رواية وعد بالقسوة الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون والثانى والثلاثون الأخير بقلم رنا (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية وعد بالقسوة الفصل الثلاثون والواحد والثلاثون والثانى والثلاثون الأخير بقلم رنا (حصريه في مدونة قصر الروايات)
الفصل الثلاثون:
ريم: مكنتش عارفه اتصالح مع نفسي واسامح سامح...كنت كل ما ابص في وشه افتكر كل حاجه...حاولت كتير انسى لكن مقدرتش....عشان كده قررت امشي واسيب كل حاجه...مكنتش في الاول عارفه مكان ممكن اروحو...وكنت خايفه من فكرة اني بقيت وحدي..اول ليله ليا بره البيت قضتها لف في الشوارع بدون هدف...لكن تاني يوم اتعرفت بسمسار شقق في موقف من مواقف النقل العام ...وقدر على العصر انه يوفلري شقه في منطقه زي ماكنت اتمنى هاديه وتكون بعيده عن شقتي انا وسامح...وبعد اسبوع قدرت الاقي شغل في مطعم قريب من الشقه...زي جرسونه بس اهو كان احسن من اني اقعد كده...كان معايا فلوس تعيشتي لكن كان لازم الاقي شغل حتى وانا معايا فلوس مهي اكيد هتخلص....
وبعد اسبوع اتواصلت مع محامي وقمت بكتابه تنازل عن كل ميراثي ل عمرو وسامح واحتفظت بجزء صغير من الفلوس وحطيتهم في البريد...مرديتش افتح حساب بنكي عشان مكنتش عاوزة حد يقدر يتتبعني ويوصلي خاصه سامح...
كنت حامل في الشهر السادس..لكني كنت بحاول على قد ما اقدر اثبت نفسي في المطعم اللي اشتغلت فيه...وكتير كان بيجيلي هاجس ان ممكن الافي سامح داخل عليا في اي لحظة لكن ده محصلش....
بعد شهرين...ولدت وكانت المفجأه انها طلعت بنت ..فرحت بيها جدا على عكس ماتوقعت وحسيت ان ربنا عوضني بيها عن كل اللي فات...لكن ظروف ولادتي صاحي المطعم اللي كنت شغاله فيه فصلني...عشان اجازة الوضع اتعدت الشهر...لكني مكنتش خايفه من حاجه كنت حاسه في وجود بنتي معايا كأني ملكت الدنيا...سميتها جميله...وهي فعلا كانت جميله ورثت وسامة سامح لكن على جمال انثى والشئ الوحيد اللي اخدته مني كان عيوني...
مفقدتش الامل ووقفت على رجلي من تاني واشتغلت وقدرت في فترة صغيرة امتلك مشروع صغير يعيشني انا وجميله...
وبعد مرور 3 سنين اكتشفت اني........
........................
سامح: فات اربع سنين على رحيل ريم وابني...ريم كانت انانيه جدا معايا حرمتني منها ومن حبها ومن ابني...كنت كبرت في شغلي وقدرت اعمل اسم محلي وعالمي لنفسي في الفتره الصغيرة دي...لكن كانت بتيجي اوقات عليا في اخر النهار..انزل الف في الشوارع ابص في وشوش الناس على امل اني الاقي ريم...
كنا في اول الشتاء لما ظهرت في حياتى رشا للمره التانيه...كنت في عشاء عمل وكانت هي واحده من المدراء بتوع الشركات اللي كنا بنتفاهم عشان نعمل دمج ليهم مع بعض...اول ماشافتني ابتسمت بخبث وعملت نفسها كأنها متعرفنيش كانت عمليه جدا وكان معاها واحد فهمت انه جوزها...كنت مضايق من فكرة وجودي معاها في نفس المكان لكن كان امر لابد منه...بعد ماخلص العشاء طلعت بارك المطعم عشان اركب عربيتي...وزي ماتوقعت لقيت رشا واقفه جنب عربيتي...اةب ماشافتني ابتسمت بسخريه وقالت....موحه كنت فين الفترة اللي فاتت...
رديت ببرود...افتكر ان ده شئ ميخصكيش...وبلاش تسيبي جوزك كده كنير ...
ردت بتهكم...ده مجرد صورة...شركه ابوه مع شركة ابويا ...اندمجو وكان جواز مصلحه...
وبصتلي وكملت...زي جوازك من ريم...الا صحيح هي عامله ايه دلوقت....
سكت وركبت عربيتي...قامت مالت على الشباك وقالت...انا عارفه كل حاجه وعارفه انك وحيد وانها هربت وسابتك...
رديت...افتكر ده شئ ميخصكيش وانتي اخر واحده ممكن تتكلم عن ريم...
قالت ببساطه...لو غيرت رأيك ده رقم تلفوناتي...
ورمت بطاقتها على. رجلي وكملت...انا واثقه انك هتكلمني...
كنت بصارع مليون شيطان واقواهم كان شيطاني ...كنت بقول اني خلاص خسرت ريم مبقتش تفرق لو قابلت رشا وعشتلي معاها يومين من بتوع زمان...لكن من جوايا كان قلبي بيصرخ انه رافض اي انسانه غير ريم...بس عقلي الخبيث كان بيوزني ان حتى لو لقيت ريم ودإ احتمال ضعيف ممكن تكون اتجوزت غيري او عرفت غيري وحتى لو لأ فيها ايه لما اسيبها وانساها زي ماهي عملت....
بعد اسبوع كنت ماسك التلفون وبتصل ب رشا...
اتفقنا اننا نتقابل في مكان خارج القاهرة بعيد عن عيون الناس..وهاقبلها في استراحه على الطريق واخدها واسافر وهناك قابلتها...قابلت ريم....
يتبع.....
الفصل الواحد والثلاثون:
سامح: كان ميعادي مع رشا يوم سبت في اواخر ديسمبر...روحت الأستراحه من بدري وكنت مستنيها مكنتش فاكر ان القدر هيلعب لعبته القاسيه معايا ويخليني الاقي ريم...في يوم قررت انساها فيه...
دخلت الاستراحه وقعدت وطلبت قهوة...ولمحت بنوته زي القمر بتلعب مع ولد صغير في سنها...اللي خلاني التفت ليها كانت عيونها...فكرتني بعيون ريم...سرحت مع نفسي انها ممكن تكون بنتي...لكن ازاي انا كنت عارف ان ريم حامل في ولد...
وشويه والبنت بتلعب مع الولد راحت وقعت على الارض وعيطت...قمت ناحيتها اشوفها وببص حواليا اشوف اهلها فين...لقيت ريم واقفه من بعيد بتبصلي وبتبصلها....
يالله قد ايه شكلها كان متغير كان شعرها قصير قوي شبه الصبيان...وجسمها نحيل جدا جدا وتحت عيونها الجميله كان غائر قوي كأنها تعبانه او مرهقه...
مكنتش مصدق اتي لقيتها...بعد كل ده وفي الحاله دي...قربت مني ومسكت البنت من ايديها وقالت...ازيك ياسامح....
.............
ريم: يوم ما اكتشفت ان عندي سرطان كان قبل عيد ميلاد جميله بشهر...كانت هتم 3 سنين...كنت حزينه مش عشان المرض كنت حايفه على بنتي ومش عارفه هتعمل ايه من بعدي....قررت امشي في طريق العلاج على امل اني ممكن اتعالج وافضل معاها...وفكرت اكلم سامح هو ابوها وهو اللي يستحق انه يرعاها من بعدي لكن خفت اضعف وحبي ليه يصحى من جديد وافضل معاه...لكني مكنتش هقدر اسامحه حاولت كتير لكن جرحه ليا كان اكبر من حبي ليه...كتير كنت بمسك تلفوني وابقى هموت واكلمه لكن كنت بتراجع في اخر لحظه...حتى يوم مامشيت وسيبته كنت عارفه اني مش هقدر انساه ولا انسى حبه...زي ما مش هقدر انسى جرحه ليا...كان كل متبيستحملني ويستحمل استفزازي قلبي بيوجعني بس كانت عندي عقده من ناحيته...يمكن لو كنت لجأت لدكتور واتعالجت كنت نسيت وسامحت لكن زمن الندم كان فات...
قدرت بمساعده ندي اني اتواصل مع باسم اخويا وخليته يسامحني...ورحت عشت معاه ...
قضيت سنه مع باسم بتعالج كان السرطان اللي عندي في المعدة واستأصلو اجزاء كتير منها...خسيت كتير وملامحي انغيرت مع العلاج الكيماوي لكن في النهايه كنت عارفه اني بموت...بس في نفسي كنت سعيده اني لقيت باسم وكان بيعامل جميله زي ابنه ويمكن احسن...
كنت متفائله وبحاول اقضي ايامي الاخيرة مع جميله في سعاده واني اسيبلها اخر ذكريتها معايا في سعاده وفرح...
كنا نزلنا القاهرة عشان نحضر فرح واحده قريبه ندي وتعبت جدا وكنت ناسيه العلاج بتاعي لكن ندى كانت طيبه جدا واصرت ان باسم ياخدني انا وجميله وابنه ونرجع اسكندريه...وهي هتفضل مع قريبتها وترجع بعد الفرح بيوم...
قبل مانسافر نزلنا في استراحه على الطريق وكانت جميله بتلعب مع ابن باسم...وكنت بتكلم مع باسم في حجات كتير واحنا بنفطر...وفجاه سمعت صوت عياط جميله...قمت اجري عليها ولقيت اخر شخص اتوقع ظهوره في حياتي..ودلوقت معاها....كان سامح....
يتبع....
الفصل الأخير:
ريم: لما شفت سامح قدامي وهو واقف مع جميله...قربت منها ومسكت ايديها جامد كاني كنت خايفه انه ياخدها مني ومقدرتش اقول غير....ازيك ياسامح....
كان بيبصلي بذهول لكن عيونه كانت بتقول مليون حكايه وقصه....وقبل مايتكلم باسم اخد باله وقرب مننا بسرعه وقال...سامح...انت...
وبصلي بدون مايكمل....فقال سامح..انتي كل ده مع باسم وايه اللي جرالك...انتي تعبانه....
سكت لكن باسم بصلي وقالي...ريم افتكر ان سامح من حقه تقعدي معاه شويه.....
مشيت مع سامح لحد طرابيزة في اخر المكان هاديه وبعيده عن الأنظار...وقعدنا...بص سامح ل جميله وقال...هي دي بنتي؟؟!
رديت...ايوه بنتك...
حسيت كأن سامح هيبكي لكن مسك نفسه وقال..انتي مشيتي ليه...سيبتيتي ليه ياريم...
قلت...معرفتش اسامح ولا انسى واللي تاعبني اكتر اني حبيتك...ممكن لو مكنتش حبيتك كنت عرفت اعيش معاك....لكن لما حبيتك معرفتش اسامحك...
رد...بس الحب المفروض كان يخليكي تسامحيني...الحب معجزة....تخليكي تنسي اي حاجه...
سكت كانت حجتي قويه قدام نفسي لكن قدام سامح مكنتش قادرة ادافع عنها.....
بصلي سامح وحط ايده على ايدي وقال....انا محتاج اتكلم معاكي بعيد عن هنا....
رديت...الكلام مبقاش هيجيب نتيجه ياسامح خلاص ايامي في الدنيا بقيت معدوده خلاص....
قال بأستغراب...متقوليش كده...انتي فيكي حاجه..لأ ارجوكي متقوليش كده....
سكت شويه وقلت...سامح انا عندي سرطان والأمل ضعيف....
فتح سامح بقه لكن مكنش قادر يتكلم وفجاه صرخ لدرجه ان الناس كلها في المكان بصتلنا وقال...سرطان...لأ انتي بتضحكي عليا...عاوزه تسيبيني تاني...
رديت بمراره...مع الأسف المره دي هسيبك غصب عني...
كان شكل سامح مش مستوعب لقيت باسم جاي علينا وقال ل سامح ...افتكر اننا ممكن نروح مكان تاني نتكلم فيه....
بصله سامح وكان كأنه مغيب وقال...باسم انت انسان محترم قولي ارجوك هي فعلا عندها سرطان...
رد باسم بحزن...مع الأسف ياسامح ....
قام سامح وقف ومسك ايدي وقال...خلاص انا مش هسيبها هتتعالج...انا هروح لأكبر الدكاترة لازم تتعالج....اكيد في امل....
وقبل مايكمل كلامه سمعت صوت حقير عمري ماتوقعت انها تظهر في حياتي دلوقت...بتقول...الله الله ده الحبايب متجمعين وانا معرفش...كانت رشا....
بصتلها بذهول وكان سامح مخضوض لكن قال...مش وقتك يا رشا ارجوكي سيبينا في حالنا دلوقت...
ضحكت وقالت...ولما هو مش وقتي اتفقت معايا نتقابل هنا ليه ونسافر نقضي يومين حلوين على رأيك....
لقيت سامح ميل على جميله وشالها ومسك ايدي اليمين بقوه وقال....رشا انا معايا مراتي وبنتي دلوقت ومش عاوز حاجه من الدنيا غيرهم...
وشدني عشان نمشي لكن رشا كان مرسوم على وشها بصه شر كنت حاسه ان ده مش اخر دور ليها في حياتي....
..................
سامح....يوم مالقيت ريم مكنش عندي ادني استعداد اخسرها تاني كنت ماسك ايديها خايف ياتهرب مني تاني...اما بنتي جميله كنت حاضنها ومش راضي انزلها...كاني انا اللي كنت تايه وروحت لحضن حبيبتي وبنتي.....
خرجنا بره الاستراحه لقيت ريم بتقولي...انت رجعت ل رشا ....
قبل ما ارد لقيت باسم بيقول...خلاص ياريم العمر مبقاش فيه وقت للعتاب...
وقالي...سامح ...هات جميله ...خد ريم واتكلمو واتفاهمو...كان لازم ده يحصل من زمان....
حضنت جميله وبصتها وقلتلها...حبيبتي الجميله خلاص عمرنا ماهنبعد عن بعض تاني..هتفضلي طول عمرك في حضني...
مكنتش عاوز اسيبها لكن كنت عاوز اتكلم مع ريم ....ناولتها ل باسم...ومسكت ايد ريم وروحت بيها عربيتي وحكتلي كل حاجه....
مكنتش قادر امسك دموعي وانا بسمع حكايه ريم بعد ماسابتني...يالله قد ايه اتعذبت...حتى وهي بعيد عني كانت بتتعذب...كان وجودي في حياتها كان نحس عليها واتكتب عليها تتعذب من يوم مادخلت حياتها...
سكتت ريم بعد ماحكتلي كل حاجه وكملت...انا كتير كنت بفكر اكلمك لكن مكنتش عاوزه اعذبك معايا احنا الاتنين اذينا بعض كتير عشان كده كنت مقررة اني امشي بهدوء وكان باسم هيكلمك يوم ما..
قاطعتها بسرعه...متقوليهاش اكيد في حل....
اخدتها في حضني وكملت..انا واثق ان في حل...ارجوكي تسامحيني وتسامحي كل حاجه هو ده الحل...
ومسحت دموعها وقلت...انتي وجميله هتيجو معايا هنبتدي تاني من جديد هنشوف احسن دكتور في الدنيا واكيد في أمل...
وفعلا بعد خمس ساعات كانت ريم قاعده جنبي في العربيه وشايله جميله على رجلها متوجهيت احنا التلاته لحياه وبدايه جديده...لكن. مكنتش ااعرف ان رشا لسه متمسكه بالقديم وناويه على غدر...
......................
ريم: بقالي اسبوع عايشه مع سامح...في الاول مكنش متقبل فكرة اني مريضه وبموت كان فاكر اني بضحك عليه...لكن لما شافني لما بتعب او مبقدرش اشرب شويه ميه الا واتقيئ ابتدى يستوعب ويفهم مرضي...سامح محاولش يضغط عليا في اي حاجه ولا طلب مني اي حاجه غير اني اكون جنبه وبس...كنت بيخاف ينزل ل يرجع ميالاقنيش وامشي تاني...لكني في يوم اقنعته بالنزول ل شغله وقلتله...سامح انا خلاص تعبت ومش هروح اي حته...انا خلاص مش مستعده اموت الا في حضنك...
يومها زعل وقالي...هتفضلي في حضني لكن مش هتموتي...
عدت الأيام وكنت فرحانه لما بشوف سامح مع جميله...حبه ليها وحبها ليه كان كبير...
كان يوم سبت...كان سامح وراه اجتماع مهم...نزل من الصبح بدري...وديت جميله الحضانه...وانا راجعه في سكتي قررت اتمشى كانت الحضانه قريبه من البيت...
كنت بعدي شارع وفجأه وقفت قدامي عربيه...وقبل ما احس بأي حاجه كان حد رش حاجه في وشي..واغمى عليا.....
فتحت عيوني كنت في مكان شبه معتم وكنت سامعه صوت زي صوت قطر ماشي على قضبان حديد..لفيت بعيوني ولقيت رشا قدامي بتبتسم بوقاحه...
صرخت فيها...رشا...
ضحكت وقالت...طبعا رشا كنت فكراني هسيبك...بجد ياريم ليه مصره تاخدي مني سامح كل ما بلاقيه ..
رديا عليها...انتي مش قادرة تفهمي لحد دلوقت انه مابيحبكيش...
قاطعتني...حتى لو مبيحبنيش انا عاوزا وانتي دورك خلص خلاص وهو خد فلوسك سيبهولي بقى...
رديت بسخريه....مفيش فايده عمرك ماهتتغيري خلاص سيبه وعيشي حياتك خلي عندك كرامه...
قامت وقفت وقالت...انا فعلا هعمل لنفسي كرامه النهارده هيكون اخر يوم في عمرك وعمر سامح لومكنش سامح ليا مش هيكون لأي واحده غيري...
............
سامح:كنت قاعد في الأجتماع وفي رقم غريب عمال يتصل بيا بألحاح شديد مكنتش عارف ارد...في العاده ارقام كتير بتكلمني لكن مش بالألحاح ده...بعد الأجتماع لقيت رساله من نفس الرقم مكتوب فيها....
ريم حبيبتك معايا والنهارده اخر يوم في عمرها وعمرك...
في البدايه مستوعبتش...حاولت اتصل بالرقم لكنه كان مغلق...جه في بالي رشا اتصلت بيها...مردتش...اتصلت تاني...ردت اول ماسمعت صوتي ضحكت بشماته وقالت...ياه هو لازم تكون ريم معايا عشان تتصل بيا....رديت بغضب شديد...انتي ايه اللي بتقوليه ده...ريم معاكي...
ردت بسرعه ...ايوه معايا انا حذرتك من غضبي..من اربع سنين وعدتك ان نهايتكم هتكون على ايدي...
زعقت فيها...رشا اياكي تلمسي ريم انتي فهماني هيكون اخر يوم في عمرك انتي...فاهمه...
سكتت شويه وضحكت وقالت...خلاص يبقى نعمل مبادله انت في مقابل ريم تعال مكانها وانا هسبها تمشي ومش هلمسها...وملتني عنوان المكان وكملت...اي حركة غدر ياسامح هيكون مقابلها حياة ريم..انا حذرتك...
قفلت بدوم ما ارد...مكنتش عارف اتصرف ازاي كلمت عمرو وفهمت منه ان في حضانه جميله كلموه وراح اخدها وانه راح أبيت عندي ملقاش ريم فاخد جميله عنده...حكيتله اللي حصل مع رشا...قام قالي..خلاص انا هبلغ البوليس وجيلك حالا...قلتله..متسبيش جميله...قام رد بسرعه...جميله هسيبها مع داده المهم نلحق ريم...
رشا كانت خاطفه ريم في مخزم بتاع شركة ابوها قريب من السكة الحديد...كان الجو ابتدى يمطر كأن الشتاء اعلن عن غضبه معايا وقلقه على ريم..وصلت وكان الظلام حل على المكان...نزلت اجري من العربيه وعند باب المخزن لقيت واحد من رجالة رشا...اول ماشافني قال...مدام رشا مستنياك جوه...واصر يفتشتي وقفت غصب عني كنت خايف اعمل اي تصرف ممكن يأذي ريم...بصيت حواليا مكنش عمرو موجود ولا البوليس....
دخلت المخزن وعيوني بتدور على ريم لكن ملقتاش كانت رشا بس اللي موجودة وقاعده على كرسي..قلتها...ريم فيين...
ردت ببرود...موجوده وعشان انت شاطر انقذت حياتها...سألتها...وهي فين اشوفها الأول...قامت رشا من مكانها وقالت...هنروح سوا واول مانوصل بيتي هتكلمك تطمنك على نفسها...
صرخت فيها...انا لازم اشوف ريم قبل ما امشي مضمنكيش...
قربت مني رشا وحطيت ايديها على كتفي وقالت بنعومه حيه...موحه دنا حبيبتك كده تجرحني وتقول مش مصدقني....
زقيت ايديها بغضب وقلت...انتي اخر واحده ممكن أأمن لها فين ريم....
اتعصبت وصرخت فيا...ريم ريم ريم...خلاص زهقت منك ومن ريم...
وولعت سيجاره واخدت منها نفس قوي ونفثته وقالت...ريم مرميه على قضبان القطر واول قطر هيعدي هيأخد روحها زي ما أخدتك مني واخدت روحي...
زعقت فيها انتي مجنونه...ردت بسرعه...تقدر ترود تتأكد...مسكتها من كتفها وهزيتها جامد وعقت...انتي مجنونه مريضه...ريم بتموت...وانتي مستعجله على موتها...دي مريضه...
وضربتها على وشها وكملت ...انتي اللي النهارده اخر يوم في عمرك...
ومسكتها من شعرها وكملت...هي فين ...فين ريم ...قولي...
قبل ماترد كان البوليس وعمرو داخلين من باب المخزن....اول ماعمرو شافني قال...فين ريم ياسامح...رديت وانا بجري طالع بره...المجنونه بتقول انها مرميه على قضبان القطر ...
طلعت اجري ناحيه السكه الحديد.....
كنت بجري زي المجنون.....مكنتش عارف هي راحت فين....بس كنت عارف اني أتأخرت عليها....ضيعتها بغروري وطغياني وظلمي ليها...ايوه فقت وحسيت بقيمتها بس متأخر قوي...حسيت بحبها وعرفت اني بحبها بس متأخر قوي....بس هي خلاص بتروح من بين ايديا...هخسرها للأبد وهكون انا السبب...ببص حواليا....الدنيا ظلمه والجو مطره مش شايف حاجه حواليا..نفسي كان متقطع من الجري...وقفت بنهج وببص حواليا...عنيا بتدور عليها في كل ركن في الشارع ....لمع نور البرق لثواني من حواليا بس في خلال الثواني دي وعلى ضوء البرق شفتها ومكانتش بتتحرك....
جريت عليها وكنت سامع عمرو ورايا بيصرخ...مسكت ابديها ومحستش في جسمها بأي نبض....
...............
ريم: فتحت عيوني وكنت في المستشفى وسامح كان واقف جنبي وماسك ايدي...مكنتش قادرة اصدق اني لسه عايشه....مديت ايدي التانيه وحطيتها على ايده...مكنتش قادرة اتكلم لكنه بصلي وابتسم...كان شكله متبهدل قوي وقالي..انتي كويسه متقلقيش...رفعت ايدي وقلت بضعف شديد...جميله...
قال بسرعه...جميله مع عمرو متقلقيش...حاسه بأيه احسن دلوقت...
ابتسمت وقلت...جسمي مكسر ومش حاسه باي حاجه بس بدام جميله وانت بخير يبقى هكون بخير...
حط ايده على راسي وقال...انا مش عاوزك تقلقي تاني ولاتشيلي اي هم انسي الماضي بهمومه والمه...مبقاش في اي حاجه ممكن تعذبنا تاني...
قلت بحزن...ياريت الزمن يرجع بيا انا خلاص بموت...
مسك سامح ايدي وباسها وقال...متقوليش كده خلي عندك امل زيي وأيمان بربنا...اوعدك كل لحظه جايه هيكون كلها أمل وتفاؤل وهتكون اسعد لحظات حياتنا مع بنتنا جميله...
ابتسمت في أمل مكنتش عارفه اذا كنت هخف او هموت لكن وعد سامح ليا الجديد كان مخليني في قمه السعاده وعد بالأمل....
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا