رواية اسرار تحت النقاب الفصل الأول1 بقلم شيماء طارق (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية اسرار تحت النقاب الفصل الأول1 بقلم شيماء طارق (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
"الفصل الاول"
✍شيماء طارق
●بسم الله الرحمن الرحيم●
●●●●●●●●●●●
محمود (واقف قدام أبوه وأمه في الصالة وبيتكلم بصوت عالي متوتر وكان متضايق جدا):
"أنا مش رايح الصعيد يا بابا انا ما ليش علاقه بالصعيد وايه وصيه جدي دي انا ما كنت بوافق اروح الصعيد وهو عايش اروح بعد ما يمو'ت وايه العادات والتقاليد اللي انتم ماسكين لي فيها دي انت عارف يا بابا ان انا اتربيت هنا في القاهره ما ليش علاقه بالصعيد فانا مش هروح والكلام خلص بالنسبه لي .
عبد المجيد(وهو ماسك عكازه وبيحاول ان هو يفهم ابنه الصح من الغلط ):
"محمود إنت مش فاهم حاجةالوصية دي مش مجرد حديت ده حقنا ولازما حضرتك تروح تستلمه بنفسك وكل حاجه بقت مكتوبه باسمك وباسم فاطمه بت عمك لازما تنفذ الوصيه علشان تاخد ورثك من جدك وكمان لازما نحترم قرار جدك الاخير اكيد هو كان ليه نظره علشان يكتب الوصيه دي حاول تفهمي يا محمود وما تبقاش متهور .
محمود ( وعينيه مليانة غضب): احترم قراره ازاي هو عايز يبوظ حياتي حتى بعد ما مات ده انا ما كنتش بروح الصعيد هروح اعيش فيها ازاي يعني؟! ليه أروح أعيش في الصعيد وسط ناس انا ما اعرفهمش ما ليش علاقه بيهم وحياتهم مش شبه حياتي انا ما اقدرش اعيش في الصعيد افهمني يا بابا وكمان اتجوز اجباري إيه قصة إن جدي كتب في وصيته إني أتجوز ابنة عمه؟ هو انا شفتها علشان اتجوزها انا ما اعرفهاش اصلا عمري ما شفتها قبل كده؟
أمه بدات دموعها تنزل وكانت بتتكلم بكل طيبه:
محمود جدك كان عايزك تكون موجود في الصعيد علشان تشوف اهلك وناسك وعيلتك حقق له اخر امنيه ليه هو مش بيقولك تعمل حاجة غلط وهو كان شايف إن فاطمة حد كويس وانا اعرفها يا بنت هي حد محترمه جدا وجميله ولو انت وافقت وشركتك حياتك وبقت مراتك انت اللي هتكون كسبان حاول تشوف الموضوع من زاوية تانية يمكن تكون بداية جديدة ليك هي بالنسبه للبنات اللي هنا في القاهره انا بقولك هي احسن منهم بكثير انا من القاهرة مع بنت عمك حسيت قد ايه بنات الريف وبنات الصعيد بنات جميله ومحترمه جدا حاول ولو لمره واحده تشوف الموضوع من وجهه نظر جدك او من وجهه نظر ابوك.
محمود (بغضب وحيرة): وأنتو عايزينني أتجوز واحدة ما شفتهاش قبل كده؟! واحدة لابسة نقاب ولا أعرف شكلها ولا حياتها؟! ده مش طبيعي ممكن تكون معيوبه علشان كده لابسه نقاب علشان تداري خلقتها البشع! أنا مش هقدر اتحمل اللي بيحصل ده وافرد طلعت وحشه ابقى اتدبست انا خلاص صح.
عبد المجيد(بصوت حاسم): بطل قله ادب يا ولد احترم لنفسك انت بتتكلم على بت عمك اكده قدامي وكمان حضرتك لازما تعرف ان كل حاجة في الدنيا ليها حكمة جدك ما كتبش وصيه علشان يضرك كان بيكتبها علشان يحافظ على العيلة حاول تروح وتشوف بنفسك وحاول تبص للموضوع من ناحيه تانيه فكر بعقلك ما تبقاش همجي وترفض وتتعصب من اقل حاجه خليك عاقل شويه رايدك ولو لمره في حياتك تحس بالمسؤوليه وتحسسني اللي انا خلفت راجل يعتمد عليه .
محمود (بحزن وضيق) حضرتك عارف ان انا يعتمد عليا وعارف ان انا مش كده انا مش عارف المفروض لو انا رفضت الوصيه دي طبعا احنا هنفلس وحياتنا هتضيع لان جدي كان قاصد ان هو يعمل فينا كده انا بشتغل وشايل مسؤوليه من زمان يا بابا وحضرتك عارف كده بس ليه بتعملوا فيا كده انا مش عارف حتى لو كانت فاطمة دي زي ما بيقولوا هي بالنسبالي مجرد صورة مكسورة ومش واضحة انت ما شفتهوش ولا اعرفه انا هتجوز بنت مش بحبها يعني بدمر حياتي يا رب تكون راضي يا بابا انت وماما على حياتي اللي اتدمرت بسبب وصيه جدي وانا هبقى ابنك اللي هيرفع راسك ويعمل كل اللي انت عايز بس برده حضرتك لازما تكون عارف ان بقرارك ده هتكون دمرته."
أمه (بصوت حنين):
"في النهاية اللي هينفعك هو اللي هتحس به بجد مفيش حاجة في الحياة بتجي بسهولة دي فرصة للحياة الجديدة وزي ما بيقولوا اللي تخاف منه ما يجيش احسن منه اسمع كلامي يا ابني وامشي زي ما احنا بنقول لك لان احنا عايزين لك الخير ."
محمود (واقف ساكت لفترةقفل عينيه لحظة وكأن الدنيا سوداء قدامه كان بيفكر بعقله شويه وبعد كده رد عليهم وقال لهم ): حاضر يا ماما انا هروح واعمل اللي انتم عايزينه بس لو ما ارتحتش للبنت دي انسوا ان انا اتجوزها وانسوا اصلا ان انا اقعد في البلد دي.
عبد المجيد:
الحكمة دايمًا في التجربة روح وتأكد احنا هنكون معاك ومش هنسيبك خالص واي وقت هتحتاجنا هنكون وياك في ظهرك يا ولدي انا بعمل ليك الصالح ومش رايد ادمر لك حياتك كيف ما بتقول اطمن يا محمود بكره تتشكرني وتقول لي ان انا عملتلك الصالح يا ولدي.
محمود (هز راسه بحيرة لكنه في داخله مش قادر يتقبل الفكره):
"ممكن تكونوا صح... بس مش عارف ازاي هيقدر اعيش في الصعيد مع ناس عمره ما شافهم ويتجوز بنت ولا شافها قبل كده ولا يعرفها مش عارف يا بابا بجد هتجنن.
الاب حاول يطمنه وقال له :سيبها على الله يا ولدي واطلع على اوضتك علشان تجهز شنطتك علشان احنا هنمشي بعد صلاة الفجر!
محمود بزعل وحزن :حاضر يا بابا؟
محمود طلع اوضته وفضل يفكر لحد ما غلبوا النوم وقرب الفجر راحت مامته الاوضه بتاعته تقوموا لان جه وقت اللي هم هيمشوا فيه على الصعيد.
محمود قام من النوم ودخل الحمام خد شاور وبعد كده طلع وجهز شنطته هو وباباه ومامته وبعد الفجر خرجوا من البيت في طريقهم للصعيد:
محمود كان راكب عربيته ورايح الصعيد قلبه مش مرتاح ومشاعره متلخبطه هو مش قادر يفهمه بس اكتر حاجه كانت مضايقاه ومحيراها هي وصية جدو اللي بقت امر واقع لانه مش قادر يقف قصاد ابوه الموضوع بقى بالنسبه له امر واقع كل شوية يطالع من الشباك ويشوف المناظر كان بيتغير قدامه جو مختلف خالص عن جو القاهره الزحمه وطرق المقفله هو بيشوف قدامه الجمال وارض الصعيد الخضراء والمساحات الواسعه والزرع اللي شكله جميل في الطريق للجنوب الطريق كان طويل ومحمود كان دماغه مشغوله جدا في مناظر البلد وكان بيفكر هو هيقدر يعيش فيها هي جميله فعلا بس هو مش واخد على الجو ده او على العيشه في جو الفلاحين .
محمود (وهو بيتكلم مع نفسه): "مفيش حاجة في الموضوع ده منطقيه إزاي يعني؟ أعيش في بلد ما أعرفش عنها حاجة وسط ناس ولا ليهم علاقة بحياتي الموضوع كله على بعضه انا مش قابله مش عارف ازاي هقدر اتاقلم وعيش هنا الموضوع مزعج جدا لان عمري ما حسيت إن فيه أي علاقة بيني وبين الصعيد ده؟ ولا عندي أي فكرة عن الناس اللي عايشه فيها غير ان ابويا بيتكلم بنفس لهجتهم بتاعتهم بس"
محمود (وهو بيشاور على الطريق بكل تكبر وغرور): "البلد دي شكلها فاضي ومقفول وكأن الناس كلها عايشة في زمن تاني أكيد الناس هنا شكلها غريب هم ازاي لسه بيلبسوا اللبس ده وازاي لسه بيتكلموا بالطريقه الغريبه دي؟
ابو رد عليه بالمنطق وقال له: البلد اللي مش عاجباك دي خارج منها علماء ودكاتره ومهندسين انت ناسي الا ابوك مهندس وكان متخرج من جامعه اسيوط شكلك نسيت ؟
رد محمود على والده: بس يا بابا حضرتك مش زيهم حتى طريقه لبسك مختلفه وطريقه تفكيرك متحضره ومن النادر اما نلاقي صعيدي ازاي حضرتك!
عبد المجيد بهدوء وعقلانيه: انا خارج من اهنا وفي كتير زيي الصعيد مليانه عباقره اما تعيش فيها هتعرف انا قصدي ايه وبكره افكرك يا محمود بالكلام ده وهتقول ابويا قال لي؟
محمود فضل ساكت وهو بيفكر في كلام والده واخيرا وصلوا البلد ووقف قدام بيت كبير جدا شكله على الطراز القديم بس فخم وباين عليه العراقه وهو داخل كان حاسس إنه داخل عالم مختلف تمامًا الناس هنا مش زي أهل القاهرة، اللبس مختلف والتقاليد واضحة في كل حاجة حواليه .
وكان عم محمود اللي هو اسماعيل وهو اخو عبد المجيد الكبير ويبقى والد فاطمه كان واقف مستنيهم علشان يرحب بيهم!
نزل عبد المجيد من العربيه واول ما شايف اخوه اسماعيل راح علشان يسلم عليه بكل فرحه وحب وقال له
:كيفك يا اسماعيل عامل ايه يا اخوي؟
اسماعيل حضن وقال له: الحمد لله انا مليح انت كيفك يا اخوي اتوحشتك قوي قوي؟
عبد المجيد بحب واشتياق لاخوه الكبير: الحمد لله يا اخويا انا كمان بخير ايه اخبار الكل عاملين ايه الولد عاملين ايه اتوحشتهم قوي ؟
اسماعيل بفرحه: كلهم جوه في انتظارك يا اخويا وين محمود ومراة اخوي؟
نزل الجيهان من العربيه وهي ام محمود وهي سنها 53 سنه وهي ست طيبه وجميله وهاديه وبتحب كل اللي حواليها وهي مش معاها اولاد غير محمود بس هو ابنها الوحيد.
جيهان نزلت بابتسامه هاديه وقالت له: ازيك يا حاج اسماعيل ايه اخبارك؟
اسماعيل: الحمد لله يا مراة اخويا نورت الصعيد؟
جيهان باحترام: منور بوجودك يا حاج؟
الحاج اسماعيل بفضول: وين ولدك محمود يا عبد المجيد ما جاش وياك ولا ايه؟
عبد المجيد :لا يا اخوي جه وينك يا محمود تعالى سلم على عمك؟
جي محمود وكان باين على وشي ان هو متضايق؛ ازاي حضرتك يا عم اسماعيل؟
اسماعيل بحب :الحمد لله يا ولد تعالى سلم عليك توحشتك قوي قوي!
اسماعيل خد محمود في حضنه وراح واخده من ايده دخل جوه وكان وراهم عبد المجيد وجيهان والغفره بتوع اسماعيل شايلين الشنط دخلوها جوه البيت.
المكان اللي هم دخلوا فيه ده هو بيت العيلة:
دخل محمود البيت وكان في استقباله عمته الحاجه بدريه اللي كانت لابسة زي تقليدي بسيط وكانت مبتسمة بترحيب لكن محمود حس إن الجو مش مريح بالنسبة له، وكل حاجة مش على مزاجه لان هو اصلا مش متقبل الحياه هناك ولا حابب ان هو يقعد في الصعيد.
عمته (بتتكلم بهدوء وفرحه): "أهلاً بيك يا محمود يا ولدي اتوحشتك قوي يا ولدي اهلا بيك في بلدك وسط اهلك وناسك انا فرحانه قوي قوي اول مره تنزل الصعيد جدك كان نفسه ان انت تيجي وتقعد اهنا في الصعيد بس الحمد لله انك جيت وهتبقى معانا وهتحققه امنيته الأخيرة !
محمود بهدوء: "شكرًا بس أنا جاي علشان الوصية وأنا مش عارف إزاي هقدر أعيش هنا كل حاجه غريبه وانا مش عارف بجد ازاي هقدر اعيش هنا؟
(كانت العمة سكتت شوية، وبعدها قالت له بصوت هادي وحكمه): يا محمود هتتعود يا ولدي مع الوقت الناس اهنا طيبين قوي قوي وقلبهم طيب وانت مع الوقت هتقدر تتاقلم معاهم وهتحبهم هي مساله وقت يا ولدي بص على الناس من جوه ما تبصش على اشكالهم من بره حاول ان انت تشوف قلوبهم ما تبصش للمظهر يا محمود لانه خداع يا ولدي!
محمود (بإحباط): ماشي يا عمتي اما اشوف اخرتها ايه واخره وصيته جدي دي إيه انا مش مقتنع اصلا اني اعيش هنا؟
العمه الطيبه وابتسامه هاديه: بكره يا ولدي اما تعاشرهم هتحبهم قوي وانت اللي هترفض تسيبهم وتمشي هتبقى رايد تعيشي اهنا وبكره افكرك يا محمود بكل كلمه قلتها لك!
جيهان بابتسامة: ازيك يا حاجه بدريه ايه اخبارك وحشتيني قوي ؟
بدريه :معلش يا جيهان ما خدتش بالي والله تعالي يا حبيبتي توحشتك نورت دارك؟
جيهان بحب :هو منور بيكي!
عبد المجيد بحب :البلد وحشتني قوي قوي كنت مشتاق لها والله يا اخوي مشتاق للقعده معاكم؟
الحاجه بدريه بيزعل: لو كنت رايد تشوفنا يا اخوي كنت جيت من زمان انت بقى لك سنه ما هوبتش ناحيه البلد؟
جيهان بزعل: هو فعلا ما جاش لانه كان تعبان جدا انت ما تعرفيش ان هو جاء للسكر الفتره اللي فاتت وكان تعبان لحد ما السكر يتظبط وبقى كده احنا خدنا مرحله كبيره جدا عقبال ما وصلوا بقى زي ما انت شايفه هو دخل في غيبوبه مرتين والحمد لله ربنا عديها على خير!
الحاجه بدريه قامت من مكانها وقالت له بخوف: صحيح الكلام ده يا اخويا الف سلامه عليك وانت ما قلتلناش ليه انتوا كيف تخبوا علينا حاجه كيف اكده ؟
الحاج اسماعيل بيزعل : اكده يا عبد المجيد يعني تكون تعبان وفي المستشفى ودخلت في غيبوبه مرتين مفيش حد يعرفنا؟
عبد المجيد بزعل: انت عارف يا اخوي ان ابوي كان تعبان قوي وانا ما رضيتش اقول له كنت خايف عليه وكمان كفايه عليك الارض ومشاغلك اهنا في البلد انت داير كل حاجه وانا مش بساعدك في اي حاجه كفايه عليك المسؤوليات اللي عندك ربنا يقويك!
الحاج اسماعيل بزعل: مسؤوليات ايه وبتاع ايه انت اهم يا اخوي لو في اي حاجه انا اول واحد كان المفروض يعرف؟
عبد المجيد: ما تزعلش يا اخويا حقك عليا!
جيهان :ما تزعلوش بقى يا جماعه احنا ما كانش قصدنا والله ان احنا نخبي عليكم بس ده السبب فعلا اللي خلى عبد المجيد ما يجيش البلد السنه اللي فاتت دي كلها وهو كان مخنوق جدا ومتضايق لانه ما شافش والده في الفتره الاخيره😥
الحاجه بدريه بعقلانيه :حصل خير يا اخويا اهم حاجه انك مليح دلوقت؟
عبد المجيد ابتسامه هاديه: الحمد لله يا خيتي!
الحاجه بدريه :جهزوا الوكل بسرعه الجماعه اكيد جايين جعانين انا عارفه ان الطريق كان واعر خلاص بسرعه يا بنته؟
جيهان بسعاده: بجد وحشني اكل الصعيد طعم مختلف انا مش مصدقه ان انا هعيش سنه بحالها في الصعيد؟
الحاجه بدريه بحب : الصعيد هتنور بوجودك وبوجود ولدك وجوزك يا جيهان يلا يا خيتي روحي غير هدومك عقبال ما الوكل يجهز
محمود بيتكلم بزهق :ممكن تقولوا له فين اوضتي؟
الحاج اسماعيل :فوق يا ولدي جدك عامللك جناح ليك انت لحالك علشان تتجوز فيه هو كان بيحبك قوي يا ولدي وكان نفسه ان انت تيجي تعيشيني لكن انت كنت رافض تيجي تزورنا او تعيش اهنا؟
محمود بهدوء :كل حاجه باوانها يا عمي انا طالع علشان تعبان جدا من الطريق؟
الحاج اسماعيل بطيبه :اتفضل يا ولدي!
في اليوم التاني محمود قرر إنه يروح يزور فاطمة، بس مش عايز يعرف عنها أي حاجة. قال لنفسه إنه مش هيتأثر بشيء قبل ما يشوفها بنفسه وبعد شوية وصل عندهم، وكانت فاطمة واقفة في البلكونه بتاعه اوضتها محمود كان عنده فضول وعايز يشوف شكلها روح وقف معاه في البلكونه بامر من عمو اسماعيل علشان يتعرف عليها ويتكلم معاها قبل كتب الكتاب .
محمود وهو داخل وبيفكر : "دي لازم تكون بنت عمي، بس شكلها غريب بجد مش عارف إيه اللي هيحصل يطرى هي قد إيه مختلفة عن اللي في دماغي هي شكلها غريب قوي ايه ده وايه اللي لابساه ده تخلف؟"
لكن فاطمة اول ما شفيت وراحت عليه وسلمت عليه بادب وكانت عيونها تحت النقاب مش واضحه ولا اي حاجه من جسمها واضح حتى ملامح وشها وكل حاجة حواليها كانت هادية جدًا.
محمود (بصوت جاف): "إزايك؟... أنا محمود طبعا انت عارفه ان انا هنا علشان الوصية."
فاطمة (بابتسامة ): "أهلاً بيك يا محمود أنا سمعت عنيك أتمنى انك تكون فاهم ان وصيه جدي انا وافقت عليها علشان عارفه ان جدي اكيد كان لي هدف من ورا الوصيه دي وانا كنت بحب جدي جدا وبحترمه علشان كده وافقت على اختياره لشريك حياتي؟
محمود (بتعجب): "أنا مش عارف حاجة عنك، يعني حتى شكلنا غريب ايه البتاعه اللي انت لابساه ده ليه عامله في نفسك كده الدنيا اتطورت والناس بتتقدم وانتم هنا بتتاخروا ؟
فاطمه بهدوء وبعقل: انا عايزه اسالك سؤال ؟
محمود: اتفضلي!
فاطمه بهدوء :هو انت ما بتروح تشتري هدوم من اي محل او مول انت بتاخذ الطقم اللي بتلاقيه على الماليكان ولا بتخليه يجيبلك من جوه حاجه اللي محطوطه على الرف ومرصوصه بعنايه؟
محمود باستغراب: اكيد بخليه يجيب لي من جوه؟
فاطمه بتساؤل : اشمعنا ليه ما اخذتش اللي على الملكان؟
محمود وهو مستغرب: علشان اللي على الملكين مليان تراب وكذا ايدي اتحطت عليه بس اللي جوه بيكون متكيس ومغلف وما فيش حد مسكه قبلي عشان كده ببقى عايز اللي جوه؟
فاطمة بابتسامة هادئة قالت: "شوفي البنت المتطورة اللي بتلبس ملابس على الموضه وجسمها كله ظاهر الناس كلها بتشوفها، ما فيش حاجة خفية بينها وبين اللي حواليها يعني كل حاجة بقت متاحة للجميع ومفيش حاجة هتكون خاصة لزوجها فقط لكن البنت المنتقبة ربنا سبحانه وتعالى جعلها زي تاج فوق رأس الرجال حماها بلبسها النقي وكل حاجة فيها خاصة بيها وبزوجها فقط هي جوهرة مغطاة مفيش حد شايفها غير زوجها والمحللين ليها فقط يعني هي مش بس محتفظة بحجابها لأ هي محتفظة بجمالها الداخلي اللي مخليها ملكه على عرش النساء.
محمود بابتسامة ساخرة قال: "آه يعني، كده يا فاطمة بقيتي خبيره في كل حاجة؟ يعني دلوقتي البنت المنتقبة بقت جوهرة ماسه والبنت المتطورة بقت مش مهمة؟ طب يعني مش عارف إذا كانت دي نصايح ولا محاضرات!
فاطمه الابتسامه هاديه :ربنا يهديك وتفهم اللي انا بقوله لك ده هتيجي وقت وهتفهم؟
محمود بعصبيه :هو انتي شايفاني مجنون ولا ايه؟
فاطمه بهدوء : الهدى ده مش للمجانين يا محمود انا ماشيه ربنا يهديني انا يا عم السلام عليكم !
محمود بعصبيه: على فكره انا لسه مخلصتش كلامي؟
فاطمه :بدعيلك مره ثانيه ربنا يهديك؟
محمود خرج من عند بيت عمه وبدا اللي هو يتمشى في البلد وبدا يشوف حاجات تانيه ما كانش بيشوفها في القاهره هي بالنسبه له غريبه عن حياته الطبيعيه هو كان بيفكر في فاطمه مش قادر ينسى صورتها وهي لابسة نقاب، والفضول بدأ يزداد جواه وكان قلبه بيزداد حيرة مش قادر يقرر إذا كان هينجح في العيش هنا ولا لأ.
محمود رجع بيت العيله وكانت ام مستنياه وكانت قلقانه جدا عليه اول ما دخل من باب البيت .
قالت له: ايه يا محمود عملت ايه؟
محمود باستغراب: في ايه يا ماما!
الام بقلق :مع فاطمه بنت ايه رايك فيها طلعت هايله صح؟
محمود :ولو وحشه يا ماما هو انا هقدر اتكلم كده كده هتجوزها علشان انفذ الوصيه بس عامة انا ما شفتهاش لان حضرتها منتقبه وانا ما طلبتش منها ترفع النقاب؟
الام باستغراب: وليه يا حبيبي ما قلتلهاش ترفع النقاب ده حقك الشرعي ان انت تشوفها ولو مره واحده؟
محمود :مش عارف يا ماما ما جاش في دماغي الموضوع ده المره الجايه ان شاء الله عايزه حاجه انا طالع اوضتي علشان تعبان جدا عايز انام؟
الام :تصبح على خير يا حبيبي؟
محمود: وانت من اهله يا ماما!
طلع محمود اوضته وفضل يفكر في فاطمه وازاي هي كانت هاديه جدا ورقيقه بس في نفس الوقت بيكلم مع نفسه وبيقول: ممكن تكون شكلها وحش عشان كده لابسه النقاب ده اكيد وشها فيه عيب طب هي لو حلوه ليه هتداري جمالها؟؟ "وبعد كده غلبوا النوم ونام"
اشرقت شمس يوم جديده على ابطالنا مليانه بالاحداث الشيقه والمثيره محمود كان نايم على السرير في الوقت ده جات عمته بدريه وخبطت على الباب وقالت له :قوم يا محمود يا ولدي علشان تفطر معانا؟
محمود سمع صوت عمته وكان مخنوق جدا ومش عايز يقوم من النوم لانه نام متاخر رد عليها وقال لها :حاضر يا عمتو هاخد دش واغير هدومي وانزل ورا حضرتك!
العمه بدريه بطيبه: ماشي يا ولد ما تتاخرش عليا انا رايداك تقعد معايا النهاردة على السفره متوحشاك قوي يا ولدي؟
محمود بيزهق :حاضر يا عمتو هخلص بسرعه واجي ورا حضرتك!
فاطمة قامت من النوم ودخلت الحمام، أخدت شاور واتوضت علشان تصلي صلاة الضحى وبعد كده لبست هدومها ونزلت تحت، لقيت أبوها وأمها وأخوها محمد قاعدين على السفرة عشان يفطروا.
فاطمة: صباح الخير.
الكل: صباح النور يا فاطمة.
الأب: رايحة فين يا طمطم دلوقت؟
فاطمة: رايحة المستشفى يا ابوي إنت عارف إن دوامي صباحي من أول يوم الأحد!
الأب: ربنا يبارك لك يا بتي، يا أحلى دكتورة في الصعيد كلها.
فاطمة: ربنا يخليك ليا يا ابوي ما يحرمنيش منك واصل أنا رايداك يا ابوي توعدني إن محمود ما يعرفش إني خريجة كلية طب وشغالة في المستشفى أنا رايداه يتعامل معاه كفاطمة بس بت عمه وكيف ما هو فاكر ان الموضوع ده موضوع وصيه بس يا ابوي يا ريت تحققلي الطلب ده؟
زينب ام فاطمة قالت لها: بس يا بتي ممكن يعرف من أي حد من البلد هيقولوا علينا إيه؟ لو خبينا عليه هنبقى شكلنا كيف قدامه؟ ما تنسيش إن عمّتك ممكن تقول قدامها وأي حد من البلد ليه نحط نفسنا في دائرة كيف اكده ؟
فاطمة بابتسامة هادئة: ما تخافيش يمايا أنا قلت لعمتي واكدت عليها ان هي ما تقولوش اي حاجه لمحمود والكل اهنا عارفين إن أنا مش رايده محمود يعرف إني دكتورة هو شايفني جاهلة ومتخلفة علشان لبسي ونقابي وانا رايداه يفضل اكده على تفكيره مش رايداه يغير رايه علشان أنا متعلمة أو دكتورة أنا رايده يتعامل معايا كفاطمة، بنت عمه كيف ما قلتلكم قبل اكده.
الحاج اسماعيل: كيف ما انت رايده يا بتي اللي انت شايفاه صح اعمليه انا واثق في عقلك وعارف ان انت عاقله بما فيه الكفايه يا فاطمه اعمل اللي انت رايداه يا حبيبتي؟
فاطمه قامت بوست على راس ابوها وقالت له: ربنا يخليك ليا يا ابوي ما يحرمنيش منك واصل؟
الاب بابتسامه حب: ولا ايه ولا يحرمني منك يا بنت ويخليكي ليا يا رب!
فاطمه: رايد اي حاجه مني يا ابوي؟
الحاج اسماعيل : رايدك سلامتك يا بتي تروحي وترجعي بالسلامه يا حبيبتي؟
زينب ام فاطم:يبقى طمنيني عليكي يا بت اما توصل المستشفى؟
فاطمه حاضر يا مايا يلا سلام بقى؟
راحت فاطمه المستشفى بتاعه القريه هي دكتوره اطفال اول ما دخلوا المستشفى الممرضه جيت على جاريه عليها وقالت لها: يوسف في الرعايه يا دكتوره وعايزينك ضروري؟
فاطمه بخوف وقلق: كيف يوسف في العنايه دلوقت ما بلغتونيش ليه وانا في البيت ايه الاستهتار ده يا نعمه؟
نعمه: انا كنت عارفه ان حضرتك جايه يا دكتوره علشانك اكده ما رضيتش ابلغك وانت في البيت قلت اما تيجي المستشفى هتعرفي والدكاتره قاموا معاه بالواجب !
فاطمه بخوف وقلق ركبت الاسانسير وراحت على الرعايه علشان تطمن على يوسف فجاه؟؟
"تابع"
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا