رواية قلوب صماء الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فاطمة الألفى
رواية قلوب صماء الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين بقلم فاطمة الألفى
الفصل الحادي عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي.
بعد انهاء الملف الذى تركه صديقه ،حمله وتوجه إلى مكتب أسر ليتحدث معه عن أمر الملف . طرق الباب ودلف ، وجد أسر يعمل على الحاسوب . مالك . أسر انا خلصت الملف نظر إليه أسر باهتمام . واستقرت علي ايه . مالك بتفكير . انا شايف عرض المنياوى كويس ولا ايه رائيك . أسر . انت عارف طبعا شركه المنياوي مافيش عليها أي غبار مالك . خلاص اتفق معاها وبلغهم بالخامه اللي بنشتغل فيها وبلاش إعلان و دعايه انت عارف مابحبش كدة أسر . اطمن كل حاجه هتمشي زى ما احنا عاوزين مالك . تمام عاوزك تفضي مكتب لتاليا أسر بصدمه . نعم ليه ان شاء الله هى تاليا ناوى تيجي الشركه كمان مالك بغمزة . أيوة هههه أسر . لا كدة كتير بجد مالك . أسر نفذ الكلام وبلاش تحط تاليا فى دماغك ماشي أسر . ليها حق طبعا ما هى شيفاك بتثق فيها بتحبها ، تعرفي انا بدعي ربنا يخيب ظنونى وشكى فيها مش عشانها عشان خايف على جرحك منها مالك بضيق . بقولك ايه انا جعان ومافطرتش انا هروح تيجى تتغدا من ايد ست الكل أسر بغمزة . وأخبار مراتك ايه مالك . جديد الكلمه دى عليه بس تصدق ليها طعم بردو هههه أسر . طب ايه الامور بينكم وصلت لحد فين مالك . حيلك حيلك هو في بينا حاجه اصلا أسر بضيق . ربنا يهديك مالك .طب جاي ولا أسر . لا عندى شغل لازم اخلصه مالك . سلام . ............ غادر الشركه وتوجه إلى المصنع ليطمئن على خط الإنتاج وبعد ذلك عاد إلى الفيلا .. كانت تجلس برفقه ماريا ومحمود يقص عليهم بعض المواقف المضحكه التى تحدث مع اللاعيبه . وهى تفهمه جيدا وتبتسم برقه . وقف مصدوم يتطلع إلى جمال بسمتها التى تنير وجهها الملائكى الجميل ، وقف يتأمل حركتها وهى تدون فى الدفتر وتعطى ماريا تقرا واخري محمود يقرأ ويجلس فى جو ألفه ومحبه بينهم ، كان يستغرب سبب هذا القرب والتفهم بينهم فى ايام بسيطه . لم يستوعب انها تراسلهم لتتفاعل معهم وتتقرب منهم .. وظن انها تسمعهم لانه تكتب وهم يتحدثو وتنظر لهم باهتمام اذا هى تسمعهم .. تفاحئت مها بوجود ولدها وينظر لزوجته باعجاب فاطمن قلبها انه سوف ينجذب إلى زوجته ودعت الله فى نفسها ان يزرع المحبه والحنيه فى قلب ولدها لذلك الجميله .. مجرد نظرتها تسحر العيون .. مها بجديه . الله انت جيت يا مالك مالك . أيوة يا ماما انا جعان جدا ممكن الغدا مها بفرحه . بس كدة حالا يا حبيبى ثواني والأكل يكون جاهز مالك . طيب هغير هدومى . توجهت مها إلى المطبخ لاعداد الطعام ، ودلف مالك ليلقي التحيه على اشقائه . مالك . مساء الخير نظر له الجميع وعم الصمت وتلاشت ابتسامتها . محمود . مساء الفل يا بوص مالك برفعه حاجب . ميرو زعلانه مني ولا ايه ماريا بحزن . أيوة مخصماك مالك . ياخبر لا انا وحش بجد ان مزعلك قمرى بس انا عملت ايه ، قرب من شقيقته يقبل رأسها بحنان . القمر زعلان منى فى ايه بس كانت تتابع حركته وهو يقبل شقيقته وتذكرت حب شقيقها وعلاقتها القويه به . ماريا تهمس له باذنه ، عندما استمع لها ضيق مابين حاجبيه . امممم بقي كدة ماريا . اممم كدة محمود . هو انا ايه ماليش وجود ولا ايه لا انا فيها لاخفيها انا بقولكم اهو . مالك . لا انتو عالم مجانين وانا مش فاضي هطلع اغير هدومى احسن تركهم وصعد إلى غرفته واخرج ثيابه وجد ملابس جميله بدولابه نظر لهم بابتسامه فملابسها ذات الوان رقيقه وهادئه وزوق رفيع ، تختار الالوان والتصميم بعنايه ، نظر إلى ملابسها بإعجاب ، فهو يعشق الالوان الهادئه .ليس الصاخبه ، أغلق مكان ملابسها واخرج ثيابه . وابدله وهم بالخروج من الغرفه . ....... فى الاسفل أحضرت مها والدادة الطعام ووضعته على المائدة وطلبت مها من جميله ان تبلغ مالك بتجهيز الطعام . كانت تشعر بالتوتر ولكن لن ترفض لها أى طلب انصاغت لاوامرها وصعدت لتبلغه بالقدوم إلى الطعام .. مها بابتسامة . كدة احسن عشان يقربو من بعض ومالك يتعود على وجودها وهى كمان مش تخاف منه محمود . عين العقل يا ماما ماريا . الخوف من مالك مها . لا انا مطمنه مش خايفه ، ولسه لم يدوق اكل جميله محمود بصدمه . جميله إللى طابخه . مها . هههه دى ست بيت شاطرة وهى اصرت تساعد فطلبت منها تعمل الاكله المفضله لمالك بس محمود . نعم اكل مالك بس واحنا ماريا . هههه ماتزعلش اتجوز واحدة تعملك اكلك انت كمان محمود . ياريت بس هى فين مها . مستعجل على ايه اتلهي شوف دراستك ولا الكرة بتاعتك الأول محمود . ايه الام دى ميرو انتي واثقه ان الست دى امي ماريا بهزار . فى الواقع انا مش متاكدة هههه مها . بس اسكتو شويا ، مافيش خناق صح محمود ينظر إلى توامه . هو ايه النظام ماريا . ماما بتطمن ان جميله لسه سليمه ههههه ... ......... كان يهم بالخروج تفاجئ بوجودها امامه . تلاقت النظرات ، كانت تشعر بالخجل والتوتر امامه . وهو ينظر لها باستغراب يحاول فهمها ،فهى مازالت غامضه بالنسبه إليه . مالك بجديه . هتفضلي واقفه كدة كتير فى حاجه رسمت الجمود على ملامح وجهها ورفعت الورقه المدون بها بعض الكلمات . نظر مالك إلى الورقه باهتمام واخذها منها ، ابتسم داخله على فعلتها هذا ولكن رسم الجديه امامها . مالك .انا كنت نازل يلا اتفضلي ، ووضع الورقه داخل جيب البنطال وأسرع فى خطواته وهى تسير خلفه بضيق .. جلس بمقعدة المفضل فى منتصف المائدة وعلى جانبيه شقيقته وشقيقه والجانب الآخر والدته ، ولكن تفاجى بوجود ماريا جانب والدته ومقعدها فارغ ، نظرت جميله حولها . مها . اقعدى جنب جوزك يا حبيبتى دى مكانك من هنا وطالع فاهمه . لم يعطى مالك أى اهتمام فهو يعلم والدته جيدا فضل السكوت . وجلست جميله بتوتر وبدات فى تناول طعامها على استحياء . مالك يتذوق الطعام بشهيه .اممم تسلم ايدك يا ست الكل بجد الاكله دى نفسي فيها من زمان مها بابتسامة . بالهنا والشفا يا حبيبى يعني عجبتك مالك وهو يلوك الطعام فى فمه . جدا مها بخبث . اشكر مراتك بقي هى إللى عملتها مش انا نظر مالك لجميله بصدمه وجدها تنظر فى صحنها ، ترك مالك الطعام . مالك . الحمد لله ، انا عندى شغل هخلصه فى اوضتي ومش عايز إزعاج عن اذنكم . وصعد غرفته على عجاله وهو يشعر بالاختناق ويحدث نفسه . دى ماما مصرة بقي ، طب البنت ذنبها ايه بس هخلص منها ازاى لازم اعملها ببرود وقسوة عشان هى إللى تطلب الطلاق وبعدين دى هتفضل فى وشي كل ثانيه ياربي دبرني .. احضر دفتر الرسم خاصته وبدأ فى رسم تصميم جديد يريد أن ينزل به العرض القادم .. وشغل كل تفكيرة فى ذلك التصميم وفجأة تذكر لون عيناها الخضراء الساحرة ذات البريق اللامع ، يا الله سبحان الخالق اذا ابدع ، صورة جماليه مكتمله ولكن . فجاة وجد نفسه يخط ملامحها ولكن بنظرتها التى لم يفهمها الي الان . وكتب أعلي الصورة"؛ الصمت القاتل ،، لا اعلم لما جمعنا القدر ، وما الحكمه فى ذلك.ولكن كل ما اعلمه ، أن ليس بيدي شئ فقلبي أصبح ملك لاخري ، حقا لا اريد ايذائك فالجميع يظن أن بلا قلب ، ولكن كلهم مخطئين ، فالقلب يهوي من هواه ،،(أو كما يظن انها تهواه ،مثل ما يهواها) لو كان بإمكاني أن اضعك داخل قلبي فلا أتأخر ، ولكن وجودك الآن عقبه أمامي فى تحقيق هدفي ، فأنا عاشق الآن وقلبي ينبض لاخرى ، لا اريد ان اجرحك حقا ،فقط اريد ابعادك عن حياتي لأكمل طريقي مع محبوبتى ،، دلفت الغرفه بعد ان طرقت الباب ثلاث مرات ولدفت لداخل، وجدته يجلس بالفراش ويضع خطوطه علي الاوراق التى امامه .. الوقت قد تاخر وذهب كل منهم إلى غرفته ، وهى الآن تريد أن تتحدث مع شقيقها مثل ما وعدته ، ولكن وجوده بالغرفه يمنعها من مكالمه شقيقها .. جلست بتوتر على الاريكه وشعر هو بوجودها نظر إلى ساعه يده وجدها الثانيه عشر علم انها تريد النوم فترك لها الغرفه ... توجه إلى الحديقه يفكر فى امرها وماذا يفعل معها .. عندما غادر الغرفه تنهدت بارتياح وارسلت لشقيقها ان يتصل . ............. فى لندن قبل ان يذهب إلى الجامعه جاءته الرساله المتتظرة من شقيقته . اجرا اتصال فديو . وبعد ثواني معدودة كانت تنظر له بفرحه . يزيد بصوته المرتفع وكلمات واضحه لكي تفهمه شقيقته . يزيد . ايه الجمال دى واحشتين يا بت جميله تبتسم وتراسله بالكتابه . يزيد . بصي لحظه كدة عملك مفاجاه غمضي عيونك الحلوة دى الأول واخرج ثوب زفاف من حقيبته ووضعه أمام كاميرا الهاتف . يزيد . فتحي يا حبيبتى عندما فتحت عيناها شعرت بالصدمه . يزيد بفرحه . جبتلك فستان الفرح يا قلبي واكيد هيعجبك ذوق اخوكي . جميله بابتسامه بسيطه لا تعلم ماذا ترد وماذا تكتب يزيد . قوليلي بقي نفسك فى ايه اجبهولك انا كلي تحت امرك جميله . ربنا يخليك ليا مش عايزة غير وجودك جنبي ترجعلي بالسلامه . يزيد . هانت يا قلبي المهم الفستان عجبك جميله . اوووى يزيد . الحمد لله ، طب هقفل عشان عندى جامعه ابقي طمنينى عليكى وسلمى على ماما وجدى وكل اللي عندك جميله . حاضر يزيد . فى أمان الله جميله . فى أمان الله . ........... بعد طول تفكيره عاد إلى غرفته كان يظن بانها الآن نائمه ولكن تفاجئ بوجودها تجلس على الأريكة وبيدها هاتفها الخاص وعندما شعرت بوجوده شعرت بالتوتر والقت الهاتف جانبها . نظر لها بشك وكان يقترب منها وجاء اتصال له . مالك . أيوة يا حبيبتىى لا صاحي يا قلبي طبعا مستنيكي بكرة هتوحشنى جدا باي بقي اشوفك فى الشركه وأغلق الهاتف . كانت تنظر إلى طريفه حديثه وشردت فى نطقه لكلمه حبيبتي اذا هو لديه حبيبه ولا يخجل من كونه متجوز مازال على علاقه بها انهى المكالمة ونظر لها بلامبلاه ودثر نفسه بالفراش .. وهى مازالت شاردة فى هذا القاسي وتتذكر عقدة حاجبيه وجمود ملامحه إلى أن غلبها النعاس وغفلت مكانها على الاريكه .. كان يتملل بالفراش ونظر جانبه فلم يجدها نظر إلى الاريكه وجدها غافله مكانها مثل الطفله الصغيرة ومتقوقعه على نفسها ،ابتسم على مظهرها وتوجه إليها ليحملها لتنام بالفراش . قرب إليها وحملها برفق وهى تشبثت بقميصه تقبض عليه بقبضتها الصغيرة ، وضعها بالفراش بهدوء ولم تتركه . مالك لنفسه . هم جوزوني طفله خوافه ولا ايه ، لا بنات الصعيد اكيد رجاله ههههه مابيخفوش واصل ، رجاله مين دى قمر سامحني يا رب حاول أن يخلص نفسه من قبضتها لكى ينام فلم ينجح فى افلات يدها ونام جانبها واحتضنها مثل طفلته ودون وعي ارتسمت الابتسامه علي ثغره واغمض عيناه ..
الفصل الثاني عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي فى صباح اليوم التالي . استيقظت كعادتها ونظره له بصدمه فقد كان قريب منها بشدة ويحتضنها بيده ، شعرت بالصدمه والاستغراب من ذلك الوضع وحاولت أبعاد يده عنها لكى تسطتيع النهوض من الفراش . وعندما لمست يده ، شعر هو بها وبملمس يدها الناعمه الرقيقه تحاول أبعاد يده ، فظل علي وضعه ولا يبالي بمحاولاتها الفاشله ،وفجأة فتح عيناه علي غفله وتقابلت اعينهم فى نظرة قوة وجمود وصدمه . مالك ببرود . مبحلقه كدة ليه ، عايزة ايه . جميله ، تشير بيدها الي يده التى مازالت علي خصرها . مالك بجمود . رفع يده عنها ، انتي اللي كنتي عايزة مش انا نظره له باستغراب ولم تفهم ماذا يعني . مالك .صعبتى عليه لم لاقيتك نايمه على الكنبه جبتك السرير وانتي مكلبشه فيه أوى ، يعني مش قربت منك بمزاجي هههه ابتعدت عنه فى احراج ودلفت المرحاض لتتلاشى النظر إلى عيناه القويه وانثابت الدموع من عينها الساحرة وبللت وجنتها وشعرت بالضعف لأول مرة بحياتها تعيش هذة المعاناه ، فرغم عدم القدرة على النطق والسمع إلا أنها لا تشعر بالضعف ولا الانكسار أمام أحد ، وتذكرت حديث والدتها معها قبل زواجها ، وحديث عمها الذى كان على النقيض تمام من حديث والدتها ، طلب عمها منها القوه وأن تظل رأسها مرفوع ، ابتسمت عندما تذكرت كلام والدها الحبيب ومحت دموعها واغتسلت بالماء البارد لعلها تفوق وتقوة على المواجهه .... ...... وبعد لحظات خرجت من المرحاض وهى ترتدي منامتها النبيتي التى تعطى لمظهرها جمالا وبراءة ، وشعرها البني المبتل التى يغطى نصف وجهها الملاكى . كان ينتظر خروجها وعندما رآها بهذا المنظر الجذاب ، وقف يتطلع إليها بانجذاب حقيقي ، منبهر من جمالها . مرت من امامه ولم تعطيه اى اهتمام وأكملت ارتداء اسدال الصلاه فوق منامتها وكل هذا عينان الصقر تراقبها . فاق من لحظات الشرود ودلف الى المرحاض وهو يتفوه ببعض الكلمات .احنا هنتبديها كدة ، عايز اعاملها ببرود ، تقوم هى إللى تردهالي ولا كأنى موجود ، ماشى ان ماخليتك تقولي حقي برقبتك ، ههه تقول ايه بس هى فاهمه حاجه فى اى حاجه ... ............ بعد الإنتهاء من فريضتها ، هبطت الي الاسفل وهى مازالت ترتدي الاسدال . قابلتها مها بابتسامة وماريا التى اسرعت إليها لتقبل خدها . جمليتي حبيبتى صباح الخير بادلتها جميله القبله وقبلت مها أيضا ، . وهبط الدرج جميعا ، وجلس بمائدة الطعام ينتظرو قدوم مالك ومحمود . أبدل مالك ملابسه ونثر عطره المفضل وحمل متعلقاته الشخصيه وترك غرفته وهبط الدرج متوجه الى غرفه الطعام .. مالك بابتسامه . صباح الخير يا جماعه رد الجميع . صباح الخير وجلس فى مقعدة لتناول الطعام دون النظر إلى جميله وهى أيضا كانت تنظر امامها ولا تعطيه اى اهتمام وشعرت باهتزاز هاتفه واضاءه الشاشه ، نظرت إلى ماريا . فقد فهمتها ماريا ان من يراسلها الان شقيقها وهى تشعر بالتوتر من وجود مالك .. نظر مالك لها بغموض وقام من مجلسه وهو يطالع والدته باهتمام . مالك . انا رايح الشركه لو فى حاجه كلمينى يا ماما سلام مها . مع السلامة يا حبيبى غادر الفيلا واستلق سيارته متوجه الى طريق الشركه .. ............ وصل الشركه وترجل من سيارته ، سار بخطواته الثابته ودلف المصعد الكهربائي وهو يضغط على زر الطابق الثالث وبعد دقائق كان وصل المصعد بالطابق المنشود ، ترجل منه فى ثقه وغرور وسار إلى حيث مكتبه .. وعندما دلف مكتبه وجد به تاليا . مالك باستغراب . تاليا ايه النشاط دى كله ، لا دى انتي جد بقي ههه تاليا تتصنع الزعل . زعلان من وجودى يا بيبى ابتسم مالك وهو يجلس على مقعدة . لا يا حبيبتى فرحان بوجودك طبعا دلف أسر على عجاله ودون النظر إلى تاليا . أسر . مالك فين اخر تصميم لازم نشتغل عليه مالك . طيب مستعجل كدة ليه أسر . لمح وجود تاليا ، نظر لها بشك ، عايز التصميم دى حالا مالك . يا بنى طب اهدى انا لسه مش كملته أسر . معاك هنا مالك بتفكير . لا فى البيت أسر بسرعه . اوكيه انا هجيبه وهكمله بنفسي مالك . طب فهمنى الأول أسر . بعدين بعدين ، بس قولي ماريا ومحمود فى البيت مالك . أيوة هناك وبلغ ماريا ان دفتر اللي فيه الرسم فى اوضتى على الكوميدينو أسر بضيق. ماشى سلام .. تاليا باهتمام . هو أسر علطول كدة مش طايقني وبعدين اذاى يدخل مكتبك كدة من غير استاذان لا يا حبيبى انت مدى أسر أكتر من حجمه وكمان سماحله يدخل بيتك كدة عادى فى اى وقت ،بلاش تثق فيه أوى كدة مالك بعصبيه . تاليا من فضلك أسر دى اخويا مش صاحبي وبس وماسمحش لاى حد يهد اللي بينا فاهمه ولا لا ، انا بثق فى أسر أكتر من نفسي تاليا بدلع . والله ماقصدى يا بيبى انا خايفه عليك وعلى شغلك ، بس براحتك خلاص مش هدخل تانى انت حر مالك . يكون احسن بردو ، دلوقتي هبعتلك السكرتريه توصلك مكتبك فى قسم الازياء ،دى حاجه سهله هتضبطى الالوان وتناسقها مع بعض ونشوف زؤقك بقي تاليا بضيق . الازياء انت عاوزنى البس المودلز وبس مالك . امال عايزة تشتغلي فى ايه يا تاليا ، انا ورايا شغل مهم بجد تاليا وهى تقبله من وجنته ، معاك فى مكتبك ممكن اكون سكرتاريك الخاصه ، اظبط مواعيدك وأحضر معاك اجتماعاتك ، عايز افضل جنب حبيبى مالك بتنهيدة . حاضر هكلم سها تفهمك الشغل وننقل مكتبك جنبها كدة كويس تاليا . وليه مكتبي مش جنبك هنا مالك بانفعال . تاليا هنا مكان شغل مش فاضي انا لدلع دى انا مابحبش الخنقه وعندى الشغل حاجه وحياتى الشخصيه حاجه ماشى تاليا بضيق . فاهمه . ................. قاد أسر سيارته وتوجه إلى فيلا صديقه ليجلب التصميم المطلوب ويعمل عليه بنفسه خوفا من سرقه التصميم ، فهو لم يثق بوجود تاليا الشركه وفى هذا الوقت بالتحديد ... ترجل من سيارته بخطوات سريعه ودق جرس الباب وانتظر قليلا .. بعد لحظات فتحت الدادة وترحب به . أسر . ازيك يا دادة ، طنط مها موجودة الدادة . لا يا بنى هى خرجت من بعد الفطار . أسر . ومحمود وماريا فين الدادة . محمود عنده تدريب فى النادى و صممت تحضر معاه ماريا أسر بضيق . وبعدين بقي. فى دفتر رسم يخص مالك وفى اوضته تقدرى تجبهولي يا دادة الدادة . طب ادخل اقعد يا بنى وانا هبعتلك جميله أسر بصدمه . جميله هى مش ... الدادة بحزن . أيوة يا بنى بس هتفهمك عاوز تقولها ايه ، هى صحيح مش بتسمع ولا بتتكلم بس بتفهم ربنا يشفيها يارب دى زى البلسم تتحط على الجرح يخف ، ربنا يسعدهم ويهدي سرهم يارب أسر بتنهيدة . يارب أسرعت الدادة لتتحدث مع جميله وتخبرها بوجود أسر ويطلب مساعدتها ، حملت الدفتر الخاص بها وذهبت لتقابله على استحياء منها وطلبت من الدادة ان تظل جانبها ولا تتركها وجدها ... دلفت غرفه الصالون ، وعندما رآها أسر مقبله عليه وقف من مجلسه ليرحب بها بابتسامه هادئه . أسر . انا أسر صديق مالك وأسف على الازعاج بس انا كنت مطر ومالك باعتنى اخد دفتر مهم بخصوص الشغل خجلت ان تنظر اليه فاعطته الدفتر والقلم . حمله أسر منها بدون فهم . الدادة . اكتبلها يا بنى هنا انت عايز منها ايه أسر بتفهم . حاضر بعد انتهاء من الكتابه أعطاها الورقه . عندما نظرت بها اومت له بالإيجاب وذهبت لتجلب له الدفتر من الغرفه ... بحثت عنه باهتمام وجدته أعلي المنضده كم هى وضعته بنفسها عند ترتيب الغرفه .. حملته وعادت إلى أسر وهى تمد يدها وتعطيه الدفتر . ابتسم أسر لها وشكرها وتفحص الدفتر امامها يبحث عن التصميم . أسر باستغراب وينظر لها . هو دى الدفتر اللي مالك كان بيشتغل فيه انتى متأكدة هزت رأسها بالموافقة . أسر . بس دى تصميم خلصان ومالك قايلى انه ماكملش خجلت منه وتوردت بشرتها ونظرت للاسفل ، فهم أسر خجلها وابتسم على برائتها ، وامسك القلم وخط لها( انتى اللي عملتى كدة ) عندما قراءتها . نظرت بتوتر ملحوظ على ملامح وجهها ، فابتسم ليطمئنها . عادى ماتقلقيش بس متفاجئ برسمك التصميم فعلا هايل جدا ومش محتاج اى تعديل وأنا هشتغل عليه كدة ، واطمنى سرك فى بير هههه ابتسمت له ابتسامه بسيطه . أسر . انتى متعلمه الرسم فين ولا دى مجرد هوايه كتبت انا بحب الرسم أسر . تمام ، تحبي تنمى موهبتك دى نظره له باستغراب . تابع أسر حديثه . انا ممكن ابعتلك اجمعلك سي دي فى الخطوات المهمه إللى ممكن تساعدك انك تكملي تصميم وبمهاره كمان ، وهطلب منك تصممى أكتر من تصميم وممكن تدخلي بيه مسابقه التصميم الفائز هيكون له مكان فى شركتنا اللي هى شركه مالك . احنا بنعمل مسابقه للموهبين إللى بيشتغلو معانا وبيطور من نفسهم ويكون ليهم اولويه فى التصميم .ها موافقه ممكن اسحبلك الإستمارة وتسجلي بيناتك ، أو انا يا ستى املهالك مافيش مشكله ، بس تجهزى ورقه بكل بياناتك وحالتك الاجتماعيه وأنا عارفها طبعا متجوزة من أعز اصحابي ، ممكن تاخدى وقت تفكرى وتثبتى نفسك وتحققي هدفك لو انتى عايزة انا هساعدك واقف جنبك بصي بعد يومين ردى عليه عشان باب المسابقه هيقفل وهى مدتها اسبوع بس فكرى هسبلك رقم الفون بتاعى ودون رقمه فى الورقه . أسر . ابقى ردى عليه هستنى الماسج ، وفرصه سعيدة إنى اتعرفت عليكى غادر الفيلا واستلق سيارته وهو يبتسم على برائتها ولم يتوقع أن تكون بهذا القدر من الجمال ، وصديقه يحب تاليا يا لهذا الحظ العسير فعنده ملكه ببيته وينظر لغيرها لا تستحق كل هذا الحب منه ، .. وصل إلى الشركه وذهب إلى مكتبه يتابع عمله وينظر بانبهار إلى التصميم وبدأ فى النقوش الأخيرة واللمسات النهائيه .. ...... اما فى مكتب مالك .. تذكر رسمته لوجهها الطفولي بالدفتر وأسرع إلى مكتب صديقه عندما علم من سكرتريته بحضوره .. دلف مكتبه بسرعه . تفاجئ أسر بوجوده . فى حاجه ولا ايه اقترب مالك إليه وهو يسحب الدفتر من امامه . وبدأ يتفحص الاوراق يبحث عن صورتها داخل الدفتر وتفاجئ من عدم وجودها . مالك باستغراب . فى ايه يا بنى فهمني انا كملت التصميم قولي رائيك مالك . حلو حلو ، بس ماكنش فى رسمه تانيه أسر . رسمه ايه مش هو تصميم واحد إللى اشتغلت عليه مالك بتذكر . بس انا فاكر ان كان فى رسمه كمان أسر بعدم فهم . والله برئ ماشوفتش حاجه مالك بذهول . ازاى بس ، طب مين جبلك الرسمه دى أسر بغمزة . مراتك مالك بصدمه . بتقول مين ، يبق هى شافتها طب دلوقتي تقول ايه أسر . افهم فى ايه طيب مالك بضيق . مافيش ، بس انت اتكلمت معاها ازاى أسر . كتبتلها وهى ردت بنفس الطريق وكمان مراتك زكيه جدا بتفهم من حركه الشفايف ودى ساعدنى وكلمتها وهى ردت بالكتابه . مالك بغيرة . تصدق معلومه جديدة ماكنتش اعرفها عن مراتى أسر يقصد مضايقته . بس ماقولتش ان.الصعيد وبنات الصعيد حلوين اووى كدة ، لا دى انت لازم تجوزني اختها ، اكيد هتكون قمر كدة زيها مالك بضيق . الله فى ايه يا أسر مش ملاحظ كلامك ولا ايه أسر يتمادى . اصلها جميله وهى جميله اكيد اختها إسمها قمر ، بدر ، عسل ههه مالك بغضب . أسر احترم نفسك يا جدع وجميله مالهاش اخوات ارتاح بقي أسر بحزن مصطنع . خسارة مالك بانفعال . ترك الدفتر وغادر مكتب صديقه .. أسر . ههههه وربنا بيغار عليها ، ماشى يا مالك ان ماخليتك تتجنن وتبطل برودك وغرورك دى ماكونش أسر نصار ، دى إحنا هنلعب لعب يا جدعان .... ........................ فى لندن . بعد عودته من الجامعه شعر بالتعب الشديد والإرهاق نتيجه عدم النوم طوال الليل ، جلس بالمقعد فى الهول وهو مغمض العينين بارهاق تام .. عندما رأته كارلا بهذة الحاله ، أسرعت إليه وضعت يدها على جبيته تدلكها برفق ، انتفض من جلسته عندما وضعت يدها وشعر بها . كارلا . مالك بس انا بعملك مساج ، حاسس بصداع يزيد . لا شكرا هو من قله النوم هدخل ارتاح كارلا . طب استنى هجبلك قرص مسكن يزيد . لا دلوقتي انام وارتاح كارالا . لا ازاى ان دكتور وعارف اكيد القرص مش هيضرك ، ثوانى بس وهعملك عصير ليمون . أسرعت تجلب له قرص الدواء وكوب من العصير .. ظل مكانه ينتظرها ، لا يريدها أن تدخل غرفه نومه . وبعد لحظات ، كانت تعطيه القرص ، اخذه يزيد بعد اصرارها وشرب العصير وتوجه إلى غرفته .. القى بنفسه علي الفراش بارهاق دون أن يبدل ملابسه ... انتظرت كارلا بعض من الدقائق أمام باب غرفته وبعد ذلك دلفت غرفته وعلى ثغرها ابتسامتها الماكرة .... يتبع
الفصل الثالث عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. انتفض بفزع من نومه عندما فتح عيناه بكسل وجدها نائمه داخل احضانه وهو لا يفهم شئ عما حدث ولماذا هى تنام بجانبه بهذة الملابس المثيرة . ابتلع ريقه بصعوبة وهى مصدوم لا يعلم ماذا فعل . يزيد بعصبيه . كارلا قومى قوليلى ايه نيمك هنا فى سريري وازاى مش فاهم كارلا بحزن . ليه مش فاكر حصل ايه بينا ولا نسيت يزيد بصدمه . نعم حصل بينا ايه ان شاء ا لله انتى اكيد اتجننتى، قومى استري نفسك . تصنعت الدموع وبدات فى التمثيل . كارلا بدموع . هو عشان بحبك ووثقت فيك تقول عليه مجنونه ، انا بحبك وعشان كدة مش ندمانه على إللى حصل بينا يزيد بانفعال . تانى هتقولي اللي حصل بينا ، انا لا يمكن أكون عملت كدة كارلا بحزن مصطنع . يعنى انا هتبلي عليك مثلا وهجى سريرك لوحدى ازاى انت مش فاكر لم جيت اطمن عليك حصل ايه يزيد بغضب . وانتى تزفتى وتدخلي اوضتى ليه ، انا متأكد أن لا يمكن اعمل كدة زادت فى البكاء . طبعا الغلط غلطى لانى حبيتك ووثقت فيك انا أسفه ماتلومش نفسك انا إللى غلطانه وهمت بمغادرة الغرفه وهى تبكى بحرقه زائغه واغلقت الباب خلفها. دلفت غرفتها وهى تبتسم بشر ووعيد أمام المرآه.. اما عن يزيد ظل مصدوم ويحدث نفسه . يزيد بتفكير . مش ممكن اكون عملت كدة انا لا يمكن أكون عملت كدة انا مش حقير ولا واطى ولا ندل عشان اعمل كدة ، هى قدامي بقالها سنه ولا عمرى فكرت فى حاجة زى دى ، استغفر الله العظيم يارب من كل ذنب عظيم، انا مش عارف اتصرف ازاى ومش فاكر ايه حصل بينا بجد ، دى انا خلاص قربت اناقش الرساله وراجع بلدى معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى ، اكيد فى حاجة غلط ، لازم اتكلم معاها وافهم حصل ازاى . قرر الحديث معها ليفهم ماذا حدث بالفعل وتوجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة طرقات ولم ياتى اى رد. استمع الى صوت بكاءها . ودلف غرفتها بهدوء وظل واقفا مكانه . يزيد بضيق. من فضلك يا كارلا بلاش عياط عشان نعرف نتكلم بهدوء، انا بجد مش فاهم حاجه كارلا بحزن. تقصد ايه انا السبب صح ، ارجوك سبنى لوحدي من فضلك ، انا فعلا السبب ان حبيتك والغلط غلطي انا مش انت وانا بعفيك من مسؤليه إللى حصل بينا ، وانسي اللي حصل بلاش تئانب ضميرك عشان ترتاح وكمل حياتك عادى يا دكتور، انا بجد أسفه انا إللى غلطانه عشان حبيتك واطمنت ليك، اعتبر ماحصلش حاجه بس بلاش تظلمنى وتجرحني أكتر من كده انت عندك اخت فكر فيها . ظل مصدوم أكثر من حديثها بخصوص شقيقته وترك الغرفه بضيق ولا يعلم ماذا يتصرف فى هذا الماءذق . جلس بالفراش ويضع يده على جبينه يعتصرة يحاول تذكر اى شئ عن ليله أمس ولكن للأسف الذاكرة لا تساعده. كان يشعر بالاختناق والندم ويلوم نفسه ، هل فعل بها هذا حقا ولم يرضي لنفسه التخلي عنها ، ولن يسمح لاى اذي يصيب شقيقته بسبب تصرفاته الحمقاء ، وحاول اتخاذ القرار الصائب . زرع الغرفه ذهابا و ايابا وظل يحدث نفسه ويانبها . وجودي هنا غلط من الاساس، المفروض كنت رفضت اعيش هنا معها فى بيت واحد تحت سقف واحد كان غلط من الأول ، ماينفعش أكون معها فى نفس المكان ومغلوق علينا باب، انا قبلت بالغلط من الأول يبق أتحمل المسئولية نتبجه الغلط دى ،معقول أكون ضعفت بس انا عمرى ما فكرت فيها بالشكل دى ولا نظرت لها نظرة مش تمام ، دايما كنت براعي ربنا فيها وعامل حساب لربنا ازاى اضعف كدة ، طب اتصرف معاها ازاى وهبص لوشها بعد كدة ازاى وانا طلعت ندل وجبان حقير كمان ، هى مش غلطت لوحدها دى غلطى انا كمان ولازم اصلح غلطتي مش هقبل أكون ندل معها ولا يحصل حاجة لجميله بسببي ، انا لازم أتحمل المسئولية كامله . قرر الحديث معها مرة اخرى .. توجه إلى غرفتها ودلف بتردد وهو يشعر بالندم . يزيد بضيق . كارلا اى كان ميت الغلطان فينا انا ملزم اصلح الغلط دى ، بس من فضلك تهدي وبلاش عياط كفايه كدة ، بس بطلب منك تستحملينى لم اناقش الرساله وارجع بلدى وهتكوني معايا عشان مش هتجوز من غير عيلتي وسط اهلي وتتعرفي عليهم . كاد قلبها يقزف من شدة فرحتها ولكن سيطرت على فرحتها وتماسكت وتصنعت الرفض . كارلا بدموع . لا يا يزيد دى مش ذنبك انت قولت قبل كدة ان مش الانسانه المناسبه ليك ، بلاش تظلم نفسك معايا ، مش عايزة تكون مطر تتجوزنى . يزيد . كارلا من فضلك دى غلطى وانا لازم أتحمل نتيجته وأن كان على اى كلام قولته قبل كدة ، انا بسحبه ياستى واسف على إللى حصل ،انا لا عمرى كنت واطى ولا جبان وممكن أهرب من مسئوليتى ، بس زى مااتفقنا هترجعي معايا بلدى والأمور هناك هتمشي عادي . أسرعت إليه بفرحه وضمته على حين غفله وشعر يزيد بالضيق من خطة التصرفات وابعد يدها برفق . يزيد بجديه . بلاش اى تصرف طايش يا كارلا الامور بينا هتفضل زى ماهى لحد لم تبقي مراتي على سنه الله ورسوله ، إذا كنت عملت الغلط وانا مش مدرك فأنا دلوقتى واعي وعارف انا بعمل ايه متفقين كارلا بهدوء . أسفه والله مش هتتقرر تاني يزيد . انا نازل الجامعه دلوقتي ، محتاجه اى حاجه كارلا . لا شكرا . غادر المنزل بضيق وهى ظلت تقزف من شدة فرحتها ، اخيرا سوف تحقق ما تتمناه وتصبح زوجته ... (انا كيدهن عظيم) فى الاسكندرية ظلت شاردة فى غرفتها وتنظر إلى صورتها المرسومة وانثات الدموع من عيناها عندما قرأت ماكتبه مالك أعلى صورتها .. جميله بحزن . انا عقبه فى طريقه ياااه لدرجه دي محلل لنفسه يحب واحدة ويتجوز غيرها ، قد ايه إنسان قاسي القلب وماعندوش مشاعر اصلا ، كنت بدات التمسلك العذر على جرحك ليا يوم فرحى وقدام اهلك ، كنت بدات اتشد ليك بس للاسف انت ماتستهلش قلبي . وامسكت بالقلم وخطت بعض الكلمات التى تشعر بها .. ...مجرد سراب ... حياتى معك أصبحت مجرد سراب ، عندما دخلت هذة العائله ومنذ اللحظة الأولي وهدرت كرامتي وجرحت قلبي ، علي يد من .. على يد من ظنته زوجي وسندي فى الحياة ،، فقد تجرد من مشاعره وجرحني بلا شفقه ولا رحمة ، ومازال الجرح يدمي له قلبي ،، ليس من أجل اعاقتي . عدم سماعي له أو التحدث معه ، فهذه حالتي ولا دخل له باعاقتي ولا اخجل من نفسي يوما ، ومنذ لحظه ولادتي الى الان وانا لم ابغض اعاقتي على العكس فأنا احمد ربي ليلا ونهارا علي هذا الفضل ،، حقا قد كرمني الله بهذا البلاء وأنا حامده شاكرة وهذا قضاء الله لي وأنا أرحب به ، وإنما جرحني واهان كرمتي عندما جردني أمام عائلته يوم زفافي ، فقد جن جنونه وكنت أقف امامه مثل المذنبه المخطئه وما ذنبي فى هذا ، عندما علم باعاقتي عاملني بكل قسوة وكانت جميع العيون مفترسه لي تتطلع.بى من رأسي إلى قدمي بنظرات غير ادميه بلا شفقه ولا رحمة ولن انسي تلك النظرات ما حييت ، القليل منهم من نظر لى باشفاق علي حالتي ولكني لم اتطلع لهم لا اريد ان ارء نظرات اشفاق او لوم أو كره وحقد وإنما انزلت براسى لأول مرة بحياتي اتطلع الارض وأشعر بالخجل من نفسي انى أقف أمام كل هذة العيون الجاحصه المتفرسه لي بدون حجابي ، كنت أشعر انى مجردة الثياب وهذا الكاسر يقبض بيدى ولا يبالي ولا يهتم سوا بالمظاهر الخداعه الذائفه الكاذبه ، فطوال عمري فى بيت جدى ارتدي ثيابي كامله وحجابي لا يفارقني وعندما اتزوج زوجى هو من يجردني وإمام عيون الجميع ، بدلا من حمايته لي والحافظ علي مظهري بعفتي فقد عمت القسوة عيناه ولم يبالي كوني لم أكن بثياب كاشفه لبعض جسدي ، فهل هذا حقا له ان يضعني بدائرة الاتهام البشعه بهذا الشكل المولم والنازف للقلب ، مازالت اتذكر نظرات الشك والمهانه والتفرس لروحي وكيانى ، ما ذنبي فى كون قدري جمعني بك ، ما ذنبي في كوني لا اسمع ولا أتحدث ، فأنا إنسانه مثلك لدى قلب ينبض وعامرا بذكر الله ، لدى لسان يتحدث مع من هو أفضل منك ومن غيرك ، يتحدث مع خالقه ، وهو وحده الذى يسمعني بقلب خاشع ويعلم ما اريد ان ابوح به ، ليس غيره يشعر بي فى المي وضعفي ، حزني وفرحي ، قوتي وكسرى وهذا يغنني عن العالم باكمله ... اذا كنت العائق بحياتك فسوف ابعدك من هذا العائق أيها الكاسر ، ولك أن تكمل هدفك فى الوصول إلى محبوبتك ، لا تضعني عالقا بينكم فسوف احررك من ذلك الوضع ، تبا لك اذا كنت رجلا ولا تجيد اتخاذ القرار ، فسوف أكون أقوى منك فى اتخاذ القرار بدلا عنك ، .. وهنيئا لك حياتك القادمه ، سوف اتركك لتتحرر من قيودك وتنعم بحياتك ...) أغلقت الدفتر ووضعته على الطاوله ، ووضعت الورقة التى تخصه التى بها صورتها المتقوشه بالقلم الرصاص بدرج الكومود ... وفجأة اهتز هاتفها فى جيب سترتها ، اخرجته وجلست على الأريكة ترسل لشقيقها وتتحدث معه ... ........ عندما غادر مكتب صديقه ، قرر الذهاب إلى الفيلا ليبحث عن هذة الورقه ، فلا يريد أن تراها جميله الآن ... هذا ما ظنه .. قاد سيارته وتوجه إلى الفيلا .. وخلال دقائق كان يدلف من الباب الحديدى الضخم ويعبر الرواق الداخلي بالحديقه ، صف سيارته وترجل منها بسرعه ، ودلف الفيلا بمفتاحه الخاص ، بحث بعينه عن أحد فلم يجد أحد ، ركض الدرج وصعد إلى غرفته بهمه ومهارة وامسك المقبض ودلف فجأه . كانت تبتسم وتراسل شقيقها كانت فرحه بتحديد موعد مناقشه رسالته وتقدمه فى العودة وخلال أسبوعين فقط سوف تتقابل معه بعد غياب عامين لم ترا بهم شقيقها وصديقها ووالدها وكل شئ لديها بعد الله سبحانه وتعالى .. ....... عندما وجد ابتسامتها وتمسك بالهاتف وتضغط على الشاشه اسرع خطواته ، شعر انها تراسل أحد ، وقف امامها بغضب . عندما رأته امامها تلاشت الابتسامه ، كانت تعبير وجهه غير مبشرة . وقف ينظر لها بغضب شديد وامسك منها الهاتف ونظر إلى من تراسله وابتسم بسخرية .. مالك بعصبية . مين يزيد دى وكمان كتبتله واحشنى ونفسي اشوفك النهارده قبل بكرة ، بقي انتي انتى بتكلمى شباب كدة عادى ، مش عامله حساب انك ست متجوزة ، قد كدة مرخصه نفسك ، انا مش عارف اوصفك بايه ، انا مصدوم فيكى بجد ، عشان كدة اهلك ماصدقو وافقو على طلب جدي ، ماكنتش متخيل ان فى حد بيرخص.بنته بالشكل دى وحكايه التار دى لعبه عشان جدى قالى ان لا ابوكي قتل ابويا ولا ابويا اتسبب فى موت ابوكى ،. اسقط الهاتف بقوة فقد تناثر إلى قطع . وهى تريد أن تكتب بالدفتر . مالك قبض على يدها بقسوة ، والقي الدفتر بعيدا . وظل يصرخ بوجهها . وهى تبكى ولا تعلم كيف تدافع عن نفسها أمام هذا الكاسر ... كانت مثل الريشه بين يديه وهو يهزها بعنف والقاها بعيدا عنه وغادر الغرفه بانفعال .. سقطت بالارض بسبب الدفعه القويه وانثابت الدماء من رأسها فقد ارتطمت بحافه الاريكه الصلبه وفقدت الوعي فى الحال ... ...... يتبع
الفصل الرابع عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. بعد ان غادر الفيلا بغضب قاد سيارته بانفعال وهو يضرب بقبضه يده علي محرك السيارة ، ويأتي طيفها أمامه ، فجأه اوقف السياره وترجل منها وهو يحدث نفسه . مالك بضيق يمسح بيده بعصبيه على وجهه . هو انا مالي مضيق اوى ليه هى حرة . لا مش حرة هى لسه مراتي ولازم تحترم وجودى . طب ماانت كمان عايش حياتك وبتحب وعايز تخلص منها . بس انا راجل ومن حقي اعمل اللي انا عاوزة . يبق هى كمان حقها وماتنساش ان جوزاكم كان اجبار حتى لو بالغصب بس هى لسه مراتي وعلي ذمتي يبق مش من حقها تعمل اللي هى عاوزه انا مصدوم فيها ، كنت فاكرها ملاك بس انت اللي بتعاملها ببرود وعايز تخلص منها ليه بفكر فيها ليه شاغل نفسي بتعمل ايه عشان هى مسئولي مني طبعا ودى عيب فى حقي ، هو انا مش مالي عينها ليه تسمح لنفسك تحب وتكلم وتصاحب وهى لا ليه ندى لنفسك حق مش حقك ولم هى تاخد الحق دى تكون خاينه وبعدين مافيش بينكم علاقه عشان تتهمه بالخيانه يوووةة بقي كفايه مش عاوز أفكر فى حاجه زعلان ليه دلوقتي انت ماادتهاش فرصه تدافع عن نفسها وهتدافع تقول ايه بس مش عايز أفكر كفايه بقي . ................ كان الدادة بالمطبخ عندما استمعت إلى صراخ مالك وانفعاله على زوجته ، وبعد أن ترك بالمنزل ، صعدت الى غرفتها وتطمئن على وضعها ... الدادة . انا هتصل على الست مها ،تيجى تشوف المسكينه دى . وهاتفت مها واخبرتها بغضب مالك وعصبيته وطلبت منها مها ان تتفقد وضعها إلى أن تأتى .. صعدت الداده لغرفتها وبحثت عنها وجدتها ملقاء على الارضيه والدماء تسيل من رأسها ، اسرعت إليها لتطمئن عليها بقلق . يا قلب أمك يابنتى ، استر يارب جيب العواقب سليمه . حاولت ايفاقتها فكانت مغيبه عن الوعي ولم تشعر بمن حولها .. احتضنتها الدادة بحنان الام وامسكت برأسها تكتم مكان الجرح النازف ... حضرت مها على وجه السرعه وصعدت.لتتفقد الوضع . عندما دلفت للغرفه تفاجئت من ذلك المنظر . مها بقلق . حصل ايه جميله مالها الدادة بحزن . والنبي ماعرف دخلت لاقيتها مرميه على الأرض وسايحه فى دمها مها بقلق . يا مصبتى الواد عملاها ايه استر يارب . حاولت الاتصال على مالك فلم يرد على الهاتف واسرعت بالاتصال بولدها محمود ولكن الهاتف مغلق ، قررت الاتصال بماريا فلم ياتى الرد .. فلم تجد امامها غير أسر رفيق ولدها المقرب وتعامله كما ابنائها . وخلال ثواني كان أسر يجيب عليها . ....... كان يتابع عمله بالشركه عندما جاء الاتصال من والده صديقه . أسر . ميهو حبيبتى مها بدموع . الحقنى يا أسر الحقنى يابنى أسر بقلق . خير يا طنط فى ايه مها . جميله مرات مالك البت مغمى عليها ومابتفوقش وبتنزف من دماغها ارجوك اتصرف مش عارفه اعمل ايه أسر بخضه . طيب طيب جاي وهكلم الإسعاف بسرعه . هم بمغادرة الشركه على عجاله وأجر الاتصال بالاسعاف ليلحق بها . وقاد سيارته وحاول الاتصال بصديقه ،وجد هاتفه مغلق ... ......... خلال دقائق كانت سياره الإسعاف تقف أمام الفيلا ويترجل منها اثنان من المسعفين وتم حملها على الحامل النقال وظلت مها بجانبها فى سيارة الإسعاف . وتوجهت إلى المشفي .. وكان أسر يتابع سير الامور مع مها وانتظرهم أمام المشفي ... وخلال نصف ساعه كانت بغرفه الطوارئ لتفحص حالتها .. ومها وأسر ينتظر أمام الطوارئ بقلق .. مها بدموع . استر يارب أسر بقلق . هو ايه إللى حصل ومالك قافل موبيله ليه والبت حالتها كدة ليه بالظبط حصل ايه يا طنط مها بدموع على حال جميله . والله مااعرف دى ام عزة كلمتنى وقالت مالك كان بيتخانق مع جميله ومتعصب وخرج ، قولت انا جايه واطلعي اطمنئ عليها ، لم روحت تفاجئت بوضعها كدة . أسر بحزن . معقول مالك هو إللى عمل فيها كدة ازاى وباى حق يعاملها بالقسوة والوحشيه دى خرج الطيب بعد فحصها . أسر ومها . خير يا دكتور الدكتور باسف . انا عقمت الجرح وخد كم غرزة بس الخوف يحصل مصاعفات من أثر خبطه الدماغ هنعمل اشعه ونطمن ان مافيش نزيف داخلي ، ودلوقتي متعلق لها دم عشان الدم إللى نزفته ، ان شاء الله تقوم بالسلامه أسر . خلاص اعمل اللازم يا دكتور الدكتور . هتفضل معانا يومين تحت الملاحظه ونتابع الوضع ، الف سلامه مها بحزن . نقدر نطمن عليها الدكتور . مافيش مانع بس هى لسه مافقتش مها . نبق جنبها على الاقل الدكتور . اتفضلو بعد اذنكم دلف الغرفه بضيق ونظر لها بأسى وقرر البحث عن صديقه ليعلم ماذا حدث . أسر . طنط انا هشوف مالك فين لازم يجي يشوف حاله مراته ايه ولو احتاجتى حاجه اتصلي فورا وهكون هندك مها . ربنا يخليك ويباركلي فيك يا أسر .. ظلت مها بجانب جميله وتدعي الله ان تفيق ويتم شفاءها .. وحاولت الاتصال على ابنائها .. وبعد عدة محاولات اجابت ماريا على هاتفها . ماريا . سورى يا ماما ماسمعتش الفون عشان دوشه النادى مها بحزن . هاتى اخوكي وتعالي على دار الشفاء جميله تعبانه . ماريا بقلق . جميله طيب احنا جاين حالا .. أغلقت الهاتف وابلغت محمود وأسرع الاثنان إلى المشفى .. ............. عاد أسر الشركه بعد ان هاتف السكرتريه وابلغته بوجود مالك فى مكتبه بالشركه .. كان يسير بخطوات واسعه إلى أن وصل مكتب صديقه واقتحمه بغضب وبدون أستاذن . وجده نائم على الأريكة ويضع راسه على ارجل تاليا وهى تمسد على شعرها برفق . أسر بعصبية . انت ايه يا أخى مابتحسش بالمصيبه إللى عملتها وجاى نايم هنا بكل بردو ، انت معندكش دم خالص . نهض مالك ونظر لصديقه بضيق . انت عايز ايه انت كمان انا مش فايقلك ولا فايق لحد أسر .انت مش حاسس بالكرثه اللي عملتها مراتك فى المستشفي بين الحياه والموت بسببك ، انت ايه مافيش فى قلبك رحمه خالص مالك باستغراب . مستشفي ليه أسر ينظر لتاليا بغضب . سبينا لوحدنا تاليا . لا مااقدرش اسيب مالك معاك أسر . ليه هاكله يا حلوة مالك . تاليا سبينا شويا تاليا . اوكى بيبي بعد خروج تاليا ، قرب أسر إلى مالك ووقف مقابل له . أسر . حصل ايه عشان توصل بيك انك تمد ايدك عليها وتدخل المستشفي مالك بتنهيدة . تحمد ربنا ان ماقتلتهاش أسر بجحوظ عيناه . تقتلها ليه ان شاء الله مالكمالك . الهانم بتستغفلنى وبتكلم شباب ورسايل بينهم حب وغرام ، وكلكم مخدوعين فيها ، الوش الملايكى بقي الهادئ وهى ماشيه على كيفها أسر بضيق . وانت عرفت كل دى منين مالك . شوفت بنفسى توترها لم أكون موجود وتمسك الموبيل بتاعها وابتسامتها علطول لم تراسل حد وكمان شوفت بعينى قبل مااتعصب عليها وهى تراسل واحد اسمه يزيد وبتقولي واحشتنى ونفسي اشوفك وهو كمان يبق كدة ايه برئيه أسر . اتكلمت معها عرفت مين يزيد لو ضربتها وزقتها على دماغها وماهتمتش تعرف عايشه ولا لا ، وحكمت عليها وخلاص من غير مادافع عن نفسها ، مش يمكن قريبها ولا انت تعرف كل قرايبها ، انت حتى اتجوزتها وماعرفتش إسمها غير بعدين ومدايق ليه اوى كدة تكنش بتحبها ومستكبر تقول مالك بعصبية . مين دى اللي حبها لا طبعا ، بس كرمتي ماتسمحليش أكون كوبرى بس ولا مغفل مهم كان انا زوجها والناس كلها تعرف بكدة أسر . هصدقك بس زى ماانت لسه على علاقه بتاليا ، هى كمان سبها براحتها مش انت عاوز تخلص منها مالك . أسر عاوز ايه دلوقتي أسر . تيجى تشوف نتيجه عملتك مالك . لا طبعا خليها تتربه أسر . انت ايه مابتحسش يا خساره يا صاحبي ، بكرة تندم مالك بغرور . مش مالك السمنودى اللي يندم أسر . بكرة أفكرك اخره غرورك ايه سلام يا صاحبي . .............. عاد أسر إلى المشفي وجد محمود ماريا قد حضرو . أسر. مساء الخير رد الجميع . مها . عرفت مالك فين أسر بحزن . أمم فى الشركه ماريا . ماجاش يشوف مرأته ليه محمود بغضب . مش هو اللي وصلها لكدة وكمان مش عايز يطمن عليها أسر بضيق . انا اتكلمت مع الدكتور وكان مصر يعمل محضر بخصوص جميله ، بس انا قولت انها واقعه وحصلها كدة مها . مش عارفه مالك دى اتجنن ولا ايه أسر بضيق . مالك بيقول ان يعني بصراحه مش عارف اقول ايه محمود بقلق. ماتقول يا عم أسر فى ايه قصي عليهم أسر ما علمه من مالك . جحظت عين ماريا . يزيد نظر إليها الجميع باهتمام أسر . أيوة يزيد تعرفي يبق مين يا ميرو قريبها صح زى ماتوقعت ماريا بصدمه . هو قريبها بعقل دى اخوها الكبير بيدرس فى لندن وقرب يجي من السفر ،بس هو مايعرفش انها اتجوزت دى كان طلب جدها . أسر. اخوها مها . طب ماقلتش كدة ليه محمود . هو ابنك ادها فرصه تكتب اكيد اتعصب وضربها ومشي من غير مايفكر حصلها ايه ،لا وكمان ماهنش عليه يجي يطمن عليها أسر بصدمه . طول ماتاليا لسه موجودة فى حياته هنشوف مالك تانى ، وهو سامح لها بكدة مها . هو لسه بيشوف المخفيه دي أسر . بيشوفها وبس دى جت الشركه كمان ماريا بحزن . وربنا مالك دى مابيحسش ... فى ذلك الوقت فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بتعب شديد وضعت يدها مكان الجرح من شدة الألم ... شعرت بها ماريا أسرعت إليها لتقبلها بلهفه وتطمئن على صحتها .. غادر أسر الغرفه وأحضر الطبيب ليتفقد وضعها . قربت منها مها بحنان الام وضمتها لصدرها وهى حزينه على حالتها . وحاول محمود ان يرسم البسمه على ثغرها . ابتسمت مجامله لهم ، ودلف الطبيب برفقه أسر ، وتقرب من الفراش يفحصها . وانتظر محمود وأسر خارج الغرفه .. ......................... فى شقه التجمع . كانت تقضي بعض الوقت مع ذلك الشاب . تاليا . حبيبى استاهل ايه بقي مش جبتلك إللى انت طالبه الشاب بابتسامه . وانا تحت أمرك يا توتو هههه تاليا . اللي وعدتنى بيه الشاب بمكر . هيحصل طبعا وفى أقرب وقت ، بس لم انزل السوق بالتصميم الجديد تاليا . اوكيه ياقلبي الشاب . بس قوليلي انتى جبتى صورة التصميم ازاى مش قولتى مع أسر تاليا بضحكه خليعه . وهو انا هغلب يعنى ، من مكتب أسر نفسه ، وكدة هو اللي هيلبس ان باع التصميم الشاب . يا بنت الجنيه ههههه تاليا بدلع . عشان تعرف قيمتى الشاب بابتسامة . طبعا يا روحى انتى قيمتك غاليه عندى أوى ، كدة هنضرب مالك باشا فى العرض الجديد ويبق يورينى هينافسنى بعد كدة ازاى ولا هيلم فلوسه ازاى لم التصميم يتحرق وانزله دلوقتى هتكون ضربه معلم تاليا بفرحه . ماتنساش حقي ، تلت المكسب الشاب بغمزه . وانا اقدر انسي ماتيجى اقولك على الخطه الجديدة .. ....... يتبع
الفصل الخامس عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. بعد فحصها الطبيب والتأكد من عدم وجود اى مضاعفات آذن لها بالخروج والراحه التامه بسبب جرح رأسها .. وانهي أسر إجراء الخروج من المشفي واوصلهم إلى الفيلا . ونظر لجميله باهتمام وهو ينظر لها باسف . جميله انتى خلاص داخله المسابقه وانا هقدم استمارتك من بكرة وماريا ومحمود معاكى وهيساعدوكى . محمود . أسر تعالي نقعد شويا أسر . لا يا حودة ورايا مشوار مهم سلام محمود . سلام . ................. قاد أسر سيارته وحاول الاتصال بصديقه . جاء الرد بعد ثواني . مالك . فى ايه يا أسر تاني نسيت تقولهولي أسر بضيق . فى ان مراتك دلوقتي فى بيتك وروح اقعد مع ماريا اختك هتفهمك جميله كانت بتكلم مين مالك باستغراب . وهى ماريا كانت عارفه أسر . مش هينفع اقولك على الفون وتسمع من اختك احسن سلام اشوفك بكرة فى الشركه ، وأغلق الهاتف ... كان يجلس بشرود فى مصنعه ويتابع خط سير الانتاج فى صمت .. وبعد اتصال صديقه قرر العودة إلى الفيلا ليعلم من شقيقته ما تعلمه عن جميله ... وقاد سيارته على وجه السرعه وخلال نصف ساعه كان يترجل من سيارته ودلف إلى الفيلا .. وجد والدته واشقائه ينتظرون قدومه .. مالك . سلام عليكم مها . عليكم السلام ،ممكن تفهمنا حصل ايه ، انت اكيد اتجننت مالك بضيق . انتو كلكم صاحين بقي مستنين تحاسبونى ماريا بحزن . انا مش هقول أكتر من حاجه واحدة انت ظالم مالك بصدمة . ظالم يا ماريا انا ظالم ليه عملت ايه ماريا . عشان حكمت على جميله من غير ماتعرف الحقيقه مالك ببرود . وايه هى بقي الحقيقه . محمود . الحقيقه إللى غايبه عنك من يوم مااتجوزت جميله ، انت السبب فيها ، انت سطحي يا مالك بتحكم على الامور بسطحيه ، وانت السبب عشان لم وافقت على طلب جدك مافكرتش تعرف عن الانسانه إللى هتتجوزها حاجه وافقت وبس ، ولعلمك جدك مش غصبك على الجواز ولا خدك من ايدك غصب عنك وقالك اتجوز دى ،انت فكرت بعد ماحسبتها صح ان من مصلحتك انك تخلي جدك راضي عنك عشان تفضل ماسك الشركه والمصنع ، يعنى فكرت فى حياتك واهتماماتك واخترت انت عايز ايه ، وخدت القرار المناسب ليك ، يعنى من الاخر حسبت حسبتك وعرفت انك فايز ، هتجوز واحدة مش مهم اى كانت مين ، بس هتكسب ايه حياتك هى هى ماتغيرتش ، فكرت بانانيه وفى نفسك وبس ، لكن جميله لم وافقت تتجوزك فكرت فى اهلها قبل نفسها ، فكرت فى الدم إللى بين العيلتين عشان يقف ، حبت تضحى عشان غيرها يعيش بسلام من غير خوف من التار وتنفذ كلام جدها ، مافكرتش فى مصلحطتها ولا فى حياتها إللى هتتغير ، هى حياتها اتغيرت وبعدت عن اهلها واختار تكمل وتنفذ فى التضحيه دى ، على عكسك تماما فضلت مصلحطك ومستقبلك فى شغلك ، مش بلومك ولا بقولك انت صح ولا غلط ، بس بلومك عشان ماحاولتش تعرف حاجه عن جميله ، خدتها زى مناقصه داخلها وقولت ابق اخلص منها فى اول فرصه تجيلك ، ولعلكم انت ظالمتها لتانى مرة او لعاشر مرة من يوم مااتجوزتها وانت كل يوم بتظلمها معاك ، للاسف المرة دى حكمت عليها من غير ماتسمع مبررها ولا الدفاع عن نفسها ودى حقها ماريا بقي تقولك مين يزيد اللي تهمت جميله فيه ماريا بحزن . يزيد اخو جميله يا مالك ، عارف يعنى ايه اخوها ، هو بيحضر الدكتوراة فى لندن وقرب يوصل وطبعا جميله بتراسله دايما مالك بصدمه . اخوها محمود . أيوة اخوها بس للاسف هو مايعرفش بجوازها منك ، بسبب جدها هو عايز كدة وهى نفذت . مها بحزن . مالك لو لسه هتكمل علاقتك مع تاليا يبق لا انت ابنى ولا اعرفك ، وكفاية الغلبانه إللى لا حول بيها ولا قوة بسبب عملتك السودة ، البنت كانت ممكن تموت ، هقول ايه بس ياربي ربنا يهديك انت فى نعمه ومش هتحس بالنعمه دى غير لم تضيع من بين ايدك .. وقف مصدوم من كثرة الاتهام له ورحل الجميع وتوجه كل منهم إلى غرفته .. وظل هو مكانه شارد لا يعلم ماذا يفعل ، وقرر الصعود إلى غرفته ليطمئن على حالها ... دلف الغرفه بهدوء وجدها نائمه ووجهها شاحب بسبب التعب وراسها محاطه بشاش ابيض يغطى جرح رأسها . نظر لها بحزن دفين وشعر بالشفقه على حالها ، ظل يتامل ملامح وجهها المرهق ، وابدل ملابسه وقرر النوم على الأريكة لكى تاخذ راحتها بالفراش .. تذكر أمر الرسمه وتوجه إلى الكومود وفتحه وتفاجئ بوجود الرسمه ، اخذها وطوها واحتفظ بها فى جيب سترته مع الورقه الأخرى التى خطتها قبل ذلك وهى تتعامل معه ببرود ، فتح الورق وقرا كلماتها وهو يبتسم نصف ابتسامه . الأكل جاهز يا ... ابتسم مالك . قاصدة تنساني وتعاملنى ببرود . قبل ان يذهب ليستريح قرب من الفراش وهو ينطق بكلمات من الأسف والاعتذار عن ما صدر منه .... مالك بحزن وهو ينظر إليها بألم يعتصر قلبه على ما فعله بها ، . انا عارف ان مهم اقول اى كلمه اسف مش كفايه على إللى عملته فيكى ،انا اتسرعت فى الحكم عليكى ، بس انا معذور كنت هتجنن لم بشوفك بتبتسمى لغيرى ومعايا تبصيلى بنظرة غريبه ، غصب عنى اتجننت وانفعلت عليكى ، انا بجد اسف ، بس انا مش عارف مالي ولا عايز ايه ولا جوايا ايه من ناحيتك ، بس كل إللى اعرفه انك ليكى مكانه خاصه فى قلبي ، مش عارف افسرها بايه ، مش عارف حب ولا إعجاب ولا اهتمام ولا مسئوليه ، بس كل إللى متأكد منه انك مهمه بالنسبه ليه، وأنك تخصينى انا وبس ، يمكن غيرت واتجننت لم شوفت الرسايل بس دى غصب عني ،ياريتك كنتى حاسه بوجودى وتسمعى كلامى عشان تعرفي ان بجد اسف ان زعلتك وجرحتك وأن ندمان على إللى عملته ، انا عمرى ماحسيت بالندم غير دلوقتى ، ياريت اقدر اقدر ابص فى عنيكى واقولك سامحينى انا غلطت فى حقك ، ياريت اقدر بس انا مش هقدر ابص فى عنيكى تانى بعد إللى حصل ، جوايا حاجه بتشدنى ليكى مش فاهم ايه هى ، وفى نفس الوقت بتبعدنى عنك ، مش فاهم يعنى ايه بس احساس غريب وشعور جديد عليه مش قادر القاله اى تفسير . اقترب من الفراش وامسك بيدها وطبع قبله رقيقه باسف وندم على ما اقترفه فى حقها ، وعاد إلى الاريكه يحاول أن يغمض عينيه ولكن جفاه النوم .. ترك الغرفه وهو يشعر بالأسى والحزن على ما جرا معه .. هبط الدرج وتوجه إلى غرفه المكتب . جلس بمقعده وحاول أن يشغل نفسه ، وبدأ فى العمل على الحاسوب الشخصي له ، ولا يعلم ما مر عليه من الوقت وهو منكب على الحاسوب ويعمل باهتمام .. ........ اشرقت شمس يوم جديد .. استيقظت من نومها بتعب يثري فى انحاء جسدها ، توجهت بارهاق شديد إلى المرحاض لكى تتوضأ وتصلي مافاتها من فروض .. ودلفت للمرحاض والألم يحتاجها برأسها وهى تشعر بالدوار ، نظرت إلى نفسها بالمرآه وتحسست الشاش الموضوغ أعلي جبينها بألم ظاهر على ملامح وجهها ولكن الألم الاكبر كانت تشعر به فى قلبها .. وهى تنظر للمرآه وتحدث نفسها .ليه انا بيحصل معايا كدة ، ليه مش من حقي ادافع عن نفسى من اتهام قاسي زى دى ، كل دى ليه عشان مش بسمع ولا بتكلم زيهم ، سهل اتجرح منهم عادى صح . وانثابت دموعها بحزن وألم تشعر بمراره الظلم .. ...... بعد ان راء شعاع الشمس يضئ غرفه مكتبه ، نظر إلى ساعه يده ، وجدها تجاوزت السابعه ، فقرر أن يصعد غرفته ليرتدي ملابسه ويذهب إلى عمله ، هروب من رؤيه عيناها الساحرة فلا يقدر على مواجه أحد وبالاخص سحر عيناها الخضرويتان لا يقدر على النظر اليهم .. اسرع فى خطواته وتوجه إلى غرفته ولكن تفاجئ بأن الفراش فارغ ، نظر فى جميع أنحاء الغرفه فلم يجدها ، وجدها تخرج من المرحاض وهى تستند بيدها الحائط ، فقد شعرت بدوار راسها يزيد ، اسرع مالك اليها وامسك بيدها ولكن هى لا تبالي به ودفعت يده بعيدا عنها . وقف حائرا ولكن لن يستطيع ابعاد اعينه عنها ، وجدها غير متزنه فى خطوتها . حملها اجبارا عنها ووضعها بالفراش ودثرها بالغطاء وهو ينظر لها باسف ولكن هى ابعدت عيناها عنه .. بحث عن الدفتر خاصتها واعطاها اياه فلم تاخذة منه وظل صامدة وتلاشت النظر إليه . وضع الدفتر جانبها وهو يتنهد تنهيدة حارقه ، وتركها وذهب إلى المرحاض وهو يلوم نفسه . مالك . امال مستني منها ايه بعد إللى انا هببته امبارح ، اكيد مش طايقه تبص فى وشي ودي حقها . اغتسل وارتدى ملابسه وغادر الغرفه والفيلا باكملها وهو يشعر بالضيق ، لا يريد مواجه أحد بعد حديثهم ليله أمس التى افاقته من غيبوبته ... وقرر الذهاب إلى شركته ليشغل نفسه بعمله ... .................... فى القاهرة . كان يتسطح الفراش فى الشقه التى يقطن بها مع اصدقائه وفجأة سمع رنين جرس الباب ، توجه ليفتح الباب ، وتفاجئ بوجود عمه .. عز . عمى فى حاجه حصلت شريف . عمك دبب ، قولي ادخل الأول ولا هفضل واقف على الباب عز . اسف اتفضل ادخل جلس شريف بالصالون وهو ينظر له بعتاب . وبعدين معاك يا عز هتفضل كدة ، مش وراك شغل ولا ايه ، عجبك قعدة البيت وسايب شغلك عز . حضرتك عارف ان واخد اجازة أسبوعين شريف بضيق . بس كدة كتير بقي لازم تقطع اجازتك وتنزل شغلك وتكمل حياتك ، انت مجنون يابني ولا ايه هنفضل حابس نفسك ومكتئب كدة كتير عز بحزن . محدش حاسس بيه ولا بقلبي فيه ايه وحاسس بايه والكلام سهل اوى عليكم شريف بحزن . انا حاسس بيك وعشان كدة لازم تكمل حياتك وتنزل شغلك وتحقق مستقبلك ، وبعدين جدك طالب يشوفك ومدايق جدا انك مابتروحش البلد ، دى غير والدتك بقي هتتتجنن عليك انت مابتحسش يا ض انت عز . ماهم إللى عملو فيه كدة ولا نسيت بدل مااتجوز جميله جوزها لغيرى بحجج فارغه شريف . انت ابن اخويا وجميله بنت اخويا ومعزتكم عندى واحده وربنا يعلم ، بس لازم تكمل حياتك وتشوف سعادتك فين وتسعي وراها وارمي إللى فات ورا ضهرك وادعي لجميله تكون حياتها احسن ومستقره ادعيلها ربنا يسعدها عز بحزن . يسعدها مع غيرى شريف . إللى بيحب بيتمني السعادة لحبيبه سوا معاه او مع غيره وجميله تستاهل ربنا يعوضها وتعيش سعيد فى حياتها ، هتستكتر عليها تشوفها سعيدة يا عز . عز بدمعه الم . جميله دى قلبي يا عمى ازاى هستكتر عليها السعادة ، انا مستعد أديها حياتى كلها واشوفها سعيدة ومبسوطه ، بس انا حاسس بيها هى اكيد مش مبسوطه مع غيرى شريف . وبعدين معاك بقي انت مش ناوى تجبها لبر ، انزل البلد شوف اهلك فاهم ولا لا ولم ترجع لينا كلام تاني عز . كلام ايه دى شريف . منى بتبحثلك عن عروسه هههه بس ايه بمواصفات خاصه تليق بعز باشا هههه عز . والله انت و مراتك عايزين تجننونى شريف . هههه مني مٌصرة تستغل خاطبه عشان خاطرك ، ولم ترجع من البلد هترتبلك مقابله مع المزه عز بصدمه . انت بتتكلم جد شريف . طبعا امال بهزر لازم تدق على الحديد وهو سخن ، وانت جرحك لسه صاحي كدة محتاجين طبيب يداويه ههههه بس يارب هى ترضي بيك عز . لا حضرتك فايق وجاى تفوق عليه وشاكرين افضالك وخلى منى تشلنى من دماغها خالص ماشي شريف . وربنا انت ماتستهالها ومالكش فى الطيب نصيب ، اسمع كلامى بس وانت تكسب... .............. ظل مالك يتابع عمله باهتمام ، وطلب من سكرتريه اذا حضر أسر ياتى الى مكتبه .. بعد لحظات دق أسر الباب ودلف . أسر ببرود . افندم ايه المطلوب منى مالك . اقعد يا أسر عاوز اتكلم معاك أسر بضيق . ورايا شغل متعطل وصاحب الشركه مابيرحمش مالك بحزن . انا عارف ان زودتها بس حط نفسك مكانى أسر بانفعال . لو مكانك عمرى مااتصرف بتسرع ولا طيش ولا احكم على الامور من وجه نظرى لوحدى ، أو مكانك هتكلم واوجه واناقش الموضوع مش هتسرع فى حكمي ابدا من الظاهر يا مالك ، لو مكانك هيكون فى بينى انا ومراتى حوار متبادل ووجه نظر تحترم وهسمعلها أكتر ماتسمعلي ، لو مكانك هقرب من مراتي واخلص لها ومش هخلي قلبي جواه حد غيرها ، مش هحلل الخيانه لنفسي وحرمها عليها ، مش هسمح لحد يدخل بينا ، هكون عارف عن مراتي كل حاجه ، مش هيكون فى بينا اسرار ، لو مكانك كنت اتصرفت تصرفات كتير غير أن اضرب واتهم واجرح ساعات الجرح بيكون صعب يداوى بسهوله يا صاحبي . وبيفضل محفور فى القلب والذاكرة العمر كله . مالك بحزن . ليه كلكم شايفين ان من غير قلب ولا بحس زيكم ولا عندى رحمه ، انا بنى ادم وسهل اغلط احنا مش معصومين من الخطأ بس انا انجبرت لحاجات كتير وانت عارف ان مابحبش الأمر والنهي والاجبار ، مابحبش أكون قدام أمر واقع ، يمكن عشان كدة لسه متمسك بتاليا عشان الكل رافضها وانا بس إللى شايف غيركم ، عايز اثبت ان صح أسر . انت بتعاند نفسك للاسف ، لو مش عايز تكمل جوازك من جميله يبق انفصل بهدوء وسبهالي انا هتجوزها وهراعي ربنا فيها وأنا راضي باعاقتها وهعرف اتعامل معها كويس ، وافتكر انها ملهاش عدة لانها لسه بنت مش كدة يبق مالهاش عدة، وأول ما طلقها انا هتقدملها واتجوزها واعملها فرح ماحصلش وهعوضها عن اى تعب وجرح شفته منك ، فكر فى كلامى ومستنى قرارك النهائي ، وخليك انت مع تاليا . وغادر أسر مكتب صديقه وتركه فى صدمته بعد حديثه الذى زلزل كيانه واشعل نيران الغيرة والغضب داخل صدره ... ........
الفصل السادس عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. دلفت تاليا مكتبه وعلى ثغرها ابتسامه خبيثه وجدته شارد ولا يشعر بها ، قربت إليه بدلع ولمست وجنته باناملها وهى تهمس بصوت رقيق . مالك يا حبيبى شعر بوجودها ونظر لها باستغراب شديد ، وكانها اول مرة ينظر لها ، ظل ينظر لها بصمت تام . قربت إليه بشده وهى تريد أن تقبله ، وفجأة بعد عنها بهدوء ، فى حاجه يا تاليا ، كنتي عايزة حاجه تاليا . حبيبى سرحان فى ايه مالك . شغل طبعا تاليا . بمناسبه الشغل فين تصميمك الجديد مالك . أسر بيشتغل عليه تاليا . خسارة كان نفسي اشوفه ، ناوى تنزل بيه السوق امته بقي مالك بتنهيدة . أسبوعين والعرض هيكون جاهز ان شاء الله ابتسمت له بمكر . وانا واثقه طبعا فى نجاحك ونجاح شركتك يا بيبى سمع طرقات على الباب وإذن الطارق بالدخول . تحدثت السكرتيرة بجديه . باشمهندس حضرتك عندك ميعاد دلوقتي مع شركه المنياوى مالك بضيق . خلى أسر يقابله السكرتيرة. الباشمهندس أسر مش موجود مالك بصدمه . امال راح فين طيب أجلى الميعاد مافيش دماغ أحضر اى ميتنج السكرتيره . تحت امرك يا افندم . تاليا . شوفت ان أسر مش مهتم يشغله ازاى مالك . تاليا من فضلك انا عندى صداع ومانمتش من امبارح ومش طايق نفسي تاليا . هى البلوة إللى عندك منكدة عليك ولا ايه مالك بانفعال . يوووة مش هخلص ،انا سيبالك الشركه وماشي ترك الشركه بغضب وانفعال وهو يشعر بنار الغيرة يحرق قلبه . . قاد سيارته وتوجه إلى البحر ليختلي بنفسه ويحاول أن يتاخذ قرار مصيري فى حياته ، وشرد فى حديث جدة وتذكر فلاش باك . فى دوار الحاج قاسم . كان يجلس مالك بصحبه جده قبل زواجه بيوم واحد فى غرفه الجد . قاسم . مالك يا ولدى خابرك راجل وهتحافظ على مرتك ومهما حوصل يا ولدى اوعاك تفرط فيها . مالك . هحاول يا جدى ربنا يعدى الجوازة دى على خير هههه قاسم . الله يرحمك يا امحمد يا ولدى كان راجل زين صوح وحتي لم بجى ظابط كبير بيسمع شورتي ونصيحتى وماجولش على حاجه لاع واصل ولو السيف على رجبته مالك بحزن . الله يرحمه. طب ليه مستعد تحط ايدك فى ايدك إللى تتسبو فى موت بابا يا جدى ازاى مش فاهم قاسم بحزن . يا ولدى بوك كان بيعمل واجبو وعامر برئ من دم بوك مالك . ازاى وعمى بيقول غير كدة قاسم . عمك دى مخبول وبيكرة عيله الشهاوى ، انا هجولك على إللى حوصل من سبعتاشر سنه . كان بوك ماسك ظابط فى سكندريه واترجى فى رتبته واختار يجى اهنيه بلده عشان كان حال البلد مايل بسبب المطريد وجتاع الطرج( قطاع الطرق) وكان كل يوم والتاني سرجه توحصل من مواشي ومحاصيل متخزنه جمح وشعير وكل خيرات البلد ، فى نصاص الليلالى بيدلو المطريد البلد ويراجب الدار إللى ناوين يسرجو منيها ، فى الوجت دى زريبه الحج واصف الشهاوى اتسرج كل المواشي إللى فيها ، والمطريد عاودو الجبل بعد سريجتهم ، كانو بيخدرو البهايم عشان ميطلعش حسهم ويمشو امعاهم من سكات ، والسرجه مش اتعرفت غير وجت الفجريه والحج واصف كان كبير البلد والكل كان متوكد أن دى عملت المطريد ، كان عامر الشهاوى الله يرحمو كان حمجى وعصبي ماعندوش خولج (خلق )وهو الازغير عند الحج واصف ، وكيف يرضي بالبهايم تتسرج وهم اكبر ناس فى البلد ، عامر جرر يطلع الجبل لحاله عشان يرجع المواشي بنفسه ، والحج واصف وجتها ماكنش رايد ولده يروح برجلو للمطاريد كان خابر لو راح لحاله مش هيعاود ساخ سليم لكن عامر راسو والف صرمه جديمه ان يدله الجبل وكان واخدو همه الشباب وطلع وجتها الجبل . فى الوجت دى جى خبريه للمركز بمهاجمه المطرايد والجبض عليهم . وطلع بوك بجوته من الميركز وحوصل كيف مابيجولو مداهمه ولا مش خابر كيف بيجولها . مالك . إسمها مداهمه فعلا يا جدى ، وبعدين حصل ايه المطاريد كان عامر بيتحدت امعاهم عشان يرجعو المواشي ولم بوك واللى امعاه طلعو سلاحتهم وطلبو منيهم يسلمو نفسهم للحكومه ، المطاريد اتجننت واتوكدو ان عامر هو إللى عامل ملعوب ومبلغ الشرطه وجتها الاتنين ضربو نار على بعض الظباط لم سمعو ضرب النار كان وقتها المطريد جتلو عامر الله يرحمه والظباط ردو بضرب النار ، وبجت مجزره والدم سال وابوك اتصاب على ايد المطاريد وعامر امعاه كمان ، مش ذنب حد فيهم ، عامر كان رايد ريج حجه ، وبوك كان بيعمل واجبو وبيطارد المجرمين ، والاتنين ماتو يا ولدى ، كل واحد فيهم كان رايد الخير ومحدش جتل حد ، بس وجتها خوات عامر جالو ان بوك السبب وجامت عركه كبيرة بين اعمامك واعمام مرتك ،وكل واحد منيهم بيلوم التانى ، لكن أمر ربنا نفذ وعامر برئ من دم امحمد وامحمد بردك برئ من دم عامر ، بس العوادة ضلت بيناتهم لحد دلوك ، ودى الوجت إللى نراضي فيه النفوس يا ولدى مالك . طيب يا جدى ماتعملو قعدة صلح وخلاص والكل يعرف ويتاكد من إللى حصل زمان ، وبلاها الجوازة قاسم بحده . اياك تكون اتجننت عاد ،كيف يا ابو عجل مخبل انت بعد ما كتبت الكتاب والدخله بكرة تجول بلاها الجوازة انت عاوز يطخوك مكانك اجفل خاشمك واوعاك تكتر فى الحديت خابر ولا مش خابر ، روح جهز حالك جتكم الهم .... عودة إلى الوقت الحالى ابتسم مالك بألم وهو ينظر إلى زرقه الماء ويحاول استنشاق بعض الهواء ، وتسطح بجسده فوق الرمال ووضع يده بجيب سترته واخرج الرسمه التى رسم بها جميله من قبل وتحدث مع الورقه وكأنها تسمعه . انا بجد اسف مش هعاملك ببرود تأنى ولا هتخلي عنك مهما حصل ، انتى بقيتى مسئوله منى وبقي ليكى دور فى حياتى مش مهم مش سمعانى ولا بتكلمينى بس مهم عندى تحبينى انا مش وحش اوى زى ما انتى فاكرة انا غيرت عليكى وكنت هتجنن لم لاقيتك كاتبه واحشتنى لحد تانى غصب عنى شكيت بس دى عشان اكتشفت انك مهمه بالنسبه ليه ومش عارف انا مشدود ليكى ، مش عارف دى حب ولا ايه اصله بالظبط بس إللى متاكد منه ان لا يمكن انفصل وابعد عنك ولو أسر فكر بس مجرد تفكير ان ياخدك مني يبق بينهي كل الصداقه والاخوة إللى بينا وساعتها هيكون اكبر عدو ليه ، عشان ماتخلقش لسه إللى ياخدك مني وقبل صورتها واغمض عيناه بارهاق.. .................. فى فيلا مالك . وافقت جميله على خوض المسابقه و قررت أن لا تتعامل معه وأن تتلاشى النظر إليه وأن ترد له الجمود والبرود وأن لا تغفر له ولا تسامحه وأن تظل قويه صامدة . وبدات فى خط بعض التصاميم وظلت بالفراش حتى لا يداهمها الدوار مرة اخرى .. ............. فرح أسر عندما اخبرته ماريا بموافقه جميله على المسابقه وأنها بالفعل بدات فى أجرأ اول تصميم لها ، وطلبت عدم اخبار مالك بهذا الأمر . وافق أسر على طلبها وأرسل إلى ماريا بعض السيديهات لتراهم جميله وتساعدها على انجاز عملها ... ................ فى صعيد مصر وبالتحديد في محافظه قناه .. فى دوار الحاج قاسم السمنودى .. قاسم . منتهى خبري بيتك تجهز حالها ود عمها عاود من الديش (الجيش) وهو اولى بيها واتحدت عمها امعاي والدخله السبوع الجاى ، شوفي بيتك ناجصها ايه وادلو جيبولها كافه شئ منتهى . امرك يا بوى قاسم . رحيم كلم ولد عمك وخبره بدخله عنبر بت عمتك على ود عمها السبوع الجاى ولازم يحضرو كلهاتهم ، وانا هعزم الحج واصف بنفسي . رحيم . حاضر يا جدى قاسم . بجولك ايه يا ولدى مش خابر كيف الامور مع مرته رحيم . تجصد مالك قاسم . أيوة مش بتتحدت امعاه رحيم . لا والله يا جدى بجالي ياما مش خابر عنه حاجه قاسم . طب بطل صرمحه ولا لساه مع البت بتاعت البندر رحيم بتوتر . والله يا جدى مش خاير اجولك ايه قاسم وهو يخبط بعصاه الارض . يبج لساه معجلش رحيم . دى كمان بتشتغل امعاه فى الشركه قاسم . والله عال يا ولد امحمد بس لم تعاود اهنيه ليه تصرف واعر امعاك .. ...................... قاد أسر سيارته عائد إلى منزله ، تفاجئ فى طريقه بوجود تاليا بسياره شخص آخر ، حاول التعرف على ذلك الشخص ولكن فرت السيارة من امامه فى لمح البصر ، ولكن دون رقم السيارة على هاتفه المحمول ليبحث عن هويه ذلك الشخص .. واكمل قيادته ووصل إلى شقته والقي بنفسه على مقعد الموجود بالهول ، واخرج الهاتف ليتحدث مع شخص يعرفه ويطلب مقابله على وجه السرعه فى كافيه قريب من بيته ... وتوجه إلى المرحاض لياخذ حماما باردا لينعش جسده وبعد ذلك ارتدى ملابسه ومشط شعره ونثر عطرة وهندم سترته وغادر منزله مرة اخرى متوجه الى الكافيه . وبعد عدة دقائق دلف إلى الكافيه وانتظر قدوم ذلك الشخص الذى تحدث معه بالهاتف .. وما هى إللى ثوانى معدودة دلف شاب طويل القامه صخم البنيه واقبل عليه .. صافحه أسر بابتسامه . ازيك يا رياض رياض . تمام يا عمنا انت إللى فينك أسر . فى الدنيا ههههه اقعد هتشرب ايه الأول رياض . لا انا جعان اطلب لنا غدا احسن أسر . انت واقع بقي ومالو نطلب الغدا ، عشان عاوزك تكون مصحصح معايا وتركز عشان محتاج منك خدمه رياض . وانا تحت امرك بس الأكل الاول عشان اعدل دماغي ههههه طلب أسر الغداء وبعد تناول الغدا معا ، طلب من رياض احضار معلومات عن صاحب لوحه السياره . رياض . بس كدة خلال ساعه واكون جبتلك قرار صاحب العربيه انت توامر يا أسر أسر . دى العشم يا رياض باشا رياض مجدي ضابط حراسات خاصه وصديق أسر ، تعرف عليه صدفه فى زفاف إحدى رجال الأعمال المهمين بالبلد ، وتدخل أسر لنقاذ فتاه من بعض المضايقات من مجموعه من الشباب وتعرف وقتها على الرائد رياض وعلم أن الفتاه خطيبته فشكرة رياض واعطاء كرته الخاص وتقابل بعد ذلك فى الجيم وبدات بينهم علاقه قويه وعزمه رياض على زفافه وحضر أسر ومن يومها واذا احتاج أسر إلى شي يطلب مساعده صديقه ورياض لن يتاخر عنه .............. . وبعد الحديث معه والاتفاق على المطلوب غادر المكان .. توجه إلى المصنع ليتابع العمل والتاكد من أن كل شئ يمشي على ما يرام ، وبعد ذلك أجر اتصال بمحمود واتفق معه بأن يرسل له التصمميات الخاصه بجميله ، لغلق باب المسابقه ، وأغلق بعد ذلك معه الهاتف ... ...................بعد مرور أسبوع ............ كان يحاول أن يتحدث معها ولكن هى لن تعطيه اى فرصه ولا تنظر اليه منذ اخر مواجه بينهم وقرر أن يصالحها وذهب إلى المول ليختار لها هديه مناسبه .. وبعد ساعه كان يدلف من باب الفيلا وهو يحمل بيده حقيبه هدايا ، صعد إلى غرفته بهدوء لا يريد أن يشعر به أحد ، وعندما دلف الغرفه تفاجئ بها تبدل ثيابها ، ظل متجمد مكانه وابتلع ريقه بصعوبه وهو ينظر لها بإعجاب شديد . انتهت من ارتداء المنامه الفيروزى بها قلوب سمراء صغيرة وشعرها البنى ينسدل على ظهرها بحريه ، تطلعت إليه بصدمه وشعرت بالخجل من نظراته واخفت توترها ودلفت إلى الفراش بدون اى اهتمام ودثرت نفسها جيدا بالغطاء .. أغلق الباب وقرب من فراشها وجلس جانبها من الجهه الاخري ، ورفع عنها الغطاء وهو يبتسم لها . جميله بغضب تتشبث بالفطاء ، ومالك يعاندها يريد أن تنظر اليه ، تشعر به ، فقد مر اسبوع على جفاءها وهى كأنها لا تراه وتتعامل معه بلا مبالاه . رفع الغطاء عنها مرة اخرى وهو يلقيه بالارض لتنظر له وهى لم تنظر بل تنهدت بغضب واعطته ظهرها . مالك بغيظ . وبعدين بقي ، وضع حقيبة الهدايا وامسكها بيده برفق وهو يحاوطها من خصرها ويدير وجهها وجسدها إليه ، ونجح فى ذلك فهي مثل الريشه بيده رقيقه ويحركها بسهوله . انتفضت من لمسته النفاجئه لها ووضعها رغمه عنها بهذا الشكل . نظر إليها بقوة وهو يبتسم . اسف بس لازم اتكلم وانتى تسمعينى ، قصدى تفهمينى وتتقبلي اسفي ، تقابلت عيناها بعينه بجمود وهو ينظر لها بحنيه ، انا اسف وبقالي أسبوع بحاول اكلمك وانتى مش معبراني خالص ، ودى هديه عشانك وضع الحقيبه بيدها ، فلا تبالى . فتح مالك بنفسه حقيبه الهدايا ، واخرج بوكس صغير به أحدث موبايل بدلا عن الموبايل الذى تحطم . مالك . دة بدل الموبيل إللى اتكسر ، عشان تعرفي تكلمي اخوكى بدل ماتستخدمي موبايل ماريا . هزت رأسها بالنفى لا تريده . مالك . من اتلف شئ فعليه إصلاحه ، وانا كسرت موبايلك ودة بداله ، انتى مراتي وملزومه منى وأى حاجه محتاجها تطلبيها فاهمه وانا سجلت رقمي لو محتاجه اى حاجه ابعتلي ماسج وانا تحت امرك ، ودى كمان عشانك احنا لم اتجوزنا مجبناش شبكه دى اعتبريها شبكتك . نظرت له باستغراب تحاول فهمه . ابتسم لها وقرب منها طبع قبله حانيه مكان جرح رأسها وهى مازالت مصدومه من تصرفاته .. ............ كان يجلس فى شقته عندما اخبره رياض بكل شي يتعلق بتاليا بعد ان اكتشف انها على علاقه واطيدة بصاحب السياره وقد تاكد من شكوكه بها ، عندما اخبرة رياض من هو صاحب السياره ، وشعر بالصدمه عندما علم بهويته .. رياض . هتعمل ايه لازم تبلغ صاحبك ويبعد عنها دى خيانه واكيد مذقوقه عليه دى مش بعيد تخسره.الشركه . أسر بصدمه . انا فكرتها بتلعب بيه عشان الفلوس وعمرى ماجى فى بالى أنها تبق بالوساخه والحقاره دى ، على علاقه باكبر منافس لينا ومش بعيد تكون التصميمات نهار اسود الشركه ممكن تفلس وسمعتنا تبق فى الارض لو كانت سرقت التصميمات إللى مفروض هنعرضها بعد اسبوع ، قوم بينا يا رياض محتاجك معايا دلوقتي ، لازم نتكلم مع مالك ومحتاجك معايا عشان يصدق يا ما حذرته بس مافيش فايدة ، لازم نتصرف ومالك يفوق لنفسه ويشوفها بعنيه مع الحقير بتاعها .. ....... يتب
الفصل السابع عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. اصطحب أسر رياض بسيارته وحاول الاتصال بصديقه . ..... كان يبدل ملابسه باخرة مريحه لكى يذهب إلى النوم بعد ان قبلت هديته شعر بالراحه بعض الشئ ، وتفاجى برنين هاتفه ، اسرع فى الايجابه عندما وجد المتصل أسر . مالك . أيوة يا أسر ، خير ، انا فى البيت فى حاجه ولا ايه أسر . فى مصيبه لازم تقابلنى دلوقتي فى الشركه مالك باستغراب . الشركه دلوقتى أسر . أيوة فى كلام مهم ولازم تعرفه حالا انا فى طريقي للشركه . مالك بتنهيدة . حاضر جاى سلام . أبدل ملابسه بسرعه وغادر الفيلا فى عجاله متوجه الى الشركه ليعلم ما هو الامر الملح والخطير الذى يحاول صديقه باخباره .. واجتاز سرعه السياره ليصل فى غصون دقائق .. وجد أسر برفق شخص آخر قد راء من قبل . ترجل من سيارته وتقابل مع صديقه . مالك بقلق . خير يا أسر فى ايه قلقتنى أسر . دى الرائد رياض فاكرة مالك . اهلا بيك أيوة بس خير هو حصل حاجه رياض . طب هتتكلم هنا فى الشارع ولا ندخل الشركه نتكلم احسن أسر . لازم نتكلم بهدوء وجوة الشركه عشان فى حاجات مهمه لازم نتاكد منها يا مالك مالك . طيب اتفضلو ابلغ الأمن بفتح الشركه ودلف الثلاثه إلى حيث مكتب مالك .. وجلس مالك بتنهيدة . افهم بقي فى ايه أسر . هدخل فى الموضوع علطول ومش هحور فى الكلام ، من أسبوع كنت مروح وقبلت تاليا فى الطريق فى عربيه واحد ماعرفش هو مين ، بس شكيت فيها ، خصوصا وانت عارف انطباعي عنها ، بس خدت رقم العربيه وكلمت رياض يعرفلي مين صاحب العربيه ويوميها رياض قلي على الصدمه ان صاحب العربيه يبق ماجد الزينى مالك بصدمه . ماجد الزينى طب ازاى أسر بحزن . انا انصدمت من الاسم وطلبت من رياض يعرفي كل تحركاتها وايه العلاقه إللى تجمعهم ببعض ، ورياض اكدلي انهم بيتقابلو فى شقه فى التجمع ومعاه العنوان وبيتقابلو كل يوم بعد لم تخرج من الشركه ، وطبعا مش محتاج اقولك مين ماجد وتعرفه عشان ايه اكيد ماجد طلب منها تشتغل فى الشركه وتستغلك وتعمل دور الحبيبه عشان تثق فيها ومش بعيد كمان تكون سرقت كل التصمايم إللى هننزل بيها الاسبوع الجاي ، لازم ندور فى مكتبها ورياض هيفحص الكمبيوتر بتاعها ويفتش مكتبها ونعرف هى سربت ايه مالك بصدمه . يعنى ايه ماجد زققها عليا، وهى رسمت الحب والإخلاص ودور المظلومه عشان تقوعنى ، وانا المغلف إللى صدقتها وعرفت تضحك عليا ، ليه دى انا دافعت عنها قدام امي وكنت مستعد اتجوزها ومصدقتش اى كلام غير نفسي ، انا كنت ممكن اضحى بمراتى وحياتى عشان بس تكون ليه فى الاخر تطلع متفقه من اكبر منافس ليه عشان توقعنى وتخسرني اسمى وشغلي ، وبترسم الحب والبراءة عليه ليه ههههه وانا المغلف إللى بيصدقها ، ماما حذرتنى وانت كمان يا صاحبي بردو ماسمعتش لحد ونفذت إللى فى دماغي انا وبس،ليه اتخدع بالشكل دى ليه ، وكمان تسرقنى هى عايزة الفلوس لو طلبت فلوس ماكنتش اتاخرت عليها لكن بالشكل دى خاينه وحقيره كمان وبتسرقنى ، عايز عنوان الشقه عاوز اوجهها يا أسر فين العنوان انطق . رياض . اهدى بس التهور مش فى صالحنا نعرف الأول سرقت التصميمات الجديدة ولا لا ونحاول نكسب وقت . مالك بغضب . أسر عنوان الشقه ايه اخبره أسر العنوان وركض مالك ولا يستمع إلى صديقه، والحق به يخشي عليه من المواجه والتهور فهو فى حاله يرث لها وظل يتبعه بالسيارة . وظل رياض بالشركه وتفحص جهاز الحاسوب خاصتها وجدتها تم ارسال عدة تصاميم إلى ايميل اخر على عنوان شركه الزينى للازياء .. وأبلغ أسر بم وصل إليه بالهاتف ، وكم توقع أسر سرقت جميع التصاميم الجديدة ، والحق بصديقه . ترجل من سيارته بغضب شديد ودلف إلى البنايه وتوجه إلى الشقه ، والحق أسر به .. صعد إلى الشقه وظل يطرق بقوة على الباب كاد أن يخلعه بيده من شدة الطرق .. فتح له ماجد ببرود وكأنه يعلم من الطارق . ماجد ببرود . فى ايه يا عم انت مش براحه فى حد يزعج حد فى وقت متاخر كدة مالك بغضب كور يده ووجه له لكمه قويه من شدة اللكمه ترنح ماجد ورجع للخلف . امسك به أسر خوفا عليه من تهورة . أسر . مالك سيبى دى حقير ولا يسوي مالك . سبنى أسر ارجوك ، لازم يتربي وهى فين فين السافله الو.....الجبانه فين أتت على صوت صراخه القوى . وقفت تنظر للمشهد من بعيد . وامسك به أسر بقوة خوفا من افلاته وتهورة على تلك الحقيرة. تاليا تنظر إلى مالك ببرود . اسرعت لتتفقد وضع ماجد مالك . بقى انتى بتخدعينى انا يا و......يا ....... بتستغفلنى انا ليه وعشان ايه لدرجه دي انتى رخيصه وعبده للفلوس ، ما انتى فعلا رخيصه مع إللى يدفع أكتر ، تصدقي انك مش تستاهلي غير ماجد وسخ زيك ولايقين على بعض ، بس ياتري اتجوزك ولا بيستغفلك وبيقضي معاكى وقت لطيف وبس ما انتى مش تستاهلي اكتر من كدة ، انا ندمان ان عرفت واحدة سافله زيك مالهاش تمن ، واوعى تفكرى انك كدة كسرتى قلبى عشان قلبى دى مش فيه غير جميله وبس ولا دخله حد غير جميله انتى كنتى مجرد حد عابر فى حياتى وكل كلمه حب قولتهالك ماكنتش بحس بيها كنت بقولها وخلاص ، لعلمك انا مش حزين عليكى انا حزين على نفسي إللى ضيعت وقت معاكى ومن غير ماافهم حقيقتك ، انا اتخدعت فيكى عشان طلعتى خاينه والايد إللى اتمدت ليكى بالمساعدة خونتيها ، اوعو تفكرو ان مالك السمنودى هيقع ولا هيخسر قدامكم ، يبق لسه ماتعرفيش مين هو ابن السمنودى ،واه اشبعي بالتصاميم المسروقه لان مهما عملتو مش هتطلع زى الشركه إللى صممته وأن شاء الله ربنا مش هيضيع تعب المصنع وشغل شركتى عشان كل الناس إللى تعبت واشتغلت بضمير مش تستاهل غير أن تعبها يتقدر . وبصق بوجهها ورحل مع صديقه .. وصل إلى سيارته . أسر . انا هسيب عربيتى هنا واوصلك مالك بحزن . لا انا إللى هسوق محتاج أكون لوحدى يا أسر سبنى على راحتى أسر بحزن . مالك انت قوي وان شاء الله هنعدى من الاذمه دى ومن بكرة الصبح ممكن اخد ميعاد مع شركه المنياوى وناجل اسبوع كمان وهنلحق نطلع ابداع احسن من الاول بكتير صدقنى مالك . تفتكر هنلحق ولا أولاد المنياوى هيصبرو ننزل الموديل بعد السوق كله ماهينزل خلال اسبوع أسر بثقه . ماتنساش ان فى مصممين و موهوبين فى ديزينر جديد معانا فى الشركه وهو إللى فاز فى المسابقه وليه تصمايم هايله اطمئن انت وهنلحق ان شاء الله . تركه مالك بحزن وقاد سيارته بسرعه فائقه تجاوز السرعه المطلوبه ... مازال يشعر بالصدمه والتحطيم ، فلاول مرة يشعر بالهزيمه وعلى يد فتاه ، فقد انخدع بها بعد ما اعطاها ثقته ، كان يثق بها ثقه عمياء ، وهى من خذلته ، بعد ما تحدا عائلته لأجلها ، بعد ما تسبب فى اذيت زوجته وكان يريد الخلاص منها من اجلها من أجل انسانه لا تستحقه ، انسانه مخادعه ، خائنه ، أقل ما يقال عنها بلا شرف ، ولم يستوعب يوما أن تفعل به هذا ، فقد تحطم فؤادة وعلى يد من احبها وسلمها قلبه ، كان يظن انها سوف تصونه وتحفظه ولن تخذله مهما جرا ، قد سلبت روحه وانتزعتها من جسده بسبب هذه الملعونه ، يشعر بالاختناق بسبب عدم تصديقه لوالدته وصديقه الذى دائما يسعى بالوقوف جانبه ودائما على حق ، فهو خجل من نفسه انهم على حق وهو على باطل ، الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها .. غرورة هو من سمح له عدم التصديق ، تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق ، .. تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه ، تبا لذلك التكبر الذى يحطم صاحبه . حقا تبا لك ... ...................... حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه ،لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى مش صعبه بس دى بتقتل وتوقعك من سابع سما علي جدور رقبتك. . ترجل من السيارة أمام الملهي الليلي ، كان يشعر بالاختناق ،يتمني ان يستيقظ من ذلك الكابوس ، توجه لداخل الملهي ،يريد أن ينسي ماذا حدث معه قبل قليل .. جلس بالمقعد أمام البار وطلب من النازل سكب له كأس من الخمر . وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم .. وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل .. قاد سيارته بسٌكر وكاد ان يفقد السيطرة من عدم تركيزة وتفادي الطريق بصعوبه الى ان وصل منزله بالاخير . كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته .. صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته ، دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب .. كانت نائمه مثل الملاك ولا تشعر به على الاطلاق ، ولكن عندما بعثر بملابسه فى كل مكان بالغرفه ، سقط علي وجهها قميصه وانتفضت من نومها ، بحثت بعيناها البراقه عنه وجدته لا يستطيع الوقوف وكاد ان يسقط ، اسرعت إليه تلحق به فلم تفهم ما به ، ظنت انه متعب . امسكت بيده تساعده على الوقوف . كان ينظر لها بعيناه السود اللامعه وبها بريقه الجذاب ، وعندما امسكت به من خصره لانها ضئيلة بالنسبه لبنية جسده الصخم ،كانت مثل الفراشه تحاوطه تخشي عليه من السقوط ، حاولت أن تقربه من الفراش ، سار معها باستسلام تام وهو يضع يده أعلي كتفها ، إلى أن وصل الفراش وسقط بارهاق . كانت تنظر له تريد أن تعلم ما به ، وهو ينظر لها نظرات غريبه عليها ، ينظر لجمالها الجذاب بإعجاب ويقهقه بصوته القوي ويتفوة ببعض الكلمات الغير مفهومه ، ظلت تنظر له بقوة لتفهم عن ماذا يتحدث ، ولكن كان الاسرع اليها وجذبها نحوه بقوة وضمها إلى صدره واغمض عيناه ليستنشق عبير شعرها بهيام وتنهد بشوق وشدد فى ضمها لصدره بقوة ،يحاول أن يمحي اثر تلك الليله المشئومة من ذاكرته،، كانت غير مدركة ما به ، فقد ظنت انه يشكي همه إليها ، وما كان منها الي ان ضمته بحنان أيضا . ابعدها عن صدره وظل ينظر إلى جمال عيناها الخضراء وتاه بهم ووضع يده تلامس بشرتها الرقيقه بانامله، وبدا فى التقرب منها و تقبيلها وكانت الصدمه حليفها ، وجحظت عيناها لا تفهم شئ ،. حاولت الابتعاد عنه ولكن كان يحكم قبضته عليها ويتشبث بها اكثر ، كانت تشعر بالخوف والرهبه من قربه ولكن كان يتعامل معها بحنان ورقه ويهمس لها باحتياج . مالك بحنيه ينظر لوجهها الملائكى . انا محتجالك ، انا حاسس ان ضايع تايه ، انتي فاهمه حاسه عايز اقول ايه . تلاش الخوف وشعرت بالأمان داخل احضانه ، وسمح لنفسه أن يمارس حقه الشرعي فهي زوجته ، وقضي ليلته الأولي معها واصبحت زوجته شرعا ونسي ألم قلبه فى تلك اللحظات المسروقة من الزمن . . .... ............... ""اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها ، وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك ، لأن لحظات السعادة قليله جداً وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ،ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم ،، .................... فى صباح اليوم التالي استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه ، كان يشعر بالصداع الشديد . وجد نفسه يحتضنها ، استغرب ذلك الوضع ، وانتفض من الفراش عندما تذكر ليله أمس وقربه من زوجته ، وعندما تذكر ما حدث شعر بالصدمه وتأنيب الضمير ، ودلف إلى المرحاض ، يخشي استيقاظها فماذا يفعل وما هو المبرر الذى دفعه لتقرب منها بهذا الشكل ... كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم بصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه ، هو من فعل ذلك بإرادته ، كيف يواجهه ، يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه ، رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه ، وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض . وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل ، تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه .. دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر ، لحظات يكون فيها القاسي ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان ، وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان ... ................ يتبع ..
الفصل الثامن عشر قلوب صماء . بقلم فاطمة الألفي. كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد ، فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله ، فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها ، هل كان رحيم بها . قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه .. ...... وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه ، وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل .. مالك بقلق . الو أيوة يا رحيم جدى كويس على الجانب الآخر . على مهلك عليا يا ود عمى ، جدي بخير اطمن ، بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول ، جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه ، انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير مالك بحزن . الحمد لله بخير رحيم . جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك ، والدخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم مالك بصدمة . بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر ، انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم رحيم . لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان مالك بضيق . خلاص هحاول أرتب امورى ، بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم رحيم . هبلغ جدك ، تيجى بالسلامه ، مع السلامه مالك . مع السلامة . أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق .. ......... كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد خلال 24ساعه فقط ... وابلغ سكرتريته الخاصه باخذ موعد مع شركه أولاد المنياوى .. وقرر الذهاب للحديث معهم بامر تاجيل هذا العرض ، . وتوجه إلى شركه المنياوى واجرا المقابله وحاول بشتى الطرق تاجيل موعد العرض ووعده خلال عشرة أيام فقط سوف يقدمو العرض وسوف ينبهر من التصمايم الجديدة ، وافق على ذلك بسبب اسم مالك وسمعته بالسوق التجاري ، ليس عليها غبار ،وانتهت المقابله على خير .. وقرر الذهاب إلى منزل صديقه ليشارك محمود ماريا .جميله أيضا معهم فى اتمام التصاميم المطلوبه وأن يبدا العمل عليها من الان بشرط أن تختلف اختلاف تام عن قبل ..... ................ ترك المصنع بعد ان اعطى العمال اوامر بتغير المنتج تغير كامل وأنه سوف يتحمل الخسارة وان يلغي اتمام اكتمال التصاميم ، والعمل بجد على تغير الالوان وانواع الاقمشه أيضا ، ، . وترك المصنع بضيق شديد وتوجه إلى الشركه ، ليحاول الوصول إلى حل فى المشكله الماليه والخسارة الفادحه التى سوف يتعرض لها بعد سرقه التصاميم فى ذلك الوقت ... وصل شركته وترحل من سيارته على عجاله وصعد إلى حيث مكتبه .. وطلب من سكرتيرته الخاصه ان تطلب المدير المالي للشركه .. ........ ....... وصل أسر إلى الفيلا ودق جرس الباب وفتح له محمود كان ينتظرة بقلق عندما علم بامر الزيارة التى تخص العمل الشركه . .. محمود . اتفضل يا أسر أسر . حاضر ، فين طنط وماريا وجميله . مها . تعالي يا بنى كلنا هنا كان الجميع يجلس بالصالون . أسر . اسف ان جيت كدة بس فى موضوع مهم محتاجكم فيه . مها بقلق . خير يا بنى ، مالك فى حاجه انتبهت جميله للحديث أسر . لا الحمد لله مالك كويس ، بس الشركه تعرضت لخسارة محتاجين ننزل بتصاميم جديد وغير خالص إللى اتصممت قبل كدة ،وعايز محمود وماريا وجميله يبقو معايا الفترة دى لازم نلم الخسارة قبل مانخسر اسمنا وشغلنا فى السوق محمود . والتصميم إللى جميله اشتغلت عليها وفازت بالمسابقه بسببهم فين أسر بضيق . اتسربو لمنافس لينا وخلاص هينزل بيهم شعر الجميع بصدمه . مها . لا حول الله يارب ومين إللى عمل كدة بس نظر أسر إلى جميله وفضلت السكوت ، فعلم الجميع بأن تاليا هى ما ورا هذة الخسارة تنهدت مها . ياما نصحته ماسمعش كلامى وهى إللى عملت فيه كدة نظرت جميله باهتمام وشعرت بوخذه داخل قلبها وتذكرت انها حبيبته الذى يتحدث معها وكتب كلماته من اجلها ، وتذكرت ليله أمس ، إذا قرب إليها من أجل نسيان تلك الحبيبه ، بعد ان تركته . لحظ محمود تغير ملامح جميله وشرودها . محمود . مش وقته خالص يا ماما ، دلوقتي لازم ننقذ الشركه من الخسارة أسر بحزن . انا اتكلمت مع الشركه المتعاقدة واجلت على قد ما اقدر لازم نشتغل بايدنا واسنانا اليومين دول ، انتو التلاته محتاج منكم ابداع حاجه ماحصلتش ولا هتحصل ،وانتى يا جميله لازم تثبتى نفسك أكتر ابتسمت لها ابتسامه باهته واومت لها بالإيجاب . أسر . عاوز بعد بكرة الاقي احسن ما عندكم عشان نلحق المصنع ونكثف العماله الوقت دى لازم ننجز ونلحق معادنا مها . ازاى واحنا لازم ننزل البلد بكرة ، فى فرح بنت عمتهم ولازم نحضر أسر . محلوله عادى انزلو البلد بس هتشتغلو هناك وتكملو التصميم وكمان تبعتو على الايميل بتاعى يا محمود محمود . اذا كان كدة ماشى متفقين ، وانا والبنات هنبدا من دلوقتي . أسر . وانا راجع الشركه دلوقتي ، وبلاش حد يعرف مالك عن حاجه تخص تاليا ، كفايه إللى هو فيه فضلت ماريا الصمت وسحبت جميله من يدها وصعدت إلى غرفتها واحضرت بعض الاقلام الدفاتر الخاصه . ماريا بابتسامة . اتفضلى يا اجدع ديزينر فى مصر ابتسمت جميله وامسكت من يدها الأدوات وافترشت الارض وبدات تخط بالقلم ، ماريا تنظر لها على عادتها الغريبه وقررت مشاركتها ذلك الوضع .. ......................... فى لندن موعد مناقشه الرساله قد حان ولم يستطع الوصول إلى شقيقته ، يريد دعائها له ، ويحدثها فهو يتفائل بوجهه الباسم ، ولكن لم يستطع الوصول إليها ... دلف إلى قاعه المحاضرات .. البروفسير المشرف على رسالته بدأ فى مناقشته بعض النقط ،ويزيد يوضح له ويشرح النقط الهامه . كان يشعر بالتوتر بعض الشئ وبعد ذلك انطلق براحه وهو يتحدث بطلاقه ويصف كل نقطه فى رسالته . انبهر الجميع بحديثه وموضوع رسالته الهام . كان يشعر بالفخر من تجاوبهم معه وانبهارهم بموهبته .. وبعد ساعتان من المناقشه . قرر البروفسير المشرف على رسالته بمنحه درجه الدكتواره بامتياز فى جراحه امراض السمع وزرع القوقعه وتم تخصصه وتصنيفه فى هذا المجال .. فرح بشدة بهذا الخبر وصافح المشرفين على رسالته وشكرهم واخذ شهادة بدرجه الامتياز . فى مكتب مالك دلف المدير المالي لشركه . مالك . اتفضل اقعد يا نادر نادر . خير يا افندم تحت امرك مالك . عاوز اعرف حسابات الشركه كلها وترجع مع المستشار القانونى الوضع الحالي ، وكمان عاوز ملف بكل فلوسنا إللى برة الشركه مع المتعاقدين معانا ومين متاخر علينا فى السداد نادر . ثوانى والملف يكون عند حضرتك .. دلف أسر المكتب . وغادر نادر . أسر . عامل ايه كنت فين من الصبح مالك بتنهيدة . كنت فى المصنع بشوف حجم الخساير إللى انا اسبب فيها أسر بحزن على وضع صديقه . ان شاء الله كل حاجه هتصلح وراك رجاله ، انتى فاكرنى بلعب ولا ايه دى انا أعجبك اوى ابتسم مالك بحزن . طول عمرك جدع وفى ضهرى أسر . عد الجمايل بقي ، وغمز له . اخبار جمليتك ايه ها مالك بضيق . مالك ومال مراتى عاوز افهم أسر . لا كدة اطمنت انك صاحبي الغلس إللى اعرفه ههههه مالك . أسر انا أسر بابتسامه . بتحب جميله انا عارف هههه وكنت بستفذك عشان تتحرك وعشان احسسك أنها ممكن تضيع منك وتخسرها كنت عاوز افوقك مالك . انا مكسوف من نفسى أوى أسر . الحب مافوش منه كسوف ، وتصدق ان فرحان ان تاليا ظهرت على حقيقتها كنت فاكرك بتحبها وهتنصدم بجد لم تعرف حقيقتها كنت خايف عليك من الصدمه مالك بحزن . انا فعلا مصدوم بس مش فى حبي ليها ، مصدوم من كسرتها ليه وسط عيلتى و اهلي وقدامك ، حاسس أن ولا حاجه خالص ، هدت كل إللى بنيته فى سنين فى لحظه غدر وخيانه ، احاسس بالخذلان عشان رفضت اسمع لأى حد غير نفسي ، كنت بعاند نفسي أسر . واحنا عيلتك وفى ضهرك واوع تتكسف مننا ، انا اخوك وصاحبك وعمرى ماهشوفك ضعيف ولا مهزوز قدامى ، ماتنساش ان انت كل عيلتى نهض مالك والقي بنفسه فى أحضان صديقه .. وعانقه أسر بقوه وبعد عنه بمرح . أسر . كفايه أحضان احسن حد يقفشنا مع بعض ويفهمنا غلط ههههه مالك بخجل . عاوز اقولك حاجه كدة بس أسر برفعه حاجب،.خير شكلك عامل مصيبه ههه مالك بخجل . انا يعنى امبارح لم سبتك شربت كتير كنت عاوز انسي كل اللي حصل معايا ولم روحت كنت بطوح بصراحه أسر . ها وبعدين مش فاهم ، حد شافك بالمنظر دى مالك . جميله أسر بضيق عينه . وحصل ايه اوع تكون اغتصبتها مالك بنفي . لا والله مااغتصبتهاش بس حصل أسر بابتسامه . المهم مش بالغصب صح ولا استغليت ضعفها ولا ايه مالك . هو انا كنت شارب بس كنت مدرك إللى بيحصل وكنت محتجالها فعلا وقريت منها وحصل بقي ، بس انا حاسس ان عملت كارثه مكسوف ابص فى وشها ومتلخبط أسر بهدوء . بتحبها وقربت منها وهى مراتك ايه المشكله بقي مدام فى تجاوب بينكم ليه مكسوف تبصلها المفروض تقرب مش تبعد ودى حقك ، انا كنت قربت اشك فيك اصلا دلوقتي اطمنت عليك ههههه مالك بصدمة. وليه ان شاء الله أسر . اصل مراتك جميله الجميلات وانت شاب وهى معاك فى اوضه واحده والشيطان صايع ومش معقول تصبر على الوضع دى ، لكن كدة اثبت انك تمام ههههه مبروك يا عريس مالك بضيق . غور يا بنى من وشى أسر . هههه مكسوفه يا بيضه منى ههههه والله عشت وشوفتك عريس عبقالي يارب بقي مالك . أسر روح شوف شغلك أسر . غاير اهو يا ابو وش خشب والله جميله ليها الجنه ههه كان يهم بالخروج مالك . انا لازم اسافر البلد بكرة بس هحاول مش اقعد كتير عشان المصيبه دى تخلص أسر . ماقولنا اطمن وراك رجاله مالك . مش عارف اقولك ايه يا صاحبي أسر . لو عايز تعمل فيه جميله هههه هاتلي عروسه زي جميله ههههه مالك بضيق القاء بالقلم الذى يحمله بيدة . غور من وشي وماتقولش جميله تانى دى جميلتى انا وبس،. غادر أسر بابتسامه فرح لعودة صديقه الابتسامه على وجهه وهو سعيد من أجله على حبه لزوجته الان وقد فاق من تلك الأوهام .. ......... ......... بعد ضغظ العمل ومراجعه الاوراق والملفات الماليه مع المدير المالي لشركه وانتهاء يوم عمل شاق ، ودع صديقه وقرر العودة إلى الفيلا ليرتاح قليلا قبل الذهاب إلى الصعيد فى الصباح الباكر ... بعد وصوله الفيلا فى وقت متأخر من الليل ، دلف لغرفته وهو يشعر بالإرهاق ونظر إلى الفراش فلم يجد جميلته تنهد بضيق وابدل ملابسه ، وانتظر ان تخرج من المرحاض كم توقع وجوده به ، ولكن قد تاخر الوقت ، دلف للمرحاض فلم يجد به أحد . مالك بضيق . هتكون راحت فين دلوقتى ، معقول تكون بتهرب مني طب اشوفها عند ماريا يمكن سهرانه معاها ... .............. ظلت تشتغل على التصميم إلى وقت متاخر فقد غفت بجانب ماريا .. دلف مالك بهدوء لغرفه شقيقته وجدهم نائمين بالفراش .. ظل ينظر لها ويطلق تنهيده حارة وعاد إلى غرفته مرة اخرى ... حاول أن يسترخي ولم يستطع النوم ، ظل يتقلب بالفراش وهو يشعر بالضيق من تهربه منه ، وهو فى أشد الاحتياج إليها .. مالك لنفسه . معقول تكون خافت منى وزعلت من إللى حصل ، وعشان كدة بتبعد عني ، ولا زعلت ان بقيت بارد معاها ومشيت الصبح من غير مااكلمها ، انا متلخبط مش عارفها ولا قادر افهمها هى بتفكر فيه ازاى ولا شيفاني ازاى .. وبعد طول تفكير خلد لنوم من شدة تعب اليوم ... .................. فى لندن . اقبلت كارلا فرحا بحصوله على رسالته الدكتوراة وقبلته من وجنته تبارك له .. ابتسم يزيد بفرحه بعد انتهاء هذة المدة المحددة وسوف يعود إلى بلدته لينعم بجو الراحه والمحبه بين عائلته ويشتاق لرويه صغيرته المقربه لقلبه . فاق من شرودة على احتضان كارلا له . يزيد . كارلا ماينفعش كدة ، قولنا بلاش القرب الزايد ده كارلا . سورى بس من فرحتي بيك يا دكتور الف مبروك يا حبيبى يزيد بنصف ابتسامه . الله يبارك فيكى ، جهزى حاجتك عشان هشوف حجز وننزل فى أقرب وقت . كارلا . اوكيه انا معاك فى مكان يزيد . هخلص ورقي خلال الأيام دى واحجز على اول طيارة ان شاء الله ومش هكلم حد هخليها مفاجأه كارلا بابتسامه .واكيد جميله هتفرح بالمفاجأة دى يزيد . محتاج مساعدتك ممكن كارلا بفرحه . طبعا ممكن يزيد . انا مش بفهم فى حاجات البنات ، وجميله فرحها قرب وهنحدده اول ماانزل محتاج تشترلها كل حاجه تخصها وماتحمليش هم الفلوس ، خدى الفيزا اشترى منها ، وكمان اشترى لنفسك انتى خلاص بقيتي ملزومه مني ابتسمت له واخذت منه الفيزا وهي تشعر بالضيق من نفسها ، فهو يتعامل معها بكل طيبه واحترام ، وهى من خدعته وسوف تحصل عليه بدون إرادته ، شعرت بالوخذه داخل صدرها ،وشعرت بالندم ولكن تماسكت تحاول ان يكن لها مشاعر حقيقيه مثل ما تشعر به اتجاه ، توجهت إلى حدى المولات الفخمه لتسوق . كانت تختار الملابس بعنايه فائقه وهى تعلم ذوق شقيقته ، فقد أخبرها من طباعها انها رقيقه وهادئه ، وتعلم أنها محجبه ، اشترت لها أشياء كثيرا تخص العروس الجديد من ثياب سوريه واخري منزليه وبعض من العطور النسائيه والاكسسوار وجميع ما يلزم الفتاه .... ....................... فى صباح اليوم التالي . استقظت مها مبكرا لتحضير ما يلزمها لذهاب إلى النجع ، وذهبت لتيقظ ماريا لتجهيز نفسها . وعندما دلفت الغرفه تفاجئت بوجود جميله جانبها بالفراش . مها . ميرو اصحي بقي ماريا . فى ايه يا ماما احنا نايمبن متاخر كنا بنشتغل مها . .جميله نامت جنبك ليه ماراحتش اوضتها ماريا . الله بقي يا ماما بقولك نمنا من كتر التعب وبعدين فيها ايه يعنى لم تنام مكانى مها . فيها ان اخوكى يشوفها ويحس بيها ويعرف ان مراته موجوده ، عشان مش يفكر فى مخفيه الاسم والصورة ماريا وهى تنهض لتدخل المرحاض . والله جميله موجودة جنبه علطول بس ابنك إللى مش بيشوف او عامل نفسه مش شايف ،انا فرحانه فيه ،يمكن يفوق بعد القلم إللى خده من تاليا مها . طب يا فالحه اخلصي وجهزى نفسك وانا هصحي جميله .. توجهت مها لتيقظها برفق . وتضع يدها بحنيه على كتفيها برفق . مها. جميله حبيبتى جميله فتحت عيناها بوهن ورات مها تبتسم لها . قومى روحي اوضتك عشان تصحي مالك وتجهزو عشان نسافر البلد اومت لها بالايجاب ، وغادرت الغرفه متوجه الى غرفتها .. وجدته مازال يغط فى ثبات عميق .. قربت إلى الفراش ونظرت إليه بحزن وضمت شفتيها بحزن وتنهدت بألم ، وجلست جانبه تمسد على خصلات شعره السودا برفق ، وهى تفكر هل مازال يحب تلك الفتاه ، لهذة الدرجه لا يشعر بها ، ولا يراها بعد ، فمن المؤكد انه لن يتذكر ما حدث بيننا ويتعامل معى ببرود وجمود أيضا ، هل كان يظنها هى نفسها ام حبيبته ولذلك اقترب منها .. ظلت تسئل نفسها عدة اسئله بدون اجابه ... شعر هو بملمس يدها على شعره وفتح عيناه بارهاق ، تفاجئ بها حقا ، ابتسم على رقتها وتنهد بارتياح أنها تقترب منه ولا تخشاه ، ولكن هى مازلت شاردة فى افكارها لم تشعر باستيقاظه . نهض من نومته وهو يرسم البسمه على ثغره واقترب منها امسك بيدها التى كانت تمسد على رأسه بحنان وطبع قبله رقيقه وهو ينظر لها بحب . انتفضت من جانبه بخضه ونبض قلبها يتسارع . وقف امامها بقلق . مالك فى ايه ظلت تهز برأسها بنفي جهه اليمن واليسار ،وكانت تهم بمغادرة الغرفه ، اسرع هو اغلق مقبض الباب ووقف امامها مثل الحائط السد . استنى هنا رايحه فين لا تستطيع النظر إليه ، رفع وجهها بيده . هتطلعى برة الاوضه وانتى لسه مالبستيش ، مش عارفه ان محمود موجود وماينفعش يشوفك كدة نظرت إلى نفسها واسرعت إلى الدولاب لتخرج ثيابها فقد كانت ترتدى منامه ماريا البينك وتعطى لمظهرها جاذبيه وجمال . ودلفت إلى المرحاض لتبادل ملابسها ، وظل مالك يبتسم على فعلتها وبراءتها . مالك . هو فى كدة فى الدنيا سمع عدة طرقات على الباب فتح لطارق وجد والدته . انت صحيت طب اجهز عشان نتحرك بدري لسه الطريق طويل مالك بابتسامه . قبل يد والدته . حاضر يا ست الكل هجهز حالا الشباب صحيو مها . من بدرى ومستنيك تحت مالك . حاضر . غادر مها الغرفه وهى تشعر بالتغير الملحوظ من نبرة ولدها ، فهى ام وتشعر به ، وتعلم انه سعيد على عكس ما توقعت أن يكون مهموم بسبب صدمته فى تلك العقربه .. ودعت الله فى سرها ان يسعده ويزرع الحب داخل قلبه ... ................ أبدل ملابسها وخرجت من المرحاض،دلف هو ليحضر نفسه وخلال نصف ساعه ، كان انهى من ارتداء ملابسه وكان يرتدى بنطال جينز اسود وقميص ابيض ورفع شعره ونثر عطرة المفضل وحمل متلعلقاته الشخصيه وارتدى نظارته الشمسيه وهبط الدرج ليتقابل مع عائلته .. مالك . صباح الخير ، جاهزين نتحرك محمود ماريا يتبادل النظرات بينهم فى استغراب . مها . جاهزين بينا يلا بينا خرج الجميع من الفيلا واستلق مالك سيارته أمام مقعد الوقود . ودلفت مها فى الخلف لتعطى فرصه لجميله بالجلوس جانبه غمز محمود لشقيقته .وهمس لها . حاسه إللى انا حاسه ماريا . خايفه اقولك تروح تقوله وتبق نشره فى الجو كله محمود . ههههه خفه يا بت كانت تهم بالمكوث بجانب مها ، ولكن ماريا ومحمود اسرع الاثنان تحدثت مها . اقعدى قدام يا جميله جنب جوزك يا حبيبتى عندما استمع مالك لحديث والدته ، شعر بالفرحه داخله فلاول مرة يتذوق حلاوة اللقب ، زوجك نظر مالك اليها من اسفل عدسات النظاره وحمرة الخجل ظهرت على بشرتها البيضاء الصافية . وجلس الأشقاء بجانب والدتهم بالمقعد الخلفي ، وجميله بجانب زوجها وانطلق مالك بالسيارة يخطى طريقه إلى الصعيد .. ....... يتبع
الفصل التاسع عشر قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي. بعد مرور عده ساعات السفر من الاسكندريه إلى قنا ،كان يشعر بالارهاق من قيادته للسياره متواصلة ، نظر فى المقعد الخلفي وجد الجميع يغط فى نوم عميق ، ونظر جانبه وجدها متكئه براسها على مقعدها فى وضع غير مريح ، ابتسم واوقف السياره قليلا وقرب اليها ليجذبها ويريح من وضعها على كتفه وقبل جبينها برقه واكمل قيادته مرة اخرى لاكتمال طريقه .. ................ فى النجع فى دوار الحاج قاسم . كان الجميع يعمل بهمه ونشاط على تجهيزات العرس ، فاليوم سوف تزف حفيده الحاج قاسم إلى بيت زوجها .. قاسم . رحيم يا ولدى ، مافيش اخبار عن ود عمك ، لسه ماوصلش رحيم . زمانته على وصول يا جدى اطمني ، الغايب حجته معه قاسم بحزن . ربنا يفج ديجته (ربنا يفق ديقته ) رحيم . ليه هو حوصل حاجه يا جدى ، نفسي اعرف بتجيب اخبار ود عمي من وين قاسم . اياك تكون خابر ان جدك كبر ومش عارف عنيكم حاجه ، تبج غلطان ، اني خابر كلهاتكم بتعملو ايه من ورا ضهري رحيم . ربنا يديك طولت العمر يا جدي ، انت عمود العيله وليها جيمه بحسك وسطينا يا جدي قاسم . طب خوش شوف الحريم خلصت وكل الرجالة ولا هتفضلو مجوعين الناس اكيده رحيم . ودي تيجي يا حج جاسم يا عسل دى كلهاتنا عيشين من خيرك . .............. فى دوار الحاج واصف الشهاوي حضر عز من القاهرة ليقضي ما تبقي من اجازته ، ورحب به الجميع ، واطمئن الجد عليه . عز بحزن . جدي مافيش اخبار عن جميله واصف . وها اتحشم عاد وكفياك تخبيص فى الحديت ، جميله كيف خيتك دلوك عز بانكسار . وانا عايز اطمن على اختي هنيه . اتوحشتك يا ولدي ، اطلع بارك لخيك كرم ربنا رزجه بت كيف البدر المنور عز . حاضر يا امي امال ابويا وعمي فين هنيه . هيكون فين يا ولدي فى الارض عز . هشوف كرم عن اذنكم صعد إلى غرفه شقيقه واطرق الباب وانتظره . كرم بفرحه . عز اتوحشتك يا ولد ابوي عانقه عز واحتضنه بشده . مبروك تتربي فى عزك ، وسمتها ايه بقي كرم بفرحه . جميله عز بفرحه . بجد جميله كرم بضحكه . وها ومالك اتخلعت اكيده ، انت خابر غلاوة جميله عندنا كلهاتنا كيف وجدك جال لازمن تسمي جميله ، عشان لم جميله تركتنا جميله الازغيرة نورت وهي كيف عمتها جميله عز بلهفه . طب هاتها اشوفها وسلملي على بنت عمي كرم . حاضر يا خوي عبجال مااشيل عوضك يارب عز بتنهيده . مافتكرش هيحصل دلف كرم لغرفته وتوجه إلى الفراش ليحمل طفلته ، وعندما شعرت به زوجته . عنود . وها واخد البت ورايح فين يا كرم كرم . عمها عز عاود من مصر ورايد يشوف جميله الازغيره نامي انتي ارتاحي عشان جرحك عنود بحزن . ربنا يسعدها جميله يارب ويرزج عز بالزوجه الصالحه إللى تعمر بيته كرم . يسمع منك ربنا .. غادر الغرفه واعطاها لشقيقه الذي حملها برفق وطبع قبله على وجنتها الرقيقه وتوجه بها إلى غرفته . كرم . وها واخد بتي وين عز وهو يغلق الباب . ايه يا عم كرم هتنام معايا كرم . واجول ايه لبت عمك عز . وها انت مش بتشكم مرتك ليه كرم بغيظ . إنى خيك الكبير عيب اكيدة عز . سنه مش فرقت يعني كرم . ولو جميله بكيت عز وهو يقبل يدها . استحاله تبكي معايا كرم . عشان ترضع يا ابو مخ ضلم عز . لو جاعت هجبالك غور خليك جنب مراتك ،ودلف غرفته وهو يحمل الصغيرة واغلق الباب بقدمه ، وضعها بفراشه وهو ينظر لها بفرحه .. وتوجه إلى المرحاض ابدل ملابسه وعاد إلى جميلته الصغيرة ، ونام جانبها وهو يمسك بكف يدها الرقيق . عز بتنهيدة حارقه تخرج من بين ضلوعه تعبر عن الم قلبه . تعرفي انك شبه عمتك ولا خالتك ههه لم تكبري هتقوليلها ايه ، كان نفسي تقولي مرات عمي ، المهم احنا هنعمل اتفاق انتي هتكوني بنتي انا وحبيبتي انا وسيبك من ابو مخ ضلم كرم دة ، انتي جيتي فى عز ضيقتي وخنقتي فرحتي قلبي بضحكتك الحلوة وشكلك إللى زى القمر ، ماغلطتش جدي لم سماكي جميله ، عشان انتي فعلا جميله ، وأنا هاهتم بيكي ، اقولك علي سر بس اوع حد غيرنا يعرفه ، انا طول ما انا جاي حاسس ان هشوف جميلتي ، تفتكري تكون هنا فى البلد وقلبي حاسس بيها ، بس اوعي تقولي لحد ، ولم أحب اتكلم عن جميلتي هتكلم معاكي انتي يا سكرتي انتي ، ربنا يحلي ايامك يا رب ... واغمض عيناه ليشعر بالقليل من الراحه ..... .......... ....... . .. وصل مالك إلى بيت العائله . واستيقظت مها وايقظت ابنائها ، وترجلت من السياره . مالك . محمود ادخل انت مع ماما وماريا وانا هركن العربيه وهدخل مع جميله محمود . امرك يا كبير دلفت مها للداخل ولم يحملو اى حقائب لان مالك طلب منهم العودة غدا ، فلا داعي للثياب من أجل قضاء ليله واحده .... مازالت تتكئه برأسها على كتفه ، لمس وجهها برفق لكى تستيقظ ، فتحت عيناها وجدته مقابل لوجهها ، عادت إلى الخلف ، وتتطلعت حولها . ترجل من السيارة وفتح لها باب وترجلت أيضا وهو يمسك بيدها . ودلف إلى الداخل ، ورحب بهم الجميع . واقبل عليه الجد ، وهو يبتسم له واحتضنه ويرتب على ظهرها بحنان .. وقبل جبينها . نورتي يا بتى ابتسمت جميله له . واحتضنه رحيم واحتضن محمود أيضا . قاسم . رحيم وينها مرتك تتدخل مرت عمك والبنته عند الحريم رحيم . يا ام جاسم تعالي دخلي مرت عمى عنديكم . ....... قاسم . اجعدو اهنيه مع الرجاله زمناتهم جاين عشان العروسه ........ دلفت جميله بصحبه ماريا ومها إلى غرفه العروسه .. كان الجميع ملتف حولها منهم من يصفق ويزغرد ومنهم من يرقص فرحا بهذة الزيجه ... وتنظر لها عنبر نظرات حقد وكرة دفين ، كما لو أنها خطفت زوجها ، شعرت جميله بنظرات الحقد التي تكنها اليها ، وتحاشت النظر عنها .. وايضا منتهي التى رمقتها بنظرات ناريه ، وظلت تهمس فى آذن السيدة التى تجلس بجانبها وتتهامس على جميله ، وعندما استرقت مها السمع ، شعرت بالحزن واصطحبت جميله من يد والاخرى بيد ماريا وتركت الغرفه بضيق .... صعدت إلى غرفتها وطلبت من ماريا وجميله عدم النزول إلى الأسفل ... وهبطت هى الدرج وأرسلت الطفل قاسم ليبحث عن مالك فى المضيقه التى بها رجال العائله .. وانتظرت خروج ابنها .. اسرع مالك بقلق . فى حاجه يا ماما خير مها . كلم جدك واستاذن منه جميله تروح عند اهلها النهاردة مالك بتضيق حاجبيه . ليه مش فاهم مها . خلاص خلي جدك يخرج عايزة اتكلم معاه مالك . مش افهم فى ايه الأول مها . بقولك ايه لو جدك ماخرجش دلوقتي ، انا هدخل اتكلم معاه بقي وسط الرجاله مالك بضيق . حاضر هبلغه ودلف مالك لغرفه الضيوف وتهامس فى اذن جده الذى خرج من الغرفه بعد لحظات .. قاسم . خير يا ام مالك مشيعالي ليه مها تنظر حولها . مش هنعرف نتكلم هنا يا عمي والناس رايحه جايه قاسم . طب همي نتحدتو فى قاعتي سارت مها خلفه إلى أن دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها . قاسم . حوصل ايه مها . انا بقول بعد اذن حضرتك نخلي جميله تروح تزور اهلها ، مش دى العادات هنا ان اول زيارة تقعد فى بيت اهلها قاسم . وها ومن ميته بتهتمي بعوايدنا يا مها جولي فى ايه طوالي من غير لف ولا دوران مها بحزن . بصراحه في كلام بيتقال على جميله من كل الستات إللى تحت وعمالين يبوصلها ويضحكو ومنتهي اللي مخرجه الكلام دة ، وأنا مش راضيه عنه ولا قابله حاجه زي كدة تتقال عن مرات ابني وانا واقفه اتفرج والغلبانه مش حاسه ايه اللي بيحصل حوليها قاسم بحده . كلام ايه عاد مها بضيق . كلام يا عمى تفتكر كلام عن عروسه هيكون ايه ، وكمان الكلام خارج من بوق مين ، والناس هنا بتصدق طبعا ، خصوصا فى حكايه الجوازه إللى بسرعه واهلها كمان قاسم . وها هى حصلت منتهي تطلع من خشمها حاجه زي اكيده ، اني هتصرف ، وجميله اهنيه فى دارها ولو حد مسلها على خاطر انى إللى هاحسبه وهتزور اهلها مع جوزها بكره ونخلصو من الفرح وليه حديت تاني امعاها غراب البرك دي ، و اللي هيتحدت هجطع لسانه من لغلوغه .. ............... فى لندن . حجز يزيد تذاكر الطيران وتم العودة إلى المنزل ليرتب اشيائه ويخبر كارلا أيضا بتجهيز حقيبتها للعودة إلى القاهرة فى اليوم التالي.. فرحت كارلا بهذا الخبر وتوجهت إلى غرفتها لتعد حقيبتها بهمه ونشاط ... ولكن تشعر بالقلق بعض الشئ وحاولت أبعاد هذة الفكرة من رأسها .... ويزيد يعد حقيبته والحقيبه التى بها اغراض شقيقته بعد ان وضعتها كارلا بحقيبه خاصه بهم .. رتب ثيابه ووضع الحاسوب الشخصي لديه وجميع متعلقاته ، وبعد أن أغلق الحقيبه ، تسطح الفراش بسعادة فقد حان موعد العودة إلى موطنه الحبيب واغمض عيناه ليشعر بالاسترخاء وخلال دقائق كان يغط فى ثبات عميق .. ............ ....... عودة إلى دوار الحاج قاسم . تجمع العريس المنتظر ليصطحب عروسته من بيت اهلها وتغادر معه إلى بيت الزوجيه ، وأصوات الزغاريد تتعالي وصوت المزمار واطلاق الاعيره الناريه ، دليل على فرحتهم ... وهم الجميع بمغادره الدوار والذهاب إلى بيت العريس ... ...... .......... واتتهي اليوم وهدئت الاجواء فى دوار الحاج قاسم .. وتجمعت العائله بعد رحيل جميع الزائرين ... كان يجلس قاسم واولاده وأحفاده حوله ، وهو ينظر للجميع بصمت . وطال الصمت .. وفجاءة دق الارض بغضب بالعصاه خاصته ،ونظر إليه الجميع فى تساؤل واهتمام .. قاسم .مش عاوز اى حد فيكم يفتح خاشمه بنص كلمه والكلمه إللى هجولها مش هتنيها واصل منتهي يا جلابه المصايب كيف تخربطي فى الحديت الماسخ مع الحريم وكيف جالك جلب تخوضي فى عرض البت الغلبانه ، وكيف تتحدتي عن اهليهه اكيده كيف خابر اسمع ليه منتهى بخوف . محصولش يا بوي قاسم بحده . جاكي خابط فى نفوخك يا بعيده ، هي ام عجل ضلم مش بتفهم ولا بتعجل واصل ، اعمل فيكي ايه غراب البرك ، وانتي بت الشؤم والندامه ، كيف تتحدتي عن دارك وتعري عيلتك جدام الناس ، كيف تجيبي سيرت البنته مرت مالك كيف انتفض مالك من مجلسه عندما استمع من المقصود ، والجميع فى حاله صدمه من حديث الجد . مالك بانفعال . حضرتك تقصد جميله مالها جميله وعمتى مالها بمراتي اصلا تجيب سيرتها ليه ، هى وصلت كمان تتكلم عن عرضي وشرفي ، جدي انا مش هقعد فى البيت دى وهاخد امي ومراتي واخواتي وهنمشي فورا قاسم . حجك يا ولدك مااجدرش الومك ، بس مجبر تجعد والبلد كلهاتها تشوفك مع مراتك وتروح تزور اهلها وتبيت عنديهم ليله كيف العوايد ، لازمن نجفل خشم اي حد يونطق بكلمه عفشه عن مرتك وتجعد اهنيه كام يوم وتخرج بمرتك تتدله عند الارض والناس تشوفكم زين والحديت الماسخ يتجفل ، لكن لو عودت دلوك وهملت الدار الحديت هيكتر والناس هتصدج عشان مش شايفه بعنيها ومايرضكش تضر بعيله مرتك ، جولت ايه حامد . اجعد يا ولدي وأسمع لجدك هو رايدلك الخير والجميع ينظر إلى منتهي نظرات من اللوم والعتاب . مها بحزن . حسبنا الله ونعم الوكيل ، حسبنا الله ونعم الوكيل . قاسم . من النجمه يا ولدى تاخد مرتك وعلى دار الحاج واصف وتاخدها مشي كعابي عشان البلد كلهاتها تشوفك ودلوك كل حي على قاعته ، وانتي يا جلابه المصائب خليكى جاعدة مطرحك . توجه الجميع إلى غرفته . دلف محمود غرفته وهو يشعر بالغضب من ما حدث ، وحاول أن يتم ما اخطه من تصميم ... ودلفت مها إلى غرفتها وجدت ماريا وجميله يعملو من أجل اتمام التصميم أيضا .. مها . كفايه كدة بقي وروحي اوضه مالك يا حبيبتى ماريا . خليها معانا عشان تكمل التصميم مها بحده . لا كله اللي كدة ماينفعش ، انتو عاوزين يقول ايه ، يلا يا جميله على اوضتك يلا . غادرت جميله الغرفه . وجدت مالك امامها ينتظر خروجها من غرفه والدته ، حاوطها بيده ودلف إلى غرفتهم ، التى شهدت عليه أسوء تصرف فى حياته ، وداخله نيران من الغضب بسبب كل ماقيل عن زوجته ، وهو السبب الرئسي فى ذلك ، فهو من احدث جلبه يوم زفافه بسبب اعاقتها التى لا دخل لها بها .. اقترب منها يحاول أن ينظر إلى جمال عيناها الساحرة وتلاقت اعينهم فى نظره اسف وندم فى عينه ، واستغراب وحيرة فى عينها ... مالك . مافيش داعي للحجاب تقدري تفكيه ، وكمان شكلنا هنقعد هنا كام يوم وماحدش فينا عمل حسابه ، بس محلوله ، انا هلبس حاجه من عند رحيم وانتي ممكن تلبسي من لبسك اللي فى بيت اهلك اكيد ليكي لبس موجود صح نظرت له بصدمة . مالك بابتسامه .أيوة بكرة الصبح هنروح نزور اهلك وكمان هنابت يوم ولا اتنين ايه رائيك ظهرت الابتسامه على محياها بفرحه تتطاير من عينها . مالك وهو يقوم بفك حجابها ، اول مرة اشوف فرحتك كدة انسدل شعرها الحريري يغطي ظهرها ، ونظرت إلى الارض بخجل . مالك وهو يحتضن وجهها بكفيه . جميله خليكي جنبي وبلاش تخافي مني ، لو إللى حصل بينا دايقك مش هقرب تاني ، عارفه ليه عشان هقرب منك لم تحسي بحبي ليكي واحس بحبك ليا ، ساعتها بس هعملك اكبر فرح ماحصلش وهقرب براحتي ، توعديني اننا نحاول نمسح اللي فات ومانفكرش فيه ، انا آسف على اى لحظه الم ودمعه وجع نزلت من عيونك ، انا اسف على جرحي ليكي وبرودي معاكي ، انا اسف ان فوقت لنفسي بس متاخر ، انا آسف على حزنك واوعدك مش هتسبب فى حزنك تاني واوعدك ان هرسم الضحكه على وشك ومش هكون السبب فى دموعك ولو حتي بموتي مش عايزك تبكي ، أوعدك ان هعوضك عن كل اللي فات ، ممكن تديني فرصه ونبدا من غير حزن ولا غرور ولا برود ولا جرح ، انا عارف ان جرحي ليكي ماكنش سهل بس هفضل احاول لم ترضي عني انا اسف يا جميلتي على كل لحظه قسيتي فيها بسببي ، بس مش اسف على قربي منك وأنك مراتي عشان دي الحاجه الوحيده إللى عشت فيها اجمل احساس بقربي منك ودي أكتر وقت حسيت باحتياجي ليكي ، اوعديني ماتبعديش عني ، وخدي وقتك عشان تصفي من ناحيتي ، بس وانا جنبك نظرت له بحيرة . مالك . اديني فرصه واوعدك مش هتندمي ، ومش تتخلي عني فى اكتر وقت محتجالك فيه ، وهحاول اداوي جرحك مني ، اوعدك وقت ماتطلبي بعدي عنك مش هغصبك تكلمي معايا ، حتى لو جوازنا كان غصب واجبار من أهلنا فأنا بارادتي بطلب منك تكملي معايا ونحاول نداوي جراحنا مع بعض .. .. جميله بنظرات حيرة وحزن عندما تذكرت نظرات العائله لها فى يوم زفافها وغضبه وقسوته التى لم تعتاد يوما على تلك القسوة وظلت شاردة وانسابت دموعها على وجنتها بحزن .. شعر بحيرتها ومح الدموع المتساقطة بانامله وهو يشعر بالأسى والندم على ما توصلت اليه بسببه وليس غيره . مالك . خلاص ممكن تنامي دلوقتي وبعدين نتكلم لم تهدي وبلاش دموع ماشي . توجهت إلى الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وحاولت اغماض عيناها .. ...... تنهد مالك بألم . وقرر أن يحاول امحاء دموعها وأن يفعل كل ما بوسعه من أجل ازاله الجروح العالقه بقلبها وارخي جسده بارهاق وتسطح الاريكه الموجودة بالغرفه . ..... .................. فى منزل العروس . حاول ابن عمها التقرب إليها ، ولكن هى تنفره وتبغضه . عنبر . بعد عني بجولك اوعاك تجرب مني محمد . كيف يا بت عمي مش بجيتي مرتي وحلالي عنبر . لاع مش ريداك ولا حباك واوعك تجرب مني غصب انا بجولك اهو محمد بحزن . واجول ايه لابوي مادخلتش ليه عنبر ببرود . تجول اللي تجوله بعيد عني خابر ولا ماخبرش محمد بحنيه . يا بت الناس اني ود عمك وشاريكي وماتخفيش مني عنبر . بجولك بعد يدك عني واللي وهوه جلال الله اطفش دلوك محمد يجلس بحزن . وها حصلت تطفشي يا عنبر بشوجك يا بت عمي ، اني راجل ومجربش لحرمه كرهاني واصل . تسطح الفراش بحزن ودثر نفسه بالعطاء وحاول اخماد قلبه من تلك العنبر المتجعرفه الذي احبها وارادها ان تصبح زوجته ، ولكن هي لم تعطي له اى فرصه فى التقرب .... ابدلت ثوب العرس وهى تتفوه بضجر .. نام نامت عليك حيطه يا بعيد ، انا ماحدش يجدر يجرب مني واني مش ريداه جبر يلمك .. ........................ فى الصباح . بعد تناولهم الافطار فى بيت الحاج قاسم . ودعهم مالك واصطحب جميله إلى منزل اهلها ، ليشعرها بالسعاده .. وكان يسير وهى جانبه وامسك يدها برفق وهو يلقي التحيه على كل من يراء مع زوجته ، وهو يبتسم لهم بود ، إلى أن وصل أمام منزل الحاج واصف . كان قلبها يتطاير فرحا بعودتها إلى منزلها الحبيب وتقابل جدها ووالدتها التى اشتاقت لهم وجميع من بالمنزل .. شعر بفرحتها التى انارت وجهها اشراقا . اسرعت تسبقه فى خطواتها ودقت الباب بفرحه وهو خلفها يتنهد بألم وكأنها كانت بسجن والآن اصبحت حره طليقه ... وفجاه فتح الباب عز الذي تثمر مكانه وهو ينظر لها بشوق ، لهفه ، عشق ، حب ، جنون ، كان يريد أن يضمها لصدره ليتاكد من كونها امامه حقا ، يريد أن يشعرها بأن غيابها الم قلبه وزلزل حياته وكيانه ، يريد أن يخبرها ان منذ.فراقها وهو جسد بلا روح ، فهي الروح التى تسكن قلبه ، شعر بوخذه داخل صدره عندما سمع صوته الرجولي القوي . مالك بجديه . صباح الخير عز بنظرت جمود . صباح الخير اتفضلو ، نورتي بيتك يا جميله اكتفت جميله بابتسامتها الهادئه . ونظر له مالك ببرود . واراد عز اغاظته . بجد وحشتينا يا بنت عمي ، اتفضل يا هو أسمك ايه معلش مش فاكره مالك بغيظ . مالك عز . اهلا وسهلا عندما راتها نوراه اسرعت إليها تحتضنها بشوق ولهفه . واخبر عز جميع من بالمنزل بعودة جميله .. واصف . اتوحشتك يا جلب جدك ، كيفك يا غاليه عانقته بقوة لتسمد منه الأمان واصف . ماتاخذناش يا ولدي فرحتي بجميله مش تتوصف يا مرحب يا مرحب مالك بابتسامة . قبل يده . مرحب بيك يا جدي جلست جميله بجانب الجد واسرعت نوراة لتحضير وليمه من فرحتها بعودة ابنتها الغاليه . وجلس عز مقابل لجميله يخطف بعض النظرات ، وتضايق مالك من نظراته لزوجته ، وشعر بنيران تحترق قلبه ، فهو يعلم هذة نظرات عاشق وليس نظرات قريب أو أخ بلا حبيب .. رحب بهم الجد ولاحظ نظرات عز . واصف . جميله جومي طولي على خيتك عنود ربنا جومها بالسلامه ، عبجال عوضك يا بتي فرحت جميله بهذا الخبر السعيد واسرعت إلى غرفه شقيقتها وابنه عمها لتبارك لها مولودها الجديد . ودلفت الغرفه بفرحه احتضنها عنود وحملت الصغيرة وضعتها بكفيها وهى تبتسم لها . جميله الازغيره . قبلتها جميله برقه وهى متفاجئه بتسميتها ... ............. وفى الاسفل نظرات الغيرة تشعل داخل كل منهم . عز ببرود . اهلا ، نورتنا مالك بضيق . بنورك عز يريد اشعاله ، ابتسم له بمكر وهم من مقعده وهو يلقي نظره خاطفه لمالك ببرود . عز . هطلع انا بقي يا جدي اشوف جميلتي اصلها واحشتنى اوووي ، واكيد انا كمان كتم مالك غيظه واصبحت عيناه مثل الدم ، بسبب شعله الشرار الذي نطق بها عز . انقذ واصف الموقف ورتب على ارجل مالك . اصل البنته الازغيره سمتها جميله على اسم جميله عمتها ، عبجال عوضك يا ولدي ، نفسي اشيل ولد لجميله جبل ما اجابل وجه كريم . مالك بابتسامة وهو ينظر عز . قريب يا جدي ان شاء الله غادر عز الغرفه بضيق واسرع إلى غرفه شقيقه . طرق الباب عدة مرات ودلف . واقترب من الفراش وهو يقف بجوار حبيبته وجميلته الغاليه ، نظر لها بحب وحمل من يدها الصغيرة الذي ضمها بشوق يستتشق عطرها الاخاذ ويستشعر ونظر إلى عيناها بألم . وحشتيني اوى يا جميله بعدت انظارها عنه وهمت بمغادره الغرفه ، وضع الصغيره فى يد والدتها ، وهم بالاسرع يلحق بها . اوقفها قبل ان تدلف لغرفتها . عز بحزن . عامله ايه فى جوازتك ، مبسوطه مع الكائن دة ،قوليلي نفسك فى ايه اعمله ، جميله انا مش عارف اعيش من غيرك .. .... يتبع
الفصل العشرون قلوب صماء بقلم فاطمة الألفي كان يجلس بضيق بجانب الحاج واصف ، ونيران الغيرة تشتعل داخل صدره .. شعر به واصف وابلغ أحد الأطفال باصطحابه إلى غرفه زوجته . واصف . يا عامر يا ولدي تعي اهنيه آت الطفل الصغير ذات السابعه أعوام . نعم يا جدي واصف . وصل عمك مالك لقاعه عمتك جميله خابر عامر . طيب يا جدي مالك بتوتر . مالوش لازمه يا جدي واصف . اسمع الكلام امال وريح هبابه على ماالحريم يحضرو الوكل . امسك مالك بيد الصغير وصعد معه الدرج بخفه ، وهو فى طريقه إلى غرفه زوجته ، تفاجئ بوجود عز يقبض بيده على رثغها . اشتعل بنيران الغضب وترك يد الصغير واسرع اليهم فى خطواته ، وعندما وصل اليهم ، لم يشعر به أحد ، وظل عز ممسك بها وينظر لها ،. عز . جميله انا مش عارف اعيش من غيرك، لو مش سعيدة فى حياتك قوليلي ، وانا اقسم بالله اطلقك منه بالعافيه . ابعده مالك بقوة وأنزل يده التى تقبض بيدها وسحب جميله خلفه ، وتحدث والشرر يتطاير من عينيه انت ازاى تمد ايدك على مراتي ، مش مكسوف من نفسك من اللي بتعمله دي ، موقف مراتي وماسك ايدها بالشكل دي ومش عامل حساب انها دلوقتي متجوزة وعلى ذمه راجل ، هى دي أخلاقك ولا ايه . كانت خلف مالك تشعر بالاضطراب والتوتر ، ولا تعلم ماذا يتفوه كل منهم ، ولكن تشعر بالمشاجرة بينهم ، وأن الأمر لن يمر بسلام .. عز ببرود . ودي تبق بنت عمي قبل ماتبق مراتك بالاجبار ، مش مكسوف انت على دمك ، تعيش مع واحده مغصوبه عليك ومابتحبكش ولا بطيقك . مالك بسخريه . مين قالك كدة ، دة جوازنا بالشكل دة احسن حاجه حصلتلنا والله . اراد عز مضايقته . بتضحك على نفسك ، جميله بتحبني انا عارف يعني ايه بتحبني وانا بحبها من يوم ماوعينا على الدنيا وهى مكتوبه ليه ، وكان فرحنا المفروض كان يتم اليومين دول ، عارف يعنى ايه ، حتى لو انجبرت تجوزك فقلب جميله ملكي انا وبس وعمرك ماهتدخل قلبها يا ابن السمنودى ، الجواز والحب عمرة ماجي بالغصب فاهم ، والأيام بيننا لم يستطع التماسك وانقض عليه ولكمه بغضب وهو يصرخ بوجهه ، اخرص خالص وإياك تجيب سيرة مراتي على لسانك بعد كدة والا هيكون اخر يوم فى عمرك عز بغضب يريد ان يسدد له اللكمه ولكن وجد من يقبض بيده واصف بحده . غلطان وبدك تمد يدك عليه ، انت اتجننت اياك ، غور من جدامي وإياك تنطج بكلمه بعد اكيده غادر المكان بغضب وترك المنزل ولا يعلم اين يذهب .......... واصف . حجك عليه يا ولدي ، عز دى بجم مابيفهمش ، واوعدك اللي حوصل دلوك مش هيتجرر تاني ، وجميله اهنيه وسط اهلها وناسها ، وهى مرتك دلوك ، سيبك من ابو عجل مخبل ، وخد مرتك وادخل القاعه استريح وماتشيلش هم ، اني هادبو عز .. استمع الى حديث واصف والنيران تشتعل داخل قلبه ونظر إليها وجدها تشعر بالخوف والتوتر ، دلف سويا إلى غرفتها.. وحاول أن يظل هادئ رغم البركان الثائر داخله ، ونجح فى رسم الابتسامه وظل واقف ينظر لها ويتفحص ملامحها ونظراتها لغرفتها .. كانت تنظر إلى غرفتها بحنين واشتياق ، وجلست على مقعد مكتبها الخاص ، وهو ينظر إلى غرفتها بتفحص .. غرفه بسيطه ذات الوان هادئه مطليه باللون الوردي الهادي ، إذا نظرت إليه تشعر بالراحه والسكينه ، ومكتب صغير بجانب الفراش ، ودولاب ملابسها ذات الثلاث ضلف ، وحمام صغير ملحق بغرفتها ، كان الاثاث مطلي بلون الابيض والبينك معا ، حقا جمال هادئ . بعد تفحصه لغرفتها ، جلس بالفراش وهو يزفر بتنهيده ، وظل ينظر لها . تقابلت عيناها الساحرة بعيناه القويه ، لا تعلم ماذا اخبره به عز جعله يثور عليه ويلكمه ، واكتفي هو بالنظر إلى عيناها فقط ولم يتحدث . وعندما طال الصمت ، اخفضت عيناها عن ملاقاه عيناه . شعر هو بالضيق من الصمت وتوجه إليها ، وهو يمسك بصورة براوز تجمعها مع شابا اخر ولكن ملامحهم متشابه جدا والابتسامه تنير وجههم والشاب يضع يده يحتضنها ، ويبدو علاقتهم قويه جدا ... مالك . دة يزيد اومت له بالايجاب . مالك . تعرفي اللي يشوفكم يقول تؤام شبه بعض جدا ، هو أكبر منك بقد ايه . رفعت يدها وهى تشير إلى اصابعها الثمانيه .. مالك بابتسامه . بس شبه بعض ، ربنا يخليكم لبعض ، واضح أن علاقتك باخوكي قويه . اومت بالموافقة .. مالك . طب وعز نظرت له بتوتر قرر مالك نفس السؤال بغيرة واضحه . وعز يبقالك ايه يا جميله جميله بتوتر . اخرجت ورقه وقلم وخطت بها . ابن عمي مالك بشك . ابن عمك وبس ولا كان هيبق جوزك زى مابيقول امسكت القلم والرعشه تثري بيدها ودونت بالورقه .كان فعلا من واحنا صغار جدي قال جميله وعز لبعض وبس والكلام اتغير وجدي قال بردو للعيله كلها ، جميله لازم تجوز مالك ، وانا عليه السمع والطاعة ، تجوزى ده ماشي تسيبي ده حاضر عليه أنفذ الاوامر وبس محدش فكر انا عايزة ايه . بعد قراءة كلماتها . يعني ماكنتيش بتحبيه زى ماهو بحبك ، وانا فرقت بينكم دونت الرد . عز طول عمره أخويا زى يزيد وكرم وسند وكمان واصف وعامر وعنود ، كلهم أخواتي وبحبهم وهم عندي زي يزيد ومعزتهم واحده مالك بشك . امال ايه الكلام إللى قاله عز ، انك مابتحبيش غيره وقلبك ملكه هو فهمينى بيقول كدة ليه انسابت دموعها ودونت . لو شك يبق انت حر مالك بغضب وانفعال. يعنى ايه حر عايز افهم انا مش طرطور جميله بنظرات لوم . لو مش مصدقني يبق انت حر وتوجهت إلى الفراش غاضبه والقت بنفسها تحاول ان تغمض عيناه ظل مصدوما حائرا لا يعلم يصدق من ، وفجاه دق الباب . توجه إليها يخبرها بوجود أحد ، وجدها مغلقه العينان والدموع تنثاب على وجنتها ، شعر بالضيق من نفسه وحاول معها لكى تفتح عيناها ونظرت له بغضب. مالك بضيق . الباب بيخبط انتفضت من الفراش وتوجهت جميله لتعلم من الطارق . وجدته عمها الحبيب ، ارتمت باحضانه بفرحه تحاول ان تنسي ما حدث معها قبل دقائق وهو يضمها باشتياق . اتوحشتك يا حبيبه ابوكي نجحت فى إخفاء حزنها وابتسمت له وقبلت يده ، وقبل هو رأسها . وصافح مالك بابتسامه . مرحب بيك يا ولدي مالك يبادله الابتسامه . شكرا يا عمي علي . لم عرفت بوجود جميله جولت اجي اطمن عليها ، أنتي بخير يا بتي اجابت بايماء بسيطه برأسها . علي بحنيه . ربنا يسعدك يا بتي ، وانت يا ولدي دير بالك على بتي ، انت واخد جوهرتي وتعاملها بما يرضي الله وبتي خابرها زين هتشيلك فوج رأسها . اتت نواره . الوكل خولص يا حج علي علي . تعي يا ولدي نشوف الحريم دول عملو واكل ايه مش تستحي منينا الدار دارك ذهب مالك بصحبه علي ... ودلفت نواره غرفه ابنتها لتطمئن على حالها مع زوجها وأهل زوجها .. نواره . اجعدي جاري يا بتي وتطمنينى كيفك مع زوجك وأهل زوجك أشارت لها جميله بعض الاشارات واخبرت والدتها انها بخير .. نوراه . ربنا يهدي سرك يا بتي واشوف عوضك ياجادر يا كريم ، حطي جوزك جوه عينك واتكحلي عليه نظرت جميله بعدم فهم . نواره . لم تشيلي جوزك فى نني عينك هو يحطك تاج فوج رأسه ، اوعاكي فى يوم تعصيه الملائكه تضلها تلعنك يا بتي ، هو راجل زين وكيف البدر ، هو راجلك دلوك واهلك وعزوتك ، احنا مش امعاكي علطول ، لو تعبتي بعد الشر عنيكي هو هيسعفك وينجدك ، خلي بيناتكم عمار بينك وبينه وتتجي ربنا فيه وهو لم يلجاكي طوع أمره ينفذلك كافه شي ومايعزش عنك شئ ، ربنا يخليكم لبعض يا بتي ، حطي كلامي حلجه فى ودانك ، بكرة تجولي امي جالت ، وإني شايفه الحب فى اعنيبه هو راجلك يعزك يا بتي ، طمنيني على احوالك امعاه زين يعني بجتي مرته دلوك . جميله بخجل . تؤمي لوالدتها بالايجاب . نواره بفرحه . بركه يا بتي ربنا يسعدك يارب ، يارب اشوف عوضك ، لو نفسك جت على حاجه دلعه جوليلي ، ولو نفسك راحت لجبنه الجديمه جوليلي طوالي واني اجبهالك على حبه عيني. لم تفهم والدتها ولكن وافقتها باستسلام .... ........ ............ جلس مالك بجانب الجد واصف وعمه علي و جلس عز مقابل له ينظر له من ان لآخر نظرات غضب .. تحدث واصف . مالك يا ولدي انتو هتباتو امعانا انهارده مش ينفع تعاود مالك بنفي وتهرب . معلش يا جدي ، حضرتك عارف فرح بنت عمتي كان امبارح علي . خابرين يا ولدي والف مبروك على الجواز ، بس ديت عوايدنا يا ولدي مايصوحش البت ماتباتش هى وجوزها فى اول زياره ، عاوز الناس تأكل وشنا مالك . العفو يا عمي بس عز بضيق مقاطعه . ماقالك عوايدنا اكيده ولو مش عاجبك العوايد جميله تبات هنا فى وسط اهلها وانت تبات عند اهلك رمقه علي ونصر والده بضيق . واصف . اجفل خاشمك انت مالك بغيظ . خلاص يا جدي اللي تشوفه حضرتك ، انا مااقدرش استغني عن مراتي . شعر عز بالضيق ، واراد أن يرد بنفس طريقته . وانا شبعت عن اذنكم عاوز اطمن على جميله حبيبتي بقالي ساعه ماشوفتهاش وواحشتني اوي كرم . همل البت تنام ياعز واصف لنفسه . مش هتجيبها لبر ياابن نصر عز بابتسامه . الحق عليه يعني عاوز اشيل عنك ، اصل جميله دى ليها معزة خاصة واصف بحد . طب غور ياعز روح للعيله الازغيره شعر مالك بالضيق من تلميحاته ... وبعد تناول وجبة الغداء ، جلس مع العائله فى المضيفه التي تخص الضيوف ، وتبادل بعض الأحاديث بينهم والتعارف على مالك ، وعن عمله ... .............. كانت تجلس بغرفتها وتراسل ماريا عن طريق الواتس آب ، وترسل لها بعض لصور تصاميم كانت تعمل عليهم قبل زواجها ، واسرعت ماريا بارسالهم إلى أسر .. وأعجب أسر بالمجموعه الخاصه بجميله وارسلها الى المصنع واختار الألوان التى انتقتها جميله بعنايه وبدأ العمل بالمصنع على هذا الأساس،.. وكرث العماله بالمصنع واصبحت شفتين شيفت يخص النهار والاخر يعمل بالليل لكى ينهي العمل باسرع وقت ... ........................ حاولت أن تراسل شقيقها فلم تعلم عنه شيئ منذ ثلاث ايام ، وكانت تشعر بالقلق لعدم تواجده على مواقع التواصل الاجتماعي .. ودلف مالك الغرفه وهو يحمل بيده جلباب صعيدي قد استعارة من كرم ، رغم أن كرم قصير البنيه ولكن رفض أن يستعار ملابس من عز فهو غريمه الان ... وجدها تجلس على مكتبها وعندما رأته اخبت الاوراق بدرج المكتب .. ألقي نظره خاطفه دلف إلى المرحاض ليبدل ملابسه ، وبعد لحظات خرج وهو يرتدي الجلباب . كانت تتوجه إلى الفراس وعندما وجدته بهذه الجلباب القصيرة ،فلم تستطيع ان تكتم ضحكتها الخلابه التى رنت باذنه فمنذ أن راءها فلم تضحك تلك الضحكه الرنانه القويه . اقترب منه بحب فضحكتها اثرته وسرقت لُب قلبه ، ووقف امامها . مبسوطه أوي كدة من منظري ههههه فلم تستطع اسكات ضحكتها ووضعت يدها وهى مازالت تضحك . مالك . ههههه ليكي حق ما انا شكلي مسخره ههههه ، بقي انا مالك السمنودي صاحب اكبر شركه ازياء فى اسكندريه يوصل بيه الحال البس جلبيه صعيدي ومش بس كدة كمان قصيرة ههههه دي الخبر دي يعمل ضجه وربنا هههه وظل يمزح معها . مالك . هو كرم مش يعمل حسابه فى الطول بعد كدة وضعت يدها لتكتم ضحكتها . نظر لها مالك بعشق وبعد يدها عن فمها ، أفهم من ضحكتك الحلوة دي انك مش زعلانه منى . نظرت له بعتاب واخفضت عيناها عنه . رفع وجهها بكفه ونظر إلى سحر عيناها الاخاذ وتحدث باسف . انا اسف ان انفعلت عليكي واتعصبت بس قدري موقفي صعب اشوف حد يلمسك وكلامه معايا وطريقته استفذتني بجد ماقدرتش اتحكم في اعصابي ، نظراته ليكي زي النار بتحرق في قلبي ، انا عايزك تفهمي ان مش بشك فيكي بس دة كان مجرد سؤال وانا مصدقك طبعا ، المهم قلبك يكون ليه انا وبس . وما كان منها إلا أن ابتسمت له وتوردت وجنتها بحمرة الخجل مالك . سمعينى بقي ضحكتك عشان اتاكد انك مش زعلانه و اضحكي براحتك ما انا شكلي مضحك اصلا بالجلبيه دى خلاص ضاعت هبتي ههههههه ، بس ماتخبيش ضحكتك عني دي جننتني وضمها لصدره بشوق واغمض عيناه يستنشق عطرها الاثر لقلبه .. ............. فى غرفه عز يضع الصغيرة بالفراش بعد ان غفلت ، وظل يجوب بالغرفة ذهابا وايابا وهو يشعر بالاختناق من قرب هذا الكائن الذي سلب منه حب عمره ، يريد أن يفتق به ، فقلبه ممزق محطم بوجود هذا الدخيل بينهم .... ............... ذهبت فى نومها العميق فقد شعرت بالراحة فى فراشها وخلال ثواني معدوده كانت فى ثبات .. وهو يجلس بالمقعد الخاص بمكتبها ويبتسم لوجهها الملائكي الذي عشق تفصيله ، ويحمد الله علي وجودها بحياته،، ، واخرج درج المكتب ليرا ماذا خبئت به ، وجد عدة اوارق ، بها بعض الرسومات وظل يتفحصهم ،وجدها ترسم عيون باكيه ، واخري لوجه مختفي الملامح ، واخري لطائر البطريق وهو فى منظار مختلفه ، يقف ويرفع يده وكانه يدور بها ، والثانيه يقذف لاعلي ، وكتبت اسفلها ، أريد أن امسك بيدك ونطير معا واتمايل معك على نغمات الموسيقي التي لا اعلمها ولكن انت تعلمها وتسمعها جيدا وتدور بي فى الفضاء الشاسع وأشعر بحريتي واقذف معك بكل سعادة واستشعر الهواء النقي.. أشعر بالسعادة لهذا الحلم الجميل الذي اعلم انه لا يتحقق ومع ذلك سيظل حلمي ،، وظل يتفصفح الرسومات ، وتفاجي بثوب زفاف ، كان تصميم مبهر واسفله بعض الكلمات . أعجبتني لذلك أريد أن يخط قلمي برسمك ، لا أعلم متي سارتديه او لمن ارتديه ، ولكن اعلم إن لا أريد أن ارتديك وانتهي الأمر .... ظل يقرأ كلماتها ولا يفهمها . وجد تصميما اخر لمجموعه ثياب محجبه ولكنها مبهره ومميزة .. اغلق الدفتر ووضعه مرة أخري . واقترب من الفراش وتسطح جانبها وظل يتأمل ملامحها ويحدث نفسه . فى حاجات مشتركه بينا ودة يديني امل فى التمسك بيكي ، انا حاسس انك بتكمليني ومش هقدر ابعد عنك ، ونام بجانبها واغمض عيناه بارهاق .... .................. فى مطار القاهرة الدولي ، تم وصول الطائرة العائدة من لندن .. وخرج يزيد برفقه كارلا وهو يحمل الحقائب . واصطحب تاكسي من أمام المطار واعطاء عنوانه بقنا .. وبدأ فى طريقه للعودة إلى منزله واهله وشقيقته التى يفتقدها .. وهو يشعر بالحنين الى هواء بلده ورائحة الأزهار التى يعشقها ، سوف يحظي بالسكينه والامان داخل بيت جده الذى افتقده منذ عامين ، سوف يلقي بجسده باحضان والدته الغاليه لينسي كل ما مر عليه فى الغربه ، يتنهد الان بارتياح ولكن يخشي المواجهه ، فماذا يخبرهم عن الفتاه التى يصطحبها معه . وصل اخيرا بعد عدة ساعات متواصله إلى بلدته . كارلا التى تشعر بالإرهاق والتعب من كثرة ساعات السفر . انزل السائق حقائب السفر وحاسبه يزيد ودفع له الاجره وشكره وغادر السائق عائد إلى القاهرة مرة اخرى .. يزيد . كارلا بلاش تقولي اي حاجه عن جوازنا ، انا همهد للموضوع دي ماشي،انتي جايه معايا حاليا عشان زياره ماشي وانتي ضيفه عندنا والكل هيرحب بوجودك ماشي بلاش حد ياخد باله فاهمه . كارلا بتعب . فاهمه بس انا عايزة استلم السرير مش قادرة بليز . يزيد . حاضر خلاص وصلنا يا بنتى.. ........ يتبع
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا