رواية وعد بالقسوة الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون وعشرون بقلم رنا (حصريه في مدونة قصر الروايات)
رواية وعد بالقسوة الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون والتاسع وعشرون وعشرون بقلم رنا (حصريه في مدونة قصر الروايات)
ريم: بقالي اسبوع قاعده في البيت وحدي...كنت كل ما افتكر سامح وافتكر الفيلم تللي شفته احس بوجع غريب في معدتي...كنت مضايقه جدا وبحاول ارجع زي الاول لكن مقدرتش....
في نص الاسبوع اتصل بيا عمرو وسألني عن سامح..حكتله كل اللي حصل واني طردت سامح ومعرفش عنه حاجه...قام قالي عمرو....ريم سامح غلط في حقك لكن بجد صدقيني هو اتغير فعلا....
رديت...دي مش مشكلتي ربنا يهديه لكن انا كنت في الاول متحملاه من مبدء غلط معايا واتجوزني يصلح غلطته وخلاص لكن بعد الفيديو الفذر اللي شفته مبقتش عاوزة اشوفو او اسمع عنه...
قال....ريم انا طول عمري انسان سلبي حبست نفسي في بالونة كبيرة من الذكريات..شفت اذيتك وسكت...لكن المره دي مينفعش اسكت...مش عشان سامح اخويا لأ عشانك...انا مبقولكيش سامحيه او حبيه...لكن هو فعلا اتغير وعمره مهيئذيكي تاني ...وبالعكس لو شافك عريانه دلوقت هو اول واحد هيجري عليكي يغطيكي...المعنى انا عاوزك تتصافي مع نفسك وتنسي عيشي حياتك وتبدئ من جديد عشان لو في يوم قررتي تغفري ل سامح تكوني انسانه جديده كلها امل وحب للحياة ....فهماني...
قلت بدون تفكير...معتقدش انا اسفه ...اه هقف على رجلي وابدء من جديد لكن بدون سامح...
قالي...خلاص مش دي المشكله المهم تقفي تاني...
سكت شويه وقلت...لو سمحت ياعمرو لو وصلت ل سامح تقولو اني طالبه الطلاق انا مبقتش مستحمله بجد ومستعدإ اتنازل عن كل حاجه من ورثي بس يسبلي مبلغ صغير اعيش بيه لحد مالاقي شغل...
قال....انتي بتهرجي انسي الكلام ده خلاص فلوسك انتي وخوانك احنا مالناش دعوه بيها خلاص ولا سامح حتى بقى بيفكر فيها...
قاطعته...لكني عاوزه اطلق....
رد....خلاص انا هوصل كلامك ل سامح...لكن من هنا لحد ما اوصلو اتمنى تفكري في الموضوع ده كويس وفكري انك تدي سامح اصغر فرصة عشان يثبتلك انه بيحبك....
قفلت مع عمرو على وعد نتقابل قريب عشان نشوف موضوع الطلاق...
كنت بفكر في كلام عمرو بس كنت كل ما افتكر حاجه حلوه ل سامح بشوف بعنيا الفيلم بيتكرر بحذافيره قدام عيوني...صعب انسى...
كملت باقي الاسبوع في البيت كان وجع معدتي بيزيد بس مكنتش بفكر حتى اني اروح لدكتور واعرف انا فيا ايه...كنت بتمنى الموت وبفكر ان ممكن روحي تكون بتنسحب منى واني خلاص هخلص من همي....
اخر الاسبوع.....
كنت سهرانه بليل قاعده في الصاله ....من ساعه ما سامح مشي وبعد اقتحام رشا البيت وانا نايمه...بقيت اخاف انام في اوضتي...كنت خايفه رشا تيجي تاني وتعمل في اي حاجه كنت بنام على الكنبه في الصاله على امل اني اسمع الباب وهو بيتفتح....
كانت الساعه عدت اتناشر بليل....كنت جعانه لكن حتى الأكل مبقاش ليا نفس ليه زي زمان ....فردت جسمي على الكنبه وغفلت بعيوني...كنت في حالة صفاء ذهني مكنتش بفكر في اي حاجه...
بس حسيت كأن في حد بيبص عليا فتحت عيوني لقيت سامح واقف وبيبص عليا.....
انتفضت من مكاني مكنتش مستوعبه انه قدامي وانه دخل من غير ما احس بيه....صرخت فيه...انت ايه اللي جابك هنا....
قال بسرعه....جيت عشان اشوفك...
قلت....وانا قلتلك اني مش عاوزة اشوفك....انت ليه مصر تعذب فيا....
رد...ريم انا حاولت لكن مش قادر ابعد عنك...كنت مستنى اي حاجه عشان اتحجج واجي اشوفك...
سألته...وايه حجتك المره دي....
مسك ايدي وقربها من قلبه وقال...حجتي قلبي مقدرتش اقاومه...
سحبت ايدي بسرعه وقلت...انت لسه ليك عين تلمسني ....وياريت تطمن قلبك وتعرفه اني مش ممكن انسى خلاص ياسامح لازك ننفصل....
بصلي شويه وكان سرحان..وبعد عني وقال...لأ ياريم مهما حصل مش هطلقك ولا هننفصل انا مش هقبل الرفض منك....
مكننش مصدقه انه ممكن يكون ده رده .....وبدون ما احس بنفسي زقيته بعيد عني بعنف...بصلي بأستغراب قمت ضربته بالألم....
معرفش انا عملت كده ليه لكنه كان مستفز كان زي الدبانه اللي بتلف حواليا ومش عارفه اخلص منها...
فجأه اتحولت بصاته كلها لغضب ولشرارة خارجه من عيونه وقال....انتي مراتي...وانا حر....وده بيتي وحقي اقعد فيه...
كنت مرعوبه من رد فعله....
سابني ودخل الحمام...مكنتش عارفه هو ناوي على ايه ورجلي اتجمدت مكنتش قادرة اتحرك...لقيته راجع بسرعه من الحمام وصرخ فيا...مهما قولتي مش هبعد...
وفجأه شدني من زراعي وزعق...انتي مراتي فاهمه انا ليا حقوق عندك وقررت اخدها....
سكت من الصدمه لكن قلت بسرعه...انت اكيد اتجننت انت اكيد مش في وعيك
وسحبت زراعي منه وقلت...انت مالكش اي حقوق عندي...
وللمره التالته ضربني على وشي بالقلم ....وقعت على الأرض ولقيته بيبصلي بصه غريبه وقال...لأ ياريم خلاص انا اتساهلت معاكي كتير من النهارده انتي مراتي رسمي وحقوقي الزوجيه هأخدها منك سواء برضاكي او غصب عنك...مش هسمح ان حد يزرع الشك جوايا تاني لأنك هتكوني بتاعتي...
كان لازم اهرب قمت بسرعه وكنت بجري ل باب الشقه كان لازم اهرب لكن سامح حصلني بسرعه ووقف بيني وبين باب الشقه زي حاجز وزعق فيا...امتي فاكره نفسك رايحه فين...هتهربي...للدرجه دي بتكرهيني...بعد كل اللي عملته بتكرهيني...انا هخليكي بقى تكرهيني اكتر....
وقام مميل عليا ورفعني من وسطي...واتحرك بيا باتجاه اوضته...حاولت ابعده عني لكن مقدرتش...
وقدر سامح يأذيني للمره التانيه وحصل اللي حصل....
قمت ودموعي مغرقه وشي...كنت حاسه انه بيعتدي عليا للمره التانيه...وكل لحظه كنت بشوف نفسي معاه زي الفيديو اللي شفته....كان سامح قاعد على طرف السرير...ماسك سيجارة في ايده...قمت وانا مش طايقه ولا طايقه نفسي...
طلعت من الأوضه بسرعه دخلت المطبخ وجبت سكينه انا لازم اقتله...والا هفضل طول عمري اسيرة ليه ورغباته...رجعت الأوضة بسرعه وقربت من سامح...حس بخطواتي السريعه ناحيته....لف وشه وقبل ما اغرز السكينه في ظهره مسك ايدي.....وجعتني من قوة مسكته ووقعت مني على الأرض...بصيتله لقيت عيونه حمراء بلون الدم...كان هو كمان بيعيط.....
نزلت على ركبي...كنت مكسورة وصرخت فيه...انت ليه مصر تدمرني ليه كل ما بحاول انسى واعالج جرحي مصر تفتحه من جديد....
مكنش بيرد كان بيبصلي وبس...رجعت كملت...انا كل ما احاول افتكرلك حاجه حلوه عشان اسامح لازم تيجي وتضيعها...ليه...عشان الفلوس...طظ في الفلوس الي تخلي البني أدم قاسي على كل الناس واقرب الناس ليه..طظ طظ...
قرب مني سامح وقال....انا....ريم....انا مش عارف عملت كده ليه...بس والله بحبك مش قصدي أذيكي...لو مكنتش بحبك كنت سبتك مرميه هنا...
رديت...ياريتك سبتني مرميه هنا ولا انك تعمل فيا كده...بتقول بتحبني...هو الحب عندك أذيه..قسوة..موت قلب...انت جرحت قلبي مره...وجيت النهارده قتلته...
خلاص مش اخدت اللي عايزه ....سبني بقى...طلقني...وانا مش عاوزاك ولا عاوزة الفلوس....
قاطعني بسرعه...انتي ليه مش قادرة تفهميني انا مبقتش تهمني الفلوس انا مش عاوز حاجه من الدنيا غيرك....
قمت وقفت على رجلي وقلت....وانا مش عاوزاك وحتى لو كنت بفكر واحد في الميه اني اغفرلك اللي عملته النهارده خلاني مش هفكر فيك تاني...ارحمني وطلقني....
مردش عليا قربت منه وهزيته بقوه...ارحمني بقى..حتى لو حبيتك او كنت في يوم بحبك انت باللي عملته خلتني كرهتك ارحمني....
بصلي سامح وقال...انا أسف ياريم يوم ماتخلى عنك هيكون يوم موتي او موتك....
بصتله بذهول....حتى لو بيحبني هيفضل اناني فعلا ياسامح عمرك ماهتتغير.....
..................
سامح: انا اغبى انسان في الوجود....مكنتش مصدق اللي عملته في ريم...كنت متعصب جدا...ودماغي شبه مخمورة...مكنتش حاسس بنفسي...انا مكنتش باخد حقوقي انا كنت بعتدي عليها للمره التانيه...حتى صراخها ودموعها مقدرتش تفوقني....كنت مغيب....كنت انا اللي مخدر....مكنتش قادر استوعب او افكر في فكرة الطلاق....
قلت كلمتي وسبت ريم وطلعت قعدت بره...كان عقلي بيقولي امشي زي كل مره...لكن رجلي رفضت تنفذ ده...مكنتش مستعد اسيبها تاني او ابعد عنها.....
طلعت ريم من اوضتي وبدون ماتبصلي دخلت وضتها...اتوقعت اني اشوفها خارجه ومصممه تمشي لكنها فضلت في اودتها كتير...معرفتش انام خالص...لكن على الساعه سبعه الصبح رن جرس الباب...قمت افتح وانا مستغرب...وفتحت الباب لقيته عمرو اخويا....اول ماشافني بصلي بغضب وزقني ودخل وو بيقول ...ريم فين ياحيوان.....
كنت مستغرب سألته...انت ايه ألي جابك هنا...
رد بعنف...اللي جابني وساختك وحقارتك ريم مراتك يامحترم اتصلت بيا تستنجد منك...وحكتلي اللي حصل
مكنتش مصدق انها ممكن تلجأ ل عمرو....
كمل وقال...انت عمرك ماهتتغير ياسامح ريم كان عندها حق...انت ورثت امك في طمعها وغدرها وقسوتها فعلا العرق دساس....
وزقني بعيد وزعق...ريك انتي فين تعالي انتي هتمشي معايا....
زعقت فيه...ريم مراتي...ومش هتمشي مع حد وهنا بيتها...
بصلي بقرف وقال...لما تستحق انك تكون راجل يحميها ومش يغدر بيها وقتها ريم هتكوم مراتك...
لقيت ريم خارجه من اودتها بسرعه وعيونها وارمه من كتر مابكت...قام عمرو مسك ايديها بحزم وقالها متخافيش انا اخوكي ومحدش هيقدر يأذيكي في وجودي...
وخد ريم ومشي....
يتبع...
الفصل الثامن والعشرون:
عمرو: كنت لسه صاحي من النوم لما ريم اتصلت كانت منهاره جدا وكانت كل شويه تكرر كلمة...ارجوك ياعمرو اعتبرني اختك وتعال انجدني...سامح مش ناوي يرحمني...مكنتش مستوعب ألي سامح عمله...فعلا هيفضل طول عمره وضيع ....كنت بجري بالعربيه زي المجنون...لو ماكنش اخويا كنن قتلته على عملته في ريم....
اول ما اخدت ريم ونزلنا وركبنا العربيه ....غرقت في حاله انهيار ومكنتش قادرة توقف دموعها...البنت دي رغم اني معرفتهاش كتير لكن كانت صعبانه عليا...عمي سبها وحدها في الدنيا...اقرب الناس بما فيهم اخوتها اتخلو عنها...وحتى امي كانت بتعملها كأنها شوال فلوس...كانت طفله برئيه لسه في مقتبل العمر وجه سامح خد منها كل حاجه...ولما افتكرت انه اتعدل وبقى راجل طلع اسوء من الأول...
بعدت عن المنطقه ووقفت بالعربيه على جنب اهدي ريم...لكنها كانت في حاله صعبه قوي...
قلتلها...انا أسف ياريم مكنتش متخيل ان الحقارة توصل بيه لكده....مردتش عليا كانت بتعيط وبتأووه بحزن شديد...
حطيت ايدي على كتفها وقلت...اهدي ارجوكي ربنا مش هيسبك مظلومه طول عمرك...خلي ايمانك بربنا اكبر....
قالت بصوت مخنوق من الدموع....انا مش عارفه هو ليه مصر يجرحني...ليه مش قادر يبعد عني...
رديت بحزن...بيقول انه بيحبك لكنه غبي...مش فاهم ان الحب مش كده....
قالت...انا خايفه منه ياعمرو..خلاص سامح مبقاش طبيعي..انا..انا...حاولت اقتله فاهم...مش مستبعد انه هو كمان يحاول يقتلني...
قلت...لا طول منتي معايا مش هيقدر يلمس شعره منك اطمني...يارتني ماسبتك تروحي...دي غلطتي...
قالت...ارجوك انا محتاجه ابعد...مش عاوزه اروح مكان يقدر يوصلي فيه...مش عاوزه اكون في مكان لمسه سامد قبل كده...
رديت بسرعه وانا بدور مفتاح العربيه...صدقيني انا فعلا ناوي على كده....
.......................
ريم: لما كنت بفكر استنجد بحد من سامح...مفكرتش غير في عمرو....لاني كنت عارفه اني لو كلمت باسم مكانش هيعبرني واقرب حاجه هيقولها انا ماليش دعوه بيكي...
اخدني عمرو في شقه قديمه نوعا ما وفي منطقه عاديه...وحكالي انه كان متجوز وانه كان عايش فيها مع مراته...وكل القصة....قالي ان الشقه دي سامح ميعرفش عنها اي حاجه ولا اي بني ادم في الدنيا ووعدني انه كل يوم هيجيلي يشوف طلباتي ....وطلب وأكد عليا اني مفتحش لأي حد ولو سامح اتصل بيا مضعفش وارد عليه...لكنه مكنش محتاج يوصيني...
انفصلت تماما عن الدنيا مكنتش بنزل خالص من الشقه....كنت خايفه سامح يلاقيني او اي حد يعرفني يشوفني ويقولو....كنت بهرب من خيال سامح في عقلي وكنت بحاول اهرب بتفكيري واشغل نفسي في اي حاجه...
فات شهر كامل معرفش اي حاجه عن سامح...حتى عمرو كان لما بيجيلي مكنش بيجيب سيرته...كان الفضول قاتلني...كنت عاوزة اعرف اخباره....ياترى اتعدل ولا لسه زي الأول....
في يوم جالي عمرو...سلمت عليه وقدمتله حاجه يشربها وكان معاه واحده ست جايه عشان تنضفلي الشقه...
قفدت معاه وكان بيحكيلي على الشغل واحواله والدنيا...في وسط الكلام مقدرتش امسك نفسي قاطعته وقلت....مفيش اخبار عن سامح...بصلي بأستغراب وقال...مش مستغرب انك بتسألي عنه لكن مستغرب انك اخدتي كل الوقت ده عشان تسألي...رديت بسرعه...انا مش بسأل عشان حاجه لكن عاوزة اعرف وضعي هفضل كده طول عمري متعلقه...هفضل محبوسه كده....
ضحك وقال...لأ طبعا بصي من يوم ماجبتك هنا وسامح مش سايبني في حالي وكل يوم يسأل عنك مليون مره...ودوشني بجد لكن مهو لازم يتربى...والا انتي مش معايا...
ابتسمت وقلت...بس ياريته فعلا يتربى...
رد بسرعه سامح مقدرش أكدلك ده عشان ميحصلش زي المره اللي فاتت لكن حاسس بجد انه اتغير..بيصلي...مبيخرجش كتير ...من البيت للشغل او الكليه...بيقول انه عاوز يكبر عشانك...حجات كتير...
رديت بحسرة...بس ياريت يكون ده حقيقي انا عارفه انك مش بتكدب عليا...لكن انت تضمن منين انه اتغير...
ضحك تاني وقال...اللي عرفته انه من اسبوع تقريبا مشي ورايا وعرف مكانك...ومفكرش انه يجيلك...وحتى لما عرفت وواجهته قال أنا مش هأذيها...ومش هروحلها غير لما ابقى راجل زي منتا قلت...
بيسأل عنك ويطمن عن اخبارك لكن مبيفتحش اي كلام تاني...اه نسيت في مره سألني عن حالتك النفسيه طبعا بعد اللي حصل
سألته...طب وقلتو ايه...
رد...قلت ان ديه حاجه متخصهوش والأفضل انه ميفكرش فيكي تاني ويبعد عشان تنسيه...طبعا اتضايق جدا ومردش عليا ومسألنيش تاني...بس بصراحه ياريم بيبقى صعبان عليا هو اه بيشتغل جد وبقى ملتزم لكن في عيونه نظرة حزن يمكن مشفتهاش عليه قبل كده حتى يوم وفاة امي...
سكت ومعلقتش على كلام عمرو...
بصلي وقال...مش ناويه تقابليه...
سكت كتير المره دي ورديت الحالة اللي ممكن اقابل فيها سامح يوم مايطلقني لكن غير كده مش هقدر...
حسيت ان عمرو اتضايق...انا كان صعبان عليا سامح وحاسه انه ممكن فعلا يكون بيحبني...اما انا كنت دايما عاوزه اعرف اخباره من عمرو واسمع اسمه...كنت بتحجج بأي حجه عشان اتكلم عنه...مكنتش عارفه ده يتفصر بأيه لكن بردو مكنتش قادرة اسامح او اغفر...
على الرغم من كده كان مكتوبلي اشوف سامح...وغصب عني مش بأردتي...كان فات شهرين على اخر مره شفته فيها...بس كان لازم نتقابل سواء بأردتنا او غصب عننا...كان يوم ما اكتشفت اني....
يتبع....
الفصل التاسع والعشرون:
ريم: مكنتش مستوعبه ولا متخيله ولامقتنعه بعرض وكلام سامح....انا مكنتش عاوزة اكون معاه في مكان واحد...اذاي هعيش معاه ونبتدي بدايه جديده...سامح اذاني كتير...واللي عمله فيا يخليني مهما اتغير وبقى انسان كويس مقدرشه اسامحه...مقدرش يكون في بينا طفل...حتى لو هنكون زي الاخوات معرفش هربيه ازاي....ومعرعفش اذا كام سامح هيعاملني قدام الطفل ده بموده واحترام والا هيرجع يهين فيا زي الأول ونربي طفل غير سوى ومعقد....كنت مستغربه من عرض سامح...مكنتش متوقعه انه يكون متمسك بيا بالطريقه دي...عشان كده قمت وقفت وقلت ل سامح...انا موافقه....
لقيت وش سامح نور وابتسم ابتسامه لايمكن انساها ووقف بسرعه وقال...بجد ياريم....
رديت بسرعه...بجد لكن فرصتك معايا هتكون طويله انا مش ممكن اثق فيك بسهولة ياسامح ولو مكناش متجوزين مكنش زماني دلوقت معاك...
مكنتش عارفه انا ايه اللي خلاني اقبل عرض سامح انا مكنتش عارفإ اذا كنت بحبه او لأ .....لكني كنت مهتميه بيه...وحسيت انه عرضه فرصة ليا عشان اكون جنبه...لكن مع كل كلمه كنت بقولها كان بيجي في دماغي دايما كل اللي عمله فيا...فكرت اني حتى لو مقدرتش احبه يمكن قربنا من بعض ولما اشوف واحس بتغيره من ناحيتي ومعاملته الجديده ليا اقدر انسى....يمكن حسيت اني بمواجهته ووجودي معاه في مكان واحد ممكن انسى كل اللي حصلي من سنه...وحتى لو مفضلتش معاه ارجع انسانه طبيعيه من تاني....
بصلي سامح وقال....وانا مش هخيب ظنك ياريم واوعدك انك هتشوفي انسان جديد الفتره الجايه...وان شاء الله في خلال اسبوع هكون محضر مكان جديد نبدء منه....
وفعلا طلع سامح ونده على اخوه عمرو وحكالو اللي حصل وهو في قمة السعاده...وكان عمرو مبسوط وحذر سامح فوق العشر مرات انه يأذيني...لكن انا كنت سرحانه طول الوقت مكنتش عارفه اذا كان القرار اللي اخدته صح ولا غلط...لكن كنت ناويه استمر فيه...
بعد حوالي اسبوعين كنت مستقره مع سامح في شقه جديده....كانت الحياه هاديه جدا وشبه عاديه جدا...اول يوم لينا مع بعض كنت مرعوبه من سامح...ودايما كان عندي هاجس انه بيرسم مخطط جديد عشان يأذيني...لكني مكنتش قادرة اهرب....وعدى اول يوم ب سلام تام....وبعدها كانت الأيام بتعدي اسهل واسرع....كان في الاول تعاملي مع سامح حذر جدا جدا...لكنه في فتره قصيرإ قدر يخلي التعامل يبقى كأننا اتنين اخوات عايشين مع بعض...هو كان بيصحى وقت الفجر يصلي...وبعدها ينزل يروح الشغل..وانا كنا بقضى اغلب النهار بهتم بالبيت او اعمل اي رياضه خفيفه...لكني مكنتش لسه وصلت لمرحلة اني احس ان سامح جوزي واني حامل في ابنه...مكنتش قادرة اوصل ل سلام روحي ونفسي مع نفسي واتقبل سامح...كنت عارفه ان الموضوع هياخد وقت وحتى لو عمري ماقدرت احب سامح مكنتش حاسه ان النسيان سهل عليا...عدى كام شهر وكانا اعراض الحمل تعباني لكن سامح فضل جنبي وكان بيحاول يساعدني على قد مايقدر ولا في اي لحظه شفته بيشتكي انه زهق او مل...كان بيتصرف عادي...لكنه فعلا كان متغير في حجات كتير بس كنت كل مابحاول ابتسم في وشه او اعمله حاجه حلوه كان شبح اللي شفته منه زمان بيطفو على سطح ذكرياتي وكان بيأثر عليا وحتى على معاملتي ليه لكنه عمره مازهق او اشتكى...ويمكن ده كان تاعبني نفسيا بردو...كنت احيانا ممكن استفز سامح لكن اقصى رد فعل بيعملو كان انه يبتسم ويسبني بدون مايرد عليا...كان فعلا بيحاول معايا كل استطاعته عشان اغفرله لكن انا من جوايا مكنتش عارفه بردو ولا قادرة انسى....
....................
سامح: بقالي مع ريم اربع شهور...كانت فكرة انها معايا في مكان واحد وقربها مني مريحاني نفسيا...على الرغم من ان اي تصرف ليا حلو معاها كان بيتقابل بنظرات شك واحيانا ردود مستفزة الا اني كنت صبور معاها لأخر لحظة...عمري مافقدت الأمل في انها تسامحني ونعيش حياه طبيعيه مع بعض...
لكن في يوم وكنت متوقع انه يحصل...ريم ثارت عليا وفكرتني بكل اللي فات...
كنت راجع متأخر لظروف الشغل...وكنت مرهق جدا...دخلت البيت وريم كانت في اوضتها...كنت عارف انها اكيد نايمه بس كنت محتاج اطمن عليها...فتحت باب اوضتها لمجرد اني ابص عليها وأطمن...لكنها كانت صاحيه وقاعده على السرير بتقراء في كتاب...اول ماشافتني انتفضت جامد وصرخت فيا...انت بتعمل ايه...
رديت بسرعه...ولا حاجه انا أسف كنت بس بطمن عليكي...
وقبل ما اكمل قاطعتني...انت كذاب...تتطمن عليا كنت تخبط على الباب او تستنى لما اصحى الصبح لكن تقتحم عليا الأوضه كده...
رديت وانا حاسس بالذنب...انا اسف ياريم والله كانت نيتي طيبه...
قالت...انت مش هتتغير انا عمري ما اصدق ان نيتك طيبه...
واتحركت ناحيه الباب وقفلته في وشي وهي بتقول ...انا مش عارفه كنت بفكر في ايه لما وافقت ارجع اعيش معاك...
محاولتش اني اخبط وافتح حديث معاها لأني كنت بحاول ارضيها بأي طريقه...كنت بحاول اوصل معاها انها تحبني واعيشها شعور حبيبتي قبل ماتكون مراتي...وعلى الرغم من كده كنت حاسس بمرارة شديدة...كنت حاسس ان عمرها ماهتنسى...كنت في قمة الحزن لكني قررت اسيبها على راحتها وادخل اوضتي انام...
تاني يوم صحيت الصبح ملقتش ريم...واكتشفت انها مشيت وسابتني...
عرفت ان ريم سابتني لما لقيت جزء من هدومها مش موجود في دولابها ولا متعلقتها الشخصيه...كنت حاسس اني هتجنن...خايف عليها وعلى ابني...اتصلت ب عمرو...اتوقعت انها لجأت ليه زي المره اللي فاتت..لكن نبرة الذهول في صوته شككتني انه فعلا ميعرفش مكانها...لكن تخيلت انه زي المره اللي قبلها عارف طريقها ومخبي عليا...وفضلت اطارده لكنه في الحقيقه كان بيدور على ريم معايا...وكان هو كمان هيتجنن ويعرق مكانها...وكان شاكك فيا اني اذيتها تاني عشان كده هربت...لكني كنت بأقسمله بالله اني فعلا ما أذتهاش...كنت مع كل يوم بيعدي بفقد الأمل اني الاقيها...ريم بردو متعاملتش مع الدنيا ومتقدرش تقف في وشها وحدها...اهملت شغلي ودراستي وكل حاجه وكان هدفي الوحيد اني الاقيها لكن ريم كانت قررت تختفى من حياتي للأبد...واكتشفنا انها تنازلت عن كل ثروتها ليا ول عمرو لكن احتفظت بمبلغ مالي صغير...لكنه مكنش في حساب بنكي نقدر نتتبعها عن طريقه...كنت مع كل حاجه بكتشفها بعرف ان ريم قررن تنسحب من حياتي...مكنتش عارف ليه قسوتها دي...ليه تنسحب فجأه كده وبدون مقدمات...ومتدنيش حتى فرصة اني اودعها...والأدهى انها قررت ان حتى مبقاش من حقي اني اشوف ابني وابنها....
فاتت اسابيع وشهور وسنين...معرفش اي حاجه عن ريم في الأول كان الجرح كبير...مكنتش بقدر انام او حتى اتكلم من صدمتي لفقدان ريم...وبدء الامل مع مرور اول سنه يقل...وفي مره اتخانقت مع عمرو بسبب انه ثار عليا وكان بيرجح ان اكيد ريم ماتت واني انا اللي قتلتها...لكن كل الثورات واحتدام الأراء بيني وبينه مرجعش ريم ليا...احيانا كان بيكون عندي امل انها ترجع كنت بتخيل باب البيت بيخبط او بيتفتح والاقيها قدامي ومعاها ابننا...تخيلت ابننا وحلمت بيه فاتو اربع سنين...وانا كل يوم بحلم ب ريم وابني ....لكن ريم مظهرتش....محاولتش ابعد عن شقتي مع ريم او اغير حتى رقم تلفوني كان عندى امل مع الوقت بقى صغير انها في يوم تحاول ترجعلي تاني...لكن ريم مرجعتش...حتى اخواتها اعتبروها ماتت....وكل الناس والدنيا كانت بتقنعني اني انساها...ويوم ماقررت انساها للأبد....كان يوم ماظهرت ريم في حياتي تاني....
يتبع....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا