القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلب الباشا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني( حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)

 رواية قلب الباشا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني( حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)




رواية قلب الباشا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم الكاتبه فريده الحلواني( حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات)

*********** قلب الباشا **************


                      بقلم الكاتبه 


            🌹🌹 فريده الحلواني 🌹🌹


- 💙الفصل السادس 🩵


لم تستطع النوم من فرحه قلبها العاشق حتي الثماله بعد ان قضت معه اجمل يوم في حياتها .....لم تشعر انه يعاملها كاختا له كما يدعي دائما بل شعرت انه تحرر من عبائه الباشا التي يرتديها دائما و عاد الي هذا الشاب المرح الذي كان يرافقها في صغرها للتنزه بل و يقوم بالركض ورائها كما لو كان طفلا مثلها ....اليوم فقط عاد صديقها القديم ...و اليوم فقط فتحت لها طاقه من الضوء حتي لو كانت صغيره ستعمل علي ذياده حجمها حتي تستطيع من خلالها العبور الي قلبه لتسكن فيه 

ظلت هكذا طوال الليل حتي اشرقت شمس يوما جديدا و لكن نورها لا يضاهي اشراق وجهها البهي و ما زالت تزينه ابتسامتها الحالمه

لا تعلم عدد المرات التي شاهدت فيها تلك الصور التي تجمعهم سويا او كلا منهم علي حدي فقد اصرت ان تلتقط صورا كثيره في كل مكان يعبرون منه حتي توثق ذلك اليوم ...وضعت احدي صوره كخلفيه لهاتفها ثم اطلعت علي الساعه وجدتها مازالت السابعه صباحا ...ابتسمت بحب ثم قامت بفتح احدي تطبيقات المراسله و قررت في داخلها ان يكون ذلك الموعد هو موعد ارسال رساله صباحيه له كل يوم حتي تكون هي اول ما يري في يومه بعد ان يستيقظ من النوم و يمسك هاتفه ليري كم الساعه او ليتصفحه كما يفعل الجميع

( صباحك بيضحك يا باشا)

و فقط ثم ارسلت وجها ضاحك و اغلقت هاتفها ثم تركته جانبا و تمددت فوق الفراش علها تغفو و لو قليلا


اما الباشا فلم يختلف حاله عنها كثيرا فقد عاد الي منزله بوجها مشرق حتي امه التي ما زال يبيت عندها قالت له بابتسامه فرحه : الله اكبر عليك يا ولدي وشك منور و كانك صغرت عشر سنين

ابتسم لها و مازحها قليلا حتي يداري خجله منها و توجه الي غرفته .....تمدد علي فراشه و تفاصيل اليوم تعاد امامه كامله و لاول مره لا يعطي فرصه لعقله ان ينهره علي ذلك الشعور ...قال لحاله اليوم افرح و غدا ...اعود. لما كنت عليه

و لكن كيف سيعود و الصغيره الفاتنه قررت ان تطارده ...بعد ان حلم بها. في الغفوه الصغيره التي نالت منه استيقظ علي صوت اشعار ينطلق من هاتفه و حينما فتحه ليتفحصه تلقائيا ارتسمت علي ثغره ابتسامه فرحه لا يعرف سببها بعد ان قرأ رسالتها القصيره و لكنها عنت له الكثير

زفر بحيره و قال : و بعدهالك يا ندي انا مش تلميذ و فاهم او حاسس بالي جواكي بس مش هينفع .....هنا و فقط عاد عقله يعمل من جديد و قرر ان يحجم تلك العلاقه و يكون حزرا في تصرفاته معها حتي لا يعطيها املا كاذبا 


انتهت فقره الرومانسيه و ها قد عدنا للمشاكسات اليوميه

كانت تعلم انه لا يجب عليها ان تذهب لمساعده ابيها في عمله كما اعتادت فالوضع اختلف كليا الان و لكن لا باس من بعض المناوشات التي ستحدث معه بعدما يراها امامه صباحا

وقفت سناء تنظر لها باستغراب و قالت : رايحه فين يابنتي بدري كده

تصنعت الهدوء و قالت : ايه يا ماما سلامتك انتي تعبانه و لا ايه انتي مش عارفه ان ده معادي الي بنزل فيه لبابا

ضربت الام علي صدرها بكف يدها و قالت بزهول : يا مصيبتي ...انتي عايزه حسن يعلقك في نص الحاره يا بت ....الكلام ده مينفعش دلوقت بعد ما بقيتي علي ذمته

خافت قليلا و لكن عنادها كان اكبر ...اتجهت ناحيه الباب و قالت بشجاعه زائفه : و لا يفرق معايه الكلام ده لما ابقي في بيته يبقي يحكم عليا ....و فقط اعقبت قولها بالخروج و اغلاق الباب سريعا و لكنها سمعت الكثير من السباب يخرج من فم امها الحبيبه 

كانت تمر وسط الحاره و لكن اليوم كانت نظرات الماره مختلفه كليا عما سبق بل من الاساس تحاشي الجميع النظر اليها حتي من اعتادت ان تمازحهم وهي. تلقي عليهم تحيه الصباح كان ردهم عليها مقتضبا فقالت بداخلها بغيظ : اااه يا ناس عرر كلكم خايفين حتي تصبحو عليا بسببه مااااااشي 

وقفت امام ام احمد بائعه الخضار و قالت : صباح الخير يام احمد عامله ايه يعني مندتيش عليا عشان العيش زي كل يوم

ابتسمت لها تلك السيده البسيطه و قالت بطيبه : صباح الفل علي ست العرايس هههه خلاص بقي با ندوش هو انا استجري اقول لمرات الباشا تجبلي عيش دانا قولت هتنسيني و خلاص بقي مبقيناش قد المقام

ندي : انتي هبله يا وليه انساكي ايه و كلام فارغ ايه ...هو يعني عشان بقيت مراته انسي العيش و الملح انا مش قليله اصل يام احمد و لا عمري هكون شبعه بعد جوعه ...انا ندي و هفضل ندي سواء قبله او معاه او حتي بعده ...سلام

سارت بغضب بعد ذلك الحديث و علمت الان كيف يراها الناس .....لم يكن جالسا علي مقعده كما المعتاد و قبل ان تحمد ربها علي ذلك وجدت من يمسك زراعها من الخلف ليديرها له بقوه 

كادت ان تسب و تلعن كما اعتادت و لكنها تصنمت بفاه مفتوح بعد ان رات شرارات الغضب تنطلق من عينه

تمالكت حالها سريعا و قالت بمزاح مهزوز : ابو علي ايه قفشه المخبرين دي يا راجل دانا لسه كنت هشيل غطا البكابورت بقي و اطلع الزباله الي جوايه عالي اتجرأ و عمل كده هههه

لم يظهر عليه اي تعبير يدل علي تقبله لمزاحها و قال بهدوء خطر : خلصتي

هزت راسها ببلاهه فقام بسحبها معه ناحيه بنايتها و هو يغلي من الغضب و لكن تحكم في حاله بصعوبه حتي لا يدق راسها اليابس امام الناس

صعد بها الي الاعلي وهو يجرها جرا ورائه حتي كادت ان تقع فصرخت به : انت جارر جاموسه وراك يا جدع انت اصبر شويه

لم يرد عليها و لكنه طرق الباب بحده بعد ان وصل امامه و بعد ان فتحت له سناء و ارتعبت من هيئته قالت : حسن ..اتفضل يابني 

دلف بها الي الداخل و وقتها فقط ترك يدها و قال بغضب : ايه الي نزلها من البيت يا خالتي

سناء : و الله يابني قولتلها مينفعش و الوضع اتغير بس انت عارف دماغها الجزمه

نظرت لامها بغيظ و قالت : تشكري يا ست الحبايب بتسلميني تسليم اهالي

نظر لها بغضب تصاعد داخله بسبب اللامبالاه الظاهره عليها و قال : معلش يا خالتي هتعبك معايه اعمليلي فنجان قهوه علي ما اقول لندي كلمتين

كادت ان تمسك امها حتي لا تتركها مع هذا الوحش بمفردها و لكن امها الحبيبه نظرت لها بشماته و غادرت سريعا تاركه اياها في مواجهته

صمت قليلا ثم نظر لها بقوه و قال : تقصدي ايه بالي هببتيه ده

ندي : مش فاهمه هو انا عملت ايه غلط مش انا كل يوم بروح لابويا اساعده ايه الي جد بقي

حسن : الي جد انك بقيتي علي زمه راجل و لا مش اخده بالك ...و لا اكون مش مالي عينك عشان الاتفاق الي بينا

ردت عليه بصدق : اوعي تقول كده يا حسن دانت سيد الرجاله 

حسن : يبقي ليه عايزه تقلي مني 

ندي : و لا عشت و لا كنت يوم ما افكر اقل منك ...تنهدت بحب و قالت : انت طول عمرك كبير و مقامك عالي يا حسن 

تنبه عقله انها تسحبه الي المنطقه المحزوره و كاد ان يستجيب الا انه فاق سريعا و فضل ان يعاملها بقسوه حتي يقتل اي امل بداخلها فقال : اسمعي الكلمتين الي هقولهم عشان مش هكررهم تاني...تنبهت حواسها جميعا و لكنها كسرت للمره التي لا تعلم عددها حينما سمعته يقول : انتي زي مانتي بالنسبالي مفيش حاجه اتغيرت حتي بعد ما كتبت عليكي و انتي عارفه السبب كويس هتفضلي اختي الصغيره و اتفقنا عمر ما فيه حاجه هتغيره ...بس الحاجه الوحيده الي هتتغير و لازم تعملي بيها انك قدام الناس بقيتي علي زمتي يعني لازم تتعاملي عالاساس ده و تراعي تصرفاتك...الهبل و الطيش الي كنتي فيه مياكولش معايه ...مفيش خروج مالبيت من غير اذني و وقفت الدكان مع ابوكي دي تنسيها خاااالص ساااامعه

انتفضت من صراخه و كادت تبكي من قسوه حديثه و لكن كبريائها اللعين ابي ان تظهر ضعفها امامه فردت له الصاع اثنان حينما قالت : و انا عشان عارفه ان كل الي حاصل ده تمثيليه بايخه اتصرفت بطبيعتي لان جوازي منك مش فارقلي اصلاااا ..صحيت الصبح و عملت الي متعوده عليه مجاش في بالي كل الي انت قولته ده يبقي تفهمني بالراحه مش تسحبني وراك في وسط الحاره بالمنظر ده ...

نظر لها بخبث رغم غضبه و قال : و صباحك بيضحك يا باشا دي بردو كنتي متعوده عليها

هل يغلبها ...لا و الله 

ردت بثبات تحسد عليه : عادي علي فكره حبيت اشكرك عاليوم الحلو الي قضيناه امبارح سوي بس انت عارفني مليش في الكلام الكتير ...كتبت الرساله دي و قولت انت هتفهمها لوحدك عادي يعني

جز علي اسنانه من الغضب فهو فالاخير رجل و لن يقبل ان تشعره امرأه مهما كانت انه لا يمثل لها شيء ...و لكن مهلا ايها الصغيره الحمقاء المعركه لم تبدأ بعد

حسن : تمام شكرك وصل و الي انا عايزه فهمتيه يبقي اتفقنا يلا سلام

ردت عليه سريعا بكيد بعد ان استشعرت انها اخذت حقها منه : و القهوه يابو علي

لم ينظر لها و لكن فتح الباب و قال قبل ان يغلقه بقوه : اطفحيهاااااا


                                  


              

                    


جلس مع مهندس ديكور قد اتصل به لياتي اليه حتي يتفق معه علي تجهيز الطابق الاخير لكي يصبح سكننا. له هو و تلك العنيده 

حسن : هو الدور شقتين بس انا عايزه كله شقه واحده قدامك اسبوعين تسلمني الشقه جاهزه

المهندس : بس الوقت قليل اوووي يا باشا المساحه كبيره و انت طالب حاجات فيها محتاجه وقت

حسن : شغل ورديتين تلاته متشغلش بالك بالتكاليف المهم تخلص فالوقت الي عايزه و بالشكل الي قولتلك عليه


و قد كان...... تفاجأ النساء بصعود الكثير من العمال الي الطابق الاخير و معهم الالات التي سيستخدموها اثناء عملهم 

عزه : كل دي عمال جايبها توضب شقه 

ايناس بغيظ : طبعا تلاقيه هيعملها و لا الفلل عشان الكونتيسه

سماح : بطلو تاكلو في نفسكم الي حصل حصل خلاص و بعدين ندي جدعه و بنت حلال عاملوها كويس عشان ميحصلش مشاكل

نظرو لها بزهول و قالت ايناس بغيظ : انتي يا بت انتي مالك كده متغيره بقالك يومين اااايه هتبيعي اختك خلااااص و لا عايزه ترضي حبيب القلب علي حسابي

سماح بجديه : انا مبعتكيش و بعدين ايوه انا عايزه ارضي جوزي الي مليش غيره و مدخلش فالي مليش فيه ..انا عايزه احافظ علي بيتي يا نوسه 

عزه : ايوه ايوه اظهري علي حقيقتك بعد ما كل يوم عامله مشكله معاه دلوقت بتتمحلسيلو عشان ميجبلكيش ضره 

سماح : حتي لو كده ايه العيب فالي بعمله و بعدين انا و حسين اخدين بعض عن حب و الكل عارف لولا انا الي اتغابيت و بقيت اسمع لكلامكم و كنت هخسر جوزي و حبيبي الي كان بيتمنالي الرضي ارضي...مش عيب اني اعرف غلطي و اصلحه عشان احافظ علي بيتي ...انما انتو الاتنين حسن محبش و لا واحده فيكم فعادي انه يجيب غيركم واحده و اتنين لان و لا واحده قدرت تميل قلبه ناحيتها مش كده و بس لاااا معيشينه في نكد و هم كل يوم بقي يرجع البيت متاخر عشان يريح دماغه من مشاكلكم الي مش بتخلص يبقي متلوموش غير نفسكم و متحاولوش ترمو فشلكم علي غيركم

دلفت اليهم فاطمه و قالت : يسلم لسانك يا بتي عين العقل انتي دلوقتي رجعتي سماح حبيبه الحسين الي عينه مشافتش غيرها اوعي يا بتي تخلي حد يبخ سمه فودانك تاني سيبك من العقارب دول و معاهم امك دول نسوان عقلها فاضي و هيخربو بيوتهم باديهم

نظرت للباقي و قالت بقوه : ندي دي انا الي مربياها علي ايدي مع خديجه بتي و ليها معزه فقلبي ربنا الي يعلم بيها ...انا بحزركم من اولها لو واحده فيكم فكرت تدوسلها علي طرف انا الي هقفلها ساااامعين


مر يومان لم يحدث فيهم اي جديد غير ان الباشا بدأ يعتاد علي رسالتها الصباحيه رغم عدم تحدثهم سويا 

و لكن اليوم مختلف عن سابقه......اليوم هو موعد حضور اهل ابيها لياخذوها كما يعتقدون

وجدت حالها تشعر بالخوف الشديد لاول مره في حياتها و لم تتردد ابدا في مهاتفته لكي يطمأن قلبها لمجرد سماع صوته

ابدلت رسالتها اليوم باتصال و لم يخذلها حينما رد عليها سريعا بعد ان افاقه رنين الهاتف من نومه و انتبهت كل حواسه حينما شعر بصوتها مهزوز و هي تقول : حسن

رد عليها بقلق ظهر في نبرته : مالك يا ندي فيكي ايه

ابتسمت بحب لشعوره بها فقالت دون مواربه : خايفه

اعتدل من مرقده و قام بسحب سيجاره و اشعلها حتي يفيق و قال : متخلقش الي تخافي منه و انا معاكي 

هل تسمعون طبول الحب التي تقرع داخلها ....ردت عليه بصدق دون ان تنتقي ما يخرج منها : عمري ما خوفت و انت معايا يا حسن انا بمشي فالحاره بقلب جامد و اعمل مشاكل مع طوب الارض عشان بس عارفه انك في ضهري حتي ابويا ساب مسؤليتي و مصايبي عليك ....بس اااا

انتبهت كل حواسه و قال برفق : بس ايه

ندي : بس انهارده غير يا حسن انهارده المشكله مع اهل ابويا الي واقف محتار بيني و بين اخواته و عارف انهم مش هيسكتو ابدا عالي عمله ....يعني كده انت الوحيد الي هتحميني منهم .....هتسبني يا حسن

لم يفكر في رده عليها لاول مره حينما قال مندفعا : علي جستي ....يعدو علي جستي الاول قبل ما يفكرو يلمسو شعره منك ......يا بت افهمي انتي مرات حسن الباشاااااا

ضحكت بهدوء فاستغرب و قال : ايه الي قولته يضحك

قالت بفرحه ظهرت جليه في نبرتها : اصل لسه مش قادره استوعب قبل كام يوم فاتو كنت ديما تقولي يا بت انتي اختي اخت حسن الباشا ...و من كام يوم بس بقيت كل شويه تقولي يا بت انتي مرات حسن الباشا....زفرت بهم و اكملت بنبره شجيه : و انا واقفه بين الجملتين و لا انا عارفه ابقي اخت حسن الباشا و لا قادره ابقي مراته

احتار كثيرا في تحليل جملتها و التي من الممكن ان تفسر بعده معاني فاراد ان يريح عقله و سالها : يعني ايه مش عارفه و مش قادره اف.....قطع تواصله معها طرقا علي باب غرفته فقال : مين

خديجه : انا يا حسن كنت فكراك لسه نايم و امي قالتلي اشوفك عشان عيزاك

حسن : ثواني و جاي يا ديجا

عاد اليها و قال : كلامنا مخلصش يا ندي لينا قاعده مع بعض بعد ما اخلص من حوار النهارده ...ابتسم و اكمل بمزاح : هو صباحي مضحكش ليه انهارده يا ندوش

طار قلبها فرحا بعد ان شعرت ان تلك الرساله البسيطه اصبحت تؤثر فيه فانطلقت منها ضحكه حلوه و قالت  : دانت صباحك بيضحك و شمسه طلعت كمان عشان كلمتك بنفسي 

ضحك بمرح و قال : يخربيت ام التواضع الي انتي فيه يلا سلام يا جلابه المصايب.....


            


              

                    


جلس يتباحث مع امه حول ما سيحدث اليوم و لا يشعر بمن تستمع لهم بابتسامه خبيثه و التي اتسعت حينما سمعت امه تقول : بس انا خايفه يا ولدي اهل وجيه ناس قادره و اكيد هيعملو مشاكل مش هيعدوها بالساهل

حسن بقوه : انتي مستقله بابنك ياما و لا ايه اذا كان بيبو لما قال فكره جوازي من ندي عشان بس عارف اني الوحيد الي هقدر احميها من اهل ابوها الي عايزين يجوزوها لواحد قد ابوها عشان يخلصو من التار الي بين العلتين و عم وجيه لو مكنش عارف اني اقدر عليهم مكنش وافق اكتب عليها في وقتها

تحركت من مكانها قبل ان يراها احد و هي تقول بداخلها : بقي هي الحكايه كده هههههه دي احلوت اووووي

صعدت لشقتها سريعا و اتصلت برقما ما و حينما اتاها الرد قالت : انت فين يا وليد

استغرب كثيرا و قال : خير يا عزه في حاجه 

عزه بخبث : ده خير و خير كبير اوووي كمان تعالي بسرعه هتلاقيني عالسطح بس متتاخرش و متخليش حد يشوفك

وليد : بقولك ايه انا مش فايقلك اخلصي 

ضحكت بمكر و قالت : هتفوق و اووووي كمان لما تعرف الي عندي و .....قلبك هيرتاح بس اخلص قبل ما الدنيا تتزحم عشان الناس الي جايه انهارده

وليد : ايه الالغاز الي بتكلمي بيها دي و ناس مين الي جايه

صرخت به بحده : بقوووولك ايه ليك عندي مصلحه تخص حبيبه القلب اكتر من كده مش هقول عايز تعرف تعالي حالا يلا سلااااام ....و فقط اغلقت الهاتف في وجهه و هي علي يقين انه سياتي في لمح البصر


و لم يكذب حدثها بعد ان وجدته امامها يلتقط انفاسه بصعوبه بعد ان صعد الست طوابق جريا 

ابتسمت بمكر و قالت : ايوه كده تعجبني متاخرتش

رد عليها بغضب من بين انفاسه اللاهثه : انتي تقصدي ايه بكلامك ده و مين حبيبه القلب الي بتكلمي عليها

نظرت له بحقد و قالت : ندددددي ....نظر لها بصدمه فاكملت بخبث : متستغربش انا سمعتك انت و امك

شرد بعيدا يتذكر ما حدث حينما علم بزواج حسن من حبيبته 

فلاش باااااك

_____________


صفيه : مش حسن هيتجوز يا وليد

نظر لها بصدمه و قال : يا نهار الي جابوه اسود تااااالت و طبعا ابويا و لا يقدر يعترض ....زفر بحنق و اكمل : و مين الي عليها العين المرادي

صفيه :  ندي

صدمه الجمته و لم يستوعب ما سمعه فسال بزهول : بتقولي مين ...ندي مين ياما

صفيه : هو فيه غيرها مقصوفه الرقبه بت وجيه باين عليها زاغت في عينه يوم عيد ميلاد بته مالي كانت عملاه في نفسها وهو مكدبش خبر تاني يوم كان متقدملها و بكره كتب كتابه عليها

علي جسسسسسسستي سااااااامعه ....هكذا صرخ بقهر بانتفضت امه بزعر و قالت : و انت مالك يا واد اذا كان اختك معترضتش 

وليد بجنون : مليش دعوه باختي ..... انا هولع فيه قبل ما ياخدها مني مش هعترض بس ...كاد ان يذهب الا ان امه تصدت له بالقوه و هي تقول بغضب ؛ رايح فين يابن الكلب انت فاكر نفسك قده و بعدين انت مالك بيه ميتجوز و لا يتحرق بجاز وسخ

صرخ بقهر : يتهبب بس مش البت الي بحبهاااااااا

حل الصمت علي المكان و لكنها نظرت له بصدمه و قالت و هي تضرب صدرها بكفيها : ياااااا مصيبتي بتحب مين يا ولااااا بتحب ندددي عشان كده رافض الجواز

هبطت دموعه و قال : ايوه ياما بحبها من زمان و مردتش اتقدملها لما لقيتها رافضه فكره الجواز من اصله قولت اصبر عليها لحد ما تنوي و اكون انا الي ليا النصيب معاها

ردت عليه برفق : يبقي هيا كمان كانت عينها منه خلاص يا بني حكايتك خلصت قبل ما تبتدي انساها و متجبش سيره لحد ابداااا بدل البيت ما يولع و احنا مش قده

باااااااااااااك

________________


ابتسمت بخبث و قالت : افتكرت ههههه اهو انا بقي سمعت كل الي انت افتكرته و جيبالك خبر بمليون جنيه .....نظر لها باستفهام فاكملت : ندي اصلا مش عيزاه و مغصوبه عليه

وليد بلهفه حاول مدارتها : عزه الحكايه مش ناقصه لوع جبتي الكلام ده منين

قصت عليه كل ما سمعته ثم قالت بغل : كده عرفت السبب يبقي فرصتك و جات لحد عندك

وليد : فرصه ايه ماهي هتبقي علي زمته هعمل ايه انا

عزه : انا هقولك


جلس وجيه مع حسن امام معرضه وهو في حاله من القلق و الخوف كانت ظاهره علي ملامحه بوضوح فقال له حسن : مالك بس ياعم وجيه شكلك خايف كده ليه انت مش واثق فيا

وجيه : و الله يا بني يعلم ربنا انا مش بثق في حد قدك من بعد ابوك الله يرحمه و الا مكنتش امنتك علي بنتي بس الي مخوفني خسارتي لاهلي مش هيعدوها بالساهل و هيقاطعوني بعد ما كنت بطمن عليهم بالتلفون او هما كل فتره يجولي كده هتبقي قطيعه 

زفر حسن بغضب مكتوم و قال : متاخذنيش فالي هقوله هما لو ناس بتفهم مكنوش فكرو كده مالاساس في ميت طريقه عشان ينهو التار الا انك ترمي بتك لواحد قد ابوها و تعيش في بلد عمرها ما دخلتها قبل كده

كاد ان يرد عليه الا ان هاتفه صدح باتصال من اخيه فنظر لحسن بخوف و لكن الاخير نظر له بطمأنه فرد علي المتصل قائلا : فينك يا حماد

حماد : اني داخل عليك اني و الرجاله اهه 

وجيه : تمام انا منتظرك فالحاره .....و فقط اغلق معه و قال لحسن : داخلين علينا خلاص

وقف حسن بشموخ و قال لاخيه و من معه : جهز الرجاله يا حسين عشان اي عوق نبقي متحضرين

لم تمر الا بضع دقائق و وجدو حماد و معه اكثر من خمسه رجال يبدو عليهم القوه و الهيبه يتجهون ناحيه وجيه و الجميع ينظر باستغراب لهذا المشهد و الذي ينبىء عن وقوع كارثه بعد ان وجدو حسن و اخيه و كرم و بيبو و معهم ايضا عبد الرحيم و وليد الذي اصر علي الحضور بعد حديثه مع تلك الحرباء ...ناهيك عن رجاله الذين يعملون لديه الجميع ملتف حوله 

وقف الرجال قباله وجيه فقال حماد : وااااه انت مجهز رجاله لخوك يا وجيه هو ديه استجبالك لينا و لا يكونش هتخوفنا بيهم

قبل ان يتفوه وجيه بحرف كان يرد حسن بقوه : محدش فينا غريب يا عمده احنا نسايبه ...انا خطيب بته و دول اهلي و لما قالنا انك جاي كان لازم نكون في استقبالك ...نظر له بقوه و اكمل : مش دي الاصول برده

علم حماد ان الرجل الذي امامه ليس بهين علي عكس ما كان يعتقد و لكنه ابدااا لن يظهر ذلك فقال بتجبر : ...........

ماذا سيحدث يا تري 

سنري


انتظرووووووووني


بقلم فريده ❣️❣️


تابعوني علشان نكمل نشر

*********** قلب الباشا **************


                    


            🌹🌹 فريده الحلواني 🌹🌹


💙الفصل السابع💙 

                                            

                                                  


صعد بها ليريها شقتها الجديده حتي تخبره اذا ما ارادت شيئا معين فيها

بعد ان تفقدتها كلها ابهرتها المساحه الكبيره و لكنها قررت ان تشكره علي ما فعله معها قبل اي حديث 

وقفت قبالته و قالت بنعومه استغرب هو منها : حسن ...شكرا عالي عملته معايه سواء مع اهل ابويا او علي ردك بعد الي قاله وليد...انا  عارفه ان اتفقنا زي ما هو و انت عملت كده بس عشان متقلش مني قدامهم 

نظرت له وهي رافعه راسها للاعلي نظرا لفارق الطول ثم اقتربت خطوه و وقفت علي اطراف اصابعها طابعه قبله رقيقه مثل رفرفه الفراشات علي وجنته و صاحبتها اجمل ابتسامه راها يوما

صدم من فعلتها ووضع كفه مكان قبلتها و قال : ايه ده

ردت عليه وهي تتصنع المزاح لتداري خجلها : مش و احنا في اسكندريه بوستك عالخد ده ..وضعت يدها مكان ما تشير و اكملت : قولت ابوس التاني عشان ميزعلش يا حسن.....لما اسمي اصبح له نغمه خاصه يرقص لها قلبي حينما ينطلق من بين شفتيها ....هل اذا ما تذوقته بشفاهي اكون مخطئا ...لا و الله ...انا مجرد بشر ...يشتهي فاكهه حلالا له ...فلما يحرمها علي حاله .....و هنا الغي عقله تماما بعد ان اطلق عده اشارات تحزيريه ..... حاوط خصرها بزراعه و هو ينظر لها بتمني لم يشعر به يوما تجاه احد....رفعها ليصبح وجهها قباله وجهه و قال بهمس مغوي وهو يلامس ثغرها بخاصته : و انا كمان لازم اشكرك انك وافقتي علي كلامي قدامهم و معرضتنيش زي عادتك.......لم تفهم ماذا حدث بعد ذلك اذ انه اختطفها فوق سحابه ورديه حلقت بها في سماء عشقه و لا تستطع التركيز في قبلته الهادئه ...الرقيقه ...الحالمه ...و التي كان يتزوق فيها كل انش داخل فمها الذي يثير جنونه ...بكل تمهل ...و كأن الوقت توقف من حوله في تلك اللحظه حتي انه لا يعلم كم مر عليه و هو ينهل من شهدها الا بعد ان شعر باختناقها ...فصل قبلته دون ان ينزلها ...ثم قبلها فوق جبينها برقه بالغه و قال : شكرا يا ندي 

فتحت عيناها و نظرت له بعشقا خالص لم تخبأه عنه بعد الان و لم تقل شىء فاكمل هو بهمس رقيق : عارفه يعني ايه راجل يبوس راس واحده

هزت راسها برفض فاكمل : يعني تقدير و احترام يا ندي

نظرت له بتساؤل و قالت بصوت مبحوح : مش فاهمه ..تقصد ايه

انزلها برفق و قال : يمكن يجي وقت و افهمك معني كلامي ...صمت قليلا و اكمل بندم : انسي الي حصل دلوقت ...يلا بينا ....و فقط اعطاها ظهره و اتجه ناحيه الباب ناويا المغادره ....او الهروب.....


بدأ العمال الذين اتي بهم ليعملو ليلا و نهارا حتي يستطيعو انهاء عش الزوجيه و قد طلبت منه ان يكون داخل غرفه النوم الرئيسيه مرحاضا خاصا بها فقال بمزاح : و دي هتبقي اوضتي و لا اوضتك

ردت عليه بغيظ : بتاعتي طبعااااا انت هتنام في اوضته الاطفال يا حسن

نظر لها بغيظ و قال : طب بزمتك انتي مصدقه نفسك و انتي بتقولي الكلام ده ...يا بت دانا اطبقك و احطك في جيبي الصغير راعي فرق الاحجام يا ماما

لم تجد غير الضحكه التي انارت وجهها لترد بها عليه ...هكذا اصبحت في الاونه الاخيره تضحك معه من قلبها و في غيابه تبتسم وحدها كلما تذكرت مناوشاتهم سويا

اما عن تلك القبله ....قد تجاهلها الاثنان عمدا حتي يستطيعا التعامل معا باريحيه


انشغلت في شراء ما ينقصها من احتياجات العروس 

وهو التهي في عمله حتي يستطيع التفرغ لاجازه الزفاف


و اليوم هو اول يوم تذهب فيه الي بيتها الجديد لتبدأ في فرشه و تجهيزه بعد ان نقل لها كل ما يخصها في بيت ابيها  اول امس ..( ما يسمي جهاز العروس)....كان بصحبتها امها و اختها و خديجه و فاطمه 

قالت الاخيره بفرحه : بسم الله ما شاء الله يا سناء حاجه ندي محدش جابها بس ليه كل ده يا وليه دا جهازها يجوز اربع عرايس

سناء بفخر : هو انا حيلتي غير هي و اختها و بعدين مانتي عارفه يا حاجه بقالي كام سنه بشور فيها ...

خديجه : تتهني بيهم يا رب و الله يا خالتي حسن كمان و احنا بنشتري العفش بقي ينقي اغلي حاجه و يقول دي ست البنات لازم اجبلها الي متجبش لحد ربنا يبعد عنهم العين يا رب

نظرت مني لاختها بمغزي فابتسمت الاخري بخجل


كاد ان يصعد الي الاعلي حتي يري ما اذا كانو يحتاجون شيئا ....او هكذا اقنع حاله

و لكن وجد عزه و ايناس يقفان امامه بطريقه كادت ان تضحكه و لكنه رسم التجهم علي وجهه و قال : في ايه يا وليه منك ليها عاملين زي ريا و سكينه كده ليه

عزه : عايزينك في كلمتين و مش عارفين نتلم عليك يا باشا من وقت ما بقيت عريس

نظر لها بغضب و قال : انتي عارفه اني مبكرهش في حياتي قد تلقيح النسوان ده انطقي علي طول من غير لوع

ايناس بغل : طب سكه و دوغري يا باشا انت هاجرنا من وقت الكلمتين الي حصله مع الحاجه و كانك ما صدقت و اهو بتجهز لجوازك و فرحان بالعروسه الجديده بس مش عدل ربنا بيقول ان احنا لينا حق عليك بردو

نظر لها ببرود و قال : ليكو و هتاخدوه مقولتش حاجه بس لما اصفالكم الاول

عزه : و ده هيحصل امتي يا حسن

امتعضت ملامح وجهه بعدما سمع اسمه منها برغم انها كانت تقوله دائما ...و لكن لما الان لا يستصيغه الا منها

نفض افكاره و قال بعد ان بدأ في اكمال طريقه الي الاعلي : بعد ما اخلص اجازه جوازي هعملكم جدول

و فقط ....اكمل طريقه دون ان يلتفت لهم و لكنه لم يري نظرات الحقد المطله من اعينهم ....لكنه شعر بها

عزه بشر : ماااااااشي يا باشا هسيبك تفرحلك يومين و بعدها........البادي اظلم

ماذا سيحدث يا تري

سنري


عارفه ان البارت صغير بس حبيت اراضيكم بيه كاعتزار عن تاخيري امبارح

و شكرا عالكومنتس الجميله دي و بامر الله هرجع ارد عليها و اتواصل معاكم تاني عشان 

وحشتووووووني بجد


انتظرووووووووووني


*********** قلب الباشا **************


                    


            🌹🌹 فريده الحلواني 🌹🌹


💙الفصل السابع💙 

                                            

                                                  


صعد بها ليريها شقتها الجديده حتي تخبره اذا ما ارادت شيئا معين فيها

بعد ان تفقدتها كلها ابهرتها المساحه الكبيره و لكنها قررت ان تشكره علي ما فعله معها قبل اي حديث 

وقفت قبالته و قالت بنعومه استغرب هو منها : حسن ...شكرا عالي عملته معايه سواء مع اهل ابويا او علي ردك بعد الي قاله وليد...انا  عارفه ان اتفقنا زي ما هو و انت عملت كده بس عشان متقلش مني قدامهم 

نظرت له وهي رافعه راسها للاعلي نظرا لفارق الطول ثم اقتربت خطوه و وقفت علي اطراف اصابعها طابعه قبله رقيقه مثل رفرفه الفراشات علي وجنته و صاحبتها اجمل ابتسامه راها يوما

صدم من فعلتها ووضع كفه مكان قبلتها و قال : ايه ده

ردت عليه وهي تتصنع المزاح لتداري خجلها : مش و احنا في اسكندريه بوستك عالخد ده ..وضعت يدها مكان ما تشير و اكملت : قولت ابوس التاني عشان ميزعلش يا حسن.....لما اسمي اصبح له نغمه خاصه يرقص لها قلبي حينما ينطلق من بين شفتيها ....هل اذا ما تذوقته بشفاهي اكون مخطئا ...لا و الله ...انا مجرد بشر ...يشتهي فاكهه حلالا له ...فلما يحرمها علي حاله .....و هنا الغي عقله تماما بعد ان اطلق عده اشارات تحزيريه ..... حاوط خصرها بزراعه و هو ينظر لها بتمني لم يشعر به يوما تجاه احد....رفعها ليصبح وجهها قباله وجهه و قال بهمس مغوي وهو يلامس ثغرها بخاصته : و انا كمان لازم اشكرك انك وافقتي علي كلامي قدامهم و معرضتنيش زي عادتك.......لم تفهم ماذا حدث بعد ذلك اذ انه اختطفها فوق سحابه ورديه حلقت بها في سماء عشقه و لا تستطع التركيز في قبلته الهادئه ...الرقيقه ...الحالمه ...و التي كان يتزوق فيها كل انش داخل فمها الذي يثير جنونه ...بكل تمهل ...و كأن الوقت توقف من حوله في تلك اللحظه حتي انه لا يعلم كم مر عليه و هو ينهل من شهدها الا بعد ان شعر باختناقها ...فصل قبلته دون ان ينزلها ...ثم قبلها فوق جبينها برقه بالغه و قال : شكرا يا ندي 

فتحت عيناها و نظرت له بعشقا خالص لم تخبأه عنه بعد الان و لم تقل شىء فاكمل هو بهمس رقيق : عارفه يعني ايه راجل يبوس راس واحده

هزت راسها برفض فاكمل : يعني تقدير و احترام يا ندي

نظرت له بتساؤل و قالت بصوت مبحوح : مش فاهمه ..تقصد ايه

انزلها برفق و قال : يمكن يجي وقت و افهمك معني كلامي ...صمت قليلا و اكمل بندم : انسي الي حصل دلوقت ...يلا بينا ....و فقط اعطاها ظهره و اتجه ناحيه الباب ناويا المغادره ....او الهروب.....


بدأ العمال الذين اتي بهم ليعملو ليلا و نهارا حتي يستطيعو انهاء عش الزوجيه و قد طلبت منه ان يكون داخل غرفه النوم الرئيسيه مرحاضا خاصا بها فقال بمزاح : و دي هتبقي اوضتي و لا اوضتك

ردت عليه بغيظ : بتاعتي طبعااااا انت هتنام في اوضته الاطفال يا حسن

نظر لها بغيظ و قال : طب بزمتك انتي مصدقه نفسك و انتي بتقولي الكلام ده ...يا بت دانا اطبقك و احطك في جيبي الصغير راعي فرق الاحجام يا ماما

لم تجد غير الضحكه التي انارت وجهها لترد بها عليه ...هكذا اصبحت في الاونه الاخيره تضحك معه من قلبها و في غيابه تبتسم وحدها كلما تذكرت مناوشاتهم سويا

اما عن تلك القبله ....قد تجاهلها الاثنان عمدا حتي يستطيعا التعامل معا باريحيه


انشغلت في شراء ما ينقصها من احتياجات العروس 

وهو التهي في عمله حتي يستطيع التفرغ لاجازه الزفاف


و اليوم هو اول يوم تذهب فيه الي بيتها الجديد لتبدأ في فرشه و تجهيزه بعد ان نقل لها كل ما يخصها في بيت ابيها  اول امس ..( ما يسمي جهاز العروس)....كان بصحبتها امها و اختها و خديجه و فاطمه 

قالت الاخيره بفرحه : بسم الله ما شاء الله يا سناء حاجه ندي محدش جابها بس ليه كل ده يا وليه دا جهازها يجوز اربع عرايس

سناء بفخر : هو انا حيلتي غير هي و اختها و بعدين مانتي عارفه يا حاجه بقالي كام سنه بشور فيها ...

خديجه : تتهني بيهم يا رب و الله يا خالتي حسن كمان و احنا بنشتري العفش بقي ينقي اغلي حاجه و يقول دي ست البنات لازم اجبلها الي متجبش لحد ربنا يبعد عنهم العين يا رب

نظرت مني لاختها بمغزي فابتسمت الاخري بخجل


كاد ان يصعد الي الاعلي حتي يري ما اذا كانو يحتاجون شيئا ....او هكذا اقنع حاله

و لكن وجد عزه و ايناس يقفان امامه بطريقه كادت ان تضحكه و لكنه رسم التجهم علي وجهه و قال : في ايه يا وليه منك ليها عاملين زي ريا و سكينه كده ليه

عزه : عايزينك في كلمتين و مش عارفين نتلم عليك يا باشا من وقت ما بقيت عريس

نظر لها بغضب و قال : انتي عارفه اني مبكرهش في حياتي قد تلقيح النسوان ده انطقي علي طول من غير لوع

ايناس بغل : طب سكه و دوغري يا باشا انت هاجرنا من وقت الكلمتين الي حصله مع الحاجه و كانك ما صدقت و اهو بتجهز لجوازك و فرحان بالعروسه الجديده بس مش عدل ربنا بيقول ان احنا لينا حق عليك بردو

نظر لها ببرود و قال : ليكو و هتاخدوه مقولتش حاجه بس لما اصفالكم الاول

عزه : و ده هيحصل امتي يا حسن

امتعضت ملامح وجهه بعدما سمع اسمه منها برغم انها كانت تقوله دائما ...و لكن لما الان لا يستصيغه الا منها

نفض افكاره و قال بعد ان بدأ في اكمال طريقه الي الاعلي : بعد ما اخلص اجازه جوازي هعملكم جدول

و فقط ....اكمل طريقه دون ان يلتفت لهم و لكنه لم يري نظرات الحقد المطله من اعينهم ....لكنه شعر بها

عزه بشر : ماااااااشي يا باشا هسيبك تفرحلك يومين و بعدها........البادي اظلم

ماذا سيحدث يا تري تابعوني علشان نكمل نشر الروايه 


*********** قلب الباشا ***** 


            🌹🌹 فريده الحلواني 🌹🌹

💙الفصل الثامن💙                                        


هبط من السياره اولا ثم التف ليساعدها علي الهبوط و بدا يسيران بتمهل وسط حشدا كبيرا من الناس الملتفه حولهم و الفرقه الموسيقيه الشعبيه تتغني و تقرع الطبول و الشباب ترقص امامهم و النساء تطلق الزغاريط المبهجه ...و هو يتاكل من الغيره التي لا يعلم لما يشعر بها كلما راي نظرات الجميع لها و لا يعلم لما المسافه تطول الي هذه الدرجه  برغم صغرها....زفر بنفاذ صبر حينما اراد اخيه ان يوقفه قليلا امام البنايه ليكملو الاحتفال قبل ان تصعد العروس الي الاعلي فقال له : اخلص يا حسين خليني اطلعها و بعدها اعمل الي انت عايزه

نظر له اخيه بزهول و قد شعر بما يعانيه فابتسم بفرحه. و قرر ان يرحم اخيه من احتراق قلبه 

صعد معها و اجلسها فالمكان المخصص لها تحت نظرات الحقد و الغيره و ايضا فرحه امه الطاغيه عليها و بشده


انقضي بعض الوقت فالمباركات و الاحتفال و هي تجلس و كانها ملكه متوجه و رفضت الحاح الجميع عليها لكي ترقص معهم و حينما ذاد الضغط عليها صرخت بهم ام الباشا : سيبيها يا بت انتي و هي محدش يزن عليها هههههه انا عارفه تلاقي الباشا منبه عليها متتحركش نظرت لتلك التي ستموت خجلا و قالت : صح يا ندوش

ابتسمت لها بخجل و هزت راسها علامه الموافقه

صرخت احدي الفتيات و هي تقول بتهليل : الرجاله قومت الباشا يرقص يا ندي تعالي شوفي جماله

لم تتحمل اطراء تلك الفتاه علي حبيبها و لا ان ياخذ احدا مكانها داخل الشرفه فقامت من مكانها رافعه ثوبها بيدها و انطلقت نحو الشرفه قبل الجميع ....وضعت يدها فوق صدرها لتهدأ من خفقان قلبها بعدما راته يتراقص باحترافيه علي انغام اغنيه ( بنت الجيران ) و بينما رفعت عينه صدفه للاعلي و راي ابتسامتها الخلابه طار قلبه اليها و قام بخلع جاكيت حلته ثم سحب سكينا كبيرا ما يسمي ( سنجه ) و بدا يرقص به باحترافيه و كان ابتسامتها اعطت الاذن لجسده ان يتحرك و يظهر علي وجهه فرحته بها ...و الرجال تسفق و تهلل و ما ذاد الامر اشتعالا للحماس حينما صعد فوق احدي الطاولات ليكمل رقصته المبهجه و الرائعه ايضا


و اخيراااا ....انتهي الاحتفال علي خير و صعد لياخذها من وسط النساء الي عشهم و الجميع يحسدهم علي بعضهم و لكن لا احد يعلم ما يدور ....خلف الابواب المغلقه

صعد بها بتمهل و يلحقه امها و امه و اختها و اخته حتي يوصلوهم الي باب شقتهم كما المعتاد ...و بعد ان انصرف الجميع و اغلق الباب خلفهم ....وقف يناظرها و هو يقول بداخله بدا العذاب ايها الباشا... لاحظت توتره فارادت ان تنفز ما انتوت عليه من الان ...فلا داعي للتاجيل 

قامت بخلع حزائها ذو الكعب العالي و هي تقول بمرح كما السابق : اخيراا دانا رجلي ورمت يا جدع من ام الجزمه دي

تطلع عليها بزهول و لكنه صدم حينما اكملت باريحيه : هروح اغير الخميسين كيلو الي لبساهم دول و ارجع احضر الاكل انت اكيد جعان صح اصل انا ميته مالجوع يلا غير علي ما ارجعلك ....و فقط تركته و دلفت للداخل وهو يقول لحاله : مالها تلك البلهاء تتصرف باريحيه و لا تشعر بناري المنقاده

زفر بحنق و ما ذاد اشتعاله هو سماعه لرفقائه الذين ما زالو يقفون امام البنايه و يصيحون باسمه كنوع من المزاح في تلك الليله .....لم يلقي لهم بالا و قام بخلع حذائه و جاكيت بدلته ثم حل بعض ازرار قميصه الابيض ليستطيع التنفس بعد شعوره بالاختناق قليلا

جلس يدخن سيجاره عله يهدأ ...و لكن من اين سياتيه الهدوء بعد ان راها تخرج من الغرفه الرئيسيه وهي مرتديه بيجامه ستان زرقاء في ظاهرها الاحتشام و لكن عليها كانت فتنتها اشد من اي ثياب خليعه و ما زادها اغواء في ظاهره غير مقصود هو شعرها الذي جمعته بعشوائيه فوق راسها و تدلي منه بعض الخصلات حول وجهها الذي ازالت عنه مستحضرات التجميل فاصبح اكثر بهائا

تلك الخبيثه تشعر بكل ما يدور داخله و لكنها تحدثت بطريقه طبيعيه : انت لسه مغيرت يا حسن انا ميته مالجوع و الله

تحكم في حاله بصعوبه ليرد بهدوء : اغير ازاي يا اذكي اخواتك و انتي فالاوضه ايه ادخل معاكي مثلا

احمر وجهها خجلا و قالت : اسفه مخدتش بالي و بعدين اصلا احنا الاتنين هدومنا جوه و مش هينفع انقل حاجه منهم فالاوضه التانيه عشان محدش ياخد باله

وقف وقال قبل ان يتجه الي الداخل : سهله نبقي نشوف صرفه للموضوع ده هاخد دش عالسريع و اجيلك 


خرج لها وهو يرتدي شورت قصير من اللون الاسود و فوقه قميص قطني بدون اكمام فنظرت له بوله و قالت بداخلها : يخربيت جمال امك انا لو اغتصبتك دلوقت مش حرام صح

نددددي ...انتفضت علي صراخه باسمها و قالت بتلجلج : اااا ايوه ...اهو ...يلااا

ابتسم باتساع و لخقها تجاه المكان المخصص لتناول الطعام

تناول القليل من الطعام و لكنه لم يتمالك حاله حينما وجدها تاكل بنهم غير عابئه لوجوده و تتصرف كأنها في بيت ابيها ناهيك عن تصرفاتها في الايام الماضيه و التي شعر منها انها حقا عروس فقال : ندي معلش يعني بس مش قادر اكتم جوايا 

نظرت له بحب اعتقادا منها انه سيعترف لها بحبه فقالت : و تكتم ليه قول كل الي جواك ...و هسمعك

حسن : اصل مستغرب الصراحه انا كنت فاكر ان اول ما الناس تمشي و يتقفل علينا باب هتتكسفي و كده زي البنات او تعملي اي عوق مالي كنتي بتعمليه معايه زمان بس انا شايفك بتتصرفي كانك لسه في بيت ابوكي ...ده غير الايام الي فاتت كنتي بتعملي كل حاجه بفرحه و كانك هتتجوزي بجد ...انا مش فاهمك ...لاول مره مفهمكيش يا ندي 

لم تحزن و لم تخجل حينما ردت عليه بمنتهي الهدوء و العقلانيه : اولا انا بتصرف عادي دلوقت لان عارفه الاتفاق الي بينا يبقي كسوف البنات و قلقهممن اليوم ده ملوش لزوم و الا هبقي اوفر اوي ده غير اني انا اخده عليك من صغري فانت مش واحد غريب همثل قدامه اني بنت رقيقه بقي و المحن ده ...ثانيا انا فعلا كنت فرحانه و حبيت اعيش كل لحظه و انا عروسه بجد لان الحاجات دي مش هتتكرر تاني و لا هعرف اعيشها و فرحتي بالفستان الابيض كانت كبيره زي اي بنت ...بس كده

نظر لها بحيره و قال : و ليه مش هتتكرر تاني انتي بعد انفصالنا مش هتتجوزي و تعيشي حياتك...لم يستطع ان يكمل حديثه بعدما شعر بغصه و الم يتملك من قلبه و لكنه كتمها بداخله حينما سمعها تقول : اول كل حاجه بتبقي احلي يا حسن ...و بعدين انا اصلا رافضه فكره الجواز ..قبلك....فاكيد هرفضها ...بعدك 

نظر لها بعمق و قال : انتي ليه كلامك ديما بيحتما اكتر من معني ليه مش دغري

ندي : و انا قولت ايه ميتفهمش

حسن : قبل كده لما كنا بنتكلم فالفون بس خديجه قطعت كلامنا قولتي جمله مفهمتهاش و قولتلك كلامنا مخلصش فاكراها ..هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : و دلوقت بردو بتقولي رافضه الجواز و سكتي لحظه و كملتي قبلك و بردو سكتي و كملتي بقيت الجمله افهمها ازاي انا

ندي : مش فاهمه هي ليها كام معني

حسن : ممكن حدي ياخودها علي انك كده كده رافضه فكره الجواز قبلي او بعدي

نظر لها بعمق داخل عيناها و اكمل : و ممكن حد يفهمها انك بتحبيني لدرجه ان قبلي رفضي الجواز و بعدي مش هتقبلي بغيري

تصنمت مكانها و تركت ما بيدها بعد ان القي في وجهها المعني الحقيقي لحديثها ....و لكنها جمعت شتات نفسها سريعا و قالت : ......

متذا سيحدث يا تري

سنري




*********** قلب الباشا ****

💙الفصل الثامن💙  والتاسع والعاشر 


فريده الحلواني                                       


هبط من السياره اولا ثم التف ليساعدها علي الهبوط و بدا يسيران بتمهل وسط حشدا كبيرا من الناس الملتفه حولهم و الفرقه الموسيقيه الشعبيه تتغني و تقرع الطبول و الشباب ترقص امامهم و النساء تطلق الزغاريط المبهجه ...و هو يتاكل من الغيره التي لا يعلم لما يشعر بها كلما راي نظرات الجميع لها و لا يعلم لما المسافه تطول الي هذه الدرجه  برغم صغرها....زفر بنفاذ صبر حينما اراد اخيه ان يوقفه قليلا امام البنايه ليكملو الاحتفال قبل ان تصعد العروس الي الاعلي فقال له : اخلص يا حسين خليني اطلعها و بعدها اعمل الي انت عايزه

نظر له اخيه بزهول و قد شعر بما يعانيه فابتسم بفرحه. و قرر ان يرحم اخيه من احتراق قلبه 

صعد معها و اجلسها فالمكان المخصص لها تحت نظرات الحقد و الغيره و ايضا فرحه امه الطاغيه عليها و بشده


انقضي بعض الوقت فالمباركات و الاحتفال و هي تجلس و كانها ملكه متوجه و رفضت الحاح الجميع عليها لكي ترقص معهم و حينما ذاد الضغط عليها صرخت بهم ام الباشا : سيبيها يا بت انتي و هي محدش يزن عليها هههههه انا عارفه تلاقي الباشا منبه عليها متتحركش نظرت لتلك التي ستموت خجلا و قالت : صح يا ندوش

ابتسمت لها بخجل و هزت راسها علامه الموافقه

صرخت احدي الفتيات و هي تقول بتهليل : الرجاله قومت الباشا يرقص يا ندي تعالي شوفي جماله

لم تتحمل اطراء تلك الفتاه علي حبيبها و لا ان ياخذ احدا مكانها داخل الشرفه فقامت من مكانها رافعه ثوبها بيدها و انطلقت نحو الشرفه قبل الجميع ....وضعت يدها فوق صدرها لتهدأ من خفقان قلبها بعدما راته يتراقص باحترافيه علي انغام اغنيه ( بنت الجيران ) و بينما رفعت عينه صدفه للاعلي و راي ابتسامتها الخلابه طار قلبه اليها و قام بخلع جاكيت حلته ثم سحب سكينا كبيرا ما يسمي ( سنجه ) و بدا يرقص به باحترافيه و كان ابتسامتها اعطت الاذن لجسده ان يتحرك و يظهر علي وجهه فرحته بها ...و الرجال تسفق و تهلل و ما ذاد الامر اشتعالا للحماس حينما صعد فوق احدي الطاولات ليكمل رقصته المبهجه و الرائعه ايضا


و اخيراااا ....انتهي الاحتفال علي خير و صعد لياخذها من وسط النساء الي عشهم و الجميع يحسدهم علي بعضهم و لكن لا احد يعلم ما يدور ....خلف الابواب المغلقه

صعد بها بتمهل و يلحقه امها و امه و اختها و اخته حتي يوصلوهم الي باب شقتهم كما المعتاد ...و بعد ان انصرف الجميع و اغلق الباب خلفهم ....وقف يناظرها و هو يقول بداخله بدا العذاب ايها الباشا... لاحظت توتره فارادت ان تنفز ما انتوت عليه من الان ...فلا داعي للتاجيل 

قامت بخلع حزائها ذو الكعب العالي و هي تقول بمرح كما السابق : اخيراا دانا رجلي ورمت يا جدع من ام الجزمه دي

تطلع عليها بزهول و لكنه صدم حينما اكملت باريحيه : هروح اغير الخميسين كيلو الي لبساهم دول و ارجع احضر الاكل انت اكيد جعان صح اصل انا ميته مالجوع يلا غير علي ما ارجعلك ....و فقط تركته و دلفت للداخل وهو يقول لحاله : مالها تلك البلهاء تتصرف باريحيه و لا تشعر بناري المنقاده

زفر بحنق و ما ذاد اشتعاله هو سماعه لرفقائه الذين ما زالو يقفون امام البنايه و يصيحون باسمه كنوع من المزاح في تلك الليله .....لم يلقي لهم بالا و قام بخلع حذائه و جاكيت بدلته ثم حل بعض ازرار قميصه الابيض ليستطيع التنفس بعد شعوره بالاختناق قليلا

جلس يدخن سيجاره عله يهدأ ...و لكن من اين سياتيه الهدوء بعد ان راها تخرج من الغرفه الرئيسيه وهي مرتديه بيجامه ستان زرقاء في ظاهرها الاحتشام و لكن عليها كانت فتنتها اشد من اي ثياب خليعه و ما زادها اغواء في ظاهره غير مقصود هو شعرها الذي جمعته بعشوائيه فوق راسها و تدلي منه بعض الخصلات حول وجهها الذي ازالت عنه مستحضرات التجميل فاصبح اكثر بهائا

تلك الخبيثه تشعر بكل ما يدور داخله و لكنها تحدثت بطريقه طبيعيه : انت لسه مغيرت يا حسن انا ميته مالجوع و الله

تحكم في حاله بصعوبه ليرد بهدوء : اغير ازاي يا اذكي اخواتك و انتي فالاوضه ايه ادخل معاكي مثلا

احمر وجهها خجلا و قالت : اسفه مخدتش بالي و بعدين اصلا احنا الاتنين هدومنا جوه و مش هينفع انقل حاجه منهم فالاوضه التانيه عشان محدش ياخد باله

وقف وقال قبل ان يتجه الي الداخل : سهله نبقي نشوف صرفه للموضوع ده هاخد دش عالسريع و اجيلك 


خرج لها وهو يرتدي شورت قصير من اللون الاسود و فوقه قميص قطني بدون اكمام فنظرت له بوله و قالت بداخلها : يخربيت جمال امك انا لو اغتصبتك دلوقت مش حرام صح

نددددي ...انتفضت علي صراخه باسمها و قالت بتلجلج : اااا ايوه ...اهو ...يلااا

ابتسم باتساع و لخقها تجاه المكان المخصص لتناول الطعام

تناول القليل من الطعام و لكنه لم يتمالك حاله حينما وجدها تاكل بنهم غير عابئه لوجوده و تتصرف كأنها في بيت ابيها ناهيك عن تصرفاتها في الايام الماضيه و التي شعر منها انها حقا عروس فقال : ندي معلش يعني بس مش قادر اكتم جوايا 

نظرت له بحب اعتقادا منها انه سيعترف لها بحبه فقالت : و تكتم ليه قول كل الي جواك ...و هسمعك

حسن : اصل مستغرب الصراحه انا كنت فاكر ان اول ما الناس تمشي و يتقفل علينا باب هتتكسفي و كده زي البنات او تعملي اي عوق مالي كنتي بتعمليه معايه زمان بس انا شايفك بتتصرفي كانك لسه في بيت ابوكي ...ده غير الايام الي فاتت كنتي بتعملي كل حاجه بفرحه و كانك هتتجوزي بجد ...انا مش فاهمك ...لاول مره مفهمكيش يا ندي 

لم تحزن و لم تخجل حينما ردت عليه بمنتهي الهدوء و العقلانيه : اولا انا بتصرف عادي دلوقت لان عارفه الاتفاق الي بينا يبقي كسوف البنات و قلقهممن اليوم ده ملوش لزوم و الا هبقي اوفر اوي ده غير اني انا اخده عليك من صغري فانت مش واحد غريب همثل قدامه اني بنت رقيقه بقي و المحن ده ...ثانيا انا فعلا كنت فرحانه و حبيت اعيش كل لحظه و انا عروسه بجد لان الحاجات دي مش هتتكرر تاني و لا هعرف اعيشها و فرحتي بالفستان الابيض كانت كبيره زي اي بنت ...بس كده

نظر لها بحيره و قال : و ليه مش هتتكرر تاني انتي بعد انفصالنا مش هتتجوزي و تعيشي حياتك...لم يستطع ان يكمل حديثه بعدما شعر بغصه و الم يتملك من قلبه و لكنه كتمها بداخله حينما سمعها تقول : اول كل حاجه بتبقي احلي يا حسن ...و بعدين انا اصلا رافضه فكره الجواز ..قبلك....فاكيد هرفضها ...بعدك 

نظر لها بعمق و قال : انتي ليه كلامك ديما بيحتما اكتر من معني ليه مش دغري

ندي : و انا قولت ايه ميتفهمش

حسن : قبل كده لما كنا بنتكلم فالفون بس خديجه قطعت كلامنا قولتي جمله مفهمتهاش و قولتلك كلامنا مخلصش فاكراها ..هزت راسها علامه الموافقه فاكمل : و دلوقت بردو بتقولي رافضه الجواز و سكتي لحظه و كملتي قبلك و بردو سكتي و كملتي بقيت الجمله افهمها ازاي انا

ندي : مش فاهمه هي ليها كام معني

حسن : ممكن حدي ياخودها علي انك كده كده رافضه فكره الجواز قبلي او بعدي

نظر لها بعمق داخل عيناها و اكمل : و ممكن حد يفهمها انك بتحبيني لدرجه ان قبلي رفضي الجواز و بعدي مش هتقبلي بغيري

تصنمت مكانها و تركت ما بيدها بعد ان القي في وجهها المعني الحقيقي لحديثها ....و لكنها جمعت شتات نفسها سريعا و قالت : ......

************


💙الفصل التاسع💙 -         

                                       

________________


اخذت كل الوقت وهي تجلس امامه تفكر في ردا يناسب ما قاله و الاهم ان يقتنع به.....و لكنها و لاول مره تعجز عن ايجاد حيله ما تخرجها من ذلك المأذق.....فقالت اول شىء جاء في بالها : فاكر لما بوستني في دماغي و قولتلي ان معناها احترام و تقدير و يمكن يجي الوقت و تعرفي ليه قولتلك كده.....هز راسه علامه الموافقه  و الحيره تاكله لاول مره فاكملت : وقت ما هتقولي معني كلامك ده انا كمان هقولك معني كلامي.....و فقط قامت من مقعدها و بدات تحمل اطباق الطعام و هي تقول : هعملك كوبايه شاي تحبس بيها زي ما بتحب علي ما تغسل ايدك

انهت ضب السفره و صنعت كوبان من الشاي احدهما ثقيل كما يفضل و دلفت له في غرفه المعيشه وجدته يدخن السجائر بشراهه ....وضعت ما بيدها فوق المنضده  الصغيره ثم جلست قبالته و قالت بهدوء : حسن ...رفع راسه و نظر لها فاكملت : يعني ....حابه اقولك يا ريت نتعامل مع بعض عادي بلاش الحزازيه دي 

حسن : مش فاهم تقصدي ايه

ابتسمت له و قالت : انت انهارده فهمك تقيل اووووي زي الشاي الي بتشربه ده في ايه يا باشا دانت دماغك الماظ اتحسدت و لا ايه

ضحك بهدوء و قال : يمكن بس عشان بقالي يومين منمتش فمش مركز قولي عايزه ايه يا ندي علي طول 

اخرجت نفسا عميقا و قالت : احنا متعودين علي بعض من زمان و بنتعامل كصحاب خلينا نفضل كده الفتره الي هنقضيها مع بعض عشان اعرف اتعامل بحريه في بيتك محسش اني ضيفه و غير مرحب بيا كمان

حسن : انتي هبله يا بت ده بيتك سواء بالاتفاق الي بينا او من غيره دانتي كنتي بتقعدي هنا اكتر من بيتكم ...اتصرفي براحتك يا ندي الوقت لسه طويل دي سنه بحالها 

عادت لمزاحها و قالت و هي تستعد للجري : حيث كده بقي يبقي انا الي هنام فالاوضه الكبيره ...اعقبت قولها بالهروله تجاه الغرفه و ما كان منه الا ان يلحقها جريا و هو يقول : لاااا يا روح امك و الله ما يحصل ...قبل ان تنجح في غلق الباب كان يضع قدمه بداخله و بدفعه بسيطه كان يفتحه علي مسراعيه و هي هربت تجاه الفراش و قفزت فوقه و هي تضحك بصخب ...وقف قبالتها و قال : ندي بلاش شغل العيال ده سرير الاطفال ده نص رجلي هتطلع منه ده لو استحمل وزني اصلا

ضحكت و قالت و هي تجلس متربعه : و الله ما يحصل انا عملت الحمام هنا عشان اخد راحتي 

وضع يده علي خصره و زفر بحنق : طب و الحل يعني شقه طويله عريضه مفيهاش مكان ننام فيه

نظرت له بخبث و قالت : خلاص متزعلش تعالي نام جنبي هنا و نحط مخده فالنص السرير كبير و يساع اربعه 

نظر لها بصدمه و قال : انتي هبله ازاي يعني مينفعش طبعا

ردت بمكر : ليه مش انا زي اختك زي خديجه بالظبط و لا عمرك ما نمت جنبها

تلك الماكره الصغيره تتلاعب به ...حسنا يا جلابه المصائب سأريكي منه هو حسن الباشا و انه من المستحيل ان يتأثر بطفله سليطه اللسان مثلك....هكذا كان يفكر و بعدها تقدم ناحيه الفراش وهو يخلع عنه القطعه العلويه فجحظت عيناها و قالت : انت بتعمل ايه متتهورش يا حسن

وضع جسده فوق الفراش و قال ببرائه لا تمت له بصله : انا مش بعرف انام غير بالبوكسر بس عشان خاطرك سيبت الشورت ...مش انتي زي خديجه عادي بقي يلا اطفي النور خلينا ننام

ارادت ان تلطم خديها من القهر و الوضع الذي اقحمت نفسها به فهي لا تستطع مقاومته وهو بكامل ثيابه فكيف لها ان تتحمل وجوده بجانبها و جسده الرجولي المهلك لقلبها الصغير يدعوها للانقضاض عليه اغمضت عيناه و نسيت ان تضع وساده بينهم و اخذ صدرها يعلو و يهبط اثر تنفسها السريع من توترها وهي تقول داخلها : لو اغتصبته دلوقت مش هيبقي حرام صح شكلي هقول كده كتير الايام الي جايه ...اتخمدي يا زفته علي راي المثل جيت تصيده صادك


                                  


              

                    


في تلك الاثناء جن جنون عزه و هي تستمع الي خطواتهم و هم يركضون فقالت لايناس بقهر : سامعه الجري فوقينا يا نوسه فاكر نفسه نوغه و بيجري وراها كماااان 

ايناس : ااااه يا ناري ياما نفسي اطلع اجيبها من شعرها الحربايه خطافه الرجاله دي

عزه : اسمعي ياختي لازم نحط ادينا في ايد بعض عشان نخلص منها قبل ما تحبل و يبقي خلاص بقت امر واقع في حياتنا

نظرت لها باهتمام و قالت ؛ طب نعملها عمل يخليه ميطقهاش و لا ايه 

عزه  : لا هنعمل الي انقح من كده ...نظرت لها بتساؤل فقصت عليها كل ما حدث بينها و بين وليد و ما اتفقا عليه سويا حتي يخرجها الباشا من حياته و وقتها يستطع وليد ان يتقرب منها الي ان تصير زوجته كما يتمني

ايناس بصدمه : يخربيتك دانتي الشيطان يضربلك تعظيم سلام .....بقي وليد اخويا كان رافض الجواز كل ده عشان الصفرا دي اتاريه من يوم ما عرف. وهو تقريبا مش بيقعد فالبيت حتي سافر اسيوط بحجه الشغل و محضرش الفرح

عزه : عايزاه يتقهر وهو شايف حببته بتتزف علي واحد غيره ازاي 

ايناس : طب وهو وافق علي الخطه المنيله دي

عزه : وافق و بصم بالعشره كمان بس انتي خليكي معانه 


استيقظ من نومه العميق الذي راح فيه بعد تلك الايام المرهقه ...و لكن مهلا ما هذا الذي احتضنه بزراعاي ...تنبهت جميع حواسه و فتح عينه علي وسعها حينما راي تلك القطه الهادئه تنام بمنتهي الهدوء داخل احضانه و كأنها ابدلت وسادتها به ...اخذ يتطلع لحسنها الخلاب ...وجد يده تمتد برفق لتزيح بعض الخصلات الي الخلف حتي يري ملامحها الجميله بوضوح ...سرح بها كثيرا و تذكر قبلته لها فابتسم و مال قليلا ثم وضع فوق ثغرها قبله ناعمه و اراد ان يبتعد و لكن وجد حاله ينثر الكثير من القبلات علي سائر وجهها و هو يجاهد للتحكم في نفسه بعد ان انتفض وحشه القابع اسفله يطالبه بها ...و الان

فاق من ولهه بها بعد ان شعر بتململها بين زراعيه فاغمض عينه سريعا ممثلا النوم حتي يري رد فعلها حينما تجد نفسها علي تلك الحاله و لا يعرف كيف سحب الغطاء ليداري به نصفه السفلي لكي لا يفتضح امره امامها

اما هي فتحت عيناها و هي تبتسم ظنا منها انها كانت تحلم به مثل كل ليله ....ولكنها تصنمت بعدما فتحت عيناه و رات وجهه امامها و هي ملتصقه به ....اغمضت عيناها بقوه لوهله ثم فتحتهم مره اخري و ابتسمت و هي تمد يدها تتحسس زقنه الناميه برفق حتي لا يفيق و يمسك بها متلبسه بعشقه

طبعت قبله سطحيه فوق وجنته بهدوء ثم قالت بهمس : صباحك بيضحك يا ابو علي

كادت ان تسحب حالها من بين يديه الا انه حاوطها بقوه و قربها له وهو يقول : دي هتبقي بدل الرساله بتاعه كل يوم.....تحدث وهو مغمض العينين لانه علي يقين اذا فتحهم و راها هكذا سيلتهمها و ليحدث ما يحدث و ليذهب اتفاقه و كل وعوده الي قاع الجحيم

انتفضت بزعر و قالت : انت بتتكلم و انت نايم ....وكزته في كتفه حتي تلهيه عما حدث و تداري خجلها الشديد منه و هي تقول : انت مكلبش فيا كده ليه و فين المخده هنبتديها تحرش من اول يوم يا باشا

ضحك من قلبه و كانه لم يضحك يوما قبل و هي كالعاده سرحت في ضحكته الخلابه و هي تنظر له ببلاهه و لم تشعر انه تركها و تحرك تجاه المرحاض و هو يقول : احلي صباح صباحك يا ندوش داحنا هنشوف ايام عنب اقسم بالله....و فقط اغلق الباب خلفه و اخيرا استطاع ان يلتقط انفاسه التي كان يحبسها داخله حتي لا تشعر بما يعانيه بسببها ...وقف امام المراه و قال بغضب : انت هتتهبل علي كبر يا حسن بتتحرش بعيله ...نظر لاسفله و ضم شفتيه بغيظ ثم قال : اكيد عشان بقالي شهر بعيد عن مرتاتي بعد ما كنت بنام معاهم كل يوم ...نظر بتصميم ليقنع حاله و اكمل : ااااه هو كده صح


            


              

                    


دلفت هي الي المرحاض الخارجي و اخذت حماما منعش ثم قامت بتجفيف شعرها بمجفف الشعر و ارتدت بيجامه ذو بنطال قصير يصل الي قبل ركبتيها و القطعه العلويه تصل الي نهايه بطنها و لكنها بنصف كم .....نظرت لهيئتها و قالت : حلو كده و لا منو عريان و لا منو مقفول ...ههههه بلاش ادخل عليه بالتقيل من اولها


جهزت افطارا خفيفا لهما و جلست تنتظره حتي ياتي اليها و يا ليته ما اتي ....فبعد ان راها بتلك الملابس قرر ان يهاجمها حتي لا تنهار حصونه امامها ...رفعها من مؤخره ثيابها حتي اوقفها و قال بغضب : ااااايه الي انتي لبساه ده يا خراااا عالصبح

ندي ببرائه : بيجامه برمودا يا حسن فيه ايه بس ...انت معلقني زي الارنب كده ليه

حسن بغيظ : دانا هسلخك زي الارنب مش هعلقك بس يا روح امك انتي هتقابلي الناس الي طالعه كده يا بت و هتقعدي قدامي كده من غير خشي و لا حياااااا

نظرت له بغضب حقيقي و قالت : انا مجهزه عبايه استقبال عشان اقعد بيها مع الضيوف يا حسن انا مش بجحه للدرجادي و قاعده قدامك كده عشان انا اصلا كان لبسي كله كده في بيت ابويا و انت شرعا جوزي يعني و لا هو عيب و لا حرام ...و لا لاقتني قعدالك بقميص نوم يا...باشا

تركها وهو يشعر بالغضب من حاله و قد احس انه قسي عليها قليلا ....فقال برفق حتي يصلح ما افسده : معلش اصل لقيتك كاويه شعرك افتكرت هتقابليهم كده و هما مش هيبقو حريم بس اكيد عمي و باقي الرجاله هيطلعو يباركولنا

ارادت الانتقام فقزفت في وجهه كارثه لم يفكر فيها : طب بمناسبه الناس الي جايه تبارك ...اكيد امي و امك هيدخلو اوضه النوم عشان يباركولي و يطمنو عليا هعمل ايه انا بقي ...هقولهم ايه...انهت حديثها ووقفت تنظر له بتحدي

و لكنها حقا حمقاء ...لم يخلق بعد الذي يتحدي الباشا علم ما ترمي اليه تلك الشيطانه الصغيره 

اتجه ناحيه الغرفه وهو يقول : ثواني و جاي .....اختفي من امامها لبضع لحظات ثم عاد اليها ممسكا تلك القماشه البيضاء و التي من المفترض ان تصبح ملطخه بدمائها الذكيه ...سحب سكين الفاكهه الصغير الموضوع امامه تحت زهولها و حينما رفع الشورت الذي يرتديه بعد ان جلس علي احد المقاعد صرخت به : هتعمل ايه يا مجنووووون

كانت اخر كلمه تنطقها بصراخ بالتزامن مع احداثه جرحا في اعلي فخذه و حينما سالت منه الدماء وضع تلك القطعه فوقه للحظات ثم ازالها و مدها اليها و هو يقول : حطيها قدام المروحه بسرعه عشان تلحق تنشف شويه قبل ما يطلعو ...نظر بمكر و اكمل : لانها المفروض من بليل يعني الدم نشف عليها

دمعت عيناها من خوفها عليه و لم تلقي بالي لما قاله و اسرعت تجاه المرحاض احضرت علبه الاسعافات الاوليه و عادت اليه مسرعه ثم جلست علي عقبيها و هي تحاول تطهير الجرح و تقول من بين دموعها التي هبطت رغما عنها : انت مجمووون بجد اقسم بالله مجنون

رق قلبه لها و خفق ايضا بعدما راي لهفتها و خوفها الحقيقي عليه ...امسك يدها بيد و الاخري رفع وجهها لتنظر له و قال برفق : متخافيش ده خربوش صغير 

لم تستطع الرد عليه من بكائها فرفعها واضعا اياها فوق ساقه ثم ضمها داخل صدره وقال وهو يملس علي شعرها بحنان بعد ان طبع قبله فوقه : حقك عليا يا ندوش مقصدش ازعلك ...بس....اااا ...دماغي وقفت لما شوفتك كده و انا عارف انهم قربو يطلعو ...و بعدين اقعدي هنا براحتك ادام لواحدك او انا موجود قولتلك ده بيتك يعني يحقلك تعملي الي يعجبك فيه

ضربته بقبضتها الصغيره علي صدره و قالت بعتاب : بقيت تقسي عليا اوي يا حسن و انا عماله اعديلك مره و اعمل مش اخده بالي مره بس بجد انت بتوجعني ...متحسسنيش اني رخيصه او بفرض نفسي عليك ....انت مش بتفوت يوم من غير ما تحرق دمي بكلامك او تفكرني بالاتفاق الزفت الي بينا ...ابتعدت عنه و رفعت راسها لتنظر له بقوه و قالت : بتفكرني و لا بتفكر نفسك يا حسن

نظر لها بحيره و لكنه حسم امره و قال بهدوء ينافي صراعه الداخلي : بفكرنا احنا الاتنين يا ندي ...انتي صغيره و ممكن ارتباطك بيا من صغرك يخليكي تفهمي مشاعرك ناحيتي غلط ..و بفكر نفسي عشان مظلمكيش معايه و انا بكل الاوضاع مش هكون ليكي ...يعني مش هقدر بين يوم و ليله اعتبرك مراتي بعد ما كنت طول عمري بقول انك اختي ده غير اني منفعكيش انا واحد داخل عالسته و تلاتين سنه و متجوز بدل الواحده اتنين يبقي حرام اضيع شبابك معايه ...نظر لها برجاء و اكمل : فهماني يا ندي

كعادتها تستطيع بمهاره ان تداري جرحها منه نظرت له بهدوء و قالت : فهماك و عيزاك تطمن انا عمري ما هفهم مشاعري ناحيتك غلط ...الي جوايا ليك فهماه و حساه و متاكده منه كويس ...من الناحيه دي اطمن 

نظر لها بعدم فهم و كاد ان يسالها الا ان طرق الباب اوقفه ...زفر بحنق و قال : الجماعه وصلو ادخلي غيري علي ما استقبلهم ..و لينا كلام تاني بعدين

هزت راسها بموافقه و كادت ان تنهض من فوقه الا انه تشبث بها ثم بدون اي مقدمات اهداها قبله ناعمه و قال بعد ان فصلها : متزعليش

ستجن ...حقا ستجن من ذلك المختل ...كتمت غيظها ...و عشقها بداخلها و تحركت دون ان تتفوه بحرف 

اخذ نفسا عميقا و قام ليفتح الباب و ما ان راته امه حتي احتضنته بفرحه و من ورائها باقي العائله و ايضا قد حضرت عائلتها معهم 

جلسو جميعا بعد ان رحب بهم فقالت عزه بحقد و هي تتطلع الي جمال المنزل فهي لاول مره تراه : ما شاء الله الشقه شرحه و برحه يجري فيها الخيل

مني : الله اكبر صح عندك حق يا وزه

فاطمه : امال عروستنا فين يا ولدي

حسن : بتلبس جوه ياما ثواني هشوفها

وقفت سناء هي و فاطمه و قالت الاخيره : خدنا معاك نطمن عليها يا حبيبي

اتجهو ثلاثتهم نحو الداخل و بعدما طرق الباب و سمع صوتها فتح بتمهل و لكنه وقف مكانه مبهوتا من جمالها بعد ان ارتدت عبائه ورديه اللون لم تكن ضيقه و لكنها تظهر تقاسيم جسدها المهلك ...اما الامهات فقد دخلن و هن يطلقن الزغاريط و يقومون باحتضانها بفرحه شديده 

فاطمه : الله اكبر يحميكي مالعين يا ندوش 

سناء : وحشتيني يا قلب امك البيت ملوش حس من غيرك 

ندي بمزاح : عشان تعرفي قيمتي يا سوسو

نظرت له باستغراب بسبب وقفته مكانه لم يدخل معهم و لم يتركهم و يرحل ...

لاحظت ام الباشا تلك النظرات فقالت بخبث : مالك يا باشا لزقت في مكانك ليه متخافش مش هنكلوها هنطمن عليها و نطلع علي طول

لم يضمن تلك البلهاء و خاف ان تخرب الدنيا حينما تسالها احدي الاثنتين علي شىء مما حدث بالامس....استغل اعتقاد امه بغيرته عليها و تقدم الي الداخل ثم اخذ تلك القطعه و التي اخذتها معها حينما طرق الباب ....اعطاها لسناء و قال بعد ان ضمها تحت زراعه : بتك اطهر و اشرف خلق الله يا خالتي يا زين ما ربيتي

طار قلب الام فرحا بتلك الكلمات اكثر من رؤيتها لشرف ابنتها فاخذت تهلل و تطلق الزغاريط من قلبها هي و ام الباشا

و بالطبع كل من بالخارج فهم ماحدث فنظرت عزه لايناس بحقد فبادلتها الاخري بنظرات اكثر غيره


            


              

                    


تقدمت للامام و هي تشعر حقا بالخجل و كانها عروس. حقيقيه ...وقف الجميع ليسلمو عليها و يباركو لها ...و حينما وصلت الي الرجال من تلقاء نفسها بعد ان القت عليه نظره سريعه لم تمد يدها لهم كالمعتاد بل حيتهم بالقول فقط اما يدها فوضعتها فوق صدرها كعلامه ترحيب

احترمها الرجال و طار قلب هذا القاسي ...سابقا ...اما الان و بعد تلك الفعله و التي تثبت للجميع انها تحترمه و تجله لدرجه انها لن تلمس رجلا حتي و لو من باب السلام و كما لو كانت تقول لهم انا ملكا فقط ...للباشا لن يمسني غيره اصبح قلبه ارق من اوراق الورود و اراد في تلك اللحظه ان ياخذها حتي تصبح بالفعل ...ملكا له

احتضنها وجيه بفرحه و قال : حبيبت قلب ابوكي يا غاليه مبارك عليكي يا بنتي مع انك قطعتي بينا انا و امك

في لحظه....لحظه فقط كان مكانها تحت زراعه بعد ان سحبها من ابيها و هو يقول : ونورت بيتها يا عم وجيه ...نظر لها و اكمل : و حياتي كمان

انطلقت التهليلات و الاقوال المازحه بعد تلك الجمله و التي لا يعلم كيف نطقها بل كيف جائت في خاطره من الاساس

بعد ان قدمت لهم الكثير من الحلوي و المشروبات و قضو وقتا لا بأس به رحل الجميع و تركوهم بمفردهم مره اخري

لم تعلق علي شيئا مما حدث فهي ما زالت غاضبه منه ....سحبت حالها الي غرفتها لتبدل ثيابها لاخري اكثر راحه ثم خرجت لتقوم بجمع الاكواب و الاطباق و تنظف المكان

اما هو فدلف الي الشرفه يدخن سيجارته التي لا يتخلي عنها و هو شارد في كل ما حدث ....يشعر انه مر باحداث كثيره في وقت قصير ....و ما يشعر به داخله يجعله يقلق ....بل يرتعب علي قلبه الذي ظل مغلقا لم يفتح لاحدا من قبل.....هل ان الاوان يا باشا ام تنقذ حالك من نار العشق المحرقه ....انت لسه عالبر يا حسن الحق حالك يابن الناس قبل ما تنزل فالغويط و تغرق ووقتها هتغرقها معاك ...البت مش قدك و لا هتستحملك .....هكذا قال لحاله بعد تفكير عميق استغرق اكثر من ساعه كانت وقتها انتهت مما تفعله و جلست تتصفح احدي مواقع التواصل التجتماعي علي هاتفها 

دلف لها ثم نظر لها باستغراب و قال : بتعملي ايه يا ندي

لم ترفع عيناها عن الهاتف و ردت بنزق : بقلب فالفيس بدل ما انا هطق مالزهق

جلس بجانبها ...لا يعلم لما و بعدها وقف سريعا متجها الي الداخل دون ان يتفوه بحرف تحت حيرتها من ذلك التصرف الغير مبرر


مر باقي اليوم بكئابه و ملل عليها بعد ما تركها و حبس حاله داخل الغرفه و هي لم تجد لديها القدره علي المجادله فهي حقا كانت غاضبه منه 


مر يومان و عاد وليد منةسفره المزعوم و اول شىء فعله هو اجتماعه بعزه و ايناس في شقه الاخيره 

قال بحزن : دخل عليها كمان يعني خلاص كده ندي راحت مني

عزه بكل وقاحه : بقولك اي يا وليد هي حتت الجلده دي هتفرق معاك اوي يعني ...نظرت له بمكر و اكملت : لو بتحبها بجد مش هتفرق معاك اذا كانت ست و لا بت بنوت

ايناس بكذب : دي حتي لما طلعنا نصبح عليها كان شكلها مدايق كده متحسش فيها بفرحه العروسه و الله

عزه : اطلع مع اختك سلم عليه و باركله و شوف بنفسك

و قد خدمت الظروف تلك الكذبه فقد اجتنبا الاثنان بعضهم بعضا خلال اليومان المنصرمان و قد ظهر الحزن علي ملامحها جليا حتي انها حينما قامت بفتح الباب بعد ان ارتدت اسدالها وجدت ايناس تقول بخبث  : يووووه مالك يا عروسه هو لحق يزعلك ...قبل ان ترد عليها كان هو خلفها يضمها تحت زراعه و يقول : هو في حد يزعل عروسته بعد يومين بردو يا ايناس 

وليد : مبروك يا باشا معلش جات متاخره ...قالها بفرحه بعد ان شعر بحزنها و تاكد ان حديث تلك الحرباء كان صحيحا 

لم يطيلا الجلوس و بعد ان رحلا  شلحت عنها الاسدال و كادت ان تتحرك للداخل الا انه امسكها من زراعها و قال بمزاح : هو النكد ابتدي عندك بدري ليه يا ندوش مالك يا بت انتي سخنه ...اعقب قوله بوضع كف يده فوق جبينها ليتحسس درجه حراره جسدها

نطرت يده بغضب و قالت : ابعد عني يا حسن 

حسن : لا بجد انتي تعبانه اصل مش متعود علي سكوتك ده بقالك يومين و انتي مكنتيش بتسكتي دقيقه

نظرت له بتحدي و قالت : كنت بشحن طاقتي عشان اعرف اتعايش معاك يا باشا

نظر لها بعدم فهم و قال : لا بجد الجمله دي غريبه و مش فاهمها بتشحني ايه ياختي ...و ايه اتعايش معاك دي يا بت هو انا مرض ملوش علاج

يا ليته لم يتفوه بتلك الجمله الاخيره ...فما راه داخل عيناها اكد له كل ما كان يظنه مجرد وهم او كان يقنع حاله بذلك ...تلك الصغيره الفاتنه عاشقه لك يا ....باشا

فهل ستصبح ذات يوم .....قلب الباشا ......سنري


*********** قلب الباشا **


            🌹🌹 فريده الحلواني 🌹🌹

 💙الفصل العاشر💙 -

               


جلست وحيده داخل غرفتها بعد ان تركته جالس مع اخيه و كرم و اللذان يحادثانه في شيئا هاما يخص العمل

شردت في كل ما حدث معها منذ ان كتبت علي اسمه ....تبتسم مره و تقطب جبينها مره و تتنهد بهم الاف المرات .....زفرت بحنق و قالت   : جرالك ايه يا ندي مانتي عارفه ان طريقك طويل و مليان مطبات ...ايه هتتعبي من اول خطوه كده ...قدرك انك عشقتي واحد عنيد و ممكن يضحي بنفسه و سعادته عشان غيره يبقي استحملي بقي لحد ما تقدري تفتحي قلبه ....نظرت لنفسها بتحدي بعد ان وقفت امام المراه و قالت : انا مكنتش احلم ان ابقي مراتك حتي لو عالورق و لا ان يتقفل علينا باب واحد في يوم من الايام....بس ادام ده حصل يبقي انت نصيبي الحلوه من الدنيا و لو هحارب الكون كله و انت اولهم لازم اوصل لقلبك ادام ربنا من غير ترتيب مني وصلني لبيتك

ابتسمت بحب و قامت بفتح خزانتها ووقفت تنتقي منها شيئا مثيرا باحتشام ...كيف ذلك لا نعلم و لكن مع تلك العنيده يجب ان نتوقع منها كل شىء و نقيضه 


ارتدت قميصا قطنيا قصير ملتصق علي جسدها الفتن ذو حمالات رفيعه و تركت سلاسلها الذهبيه حره خلف ظهرها الظاهر نصفه و اتجهت الي المطبخ لكي تصنع له كيك البرتقال الذي يعشقه و ستحضره بقادير العشق القابع داخلها......اندمجت فيما تفعله و لم تشعر بمن يراقبها بصدمه فبعد ان ذهب ضيوفه كاد ان يدلف لها الغرفه و لكنه سمع صوتها و هي تغني مقطوعه لام كلثوم فاتجه ناحيه المطبخ و حينما راها بكل تلك الفتنه و صوتها العذب ذاد المشهد ابهارا وجد حاله يقف فقط يتطلع لها بمشاعر جديده عليه و لاول مره تطأ قدمه ساحه الحب فوجد حاله تائها غريبا فيها ....هل ستاخذي بيدي ايتها الصغيره ام ستتركيني اتخبط بين طرقاتها وحدي.....تحرك اليها دون ان يفكر مرتان ثم قام بضمها من الخلف و حينما انتفضت من المفاجأه مال عليها هامسا في اذنها بصوت شجي ....عيني عيني عالعاشقين ...حاياره مظلومين...عالحب مش قادرين.....هكذا اكمل باقي المقطع الذي كانت تتغني به بصوتا شجي يجعلك تذوب من جماله 

لفت راسها له و قالت بزهول : انت صوتك حلو اوي يا حسن عمري ما تخيلت انه يبقي بالجمال ده او انك اصلا ممكن تغني فيوم

ابتسم بهدوء و داعب انفها بخاصته وهو يقول : دي حاجه محدش يعرفها عني غير بيبو ...من زمان و انا بحب الغني و اممم يعني كنت ساعات بدندن مع نفسي انا و بيبو لما كنا نسهر ....و احنا شباب ...قال كلمته الاخيره بهم لكي يذكرها و يذكر حاله بفارق السن بينهما و هي اكثر من يفهم عليه فمدت يدها تلامس وجنته و قالت بعشق يلمع داخل عيناها : بس انت لسه شباب يا حسن الي قدك اصلا لسه مفكر يتجوز بس انت الي ابوك الله يرحمه كان مستعجل عشان يفرح بيك

نظر لها بطريقه لم تفهمها و لكن ما لمحته داخل عينه هو الحيره ...لفت جسدها المحاط بزراعيه حتي تصبح مواجهه له و قالت : مالك يا حسن ايه الي محيرك احكيلي مش كنا ديما صحاب و بتقولي عالي جواك

ابتسم بحنين و قال : و كنت بعد ما اطلع كل الي جوايه ابصلك بقرف و اقول مش عارف ايه الي هبلني عشان افضفض لعيله 

ردت له الابتسامه باجمل و قالت : عشان كنت متاكد ان العيله دي عمرها ما هطلع كلمه لحد مالي بتقولها و ساعات كنت بقولك راي تنكر

هز راسه يمينا و يسارا و قال :: لا مش هنكر ...و طالما احنا صحاب من زمان برغم فرق السن هسالك سؤال و اتمني انك تجاوبيني بصراحه و متكدبيش عليا و لا تحوري

ندي : و انا عمري ما كدبت عليك يا حسن اسال و انا اقسملك اني هقول الصدق

رفع راسه لاعلي ليخرج نفسا كان مكتوما بداخله ثم اخفضها مره اخري و نظر لها بعمق ثم قربها اكثر حتي التصقت به و قال : عايزه توصلي لايه يا ندي ...انا مش تلميذ و بشوف جوه عنيكي حاجات انا مش حابب اصدقها و كلامك الي بيحمل معنايين بس انتي تقصدي كل حرف بتنطقيه ....قوليلي الصراحه مهما كانت و انا هصدقك و هفهمك .....

صمت حل بالمكان و لم تحيد عين احدهم عن الاخري و كأن لغه العيون هي من تتحدث الان و لكلا منهم حديثه الخاص ما بين العشق ...و التوهه ...و الحيره ...و التصميم...و الكثير من الرفض

حسمت امرها فالعشق لا يمكن مداراته ابداااا ....تنفست بعمق و قالت : هقولك يا حسن عشان اريح نفسي و اريحك و عشان متعودتش اكدب عليك و الاكتر اني حابه اقولك عشان تعبت ....نظر لها باهتمام فاكملت : تعالي نقعد بره عشان نتكلم براحتنا

جلس فوق الاريكه ظنا منه انها ستجلس بجانبه و لكنه تفاجأ بها تجلس امامه علي ركبتيها فقال : ليه قاعد......وضعت يدها فوق ثغره حتي تسكته و قالت : انت سالتني و انا هجاوبك بس يا ريت متقاطعنيش ...هز راسه علامه الموافقه. ....سحبت كفها من فوق ثغره ثم قامت بامساك كفيه بخاصتها و قالت بحروف تقطر عشقا دون ان تضع اي حدود او فوارق يحكمها الكبرياء بينهم : انا كدبت عليك يا حسن ...انت عمرك ما كنت و لا هتكون اخويا ....انا قاعده كده  و انا بكلمك عشان اقولك ....تحفزت جميع خلايا جسده لما هو قادم و لكنه صدم حينما اكملت : انا بركع تحت رجلك و بقولك انا بعشقك يا حسن ...عمري ما شوفت راجل غيرك و لا عايزه اشوف ...كنت حلم مستحيل يتحقق بس ربنا جمعنا من غير معاد ...ياما اتمنيت انك تحس بيا و تعرف قد ايه بحبك ...بس انت مكنتش شايفني غير اختك الصغيره...في كل مره اسمعها منك كنت بتجرح و الجرح يكبر لما تيجي تقولي في واحد متقدملي ...فضلت اتجرح منك جرح وري جرح لحد ما حسيت ان قلبي اتقطع مليون حته ....مسحت دمعاتها التي تهبط بهدوء لتؤاذرها في ذلك الموقف العصيب و اكملت : بس كانت مجرد ضحكه منك و لا حاجه حلوه تجبهالي بطبطب علي قلبي و يرجع عشقي ليك يداوي جراحي ...انا بقولهالك من غير ما احس ان بقلل من نفسي بالعكس انا فخوره بحبي ليك و بالي هقوله حالا...اخذت نفسا عميق و قالت بحروف تقطر عشقا يغلفه التمني : انا بعشقك و بتمني اكون جاريه تحت رجليك يا حسن ..بره الباب ده اكون الزوجه المحترمه الي بميت راجل ...و جوه البيت ده اكون مراتك و حببتك و عشيقتك الي بتتمنالك الرضي ترضي ...انا مش بعرض نفسي عليك و لا بجبرك انك تحبني انا بس قولتلك كل الي جوايا عشان محتاجه انك تدي لنفسك و لحياتنا مع بعض فرصه ...حاوطت وجهه بكفيها و اكملت بوله : حبي ليك يكفينا احنا الاتنين يا حسن خلينا نجرب في الفتره الي عيشينها مع بعض ..اديني فرصه اعيشك مع ندي الي بتحبك و بتموت فالتراب الي بتمشي عليه مش طمعانه فقلبك كله ...كفايه بس انك تبقي حابب تكمل معايه و انا وقتها هكون اسعد واحده فالدنيا و مش عايزه حاجه منها تاني

صدمه ...زهول....قلبا يخفق بشده مع كل حرف خرج منها و عيونها تاكد علي صدق حديثها .....لاول مره حسن الباشا يجد حاله عاجزا عن النطق بحرف او التفكير في كلام يناسب ما قالته تلك العاشقه الصغيره... ...و هي تنظر له بامل يكبر بداخلها كلما رات عيناه تناظرها بارتياح و تعجب لا يهم ...المهم انها لا تجد بهم الرفض

قبل جبينها بتمهل و قال : انتي تاج علي راسي يا ندي عمرك ما تبقي جاريه ابدا ...انتي ست البنات و الف مين يتمناكي

ردت عليه سريعا : و انا مش عايزه منهم غيرك يا حسن ....نظرت له برجاء و اكملت : ممكن تبقي فيوم منهم ..من الي بيتمنوني يا حسن

رفعها من فوق الارض مجلسا اياها فوق ساقيه و ضمها بحنان جديد عليه ....وجد حاله يقبلها عدت قبلات فوق راسها و شيئا ما بداخله يطالبه بل يلح عليه بالموافقه علي طلبها ...لم لا مجرد فرصه و لنري ماذا سيحدث....هكذا اقنع حاله برغم ان وجيب قلبه يقول غير ذلك 

ابعدها عن صدره لتنظر له و قال بهدوء ينافي ثورته الداخليه و المعارك الطاحنه التي تدور بين عقله و قلبه : فاكره لما بوستك اول مره و بعدها بوست دماغك 

هزت راسها فاكمل : قولتلك دي بوسه تقدير و احترام ليه ...عشان اتاكدت ان اول واحد لمسك يا ندي خدت اول بوسه منك 

نظرت له بحزن و قالت : و انت كنت شاكك فيا 

رد بحسم : ابداااا عمري ما اشك فاخلاقك لحظه يا بت انا مربيكي علي ايدي بس كل الحكايه ان اي راجل بيفرح لما يحس انه اول واحد لمس واحده فاهمه

ابتسمت بعشق و قالت : انت اخدت مني اول كل حاجه يا حسن ....اول دقه قلب و اخرها كانت ليك ...اول دمعه كانت بسببك ...اول جرح كان منك ...اول فرحه حقيقيه اعيشها لما اتكتبت علي اسمك ...و اول بوسه و مسكه ايد كانت من نصيبك يا ....حبيبي

اغمض عينه يستشعر حلاوه الكلمه و التي احدثت تصدعا داخل جدران قلبه و لكنه تحدث بتعقل : انا مش عايز اظلمك معايه يا ندي انتي عارفه ظروفي ده غير طبعي الذباله مش هتستحمليني ...كنا الاول بنتشاكل و نعند قصاد بعض بس كنت اقول اختك الصغيره و بتدلع عليك انما دلوقت الوضع هيختلف مش هقبل عنادك ده غير المشاكل الي هتعيشي فيها مع ضرايرك ...انتي تستاهلي حياه احسن من كده

ندي : لو حياتي معاك ظلم ليا انا راضيه و لو هعيش معاك في نار انا راضيه....و لو انت مربيني علي ايدك زي ما بتقول هتبقي واثق اني هعرف افرق كويس عن طريقتي معاك قبل كده و اسلوبي معاك بعد ما بقيت ...مراتك ...مرات حسن الباشا

هل للحديث مكان بينهم الان ...لا و الله ...كل خليه في جسده طالبته بها و لم يجد ردا علي حلاوه حديثها غير ان يهدي ذلك الثغر الذي يقطر شهدا ...اجمل قبله خرجت منه لم  يقبلها لاحد يوما ....و بالاساس لم يشعر بطعم التقبيل و حلاوته الا من بعد ان ذاق شفتيها المغويه ...اخذ يقبل و يقبل و كانها اخر ما سيفعله في حياته ....و بعد فتره فصلها وهو يلهث بعد ان وضع جبينه فوق خاصتها لبعض الوقت ثم ابتعد و قال : هديكي و هدي نفسي فرصه يا ندي و انا كمان هفتحلك قلبي و هكلمك بصراحه بس اتمني متستغليش الي هقوله بعد كده تمام 

ندي : تمام

سحب نفسا عميقا و قال : انا عمري ما حبيت ...كنت بستغرب من بيبو لما كان بيحكيلي علي حبه لاختك ..لا و اتريق عليه كمان بس كان جوايا نفسي اجرب الي بيحكيه و اعيشه...كنت اوقات بتخيل نفسي و انا واقع فالحب هبقي عامل ازاي ...هتوحشني ...هغير عليها ...هضربها لو مسمعتش كلامي و لا هاخدها في حضني ....ملس علي وجنتها برقه و اكمل وهو يتفرس ملامحها : كنت بتخيل شكلها ...بس لما ملقيش ملامح واحده عجباني كنت بتخيلها شبهك ....ابتسم بحلاوه مع اتساع ابتسامتها و اكمل : اصل انتي كنتي احلي بنت فالحاره و انا مخرجتش كتير بره الحاره عشان اشوف بنات تانيه....كنت حابب الشعور نفسه و كان نفسي اوي اجربه ...لما كنت اسمع اغنيه لام كلثوم بعيش مع كل كلمه بتقولها و احس بيها ....زفر بحزن و اكمل : بس مع قرار ابويا بجوازي من بنت عمي و انا كنت لسه عندي ٢٢ سنه ضاعت كل الاحلام دي و واحده واحده اتلهيت في شغلي و الجواز الي محستش بفرحته و مشاكل الخلفه و ملحقتش اتاقلم علي كل ده ابويا مات بعدها امي جوزتني تاني عشان تشوفلي عيل يشيل اسمي ...و دخلت فدوامه ضيعت اخر امل ليا ان ممكن اعيش الحب ...نظرت له باستغراب فاكمل : ايوه يا ندي الحب بيتعاش مش بيتحس بس ....بتعيشي فيه كل حاجه و عكسها ...ناره و جنته ...حلاوته و مراره ...شوقك و غربتك و انتي بعيد عن حبيبك ...و الامان الي بتحسي بيه جوه حضنه لانه ببساطه حضن حبيبك هو الوطن الي بتشتاقيله لما بتبعدي عنه .....تنفس بارتياح بعد ان اخرج ما في جعبته و قال : و طريقه حياتي انتي عرفاهه مفيهاش جديد احكيه

متابعة وإضافة وطلب صداقة لصفحتي الشخصيه 

حكاية في رواية  لتكمله القصه 

و عشان كلامك صحي فيه الامل الي ضاع مني من سنين انا مش هقولك هناخد فرصه مع بعض لا ...انا هحارب عشان الفرصه دي تنجح يعني مش هتتعبي لوحدك معايه خصوصا اااا.....صمت للحظات يحاول ان ينتقي كلمات مناسبه يكمل بها حديثه و لكنها لم تعطيه الفرصه ليفكر فقالت بلهفه : خصوصا ايه يا حسن قول عشان خاطري

ابتسم و قبلها بسطحيه ثم اكمل : خصوصا ان حاسس ان البت الصغيره الي كانت بتتشعلق في دراعي مكان ما بروح و لما كبرت و بقت صاحبتي و مخزن اسراري ...ملس علي وجهها وهو ياكلها بعيناه و اكمل : و الي بقالها فتره مجنناني بجمالها و حركاتها الي كانت بتحاول توصلي بيها حبها ليا ...اممممم تقدري تقولي ليها حته جوايه محدش وصل ليها قبلها ....يعني مش هتتعبي اوي معايه و انتي و شطارتك بقي يا ندوش انا ساعدتك و حطيت رجلك علي اول السلم ...يا تري هتقدري تكملي و لا في نص الطريق هتقفي و تقولي تعبت

هل تشعرون بتلك الفرحه التي غزت روحها لدرجه انها عجزت عن النطق .....و لكن عيناها و بريق العشق اللامع بها وشي بالكثير و ما كان منها الا ان تاخذ نفسا عميقا و تقول : هقدر ...هقدر يا حسن و لو تعبت حبي ليك هيقويني ...بس انت مش هتسيب ايدي صح

امسك كفها و طبع قبله دافئه بداخله و قال : عمري ما هسيبها غير لو انتي طلبتي يا ندي

نظرت له برجاء مغلف بالعشق و قالت : اوووعي ...اوعي تسبها يا حسن حتي لو في يوم اتجننت و طلبت منك تسيبني مع ان انا واثقه عمرها ما هتحصل لو بموتي بس لو ده حصل وقتها اضربي كسرني ....احضني و خبيني من غدر الدنيا بس متسبنيش يا حسن

تلك القبله الممزوجه بحلاوه عشقها له و محاربتها من اجله و بدايه حب قد نثرت بذوره داخل ارض قلبه القاحله ....كانت حقا اروع من ان توصف ببعض كلمات ....هنا و يصمت الحديث ...و تخجل الحروف عن وصف ذلك اللحن الذي عزفه فوق ثغرها ...و كانه ينهل من عشقها ليروي عطش قلبه الذي يحلم بالحب منذ سنوات

ابتعد قليلا و قال : اتفقنا بس انا مش هقرب منك غير و انا واثق انك حببتي الي اتمني اكمل حياتي معاها عشان مظلمكيش يا ندي ....ممكن القسوه الي اتعودت عليها تغلب قلبي الي بيتمني يحبك ...او انتي متستحمليش طريقتي و ظروفي و تتعبي ...يبقي عالاقل اكون سيبتلك حاجه بدل ما انا اخدت ....اول كل حاجه 

احتضنته و ....فقط اراحت راسها فوق صدره بامان ...بحب....بعشق احتل خلاياها .....و اخيرا ...بتمني و تصميم علي كسب معركه عمرها. ....كما اسمتها

بعد وقت ليس بقليل كسر الصمت و قال بمزاح حتي يلهي حاله عن حربه الداخليه : الا انتي كنتي بتعكي فايه جوه المطبخ

انتفضت من داخل حضنه و قالت : يا لهوووي عجينه الكيكه نسيت احطها فالفرن ...منك لله يا حسن نستني الدنيا 

امسكها من شعرها برفق و قال : يااااا بت لسان اهلك الي عايز اقطعه ده انا لسه قايلك ايه

ضحكت بصخب ثم اهدته قبله شقيه فوق وجنته و قالت : معلش علي ما اتعود الم نفسي و لساني معاك متبقاش افوش كده .....ضحك بفرحه لاول مره يشعر بها داخل قلبه ثم ترك شعرها و قال : طب روحي شوفيها و لو باظت اعملي غيرها بس بالرتقان ماشي

نظرت له بعشق و قالت : انا اصلا عملاها كده عشان عارفه انك بتحبها و كنت بتيجي  لامي مخصوص عشان تعملهالك و انا اتعلمتها عشان كان من ضمن احلامي ان اعملهالك ....في بيتنا

اغمض عينه برفق و قامت هي بهدوء لتكمل ما كانت تفعله ...و لتتركه يختلي بنفسه حتي يرتب تلك الفوضي التي احدثتها بداخله ....و ما كان منه الا ان يشعل سيجاره و لاول مره ايضا يستمتع بتدخينها و هو يعيد كل ما حدث بينهم و قلبه يخبره انها هي ....و هي فقط من ستحي قلب الباشا


                                  


              

                    


انقضي اليوم بسلام و لم يخلو من مشاكساتهم معا حتي اتي الليل و اتي معه عذابه ...فقد صدم حينما وجدها تندس داخل صدره متخذه منه وساده زفر بحنق رافضا الوضع حتي لا يضعف مع تلك الفاتنه العاشقه له حتي النخاع و لكن زراعه الخائن تحالف معها و التف حولها دون اراده منه ...ضمها اليه بقوه و كانه اراد ان يخبئها داخل ضلوعه ثم طبع قبله حانيه فوق راسها و.....فقط اغمض عينه و راح في ثبات عميق لاول مره ايضا ينام بدون ان يفكر باي شىء و بداخله راحه لم يشعر بها من قبل......و صغيرتنا الفاتنه نامت براحه بال و قلبا فرح دون جراح 

و لكن هل يستطع النوم و تلك الهره تفرك جسده و هي غارقه فالنوم...و اذا حاول هل وحشه الثائر بضراوه سيتركه ينام ...لا و الله كل شىء تأمر ضده ....لم يفكر مرتين بعدما تاملها برغبه وجد نفسه يتقدم منها و ينثر قبلات رقيقه حاول الا يجعلها تشعر به و يده بدات تتحسس مفاتنها بتمهل ...و لكن هل تلك الفتنه التي بين يده ستجعله يتحكم في ذاته ....استحاله...اراد ان يبتعد ...ان يكتفي بما طاله منها ...حتي انه ذكر نفسه بوعده لها ...فعل كل شىء يجبره علي الابتعاد ...و لكن رغبته بها كانت اقوي 

لا باس حسن بضع قبلات فقط ..تمتع بجسدها الغض الطري بين احضانك فقط ...لم تنهل منها الكثير ...هكذا كان يخبره عقله و لكنه عجز تماما عن اكمال تلك الاقتراحات البلهاء حينما وجدها تلف زراعها حول عنقه و تطبع قبله جاهله فوق ثغره و هي لا تزال مغمضه العينان....اي قديس يستطع ان يتمالك حاله و لا يقع في تلك الخطيئه ....حارب جيوش احتياجه لها و هو يعتصرها بين يديه و لكن ...هزم امام سلاح عشقها فانتقم منها علي ضعفه و التهم شفتيها بقبله جامحه ...قاسيه....شغوفه.... قبله مفادها ....مرحبا بك ايها العاشق الجديد في جنه الندي

سرحت يده تحت قميصها القصير الذي ترتديه وهو يمتع حاله بنعومه بشرتها حتي فقد سيطرته علي جسده حينما وجد فمه يترك ثغرها و ينتقل الي عنقها و الجميله تان بخجل و ترفع راسها لتعطيه المساحه التي يحتاجها ليلتهمها ...كما يحلو له...و ما كان منه الا ان يمتص جلدها بقوه ليطبع اولي علامات ملكيته عليها بعد ان استباحت يده العبث في نهديها ....هل يمزق تلك الثياب التي تحجبهم عنه......نعم نعم لا باس ساراهم فقط ...ساطبع قبله رقيقه فوقهم فقط ....و لكن كل هذا ذهب هبائا حينما مزق ملابسها بهمجيه و التقم حلمتها بجوع طفل حرم من ثدي امه طوال اليوم....لم يعطها الفرصه لتمنعه ...و هل تقوي علي ذلك

لا يعرف ماذا اصابه حينما وجد حاله يمتصها بنهم و لم يتمالك حاله حينما انتقمت اسنانه من جمال نهديها و قضمتهم حتي صرخت نداه بتاوه مؤلم .....و هنا فاق

يتبع 👇 


تكملة الرواية من هناااااااا

متابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



  


تعليقات

التنقل السريع