رواية قلوب صماء الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم فاطمة الألفى
رواية قلوب صماء الفصل السادس وعشرون والسابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون والثلاثون بقلم فاطمة الألفى
الفصل السادس والعشرون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. فى الصباح الباكر كان قد وصل اخيرا لبلدته ،بعد ساعات القيادة المتواصله ، ترجل من سيارته وحمل طفله النائم باحضان والدته ، وترجلت زوجته أيضا من السياره ، وسارت بجانب زوجها .. وقف ياخذ انفاسه قبل ان يطرق باب المنزل . شريف . ياربي على بعد المسافه منى . خبط يا شريف وخلصنا ،انا هموت من التعب شريف . امال لو كنتي سايقه كنتي عملتي ايه طرق عدة طرقات وانتظر ان يفتح له أحد بالداخل .. ....بقلم فاطمه الألفي........... كان يزيد مستيقظ بغرفته بعد ان صلى فرضه ، واسترق السمع وتأكد من طرقات على باب المنزل ، اسرع فى خطواته وهبط الدرج ركضا إلى أن وصل لباب المنزل وفتحه ليتفاجئ بوجود عمه وزوجته وطفله . يزيد بفرحه . عمى مش معقول شريف يعطى طفله لزوجته ليحتضن ابن شقيقه الراحل بحب واشتياق . شريف . حمدلله على سلامتك يا دكتور وضمه بقوة . تبادل السلام والعناق وبعد لحظات استفاق جميع من بالمنزل ورحب به والده والجميع وبعد ساعه متواصله فى الحديث معهم عن أمر جميله صعد غرفته برفقه زوجته لياخذ قسطا من الراحه .. .........بقلم فاطمة الألفي ........... وظل يزيد يتحدث مع جده وعمه عن خوض عمليه جميله . واصف . الله شايفو لصالح خيتك اعملو علي . والعمليه دى يا ولدي مضمونه عاد ومش خيطرة على جميله يزيد بجديه . عندنا مافيش حاجه مضمونه يا عمي الضامن ربنا ، احنا مجرد اسباب وبنعمل واجبنا واللى علينا وربنا هو الشافي ، احنا مجرد وسيله للعلاج والشفا من عند ربنا ، هو إللى بيقدر الارزاق واصف ، علي،ونعم بالله علي . ربنا يجعل الشفى على يدك يا ولدى يزيد . أملى فى ربنا كبير علي . لازمن جوزها يعرف يزيد بتفكير . مش لازم دلوقتي واصف . وها وليه عاد مش حولت هتربيه وترجع بيتها لزوجها وحالها يزيد . ربنا يسهل يا جدي .. .................. فى منزل الحاج قاسم كان فى غرفته يتابع بعض الفديوهات التى تخص تعليم الاشاره لفقدين السمع وحاول حفظ الاشارات المعينه لبعض الكلمات التى يبحث عنها ، وبعد انهى ما بدا قرر الذهاب الان الى منزل الحاج واصف ليتحدث معهم ، وطلب من جده ان يذهب معه هذة المرة لأمر هام ، وافق جده على طلبه وذهب معه ، سيرا على الاقدام ، وخلال نصف ساعه كان أمام بهو الدوار .. كان يجلس الحاج واصف مع اولاده ويتثامرو فى امور الحياة ، . .........بقلم فاطمة الألفي ............ وصل مالك برفقه جده إلى منزل الحاج واصف .القى مالك وجده السلام وصافح الجميع ، وجلس معهم ، ورحب بهم الجميع ماعاد يزيد كعادته لم يصفي بعد ... قرر مالك الجلوس معه والتحدث معه على انفراد ، وافق يزيد وتوجه إلى خارج المنزل فى نزهه إلى الحقل ، . وخلال الذهاب لم يتفوه أحد بكلمه إلى أن وصل إلى مكان يعرفه يزيد واراد الجلوس .. ....... يزيد . خير انا سامعك مالك بجديه . محتاج مساعدك نظر له يزيد بغرابه شديدة . مساعدتي انا وفى ايه بقي مالك بتنهيد . فى ان ارجع مراتي بيتها معززة مكرمه ، وانا بطلب منك دلوقتي ايدها للجواز ، وتحاول تحط ايدك فى ايدى ، انا بحب مراتي عايزها تكمل حياتها معايا وهعملها فرح كبير وهنعيش الحياه إللى فاتتنا ، انا غلط فى حقها ومستعد اعتذارها قدام اهلى كلهم واهلك ، صدقتي انا بحب جميله جدا وواثق كمان فى حبها ليه ، عشان جميله ماتعرفش تكرة ، وتساعدنى انك تتعرف على شخصي وتنسي إللى حصل ونبدا ونكون اصدقاء ، واوعدك عمرى ماهزعلها ولا هخذلك بس ساعدني ، انت أكتر شخص جميله متعلقة بيه وبكلمه منك هترجع معايا يزيد بتنهيدة . كلامك سليم ، بس هتتحمل جميله لحد امته ، شهر ولا اتنين ولا سنه ولا أكتر ، مش هتمل منها عمرك . مالك . تقصد عشان وضعها ، انا خلاص بتعلم الإشارة عشان اعرف اتواصل أكتر من غير ورقه وقلم ، وجميله زكيه بتفهمني مش محتاج من الدنيا حاجه تانية غير وجودها فى حياتي ، هنكمل بعض وهنعدى كل المحن مع بعض ، ها لسه مش واثق فى كلامى ، انا راجل وقد وعدى ليك . يزيد . انا عمرى ماهكون السبب فى كسر قلب اختي ، دى كل حاجه حلوة فى حياتي ، لو وجودها معاك هيسعدها ويفرحها ، انا مش هكون حاجز بينكم وهشيلك فوق راسي كمان وهقدرك انك بتحب اختي وباقي عليها ، بس إللى حصل زمان واجعنا كلنا ، بس عشان خاطر جميله نستحملك هههه مالك بابتسامه . افهم من كدة خلاص جميله هتروح معايا يزيد . نعم من غير ما تطلب ايدها مننا كلنا وناخد رأيها ونحدد معاد الفرح زى مابتقول ولا مش قد كلمتك مالك بفرحه . لا قدها طبعا يزيد . بس فى حاجه لازم تعرفها ، جميله ممكن تعمل عمليه عشان تسترد سمعها وصوتها كمان مالك بصدمة . هو ممكن يزيد . انت فاكر ان جميله مولودة كدة ، لا طبعا جميله كانت عاديه زينا ، وبتسمع وتتكلم ، بس للاسف وهى عمرها سنه جالها حمى شوكيه ، بس وقتها ماكنش فى علاج مناسب وكان جهل طبعا ، بدل مايشوفو دكتور يعالجها ، حلاق إللى عالجها ، وهى كانت تفصل تصرخ طول اليوم والحراره عاليه مش بتنزل ، انا فاكر كل حاجه كان عمرى تسع سنين وفضلت تصرخ لم فجأه سكتت وماحدش كان عارف ايه سبب سكوتها. طبعا كانت جميله اكتفت من الألم والحمي اثرت على السمع وكانت بتصرخ لانها مش قادرة تسمع ولا تميز الاصوات إللى حواليها والصريخ دمر احبالها الصوتيه ومع فقد السمع نهائي بقت حالتها كدة ، واكمل بدموع تتساقط من عينه ومالك أيضا الذى تاثر من حديث شقيقها عن حالتها منذ الصغري .. يزيد بمراره . طبعا لم جميله مابقتش تدي اى رد فعل الكل فكر انها خفت ومش فى حاجه بتشتكى منها وفضلت على وضعها كدة كام شهر مش تسمع حد بينطق اسمها ولا تاخد بالها ولا تقدر تطلب هى عايزة ايه ، عمى شريف خد باله ، كان وقتها لسه بيدرس فى جامعه القاهرة ، وخدها يكشف عليها وبعد فحص الدكتور قال انها خلاص فاقدة السمع نهائي وكمان الاحبال الصوتيه بتبق ضعيفه عند الاطفال والصريخ فى الوقت دة كان هتك الاحبال الصوتيه وبقت شبه مش موجوده ،ماكنش ليها علاج وقتها ، . وانا عمرى عشر سنين بدات اتكلم مع المدرسين فى المدرسه.اعملها ايه وتتواصل معانا ازاى ، عرفت لغه الإشارة وقدمت فى معهد الصم واتعلمت الاشاره وكنت ارجع اعلم جميله كانت فاكرة ان دة لعب وكان فى بينا استجابه وعلمتها كمان تمسك القلم والحروف وعشان كدة فهمت نطق الحروف من حركه الشفايف وبقت مش تعرف تكلم حد غير عن طريقي لحد مادخلت طب على امل ان اعالجها فهمت كل حاجه وعرفت بعمليات زرع القوقعه وسافرت حضرت رساله الدكتوراه فى حاله جميله ورجعت عشان اعملها العمليه وعندى امل ويقين فى ربنا انها تعيش حياتها زينا ، تسمعنا وتتكلم معانا .. مالك بأمل . يعنى ممكن فعلا تتكلم يزيد بحزن . وممكن تكمل إللى باقي من عمرها كدة مالك بحزن . حتى لو فضلت كدة مش هيفرق معايا ، انا حبتها كدة وعمرى ماهعترض ولا هبعد عنها عشان حاجه زى كدة يزيد . العمليه جميله هتقرر عايزة تعملها امته مالك . يبق نتجوز وبعدين تعملها يزيد . طب نرجع البيت وتتقدم رسمي ونشوف رائ العروسه ............ عاد ثانيا إلى المنزل وجلس مالك بصحبتهم وتحدث مع عائلتها انه يريد الزوج من جميلته وسوف يقيم حفل زفاف . استغرب الجميع ولكن أصر على مقابله جميله ، يريد أن يتحدث معها ، وافق الجد ويزيد أيضا ، وصعد إلى حيث غرفتها .. ........... كانت تجلس بغرفتها تداعب الطفله الصغيرة وتبتسم لبرائتها وتضمها لصدرها بحنان ، دلف مالك الغرفه وجد ملاكه تبتسم وتقبل يد الصغيرة النائمه داخل احضانها ، وتضعها برفق شديد تخشي استيقاظها ، وتتامل ملامحها بأجمل ابتسامه على ثغرها . اقترب مالك إليها وجلس جانبها يتطلع إليها بشوق وحنين يريد ان يضمها لصدره ليتاكد من وجودها امامه ، عندما شعرت به جحظت عيناها الساحرة وهى تتطلع إليه بصدمة .، أشار إلى نفسه وإلى قلبه وعاد يشير اليها . ظلت مصدومه من وجوده امامها وهو لم يتحدث بعد إلا بلغتها الخاصه وهى الإشارة سحب يدها بين كفيه وطبع قبله حانيه وأشار إلى اصابع يدها واخرج من جيب بنطاله خاتم الزواج وأشار إلى حركه ارتداء الخاتم بيدها وينطق ، تتجوزينى، لم تدرك وجوده امامها بعد ، فهى غير متوقعه وجوده . تحدث مالك . انا جنبك يا جميله فعلا ، ومش بتحلمي ، انا بحبك انتي وعاوز اتجوزك وانا بكامل قوايه العقليه وكمان زى ماوعدتك بفرح جديد وكبير وهخلي اسكندريه كلها تتكلم عنه لأول مرة تعانقه بقوة وهى تبكى لا تعلم دموع فرحه ام اشتياق . بادلها العناق بكل قوته واحتياجه إليها وهو يعتصرها داخل احضانه يثتنشق عبيرها ،يشعر بوجودها ، وكأن روحه رودت اليه ، . عندما شعر بدموعها المتساقطه حررها من احضانه ونظر إليها باشتياق ومح دموعها بانامله .. مالك بحب . ليه الدموع دى انا مش عايز بعد انهاردة اشوف دموعك دي خالص ، عاوز العيون إللى دوبت فى سحرها ماتبكيش ،لكن عاوز اشوف ضحكتك الحلوة إللى زلزلت قلبي . ابتسمت له وتوردت وجنتيها من حمرة الخجل ، اقترب إليها وطبع قبله رقيقه على ثغرها مالك بغمزة . انا عاوز اتجوز بقي ...............بقلم فاطمة الألفي...................... فى الاسكندريه كان ينتظر قدومها بقلق ، فقد تأخرت عن موعد العمل ، وهو يتوق شوقا لرويتها ، وفجأة سمع طرقات خافته على باب مكتبه ، إذن الطارق بالدخول ، وجدها تدلف مكتبه على استحياء وتقترب منه بتوتر تقف امامه .. همس بتوتر . انا أسفه والله على التاخير بس من الموصلات اعمل ايه والله غصب عنى . لم يستمع إلا بتسارع نبضات قلبه وتلاشى قلقه وغضبه من رؤيه وجهها الخاطف لقلبه ، يتأمل ملامحها عن قرب ، يغوص فى كل تفاصيلها بحب ، لا يعلم ماذا حدث له منذ أن تلاقت عينه بعيناها الباكيه وكانت فتاه احلامه فعندما يغفل يجدها امامه .. همس بخجل من تصويب نظراته عليها ، نكثت برأسها للاسفل . فاق اخيرا من شرودة وافكاره وحسم امره وتوجه إليها . أسر برقه . همس نظرت إليه وجدته مقابل لوجهه . أسر بابتسامه . ايه رأيك فيه همس باستغراب . مش فاهمه أسر . يعني شيفاني ازاى بعيونك الحلوة دى همس . نعم أسر . هههه نعم الله عليكى ، يعني لو اتقدمت لأى بنت توافق ترتبط بيه ، ايه رأيك الشخصي عني وعن طباعي . همس بتوتر . هو حضرتك طبعا يعني انسان كويس أسر . كويس ازاى قولي الحقيقه ماتخبيش همس . حضرتك كنت بتتعامل معانا كلنا باحترام وعمرك مااتعصبت ولا انفعلت على حد إلا امبارح بس وانا بصراحه كنت مستغربه ان حضرتك بتعرف تزعق وتتخانق .. جحظت عيناه وقهقه على تصريحه بعصبيته وانفعاله . همس . اسف بس والله وضع يده على فمها لتصمت وتحدث هو . أولا بلاش كل شويا أسفه دى ،ثانيا انتي ماغلطيش انا خرجت عن شعور واتعصبت امبارح بس دة من الضغط وانتى عارفه حجم الخسائر إللى حصلت وثالثا انا زى اى حد بعرف ازعق عادى جدا هههه بس انا بتحكم فى نفسي فى الشغل ، رابعا بقى ودة الأهم انا عاوز اتجوزك ترضي بيه .. ابعد يده عن فمها لتتفوه الان . همس . انا أسر . بصراحه من غير لف ولا دوران ، من ساعه ماشوفتك امبارح وانا مش على بعضي بفكر فيكي ومش شايف غيرك قدامي ، مش عارف انتي عملتلي ايه ، بس قلبي قلي انك انتي دخلتيه خلاص ، وانا محبش الدلع عاوز جواز علطول همس . ..... أسر . معلوماتى عنك انك مش مرتبطه ، ممكن تاخدى وقتك تفكري بس تردي عليه بكرة ، انا مستعجل بصراحه. همس . بكرة أسر بابتسامة . عشان بحبك وعايز احبك أكتر فى الحلال همس بخجل . بس حضرتك ماتعرفش عني حاجه أسر . يا سلآم نتعرف ههه اقعدى يا همس .. جلست بالمقعد امامه وهو جلس بالمقعد المقابل . أسر بجديه . انا عارف تقريبا كل حاجه من السي في بتاعك ،لكن انتى إللى ماتعرفيش عني حاجه قوليلي بقي نفسك تسأليني عن حاجه همس بخجل . مش عارفه ، حضرتك فجائتني أسر بابتسامة . وياتري مفاجأه حلوة ولا وحشه همس بتسرعه . حلوة طبعا ، قصدى يعني أسر . هههه خلاص انا كدة اطمنت ، بس انا وحيد ماليش حد غير مالك وعيلته ، وانتى هتبقي كل عيلتي ، حددى معاد مع والدك ، اجى اطلب ايدك.. كانت فى قمه سعادتها من عرض هذا الوسيم الذى تمنته عندما رأته ، وأصبح فارس احلامها ، يا لهذا القدر ، فهو ارادها كما ارادته .. ............بقلم فاطمة الألفي......... كانت السعادة تغمر الجميع ، بسبب استقرار حياه جميله ، وأصر مالك على اقامه حفل الزفاف باقرب وقت ، يريد أن يعوضها عن ما فات ، كانت تريد إجراء العمليه أولا ، تخشي من فشلها ، ويكون قد تسرع فى قراره ، ولكن كان لمالك رأي اخر ، وهو أن يظل جانبها ولن يتخلي عنها ، وطلب من صديقه اتمام ما بدأ من تجهيزات العرس وسافر إلى اسكندريه ليكمل ثوب الزفاف الخاص بجميلته وقد قرر أن يشتغل عليه بنفسه ، وترك جميله بمنزل جدها ، إلى أن ينهي كل التجهيزات اللازمه ويعود ليصطحبها من منزلها إلى منزله ، ليبدا حياته معها كما خطط لها من سعادة ومفاجاءت ... ........................ كان محمود يعمل بالشركه ويتابع الامور فى غياب شقيقه ، وأسر متكفل بمتابعه المصنع ، ومنشغل مع صديقه فى تجهيز قاعه الزفاف ، أما مالك كان يعمل بكل طاقته على انتهائه من الثوب الخاص بملاكه ، كما تمنت وحلمت بهذا الثوب ، سوف يبدا فى تنفيذ وتحقيق احلامها . وقد حجز لقضاء شهر عسلهم فى جزيرة بيوزلاندة التى تقطع فى بريطانيه ، حيث يوجد بذلك الجزيرة معالم سياحيه وموطن البطريق ، يريد أن يحقق حلمها الذى حلمت به وهى تريد أن تتطاير معه وترقص رقصته المحببه لقلبها ، يحاول جاهدا أن ينفذ كل ماتمنته ، ويسعى لتحقيقه كما وعدها ووعد نفسه ان يرسم البسمه والسعادة على وجهها الملاكى الساحر لقلبه ... ..............بقلم فاطمه الألفي.............. اما عن يزيد كان يجلس بغرفه شقيقته ويتحدث معها بكل حنيه .. يزيد . جميله قلب اخوكي ، هتجوزي وتبعدي عن حضني خلاص . كادت أن تبكي ، وهو أيضا يتماسك وضمها لصدره بحنان . يزيد بتنهيدة . ربنا يسعدك ، انا مش عايز حاجه من الدنيا غير سعادتك ، ولو مالك زعلك اياكى تخبي عني حاجه ، اوعي تفكري انك وحيدة ومالكيش حد ، هو خلاص عرف قيمتك وقدرك وانا بدات احبه ههههه .. ابتسمت أيضا وارتمت باحضانه . يزيد . او مطر احبه عشانك وعشان ممكن نعمل تبادل نسب ههه نظرت له بصدمه . يزيد بابتسامه . مالك مصدومه ليه ، بصراحه شوفت اخته مرتين بس ، بس حاسس ان فى حاجه كدة شدانى ليها ، يمكن مستجدعها انها كانت واقفه جنبك ، وكمان حابب شخصيتها لم وقفت تجادلنى وبدافع عن نفسها ، مش عارف ايه شدني ليها بالظبط ، بس انا مديون ليها باعتذار وشكر كمان .. جميله بغمزة تشير إلى قلب شقيقها ، وهو يفهم المعنى الحقيقي لاشارتها .. يزيد بتهرب . بعدين تعرفي كل حاجه فى وقتها ، المهم دلوقتي انتي تفكري فى سعادتك وفرحتك وانسي اى حاجه تانيه ، عاوز تكون نفسيتك تمام ومتفائله ، عشان العامل النفسي مهم جدا فى نجاح العمليه ، وكمان عاوزك تدعي ربنا فى كل فرض يكتبلك الخير فى العمليه ويبعد عنك الشر ،. قبل جبينها وتركها تفكر فى حياتها بأمل جديد والسعادة ترفرف بقلبها ... ......................بقلم فاطمه الألفي.... ......... حان موعد العرض ، قبل حفل الزفاف بيوم واحد .. والجميع يعمل على اتمام العرض على أكمل وجه ، وقد تحدث أسر مع والد همس وبعد انتهاء هذا العمل الشاق الذى انتهي ،سوف يذهب لطلب خطبتها ، فقد صبرا كثيرا ومنع قلبه ان يدق ،.. والآن قد اكرمه الله بحبها ، ويريدها ان تصبح زوجته ، عندما صوبت سهام العشق واخترق قلبه فلا يريد الأبعاد عنها بعد ان التقي بنصفه الاخر ، سنده ورفيقه دربه للحياه ، عوضا من الله عن عائلته التى افتقدها فقد يراها طفلته وشقيقته وقد يحتاج إليها ان تكون والدته ، يرا بها عائلته ، اصبح يخاف فقدانها بعد ان سحرته برقتها ،واستطونت قلبه ... يتبع
الفصل السابع والعشرون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. طلب مالك من يزيد إحضار جميلته لتحضر عرض الشركه ، وخصوصا لديها بعض التصاميم خاصتها ، ولها دور مهم فى انقاذ الشركه من الخسارة ، وافقه يزيد على طلبه وقرر أصحابها .. ....... فى العرض الخاص بشركه السمنودى وعن الشركه المتعاقدة شركه المنياوى ، بدأ العرض الان ،وكان عرض مبهر وجميع الحضور متعلقه اعينهم على تلك التصميمات الجذابه ذات الألوان الرقيقه الهادئه التى اخترتهم جميله و ماريا بعنايه ، وتصاميم تخص المحجبات وكانت تتالق العارضات وهى تقدم العرض ، وكانت ماريا وهمس وأسر يقف بجانب العارضات ليدعمهم بالثقه ، ومالك ينتظر قدوم ملاكه الحبيب ، وفجأة ظهرت ملاكه برفقه شقيقها برداء ساحر بلون عيناها الخضراء الساحرة وحجابها الابيض الذى يعطى لبشرتها البراءة والرقه ، فقد خفق قلبه بشدة عندما تلاقت اعينهم ، اسرع إليها بشوق ، صافح يزيد وقبل وجنتها وهو الآن يتنفس بارتياح بعد ان رآها امامه ، وفجأة اتت ماريا تركض إليه بسبب العرض ، ولم تكترث بوجود يزيد ، الذى كان ينظر لها بقلق من هيئتها . ماريا . مالك الحق العارضات كلهم جهزو بس مافيش حد يلبس فستان الأبيض . مالك بابتسامة . طب ما انا عارف اهدى ، انتى بتجري عشان كدة ماريا بصرخه . جميله ضمتها بفرحه وقبلتها ، ويزيد يتابع الحوار القائم وينظر إليها بقوة يحاول فهمها . مالك . ميرو ، جميله هى إللى هتلبس الفستان الأبيض وهى صاحبه العرض كله ، وليها سبب اساسي فى وقوفنا على رجلينا من تاني ، ومافيش أهم منها فى العرض جميله بقلق ، تهز رأسها بالنفي امسك مالك يدها وهو يضغط عليها برفق وينظر لعيناها بحنيه . معقول هتتخلي عني ، انهاردة نجاحك مش نجاحى ، الفستان دة الوحيد إللى صممته بقلبي واشتغلت عليه بضمير ، عشان مش هقبل بحد غيرك يلبسه ، غمز ليزيد وسحبها وهو يحتضن كتفها وسارت معه بتشتت إلى أن أوصلها إلى غرفه خاصه بتبديل الملابس خاصه بها وحدها ، يوجد بها ثوب الزفاف الأبيض التى صممته بنفسها وكان أحد احلامها ، فالآن أصبح الثوب امامها ، نظرت إليه باستغراب . ابتسم مالك . هو تصميمك وأنا فصلته بنفسي خد مني يومين متواصلين ، انجزته بصراحه هههه مازالت غير مدركه ما يحدث . مالك بحب . بس فى سؤال محيرني ، كنتي كاتبه على الرسمه انك مش عايزة ترتديه وانتهى الأمر ، ممكن افهم ليه ، مع أنه عجبك وصممتيه بحب جميله تبحث عن شي لتدون به الرد . مالك بابتسامة . انا هفهمك بالاشارة جميله بصدمة تبتسم وتطلق ضحكتها للعنان مالك . هههه مصدومه صح ، انا اتعلمت الإشارة عشانك وخدت قرص مكثف كمان ولسه مستمر ، بس هحاول افهمك قولي بقى أشارت جميله الى نفسها وإلى بعض الاشارت بيدها وإلى مالك ، وإلى تقليد جدها بالعصا الذى يكت عليها . مالك بصدمة . مش فاهم حاجه اقسم بالله ، لا انا لسه مبدتى هههه خدى الموبايل بتاعي أرحم ابتسمت جميله واخذت هاتفه وسجلت به ما تريد ان تقصه . (ماكنش عندى فارس أحلامي إللى ممكن البسله الفستان الأبيض ، عجبنى الفستان وقررت اصممه بنفسي ، بس عشان امنتى كانت تكمل لازم أكون مختارة فارس احلامى ، لكن جدي اختار يكون مين ، عز ، كنت دايما شايفه عز أخويا زى يزيد ، عشان كدة مش كنت عايزة البسه لحد مش من اختيارى انا ) التقط منها الهاتف وقرأ ما كتبته . مالك بغيرة . عز تأنى جميله التقطت منه الهاتف على فكرة عز مش بيحبني الحب إللى انت متخيله ، عز شاف نفسه مسئؤل عني طول عمره ، وشاف ان بنت عمه هو اوله بيها عشان اعاقتها ، عز بيخاف عليه زى يزيد ، ومش بيقبل حد يزعلني ، هو كان حاسس بالذنب عشان طريقه جوازى ، يعنى اتفعل زى يزيد ، عز ماكنش عايز يشارك معاهم فى انهم يضحو بيه زى ماهو فاهم.،مش عايز يتحمل ذنبي ، عشان كدة انا طول عمرى شايفه عز ويزيد واحد ، كنت عارفه نظرات عز ليه ايه ، نظرات أخ صعبان عليه وضع اخته ، عشان كدة ماعرضش جدي ولا حد لم قالو عز لازم يتجوز جميله ، خاف يرفض عشان مايجرحنيش ، صدقنى عز أخويا بجد ،، سقطت دمعه من عيناها ، رفع انامله ليمحيها ويضمها لصدره بحنان ويتنهد بسبب الم قلبه على محبوبته ،، مالك بجديه . انا هفضل هنا لم تلبسي الفستان ، خايف حد يدخل ، كمان هساعدك ودة حقي ههه شعرت بالخجل وظلت واقفه مكانها ،وهى تدفعه للخارج . مالك . ماتحوليش انا قاعد ، نظر إلى ساعه يده ، يلا عشان العرض هيبدا جميله بعناد ، القت الثياب على الأريكة الموجودة بالغرفه . مالك باستسلام . ماشي يا جميلتى ،واكمل حديثه بغمزة من حق الجميل يدلع ، هقف على الباب لم تخلصي وامرى لله . ترك الغرفه لكى تبدل ملابسها ، سند بظهره على باب الغرفه وهو يطلق تنهيدة تخرج من قلبه .. ..............بقلم فاطمه الألفي..... عندما رأته ارادت الهروب من نظراته ،وكانت تهم بالمغادرة ، إلى أن تثمرت مكانها عندما لفظ باسمها . يزيد . ماريا من فضلك دقيقه عندما تفوه باسمها كاد قلبها ان يفضحها بسبب دقاته الصارخه ، وهى تشعر بالتوتر والقلق ، وتوردت وجنتها ، عندما وجدته يقف امامها . ابتلعت ريقها بصعوبه وتصنعت القوة والجمود . افندم يزيد . انا مديون ليكى بشكر واعتذار ، وانا بصراحه ماحبش أكون مديون لحد ماريا بعدم فهم . نعم يزيد بابتسامه .عاوز أشكرك على وقوفك جنب جميله وقربك ليها ومساعدتك كمان على انها تحاول تثبت نفسها فى حاجه بتحبها ، وبعتذر عن الموقف إللى حصل بينا قبل كدة ، انا اسف عمرى ما كنت عصبي على حد قبل كدة ، بس بصراحه ثورتك ومهجمتك ليه هى السبب ان انفعل عليكى ، ممكن تقبلي اعتذراى بس انا فعلا عارف انك غير مالك وجميله حكتلي كل حاجه ، بس وقتها كنت متوتر بجد بسبب عمليه جميله ماريا بابتسامة . خلاص حصل خير يزيد . يعنى مسامحه من قلبك ، عشان دة دين فى رقبتي ماريا . عشان خاطر جميله عفونا عنك يزيد بابتسامة . خاطر جميله بس ارتبكت ماريا وتهربت منه . هشوف العرض بعد اذنك ، وركضت من امامه فى ثوانى كانت اختفت .. يزيد . بتستحى عندها دم مش زى اخوها هههه جلس يزيد بالمقعد ينتظر العرض ويشرد فى ضحكتها وخجلها .. ........بقلم فاطمه الألفي....... ارتدت الثوب الأبيض الملائكى وكانت مثل الملاك حقا ، ودلف مالك بهدوء قلق من سبب تأخرها ، وجدها مثل اللولوة تتالق بثوبها الابيض ،مثل النجمه المضيئه فى السماء الكالحه ، مثل الزهرة المتفتحه فى بستان عشقه،، كانت أمام المرآه ترتدي حجابها ، وفجاة شعرت بيده تضمها وتتوق خصرها ،وضع ذقنه يستند بكتفها وينظر لجمالها الساحر عبر المرآه ويتغزل بها ، أصبح شاعر ، كلما رآها تسحره وتجذبه ولأول مرة اصبح يهوى الشعر لاجلها فقط . مالك وهو ينظر لها بابتسامه عذبه (انا فى حبك مُتيمُ وملات روحي منكِ ، حتى لم يعد مني لروحي موضعا ومكان ، ما ذاب فى فرط الهوى بك عاشقٌ مثلي،ولا عَرَفَ الأسى إنسان ُ ،، قال هَجَرت فقُلتُ انا واحدٌ وكفَى ِوِصالاً ذلك الهِجرانُ ،هى موطِنٌي ولها فؤادي موطنٌ ،أتفر من اوطانها الاوطانُ . انا في حبك عاشق وانتي المعشوق .انا فى قلبك دايب للحنين والشوق . وطبع قبله على وجنتيها التى صبغت بلون الدماء من شدة خجلها .. ابتعد مالك عندما راءها كادت تنصهر من شدة الخجل وابتسم لخجلها الزائد واقترب منها يحتضن وجهها بكفيه وينظر لبريق عيناها . بحبك يا جميلتي ربنا يخليكي لقلبي ، عاوزك ماتخفيش ولا تتوترى انا جنبك ماشي ، اطبق بيدة على يدها وتعانقت اصابعهم وغادر الغرفه متوجهين إلى صاله عرض الازياء ، ظل واقفا جانبها إلى أن انتهت عارضات الازياء وما تبق غير ثوب الزفاف ، .. انخفضت الاضاءه وتسلط الضوء على الحوريه التى ترتدى ثوب الزفاف ، كان يضغط على يدها برفق ، نظرت الي عيناه التى تشعرها بالأمان واستمدت القوة بسحرهم الأخذ ، وسارت جانبه وهو مازال متشابك ايدهم معنا ، وسارت أمام جميع الحضور مثل النجمه الساطعه فى السماء ، تبهر الحاضرين بطلتها الخلابه ، وعلى أصوات التصفيق الحار ،على انتهاء العرض بوجود هذة الجميله .. امسك مالك المايك وبدأ يتحدث ، ويشكر الحاضرين والمقيمين على هذا العرض الناجح ، ويشكر الشركه التى ساندته ، ويقدم شكره إلى صديقه وصاحب عمره أسر ، الذى لم يتخلي عنه طوال حياته ، وهو الأخ والسند الذى يظل فى ظهره . صعد أسر ليقف بجانب صديقه ، صافحه مالك بحب وعانقه بقوة وهو مازال يشكره على مساندته ودعمه الدائم له ،،. مالك بابتسامه . وطبعا حاب اشكر أهم شخص فى حياتي ، وليه دور كبير فى ظهور الازياء فى الوقت دة ، بعد ما كانت خسارة الشركه على المحك ، الشخص دة فضل جنبي وساعدنى ان أكمل وأفضل واقف على رجلي واقدم عرض مبهر بالشكل دة ، اى كلمه شكر مش هتوفي الشخص دة حقه ، وجلس مالك إمام جميع الحضور ، جلس نصف جلسه يتك على ركبتيه وينظر إلى جميلته بحب . مالك . انا بتاسفلك على اى تصرف صدر مني فى حقك ، انا اسف بجد يا مراتي ، يا حبيبتي ، يا حياتي ، ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك .. صفق الحضور على هذا الكلام الرائع الذى خرج من فم عاشق . . انسايت دموعها وهى لم تتحمل هذا المشهد ، فهى تعشقه ولا تريد أن يقلل من نفسه أمام الحضور ، عندما راء دموعها نهض ليقف امامها ، علم انها تبكى من أجله ، ضمها لصدره بحنان وقبل رأسها ، ابعدها عن احضانه وهو يبتسم لها ، مالك . دموعك غاليه أوى ومش عايز اشوفها تانى ، على فكرة المفاجاه إللى بجد ان فرحنا انهاردة وفى نفس القاعه .. نظرت إليه باستغراب . غمز مالك الى صديقه أسر ، الذى اغلق جميع الأضواء واشتعلت الميوزك الرومنتك والاضاءه الخافته على الاستديج مضاءه على شكل قلب ويقف مالك بالمنتصف يحتضن زوجته ويتمايل على نغمات الموسيقى ، وهى بحضنه مثل الفراشه المتنقله ، هو المتحكم بخطواتها ، وهى تشعر بالسعادة ولم تصدق ما حولها من شدة فرحتها بقربه .. . ........... . كان يعلم بم يخطط له مالك ، واراد أن يفاجئ شقيقته ليرا سعادتها الحقيقيه أمام اعينه ، فرح يزيد بهذا الاعتذار وأمام الجميع ، واحترم مالك وقدر حبه لشقيقته ، وتمنى لها حياه سعيدة ، ودعى ربه فى نفسه إن يتم شفائها وتسترد سمعها ونطقها .. حضر شريف وزوجته وعز أيضا الذى أصر ان يراها ليتاكد من مشاعره اتجاهها ، حتى لا يظلم أحدا معه ، فهو يخشى أن يظلم الفتاه التى سيرتبط بها ، إذا ظلت جميله بقلبه ..... اقبل شريف بفرحه وجلس بجانب يزيد وصافح عز بشوق . يزيد . انتو فاتكو كتير ، اتاخرتو ليه .. ظل نظرات عز معلقه على جميله ومالك وهم يتمايلو فى رقصتهم الخاصه ، . وارتسمت ابتسامه السعادة على ثغر عز وتمنى لها أن تدوم فرحتها وسعادتها ، غمز له شريف لياكد له ان تعلقه بجميله ليس حبا حقيقيا وإنما مسئوليه وشعور بالاحتياح فقط ليس إلا ، والآن الجميع فرح لهذا الحدث السعيد ... والتقطت بعض الصور للعروسين ، ونزل خبر زواج رجل الأعمال الشاب مالك السمنودى اثناء عرضه ونجاحه فى مجال عمله ، وانتشر الخبر فى جميع الصحف المصرية ،، . ....... عندما رأته تاليا اشتعلت بنيران الحقد والغضب ومزقت الصحيفه بغل . ......... اما ماجد الزينى ظل شارد بعد ان قرأ خبر نجاحه وأصبح شركات مالك فى المركز الأول فى عالم الأزياء ، وقد قضى على اسم الزينى نهائيا ، ولكن لم ييأس ، يحاول أن يسترد اسمه وسمعته بالمجال .... ....... بعد انتهاء حفل الزفاف ودع أسر صديقه واعطاء تذاكرتين السفر وغادر ليقل همس إلى بيتها .. ........ اقبل شريف وزوجته ويزيد وعز أيضا ليصافحو العرسان ويودعهم الجميع .. صافح الجميع وعندما اقبل عز ، شعر مالك بالغيرة والضيق . فأسرع شريف لينقذ الموقف بينهم . شريف . مالك عز أخو جميله زى يزيد بالظبط مد عز يده وعلى ثغره ابتسامه لأول مرة يبتسم لمالك . عز . مبروك من كل قلبي ، وخلي بالك من اختي ، ولو زعلتها اعرف انها عندها بدل الأخ اتنين يزيد بابتسامة يرتب على ظهر مالك . هو عارف لو زعلها ايه إللى هيحصل هههه مالك . يا ساتر كلكم عليه ، دة انا غلبان يا جدعان . قهقه الجميع وودعهم مالك . مالك . كفايه توصيات بقي عندنا سفر يزيد . نعم ماتفقناش على كدة مالك . مراتي يا عم انت مالك ، هخطفها عندك مانع يزيد برفعه حاجب . تسافر فين بقي مالك بابتسامة ، جزيرة بيوزلاندا يزيد بصدمه . دى فى بريطانيه اشمعنا مالك بغمزة . مزاجي كدة بقى بعد ان احتضنت شقيقها وودعت الجميع ، احتضنها مالك من كتفيها وسار بها إلى أن يستقل سيارته ، التى يقودها شقيقه ليقلهم إلى المطار ... ظل يزيد ينظر للفراغ . مجنون ده ولا ايه .......... بعد ان استقل سيارته ليصل همس إلى منزلها ، وفى غصون دقائق ، كان يترجل من سيارته ويفتح لها باب السيارة . كانت همس سعيدة بقربه وتشعر بحنيته ويتعامل معها برقه ، هبطت من سيارته بابتسامه وهى تشكرة .. أسر . لا هوصلك لعند باب الشقه . همس بخجل. بس أسر بغمزة . دة انتي بخيله بقي ، مش هاين عليكى تعزمينى حتى على كوبايه ميه همس . ههه لا والله بس انا محرجه منك أسر بتضيق عيناه ..محرجه مني ليه بس كدة طيب همس . عشان الوقت أتأخر وبابا ممكن يزعل فماينفعش تيجى فى الوقت دة ، أسفه والله أسر . تمام يلا وسار جانبها وهى مصدومه . همس . انت رايح فين أسر بابتسامه . هسلمك لباباكى بنفسي ، عشان يكون واثق انك مع راجل واقدر احافظ عليكى ، وكمان عشان اشرحله سبب التاخير ، عشان ماقبلش ان حد اى كان مين يزعل مراتى حبيبتي من خجلها لا تستطيع ان ترد عليه .. طرق باب الشقه وفجأة فتح الأب وعلى وجهه علامات الغضب بسبب تأخير ابنته فى الوقت المتأخر من الليل ... ............ يتبع
الفصل الثامن والعشرون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي ابتسم أسر لوالدها وصافحه بكل احترام ، وتلاش غضبه عندما اعتذر أسر له واخبره السبب وراء تاخيرها هو العرض وانتهى الان، وانه أراد ايصالها بنفسه حتى لا تتعرض لمضيقات الطريق، احترمه والد همس وقدره واخبره بأن ياتى فى الغد ليتحدث فى أمور الخطبه ، فرح أسر داخله وودعه وعاد إلى منزله ..... .......... بعد ان استقلا مقاعدهم بالطائرة ، كانت تشعر بالإرهاق ، استند برأسها لصدره وهو يطلب منها اغلاق اعينها ، يخشى عليها ان تصيب بالخوف أو هلع بسبب اول مرة تستقل طائرة ، لا يريد ان تقلق بوجوده ، ويعلم أنها متعبه حقا ، كان يشعر بالسعادة بوجودها جانبه غافيه على كتفه ويضمها بيده ، وهى نائمه داخل احضانه مثل طفلته ، علم انها فى ثبات الان ، قبل رأسها وظهرت ابتسامته ، الآن يتنفس بارتياح بقربها لقلبه ، واغمض عيناه أيضا لانه يشعر بالتعب ، وخلال ثواني معدودة كان هائما فى احلامه .، إلى أن تصل الطائرة إلى مطار بريطانيه العظمى ... ......... قرر شريف وزوجته وعز ان يعودو الى القاهرة ، بسبب اعمالهم ، وبسبب اخر يخص عز ، يريد أن يتعرف على هذة الفتاه التى استحوذت على تفكيره بسبب خجلها ، أما يزيد قرر المكوث بالاسكندريه اليوم فلم يقدر على العودة فى هذا الوقت المتأخر من الليل ، طلب منه محمود اصطحابه إلى منزلهم ولكنه رفض ، فقرر محمود مهاتفه أسر ويطلب منه ان يصطحب يزيد إليه لقضاء الليله معه ، رحب أسر بشده وانتظر قدومهم .... محمود . خلاص يا عم مالكش حجه بقي ، أسر دة بقي صاحب صاحبه وجدع وزى أخويا بالظبط يزيد . انت شغال بالك ليه ، انا هقضى الليله فى اى اوتيل عادى والصبح انزل البلد محمود . لا ماينفعش والله خلاص أسر مستنينا ماتبقاش حساس كدة احنا اهل . نظر يزيد إلى ماريا التى تقف بجانب شقيقها . طبعا اهل ماشى موافق بينا على بيت أسر ........ استقل السيارة بجانب محمود وماريا تجلس بالمقعد الخلفي تنظر اليه باستغراب شديد ، تريد أن تفهمه ، ولكنه غامض امامها ، لم تستطيع ان تفك شفرته ، فيتبدل بين ليله وضحها ، ترا بعض الوقت بارد واحيانا هادئ مبتسم ، وأخيرا يعتذر منها ، فلم تحدد شخصيته وأصبح شاغلها الشاغل تحديد شخصيته ، التى تعلقت بها من مجرد حديث شقيقته وعن علاقتهم المترابطة القويه ، التى رائتها بنفسها ، فاقت من شرودها عندما كان يودعهم بابتسامة شكر وامتنان .... كان أسر ينتظره أمام البنايه ورحب به واصطحبها إلى شقته ، واستقل محمود سيارته عاد إلى منزلهم .. .......... فى شقه أسر . أسر . منور يا معلم ولا اقولك دكتور والقاب وتكليف وكدة تحب ايه ابتسم يزيد له . مافيش داعى للالقاب يا معلم هههه أسر . هههه اشطه ، شكلنا كدة هنبق أصحاب يزيد . شرف ليه ، انا ماعنديش أصحاب ، كنت مركز فى دراستى ومستقبلي ان احقق امنتي .ابق دكتور ناجح وانشغلت بدراستى وسفرى عشان أكمل مشوارى ، ماهتمتش أكون صداقه . أسر بتفهم . مش عيب انك انشغلت ، عشان كان عندك هدف قوي بتسعى لتحقيقه يزيد بتنهيدة . فعلا ماعنديش اهم من هدفي ، ان احقق حلمي واشوف اختي طبيعيه ، مش عايز اشوف حد زى جميله ، انا أكتر حد عاش معاناتها ، وأن شاء الله هعمل كل إللى اقدر عليه لجميله والأطفال كمان ، فى أطفال كتير محتاجين نساعدهم ونحس بيهم ونخلي حياتهم احلي لم يسمعو لأول مرة فى حياتهم ، كدة هيحسو بالحياه بشكل تانى أسر بابتسامه. ان شاء الله تحقق كل احلامك ، وتبق اشهر دكتور فى زراعه القوقعه يزيد . هههه واسعه دى شويا أسر . مش بعيد يا عم المتفائل ههههه ، طب بقولك ايه عمرك حبيت يزيد بتهرب . بقوله ايه يقولي ايه هههه أسر . مش مهم ، بس انا حبيت ومش مصدق نفسي ان قلبي دايب ، يا لهوووى على دة إحساس . ابتسم يزيد لطريقه أسر فى وصفه وتذكر عيناها الزرقاء ونظراتها القويه وهى تشهر سبابتها امامه ، ودون وعي منه ابتسم على تذكرها الان ... أسر . بقولك ايه تيجى نخرج يزيد . هنروح فين دلوقتي أسر . على البحر الجو جميل تعالى نتمشي على البحر ، واحكيلك حبيت همستى ازاى ، تعالى بس يزيد باستسلام . ماشي يا أخويا ، انا اصلا مش جايلى نوم ، غير لم اطمن على جميله ومالك أسر . هههه انت طيب اوى ، مالك يا با زمانه نسي نفسه معاه جميلته بقى. هيكلمنا يعمل بينا ايه هههه يزيد بضيق . انا مش عارف اتجنن دة ولا ايه ، لازم يروح جزيرة فى بريطانيا ويوم فرحه طب مايسافر بعد كام يوم ايه إللى ويجرى أسر . دة جنون العشق يابنى ، لم تحب هتعمل اكتر من كدة ، عبقالي يا رب يزيد . ههههه وانت ايه حكايه همستك دى كمان أسر . انا اقولك غادر المنزل وتوجه إلى البحر ، سيرا على الاقدام ، كانت المسافه بين البحر ومنزله لم تتعدى الخمس دقائق ، وجلس على صخرة وبدأ الحديث بينهم ... .............. بعد عده ساعات ، هبطت الطائرة فى الاراضي البريطانيا ، وبعد إنهاء إجراءات السفر ، غادر المطار واستقل سياره تاكسي تقلهم للفندق الذى تم حجزة لقضاء شهر العسل ، وخلال خمس عشر دقائق كان يترجل بصحبه جميلته ويحمل الحقيبه الذى اعطاها لرجل الأمن ، وبعد التحدث مع الاستقبال بالفندق ، اعطى احد الأمن مفتاح جناحهم الخاص والحقائب وتوجه معهم ليصلهم الى الجناح الخاص بهم ، وشكره مالك واعطاه بعض النقود ، وأغلق الباب خلفه .. كانت تتأمل الغرفه ، اقترب منها على غفله يحملها بين يده وكأنها ريشه تطاير بحريه ، وهو يدور بها ويشعر بسعادتها وضحكتها الاثرة لقلبه تصدع داخل اذنه ، انزلها الارض برفق وهو ينظر لها . مالك بهيام . عشقت صمتك.. وأصبحت فى هواكي مُتيمُ .. اذاب حُبك قسوة قلبي... وأصبحت اتنفس عشقك .. يا جميله سكنت قلب مالك .. عشق هواكي يا مالكه القلب .. اُحبك فلم يعد قلبي ينبض بلا هواكي.. أصبحت عاشق ،، مُتيماّ في هواكي .. ظلت تنظر له وتضحك وبرزت غمازاتها ، اقترب منها ليطبع قبله على ثغرها الرقيق ، يتذوق عسلها ، قبلها بشوق وعشق دفين يريد ان يشعر بقربها ويبث لها مدا احتياجه اليها ، فاصبح لا يستطيع التخلى عنها ، اصبحت تنبض داخل صدره ، اصبحت كيانه وحياته مرتبطه بها ولها ،، وبدأت حياتهم الزوجية السعيدة ، وهو يتوعد لنفسه أن يحاول اسعادها ورسم الفرحه على وجهها الرقيق .. ........بقلم فاطمه الألفي فى الصعيد وبالتحديد منزل محمد ، كان يجلس بغرفته وعنبر جانبه تستعل من الغيظ ، فهو يتلاشها ولا يتحدث إليها وكأنها غير موجودة ، اصبح لا يتعامل معها ويعاملها بلامبالاه ولا يقترب منها ، ولا يبدا محاولاته معها منذ ان عادت إلى المنزل ، وهذا يشعرها بالغل والغيظ ، فاصبحت الآن تتمنى أن يحدثها ، لا تطيق العيش معه بمكان واحد ولا يتحدث معها ، فهى تشعر بالوحده ، وهو يرفض ان تذهب الى بيت جدها إلا بأمره ، وهى تتكبر ان تطلب منه شئ ، فالتكبر والغرور أهم صفاتها ، الذى يبغضهم الجميع وأصبح هو المدرب الذى يروض ذلك النمرة التممردة والمغرورة وعليه أن يدقن دوره ومهامه لتنجح الخطه التى وضعها جده قاسم ... عنبر بتافف . اووف وبعدهالك عاد محمد ببرود . عاوزة ايه يا بت عمى عنبر . زهجانه طهجانه هولع فى روحي حاول كتم ضحكته ورسم البرود . ياريت تولعي عشان نوخلص منيكي عنبر . تصدج انك بومه محمد . انتي بتجولي يا شر اشتر ، تعى اتخمدي عنبر بضيق . اتخمد انت ماعوزاش اتخمد محمد . مش عوايدك عاد عنبر بحزن . انت ليه مابجتش تتحدت امعاى محمد باهتمام . كيف عاد عنبر . هو البعيد مابيفهمش محمد . عنبر اجفلي خاشمك وسبينى إينعس عنبر . اتخمد يا بومه نهض من الفراش بالضيق وتوجه إليها ،عندما رأته يشتعل غضب علمت انها سوف تلاقي حتفها فى قبضه يده وبطشه . عنبر بخوف وهى تحتمى بيدها وجهها لكى لا يصفعها . احب على يدك بلاش ضرب وقف محمد ينظر لها بحزن وتنهد بالم. عاد إلى الفراش ودثر نفسه ويحاول إخماد نار قلبه المشتعله بحبها .. بعد ثوانى لم ياتى رد منه او شجار ،انزلت يدها من على وجهها وتنظر جوالها بخوف ، وجدته نائم بالفراش تنهدت بارتياح وجلست مكانها تقضم اضافرها بضيق ، وتفكر فى حياتها الان . كانت تشعر بالملل ،تريد أن تتشجار معه ، لا تريد أن تعيش فى صمت ، فهى تحب الثرثرة ، وكثيرة الكلام ، منذ زواجها وهى مثل السجينه لا تخرج ولا تتحدث مع أحد غير نفسها من ضيقها ، فقد تجن اذا استمر الوضع على ذلك ، توجهت إليه وهى عازمه على خلق الشجار .. عنبر وهى تصرخ بوجهه . امحمد فز جوم بجولك ابعد الغطاء ونظر لها بضيق . عاوزة ايه يا بجم عنبر بحزن . عاوزة اتعارك امعاك ، انى جربت اجن من الجعدة لحالى وبحدتت نفسى كيف المجانين قهقه عاليا بصوته الرجولى . وها ماانتى مخبله صحيح عنبر بدموع . بتضحك وانا هتجن مبسوط كيف عاد انك هتوخلص منى ، وزاد صوت بكاءها . شعر بالحزن من أجل دموعها ، فهو يحبها وهى لم تفهم بعد ، دائما تخلق الشجار وتبتعد عنه ، وهو من تحمل الكثير من أجلها ، تغاضه عن افعالها وكرامته التى طعنتها لأجل قلبه . محمد بحنيه . اكفياكى بكى عاد عنبر بدموع . لاع سبني فى حالى بدل مااتجن محمد . خلاص يا بت الناس اكفياكي بكى عنبر . انت اتغيرت وماجتش تحبنى محمد بحزن . وانتى يهمك فى ايه مش انتى مش طيجانى من يوم مااتجوزنا ومغصوبه على الجواز ، انى رجعتك لعصمتى عشان خاطر جدى جاسم وبس لكن انى مش رايدك وهتجوز عروسه جديدة وهتيجى تعيش اهنيه وانتى حسك عينك اسمع نواحك ، غورى من وشي يا بومه عنبر بصدمه . وها تجوز محمد . اياك خابرة انى هفضل اكيدة لازمن اتجوز بت نغشه وتجلعنى عنبر بغيرة . تجلعك يا بجم ليه عاد هتجوز غزيه محمد بغيظ . مش عيب لم مرتى تجلعلى وتبج غزيه ليه انى عنبر بغل . طب ورينى هتعميلها كيف دى يا بجم يا بارد محمد . وها وإيه مضايجك جوى اكيدة ، مش كرهانى يا بت عمى يبج اعمل كيف ما بدالى والشرع محللى اربعه خابرة اربعه عنبر بدموع . هخبر جدى ومش هتجدر تعملها محمد . ما هو جدى إللى شايفلي العروسه عنبر بصدمه . جدى لاع انت كداب محمد . يبج بكرة تروحى الدوار وتجعدى مع جدى وتشوفينى اذا كنت كداب ولا صادج .. .......... .......... بقلم فاطمة الألفي. على إحدى شواطئ اسكندريه .. بعد ان ظل الحديث لعدة ساعات متواصلة ، لم يشعر بمرور الوقت ، قد مر الوقت فى التعارف والاحاديث التى تخص كل منهم للاخر ، الاعترافات الغراميه ، مر الوقت وبزغ شروق الشمس تنعكس شعاعها على ماء البحر . ابتسم كل منهم بحب على منظر الشروق ، وقام أسر من مجلسه ومد يده لينهض يزيد معه ، عائدين إلى المنزل ... أسر . تصدق ماحسناش بالوقت يزيد . فعلا ، انا كدة هتحرك ، وامانه عليك لو مالك كلمك تطمني عليهم . أسر . تتحرك فين لا طبعا لازم تنام وترتاح ياعم احنا مطبقين من امبارح ، تعالى افرد طولك كدة وناملك ساعتين بس ونبق ننزل سوا يزيد . ماشى نريح شويا ...................... فى مكان اخر كانت تجلس ومعها شخص آخر تعطيه صور شخص ليقضى عليه وورقه بها عنوانه ، وتبتسم ابتسامتها الشيطانيه ، وتعطيه ظرف به المال التى اتفقت عليه لاتمام هذة الخطه المدبرة بالانتقام منه ، لأنه هو السبب وراء كشفها ، وسوف تكون ضربه قويه للاثنان معا ،.. كانت تدبر مثل الافعى الكوبرا التى تبخ السم ولا تريد لاحد ان ينجى من لدغتها .. .............. بعد ساعتين فى شقه أسر ، استيقظ بارهاق ولكن عليه ان يذهب ليدير الشركه فى غياب صديقه ، وايقظ يزيد أيضا ، وأعد مجان من النسكافيه لكى يفيق .. ارتشف منه نصفه وهو يهم بالتقاط مفاتيح السيارة ، وسار معه يزيد للخروج من المنزل ، أصر أسر ان يقله إلى محطه القطار أولا قبل الذهاب إلى عمله بالشركه .. وفجأة اثناء خروجهم من البنايه ، كان يهم أسر بالضغط على الرمود الخاص بسيارته قبل ان يستقل بها ، وإذا بشخص يقود دراجه ناريه بسرعه فائقه وخلفه شخص ملثم ، قد دفع بأسر وطعنه بجانبه اليسار وطرحا ارضا فى لمح البصر وفر هاربه بالدراجه . اسرع يزيد إليه وهو يصرخ باسمه . يزيد بقلق . أســـــــــــر يتبع
الفصل التاسع والعشرون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. اسرع يزيد وجسى على ركبتيه يتفقد حاله أسر بقلق ،. من أثر الاصتطدام خرت قواه وانثابت الدماء حوله ، وضع يزيد يده ليعلم بمكان الجرح الذى يننزف يحاول كتمه وتعقيمه إلى أن يصل إلى أقرب مشفى ، بحث عن عطر وجده بالسياره نثر حول الدماء يحاول تطهيرها ، ونزع ستره حُلته وحاوطها بخصر أسر بقوة ليكتم النزيف المنبعث من الجرح ، وجد أسر غائبا عن الوعى ، حمله برفق ووضعه بالمقعد الخلفي بالسياره ، وجلس هو أمام المحرك قاد السيارة وهو لا يعلم عن الشوارع شئ فهو غريب عن هذة البلده ، وقف بعد عدة لحظات يتسأل أحد الماره ، ليعلم مكان المشفى ، واخبره أحدهم بالوصف ، حاول أن ينفذ ما اخبره به أحد الشباب ، وخلال نصف ساعه كان يترجل من السياره ويحاول اخراج أسر ، وعندما راء رجل الأمن اسرع إليه ليساعده.، وتم حمله دولف به داخل المشفى ، وطلب ان يفحصه بنفسه واخرج الكارنيه خاصته المثبت به انه طبيب ومعه الدكتوراه من جامعه برلين .. عندما علمو بهويته مارس عمله بغرفه الطوارئ وهو يتفحص أسر بقلق ، ويتابع نبضه الذى يبطئ ، طلب منهم تجهيز غرفه العمليات ، وذهب لغرفه التعقيم ، هاتف محمود قبل ان يتوجه للعمليات ليخبره ما حدث لأسر وأغلق معه الخط .. وعاد إلى غرفه العمليات ومضى الاقرار الذى يخص حالته. وهو المسئول عنه ، ودلف غرفه العمليات ومعه دكتور ممارس بالمشفى ... ............ صعق محمود من الخبر وأخبر والدته وشقيقته وتوجه الجميع إلى المشفى الذى اخبرهم بها يزيد .. كانت تبكى بخوف الام الحنونه على ولدها ، فهو مثل اولادها ، منذ أن توفت عائلته وهى تعتبره قطعه من قلبها ، تناجى الله بدموعها الباكى الحارقه للقلب ان ينجيه ليسعد بعمره وشبابه ولا صيبه اى اذى ... ماريا أيضا تبكى بصمت وهى تشعر بالقلق والخوف فهو شقيقها الثالث وقريبه منه مثله مثل تؤامها وشقيقها الاكبر ، لا تتمنى له الاذى فعندما تريده تجده امامها قبل شقيقها ، فهو الأخ والصديق الوفى للجميع .. محمود يقود سيارته بسرعه ويشعر بالتخبط والاضطراب ، لا يعلم اذا أصابه اى مكروه سوف يتقبل هذا الخبر بالصاعقه ، يحاول السيطرة على انفعاله ، لا يفهم ماذا أصابه ، ولكن كل ما يعلمه انه الان بخطر ، دعى الله فى نفسه إن يظل جانبهم ولن يتركهم فى هذة المحنه الصعبه .. وصل اخيرا إلى المشفى وتوجه إلى الإستقبال بقلق ليعلم عنه اى شئ ، اخبرتهم فتاه الإستقبال بانه يوجد يعرفه العمليات الآن .. صعد الجميع بلهفه أمام غرفه العمليات ينتظرو اى اخبار عنه .. .............. فى بريطانيا فى الفندق كان يداعب بخصلات شعرها البنى لكى تستيقظ لأجل المفاجئه الذى آت إلى هنا بالتحديد من أجلها ، شعرت بقربه وفتحت عيناها لتتفاحئ بعيناه متسلطه عليها بابتسامه عاشق ولهان ، متيم فى هوا معشوقته .. مالك بابتسامة . صحى النوم يا قلب مالك وطبع قبله على وجنتيها برقه ، ابتسمت له وهو غمز لها بعينه . ورانا يوم طويل يلا يا قلبي اجهزى بسرعه عشان نتحرك ضيقت عيناها باستغراب . مالك . دى مفاجاه يلا بقى الحمام جاهز ، وكمان اخترتلك لبس يجنن من تصميم العبد لله توجهت إلى المرحاض لتغتلس وتبدل ثيابها ... وجدت الثياب امامها ، ارتدته ، كان عباره عن فستان من الشيفون الابيض ذات طبقتان وحزام يزين الخصر باللون الذهبي يقسم الثوب إلى نصفين من الأسفل به اتساع وطبقه الشيفون الخارجى بيها تدريج ومضغوطه ببعضهم تعطى منظر خلاب وحجاب ابيض من قماش الستان به لمعه جذابه ، انتهت من ارتدائه وخرجت لتتقابل باعينه الباسمه لها وهو يطلق صغير اعجاب ويسحب يدها ليدور بها مثل الفراشه .. اوقفها بحضنه وهو يكمل لها اناقتها باخراج قلاده على شكل قلب صغير من الماس يلبسها اياها . مالك . دى قلب مالك وهو دلوقتى ملكك وهتحافظى عليه ، خلى بالك من قلبي ، اوعى تهمليه او تبعدي عنه ، خليه دايما جنب قلبك عشان قلبي ينبض . ابتسمت له وامسكت القلادة بيدها وقبلتها . مالك بغمزة . انتي بتبوسي القلب ماتبوسي صاحب القلب والله ماهعترض هههه ابتعدت عنه بخجل مالك بتنهيدة . يلا اصلك قربتى تنصهرى من كسوفك هههه حاوطها بيده وسار جانبها ، مغادر الفندق سيرا على الاقدام وبعد خمس دقائق ، كان أمام البحر ينتظرهم المركب السياحى ليقلهم إلى جزيرة بيوزلاندا .. لم تفهم إلى أين هى ذاهبه ولكن تشعر بالسكينه والامان بجانبه ، كانت تجلس جانبه وهو يحاوطها بذراعه ويستنشق الهواء المنعش ، وهى تتطلع إلى المياه بحب ، فالبرغم من وجودها باسكندريه إلا أنها لم تحظى بالجلوس أمام البحر وتشم رائحته ولا تشعر بدفئ ميائه .. بقلم فاطمة الألفي ............. عودة إلى الاسكندريه . بعد مرور ساعتين خرج يزيد بصحبته الطبيب الذى كان يقف جانبه بالعمليات يتابعه .. عادل يصافحه بابتسامه . شكرا يا دكتور على مجهودك إللى بذلته داخل العمليات ، بجد بحيك قدرت تنقذ الكلي ، واحد غيرك كان استئصالها . يزيد بتعرق . كله بفضل الله ، انا مجرد سبب مش أكتر يا دكتور ، مش معقول نضحى بالكلي من اول محاوله ، دى تبق اخر محاوله لو مافيش حلول نهائي ، الحمد لله عدت بخير عادل بإعجاب من مهارته . فعلا الحمد لله ، بعد إذنك ، وانا هنا تحت امرك عندما راء محمود يزيد اسرع فى اتجاهه ليعلم ما أصاب أسر .. محمود بقلق . يزيد اسر ماله حصله ايه مها بخوف . أسر عامل ايه يا بنى منى يزيد باسف .الحمد لله هو بخير دلوقتي ، وأن شاء الله على بكرة هيفوق ، بس فقد دم كتير ومحتاج يفضل فى العنايه لم نطمن على اجهزته الحيوية والطعنه بعيد عن الكلي ، يعنى قدرنا نحافظ على الكلي ، محمود أنا طلبت من المستشفى تبلغ البوليس ، ولازم لو تعرف حاجه تدى اقوالك عشان دى حاله شروع فى قتل ،الحمد لله ربنا ستر مها بدموع . الحمد لله تقف ماريا عاجزة عن الشكر وتنظر له بحب محمود . مش عارف اقولك ايه بجد يا يزيد يزيد . فى ايه يا بنى أسر دة زى أخويا وكان لازم اتصرف بسرعه ماريا . بس حضرتك تخصصك غير ولا ايه يزيد بابتسامة . مين قال كدة انا معايا جراحه عامه ، يعنى اقدر ادخل اى عمليه بس رساله الدكتواره كانت بتناقش عمليات زرع القوقعه . ماريا . انا أسفه يزيد . مافيش داعى للأسف انا بس هغير لبس المستشفى عن اذنكم .. ............ حضر ضابط للمشفى بعد الاخباريه التى ابلغت عنها المشفى ، وحاول أخذ اقول كل ما يعرفه محمود عن أسر وهل له أعداء ام لا ولكن محمود لم يذكر اى أعداء لأسر ، لأنه غير متوقع من الفاعل .. ................. وصلت المركب للبر الاخر وهى جزيرة بيوزلاندا ، كانت الأشجار العاليه تحاوط بالجزيرة وكان المنظر الجمالى بها رائع ، .. اخرج مالك هاتفه ليعلم بالمكان الذى يقصدة عن طريقه ، وسار فى الاتجاه المطلوب وهى تتشابك ايديهم ويعبر ممرا طويلا فى اتجاه بحيرة صغيرة . وقف فجأة واغمض لها عيناها بشريط من الستان . وهى لم تفهم شئ ، بعد عنها وسار هو وحده ، ليقف مع رجل عجوز يرشدة ماذا يفعل ، وعاد إليها خلال دقائق ، يمسك بيدها ويوقفها بالمكان المطلوب وهى مازالت الغمامه على عيناها .. وقف مالك خلفها وفك الغمامه ، عندما رأت ما حولها جحظت عيناها وتشبثت بيده بخوف حقيقى . كانت تقف بالمنتصف وحولها مجموعه من البطاريق ، يحطها بدائرة وترفرف انجنحتهم ، تعبيرا منهم بالترحاب .. مالك بابتسامة . أنتي خايفه ولا ايه ، مش هو دة حلمك ، وانتى اى حلم تحلميه عليه انفذه ظلت مصدومه وتتثبث به ، كان يصدر منهم أصوات وترفرف اجتحتهم ولكنها غير مستمعه إلى الاصوات التى تصدح دليلا بفرحتهم . مالك .انتى خايفه بجد اشارت بالإيجاب مالك . مش قد الحلم بتحلميه ليه ها ههههه ، تعالى ماتخفيش امسك بيدها واقترب من البطاريق ، الذين حوطوهم بتضيق الدائرة مثل الوردة وهم بنصفها . مالك بابتسامة ينظر لها . شايفه بيرحبو بيكي ازاى تلاش خوفها بعض الشئ ، مد يده واعطاها طعام من الطحالب البحريه والأسماك الأكل المفصل لديهم ، وهو يطلب منها اطعامهم ، شعرت بالفرحه وهى تعطيهم الطعام ، وهم يلتقطو من يدها ، .تدغدغها بعضهم بمنقاره ، وهى تضحك بشدة ، ونست خوفها ، كانت مثل الطفله التى تلعب وتمرح لأول مرة بحياتها . ابتعد مالك بدون ان تشعر وبدأ فى تصوير لحظاتها السعيدة وهى تلعب معهم ، التقط عدة صور وبدأ فى تصوير الفديو . وطلب من الرجل أشغال الموسيقى المفضله لديهم ، وعندما استمعو إلى النغمات المعروفه لديهم ، ابتعدت الدائرة وأصبح على شكل صفوف ، توجه الرجل إلى احدهم يمسك بجانحه ويقرب من جميله لتمسك هى جناحه ، واصبحت تمسك بالجناحين ، ومالك يصور هذة اللحظه ولم يكفى عن ابتسامته وهو يراها سعيدة بهذا الشكل .. يدور بها البطريق ويقذف لاعلى ويرفرف بجناحيه يعلمها كيف تفعل نفس حركته ، وهى تفعل مثله بسعادة ، تضحك من قلبها حقا ، مع هذة المخلوقات العجيبه .. ويعود يلتف الجميع حولها ، وبعد انتهاء النغمات ، ضمها البطريق وهو يمسد على كتفها بجناحه بحنان ، وهى بادلته ووضعت يدها عليه لتفعل مثل ما يفعل ، فهى ذات حجم ضئيل بالنسبه اليه .. وانهى مالك الفديو ، وعاد إليها وهو يرسم الغيرة على وجهه . مالك . تعالى هنا بقي مش كفايه سيبك ترقصي وساكت كمان بتحضنيه قدامى يا جميلتى حرام عليكى قلبي مش هيتحمل اطلقت ضحكتها وضمته بقوة وهو بادلها العناق ودار بها وهو يقربها لصدره بقوة اكبر .. مالك . بذمتك مش حضني أحلى من ميت بطريق . اومت له بالإيجاب . مالك . بس ايه الحلم الغريب دة ، اشمعنا فكرتي فى البطريق ، ليه مش فكرتي فى اى حاجه متاحه عندنا ، زى الدولفين ، زى القرد حتى هههههه اى حاجه موجودة فى حديقه الحيوانات ابتسمت له وجلست على الرمال وهى تخط على الرمال باناملها .. وانا طفله كنت بتفرج على كرتون كان يخص البطريق ، كنت بحبه اوى ، كنت بشوفه بيرقص ويطير ويعمل حركات كتير وكمان كان بيتكلم ، كان نفسي اتكلم معاه ، وارقص معاه ، فضل عندى فضول اعرف عن حياته ، وكتبت حلمى ان نفسي اشوفه وارقص معاه على نغمات هو يعرفها ، لأن انا مش هكون سامعه الاغنيه دى ، بس عرفت ان هو مش بيتكلم زي او مش بيتكلم كلامكم ، دة مجرد فيلم كرتونى وخيال ، عرفت ان حلمى كمان مجرد خيال ومش هيتحقق وبس واقتنعت بكدة . حاوطها بيده وهى يمنع دموعه من التساقط ، أى حلم نفسك فيه هعمل المستحيل عشان احققه ، وأن شاء الله صوتك هسمعه قريب أوى وكمان هتسمعى صوتى ، انا عندى امل فى ربنا كبير ، بس خلى عندك ثقه. ابتسمت له بحب وهى تهز رأسها بالإيجاب .. ............... فى فيلا الزينى كان يعلو صوت الشجار بين ماجد وزوجته ، التى اكتشفت خيانته ، بعد ان ارسل إليها مجهول اثبات على خيانته ... طلقني يا ماجد ، بقولك طلقنى . ماجد بغضب . انتي اتجننتي يا عليا عليا بصراخ . أيوة انا فعلا اتجننت ، عارف ليه ، عشان كنت عارفه واسختك وساكته ، اتجننت عشان كنت بحبك وفضلت اعدى واتكتم عشان بيتى وبناتى ، لكن لحد كدة كفايه يا ماجد ، خلاص مش هقدر استحمل أكتر من كدة ، انا عندى بنتين عاوزة اربيهم بعيد عنك فر في مكان نضيف ، مش عوازة يكبرو على قذرتك و انت كل يوم مع واحده ، انا سكت كتير بس لحد كدة كفايه اوى ماجد بغضب . طلاق مش مطلق وإيه الجديد يعنى مدام انتى عارفه بقدرتي عليا . الجديد يا ماجد ان خايفه على بناتى ، من إللى بتعملو برة البيت يترد ليهم فى يوم من الايام ، انت ماعملتش حساب لربنا ولا عملت خاطر لمراتك وبناتك ، يبق هبق على ايه ، انا عند بابا وورقه طلاقي توصلنى ، وروح للى تستهالك ، إللى وصلت بيها الوقاحه وتبعت الورقه إلا بينكم ، انا مش عارفه انا كنت مستحملاك ازاى ، ملعون ابو دة حب إللى يكسر صحبه بالشكل دة ، انا هدوس على قلبي عشان حبك وفضل معاك لحد دلوقتي ماجد بغضب . بت ال هى حصلت توصل لبيتى كمان أسرعت زوجته بترك البيت . ماجد . عليا ماتمشيش انا والله بحبك ، انا خلاص قطعت علاقتى بيها ، قطعت علاقتى مع اى واحدة ، انا اسف بجد انا هتغير عشانك وعشان بناتى ارجوكى سمحينى عليا بصراخ . ابعد عني واقسم بالله لو ماطلقتنى لكون خلعاك وافضحك فى الجرايد يا ماجد غادرت المنزل وهى تمسك بيد طفلتيها ، التى تخشى أن يتاذى بسبب والدهم ، فهى لم تحسن الاختيار ، فقد عمى قلبها الحب اللعين. بقلم فاطمة الألفي ....... ......... فى المشفى جلس يزيد بالاستراحه مع محمود و ماريا ومها التى رفضت العودة إلى منزلها بدون ان يطمئن قلبها برؤيه أسر .. قد مر من الوقت عدة ساعات الى ان اتت الممرضه تخبره بافاقه المريض .. اسرع يزيد ليتفحصه ويطمئن على وضعه .. دلف العنايه بابتسامه على ثغره واقترب من الفراش . شعر به أسر ووجه نظره اليه بتعب . يزيد . حمد لله على سلامتك ، حاسس بايه أسر بتعب . هو ايه إللى حصل يزيد بمرح . واضح انك مشاكس ، وعامل مصيبه هههه أسر بابتسامه بسيطه . دة انا غلبان وكنت هدخل دنيا ، معقول يخرجونى كدة يزيد . شوف ازاى ههههه ، دة انت واخد مطوة عجب اسر . مطوة يا فضحتك يا إسر ، اقول ايه لهمستى ، وتذكر موعد اللقاء بوالد همس يزيد . مالك يا بنى اهدى انت كويس أسر . همس دلوقتي ابوها يقول ايه مش قد كلمتى يزيد بتفهم . لا طبعا هيقدر تعبك لم يعرف ، وانا ممكن اكلمه او اروح لحد عنده أسر بابتسامة . بجد انت جدع اوى يا يزيد يزيد . ما انا عارف انا صعيدي يا معلم هههه ، أنا كدة اطمنت انك كويس وهتنتقل اوضه عاديه بس هتفضل هنا كام يوم تحت الملاحظه ، عشان نتاكد ان مافيش نزيف داخلي مكان الجرح تركه يزيد ليدخل الجميع ليطمئن على وضعه ... .......... .............. فى منزل همس والد همس . يعنى ماجاش ولا اتصل يا همس ، يبق بيلعب بيكى ، انا قولتلك لا هو من توبنا ولا احنا من توبه همس بحزن . لا يا بابا أسر دة جدع اووى ومش مغرور ولا متكبر وطيب اوى كمان والدها . طب تسمى إللى حصل ايه غير ان لعبي ومش قد كلمته معايا ، ولم لقي الحكايه دخلت فى الجد والجواز قال اخلع همس بدموع . لا مش ممكن أسر مش كدة والدها . انتى قولتى مجاش الشركه يبق بيتهرب منك آهو همس . لا يا بابا اكيد تعبان عشان العرض وفرح الباشمهندس مالك كمان كان امبارح والدها . يا بنتى ماضحكيش على نفسك وكويس ان ظهر على حقيقته قبل الفأس ماتقع فى الرأس ظلت تبكى وتوجهت إلى غرفتها وهى ترفض تصديق انه يلعب بها ، وسوف يتخلى عنها ، فهى تحبه حقا .. ............. فى بريطانيا انتهى اليوم المفرح لقلبها وعاد إلى الفندق مرة اخرى .. وطلبت منه جميله ان يتحدث مع شقيقها ، تعلم بقلقه عليها وهى أيضا مشتاقه إليه ،ونفذ لها مالك رغبتها ودق أرقام شقيقها ليتحدث معه ... بقلم فاطمة الألفي .... .......... كان يزيد يخرج هاتف أسر ليبحث عن رقم همس ليخبرها بم حدث معه ، وإذا بهاتفه الشخصي يرن . يزيد . مالك ، أيوة يا مالك انتو كويسين ، مش طمنتنا من امبارح ليه يا اخى مالك . هههه طب ادينى فرصه اتكلم يزيد . جميله كويسه اتت مها . دة مالك يا بنى يزيد . أيوة هو اعطى الهاتف إلى والده مالك . مها . عامل ايه يا حبيبى جميله عامله ايه مالك . كويسين يا حبيبتى انتو عاملين ايه ميرو وحوده واحشونى جدا ات محمود بلقلق . الحق يا يزيد اسر تعبان استمع مالك الى كلمات شقيفه بقلق . ماما فى ايه أسر ماله وانتو فين بالظبط لم تستطيع مها التماسك وبدات فى البكاء مالك بقلق . أبوس ايدك بطلي عياط وقوليلى فى ايه مها بدموع . أسر فى المستشفى وكلنا هنا جنبه مالك بصدمه . ماله حصل ايه مها بدموع . فى حد طعنه فى جنبه يا حبيبى مالك بصدمه . طعنه ومين دة ، وحالته ايه ، انا نازل حالا ، هشوف حجز وانزل سلام .............. فحص يزيد اثر الجرح واطمئن انه لم ينزف ، ولكن أسر يشعر بالتعب ، اعطاء مسكن لتخفيف آلام .. .......... اخبر مالك جميله بم حدث ، وشعرت بالحزن والقلق من اجله ، فهو اول من وقف جانبها وتعامل معها وكانها شقيقته .. وتم حجز طائرة عائدة إلى القاهرة ، فلم يجد رحلات طيران لاسكندريه ، فقرر العودة والآن ، أحضر الحقائب على وجه السرعه وتوجه إلى المطار وهو يشعر بالقلق والحزن والخوف يعتصر قلبه ، يخشى فقدان سنده وصديقه وظهره وحمايته فهو نعم الأخ والصديق والسند ، يقدم له يد العون والدعم دائما .. كانت جانبه تشعر بحزنه وتهجم وجهه، فارادت أن تطمئنه ، ورتبت على يده بحنيه ، عندما شعر بلمستها ، ابتسم لها ليطمئنها ، وهو يعتذر عن انقطاع شهر العسل خاصتهم ، اخبرته انها تريد العودة فاسر يمثل لها الشقيق أيضا ، ضمها من كتفها على طيبه قلبها وحنيتها وهو يشعر بالألم يعتصره على رفيق عمره ، صديق الطفوله والمراهقه والشباب ، كان معه فى جميع لحظاته العمريه ، كان يشاركه الحزن قبل الفرح ، الصديق الصدوق ، الأخ والاب الناصح فى بعض الاحيان ، وظل يدعى ويطلب من الله ان يبقي معه لآخر العمر .... ....... ......... بعد ان غادرت زوجته جن جنونه وقرر أن يرد لها الصاع صاعين ، وأن ينتقم ، فقد هدمت حياته ، وابعدت زوجته وأطفاله عنه ، فهو لم يطيق على العيش بدون عائلته ، كان يلهو ويمرح خارج المنزل ولكن يعود لمنزله مرة اخرى فهو يحب زوجته ولكن ينساق لنزواته ، قاد سيارته بسرعه فائقه وهو يشعر بنيران تحترقه ويريد الانتقام ،.. ترجل من سيارته فى الوقت المتأخر من الليل كان الفجر على وشك البزوغ ، وتوجه إلى البنايه التى تقطن بها وصعد إلى الطابق الذى يوجد به شقتها ، وظل يطرق بقوه وغضب وعنف داخله ، وعندما فتحت له . .... يتبع
الفصل الثلاثون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي غادر البنايه وهو مصدوم ، ينظر حوله يمينا ويسارا يخشى أن يراه أحد ، وتوجه إلى سيارته وقادها بسرعه جنونيه لا يعلم اين يذهب الان ... ....... ........ فى الصعيد داخل دوار الحاج قاسم . اتت حفيدته تبكى وتشتكى زوجها ، وتطلب من جدها ان يقف جانبها ، ولا يسمح بتزويج زوجها بامراه اخرى .. قاسم بحنيه . خير يابتى بتبكى ليه ومتشحتفه اكيدة ، حوصل ايه عاد عنبر وهى تكف دموعها . صوح يا جدى رايد تجوز امحمد قاسم بحكمته يريد ان يعملها كيف تحترم زوجها وتحبه وتقدره وتعامله بشرع الله . قاسم . حجه يا بتى مجدرش امنعه من شرع ربنا ، لم يبج متجوزك ومش بتعامليه كيف ماالمرة تعامل زوجها ولا بتديلو حجه الشرعى ومانعه نفسك عنيه ، يبج حرام الراجل حجه تجوز عشان يرتاح ومرته تشوف طلباته ، وكمان انتى بتجولى مش طيجاه خليكه امعاه كام شهر وبعد اكيدة نبج طلجك عشان تشوفي حد هيرضى بيكى عاد ولا لاع ، تعرفى انتى مش تستاهلى امحمد ، انتى بدك راجل يصبحك بعركه ويمسيكى بعركه عشان تعرفى جيمت الراجل الزين اللى معاكى . عنبر . يا جدى خلاص هسمع كلامك دلوك ، بس بلاش اتجوزو ، ترضهالى يا جدى تكون ليه ضرة يا جدى ، أحب على يدك يا جدى قاسم . طب وحج زوجك عنبر . يا جدى ماانى مرتو بس بخاف منيه ، بس مش كرها والله هو ود عمى وانى عرفت غلطى قاسم . يعنى رايدة اتكملى مع امحمد ، وعجلتى مش مصدجك عنبر بحزن . لا صدج يا جدى انى كنت غلط لم فكرت فى مالك ود خالى ، بس كله من امى هى السبب فضلت تحط فى دماغى من وانا عيله ازغيرة ان مالك هيتجوزنى ، عشان اكيدة ماكنتش أفكر غير فى مالك ، حتى ان مش عارفه شكله زين ماشفتوش غير كام مرة اكيده ، وامى فضلت تزن فوج دماغى وتجولى هيطلج مرتو ويتجوزك ، بس خلاص يا جدى انا جدرت جيمه امحمد هو راجل صوح كيف مابتجول ، بس مابجاش يتحددت امعاى يا جدى ولا يتعارك ،طب خابر يا جدى انا بحب اتعارك امعاه هو جدع وحنين بس يدو كيف المرزبه يا جدى وبخاف منيه قاسم . وها رايده ولا نفضوها سيرة وكل حى يروح لحاله يا بتى وبلاش نظلم الراجل عنبر . وها يا جدى دى انى بت بتك ، لا هو حالى يا جدى قاسم بحنيه يضمها لصدره . كنت خابر انك هتعجلى ، وتهملى الجلع الماسخ ، ربنا يسعدك يا بتى عنبر . ربنا يخليك ليا يا جدى. مش هتجوزو صوح قاسم . وها يا مخبوله انى رايد افوجك .تجدرى جيمه الراجل إللى جدامك ، جومى روحى لدارك واسمعى كلام جوزك وصفى نيتك وعيشو حياتكم خلاص العمر بيجرى ومحدش عارف ولا خابر امته ساعته جومى الله يرضى عنيكى ، ارمى إلا فات ورا ضهرك وحطى كلامى حلجه فى دانك ،رضا راجلك عليكى من رضا الرب الله يصلح حالك . قبلت يد جدها وغادرت المنزل ، متوجهه إلى منزلها لتستقر حياتها مع زوجها ، التى علمت بمقدار حبه لها وصبره عليها ، تحاول اصلاح ما افسدته ... ............. فى مطار القاهرة الدولي . بعد ان غادر المطار برفقه زوجته ، استقل التاكسي ليصطحبه إلى مدينه الاسكندريه ... وخلال ساعتين قد وصل إلى المشفى ، ترجل من السيارة وحمل الحقيبه اعطاها إلى شقيقه ليضعها بسيارته ودلف بقلق للمشفى ليطمئن على صديقه الحبيب .. دلف غرفته بلهفه واسرع إليه ليضمه بخوف وقلق . ابتسم له أسر وشاكسه . انت يا عم بلاش تحضن عضمى هيتكسر فى ايدك مالك بحنيه . انا اسف ، انت كويس أسر . الحمد لله مالك بضيق . مين إللى عمل فيك كدة كانت جميله تعانق شقيقها وتصافح كل من ماريا ومها ، ضمتها مها بحنان الام وقبلتها . ووقفت أمام أسر وهى ترتب على يدة ، وتدعى فى نفسها ان يتم شفائه . ابتسم أسر لها باطمئنان وهو يشعر بالضيق من صديقه الذى عاد من شهر العسل خاصته . أسر . مالك انا كويس ليه جيت يا عم انت مالك . نعم كنت عاوزنى اعرف انك واخد طعنه وافضل هناك انت مش عارف قيمتك ولا غلاوتك ولا ايه يا صاحبى مها بابتسامه . ربنا يخليكم لبعض مالك بشرود . مين ممكن يعمل فيك كدة ، انت مالكش اى علاقه بحد أسر بتردد . ماتشغلش بالك مالك بغضب . مافيش غيره ، وهى إللى هتقولى أسر . تقصد مالك بوعيد . ورحمه ابويا ما انا سايبها وهدفعها التمن غالى ، وغادر الغرفه بعصبيه وانفعال ولم يهتم لمنادات أسر والجميع . قابل شقيقه أمام المشفى . مالك بعصبية . فين مفتاح العربيه اخلص محمود بقلق. فى ايه يابنى مالك . عاوز الزفت العربيه ورايا مشوار مهم محمود بضيق . مفتاح الزفت اهو التقطه وذهب إلى السيارة قادها حيث وجهته .. ................ فى غرفه أسر بالمشفى مها . هو فى ايه يا بنى يزيد . أسر هو مالك يعرف مين عمل فيك كدة أسر لا يعلم ماذا يخبر بشقيق جميله ، يخشى بمعرفه تاليا . أسر لنفسه . ربنا يستر ومالك مش يتهور دلف محمود الغرفه وهو متهجم الوجه . مها . مالك انت كمان محمود . مالك باين اتجنن ، متعصب وعمال يزعق وخد مفاتيح العربيه ومشى.. يزيد . واضح ان مالك يعرف مين عمل كدة فى أسر وأسر كمان يعرف ، صح ولا انا غلطان ظل أسر صامتا محمود . طب فهمنا يا أسر فى ايه أسر بتعب . معرفش ، يزيد اتصلت بوالد همس يزيد يضرب جبينه . نسيت ، هتصل بيه حالا ، هخرج برة عشان اعرف اتكلم . غادر يزيد الغرفه وهو يبعث بهاتف أسر يبحث عن رقم والدها ، وجده وضغظ على زر الاتصال ، بعد عدة ثوانى جاء الرد . ......... فى شقه همس بعد ان ذهبت لغرفتها تبكى لن تصدق ان يتلاعب بها ، ظل والدها حزين على حاله ابنته إلى أن جاء الاتصال .. والد همس ببرود بعد ان نظر لشاشه الهاتف . السلام عليكم يزيد . وعليكم السلام ، حضرتك الاستاذ كارم والد الانسه همس كارم بقلق . أيوة يا بنى ، مين حضرتك مش دة تليفون أسر يزيد . أيوة فعلا دة تليفون أسر ، بس للاسف أسر تعبان وفى المستشفى من امبارح الصبح وهو بيعتذر عشان طبعا ماقدرش يقابل حضرتك زى ماوعدك كارم بحزن . المهم هو يا بنى بخير يزيد . الحمد لله ، بس هو لسه فى المستشفى كارم . لا حول ولا قوة الا بالله ، مستشفى ايه يا بنى انا جاى حالا يزيد . مستشفى ....... كارم . طيب يا بنى الف سلامه عليه واحنا جاين مسافه السكه يزيد . تشرف يا حاج مع السلامه كارم . مع السلامه . ... ......... توجه كارم إلى غرفه طفلته وبعد أن طرق عدة مرات ، دلف إليها ، وجدها تبكى والغرفه مظلمه ، اشفق على حالتها ، واضاء انوار الغرفه واقترب من فراشها ، يجلس جانبها ، ويمد يده يمحى دموعها . كارم بحنيه . بطلى عياط بقى همس بحزن . انا واثقه ان اسر مش وحش يا بابا كارم . عارف يا بنتى ، سامحيني ان ظنيت فيه كدة ، قومى غسلى وشك وغيرى هدومك عشان هنروح لأسر همس باستغراب . نروحله فين يا بابا كارم بحزن . أسر تعبان شويا بس صاحبه اتصل وطمنى ان هو بخير همس بقلق . تعبان شوفت يا بابا كنت ظالمه كارم . خلاص بقى اجهزى بسرعه ، انا كنت خايف عليكى ، انا ماليش غيرك همس . ولا انا ليه غيرك ربنا يخليك ليا يا روحي كارم . بتحبيه همس بخجل .عادى قلقانه عليه وكدة كارم الابتسامه . هو انا مش عارف بنتى ولا ايه ، ربنا يسعدك.. قبل جبينها وتركها لتبدل ملابسها وانتظرها بالخارج .. .................. عودة إلى المشفى بعد ان أغلق هاتف اسر ،كان يهم بالدخول وجد ماريا تنتظره . يزيد . خير فى حاجه ايه موقفك كدة ماريا . مستنياك تخلص الفون يزيد بابتسامة هادئه . مستنيانى انا ، ليه فى حاجه ماريا بتوتر . أيوة فى اصل انا كمان ،كنت عاوز اتاسفلك على تسرعى لم انفعلت اتكلمت معاك ، بس انا بجد كنت منغاظه يزيد برفعه حاجب .منغاظه من ايه بالظبط ماريا بتوتر . ها لا ولا حاجه كانت تهم بالمغادرة ولكن لحق بها وامسك بيدها . استنى بس عاوز افهم ، مش ينفع وانتى بتتكلمى معايا فجأه تمشى ، هو جنان وراثه عندكم ولا ايه هههه ماريا بخجل . ما انا خلصت كلامى يزيد . بس ماجوبتيش ، وبعدين رميتى الكلام والاعتذار وعايزة تمشى من غير لم تاخدى الرد ، ده ينفع طيب ماريا تهز رأسها بالنفى . يزيد . طب ايه بقى ، انا ريقى ناشف وبقالى يومين مااكلتش ، تيجى ننزل كافيتريا المستشفى نأكل ولا نشرب اى حاجه ، وتقوليلى بقى ايه إللى غايظك ومتوترك اوى كدة ماريا بتردد . طب هعرف ماما انا فين يزيد بابتسامة . اوكيه مستنيكى . دلفت للغرفه واخبرت والدتها انها سوف تذهب الى كافيتريا المشفى ، وذهبت مع يزيد ....... ومحمود غادر المشفى يباشر عمل الشركه ولا يعلم اين ذهب شقيقه .، وظلت جميله ومها بجانب أسر .. جميله تشعر بالقلق ولا تعلم اين ذهب زوجها . وأسر شارد فى همسته ويتذكر اول لقاء جمعهم ... ............. بعد ان وصل لبنايتها ، صعد إلى الطابق التى تقطن به ، وظل يطرق الباب بعنف إلى أن أحد الجيران نظر له باستغراب ، وادعاء بالجنون . من شدة غضبه ودفعه بالباب وهو يصرخ باسمها ويطلب منها ان تفتح الباب بعصبيه مسيطرة على حالته ، وجد الباب لم يكن موصدا ، ولم يستغرب الأمر ولم يهتم ، بل دفعه لينفتح على مصرعيه ، وتوجه لداخل وهو يسب ويقذفها بالعن الشتائم ، ولم ياتى منها اى رد ، ظل يبحث عنها فى جميع الغرف ، إلى أن وجدها ملقاء بالفراش جاحظت العينان وتنظر للسقف ويديها ممده بالفراش وارجلها تلامس الارضيه نظر إلى حالتها بصدمه واقترب منها ليتاكد من وجود نبض ، امسك يدها بيد مرتعشه وجد يدها بارده ولا يوجد اى أثر للحياه ، كان منظرها مصدم بالنسبه اليه ولم يستطيع النطق باى شى ولا ماذا يفعل او يتصرف ، ظل قرابت النصف ساعه يتامل هيئتها بصدمه وخوف وهلع من منظرها المؤسف ، إلى أن استرد وعيه وقرر الأبعاد عن منزلها خوفا من أن تثبت التهمه عليه ، واسرع فى الخروج من منزلها ومن البنايه بأكملها ، يحاول السيطرة على نفسه وعلى اعصابه المتهالكه ، حاول قيادة السيارة والعودة إلى المشفى مرة اخرى .. بقلم فاطمة الألفي .............. وصلت همس ووالدها المشفى وعلم بغرفه أسر ، توجهو إليه للاطمئنان على حالته .. طرقت عدة طرقات واذنت مها بالدخول . دلفت الغرفه وهو تشعر بالخجل . تحدث والدها . حمد لله على سلامتك يا بنى أسر بنظرة عشق من همسته اذابت ألمه ، ونظر إليهم بحب . الله يسلمك يا عمى مها . ترحب بهم وتقبلها بحب وهى تنظر لأسر . عروستك قمر عرفت تختار توردت وجنتيها بخجل واقترب من اسر وهى تنظر له بحنيه . الف سلامه عليك أسر بهيام . الله يسلمك يا قلبي عرفتها مها على جميله التى ابتسمت لها بمودة وحب . أسر . عمى انا اسف بس إللى حصل زى ما حضرتك شايف منعنى كارم بجديه . انا إللى اسف يا بنى ، ان بعد الظن إثم صحيح أسر .مش فاهم كارم . انا ماليش غير بنتى إللى حيلتى بعد وفاه والدتها وانا أب وأم وكل حاجه ، بخاف عليها ولم اديت معاد وماجتش ، سامحنى فكرت فيك انك مش قد كلمتك وبتتهرب من المسئوليه ، عشان كدة بتاسفلك انا ، ماكنتش اعرف ظروفك ايه أسر بضيق . معاك حق ، بس انا لسه عند وعدى وأول لم اخرج من المستشفى هحدد ميعاد لكتب الكتاب مش خطوبه بقى كارم . ربنا يقومك بالسلامه ظلت بينهم نظرات حب وعشق ولغه العيون هى التى تتحدث وتعبر عما داخلهم. ....... كانت تشعر بالقلق والاختناق فغادرت الغرفه ، وهى قلقه على زوجها ، وفجأة وجدته يقبل فى اتجاهها . نظرت إليه فى لهفه ، وعندما وصل اليها ، كأنه شعر بنفسه ، ارتمى بثقله يضمها بقوة ، وهى لا تعلم ما الأمر ، يشعر بألم داخل صدره ولا يريد الاصفاح عنه ، فيحاول ان يخرج ما به داخل أحضانها الامنه بالنسبه اليه ،.. كانت نظرات كل من بالمرر ينظر إليهم باستغراب ، فقد طال العناق ، وهى تشعر بالخجل من النظرات المحيطه بالمكان ، فحاولت الأبعاد عنه .. عندما فاق لنفسه ابتعد عنها برفق وهو ينظر لعيناها باسف وندم وهروب أيضا ، يريد الهروب من عيناها لا يستطيع أن يسبب لها اى الم ،كان يهم إن يدخل لصديقه ليهرب من نظراتها المتسئاله . ولكن هى قبضت على يده بقوة ، رغم قبضه يدها الرقيقه ولكن تمسكت به بقوة وهى تحثه على السير جانبها ، كان كالمغيب يسير جانبها ، وجلست بالمقعد الذى يوجد بآخر ممر ، وأشارت إليه بالجلوس ، بعد أن بعدت به عن عيون من حولهم.. ظلت تنظر له باهتمام ، تريد أن تعلم ما به .... .......... فى كافيتريا المشفى بعد ان جلس على الطاوله ، أحضر لها كوب من العصير الطازج وأحضر لنفسه فنجان من القهوة . ماريا . هتشرب قهوة ، مش بتقول بقالك يومين مااكلتش يزيد بابتسامة . عادى مش طالبه معايا اكل ، تحبي اطلبلك حاجه ماريا . لا شكرا ، بس انت دكتور واكيد عارف ان القهوة غلط يزيد . لا طبعا دى كلها معتقدات خاطئه ، وفنجان قهوة فى اليوم مايضرش فى حاجه ، القهوة بتبق مُضرة على مريض الضغط والقلب بس دة لو بيشرب بشراهه ، المهم بقى ماتتهربيش من سؤالى ماريا . إللى هو ايه يزيد بابتسامة . مش هقبل اسفك غير لم اعرف كنتي متغاظه ليه ماريا بتسرعه . منك يزيد بتضيق عيناه . مني انا هههه ، ازاى ودة كان اول مرة اشوفك ، وانتى دخلتى زى القطر علطول مافيش فرمله خالص ماريا بغصب . انت بتقول قطر عليه انا يزيد . قصدى متسرعه ومندفعه مش أكتر ماريا . بس نظراتك كانت هى السبب يزيد برفعه حاجب . نظراتى ازاى بقى ، انا كنت بتكلم مع الدكتور الالمانى وقتها وبناقش حاله جميله ، وكنت مدايق عشانها وكمان بسبب إللى عمله مالك ، بس مش فاكر ان عملت حاجه تضايقك ولا تغيظك منى ماريا بتوتر . ما انا وقتها فكرت ان عشان مالك بتعاملنى كدة ، وماقدرتش أتحمل نظرات البرود واللامبالاة وأنا ماليش ذنب خالص يزيد بعد ان ارتشف من فنجانه . بس انا اتاسفتلك على طريقتى فى الكلام معاكى انا عمرى وكملت حد بالطريقه دى وعشان كدة اعتذر ووضحتلك وقتها انا مابحكمش على حد من علاقات بالناس ، انا عارف ان كل حد مسئول عن تصرفاته وعن شخصيته وكل شخصيه تختلف عن الاخر يزيد بابتسامة .شوفتى انك ظلمتيني ماريا . انا أسفه يزيد . حصل خير المهم انك مش زعلانه صح هزت رأسها بالنفي ، ابتسم يزيد على بريق الأمل الذى شعر به .. بقلم فاطمة الألفي ............... فى القاهرة كان يجلس بمكتبه يتابع عمله واذا بأحد العاملين بالشركة ، يطلب منه ان يذهب لمكتب المدير التنفيذى لشركة ، فهو يريد التحدث معه ،. انصاغ عز لاوامره واغلق الحاسوب الشخصى وتوجه إلى مكتب المدير .. بعد ان دق باب المكتب وسمح له المدير بالدخول دلف عز بجديه .حضرتك طلبتني يا افندم المدير . اقعد يا باشمهندس عز .امرك يا افندم المدير . عز انا عارف انك من اكفئ المهندسين بالشركة ، وكمان جد ومجتهد ، كنت محتاج منك خدمه ، لأن انا واثق فيك انت كشخص مؤدب وملتزم واكيد مش هتكسفني هتكون قد الثقه إللى انا ادتهالك ومعتبرك زى ابنى عز . انا تحت امرك طبعا يا افندم وسعيد ان حضرتك بتثق فيه ، دة شرف ليا ان حضرتك تعتبرنى زى ابنك المدير . انا عشان بثق فيك هاتمنك على بنتى الوحيده عز باستعراب . بنت حضرتك مالها المدير . دى اخر سنه ليها فى هندسه مبانى ، ومش فاهمه الهندسه البنائيه وطبعا ده تخصصك ، عشان كدة لو عندك وقت ممكن تشرفنا فى البيت عشان هى مضغوطه جدا وامتحاناتها كمان يومين بس ، تقدر تشرحلها إللى هى محتجاه عز . طبعا يا افندم انا تحت امرك المدير بابتسامة . يبق بعد الشركه هتيجى تتغدا معانا وتشرحلها المادة إللى مش فهماهه عز . إللى تشوفه حضرتك ، انا عندى شغل هخلصه بعد اذنك المدير . اتفضل عاد عز الى مكتبه ليتابع عمله ، يحاول أن ينهئ ما بدائه قبل ان يغادر الشركه .. ................... عودة إلى المشفى مالك بحزن . انا كويس ماتشغليش بالك كتبت بهاتفها بعض الكلمات واعطته ليقرا محتوياتهم . (مش معنى ان مش سمعاك ، ان مش حاسه بيك ، ولا فهماك ، انا عندى قلب بيحس بيك من غير حتى ماتتكلم ، عندى عيون شيفاك متغير وبتحاول تتهرب مني ، لو واثق ان احنا واحد كنت قولت على إللى مخبيه جواك، وماكنتش تحاول تهرب مني ، ومش معنى ان مش بتكلم مش هقدر اخفف عنك ، بس انا بفهمك من نظرة عيونى وبسمعك بقلبي ) تركته تغادر المكان ، امسك بيدها واجلسها مكانها ، وهو جلس يتك على ركبتيه امامها وينظر لها بحزن . مالك . خايف تفهميني غلط هزت رأسها بالنفي مالك . خايف اجرجك وانا ماصدقت ان حياتنا ابتدت ، ونسينى كل إللى فات مش عاوز أكون السبب فى نزول دمعه منك ظلت تنظر له باستغراب وهى تنفى كل ما يفكر به وامسكت بيده بقوه لتحثه على التحدث . مالك بحزن .هتصدقيني مش كدة اومت له جميله بالإيجاب . مالك باسف وندم قصى عليها علاقته بتاليا واكتشاف أسر لخيانتها وسرقه تصاميم الشركه والتسبب بالخسارة ، إلى أن شك بها ان تعلم من الجانى الذى فعل باسر هذا ، واراد ان يذهب وهو يتوعد لها وعندما توجه إليها ، ودخل شقتها وجدها مخنوقه بفراشها .. شهقت بصدمه عندما تفوه بهذة الكلمات والدموع تنساب من عيناها مالك بحزن . والله العظيم مالمستها انتي مصدقاني يا جميله ظلت تبكى وتنتفض وتشبث به بقوة ..... ..... يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا