القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هل الضربة قاضية الفصل الاول بقلم نهال عبد الواحد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية هل الضربة قاضية الفصل الاول بقلم نهال عبد الواحد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




رواية هل الضربة قاضية الفصل الاول بقلم نهال عبد الواحد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

(المقدمة)

جلست أمام صخرة

متأملةً ذات مرة


أفكر،

كيف كانت الصخرة ؟!

حبة تراب أم حبة رملة

أو ربما طينٌ هشةٌ مرنة


فأصابها وابل

لتكون صلدا

ثم صلدًا وصلدًا

حتى صارت صخرة


وقلبي مثلك يا صخرة 

أصابه الوابل

فأصبح صخرة

لا تلين ولا تشعر

بل قاسيةٌ وجامدة


ترى أحزن لقساوة وتبلد الصخرة؟!

أم أسعد لقوة الصخرة!

بلا نقاط ضعفٍ ولا حسرة


أم ينقصها المرونة والشعور بالفرحة! 


ترى هل تلين الصخرة؟

أم تخشى أن تحطمها ضربة؟


و لو جاءتها الضربة

تري هل تصبح القاضية؟!



(الفصل الأول)


بقلم نهال عبدالواحد 


من طبيعة الإنسان البشري التغير والمرونة تبعًا للمواقف والأحداث، وذلك التغير يجب أن يكون بعيدًا عن القيم و الرواسخ الثابتة. 


لكن ماذا لو قرر شخصٌ ما الجمود دون التغير أو المرونة؟!

بل وتشبث بآراءه وأفكاره لدرجة تكاد تحوله لصخرة صماء من الحجارة، حتى الحجارة قد يتفجر منها الأنهار أو ينابيع الماء، أو أحيانًا تخر من مكانها ساقطة. 


نسيت أن أعرفكم عليّ، أنا رياض...  لا تتعجبوا من الإسم فاسمي رياض رياض نصّار وبذلك تكون الأمور قد اتضحت؛ قد سُميت على اسم أبي. 


في الخامسة والثلاثين من عمري، حاصلًا على شهادة بكالوريوس التجارة، لكني بالطبع لا أعمل بشهادتي الجامعية مثلي مثل غيري، رغم أني مكثتُ الكثير من الأعوام في تلك الجامعة، لم يكن عبثًا في الحقيقة!


فكنت أعمل جانب دراستي، في الحقيقة أنا أعمل منذ أن كنت في المرحلة الاعدادية، وكان معي ابنيّ عمي طارق وهو يكبرني ببضع أعوام وإيهاب وهو من عمري أكبره بعدة أشهر.


لم يكن حال عائلتنا سيئ كما تتوقعون؛ إنما كان أبي -رحمه الله- يوصيني من صغري أن أكون رجلًا والرجل يعمل ويأكل من عمل يده.


وكنا الثلاثي أنا وإيهاب وطارق قد بدأنا في عملنا معًا، حقيقةً لم  نترك شيئًا إلا وعملنا به. 


بدأنا ببيع التين الشوكي على ناصية الطريق في الإجازة الصيفية، كنا نذهب ثلاثتنا فنشتري أقفاص التين الشوكي من بائع الجملة ثم نجلس ونقشر تلك الثمرات ونبيعها بالواحدة، ثم نقسّم ذلك الربح القليل على ثلاثتنا. 


بعدها عملنا في محلات الفول و(الفلافل)  كنا نقطّع الخضروات ونفتّح الخبز ونعده للسندوتشات. 


ثم عملنا في إحدى ورش الميكانيكا لكننا لم نصمد كثيرًا، عملنا لدي أحد داهني الطلاء  وقد أعجبتني تلك المهنة لكنها أفسدت ملابسي ببقع الطلاء وقد أزعج ذلك أمي كثيرًا في غسل الملابس.


ثم بعدها عملنا في أحد مطابخ الفنادق في جليّ الصحون، وكان أجمل ما فيها أن وجودنا داخل المطبخ سمح لنا بتناول كل ما لذ وطاب مجانًا!


إلى أن ذهبنا ذات يوم إلى بورسعيد وكنتُ قد اشتريتُ بنطالاً من الجينز حديثًا وقد لاحظت الفارق في ثمنه، وكان الفارق أكبر عند محلات الجملة خاصةً إن اشتريتُ طاقم كامل ولمعت الفكرة في رؤوسنا. 


اتفقنا وجمّعنا كل ما معنا، سافرنا واشترينا طاقمًا كاملًا وبدأنا رحلة البحث بين المحلات  ونحن نعرض ما معنا ليبتاعوه، حقيقةً بحثنا كثيرًا وتعبنا أكثر ليقتنع بنا أصحاب المحلات، حتى إننا كدنا نيأس وظننا أننا سنتحمل ثمن تلك البنطالات. 


لكن حمدًا لله بدأت عجلة الأمور تدور وتعرّفنا على أكثر من صاحب محل، صارت بيننا صداقة وأصبحنا نفهم في أنواع وخامات البنطالات وأيهم الأكثر رواجًا تبعًا لكل وسط وكل منطقة. 


وأصبحنا نسافر إلى بورسعيد والقنطرة بشكل شبه دائم، صارت لنا تعاملاتنا وحساباتنا مع التجار وأيضًا أثمان خاصة نشتري بها. 


كبرت حجم شراءاتنا وصرنا نتاجر في كميات، حتى تحسنت الأحوال، و أخيرًا صار لدينا محلنا الخاص وأطلقنا عليه (نصّار)  فهو اسم العائلة. 


تحسنت الأحوال أكثر وتزوج ابن عمي طارق من أختي الصغري رباب ورُزقا بعليّ وعالية، ثم بعدها صار لدينا محل آخر وكبر وذاع صيت اسم (نصّار).


ورغم تحسن الظروف لكن رفضت أمي أن نترك بيتنا لنذهب إلى بيتٍ جديد أفضل في منطقةٍ أرقى؛ فهي تريد العيش وسط ذكريات أبي -رحمه الله- وبالتالي لازلتُ أعيش معها في نفس المنطقة. 


بدأت تدور إسطوانات من نوعٍ آخر، قد نسيت أن أخبركم أني لم أتزوج أو أخطب قط، بل لا أرغب في ذلك إطلاقًا، أحب الحرية وعاشقًا لحياة العزوبية. 


بالطبع ذلك الحديث لا يعجب أمي على الإطلاق؛ فهي تريد أن تزوّجني وترى أبنائي، لكني لا أريد يا أمي أن أرى أحدًا، يكفيني ما آراه من أصدقائي المتزوجين وحجم معاناتهم مما أستمع من حكاياتهم ومشاكلهم مع زوجاتهم ، وكيف تتحكم كل واحدة منهن في زوجها وتمنعه من الخروج بمفرده وتُحدث المشاجرات إن جلسنا في أحد المقاهي ليلًا بعد الانتهاء من العمل والتأخر بعض الشيء، أو مثلًا اتفقنا للذهاب إلى رحلة رجالية معًا.


لا تفهموني خطأ، أنا لست بشابٍ عابثٍ ولا مستهتر، لكني أحب العزوبية وأكره القيود، أيضًا لست عدوًا للمرأة بل أتعرف على الكثيرات سواء على أرض الواقع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لكني أحافظ على وجود حدود بيننا حتى لا أتورط مع أيهن وأجد نفسي بين عشيةٍ وضحاها أرتكب في حقي ذلك الذنب البشع وأضطر و أتزوج إحداهن. 


لا أنكر أني أقضي وقتًا لطيفًا معهن بالطبع دون ابتذال ولا عبث بمشاعرهن فأنا لديّ أختي حبيبتي ولا أريد أن أرتكب ذنبًا تؤخذ به أختي. 


لكن غالبًا بمجرد أن أتعرف على إحداهن حتى يظهر أمامها فتى أحلامها وتظل تحكي و تشركني معها كل المراحل حتى تتم الخطبة بسلامٍ وأمان فتختفي من حياتي لأن ذلك الخاطب يغير عليها وتخشى غضبه  وتنتهي مثل غيرها. 


أما إيهاب أيضًا لازال مثلي لم يخطب أو يرتبط ولا تزال أمه تلح عليه في ذلك الأمر، بل و تتفق هي وأمي لتورطنا لنقابل إحداهن، لكني سرعان ما أهرب خاصةً من حفلات الأعراس المختلفة تظل أمي وزوجة عمي تلحان علينا لنذهب وتظل كل منهما تبحث عن كل الفتيات الموجودات بالحفل وتعرضهن علينا واحدةً بعد الأخرى. 


كم أشفق عليهن! خاصةً عندما أرى انبهارهن بي في عيونهن وأضطر للفرار والهروب من المكان بأكمله قبل التورط. 


لكن إيهاب يختلف عني في هذا الأمر؛ فهو لديه استعداد للتعرف على أي فتاة وخطبتها، وأحيانًا أخرى يجاريني!


لكني علي موقفي، فلتحيا العزوبية!

تحيا الحرية !


وقد اعتدت في يومٍ ما كل عام أن نذهب أنا وإيهاب إلى محلٍ فخم ونتناول فيه وجبة غالية كنوعٍ من الاحتفال بمرور عام جديد على عزوبيتنا.


كما نقول نحن المصريون «اللي معاه قرشه محيره، يجيب حمام ويطيره!»


وقد رشّح إيهاب محلًا بعينه لنذهب فيه اليوم ونحتفل بعزوبيتنا كان يسمى (Smile)، حقيقةً لم أسمع بذلك الإسم من قبل.


المهم ذهبنا معًا لذلك المحل، صففتُ سيارتي واتجهتُ بصحبته داخل ذلك المطعم، بالفعل كان المكان راقيًا وفخمًا لا أعتقد تواجد غير عليّة القوم وطبقة كريمة المجتمع كما يُقال.


المكان هادئ ومنقسم لأركان مختلفة، منها ما هو ملائمًا للعائلات، و آخر ربما يكون ملائمًا للقاءات العمل، وطاولات صغيرة تناسبنا نحن الشباب أو حتى لو شخص بمفرده وأيضًا مناسبًا للعشاق فأرى بضع أزواجًا منهم منتشرون حولنا.


الإضاءة هادئة والحوائط مزينة بتابلوهات راقية وقناديل فخمة، وصوت الموسيقي والأغاني الراقية يملأ المكان.


اتخذنا إحدى الطاولات وجلسنا عليه، بعد قليل جاءتنا فتاة جميلة، حسنة المظهر لها شعر أسود تجمعه لأعلى مرتدية تنورة قصيرة فوق الركبة من اللون الأسود وفوقها قميصٍ أبيض ورابطة عنق سوداء، لم أتبين من لون عينيها لكنها داكنة وترسم فوق عينيها بذلك المحدد. 


وقفت الفتاة بوجهها الباش تبتسم بهدوء وهي تضع أمامنا دفترين لنختار منهما قائمة الأطعمة أو المشروبات. 


بالفعل أخذته منها وبدأت أتصفح، لكني سمعتُ صوت شهقتها فجأة فرفعتُ بصري نحوها فوجدتها واجمة فارغة فاها، عيناها جاحظة تركز على شيءٍ ما، فالتفت لحيث تركز بناظريها...


تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع