القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلوب صماء الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون الأخير بقلم فاطمة الألفى

 

رواية قلوب صماء الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون الأخير  بقلم فاطمة الألفى 



رواية قلوب صماء الفصل الحادي والثلاثون والثانى والثلاثون والثالث والثلاثون والرابع والثلاثون الأخير  بقلم فاطمة الألفى 



الحادي والثلاثون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. اقتحمت قوة من الشرطه شركه السمنودى ، تبحث عن المدعو مالك السمنودى . كان محمود بمكتب شقيقه يتابع الأعمال وفجأة وجد قوة تقتحم مكتبه . أحد الضباط . انت مالك السمنودى محمود بقلق . لا انا اخوه ، هو فى ايه بالظبط الضابط . فى أمر ضبط وإحضار المدعو مالك السمنودى ، ممكن تقولنا هو فين بالظبط محمود بصدمه . مالك ليه هو عمل ايه الضابط . انا مش هضيع وقتى فى الكلام معاك ، انطق موجود فين دلوقتي محمود بضيق . فى المستشفى عند صاحبه تعبان الضابط . العنوان ابلغهم محمود بعنوان المشفى وغادرت القوة متوجه الى المشفى للقاء القبض عليه ، اسرع محمود بمهاتفه شقيقه ليعلم ما الأمر ، ولكن وجد هاتفه مغلق ، وفترك الشركه على وجه السرعه ، متوجه الى المشفى يحاول الإسراع بشقيقه ويعلم منه ما الأمر ... ....... ........... فى المشفى كان يجلس بالكافتيريا ويتحدث مع ماريا باهتمام ، وشعر بالانجذاب لها ، يريد أن يعرف تفصيلا أكثر عن حياتها واهتمامتها ، ولكن رن هاتفه .. استاذن يزيد منها ليجيب على الهاتف .. تحدث باللغه الالمانيه ، وظلت المحادثه عدة دقائق ، وأغلق الهاتف بفرحه .. يزيد بابتسامه . تعرفى ان وشك حلو اوى عليه نظرت له بخجل . انا ليه يزيد . عشان الدكتور المشرف على رسالتي ، قرر يحضر عمليه جميله بنفسه ، وسمحلى ان اعملها بنفسى وهينزل مصر زيارة خلال أيام وهنتقابل وهيشرف على العمليه معايا ، .كمان قرر أكون من فريقه الطبي ، دة فى حد ذاته فرصه كبيرة جدا ماريا بحزن . هتسافر تانى يزيد بجديه . لسه مش عارف دة قرار سابق لاوانه ، بس انا حابب اثبت نفسى هنا وكمان فى خبرة هناك ، بس ناوى أكمل حلمى واحقق نجاحى فى بلدى ماريا بابتسامة . معاك حق بلدك اولى بيك . يزيد ..تعالى نطلع نطمئن على أسر ماريا . اوكيه .. ............. فى ذلك الوقت اتت القوه وانتظرت خارج المشفى لعدم احداث بلبله داخل المشفى ، وتوجه الضابط المسئول عن القضيه الى الداخل ، وبعد أن علم بوجود المريض الذى يخص مالك السمنودى صعد إلى غرفته .. اقبل محمود وهو يلهث يحاول الالحاق بشقيقه ولكن كانت الصدمه عندما وجد قوة الشرطه خارج المشفى .. .............. مالك مازال بجانب جميله يحاول أن يطمئنها وهى تشعر بالاضطراب والخوف مرسوم على وجهها ، فهى تخشى فقدانه . مالك . مصدقه ان معملتش كدة نظرت إليه بدموع تتساقط من عيناها . وهى تهز رأسها بالإيجاب . مالك بابتسامه الم . انا عايزك تصدقى ان عمرى ما حبيت ولا دخل قلبي غيرك ، وكمان عمرى مااعمل كدة ، بس لأول مرة احس بالخوف ، انا خايف اخسرك واخسر نفسي ، خايف ابعد عنك ومش بايدى يا جميله ،. ...... فى غرفه أسر كارم . طب مش نمشى بقى يا همس والحمد لله اطمنا على أسر همس بحنيه . حاضر يا بابا وقفت لتودع أسر بابتسامتها الرقيقه وبادلها ابتسامه عاشق ، وهمس لها بحب ، أسر . هتوحشينى بجد اوعى تغيبى عليا شعرت بالخجل من كلماته وغادرت الغرفه ... أسر بشرود . يخربيت الحب وسنينه ههه ............ . وفجأة طرق الباب بقوه ودلف دون أن يسمح له أحد بالدخول . كان يوحى وجه بالغضب،. مين مالك فى ذلك الوقت كان مالك عائد إلى غرفه صديقه وجميله تتشبث بيده ، دلف الغرفه وجد ذلك الشخص يتساءل عن هويته . مالك بتوتر . انا مالك خير نظر له الضابط باهتمام . اتفضل معايا من غير شوشره احنا فى مستشفى كان محمود يدلف للغرفه بانفاس متقطعه واستند لباب الغرفه وهو ينظر لشقيقه باسف . مها . انا مش فاهمه فى ايه أسر بتعب . يتفضل معاك على فين ، حضرتك مين اصلا الضابط . الرائد وليد ومعايا أمر ضبط وإحضار مالك أحمد السمنودى اغمض مالك عيناه بقوة وهو يتنهد بألم . اقترب محمود من الرائد . ايه التهمه المتوجه لاخويا تفحص الرائد هيئه مالك وتحدث بسخريه . اكيد هو عارف ايه تهتمته مش كدة ولا ايه يا باشمهندس وضع يده باسف على شعره بقوة يتخلل اصابعه خصلاته . ومازالت يده الاخرة متشبثه بيد جميلته ويقبض عليها بقوه . حضر يزيد وماريا باستغراب ينظر إلى الجميع . يزيد . هو فى ايه الرائد . اتفضل معايا بهدوء أسر بقلق . نفهم ايه التهمه المتوجه لمالك الرائد . متهم فى جريمه قتل تاليا المليجى ومع سبق الاصرار والترصد ، اقبض على يده ليسير جانبه ،والجميع في حاله صدمه من تصريح ذلك الضابط ، ولكن مالك لم يصدر اى حركه ، وكأنه يعلم ماذا يحدث وكما توقعه .. تطلع للوجوه باسف وإلى وجهها الملائكى بحزن على فرقتهم بهذا الشكل ، وسار بهدوء ، إلى أن استمع لصراخ الجميع ومازالت تتمسك بيده ، نظر إليها بوداع . مالك . كنت حاسس ، سامحيني ان هبعد عنك مجبر ، بس انا برئ ماقتلتهاش ، خلى بالك من نفسك ، مش عارف مكتوبلنا ايه تانى . وليد بضيق . اخلص مش وقت نحنحه يا خويا مالك . خلى بالك جميله يا محمود محمود بحزن . انا مش فاهم حاجه قتل ازاى ............ غادر مالك مع الضابط المكلف بالقضيه ، إلى أن توجه إلى قسم الشرطه ، ليبدا الاستجواب .. ........ والجميع فى المشفى لم يدرك بعد ماذا حدث ، . جميله تبكى باحضان مها ، ولا تعلم من تواسى من ، وماريا تبكى بصمت ضمها محمود لصدره ويحاول اطمئنانها . وأسر ينظر بحزن الى يزيد . اقترب منه يزيد . أسر فهمنى فى ايه بيحصل ومين تاليا دى أسر بحزن . هقولك بس لازم تكلم محامى يلحق مالك دلوقتي محمود بقلق . انا هتصل بالمحامى أسر . انا لازم أكون جنب أسر يزيد بانفعال . انت اتجننت ممنوع تتحرك جرحك خطر ، إحنا هنتصرف بس احكيلى ام الحكايه دى .. قصى أسر عليه كل ماحدث بسبب تاليا.خسارة الشركه و علاقتها بمالك و علاقتها من ماجد الزينى وكل ما حدث إلى أن شك انها تعلم من طعنه أيضا ، ولذلك أصر مالك بأن يذهب إليها ليعلم منها من المتسبب فى حادثته .. ......... فى القاهرة بعد انتهاء يوم عمله توجه إلى مكتب المدير ليخبره انه انهى عمله ، وغادر الشركه معه ، متوجهين الى منزله ، ليبدا مهمته الجديده المكلف بها من مديره وهى التدريس إلى ابنته .. وخلال نصف ساعه كان يترجل من سيارة مديره . حسين . اتفضل يا باشمهندس عز . حاضر كان يسير جانبه بخجل إلى ان دلف للفيلا ، وطلب منه الانتظار قليلا بغرفه الصالون ، إلى أن يعود إليه .. اخبر زوجته وابنته بالضيف الذى يساعد ابنته فى دراستها ، كانت خجله لا تريد التعامل مع أحد ، ولكن والدها اخبرها بثقته فى ذلك المهندس الناجح ، فهو شاب محترم ولم ينظر إليها النظرات التى تخشاها من الآخرين ، فبعد أن اكتشفت سلوك خطيبها وهى تبتعد عن الجنس الاخر ولا تحب التعامل معهم .. ولكنها الان تثق باختيار والدها ، وتوجهت معه لتتعرف عليه .. ....... حسين . اسف يا بنى اتاخرت عليك عز بجديه . مافيش تأخير ولا حاجه حسين . اعرف نور بنتى ، ودة بقى المهندس عز إللى هيساعدك فى المادة إللى شاغله بالك ينظر الاثنان بصدمة للاخر ، فهم يعرف بعضهما من قبل . ابتسم عز بلباقه وتحدث بجديه . عز . اهلا وسهلا نور بذهول . اهلا حسين . بلغى ماما المهندس عز هيتغدا معانا الأول ، وبعدين تشوفى محتاجه منه يشرحلك ايه ، مش معقول هنجوع الراجل معانا نور وهى مازالت مصدومه من وجوده . حاضر يا بابا غادرت الغرفه وهى تحدث نفسها . نور . هو كل لم اروح مكان اقابله ، وبعدين بقى .. اما عز كان يحدث نفسه . واضح انها من نصيبك يا عز ، كل لم تروح مكان بتتكعبل فيها هههه . وبعد عدة دقائق ، كان يجلس الجميع على مائده الطعام ، ويختلس عز بعض النظرات ، إلى فتاه المصعد كما اطلق عليها عندما رآها ، وبعد الانتهاء من تناول الطعام ، طلب حسين من ابنته ان تجلس بالحديقه لتذاكر دروسها ، اصطحبت نور عز الى الحديقه وهى تنظر ارضا تخجل منه .. اراد عز اخراجها من خجلها وصمتها . عز بمشاكسه . بدورى على حاجه ضايعه منك نظر له باستغراب وهى تهز رأسها بالنفى جلس عز على المقعد ونور بالمقعد الامامى له وبينهم طاوله دائريه صغيرة . عز بجديه . نور نظرت اليه عندما استمعت لاسمها . عز بشرود فى زيتونه عيناها وابتسامتها الرقيقه وخجلها الذى ينبعث بحمرة وجهها ، نسى نفسه وهو يتاملها . أفاق من شروده على صوتها الرقيق . نور . كنت عاوز تقول حاجه عز يستعيد هيبته . احم أيوة فى ايه مش فهماه وبعدين انتى بعيده ليه ، ماتخغيش مش هاكلك يعنى ، تعالى اقعدى جنبى عشان اقدر افهمك واشرحلك المطلوب نور بضيق . وانا مش خايفه على فكرة عز بابتسامه . مش خايفه لاكلك ، طب كويس يبق تصحصحى كدة وتركزى معايا نور بضيق من سخريته . مركزة اتفضل بدا عز فى خط لها بعض النقط المهمه ، وقسم لها على اجزاء وبدأ بتبسيط المعلومه لكى تستوعبها ، وظلت الجلسه قرابت الساعتان ، إلى أن شعر بالإرهاق ، وأغلق الكتاب . عز بجديه . كفايه كدة النهاردة ، بس انتى فهمتى المعلومه وصلت ولا لسه نور بابتسامه شكر . ميرسى جدا المعلومه وصلت ، شكرا تعبتك معايا عز . مافيش تعب ولا حاجه ، بكرة نكمل الجزئيه البسيطه وأن شاء الله تدخلى المادة وانتى مطمنه نور بخجل . مش عايزة اتعب حضرتك عز بمعاكسه . يا ستى اتعبي حضرتى ، ياريت التعب كله كدة نور بعدم فهم . نعم عز بتهرب من نظراتها التى تجعله يهيم بها . ماكنتش اعرف انك بنت عم منى نور باستغراب . انا كمان ماكنتش اعرف ان حضرتك مهندس فى شركه بابا عز بتفهم . فرصه سعيدة ان قابلتك تانى ، ياتري انتى سعيدة بالصدفه دى نور بتسرع . خالص ، اسفه بس مستغربه وغير متوقعه ، وكمان انت احرجتنى اوى وانا عند منى وابيه شريف عز بابتسامه لصراحتها ، فهى صريحه بريئه وخجله . وظل يقهقه بصوته العالى ، إلى أنها اغضبت منه مثل الطفله ، اعتقدت أنه يسخر منها ،. وهمت بمغادرة المكان ، اسرع إليها عز وهو يقف امامها يمنعها من الذهاب . عز بجديه . استنى انتى فهمتى غلط ، مش قصدى والله ازعلك ، انا بضحك عشان حاجه كدة فى نفسى وافتكرتها ، تخص شريف مالكيش علاقه بيها ارتحتى نور بغضب طفولى . ممكن تعدينى عز بنفى . لا مش ممكن نور . هقول لبابا عز . ههههه بجد انت طفله اووى نور بضيق . شكرا عز وهو يضع يد داخل جيب البنطال . ومالك مدايقه ليه كدة نور بغضب . بقولك عدينى ومش عاوزك تشرحى تانى شكرا مش محتاجه شرحك ابتعد عز من امامها بصدمه . عز . البت دى مجنونه اقسم بالله ، بس عسل ههههه براكتك يا شريف باشا هههه غادر منزلها وعلى ثغره ابتسامه جذابه وقرر التوجه إلى منزل عمه .. ......... ................ بقلم فاطمة الألفي فى الاسكندريه داخل مركز الشرطه . كان مالك بغرفه وكيل النيابه ، تم عرضه على النيابه وبدأ التحقيق فى مقتل هانيا .. وكيل النيابة بدا فى استجوابه عن اسمه وسنه وعنوانه ، وما هى علاقته بالمجنى عليها .. وكيل النيابة . ايه علاقتك بالقتيله ، وماتنكرش فى شهود اثبات مالك . بحزن . انا قولت كل علاقتى بيها وانتهت من اكتر من شهر وكيل النيابة . والشهود إللى شافوك طالعلها ومتعصب وعمال تخبط على بابها زى المجنون والبواب كل دة ايه مش اثبات مالك . انا فعلا كنت رايح اتكلم معاها مش اقتلها ، اقسم بالله روحت لاقيتها مقتوله ، انا مالمستهاش وماشوفتهاش من يوم ما ظهرت على حقيقتها، وكيل النيابه . أيوة ايه هى حقيقتها بقى عاوز اعرف مالك . كانت بترسم عليه الحب ودخلت شركتى وسرقت تصاميم عرض مهم لصالح ماجد الزيني وخسرتنى كتير ، بس حاولت الم الخسارة ولاحقت العرض الجديد بمساعده أسر ومراتى واخواتى والعرض كان من ايام وناجح جدا تابع وكيل النيابة . طب ما دة اكبر دليل ، يخليك تقتلها ، واحدة استغفلتك وسرقتك وخسرتك ، اكيد حاولت تنتقم ، وتقتلها مالك بعصبيه . ماقتلتهاش ماقتلتهاش وكيل النيابة بإصرار . يبق كنت حنيت ليها بقى مالك . ماحصلش انا متجوز وبحب مراتى ولغيت تاليا دى من حياتى من وقت لم عرفت بوسختها وكيل النيابه بانفعال . امال روحت شقتها فى الوقت دى والتوقيت ده ليه صدفه مثلا مالك بحزن . كنت عاوز اعرف مين عمل كدة فى أسر وطعنه وجري،، كنت شاكك فى ماجد وفيها هى كمان ، عشان كدة كنت رايح متعصب وحد من الجيران شافنى ، انا لو كنت رايح اقتلها كنت هختار وقت مناسب ماحدش يشوفنى فيه ، مش هروح اقتلها فى عز النهار ، دة اكبر دليل ان ماكنتش رايح اقتلها ، فعلا كنت متعصب عشان إللى حصل لصاحبي كان ممكن يموت فيها وربنا ستر ، بس كنت هنفعل عليها هحاول أعرف منها ، بس ماكنتش هوصل لقتلها خالص .. وكيل النيابة . يمكن فعلا كان دة غرضك وخنقتها لم عصبتك مثلا وماقدرتش تتحكم فى نفسك مالك بتنهيدة . هو حضرتك بتحقق معايا ، ولا بتثبت التهمه وعاوز توصلنى لحبل المشنقه وخلاص وكيل النيابة بغضب ويخبط بيده على المكتب . انا هنا بشوف شغلى ، وبالاثبات والادله إللى قدامى . اكتب يابنى عندك ، امرنا نحن وكيل النيابة ...... انها فى ساعته وتاريخه ، امرنا بحبس المتهم مالك أحمد قاسم المسنودى اربعه ايام على ذمه التحقيق ، على مراعاه التجديد . وكيل النيابة . يا عسكرى خده على الحجز .. وضع العسكرى الكلبشات بيد مالك وغادر الغرفه وكيل النيابة. وجد شقيقه وزوجته ويزيد ايضا والمحامى الخاص لديه ، نظر لهم بحزن وتوجه إلى زوجته . مالك بحزن . ايه إللى جابك يا حبيبتي ، مش عاوزك تشوفينى كدة ، يزيد ماتجبهاش تانى . محمود . اطمن يا مالك هتخرج منها باذن الله المحامى يطلب من العسكرى ان يقف مع مالك دقيقه اخرى ، وافق العسكرى وانتظر وقت آخر .. المحامى بهمس لمالك . قولى الحقيقه وماتخبيش عليه حاجه ، انت فعلا عملتها مالك بغضب . جرا ايه يا متر ، انت متخيل ان ممكن اقتل ، طب جاى تدافع عنى ليه بقى مدام شاكك فيه المحامى . عشان انا قريت المحضر وكل الادله والشهود ضدك ، ولازم أكون عارف انا بعمل ايه صارحنى عشان اقدر اساعدك نظر له مالك بضيق . المساعد ربنا ، يلا يا عسكرى ماضيعش وقتك نظر لجميله مرة اخرى ، بلاش تيجى تانى هنا يا جميله عشان خاطرى ، واختفى عن الانظار . ارتمت باحضان شقيقها تبكى بحرقه ، وهو يحاول أن يطمئنها .. ......... ........... بقلم فاطمة الألفي فى الصعيد عادت عنبر إلى منزلها وقررت أن تفاجئ زوجها وأن ترتدي له ثياب خاصه ، . عاد محمد من عمله بالحقل وجد البيت هادئ على غير العاده. ظن أنها مازالت بمنزل جدها ، دلف ليغتلس ويبدل ثيابه ، وعندما دلف لغرفه النوم ، وجدها تهندم من هيئتها أمام المرآه ، كانت ترتدى قميص أحمر من خامه الستان ، طويل يصل إلى قدميها ومنسدل على جسمها ، وتركت شعرها الأسود الطويل ينسدل بحريه على ظهرها ، وتضع احمر شفاه بكثره على شفتيها وتضع الكحله لتبرز جمال عيناها البنيه وتنثر زجاجه العطر على ثيابها بشراهه ، . عنبر بضيق . وها مش عاجبك شكلى وبتتمسخر عليه يا ود عمى تشكر محمد . وإيه بجى إللى حوصل يا بت عمى ، اتحدتى مع جدك وعرفتى ان مش كداب صوح عنبر بضيق . صوح محمد . واياك فكرانى لم تلبسى الأحمر والاخضر هجرب منيكى ومش هتجوز عليكى ، لاع يا عنبر مش انى إللى اجرب من حرمه بالغصب يا بت الناس عنبر بحزن .تقف امامه . مش غصب يا ود عمى انى مرتك وحلالك ، وانى رايدك كيف ماانت رايدنى ، ومش مغصوبه وحتى أسأل جدى والله بحبك يا ود عمى. وانسابت دموعها كان يريد ان يهملها ، ان يذيقها لوعه الحب الذى عصر قلبه وجعله يضغاضه عن افعالها ، ولكن قلبه الطيب الحنين لم يستطع الصمود أمام دموعها ، فهى حب عمره وابنه عمه ، لا يستطيع أن يجرحها .. محمد بفرحه داخليه . جولتى ايه يا بت عمى عنبر بدموع . بحبك يا بجم محمد بضحكه . وانى بعشجك يا بومه عنبر . انى بومه. انى جمر انت تطول محمد . هههههه أطول جوى ، بس ايه إللى مهبابه فى خلجتك دى عنبر بدلع . حلو مش اكيده محمد . لاع غسلى وشك احسن ، انتى جمال ربانى ، بلاش تحطى الحاجات العفشه دى تانى عنبر بحزن . عفشه ، مش انت عاوز مرتك تجلعك وتحطلك الأحمر وتلبس شفتيشى وانى عامله اكيدة عشانك وكمان مغرجى نفسى ريحه محمد بابتسامه . تجصدى مستحميه بالريحه ، كابه الجزازة كولهاتها على نفسك يا مخبله عنبر . وها مش بجلعك محمد . ههههه طب غسلى وشك وتعالى اجولك كيف تجلعينى . ذهبت لتغسل وجهها وتمحى أثر المكياج بضيق . وتحدث نفسها أمام مرآه المرحاض . خسارة فيه الأحمر إللى لبساه ، دة كله ترتر عاد ، بينور اكيده بعد دقائق خرجت وتوجهت إليه ، كان يجلس بالفراش ينتظرها .. محمد . تعى جارى يا عنبر جلست جانبه وهو تشعر بالتوتر . محمد . اكيده انتى حلوة جوى مش مجتاجه( زواج .زواق) وحلوة الأحمر إللى انتى لبساه عنبر بفخر . وبترتر كمان محمد . أحمر وبترتر يا عنبر هههههه ، انتى خابره انك مهجه الجلب عنبر بخجل . وانت كمان جوة جلبي وبحب اتعارك امعاك عشان بحبك مش عشان حاجه عفشه محمد بفرحه . ربنا يخليكى ليا يا مهجه جلبى . وضمها لصدره باشتياق ، لينسى ما مر بهم ، ويعيش الحياه من جديد . فى سعادة تخصهم وحدهم .. .............. فى القاهرة بعد ان وصل عز الى منزل عمه ،صعد لداخل البنايه ، وعندما وجد المصعد امامه دون شعر منه ابتسم وتذكر اول موقف جمعهم بهذا المكان ، توجه إلى شقه عمه ، يطرق الباب ، وبعد لحظات فتح له شريف . شريف . عز تعالى ادخل واقف ليه عز بابتسامة . عمى انا عاوز اتجوز نور ........... يتبع



الفصل الثاني والثلاثون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي مازال يقف على الباب وينظر باستغراب إلى ابن شقيقه ، واتت زوجته من خلفه ، تنظر لعز بابتسامه ، . منى . بجد يا عز شريف . ودة من ايه ان شاء الله عز بغمزة . هنتكلم على الباب بردو يا عمى شريف وهو يقبض على نعقه ويدلف للداخل .بس لو تطلب تكبرني بعمي دى عز بتحريك حاجبيه . طب وانا مالى مش انت عمي يا عمي ههههه شريف . خف شويا يا عز ، ولا انسى مافيش جواز عز. نعم يا خويا ، دة انا قتيلك انهاردة ، خلاص اعتبرني انا إللى عمك هههه حلو كدة منى . ههههه مجانين ، ماتتكلمو فى المفيدة بقى شريف . فجأه غيرت قرارك منى . تصدق والله مش هتلاقى احسن من نور عز ينظر إلى الاثنان بضيق . خلصتو كلام ولا لسه شريف . اتفضل قول إللى عندك عز . انت ازاى ماتقولش ان نور بنت عم منى ، يعنى انا شغال مع باباها في الشركه شريف . ولا انت يومها مادتنيش فرصه اتكلم ، هقولك امته عز . طيب انا دلوقتي اعمل ايه انا لسه جاى من عندهم منى . عندهم بتعمل ايه عز بابتسامه . كنت بشرح للمجنونه بنت عمك وعرفت أنها بقى شريف . اممم ، بردو القرار المفاجئ دة عز . الله ، يعنى ارفض مش عاجب ، اقبل مش عاجب ، اعملكم ايه شريف بجديه .وانا مش عاوزك توافق كدة وخلاص لازم تكون عارف انت بتعمل ايه والخطوة إللى هتقدم عليها دى تخص حياتك وحياه انسانه تانيه معاك ، الجواز مش مجرد واحده عجبتك وخلاص ، لازم يكون فى اقتناع وكمان قبول من الطرفين عز بغمزة . طب والحب منى بصدمة . أحلف بجد بتحبها شريف . هنصيع على بعض ، امته وازاى بقى عز . هو الحب محتاج سنين يعنى عشان يدخل القلب ، الحب دة بيجى خطف كدة ، يخطف قلبك فجأه بدون موعد سابق ، يخطف عقلك ويلحس تفكيرك ويسبل عينك ههه شريف . يلحس هههه الله يقرفك عز . وانت مالك انت انا اقول إللى انا عاوزة ، منى بلاش جوزك يقاطعنى وانا لسه بوصف مشاعرى شريف . اوصف يا اخويا اوصف منى بابتسامه . سيبو بقى يا شريف الله عز بتنهيده . كنت بقول ايه شريف . قوم يااد امشى من هنا عز بجديه . طب انا اروح اتكلم مع ابوها واخد الموافقة ولا انزل البلد اجيب جدى وبابا وعمى ولا اعمل ايه مش فاهم شريف ينظر إلى زوجته . الحقى عز متلخبط ومش عارف يتصرف منى . الحب بيعمل شغل هههه عز . واى شغل دة كفايه بصه من عنيها الزيتوني دى تسحر ههه منى بهيام . وإيه كمان عز . انا توهت فى عنيها ، هى حاجه كدة تتوه ، كسوفها مع ضحكتها مع غمزاتها يا لهوووى شريف . دة انت وقعت ولا حدش سمى عليك عز . ما انا شايف كدة بردو ، يا تلحقونى يا ماتلحقونيش شريف . كلم عمي حسين ولو فى قبول من ناحيه نور ، نكلمهم فى البلد ونجوزك ونخلص منك عز بصدمه . لو فى قبول ، ليه هى ممكن ترفضنى دة انا اشرب من دمها الشربات ده هههه قال ترفض قال . منى وشريف . ربنا يشفيك . ...................... فى الاسكندريه داخل قسم الشرطه . كان يجلس وحيدا بغرفه الحجز البسيطه ، شارد فى محبوبته ودموعها الحارقه لصدره ، تحسس جيبه وتذكر الكاميرا الصغيرة الذى التقط بها بعض اللحظات الجميله التى جمعته بجميلته و اخرجها ، وبدا يتفحص الصور التى تجمعهم ، واشغل الفديو الخاص بها مع البطريق ، وبدا فى تشغيله ويبتسم على فرحتها ، ودموعه تنساب من عيناه بصمت ، وحمد الله انها مازالت معه ولم يتم التحفظ عليها مثل هاتفه ومتعلقاته ، .. ... .............. بقلم فاطمة الألفي تحدث المحامى مع النيابه وطلب الإفراج عنه بكفاله ، ولكن اعترضت النيابه فهو على ذمه التحقيق فى قضيه قتل عمد ، ولن يسمح له بكفاله ، وطلب نتيجه الطب الشرعى الذى يثبت به من الفاعل ، وتم القتل فى اى ساعه . وأمر وكيل النيابة بضروره استعجال تقرير الطب الشرعي ، وفحص بصمات مالك ، وتطابقها بالبصمات التى وجدت بالشقه .. ... ............... واصطحب محمود يزيد وشقيقته وجميله ، اقلهم إلى الفيلا ، وعاد إلى الشركه ليحاول ان يقوم باعمال شقيقه وأسر .. وذهب يزيد إلى المشفى ليتفقد وضع أسر ، ويقص عليه ما حدث داخل التحقيقات .. وظل يتناقش مع أسر ، إلى أن الشك دخل قلب أسر اتجاه ماجد الزيني ، وأخبر يزيد بذلك ، وتحدث يزيد مع المحامي لمحاوله نفى التهمه عن مالك.، ولكن ابلغهم المحامي ان الفيصل فى هذة القضيه تقرير الطب الشرعي ، وعليهم الانتظار الثلاث ايام القادمه .. ومر يومان اخرين والوضع مازال قائم ،، مالك بالحجز ولا زالت نتيجه الطب الشرعى لم تظهر بعد ، وهو المتهم الأول بالقضيه .. وخرج أسر من المشفى بعد ان تعافى قليلا ، أصر ان يكون جانب عائلته ، وتوجه إلى فيلا السمنودى ، كما هى رغبه مها إلى أن يتعافي . ومحمود يباشر عمل الشركه والمصنع ويتحدث مع المحامى ليعلم ماذا توصلت إليه القضيه ولكن لا جديد .. وجميله تحاول إخفاء حزنها بقلبها ، لا تريد أن يشاركها أحد باوجاعها ، فالجميع فى حاله يرثه لها .. وعندما علم الجد باذمه حفيده ، ات من البلد ومعه رحيم ليقف بجانب حفيده .. وتابع رحيم العمل بالمصنع ليخفف الحمل عن محمود . وأسر يتابع العمل بالحاسوب الشخصى وتحدث مع والد همس ليعتذر عن تاجيل موعد الخطبه ، وكان والدها متفهم ويعلم بالعلاقه التى تجمعه بصديقه .. ولكن كان بينه هو وهمسته الاتصالات ، فهى دائما تخفف عنه حزنه وضيقه عن صديق عمره ، وتظل جانبه تمده بالقوة ، وهذا ما خفف عن الالمه قليلا .. قرر يزيد ان ياخذ إذن من النيابه لمقابله مالك ، وبعد أن تم الموافقه على مقابلته .. قابله مالك بمكتب الضابط النبطشي ، وعندما تلاقت اعينهم ، كان مالك يشعر بالخجل ولكن يزيد عانقه بحب وطمئنه ان الجميع بخير ، وانه متفهم لموقفه ، واخبره بكلام المحامى ، يحاول أن يطمئنه . مالك بألم . وجميله عامله ايه يزيد بضيق . ماخبيش عليك الكل حالتهم تقطع القلب ، ان شاء الله تخرج من هنا بالسلامه ،بس انا جايلك فى حاجه تخص جميله وانا واثق ان ماحدش هياثر على قرارها غيرها مالك بقلق . مالها جميله ، فيها ايه طمنى يزيد . جميله رافضه تعمل العمليه ، وانت عارف الدكتور الالمانى وصل القاهرة من امبارح والمفروض ان يومين بس ويمشى ودى أنسب فرصه لجميله.، بس هى حتى رافضه تسمعني ، مالك عمليه جميله مش سهله وأنا فعلا محتاج الدكتور الالمانى يكون معايا ، هيقدر يدخل لو حصل اى خوف أو اضطراب فى العمليه ، ودى فرصتها أنها تسمعنا وتتكلم معانا .. مالك بدموع فرحه ، يريد لمحبوبته ان تسترد نطقها وسمعها ، فهذة اقصى احلامه ، ان يسمع صوتها يتردد داخل أذنه . مالك . ينفع اشوفها انهاردة ، وبعد كدة تسافر معاك على القاهرة ، انا هقنعها يزيد . ممكن طبعا أتصل بمحمود وانا هحاول اتكلم مع وكيل النيابة انها زياره استثنائية ومسئله حياه او موت ويوافق تقابلك ، بس لازم تقنعها ، بدل ما نضطر تسافر ألمانيا ، هنا هنكون كلنا جنبها مالك بحزن . كان نفسي اكون جنبها واطمنها . يزيد بحزن . ان شاء الله اول لم تخرج بالسلامه هتكون اول حد يقولك حمد لله على سلامتك عانقه يزيد مرة اخرى واخرج الهاتف يحدث محمود ، ويطلب منه إحضار جميله لمقابله مالك .. عندما أخبرها محمود بهذا الخبر ، ارتدت ملابسها على عجاله وذهبت معه ، لتقابل حبيبها الغائب ، عشقها الاول والاخير ، كان قلبه ينبض بقوة فى انتظار رؤيته ، فقد استاقت إليه ،.. .............. بعد ان تحدث عز مع والد نور واخبره بحقيقه مشاعره اتجاه طفلته ، طلب منه محمود تاجيل الحديث فى ذلك الموضوع ،إلى أن تنهى اختباراتها ، فهو يعلم طفلته ، سوف تظل متشتته ولا تستطيع التركيز ، وافق عز على قرار والدها وانتظر ان تنهى دراستها ، فهو علم عن شخصيتها التشتت من لقائه عدة مرات معها ، شخصيه رقيقه تتأثر بمن حولها وخجوله ومع ذلك صريحه.لا تخفى شئ ، صفاتها مثل الزهرة البيضاء النقيه ، هشه المشاعر ، وعليه أن يتعامل معها باحتواء واهتمام ، فهى بحاجه الى الاهتمام لتنمو وتكبر مشاعرها اتجاه ، .. ............ انتظر مالك فى غرفه الضابط إلى أن تأتى ملكته الخاصه ، نبض قلبه ، جميلته ومعشوقته ، فقد اشتاق لصمتها ، لضمتها الرقيقه ، لعيناها الساحرة ولضحكتها الخافته ، اشتاق لكل شئ بها. تنهد بألم دفين . . ((الحنين هو ان تشتاق لقطعه من روحك ، موجودة بمكان اخر )) ظل نظرة متعلق بباب الغرفه وقلبه يتسارع ، يشعر بوجودها ، قلبه ينبض باسمها واذا بها تدلف من الباب .. عندما وجدها امامه ، اسرع اليها بشوق وحنين ولهفه ، وكأنها غائبه عنه منذ أعوام ،تعانق الروحان باشتياق . حملها بين احضانه وشدد في ضمتها بشوق وهى ظلت متشبثه بعنقه وهى تدفن وجهها والدموع تنساب بصمت ، إلى أن علت شهقاتها وانتفض جسدها ، . شعر بالضيق والحزن من دموعها واخفى دموعه وانزلها برفق واجلسها بالمقعد وجلس بركبتيه امامها ويمد انامله تمحى دموعها ويحاول رسم الابتسامه ، يحتضن وجهها بكفيه وينظر لها بحب . مالك بحنيه . بلاش دموع ممكن هزت رأسها بالايجاب وهى تنتفض من أثر البكاء . أكمل مالك حديثه . واحشتينى امسكت بيده المحتضنه لوجهها وقبلتها بحب . ابتسم لها بحب وامسك يدها وضعها مكان قلبه ، مالك . حاسه بنبض قلبى ، قلبي فرحان ان شوفتك ،. حاول أن يطمئنها بوضعه الذى لا يعلم ما مصيرة ولكن أراد أن يطمئنها . ابتلع ريقه.بصعوبه . لو طلبت منك طلب مهم جدا بالنسبالي هتنفيذة يا جميله قلب مالك ابتسمت له واومت له بالإيجاب . استجمع شجاعته وطلب منها اجراء العمليه ، نظرت له بتذمر رفع مالك حاجبه . افهم انا ايه من نظرتك دى مش عاوزة تنفذي طلبي ، يبق انا زعلان اعطاها ظهره وهو يتصنع الحزن لرفضها طلبه ، وقفت امامه وهى تحرك يدها بعده أشارت ، حاول عدم الفهم ،. مالك . مش عارف بتقولي ايه ، رغم أنها أشارت كانت مفهومه بالنسبه اليه ، ولكن أراد أن تتمسك بإجراء العمليه لكى تتفهمه ويفهمها . بحثت بعينها داخل الغرفه وكانت تهم إلى المكتب لإحضار ورقه وتدون له ماذا تقول ولكن قبض على خصرها يقربها إليه وهو يهز رأسه بالنفي . مش عاوزك تكتبي ، عاوز اسمع صوتك والعمليه دى البدايه إللى هتحقق حلمك وحلمى ، هو انتى مش عاوزة تسمعى صوت مالك حبيبك ، بس انا طماع بقى وعاوز اسمع صوتك وعاوز أسمعك وانتى بتنطقى اسمى من بين شفايفك الحلوة دى . واقترب منها طبع قبله رقيقه ،. مالك . هتسافري مع يزيد وانا يوم ولا اتنين والطب الشرعى هيثبت براءتى وهخرج منها ، بس دى فرصه بلاش نضيعها ، عشان خاطري انا كان نفسي اكون جنبك ومعاكي خطوة بخطوة بس مش بايدى انا بجد اسف . اومت له بالإيجاب وهى تحاول رسم الابتسامه على وجهها الجميل وودعته بعناق قوى ، كانت لا تريد الابتعاد عنه ولكن عليها الذهاب الان .. ............. بقلم فاطمة الألفي عاد إلى محبسه ، يناجى ربه قلب خاشع ، يخشى على محبوبته ، ويتمنا لها النجاه ، وأن يسترد الله صوتها ، وطلب من العسكرى ان يذهب إلى المرحاض ، ،ليتوضا ويصلى فرضه ويصلى ركعتين قضاء حاجه ، وجلس بعد ان ختم صلاته ، يدعى لها بالشفاء ، وأن يفك الله كربه ، وظل يردد . لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. ............. عاد مع شقيقها إلى المنزل واحضرت ملابسها بحزن وودعت الجميع وذهبت مع شقيقها إلى القاهرة لتظل بالمشفى لعمل بعض الفحوصات قبل اخضاعها للعمليه .. وذهبت معها ماريا لتظل جانبها ، .................. فى اليوم التالى . بدا الطبيب الالمانى فى فحص جميله والاطلاع على التحاليل الاخيرة وحدد موعد العمليه اليوم ... وهو من يشارك طالبه يزيد فى اجراء العمليه ، وسوف يتدخل اذا احتاج الأمر لتدخله فقط .. وتم تجهيز جميله وكانت ماريا جانبها ، تشد من اذرها وتطمئنها وتعطيها الدافع والقوه على الصمود ، وأن تكون عند ظنها بربها انه سوف يجلب لها الخير . .......... اما فى الاسكندريه فى قسم الشرطه وبالتحديد داخل مكتب وكيل النيابة . كان اليوم الرابع من حبس مالك واليوم ظهرت نتيجه الطب الشرعى . فتح وكيل النيابة الظرف ونظر له باهتمام وهو يتفحص كل كلمه به ، وعاد قرائته أكثر من مرة . وكيل النيابة بتنهيد . يا عسكرى هاتلى مالك السمنودي من الحجز . العسكرى . تحت امرك يا افندم ........ بعد لحظات دلف مالك بقلق لمكتب وكيل النيابة . وكيل النيابة . اقعد يا باشمهندس جلس مالك وهو يشعر بالتوتر والقلق. وكيل النيابة . الا قولي كنت فين الساعه اربعه الفجر يوم الاحد مالك يبتلع ريقه بصعوبة . انا قولت لحضرتك احنا وصلنا القاهرة على الساعه عشرة واخدنا تاكسي من القاهرة لاسكندريه وصلت المستشفى على الساعه 12 ولم عرفت باللى حصل لصاحبي شكيت فى تاليا ، ووصلت بتها كان تقريبا الساعه 2بعد الضهر . وكيل النيابة . تمام ، فى فعلا اثبات فى المحضر ان الطيارة الا جت من بريطانيا كنت متواجد انت ومراتك فيها ، معنى كدة ان لم تاليا اتقتلت ماكنتش اصلا فى القاهرة كنت لسه فى الجو ، ونتيجه الطب الشرعى اثبتت انها مقتوله بالخنق الساعه اربعه الفجر وفى أثر بصمات لشخص تالت موجودة فى الشقه ، غير بصمات المجنى عليها وكمان حضرتك ، فى بصمه تالته ووراد جدا يكون صاحب البصمه دى هو القاتل مالك بفرحه . يعنى انا براءة صح وكيل النيابة بابتسامة . فعلا براءة ، اكتب يا بنى عندك.، امرنا نحن وكيل النيابة بالافراج عن المتهم مالك السمنودى فى ساعته وتاريخه وأمرنا بإعادة التحقيق فى القضيه وأمر ضبط وإحضار المدعو ماجد الزيني ومقارنه بصماته . مالك . يعنى ممكن اخرج دلوقتي وكيل النيابة بابتسامة . طبعا هتخرج من سرايا النيابه انت مافيش اى ادانه على حضرتك ، . مالك بفرحه . شكرا يا افندم وكيل النيابة . ممكن تقولي ليه شاكك فى ماجد ومصر على أنه الفاعل مالك . عشان إللى زى ماجد مايحبش غير نفسه وكان واخد تاليا طعم عشان يوصلي وافتكر بعد كدة ان حب يبعد عنها ، لكن شخصيه زى تاليا كانت مش سهله الله يرحمها بقي وكيل النيابة . تمام تقدر تمشى وانا متاسف على قعدتك معانا اربع ايام ، بس دى مش قضيه سهله وكل الادله كانت ضدك خصوصا بعد شهادة الشهود مالك . الحمد لله ان الحق ظهر بعد اذنك .. ................ خرج من قسم الشرطه وكاد قلبه يعذف من شده فرحته ، أصبح يتنفس بالهواء النقي ، كان يشعر بالاختناق داخل المحبس والآن يستنشق الهواء الطلق ويشعر بالحريه.، عاد إلى منزله بشوق وفرحة .. عندما دلف الفيلا شعر بالأمان ، ضمته والدته بشوق وحنين سنين ، واسرع إليه أسر بفرحه ، عانقه بقوة وهو يرتب على ظهره بحنيه . وقف يبحث بعيناه عن معشوقته فظن أنها لن تغادر الاسكندريه بعد . مالك . فين جميله ماريا ويزيد مها .انت متعرفش انهم فى القاهرة عشان عمليه جميله مالك بحزن . أيوة عارف بس ماتوقعتش ان مالقهاش ، طب هى عملت حاجه أسر . لسه تقدر تلحقها ، ماريا قالت حدد معاد العمليه ، بس لسه مادخلتش ، بس انت خرجت ازاى ، مسكو إللى عمل كدة مالك . لسه بس اكيد هينمسك هو مافيش غير ماجد ، والطب الشرعى اثبت فى بصمات تالته موجودة وكمان وقتها انا كنت لسه ماوصلتش ، ودة الحمد لله إلا اثبت براءتى . مها . الحمد لله يا حبيبى ربنا كريم ومايرضاش بالظلم مالك . الحمد لله هطلع بسرعه اخد دش واغير لبسى ده بقالى اربع ايام بيه رحتى طلعت أسر . أيوة وانا عمال قول فى ريحه مقرفه مالك . امشى يا قذر أسر . يا عم اجري ريحتك لا تطاق مالك بضيق . ماشى يا أسر ليك يوم ............... بقلم فاطمة الألفي فى القاهرة فى المشفى بعد ان تم تجهيزها للعمليه ، شعرت بالخوف والقلق . ابتسم لها شقيقها وقبل جبينها بحنان وهو يطمئنها . وقبلتها ماريا بحب ودعتها أمام غرفه العمليات . يزيد بابتسامة . ادعيلنا بقى ماريا بابتسامة . اكيد طبعا دلف يزيد ومعه الفريق الطبي . وطبيب التخدير غرز ابرة المخدر بوريدها .. وبعد لحظات كانت غائبه عن الواقع بسبب المخدر ولم تشعر بمن حولها ، نظر إليها يزيد ونبضات قلبه فى تسارع ، فهذه شقيقته وبين يديه الان ، لا يستطيع اذاءها بيوم من الايام وعليه الآن ان يشق اذنيها ، شعر باهتزاز يده عندما امسك بالمشرط ، يخشى عليها وهى تحت تاثير المخدر ، رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن قلب شقيقها لا يريد جرحها ، اغمض عيناه لدقيقه ، يطرد الهواجس ، امسك بيده الطبيب الالمانى ، فهو يعلم شعوره الآن وحثه على بدأ العمليه ، .. بدا يزيد بشق اذن صغيرته وعمل فتحه داخل طبله الأذن ، كان الجرح بعمق 7سم ، يصل لتجويف لداخل وعندما وصل لهدفه ، وضع الجهاز بالمكان المناسب خلف عظمه بالمخ ، لتبعث الاشاره إلى المخ على هيئه الكلام الناطق ويتردد على هيئه اشارات متوجه للمخ عده مرات ليصل لشخص المصاب ، ليدرك اللغه الموجه إليه ويستمع لها جيدا ، بدا فى تثبيت القوقعه الداخليه وبعد ذلك قفل الجرح بعده غرز وهى الخياطه بالسلك الطبي ، إلى أن انتهى عمله ، وهو يعمل بجهد واصرار على نجاح العمليه ، وعندما أغلق الجرح نهائي واوصل الجزء الثاني من القوقعه وثبتها خلف الاذن ، لتساعدها على النطق ، فالجزء الخارجى هو المسئول عن النطق ، لتستطيع نطق الكلام ، فى بدايه الأمر قد يكون شاق عليها ولكن بعد الممارسه وجلسات التخاطب والاستماع سوف تتحسن حالتها تدريجيا ، وتسترد سمعها ونطقها كاملا ، وتجاوزت هذة العمليه قرابه الثلاث ساعات ... ........... كان مالك قد اغتسل وابدل ثيابه ونثر عطرة المفضل واستقل سيارته وهو يتسابق مع الزمن للوصول إلى حبيبته ، جميلته ، معشوقته ، .. وصل إلى المشفى فى غصون ساعتان ، وعندما دلف وعلم بمكان وجودهم ، وجد شقيقته ، اقبلت عليه بحب وضمها لصدره ، وظل جانبها عندما علم بجميلته داخل غرفه العمليات تجرى العمليه ... كان القلق مسيطر عليه ويزرع الطرقه ذهابا وايابا ، وينظر من الحين لآخر بساعه يده.، يشعر ان الزمن لا يتحرك.. يريد الالتقاء بها ، الاطمئنان عليها ، ضمها لصدره ليستنشق عطرها ، ويشعر بوجودها ، فقد أيقن انها نبض قلبه ونور حياته ونفسه الذى يحيه ، فهى الروح العالق بصدره .. ........... وفجأة وجد الباب ينفتح على مصراعيه وتدلف على الفراش النقال ويزيد هو الذى يتولى أمر تحريك الفراش بهدوء . كاد قلبه ان يتوقف عندما وجدها نائمه بالفراش ولم تشعر بمن حولها ، فى عالم اخر . اسرع إليها يساعد يزيد ، طلب منه يزيد ان لن يلمسها الان لسلامه العمليه ، وأن يحرك معه الفراش يبطئ شديد ، لا يريد ان تصيب بالدوار عند افاقتها ، فبعد قرابه الثلاث ساعات لابد أن يتبع التعلميات المصاحبه للنجاح العمليه... وضعها بغرفه لتظل بها اليوم ، تخضع للملاحظه والمخاطر التى تواجهه بعد العمليه .. حملها يزيد ومالك برفق ووضعها بالفراش بهدوء . تنهد يزيد بارتياح ونظر إلى مالك بابتسامه . يزيد . الحمد لله العمليه عدت على الخير ، وأن شاء الله إللى جاى هيكون صعب شويا بس هتقدر تتجاوزه وتتحمله بامر الله مالك . مش فاهم صعب فى ايه تانى يزيد . مش معنى ان جميله عملت العمليه هتقوم تتكلم وتسمع وتتنطط لا خالص ، فى اتباع تعليمات مهمه وخطيرة بعد العمليه ، هتحس بألم شديد فى ودنها ودوار هيفضل معاها اسبوع او اقل ، وكمان طنين هيضايقها جدا ومراره فى الحلق ، احنا دورنا نحاول نلهيها عن الألم إللى هتحس بيه ، وكمان نتكلم معاها عادى جدا ، مافيش لغه اشاره خالص وكمان نحاول كلنا معاها تنطق لوحدها الحروف الهجائية ونخليها عندها صبر ، عشان دى أهم مرحله ، ولو مش حابه تتقبل مننا هنشوف مركز تخاطب وتتعامل معاه ، التخاطب هيطول معاها ممكن شهور بلاش نحسسها باى ملل ، لأنها هتذهق جدا فى الأول ، لازم احنا نديها دافع قوي تستمر ، والألم إللى هتتعرض ليه هتاخد مسكن وطبعا مضاد عشان الجرح يلم من جوة وكمان الجرح الموجود خلف ودانها عشر ايام وافكلها الغرز ، كدة كل حاجه واضحه . مالك . يااا ماكنتش فاكر أنها هتتعب كدة بعد العمليه ماريا بحزن . ربنا معاها ويتم شفاءها على خير يارب يزيد . يارب ،، اه الجهاز إللى خلف ودانها ده هيفصل كدة ، بس لم تيجى تنام ممكن تشيله بشواش يا مالك ، ماينفعش تلمسه ميه وتحافظ عليه فى مكان مايقعش ويتكسر مثلا ، دة جهاز مرتبط بالقوقعه إللى داخل العضمه إللى جنب المخ. ، فى خصله من شعرها قصتها عشان مكان الجرح . مالك باهتمام . فين الخصله انا عايزها ابتسم يزيد . واعطاء اياها . انا كنت محتفظ بيها مالك بابتسامة . لا دى مراتي انا اولى بيها ماريا . هى هتفوق أمته يزيد .كمان ساعه تقريبا ، بقولك ايه ماتيجى نشرب حاجه ونسيب الراجل مع مراتى نظر له مالك بامتنان . حبيبى والله بتفهم يزيد . بكرة تردهالى هههه غادر يزيد برفقه ماريا ، وطلب منها انتظاره إلى أن يبدل ملابسه ، وهى حاولت الاتصال بوالدتها لتخبرها ان جميله بخير وانتهت العمليه بسلام .. وأيضا يزيد هاتف جده وعمه واخبره بانتهاء العمليه ، واخبره الجد انهم سوف ياتى من اجلها وأجل زواج عز أيضا ، وفرح يزيد لعز انه التقى بشريكه حياته ، وبعد أن أغلق الهاتف ، قرر أن يصارحها اليوم بحقيقه مشاعره ليحثم الأمر ، فهو عملى وجاد لا يريد تضيع الوقت .. ........ اما عن مالك جلس بالمقعد المجاور للفراش وهو يلتقط يدها بين كفيه ويقبلها بعشق وينظر لها بهيام .. مالك ينظر لها بتنهيده . أحبك لأنك تشعُرين بحُزني من اول صوتي. أحبك لأنك ترين همي من اول بوحي أحبك لانك الوحيده التي تعرف طريق الابتسامه لثغري .. ...... يتبع



الفصل الثالث والثلاثون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. جلس يزيد بجانب ماريا داخل المطعم الخاص بالمشفى.. يزيد . اطلبلك ايه بقى ماريا . لا ميرسي ، هو ممكن نخرج انا حاسه بخنقه من المستشفى . يزيد بابتسامه . عايزة تخرجى تروحي فين ماريا بجديه . نتمشى شويا عادى يزيد . وانا تحت امرك ، لعلمك انا عارف القاهرة شبر شبر ماريا بابتسامة . بجد يزيد . طبعا ، مش دراستى كانت هنا ، بصى تعالى هنتمش بس مش هنبعد عشان لم جميله تفوق أكون جنبها ، عشان اتابع رد فعلها ماريا بابتسامة . اوكيه . غادر يزيد برفقه ماريا ، خارج المشفى ، وتوجه إلى كافيه جانب المشفى ، طلب منها أن يتحدث معها ، وافقت وتوجهو إلى الطاوله الفارغه بالمكان ، فكان الكافيه مزدحم ببعض الشباب والفتايات أيضا ،،.. وبدأ فى حديثه الذى لم يرتبه ، ولا يعلم بماذا يبدا ، فهو متخبط المشاعر ، لأول مرة يشعر بذلك الشعور ، وعليه الاعتراف بمشاعره ، . ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بابتسامه بسيطه . ماريا فى موضوع مهم عاوز اتكلم معاكي فيه ، انا مش عارف يعني هتتقبليه ازاى ، ولا رد فعلك هيكون ايه ، بس انا محتاج منك ماتسرعيش فى اتخاذ القرار ، لازم تفكري ماريا بعدم فهم . لدرجه دى موضوع صعب يزيد . جدا ماريا .خير يزيد .انا من طباعي جد ومابحبش مقدمات ، بحب ادخل فى الموضوع علطول ، بس الموضوع ده بالذات ، ماينفعش ادخل فيه كدة من غير مقدمات ، بس مش هطول عليكى ،انا بصراحه معجب بيكى من اول موقف بينا ، وأنا بدأت انشدلك وافكر فيكى ، وعشان كدة بقولك مشاعري دلوقتي ، عشان لو فى تبادل اعجاب بينا ، اخد خطوه جاده ، ماحبش تبق علاقاتنا كدة ، ناخد خطوه فى الارتباط رسمي ، ماحبش اعمل حاجه غلط ولا حرام طبعا ، ومحتاج منك تفكري ، مش عشان حصل بينا خلاف ممكن تبصيلي على ان انسان بارد ومش كويس،صدقينى لم تعرفيني هتغيري فكرتك عني ، وافتكر ان الخلاف إلا بينا اتحل ولا ايه . كانت تشعر بالخجل والتوتر ولا تعلم بماذا تصارحه ، فهى احبته من قبل ان تراء ، احبته من علاقاته بشقيقته ، بخوفه عليها ، بالسعي لتحقيق حلمها ، احبته واعجبت به من تعامله مع شقيقته احتوائه لها وقلقه عليها ، واعجبت بمظهره الذى سرق قلبها عندما راءت صورته بهاتف جميله ، وهى بنت أحلام وهايه وعندما التقت به هدم هو احلامها بتعامله معها بعجرفه وبرود ، ولكن عندما علمت بوجه نظره سامحته وتقبلت اعذاره ، والآن يصارحها بمشاعره وماذا تجيبه ،. عندما طال صمتها شعر يزيد بالضيق .. يزيد . ماريا انا مابعرفش اعبر عن إللى جوابا بالكلام ، بس إللى جوايا كبير اوى ،فى قلبي مشاعر كتير من ناحيتك ، يمكن مش قادر اوضحهالك ولا اوصفهالك فى الوقت الحالي ، عشان بتمنى تعرفي كل حاجه وفى بينا رابط راسمي ، لكن لو مش متقبلانى من الاساس فده حقك ، وأنا هحترم وجه نظرك طبعا ، وهبعد ماريا بحزن . تبعد ليه يزيد . هبعد فى حاله انك مش طيقانى ، مش هفرض نفسي عليكى أكتر من كدة ماريا بضيق . مين قالك انك بتفرض نفسك يزيد بابتسامه . سكوتك ولا ده تفكير ماريا لنفسها . المفروض ان اعترفلك يعنى ان واقعه فى غرامك ، وانت حتى مش راضي تكسر برودك وتقولها ، طيب والله لخليك تنطق ، وهستخدم سلاح اللامبلاه ايكش تحس على دمك . فاقت من شرودها على صوته القوى وهو يذفر باسمها . يزيد .ماريا روحتي فين كدة انا هنا على فكرة ماريا . سورى بس لازم نرجع المستشفى عشان نطمن على جميله ولا ايه يزيد بضيق . اه فعلا ، يلا بينا . عاد مرة اخرى الى المشفى وهو شارد فى رد فعلها ، هل لا تقبل به ام انها تفكر بالأمر ، ظل تمخبط الافكار ..، .................. فى الاسكندريه . كان يجلس بفيلته شاردا وحيدا بعد مغادره زوجته واطفاله ، بسبب تلك الملعونه التى دمرت حياته ، كان حبيس غرفه المكتب منذ ان تركته ورحلت ، بمظهر متشرد ، ذقنه ناميه وعينان بلون الدماء من أثر السهر ، وشعره اشعس ، ويشرب الكحول بشراها ، القى بالكأس من يده بغضب ،ليطحطم وينتثر الزجاج بالمكان ، اخذ مفتاح سيارته وترك المنزل فى حاله سُكر ، قاد سيارته متوجه الى زوجته يحاول ارضاءها لتعود معه .. بعد قرابه النصف ساعه ، كان يترجل من سيارته ويدلف منزل والدها فى حالته المنفعله الغير مهندبه . ظل يطرق بقوة على باب الفيلا مثل المجنون ، إلى أن فتحت له الخادمه .. كانت عليا تطعم فتياتها الصغار ، وعندما سمع طرقات الباب انفزع الصغار من هيئه والدهم وصراخه وغضبه . عليا بعصبية . انت ايه إللى جابك هنا وبمنظرك دة ، البنات خايفه منك يا اخى حرام عليك بقى ابعد عنا نظر اليهم يعيناه الحمراء مثل جمرة النار ، ابتعدت الفتايات تتشبثا بثياب والدتهم . طلب عليا من الخادمه اصطحاب الفتايات لغرفتهم ، . عليا . انت عايز ايه يا ماجد ، مش شايف شكلك عامل ازاى ماجد بحزن . انا ضايع من غيرك انتى والبنات ، ارجعيلى وتعالي نسافر ، نبعد عن هنا خالص ، والله هتشوف ماجد جديد ، انا بموت من غيركم ، سامحينى وتعالى نبعد عن اى حاجه انا هتغير عشانكم ، صدقينى يا عليا ، انا بحبك عليا بحزن . الحب مات بينا خلاص يا ماجد ، انت انتهيت من حياتي وحياه البنات واللى اتكسر بينا عمره ماهيتصلح ، ومن فضلك طلقني بهدوء واخرج من حياتنا بقي ، خلينا نعيش فى أمان بعيد عنك.وجودك بيرعب البنات ، روح شوف حياتك وسبنا لحياتنا بقى ماجد بحزن . يعنى مافيش فرصه انك تسامحينى يا عليا ، طب بلاش حبي عشان البنات عليا بحزن . وانا ببعد عشان مصلحه البنات ماجد بندم . خلاص يا عليا انا حياتى من غيركم انتهت خلاص ، انا هريحك مني خالص غادر منزل والدها وهو عازم على إنهاء حياته ، فقد خسر كل شئ،زوجته واطفاله وعمله وسمعته ، وأصبح بالنهاية قاتل ، عليه أن ينهى حياته . قاد سيارته عائد إلى منزله ، وعندما وصل لمنزله ركض مسرعا وتوجه لمكتبه يبحث عن سلاحه مثل المجنون ، يقذف بكل شئ امامه ، وهو يبحث عنه وبالاخير وجده ، فتح خزانته وتأكد من وجود الطلقات النارية ، ورفع الصمام ووضعه برأسه واستعد لاطلاق الرصاص على نفسه ، ولكن اقتحمت قوة الشرطه المنزل وصوبت اسلاحتها اتجاه . نظر الجميع إليه بصدمه عندما وجد مشهر سلاحه . حاول الضابط معه بانزال السلاح ولكن لم يستجيب لهم ، ظل متشبث بسلاحه ،ونظر اليهم يندم . انا عارف انتو هنا ليه ، انا إلا قتلت تاليا لانها دمرت حياتي ، قتلتها لانها تستحق القتل ، وأنا خلاص هنهي حياتي دلوقتي عشان كلكم ترتاحو . أحد الضباط . ارمى السلاح يا ماجد واعقل ممكن تاخد حكم مخفف مدام معترف بالجريمه ماجد بحزن . وانا مش عايز غير الموت ،وضغط الزناد واخرجت طلقه مدويه هز جدران المنزل واندفعت الدماء من رأسه وسقط جسده غارقا بدماء ، فقد نهى حياته بيده .. نظر الضابط باسف . اتصل يا بنى بالاسعاف عشان ياخد الجثه وننهى القضيه بقى ... .............. عودة إلى القاهرة كان مالك يحتضن يدها ، وشعر بتحريك يدها ببطئ ، تطلع إليها فى لهفه ، وجدها مازالت مغمضه العينان ، مسد على شعرها بحنان ، حاولت جاهدا أن تفتح عيناها وهى تشعر بالالام المتفرقه ، فتحت عيناها بوهن ، عندما راء بوبوه عيناها الخضراء الساحرة تنظر له بوهن ، اقترب منها بفرحه وطبع قبله على جبينها برقه وهو يبتسم باطمئنان . مالك بحب . حمد لله على سلامتك يا قلب مالك شعرت انها داخل حلم لا تريد الاستيقاظ منه ، لم تتوقع رؤيته . بادلته ابتسامتها بوهن ، واغلقت عيناها بقوة وفتحتها مرة اخرى ، تريد أن تتأكد انه حقا امامها . قهقه بحب وامسك كفها بيده وقبلها بحنيه وهو ينظر إليها . انا خرجت يا حبيبتي وجنبك ومش هسيبك طول ما فيه نفس هعيشه معاكي . ظلت تنظر له بقوة وتبتلع ريقها بمراره والألم يداومها وتحاول التغلب عليه . مالك . حاسه بايه يا روحي ، انتي حاسه باي الم صح ، سامعه نبره صوتي فى ذلك الوقت اطرق يزيد باب الغرفه ودلف بعجاله عندما وجدها فاقت ، اراد ان يتأكد من نجاح العمليه . اسرع يزيد فى خطواته وهو ينظر لها بسعاده . يزيد بنبره هادئه وباحرف بطيئه يرددها بهدوء لكى تستوعب جميله السمع وتعطى اشارتها ، هل تستمع الان ام ماذا . جَــ. مــــِ يـــــِ لــــَ ه نظرت ليزيد بغرابه لعدة ثواني وعندما اعطتها القوقعه اشاره للمخ استمعت إلى نطق حروف إسمها لأول مرة ، وكان رد فعلها تساقطت الدموع بغزارة . قلق مالك ويزيد عندما بكت بشده . مالك يهدئه يخشى فشل العمليه .. ويزيد ينظر لها بقلق . حاسه بتعب صح ، طمنينى قوليلى انك سامعه اصواتنا يا جميله ، لو فى الم حاسه بيه يبق العمليه ناجحه لم تستطيع النطق الآن من شده الالم والطنين المزعج داخل اذنها . مالك بخوف . سامعه ، حاسه بينا محت الدموع وهى تبتسم وتهز رأسها بالإيجاب . اطلق الجميع تنهيده ارتياح . ضمها يزيد بحب وقبلتها ماريا تبارك لها نجاح العمليه ، أما مالك ظل ينظر لها بحب وشوق وفرحه عارمه داخل صدره ، قلبه يرقص فرحا وانثابت دموع الفرح من عيناه ، مالك يبعد يزيد بغيرة . ماتدينا فرصه يا دكتور اقول لمراتي كلمتين هههه يزيد . ماشي يا سيدي براحتك ، بس تنطق حرف حرف مش جمله مالك بغمزة . دة انا هسمع الحروف كلها . ........ بقلم فاطمة الألفي غادرت ماريا الغرفه بخجل وهاتفت تؤامها بفرحه ، وتخبره بشفاء جميله ،. وظلت تثرثر ولكن تؤامها يفهمها أنها تخبى شي عنه فاراد علمه . كان بالشركه عندما هاتفه شقيقته ، وظل يتحدث معها . محمود . الحمد لله ان جميله بخير ، طب بالنسبه لميرو ماريا بتردد . ما انا كويسه تستمر القصة أدناه محمود . على حودة يا بت ، ده انا بعرف عاوزة تقولي ايه من غير ماتفتحى بوئك ماريا . مابعرفش اخبي عنك حاجه محمود . قوليلي بقي على الكارثه ، مدام متوتره كدة يبق فى كارثه ماريا ببراءة . والله ماكارثه هى حاجه حلوة ، ممكن تكتشفها فجأه محمود بعدم فهم . وأنا بقي اقولك عروستى ولا ايه ، ماتخلصي يا ماريا في ايه ماريا .الحب يا غبي هههه محمود بغيرة . نعم وبتحبي مين بقي أن شاء الله ماريا . الانسان البارد هههه محمود بصدمه . يزيد اخو جميله ، طب امته وفين وازاى وانتى دايما ضده وكمان قولتلي انه بارد ورخم ماريا . كنت بحاول اخبى مشاعرى بقى واقنع نفسي انه عيوبه كتير عشان مش اقع فى حبه بجد محمود . طب وايه الجديد ماريا . قصت عليه كل ما حدث مع يزيد ..... محمود باهتمام . وانتى بقى بترديلو البرود صح ماريا . لا ومش بس كدة دة رافض يقول اى كلمه حب حلوة ههه محمود . هههه وربنا متخلفه مش لازم يقولك مغرم صبابه الراجل واضح فى مشاعره وعاوز الارتباط يكون رسمى ، عشان يقولك هو حاسس بايه ، لكن انتى بغبائك ممكن تضيعه ، بصى يا ميرو كل شخص ليه صفات معينه ويختلف عن غيره ، وهو حياته كدة جديه وكونه خد خطوة زى كدة معناها انه بجد بيحبك ، بلاش تعملى شغل ترديلو القلم بعشره والكلام الفاضي بتاع البنات ده ماريا . وانت شايف ايه يا فصيح عصرك واوانك محمود . تقوليلو مستني ايه خد خطوتك وكلم مالك ، مش هو سيبالك وقت تفكري ، قوليلو مالك عندك واتكلم معاه ، هيفهم ردك وبس كدة ، وسبيني بقي انا مطحون فى الشغل واغلق الهاتف مع شقيقته . محمود لنفسه . يشير إلى قلبه ، طب وانت هتتنيل وتحب امته ههههه ، عبقالي يا رب .حتى تؤامي حب وانا ايه هوا ولا ايه هههه ................ عندما علم شريف بوجود جميله أبلغ زوجته واصطحب عز لذهاب إلى جميله والاطمئنان عليها .. ......... اما عن مالك يجلس بجانبها واقترب منها يهمس أمام وجهها بكل رقه وحب . بـــ. حـــ. بــــ. ك توردت وجنتها بحمرة الخجل وابتسمت له . مالك . لا عاوز اسمع اسمى بتقوليه وكمان تنطقي مشتاق لكلمه حب تخرج من بين شفايفك . قولي مالك ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تشعر بالألم وحاولت أن تحرك لُـعابها وعلامات وجهها تتقلص بالم وتحاملت على نفسها لاخراج الحروف بصعوبة ولكن نجحت بالنهايه . جميله . مااا لــ ك ضمها بفرحه وهو يستمع لنطق اسمه منها ولأول مرة .. ***•••** بقلم فاطمة الألفي كان يشعر بالفرحه بعد الإفراج عن صديقه ، وفرحته بشفاء زوجته جميله ، فقرر أن يشاركها معه فى فرحته ، وتحامل على نفسه رغم جرحه ولكن تلاشي التعب ، وابدل ملابسه والتقط مفاتيح سيارته ليرا محبوبته فقد اشتاق لها ولا يريد الابتعاد عنها بعد الآن ... بعد نصف ساعه كان يصف سيارته أمام الشركه واخرج هاتفه ليهاتفها .. كانت تباشر عملها على تبديل الالون وتناسقهم ، واستمعت لرنين هاتفها . ابتسمت بفرحه عندما وجدت اسمه ينير شاشه الموبايل . همس برقه . الو أسر بهيام . أحلى الو وربنا سمعتها فى حياتي لم ياتيه رد فقد شعرت بالخجل تابع أسر حديثه . أسر . ههه مش ممكن بتتكسفى حتى فى الفون ، طب بتعملي ايه دلوقتي عاوز اشوفك همس . اكيد بشتغل ولسه معاد خروجى ماجاش أسر . لا سيبك من الشغل ، انا قدام الشركه انزلي همس بقلق . انت خرجت ليه و انت لسه تعبان أسر . طب انزلي خمس دقائق وتكونى هنا ، باى يا حبيبي . أغلق الهاتف دون أن يسمع لردها .. شعرت بأن قلبها.يقذف فرحا ، اغلقت الحاسوب وحملت متعلاقاتها بحقيبه يدها وغادرت الشركه ... كان يجلس أمام محرك المقود يتتظر خروجها ، وعندما رآها ، تسارع نبض قلبه ، وترك المقعد وتوجه إليها بابتسامته الجذابه . أسر ينظر لبريق عيناها الاخاذ . واحشتيني يا همسه القلب همس بخجل . انت كويس أسر . توهي توهى ، انا بقيت كويس لم شوفتك يا همستى انا ههههه ، بموت فيكي وفى كسوفك همس . وبعدين بقي أسر . طب اتفضلي بقي همس . بس انا ماقولتش لبابا وبعدين يعنى أسر بحب . بس انا قولتله وواخد الاذن منه اطمنى ، هانت كلها شهر وماتخديش إذن حد غيري همس . يعنى ايه أسر بغمزة . يعنى هتبقي فى بيت حبيبك ، يلا هنتاخر همس بخجل . نتاخر على ايه مش فاهمه حاجه أسر . حبيبتي دلوقتي تفهمي ، اركبي بقى هنفضل كدة كتير انصاغت لطلبه وجلست جانبه ، وهو ذهب للجهه الأخرى واستقل مكانه ، لينطلق حيث وجهته ... ......... ......... بقلم فاطمة الألفي بعد لحظات داخل المشفى ، كان شريف وزوجته وعز يطرق غرفه جميله ، وفتح لهم مالك واستقبلهم بترحاب ، وجلس الجميع . قبلها شريف بحب وهو يتمنى لها الشفاء وايضا زوجته ، وصافحها عز بابتسامه . وظلت الجلسه قرابه الساعه تنظر لهم بحب وتستمع لاصواتهم لأول مرة ، تشعر بالفرحه والغرابه ، وكأنها بعالم جديد ، عالم اخر .. ورحل الجميع وظل مالك يحاول معها مرة اخرى نطق الحروف .. ................ ذهب شريف الى منزله وتركهم عز ليذهب إلى نور ويحسم أمره ، فقد انهت امتحاناتها منذ يومان ، ومن المؤكد أن والدها فاتحها بامر الارتباط ، وهو يريد إنهاء الموضوع ............... عودة إلى الاسكندريه . صف سيارته أمام البحر ، اراد ان يستمتع معها بعض اللحظات ، وترجل من سيارته وفتح لها الباب المجاور لها لتترجل وتبتسم له بحب . أسر بحب . تحبي نتمشي على البحر ولا نقعد فى مكان همس بابتسامه . لا على البحر أسر . انتى تامرى يا عسليه نظرت له باستغراب . أسر بغمزة . ايه عسليه وحشه يا همستي ههه همس . ههههه مستغرباك اوى هههه أسر . الله اكبر وضحكت وبانت غمازاتها، اخيرا الدنيا نورت والله همس بخجل تنظر لأسفل أسر بهزار. احنا ماصدقنا هنرجع تانى للكسوف همس . هو انا ممكن اسئالك سوال أسر بهيام . سوال واحد بس ، انتى تامرى انا كلى تحت امرك همس . انت بتحبني بجد ولا مجرد اعجاب بوحده وخلاص أسر بصدمه . معقول لحد دلوقتي مش حاسه بمشاعري ، لعلمك بقي انا عمرى ماعرفت واحده ولا اعجبت بحد ، وأنا مشاعري محدده معاكي ، من اول ماشوفتك ، وصارحتك يبق ليه بقي الشك دة همس بحزن . مش شك والله ، عشان انا بجد بحبك وخايف تبعد عني أسر بحب . قولتي ايه ، يا لهوى مش مصدق نفسي ،، وانا بحبك يا مجنونه وبموت فيكي ولا يمكن ابعد عنك يا همستي ، يا بت دة انتي الحب يا بت ههههه أسر بجديه . بقولك ايه تعالى معايا هنشتري شبكتك دلوقتى همس بصدمه . دلوقتي أسر . وفيها ايه واتفقت من والدك هو شهر بس وتنورى بيتي همس بحزن . بس بابا هيفضل لوحده أسر بحب . لا طبعا مين قال كدة ، انا معتبره والدى ، وجوده معايا قبل وجودك هههه بس هو يوافق همس بفرحه . بجد يا أسر أسر بغمزه . بجد يا قلب أسر ....... صف عز سيارته أمام فيلا نور وترحل منها ، دلف للداخل ، وجدها تجلس بالارجوحه ومغمضه العينان ، اقترب منها بهدوء ، وقف امامها يتطلع إليها وعلى ثغره ابتسامته العذبه . كانت شارده تفكر فى حديث والدها ، عندما عرض عليها طلب الارتباط بعز .. وفجأة استمعت لصوته القويه وهو ينطق باسمها . عز وهو ينظر لها بابتسامه . بتفكري فى ايه يا نور انتفضت من جلستها ، كانت تتوهم ولكن هو بالفعل امامها وينظر إليها بحب ومشاكسه كعادته . عز . احم احم ، اكيد فيه طبعا مش محتاج جواب نور بصدمه . نعم ليه مافيش غيرك فى الكون ممكن أفكر فيه عز بغمزه . طب عينى فى عينك كدة وظل يدقق النظر فى عيناها وهو يبتسم لها . شعرت بالخجل والتوتر من نظراته وكانت تهم بالرحيل ، لحق بها وقبض بيده معصمها . عز بجديه . استني بس انا محتاج اعرف رأيك ايه فى العرض إللى عرضه على والدك اكيد عندك فكرة نور بضيق . عرض ايه عز برفعه حاجب . عرض الجواز طبعا ، عاوزاني ولا مش عاوزاني يا نور نظرت له بانفعال . فى حد يتقدم لحد كدة فهم عز مقصدها واراد مشاكستها . عاوزة اقولك بحبك ومش قادر على بعدك والكلام الحمضان ده اتسعت عينها بصدمه وكتمت غيظها . نور بغضب . انا ماشيه احسن ظل عز ممسك بيدها يمنعها من المغادرة . لا استني ما انا لازم اخد رد وحالا ومش ماشي من هنا غير لم اعرف ردك ايه انطقي يا بت نور بصدمه . بت كمان استدار إليها وهو يقف مقابل لعيناها ويتطلع إليها بحب حقيقي . بحبك وعاوز أكمل عمرى إللى جاي معاكي ، موافقه تكملي حياتك معايا . واكمل حديثه بمشاكسته المعتاده . اظن دلوقتي اشبعت غرورك وغمزة لها . نور . يخربيتك فصلتينى مافيش لحظه رومانسيه خالص ، لازم تقهرني كدة عز . لا لسه الرومانسيه على حق لم نتجوز هبهرك هههه ظلت تقهقه على مشاكسته وهى سعيده حقا من هذا المشاكس ، الذى خطف قلبها ، وتمنته أن يصبح زوجها ، كما حلمت به ....


الفصل الرابع والثلاثون والأخير قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. تركت جميله المشفى وعادت إلى الاسكندريه ، بيتها الحبيب ،، وظل مالك جانبها هو من يتولى أمور التخاطب ، وتعافى أسر وعاد إلى شقته ويحاول تجهيز شقته لاستقبال زوجته الحبيبه ، وظل محمود يتابع الشركه واصطحب ماريا معه ،، وعاد يزيد إلى بلدته بضيق فلم ياخذ منها رد الى الان ، فقرر البعد وشرد فى عرض الطبيب الالمانى ، أن يعمل معه بألمانيا ، ولكن يزيد لم يحسم قرار السفر بعد .. ام عن عز فقد حدد موعد الارتباط بنور حياته ، بعد ان اعترف اخيرا بحبها ، وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين فقط ،، كان الجميع يسعى لتحقيق سعادته مع شريكه حياته ، والأمور مستقره .. كانت حياه محمد مع عنبر لا تخلي من الشجار التى تعشقه عنبر ، فلا تشعر باكتمال يومها إلى أن تتم مهمتهه على أكمل وجه ، ولكن الحب يزداد بينهم ، ولكل منهما طباعه ويتقبل بمميزات وعيوب الاخر ،، حاول محمد التاقلم على حياته معها ويتغاضى عن ثرثرتها الدائمه وافتعال المشاكل ، فهى نبض القلب وعليه تحملها ،، وعنبر تكن له مشاعر الحب والاحترام ، واصبحت تحمل فى احشائها طفل منه ، ومحمد يحاول أن يعمل كل جهده لأجل راحتها واسعادها .. ............ مازالت جميله فى بدايه تعليم الكلام ، مثل الطفله الصغيره الذى يعلمها والدها كيف تنطق ، ويفرح عندما يستمع منها كلمه بابا ، فهذا حال مالك الآن ، يفرح لطفلته عندما تنطق اسمه ، الذى يشتاق دايما لسماعه من محبوبته واصبحت تنطقه كاملا بدون صعوبه ، أصبح سهلا عليها ، ويظل مالك يغدقها بقصائد العشق والغزل . كان يجلس جانبها على الأريكة ، ويضمها لصدره وهو يبدا معها جلستهم اليوميه .. مالك بحب . مافيش كلمه حلوة كدة ولا كدة تنعشني عشان ادرسلك بضمير جميله بابتسامته . مالك مالك . هى دى كلمه حلوة هههه طيب حاجه حلوة طيب تهز رأسها بالنفي . مالك . لا احنا قولنا مافيش اشاره خالص ، هو انا كلامى بيتسمعش ليه ، قولي بحبك كرهتك اى حاجه حتى انا راضي جميله . باا حبك مالك . يا وعدى ايه الجمال ده ، قلبي يا ناس ، ربنا يخليكى ليا يا جميلتي ، ركزى معايا وبصى فى عنيه هههه قصدى بصي لشفايفي عشان تعرفي مخارج الحروف تمام نظرت له باهتمام . مالك . فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ رنت ضحكتها فهى تعلم انه لا يكف عن الشعر . مالك بابتسامه . بتضحك عشان بتغزل فيكى ، طب والله والله والله محدش بيتغزل فى مراته دلوقتى ، انا حاجه خاصه ههه جميليه . هههه مالك بهيام . ياخرابي طب انا اعمل ايه بعد الضحكه دى طيب ، اقولك بلاش تخاطب وخلينا كدة بقى نظرت له بصدمه . مالك . خلاص انا مش قد البصه دى ، قولي بحبك يا مالك ، دة الواجب على فكرة نظرت له بحب . وأخرجت ورقه خطتها بيدها قبل دخولها العمليات .. اعطته اياها ليقرءها . ((احببتك عندما اصبح للحب عنوان . احببتك بصمتي وقلبي الذي نطق باسمك . أشعر بك دون أن استمع اليك . أتحدث معك دون أن يبوح لساني افهمك بدون كلام ، عيناك تبوح لي بالاسرار . احببتك بكل كيانى واصبحت عنواني وامالي وملاذي للحياه انت مالك لقلبي وروحي ..)) مالك بفرحه . كتبتي شعر عشاني جميله بثقل . ايوة ضمها لصدره وقبل رأسها بفرحه .. ............... بعد مرور اسبوعين قد تحسنت حالتها فى النطق بعض الشئ واليوم ذاهبين لحفل زفاف عز ونور بالقاهرة .. كان الفرح يقيم فى إحدى قاعات الافراح المشهورة بالقاهرة ، وكان جميع متواجد من عائله العروسان ، وكان الحفل بسيط غير صاخب .. كان يزيد قد اتخذ قراره وسوف يترك البلاد ويعود إلى لندن ليكتمل مسيرته الطبيه ، انتظر منها رد ولكن ايقن انه غير مرغوب به ، فقرر بعد زفاف عز يودع الجميل . كان يقف بجانب عز ويبتسم رغما عنه ، وفجأة ظهرت محبوبته امامه ، تطل عليه من باب القاعه برققه تؤامها ، ومالك يدلف برفقته ملاكه البرئ .. ظل عيناه متعلقه بها وهى أيضا عندما وجدته امامها لا تستطيع ان تبعد عينها .. توجهت جميله الى عائلتها تقبل جدها بحنان وعمها ووالدتها الحبيبه وصافحهم مالك بحب ، وامسك بيدها ليذهب لكوشه العروسان للمباركه .. ......... اقبلت جميله تعانق شقيقها بحب وجدته يشدد فى ضمتها ، نظرت له بقلق ، ولكن لم تستطيع التحدث فاصوات الموسيقى عاليه وهى لا تستطيع الصراخ فضلت السكوت الان ، صافحت عز وقبلت نور بحب . وتوجهت إلى الطاوله تجلس وهى شارده فى نظرات شقيقها وعلمت ما به ، فقد صرح لها من قبل عن شعورة اتجاه ماريا ، وعلمت بسبب نظراته الآن مصوبه بحزن اتجاه ماريا .. كانت تشعر بالضيق من أصوات الموسيقى ، تأثر على اذنها وتزيد من الالمها ، شعر مالك بها ، فاصطحبها لخارج القاعه .. .... ............. مالك بقلق . تعبانه حاسه بحاجه جميله . لا ابدا بس الموسيقى مضيقاني قبل جبينها بحب . معلش يا حبيبتي عشان لسه مش متعوده جميله بابتسامه . ممكن طلب مالك بحب . حبيبي تأمر مش تطلب جميله . إيه رأيك فى يزيد مالك بعدم فهم . اشمعنا مش فاهم ، قصدى ليه عشان يعنى إللى حصل بينا والخلاف وكدة انا يحترم يزيد جدا وهو فعلا وقتها اتصرف صح وانا لو مكانه كنت اتصرف زيه ويمكن أكتر كمان ، جميلتي انا مش زعلان منه خالص ، انا علاقتي بيزيد قويه جدا زى أخويا بالظبط جميله بابتسامة . عاوزة اطلب منك ايد ماريا ليزيد مالك باستغراب . ماريا ليزيد هههه ازاى ماخدتش بالى ، طب ويزيد مايتكلمش معايا ليه مكسوف لردهالو ، بس تصدقي فرصه جميله بحزن . يزيد صارح ماريا ، بس هى مش ردت وأنا ماارضيتش اتكلم معاها عشان مااثرش على قرارها ، بس بجد يزيد بيحبها انا عارفه أخويا كويس مالك .فهمت عاوزة انا اعرف رد ماريا ، بس المفروض يزيد يكلمنى يا جميله جميله . مش لم ماريا توافق مالك . هتوافق ، انا حاسس ان ماريا معجبه بيه ، والله هلعب باعصابه زى مالعب باعصابي ههه جميله . هزعل منك مالك بغمزة. وانا اقدر على زعلك يا قلبي ، بس اخلص حقي ههههه مالك . تعالى فى ميوزك رومانتك نرقص مع بعض جميله بخجل . بلاش سحب يدها ودلف للقاعه مرة اخرى مالك . بلاش ايه بس تعالى نرقص النغمات هاديه وكمان هتحسي انك طايرة بين ايدى ، هتحسي احساس تانى خالص وانتى ماشيه على نغمات الاغنيه وتحسي كل كلمه بتتقال . وضعت يدها على صدره وهو احتضن خصرها بيده وتمايل معا على نغمات ،، احضني نفسي اضمك نفسي أكمل عمري جنبك قلبي سامع نبض قلبك هموت عليك يلى حبك صحي فيه كل حاجه لاقيتها بيه قلبي روحي يا نور عينه انا كلي ليك قلبي سامع نبض قلبك هموت عليك نفسي اغمض عينى وأحلم ان ايدى بين ايدك ولم افتح عيني القى احلى نظرة من عنيك يلى وصفك مستحيل كل حاجه لاقيتها فيك قلبي قلك انك انت حته منه وروحه فيك هو بس يحس بيك حتى وانت جنب مني يحضنك من الخوف عليك .. ............ انتهت النغمات واحتضن كفها بين كفيه وعاد إلى طاولتهم الخاصه ، . ابتعد يزيد عن المكان وشعر بالاختناق وغادر القاعه ، . نظرت جميله لمالك بحزن لحاله شقيقها ، ابتسم لها مالك وذهب خلف يزيد يحاول أن يقترب منه ، . كان يسير ويضع يده بجيب بنطاله وجد يد احدهم تضع اعلى كتفه ، نظر خلفه وجده مالك . مالك . فى ايه يا يزيد ، سبت القاعه ليه يزيد . عادى بس حسيت ان مخنوق عاوز أشم الهوا مالك بمكر . مش عاوز تقولي حاجه يزيد . انا راجع لندن اخر الاسبوع مالك بصدمه . ايه راجع لندن ليه يزيد . دكتور مارك محتاجني معاه فى الفريق الطبي ، وانا خلاص اطمنت على جميله والحمد لله بقت كويسه وسعيده فى حياتها ،. مالك . جميله بس ، مش عاوز تطمن على حد تانى مثلا يزيد بابتسامه الم . ماليش حد غير اختى مالك بمكر . ولا حتى ماريا نظر له يزيد بصدمه . هى رافضه وجودى ، ربنا يسعدها مالك . انت كدة بتستسلم مش بتاخد إللى انت عاوزة وتحارب عشانه يزيد . احارب عشان ايه وهى رافضه وجودي ، انا اتكلمت معاها من اكتر من اسبوعين ولحد اللحظه دى ماردتش عليه ، تفتكر دة اسمه ايه غير انها رفضاني مالك . انت يا بنى غبي ولا ايه ، عاوز البنت تيجى تقول روح اتقدم لاهلي ولا ايه امال لو مش صعيدى وبتفهم فى إلاصول يزيد . اختك ما ادتنيش اى امل ان اتقدم ولا اكلمك حتى مالك بابتسامه . انت حالتك صعبه اوى ، تعالى بكرة وجيب اهلك معاك فاهم ويمكن اشفق عليه واطلع احسن منك وتجوزو مع أسر فى ليله واحده يزيد بفرحه . بتتكلم جد مالك . طبعا بس تصرف نظر عن سفر لندن ، انا مش هخلى اختى تتغرب بعيد عنه ،. يزيد . من الناحيه دى اطمن انا جالتى فرصه اشتغل فى مستشفى فى اسكندريه وممكن اخد شقه هناك ، وكدة مافيش اى حجه مالك . تمام كدة ، تعالى بقى فرح جميله عشان زعلانه عشانك يا سيدى . .... ................. انتهى الفرح واصطحب عز زوجته لعش الزوجيه ،. وتحدث يزيد مع عائلته انه يريد ان يرتبط بشقيقه مالك ، ورحب الجد بذلك الاختيار ، وقرر الذهاب لتحدث معهم فى أمر الزيجه ... ...... ........ وتحدث مالك مع شقيقته وشعر بفرحتها وقبلها بحنان ، وهو سعيد ان شقيقته الصغرى كبرت وستتزوج وتبعد عن حضنه . . ............ فى شقه عز حمل نور برفق ودلف بها عشهم الخاص ، . وضعها برفق وهو يبتسم لها بحب واقترب منها طبع قبله رقيقه على جبينها . عز . مبروك يا نور حياتي نور بخجل . الله يبارك فيك عز . غيري هدومك عشان نصلي مع بعض نور . حاضر . بعد ان ابدلت ملابسها وعز أيضا أبدل ملابسه وتوضا وصلى بها . وبعد الانتهاء من الصلاه شعر بتوترها ، يحاول فك هذا التوتر . عز . تاكلي نور . لا مش جعانه عز . طب تلعبي نور بصدمه . العب عز وهو يجلس بالاريكه أمام التلفاز ، أيوة تلعبي ، تعالي اقعدى جنبي جلست نور بجانبه أمام التلفاز عز . تعرفي تلعبي بلاي ستيشن نور بابتسامه . جدا عز بغمزه . حلو اوى ، اتفضلي امسك كل منهم درع وبدأ فى لعب البلاي ستيشن ، وعلى ضحكتهم بفرحه ... ... ................. عاد إلى الاسكندريه فى صباح اليوم التالى ، وتقدم يزيد لطلب خطبه ماريا .. بعد ان اجتمع الجميع بمنزل مالك ، لطلب يد ماريا ، ،طلب يزيد من مالك ان يجلس مع ماريا ، يريد أن يتحدث معها،وافق مالك على ذلك الاقتراح ، وطلب من شقيقته ان تجلس تتحدث مع يزيد .. انتظرها يزيد بشوق ،وعندما أقبلت عليه ، شعر بتسارع نبض قلبه ،ونظر لها بحب . ماريا بخجل . مساء الخير يزيد بابتسامه . مساء الرقه والجمال نظرت له باستغراب وجلست بالمقعد المقابل له . يزيد . طبعا عارفه انا هنا ليه ، وطلبت اتكلم معاكى عشان قولك على احساسي فى بعدي عنك ماريا لنفسها . هينطق ، أيوة بقي يزيد بابتسامه . ماريا انا بحبك من اول ماشوفتك وأنا لاقيت نفسي بفكر فيكى ، انا اسف ان زعلتك مني وخدتي عني فكره غلط ، بس صدقينى انا مش تقيل ولا بارد ولا رخم هههه ، انا بس مش بعرف أوصل احساسي عشان إللى جوابا مش مجرد كلمه تتقال ، جوايا مشاعر نبيله مش فى كلمه تقدر توصفها ، مافيش كلمه حب تقدر توصلك إحساسي بيكي ايه ، بس كنت منتظر منك اى اشاره لكن انتي كتتي بتتقلي عليه بقي ماريا بخجل . مش تقل والله ، المفروض انك تفهم لوحدك ، انا مارفضكش من وقتها ، كان سهل اقولك لا وخلاص ، مش بيقولو السكوت علامه الرضا يا دكتور انت دكتور ازاى يزيد . ههه عندك حق انا دكتور ازاى ، بس معلوماتك انا مش دكتور حب هههه ، بس معاكى حق افهم من كلامك انك بتكني ليه مشاعر نفس مشاعري صح توردت وجنتها بخجل . يزيد . وانا مش طالب منك اى كلمه ولا مبرر ، بس اكيد هسمعها منك صريحه يوم فرحنا ماريا بخجل . عن اذنك بقى غادرت المكان بفرحة ترفر بقلبها ، وهى تشعر بالسعادة الحقيقيه . فرغم أنه جاد بعمله وله جاذبيه خاصه ، إلا أنه عاشق الان ،يا لروعه ذلك الإحساس .. ((الحب يا انسان ياتي دون استاذن ،، فعندما يدق القلب ،لا تعرف لروحك عنوان ،،إلا بقلب حبيبك الولهان )) ووافق الجميع وتم قراءه الفاتحه وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين مع زفاف اسر وهمس ، وفرح الجميع بهذا الخبر ، وبدأت التجهيزات على الزفافين معا. .. انشغلت جميله مع ماريا فى تجهيز شقتها واغراض عرسها ، وفضلت ان ترتدى ثوب الزفاف من تصميم جميله ، وساعدها مالك فى هذا التصميم ، واختار ثوب أيضا لهمس . كان مالك يشعر بالضيق بسبب انشغال جميلته عنه ، ولكن تحمل الى ان ينتهى هذا العرس .. ........... وجاء موعد الزفاف . توجه أسر ويزيد إلى البيوتى سنتر ليصطحب كل منهما محبوبته .. اقترب أسر من همسته وطبع قبله حانيه على جبينها . مبروك يا همسه قلبي همس بخجل . الله يبارك فيك . ...... واقترب يزيد بحب وهو يمسك بيد محبوبته وقبل يدها ونظر لها بحب . مبروك يا قلبي ماريا بابتسامة . الله يبارك فيك . ....... ........ مالك وقف ينظر باعجاب إلى جميلته ملاكه الساحر ، واقترب اليها بحب وهو يغمز لها بمشاكسه . طب اخبيكي فين دلوقتي ، مش عاوز حد غيرى يشوفك وانتي بالجمال دة جميله بخجل . بس بقي مالك . لا مش هنتحرك عاوز رشوة الأول ، اى كلمه حلوة منك جميله . بحبك يا مالك قلبي مالك بابتسامه . لا انا كدة هيغمي عليه ههه ، حبيبي انت وطبع قبله على وجنتيها وامسك بيدها متوجهين آلى سيارته ، الذهاب إلى قاعه الأفراح ... ............... وبعد أن وصل العرسان وذهب كل عروس يصطحب عروسته إلى المكان المخصص وعلى اصوات الموسيقى الصاخبه ، وبدأت الاجواء الاحتفاليه .. وبدأ بالرقصه.الخاصه بالعروسان على نغمات الموسيقى الهادئه .. وانسجم كل عروس مع عروسته بالجو الرومانتك .... ................ وقرر محمود ان يهدي اغنيه خاصه بشقيقته ، تؤام روحه ، الآن يتفرقو ويصبح لكل منهم حياته الخاصة.. امسك بالميك واعتلى الاستيج وهو ينظر إلى توأم روحه ، الذى لن يتخلى ولا يتفرقا منذ لحظه ولادتهم الى الان ، ولكن بالنهايه سوف تذف لاخر ، سوف يشاركها اخر فى تفاصيل يومها وحياتها ، وعليه أن يتحمل بعدها الآن ، فهى مثابه الروح العالقه والملتصقه به ، محى دمعته ونظر لها بفرحه الفرحه إللى انا حاسس بيها لا قادر اقولها ولا تحكيها اختي حبيبتى وضئ عيونى لعريسها بايدى هوديها من يوم ما وعينا على الدنيا مافرقناش بعضنا ولا ثانيه على عيني انك تبعدي عني دمعتي مش قادر اخبيها اوعى تنسي ان انا حضنك سرك اخوكي. سندك ضهرك واوعى تخافي من اى حاجه ، وهجبلك حقك لو دايقك . دى الفرحه إللى انا حاسس بيها لا انا قادر اقولها ولا احكيها دى اختي حبيبتي وضي عيوني لعريسها بايدي هوديها .. وضمها بقوه ودار بها بفرحه ، وسط تصفيق الجميع .. .................. وفى نهايه الحفل وقف محمود شارد يفكر متى يدق قلبه واذا به يغادر المكان ، اصطدم بإحدى الفتايات ، شعر بالضيق ولكن تثمر مكانه فهو يريد أن يلتقي بنصفه الاخر ، وعليه أن يغتنم ذلك الفرصه.. محمود بهزار يريد ان يعلم باسمها . محمود . محاسن الفتاه بصدمه . محاسن محمود . اه محاسن الصدف الفتاه . انت مجنون يا بنى انت محمود . هو فى حد بقى عاقل اليومين دول الفتاه بضيق. طب عدينى لو سمحت محمود بصدمه . على فين انا مصدقت لاقيتك الفتاه . انت تعرفني محمود . طبعا انتى إللى ربنا باعتك ليه من السما ، تشاركينى وحدتي الفتاه . نعم ، لا انت مجنون بجد محمود . استنى يا بت اشمعنا احنا ، ماتيجى ونجيب مليجي الفتاه بابتسامة . انت بجد مش ممكن ههه محمود بغمزه . وربنا ممكن عادى ، تعالى بس هنتعرف والله غرضي شريف الفتاه بابتسامة . شمس محمود . يا خرابي شمس وانا بقول الدنيا نورت كدة ليه ، بينها هتفرج هههه ..... ....... . انتهى الزفاف بجو من الفرح والمرح والسعاده تعم الجميع .. وعاد مالك برفقه زوجته . دلف غرفته بتنهيده . جميله . مالك يا حبيبى مالك بفرحه . فرحان ان سلمت ماريا لشريك حياتها ومش متخيل أنها كبرت كدة وبقت عروسه هيكون ليها بيت وحياه خاصه جميله . ربنا يسعدها مالك . يارب جميله بتردد . عاوزة اقولك حاجه مالك باهتمام . خير يا قلبي جميله بتوتر . انا حامل مالك بصدمه وذهول . بجد جميله بابتسامه . أيوة .. ضمها مالك بقوه وهو يحملها ويدور بها من شده فرحته بذلك الخبر السعيد ،،.. فقد من الله عليه بالزوجه الصالحه ورزقه الاطفال .... والآن يعيش الحياه فى سعادة وأمل ... لا تفقد الأمل الأمل موجود وعليك بالصبر والتحمل والسعى وراء هدفك ، وتحقيق نجاحك .

 تمت بحمد الله قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي.


لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع