رواية قلب فى المنفى الفصل الثالث 3 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قلب فى المنفى الفصل الثالث 3 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
البارت الثالث
كانت أسيل تمشي في الشوارع ولا تعرف اين هي... المحلات تغيرت و الطُرق...
' هو حابسني معاه اسبوع واحد مش 100 سنة... ليه حاسة اني معرفش حاجة... ايه الطرق دي... انا ليه مش عارفة اروح المكان اللي انا عيزاه ؟؟
تابعت مشيها رغم قدمها التي تؤ*لمها كثيرا... و شعرت انها تائهة... كل شيء غريب و جديد هنا عليها و تشعر انها اول مرة تتمشى في هذه الشوارع... وقفت لوهلة تفكر... ثم اوقفت فتاة و سألتها
' لو سمحتي... اروح كافيه ***** من فين ؟
* والله معرفش كافيه بالأسم ده...
' طب اروح من فين محطة **** ؟
* المحطة اللي بتتكلمي عليها دي في الجيزة...
' ما انا عارفة انها في الجيزة... اركب ايه من هنا يوديني هناك ؟
* حبيبتي دي الاسكندرية مش الجيزة...
صُدمت أسيل و البنت تابعت كلامها
* لازم الاول تكوني في الجيزة نفسها عشان تروحي المحطة دي هناك... خدي تذكرة قطر من هنا و روحي الجيزة...
' يعني ايه دي الاسكندرية ؟ يعني انا في الاسكندرية دلوقتي مش في الجيزة ؟؟
* والله دي الاسكندرية... مالك مش مصدقة ليه ؟
تركتها أسيل و مَشَت... تعجبت البنت منها... كيف لا تعرف انها في الاسكندرية... تابعت أسيل مشيها و هي تتذكر بعد زواجه منها " هاخدك على ڤيلتي " ، ' دي فين ؟ انا مش عايزة ابعد عن اهلي و صحابي ' ، " مش هتبعدي بس هتيجي معايا... خدي اشربي العصير "
العصير كان به منوم لذلك لم تشعر بما حدث بعدها و عندما استيقظت وجدت نفسها في بيته !!
وقفت أسيل و هي تستوعب ذلك و تلعـ,ـن آدم... لقد ابعدها عن بيتها كثيرا حتى لا تعرف كيف ترجع لبيتها !!
كان آدم يقود سيارته و يبحث عنها و يتوعد لها
" هلاقيكي يا أسيل... هتروحي مني فين يعني... كده كده انتي اول مرة تكوني هنا... أكيد مش عارفة تروحي فين... بس لو كنتي اخدتي التليفون كنت لقيتك في ثواني... بس ماشي !!
***************
غابت الشمس و جاء الليل و نزل المطر ترحيبًا بالشتاء... كانت أسيل جالسة على إحدى المقاعد في الشارع تحتمي في المظلة من المطر و تحتضن نفسها بكلتا يداها من البرد و تبكي و تقول
' يعني الحيـ,ـوان ده اخدني من الجيزة للأسكندرية من غير ما اعرف عشان ابقا تايهة زي كده و معرفش اروح لحد من اهلي و صحابي... هو بيفكر ازاي و ليه بيعمل معايا كل ده ؟ عشان رفضته !! كأن مليش حق ارفض سيادته... واحد مر*يض و متخـ,ـلف وقعت معاه و قلب حياتي كلها في لحظة... ليه بيحصل معايا كده يارب ؟ انا عملت ايه في حياتي عشان تبتليني بواحد زي ده ؟؟
مسحت دموعها... شعرت بالجوع فهي لم تأكل شيء منذ الصباح... الشوارع فارغة... و المطر كثير... الى اين ستذهب هذه الليلة ؟
وسط تفكيرها هناك شخص وضع يده على كتفها... ابتعدت في الحال و نظرت له... انه شاب في العشرينات
* شايفك قاعدة هنا من بدري... هتروحي مكان معين ؟ ممكن اساعدك...
' ملكش دعوة و امشي من هنا...
* انا قصدي خير على فكرة... قاعدة ليه لحد دلوقتي هنا ؟ الوقت اتأخر و الشوارع فضيت و ممكن يطلع عليكي شوية صيـ,ـع يضايقوكي...
' عايزة اروح الجيزة...
* مروحتيش محطة القطر ليه ؟
' مش معايا فلوس للتذكرة...
* للاسف انا مش معايا غير 40 جنيه هروح بيهم... لو كان معايا مكنتش هتأخر عن مساعدتك...
' خلاص عادي...
* طب انتي مستنية حد ؟
' انا معرفش حد هنا...
* ازاي ؟ فين بيتك ؟
' في الجيزة...
* و ايه اللي جابك الاسكندرية ؟ و وصلتي لهنا ازاي و مع مين ؟
تذكرت أن آدم انه سبب كل هذا... لعـ,ـنته في سرها و قالت
' مش حابة اقول...
* زي ما تحبي... و آسف لو ضايقتك بأسئلتي...
' ولا يهمك... ممكن تليفونك اعمل مكالمة ؟
* والله مش معايا تليفون دلوقتي... لسه في الشركة بيتصلح...
' طب انا عايزة اعمل مكالمة تليفون ضروري... اروح فين ؟
* بصي في محطة بنزين قريبة من هنا... هناك فيها تليفون...
' اروحها ازاي ؟
* تمشي على طول بعدين تدخلي رابع شمال... ممكن اجي معاكي ؟
' لا شكرا لحد كده... لو المكالمة منفعتش هرجع لهنا تاني...
* تمام... انا لسه مستني التاكسي... ف هتلاقيني هنا...
اومأت و نهضت متوجهة لمحطة البنزين...
ركن آدم سيارته و ضر*ب الدريكسيون بغضب
" لحد الآن لا انا ولا رجالتي محدش فينا لقيها... ملهاش آثر... بس هتروح فين... هي متعرفش حد هنا و اول مرة في حياتها تبقى في الاسكندرية !!
رن هاتفه و كان مصطفى و رد عليه في الحال
" لقيتوها ؟؟
* للأسف لا يا آدم...
" اوووف ! هتكون راحت فين ؟
* مش عارف... اليوم خلص و الوقت اتأخر... بلغ البوليس يمكن يلاقوها...
" يا عم بوليس ايه ؟ مش عايز حد يعرف انها مراتي...
* يعني انت عشان مش عايز حد يعرف انها مراتك... هتسيبها كده مش عارف هي فين ولا مع مين ولا حالتها ايه ؟ مش كفاية انها تايهة في بلد اول مرة تروحها... يعني هي مش عارفة هي فين اصلا !! يكون في علمك لو اتأ*ذت هيبقى بسببك...
" خلاص يا مصطفى متقلقنيش اكتر ما انا قلقان... اقفل دلوقتي...
اغلق آدم هاتفه و تنهد... ازاح شعره للخلف و يفكر ان يبلغ الشرطى عن اختفائها كما قال صديقه... المهم ان يجدها بسرعة قبل ان يصيبها أي مكروه !
نظر حوله و عينه إلتقطت شيء يلمع على المقعد الذي في الشارع... يبدو مألوفًا له... نزل من السيارة و اقترب من المقعد و للشيء اللامع هذا... امسكه بيده... انها قلادتها التي ترتديها دائمًا !!
" دي السلسلة بتاعت أسيل... أسيل كانت هنا... بس هي فين ؟؟
قلقه زاد قلقه عليها خصوصًا بعد ما وجد قطرات د*م على المقعد... نظر للجانب الآخر في المقعد رأى شابًا يضع السماعات و يستمع الى الاغاني... اقترب منه و قال
" فين أسيل ؟؟
نزع الشاب السماعة من أذنه و قال
* افندم ؟ بتقول ايه ؟
امسكه آدم من ملابسه و قال بغضب
" فين أسيل ؟!
* أسيل مين يا عم ؟ و اوعى ايدك كده...
دفعه الشاب بعيدا عنه و آدم بيده قلادتها و عيناه لقطرات الد*م التي على المقعد و قلبه ينهشه من الخوف عليها... حتمًا أصابها مكـ,ـروه...
" انا بحميها مش بأ*ذيها... مكنتش عايز ده يحصل !
* انت بتتكلم مع نفسك ؟؟
" أكيد اتأ*ذت !
* هي مين ؟
" أسيل !
* أسيل مين ؟
" مراتي !
* في بنت كانت هنا من شوية و مشيت...
" أكيد تبقى أسيل...( فتح هاتفه على صورتها ) بُص كويس... البنت اللي كانت هنا من شوية هي اللي في الصورة دي ؟
نظر الشاب للصورة و قال بتأكيد
* اه هي دي...
" انطق بسرعة راحت فين ؟؟
* عند محطة البنزين...
" انهي محطة ؟؟
* مش فاكر الاسم بس امشي على طول و ادخل رابع شمال...
" تمام...
ركب سيارته و قاد بسرعة... من الجانب الآخر وصلت أسيل لتلك المحطة و وجدت الهاتف العمومي... وضعت خمس جنيهات معها في الصندوق ثمن المكالمة... و امسكت الهاتف الصغير... كتبت رقمًا ما و اتصلت عليه...
• ألو...
' ماما !!
تفاجئت وفاء... هذا صوت ابنتها !
• أسيل ! اخيرا رنيتي ! وحشتيني اوي...
' ماما الحقيني...
• في ايه يا أسيل ؟
' انا في الاسكندرية...
• بتعملي ايه في الاسكندرية ؟
' معرفش... آدم جابني هنا من غير ما اعرف... بصي اسمعيني... انا هربت من آدم...
• هربتي من جوزك !!
' مش عايزة اعيش معاه و هطلق... المهم انا في الشارع دلوقتي عند البنزينة... لوحدي و مش عارفة اتحرك... مش عارفة اي اماكن هنا ولا اعرف حد... و......
" أسيل !!
لم تكمل كلامها عندما سمعت صوته... إلتفت وجدت آدم خلفها على الجانب الآخر... تفاجئت و ابتلعت ريقها بخوف... قالت وفاء على الهاتف
• أسيل... ابن خالتك موجود في الاسكندرية دلوقتي... انتي فين بالضبط عشان يجيلك ؟؟
لم ترد أسيل و قلبها يدق بسرعة من الخوف منه...
• أسيل ؟ سمعاني ؟
تركت أسيل الهاتف في الحال و ركضت عندما رأت آدم يتحرك بإتجاهها... الهاتف مازال مفتوحًا و امها تنادي عليها... فجأة سمعت صوت آدم ينادي على أسيل
" يا أسيل... اقفي عندك !
اختبأت أسيل منه ورا السوبر ماركت الموجود في محطة البنزين... و المطر يهطل بشدة و ابتلت كل ملابسها بالمياة... عانقت نفسها لتدفأ قليلا من هذه البرودة... و تنظر من خلف الحائط لترى آدم... لم تجده... حتمًا ذهب يبحث في مكان آخر عندما لم يجدها هنا... اغمضت عيناها و تنهدت بإرتياح... فتحت عيناها و وجدته أمامها... صرخت ف وضع يده على فمها و حاوطها حتى لا تهرب... تنهد بإرتياح لانه وجدها و نزع يده من فمها... نظرت له بخوف و هو قال بغضب
" ازاي قدرتي تهربي مني طول الساعات دي ؟؟ قاعدة في الشارع لحد نص الليل لوحدك !!
' مش عايزة اعيش معاك !! أرجوك سيبني امشي...
" فوقي لنفسك يا أسيل انتي مراتي... يعني مش هتروحي لأي مكان...
' جبتي ليه هنا ؟؟ جبتني في محافظة اول مرة اكون فيها...و حبستني في بيتك كأني عبـ,ـدة عندك... للدرجة دي انت عايز تبعدني عن اهلي طول العمر ؟!
" هتفهمي بعدين إن ده لمصلحتك انتي...
' مصلحتي مش معاك !! مش عشان انت غني تقول ان مصلحتي معاك... انا مش عايزة منك حاجة... مش انت كنت عايزة تقضي معايا ليلة ؟ قضيتها اهو و بسطتك... و كفاية اوي لغاية هنا... سيبني امشي ارجع لحياتي الطبيعية وسط اهلي...
" مفيش حاجة اسمها اهلك بعد كده... انسيهم... و طالما انتي مراتي ف انتي هتيجي معايا غصب عنك... يلا تعالي...
امسك يدها لتذهب معه
' سيب ايدي !
" امشي يا أسيل !
لن تجد جدوى من الكلام معه... خطر في بالها شيء... نظرت له بغضب و بكل قوتها ضر*بته بكوعها في بطنه... صرخ آدم متأ*لمًا من ضر*بتها و أسيل فلتت منه هاربة... نادى عليها بغضب و هو يتأ*لم
" يا أسيل !!
ركضت أسيل بعيدا عنه... وجدت شاحنة نصف نقل واقفة عند محطة البنزين و استغلت أسيل أن صاحبها يملأها بالبنزين و ركبت فيها من الأمام من غير ان يلاحظ صاحبها ذلك... بينما آدم يبحث عنها... كيف اختفت عن مرأى عيناه بتلك السرعة ؟ وقف حائرا ماذا يفعل و الى اين سيذهب... بينما أسيل في الشاحنة تضم نفسها للأسفل حتى لا يراها من الزجاج... صاحب الشاحنة اغلق فتحة البنزين و دفع ثمن البنزين الذي اخذه... ركب الشاحنة و وجد أسيل على الكرسي الثاني فقال
* انتي مين و بتعملي ايه هنا ؟
' و النبي يا عمو ما تنزلني من العربية... امشي و ابقا نزلني في اي مكان... أرجوك شغل العربية و امشي...
اومأ لها و شغل الشاحنة و ذهب...
بحث آدم في الارجاء بجانب محطة البنزين... لم يجدها... عاد للمحطة مجددا... وجد احد العاملين خارج من السوبر ماركت... ذهب اليه سأله
" بقولك... مشوفتش بنت كانت هنا ؟
* بنت ؟ و ايه اللي هيجيب البنات في الوقت ده ؟
" هي كانت هنا دلوقتي... شوفتها ؟
* والله مشوفتش حاجة... انا كنت جوه السوبر ماركت بشتري ساندويتشات و لسه خارج...
تنهد آدم بضيق... لقد ضاعت منه مجددا... تلك الفتاة لا تستسلم أبداً... ازاح شعره للخلف بغضب و يفكر ماذا سيفعل... لاحظ وجود قطرات دم على الارض و تذكر انه رأى قدمها تنز*ف !!
كان صاحب الشاحنة يقود شاحنته في طرق مظلمة و ينظر لأسيل نظرات لا تبشر خيرا و أسيل لاحظت نظراته اليها... خافت و قالت
' خلاص يا عمو نزلني هنا...
ضغط على الفرامل و وقفت الشاحنة... امسكت أسيل مقبض الباب لتفتحه... لكن وجدته مغلق... نظرت للرجل و قالت
' الباب مقفول...
* ما انا عارف انه مقفول... انا قفلته...
' قفلته ليه ؟
* عشان نقعد على راحتنا !
قالها و هو يضع يده خلف ظهرها... دفعت يده و صرخت قائلة
' ابعد ايدك و افتح الباب ده !!
* بقولك ايه... بطلي صراخ و خلينا نتسلى... ده انتي مُزة و فرصة مش هتتكرر...( وضع يده على قدمها و اكمل ) بتاخدي كام على الليلة ؟
دفعت يده و صدمت رأسه على باب الشاحنة... صرخ متأ*لمًا و ضغطت على الزر الذي بجانبه و فتحت باب الشاحنة و قبل ان تنزل امسك يدها و قال
* هو دخول الحمام زي خروجه يا امورة ؟!
' ابعد ايدك عني يا قذ*ر !!
ضر*بته بقدمها و خرجت من الشاحنة... ركضت بعيدا و دخلت في مكان مليئ بالاشجار...
" يا عم بقولك انا متأكد انها كانت هنا !
* هي فين ؟ ما انت شايف بنفسك محطة البنزين كلها فاضية اهو !
" كانت في عربية نقل كبيرة شوفتها بتطلع من هنا... يمكن استخبت جواها...
* و المطلوب ايه ؟
" عايز اشوف كاميرات المراقبة...
* تشوف كاميرات المراقبة ليه ؟ هو انت حكومة ؟
امسكه آدم من ملابسه و قال بغضب
" مراتي احتمال تكون في خطر دلوقتي و انت واقف تقاوح معايا !!
* انت كمان بتمد ايدك عليا !! لااا كده كتير...
" هو انت لسه شوفت حاجة ؟! ميغركش وش ابن البشوات ده انا اصلا او*سخ مما تتخيل !!
* وريني كده آخرك !!
رفع آدم يده ليلكُمه لكن امسك يده و منعه العامل الثاني بالمحطة
- اهدى يا باشا... في ايه ؟
" ابعد انت كده...
- طب قولي في ايه ؟ هو ضايقك في ايه ؟
نظر آدم له بغضب شديد و تركه و قال للعامل الثاني
" عايز اشوف كاميرات المراقبة...
- السبب ؟
" مراتي كانت هنا... و في نفس الوقت كان في عربية نقل... الاتنين اختفوا... احتمال هي تكون في عربية النقل دي عشان كده بقول عايز اشوف لقطات كاميرات المراقبة...
- تمام تعالى و رايا...
ذهب العامل و معه آدم و دخلا الغرفة المتحكمة بكل كاميرات المراقبة على محطة البنزين... جلس العامل على جهاز الكمبيوتر و آدم يقف بجانبه... و قام العامل بمراجعة اللقطات السابقة مع آدم... حتى جاءت اللقطة عندما أسيل دخلت الى الشاحنة ثم صاحب الشاحنة شغلها و ذهب بها... تفاجئ آدم و قال
" هات اللقطة اللي بعدها...
- اللي بعدها انت فيها لما كنت واقف تتخانق مع زميلي...
" طب انا عايز اعرف العربية دي دخلت انهي شارع...
- في كاميرا على الشارع...
" طب وريني اللي صورته...
اومأ له و شغل اللقطات الخاصة بالكاميرا التي على الشارع... رأى آدم الشاحنة و هي تدخل في طريق مظلم للغاية و أسيل في الشاحنة ! ركض آدم للخارج... ركب سيارته و ذهب...
كانت أسيل تمشي و هي تعرج... قدمها تؤ*لمها كثيرا و استهلكت جميع قوتها و وقعت على الارض... سمعت صوت الرجل و هو يقول
* انا مش هسيبك تعدي من تحت ايدي كده... احسنلك اطلعي يا حلوة...
زحفت على الارض و اختبأت خلف شجرة من الشجيرات و تلتقط انفاسها بصعوبة و تبكي... سمعت صوت خطواته ف وضعت يدها على فمها لتكتم صوت بكائها... رأت ظله يقترب منها... اغمضت عيناها بخوف... لم يأتي اليها ف فتحت عيناها و حمدت ربها... يجب ان تذهب من هنا بسرعة... استندت على الشجرة و نهضت بصعوبة و ابتعدت عن الشجرة قليلا... فتحت عيناها بصدمة عندما وجدته أمامها
* قولتلك مش هسيبك يا مزة !!
صرخت لكنه امسكها و دفعها على الارض بشدة... وقعت و رأسها ألمتها من الوقعة... زحفت للورا و قالت بخوف و هي تبكي
' ابعد عني إياك تقرب !!
* روقي معايا بقا عشان مقـ,ـتلكيش هنا و ادفنك و محدش يعرفلك طريق... احنا هنتسلى مع بعض اوي...
صرخت عندما هجـ,ـم و يقطع ثيابها و يحاول الاعتـ,ـداء عليها...
آدم يقود سيارته و قلبه ينهشه من الخوف عليها... يشعر انها في خطر... ظل يدخل في شوارع مظلمة و ليس بها أحد ولا يوجد عواميد إنارة و المطر يسقط بشدة... ظهر نور شاحنة... اوقف سيارته و نزل... وجد الشاحنة التي ركبتها أسيل واقفة في منتصف الطريق... اقترب منها... انها فارغة... ظل يبحث في الامام و الخلف... لكن لا يوجد أحد
" روحتي فين بس يا أسيل... يمكن الراجل ابن ال ***** خطفها !!
فجأة سمع صوتها و هي تصرخ...
" أسيل !!
الصوت يبدو انه قريب... ركض بسرعة في اتجاهه
كانت أسيل تحاول الدفاع عن نفسها بكل قوتها
' ابعد ايدك عني يا و*سخ !!
* محدش هيخلصك مني... احسنلك استسلميلي و خلينا نتسلى...
' ابعد عني !!
مسكت أسيل حجر من على الارض و ضر*بت رأسه به... صرخ متأ*لمًا و دفعته بعيدا عنها... لكن خا*نتها قدمها و لم تستطع النهوض... زحفت على الارض بصعوبة لتنجو منه لكنه امسكها من قدمها و شدها إليه
* مفكرة نفسك هتهربي مني ؟ تبقي عبيطـ,ـة... مفيش صنف مخلوق هنا يقدر يخلصك مني... جسـ,ـمك بتاعي النهاردة !!
بدأ بلـ,ـمس جسدها بوقا*حة و هي تصرخ و تحاول الإفلات منه...
وصل آدم لمصدر الصوت... و رأى أسيل على الارض تصرخ و الرجل يحاول الاعتـ,ـداء و لمـ,ـسها و هي تحاول ابعاده لكنه اقوى منها !!
ضم قبضته بغضب و ركض اليه مسرعًا دفعه بقدمه بعيدا عنها... تفاجئت أسيل عندما رأت آدم لكنها سعدت بوجوده معها لأول مرة لأنه انقذها من هذا القذ*ر...
ابتلع الرجل ريقه بخوف عندما وجد آدم أمامه... و عروق يد آدم برزت من الغضب كلما تذكر كيف كان يحاول تعجيز حركتها ليكمل جريمتـ,ـه... قال آدم بفحيح
" قبل ما دماغك تفكر تمِس شعرة منها... فكرت هي تبع مين الاول ؟!
يُتبع........
تكملة الرواية من هنااااااااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا