القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية المتمرده (الجزء الاول) الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم وعد يحيي البكري (جميع الفصول كامله في مدونة قصر الروايات)

 رواية المتمرده (الجزء الاول) الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم وعد يحيي البكري (جميع الفصول كامله في مدونة قصر الروايات)




رواية المتمرده (الجزء الاول) الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم وعد يحيي البكري (جميع الفصول كامله في مدونة قصر الروايات)

______________

مسحت علي خصلات شعرها و هي تشعر بالاحباط الشديد لقد تعبت كثيرا و ذابت قدميها من كثره البحث عن عمل ...

كانت تجلس غافيه في القطار المتجه الي المنوفيه حيث منزل امها كانت وحيده للغايه لا تعلم سوي امها و صديقه واحده!!

شخصان فقط في عالمها...

كانت مرتديه فستان اسود اللون رخيص الثمن و انساب شعرها السود القصير يكاد يلامس اكتافها و اغمضت عيناها مسترخيه في مقعدها و اخفت عن الجميع عيناها العسليتين

كانت (روح) تعيش مع امها و ابيها في المنوفيه و كانت الحياه جميله تمشي علي نهج رائع! لم تكن غنيه للغايه و لكنها تعيش بأرتياح الي حدا ما لم تكن  تعرف سوي صديقتها هيام التي تربت معها منذ الصغر و كانت روح في العشرون من عمرها لم تدخل الجامعه اكتفت بالمرحله الثانويه و هذا نظرا لضيق الاحوال

و حدث ما نتوقعه جميعا توفي والدها و انقطعت النقود و هذا نظرا لان عمله غير ثابت و بلا معاش كان ذلك في الصف الاول الثانوي حين ربطت الام جأشها و بدأت في العمل بكل ما اوتي لها من قوه حتي دق بابها الكبر و العجز و المرض و تساقطت سجينه الفراش!!

و ها هي روح كل يوم تذهب للقاهره بحثا عن عملا لها و لا تجد...

ليس معها شهاده مفيده تنفع لهاي كانت تشعر بالضياع غير قادره علي وضع امها بالمشفي و غير قادره حتي علي علاجها و غير قادره حتي علي اعدا الطعام؟!

كلما تذكرت هذه الامور تقع باكيه لا تعلم ماذا تفعل؟

ووووووووووووف

و توقف القطار بصوته المدوي المعروف فنزلت منه منكسره لا تعلم ماذا ستضع لامها كي تأكله

دخلت روح الي المنزل في تهالك فوجدت هيام جالسه و امامها الطعام و هي تُطعم والده روح

هيام:-رووووووووح....تعالي كلي لقمه بقه

جلست روح بعينان ممتنتين لهيام علي انها اعدت الطعام

ام روح:-ايه يا حببتي لقيتي حاجه

روح:-لا يا ماما لا

هيام:-عندي شغل ليكي جامد اخر 3 حجات

روح:-همممم قولي

هيام:-عرفه سرايا احمد لطفي في القاهره ده اكبر رجل اعمال يعتبر يعني

روح:-لا معرفش

هيام:-ما علينا المهم يعني هما عوزين وحده مديره منزل

روح:-خدامه يعني؟

هيام:-لا يا عبيطه يعني مثلا تكوي اللبس و تحضريه و كده هو يعني...و احيانا ممكن تشتغلي

روح:-لا يا ستي

هيام:-و مش هتتطري انك تيجي كل يوم و تسافري هيبقي ليكي اوضه هناك

روح:-لا لامش موفقه

هيام:-حتي لو قلتلك اني وثقه في الناس دي و المرتب 2000 جنيه بحالهم ؟؟و لا و كمان هما قالو لوحده تدورلهم علي شغل و الوحده دي تعرفني و طلبتني انا بس انا بقه هسيبلك الشغل لاني مش محتاجاه

روح:-2000؟؟يا ربي...شكرا اوي يا هيام

ثم استدارت الي امها

روح:-اروح يا ماما؟

الام:-روحي يا حببتي ربنا يقدم الي فيه الخير 

روح:-ياااااااااااارب

_______________________________

رأت تلك النافوره في المنتصف و الاشجار و الحديقه الواسعه بدت ضئيله للغايه في هذا المكان و تقدمت بخطوات ثابته تدق باب المنزل

فتح لها رجل جعلها تتذكر هذا الذي كان يظهر في الافلام قديما الذي يضع حزاما كبيره علي بطنه و يرتدي عبائه تملأها النقوش

الخادم:-اتفضلي...انتي الي جيه للشغل؟

روح:-هه؟انا؟...اه

الخادم:-طيب اتفضلي في الصالون

و قادها الي غرفه رائعه..رائعه مثل كل شيئ ينتصفها مصباح كبير من الكرستال يبدو في غايه الروعه نظرت الي العفش و المزهريات فلم تتماك نفسها و هي تشهق بانبهار

..:-احم...احم

استدارت بسرعه الي مصدر الصوت فوجدت سيده تبدو عليها الهيبه

...:-انا دولت عمار صحبه البيت ده كله

روح:-احم...اهلا و سهلا...انا اسمي...

دولت:-روح....20 سنه....المنوفيه

روح:-ههه اه 

دولت:-لازم تكوني سريعه...صبوره...صوتك واطي ...و اهم حاجه...

نظرت لها باستحقار

دولت:-مظهرك قدامي

شعرت روح بالخجل من فستانها الاسود المهترئ بينما اشارت دولت لروح كي تأتي ورائها فتبعتها نغم في خطوات واسعه كي تلحق بها و وقفت بها في ردهه كبيره تملأها الصور فشعرت روح و كأنها في قصر من قصور العثمانين

دولت:-انا بتكلم!

روح:-هه؟اسفه

دولت:-لازم تنتبهي

روح:-حاضر

دولت:-الصوره الاولي دي لصاحب السرايا احمد لطفي و ده بقه مش بيعد كتير في البت ديما في باريس و لما يكون موجود لازم تشرفي علي الخدم علي انهم يقدموا القهوه و الجرنالي الساعه تسعه الصبح..بس !!اظن الموضوع بسيط

ثم انتقلت الي صوره اخري

دولت:-دي انا طبعا...و لما هحتاجك هندهك اهم حاجه ان كل يوم الاقيكي عند اوضتي الساعه سبعه الصبح بتطلعيلي لبس و بتكويه و بتحضريلي الميكياج و بس

روح:-طب و انا عرف زوق حضرتك منين؟؟

دولت:-كل طقم علي شماعه الموضوع مش محتاج زكاء

روح:اه...اه

دولت:-و دي بقه وداد...

روح:-ههههه بحب الاسم ده جدا

دولت:-لما نكون بنتكلم مفيش هزار و لا تقطعني

روح بخجل:-اسفه!

دولت:-نفس الكلام تخرجي من اوضتي علي اوضتها

روح:-هممم

دولت:-و دول توأم ساندي و فادي عندهم ست سنين و دول بقه من بعد الفطار من مسؤليتك انتي!!

روح:-بس انا مش مربيه و....

دولت:-هتكوني مربيه لفتره اسبوعين لغايه ما المربيه الي بيحبوها تولد و كده و متخفيش هيزيد مرتبك

روح:-انا كنت..

دولت:-خلصنا!!

دولت:-ده ابني الكبير..ادهم...لازم الساعه تسعه تكوني كوياله هدومه و محضراها زينا بالظبط....اظن ان الموضوع سهل و حتي ميستهلش شلن يعني 2000 جنيه كتير احمدي ربنا و التزمي باخلاق البيت و مواعيدها الدقيقه تسعه بليل لازم تدخلي اوضتك زي باقي الخدم 

روح:-انا مش...

دولت:-عرفه مش خدامه.....بس اصدي يعني زي كل الشاغلين عموما حتي الطبخين..زاه و علفكره هيكون معاكي مفاتيح البيت كله عشان لو في مشكله و انتي مسؤله عن كل الخدم يعني لو حد عمل حاجه غلط و انتي معرفتيش و قلتيلي انتي الي بتتعقبي

روح:-تمام ماشي كل يوم من الساعه خمسه الصبح هتلاقيني صحيه

دولت:-تمام تعالي اوريكي اوضنا بقه و اوضتك

صعدوا الي الدور الثالث و رأت روح كل الغرف

ثم نزلوا الي الدور الثاني

دولت:-هنا اوض كل العاملين و انتي اوضتك دي اول اوضه و مفتحها في وسط المفاتيح الي معاكي و فيها مفتاح تاني من جوه و الدور الي فوق اوضنا زي ما شفتي و الدور الي تحت للمغسله و صلات الرياضه و الحجات دي فهمتي يا رنا نظام البيت

روح:-انا روح مش رنا يا هانم

دولت:-ايا كان اه صح حاجه كمان قبل ما تدخلي اي غرفه تخبطي خبطتين و تستني دقيقه حتي لو محدش اجابك ادخلي علطول زي ما كله بيعمل....و لو حد قالك لحظه او مش دلوقتي تمشي فهمه؟

روح:-حاضر

دولت:-انتي معندكيش غير اللبس ده؟

روح:-لا عندي

دولت:-البسي اي حاجه غير الاسود

روح:-بس...

دولت:-سمعتيني...و دلوقتي يالاروحي اقفي في المطبخ و تنقلي في البيت و رقبي الخدم و لازم في جيب مريلتك الي هتلاقيها علي سريرك تحطي المفاتيح و متسبيهاش ابدا...وقبل كده روحي غيري

روح:-حاضر

و بدأت روح مرحله جديده تماما من حياتها في هذه السرايا 



الحلقه الثانيه:-

__________

المتمرده:-

__________

ارتدت روح تنوره طويله للغايه اطول حتي منها شخصيا!لونها اسود و ارتدت بلوزه ذات اكمام طويله لونها احمر و وقفت امام المرآه رفعت شعرها فلم يعجبها فحررته مره اخري و ارتدت المريله الخاصه بها و وضعت المفاتيح في جيبها و خرجت  ما ان فتحت الباب حتي وجدت امامها خادمه او كماريرا

الخادمه:-انتي مديره المنزل؟

روح:-انا؟ايوه اه انا روح و انتي

الخادمه:-مي

wثم نظرت الي ملابس روح

مي بضحك:-اده؟

روح:-ايه؟

مي:-واضح ان دولت هانم مقلتلكيش ان المفروض تلبسي حاجه ع الركبه و ده نظام كل الي الشاغاين

روح:-و انا اجيبها منين دي

مي:-هممممم تعالي اقلك!

____________________________

خرجت روح و مي من غرفه الاولي و روح تشعر بالخجل من تنورتها التي كانت علي ركبيتيها تماما

مي:-مش كده احسن؟

روح:-لا...و بعدين انتي قصتيلي الجيبه اعمل ايه بقه دلوقتي

مي:-اسكتي بس يا ستي و شمري الكم شويه و لمي شعرك لورا

فعلت روح ذلك و وجدت نفسها اصبحت جميله اللغايه

مي:-انا ورايا شغل فوق عوزه حاجه؟

روح:-لا باي شكرا يا مي

صعدت مي و شعرت روح بالحيره ماذا تفعل و اين تذهب و قررت ان تصعد لاعلي تتفقد الخدم ثم نزلت لاسفل و مر اليوم ثقيلا مملا للغايه

كانت دولت هانم في تمام السابعه مساء تجلس امام التلفزيون بغرفتها فدقت روح الباب دقتين و انتظرت قليلا ثم دخلت

دولت:-هممم في مشكله؟

روح:-لا بس كل الخدم خلصوا شغلهم ينفع ...ينفع اخرج في الجنينه

دولت:-ايوه بس لازم تدخلي تسعه اوضتك

روح:-حاضر

و خرجت روح و هي تدري كااطفال بحماس الدنيا كي تذهب الي الحديقه و اثناء نزولها علي الدرج شعرت بنفسها تصدم بجسم ثقيل للغايه ثم ها هي ذا تقع و مجرد تخيلها ان تقع من فوق هذا الدرج يصيبك بالذعر و لكنها شعرت بيد فولاذيه تحيط بخسرها و تجذبها الي اتجاهها

*ظلت نبضاتها تتلاحق انها لا تصدق انها ها هي ذا بخير!

و رفعت عينها لتجد هذا الشاب الواقف امامها الشعر البنب العينين الخضراوتين و الغاضبتين ايضا

ادهم:-انتي مجنونه صح؟

روح:-أ...حضرتك ادهم باشا؟

ادهم:-انا زفت باشا....حد يجري كده؟؟خخير البيت بيولع مثلا؟

روح:-لا و الله بس....

ادهم:-انتي مين اصلا؟

روح:-انا روح مديره المنزل الجديده

قال ساخرا:-مديره منزل مجنونه حد يجري في السرايا 

و فجأه اكتست عينيه بقسوه غريبه

ادهم:-بقلك ايه البيت ده ليه شروط و من اهمها الادب يعني احنا في غنا عن حد قليل الادب و محدش فاضي يعلمهولك و يتريت تبصي في المرايا حضرتك عندك حوالي خمسين سنه و عيب الي بتعمليه ده

نظر لها من اعلي لاسفل متفحصا ثم دفعها يمينا

ادهم:-اوعي كده

ترقترقت الدموع في عينيها علي كلماته و قررت انها لن تذهب الي الحديقه

و دخلت غرفتها((انا؟؟انا قليله الادب؟؟و عندي حوالي خمسين سنه؟؟بصراحه انا هبله اوي بس اعمل ايه عمري ما شفت كل ده عمري ما تخليت اني ادخل حنه زي دي يا ربي بقه انا كان شكلي سخيف اووي  انا بجري زي الهطل كده))

ذهبت روح في نوم عميق في تفكيرها لحال امها و احوال هيام و استيقظت في السادسه و دخلت لتأخذ حماما و ارتدت نفس تنوره البارحه و لكن ارتدت عليها بلوزه زرقاء نصف ذراع مثلثه من الامام كانت تخجل ان ترتديها لكنها كانت تبتدو جميله ثم ارتدت المريله و صففت شعرها الي ((دلين حصان ملقتش غير اللفظ ده))

و وجدتها السابعه الا عشره فهرعت الي غرفه دولت هانم

و لكنها لم تستطيع الاصراع فقد ارتدت حذاء ذو كعب عالٍ كان كل العاملين يرتدونه اسود اللون

و دقت ع الباب دقتين ثم دلفت للغرفه

دولت:-كويس...في معادك بدايه مبشره يا روح

روح بسعاده:-اشكرك

دولت:-بس البنات المهذبين مش بيجروا في البيوت

روح بخجل:-انا...انا....

دولت:-ايا كان يلا طلعيلي الفستان الازرق بسرعه و اكويه و طلعيلي الجزمه الزرقه و اي كوليه عقبال ما استحما و بلغيهم تحت يحضروا الفطار ليه و يجبوه هنا انا داخله استحمه

روح:-حاضر

دخلت دولت هانم الي الحمام و كوت روح الفستان  لكنها وجدت ان الحذاء الازرق سيجعلها كالخرزه الزرقاء فحضرت لها الحذاء البيض و كوليه ابيض و طرحه بيضاء و خرجت تبلغهم بأمر الافطار ثم ذهب الي غرفه وداد و كانت المره الوالي التي تري فيها وداد تلك

كان لها نفس شعر ادهم البني و لكنه كان طويلا و العينان الخضراوتين 

وداد:-انتي مديره المنزل

روحك-ايوه اسمي روح

وداد:-اسم جميل

روح:-شكرا يا انسه اطلعلك ايه؟

وداد:-اي حاجه ع زوثك انا استحميت خلاص

روح:-طب حضرتك ريحه فين؟

وداد:-الجامعه....انتي مش بتدرسي؟

روح:-لا جبت مجموع حلو في ثانوي لكن مطملت جامعه كام لازم اشتغل عشان ماما 

وداد:-و عندك كام سنه

روح:-22

وداد:-و انا كمان صدفه لطيفه

لم تجيب روح لا تعمل ان كانت شعرت بالغيره ام لا لكنها تساءلت ماذا فعلت هي في دنياها لتعمل لدي فتاه في مثل عمرها و لا تكمل درساتها..حلمها...عمرها...مستقبلها ما الفرق؟؟

و لكنها استغفرت ربها و تمنت السعاده للجميع

روح:-عوزه حاجه تاني؟

وداد:-مالك؟مدمعه ليه؟

روح:-ايه؟؟تلاقيه تراب

لم تقتنع وداد بحديثها فحاولت روح تغير الموضوع

روح:-عرفه يا هانم انا متشوقه جدا عشان اشوف اخوات حضرتك

وداد:-ادهم؟

روح:-لا قصدي الاطفال

وداد:-هما مش اخواتي....

روح:-احم........يعني....؟؟

وداد:-بصي يا روح هقلك حاجه بس مجدش من الخدم عرفها و انتي كمان متقليش لحد

روح:-سرك في بير يا وداد هانم...

وداد:-بصي...



الحلقه الثالثه:-

___________

وداد:-ادهم عنده 32 سنه و مش عايز يبدأ حياه جديده بعد الي حصل لانه و هو عنده 23 سنه حب وحده اوي و اتجوزوا و خلفوا التوأم دول و بعدها ماتت بعد الواده باسبوع و من سعتها مش بنشوف ابتسامه ادهم غير و هو مع ولاده

روح بعيون دامعه:-يا ربي!حاجه فظيعا لكن لما كنت بتكلم مع دلوت هانم مقلتليش

وداد:-هو مش حابب حد يعرف

روح:-بس حضرتك..!

وداد:-خليه سر بقه...بس تعرفي..مراته ديه كانت عامله زي العصفوره مخليه البيت كله سعاده و بتنكش فينا كلنا و بتحب كل الناس الابتسامه دي عمرها ما بتفارق شفتها ابدا!و من يوم ما ماتت و البيت كله كئيب محدش من الخدم يجرأ يضحك بصوت عالي و مقلين علي نفسنا و انا ع قد زعلي ع موتها ع قد حزني علي الي ادهم فيه

روح:-انا يسعدني اوي انك فتحتيلي قلبك يا وداد هانم و اوعدك ان الكلام هيفضل سر بينا

وداد:-شكرا اوي يا روح

ظلت وداد مع روح كثيرا يتحدثان كأدقاء غير مراعين الفرق الاجتماعي الشاسع و فجأه نظرت روح الي ساعتها

روح:-يا نهار اسود!

وداد:-ايه

روح:-المفروض اروح لادهم باشا

وداد:-ههههههه طب روحي ده بيكره الواعيد الي مش مظبوطه

و اثناء هرولتها الي غرفته قابلت دولت هانم فوقفت امامها محييه

دولت:-علفكره مبحبش حد مينفذش الاوامر بتاعتي...بس ده ميمنعش ان زوقك تحفه و ان الابيض مع الازرق حلوين

ابتسمت دولت و هي تغادر كما ابتسمت روح بسعاده و تقدمت من غرفه ادهم و دقت مرتين و انتظرت ثم دخلت

ادهم:-بدري!

روح:-صباح الخير يا ادهم باشا بس انا اسفه جدا و الله

ادهم:-انجزي

القي لها قميصا و هو يقول

ادهم:-اكويه

اخذته و انطلقت تفعل ما امرها به ثم ناولته القميص باحترام

روح:-اتفضل

ادهم:-تقدري تمشي

غادرت روح و هي تغلق الباب خلفها و بعد قليل رأته يفتح باب غرفته و يغادر سريعا

مي:-روح روح بقلك

روح:-ايوه

مي:-انا عرفه انك الي مني في الشغل و عرفه ان مينفعش الي هقوله بس النهارده بابا دخل المستشفي ممكن تخدي دوري محدش راضي و كلو عندو شغل

روح بتررد:-طب و ايه هو شغلك؟

مي:-المفروض اني اروق اوضه ادهم باشا و اوضه الولاد الصغيرين

روح:-م....ماشي مش مشكله

ضمتها مي قائله:-

-شكرا بجد شكرا

و غادرت سريعا

نظرت روح الي ساعتها فرأت انه بقي ساعه ال ربع علي معاد مراعاه الطفلين فقررت ان تنظف غرفه ادهم ثم تذهب الي الاطفال و تراعهم و هي تنظف غرفتهم في آن واحد

و دخلت الي غرفته و انطلقت تنظفها ببراعه شديده و رأت شيئ في غرفته لم تلاحظه قط كانت تلك الخزانه التي تكون في الحائط و هي عباره عن خزانه مثل غرفه صغيره يوضع بها الملابس و حقائب السفر و هذه الاشياء فقررت ان تنظفها من الداخل 

روح في نفسها:-ايه الاسراف ده!دولاب في الحيطه و كمان دولاب عادي!

قالت ذلك و هي تفتحه

جاء ادهم كي يركب سيارته فتذكر انه لم يأخذ مفاتيح السياره فظفر بضيق و هو يعود مسرعا لغرفته و بمجرد ان فتحت روح الخزانه فأقتحم ادهم الغرفه و نظر لها نظره حاده جعلتها ترتعب من رأسها حتي اخمص قدميها

روح:-انا...مي ...ابوها تعبان فأنا بنضف بدلها

ظل ناظرا اليه نظره ثاقبه

روح:-هو في مشكله

اقترب منها بهدوء صارم و اغلق الخزانه و هو يصرخ في وجهها قاءلا

-انتي واضح انك اتعديتي حدودك انتي ازاي تفتحي الدولادب ده اسمعي يا بت انتي احنا بنجيب خدمين زيك عشان يريحونا بس واضح انك متعبه

روح:-انا مش خدامه

بسخريه:-لا العفو يا هانم!

لم تتحمل روح اكث من ذلك و شعرت بقلبها يتمزق انها رضت كل هذا الذل من اجل امها و بدون وعي دفعته و هي تبكي خارجه ووجدت الخدم يشاهدونها و هم يحدجوها بنظرات ساخره بعض الشيئ ركضت علي غرفتها باكيه تلملم اشيائها..ز

تري ماذا يوجد بهذه الخزانه؟



الحلقه الرابعه:-

___________

المتمرده:-

___________

اثناء ما كانت روح تلملم اشيائها توقفت فجأه و هي تفكر:-

-ايه يا روح انتي بتعملي ؟واضح انك اتجننتي لتكوني فكره ان في حد هيجي يراضيكي يعني و لازم تعترفي بالواقع انتي مجرد خدامه و بس خدامه و مش كل ما كبريائي يوجعني هلم حجتي و همشي ماما بتاكل علي حساب هيام و تعبانه و لازم اجبلها فوس و دول الفين جنيه بحلهم يعني هتحمل اي شيئئ حتي و ان كان المتعجرف ده

تنهدت روح و قررت ان تنتظر ان يمشي ادهم كي تكمل عملها بجد و ان لا تعبأ ثانيا بأحد

خرجت خارج غرفتها فلمحته ينزل متعجلا علي الدرج و لمحها هو ايضا و هي تجفف دموعها

ادهم في نفسه:-بس انا عمري ما تسببت في بكاء حد او جرح مشاعر حد....الله؟ و انا مالي هيه كل حاجه تعيط و بعدين انا منبه علي كل الخدم و الشغلين محدش يجي جمب الدولاب ده....بس انا كنت عارف انها جديده و مكنش ينفع اطلع فيها كده قدام الكل و بعدين ي فعلا مش خدامه.....و بعدين بقه ما تغور في داهيه انا مالي انا مبحبش حد يجي جمب حجتي الخاصه...هفففف انا شاغل بالي ليه طز بقه!

صعدت روح الي غرفه ادهم و نظفتها و لم تفكر حتي مجرد التفكير في النظر الي تلك الخزانه و تجاهلت فضولها الجارف

و بعدما انتهت قررت ان تذهب للطفلين اولاد ادهم و هذا ما لا يعرفه احد غيرها و العائله كانو آيه من الجمال لهما شعر اسود و عينان خضروتين و يشبهان بعضهم للغايه يبدو انهم في الخامسه من العمر

ساندي:-نتي مين؟

فادي:-اها انتي مين؟

انخفضت روح معتمده علي قدميها و هي تنظر لهم بابتسامه واسعه

روح:-انا اسمي طنط روح

ساندي:-خوخ؟

روح:-هههههه لا يا حببتي روح

فادي:-فوح؟

روح:-((استغفر الله العظيم و بعدين بقه)) يا حبايبي رووح رووووووح

نظرت لها ساندي بطريقه طفوليه بريئه غير قادره علي نطق اسمها و كذا فعل فادي

روح:-همممم طب عندي حل...اسمي طنط رورو

ساندي بضحك:-رورو

فادي:-هههههه

روح:-((العيال دي هبله؟)) ههههه حلو كده؟

ساندي&فادي:-اه

روح:-طويب!بصو بقه انا هقعدكوا علي سريركوا و هروق و العب معاكو موفقين؟

ساندي:-انا عوسه اسأل سؤال

روح:-عوسه؟؟هههه أسألي

ساندي:-انتي جتيته؟

روح:-هههه اه جديده

ساندي:-طب...ماما فين؟

فادي:-ايوه ماما فين؟

ساندي:-كل ما نسأل حد مش يقول

شعرت روح بالحيره

روح:-هسأل باباكو و هقلكوا

فادي:-لا لا

روح:-اييييييه؟

ساندي:-ضلبي كبل كته((ضربني قبل كده))

روح:-((قال يعني هسأله بجد))خلاص ماشي بكره هقلكوا بطرقتي

و بعدما انتهت روح من تنظيف غرفتهم جلست معهم و اخذوا يلعبون و شعرت بأنها طفله بينهماو قد مر الوقت بسرعه رهيبه معهم و لم تشعر قط بالملل حتي جاءت السابعه مساء

روح:-يالا معاد تروحو السرير

فادي:-هفففف سويه كمان يا طنط رورو

ساندي:-اه و النبي

روح:-مش هينفع عشان تيته بتعاتكوا متزعقليش

فادي:-انا اكره تيته

ساندي:-و انا

روح:-تؤ..تؤ اوعو تقولو كده تاني

ساندي:-انتي هتكوني مولبيه بتاع انا؟

روح:-اها لغايه ما بتاعتكوا تيجي

فادي:-هففففف...دي شليله و مش بتخلينا نلعب و بنفضل سكتين من ساعه ما ماما مشيت و احنا كده لغايه ما انتي جيتي

روح:-يا حبيبي!

ساندي:-علفه يا ابله رورو؟

روح:-همممم؟

ساندي:-انتي شبه ماما خالص كانت عامله زيك و بتعد تلعب معانا و نتنطط كده

جاءت روح كي تتحدث فوجدت الطفلان ينظرون الي ما خلفها برعب شديد ثم يركضون الي فراشهم سريعا فاستدارت لتجد ادهم يرمقها بنظره قاسيه ودت لو ان تختبئ هي الاخري!

الا انها قامت و عدلت هندامها و رسمت ابتسامه:-

-مساء الخير

ادهم:-تعالي لحظه بره!

قالها آمرا و خرج فذهب و قبلت الطفلان و غطتهما و اغلقت الانوار و خرجت لتجده واقفا يرمقها بنظرات عصبيا اكثر قسوه عن ذي قبل

روح:-خير

ادهم:-مين قالك ان دول ولادي؟

روح:-....

ادهم:-وداد مش كده؟

روح:-لا! ده انا استنتجت كده لما قالو تيته علي دولت هانم

ادهم:-اسمعي بقه!...الهبل الي كنتي بتعمليه جوه ده مينفعش انتي تعدي و هما يلعبوا لوحدهم انتي بس عينك عليهم فهمه؟

روح:-لا!

ادهم:-نعم؟

روح:-هما كانو مبسوطين اووي و حرام كده دول اطفال و انا كنت مبسوطه عشان...

ادهم:-عشان قالو يا ماما صح؟انتي عوزه تعلقيهم بيكي و بعدين تطلبي مرتب اكبر من حقك استغلالا للموقف

روح:-شكرا يا ادهم باشا علي اعتقادك بس لا! انا كنت مبسوطه عشان هما سعداء لكني بعد كده هنفذ طلب حضرتك

و استدارت مغادره

روح:-أ...ادهم باشا؟

ادهم:-ها؟

روح بأبتسامه:-شكرا عشان امبارح انقذتني قبل ما اقع

ادهم:-هففففف يارتني سبتك

ثم دخل غرفته و اغلقها بحده

روح:-حتي الشكر معرفش يرده!


الحلقه الخامسه:-

____________

مر اليوم التالي دون حدث يذكر في الصباح و ظلت روح تلعب مع الاطفال و كأن ادهم لم يأمرها بأي شيئ

**عاد ادهم من عمله في السابعه و النصف و استمع الي و فجأه راوده ذلك الشعور بالحزن و المراره فشعر بالحنان و الاشتياق الي زوجته فقرر ان يدخل لهما ففتح الباب بهدوء خشيه ان يكونا نائمان

فوجد روح و قد خلعت عنها المريله الخاصه بالعمل و كذلك حذائها كانت تحمل ساندي و تدور بها و ساندي غارقه بالضحك

فادي:-و انا كمان يا رورو و انااااااااااااا

فخفضت ساندي و حملته و ظلت تدور به و هو يضحك و ساندي تدور وحدها علي الارض و قد تناثر شعرها((اتنكش يعني)) و هي تضحك بهستريا

لم يري طفلاه بهذه السعاده قط !

**اخذت روح تدور تدور تدور و فجأه لمحت ادهم فتوقفت فجأه

فادي:-لا كملي يا رورو اسمعني ساندي اكتل؟

لم تجيب روح و هي تنظر لادهم و تفرك يديها بخوف

الا انه لم ينظر لها او للاولاد بل نظر ارضا و هو مستند الي الجدار و مبتسم و بالطبع كان من السهل معرفه فيما يفكر؟!

ارتدت روح حذائها ذا الكعب المرتفع و المريله  في سرعه و انكمش الاطفال في فراشهما

روح:-احم!...ادهم باشا؟

صارحت نفسها انها لم تري ابتسامه مثل ابتسامته ليته يبتسم دوما!

ادهم:-احم...مساء الخير

انتبهت من شرودها

روح:-مساء النور يا باشا

تقدم ادهم نحو فراش الاطفال و قبلهما برقه شديده  و شعر بأختلاجه قلبه كم يشتاق الي زوجته كانت ملاكا بالمعني الحرفي

لم ينسَ قط يوم تعرفهما ببعض كان هو ادهم اخر ادهم مرح يحب الفتيات كثيرا و كان يعرف الالاف الا عندما جاءت هي كالحلم الجميل في منتصف الكوابيس المميته! حلم جميل لكن سريع للغايه حلم جاء في لحظه و انتهي في لحظه اخري 

حلم جاء لادهم الشاب المتهور و جعله شاب يحي الحياه و محترم و يعتمد عليه ثم تركه مقتولا رجلا بلا ملامح محدده اصبح في الثانيه و الثلاثون و لا يريد الزواج اصبح لا يعلم هلي كره اولاده لانهم يذكروه بأمهم؟!

ام يحبهم اللغايه؟

روح:-عن اذنك!

ادهم:-لا ثواني..عيزك...تعالي اوضه مكتبي بعد ما تنيميهم

و غادر و هي تشعر بالخوف الا انها حكت لهم قصه و اغلقت الانوار و خرجت و السؤال هنا:-اين هي غرفه مكتبه تلك؟

و تذكرت روح نظام المنزل غرف الخدم في الطابق الثاني و غرف اصحاب المنزل في الكابق الثالث و لكن لم يحدثها احد عن الطابق الرابع؟؟! و الطابق الاول هي غرف الرياضه و التنس و...الخ

روح:-اكيد اوضه المكتب في الدور الاول مع الاوض الغريبه دي

و لكنها لم تجدها فقررت ان تصعد للطابق الرابع لكنه كان خالي و لا يوجد به اي مصابيح او يوجد و لكن تالفه فتحت الابواب فوجدت حمام و مطبخ و غرفه نوم رائعه و غرفتان اخران منها غرفه مكتب و لكنها كانت مظلمه و لا يوجد بها مصابح

روح:-احم!...في هنا حد؟في هنا حد؟؟ادهم باشا؟

تقدمت بضع خطوات في الظلام

روح:-اكيد في نور

وضع احدهم يده علي كتفها

روح:-آااااااااااه

توقفت و ملامح الرعب علي وجهها

ادهم:-بتعملي ايه هنا؟

روح تاخذ نفسا عميقا:-اسفه عشان صوت انا اعده ادور علي اوضه المكتب و اخيرا لقيتها

ادهم:-انتي غبيه صح؟...يعني هعد في اوضه ضلمه؟؟و بعدن حسك عينك تقربي من الدور ده تاني..لحظي ان غلطاتك بتكتر

روح:-غلطات؟

ادهم:-عشان جديده لكن مكنين اياكِ تهوبي نحيتهم الدولاب الي في اوضتي و الدور الرابع

روح:-احم...حاضر اولا فين اوضه المكتب؟

ادهم:-جوه اوضتي مش محتاجه ذكاء اتفضلي ورايا عشان انا بدأت اتختق منك!

مشت خلفه لا تعلم لما ارتسمت علي شفتاها ابتسامه؟

دخلت غرفه مكتبه فبدأ حديثه و هو مشغول بالبحث عن ملف معين

ادهم:-امبارح امرتك متلعبيش معهم صح؟

روح:-انا...انا...

ادهم:-سيبك من الي قلته ده...هما اطفال و ملهمش زمب و اشكرك جدا انك بتحفظي عليهم

روح:-لا شكر علي واجب هما قمامير اوي هما شبه الهانم الله يرحمه مش كده؟

كانت مبتسمه بثقه و ود و لكنه نظر لها نظره مرعب و اخذ يتقدم منها بخطوات بطيئه و هي تعود الي الوراء بخوف

ادهم:-انتي ازاي تجرؤي و....

كانت ترجع الي الوراء حتي استندت علي مكتبه طويله تملأها مراجع كبيره و من اثر الاصدام بها شعر بكتاب كبير يقع علي رأسها فوقعت ارضا صارخه فأقترب منها ادهم بسرعه

ادهم:-روح؟

روح:-آاااااااااااااه

و بدأت في البكاء كالاطفال فخشي ان يسمع احد بكائها و يأتي و يتسائبون ماذا حدث و هو لا يحب ذلك فجلس جانبها علي الارض

ادهم:-هشششش هششششششش لو سمحتي 

و هي تغلو في البكاء مما استفزه للغايه فوضع يده علي فمها

ادهم:-بس بقه!

و هنا لمح ذلك الدماء الذي علي رأسها

ادهم:-راسك بتجيب دم!

بكت اكثر و لكن يده كتمت هذا البكاء 

ادهم:-هششش بقه ارجوكي انا مبحبش حد ي...هفففف

هدأت تماما فسحب يده بهدوؤ و هو يقف فحاولت ان تقف و رأسها ثقيله فأسندها ادهم بطريقه وديه دون ان يلاحظ ما يفعله

ادهم:-وحي اوضتك خلاص مش شغلك خلص؟

اومأت برأسها نعم

ادهم:-طيب روحي نامي و حطي مكرمكوم

روح بصوت واهن:-شكرا

كانت رأسها تألمها بشده الا ان تفكيرها كان يصارحها بحنيه الشديده و كم تتمني ان يحدث هذا ثانيا

*جلس ادهم خلف مكتبه و رفع يده ليجد دموعها التي نزلت علي يده لا تزال عليها فأبتسما رغما عنع و هو يشعر بأنها تبتدو كطفله حقيقه خاصه بعد ان رأها مع اولاده!

و يبدو انا هناك بعد التطورات الا تلاحظون ذلك و لكن لا يزال ينقصنا بعذ المشكلات فلا يرتاح احد ابدا ام ماذا؟

#يتبع

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله الجزء الاول من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع