القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الاربعيني الفصل الثاني والثلاثون 32الاخير بقلم الكاتبه فريده الحلواني( حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات )

 

رواية الاربعيني الفصل الثاني والثلاثون 32الاخير بقلم الكاتبه فريده الحلواني( حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات )



رواية الاربعيني الفصل الثاني والثلاثون 32الاخير بقلم الكاتبه فريده الحلواني( حصريه وجديده على مدونة قصر الروايات )


صباحك بيضحك يا قلب فريده 


الدنيا عباره عن سفينه ...نبحر بها 

لكن نحن من نختار المياه التي سنتوغل داخلها 

إما أن يكون بحر صافي بلون السماء

أو يكون مياه قاحله لا نري داخلها في أي إتجاه نسير

يوجد بكلاهما أمواج من الممكن أن تعيق سيرنا قليلاً ....

لكن ...الأولى صافيه لذا نري جيداً داخلها الإتجاه الصحيح لبر الأمان 

أما الأخيره ...فهي مظلمه مليئه بالمخاطر قليل من يستطع النجاه 



داخل منزل سالم الشريف و الذي تزين بالأضواء المبهره إحتفالاً بيوم ميلاد أمه الحبيبه و التي لأول مره توافق علي الإحتفال به 


إجتمع الأحباب و الأصدقاء في جو مليء بالحب لا يهم عدد الحضور و لكن الأهم هو شعورهم الحقيقي نحوهم 


داخل جناحه إرتدى حله سوداء جعلت مظهره يخطف الأنفاس...صفف خصلاته القصيره ثم إتجه خارج غرفه الثياب ...رفع عينه فجأه وجد ملاك شديد البياض يقف في منتصف الغرفه 


لمعت عينه بوهج العشق و الفخر ....نعم يشعر بالفخر أن تلك الصغيره هي زوجته ....تلك الصغيره هي من سرقت قلبه الذي عاش أربعون عاما دون أن يشعر بدقاته 


إقترب منها بتمهل بعد أن إرتسمت علي وجهه أجمل إبتسامه يمكنك أن تراها يوماً


سحب كفها بتمهل ثم مال عليه و قبله بعشق ...إعتدل ليتطلع لها ثم قال : قمر يا بابا ...بسم الله عليكي...

تنهد بهم ثم قال بغيره : طب أنزلك إزاي بس و الناس تشوفك كده دانا أصور قتيل أقسم بالله 


ضحكت بحلاوه ثم كوبت وجهه بحنان و قالت : يا حبيبي مفيش حد غريب و بعدين مش مهم مين يشوفني الأهم إن عيوني مش بتشوف غيرك 


خفق قلبه بشده بعدما تضخم عشقها داخل قلبه أكثر و أكثر

لف زراعه حول خصرها بتملك ثم قال : بقيتي تبلفيني بالكلام....فين أيام الي مكنتش تعرف تقول كلمتين 


ضحكت بدلال أفقده صوابه ثم قالت بمشاكسه : اااااه فاكره أنا الأيام دي لما كنت بقولك يا آبيه ...غمزت له بشقاوه ثم أكملت بكيد : فاكر يا آبيه 


ضحك برجوله ثم قال : مانتي جننتي الآبيه يا بابا و وقعتيه من غير ما يحس 


رفعت كتفها ثم أخفضته و هي تقول بميوعه: و أنا مالي هو اللي وقع لوحده 


عض شفته السفلي بغيظ ثم قال : إدلعي كده و أنا أحبسك هنا أقسم بالله ما أخرجك قبل شهر 


حاولت الإبتعاد و هي تقول : لالالالا قلبك أبيض يا حبيبي يرضيك سوسو تزعل 


قرص وجنتها بمزاح ثم قال : مسكتيني من نقطه ضعفي مااااشي يا بابا 


رفعت جسدها كي تطال وجنته التي طبعت عليها قبله رقيقه ثم قالت : قلب البابا إنت يا سلومتي 


كادت أن تطالبه بالتحرك إلا إنها نظرت له بعقده حاجب ثم قالت : بس إنت ليه جايبلي الفستان أبيض كله كده 


ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : شبه قلبك ....و فقط إنطلق بها نحو الخارج كي يفاجأها بما يرتبه لها منذ أسبوع تحت قياده أمه الحبيبه و التي أعد لها مفاجأه أيضاً لم تكن تعلم عنها شيء 


صفق الجميع حينما رأوه أعلى الدرج يهبط معها مثل أي عروسان ليله زفافهم 


أطلقت النساء الزغاريد مما جعلها تقف في منتصف الدرج ثم تنظر له بزهول و هي تقول : هما بيعملو كده ليه ...مش الحفله دي عيد ميلاد ماما سعاد 


إبتسم بعشق ثم قال كذباً : مخابيل يا بابا سيبك منهم 

لم يمهلها الفرصه للرد ...بل سحبها معه سريعاً كي لا يضيع كل ما رتبه لها و ...لأمه 


إلتف الجميع حولهم بسعاده ....سمعت كلمات التهاني فنظرت له بعدم تصديق 

إبتسم بإتساع ثم رفع يده للأعلى كي يصمت الجميع 


تطلع لها بعشق خالص ثم قال : ده فرح صغير كده عشان حبيبي يلبس الفستان الأبيض....مكنش ينفع آحرمك منه يا بابا 


دمعت عيناها و أخذ قلبها يخفق بجنون 

أشارت نحو سعاد التي تنظر لهم بسعاده غامره ثم قالت : مش عيد م....


قطع حديثها حينما مال علي جبهتها ثم قبلها بحب و قال : الأتنين يا بابا 

ضحكت سعاد بفرحه ثم قالت : إنت لسه هتكدب ما خلاص بقي عرفت إنه فرحها 


تطلع لأمه الحبيبه بعيون ملاها الحب و التقدير و الإمتنان لكل ما قدمته له 


ترك حبيبته ليتجه إليها...سحب كفيها ليقبلهما بإجلال ثم قال بصدق : الأتنين بجد يا أمي 

نظرت له بعيون غلبها الدمع فإبتسم وأكمل : أنا إتفقت معاكي هنضحك علي سمر و نقولها ده عيد ميلادك عشان أفاجئها 


و ضحكت عليكي عشان أفاجئك إنتي كمان ....أعمل فرحي في نفس يوم ميلادك يا أمي 


مش عشان أفرح حبيبتي بس لا 

عشانك إنتي يا سعاد ...عايز اقولك قدام الكل إنك أعظم أم في الدنيا ...أي حاجه و كل حاجه وصلتلها كانت بفضلك إنتي و بس ...محدش له فضل عليا غيرك 

أنا فخور إنك أمي 

وسط دموعها المنهاره ...مال عليها ليقبل رأسها ثم إعتدل و أكمل : آسف علي اي حاجه زعلتك مني ...و شكراً إنك اتحملتيني في أوقات محدش إتحملني فيها

شكراً إنك أمي يا سعاد ...بجد شكراً ...دي أكبر نعمه ربنا أنعم عليا بيها 


أجهشت في البكاء فقام سريعاً فأحتضنها و ظل يقبل رأسها في مشهد مهيب و مؤثر جعل الجميع يبكي معهم 


مازحها كي ينهي وصله بكائها : خلاص يا سوسو بقي مش كنتي عايزه تشوفيني عريس ...القميص إتبهدل 


لم تضحك بل طبعت قبله فوق صدره ثم إبتعدت قليلاً ...كوبت وجهه بيد مرتعشه ثم نظرت له بفخر و قالت : إنت مكنتش ابني و بس ...كنت سندي و ضهري و صاحبي اللي بفضفض معاه ...ربنا يجبرك يابني راضيه عنك ليوم الدين 


قبل أن يبتسم أكملت بتحذير مازح كعادتها : بس لو مجبتليش توأم هجرسك و اقول مبتعرفش 


إرتفعت الشهقات المصدومه و التي علت أكثر حينما أشار لتلك المسكينه التي ذابت من فرط الخجل ثم قال : قوليلها يا بابا ...أعرف و لا معرفش 


تعالت الضحكات الفرحه بما يروه أمامهم...إبن بار ...أم مضحيه 

و زوجه رغم صغر سنها تنظر بفخر و تحمد الله بداخلها أن رزقها بزوج مثل هذا 


جلست زهره جانب دعاء ثم قالت بهمس: إيه أخبارك يا صاحبتي طمنيني 

إبتسمت دعاء بسعاده ثم قالت : صاحبتك حرفياً عايشه شهر عسل من وقت اللي حصل 


ردت عليها بفرحه : الحمد لله يا حبيبي ربنا يسعدك 

تجهم وجه دعاء قليلا و هي تقول : بصي مش هكدب عليكي هو بيعمل كل اللي بيقدر عليه عشان يعوضني...و أنا الصراحه على أقل حاجه بقيت اتعصب و أعلي صوتي ...رغم إنه مكنش بيقبل كده أبداً إلا إنه بيقولي أنا سايبك براحتك إعملي اللي إنتي عايزاه ...إتعصبي و زعقي لحد ما تاخدي حقك مني و تصفي من جواكي 


زهره : طب و الله راجل جدع يبقي إتلمي و متزودهاش

دعاء بخوف : كل مشكلتي دلوقت عدم الثقه يا زهره ...بيسبلي فونه أفتش فيه براحتي ...بيتصل بيا طول ماهو بره ...بيعمل كل حاجه عشان يرجع ثقتي فيه ...بس المشكله جوايا خايفه يرجع تاني يخوني أو يحنلها 

ردت بثقه : إستحاله 


نظرت لها بعدم تصديق ثم قالت : إيه الثقه دي جبتيها منين 

زهره بحكمه: أنا عمري قولتلك حاجه و طلعت غلط ....هزت رأسها بالنفي فأكملت : محمد عمره ما هيرجعلها لإن ببساطه عرف أصلها الواطي ...و في المقابل عرف أصلك الطيب 


مفيش إنسان عاقل هيضحي بالدهب عشان الفالصو 

نصيحه مني حاولي تنسي و تقطعي الصفحه دي من حياتك لإن لو فضلتي تشكي و تدوري يبقي هتتعبي نفسك و تتعبي جوزك اللي بيحاول يراضيكي بأي شكل 


عيشي حياتك يا حبيبي و بصي لقدام عشان تحسي بالراحه  و تفرحي باللي جوزك بيعملو معاكي 

بدل ما تبصي وراكي و تتعبي ...بصي قدامك و إمسكي في راحه البال آدام هو فاتحلك حياته كلها يبقي ليه وجع القلب بقي 

يا حبيبي هي سرقت منك كام سنه و هي موجوده في حياته ...متسمحلهاش تسرق بقيت عمرك و حياتك بعد ما إختفت 


نظرت لها بإمتنان ثم قالت : شكراً يا زهره إنك في حياتي ...إنتي أنقذتي بيتي و أنقذتيني..مهما أعمل معاكي مش هوفيكي حقك 

وكزتها بخفه ثم قالت  : بس يا هبله إيه العبط ده هو في بينا كده ربنا يهنيكي و يسعدك و يبعد عنك شياطين الإنس و الجن 


جلس الحج ربيع مع أمه و أطفاله الثلاثه بعد أن أخبرهم بنيته في الزواج 

فرحت الأم ...لم يهتم كثيرا ولده الأصغر و الأوسط

لكن من تجهم وجهه هو ...ولده الكبير فؤاد الذي يبلغ من العمر خمسه عشر عاما 


تطلع له ربيع بوجل ثم قال : مالك يا فؤاد إنت مش موافق 

رد عليه الصبي بقوه : لا ....عايز تتجوز ليه إحنا مش صغيرين عشان تجبلنا مرات أب  تراعينا و بعدين ستي بتعملنا كل حاجه


قبل أن يرد عليه سبقته امه التي قالت بغضب : أنا كبرت و مبقتش قادره علي خدمتكم و أبوك طالع عينه معاكم من وإنتو صغيرين 


نظرت له بحزن ثم أكملت : أبوك من حقه يعيش حياته اللي معشهاش يا فؤاد ...أبوك إتظلم من المرحومه كتير و إنت كبير و شوفت اللي كان بيحصل


إنتفض الصبي بغضب و هو يقول : ستي ...متجبيش سيره أمي لو سمحتي هي ماتت و سابتلكم الدنيا ...إشبعو بيها ....أعقب قوله بالإنطلاق إلى الخارج دون أن يهتم بهتاف جدته و لا غضب أبيه 

يعلم أن أمه الراحله كانت سيئه و لكن فالأخير هي أمه و لن يقبل بديلاً لها مهما حدث 

إذا أتت تلك البغيضه هي و بناتها ستندم ....حقاً ستندم إنها فكرت أن تعيش تحت سقف واحد مع ...فؤاد الجهيني 



و المسكينه تجلس أمام أختها التي تضع لها بعض مساحيق التجميل بعد أن اقنعتها بصعوبه علي الزواج من ذلك الرجل الخلوق الذي لم يتردد لحظه و أعطى لها موافقته 


تنهدت صباح بغيظ ثم قالت : هتفضلي لاويه بوذك كده ياختي يا بت إنتي مستكتره علي نفسك الفرحه 


ردت بحزن و عدم إقتناع : أنا مش داخل دماغي اللي قولتيه يا صباح ...فجأه كده إتصل بيكي و طلب يتجوزني و إنتي تيجي في نفس اليوم تقنعيني و بعدها بكام ساعه ننزل للمأذون 


ردت بثقه : مانا قولتلك الصراحه ...أنا مصدقت إنه طلب مني كده من يومين و الصراحه لقيتها فرصه عشان تخلصي من أبوكي و ابن الكلب أبو بناتك 


تطلعت لها بحنو ثم أكملت: طولت و لا قصرت هيعترو فيكي مفيش حاجه و لا حد بيستخبه العمر كله ...و أنا عرفاكي يا قلب أختك أغلب من الغلب...هتخافي منهم و هترجعي النار برجليكي 


دمعت عيناها و هي تقول برعب : ما هما لو عرفو إني اتجوزت هياخدو البنات مني 


صباح : من الناحيه دي إطمني ...الحج ربيع وعدني إنه لو ده حصل لا يمكن يسمح لهم إنهم يحرموكي منهم أبداً ...و كمان عشان تطمني اكتر أنا سألت محامي و قالي لما الست بتتجوز الحضانه بتروح لأمها ...يعني في الورق أمك اللي مسؤوله عن البنات ...أما في الحقيقه بناتك في حضنك ...إفرحي بقي و إرتاحي ياختي ربنا بعتلك العوض بعد كل المر اللي شربتيه 


تنهدت بهم ثم قالت : مش عارفه .....خايفه يا صباح كمان ده عنده تلت ولاد كبار مش صغيرين زي بناتي تفتكري هيقبلوني 


صباح : إنتي حنينه يا هويدا ...طيبه قلبك بتجبر أي حد إنه بحبك و أنا متاكده إنك هتعامليهم بما يرضي الله يبقي إستحاله هيرفضو وجودك طالما  ليقيو فيكي العوض عن أمهم الله يرحمها 


جلس سعيد جانب سالم يتمازحان فقال الأخير : كنت داخل قالب وشك ليه 


نفخ بحنق ثم قال : الحربوقه اللي ربنا إبتلاني بيها نكدت علي سندس قبل ما تنزل 


سالم : ليه ...هي لسه بردو بتحاول تفركش الجوازه ما قولتلك يابني خليها خطوبه و كتب كتاب أحسن البت دي حربايه و مش هتسكت انا بحمد ربنا إن مراتي قطعت علاقتها بيها 


سعيد : مش يوم قرايه الفاتحه إنت كنت معايا و هو اللي رفض قال إيه خطوبه ست شهور عشان نعرف بعض أكتر 


سالم بهمجيه : هو مال أمه أصلاً 

سعيد بصدمه : ده أبوها إنت نسيت 

سالم : لا منستش أنا بتكلم على حتت تعرفو بعض أكتر ...أقولك بكره هاخدك و نروح الشركه نقابله...بإذن الله هقنعه إنك تتجوز كمان شهرين اقصى حاجه عشان تخلص 


ضم سعيد شفتيه بغل ثم قال بهمس : إنت عارف رانيا رمت شباكها علي مين 


إبتسم بجانب فمه ثم قال : ماجد إبن عمك 

تطلع له بزهول فأكمل : مش محتاجه ذكاء يعني. ...شوفت نظراتها ليه يوم قرايه الفاتحه ...المشكله إن ماجد أهبل و ما صدق واحده تحسسه إنها معجبه بيه 


سعيد بغيظ : مع إن مراته ست زي الفل طيبه و جدعه و حنيه الدنيا فيها غير ده كله بتحبه و متحمله كل قرفه 


سالم : كل مره بيدبس نفسه في حكايه بنخرجه منها ...إنما المره دي لو وقع مع رانيا مش هتحله و وقتها هيخسر بيته و كل حاجه عشان كده انا مصمم اعجل بجوازك قبل المصايب ما تهل عليك و تفركش الدنيا 


كاد سعيد أن يرد عليه إلا إنه إنتفض مع سالم بعدما سمع صرخت هند ....ببببببنتي 


فقد كانت تقف معها هي و سندس و سعاد ثم فجأه وقعت أرضاً مغشيّاً عليها


هرول بقلب كاد أن يتوقف من شده خوفه عليها 

هبط بجسده محاولاً إفاقتها بعد أن صرخت سعاد : هاتي  برفان يا دعااااء بسرعه 


لم يتحمل ...حملها سريعاً و هرول بها نحو الخارج 

عبده : رايح فين يابني 

رد عليه دون أن بتوقف : المستشفي ....و فقط إنطلق إلى الخارج دون أن ينتظر ردا من احد و لحق به صديقه كي يقود السياره ظلت عنه 


داخل إحدي الغرف ...كانت تتمدد فوق الفراش معلق في يدها أحد المحاليل التي أمر بها الطبيب 


يجلس جانبها ممسكاً يدها الأخرى بحنان و وجهه ينيره إبتسامه لم تمحي منذ ان أخبرته الطبيبه أن ....المدام حامل مبروك 


كاد أن يتوقف قلبه من شده الفرحه و الخبر الغير متوقع في ذلك اليوم خصيصاً 


أما سعاد أخذت تبكي و تطلق الزغاريد رغم تحشرجها 

و هند التي ألقت نفسها فوق صدره زوجها الحبيب لتبكي من شده الفرحه و لسانها يلهث بالحمد و الشكر 


أما الصغيره التي كانت سبب في فرح الجميع منذ ظهورها في حياتهم ....بكت و هي تمسك بكفه و تضغط عليه ...كل ما إستطاعت قوله : ده بجد ...بالله عليكي يا دكتوره إتاكدي

لتبتسم الطبيبه ببشاشه و تقول : نتيجه التحاليل اهي يا مدام ...و السونار أهو...ولادك اهم قدامك على الشاشه 


صاح سالم بعدم تصديق : هما ولاد ...عرفتي إزاي 

الطبيبه : لسه يا فندم مش بيظهر نوع الجنين غير بعد الشهر الخامس ...انا بتكلم مجازإ يعني لإنهم توأم 


تطلعت له أمه بفرحه ثم قالت  بمشاكسه : إنت كده إبني و نور عيني ...جبتلي طلبي 


رد عليها بغيظ و وقاحه: إبنك حبيبك ...مش كنت من ساعتين مبعرفش 


شهقت هند و دعاء حتي سمر شهقت بوهن بينما تلك الوقحه مثل إبنها لم تهتم و قالت : لا ما خلاص بقي طلعت جامد اهو و جبتلي جوز ...المره الجايه ركز أكتر و خلي عندك ضمير عشان تجيب تلاته 


كاد ان يرد إلا أن سمر ضغطت على يده بقوه ثم قالت بخجل جم : عشان خاطري كفااايه....أبوس إيدك كفايه 


إبتسم و قال بوقاحه : في إيه يا بابا مش لازم أتباهى بقدراتي 

هند بغيظ : عارفينها و الله مش محتاج تقول ...خلاص يابني كفايه البت بقت زي الطمطمايه من كتر الكسوف 


رفعها برفق كي يضعها فوق صدره....ضمها بحنان ثم قال بنبره تقطر عشقاً : إيه اللي يكسف بس يا حماتي ...انا بعشق بنتك و بحب اقول كده قدام الدنيا بحالها ....بنتك نورت حياتي و خلت ليها طعم و لون 

خلت قلبي يعيش و يدق ...قبل رأسها بعشق ثم اكمل : بإختصار سمر إدتني الحياه ...و انا لو إدتها عمري كله قليل عليها 

دمعت عيناها بفرحه ثم قالت بهمس سمعه جيدا : بحبك يا قلب سمر و حياتها 

قبل راسها مره اخري ثم قال : قلبي يا بابا ....قلبي و حياتي و نور عيني اللي بشوف بيه 



تمت بحمد الله 


ولنا لقاء آخر مع  الجزء الثاني من الاربعيني تحت عنوان 


(  خطايا داخل الجنه )


إنتظروووني 


قريباااااا 


دمتم سالمين


فريده الحلوانيصباحك بيضحك يا قلب فريده 


الدنيا عباره عن سفينه ...نبحر بها 

لكن نحن من نختار المياه التي سنتوغل داخلها 

إما أن يكون بحر صافي بلون السماء

أو يكون مياه قاحله لا نري داخلها في أي إتجاه نسير

يوجد بكلاهما أمواج من الممكن أن تعيق سيرنا قليلاً ....

لكن ...الأولى صافيه لذا نري جيداً داخلها الإتجاه الصحيح لبر الأمان 

أما الأخيره ...فهي مظلمه مليئه بالمخاطر قليل من يستطع النجاه 



داخل منزل سالم الشريف و الذي تزين بالأضواء المبهره إحتفالاً بيوم ميلاد أمه الحبيبه و التي لأول مره توافق علي الإحتفال به 


إجتمع الأحباب و الأصدقاء في جو مليء بالحب لا يهم عدد الحضور و لكن الأهم هو شعورهم الحقيقي نحوهم 


داخل جناحه إرتدى حله سوداء جعلت مظهره يخطف الأنفاس...صفف خصلاته القصيره ثم إتجه خارج غرفه الثياب ...رفع عينه فجأه وجد ملاك شديد البياض يقف في منتصف الغرفه 


لمعت عينه بوهج العشق و الفخر ....نعم يشعر بالفخر أن تلك الصغيره هي زوجته ....تلك الصغيره هي من سرقت قلبه الذي عاش أربعون عاما دون أن يشعر بدقاته 


إقترب منها بتمهل بعد أن إرتسمت علي وجهه أجمل إبتسامه يمكنك أن تراها يوماً


سحب كفها بتمهل ثم مال عليه و قبله بعشق ...إعتدل ليتطلع لها ثم قال : قمر يا بابا ...بسم الله عليكي...

تنهد بهم ثم قال بغيره : طب أنزلك إزاي بس و الناس تشوفك كده دانا أصور قتيل أقسم بالله 


ضحكت بحلاوه ثم كوبت وجهه بحنان و قالت : يا حبيبي مفيش حد غريب و بعدين مش مهم مين يشوفني الأهم إن عيوني مش بتشوف غيرك 


خفق قلبه بشده بعدما تضخم عشقها داخل قلبه أكثر و أكثر

لف زراعه حول خصرها بتملك ثم قال : بقيتي تبلفيني بالكلام....فين أيام الي مكنتش تعرف تقول كلمتين 


ضحكت بدلال أفقده صوابه ثم قالت بمشاكسه : اااااه فاكره أنا الأيام دي لما كنت بقولك يا آبيه ...غمزت له بشقاوه ثم أكملت بكيد : فاكر يا آبيه 


ضحك برجوله ثم قال : مانتي جننتي الآبيه يا بابا و وقعتيه من غير ما يحس 


رفعت كتفها ثم أخفضته و هي تقول بميوعه: و أنا مالي هو اللي وقع لوحده 


عض شفته السفلي بغيظ ثم قال : إدلعي كده و أنا أحبسك هنا أقسم بالله ما أخرجك قبل شهر 


حاولت الإبتعاد و هي تقول : لالالالا قلبك أبيض يا حبيبي يرضيك سوسو تزعل 


قرص وجنتها بمزاح ثم قال : مسكتيني من نقطه ضعفي مااااشي يا بابا 


رفعت جسدها كي تطال وجنته التي طبعت عليها قبله رقيقه ثم قالت : قلب البابا إنت يا سلومتي 


كادت أن تطالبه بالتحرك إلا إنها نظرت له بعقده حاجب ثم قالت : بس إنت ليه جايبلي الفستان أبيض كله كده 


ملس علي وجنتها بحنان ثم قال : شبه قلبك ....و فقط إنطلق بها نحو الخارج كي يفاجأها بما يرتبه لها منذ أسبوع تحت قياده أمه الحبيبه و التي أعد لها مفاجأه أيضاً لم تكن تعلم عنها شيء 


صفق الجميع حينما رأوه أعلى الدرج يهبط معها مثل أي عروسان ليله زفافهم 


أطلقت النساء الزغاريد مما جعلها تقف في منتصف الدرج ثم تنظر له بزهول و هي تقول : هما بيعملو كده ليه ...مش الحفله دي عيد ميلاد ماما سعاد 


إبتسم بعشق ثم قال كذباً : مخابيل يا بابا سيبك منهم 

لم يمهلها الفرصه للرد ...بل سحبها معه سريعاً كي لا يضيع كل ما رتبه لها و ...لأمه 


إلتف الجميع حولهم بسعاده ....سمعت كلمات التهاني فنظرت له بعدم تصديق 

إبتسم بإتساع ثم رفع يده للأعلى كي يصمت الجميع 


تطلع لها بعشق خالص ثم قال : ده فرح صغير كده عشان حبيبي يلبس الفستان الأبيض....مكنش ينفع آحرمك منه يا بابا 


دمعت عيناها و أخذ قلبها يخفق بجنون 

أشارت نحو سعاد التي تنظر لهم بسعاده غامره ثم قالت : مش عيد م....


قطع حديثها حينما مال علي جبهتها ثم قبلها بحب و قال : الأتنين يا بابا 

ضحكت سعاد بفرحه ثم قالت : إنت لسه هتكدب ما خلاص بقي عرفت إنه فرحها 


تطلع لأمه الحبيبه بعيون ملاها الحب و التقدير و الإمتنان لكل ما قدمته له 


ترك حبيبته ليتجه إليها...سحب كفيها ليقبلهما بإجلال ثم قال بصدق : الأتنين بجد يا أمي 

نظرت له بعيون غلبها الدمع فإبتسم وأكمل : أنا إتفقت معاكي هنضحك علي سمر و نقولها ده عيد ميلادك عشان أفاجئها 


و ضحكت عليكي عشان أفاجئك إنتي كمان ....أعمل فرحي في نفس يوم ميلادك يا أمي 


مش عشان أفرح حبيبتي بس لا 

عشانك إنتي يا سعاد ...عايز اقولك قدام الكل إنك أعظم أم في الدنيا ...أي حاجه و كل حاجه وصلتلها كانت بفضلك إنتي و بس ...محدش له فضل عليا غيرك 

أنا فخور إنك أمي 

وسط دموعها المنهاره ...مال عليها ليقبل رأسها ثم إعتدل و أكمل : آسف علي اي حاجه زعلتك مني ...و شكراً إنك اتحملتيني في أوقات محدش إتحملني فيها

شكراً إنك أمي يا سعاد ...بجد شكراً ...دي أكبر نعمه ربنا أنعم عليا بيها 


أجهشت في البكاء فقام سريعاً فأحتضنها و ظل يقبل رأسها في مشهد مهيب و مؤثر جعل الجميع يبكي معهم 


مازحها كي ينهي وصله بكائها : خلاص يا سوسو بقي مش كنتي عايزه تشوفيني عريس ...القميص إتبهدل 


لم تضحك بل طبعت قبله فوق صدره ثم إبتعدت قليلاً ...كوبت وجهه بيد مرتعشه ثم نظرت له بفخر و قالت : إنت مكنتش ابني و بس ...كنت سندي و ضهري و صاحبي اللي بفضفض معاه ...ربنا يجبرك يابني راضيه عنك ليوم الدين 


قبل أن يبتسم أكملت بتحذير مازح كعادتها : بس لو مجبتليش توأم هجرسك و اقول مبتعرفش 


إرتفعت الشهقات المصدومه و التي علت أكثر حينما أشار لتلك المسكينه التي ذابت من فرط الخجل ثم قال : قوليلها يا بابا ...أعرف و لا معرفش 


تعالت الضحكات الفرحه بما يروه أمامهم...إبن بار ...أم مضحيه 

و زوجه رغم صغر سنها تنظر بفخر و تحمد الله بداخلها أن رزقها بزوج مثل هذا 


جلست زهره جانب دعاء ثم قالت بهمس: إيه أخبارك يا صاحبتي طمنيني 

إبتسمت دعاء بسعاده ثم قالت : صاحبتك حرفياً عايشه شهر عسل من وقت اللي حصل 


ردت عليها بفرحه : الحمد لله يا حبيبي ربنا يسعدك 

تجهم وجه دعاء قليلا و هي تقول : بصي مش هكدب عليكي هو بيعمل كل اللي بيقدر عليه عشان يعوضني...و أنا الصراحه على أقل حاجه بقيت اتعصب و أعلي صوتي ...رغم إنه مكنش بيقبل كده أبداً إلا إنه بيقولي أنا سايبك براحتك إعملي اللي إنتي عايزاه ...إتعصبي و زعقي لحد ما تاخدي حقك مني و تصفي من جواكي 


زهره : طب و الله راجل جدع يبقي إتلمي و متزودهاش

دعاء بخوف : كل مشكلتي دلوقت عدم الثقه يا زهره ...بيسبلي فونه أفتش فيه براحتي ...بيتصل بيا طول ماهو بره ...بيعمل كل حاجه عشان يرجع ثقتي فيه ...بس المشكله جوايا خايفه يرجع تاني يخوني أو يحنلها 

ردت بثقه : إستحاله 


نظرت لها بعدم تصديق ثم قالت : إيه الثقه دي جبتيها منين 

زهره بحكمه: أنا عمري قولتلك حاجه و طلعت غلط ....هزت رأسها بالنفي فأكملت : محمد عمره ما هيرجعلها لإن ببساطه عرف أصلها الواطي ...و في المقابل عرف أصلك الطيب 


مفيش إنسان عاقل هيضحي بالدهب عشان الفالصو 

نصيحه مني حاولي تنسي و تقطعي الصفحه دي من حياتك لإن لو فضلتي تشكي و تدوري يبقي هتتعبي نفسك و تتعبي جوزك اللي بيحاول يراضيكي بأي شكل 


عيشي حياتك يا حبيبي و بصي لقدام عشان تحسي بالراحه  و تفرحي باللي جوزك بيعملو معاكي 

بدل ما تبصي وراكي و تتعبي ...بصي قدامك و إمسكي في راحه البال آدام هو فاتحلك حياته كلها يبقي ليه وجع القلب بقي 

يا حبيبي هي سرقت منك كام سنه و هي موجوده في حياته ...متسمحلهاش تسرق بقيت عمرك و حياتك بعد ما إختفت 


نظرت لها بإمتنان ثم قالت : شكراً يا زهره إنك في حياتي ...إنتي أنقذتي بيتي و أنقذتيني..مهما أعمل معاكي مش هوفيكي حقك 

وكزتها بخفه ثم قالت  : بس يا هبله إيه العبط ده هو في بينا كده ربنا يهنيكي و يسعدك و يبعد عنك شياطين الإنس و الجن 


جلس الحج ربيع مع أمه و أطفاله الثلاثه بعد أن أخبرهم بنيته في الزواج 

فرحت الأم ...لم يهتم كثيرا ولده الأصغر و الأوسط

لكن من تجهم وجهه هو ...ولده الكبير فؤاد الذي يبلغ من العمر خمسه عشر عاما 


تطلع له ربيع بوجل ثم قال : مالك يا فؤاد إنت مش موافق 

رد عليه الصبي بقوه : لا ....عايز تتجوز ليه إحنا مش صغيرين عشان تجبلنا مرات أب  تراعينا و بعدين ستي بتعملنا كل حاجه


قبل أن يرد عليه سبقته امه التي قالت بغضب : أنا كبرت و مبقتش قادره علي خدمتكم و أبوك طالع عينه معاكم من وإنتو صغيرين 


نظرت له بحزن ثم أكملت : أبوك من حقه يعيش حياته اللي معشهاش يا فؤاد ...أبوك إتظلم من المرحومه كتير و إنت كبير و شوفت اللي كان بيحصل


إنتفض الصبي بغضب و هو يقول : ستي ...متجبيش سيره أمي لو سمحتي هي ماتت و سابتلكم الدنيا ...إشبعو بيها ....أعقب قوله بالإنطلاق إلى الخارج دون أن يهتم بهتاف جدته و لا غضب أبيه 

يعلم أن أمه الراحله كانت سيئه و لكن فالأخير هي أمه و لن يقبل بديلاً لها مهما حدث 

إذا أتت تلك البغيضه هي و بناتها ستندم ....حقاً ستندم إنها فكرت أن تعيش تحت سقف واحد مع ...فؤاد الجهيني 



و المسكينه تجلس أمام أختها التي تضع لها بعض مساحيق التجميل بعد أن اقنعتها بصعوبه علي الزواج من ذلك الرجل الخلوق الذي لم يتردد لحظه و أعطى لها موافقته 


تنهدت صباح بغيظ ثم قالت : هتفضلي لاويه بوذك كده ياختي يا بت إنتي مستكتره علي نفسك الفرحه 


ردت بحزن و عدم إقتناع : أنا مش داخل دماغي اللي قولتيه يا صباح ...فجأه كده إتصل بيكي و طلب يتجوزني و إنتي تيجي في نفس اليوم تقنعيني و بعدها بكام ساعه ننزل للمأذون 


ردت بثقه : مانا قولتلك الصراحه ...أنا مصدقت إنه طلب مني كده من يومين و الصراحه لقيتها فرصه عشان تخلصي من أبوكي و ابن الكلب أبو بناتك 


تطلعت لها بحنو ثم أكملت: طولت و لا قصرت هيعترو فيكي مفيش حاجه و لا حد بيستخبه العمر كله ...و أنا عرفاكي يا قلب أختك أغلب من الغلب...هتخافي منهم و هترجعي النار برجليكي 


دمعت عيناها و هي تقول برعب : ما هما لو عرفو إني اتجوزت هياخدو البنات مني 


صباح : من الناحيه دي إطمني ...الحج ربيع وعدني إنه لو ده حصل لا يمكن يسمح لهم إنهم يحرموكي منهم أبداً ...و كمان عشان تطمني اكتر أنا سألت محامي و قالي لما الست بتتجوز الحضانه بتروح لأمها ...يعني في الورق أمك اللي مسؤوله عن البنات ...أما في الحقيقه بناتك في حضنك ...إفرحي بقي و إرتاحي ياختي ربنا بعتلك العوض بعد كل المر اللي شربتيه 


تنهدت بهم ثم قالت : مش عارفه .....خايفه يا صباح كمان ده عنده تلت ولاد كبار مش صغيرين زي بناتي تفتكري هيقبلوني 


صباح : إنتي حنينه يا هويدا ...طيبه قلبك بتجبر أي حد إنه بحبك و أنا متاكده إنك هتعامليهم بما يرضي الله يبقي إستحاله هيرفضو وجودك طالما  ليقيو فيكي العوض عن أمهم الله يرحمها 


جلس سعيد جانب سالم يتمازحان فقال الأخير : كنت داخل قالب وشك ليه 


نفخ بحنق ثم قال : الحربوقه اللي ربنا إبتلاني بيها نكدت علي سندس قبل ما تنزل 


سالم : ليه ...هي لسه بردو بتحاول تفركش الجوازه ما قولتلك يابني خليها خطوبه و كتب كتاب أحسن البت دي حربايه و مش هتسكت انا بحمد ربنا إن مراتي قطعت علاقتها بيها 


سعيد : مش يوم قرايه الفاتحه إنت كنت معايا و هو اللي رفض قال إيه خطوبه ست شهور عشان نعرف بعض أكتر 


سالم بهمجيه : هو مال أمه أصلاً 

سعيد بصدمه : ده أبوها إنت نسيت 

سالم : لا منستش أنا بتكلم على حتت تعرفو بعض أكتر ...أقولك بكره هاخدك و نروح الشركه نقابله...بإذن الله هقنعه إنك تتجوز كمان شهرين اقصى حاجه عشان تخلص 


ضم سعيد شفتيه بغل ثم قال بهمس : إنت عارف رانيا رمت شباكها علي مين 


إبتسم بجانب فمه ثم قال : ماجد إبن عمك 

تطلع له بزهول فأكمل : مش محتاجه ذكاء يعني. ...شوفت نظراتها ليه يوم قرايه الفاتحه ...المشكله إن ماجد أهبل و ما صدق واحده تحسسه إنها معجبه بيه 


سعيد بغيظ : مع إن مراته ست زي الفل طيبه و جدعه و حنيه الدنيا فيها غير ده كله بتحبه و متحمله كل قرفه 


سالم : كل مره بيدبس نفسه في حكايه بنخرجه منها ...إنما المره دي لو وقع مع رانيا مش هتحله و وقتها هيخسر بيته و كل حاجه عشان كده انا مصمم اعجل بجوازك قبل المصايب ما تهل عليك و تفركش الدنيا 


كاد سعيد أن يرد عليه إلا إنه إنتفض مع سالم بعدما سمع صرخت هند ....ببببببنتي 


فقد كانت تقف معها هي و سندس و سعاد ثم فجأه وقعت أرضاً مغشيّاً عليها


هرول بقلب كاد أن يتوقف من شده خوفه عليها 

هبط بجسده محاولاً إفاقتها بعد أن صرخت سعاد : هاتي  برفان يا دعااااء بسرعه 


لم يتحمل ...حملها سريعاً و هرول بها نحو الخارج 

عبده : رايح فين يابني 

رد عليه دون أن بتوقف : المستشفي ....و فقط إنطلق إلى الخارج دون أن ينتظر ردا من احد و لحق به صديقه كي يقود السياره ظلت عنه 


داخل إحدي الغرف ...كانت تتمدد فوق الفراش معلق في يدها أحد المحاليل التي أمر بها الطبيب 


يجلس جانبها ممسكاً يدها الأخرى بحنان و وجهه ينيره إبتسامه لم تمحي منذ ان أخبرته الطبيبه أن ....المدام حامل مبروك 


كاد أن يتوقف قلبه من شده الفرحه و الخبر الغير متوقع في ذلك اليوم خصيصاً 


أما سعاد أخذت تبكي و تطلق الزغاريد رغم تحشرجها 

و هند التي ألقت نفسها فوق صدره زوجها الحبيب لتبكي من شده الفرحه و لسانها يلهث بالحمد و الشكر 


أما الصغيره التي كانت سبب في فرح الجميع منذ ظهورها في حياتهم ....بكت و هي تمسك بكفه و تضغط عليه ...كل ما إستطاعت قوله : ده بجد ...بالله عليكي يا دكتوره إتاكدي

لتبتسم الطبيبه ببشاشه و تقول : نتيجه التحاليل اهي يا مدام ...و السونار أهو...ولادك اهم قدامك على الشاشه 


صاح سالم بعدم تصديق : هما ولاد ...عرفتي إزاي 

الطبيبه : لسه يا فندم مش بيظهر نوع الجنين غير بعد الشهر الخامس ...انا بتكلم مجازإ يعني لإنهم توأم 


تطلعت له أمه بفرحه ثم قالت  بمشاكسه : إنت كده إبني و نور عيني ...جبتلي طلبي 


رد عليها بغيظ و وقاحه: إبنك حبيبك ...مش كنت من ساعتين مبعرفش 


شهقت هند و دعاء حتي سمر شهقت بوهن بينما تلك الوقحه مثل إبنها لم تهتم و قالت : لا ما خلاص بقي طلعت جامد اهو و جبتلي جوز ...المره الجايه ركز أكتر و خلي عندك ضمير عشان تجيب تلاته 


كاد ان يرد إلا أن سمر ضغطت على يده بقوه ثم قالت بخجل جم : عشان خاطري كفااايه....أبوس إيدك كفايه 


إبتسم و قال بوقاحه : في إيه يا بابا مش لازم أتباهى بقدراتي 

هند بغيظ : عارفينها و الله مش محتاج تقول ...خلاص يابني كفايه البت بقت زي الطمطمايه من كتر الكسوف 


رفعها برفق كي يضعها فوق صدره....ضمها بحنان ثم قال بنبره تقطر عشقاً : إيه اللي يكسف بس يا حماتي ...انا بعشق بنتك و بحب اقول كده قدام الدنيا بحالها ....بنتك نورت حياتي و خلت ليها طعم و لون 

خلت قلبي يعيش و يدق ...قبل رأسها بعشق ثم اكمل : بإختصار سمر إدتني الحياه ...و انا لو إدتها عمري كله قليل عليها 

دمعت عيناها بفرحه ثم قالت بهمس سمعه جيدا : بحبك يا قلب سمر و حياتها 

قبل راسها مره اخري ثم قال : قلبي يا بابا ....قلبي و حياتي و نور عيني اللي بشوف بيه 



تمت بحمد الله 


ولنا لقاء آخر مع  الجزء الثاني من الاربعيني تحت عنوان 


(  خطايا داخل الجنه )


إنتظروووني 


قريبااااا


لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع