رواية ظل الغموض الجزء الثاني من صعود امرأة الفصل الاول 1 بقلم آية طه (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
رواية ظل الغموض الجزء الثاني من صعود امرأة الفصل الاول 1 بقلم آية طه (حصرية وجديدة في مدونة قصر الروايات)
ظل الغموض (صعود امراه 2)
البارت 1
الليل كان هادي، لكن في حاجه غريبة ف الجو. نجاة قعدت ع السرير وسط شقتها هي وفيصل ف الإسكندرية، بتقلب ف أوراقها القديمة اللي فضلت محتفظة بيهه. فيصل كان واجف جنب الشباك، بيشرب كوباية شاي.
نجاة: "فيصل، مش حاسس إن فيه حاجه غلط؟"
فيصل (بصّلها وهو مش فاهم): "إيه اللي غلط يا نجاة؟ الدنيا بقت هادية، مفيش تهديدات ولا مشاكل. المفروض نبجى مرتاحين."
نجاة (بصت للأوراق): "عارف يا فيصل، الورقة داي… حسيت إني شفتها قبل اكديه ، مع إنّي متأكدة إني عمري ما فتحتها قبل الليلة داي."
فيصل (قرب منها وشد الكرسي): "ورقة إيه داي؟ فرجيني اكديه."
نجاة مدت له ورقة مكتوب عليها بخط مهزوز: "الحقيقة في الظل، متدوريش عليها إلا لما تكوني مستعدة تخسري كل حاجه."
فيصل (قراها وبصّ لها بعين ضيقة): "مين اللي بعت الورقة داي؟"
نجاة: "ملقتهاش متبعتة، كانت جوه الأوراق بتاعتي. أنا نفسي مش عارفة جاتني كيف."
فيصل (شد نفسه ووقف): "حد بيلعب معانا تاني؟ مش كفاية اللي فات؟"
نجاة (بتهمس): "فيصل، مش حاسس إن الموضوع أكبر من اكديه؟ الورقة دي كأنها بتحكي عن حاجه لسه مش فاهمينها."
فيصل: "يعني إيه؟ ورقة مكتوبة اكديه وخلاص، يمكن حد بيهزر!"
نجاة: "وأنت مش واخد بالك إن كل مرة حاجة بتحصول ، بتبدأ بحاجة صغيرة زي داي؟"
في اللحظة داي، الموبايل بتاع فيصل رن. الرقم مكنش متسجل. هو بصّ للشاشة، رد بحذر:
فيصل: "أيوه، مين معاي؟"
الصوت الغريب: "كان المفروض الموضوع يخلص من زمان، لكن الواضح إنكوا مش عايزين تبطلوا تدوروا."
فيصل (شد نفسه وبقى صوته حاد): "إنت مين وعايز إيه؟"
الصوت: "أنا اللي هخلي حياتكوا تتحول لجحيم لو فكرتوا تقربوا أكتر."
الخط قفل فجأة، وفيصل بصّ لنجاة اللي كانت بتراقبه بنظرات متوترة.
نجاة: "مين؟ قالك إيه؟"
فيصل: "بيهدد، بيقول إن فيه حاجه لو فضلنا ندور عليها هنخسر كل حاجه."
نجاة (بصوت ضعيف): "يعني الموضوع مش ورقة وخلاص؟"
فيصل (نزل لمستواها وبصلها بجدية): "اسمعيني يا نجاة، أنا مش هسمح لأي حد يهددنا تاني، لكن لو فضلتي تمسكي ف الحاجات داي، لازم تكوني مستعدة لأي حاجه."
نجاة (بتحاول تخبي خوفها): "وأنا عمري ما خفت، بس يا فيصل… حسه إن المرة داي مختلفة."
في اللحظة داي، سمعوا صوت حاجة بتقع برا الشقة. فيصل قام بسرعة وفتح الباب، لقى ورقة متعلقة ع الباب مكتوب عليها:
"مرحلة جديدة، مش هتعرفوا تهربوا منيها."
رجع فيصل الورقة وراه، ومدها لنجاة.
فيصل: "دلوق يا نجاة، إما ندور على اللي بيحصول، أو نقفل الباب ونعيش وكأننا مش شايفين."
نجاة (بصتله بعين مليانة تصميم): "وأنا عمري ما عشت مدارية. هنواجه أي حاجه، سوا."
فيصل: "تمام. بس خلي بالك، اللي قدامنا مش سهل."
فيصل شدها بهدوء ودخلوا جوه الشقة، قفل الباب بمفتاحه وبصّلها بحدة:
فيصل: "أول حاجه هنعملها إننا نفهم الرسايل داي مصدرها إيه. مفيش حاجة بتحصول اكديه بالصدفة."
نجاة (وهي مسنودة ع الكرسي): "بس فيصل، المرة دي الموضوع شكله مربك أكتر. الرسائل دي بتوصلنا بطريقة غريبة، وأنا مش عارفة أبدأ منين."
فيصل (بحزم): "هنبدأ من آخر حاجه حصولت قبل ما نستقر. وعد لما اختفت وسبتنا، وقبلها تهديدات اللي كان بيبعتها الشخص المجهول. يمكن الخيط مع وعد."
نجاة: "يعني تقصد إن اللي حصول لوعد لسه ليه علاقة بينا؟!"
فيصل: "أكيد. الموضوع عمره ما خلص، إحنا بس اللي صدقنا إن كل حاجة انتهت."
في صباح اليوم التاني، نجاة كانت قاعدة ع السفرة بتراجع في الورق اللي عندها، بتحاول تربط الحاجات ببعض. فيصل دخل من أوضة المكتب وهو لابس جاكت الكاروهات اللي بيحب يلبسه وهو متوتر.
فيصل: "كلمت حد من زمايلي في النيابة. طلبت يشوفوا لو فيه أي قضايا مرتبطة بالتهديدات القديمة."
نجاة: "وطلع معاهم حاجة؟"
فيصل: "لا لسه، بس فيه ملف معين قالولي إنه كان عليه تشفير، ولسه محدش قدر يفتحه. ممكن يكون فيه حاجه مفيدة."
نجاة: "إنت شايف إننا نروح بنفسنا للنيابة ونتأكد؟"
فيصل: "لا. الموضوع أكبر من اكديه. إحنا هنبص ف التفاصيل بعيد عنيهم. لازم نعرف مين اللي ورا كل ديه قبل ما الأمور تكبر."
فجأة، الموبايل بتاع نجاة رن. الرقم كان غريب. قلبها بدأ يدق بسرعة وهي تبص لفيصل.
نجاة: "أرد؟"
فيصل (بحزم): "ردي، بس خلي المايك شغال عشان أسمع."
نجاة فتحت الخط بصوت مهزوز: "ألو؟"
الصوت (كان ناعم وهادي): "صباح الخير يا نجاة. عجبك الورق اللي وصلك؟"
نجاة (بترتبك): "إنت مين وعايز إيه؟"
الصوت (ضحكة خفيفة): "مش مهم تعرفي أنا مين، المهم تعرفي إنك ما تنبشيش ف اللي مدفون. الغموض دايماً أحلى لما يبقى بعيد."
فيصل (دخل ف المكالمة بصوته الحاد): "إنت مين وبتلعب لعبه مع مين؟ لو راجل قول مكانك وأنا هجيلك دلوق."
الصوت (بهدوء واستفزاز): "يا فيصل، مش كفاية الدور اللي لعبته قبل اكديه؟ انت مش شايف إنك بتزق الدنيا لجحيم جديد؟"
المكالمة قفلت فجأة، نجاة بصت لفيصل وعينها مليانة خوف.
نجاة: "فيصل… الشخص ديه عارف عننا كل حاجه. ديه حتى اسمك قاله كأنه يعرفك شخصياً."
فيصل (بعد لحظة تفكير): "ديه مش مجرد تهديد. ديه تحدي، وديه معناه إننا خلاص وسط لعبه مش هنعرف نهايتها."
بعد الظهر، فيصل أخد نجاة في العربية وطلعوا على بيت العائلة القديم في الصعيد، اللي بقى مهجور بعد اللي حصول مع المطاريد. المكان كان هادي بشكل مريب، والطريق كان مليان شجر مايل كأنه بيخفي حاجه.
نجاة (بصوت متوتر): "إحنا جايين اهنيه ليه؟"
فيصل: "الرسايل دايماً فيها سر مرتبط بالماضي. البيت ديه شهد كل حاجة، يمكن نلاقي خيط جديد اهنيه."
أول ما وصلوا عند البوابة، لقوا الورقة اللي كانت متعلقة على الباب مكتوب فيها:
"خطوة غلط هتجيب النهاية، فكروا زين."
فيصل (وهو بيقرأ الورقة بصوت عالي): "واضح إننا دخلنا ف لعبة جديدة تماماً."
نجاة: "وأنا جاهزة، بس إنت جنبي."
فيصل (ببصّة مليانة تصميم): "سوا يا نجاة، سوا."
فيصل بص حواليه وهو ماسك الورقة في إيده، عنيه كانت بتفحص كل شبر في المكان. البيت القديم كان محاط بصمت غريب، كأن الزمن واقف عنديه، والهدوء المريب كان بيسري جوه الروح زي ما يكون نذير خطر.
فيصل: "تعالي ورايا، بس خلي بالك من أي حركة غريبة."
نجاة: "مش خايفة يا فيصل، بس المكان ده بيخوف. كل ركن فيه له ذكرى مش مريحة."
فيصل فتح الباب اللي كان موارب، الخشب صرّ بصوت عالي زي ما يكون بيعترض على دخولهم. أول ما دخلوا، التراب كان مغطي الأرض، والحيطان كانت مليانة شروخ كأنها بتحكي حكايات قديمة.
فيصل: "اهنيه كان كل حاجه بتبدأ. البيت ده شهد أكتر مما الناس تعرف."
نجاة: "البيت ده كان آخر حاجة فاضلة من أهلي، ومكانتش متمنيه أدخله بالشكل ديه."
فيصل (بهدوء): "أنا عارف إنه صعب عليكي، بس لازم نواجه أي حاجة ممكن نلاقيها اهنيه. الرسايل داي مش مجرد تهديد، دي لعبة كبيرة بتلعب علينا."
فتح الباب الخشبي الموصد، والصرير العالي بتاعه كان كافي إنه يخلي نجاة تقف مكانها للحظة.
نجاة: "مش متطمنة، يا فيصل... المكان زي ما يكون بيحذرنا ندخل."
فيصل (بصوت جاف): "لو كانوا عايزين يخوفونا بس، مكنوش تعبوا نفسهم اكديه . ورا ده كله حاجات أكتر من مجرد تخويف."
أول ما دخلوا، التراب كان مغطي الأرض والحيطان مليانة شروخ، كأن البيت بيحكي تاريخ من المعاناة.
فيصل: "إنتي متأكدة إن محدش جه اهنيه بعد ما سبتوه؟"
نجاة: "أكيد. البيت ده متقفل من زمان، بس واضح إن حد استخدمه قريب."
فجأة، وقع صندوق صغير من فوق دولاب قديم في الركن، الصوت قطع صمت المكان وخلّى نجاة تتنفض.
نجاة: "إيه ديه؟"
فيصل (قرب بحذر): "استني اهنيه. أنا هطل عليه."
فتح الصندوق بحرص، كان فيه أوراق قديمة، صور باهتة، وجواب مغلق بالشمع الأحمر. فيصل أخد الجواب وقلبه في إيده قبل ما يفتحه.
فيصل: "واضح إن ده جزء من اللعبة."
نجاة (بقلق): "مكتوب إيه؟"
فتح فيصل الجواب وبدأ يقرأ بصوت عالي:
"السر في البيت، بس الخطر في الماضي. لو عايزين الحقيقة، استعدوا لتضحيات كبيرة."
نجاة: "تضحيات؟ هو بيقصد إيه؟"
فيصل (بص لها بحذر): "واضح إن اللي ورا الرسايل عارف حاجات عن العيلة. حاجات إحنا نفسنا مش عارفينها."
قبل ما يكملوا، صوت خطوات برا قطع اللحظة. فيصل شد نجاة من إيدها:
فيصل: "استخبي ورا الباب. لو حد دخل، خليكي ساكتة لحد ما أتعامل."
بس قبل ما يدخل حد، الصوت وقف. سمعوا صوت رجل بيكلم بصوت مبحوح:
الرجل: "مش وقتكم تعرفوا الحقيقة... لسه."
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله الجزء الاول من هناااااااا
الرواية الجزء الثاني من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا