رواية عش العراب الفصل الثالث والرابع للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)
رواية عش العراب الفصل الثالث والرابع للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)
3=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث
فوق قبر همس وضع كارم تلك الزهره الصفراء ورفع يديه يقرأ لها الفاتحه الى أن إنتهى متحدثا: جيبت ليكى ورده من الجنينه اللى كنتى بتراعيها دايما يا همس عاوز أقولك إن الصيف حرق ورودها وملقتش غير الورده دى هي اللى لسه بنضارتها، جبتها من الشجره اللى إنتى زرعتيها بأيدك، فاكر لما قولتلى الورده الصفره رمز الغيره فى. أنا كنت بغير عليكى حتى من الهوا عارف إنك كنت بتتهربى دايما من حبى، ياريتك قولتليى حقيقة اللى حصل حتى لو كنت غلطانه قلبى كان هيسامحك النهارده فرح سلسبيل وقماح، عارف هتقوليلى فرح بالسرعه دى نسيتونى. هقولك لو الكل نسيكى أنا عمرى ما هنساك يا همس آنين قلبي. . بشقة رباح. وضعت زهرت ذالك الرداء الفاخر من الشيفون المبطن والممزوجين باللونين الازرق والبنفسجى، ووقفت تصفف خصلات شعرها، كانت معها بالغرفه والداتها التي قالت بإستفسار: وأنا طالعه لهنا شوفت سلسبيل طالعه هي ونهله من مقعد الحجه هدايه ولما قربت من المقعد سمعتها بتزعق ل قدريه مرضتش أدخل لو مش واحده من الخدمات كانت قريبه من الأوضه كنت وقفت إتسمعت عليهم، بس تفتكرى أيه سبب زعيق هدايه لقدريه، وقبلها طلوع سلسبيل ونهله؟ ردت زهرت بلا مبالاه: الله أعلم، يمكن الحجه هدايه كانت بتقول نصايحها العظيمه ل سلسبيل علشان تكسب حب قماح بيه، بس بكره نشوف قماح هوائى كلها كم شهر ويزهق منها ويتلكك لها، وتبقى زي اللى سبقوها، وتشوف وقتها هدايه نصايحها اللى ملهاش أى قيمه، ومرات خالى الغل واخدها عادى يعنى. تحدثت عطيات: مش عارفه ليه مش مرتاحه لجواز قماح من سلسبيل حاسه إن هدايه بترتب تخلى سلسبيل كبيرة الدار بعدها، سلسبيل نسخه من قوتها بس هي اللى بتحب تريح دماغها. تنهدت زهرت بسأم قائله: أهو أنتى قولتى سلسبيل بتحب تريح دماغها وأنا كمان دماغى وجعتنى من الكلام على هدايه وقدريه وسلسبيل، في رأيي إن قماح معندوش أى إهتمام لمشاعر حد وبكره الآيام تثبتلك ده وقت ما هيزهق من سلسبيل هيطلقها زى غيرها ومش هيهمه هدايه أو غيرها، ودلوقتى خلينى أخلص لبس وننزل نشوف النسوان اللى جت علشان كتب الكتاب. تبسمت عطيات قائله: كانوا أستنوا سنوية همس وعملوا فرح كبير، عالاقل عشان سلسبيل دى مش عذبه. ردت زهرت: عادى بنات كتير بتتجوز من غير فرح خالص، وأهو الفرح ده جه نجده أنا زهقت من لبس الأسود على همس اللى كنت بلبسه قدامهم عالاقل دلوقتي خلاص. قالت زهرت هذا وفتحت أحد أدراج الدولاب وأخرجت علبه من القطيفه الخضراء وفتحتها ووضعتها أمامها تلتقط منها. تبسمت عطيات وهي تنظر الى ما بتلك العلبه بإنبهار قائله: أنتى جيبتى الطقم الحلو ده إمتى شكله غالى قوى. تبسمت زهرت قائله: شوفت تصميم زيه عالنت وطلبت من رباح قام جابهولى، وقبل ما تتكلمى خدته وروحت لصايغ وأكدلى إنه طقم حقيقى حتى فصلى تمنه مبلغ وقدره. مش خساره فيا. تبسمت عطيات وقالت: طبعا مش خساره فيكى، بس عارفه لو سمعتى كلامى وجبتى حتة عيل من رباح وقتها مش هيبقى حد قدامك في الدار دى ووقتها كمان تبقى ضمتنى رباح أكتر. إسمعى كلامى الخلفه بتعلى قيمة الست في بيت جوزها وقدام جوزها كمان وبتربطه. ردت زهرت: ومين قالك إنى مش هخلف، أنا بس مأجله الموضوع ده شويه عاوزه أتهنى قبل ما أتشبك بعيال ويهدوا حيلى أكتر ما كان مهدود في الشغل في المصنع قبل ما أتجوز. تنهدت عطيات قائله: أبويا الله يرحمه بقى سمع كلام هدايه وفضل ولادها عليا ومقسمش أملاكه بالعدل. رغم أنه كان عارف حالة جوزى اللى على قده، هعمل أيه، يلا ميجوزش عليه غير الرحمه. بس إسمعى كلامى والخلفه هتخلى رباح يشيلك من عالارض أكتر كمان. تبسمت زهرت قائله: مفاتيح رباح كلها في إيدى متقلقيش أنا ربطاه من غير خلفه بعرف إزاى أشكله زى ما أنا عاوزه على كيفى. والدليل قدامك أهو طقم دهب تمنه قد كده العروسه نفسها مجلهاش شبكه بالمبلغ ده، إطمنى يا ماما هطلع حقك من عين عيلة العراب. تبسمت عطيات بخبث ومكر قائله: بس ياريت تبقى تتفتكرينى بحتة دهبه حتى في عيد الأم، متنسيش إنى أنا اللى لفت نظرك تشغلى رباح وتفضك من السكه اللى كنتى هتمشى فيها. تبسمت زهرت قائله: مالوش لازمه الكلام ده هو حماد أخويا مش بيشتغل تحت إيد رباح وبيديه مرتب مكنش يحلم بيه، دا غير الفلوس اللى بعطيها ليك مصاريف علاح بابا. ردت عطيات بمسكنه وإستعطاف: أخوك عامل جمعيات بأكتر من نص مرتبه، عشان يجهز شقته ويجيب عفش عشان يتجوز، ده في سن قماخ اللى بيتجوز للمره التالته، واللى بيفيض بيصرف نصه على سجايره ومصاريف إيده، والمعاش اللى أبوك بياخده على القرشين اللى بتديهم ليا يادوب بيقضوه علاج وطلبات البيت. ردت زهرت: تمام، هزودلك المبلغ المره الجايه وهقول ل رباح يزود مرتب حماد، بس خليه يخف شويه من شرب السجاير ويفضه من شرب الحاجات التانيه عالأقل يوفر فلوسها تنفعه. إنفرجت أسارير عطيات قائله: أخوك شاب ومن حقه يفرج عن نفسه شويه وبعدين ربنا يديم عليكى العز وينصرك على بنت نهله. بشقة قماح القديمه. خرج من الحمام يلف خصره بمنشفه، توجه ينظر الى تلك المرآه يرى ملامح وجهه بعد أن هذب ذقنه لفت نظره إنعكاس يده بالمرآه حين رأى ذالك الخاتم الذي بيده، نظر له بسخريه كيف طاوع هدايه حين أختارته له حتى يرتديه ببنصره كدليل على زواجه، الزيجتان السابقتان لم يرتدى أى خاتم ولم يهتم لهذا الآمر، هل هذا الخاتم هو دليل زواجه من سلسبيل. سلسبيل، سلسبيل تنهد وهو يعيد إسمها بعقله سلسبيل لا تختلف عن غيرها من البنات ربما تستهويها تلك الأشياء التافهه، كما أنها في الفتره القصيره الماضيه كانت تتجنبه أكثر من سابق، حتى يوم أن ذهبوا لإنتقاء الشبكه الخاصه بها لم تختار شئ هدايه هي من إختارت بدل عنها حتى خاتم الزواج حين طلبت منه هدايه أن يضعه ببنصر سلسبيل شعر بنفورها حين لمس يدها مجرد أن مدت يدها وأدخل الخاتم حتى لم يدخل لنهايه إصبعها سحبت يدها سريعا، كذالك فعلت معه حين وضعت الخاتم ببنصره بمجرد أن دخل الخاتم لبنصره تركت يده، الليله سيغلق عليهما باب واحد بشقه أخرى غير تلك، لا يعلم لما طاوع حديث جدته ووافقها على الزواج بشقه أخرى، تذكر أن سلسبيل لم تشارك في إختيار أى شئ، كانت بلا رأى، كأن هذا لا يعنيها، بداخله يعلم أن سلسبيل لم تكن تريد الزواح منه وإستسلمت لذالك قصرا، لكن لا يهمه ذالك فبنهاية هذه الليله سلسبيل ستكون ملك له كما يشاء. بالدور الأرضى بأحدى الغرف كان هنالك فتاتان تقومان بتزين سلسبيل، وضعوا لها بعض الرتوش القليله قبل أن تنهض من أمامهن ذاهبه الى حمام الغرفه ترتدى فستان الزفاف. وقفت بالحمام بيديها الفستان، تنظر حولها حائره، نظرت من شباك الحمام المطل على حديقة المنزل، فكرت في الهرب، لكن الحديقه مليئه سواء كان بعمال يقومون ببعض التجهيزات الخاصه بعد القران والزفاف، او حتى العاملات بالمنزل، لو فعلت ذالك الآن لن تستطيع حتى أن تصل الى باب المنزل، هم يضيقون عليها الخناق منذ يوم طلب قماح الزواج منها حتى أنهم لم يدعوها تخرج بمفردها، كان على الدوام معها، إما والداتها أو جدتها من أجل إنتقاء بعض الأشياء الخاصه بها، حتى أن بعض الملابس إشتراها قماح عبر النت. فاقت سلسبيل على خبط على باب الحمام يصحبه قول إحداهن ان عليها الإنتهاء سريعا من إرتداء الفستان من أجل الوقت، بالفعل شعرت وهي ترتدى فستان الزفاف، أنه مثل الكفن عليها، خرجت بعد قليل من الحمام ترتدى الفستان، بذالك الوقت كانت دخلت الى الغرفه هدايه التي نظرت لها مبتسمه قائله: مشاء الله ربنا يباركلك ويجعل منك الذريه الصالحه اللى تعمر البيت وتمد نسل العراب يارب. بداخلها سخرت سلسبيل عن أى عمار تتحدث، فهذا قماح لا يأتى من خلفه عمار. أخرجت هدايه مصحف صغير بحجم كف اليد ووضعته بصدر سلسبيل بين ملابسها قائله: ربنا يحفظك بالقرآن يارب. رسمت سلسبيل بسمه طفيفه. بعد قليل إنتهين الفتاتان من تزين سلسبيل، ببعض الرتوش القليله أعطت هدايه لإحداهن مبلغ مالى كبير، فرحن به وقالت إحداهن: ربنا يزيدك من كرم ربنا يا حجه هدايه ويجعلها جوازة العمر يارب. تبسمت لهن وهن يغادرن. بقيت سلسبيل مع هدايه بالغرفه وحدهن للحظات قبل أن تدخل نهله وتنظر الى سلسبيل بفرحه رغم حزن قلبها التي تخفيه بين ضلوعها وإقتربت من سلسبيل كى تقبل رأسها، لكن سلسبيل تجنبت منها وعادت للخلف، شعرت نهله بغصه في قلبها، كادت دمعه من عينيها تفر، لولا أن حبستها تحرق عينيها وقلبها، سلسبيل تعتقد أنها لم تحزن على وفاة همس ولا تهتم لشأن بناتها، لكن هي مخطئه في ذالك، فالشفاه ترسم بسمه بينما القلب ينزف الدم من الوجع. دخلت أيضا هدى بعينها تمتزج الاحاسيس، بين الحزن والفرح هي تعرف أن سلسبيل لم تكن تريد تلك الزيجه، وكانت تتهرب من قماح كثيرا وتبتعد عن أى مكان هو موجود به لكن كآنه كان مغناطيسا وهي برادة حديد يلتقطها إليه. بداخلها كانت تتمنى أن ترى البسمه على وجه سلسبيل، لكن ربما مثلما قالت لها جدتها حين ساندت سلسبيل في الإعتراض أن هذا قدر ولابد من حدوثه، وأن هنالك إشاعات تتداول في البلده حول مقتل همس وأن زواج سلسبيل من قماح هو القادر على إبطال تلك الإشاعات، لو بيدها لما إهتمت بتلك الإشاعات لكن هي طاوعتهم في ذالك إكراما لذكرى همس حتى لا تصبح علكه في فم الناس... إقتربت من سلسبيل وإحتضنتها قائله: مبروك يا سلسبيل أحلى حاجه إنك إتجوزتى هنا معانا في البيت في أى وقت هلاقيكى قدامى، يعنى مش هترتاحى من غتاتتى. تبسمت سلسبيل. بينما دخلت قدريه الى الغرفه وألقت نظرة تفحص على سلسبيل وشعرت بنار الحقد قائله: النسوان جم في المندره الكبيره، وكمان النبوي واجف بره. جالى إن المأذون وصل في المندره التانيه، حتى رباح طلع يستعجل قماح ينزل من شقته الجديمه معرفش بيعمل فيها أيه، مش خلاص غير العتبه. تنهدت هدايه قائله: خلاص إفتحى الباب للنبوى يدخل ياخد سلسبيل عشان ما يدخلها المندره. بالفعل فتحت قدريه الباب ودخل النبوى الى الغرفه تبسم حين رأى سلسبيل وقال: بسم الله مشاء الله ألف مبروك يا بنتى. قال هذا وإحتضن سلسبيل ثم قبل جبهتها، وثنى يده وضعت سلسبيل يديها بين تلك الثنيه وسارت بجواره، الى أن فتحت الغرفه قدريه... شعرت بحقد حين رأت قماح يقف بمكان قريب من الغرفه وتوقف ينظر الى سلسبيل، قالت بحده: ايه ده وش العروسه مكشوف والعريس شافه ده فال نحس، قالت هذا وغطت وجه سلسبيل بالوشاح الأبيض، بداخلها تتمنى حدوث النحس. بينما قماح نظر ل سلسبيل بغيره حين رأى المكياچ على وجهها، كذالك بسبب وقوف حماد وأخيه لجواره ورؤيتهم لوجه سلسبيل أيضا، لكن ضبط نفسه، وتوجه الى المندره الموجود بها المأذون، بينما سلسبيل وقف بها النبوى أمام باب المندره الأخرى وتركها تدخل مع هدايه، وذهب هو الى المندره الأخرى، إستقبلت بعض النساء دخول سلسبيل بالزغاريط وبعض الأغانى الشعبيه بالمندره الموجود بها المأذون فتح المأذون دفتره وقال: من ولى العروس. تحدث ناصر، النبوى أخويا. تبسم النبوى بينما قال المأذون: هات بطاقتك يا سيد نبوى وأنت كمان يا سيد قماح وياريت تحطوا إيديكم في إيد بعض. بالفعل أعطى له بطاقته، ومد يده ليد قماح الذي تبسم له، رد قماخ له البسمه، بداخل النبوى يتمنى أن يحصل قماح على السعاده مع سلسبيل، لا ينكر أن قماح هو أفضل أبناؤه بل وأحبهم الى قلبه فهو إبن المرأه الوحيده التي وقع في غرامها من الوهله الأولى، لكن كان الفراق مقدر لهما، كما أن هنالك سبب آخر لمحبة النبوى لقماح، هو غياب قماح عنه لسنوات قضاها باليونان بعيدا عن هنا في رأيه أن تلك السنوات هي من شكلت شخصية قماح سواء كانت البارده أو القاسيه أحيانا كثيره، لديه يقين سلسبيل هي الوحيده القادره على تنزع من قلبه تلك البروده والقسوه اللتان تغلفان قلبه. إنتهى المأذون في تراتيل الزواج ودون بيانات أطراف الزواج وقال: لازم إمضاء العريس بالفعل قام قماح بالإمضاء قال المأذون: والآن إمضاء العروس على القسيمه من ثم الشهود. نهض ناصر وقال، إتفضل معايا للمندره التانيه علشان العروسه تمضى عالقسيمه بالفعل نهض المأذون، وتوجه الإثنان الى المندره الأخرى. أمر ناصر إحدى الخادمات أن تنادى على زوجته كى تستأذن النساء لدخوله هو والمأذون لتوقع سلسبيل على قسيمة الزواح. بينما كانت سلسبيل تجلس بين النساء بتلك المندره الواسعه الموجوده بالمنزل، كان العدد قليل، فالزفاف مقتصر فقط على مظاهر عقد القران والموجودين هم فقط الأقربين من العائله. بينما هنالك عيون تنظر له بضغائن كانت هي كل ما تفكر فيه هو كيف ستتعامل مع قماح بشخصيته العنجهيه تلك، عقلها يشير عليها لما لا تنهضى الآن وتفرى هاربه من ذالك السجن الذي ستعيشين به مع قماح التي تخشين النظر إليه ودائما ما كنتى تتجنبى الحديث معه، وذكرى جائت الى خيالها. حين رأت قماح بالصدفه يصفع زوجته السابقه وبعدها علمت أنه طلقها بنفس اليوم رغم رجائها له وقتها انها لن تفعل ذالك مره أخرى لن تخرج من المنزل دون إذنه سابقا، بتفكيرها لا يوجد تفسير لطلاقه سوى أنه كان يتللك ويتصيد لها حجه واهيه فربما سأم وأراد التغيير، فاقت تفكيرها على دخول والداها وخلفه المأذون الذى تبسم ووضع أمامها الدفتر وأعطى لها قلم. رفعت سلسبيل وجهها تنظر الى ناصر، رأت إيمائته لها بالموافقه، كم ودت أن تكسر ذالك القلم وتقول لوالدها لا تفعل أنت الآخر هذا بى لا أريد ذالك الزواج المفروض، لكن إيماءة والداها خيبت آخر أمل لها، نظرت الى الدفتر ورأت توقيع قماح، وقعت بالمكان الذي أشار لها المأذون عليه. أخذ المأذون الدفتر مهنئا ثم خرج من المندره وترك النساء لتعود مظاهر الفرح القليله. بعد قليل. وقفت هدايه وقامت بإنزال الوشاح الأبيض على وجه سلسبيل أمسكت بيدها لتنهض سلسبيل التائهه هي الآخرى بالفعل نهضت سلسبيل. سارت هدايه وهي تمسك يد سلسبيل التي تسير جوارها لا تشعر بساقيها كأنها هلام، الى أن خرجن من الغرفه وخلفهن قدريه وعطيات وهدايه وكذالك نهله. وزهرت التي تشتعل من الغيظ بسبب إظهار هدايه كل تلك المحبه ناخية سلسبيل بينما هي يوم ما رفضت زواجها من رباح، لولا تمسك رباح بالزواج منها وقتها وافقت فقط إرضاء له. وقفت هدايه بالردهه وتبسمت حين إقترب ناصر الذي إقترب منهن وأخذ يد سلسبيل وقبل رأسها متمنيا لها السعاده حين إقترب قماح من مكان وقوفهم، قام النبوى بتسلم يد سلسبيل لقماح ليأخذها ويصعدا الى شقتهما وخلفهما جميع العائله. فتحت نهله باب الشقه. لتدخل سلسبيل وخلفها قماح، ودخلت عطيات ونهله وكذالك قدريه التي قالت بتوريه: ألف مبروك يجعلها جوازة العمر يارب وميغيركش عليكى يا سلسبيل با بنت نهله. نظرت لها هدايه التي دخلت خلفهم بزغر. فصمتت بينما ظل الباقين بخارج الشقه وقفت هدايه ترش عليهما الملح وتقرأ بعض الآيات القرآنيه تحصنهما بها، ثم أخذت سلسبيل وحدها ودخلت بها الى غرفة النوم. للحظه إرتبكت سلسبيل وإرتجف قلبها حين رأت قبل لحظات دخول عطيات وقدريه مع والداتها وجدتها للشقه، وكذالك دخول هدايه معها لغرفة النوم سأل عقلها لما دخلوا، أيكون ما تفكر فيه صحيح، تلك إهانه كبيره لها لن تسمح بها، يكفى أنها تزوجت إجبارا، لن ترضخ أكثر من هذا، ليحدث ما يحدث، حتى لو قتلوها، لتنتهى حياتها وتستريح... لكن خاب ظنها حين رآت جدتها تغلق باب غرفة النوم خلفهن فقط وتجولت بالغرفه تقرأ بعض الآيات القرآنيه، وتوجهت لها ووقفت أمامها تقرأ الرقيه الشرعيه، ثم حضنتها بقوه وقالت لها: مبروك يا بتى، ربنا يهدى سركم. قالت هدايه هذا وخرجت من الغرفه وأغلقت خلفها الباب. تنهدت سلسبيل براحه قليلا، لكن سرعان ما تذكرت أن قماح سيدخل عليها الغرفه الآن، لم تعد ساقيها تتحمل الوقوف أكثر ذهبت وجلست فوق الفراش تسيل دموعها المقهوره. بشقة رباح. خلعت زهرت ردائها العلوى وظلت بملابسها الداخليه أمام عيني رباح الذي ينظر لها بإثاره وإشتهاء إقترب منها ووضع يديه حول خصرها وإنحنى يقبلها لكن عادت زهرت للخلف وإبتعدت عنه تتهادى تسير بدلال تزيد من إثارته. الى أن وصلت الى الفراش وجلست عليه ترسم المكر عليه ذهب خلفها بلهاث وجلس جوارها وحاول يضع يده عليها لكنها زادت في دلالها الذي يثير جنونه، إقترب منها مره أخرى لكن هي تلعب على وتيرته بإجادة تتقنها ولها تأثير عليه طوعته عليها تكتسب من خلف ذالك ما تريده منه مقابل لحظات عشق ممزوجه بسم تعطيه له على هييئة سيجارة مزاج، تأخذ هي النفس الأول وبعدها تحصل على ما تريده بسهوله كبيره. وها هي بالفعل أشعلت تلك السيجاره ونفثت دخانها ثم وضعتها بفمه تثيره بجسدها الفتان، وتنهض تاركه له بحجة أنها ستذهب لغسل وجهها كى تفيق من أجل إسعاده، دخلت الى الحمام وبالفعل غسلت وجهها من ثم فتحت أحد الأدراج بالحمام، وآتت بتلك العلبه الورقيه الملصوقه بلاصق بأعلى الدرج وفتحتها وتناولت إحدى الحبات وتجرعت المياه بعدها، من ثم نثرت بعض العطر ووضعت بعض مساحيق الجمال فوق شفتاه تجعلها في كامل الإثاره، ثم خرجت من الحمام، وجدت رباح قد إنتهى من تدخين تلك السيجاره، لحسن حظها أن الغرفه بها شفاط للدخان والروائح فلم يبقى أثر لدخان تلك السيجاره، تبسمت وهي تنظر ناحية الفراش رباح بدأ تآثير تلك السيجاره عليه أصبح شبه متول، في غير وعيه بالكامل، ذهبت الى الفراش لجواره، تقترب هي منه بدلال وإثاره يرحب بها بحفاوه، يقتنص شفتاها المثيره بقبلات يقضى وقت عشق خادع معها. بعد قليل وضعت زهرت رأسها فوق صدر رباح تقول: على فكره أنا كنت زعلانه منك. نظر لها رباح يقول: وليه الزعل بس أأمرينى يا زهرتى. ردت زهرت بدلال: فاكر أنا طلبت منك طقم دهب شوفته من كام يوم وانا ماشيه في شارع الصاغه وإنت طنشت. تعجب رباح يقول: مش جبتلك الطقم ده. ردت بقمص ومثلت الزعل: لأ ده واحد تانى، التانى أنا جبته من عالنت، إنت بقيت بتستخسر فيا، مش شايف قماح جايب لسلسبيل شبكه بقد أيه ولا علشان هي بنت عمك ناصر، أنا مش أقل منها، ولا هي أجمل منى، ولا أنا ليا وصمه زيها. رد رباح: يا روحى بلاش تقارنى نفسك بسلسبيل إنتى أجمل وأغلى منها، بس بلاش كلمة وصمه دى لجدتى تسمع الكلمه دى، إنتى عارفه انها محرجه حد يجيب في سيرة همس، وقطعت سيريتها من الدار كلها وقفلت على اللى حصل، بلاش تستفزيها، علشان خاطري. نظرت له بمكر قائله: انا بتحمل جدتك وطبايعها الصعبه علشان خاطرك غالى عندى، لكن أنا باين كده ماليش خاطر عندك. تنهد رباح قائلا: تمام هجيبلك الطقم ده إبعتيلى صورته عالموبايل. ردت بدلال مصطنع: لأ خلاص مش عاوزاه. إحنا لازم نعمل حساب للزمن شويه ونوفر فلوسنا. رد رباح: وهو الدهب مش فلوس ومتشاله، دا حتى الدهب بيزيد قيمته مع الوقت. تبسمت زهرت قائله: الدهب زينه وخزينه فعلا، بس خلاص، ولا أقولك أنا شوفت تمن الطقم عالنت، أقولك إكتبلى شيك بتمنه وأنا أروح أشتريه بنفسى. نهض رباح وأتى بدفتر شيكات قائلا: قوليلى المبلغ اللى عاوزاه كم. قالت له زهرت: خمسين ألف جنيه بس. قال لها رباح: وزعلك ده كله علشان خمسين ألف جنيه الشيك أهو يا ستى ولا تزعلى بالفعل كتب رباح محتويات الشيك، لكن قبل أن يقوم بتفقيط المبلغ بالشيك، سحبت زهرت القلم قائله بدلال: بلاش تفقط الشيك إفرض الطقم طلع أغلى إنت عارف إن الدهب كل يوم في سعر جديد، أنا هروح أشترى الطقم وادى للصايغ الشيك بتمنه. تبسم رباح، فعادت لألعيبها الدنيئه معه تثيره بقبلاتها المسمومه، لكن فجأه سمعوا صوت إطلاق رصاص، للحظه إنخضت زهرت لكن تبسم رباح قائلا: مالك يا زهرتى أيه اللى خضك، صوت الرصاص، لأ إطمنى واضح إن قماح دبح القطه سلسبيل والرصاص ده والزغاريط دليل كلامي، خليكى معايا يا قطتى. نظرت له زهرت وتبسمت بدلال تعود تستنزفه لتغرقه في بحر عشقها الطامع ولا يشبع. بينما بالشقه المقابله لهم. بشقة قماح الجديده التي جهزها بفتره زمنيه وجيزه من أجل زواجه ب سلسبيل بغرفة النوم تنحنح وهو يدخل الى الغرفه كانت سلسبيل تجلس على الفراش بفستان زفافها الكبير كانت تغطى وجهها بالحجاب الأبيض. بمجرد أن سمعت نحنحة قماح نهضت واقفه كأن جسدها تخشب أو إلتصقت قدميها بمكانها ولم تستطيع السير. إقترب هو منها ووقف أمامها مد يديه يرفع ذالك الحجاب عن وجهها. خرجت من بين شفتاه ضحكة سخريه قائلا: كنت عتبكى ليه يا بت عمى، وفرى دموعك لليالى الچايه الليله دخلتنا وأكيد أمك خبرتك أيه اللى بيحصل في الليلة ديت صمت قليلا ثم قال بتهكم: ويمكن خيتك خبرتك أيه اللى بيحصل في الليله ديت بين الراچل ومرته، جبل ما تموت نفسها. لا تعرف بماذا ترد عليه، ماذا تقول تدافع عن أختها، هي لا تعرف شئ سوا أنها تؤخذ بخطيه لديها يقين أن أختها لم ترتكبها عنوه. تبسم بظفر وهو ينظر لصمتها وقال: أنا خارچ هروح أتوضى بالحمام التانى هسيب لك الأوضه تغيرى الفستان وتلبسى خلجات تانيه، وتتوضى عشان نصلى جبل وبعدها أتوكد إنك عفيفه ولا... فرت دمعه من عينيها لم يتأثر بها قماح وخرج من الغرفه، بكت سلسبيل ظلت لوقت واقفه لكن إنتبهت حين سمعت قماح يقول بسخريه، نسيت بيجامتى، لساتك واجفه عتبكى، إنچزى في ليلتك دى عاد. خرج قماح وأغلق خلفه الباب... فتحت سلسبيل سحاب فستانها الابيض التي تشعر أنه ككفنها إرتدت تلك المنامه النسائيه الشبه عاريه شعرت ببروده تغزو جسدها رغم أنهم بليالى الصيف الحاره، وجدت إسدال موضوع أيضا على الفراش إرتداته فوق تلك المنامه بعد قليل وقف قماح يأمها للصلاة ركعتين، من ثم بعدها وضع يده على رأسها وقال دعاء الزواج. ثم رفع وجهها ينظر لعيناها الدمويه بسبب كثرة البكاء، كأنه كالذئب يستهويه اللون الأحمر الدموى، إنقض على شفتاها بالقبلات ليست شفتاها فقط نهش جسدها بإشتهاء وعنفوان يده سارت ترسم جسدها ببصماته، تلذذ بآنينها أسفله نهض عنها بعد قليل نائما بظهره على الفراش، يشعر بنشوه. بينما هي تشعر بضياع. بعد دقائق نهض من على الفراش يشد تلك الملا ه من أسفلها ينظر ببسمة تشفى لأثاره الواضحه فوق عنقها ويديها وما خفى أسفل غطاء الفراش كان أعظم. جذب الملآه بعفنوان وخرج من شرفة الغرفه، وألقى تلك الملا ه، لتنطلق بعدها الزغاريط والأعيره الناريه، ينظر لهم بزهو بينما تلك الضائعه وضعت يديها على أذنيها تصمهم حتى لا تسمع لتلك الرصاصات. تتمنى أن تخطئ رصاصه منهم وتدخل الى قلبها تنهى حياتها كما إنتهت حياة أختها بإحدى الرصاصات. لكن حتى تلك الرحمه في نظرها لن تنالها مع ذالك القاسى الذي عاد للغرفه مره أخرى وأغلق باب الشرفه ونظر لها وهي تزم مفرش الفراش فوق جسدها تخفيه، تبسم بإستهزاء وذهب الى ذر الكهرباء الخاص بالغرفه وقام بإطفاؤه فتعتمت الغرفه، تحدثت سلسبيل بخضه: إنت طفيت نور الأوضه كله ليه سيب لمبه صغيره منوره أنا بخاف من الضلمه. ضحك قماح بهستريا وقال: وأنا مبعرفش أنام غير والأوضه كحل. تحدثت سلسبيل برجاء: طب سيب بس لمبه صغيره منوره حتى سيبها بس على ما أنام. رد قماح الذي شعرت به صعد لجوارها على الفراش: وأنا مش بعرف أنام غير في الضلمه مع الوقت هتتعودى متخافيش. صمتت سلسبيل وهي خائفه من الظلام، بينما تستطح قماح جوارها على الفراش، لكن لم يستطيع الإثنان النوم، سلسبيل بسبب خوفها من الظلام الدامس بالغرفه، وقماح بسبب حركتها الزائده الذي يشعر بها. نهض قماح وأشعل ضوء خافت بالغرفه ونظر لوجهها قائلا بسآم: . أيه مش مبطله فرك في السرير ليه، كل ده علشان خايفه من الضلمه، ما أنا جنبك أهو وقولت متخافيش. كادت سلسبيل أن تبكى، لكن قالت له: مش بس علشان خايفه من الضلمه لأ كمان المكان جديد عليا، بس خلاص هنام ومش هفرك تانى خلاص. نظر قماح لسلسبيل رأها تمسك غطاء الفراش تغطى به جسدها، فأقترب منها، وبدون مقدمات جذبها بقوه وقبلها بقوه يكاد يسحق شفتاها بين شفتيه إستمتع بقبلاته القويه لها، وعاود يرسم جسدها ببصماته القويه لم يراعى إنها منهكه من لقائهما الأول، عاود يتلذذ بآنينها المتآلم من تحكمه و رد فعله القوى معها.
الفصل الرابع
بعد مرور عشر أيام. صباح بشقة سلسبيل إستيقظ قماح وأشعل ضوء اباچوره بجوار الفراش. نظر الى جواره، ينظر ناحيه سلسبيل التي تنام على جانبها الآخر وظهرها له تنفس بقوه وهو يلاحظ أثار يده وقبلاته واضحه على جلد ظهرها الشبه العارى لولا تلك الأحبال الرفيعه لرداء نومها شبه العارى أيضا، كانت علامات شبه داميه، شعر بنفور من تلك العلامات بداخله لا يعلم سبب لذالك العنف الذي يمارسه معها فقط هو لم يكن كذالك من زوجتيه السابقتين، حتى أحيانا كان ينفر من علاقته بهن. حتى سلسبيل يعلم جيدا أنها معه مجرد جسد خاوى المشاعر، تحدث عقله: وهل هذا يفرق معك. جاوب عقله أيضا: لا. لا يفرق المهم أنها تحت سيطرتى إذن لا يفرق، كان هذا هو الجواب الذي أرضى غروره. أزاح الغطاء الخفيف عنه ونهض من جوارها متوجها إلى ستائر الغرفه وفتحها ليدخل الضوء الى الغرفه من ثم دخل الحمام وخرج بعد قليل يلف خصره منشفه، نظر بإتجاه الفراش، رغم ضوء الغرفه لكن سلسبيل مازالت نائمه، نزع المنشفه من حول خصره وبدأ يرتدى في ثياب أخرى للخروج، لكن أثناء إرتداؤه لقميصه سمع سلسبيل تهمس بشئ، لم يستطيع تفسير ما قالت، فأقترب من الفراش كى يستطيع تفسير همسها وبالفعل فسر كلمه واحدها وخلفها إرتسم على وجه سلسبيل بسمه، الكلمه هى، كارم. إنزعج من ذالك وشعر بغضب جعله يضع يده على كتفها يوقظها قائلا: سلسبيل إصحى. بالفعل بدأت سلسبيل في الاستيقاظ، وتمطئت بيديها قائله: صباح الخير... لم يرد عليها وتوجه يكمل إرتداء باقى ملابسه. نظرت له سلسبيل قائله: إنت خارج؟ تحب أحضرلك الفطور. رد بإختصار: أيوا خارج كفايه كده بقالى عشر أيام بعيد عن الشغل كمان مليت من قاعدة البيت، ولأ خليكى هنزل أفطر تحت. لا تعرف لما شعرت سلسبيل بغصه في قلبها من قوله أنه مل البقاء بالمنزل، لكن قالت له: هقوم أغسل وشى وأغير هدومى وننزل نفطر تحت. رد قماح بأمر: لأ خليكى هنا ممنوع تنزلى لتحت قبل ما أنا أقولك. تعجبت سلسبيل وقالت: مش فاهمه، ليه ممانع إنى أنزل لتحت، طالما إنت خارج. رد بعنجهيته المعتاده: أنا قولت كده، متنزليش لتحت وخلاص. إستسلمت سلسبيل لقوله دون جدال. بينما هو شعر بزهو أنها إستسلمت لقوله، لكن واهم بذالك فبداخلها ربما تريد هذا. إقترب قماح من الفراش، يأخذ هاتفه الموضوع على إحدى الطاولات وتحدث وهو ينظر الى سلسبيل: إحتمال أتأخر في الشغل بسبب الايام اللى فاتت. ردت بلا مبالاه: براحتك. نظر إليها ربما كان يريد جواب آخر، وضع هاتفه بجيبه وخرج دون قول شئ آخر، بينما سلسبيل تنهدت بقوه حين سمعت صوت إغلاق باب الشقه وإرتمت بجسدها على الفراش تشعر براحه كانت تفتقدها الأيام الماضيه، وقالت: كويس أنه قال منزلش لتحت أهو أنام براحتى كويس ومحدش هيعكنن عليا، لكن تذكرت سلسبيل الحلم التي كانت تحلم به قبل أن يوقظها قماح، كانت ترى همس كانت بهيئة فراشه تطير بحديقة المنزل بين الزهور المزهره كانت سعيده لكن فجأه آتت عاصفه قويه وكادت تسحبها معها، لكن كان كارم من تمسك بجناحيها، إحتارت سلسبيل في تفسير ذالك وشغل ذالك الحلم بالها لوقت قبل أن تستسلم للنوم مره أخرى. بعد الظهر بشقة زهرت دخلت وخلفها عطيات وذهبن الى غرفة الضيوف جلست عطيات تنتظر عودة زهرت من المطبخ تحمل بيدها صبق فاكهه، تبسمت لها وضعت زهرت طبق الفاكهه أمام والداتها وجلست لجوارها. مدت عطيات يدها وأخذت إحدى ثمار الفاكهه وقامت بقضمها قائله: جولى لى اخبار العروسه الچديده أيه؟ ردت زهرت: وهي سلسبيل چديده في دار إهنه، ماهى متربيه في نفس البيت ده كل اللى حصل، إتنقلت من شقة خالى ناصر لشقه تانيه في نفس الدار، معرفش سبب أيه اللى خلى چدتى هدايه تصر على قماح يغير شقته اللى إتجوز فيها مرتين قبل كده ويتچوز سلسبيل في شقه تانيه، والأغرب هو إزاى وافقها كلنا عارفين إن قماح مش بيسمع لصوت حد غير نفسه. ردت عطيات: يمكن أما قماح يغير العتبه ربنا يهديه المره دى ويثبت بقى على واحده مش كل شويه يطلق ويتچوز على كيفه. ضحكت زهرت قائله: وهو العيب كان من العتبه إياك، الله أعلم العيب من مين أول واحده إتجوزها كانت زميلته وقال عاشجها مكملتش معاه ست شهور والتانيه كانت بنت تاچر كبير وكمان معمرتش معاه سنه كامله. ردت عطيات بعد أن أخذت قضمه من ثمرة فاكهه أخرى قائله: بس سلسبيل مش زيهم، دى بنت عمه، وكمان متنسيش الحچه هدايه بتعزها، دى يوم ما إتولدت كانت بتزغرط كأن نهله جابت الفارس، لدرچة إنى شكيت وجتها إنها صبى مش بنت. ردت زهرت: والسبب أيه، اللى أعرفه چدتى هدايه بتفضل خلف الصبيان عن البنات وده يمكن اللى مصبرها على مرات خالى قدريه. ردت عطيات: خالك ناصر غاب على ما مراته حبلت، دول مخلوش ولا دكتور ولا حكيمه اللى وراحوا على بابها لحد ما حبلت نهله... إنى فاكره يوم ولادة سلسبيل الحچه هدايه هي اللى ولدتها وأول ما نزلت البت على يدها جالت: نبع الميي. خدها خالك منها وجال، تبقى سلسبيل. حاوطتها هدايه كأنها كانت كنز... عكس يوم ما ولدتنى فيكى قالت بنيه وقامت مدياكى ليا وقامت من جنبى. حتى لو كانت ولدت أى واحده حبله وجابت بنيه كانت تبجى متكدره مش مبسوطه كيف ما ولدت صبى. إتنين بس اللى شوفتها فرحت بولادتهم كان قماح، لما ولدت أمه (الاغريقيه) الله يرحمها، ونهله لما ولدتها سلسبيل. علي سيرة الحبل والولاده، ها مفيش حاچه چايه في السكه. ردت زهرت: لاه مفيش، أنا مش مستعچله أنا يادوب متچوزه من سنه. نظرت عطيات ل زهرت قائله: وسنه شويه عاد، إستعچلى وإحبلى قبل سلسبيل. سلسبيل لو حبلت هتاخد مكانه كبيره إهنه ووقتها قدريه نفسها هتركع ليها. ردت زهرت بأستهزاء: مرات خالى قدريه مبتكهرش في حياتها قد قماح، ما كلنا عارفين السبب أمه الاغريقيه اللى عشقها خالى زمان وإتچوزها وچابها ضره ليها، دى مرتحلهاش قلب غير لما ماتت بعد ما سجطت. بحمى النفاس، وسابت قماح إبن عشر سنين، ميغركيش كلمة، ولدى اللى بتجولها قدريه له دى، انا عندى توكيد إنها سبب من أسباب إن مفيش واحده من الاتنين اللى إتچوزهم سابق عمرت معاه، ومتوكده مش هتريح مع سلسبيل، وبعدين الاتنين مفيش واحده فيهم حبلت حتى مره وسجطت، مش يمكن فيه عيب منيه. مدت عطيات يدها وأخذت نوع فاكهه آخر قائله: وهي السنيوره سلسبيل ليه لغاية دلوقتى منزلتش من شقتها دى بقالها عشر أيام متجوزه أيه هتنزل أمتى مش خلاص قماح نزل النهارده وراح لشغله، مش عارفه ليه قلبى مش مرتاح لجواز قماح من سلسبيل، والبدايه أهى بقاله عشر أيام منزلش الشغل وكان لازق لها في شقتهم، وأهو كمان لما نزل للشغل هي برضوا منزلتش. أخذت زهرت هي الآخرى ثمرة فاكهه وقضمتها بغل قائله: ده أنا بستغربله قماح الجوازتين اللى فاتوا مكنتش صحيح لسه إتجوزت من رباح بس رباح نفسه مستغرب وبيقولى مكنش بيقعد الفتره دى في البيت يمكن يومين تلاته بالكتير، لكن مع سلسبيل قعد عشر أيام ومكنش بينزل لا هو ولا هي من شقتهم، حتى هدايه بنفسها أوقات كنت بشوفها طالعه لهم رغم انها بتنهج من طلوع سلمتين، وده غير خالى النبوى وناصر معاه، مش عارفه السبب بس حتى دول مكنوش بيغيبوا عندهم، وسمعت عمتى قدريه بتتكلم مع هدايه إن ليه سلسبيل مش بتنزل، ردت عليها وقالت لها، عريس وعروسه جداد سيبهم يتهنوا ببعض. سخرت عطيات من قول زهرت وأكملت بتشكيك: وهي دى أول چوازه لقماح إياك، قلبى حاسس هدايه بتخطط تركب سلسبيل عالبيت مكانها. وفي حاجه لو حصلت يبجي كلامى ده صح وجتها سلسبيل تبجى ملكت زمام مش بس الدار، لأ زمام قماح نفسه؟ ردت زهرت بإستفسار: وأيه الحاجه دى؟ ردت عطيات: إن سلسبيل تحبل من قماح، وجتها هتبجى هي إم الحفيد الأول، لو تسمعى كلامى ليكى وتحبلى إنتى جبلها. وجتها سلسبيل مش هتتميز عنك بحاچه جدام العيله. نظرت لها زهرت تفكر ثم إبتسمت بمكر فالحقد لا يغلب في التفكير في قلب الباطل حق. عصرا بشقة سلسبيل إستيقظت على صوت هاتفها، جذبته من فوق طاوله فوق الفراش ونظرت الى شاشة الهاتف، ببسمه وردت. لتسمع من تقول لها: أيه يا كسوله منزلتيش ليه مع قماح الصبح ناموسيتك كحلى ولا أيه؟ ردت سلسبيل ببسمه: فعلا يا هدى أنا كنت نايمه وأنتى اللى صحيتنى، تعالى لى الشقه نتسلى مع بعض. تبسمت هدى قائله: تمام مسافة السلم وأكون عندك، نتغدى سوا ونتسلى شويه بقالى عشر أيام عينى وجعتنى من الابتوب مفيش اى حاجه تانيه أتسلى بها. تبسمت سلسبيل قائله: تمام هقوم أستحمى وأفوق كده على ما تطلعى الكام سلمه دول. تبسمت هدى وقالت: تمام، إفتحيلى باب الشقه قبل ما تدخلى تستحمى، مش عاوزه أقف قدام باب الشقه، عمتك عطيات عند زهرت من بعد الضهر، عارفه أنها مش بترتاحلى، وممكن تكون الصدفه النحس وأتقابل معها قدام شقتك. تبسمت سلسبيل قائله: تمام هفتحلك باب الشقه قبل ما أدخل الحمام، كفايه رغى بقى إبقى كملى رغى وإحنا مع بعض. أغلقت سلسبيل الهاتف ونهضت من فوق الفراش وإرتدت مئزر فوق قميص نومها وتوجهت تفتح باب الشقه، ربما من سوء حظها حين فتحت باب الشقه بنفس اللحظه فتح باب الشقه المقابله، ووجدت عطيات تخرج من باب الشقه تبسمت عطيات وقالت بحديث فاتر: سلسبيل كنت لسه هرن عليكى الجرس أطمن عليكى إنتى وقماح بس أختك زهرت جالتلى إنى قماح نزل الشغل، بصراحه مصدجتش، ده لسه عريس چديد ولازم يتهنى مع عروسته الچديده. إغتاظت سلسبيل من فحوى حديث عطيات لكن مثلت الامبالاه وقالت: ربنا يكون في عونه الشغل الأيام اللى فاتت كان كتير، وأكيد رباح وأخواته مش عارفين يسدوا مكانه وهو قالى مش هيغيب مسافة كم ساعه يعنى. إغتاظت زهرت وحاولت التلقيح على سلسبيل: طب والله رباح بيقولى الشغل الايام اللى فاتت كان تقيل عليه وهو كان شايل الشغل بدل قماح بيرد له الواجب لما كنا في بداية جوازنا كان قماح هو اللى شايل مكانه وسابه أكتر من شهر، هو قماح كده حتى في جوازاته السابقه مكنش بياخد وقت كتير ويرجع لشغله من تانى، قماح عنده الشغل أهم من أى شئ تانى، حتى كان مستغرب إزاى بقاله عشر أيام بعيد عن الشغل بس إتفاجئنا الصبح لما نزل يفطر معانا تحت وقال إنه زهق من قعدة البيت ورايح الشغل، حتى رباح قاله أنا هسد مكانك، قاله لأ برضو، وكلنا عارفين طبع قماح هو كده طبعه بيمل بسرعه. فهمت سلسبيل مغزى حديث زهرت أن قماح سيمل منها بسرعه، لا تنكر شعرت بغصه في قلبها ليس بسبب ذالك بل لأنها تشعر بالرخص أمام قماح، هي بالفعل تتوقع أن يمل منها وبداخلها تتمنى أن يكون ذالك سريعا، لكن لن تدع تلك الحمقاء التافهه زهرت لا هي ولا عطيات بنيل التشفى فيها وقالت بحده: معليشى يا عمتى أنا لازم أدخل، زى إنتم ما شايفنى، بالروب كنت هفتح لهدى علشان تدخل، وأدخل أنا أستحمى أصل من وقت قماح ما مشى الصبح وأنا نايمه، هو قالى خليكى مرتاحه النهارده وبلاش تنزلى لتحت وأنا مش هغيب عليكى، عن إذنك ياا... قبل أن تكمل سلسبيل قولها كانت قد صعدت هدى ورأت وقوف سلسبيل مع هاتان الغبيتان زهرت وعمتها، إستغفرت بداخلها وقالت: اللى تخاف منه تلاقيه، الحلوفتين دول أكيد سمموا بدن سلسبيل، بس من شكل وشهم اللى هيولع إن سلسبيل قامت معاهم بالواجب. تحدثت سلسبيل: أها هدى وصلت أهى. تحدثت هدى: السلام عليكم واقفين عالسلم كده ليه خير يا عمتى، منوره دار العراب. علمت عطيات أن هدى تستهزأ بها، وحاولت الهدوء وقالت: بيت العراب منور بأهله، كنت فين كنت لسه هنزل أسأل عليكى قبل ما أمشى. ردت هدى: أنا بنت حلال يا عمتى ووفرت عليكى تنزلى تسألى عليا، أنا بخير جدا، إزيك إنتى وعمو جوز حضرتك صحته عامله أيه؟ وكمان حماد أزيه بقالى كم يوم مشفتوش. ردت عطيات: جوز عمتك أهو نحمده ربنا يشفيه، وحماد مشغول في الشغل في الشونات مع رباح، بيسد مكان قماح. ردت هدى بنزك: ربنا يشفى عمو، وأهو حماد يشتغل يحلل لقمته، قصدى طبعا يساعد رباح. قالت هدى هذا ونظرت الى سلسبيل وقالت لها: أيه ده أنتى لسه بالروب مش قولت على مطلعلك تكونى إستحميتى، وبعدين واقفه كده عالسلم إفرضى قماح، رجع وشافك كده، يغير عليكى، تصورى يا عمتوا إمبارح كنت طالعه لها وليه أنها فتحتلى بالبيجامه زعق ليها، أصله بيغير عليها قوى، يلا ندخل بسرعه يا سلسبيل لقماح يكون رجع ويشوفك واقفه كده، يزعقلك، قالت هدى هذا ودفعت سلسبيل بخفه لتدخل الى الشقه ودخلت هي خلفها ومسكت باب الشقه قائله: عن إذنك يا عمتوا هقفل الباب لا يكون قماح طالع، ميرضكيش يعمل مع سلسبيل مشكله بسبب وقوفها بالروب عالسلم. أغلقت هدى الباب بوجههن دون إنتظار ردهن. نظرت عطيات ل زهرت وقالت لها بعبوس وضيق: بنات ناصر عندهم جلة الأدب والحيا واصله لحدها، لو بنات غيرهم كان اللى حصل لأختهم كسر عينيهم لكن دول عندهم جباحه لا متناهيه، خليكى إكده لحد ما سلسبيل تتحكم في اللى في الدار كلهم، وأولهم قماح نفسه، إسمعى كلامى وإشبكى رباح بعيل، وياريت قبل ما سلسبيل تحبل من قماح. ردت زهرت بثقه: خلاص ياماما متقلقيش أنا عارفه أنا بعمل أيه كويس، وقبل سلسبيل ما تحبل من قماح هكون أنا رتبت أمورى كويس. تهكمت عطيات قائله: براحتك أنا نصحتك، سلسبيل مش سهله دى وارثه خباثة هدايه وبكره تجولى أمى جالت. بينما بعد أن دخلن هدى وسلسبيل وأغلقن الباب بوجه عطيات وضعن أيديهن على فمهن يكتمن ضحكتهن حتى لا تسمعه عطيات وإبنتها، ثم دخلن الى غرفة الضيوف بالشقه. ضحكت هدى قائله: زمان عمتو عطيات بطلع نار من ودانها شايفه شكل عنيها دى كانت خلاص هتاكلنى، انا خوفت تتحول زى المستذئبين ليلة سطوع القمر وتفترسنا بعد ما فرسناها هي والمخفيه زهرت، والله لما بشوفهم كأنى شايفه حيه وبنتها، زهرت مسيطره على عقل رباح، أنا فاكره كويس لما قال أنه عاوز يتجوزها مش بس جدتك اللى كانت رافضه أنه يتجوزها حتى قدريه، رغم إن زهرت بنت أخوها، بس رباح وقتها هدد يطفش من هنا وكمان سمعت قماح بيقول لهم دى حياته وهو حر فيها، وبعدها وافقوا عالجوازه، حتى مرات عمى قدريه مبتعرفش تتنى عليها كلمه، زهرت مسيطره على عقل الغبى رباح، بس بتخاف من جدتى زى العما إن كان هي ولا عمتك نظرة عين جدتك بترعبهم. ضحكت سلسبيل قائله: بقولك فكك منهم أنا مش حطاهم في دماغى أصلا أنا مفطرتش وعلى لحم بطنى من الصبح وكلامى مع الحمارتين دول جوعنى أكتر، قومى إدخلى المطبخ جهزى لينا غدا على ما أستحمى عالسريع. نهضت هدى قائله: ماشى، بس قبل ما أحضر لينا الغدا، أيه مفكرتيش إن كان ممكن قماح جه وأنتى واقفه مع عمتك وبنتها عالسلم بالروب الأحمر ده والله أعلم تحته أيه. تبسمت سلسبيل قائله: لأ أطمنى قماح قبل ما ينزل قالى، أن عنده شغل متعطل كتير وهيتأخر، بلاش رغى أنا جعانه، روحى حضرى لينا الغدا، بس بلاش تحرقى الأكل زى عادتك. تبسمت هدى قائله: طب والله أحلى حاجه في أكلى الحرق بيديه طعم زى اللحمه المشويه عالفحم. ضحكت سلسبيل وتوجهت الى الغرفه. بعد قليل بالمطبخ جلسن يتناولن غدائهن بمرح قليل، الى أن انتهوا عادوا الى غرفة الضيوف وسحبهن الوقت وهن جالسات معا يتسامران حتى أتى عليهن الليل تبسمت هدى وهي تشير ل سلسبيل على صوره بالابتوب قائله: شوفى إكده الصوره دى لنحات بينحت في الصخر وعمل صوره طبق الأصل لتمثال قديم، تعرفى تعملى زييه. ردت سلسبيل: لأه مش متمكنه للدرجه دى في النحت وكمان مش بحب النحت في الصخر قوى أنا بجيب طمى وبعمل منه وشوش سواء كانت حيوانات او حتى وشوش بشريه على رأى چدتى هدايه، مساخيط. تبسمت هدى تقول: هوايه غريبه، فاكره لما بابا كان بيجيب ليك الصلصال والطمى وإحنا صغار وتقعدى تشكليه على أشكال مختلفه، بس كان الرزل كارم هو حماد بيبوظوه. تبسمت سلسبيل بغصه. كذالك هدى التى قالت: الوحيدة اللى كانت بتقدر تتوقف لهم هى، همس. تدمعت أعينهن، لكن أخفين ذالك رفعت هدى عيناها ليقع بصرها على عنق سلسبيل، رأت تلك العلامات الداكنه بعنقها فقالت: سلسبيل أيه العلامات اللى في رقابتك دى، لتكون علامات قماح هى دى بقى العلامات اللى بيقولوا عليها Love bites ضربت سلسبيل على يد هدى قائله : خلى عندك حيا إتحشمى. ضحكت هدى قائله: كلمة چدتى هدايه، دايما تقولهالى ضحكت سلسبيل لكن في ذالك الوقت دخل قماح للشقه و ورأهن جالستان تتحدثان ألقى عليهن السلام. رددن عليه السلام كان على وجه سلسبيل بسمه كذالك هدى التي وقفت قائله: هاخد الابتوب بتاعى وأنزل بقى. أماء قماح لها برأسه دون حديث. ذهبت سلسبيل مع هدى الى باب الشقه ثم عادت الى الداخل لم تجد قماح دخلت بتلقائيه الى غرفة النوم وجدته يقوم بخلع ثيابه تحدث وهو ظهرها لها قائلا: حضريلى الحمام. تفاجئت سلسبيل قائله: ها. نظر قماح لها قائلا: ها أيه بقولك حضريلى الحمام، فيها ايه دى غريب ولا مبتعرفيش تحضرى الحمام، أقولك تفتحى الحنفيه في البانيو لحد ما يتملى ميه وفي كم نوع صابون سايل في الحمام تحطى منهم في الميه وياريت الميه تكون فاتره، ولا متعرفيش كمان يعنى أيه فاتره، هقولك شبه دافيه، يعنى لا سقعه ولا سخنه، فهمتى. ردت سلسبيل: آه فهمت، هروح أحضرلك الحمام. بالفعل دخلت سلسبيل الى الحمام فتحت الصنبور وقامت بملئ حوض الاستحمام ووضعت بعض أنواع الصابون السائل في المياه. قبل أن تخرج من الحمام تفاجئت بقماح خلفها شبه عارى بمنشفه صغيره حول خصره فقط. إستحت منه وكانت ستخرج لكن قال قماح: على فين مش هتغسليلى ضهرى. قالت سلسبيل بتفاجؤ: ها. رد قماح بتذمر: أيه كل ما اقوله حاجه تقوليلى ها، أيه الغريب في اللى بقوله، تعالى أقف ورايا وأغسليلى ضهرى. قال قماح هذا وأزال تلك المنشفه من حول خصره ونزل الى حوض الاستحمام... ذهبت سلسبيل بحياء ووقفت خلفه تستجمع نفسها خجله، ماذا تفعل. تبسم قماح وهو ينظر لوجهها الذي إصطبغ باللون الأحمر وقال: واقفه كده ليه ما تغسليلى ضهرى. إستجمعت سلسبيل نفسها لكن قبل أن تمد يدها على جسد قماح، قال: إستنى إنتى هتغسليلى ضهرى وإنت بالبيجامه كده إقلعيها. تصنمت سلسبيل مكانها. رد قماح: مالك إتصنمتى كده ليه، بقولك أقلعى البيجامه دى، ولا عاوزانى أنا أقوم أقلعهالك. إنصهر وجه سلسبيل، وقالت: لاه هقلعها لحالى، بس هروح وراء الستاره دى اقلعها تبسم قماح، غابت سلسبيل خلف الستاره قليلا، تذمر قماح قائلا: ساعه على ما تقلعى حتة بيجامه، خلصينى، مكنتش حته بيجامه. ازاحت سلسبيل الستاره نظر قماح لها تبسم بسخريه: يعنى قلعتى البيجامه ولبستى البشكير عالعموم مش مهم خلصينى قربى إغسليلى ضهرى. إقتربت سلسبيل من حوض الاستحمام بخطوات متهاديه قليلا، الى أن وقفت بجانب حوض الأستحمام لكن قبل أن تمد يديها على جسد قماح تفاجئت به جذبها بقوه لتقع بالحوض جواره. للحظه إنخضت سلسبيل ورفعت رأسها من المياه وازالت بقايا الصابون عن عينيها تفاجئت بجذب قماح لها ليبقى أكثر من نصف جسدها فوق جسده إلتهم شفاها بقبلات قويه... ترك شفاها حين شعر بعدم قدرتها على التنفس، مد يده يمسك خصلات شعرها ونظر لها وهي تلهث قائلا بتملك: شعرك ده ممنوع بعد تسبيه نازل وراء ضهرك، يا تضفريه يا تعقديه محدش يشوفه سايب وراء ضهرك غيرى، مفهوم. أعاد قماح كلمته: مفهوم، ردى. خرج صوت سلسبيل محشرج: مفهوم. تبسم بزهو وهو يعود يقبلها مره أخرى يتملكها على هواه. بصباح اليوم التالى. إستيقظ قماح من النوم، يشعر ببوادر ذالك آلم برقابته، لكن تحمله، وكعادته نظر لسلسبيل النائمه تعطيه ظهرها. نهض من على الفراش لكن قبل أن يذهب الى الحمام، أيقظ سلسبيل، التي إستيقظت تقول: صباح الخير. رد قماح: يلا قومى علشان ننزل نفطر مع العيله تحت. تعجبت سلسبيل من ذالك فبالأمس قال لها لا تنزل واليوم غير رأيه، لم تجادله أيضا، هي ملت من البقاء حبيسة تلك الشقه معه، نهضت هي الأخرى وذهبت الى حمام آخر بالشقه. وعادت للغرفه بعد قليل وأخرجت لها ملابس ملائمه ووضعتها فوق الفراش، ونظرت ناحية باب الحمام، تنهدت حين رأت الباب مازال مغلق، فخلعت ذالك المئزر الذي كان عليها وإرتدت تلك الثياب سريعا، قبل أن يخرج قماح من الحمام ثم وقفت تمشط خصلات شعرها أمام المرآه، في ذالك الوقت خرج قماح من الحمام يرتدى معطف حمام، نظر لها ساخرا فهى في ذالك الوقت القصير الذي قضاه بالحمام أخذت حماما وأبدلت ثيابها أيضا والآن تصفف شعرها. إقترب من مكان وقوف سلسبيل وقال بنبره تشبه الآمر: طلعى لى غيار من الدولاب. وضعت سلسبيل المشط فوق طاولة السراحه، وذهبت الى الدولاب وأخرجت مجموعة ملابس لقماح ووضعتها على الفراش له تبسم قماح بزهو، وخلع المعطف وبدأ بأرتداء تلك الملابس، وهو ينظر بتسليه لخجل سلسبيل التي حاولت إخفاؤه بإنشغالها بتمشيط شعرها، بصمت. قطع قماح الصمت قائلا: في حاجه لازم أقولها قبل ما تنزلى لتحت، شقتنا ممنوع أى خدامه تدخلها بعد كده. نظرت له سلسبيل بعدم فهم قائله: قصدك أيه. نظر قماح لها وقال: قصدى إن الشقه دى ممنوع أى خدامه من اللى بيشتغلوا في البيت تدخلها. ردت سلسبيل: طب ومين اللى هينضف الشقه وغسيل الهدوم وغيره. رد قماح: أنتى اللى هتنضفيها، وأظن التنضيف مش هيبقى كل يوم كذالك غسيل الهدوم يعنى حاجات مش متعبه وأنتى كنت بتساعدى الخدمات فيها. كانت سلسبيل ستعترض لكن تحدث قماح بقطع: خلصى والبسى طرحتك خلينا ننزل، عندى ميعاد مع عميل في المقر بعد ساعه. إمتثلت سلسبيل لقوله وأرتدت وشاح فوق رأسها ونزلت معه للدور الأسفل بالمنزل. تبسمت هدايه حين رات قماح يدخل الى غرفة السفره خلفه سلسبيل التي ألقت عليهم الصباح قائله: صباح الخير. ردت هدايه بفرحه: صباح النور عالبنور، نورتى يا قلب چدتك يلا بلاش الوجفه دى، خلونا نفطروا مع بعض. تبسمت سلسبيل وذهبت الى مكانها السابق جوار هدى، لكن قبل أن تجلس جوارها قالت هدايه: تعالى يا سلسبيل إجعدى چنب قماح چوزك وبعد إكده مكانك چاره، يلا جوم ليها يا كارم وإجعد عالكرسى اللى چارها. نهض كارم من مكانه وجلست سلسبيل على المقعد وتبسمت لكارم الذي تبسم لها قائلا: صباح الخير يا سلسبيل. ردت سلسبيل عليه الصباح بود. بينما شعر قماح بغيره وتذكر صباح أمس حين سمع سلسبيل تهمس بأسم كارم وهي نائمه، لولا أنه يعلم بأن كارم كان يهوى همس لدخل الشك في قلبه، لكن لما همست سلسبيل بإسمه وما سر بسمتها الآن له، أتكون سلسبيل... رفض عقله هذا أيضا، فهذا مستحيل. . بجو أسرى عائلى تناولوا الفطور معا، لكن كانتا هنالك حاقدتان يملئ قلبهن الغل قدريه التي تدعى الحنان الكاذب لقماح، لكن لا أحد يصدق ذالك الرياء وهنالك زهرت أيضا التي كانت بين الحين والآخر تنظر لرباح وترسم بسمة خبيثه على وجهها، ذالك الأحمق التي تستطيع سحب عقله بسهوله، تذكرت قبل قليل، قبل أن تنزل الى هنا وتصدم بعدها بنزول قماح ومعه سلسبيل، تذكرت كيف بسهوله خدعت رباح. فلاش باك، قبل وقت قليل. بشقة رباح. بغرفة النوم، إستيقظت زهرت من النوم بكامل حيويتها، نظرت الى رباح النائم لجوارها ببسمه خبيثه نهضت من جواره كى تستطيع البدء في الجزء الأول من خطتها الخبيثه، ذهب الى إتجاه الحمام، خرجت بعد قليل، في ذالك الوقت إستيقظ رباح من النوم، لم يجد زهرت جواره وضع رأسه بين يديه يدلكها يشعر بآلم قوى برأسه، نظر أمامه ورأى زهرت تخرج من الحمام تضع يدها على بطنها وجلست على أحد المقاعد يبدوا الشحوب على وجهها. نهض سريعا من على الفراش وتوجه لمكانها قائلا بلهفه: زهرت مالك وشك أصفر كده ليه؟ هنزل أنادى لجدتى تجى تشوفك. مسكت زهرت بيد رباح قائله بتمثيل الوهن: مالوش لازمه أنا عارفه سبب تعبى أيه. نظر لها رباح بإستغراب قائلا: وايه سبب تعبك ده قومى إلبسى هدومك وانا هساعدك ننزل نروح لدكتور أو أى مستشفى، إنتى مش شايفه وشك لونه مخطوف إزاى. ردت بنفس التمثيل: دى حاجه عاديه بلاش مبالغتك دى. تعحب رباح قائلا: قصدك أيه بعاديه؟ مثلت زهرت الخجل وقالت: أصلى عندى شك إنى أكون، أكون. تحدث رباح بإستعلام: تكونى أيه؟ ردت زهرت: عندى شك إنى أكون حامل بقالى كم يوم حاسه بأعراض كده ولما سألت ماما إمبارح عليها قالتلى إحتمال كبير أكون حامل. فرح رباح بشده وأظهر ذالك قائلا: بجد يعنى إنتى حامل، ألف مبروك يا حبيبتي، أنا هنزل دلوقتي أقولهم كلهم وبعد كده بلاش تجهدى نفسك في شغل البيت. إستغربت زهرت قوة فرحة رباح لم تكن تتوقع أن يفرح بتلك الطريقه، لكن قالت بخباثه: لأ اوعى يا حبيبي تقول لحد قبل ما أتأكد أنا كلمت واحده صحبتى وخدتلى ميعاد عند دكتوره شاطره هي بتابع معاها لما بتكون حامل، هروح ليها النهارده أتأكد وبعد ما أتأكد نبقى نقول للعيله ونفرحهم، أو الله اعلم هيفرحوا لينا ولا لأ إنت عارف إن الحجه هدايه من ناحيتى مش قوى يعنى. رد رباح: حتى لو مفرحوش كفايه علينا فرحتنا، قوليلى هتروحى للدكتوره عالساعه كام وأنا أجيلك نروح سوا. ردت زهرت سريعا: لأ يا حبيبي بلاش تعطل نفسك وكمان صاحبتى هتبقى معايا، بلاش وجودك معايا هيحرجها. تبسم رباح وقال: ماشى بس إبقى بلغينى عالموبايل الدكتوره قالتلك أيه. تبسمت زهرت قائله: حاضر يا حبيبي، أنا متأكده من إحساسى إنى حامل، ربنا هيكرمنا. تبسم رباح لها، لكن فجأه شعر بصداع ووضع يده فوق جبينه يدلكه. لاحظت زهرت ذالك وقالت: مالك بتفرك جبينك كده ليه؟ رد رباح: مش عارف مالى دماغى مصدع قوى، بقى بيجيلى صداع على فترات متباعده كده. إنشرح قلب زهرت لكن أظهرت اللهفه والخوف وقالت: طب مروحتش لدكتور ليه يشوفلك سبب الصداع ده. رد رباح: مالوش لازمه الدكتور ده مش صداع جامد يعنى وبيجى على فترات متباعده. نظرت له زهرت بأدعاء الخوف عليه وقالت: طالما مش عاوز تروح لدكتور أنا كنت باخد دوا للصداع كان جالى من فتره صداع زيك كده على فترات متباعده وكنت روحت لدكتور كتبلى على نوع دوا ومفعوله ممتاز من وقتها لما بحس بصداع باخد حبايه برتاح بعدها، هبقى أجيبه لك معايا وأنا راجعه من عند الدكتوره. إنحنى رباح يقبل يد زهرت قائلا: ربنا يخليكي ليا ويكمل فرحتنا بإبننا اللى في بطنك. تبسمت زهرت برياء وقالت: لأ أنا عاوزه بنوته وتكون شبههى. تبسم رباح لها بعشق مجنون. بالعوده للحاضر تبسمت زهرت بخباثه وهي تفكر في بدايه رسم خطتها من اليوم لاداعى للتأجيل. فى حوالى الرابعه عصرا بإحدى الشقق الخاصه بعماره فاخره بالمدينه. صعدت بالمصعد الكهربائى الذي توقف في أحد الأدوار خرجت من المصعد وفتحت حقيبة يدها وأخرجت سلسله من المفاتيح ووضعت أحد المفاتيح بمقبض الباب وفتحت الباب ودخلت الى داخل الشقه، ونزعت من على وجهها ذالك النقاب التي كانت ترتديه، ليس فقط النقاب بل ملابسها وبقيت بفستان شبه عارى، تبسمت وهي تنظر الى من يقول: مكنتش مصدق لما إتصلتى عليا وقولتيلى نتقابل في الشقه يا زهرت، وحشتيني وحشتيني. تبسمت له وأقتربت منه تتدلل بخطواتها تسير بأغراء قائله: وأنتى أكتر يا حبيبي متعرفش انا عملت أيه علشان أجى أقابلك النهارده هنا في الشقه يا حبيبي ونعيد الحب بينا. فى ثوانى كان تلتقط شفاه بقبلات مشتهيه تذهب معه لعلاقه محرمه، تؤكد أنها ليست سوى عاهره خائنه بجداره. بنفس الوقت... بالمقر الرئيسى لمجموعة العراب، كان قماح جالسا بمكتبه يقرأ بعض الملفات الخاصه ببعض التوريدات الأخيره، شعر بآلم قوى بعنقه يزداد. وضع يديه حول عنقه حاول تدليكها، لكن لافائده، رفع سماعة هاتف مكتبه وطلب من سكرتيرته ان تأتى له بنوع دواء معين أعطى لها إسمه. أغلق الهاتف ووضع يديه حول عنقه، يمسدها عل الآلم يخف، سمع فتح باب مكتبه تنهد براحه قليلا، لكن سرعان مازالت تلك الراحه وقال بتعجب: . هند!
تكملة الرواية من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا