القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الثاني عشر 12بقلم مريم الشهاوي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الثاني عشر 12بقلم مريم الشهاوي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الثاني عشر 12بقلم مريم الشهاوي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)



#لا_تخافي_عزيزتي

البارت الثاني عشر

صلوا على الحبيب


تنهدت أسيل بإستسلام وكتبت بدفترها:


"عايزاك تتجوزني."


قرأ الجملة وهو يضيق عينيه بغير استيعاب مما يقرأه !


وبعد مدة طويلة من الصمت سحبت أسيل دفترها بإحراج ثم كتبت به:


"رأيك إيه؟.. موافق؟ "


نظر لها باستفهام:


"أوافق على إيه؟ "


تنهدت وكتبت بدفترها مرة أخرى:


" إنك تتجوزني ؟"


نظر للجملة مرة ثانية ويحاول أن يقرأها ببطء لعله اخطأ بقراءتها بالمرة الأولى ولكنه لم يخطئ فتحدث بإعجاب:


"هو ده حقيقي ! "


كاد أن يفقد عقله ظن إنه بحلم وسيفيق منه فأغمض عينيه وهز رأسه وهو يكرر:


"فوق يا يزن... فوق أنت في حلم أكيد... قووم يلا.. فوق يا يزن."


أحرجت أسيل كثيرا مما فعل فكتبت بدفترها:


"لو رافض قول بس كفاية تريقة... أنا بتكلم جد وأنت عمال تهزر !"


ثم ارسلته إليه ليفتح يزن عينيه فيراها كما هي إذًا لست بحلم نظر للدفتر وقرأ ما كتبته ثم نظر إليها يحاول أن يفهم الموضوع بشكل أوضح:


"أسيل أنتِ فاهمة يعني إيه جواز؟.. أنتِ جاية بإرادتك وبتقولي كده عادي... دي مش لعبة !! "


هزت رأسها بإيجاب ثم حدثها بتهكم:


" إيه السبب إنك تطلبي مني حاجة زي دي؟؟... مهو متقنعينيش إنك جاية بإرادتك بتقولي كده !" 


ضمت حاجبيها بانزعاج فكتبت بدفترها:


"أنا عارفة أنا بقولك إيه موافق تتجوزني ولا لا....الموضوع بسيط."


غضب يزن من استهزائها بالموضوع :


"إيه هو اللي بسيط !"


كاد أن ينفعل ولكن تدارك نفسه بصعوبة وأخفض صوته قائلا:


"الموضوع مش بسيط يا أسيل ده جواز مشاركة بين اتنين شريك حياة كاملة مهوش خروجة ولا سهرة... أنتِ مستوعبة بتقولي إيييه ! "


أخرجت أسيل زفيرًا بصوتٍ عال ثم كتبت:


"أنا مستوعبة اللي بقوله الدور والباقي عليك تستوعب... أنا سؤالي محدد موافق ولا لا؟ "


يحاول كتمان غضبه لأقصى حد قائلًا :


"أسيل متشلنيش!... فهميني الأول... أنا مش غبي إيه اللي خلاكي تيجي مرة واحدة وتطلبي مني كده؟.. وبعدين أنا عارفك كويس... عارف إنك انطوائية وباعدة نفسك عن العالم ومرة واحدة تقرري تتجوزي... أنا كده إسمي بتغفل ! "


أخرجت أسيل زفيرًا عميقًا ثم نظرت للأسفل بحرج وملامح وجهها تكاد تشحب من ثقل الهموم


نظر إليها يزن ولاحظ حزنها وكسرتها فهاتفها محاولًا مساعدتها قائلًا:


أسيل احكيلي إيه اللي حصل؟... ممكن تشاركيني حزنك عادي... بس القرارات دي مش بتتاخد كده(ثم حدّثها بمُزاح)وبعدين إيه تتجوزني دي أنتِ شقطاني من الهرم !... أنا راجل محترم على فكرة عايزاني تدخلي البيت من بابه وتطلبيني من أهلي."


ضحكت أسيل من مزاحه ونظرت إليه بعينيه وشعرت بخفقان قلبها تجاهه ثم أخذت دفترها تكتب به :


"أنا واقعة في اختيارين يا يزن... يا إما أتجوز اللي مرات بابا جايباه يا إما أتجوز حد هي مختاراه واتجبر عليه."


مرر الموضوع بعقله لثوانٍ ثم نظر إليها محدثًا:


"ما متوافقيش علعريس."


هزت رأسها بنفي ثم كتبت :


"مفيش إختيار تالت... أنا رفضت عرسان كتير وهي عايزة تخلص مني."


استشاط غضبا قائلا:


"وباباكي فين من كل ده؟؟!... وإزاي يسمحلها تجوزك بالعافية !... دي حياتك." 


تجمعت الدموع بعينيها وكتبت:


"يزن ملكش دعوة بكل التفاصيل دي... أنت دلوقتي كنت عايز تعرف أنا قولتلك كده ليه وأديك عرفت موافق ولا لا؟ "


حدثها باستفهام:


"طب هي دلوقتي خيّرتك بين خيارين إيه اللي خلاكي توافقي على إنك أنتِ اللي تختاري واشمعن اختارتيني أنا؟.. تجنبا إن الجواز مينفعش نلعب بيه بالشكل ده بس خلينا ماشين علرتم بتاعك أما نشوف أخرتها !"


كتبت له:


"عشان أنت الشخص الوحيد اللي...." 


هل تكتب له إنها رأته الشخص المناسب لتلك الزيجة شخصٌ شعرت معه بشعور لم تشعره من قبل إلا مع والدتها هل تخبره أنه لامس فقدانها وملأه دون أن تطلب منه ذلك. 


فكتبت:


"عشان أنت الوحيد يا يزن اللي هيقبل بشروط الجواز اللي هحطها ومفيش حد تاني هيتقبلها."


ضم ذراعيه نحو صدره بضيق وقال:


"وإيه هي الشروط بقى؟ "


كتبت بدفترها تحاول تجمعة كل ما فكرت به في الصباح:


"إن إحنا نفضل صحاب...قدام الناس بس نبقى متجوزين لكن في بيتنا إحنا صحاب عادي وكإننا اتنين صحاب في سكن بس قدام الكل إنك جوزي وقدام مرات أبويا إني اتجوزت وبعدت عنها حياتي متختلفش حاجة عن بيت بابا وأنت اعتبرني مش موجودة وكمل حياتك عادي لو عايز تتجوز تاني أكيد مش هعترض بس أنا أكون في حالي وبعيدة عن مرات بابا." 


قرأ ما كتبته ويحاول استجماع قواه العقلية لاستيعاب ما تكتبه تلك البلهاء فقال:


"أسيل أنتِ بتتكلمي جد؟؟؟ هو أنتِ إيه اللي أكدلك إني هوافق على حاجة زي دي وإيه اللي يأكدلك إني بعد الجواز هقبل إننا نبقى صحاب !" 


كتبت:


"معنى كده إنك مش موافق ؟"


تحدث بتهكم:


"ولو موافقتش هتتصرفي إزاي هتشوفي حد غيري !... هي سلعة يا أسيل متجنينيش الله يخليكِ." 


كتبت:


"لا هوافق على اللي طنط رحاب جايباه وخلاص وهي مش سلعة يا يزن أنا بس كل الشباب اللي حاولوا يدخلوا حياتي مكنتش بقبل إلا أنت اللي حشرت نفسك بالعافية فأنت الوحيد اللي يعتبر أعرفه عشان كده فكرت أقولك...يمكن توافق." 


صرخ بحدة:


"لا أكيد مش موافق... ده مسموش جواز !"


نهض من جلسته وأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته ورحل من المقهى يسرع في خطواته لا يريد النظر للوراء ورؤيتها... لا يريد رؤيتها مرة أخرى... إنها حقا مريضة نفسية مثلما يقولون... تظن أن الزواج مُزحة. 


وقبل أن يركب سيارته نظر إلى نافذة المقهى عند الطاولة التي تجلس بها ووجدها تبكي بشدة... شعر بغصة قلبه وشعر بأنه اخطأ حين صرخ بها هكذا... ثم عاود التفكير فيما قالته وركب سيارته وأسند رأسه للوراء... رأسه سينفجر من كثرة التفكير للحظة كان يظن أنه بحلم لن يتخيل بيوم أن هذا سيحدث معه مع.... رفيقة أفكاره وقلبه.. لم يفكر بيوم أنه سيتزوج بتلك الطريقة ! مَن الرجل الذي يوافق بتلك الأضحوكة؟... نتزوج كالأصدقاء... وهل إن طلبت منها حقي الشرعي ستخالفني وقتها... الأمر يصعب التفكير به... 


وبعد قليل واجهه عقله بتساؤلات كثيرة: 


"ستتزوج شخص آخر ! ستبتعد عنك ! ستجبر على الإقامة معه... لن يرحمها إن رفضت أن يقترب منها.. هل يعلم إنها تخاف المطر؟... هل يعلم إنها لم ترى حنانًا من قبل هل سيبادلها الحنين سيتقبلها صماء لا تتحدث؟؟؟" 


والسؤال الأهم :


"هل ستتركها له؟ " 


والإجابة كانت :"لا" 


نزل من السيارة مسرعًا للمقهى يركض بجنون وسأل عنها النادل فأجابه بأنها رحلت خرج من المقهى يركض ويبحث عنها حتى رآها تحمل قطة صغيرة تحاول تدفئتها بسترتها لازالت القطة رضيعة وترتعش من كثرة البرد صارت تدفئها بسترتها وتهز يدها وهي تربت على رأسها بحنان. 


وقف يترقبها كم كانت بريئة وجميلة وكم الزمان والبشر اطفأوا تلك البراءة.


توجه إليها وحمحم لتراه وتنظر إليه بلوم ثم عاودت النظر إلى قطتها فسمعته يقول:


"السن ده مش بياكل دلوقتي ... شوفي مامتها فين تلاقيها ضايعة منها."


أخذت تبحث عن والدتها وهو أيضا يبحث معها وكان يزن يبحث أسفل السيارات حتى وجدها بواحدة منهم وعرفها حين رأى لونها الأبيض كان مثل لون الصغيرة وحولها قططتها الصغار يرضعون منها فنهض من على الأرض ونظر لأسيل ومد يده :


"مامتها تحت العربية دي... هاتيها ترضع مع أخواتها."


أعطتها له وهي مبتسمة إنها وجدت أمها وقبل أن تعطيها إياه قبلتها بحنين ورقة 

ثم هبط يزن ليضع طفلتها تحت السيارة يهتف للقطة:


"متّوهيش عن ماما تاني بقى."


وحين نهض لم يجد أسيل فبحث عنها حتى رآها داخل الحديقة حاملة بيديها صدنوق متوسط الحجم وجاءت به ووضعته على رصيف الشارع فذهب إليها محدثًا بإستفهام:


"ده ليه؟ "


خلعت وشاح كانت تضعه حول رقبتها ووضعته بالصندوق تفرده بجميع الاتجاهات 

وأخرجت من حقيبتها طعام وأخذت تنادي للقطة الأم بأن تأتي حتى انتبهت لها القطة الأم وركضت نحوها تاركة قططتها الصغار وتركض للطعام جائعة فوضعت أسيل صحن الطعام بالصندوق لكي تدخل القطة الأم به وبعد أن سمعت القطة الأم صوت صغارها يبكون من كثرة الجوع هم أيضا ظلت تنظر لأسيل وتنظر لصغارها وتنظر للطعام بحيرة إنها جائعة كثيرا ولكنها تخاف على صغارها.. 


فابتسمت أسيل وهبطت للأرض تمد يدها لتأخذ صغارها كانو أربعة فأخذت إثنين وضعتهما بالصندوق وركضوا إلى والدتهم يرضعون منها وحين توجهت أسيل لتأتي بالاثنين الأخريات وجدت يزن قد جلبهم ووضعهم داخل الصندوق ومسح على القطة الأم بحنان وهي تأكل وصغارها يرضعون منها ويشعرون بالطمأنينة والدفئ من وشاح أسيل.


نظر لها يزن وهو مبتسم:


"جزاكِ الله كل خير." 


ابتسمت إليه تدعوا بداخلها وإياكم.


ثم تركته وذهبت وهو ذهب ورائها يحاول التحدث معها :


"أسيل أنتِ بجد هتروحي توافقي علشخص ده؟" 


زفرت أسيل وأمسكت بهاتفها وحدثته عبر إرسال رسالة من تطبيق(الواتس) بدلا من أن تخرج الدفتر والقلم من حقيبتها وبعتت له رسالة تقول بها


"هعمل إيه مقداميش حل تالت🤷‍♀️"


هتف بحزن :


"بس دي متبقاش حياة يا أسيل !... فكري بعقل... إزاي حد يجبرك على حاجة زي دي؟؟... إزاي تقبلي بوضع زي ده... دي حياتك... والجواز ده حياة كاملة يعني شخص هتكملي اللي باقي من عمرك معاه ده مش بيزنس... أنتِ كده بتهلكي نفسك."


ضحكت بسخرية وكتبت:


"وهتفرق في إيه؟... ما اللي كنت عايشاه مكانش حياة برضو... أنا مش بختار الأحسن يا يزن.. أنا مبقاش ليا الإختيار أساسا بس قولت إن اختياري ليك يمكن يبقى أهون عليا شوية من شخص معرفوش."


نظر يزن للرسالة ثم تنهد قائلًا:


"أسيل أنتِ واثقة من قرارك ده؟؟.... إيش عرّفك إن أنا الشخص المناسب ممكن أطلع اسوأ منه؟ "


ابتسمت أسيل بحزن تكتب له:


"لو طلع حظي سيء المرة دي فمش هستغرب ما دايما بيحصل معايا كده بس المرة دي أنا طمعانة في شوية كرم من ربنا. "


تنهد يزن بتعب :


"بس توعديني بحاجة الأول..." 


نظرت إليه أسيل بتعمق فأكمل حديثه قائلًا:


"تروحي للدكتور تتعالجي وأنا هبقى معاكِ." 


ابتسمت له وكتبت:


"وأنا موافقة"


لا يعرف هل يسعد بأنها وافقت على أن تأتي لتعالج أو أنه سيتزوج منها... لا يشعر بالسعادة ولا أيضا يشعر بالحزن... ولكن قلبه دائما ما يشعر بالإرتياح معها لعلها تكون هي مراده ولكن لا يعلم بذلك ! 


-أنتِ بتعرفي تطبخي؟ 


هتف بها يزن محاولًا فتح موضوع... هزت برأسها نافيًا بإحراج


قال لها بمزاح:


"كماان؟؟... ده أنا أمي لو عرفت هيجرالها حاجة دايما كانت تقولي هجوزك الشيف شربيني اللي تحس إنك بتاكل نفس أكل أمك قلبي حاسس إنك هتلاقي واحدة أكلها حلو ... عاوز أقولها هتجوز رسامة ياما تطبخلنا ألوان وصوابع فرش." 


ضحكت أسيل من طريقة حديثه وكتبت:


"ماما بعد ما ماتت طنط رحاب كانت بتحبسني ومن ساعتها وأنا مش بخرج من أوضتي لحد يومنا هذا وأنا الأكل بيطلعلي وعمري ما بدخل المطبخ إلا لو هشرب." 


يشعر بأنها ستفتح له جوارحها بيوم هل هي تشعر بالإرتياح معه كما يحدث له أيضًا.. هل بيومٍ ستراه زوجٌ لها؟ 


إنه ليس بزواج حقيقي يا فتى إنه عقد بينكم اتفقنا؟ 


-أه صحيح... هو أنتِ تعرفي عني إيه؟


صمتت قليلا وكتبت:


"عندك أختك زينة بتحبها ومامتك وباباك وبتشتغل مهندس في شركة باباك." 


ضحك حين قرأ رسالتها وقال:


"لا مش قصدي... الطبع الطبع تعرفي طبعي عامل إزاي؟... كريم ولا بخيل، خاين، كداب، مبذر... أنا لحد الآن مش مستوعب هو أنتِ تعرفيني عشان تتجوزيني وتعيشي معايا؟! "


كتبت:


"يزن... أنا خسرت كتير في حياتي وأهم حاجة خسرتها هي أمي وبعدها صوتي وبعدها روحي وبعديها شخصيتي فكوني إني أخسر حاجة تانية فأنا مستعدة للخسارة الجاية."


استوقفته كلماتها وشعر بألم في قلبه من حالتها كم مُستاءة من الحياة هل أرسلني الله إليها لكي أهون عليها؟ 


ووعد نفسه بداخله أن يسعى لجعلها فرحة وتعوض من شدة قسوة الأيام معها. 


ظلا يمشيان سويا بالطريق يتناقشان بنفس الطريقة أسيل عبر الهاتف وهو يحدثها بصوته. 


_____________________________________


وقفا أمام باب منزله وقبل أن يفتح يزن الباب إلتفت إليها قائلا:


"بصي هي عيلتي مش هتطلب مهر كتير متخافيش." 


اتسعت عينا أسيل مما قال وكتمت ضحكتها بصعوبة وحين فتح يزن باب المنزل وجد زينة أمامه 


-إيه يا زوزو رايحة فين كده ؟


نظرت زينة لأخيها بتردد:


"أنا خارجة مع مازن "جوزي" ...ولو بوظت الخروجة المرة دي يا يزن هزعل منك."


شعر يزن بالإحراج من وجود أسيل التي نظرت إليه باستعجاب فقال:


"آآه.. آآه... أخرجي طبعا يا حبيبتي."


رفعت زينة حاجبها باستفهام وقلق !... كانت تنتظر زمجرته واعتراضه ولكن هل وافق بكل تلك السهولة ! ثم لمحت فتاة وراءه فمالت بوجهها حتى رأت ملاكًا بريئًا يقف وراءه فابتسمت زينة قائلة:


"مين العسولة اللي وراك دي؟"


ابتسم يزن وهو يعاود النظر لأسيل بابتسامة وهو يهتف بهيام:


"دي أسيل."


نظرت زينة لأخيها وضحكت عليه مما رأته فهذه المرة الأولى التي ترى أخيها بتلك الحالة !


أمالت أسيل رأسها للأسفل مرحبة بها 

فضحكت زينة ومدت يدها لتصافها:


"أنا زينة أخت يزن أنتِ بتشتغلي مع بابا في الشركة ولا إيه؟"


أجابها يزن:


"لا هي لسه في كلية.. الفنون الجميلة و...."


ابتسمت له زينة بسماجة:


"انا بسألها هي يا سكر." 


شعرت أسيل بالاحراج فتحدث يزن:


"أسيل مبتتكلمش... مش مرض بس هي عندها صدمة عصبية من ساعت فقدانها لوالدتها الله يرحمها وهي صغيرة زمان."


تغيرت ملامح وجه زينة إلى الحزن وفجأة رأى يزن وأسيل، زينة تبكي ثم عانقت أسيل وهي تقول:


"يا روحي متزعليش... الله يرحمها هتشوفيها في الجنة إن شاء الله." 


وظلت تربت على ظهرها بحنان وهي تبكي وبينما زينة تعانقها لتخفف عنها كانت أسيل تشعر بأن هي من يجب أن تهدئها من كثرة بكاءها فنظرت ليزن بحزن فتحدث يزن:


"اهدي يا زينة."


ابتعدت زينة عنها ومسحت دموعها وتحاول أن تتحدث فخرج منها صوتا مبحوحا قائلة:


"خلاص هديت أهو... المهم إنك كويسة دلوقتي؟"


هزت أسيل رأسها بإيجاب وهي تستغرب هل الحنان هنا بالفطرة؟ 


قالت زينة:


"أي حاجة تعوزيها أنا أختك... خدي رقمي... أه صحيح يا يزن أنت تعرفها منين؟ "


ابتسم يزن:


"أنا وأسيل صحاب (ثم نظر لأسيل) بس قريب ممكن نبقى أكتر من كده..."


فتحت زينة فمها بإعجاب :


"إيه ده متقولش... أنتو بتحبوا بعض وهتتجوزوا؟ "


لم تعطيه مهلة ليجيبها فصرخت بفرحة وهي تحضن أسيل وتقول بحماس:


"يااا أخيرا نسل العيلة هيحلو... عينين خضرا وشعر أصفر."


ضحكت أسيل من طريقتها ونظرت ليزن الذي كان واضعًا يده على وجهه خجلاً مما تفعله أخته ! 


ابتعدت زينة عن أسيل حين سمعت رنين هاتفها وكان زوجها 

فأجابته قائلة:


"ألو... أيوة يا مازن أنا جاية أهو دقايق و أكون عندك...مش يزن هنفرح بيه قريب(ثم نظرت لأخيها الذي اتسعت عيناه وطمأنته)متخافش مش هقول إسمها .....(نظرت إليهم مرة أخرى) مازن بيسلم عليكم وبيقولكم ألف مبروك وربنا يتمملكم على خير." 


أغلقت معه ثم نظرت لأسيل ويزن :


"معلش هتضطر أسيبكم متنساش تعرّفها على ماما يا يزن واستعجل بقى عاوزين ندخلها العيلة بدري بدري... يلا عن إذنك يا.... هم بيدلعوكي يقولولك إيه؟"


هتف يزن بسرعة:


"أيسو."


نظرت إليه أسيل باستغراب فهذا الإسم هو ما كانت تناديها والدتها به دومًا كيف عرفه؟ 


ابتسمت زينة قائلة:


"حلو أيسو... يلا باي باي يا أيسو." 


ابتسمت أسيل لها وحركت يدها مودعة إياها ثم نظرت ليزن بدقة تريد أن تسأله ولكنه ليس الوقت المناسب. 


هاتفها يزن بمزاح:


"فضيحة زينة دي... هتلاقيها دلوقتي عرفت عيلتنا وعيلة مازن جوزها وابتدت تعزم الناس على فرحي."


ضحكت أسيل ثم دخلا إلى المنزل ونادى يزن والدته ولكن لم يجدوها فنظر لأسيل:


"خليكِ هنا ثواني هروح أشوفها وآجي." 


- يا ماما... يا ما..... 


-أنا هنا يا ولا فوق الدولاب 


نظر يزن فوق الخزانة بإندهاش قائلًا:


"إيه اللي طلعك يا ماما فوق الدولاب ! "


-بنضف... ولا نسيت فوق الدولاب يضرب يقلب ما بصدق اليوم اللي بقعد فيه أجازة من العيادة.


-يا أمي ما فيه خدم.


-لا مش بيعجبوني... أنا أحب أعمل بيتي بايدي وبعدين محدش فيهم بييجي فوق الدولاب وينضفه."


-ما طبيعي يا ماما مين بينضف فوق الدولاب غيرك؟ 


-طب أسكت وناولني الحتة الناشفة دي عشان أنشّف المايه دي.


أعطاها لها يزن وهو يمد يده للأعلى وبينما هي تأخذها منه اهتزت يدها ووقع دلو المياه المتسخة على يزن من فوق 


صرخت يسرى بصوتٍ عالٍ:


"يااالهوييي... الأرضية اتوسخت دنا لسه ماسحة روح منك لله يا بعيد."


أغمض يزن عينيه وهو شعره يسقط منه بعض قطرات المياه على عينيه وظل يستغفر ربه حتى سمع صراخ يسرى ففتح عينيه واندهش ب...... 

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع