القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية قلب فى المنفى الفصل الثانى 2 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 


رواية قلب فى المنفى الفصل الثانى 2 بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية قلب فى المنفى الفصل الثانى 2 بقلم هدير محمد  (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

البارت الثاني من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️‍🩹


" إياكي تنسي اني متجوزك جواز متعـ,ـة مش اكتر ! 

نظرت له بصدمة مما قاله و سقطت دموعها من عيناها و قالت 

' جواز متـ,ـعة ؟! 

" اه يا أسيل... بتسلى بجـ,ـسمك مش اكتر... 

اغلق زجاجة العطر و نظر لها و قال بغضب 

" حد قالك اني متجوزك عشان وقعت في غرام عيونك او بحبك مثلا ؟ فوقي مفيش حاجة عندي اسمها حُب...

نظرت له بغضب بعيناها الغارقة بالدموع و اكمل 

" جسـ,ـمك عجبني مش اكتر... و مش انا اللي اطلب بنت على السرير و ترفضني يا أسيل... و عناد فوق عنادك اخدتك برضو... ابوكي با*عك ليا و انا اشتريت ! 

كأنها سمعت صوت قلبها و يتكسـ,ـر و يُنتزع من مكانه... نظرت له بذهول من قسو*ته عليها... اقترب منها و وضع يدها على وجنتها و قال 

" اوعدك اول ما ازهق منك هطلقك على طول... و لا كأنك عديتي في حياتي اصلا... و متقلقيش هديكي كل حقوقك... انا مش باكل حق حد...

ضحكت بسخرية وسط دموعها و قالت 

' في كل مرة بتثبتلي اد ايه انت و*سخ !! 

" اخص عليكي... في وحدة تقول على جوزها كده برضو ؟ بقولك صح... انتي مقولتيش رأيك فيا... عجبتك صح ؟ اكيد اتكسفتي ما انا عارف اني جامد مش محتاجة تقولي... ( مشى يده على جسدها بجرائة )... حتى انتي كمان جامدة اوي يا أسيل ! 

' انت واحد مُقر*ف ! 

" بس أمور... اياكي تنكري ! 

دفعت يده بغضب و دخلت الحمام اغلقت الباب خلفها... وضعت يدها على فمها و ظلت تبكي بشدة و تدعو ربها ان تتخلص منه... 

ارتدى آدم جاكت بدلته و وقف أمام المرآة 

" والله خسارة فيها واحد مُز زيي... غبـ,ـية... كانت مفكرة انتي متجوزها عشان واقع في حبها من الدور العشرين... متعرفش إن آدم نصار مبيحبش اصلا... اتصدمت من الحقيقة... بكره تتعود... 

اخذ هاتفه و مفاتيح سيارته و نزل... دخل للخادمة في المطبخ و قال 

" طلعي الفطار لأسيل... 

* حاضر يا آدم بيه... 

اكمل طريقه... اخرج سيارته من الجراج و ركبها و ذهب... كانت أسيل تنظر اليه من فوق تتابعه حتى ذهب و غاضبة للغاية... 

' راجل مُقر*ف... والله لاهرب... مستحيل اعيش معاك يوم تاني !!  

عادت للغرفة... الخادمة فتحت الباب و ادخلت طعام الفطور... 

' جبتي ليه الاكل ؟ خديه مش عيزاه... 

* آسفة بس دي أوامر آدم بيه... لو احتاجتي رني عليا... 

قبل ان تمشي امسكت أسيل يدها و قالت 

' أرجوكي ساعديني امشي من هنا ! 

* لا يا هانم مقدرش... ده آدم بيه يقـ,ـطع راسي فيها دي... و انا بجري على رزق عيالي... اتمنى تفهميني مقدرش اخرج ان أوامره... عن اذنك... 

خرجت الخادمة و اغلقت الباب... القت أسيل الوسادات بغضب على الارض و قالت 

' يعني ايه ؟؟ هفضل مسجو*نة مع الكائن المخـ,ـتل ده !! لا مستحيل اعيش معاه... كفاية كده... لازم اهرب و بسرعة...

جلست لتفكر و ازاحت شعرها للخلف... نظرت للأكل... هي تشعر بالجوع... يجب ان تأكل لتكون بصحة جيدة بما انها قررت الهروب ! 


**************


• حسن... 

* عايزة ايه يا وفاء ؟ 

• أسيل وحشتني... عايزة اشوفها... 

* وحشتك ايه و بتاع ايه... 

• بقولك وحشتني... برن عليها و تليفونها مقفول... ممكن اللي اسمه آدم ده عملها حاجة... 

* آدم بقا جوزها... هو حر فيها... 

• يا عم انت مبتحسش ؟ دي بنتي و حتة مني... و بنتك انت كمان !! 

* اقولك ايه فكك من جو بنتي و بنتك ده... أسيل اتجوزت... بقت مسؤولة من راجل... طبيعي تقفل تليفونها... اكيد جوزها مش عايز ازعاج... 

• قلبي مش مطمن للراجل ده اصلا... قولتلك بلاش تجوزها له... انت اول ما شوفت شنطة الفلوس سحبتها منه و سلمته بنتك عادي كده رغم ان هي كانت بتقطع نفسها عياط و مش عايزة تمشي معاه... 

* هتفضلي غبية زي بنتك يا وفاء... الراجل عرض 6 مليون بحالهم عشان يتجوزها... المبلغ ده لو قعدت اشتغل طول عمري مش هعرف اجيب ربعه حتى... 

• بس أسيل كانت بتشتغل و مش مقصرة في حاجة معانا ! 

* كانت بتشتغل عشان جامعتها مش اكتر... و اللي يتبقى كان ترمهولنا حسنة كأننا بنشحت منها مش اهلها... راجل غني زي آدم نصار ده عمري ما تخيلت اني اشوفه على الحقيقة اصلا... بس القدر له رأي تاني... جه هنا و طلبها... أسيل عجبته و اخدها... بالنسبة للفلوس هو حب يراضينا مش اكتر بما اننا اهلها... 

• يراضيك ولا اداك الفلوس دي كلها لانه اشترى بيها بنتك و ده تمنها اللي هو حدده و انت قبضته ؟ 

* تصدقي عندك حق... كان لازم اخليه يزود مليون كمان !! 

• ياربي عليك يا حسن !! انا بجد قلقانة على البنت... شكله رجل مش سهل و ممكن يأ*ذيها... 

* هيعملها ايه يعني... روقي كده... بقولك انا هشتري ڤيلا صغيرة لينا و للعيال... تعال اختاري معايا... 

• مليش نفس... عايزة اشوف أسيل... او حتى اسمع صوتها... و النبي اتصل على جوزها خلينا نطمن عليها... او هات رقمه انا اتصل عليه... 

* مينفعش... 

• ليه مينفعش ؟ 

* اهو كده و خلاص يا وفاء سبيهم في حالهم... دول لسه متجوزين... 

• حسن... انت مخبي عني حاجة ؟ 

* حاجة زي ايه ؟ 

• آدم نصار قالك حاجة غير اللي انا سمعته ؟ 

* ما انتي كنتي حاضرة يا وفاء و شاهدة على كل حاجة بعينك... 

• اممم... يعني اداك الفلوس بالسهولة دي من غير ما يبقاله شروط تانية غير الجواز ؟؟ 

* اه بس كده... 

• حسن انا قلقت... بقولك اول ما خرجت من هنا معاه و تليفونها مقفول و متفتحش ولا مرة... 

* يمكن اشترالها واحد جديد بدل بتاعها المـ,ـكسور... 

• لو نفترض انه اشترالها واحد جديد... اكيد مش هتغير الخط اللي عليه ارقامنا و ارقام صحابها... و كلمت صحبتها قالت برضو تليفونها مقفول و مش عارفة توصلها... 

* وفاء متصدعنيش... و مش كل ما اعد الفلوس تيجي تقاطعيني... يلا اخرجي... 

نظرت له لوهلة... ثم نظرت للحقيبة التي بها المال... نظرت لزوجها بغضب ثم سحبت الحقيبة منه و اقتربت من المدفأة المشتعلة بالنا*ر... تفاجئ حسن... ستحـ,ـرق النقود !! 

* بتعملي ايه يا مجنونة !! 

• والله لارميهم جوه النا*ر قدام عينك لو مقولتش انت مخبي عني ايه !! 

* اهدي يا وفاء دول 6 مليون مش شوية فكة... 

• بقولك قولي اللي انت مخبية عني !! بنتي فين ؟! 

* بنتك مع جوزها !! 

• ليه مش راضي تتصل عليه يخليني اكلمها و كمان مش راضي تخليني اروحلها ؟! 

* وحدة متجوزة جديد اكيد مشغولة مع جوزها يا وفاء... متكبريش الموضوع... 

• مكبرش ايه دي بنتي يا حسن !! و انا الصراحة مرتحتش للي اسمه آدم نصار... و هي مكنتش عايزة تتجوزه... انت اللي اجبرتها و اجبرتني انا كمان عشان تاخد الفلوس منه... كتب عليها و البنت اختفت... مسمعتش صوتها ولا عارفة اروحلها لاني مش معايا عنوانها اصلا !! هات عنوان بيته خليني البس و اروحلها... 

* مينفعش يا وفاء... مينفعش تروحيلها ولا ينفع تكلميها في التليفون !! 

• ليه مينفعش ؟ انت مخبي عني حاجة... في حاجة انا معرفهاش... ما تنطق يا حسن و قول ليه مينفعش ازور بنتي او حتى اكلمها على التليفون ؟! 

* لأن آدم نصار شرط عليا عشان اخد الفلوس دي اني اتخلى عنها للأبد... قالي انسى انها تكون بنتك لما تاخد المبلغ ده... ميبقاش لينا أي صلة بيها طول ما هي مراته !! 

نزل عليها كلامه ڪالصا*عقة على قلبها... استغل حسن صدمتها و سحب منها الحقيبة... قالت وفاء بصدمة 

• و انت وافقت على شرطه ده ؟! 

* انتي شايفة ايه ؟

نظرت للحقيبة التي يحتضنها... ذلك المال اغلى من ابنته... بكت وفاء و قالت 

• يعني انت عشان تاخد منه الفلوس دي... وافقت على شرطه... سلمتله البنت و حرمتني منها طول عمري ؟؟ 

* يا وفاء افهمي... الفرصة مبتجيش مرتين في العمر... 

• طب و أسيل ؟ 

* عندك ياسين بدالها... 

صرخت فيه بغضب 

• انت ليه محسسني ان اللي بتتكلم عليهم دول مش عيالك ؟! انت بيعت أسيل له بجد ! يعني ايه يحرمني من بنتي ؟ و انت عشان الفلوس و جشـ,ـعك وافقت و سلمتها للراجل ده ؟ 

* انتي ليه محسساني ان جه اتجوزها من وراكي ؟ كتب الكتاب حصل قدامك... 

• بس انا مكنتش اعرف انه قال شرط قا*سي زي ده... لو كنت اعرف مكنتش هجوزهاله أبداً و تغو*ر فلوسه !! و انا اقول ليه تليفونها مقفول و مش عارفة اوصلها حتى ولا معايا عنوان ليها... آدم نصار كان مجهز كل حاجة !! ازاي توافقه على كده ؟ 

* انا مالي يا وفاء... هو الراجل دماغه كده... 

• انت ليه كده ؟ طول عمرك مش بتحب أسيل و قا*سي معاها... و هي استحملت قسو*تك طول عمرها... في الاخر تجوزها للراجل الغريب ده عشان الفلوس ؟ 

* اهو الراجل الغريب ده ادانا فلوس مكنتش انا ولا انتي نحلم اننا نمسكها... احمدي ربنا اخيرا هتطلعي من العيشة دي... بدل ما انتي قاعدة تعيطي عليها... 

• بعيط عشان دي بنتي !! انت ليه مش حاسس بيا ؟ يعني ايه يحرمنا منها ؟! 

* لا فوقي لنفسك يا وفاء و خلينا واضحين قصاد بعض... لما ظهر آدم نصار و جه اتقدملها انتي كنتي موافقة و راضية و مرحبة بالموضوع كمان و ابتسامتك كانت من هنا لـ هنا... ده اكيد مش عشان سواد عيونه... ثروته عجبتك زي ما عجبتني انا كمان !! 

نظرت له بحزن... بالفعل المال اغراها في البداية لانها سئمت من حالة الفـ,ـقر التي عاشت فيها سنين طويلة... لكن لم تكن تعرف انه اخذ ابنتها للأبد !! 


**************


نزل آدم بهيبته من السيارة... خلع نظراته و نظر لشركته العملاقة و هو يبتسم... فخور بنفسه على ما حققه في شركته... ألقى مفتاح السيارة لرجل الامن و قال 

" اركن العربية في الجراج... 

* اوامرك يا آدم بيه... 

ذهب الرجل بالسيارة... دخل آدم شركته... في كل خطوة يمشيها... الموظفين يرحبون به بعبارات و إبتسامات لطيفة... و كان رده عليهم ابتسامة خفيفة... دخل الاسانسير و طلع للدور 7... خرج من الاسانسير و الموظفين وقفوا احترامًا له... وقف في المنتصف و الموظفين وقفوا حوله يرحبون به... 

* حمد لله على سلامتك يا أستاذ آدم... 

* الشركة نورت بوجودك... 

* اهلا بيك يا أستاذ آدم في شركتك... 

* اهلا بيك وسطنا من تاني يا أستاذ آدم... 

" شكرا ليكم كلكم على كلامكم اللطيف... و الشركة منورة بوجودكم... كل واحد هنا له دور مهم اوي... من اصغر لأكبر موظف هنا كلكم فوق رأسي... و اتمنى مكنش مقصر مع حد معاكم... معلش عطلتكم... اتفضلوا استريحوا... 

شكروه على كلامه المهذب... اقتربت احدى الموظفات منه و قالت

* اتفضل اشرب مشروب ترحيب بمناسبة رجوعك يا أستاذ آدم... 

" تسلمي بس والله عامل دايت و مش بشرب عصاير فيها سكر... اشكرك على ضيافتك... عن اذنكم يا شباب... 

توجه آدم لمكتبه... احدى الموظفات قالت و هي تحدث صديقتها 

* هو ماله كده ؟ بيحلو كل مرة عن اللي قبلها ! 

* يا ابنتي ده آدم نصار... يعني ثروته لو اكلها مش هتخلص... لازم يكون حلو ! 

* على رأيك... بس شوفت صوره و هو صغير... مُز من يومه... 

* عندك حق... يلا نكمل شغلنا عشان ميقلبش على حد... 

طُرق الباب و قال آدم 

" ادخل... 

دخل مصطفى... وجد آدم ينظر من الزجاج و بيده سيـ,ـجارته... إلتفت له آدم و ابتسم... فتح له يداه و قال 

" تعالى يا صاحبي... 

* انا شايف ان مزاجك رايق اوي النهاردة... 

" هتيجي ولا اغير رأيي ؟ 

* جاي اهو... 

اغلق الباب و تقدم منه... عانقه و مصطفى ربت على ظهره و قال 

* نورت مكانك يا صاحبي... 

" بنورك يا مصطفى... 

ابتعد عنه و قال مصطفى 

* بس ايه رأيك في التشطيبات ؟  

" جامدة... عمرك ما خذلتني... عشان كده بعتمد عليك و انا مطمن... 

* ده واجبي يا صاحبي... 

" تعالى اقعد... 

جلس مصطفى على الكرسي و آدم اتكأ على المكتب و امسك هاتف الشركة 

" تشرب ايه ؟ 

* أڤوكادو... 

" يا بني انت بقيت مد*من أڤوكادو... 

* طعمه حلو... جربه و هتحبه... 

" جربته و معجبنيش...( تكلم في الهاتف ) عصير أڤوكادو و قهوة سادة هنا... 

اغلق الهاتف و وضعه على المكتب... شد نفس من السيـ,ـجارة و اخرجه 

" مفيش اخبار عن معتز المهدي ؟ 

* بيعيط على الخسارة اللي خسرها... و قالب شركته و مِتهم موظفينه كلهم في حر*يق سفينته... و البوليس عند الترسانة البحرية... اتجنن يعني... 

" اعيش و اجننه... 

ضحك مصطفى و قال بريبة

* بس يا آدم انت ازاي خططت لده كله و مش سايب وراك ولا دليل ؟ ده انت قبلها بيوم كنت بتتجوز !! 

ضحك آدم و بيده أشار على عقله

" السر في اللي هنا يا مصطفى... عقلي شغال على طول... و اللي بيجي في دماغي مش ببطل تفكير فيه غير لما انفذه... 

* يادي عقلك ده... بس خُد بالك... مش عايزين مصا*يب... شركتك لسه قايمة من ازمة كبيرة... ف اهدى شوية... 

" متقلقش... كل اللي اتسبب ان شركتي تدخل في المشاكل دي... هدفعه التمن غالي اوي...

* انا بقول اهدى مش تو*لع... 

" ما انا هادي اهو...

* اه خليك رايق كده على طول... اوعى تقلب... 

ضحك آدم... طُرق الباب... دخل العامل و معه ما طلبوه... وضع الصنية على الطاولة و خرج... اخذ مصطفى كوب العصير... شرب رشفة منه... نظر لآدم و قال 

* بقولك يا آدم ؟ 

" هااا... 

* الجواز حلو ؟ 

رفع عيناه عليه بحدة و قال

" قصدك ايه ؟؟ 

* مش قصدي حاجة والله... مجرد سؤال... شجعني اتجوز... 

" اشجعك ؟! 

* اه... طب اي نصحية... 

" مصطفى انت ليه بتكلمني كأنك مش عارف السبب الرئيسي اللي خلاني اتجوزها ؟ 

* عارف طبعا... لانها رفضتك... 

" هي رفضت بس !! دي اها*نتني... قَلِت مني و مَسَت كرامتي و رجولتي... 

* ما طبيعي تعمل كده بعد اللي انت عملته... 

" بتقول ايه ؟ 

* قصدي يا آدم دي وحدة من عامة الشعب... بتجري على رزقها... و مش زي البنات اللي انت تعرفهم... انت جيت تعرض عليها ليلة معاها قصاد الفلوس... أكيد هترفض... 

" و رفضت... تشرب بقا نتيجة غبائها... مش آدم نصار اللي يترفض !! 

* بس انا مستغرب من حاجة... 

" مستغرب من ايه ؟ 

* اشمعنا هي ؟ اشمعنا هي اللي عجبتك و فضلت تجري وراها لدرجة انك عرفت مكان بيتها و اهلها و دخلت كأنك بتتقدم ليها ؟ و الفلوس اللي دفعتها لابوها ده عشان يسكت و تتجوزها ؟ ليه ده كله ؟ 

" دخلت دماغي... 

* بتحبها ؟! 

استوقفته تلك الكلمة... حُب ؟ ضحك آدم بسخرية 

" حُب ايه ؟ أنا أحب ؟! محصلش و مش هيحصل... انت عارفني كويس عمري ما استخدمت قلبي... مش بآمِن بالحُب و الشعارات الغبية دي اصلا... 

* يبقى اتجوزتها ليه ؟ 

" عشان اربيها... و عشان تعرف كويس اللي بعوزه بعرف اخده كويس غصب عن اي حد... 

* يعني محبتهاش ؟ 

" و انت شايف اني حبيت قبل كده ؟ 

* لا بس يمكن البنت دي حركت فيك مشاعر مكنتش تعرف انها موجودة جواك اصلا... عشان كده اتمسكت بيها و اتجوزتها... 

" شكلك مطبق على مسلسل تركي يا مصطفى... 

* ملهاش علاقة... الحُب موجود يا آدم... يمكن انت مش مؤمن بيه لانك ملقتش الشخص اللي يثبتلك عكس كده... بس الظاهر كده لقيته... و اتجوزتها اهو... 

" متخلطش الامور و بُص كويس... جوازي منها مجرد انتقا*م على تطاولها عليا... 

* و آخرتها ؟ 

" هزهق و اطلقها... 

* و آدم نصار بيسيب حاجة تُخصه تروح لحد تاني ؟ 

انز*عج آدم مجرد ما تخيل أسيل مع رجل غيره ينام جانبها و يضمها إليه كما هو فعل بالأمس... لاحظ مصطفى انزعاجه و ملامح الغضب التي ظهرت عليه.... 


*************


ربطت أسيل رباط الحذاء... امسكت الهاتف الذي اعطاه إياه آدم... اتصلت على الخادمة 

* نعم يا هانم ؟ 

' بقولك انا جوعت... مفيش حاجة اكلها ؟ لحد بس ما يجي آدم و نتعشى سوا انا و هو...  

* في طبعا يا هانم... دقايق و يكون الاكل عندك... 

' شكرا... 

اغلقت أسيل الهاتف... و انتظرت الخادمة تأتي لها... و بعد دقائق... أتت الخادمة و فتحت الباب 

' معلش حطيهم على الترابيزة... 

* حاضر يا هانم... 

و هي تضع الاكل على الطاولة... سحبت منها أسيل مفتاح الغرفة... تفاجئت الخادمة و قالت 

* هاتي المفتاح يا هانم !! 

' انا آسفة بس انا لازم امشي... 

ركضت أسيل للخارج و اغلقت الباب على الخادمة... ظلت الخادمة تنادي عليها و تطرق الباب بشدة... 

* يا هانم افتحي الباب... يلهوي ده آدم بيه مش هيسيبني عايشة كده !! 

نزلت أسيل بهدوء و حذر... رأت احد الخدم في طريقها فإختبأت خلف الحائط حتى مَر... تنهدت براحة لأنه لم يراها... نظرت للمطبخ... انه فارغ... دخلته و وجدت باب مُطل على الحديقة... فتحته و خرجت... وجدت الحُراس

مُحاوطون الباب الرئيسي... كيف ستخرج هكذا ؟ 

من الجهة الآخرى الخادمة تنادي على اي أحد يفتح لها هذا الباب... لكن لم يسمعها أحد... نظرت للأرض و وجدت هاتف أسيل الذي سقط منها... امسكته و فتحته بسهولة لانه بلا رمز... بحثت عن رقم آدم و وجدته.... 


****************


" و بكده نكون خلصنا إجتماع النهاردة... اتمنى تكونوا فهمتوا التكنيك الجديد... لو في حاجة مش واضحة مصطفى موجود... تقدروا تسألوه عن اي حاجة... شكرا على وجودكم... 

سقفوا له جميعًا... ثم خرجوا واحد تلو الآخر حتى لم يتبقى بغرفة الاجتماع سوى آدم و مصطفى... كان آدم يرتب الملفات بالحروف الابجدية و يُعيد كل الورق في مكانه... اقترب منه مصطفى و قال 

* بقولك ايه... بما اننا خلصنا شغل النهاردة بدري... ما تيجي نلعب كورة... و الحجز عليا... 

" مش فاضي النهاردة... خليها يوم تاني... 

* ما انت خلصت شغل اهو... 

" عليا حاجات تانية... 

* حاجات ايه ؟ اه فهمتك ( غمز له و اكمل ) اه طبعا انت عريس جديد... أكيد عايز تقضي وقت معاها... 

نظر له آدم بحدة و قال 

" اتلـ,ـم عشان مقلبش عليك... 

* هو انا كل ما اجيب سيرة جوازك تبصلي بالشكل ده... ولا انت بتغير عليها لدرجة انك مش عايز حد يجيب سيرتها... 

" مصطفى خلصنا !! و لو حد عرف اني اتجوزت هعرف انك السبب... 

* الله ! طب انا مالي ؟ 

" لانك مش قادر تمسك لسانك... و كل شوية تفكرني اني اتجوزت... افرض حد من عيلتي جه هنا و سمعك و انت بتقول اني اتجوزت... في الحالة هيبقى مو*تك على ايدي !!

* لا متقلقش... سرك في بير... بس عندي سؤال... سؤال أخير والله... 

" اسأل... 

* مش هتعلن جوازك ؟  

" لا... و يلا خُد الملفات دي حطها في مكانها... 

* ماشي و استناني نتغدى سوا... 

" ماشي... يلا اتحرك... 

اخذ مصطفى الملفات و خرج... رن هاتف آدم... نظر فيه و تفاجئ... أسيل تتصل به ! 

" اخيرا مسكت التليفون الجديد... بس غريبة بتتصل عليا ليه ؟ 

تساءل حقًا... لماذا تتصل به ؟ ربما هناك شيء... فتح آدم الهاتف و قال 

" عايزة ايه يا أسيل ؟ 

* انا مش أسيل يا آدم بيه... ده انا... 

" و بتتصلي ليه من تليفون أسيل ؟ 

* آدم بيه أنا آسفة والله... حصل غصب عني... 

" ايه اللي حصل ؟ أسيل فين ؟ اديها التليفون تكلمني... 

* أسيل هربت يا آدم بيه ! 

نهض آدم و قال بغضب 

" يعني ايه هربت ؟! مش انا قولتلك اياكي تخرج بره الاوضة !! 

* والله مليش يد... هي قالتلي انها جعانة... طلعت احطلها الاكل... خطفت المفتاح مني و خرجت حبستني انا جوه الاوضة... 

اغلق آدم الهاتف و ضر*ب يده في المكتب بغضب و قال 

" والله ما هسيبك يا أسيل !! 

لبس آدم معطفه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج بسرعة تحت انظار موظفينه الذين لاحظوا غضبه... 


****************


كانت أسيل تبحث عن مخرج في تلك الڤيلا... وجدت سور بالخلف... راقبت الطريق جيدا... لا يوجد احد... اقتربت من السور رفعت رجلاها و حاولت ان تتسلقه... لكن و هي تتمسك في السور انزلقت رجلها و انزلقت يداها الاثنتان على السور و جُرحت كفاها من خشونة السور... تأ*لمت و نظرت لكلتا يداها و كيف جُرحت و ينز*فا

' يا ربي... ايديا اتشو*هت ! 

اغلقت كلتا يداها و تحاول تحمل الأ*لم الذي تشعر به... نظرت للسور و قالت 

' افتكري يا أسيل ان مهما اتأ*ذيتي... مفيش حاجة هتأ*ذيكي اكتر غيره هو... مستحيل اعيش مع الحيـ,ـوان ده... لازم امشي... استحملي يا أسيل !! 

حاولت مجددا رغم يداها التي تؤ*لمها كثيرا و تنز*ف... و بعد الكثير من المحاولات اخيرا استطاعت تسلقه بأكمله !! نظرت للأرض في الجهة الآخرى... انها الحرية ! أسيل رأت الخادمة و هي تخرج من الڤيلا لتبحث عنها في الحديقة... خافت أسيل ان تراها... و قفزت للجهة الاخرى بسرعة رغم الارتفاع... إلتولت قدمها اليُمنى و جُرحت من الزجاج المكسـ,ـور على الارض... صرخت بأ*لم و نظرت لقدمها التي بدأت بالنز*يف... نظرت حولها لتبحث عن اي شيء تكتم به الد*م الذي يتدفق من قدمها... وجدت قماشة قديمة... اخذتها و ربطت بها قدمها... سندت على السور و نهضت بصعوبة و دمعت عيناها على منظر قدمها و يداها اللذان تشوها... مسحت دموعها و رأت من بعيد سيارة آدم قادمة للڤيلا... اتسعت عيناها و بسرعة إختبأت خلف الشجرة و تدعي ربها ان تنجو منه... بالفعل لم يراها و مَرت سيارته و دخل بيها الڤيلا... 

كانوا الخدم و الحُراس مصطفين في صف بجانب بعضهم و آدم سيجن جنونه 

" ازاي تهرب و محدش فيكم يشوفها و هي بتخرج ؟! كنتوا فين و بتعملوا ايه !! 

رد أحد الحُراس 

* والله يا آدم بيه كل واحد كان في مكانه و محدش عرف انها هربت غير لما الخدم قالولنا... 

" والله ؟؟ ما انا موظف شوية اروجوزات !! الاقيها بس و اجي احاسبكم واحد واحد... غوروا من قدامي دوروا عليها حوالين الڤيلا !! 

اومأوا له ذهبوا من امامه... و آدم بيده هاتفها... كيف ذهبت من دونه ! توجه لغرفته... وجد كل شيء في مكانه... لم تأخذ ملابس أو حتى مال مما تركه لها... الى اين ذهبت هذه الفتاة !! 

" هجيبك يا أسيل... مش هتخلصي مني بالسهولة دي ! 

نزل للاسفل و ركب سيارته و ذهب... 


****************


كانت أسيل تمشي في الشوارع ولا تعرف اين هي... المحلات تغيرت و الطُرق... 

' هو حابسني معاه اسبوع واحد مش 100 سنة... ليه حاسة اني معرفش حاجة... ايه الطرق دي... انا ليه مش عارفة اروح المكان اللي انا عيزاه ؟؟ 

تابعت مشيها رغم قدمها التي تؤ*لمها كثيرا... و شعرت انها تائهة... كل شيء غريب و جديد هنا عليها و تشعر انها اول مرة تتمشى في هذه الشوارع... وقفت لوهلة تفكر... ثم اوقفت فتاة و سألتها 

' لو سمحتي... اروح كافيه ***** من فين ؟ 

* والله معرفش كافيه بالأسم ده... 

' طب اروح من فين محطة **** ؟ 

* المحطة اللي بتتكلمي عليها دي في الجيزة... 

' ما انا عارفة انها في الجيزة... اركب ايه من هنا يوديني هناك ؟ 

* حبيبتي دي الاسكندرية مش الجيزة...


يُتبع...... 

تكملة الرواية من هنااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع