القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الرابع عشر 14بقلم مريم الشهاوي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 

رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الرابع عشر 14بقلم مريم الشهاوي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية لا تخافي عزيزتي الفصل الرابع عشر 14بقلم مريم الشهاوي (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)




#لا_تخافي_عزيزتي

البارت الرابع عشر《لا تخافي عزيزتي》

صلوا على الحبيب


اندهشت أسيل مما قاله وهو صمت يحاول إستيعاب ما قال... لا يجب أن تفهم شيئًا آخر فتحدث بسرعة: 


"وطبعًا ده مش حقيقي... لكن هما مش هيصدقوا غير كده."


زفر كلًا منهم بأريحية هل يخافون من الإفشاء بتلك المشاعر حتى لو خرجت بدون إرادتهم؟ 


تنفس الصعداء وقال ليغير شحوب الجو بينهم:


"احكيلي عنك... "


ضحكت أسيل وكتبت له:


"لا القصة طويلة أوي... مش هعرف أكتبها أما ربنا يشفيني ويرجعلي صوتي أبقى أحكيلك."


ضحك يزن مما قالته ورأى رسالة أخرى منها 


"أنا معرفش عنك حاجة إحكيلي عنك شوية." 


وظلا كلاهما يتحاوران سويا مما يحبونه ويكرهونه وقد مرت ساعات وهم لم يشعروا بها، هذا الجو الدافئ مع تطاير الهواء بلحن جميل والذي ينير الطريق هو ضوء القمر شعرا هم الإثنان بالسكينة لوجودهم سويًا.


زفرت بوجع ثم كتبت ما بداخلها تريد فقط أن تريح قلبها :


"ساعات كان بيبقى نفسي أعيط ويواسيني حد كان بيراودني شعور إني لو مت بغرفتي مش هيعرفوا شيء عني إلا من الخدم وهما داخلين ينضفوا... أنا بجد خايفة أموت لوحدي !"


بكت بكاءًا حارًا وهي تشهق وتأخذ أنفاسها بصعوبة سحبها يزن إلى صدره بسرعة وهو يربت على خصلاتها قائلًا:


"عاوزة تعيطي من هنا ورايح ده المكان اللي تعيطي فيه مشوفكيش بتعيطي لوحدك وكمان متخافيش... أنتِ معودتيش لوحدك... أنا معاكِ وهفضل طول العمر جمبك." 


وبعد وقت طويل وهي تبكي توقفت عن البكاء وشعرت بريح دافئ وسكينة لم تشعر بها من قبل لمَ ذلك الدفئ يراودني تجاهه أشعر معه بالأمان دومًا حين أقترب منه أشعر وكأني مسلوبة الإرادة أريد أن أبقى هكذا للأبد من أجل ذلك الشعور ويزن بعالمٍ آخر مغمض عينيه ويشم رائحة شعرها الطيبة ومطمئن بها. 


بُنياته برموشه تكحلت 

و روحي بروحه تعلقت

كيف لا اذوب بجماله و ابتسامته

كيف لا اغرق أمام عيونه و نظرته؟

هو الحبيب و هو الصديق

هو ملجأيي الوحيد وقت الضيق

هو اماني و دوائي 

هو موطني و إليه انتمائي❤‍🩹


لـ مـودة ياسـر


وبعد قليل ابتعدت أسيل بصعوبة عن حضنه الدافئ بحياء ووقفت وهو نهض معها وردد بهدوء :


"يلا مفاضلش غير حتة صغيرة تعالي نتمشاها... صوت الهوا جميل ودافئ."


وافقت وأكملت السير معه إلى منزلها وحينما هي تمشي وشاردة في تلك المشاعر التي تخترقها كلما اقتربت منه شعرت بيده تلامس يداها ويشبك أصابعه بأصابعها فنظرت ليده باستعجاب ! ثم عاودت النظر إليه وجدته شاردًا بهيام وينظر للطريق بالأمام إذا نادته الآن فلن يسمعها فهو بعالمه الخاص... تفاجأت بنفسها تضم أصابعها على يده وتبادله بشغف.


مشيا بصمتٍ تام لا يعلم أحدٌ منهم أين هو الآن؟ 

_____________________________________


كانت يارا لا تهتم وتختار بجفاء ولم تكن تريد مجوهرات كثيرة فقط اكتفت بخاتم (الدبلة) وعليه خاتم آخر صغير الحجم(محبس) وكانت رحاب تستشيط غضبًا مما تفعله إبنتها ماذا تقول لرفقاتها حين يحضرون تلك الخطبة ويرون مجوهرات إبنتها كم هي قليلة ! 


تحدثت دعاء:


"اختاري يا يارا لو عايزة حاجة كمان متتكسفيش.. دي هدية العريس ليكِ."


قالت رحاب بامتعاض:


"اسمعي كلام حماتك مش خاتم ومحبس بس يا حبيبتي دي شبكة وكتير هيحضروا خطوبتك لازم تبقى ليها القيمة."


اقترب عمر منهما وأخذ يبحث معهم عن شيء يعجب يارا ولكنها كانت ترفض أي شيئا آخر.


-طب لحظة يا جماعة ممكن أتكلم مع يارا دقايق؟


هتف بها عمر وخرج هو ويارا من المتجر وحدثها بهدوء:


"في إيه يا يارا؟؟ أمي شكت إنك مغصوبة علجوازة... اعدلي وشك شوية مش عايزة تجيبي شبكة ليه دبلة ومحبس إيه ؟؟! مش كفاية أنتِ عارفة طنط رحاب مش هتسكت وأنا معايا فلوس تكفي." 


تحدثت معه بتهكم:


"وأنا مش عايزة شبكة كتير يا عمر... هو حلو كده مش كفاية هتاخدني حامل و...." 


وضع يده على فمها ليسكتها وعيناه تتسعان ويكرر:


"إيه الي بتقوليه ده !.... أنتِ صدقتي كلام طنط رحاب؟... أنتِ فاكرة إني عمري هفكر بالطريقة دي؟؟... عمري ما شوفتك قليلة وأنتِ تستاهلي تفرحي... أرجوكي ريحيها.... هي مش هتقبل باللي أنتِ مختاراه ده نقيلك تلت قطع كمان وخلاص."


أبعد يده عن فمها وحدثها بحنو :


"وممكن متجيبيش سيرة الموضوع ده تاني؟... أنا مش بفكر فيه... واعتبري نفسك عروسة يا ستي وافرحي ممكن عشان خاطري ده لو ليا خاطر عندك ؟"


أمالت برأسها بيأس ثم توجها سويا داخل المتجر مرة أخرى واختارت يارا كم قطعة زائدة وحاسبوا عليها والجميع سعيد ويهنئ عدا رحاب التي يظهر عليها الإنزعاج من تلك الزيجة.


قالت علا:


"طنط ممكن يارا تروح معانا... بجد عايزة أقعد معاها ونبات ونضحك سوا."


ترددت رحاب ولكن مع إصرار علا وافقت وتوجهت رحاب إلى منزلها بسيارة أجرة وعادت يارا مع علا وعمر ودعاء إلى منزلهم.


جاءت إلى الشرفة ووضعت كوبين القهوة على طاولة قصيرة وجلست أمامها :


"و آدي يا ستي القهوة... عاوزة الموضوع من أوله... أخويا غفلني وأنا مبتغلفش... وأنتِ كمان غفلتيني قولولي وقعتوا في حب بعض إمتى ؟واكتشفتوا ده إزاي ؟؟وهو جيه حكالك إمتى ؟؟؟"


ضحكت يارا من حديث علا بوجع يا ليتها كانت الحقيقة.... كنت سأروي لكي كل شيء وأنا سعيدة حقًا ولكن الآن عليّ أن أكذب.


كان تروي لها بأشياء كاذبة لتسكت فضولها


فقالت علا بفرحة وحماس:


"أنتِ عارفة أنا كنت بشك دايما بحبه ليكِ... كان باين أوي إنه بيحبك من كتر خوفه عليكِ وإهتمامه بيكِ وبزعلك .... ويبجي يقول إحنا صحاب واتربينا سوا إحنا صحاب واتربينا سوا دي زي أختي... لكن طلع بيحبك بجد الخلبوص وأنتِ كمان بتحبيه لكن كنتم بتستعبطوا علينا."


قالت آخر جملة وهي تضربها بكتفها بمُزاح فضحكت هي ويارا التي كانت تضحك على تفكيرها وإنها ظنت كذلك أيضا ولكنه لا يحبها تمنت لو كان يحبها ويتزوجها عن حب ولكنه يتزوجها للسترة عليها فقط وهذه كذبة. 


وفجأة في نصف تلك الضحكات المبهجة أجهشت يارا بالبكاء وهي تضحك، دموعها خزلتها وهبطت رغما عنها. 


تفاجأت علا من بكاءها واقتربت منها تربت على ظهرها وهي تهتف بقلق:


"يارا... يارا في إيه مالك؟؟ كنت لسه بتضحكي !! "


أنا بخير.. 

كلمة كنت أكررها لكل من يسألني هل أنا بخير؟ وأجيبه بها وأنا أعلم إنها كاذبة ولكنني فعلت مثلما يقولون "كذبوا الكذبة وصدقوها" هكذا ما حدث معي أوهم نفسي بأني بخير. 


أو..


أظن أنني أخدعها لعلها تصير بخيرٍ حقًا.


جاء عمر بسرعة إلى الشرفة حينما سمع صوت بكاء يارا وهاتف علا بصوت عالٍ:


"يارا... في إيه يا علا؟" 


نظرت إليه علا بعدم فهم:


"معرفش يا عمر.. إحنا كنا بنضحك وفجأة لقيتها بتنهار في العياط زي مانت شايف."


نظر ليارا بحزن وآلمه قلبه على حالها فهتف لأخته قائلا:


"طب سيبينا يا يارا شوية."


اقترب عمر منها بسكون وجلس بجانبها ونظر إليها بوجع قائلا:


"يارا... ت..... "


تفاجأ بها ترتمي بصدره تبكي وتبكي وهو يربت على ظهرها بألم :


"خلاص اهدي يا يارا... أنا معاكِ اهدي عشان خاطري...كله هيبقى تمام"


صرخت يارا بوجع:


"لااا... كله مش تمام... أنا مش تمام.... مفيش حاجه هتتظبط."


حاوطها بذراعيه ليعانقها وأغمض عينيه بألم على حالها وظل صامتًا يتوجع بداخله بينما هي تجهش بالبكاء تشعر بأن قلبها يحترق. 


-هي مالها يا علا بتعيط ليه؟


تساءلت دعاء فأجابتها علا:


"معرفش يا ماما... بجد أمرها مريب ومش حساها يارا بتاعت زمان... في شيء متغير فيها." 


قالت دعاء وهي تمصمص شفتيها:


"أقطع دراعي إن مكانش فيه إنَّ في الموضوع بس أخوكي اللي مخبي... بس مسير المستخبي يبان."

_____________________________________


وصلّها إلى المنزل وودّع الصغار بإبتسامة وشكرته هدير على مساعدته وقبل أن تخطو إلى منزلها سمعته يناديها قائلًا:


"هو ممكن يا آنسة هدير لو... آخد رقمك عشان أتواصل معاكِ وأبعتلك الأشكال وأدخلك في المواقع اللي نشرت عليها شغلك؟" 


ابتسمت له هدير بود:


"أه اتفضل." 


أعطته رقم هاتفها وودّعته ودخلت إلى منزلها وهو توجه ليعود إلى منزله مبتسمًا طوال الطريق لا يصدق أن رقم هدير أصبح معه وأنه سيتواصل معها بأي وقت وسيراها كل يوم.... اقترب ميعاد الإعتراف وهذا ما يقلقه.


_____________________________________


وقفت أمام بوابة البيت لا تريد أن تترك يده ولا هو أيضًا فأبعد يده عنها بصعوبة ونظر إليها مبتسمًا:


"أشوفك بكرة... تصبحي على خير يا.. أيسو."


كانت تخرج منه تلك الكلمة بشكل لطيف منادته بإسمها بتلك الطريقة أسعدتها ابتسمت له وودّعته ثم دخلت إلى منزلها دقات قلبها تعلو وتنخفض ولا تعلم ما بال ذلك القلب ما أمره بالضبط؟ 


-أهلا بالست هانم 


نظرت إليها أسيل وقبل أن تنطق رحاب بشيء آخر أخرجت دفترها وكتبت لها به:


"أنا لقيت العريس... وهو مستعد ييجي يتقدملي."


ضمت حاجبيها باستغراب:


"مين هو وإسمه إيه ؟؟"


كتبت:


"يزن... إبن البشمهندس عبد الله."


اتسعت عينيها بدهشة... ذاك الفتى الفضولي كانت تريده لابنتها والآن قد أتى لهذه الحمقاء ! 


قالت بحدة:


"عرفتيه منين ولا شوفتيه فين؟ "


كتبت:


"عرفته زي ما عرفته... أنتِ قولتيلي شرط وأنا نفذته قولتيلي اختاري أنتِ.. وأنا اختارت... ملكيش رأي تاني من بعدها ده هيبقى اختياري وأنا المسؤولة عنه."


تركتها وصعدت لغرفتها تزفر بضيق من تلك المرأة لن تتركها بشأنها أبدًا. 


جلست رحاب على أريكتها تفكر... عمر أيضًا يعمل مهندس برمجة وليس بشخص سيء.. ولكن ظروف عائلته ليست مثل عائلة يزن ستعيش أسيل ببيت كبير بينما إبنتها ستعيش بشقة في بناية أحدهم لمَ هذا الحظ السيء الذي يراودها لمَ إبنة "قمر" والدة أسيل دومًا هي التي تفوز ! 


ثم خفضت رأسها للأرض خجلًا وهمست لنفسها بحزن:


"على الأقل أسيل حافظت على نفسها... إنما بنتي.. بنتي خذلتني وخلت جناحاتي اللي كنت طايرة بيها وبصة للعالم من فوق وشايفاهم تحت رجلي قصتهم بعملتها السودة وطبعًا هخاف أحط شروط تقيلة عليهم لحسن الجوازة تبوظ وعمر يطفش وبنتي تتفضح منك لله يا يارا." 


وضعت يدها على رأسها بيأس فليس هناك خطط شريرة اليوم. 


دخل مصطفى إلى المنزل وهو مبتسم وسعيد للغاية وحين رأى والدته اختفت ملامح وجهه السعيدة


سألته:


"كنت فين لما جبنا شبكة أختك ؟"


-في مشوار يا ماما... متشغليش بالك... عادي كلكم كنتوا ستات في بعضيكم ومعاكم العريس فمحبتش أتدخل يعني... عن إذنك.


صاحت به:


"استنى هنا يا مصطفى أنا مخلصتش كلامي."


زفر مصطفى وعاود النظر إليها مستمعًا:


"نعم ؟"


-أنا عاوزة أعرف بقى إيه المشاوير دي؟؟... عشان أختك كانت بتقولي كده برضو وأهي....


صمتت لكي لا يعلم مصطفى بتلك الكارثة فأكملت بقولها:


"اتفضل... عاوزة ألاقي رد للمشواير دي... أنت في أجازة وكام يوم وهتنزل الكلية تاني... ومعندكش صحاب إيه المشواير دي بقى؟؟"


-يعني يا ماما حضرتك بيصعب عليكِ تشوفيني مبسوط شوية؟ 


-المشاوير دي اللي خليتك تتضرب قبل كده ودلوقتي جاي مبسوط؟.... إيه مرة دافعت عنها وعملت فيها شبح والمرة دي لطفت معاك ؟ أنا مش بتغفل يا مصطفى... لو مرتبط بواحدة اتنيل قول لكن متخبيش عليا زي أختك ما عملت مع عمر.


-لا يا ماما لسه مرتبطش... و أه صحيح أنا هشتغل الأيام اللي جاية فهتلاقيني بنزل من سابعة الصبح وهرجع بليل متأخر. 


شهقت رحاب:


"تشتغل !.... تشتغل إيه؟؟ هتروح عيادة أسنان لحد وتاخد خبرة؟" 


-لا هشتغل بوصل أوردرات وطلبات للناس... ومش هروح بعربيتي هستعمل الموتوسيكل أسهلي.


وضعت رحاب يدها على صدرها تحاول استيعاب ما يقوله إبنها:


"أنت اتجننت !... في دكتور يشتغل دليفري !!" 


-مش شايفها عيب الصراحة مادام هتعب وهكسب.


-دول بيكسبوا ملاليم !


-أنا مش محتاجهم أصلا... أنا بس عاوز أنزل وأتعامل مع الناس عايز أخرج للحياة شوية يا أمي.. الفترة اللي فاتت أنا كنت.... 


جائها اتصالاً فنظرت لهاتفها وأجابت عليه وكان أحد رفيقاتها فتركها مصطفى وصعد لغرفته بضيق.

_____________________________________


دخل المنزل ووجد زينة أمامه تلومه قائلة:


"بقى كده تكلم مازن عن أسيل وأختك لا !"


تحدث يزن باستغراب:


"أسيل !... وهو إيه اللي عرفه بأسيل؟" 


-قالي إنك كلمته عشان حالتها النفسية وإنك عاوز تعالجها. 


-آآآآه... أيوة صح أنا كلمته عنها وقريب أوي هاخدها تتعالج معاه. 


همست بأذنه بمشاكسة:


"بعد الجواز ولا قبل؟" 


اتسعت عيناه وأمسك بذراعها محذرًا:


"اوعي ماما أو بابا يعرفوا... لسه أنا اللي عاوز أقولهم."


-متقلقش يا باشا... سرك في بير. 


-ولو إني بقلق من الجملة دي بس ماشي... يلا تصبحي على خير.


تقدمت زينة إلى المطبخ تنادي والدتها:


"ماما حطيتي لسوكا أكل ولا أحطلها؟؟... شكلها جعانة."


تذكر يزن انفعلات أسيل حين رأتها وكيف تحامت به ابتسم بخفوت وصعد إلى غرفته لينام كان يومًا شاقًا وكان يتذكر شريط ذلك اليوم يمر أمامه من جديد استمتع اليوم بحديثه معها لا ينفي بأنه تفاجأ من عرضها هذا ولكنه لم يصدق أو يتخيل أنه سيحدث معه ذلك الأمر بيوم ما وإذا كان جاء له جنّي البارحة وقال له أن أسيل ستطلب منه الزواج اليوم لكان ظنه مختالًا. 


_____________________________________


باليوم التالي استيقظ مصطفى مبكرًا ليذهب إلى هدير ليستلم منها الطلبات التي سيوصلها اليوم.. 


بينما أسيل بغرفتها كانت ترسم طوال الليل لم تنم وبعد أن انتهت من الرسمة نظرت إليها مبتسمة... 



كانت تتخيل أجواء البارحة وترسمها كم كان يومًا دفيئًا بالنسبة لها نظرت إلى الرسمة بإرضاء وفكرت أن ترسلها إلى يزن عبر الهاتف ليبلي برأيه ولكنه الآن نائمًا.... لابأس حين يستيقظ ويراها سيجيب عليها. 


صورتها وأرسلتها له عبر الهاتف ثم وضعت اللوحة بجانب النافذة لتجف وألقت بنفسها على السرير متعبة وبعد ثواني تلاقت رسالة منه يجيبها بحماس:


"حلوة أوي يا أيسو إيه الجمال دااا."


ابتسمت وغرست رأسها بالوسادة بخجل ثم كتبت له:


"بجد حلوة؟ "


(بصوا هما الرسامين كده حتى لو قولت كل اللي عندك هتلاقيهم قالولك بجد حلوة مش هيقتنعوا غير بست سبع مرات تطبيل منك علرسمة وإن مفيش زيها في التاريخ😂) 


ضحك يزن وكتب:


"حلوة إيه دي جامدةة.... ده إيه الفن ده كله... نبقى نحطها في بيتنا."


أرسلت له بعض الرموز معبرة عن إمتنانها.


رأت رسالة منه يقول بها:


"دي زي ما تكون أجواء إمبارح بليل أما قعدنا وده برضو نفس شكل المقعد اللي قعدنا عليه؟"


كتبت بحماس:


" أيوة هو ده اللي كنت عايزة أسمعه... استنيتك تلاحظ المكان كان جميل أوي وكنت أول مرة أتمشّى مع حد فرسمته عشان تكون ذكرى كويسة وأخلدها لأيام قدام ❤"


نهض من فراشه وذهب للمرحاض وغسل وجهه وهو ممسكًا بالهاتف غسل أسنانه وظلّ ممسكًا به لا يتركه .. وتوجه لخزانته ليخرج ثيابه التي سيرتديها للذهاب إلى عمله ومازال يتحدث معها لا يترك الهاتف من يده حتى وهو يرتدي ثيابه كان ممسكًا به ويكتب لها الرسائل لا يمِلّ من الحديث معها أبدًا. 


_____________________________________


استيقظ عدلي على صوت طرق الباب:


"أيوة مين؟"


فتح الباب وتفاجأ بعلي أمامه !

 

عانقه علي بحب:


"وحشتني يا بابا... فين عمر؟" 

.... 

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع