رواية اسرار تحت النقاب الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية اسرار تحت النقاب الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
♧اسرار تحت النقاب♥️ الكاتبة شيماءطارق ♧
♧الفصل الثالث ♧
«بسم الله الرحمن الرحيم»
"“""""""""""""""""""""""""""""""
فاطمه التوتر :كويس ان انت عجبك حاجه فيا الحمد لله ما علينا عايزين نشوف الموضوع ده بكره ان شاء الله هنروح البيت الكبير وهنبدا كلنا نجتمع فيه علشان خاطر الموضوع ده ولازما ننفذه بكره بعد الغداء مباشره!؟
اسماعيل بفخر: تمام يا بتي وانا معاكي في كل اللي تقوليه؟!
وبعد كده اسماعيل اتصل بالحاجه بدريه وقال لها تعزم الكل على الغداء عندنا في البيت ولازما الكل يكونوا موجودين النهارده علشان خاطر هو هيعمل غدا مخصوص على روح والده غير الدبايح اللي هيدبحها على روح ابوه بدريه رحبت جدا وكانت فرحانه بتفكير اخوها وبدات ان هي تجهز كل حاجه وخلت كل اللي في البيت يبداوا يشتغلوا في الاكل والحج اسماعيل كلم الغفر يجهزوا الدبايح وفعلا بداوا في الكلام ده كله.
وبعد كده اتفق مع اخوه عبد المجيد يقعد عنده اليوم ده هو ومراته وابنه محمود كان خارج من البيت وشاف فاطمه واقفه في الجنينه راح عليها وقال لها
محمود بزهق تعرفي ان انا زهقت جدا وانا بقى لي بالظبط هنا 48 ساعه امال لو قعدت اكثر من كده كنت عملت ايه الحياه في الصعيد ممله مش زي الحياه في القاهره القاهره فيها شغل فيها كل حاجه لو زهقت ممكن اقعد على كافيه ممكن اخرج مع زمايلي فيها كل حاجه متاحه لينا فيها نوادي فيها جيم فيها كل حاجه ممكن نحتاجها بس هنا انا مش لاقي حاجه خالص! مش شايف إن دي حياة محدودة ما بين الارض والزراعه فقط؟"
فاطمة، وهي واقفة بجانبه تحت الشجرة، ابتسمت بابتسامة هادئة، وبصت له بعينين مليئتين بالذكاء. هي كانت عارفة إن في ذهنه صورة مغلوطة عن الصعيد، وكانت عاوزة تصححها بطريقة هادئة لكن حاسمة.
فاطمة: "محمود، مش كل الناس في الصعيد فلاحين زي ما إنت فاكر الصعيد فيه ثقافة غنية جدًا، وفيه ناس متعلمة وخرجوا منه علماء في مختلف المجالات يعني، لو كنت عرفت إن الصعيد بيصدر أكتر من 40% من المحاصيل الزراعية لمصر، وكمان بيصدرها للخارج، ده معناه إن الناس اهنا مش بس بتشتغل في الأرض، لكن كمان فاهمين علم الزراعة وفنونه فيه كليات في الصعيد بتخرج مهندسين وأطباء وناس متعلمة، مش كلنا بنزرع الأرض وبس ده علم، ده شغل، ده عمل متقن ما بيعملوش الا الفلاح الصعيدي."
محمود حس إن فاطمة بترد عليه بطريقة محترمة جدًا وواعية، وبدأ يحس إنها مش مجرد بنت من الريف أو من الصعيد، هي شخصية قوية وعندها علم حقيقي ولا يفكر ازاي البنت دي مش متعلمه كلامها كله بيدل ان هي حد مثقف .
فاطمة ما وقفتش عند التصحيح بس، هي كملت كلامها بثقة وذكاء أكبر.
فاطمة: مش كل الفلاحين اكده، فيهم ناس بتحب تعلم أولادها في مدارس وجامعات عشان ما يبقوش كيفهم فلاحين وكيف ما في ناس في المدينة مش فاهمين حاجة عن الزراعه او المجال ده نفس الشيء اهنا لكن من غير الأرض دي، مش هتبقى فيه حياة يعني، الزراعة مش بس شغل، دي منبع الحياة كليته يا ولد عمي.
محمود بقا مش قادر يتجاهل قوة كلامها، وكل كلمة كانت بتصيب هدفها، فبدأ يحس إنه بيفكر بشكل مختلف عن الصعيد وأهله. فاطمة قدرت توضح له الصورة بشكل دقيق، وبدأت تخلّي كل كلمة منها توصل له بكل هدوء وثقة.
محمود مش قادر يقتنع ان هي تغلبه في الكلام وبدا يرد عليها ورغم ان هو اقتنع بكلامها: طيب الكلام ده كويس، بس بردو الحياة هنا مش زي المدينة في القاهرة كل حاجة موجودة فرص الشغل و التعليم، والفرص في كل حاجة يعني الناس في المدينة بيعيشوا حياة أسرع وأحسن من كده بكتير."
فاطمة بصيتله بتركيز، وكأنها عارفة إنه لسه مش مقتنع ابتسمت بهدوء وقالت:محمود مش لازما نربط النجاح بالمدينة بس مش كل حاجة في الحياة هي فرص العمل أو الرفاهية في الصعيد إحنا بنعيش حياة مليانة بالمعاني، بنشتغل بجد ونعرف قيمة الأرض مش كل حاجة بتحسب بفلوس أو وظيفة في شركة في ناس في المدينة عندهم كل حاجة لكن مش مرتاحين الحياة في الصعيد ممكن تكون أبسط لكن فيها بركة وسلام والحاجة دي مش موجودة في كل مكان.
محمود كان بدأ يحس إن كلام فاطمة دخل قلبه بسرعه كل كلمة كانت بتخليه يفكر أكتر، وكل ما يرد عليها، كانت هي ترد عليه بكلام أقوى وأوضح لدرجة إنه بدأ يحس بالإعجاب لشخصيتها القوية وأسلوبها في الرد.
وبعد كده رد على فاطمه وقال لها يلا يا فاطمه تصبح على خير بقى يا بنت عمي انا رايح انام انا النهارده تعبت قوي؟
فاطمه الطيبه وانت من اهله
محمود بتساؤل هو انت مش هتروحي اوضتك تنامي دلوقتي
فاطمه بهدوء انا هروح اوضتي بس مش هنام دلوقتي هصلي القيام وبعد كده هنام
محمود باعجاب انت بتصلي
فاطمه بابتسامه هاديه هو في حد ما بيصليش يا محمود كيف هنكون مسلمين ما بنصليش
محمود حتى عيني في الارض وانحرج وبعد كده قال لها تصبحي على خير يا فاطمه يلا سلام فاطمه فهمت من طريقه محمود اللي هو اصلا مش بيصلي علشان كده استغرب اما عارف ان هي بتصلي فاطمه خلصت وراحت اوضتها اتوضت وصله القيام وقراءه الورد بتاع اليوم وبعد كده راحت في النوم جيت تاني يوم على ابطالنا وكان شايل معاه اسرار كثيره جدا الغاز .
فاطمه نزلت تحت وكانت لابسه دريس لونه بيبي بلو وعليه خمار لونه اوف وايت والنقاب نفس اللون الخمار وكانت عامله زي الملكات كانت جميله بمعنى الكلمه محمود كان نازل في نفس الوقت وشايف فاطمه وقف قدامها وتنح رغم انها لابسه النقاب وما فيش حاجه باينه منها بس كان شكلها جميل جدا وجذاب وشد محمود ليها اكثر.
محمود بص لها باعجاب وقال لها :صباح الخير ؟
فاطمه بهدوء :صباح النور !
محمود :جاهزه علشان نروح بيت جدي ؟
فاطمه :ايه جاهزه يلا بينا !
محمود وهو داخل البيت مع فاطمه بيقول لها: انا قلقان للموضوع ده يتكشف والخطه ممكن ما تكملش؟
فاطمه حاولي تطمنوا وقالتله: ما تخافش يا ولد عمي ان شاء الله هتعدي على خير خليك واثق فيا!
محمود بصلها باستغراب وقال لها :تعرفي ان انتي غريبه قوي انا مستغرب انتي ازاي عايشه في الصعيد وازاي ما كملتيش تعليمك كنت مفروض تقفي قدامهم وتكملي تعليمك لحد الاخر مش تستسلمي العادات والتقاليد!
فاطمه بهدوء :اللي حصل يا ولد عمي يلا خير؟
محمود بتساؤل :انتي وصلتي لحد فين في التعليم ؟
فاطمه حاولت تنهي الموضوع قالتله :بتسال ليه يا ولد عمي هيفرق معاك كثير ؟
محمود :مش حكايه هتفرق بس يعني عادي سؤال عادي !
فاطمه اتكلمت باحراج وقالتله :وصلت للثانويه العامه ؟!
محمود بفرحه: طب كويس انتي ممكن تدخلي جامعه وتكملي ؟!
فاطمه بزعل: بص يا ولد عمي انت رايدني اكده تمام مش رايدني برده خلاص هي مده وهتعدي وانت هتشوف حياتك بعد اكده!
محمود بعصبيه :انت بتتكلمي كده وكل شويه بتقولي نفس الكلام يعني قبل ما حياتنا تبدا مع بعض انتي عايزه تنهيها قولي لو في حد في حياتك او انتي بتحبي حد علشان تتكلمي كده انا بتكلم لمصلحتك ولو مش عايزه المصلحه دي براحتك ولو في حد في حياتك يا ريت تصارحيني؟!
فاطمه بهدوء: ربنا يسامحك يا ولد عمي انا مش هرد عليك ربنا يهديك؟!
محمود رد عليها بغيظ :هو انا مجنون ولا ايه انتي كل شويه تقولي ربنا يهديك ؟
فاطمه بابتسامه هاديه :ربنا يهدينا كلنا ولد عمي الهدى حاجه كويسه من عند ربنا !
فاطمه ثابت محمود ودخل جوه ومحمود كان واقف بيغلي وكان متضايق جدا محمود في نفسه: شكلك مش سهله يا فاطمه ما تتعبيني انا فعلا ما كنتش عايزه اتجوزك بس عندك ده خلاني اتشد ليكي اكتر وعايزه اقرب منك واعرفك اكثر.
فاطمه دخلت البيت كانت عمتها بدريه قاعده ومعاها بنتها رضا وزين ابنها قالت لهم: السلام عليكم كيفكم يا جماعه؟
قامت رضا من مكانها وراحت على فاطمه وقالت لها كيفك يا بت خالي توحشتك قوي
فاطمه ضمتها لحضنها وقالت لها :وانتي كمان وحشتيني قوي يا رضا كيف حالك يا اصغر دكتوره حدانا في الصعيد كليته عامله ايه يا قمر؟
رضا: الحمد لله يا بت خالي !
الحاجه بدريه :كيفك يا فاطمه عامله ايه يا بتي ؟
فاطمه راحت عليها وسلمت عليها بكل احترام وقالت لها :كيفك يا عمتي عامله ايه ؟
الحاجه بدريه بزعل :هو انت بتسالي عليا اياك انا زعلانه منك قوي قوي اكده يا فاطمه ما تجيش تسال على عمتك وكمان منار صاحبتك هي اللي تيجي علشان تظبط لي السكر وبت اخوي الدكتوره ما تعبرنيش ؟!
فاطمه بابتسامه هاديه: يا عمتي هي دكتوره سكر انا دكتوره قلب اطفال كيف هاجي اكشف عليكي انا بعتلك حد متخصص عشان يكون فاهم في حالتك اكتر ما تزعليش يا عمتي والله ما بايدي انا كنت خايفه عليكي يا حبيبتي ؟!
رضا وهي بتضحك: يمايا انتي محتاجه دكتوره غدد وسكر مش دكتوره قلب فاطمه دكتوره قلب اطفال منار دكتوره غدد وسكر علشانك اكدي هي اللي ينفع تكشف عليكي ياما !
الحاجه بدريه بزعل: اللي انا اعرفه اللي بت اخويا دكتوره يبقى هي اللي تكشف عليا وانتي يا بت انتي تجيبيلي العلاج بتاعي ويكون مليح امال دكتوره صيدلانيه كيف ؟!
رضا وهي فطسانه على نفسها من الضحك :حاضر يا امايا اللي انتي رايداها كله هعمله لك ما تزعليش حالك بس !
زين وهو بيبتسم لفاطمه بحب وبيقول لها :كيف حالك يا بت خالي؟
فاطمه بهدوء :الحمد لله يا زين انت ايه اخبارك؟
زين بهدوء: مليح طول ما انتي مليحه يا فاطمه!
فاطمه باحراج :يا رب دايما عمتي انا هدخل جوه دلوقت هغير خلجاتي لحد ما ابوي وامي يجوا ؟
الحاجه بدريه :خدي راحتك يا بت ده دار جدك هو مش داري اني اهنا ضيفه؟
فاطمه :هو دارك يا عمتي حضرتك الكبيره اهنا ربنا يخليكي لينا يا رب!
الحاجه بدريه بحب: ويخليكي لينا يا بت ويدوم عليكي ادبك واحترامك كلنا اهنا بنحبك يا بتي والله انا مستخسراك تطلعي برانه بس هياخدك ولد عمك كنت بتمنى اني اخذك لزين ولدي بس يلا نصيبي يا بتي !
فاطمه باحراج وحطت عينيها في الارض: كل حاجه نصيب يا عمتي وزين بكره يلاقي بت الحلال يلا انا داخله بقى على اوضتي؟
فاطمه راحت اوضتها وفي الوقت ده كان محمود داخل البيت وسمع كل حاجه وبكده محمود عرف ان زين معجب بفاطمه او بيحبها بس للاسف ما سمعش كلامهم في الاول ان فاطمه دكتوره ولا عرف الموضوع ده بس هو كان متضايق جدا من زين من قبل ما يتعرف عليه اول ما دخل ناديت عليه الحاجه بدريه وقالت له:
تعال يا محمود يا ولدي؟!
محمود: ايه يا عمتي في حاجه؟
الحاجه بدريه بطيبه: لا يا ولدي كنت رايده اعرفك على بت رضا وابني زين؟
محمود راح اتجاه رضا وقال لها :ازيك انا محمود عبد المجيد مهندس معماري؟!
رضا بصيت له بهدوء واحترام وقالت له: الحمد لله مليحه انا بقى رضا ابقى بت عمتك وانا دكتوره صيدلانيه انت بقى محمود ولد خالي عبد المجيد؟!
محمود :ايوه !
رضا ابتسامه هاديه:تعرف يا محمود ان انت في كتير جدا من جدي الله يرحمه نفس طريقه كلامه ؟
محمود بهدوء :والله انا ما اعرف جدي كان بيتكلم ازاي لاني ما شفتهوش الا مرتين او ثلاثه اللي هو جاء فيهم عندنا لان انا ما كنتش برده اجي الصعيد خالص فما كنتش بشوفه ؟!
رضا : وديك جيت يا ولد خالي اهنا وتعرفنا عليك اخيرا يلا كان عندي اخ واحد بقوا اثنين؟!
محمود ابتسم على طيبه رضا ورد عليها وقال لها: وانا تشرفت ان يكون ليا اخت جميله زيك ومثقفه ومتعلمه انا ما كنتش عارف ان البنات هنا في الصعيد بيتعلموا !
رضا بتفاهم: علشان انت ما تعرفش بنات الصعيد بنات الصعيد مثقفين متعلمين واديك هتعيش وسطينا وهتعرف كل حاجه عنينا !
محمود :انا هنا علشان وصيه جدي بس وبعد ما السنه دي تعدي هرجع تاني مصر !
زين قام مكانه وقال له: يعني انت اهنا علشان وصيه جدك بس بالنسبه لفاطمه انت هتتجوزها برده علشان وصيه جدك طب لو انت مش رايده ما تتجوزهاش من الاصل وسيبها للي يستاهلها؟!
محمود بعصبيه ويبص لعمته وبيقول لها: من الامور ده وانت مال اهلك اصلا بتدخل في حاجه ما لكش فيها ليه؟!
الحاجه بدريه بخوف :في يا شباب ايه يا محمود ده زين ولدي انت اول مره تشوفه سلم يا زين على ولد خالك؟!
زين بغيظ واتكلم بكل غرور: ازيك انا الدكتور زين عبد الحميد انا دكتور بيطري!
محمود بصله من فوق لتحت وقال له: اهلا وسهلا تشرفنا دكتور بهايم يعني ما علينا عايزه حاجه يا عمتي انا طالع الجناح بتاعي لو في حاجه نادي عليا ؟!
الحاجه بدريه باستغراب :انت عارف يا ولدي ان احنا عندنا عزومه كيف هتطلع جناحه وتسيب الناس اللي جايه؟!
محمود وهو متضايق :يا عمتي انا هاخد دش وهنزل على طول ما تقلقيش ؟
الحاجه بدريه بابتسامه هاديه: ماشي يا ولدي حمام العافيه !
محمود بضيق: شكرا يا عمتي يلا سلام .
جه الحاج اسماعيل ومعاه اخوه عبد المجيد وحريمهم وبداوا ان هم يجهزوا كل حاجه ويكيسوا اللحمه علشان يفرقوها على الغلابه في البلد وعملوا اكل كثير و وليمه علشان الغداء للمعازيم .
محمود وهو بيتكلم في التليفون ازاي يعني اما انت عرفت الكلام ده ما عرفتنيش ليه؟!
تابع......؟
تكملة الرواية من هناااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا