رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الثاني عشر 12بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الثاني عشر 12بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية " حزن بين احضان الفرح " - الحلقه الثانيه عشره
مسحت صفاء دموعها ، وقالت بضحكه مصطنعه :
اخيرا جت فرصتي
وهاقولك بطل رغي
وروح انقذ حبيبتك
وما تقلقش عليا
انا بقيت في الامان
ولا تحب ارجع لبيت نزار
عشان ما يشكش في حاجه
لحد ما ترجع انت وجوري لمصر
رد روسيا بكل انفعال :
تتحرق جوري بجاز
اياكي ترجعي
انتي تروحي بيتي حالا
وتطمنيني اول ما توصلي بالسلامه
شعرت صفاء بسعاده غامره ، وقالت بكل حنان:
اقسم بالله ما تفرق معايا حياتي
لو هي تمن قصاد فرحتك انت يا احمد !!!
انهت صفاء الاتصال ، دون ان تنتظر اي تعقيب من روسيا
فقد كانت تخشى ان يكون رد روسيا محبطا لها ، فلم تشأ أن تغامر بفقد تلك الفرحه التي تجتاح قلبها ، وهي ترى لهفه روسيا وخوفه عليها !!!
اما روسيا فلم يجد اي رد مناسب ، فعقله كان مشتتا الى اقصى درجه
فقد ساهمت واقعه الاختطاف الوهميه ، في ان يشعر بقيمه صفاء وتاثيرها على حياته !!!
ومن جهه اخرى ، مازال يشعر بأن شيئا ما في اعماقه يجذبه في اتجاه جوري !!!
---------------------ء
اما جوري ...
فبرغم من انها تشعر بنفس ذلك الانجذاب في اعماقها باتجاه روسيا
الا ان الاحداث المتسارعه التي مرت بها منذ اختطافها ، قد بدلت كراهيتها لنزار الى نوع من التعاطف والاعجاب
وبدات تشعر بصدق مشاعر نزار تجاهها ، وهو ما زاد من ارتباكها ، وقد ترافق مع هذا الارتباك ، شعور عميق بالخوف على حياته ، وايضا على حياة روسيا !!!
ظلت جوري جالسه في منزلها تفكر ، وتحاور نفسها وتقول ...
[ الى متى سوف تظلي ساكنه يا جوري وانتي تشاهدي هذا الاقتتال بين احمد ونزار ؟؟؟ ]
[ يجب ان تحقني تلك الدماء ]
[ قد يكون يكون كلاهما مجرم ويستحق القصاص ]
[ الا انه لا يجب ان يكون ذلك القصاص بتلك الطريقه الهمجيه ]
[ ولا يجب ان تكوني جزء من ذلك الصراع الدموي ]
[ ربما يكون نزار قد تغير فعلا ]
[ وربما يكون احمد ايضا مظلوما ، ولم يفعل كل تلك الجرائم ]
[ يجب ان تفعلي شيئا يا جوري ]
[ يجب ان توقفي ذلك الصراع ]
[ مهما كان الثمن ]
وفجأه ...
نهضت جوري وارتدت فستانا انيقا ، وفتحت باب منزلها واقتربت من احد اتباع نزار الذين يحرسون المنزل ، وقالت له :
فيك تدويني لعند القصر تاع نزار ؟
رد الرجل بكل حفاوه :
بامرك ست جوري
تعليمات الزعيم انه لازم نسمع كلامك
وما نخالفك بأي شيء
ابتسمت جوري ، وقالت بلهجه مهذبه :
انا بدي منك شغله تانيه
انه نتوقف عند اي محل زهور
حتى اشتري باقه ورد
رد الرجل مبتسما ، وهو يفتح باب سيارته لجوري ، وقال :
تكرم عينك ست جوري
عنجد الزعيم راح يطير
من الفرحه بزيارتك
ردت جوري باندهاش وهي تصعد للسياره :
لها الاد !!!
شو مخليك متاكد انه راح يفرح
تنهد الرجل وقال بكل هدوء وثد بدأ في التحرك صوب قصر الزعيم نزار :
شوفي ست جوري
انا ما فيني اتدخل بنوب
او اني احتدث معك
عن اسرار الزعيم
لكن حبي له يجعلني
احكيك بكل صراحه
الزعيم فعلا يحبك
ومن يوم ما تركتي سوريه
وهو اصبح مهموم
وطول الوقت شارد
حتى انه زهد في النسوان
وبطل يشرب الخمر
اقولك شغله كمان
الزعيم اكتر من مره يطلع
يصلي بالمسجد الاموي
ويجلس بالساعات !!!
ابتسمت جوري وقالت بهدوء :
الله يهديه ويبعد عنه الحرام
استسمحك اخي ...
نوقف هنا
بدي اشتري باقه ورد
وفي خلال دقائق ...
كانت جوري قد اشترت باقه ورد بيضاء جميله ، ثم اكملت طريقها حتى وصلت الى قصر نزار
فدخلت الى القصر بينما ظل الحارس ينتظرها بالخارج ، ونزل نزار لاستقبالها بكل ود وهو يقول :
انا اكيد عم بحلم
الدكتوره جوري عندي بالقصر
وكمان معها باقه ورد !!!
ناولته جوري الورد وهي تبتسم وتقول:
هالورد اعتبره اعتذار مني
لاني كنت قاسيه معك
وصدقني نزار انا ما بحمل تجاهك
اي كراهيه الان
وبعرف انك عنجد تغيرت
وصرت شخص مزواق كتير
ولهذا السبب انا جيت لعندك
حتى اقترح عليك حل
او تقدر تسميه عرض !!!
ينهي الازمه بينك وبين روسيا
تحمس نزار وقال ساخرا وهو يضحك :
عرض شو اللي جايه بيه
ياريت يكون عرض زواج
ههههههه
ردت جوري بكل حسم :
نعم نزار
هو عرض زواج
لكن بتكون العصمه بيدي
مو بيدك
انتفض نزار من هول المفاجأه ، وقال بغضب واضح :
كيف يعني العصمه
تكون بيدك انتي !!!
معنا نطلق
وقت ما يجي في بالك تطلقيني !!!
انت واعيه لكلامك يا جوري
انت تحكي مع الزعيم نزار
اللي العالم كله يهابه
ويعمل له الف حساب
اقتربت جوري من نزار ، ووضعت الورد في يديه ، وهي تقول بصوت مرتجف :
طول بالك نزار
وخلينا نحكي بوضوح
انت بدك غرض معين
وانا ما راح امنعك تاخده
طالما بالحلال
وعلى سنه الله ورسوله
وبنفس الوقت انا ضميري راح يرتاح
لما اطمن انك انت وروسيا
ما راح تدمروا بعض بسببي
واوعدك انه ما يحصل طلاق
قبل سنه عالاقل
وبها الحل راح نطلع كلنا كسبانين
شو رايك بكلامي
امتقع وجه نزار ، والقى الورد على الارض ، وقال بصوت تكسوه المراره :
يا عيب الشوم
كأنك راح تبيعي جسدك بالحلال
وتقبضي الثمن
انك تنقذي صاحبك روسيا !!!
والله انك اتجنيتي
ردت جوري وقد دمعت عيناها :
ما بسمح لك تجرحني بهالكلام الصعب
انا لو ما حسيت بالارتياح لك
ما كنت اعرض عليك هذا الزواج
ولا تغش حالك
انت بأقل من سنه
راح تمل مني وتتركني
وبدك تدور عالصبيه جديده
شوف نزار ...
ما راح انكر اني
خايفه انك تأذي احمد
لكن بنفس الوقت كمان
خايفه عليك انه يأذيك
قاطعها نزار بكل صرامه ، وهو يدوس على باقه الورد بحذائه :
شوفي انت يا جوري
عرضك مرفوض
لا بدي اتزوجك سنه
ولا حتى يوم واحد
وخلاص ما تعتلي هم رفيقك روسيا
ما عاد فيا اي رغبه اتقاتل وياه
لاجل واحده ...
لم يستطع نزار ان يكمل عبارته ، وقد لمعت الدموع بعينيه ، فتدارك نفسه وصاح بصوت شامت :
يا بااااسل
يا بااااسل
دخل باسل مسرعا ، وقال :
اوامرك زعيم
اشار له نزار باتجاه جوري وقال بانفعال :
فيك توصل الدكتوره جوري لمنزلها
وبعدها اجمع الشباب من منزلها
خلاص هي ما بتحتاج اي حمايه منا
ثم التقت هاتفه ، وهو ينظر جوري بنظره ناريه ، وقال :
اذا تحبي ارتب لك
سفرك عالمصر الليله
ما عندي اي مشكل
لكني بعرف انه راح تندمي
خصوصا واني تاكدت ان هذا الروسيا
ما بيحبك ولا بيهتم فيكي بنوب
ردت جوري بتوتر :
وانت شو عرفك انه ما بيهتم فيني
انكشف عنك الطالع
ولا صرت تطلع على القلوب
رد نزار بكل ثقه :
قبل ما تسخري مني
اسمعي لهالمحادثه اللي
تمت بيني وبينه من ساعه
انا ارسلتها لك الان
هرعت جوري تفتح هاتفها ، وبدأت تستمع الى تلك المحادثه ، وهي في حاله من الذهول
وهي تسمع احمد يقول بكل هدوء ، انه اختار صفاء ، ويفكر في الزواج منها !!!
وانه قرر ان يترك جوري ويغادر سوريا !!!
وبعد ما انتهت من سماع الحوار ، نظرت الى نزار بكل تحدي وقالت :
يا عمي الله يوفقه ويوفقك
انا بكل الاحوال ما كنت طمعانه
في اي شيء لا منك او منه
وما كان اله اي لزوم تتعب حالك
وتسجل هالحوار
بالاخير انا راح اسافر مصر
وابدا حياتي فيها بعيد عنكم كلكم
ثم التفتت الى باسل وقالت :
يلا استاذ باسل
خلينا نفل من هون
وبالفعل خرجت جوري يصحبها باسل الى منزلها ، وما ان وصلت حتى ارتمت في حضن امها وظلت تبكي بمراره ، وهي لا تعلم سبب بكائها الحقيقي
هل هو تخلي روسيا عنها ؟؟؟
ام رفض نزار الزواج منها ؟؟؟
----------------------ء
وفي نفس الاثناء بالقاهره ، كانت صفاء قد دخلت قلعه روسيا الحصينه ، واصبحت في امان ، فبادرت بالاتصال بروسيا ، وقالت :
روسيا
انا خلاص وصلت
وقاعده مع خالتي انتصار
بالله عليك ما تتهورش
وتعمل اي حاجه تعرضك للخطر
رد روسيا بكل هدوء :
حمدلله على السلامه يا صفصف
سلميلي على امي كتير
وما تقلقيش عليا
انا هاجيب جوري وارجع بدون اي قلق
واول ما نرجع
عاوز اكل اكله حلوه
زهقت من الاكل السوري
ردت صفاء بكل فرح :
من عيوني يا احمد
هاعملك المحشي اللي بتحبه
بس انت لازم تتعود عالاكل السوري
وضحكت ضحكه ساخره ، وهي تناول الهاف للحاجه انتصار وتقول :
الحاجه انتصار عاوزززز....
انتشلت الحاجه انتصار الهاتف من يد صفاء وقالت بلهفه :
طمني عليك يا حبيبي
هترجع امتي
انا مش فاهمه حاجه
هي البت دي بتقولك
ما تعرضش نفسك للخطر ليه ؟؟؟
هو في ايه بالظبط يا ابني
ما تقلقنيش عليك
رد روسيا وهو يضحك :
وحشتيني اوي يا امي
وما تخافيش على ابنك
ده حوار فكسان كده هاخلصه
وارجع بالليل ان شاء الله
وانتهت المكالمه ، وقد قامت صفاء مسعره باتجاه المطبخ !!!
فاستوقفتها الحاجه انتصار بصةت مجلجل :
خدي يا بت تعالي هنا
انتي مفكره نفسك في بيت ابوكي
لو فكرتي تعدي بس من عتبة المطبخ
وشرف ابوكي لاخليكي تكملي حياتك
وانتي ماشيه على عكازين !!!
محدش هيعمل المحشي غيري انا
انكمشت صفاء في مكانها وقالت :
ليه كده يا خالتي
فيها ايه لما اطبخ لاحمد مره من نفسي
وليه انتي طول الوقت محسساني
انك مش طايقاني
برغم ان ربنا العالم وحده اني بحبك
وبعتبرك زي امي الله يرحمها
ردت انتصار بانفعال :
والله دي حاجه بتاعت ربنا
انا لا بطيقك
ولا كنت بطيق امك الله يرحمها
ولعلمك بقا
انا فاهمه حركاتك دي
انتي بتمثلي عليا انك بتحبيني
عشان عينك من احمد ابني
بس ده بعدك
ابني عمره ما هايتجوزك
ريحي نفسك بقا
كانت كلمات انتصار بمثابة القشه التي قسمت ظهر البعير !!!
فانفجرت صفاء تصرخ كالمجنونه :
كفايه اهانه وتجريح بقا يا حاجه
انا عارفه ان ابنك مش بيحبني
وانه عمره ما هايتجوزني
وما اقدرش الومه على ده
القلب وما يريد
انما انتي ...
تكرهيني ليه
وتكرهي امي الله يرحمها ليه
لا انا ولا هي لينا ذنب
في انك ما اتجوزتيش ابويا
تجمدت انتصار في مكانها ، وقالت بارتباك :
ايه التخاريف اللي بتقوليها
دي يا بنت الجذمه
انتي عارفه لو نطقتي
كلمه واحده في الموضوع ده
انا هادبحك
نظرت اليها صفاء بكل امتعاض ، ثم سارت بكل هدوء نحو المطبخ ، وهي مازالت تبكي وتقول بنبره طلها مراره :
طب انا دخلت المطبخ اهو
وهعمل الاكل لروسيا
واطمني على ابنك
هو راجع لك من سوريا
وفي ايده عروسته
وقبل ان ترد انتصار ، كانت صفاء قد احضرت عادت من المطبخ وفي يدها سكين لامع كبير ، وقد ناولته الى انتصار
وما ان امسكت انتصار السكين ، حتى قبضت صفاء على يدها ، لتجعل شفره السكين على رقبتها ، وهي تبكي بشكل هيستيري وتقول :
يلا يا حاجه
رقبتي اهيه
انحريها بالله عليكي
وربحيني من العذاب اللي انا فيه ده
فما كان من انتصار الا ان ازاحت السكين جانبا ، ثم احتضنت صفاء بكل حنان
وانهمر الاثنان في نوبه بكاء حار ....
----------------------ء
نعود الى جوري ...
التي ارتمت في احضان امها لساعات طويله وهي تبكي ، بعد ان رحل جميع افراد عصابة نزار عن المنزل
ثم دق جرس الباب ، وقامت جوري لترى من القادم
وكانت المفاجأه ...
فقد كان روسيا هو من يقف على الباب ، ويقول بكل هدوء :
جوري
الحمد لله انك بخير
ردت جوري بكل تحفز :
اهلا استاذ حمد
ولا تحب اناديك روسيا بيه
او الزعيم ... روسيا
اندهش روسيا من رد فعل جوري ، وقال مستنكرا :
مالك يا جوري
انتي كويسه ؟؟؟
بتكلميني كده ليه !!!
وايه الاستقبال الغريب ده
ده انا كان اهون عليا
اقابل رجاله نزار
ويضربوا عليا نار
بدل ما تقابليني المقابله الزفت دي !!!
ردت جوري بكل حده :
وشو قال لك اني حابه استقبلك
او انك مرحب بك في منزلي !!!
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا