رواية قلب فى المنفى الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قلب فى المنفى الفصل العاشر 10 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
العاشر
#قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
كان آدم ساند ظهره على الحائط في غرفة الملابس و بيده كوب عصير الفراولة الذي اعدته أسيل له كما منها... اعدت له العصير ليس حُبًا فيه... بل لأنه عرف انها من جعلته يقع في الحمام عمًدا... و الآن يجعلها تُرتب ملابسه في دولابه كما كانت... كانت أسيل تنظر له بحدة و كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا
" ولا كلمة !! كملي ترتيب هدومي... و القُمصان اللي اتكرمشت حطيها على جمب عشان هتكويها...
' اكوي كمان ؟ لا كده كتير...
" و اللي عملتيه فيا كان قليل ؟!
' الصراحة تستاهل...
" بتقولي ايه ؟
' بقولك المسامح كريم...
" و انا مش كريم... دولابي يرجع مترتب زي ما كان...
' كل ده عشان خليتك تتزحلق في الحمام ؟ انت اوڤر على فكرة...
" و لما ضهري يتكـ,ـسر ولا الغضروف يتقـ,ـطع... هبقى اوڤر برضو ؟
' ما انت زي القرد اهو محصلكش حاجة... ده انا لو وقعت مكانك كان زمان جسمي كله اتكسـ,ـر... انت وقعت سليم لان عليك صحة و....
" بس اسكتي.... يخر*بيتك عينك هتجيب اجلي !
' لو عيني شغالة كان زمانك دلوقتي متجبس...
" بطلي رغي و رتبي بضمير...
' بتنـ,ـيل برتب اهو !!
قالتها بغضب و اكملت ترتيب ملابسه و تنظميها داخل الدولاب كما كانت و آدم يتابعها بعيناه و يشرب العصير
" العصير ده زايد سكر...
' ما تطفح و انت ساكت !
" بتقولي ايه عشان مسمعتش ؟
' بقولك لو العصير زايد سكر انا ممكن اعملك تاني و اظبط السكر في العصير زي ما انت عايز...
" لا خلاص قربت اخلصها اصلا... بس بالمرة الجاية ابقي تظبطي السكر في العصير كويس...
' حاضر...
قالتها بإبتسامة مصطنعة... ضحك آدم و تركها تُكمل ما تفعله... بعد نصف ساعة او اكثر انتهت... تأفافت بضجر و عادت للغرفة لترتب السرير و تخلد للنوم... لكن تفاجئت عندما رأت آدم نائم على السرير !
كان نائمًا عليه براحة و مُلتف بالغطاء و يعطيها ظهره... اقتربت منه و قالت بغضب
' انت بتعمل ايه على سريري ؟؟
" سريرك ؟!
' اه سريري...
" تصحيح صغير ده سريري انا و دي كلها اوضتي انا...
' بس انا من اول ما جيت هنا و بنام على السرير ده !!
" و ده مش معناه انه بقا بتاعك... كنت سايبك تنامي عليه كرمًا مني...
' طب بما ان سيادتك هتنام هنا... انا هنام فين ؟
" على الكنبة...
' بس انا مش متعودة عليها...
" قال يعني انا اللي متعود عليها... اتخمدي عليها و انتي ساكتة...
' اوووف بقا انت بارد على فكرة !
" تسلمي... يلا بطلي صداع !
نظرت له بغضب و اخذت مبرد الاظافر الذي على الكيمودينو... جَزَت على اسنانها بغضب و قالت في سرها
' انا زهقت من أموامره فيا... لازم يمو*ت... انا هقتـ,ـله !
رفعت يدها لتضر*به بالمبرد... فجأة امسك آدم يدها... ابتسم لها بخُبث ثم دفعها على السرير بجانبه و حاوطها بجسده
" عايزة تقتلـ,ـيني بمِبرد الضوافر ؟
' اه هقـ,ـتلك بيه...
" مينفعش كده... دي مش مو*تة تليق بيا... هاتي حاجة اكبر حتى... سكـ,ـينة مثلا...
' طب ابعد اجيب السكيـ,ـنة من المطبخ...
" هو انا عبيـ,ـط عشان اسيبك تقتـ,ـليني ؟ طب بذمتك القمر ده يستحق القتـ,ـل ؟
' بلا قمر بلا وكسة عليك يا مغرور... و اه تستحق القتل... انا زهقت من اوامرك فيا... كل ده عشان اللي عملته فيك ؟ والله ده كله قليل عليك... كان مفروض اكبر الخطة بتاعتي و اكسـ,ـرلك ايد أو رجل...
" ما انا لو ايدي و رجلي اتكسـ,ـرت... انتي هتشيليني لانك مراتي... و ده واجب من واجباتك بما انك واخدة لقب زوجة آدم نصار... ولا ايه قولك يا مراتي ؟
' و انا احب اقول لآدم نصار نفسه يتوكس... تعرف تتوكس ؟ ولا تحب اعلمك ازاي تتوكس ؟
قالتها بإبتسامة مصطنعة و ضحك آدم للغاية من طريقتها تلك... ابعد خصلات شعرها المبعثرة على وجه و الابتسامة على شفتاه...
" بطلي تعجبيني يا أسيل اكتر ما انتي عجباني...
' بدأنا النحنحة ! ممكن تبعد عشان اغو*ر انام على الكنبة ؟
" بصي انا دورتها في دماغي... مينفعش بنوتة رقيقة زيك تنام على الكنبة الناشفة دي...
' يبقى هتسيبلي السرير !
" لا... هتنامي معايا !
ده مشهد تشويقي من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
بقلم #هدير_محمد
يا ترى أسيل عملت ايه في آدم ف عاقبها كده ؟
رأيكم ؟
بارت تاني اهو... اتفاعلوا و علقوا كتير 🩷🫵
البارت العاشر من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
' ايه الاخطاء اللي ممكن تحصل لو حبينا بعض ؟ احنا متجوزين على فكرة !
" عارف... بصي من الآخر... انا و انتي في نفس السطر لا...
' ليه ؟ ايه السبب ؟
صمت فقالت
' آدم افهم انت جوزي... و عشان اقرب منك برضايا لازم تكون بتحبني و انا اكون بحبك... الجواز اساسه حُب...
" معنديش حاجة اسمها جواز أساسه الحُب... انا اتجوزتك نذ*وة مش اكتر....
ابعدت يدها عن رأسه و تجمعت الدموع في عيناها و قالت
' يعني انا مجرد وحدة اتجوزتها عشان نذ*وتك ؟ انت شايفني كده ؟
" اه...
تفاجئت من بروده في الرد... وقفت و قالت بأ*لم و غضب
' تصدق انا استاهل ضر*ب الجز*مة عشان بحاول افهمك و بحاول اتكلم معاك و نوصل لحل في علاقتنا دي لان مش هاين عليا ابقا عايشة مع راجل و اسمه جوزي و انا مبحبهوش... تعرف يا آدم ؟ انت متستاهلش اصلا ان انا احبك... والله ما تستاهل طول ما انت شايفني مجرد نذ*وة ليك و بتتسلى بيا عشان رغباتك و بس... الغلط عليا انا لاني بحاول اخلي جوازنا حقيقي زي الناس الطبيعية و انت كل اللي بتفكر فيه شهو*اتك و بس !! طب و انا ؟ انا مش حساباتك خالص ؟
لم يرد عليها و ضحكت بسخرية من نفسها... مسحت دموعها بكف يدها و قالت
' بجد شكرا... شكرا لانك كل مرة بتوضحلي اد ايه انا رخـ,ـيصة و معدومة القيمة بالنسبالك !!
إلتفتت أسيل و ذهبت للنوم بعد ما جر*حها بتصرفاته الباردة و الجافة اتجاهها... إلتفت و نظر لها و هي نائمة على السرير و تمسح دموعها بيدها... لعـ,ـن نفسه لانه دومًا يتسبب في نزول دموعها... تنهد بحزن و قال في سِره
" انا آسف يا أسيل... بس انا مش هقدر اكرر نفس الغلط... والله ما هقدر !!
************
في غرفة مروان....
كان مروان مستلقيًا على سريره و اللاب توب الخاص به على قدمه...
- لازم اتشجع لحسن حد من زمايلها في الجامعة يخطفها مني... مينفعش الكسوف ده... لازم ابقا جامد كده...
كتب رقمها على الهاتف و ظهر له الواتساب الخاص بها... دخل عليه... ضغط على صورتها...
- حاطة صورتها العام... كام واحد شافها واكراش عليها كده ؟ ماشي يا رنا قولتلك مليون مرة بروفايل الواتس حدديه لارقام اللي مسجلاها عندك بس... دي حتى حاطة صورة حلوة اوي... يخربيت جمالك...
اخذ نفسًا عميقًا و ارسل لها رسالة " مساء الخير... ممكن نتعرف يا مزمازيل ؟ "
- ايه اللي انا كتبته ده ؟ و كمان مزمازيل ؟ ايه شغل 2010 و ده ؟
رأت الرسالة ف فتح فمه مترين و يكرر في سره
- ردي... ردي يا رنون...
لكن لم ترد و حظرت الرقم...
- الصورة طارت... دي بلكتني !
اغلق اللاب و نفخ بضيق... فجأة ابتسم و قال
- طالما بلكتني يبقى ملهاش في شغل التعارف و الكلام ده... حلو اوي... انا معايا خط تالت هي متعرفهوش برضو... هدخل اكلمها من عليه...
و بالغعل شغل الشريحة الثالثة و أضاف حساب مزيف على الواتساب مرة اخرى... كتب رقمها و ظهر له الواتساب
- المرة دي هتكلم جد... يلا بسم الله...
و كتب لها " ازيك يا رنا... انا واحد اعرفك من فترة و معجب بيكي... او اصلا الاعجاب ده كبر جوايا و بقا حُب... و عايز اصارحك بس مش عارف رد فعلك هيكون ايه... خايف ترفضيني... و لو رفضتيني هزعل اوي لاني بحبك بجد و مستعد اتجوزك... و انا شايفك كل يوم قدامي ببقا نفسي اقولك كل اللي جوايا... بس محرج حبة... مش عارف رأيك هيكون ايه... و هل هتكوني عايزة ترتبطي بيا زي ما انا همو*ت على كده ولا لا... ف انتي ايه رايك ؟ ردي و انا مستعد اقولك انا مين بس اشوف ردك الاول "
ارسل الرسالة لها و انتظر حتى تراها و رأتها... و ظهر له انها تكتب شيء و دق قلبه بخوف
- يلهوي دي بتكتب !! استر يارب...
و بعد لحظات ارسلت له رسالة و التي كانت عبارة عن " دي نتيجة اللي يتفرج على مسلسلات تركي كتير... روح يا ابني اعمل الواجب بتاعك و البس البامبرز عشان متبهدلش السرير و اتخمد "
ثم حظرت هذا الرقم أيضّا... صُدم مروان و قال
- ألبس بامبرز ؟ هو انا طفل ؟ انا عندي 23 سنة... مش صغير يعني... هي ليه قالت كده ؟ و كمان بلكتني للمرة التانية !! مش عندي غير الرقمين دول هي متعرفهمش و بلكتني من الاتنين !! طب هعمل ايه ؟
اغلق الاب و وضعه جانبًا... فشلت خُطته تلك... غضب كثيرا هي حتى لم تعطيه اي فرصة... او ربما فعلت ذلك لانها لم تعرفه ان ابن عمها هو الذي راسلها منذ قليل... نهض من السرير و خرج من غرفته... توجه الى غرفة رنا التي على بُعد امتار منه غرفته... طَرق على باب غرفتها... فتحت له و كانت ترتدي بيجامة على شكل قطة و شعرها مَلموم كعكة بطريقة عشوائية... و السماعات في أذنها و هاتفها في يدها و تمضُغ العِلكة... ابتسم مروان و قال في سره
- يخربيت حلاوتك... باد جيرل في نفسك اوي... باد جيرل من نوعي المفضل....
* خير يا مروان ؟
- انتي لسه صاحية ؟
* يعني انت خبطت عليا دلوقتي عشان تقولي انتي لسه صاحية ؟!
- لا طبعا... بس الوقت اتأخر ف فكرت انك نمتي... على العموم انا جاي اقولك...
صمت و يفكر ماذا يقول لها
* جاي تقولي ايه ؟
- استني بفتكر...
* كمان نسيت ؟
- افتكرت ! انتي من يومين قولتيلي ان في عطل عندك في اللاب بتاعك و قولتي ابص عليه اشوف ماله...
* اه صح اللاب ! كويس انك فكرتني... استنى اجبهولك...
ذهبت لتحضره لها و هو ساند ظهره على الباب و ينظر لها بهيام و هي تبحث عن اللاب... وجدته و عادت اليه
* اهو امسك...
- قولتلي بيعمل ايه ؟
* بيعلق كتير... و كل ما اجي اشتغل على الـ Word بيقفل خالص و بضطر افتحه من تاني... و انا داخلة على امتحانات و مش عارفة اذاكر عليه و هو بالحالة دي...
- ماشي هشفهولك و احاول اصلحه...
* شكرا اوي يا مروان...
- نامي.. عشان متظهرش هالات سودة تحت عينك...
* عادي ابقا اعمل مسك للهالات...
- بس السهر مُضر يا رنا...
* بس حلو...
- حلو ازاي ؟ انا اعرف انه حلو للناس المرتبطة و المخطوبين... انتي بتحبي ف عشان كده سهرانة ؟
* لا... كنت بكلم صحبتي بنتكلم في حوار... دخلي رقم قالي ممكن نتعرف يا مزمازيل ف بلكته... مش عارفة ايه الهبل ده...
- عندك حق... الدخلة دي كانت هبلة اوي... مش عارف عملت كده ازاي...
* بتقول ايه ؟
- بقولك عندك حق انك بلكتيه...
* كما مفيش شوية دخلي رقم برضو بيقولي انا معجب و عايز اعترفلك و اتجوزك و بتاع... هزقته و بلكته عشان مش ناقصة قر*ف... مش عارفة ايه ده بجد ! خايفة يكون رقمي متزوع على الشباب و بيدخلوا يبعتولي...
- لا لا مش متوزع ولا حاجة... تلاقيهم معاكي في الدفعة و جابوا رقمك من جروبات الجامعة و بيدخلولك من ارقام فيك...
* اه ممكن...
- بعدين طبيعي يدخلولك على الواتس... ما انتي حاطة صورتك على العام !
* و فيها ايه ؟
- فيها ايه ؟! فيها يا هانم انهم شايفين صورتك كده...
* كده ازاي ؟
- بيفتحوا يشوفوها في اي وقت...
* مش مهم... ما انا طول عمري بحط صورتي على العام... و فيس و انستا نفس الحوار...
- بس اكونتك على الفيس و الانستا برايفت ف مش ظاهر للكل زي صورة الواتس...
* يعني العيب عليا ولا العيب عليهم انهم قليلين الادب و متر*بوش !
- اه العيب عليهم... تصبحي على خير...
* و انت من اهله...
ذهب و اغلقت رنا باب غرفتها... عاد مروان لغرفته... نفخ بضيق و تسطح على السرير
* آه منك يا رنا... دماغك ناشفة بس عجباني برضو !!
************
في صباح اليوم التالي...
كانت أسيل جالسة في الشرفة... تنظر لحديقة القصر... حزينة و شاردة... و آدم ينظر اليها من خلال الزجاج... يشعر بضيق بسبب موقف البارحة... اتضح له ان أسيل تأمل في تحسين علاقتهم لا تعقيدها... بل هو الذي يعقدها ولا يعطيها اي فرصة !
طُرق الباب فنظر آدم للغطاء الذي على الاريكة مكان نومه بالامس... نزع الغطاء و وضعه على السرير بسرعة و فتح الباب... وجد والدته نرمين
* صباح الخير...
" صباح الخير يا ماما...
* تعالى ابوك عايزك في مكتبه...
" تمام...
ذهبت نرمين و تسآل آدم لِمَا يناديه والده في هذا الوقت الباكر ؟ نظر آدم لأسيل لوهلة ثم ذهب... توجه لمكتب أبيه الذي في القصر... و عندما دخل وجد أبيه جالس على المكتب و يشرب قهوته و يقرأ كتابًا...
" ماما قالتلي انك عايزني...
* اه... تعالى اقعد...
جلس آدم في الكرسي الذي بمواجهته... ترك والده الكتاب جانبًا و نزع نظارة النظر وضعها على الطاولة و شبك يديه ببعضهما و قال
* بما انك خلاص هتعلن جوازك... انا ظبطت و حجزتلك مع فوتوجرافر كويس اوي...
" ايه علاقة إعلان جوازي بالفوتوجرافر ؟
* بعد شوية هتاخد أسيل و تطلعوا سوا على الفوتوجرافر... هيصوركم صور زي كتب الكتاب كده عشان نرفعها على مواقع السوشيال ميديا...
" اه فهمت... طب ما تأجل الحوار لبعدين ؟
* ليه ؟
صمت آدم... هو فقط لا يريد ان يحتك بأسيل حتى مزاجها يتحسن قليلا
* نأجل ليه ؟
" ممكن أسيل متكنش حابة ناخد الخطوة دي دلوقتي...
* و مش هتكون حابة ليه ؟ انت اسمك آدم فريد إبراهيم محمد نصار... يعني واجهة مهمة في مجال البيزنس و السوشيال ميديا... بعدين كل ما تنجز في الخطوة دي هيكون افضل ليك... مش عايز اي صحفي ياخدلك صورة مع مراتك و انتوا خارجين مثلا و يقول ان دي عشيقـ,ـتك... هيبقى الموضوع بايخ ف استعجل... مراتك هي واجهتك التانية ليك و للعيلة كلها...
" واضح انها دخلت دماغك...
* و متدخلش دماغي ليه ؟ بنت جدعة و متربية...
" ماشي هعمل اللي قولته... عن اذنك...
* استنى يا آدم...
" نعم ؟
* ليه حرمت أسيل من اهلها ؟ دفعت 6 مليون عشان يتبروا منها ؟
تفاجئ آدم لانه عرف بهذا
" انت عرفت ازاي ؟
* عيب عليك ده انا فريد نصار... انا عرفت في اول دقيقة لما البنت دي حطت رجلها في القصر... عشان كده كنت مضايق منك... قولي بقا... عملت ليه كده ؟
" هتصدقني ؟
* اكيد بس اتكلم بصراحة !
" اهلها وحشين و كلا*ب فلوس... محبتش يكونوا في حياتها...
* بس انت مش من حقك تقرر كده حتى لو هم وحشين بجد...
" صدقني والله من اول لحظة دخلت فيها حياة أسيل... كنت اسمعهم و هم بيزعقوا و بيتخانقوا معاها عشان توافق تتجوزني...
* هي كمان مكنتش راضية تتجوزك !
" اه بس ده كان في الاول... المهم يعني انا عرفت اد ايه هم وحشين و بيستغلوا طبيتها و مرتاحين على قفاها... عشان كده عرضت عليهم المبلغ ده و كنت مُستعد اديهم اكتر مقابل بس يبعدوا عنها...
* و أسيل وافقت على الكلام ده ؟
" قولتلها اي نعم زعلت بس كان لازم تعرف حقيقتهم...
* اممم... على العموم لو أسيل حبت في اي وقت تكلم او تشوف حد من اهلها اياك تمنعها...
" ليه ؟
* دول اهلها يا آدم... مش كسباهم في كيس شيبسي يعني عشان تنساهم في يوم و ليلة... و مش من حقك تمنعها اصلا... و اللي عملته ده غلط حتى لو فيهم عِبر الدنيا كلها... انت فرقتها عن عليتها... فين الصح في كده ؟
" بقولك انهم...
* آدم متجادلنيش لو سمحت ! اللي قولته يتنفذ... اتفضل قوم افطر انت و هي و اطلعوا على الفوتوجرافر...
" تمام...
*********
عاد آدم لغرفته و اغلق الباب... وجد أسيل جالسة على الاريكة... وقف امامها و قال
" هنروح للفوتوجرافر...
' ليه ؟
" هيصورنا صور زي كتب الكتاب كده... عشان اعلن بيها جوازي...
' تعلن جوازك ؟ ما اهلك كلهم عرفوا اهو...
" اقصد يعني الناس بره لازم تعرف اننا متجوزين...
' ده هيفرق يعني ؟
" اه هيفرق... انا كنت مأجل الخطوة دي بس بابا حجز مع الفوتوجرافر و هنروح بعد شوية...
' ماشي...
كان سيتكلم و يعتذر منها لكنها نهضت و دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها... تضايق آدم... واضح انها حزينة للغاية... يريدها ان تفهمه ولا يعرف كيف...
كانوا في السيارة.... أسيل ڪعادتها تنظر من النافذة و آدم يقود السيارة... و الصمت سيد المكان... وصلت رسالة على هاتفها... فتحت الهاتف و كانت تسنيم و ردت عليها... ضحكت أسيل و آدم يريد يعرف لماذا ضحكت... اغلقت أسيل الهاتف و عادت للنظر من النافذة و الفضول يأكل آدم... يريد ان يعرف من ارسل لها و جعلها تضحك...
" أسيل...
' هااا ؟
" كنتي بتكلمي مين دلوقتي ؟
' بتسأل ليه ؟
" عادي...
' عادي اه... كنت بكلم تسنيم... متقلقش مكنتش بكلم راجل مثلا...
" انا مش قصدي كده...
' لا قصدك... بس متقلقش انا متربية و مش هعمل اللي في دماغك ده...
" يا أسيل انا كنت بسأل عادي مش اكتر...
' ماشي...
نظرت للشوارع عبر النافذة و صمتت... نفخ آدم بضيق لانها فهمت معنى سؤاله بطريقة خاطئة...
و بعد دقائق وصلا لمكان الفوتوجرافر... نزلا من السيارة... مَدَ آدم يده اليها... نظرت له و امسكت يده و قالت
' نبدأ تمثيل و ماله...
نظر لها ببرود و دخلا... المكان كان جميل و مليئ بالخضرة و هناك بحيرة صغيرة فيه و مُزين بالورد... رحبت بهم مساعدة الفوتوجرافر و قالت
* اهلا وسهلا بحضراتكم... نورتوا المكان...
" بنورك... في حجز بإسم آدم فريد نصار...
* اه عارفة مديري بلغني بكده... اتفضلوا البسوا و بعدين نبدأ التصوير...
" نلبس ايه ؟
* الهدوم اللي هتتصوروا بيها...
" و مالها هدومنا دي ؟
* استاذ آدم انا مديري بلغني ان ده سيشن كتب الكتاب... احنا عندنا هدوم لكده و اختاروا منها اللي يليق بيكم... المدام هتلبس فستان ابيض بسيط و حضرتك هتلبس بدلة كلاسيك سودة...
" بس انا محدش قالي كده...
* والد حضرتك اتفق معانا على كده... الفوتوجرافر قدامه ساعة لحد ما يوصل هنا... اتفضلوا اجهزوا...
" تمام...
ذهبت امامهم و هم خلفها... قالت أسيل
' باباك واخد الحوار بقلب جامد...
" اه لاحظت...
اشارت لهم المساعدة على الفساتين البيضاء و البِدل السوداء...
* هنا موجود كل حاجة حتى الاكسسريز... اختاروا اللي يعجبكم و المكان مكانكم خدوا راحتكم...( نظرت لأسيل ) لما تخصلي لبس الفستان نادي عليا عشان تيجي الميكب ارتيست تحطلك الميكب...
' ماشي...
* عن اذنكم...
ذهبت المساعدة و اغلقت الباب عليهم...
' هي قفلت الباب ليه ؟
" يعني هنغير في وش الباب يا أسيل ؟
' ما في بروڤة اهو نغير فيها...
" اتحركي يا أسيل... خلينا نخلص من ام المسرحية دي...
' على رأيك...
خلع آدم معطفه و وضعه على الاريكة و وقف امام جميع البدلات التي في وجهه ليختار بينهما... و كذلك أسيل... اعجبتها كل الفساتين التي على الشماعات و احتارت ماذا سترتدي... اختار آدم بدلة سوداء على مقاسه... نظر لأسيل وجدها تحُك ذقنها بتفكير و تنظر لكل الفساتين ولا تعرف ماذا تختار... اقترب منها و قال
" محتارة تلبسي انهي فستان ؟
' اه... كلهم حلوين...
" بالعكس... لو ركزتي هتعرفي تطلعي من بينهم الفستان اللي حلو بجد...
' مش عارفة...
" اساعدك ؟
' وريني شطارتك...
افسحت له الطريق... ظل آدم يتفحص الفساتين و يرى خامة القماش و الشكل و التصميمات... اخرج من الوسط فستان ابيض بسيط لكنه جميل للغاية و ذو أكمام واسعة و شفافة...
" البسي ده...
' مش حلو...
" مش حلو ازاي ؟ ده احلاهم اصلا... بسيط و هيليق عليكي...
' لا لا معجبنيش... رجعه مكانه...
" براحتك... انا داخل البس...
وضع الفستان مكانه و اخذ بدلته و دخل غرفة التبديل... نفخت أسيل بضيق و عادت للنظر في الفساتين... ارتدى آدم بدلته و خرج... لم يجد أسيل
" أسيل ؟ روحتي فين ؟
اتاه صوتها من احدى غرف تبديل الملابس قائلة
' انا هنا... في الاوضة اللي على يمينك...
" اه... ماشي... اختارتي فستان ؟
' ايوة... اديني بلبسه...
" تمام...
جلس آدم و ارتدى جز*مته السوداء... وقف أمام المرآة و ظَبَط القميص من لياقته و اقفل زُرار الاكمام... و مَشَط شعره ثم ارتدى جاكت البدلة...
' انا خلصت...
إلتفت و نظر لها... تفاجئ مما رآه... لقد ارتدت أسيل الفستان الذي هو اختاره لها... كان جميلا للغاية و متناسق مع جسدها كأنه صُمِم خصيصًا لاجلها... ابتسم ابتسامته الجانبية و قال
" لبستي يعني الفستان اللي انا اختارته...
' لقيته حلو فعلا... ايه رأيك ؟
نظر لها و لم يتكلم... عَبس وجه أسيل و قالت
' انا قولت برضو انه وحش عليا...
نظرت للمرآة و اكملت
' ده حتى عاملي كِرش... هروح اشوف واحد غيره...
و قبل ان تتحرك وقف امامها آدم... كانت ستتكلم لكنه وضع إصبعه على شفتاها و قال
" هتصدقيني لو قولتلك ان ده احلى فستان اشوفه في حياتي ؟ خصوصًا عشان انتي اللي لبساه... مش عاملك كِرش... مظبوط اوي عليكي و جميل...
ابتسمت و قالت
' بجد حلو ؟
" متغيرهوش... جامد اوي عليكي...
' انت بتعا*كس ولا ايه ؟ اتلـ,ـم ! اوعى كده...
دفعته و ضحك آدم لرد فعلها... ذهبت لتختار حذاء بكعب... وقفت حائرة مجددا... وقف آدم خلفها و همس في اذنها
" البسي اللي على الطرف دي... هتليق على الفستان...
' الله ! و انت مالك ما تخليك في حالك ؟ كل شوية تنط و تقولي رأيك... ينفع تسكت ؟
" طب سكت اهو...
جلس آدم على الاريكة ليراها ماذا ستختار... بعد تفكير ادركت فعلا ان الحذاء الذي اختاره آدم هو اجملهم... لقد كان لونه ابيض بكعب و عليه فيونكة من الخلف و حزام من الخرز ( اللولي )... حزام الحذاء الذي تربط به حول قدمها عندما ترتديه... امسكت ذلك الحذاء بيدها و نظرت لآدم بخجل لانها للمرة الثانية اختارت ما هو اختاره... ابتسم آدم و قال
" هتلبسيه ؟
' اه... و مش عشان انت اخترته... هو حلو و اكتر واحد هيليق على الفستان...
" ما انا عارف... المرة الجاية تثقي في ذوقي من غير تتناقشي معايا...
' نينيني... وسع كده...
افسح لها مكان و جلست بجانبه على الاريكة... ارتدت الحذاء الذي لاق بقدمها الصغيرة و البيضاء... وقفت به لكن كانت ستقع و آدم امسكها على آخر لحظة... امسكت يده بشدة و قالت
' انا مكنتش مفكرة ان الكعب طويل كده...
" اي نعم الكعب طويل بس انا لسه اطول منك...
' ما انت فِرع نخلة... سيبني كده...
ابتعدت عنه و وقفت بنفسها... مشت به قليلا
' بمشي بيه اهو... رجلي بدأت تاخد عليه...
إلتفتت له و قالت
' انت خلصت لبس ؟
" اه من بدري...
' يا بختك... انتوا الرجالة حياتكم سهلة حتى في اللبس...
ضحك و بدأت لبس المجوهرات... كانت تتحدث معه بعفوية غير العادة و تضحك معه... تشعر انها عروس بالفعل... احَب الكلام معها كثيرا... و تمنى ان تظل تتكلم معه هكذا بدون ان تضع حواجز بينهما... امسكت أسيل عُقدين بيداها و قالت له
' العُقد الألماظ ولا العُقد اللولي ؟
" اللولي اشيك...
' انا برضو بقول كده... بقولك انت ازاي بتفهم في الحاجات دي بالشكل ده و بتعرف تختار و تنسق بسرعة ؟
" عندي براند ملابس...
' فساتين و كده ؟
" لا براند رجالي...
' اومال شغال من الصبح بتتفزلك عليا ليه ؟
" بديكي رأيي و اللي شايفه يليق اكتر... انا بحب الموضة و بفهم فيها...
' طب متتكلمش تاني...
ضحك و امسكت أسيل العِقد الذي اختاره لترتديه على رقبتها... لكن تزحلق من يدها و كان سيقع على الارض و آدم إلتقطه بيده بسرعة... تنهدت أسيل براحة و قالت
' الحمد لله انت لحقته... لو وقع على الارض كان زمانه وقع على مليون حتة...
" لفي خليني البسهولك...
اعطته ظهرها و امسك آدم شعرها و ارجعه للأمام... اقترب منها و البسها العِقد...
' شكرا...
اومأ لها بإبتسامة... نظرت لنفسها في المرآة و قالت
' مش عارفة مالي النهاردة متوترة كأن ده كتب كتابي بجد... بس ان انا البس فستان ابيض... حسيت بإحساس مختلف... احساس حلو شوية... تعرف دي اول مرة البس في حياتي فستان ابيض...
نظر لها ف اكملت بحزن
' دايما كنت احلم البسه و انا وسط صحابي و اهلي و يفرحولي و يجهزوا معايا كل حاجة و نغني و نفرح سوا... سبحان الله لبسته اهو بس انا لوحدي دلوقتي...
اقترب منها و امسك ذقنها و رفع رأسها لتنظر اليه
" بس انا معاكي اهو...
ابتعدت عنه و قالت
' آدم متضحكش عليا و على نفسك... انا لابسة الفستان ده دلوقتي منظر مش اكتر... مش عشان انا عروسة بجد... لابساه عشان المسرحية تكمل مش اكتر... انت ليه مش راضي تقتنع ان احلامي بسيطة ؟ ايوة احلامي بسيطة... كان نفسي اعيش اليوم ده زي اي بنت بتتمناه... كان نفسي اتجوز واحد بيحبني... مطلبتش حاجة كتير يعني... مش لازم فرح ولا فستان غالي ولا سيشن... يكفي انه يحبني... ده بالنسبالي كفاية...
" الحُب مهم اوي بالنسبالك كده ؟
' ايوة مهم !! الحياة من غير حُب متبقاش حياة أساسًا !! انا مش عارف انت ليه شايف عكس كده ؟
" عشان انا الصح...
' من انهي ناحية ؟ تقدر تقولي حتى سبب واحد يقنعني بطريقة تفكيرك دي...
" عندي اسباب مش سبب واحد...
' طب قولي هي ايه الاسباب دي ؟
كان سيتكلم لكن فُتح الباب... دخلت المساعدة و معها الميكب ارتيست...
* خلصتوا لبس ؟
اومأوا لها... نظرت المساعدة لأسيل
* بسم الله ما شاء الله... الفستان يجنن عليكي...
' شكرا...
* انا جبت البنوتة اللي هتعملك الميكب للسيشن... تحبي نبدأ ؟
' ماشي...
خرج آدم لينتظرها بالخارج... جلست أسيل على الكرسي و بدأت الفتاة بوضع الميكب...
كان آدم يتمشى في مكان التصوير و يتذكر كلامها " انت ليه خايف تحبني ؟... تصدق انا استاهل ضر*ب الجز*مة عشان بحاول افهمك و بحاول اتكلم معاك و نوصل لحل في علاقتنا دي لان مش هاين عليا ابقا عايشة مع راجل و اسمه جوزي و انا مبحبهوش... انا لابسة الفستان ده دلوقتي منظر مش اكتر... مش عشان انا عروسة بجد... انت ليه مش راضي تقتنع ان احلامي بسيطة ؟... كان نفسي اتجوز واحد بيحبني... "
تنهد بحزن و قال
" عمرها ما هتفهمني... عمرها ما هتفهم اني اتكسـ,ـرت مرة و مش عايز اتكـ,ـسر تاني... كفاية بجد... انا مش عايز حُب ولا غيره...
بعد 20 دقيقة... جاءت المساعدة و قالت
* استاذ آدم...
إلتفت و رأى أسيل مع المساعدة بعد ما انتهت... كانت تبدو جميلة جدا و الميكب بسيط و يليق بها كثيرا... هي في الاصل لا تحتاجه لانها جميلة بدون اي شيء... و عملت تسريحة شعر جميلة في شعرها و انزلت بعض الخصلات على وجهها... لم تفشل ولا مرة في إعجابه... المساعدة اعطت أسيل باقة زهور متوسطة الحجم و جميلة للغاية... نظرت أسيل لباقة الزهور و ابتسمت
* بوكية الورد ده هدية من مكان لحضرتك يا مدام أسيل...
' حلو اوي... شكرا...
* الفوتوجرافر خلاص وصل... دقيقة هيجي و تبدأوا السيشن...
' تمام...
ذهبت المساعدة... اشتمت أسيل باقة الزهور وقالت بسعادة
' الورد شكله و ريحته تحفة...
" مش احلى منك انتي...
نظرت له مما قاله... كان مُنبهر بها للغاية و شارد في جمالها الذي ليس له حدود... و عيناها التي تلمع في ضوء الشمس... انتبه انها تنظر له ف حمحم بصوته الرجولي و قال
" بقول رأيي عادي...
' تحب انا كمان اقول رأيي ؟
" تقولي رأيك في ايه ؟
' في البدلة...
" مالها البدلة ؟
' شيك كده و كلاسيك... حلوة و مظبوطة عليك...
" انا عارف اني حلو...
' طب اتوكس...
" تنكري اني وسيم ؟
' لا منكرش بس وسامتك دي مش ماشية مع شخصيتك...
" مالها شخصيتي ؟
' باردة... عارف برودة القارة القطبية الشمالية ؟ انت بارد زيها بالضبط...
ضحك و قال
" كل ده عشان قولتلك مش بؤمن بالحُب ابقا بارد في نظرك ؟
' اه بارد... ازاي مش بتؤمن بالحُب ؟ انت محبتش قبل كده ؟
" لا محبتش...
' ولا مرة ؟!
" أسيل... اقفلي السيرة دي...
' اهو ده اللي انت فالح فيه... اوعى تفكر ان انا هبقى زيك كده... اول ما هنطلق مش هزعل ولا هوقف حياتي و هتجوز راجل يحبني... هبني أُسرتي معاه على أساس الحُب و بس...
قالت ذلك بلامبلاه و هي تعبث في باقة الزهور... جمع آدم قبضته بغضب... مجرد التخيل انها ستكون مع رجل آخر هذا يُغضبه كثيرا... لكن هذه حقيقة... عندما يفترقان كل واحد منهما سيُكمل حياته... هو سيبقى وحيدا كما كان منذ البداية... و هي ستتزوج و تبني عائلة كما تريد !! نظر آدم لخاتم الزواج الذي في يده... سيأتي وقت و ينزع هذا الخاتم و أسيل لم تبقى موجودة في حياته... بل ستكون مجرد ذكرى... مجرد التفكير هذا يؤ*لمه... لكنه لا يعرف مصدر هذا الأ*لم... انها الغيرة... لكن ايضا لا يعرف معناها !!
أتى المصور و رحب بهم... مد يده و سلم على آدم
* استاذ آدم نصار بنفسه عندي... منور والله...
" تسلم...
مد يده لأسيل ليُسلم عليها ايضا لكن آدم وقف أمامها... منعها و قال
" هي مبتسلمش على رجالة...
' بسلم عادي على فكرة...
ضغط على يدها و ابتسم بإصطناع
" انتي مبتسلميش على رجالة... صح يا حبيبتي ؟
' اه انا افتكرت... انا مبسلمش على رجالة...
" زي ما قالت اهي...
* و انا بحترم ده... اهلا بيكم... تحبوا نبدأ ؟
" ماشي...
* اقفوا هنا على الڤيو ده و نبدأ السيشن...
وقفوا أمام منظر مليئ بالزهور البيضاء حولهم ڪالمظلة المفتوحة و الاضواء عليهم... امسك المصور الكاميرا و قال
* خليكم في النص كده... تحبوا وضع الصورة يكون ازاي ؟ ولا اجي انا اقولكم تعملوا وضع ايه في الصورة ؟
" متتعبش نفسك انا عارف...
قالت أسيل بصوت منخفض
' عارف ايه ؟
" وضع الصورة اللي هنعمله...
' والله ؟ هتفهم اكتر منه يعني ؟
" اه...
' ده شغله هو و فاهم فيه... انا عايزة الصورة تطلع حلوة... سيبه يعمل شغله...
" ينفع تبطلي كلام ؟
' لا مش هبطل... متخترعش من دماغك و تبوظ ام الصورة...
" انا هبوظها ؟
' اه هتبوظها...
قال المصور
* في مشكلة معاكم ؟
" لا مفيش احنا تمام...
شَد أسيل اليه و قال لها
" اسمعي الكلام و متجادلنيش...
' اوووف بقا !!
اقترب منها و همس في اذنها
" ايدك اللي فيها خاتم الجواز تبقى على صدري الشما*ل ( امسك يدها و وضعها على صدره الأيسر ) ايدك التانية تبقى على كتفي ( امسك يدها الاخرى و وضعها على كتفه ) رأسك تبقى مرفوعة في اتجاه اقفي من الشمس...( امسك ذقنها و رفع رأسها اليه ) عيونك تبقى في عيوني ( نظرت الى عيناه و هو كذلك ) و ايديا تبقى على وسطك...( وضع يداه على خصرها )... ابتسمي ليا و انتي بتبصي في عيوني ( ابتسمت ف ابتسم هو ايضا ) كده بياخدوا صورة كتب الكتاب يا أسيل...
التقط المصور صورتهم على هذا الوضع...
* اوريكم الصورة ؟
" لا كمل تصوير...
' عايزة اشوف الصورة... انا افرض طلعت وحشة ؟
" مفيش حاجة انا بعملها و تطلع وحشة...
' ههه واثق من نفسك اوي...
اكملوا جلسة التصوير... لم يتعب المصور في هذه الجلسة لأن آدم قام بمُهمة اوضاع الصور بمفرده و يقول لأسيل على ما يجب ان تفعله في الصور و الفيديوهات التي التقطها المصور لهم... تعجبت أسيل منه... كيف يعرف كل هذا كأنه عمل بهذا المجال من قبل ؟...
* بس كده فاضل صورتين نقفل بيهم السيشن...
نظرت أسيل لآدم الذي يفكر في وضع مختلف للصورتين الاخيرتين... نظر لها آدم و أشار لها تقف هنا... وقفت كما قال و وقف هو ورائها...
" امسكي البوكيه بإيديكي الاتنين و ارفعيه كده... بُصي للكاميرا و ابتسمي...
فعلت ما قال لها و المصور التقط الصورة...
* متبقي آخر صورة...
نظر آدم لأسيل و قال
" اقفي في وشي بالنص كده...
وقفت كما قال و قالت له
' هااا و اعمل ايه ؟
" ولا حاجة...
' بس كده ؟ هو ده الوضع ؟
" اه...
' مش هتتفزلك و تخرج روحك الفوتوجرافية في الصورة ؟
" لا... بس بُصيلي في عيوني و ابتسمي...
نظرت له في عيونه التي عليها اشعة الشمس و شكله الوسيم و ابتسامته الجذابة... اقترب منها و حاوط وجهها بكفوفه... نظر لها في عيناها الزرقاء التي مهما طال النظر فيهما لا يَمَل منهما أبداً... ابتسم لها ثم قَبلها في جبينها... التقط المصور الصورة و قال
* بس كده تمام اوي...
ابتعد آدم عنها... نظرت أسيل لآدم بتعجب... تلك اول مرة يُقبلها في جبينها... بالنسبة لآدم هذه مجرد قُبلة للصورة... لكن بالنسبة لأسيل هذه ليست مجرد قُبلة عادية في الجبين... تلك القُبلة لها معنى آخر هي تعرفه جيدا... هذه القُبلة في هذا المكان بالتحديد تدل على الاحترام و الحُب للزوجة... هل يعتبرها بالفعل زوجته ؟! هل سيأتي يوم و يحبها بالفعل ؟! تسآلت حقًا هل هو يعرف معناها ام فعل هذا بدون أن يعرف ؟
أراهم المصور كل صورة التي التقطها لهم في جلسة التصوير... كانت أسيل منبهرة... كانت تبدو مثل الاميرات بهذا الفستان و آدم يبدو ڪالفارس ببدلته السوداء التي لاقت حقا به و بجسده الرياضي... الصور كلها جميلة و خاصًة الاخيرة التي تحمل الكثير من المعاني بالنسبة لأسيل... كانت الصور كلها افضل مما توقعت أسيل... و هذا يرجع للسبب الرئيسي و هو آدم الذي فعل كل هذا بنفسه و السبب الثاني كاميرا المصور و جمال المكان الذي التقطوا فيه الصور...
غيروا ملابسهم و ارتدوا الملابس التي أتوا بها... و ركبوا السيارة و ذهبوا...
كان آدم يقود السيارة و هو صامت مُركز في الطريق... و أسيل تُحدث صديقتها تسنيم على الواتساب و تحكي لها عن الذي حدث اليوم...
' المهم يا تسنيم ان الصور كلها تحفة... اي نعم ده كله مش حقيقي بس لو تشوفي شكلي بالفستان اللي لبسته في سيشن... كنت حلوة اوي... كان نفسي الفستان ده يبقى بتاعي على طول...
* شوقتيني... ما تبعتيلي الصور دي... عايزة اتفرج...
' لسه المصور قال هيجمعهم في ألبوم و يبعتهم على القصر بعد يومين...
* اول ما يبعتهم كلميني على طول...
' أكيد... في حاجة كمان عايزة احكيهالك بس استني اروح و اكلمك فيديو احسن...
* في الانتظار يا صحبتي... صح انا محتارة في ديكور خطوبتي... مش عارفة اختار ايه...
' في حاجة معينة في دماغك ؟
* لا... بس محتارة اوي بين 5 ديكورات... حتى باسم احتار معايا... مش عارفة اختار انهي واحد...
' طب ابعتي و نفكر سوا...
* ماشي...
و ارسلت لها تسنيم صور الديكورات و ظلت هي و أسيل يتناقشون في ذلك... اشارة المرور اصبحت حمراء... وقف آدم بالسيارة ينتظر اشارة المرور لتفتح... نظر لأسيل وجدها تراسل صديقتها و الابتسامة لا تفارق وجهها... ابتسم لانها تبدو في مزاج جيد... نظر للطريق... السيارات كلها تنتظر تغيُر لون اشارة المرور ليتحركوا... نظر لأسيل مجددا... لاحظ ان السيارة التي بجانبه من جهة أسيل بها شابان... احدهم عندما رأى أسيل أشار لصديقه الذي جانبه لينظر اليها
* بُص البنت اللي في العربية اللي جمبنا دي ؟
* شوفتها... اوووف... دي قمر اوي...
* قشطة... يا بخت الواد اللي جنبها...
لاحظ آدم نظراتهم القذ*رة لأسيل... غضب للغاية و احمرت عيناه... كيف يجرؤون على النظر الى زوجته ؟! ... جمع قبضته بغضب و ضغط على زر في السيارة و اغلق النافذة التي بجانب أسيل... لم يروها بعد ما اغلق نافذة السيارة لان الزجاج مثل المرآة لا يعكس ما في الداخل... لاحظت أسيل انه اغلق نافذة السيارة
' انت قفلت الشباك ليه ؟
" كده...
' هو ايه اللي كده ؟ افتحه انا بحب شباك العربية يكون مفتوح...
" مش هفتحه يا أسيل !!
' ليه ؟
" مزاجي كده...
' طب انت متعصب ليه ؟
" مفيش حاجة...
نظر للطريق و تذكرت أسيل ان كان يوجد سيارة بجانبهم بها شابان ينظرون اليها لكنها لم تهتم لانها كانت مشغولة بالمراسلة مع تسنيم... هل آدم رأى هذان الشابان و هما ينظران اليها ؟ نظرت اليه وجدته يَهِز قدمه بغضب و عروق يده بارزة و تعابير وجهه غاضبة و ينفخ بضيق... أيعقل انه غار عليها من نظراتهم لها لذلك اغلق النافذة و هو الآن غاضب بهذا الشكل ؟
يُتبع.....
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا