سلسبيل منه الطفله وضمتها تستنشق عطرها البرئ تقبل وجنتيها بشوق. فجأه إستيقظت سلسبيل دون سبب فتحت عينيها تتذكر ذالك الحلم، سأل عقلها من تلك الطفله التي كانت بالحلم، ولما حلمت بها الآن، أتكون حامل في فتاه، لا ليس هذا تفسير تلك الرؤيه. تذكرت حين سمعت جدتها ذات مره تقول البنت في الحلم. دنيا جديده تسأل عقل سلسبيل هل بعودتك ل دار العراب ينتظرك مع قماح دنيا جديده. بشقة رباح الغل والحقد ليس فقط في قلب زهرت بل رباح أيضا جلس على الفراش يضع رأسه بين يديه يدلكها بأصابعه عل هذا الصداع يذهب عنه. صعدت زهرت على الفراش وجلست خلفه تدلك له كتفه بدلال قائله: مالك يا حبيبى هو الصداع رجعلك تانى ولا أيه مش كان خف شويه. رد رباح المستمتع بتدليك زهرت لكتفيه: مش عارف ليه رجع تانى وبقى أقوى، حتى علبة الحبوب اللى جيبتيها لى قربت تخلص. ردت زهرت: ليه بسرعه كده، إنت عارف الدوا ده مستورد وغالى، وياريته غالى بس ده شاحح في الصيدليات، أنا دوخت على ما صاحبتى دبرت لى العلبه دى واللى طلبته أديته لها قولت صحتك عندى أغلى. جذب رباح إحدى يدي زهرت من على كتفه وقبلها قائلا: حبيبتي ربنا يخليكي ليا. تبسمت زهرت بنشوه قائله: ويخليك ليا، أنا عارفه سبب الصداع ده دلوقتي أيه، أكيد زعلان إن قماح وسلسبيل هيخلفوا قبلنا، قالت زهرت هذا ورسمت التآثر والدموع الكاذبه والخداع الذي يقع فيهم رباح بسهوله قائله: والله كنت بموت وقولت للدكتوره حياته هو أهم منى، كفايه أنه حته منك كانت بتنبض جوايا. إستدار رباح لها وضمها قائلا: أنتى عندى أهم من أى حاجه تانيه في الدنيا حتى لو عشت من غير ولاد عمرى كله. تبسمت زهرت بنصر وهي تحتضن رباح قائله: لأ الدكتوره قالتلى إنى كويسه والإجهاض مأثرش على الرحم وممكن بسهوله أحبل تانى، نفسى في ولد يكون بحنيتك عليا. شعر رباح بغشاوه تجتاح عيناه حاول مقاومتها هي وذالك الالم الذي يشتد مع الوقت، تراخت رأسه على كتف زهرت التي شعرت بذالك وتبسمت قائله: شكلك الصداع تاعبك، خلينى أجيبلك حبايه من الدوا، خدها ونام هتصحى كويس، أكيد ده بسبب إرهاقك في الشغل، قماح إتصاب في وقت هجمة الشغل في الشون، والشغل مله بقى مرمى عليك، بس إياكش بعد ده كله يقدروا تعبك شويه. رغم آلم رأس رباح لكن إمتثل لقولها، شعر بضعف حين تسحبت من بين يديه، وكاد يسقط برأسه على الفراش لكن تماسك بوهن يغتاظ من ذالك الصداع. عادت زهرت له بذالك الدواء وأعطت له حبتين قائله: خدلك قرصين أهم يساعدوك على الراحه بسرعه بالفعل أخذ منها الحبتين وإبتلعهما دون رشفة مياه وإرتمى بجسده يتمدد فوق الفراش مغمض العينين. تبسمت زهرت بداخلها، رباح الآن طوع يدها لو طلبت منه أى شئ سيفعله، وبالفعل قالت له: رباح إنت نمت ولا أيه؟ رد رباح: لأ بس حاسس بدوخه من الصداع، دلوقتي يروح. تبسمت زهرت وقالت: كنت عاوزه أطلب منك طلب بس شكلك تعبان خليه لبعدين أهم حاجه ربنا يشفيك من الصداع ده. رد رباح: أطلبى يا زهرتى. تبسمت زهرت وقالت: أنت عارف إن بابا عيان بصدره وكنت حاجزه له عند دكتور صدر شاطر وكنت هاخده ونروح له، بس الحجه هدايه منعتنى من الخروج من الدار بعد كده غير بإذنها وأنت عارفنى مش بحب المشاكل، بس هي مش بتشطر غير عليا وأهو أنت شايف بعنيك، عمك ومراته وبناته، إمبارح سابوا الدار والليله رجعوا تانى بمزاجهم، لازم يكون لك كلمه قدامها، أنا مراتك إنت وإنت اللى تحكم عليا مش هى. رد رباح: تمام يا روحى بعد كده لما تحبى تخرجى وهي رفضت إتصلى عليا. تبسمت زهرت بظفر قائله: وانا كنت هخرج أروح فين، كنت هتفسح ولا هعمل شوبينج، أنا كنت هاخد بابا المريض للدكتور يمكن يجعل الشفا على إيده، وكمان في حاجه كنت عاوزه أطلبها منك بس مكسوفه. رد رباح بأستفسار: مفيش بينا كسوف وقولى عاوزه أيه. ردت زهرت: كنت عاوزه مبلغ كده لزوم علاج بابا بفكر أدخله مستشفى خاصه يهتموا شويه بعلاجه، انت عارف حالته الماديه، وحماد مش مخلى عن يده، كل مرتبه ضايع على علاح بابا. رد رباح: وده سبب لكسوفك، قد أيه المبلغ اللى عاوزاه عشان المستشفى دى. ردت زهرت: معرفش لسه، أنا قولت أقولك قبل ما أدخله للمستشفى. رد رباح: بسيطه هكتبلك شيك بمبلغ حطيه في حسابات المستشفى وإن أحتاجتى أكتر متنكسفيش تطلبى منى حاجه، في النهايه باباكى جوز عمتي. تبسمت زهرت وآتت بدفتر الشيكات الخاص ب رباح وأعطته له قائله: بلاش تفقط المبلغ سيبه مفتوح أمضى بس عالشيك، وكمان الورقه دى إيصال ضمان أنا جيبته من المستشفى إن بابا يدخل المستشفى على حسابك الخاص. بالفعل قام رباح بالأمضاء على الشيك كذالك الإيصال دون حتى قرأة محتواه، وبعد ذالك شعر بنعاس إستسلم له قصرا بينما تبسمت زهرت بظفر وقالت بفحيح: الشيك ده و وصل الأمانه اللى مضيت عليهم، بكده أبقى ضمنت أطلع من عيلة العراب بمبلغ محترم يقهرهم. بعد مرور أسبوع. بمنزل. نظيم صباح تبسمت والداته تقرأ الماعوذتين من ثم قالت: النهارده أول يوم في الدراسه، كل سنه وأنت طيب. تبسم نظيم يقول: وأنتى طيبه يا ماما، أمال فين لدوغه، مش هتروح الجامعه ولا أيه. ردت التي آتت من خلفه قائله: ولا أيه، طبعا النهارده أول يوم في العوده للجامعه لازمن أروح أقابل أصحابى. تبسم نظيم قائلا بتريقه: أثحابى، مش عارف ليه يارب يوم ما رزقتنى بأخت طلعت لدغه، معظم اللى بيبقوا عندهم لدغه بتبقى في حرف الراء إنما إنتى لدغه في حرف السين والصاد. ردت سميحه بتفاخر: عشان تعرف إنى متميزه حتى في اللدغه، بالك العظماء هما اللى عندهم اللدغه بتاعتى، عندك محمد عبد الوهاب كان ألدغ زيي كده، هما المبدعين كده لازم يكون عندهم شئ يتميزوا بيه. ضحكت والداتها قائله: المبدعين والمتميزين دول إنتى مش منهم، أنتى فاشله بإمتياز، ونصابه. ضحك نظيم قائلا: الست إستير جابت طقم الفخار اللى انتى بيعتيه لها كله مشرخ، وبيشر ميه، يا بنتى أنتى طالما هاويه صناعة فخار روحى أى مركز تعليمى. ردت فتحتيه: يا بنى هي مش هاويه ولا عندها حتى موهبه، هي عاوزه تنصب عالناس في فلوس وخلاص، وإستير الغلبانه الوحيده اللى كل مره توقع في فخها وتشترى منها، بالك اللى بيشتري منها مره مش بيشترى تاني، مفيش غير استير، معرفش زى ما يكون ساحره لها. تبسم نظيم يقول: لأ مش ساحره لها ياماما، إستير بتخاف منها، خايفه تبلغ عنها أنها حفيدة إستير بولانسكى اليهوديه اللى كانت في مسلسل رأفت الهجان. ضحكت سميحه قائله: فعلا، هي إسمها إستير بولس ناقص لانسكى، أنا مش عارفه أيه الناقص بصراحه، بحاول أطور من نفسى، هو العيب عندى في الفينشج. ضحكت فتحيه قائله: العيب من البدايه مش في الفنشينج زى ما بتقولى، أنتى بسبب الفخار ده طفشتى برج الحمام اللى كان عندنا. ردت سميحه: كل همك الحمام، ما هو اللى طفس وكان بينقر في الفخاريات اللى بصنعها، يعنى أقول للزباين أيه فازه بمنقار الحمام، وبعدين إحمدى ربنا إن الحمام طفش أصلا، ربنا رايد متاكليش شئ من حرام. ضحك نظيم يقول: وأيه هو الحرام ده بقى يا لدوغه. ردت سميحه بثقه: مش الحمام بياكل من الغيطان وكمان بياكل من عالاسطح بتاعة الناس، ده مش سرقه. عقل نظيم حديث سميحه في رأسه وقال: تصدقى ياماما صح كلام لدوغه، أنا لما كنت بشتغل في الشونه، كنت أوقات بصفر أطير الحمام والعصافير، ربنا يعوض عليكى، يا ماما. ضحكت فتحيه قائله: يارب، يلا أقعدوا ا أفطروا، قبل الأكل ما يبرد، وبعدها توكلوا على الله. تبسموا لها وجلسوا أرضا، حول منضده صغيره يتناولون طعام الفطور، بمشاغبه بين نظيم وسميحه، وبسمة فتحيه عليهم. بعد قليل نهض نظيم يقول: الحمد لله شبعت، ألحق بقى أروح الجامعه عندى المحاضره الأولى، أدعيلى ياماما. قال هذا وإنحنى يقبل رأس فتحيه. نهضت سميحه هي الاخرى تتحدث والطعام بفمها، وأنا كمان خدنى في سكتك وصلنى لجامعتى، حتى أتفشخر قدام صحابى إن أخويا عنده عربيه، وكمان أذل الواد كيرلوس اللى مفكر الموتوسيكل بتاعه ده طياره نفاثه. تبسمت فتحيه قائله: طب إبلعى الاكل الاول وبعدها إبقى أتكلمى، وماله موتوسيكل كيرلوس مش كتر خيره أوقات لما كنتى بتتأخرى في الجامعه بتتصلى عليه يجى ياخدك، عمره أتأخر عنك. ردت سميحه: أنا ندله، وقررت أتغر وأتكبر عليه، بعربية نظيم، وبعدين خليه هو في مذاكرته السنه دى عنده شهاده، وبعدين كفايه رافض، يأسلم زى عمر الشريف عشان يتجوزنى، وبيقول مش عاوز لدوغه. ضحك نظيم قائلا: يعنى العيب في اللدغه، بسيطه نقطع الحته الزايده في لسانك، يمكن يرضى. ردت فتحيه: والله لو قطعت لسانها كله هتفضل لدغه وكفايه رغى، يا نظيم دى ما بتصدق حد يسحبها للرغى، هتتأخر، وأنتى خدى العيش بتاع إستير معاكى فوتيه على نسيم في البقاله. تبسم نظيم يقول: العيش البنى بتاع إستير، والله إستير دى هتدخل الجنه بسبب مقالبك فيها، زمانها بتقول كان يوم أسود يوم ما ولدت ماما فيكى. تبسمت فتحيه تقول: لأ دى بتحبها جوى. تبسمت سميحه بدلال قائله: أنا لذيذه وأتحب أصلا. تبسم نظيم يقول: أحب أنا البنات الواثقه في نفسها دى، يلا يا لدوغتى الصغيره، عشان الوقت، بلاش أتأخر كده أول يوم دراسه. غادر الإثنان وتركا فتحيه تنظر في أثرهما مبتسمه تنهدت براحه، هذان الإثنان تعبا مثلها لاتنسى هذه الصغيره التي كانت تحبي وقت وفاة والدها هاهى الآن كبرت وأصبحت شابه، مرحه حقا ليست متفوقه بالدراسه لكن لديها هدف بحياتها تريد بناء شخصيه خاصه بها. أمام تلك البقاله. مثل كل يوم منذ أسبوع يأتى صباح يتمنى أن يصادفه الحظ ويراها مره أخرى، يفكر أن يذهب يسأل عليها ذالك البائع، لكن كان يتراجع بآخر لحظه، فماذا سيقول له، إذا سأله لماذا تسأل عنها، لكن ربما يرأف لحاله القدر اليوم ها هي تنزل من تلك السياره تحمل بيدها شنطه منزليه متوسطه وتدخل الى محل البقاله، مبتسمه لم تنتظر كثيرا بسبب زامور تلك السياره التي ترجلت منها قبل دقيقه يبدوا أنه يقوم بإستعجالها، بالفعل عادت لكن. كادت أن تصتدم بتلك الدراجه الناريه، لكن تفادها سائق تلك الدراجه مبتسما نظرت له سميحه قائله: جرى أيه يا كيرلوس جواز ومش عاوز تحوزنى ورضينا بيها لكن كمان عاوز تخبطنى بالموتوسيكل بتاعك وأبقى مكسحه وتوقف حالى. تبسم كيرلوس لها قائلا: صباح الخير يا لدوغه كويس إنى قابلتك ماما باعته ليكى السندوتشات دى وبتقولك فين العيش البنى مش خبزتوا إمبارح؟ ردت سميحه: العيش مع عم نسيم وهات السندوتشات، بس أيه إنت مش رايح المدرسه ولا أيه. رد كيرلوس: مدرسة ايه أنا في ثانويه عامه، بناخدها دلوقتي من منازلهم مش بنروح المدرسه الأ مرتين، مره نكتب الأستمارات، وأيام والامتحانات، أدعيلى من قلبك، نفسى أبقى زى نظيم وأدخل حاسبات ومعلومات وأبقى مبرمج وأخترق الشبكات العالميه. تبسمت سميحه: ربنا يحققلك أملك هات السندوتشات وخلينى أروح ل نظيم قبل ما يسيبنى وامشى ووقتها نفيش غيرك توصلنى. تبسم كيرلوس: لأ بالسلامه يا لدوغه. تبسمت له وعادت الى سيارة نظيم. بينما محمد تعجب هذا كيرلوس التي تحدثت عنه، أنه فتى صبى يبدوا بوضوح بالكاد أكمل السادسه عشر من عمره، لكن هي قالت عنه أبو عيون إزاز، عيناه عاديه لكن يرتدى نظارات نظر، فهم قصدها العيون الزجاج هي تلك النظارات، تبسم محمد فتلك اللدغه تبدوا عشريه وتحب المرح، لكن من الذي ركبت معه السياره، لم يفكر كثيرا وسار خلف السياره يرى الى أين تذهب، توقفت السياره أمام إحدى الجامعات ترجلت سميحه من السياره وألقت قبله في الهواء لمن كان معها بالسياره، شعر محمد بإنزعاج من ذالك أيكون لديها حبيب، او خطيب... سأل محمد نفسه: لماذا إنزعجت من ذالك، أنت رأيتها مره واحده فقط وأثرت على عقلك أصبحت طوال الاسبوع المنصرم تأتى الى ذالك المكان يوميا تنتظر رؤيتها، أليست هذه حماقه منك... جاوب عقله: بل هذا قمة الحماقه، عليك الأنتباه لنفسك قبل أن تسير بطريق لا تعلم بدايته من نهايته. بجامعة هدى بأحد المدرجات. كانت هدى تجلس جوار صديقتها فوق أحد المدرجات ظهرها لمقدمة المدرج، كانتا تتحدثان بمرح مع بعض زملائهم، يتحاورون عن ما فعلوه بالأجازه الصيفيه، وكيف قضوها بين مرح وعمل ولهو والبعض منهم في أخذ بعض الدورات تساعده في إتقان البرمجه، تنبهوا حين دخل ذالك المدرس الجديد وأعتدلوا في أماكنهم، لكن هدى مازالت تعطى ظهرها له. تحدثت زميلتها لها بصدمه: هو بصى كده!.. إستدارت هدى واقفه تنظر أمامها إنصدمت هي الأخرى حين رأت نظيم، الذى وقع بصره عليها تبسم بداخله لكن أخفى ذالك قائلا: معاكم دكتور نظيم بهنسى، هكون معاكم إنشاء الله السنه دى، تقدروا تعتبرونى أخوكم الكبير وأى حد يوقف قدامه معلومه وعاوز لها تفسير أنا طبعا مش بأدى أى معلومه ببلاش كله بتمنه. تبسموا له، بينما هو قال: طبعا بهزر انا عارف إن نظم الحاسوب والبرمجه بحر كبير، وأنا شخصيا في بعض الداتا ممكن أكون مش متقنها أى طالب يوقف قدامه معلومه يقدر يسألني، ودلوقتي، خلونا في المحاضره. بدأ نظيم في شرح بعض النماذج لبعض نظم البرمجه، كان يشرح ببساطه تشبه شرحه في ذالك المركز التعليمى التي تذهب إليه، يبدوا أنه شخص لديه ضمير فيما يقدمه للأخرين، قارنت بينه وبين بعض المدرسين الآخرين، والذي يكون إعتمادهم في شرح الكورسات الخارجيه فقط بينما بالجامعه مجرد حضور روتينى لا أكثر، لفت ذالك إنتباهها، بعد وقت إنتهت المحاضره غادر نظيم المدرج، سمعت همس الفتيات عن ذالك الأستاذ الجديد وعن وسامته، وعن بساطته وتلقائيته، لكن سخرت هدى منهن قائله: في أستاذ جامعه يجى للجامعه بترننج سوت فين وقار الأستاذ، والله أنكم تافهين، قالت هذا ونهضت تخرج من المدرج لديها شعور لا تعرف سبب لضيقها حين تحدثن الفتيات بإعجاب ب نظيم وشخصيته البسيطه. سارت بين أروقة الجامعه دون إراده منها لا تعرف كيف توجهت الى غرفة أعضاء التدريس، وقفت بمدخل الغرفه جالت عيناها بالغرفه تبحث عن من، لا تعرف ما هذا الشعور هذه ليست أول مره ترى نظيم لكن اول مره تسمع مدح الفتيات به، او ربما ليست أول مره سابقا صديقتها مدحت بوسامته وجاذبيته لكن كان هذا مزاح منها لا أكثر تفاجئت بمن خلفها يتحدث: لو سمحتى يا آنسه هدايه ممكن توسعى من على الباب عاوز أدخل للاوضه. تجنبت هدى له. حتى دخل تحدث لها قائلا: على فكره مواعيد الكورس هتتغير من أول الأسبوع الجاي، هتبقى مناسبه مع مواعيد المحاضرات. أمائت هدى رأسها صامته. تبسم نظيم يقول: بدورى على دكتور معين، هنا في أوضة أعضاء التدريس، ولا دخلتى هنا بالغلط. تلبكت هدى وقالت: لأ مش بدور على حد معين ولا مربع، فعلا دخلت هنا بالغلط. قالت هدى هذا وخرجت من الغرفه، بينما تبسم نظيم هامسا، بنت العراب شكلها قويه. بينما هدى سارت تشعر بغيظ قائله: شخص بارد وأنتى يا هدى غبيه أيه اللى وداكى أوضة أعضاء التدريس، بقى أنا مش طيقاه في الكورس اللى شهرين، إزاى هقدر أستحمله سنه بحالها، يارب يرفدوه. تبسمت لها صديقتها التي آتت لجوارها تلهث، روحتى فين يا هدى بعد ما خرجتى من المدرج، أنا لفيت مبنى الجامعه عليكى، ومالك مضايقه كده ليه، البنات بتهزر، بس بصراحه عندهم حق، معظم الدكاتره اللى درسوا لينا قبل كده كانوا بيبقوا كبار شويه في السن، إنما نظيم قريب لينا في السن وتفكيره كمان زينا بسيط ومش معقد زى الدكاتره التانين. نظرت لها هدى بإستهجان وقالت: واضح إن تفكيرك سطحى زى البقيه، أنا خلاص النهارده اول يوم في الدراسه ومكنش في غير محاضره واحده، همشى سلام. بدار العراب ليلا بالصدفه تسمعت قدريه على حديث النبوى على الهاتف لم تستطيع تفسير شئ من حديثه سوى: أنا أتفقت مع المأذون على آخر الشهر ده نكتب الكتاب جهز أنت الأوراق المطلوبه بقى قبل الميعاد ده مش عاوزك تتأخر على الميعاد اللى إتفقت مع المأذون عليه ومتحملش هم الشهود كمان. قال النبوى هذا وأغلق الهاتف مبتسما، بينما إشتعلت نيران بقلب قدريه، هل سيتزوج عليها مره ثانيه، بعد كل هذه السنوات يعيد نفس فعلته القديمه وتفاجئ به يدخل عليها بزوجه أخرى كما فعل بالماضى لكن لا لن تسمح بذالك مره ثانيه وستمنع تلك الزيجه لو إضطرت للقتل مره أخرى. بشقة سلسبيل. بغرفة النوم. شعر قماح النائم بيد سلسبيل التي وضعتها على جبهته ومسدت بين خصلات شعره، فتح عيناه ونظر لها مبتسما، ردت عليه ببسمه رقيقه إنت صاحى يا قماح. تبسم لها وجذبها عليه ونظر لشفتاها قائلا: صحيت لما لمستى بإيدك شعرى، تعرفى إن ماما لما كنت ببقى عيان كانت بتنام جانبى وتعمل كده. تبسمت له سلسبيل برقه. جذبها قماح عليه ودون تفكير قبلها بهدوء وعشق، شعر بها تبادله‌ القبلات، جذبها أكثر عليه ونزع عنها ملابسها وبدأ في تقبيلها يديه تسير على جسدها برفق شعر بسلسبيل تذوب معه في الغرام.


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع