رواية شط بحر الهوى الفصل الأخير 3بقلم سوما العربي
رواية شط بحر الهوى الفصل الأخير 3بقلم سوما العربي
#شط_بحر_الهوى٣_الجزء_الأخير
وأخيراً النت جه ڤوت بقا قبل القراءة بليز
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
دارت به الدنيا وشعر بالمفرقعاات في صدره وقلبه وهو يرى مهلكة كيانه ورجولته أمامه ها هنا.
تقف بفستان أحمر ناعم متخصر على جسدها الغض يفيض بالأنوثه والجمال.
اقترب منها يمد أصبعه…يجسها…..
لقد بات مهووس بحق…لا يكاد يصدق عينيه وحتى لسانه كان معقود فقط ينظر لهل بفم مفتوح بينما يجسها بأصبعه يسأل:
-أنتي حقيقة؟؟ ولا حلم جديد؟!!!
أعطته نظره ساحرة ثم همست:
-حقيقية.
ما أن جسها وانضغط جسدها البض تحت إصبعه حتى أصابه الجنون وجذبها يزرعها بأحضانه وسط أنفاسه العاليه المتلاحقه الثائرة.
جسده يأن..يجن بها وبحسنها، فبعدما برم الدنيا بحساً عنها ها هي الأن بأحضانه وبين ذراعيه سيعمل بها ما يشاء،يقسم ان يفسر كل أحلامه بلياليه المنصرمه معها لواقع يعيشه بمنتهى الجنون والشبق، لكن ليتزوجها أولاً.
كانت تقى داخل أحضانه تبتسم بربح سخي دفق شعرر باللذة مما أكد لها صحة كلام تلك السيدة العجيبه "أشجان" وخال لعقلها لحظات من ساعات مضت …..
وقفت أمامها فتاة بعيون مميزه وطله لها هيبة وشموخ تنظر لها بنظرات تعرفها جيداً…إنها غيرة الفتيات من بعضهن.
ولجوارها إبن عمها المستغرب لوجودها هنا والأن فتقى لا تأتي لعندهم مطلقاً إلا للشديد القوي.
فسأل بقلق:
-هو حصل حاجة؟ انت كويس يا عمي؟!
رفعت تقى حاجبيها بانبهار وتفاجئ كذلك منذ متى وهارون حنون مراعي هكذا بل ويسترعيه القلق على والدها..هل تبدل حال الدنيا أن ماذا
ليجيب كاظم مبتسماً وهو يلاحظ اتساع عينا ابنته من المفاجأة ويقول:
-ماتقلقش يابن اخويا…عمك بومب…بس تقى خلاص هتسيب بيت جدها وتيجي تعيش معانا هنا ولا انت عندك مانع ولا حاجة؟ انا ليه ليا ربع البيت على فكرة.
-ربع ايه ومانع ايه يا عمي ؟! ده بيت تقى تيجي وقت ماتحب وتتشال فوق الراااااااااه..
لم يعد يشعر بقدمه التي دعست بكعب حذاء أحداهن ولم تكن سوى تلك المتملكة الغيورة والتي تحفزت كل خلاياها منذ شاهدت تلك الفتاة…فتاة؟! اي فتاه انها جنية…نجمة سينيما..لا بل نجوم السينما أقل منها جمالاً وقدراً…..اااااه ان الغيظ يأكلها.
التف لها متفاجأ بل مصدوما هو على على انها متملكة وغيورة لكن لم يكن متيقن بكونها مجنونة فهي منذ دقائق فقط كانت تنتوي رفع قضية خلع عليه.
بينما غنوة كانت ترد على نظراته بأخرى قاتله…يقسم انه يرى بعينها سيناريو ذبحه وسلحه ثم تشويح لحمه…ستطعم بها الكلاب رحمه ونور عليه.
لتلاحظ أشجان كل ذلك فتتدخل مرددة:
-تعالي يا تقى ريحي فوق
وقفت تساعدها وقالت لغنوة:
- تعالي معانا يا غنوة
تحركت غنوة معهم وهي تشير لهارون بتوعد بحركات موحيه ناحية رقبتها انه ستنفخه ثم تذبحه كالخراف بالضبط.
لترتعب عينا هارون فهو بات على علم بأنها بالفعل مجنونة وقد ان فعلت ماهو أكثر من ذلك..مع غنوة لا يوجد تهويل او تضخيم من سبق وخدرته و قيدته بفراشها يمكنها فعل اي شيء…
ليردد برعب:
-متجوز مافيا يا ناس …زعيمة عصابات…فلاديمير كان تايه عنك فين!
بينما في الأعلى دلفت تقى داخل إحدى الغرف وكادت أن تدلف أشجان بعقبها لولا يد غنوة التي جذبتها توقفها مرردة بغيرة واضحه:
-مين دي وايه حكايتها…بسرعة بسرعة
-دي بنت عم جوزك ياختى
لطمت غنوة خدها وقالت :
-وجايه بقا تقعد هنا؟!!!
-آه…قلبي عندك ياختي…اه صحيح انتي مش كنتي حالفه ماتقعدي دقيقه …ايه موقفك مامشتيش يعني
-أمشي ايه…ده انا قتيل هنا…يانهار أزرق…مش شايفه البت عامله ازاي..دي…دي من فوق حاجاااات ومن تحت حاجااات.
لتضيف أشجان بشماته:
-وفي النص حاجات…دي وسطها أد الغويشه.
-انتي بتقهريني؟!!
-الحق عليا اني بفطمك…روحي يالا اجري استخبي وبلاد الله لخلق الله وعايزاه يجري وراكي يصالحك وسيبي الصاروخ الي جوى دي تقعد مع جوزك في بيت واحد…يالا اهي بنت عمه والدم عمره مايبقى مايه والشرع محلل أربعه وهو راجل متجوز ولا كأنه متجوز وعنده إحتياجات ومراته مدوراه وراها لما طلع عينه .
-أشجاااااان…انتي معايا ولا عليا؟!
-أنا قولت أفطمك وانتي بقا حره..كل واحد يدور على مايته تسخن.
كادت ان تتحرك نحو الداخل لتوقفها غنوة مجدداً:
-مايته تسخن..هي حصلت..وبعدين تعالي هنا…ايه حنية القلب الي نازله عليكي دي..انتي كنتي تعرفيها منين؟؟
-حقى ياغنوة مالكيش حق ..جبتي جحود القلب ده منين ولا اكمنك غيرانه منها.
فقالت غنوة بنبرة باكية:
-مش شايفه البت عامله ازاي
-عندك حق..بس والله باينها غلوبه خالص والدنيا جايه عليها زيك….حسرة عليها لأم عدلة ولا أب عليه القيمة.
مع الجملة الأخيرة رفعت لها غنوة إحدى حاجبيها بضحكة مستفزة لتتفزز أشجان بالفعل وتقول:
-انتي بقيتي عيله لقيمه وانا مش واقفه معاكي تاني
تحركت متهربه نحو الداخل لتتبعها غنوة مرددة:
-هتهربي مني على فين يا شيجو..هجيبك بردو.
دلفت كل منهما للداخل و وقفا صامتين تماماً بعدما رأوا تقى قد تخلت عن كنزتها العلويه وجلست بفستان بدون أكمام يظهر ذراعيها وصدرها فبدت كهالة نور جذابه للناظرين لتردد غنوة ببكاء:
-هو ربنا حرم القتل ليه؟!
ضحكت تقى ثم قالت:
-وليه قتل بس…هارون ده زي اخويا وبعدين الصراحة انا مش أده هو عايز واحده مفتريه تربيه..بصراحة…شابوه..ده اتغير خالص…كان قليل الأدب ومفتري..عملتيها ازاي دي…علميني
تقدمت غنوة تنظر عليها بتحسر وقد ذهبت ثقتها العمياء بجمالها التي يثني عليها الجميع أمام روعة تلك الفتاة تردد بحسرة:
-ياختي علميني انتي…انتي بيضه ومألوزة وملعلطة كده ازاي بتعملي ايه؟
ضحكت تقى بحزن…فمن يراها الأن لا يعرفها ولا يصدق انها نفس الفتاة الممتلئة المهملة طوال فترة الطفولة والمراهقة لتبتسم بحزن قائلة:
-هقولك بعمل ايه..انا عديت بمرحلة وسنين عك طويله لحد ما وصلت لأيه بينفع معايا وايه بيحليني ..والايام مابينا مانا قاعدة معاكي.
-تقعدي فيه ياهبلة انتي هتسبيه كده؟!
كان ذلك صوت أشجان المعترض لتسأل غنوة:
-هو في ايه؟!
حكت لها تقى بإختصار قصتها الى ان سألتها غنوة:
-وانتي عايزة ايه؟
-عايزة أبعد عن كل حاجة وابدأ حياتي من جديد
-يعني مش عايزه الواد ده؟!
-لا
-بجد؟؟ولا شويه كبر وبس؟
-لا بجد…ولا يلزمني حتى رغم اني مغلولة منه.
لتصرخ أشجان:
-الواد ده لازم يتربي …هو ايه الي مش لازمني…لازمني انا بقا..ايه قولك بقا….حتى لو مش عايزاه..ماينفعش تتقفل كده…لازم تتقفل كبيرة..
نظرت لها تقى بصمت لتقول أشجان:
-انتي لازم ترجعي البيت دلوقتي ولا كأن حصل حاجة…بلاش الحيزبونه امك تحس بأي حاجه عشان مش هتسكت وجدك كمان…خلي خطته ماشيه زي ما هو خطط..
-انا مش همشي تاني على خطط حد انا مش لعبة في ايدهم.
-انتي هتستخدمي خططتهم لخططك مش اكتر.
كان ذلك صوت غنوه التي فطنت فكر أشجان وأكملت عليه فيما أضافت أشجان:
-مانتي مش هتسبيه كده الا لما تهبليه أقله تاخدي حقك عشان مش كل ما تفتكريه تتحصري..هو لحد دلوقتي هو الي معلم عليكي مرتين..مره وانتو صغيرين ومره لما روحتي له المركبة دي..هتفضلي طول عمرك كده تتسكي على قفاكي..قومي يالا يابت.
تشجعت تقى بالفعل…ان كانت تريد حياة جديدة فعليها طي القديمة بالطريقة التي تناسبها ولا تجعلها تندم او تشعر بالحسرة كلما ترأت لمخيلتها…لذا نوت بالفعل على إنهاء اللعبة لصالحها هي تلك المرة.
عادت لمنزل جدها بهدوء تريهم ما فعلت وأشترت كي تغوي الوريث وتعيده لها كما طلبوا..
وكم سعدوا وإرتاحوا وهم يشاهدون عودة تقى الهادئة تسير على تعليماتهم بكل طواعية وصمت.
جلست تنفذ كل الاوامر وتذهب للتسوق كل يوم حتى جاء اليوم المنشود..وقفت في شرفتها تراقب عودته من الخارج وإستقبال الكل له.
ضحكت بحسره..فالجد الذي لم يكن يستطيع المشي بشكل سليم يهرول الأن ناحية الوريث أهم الأشخاص لديه… يقبله من كل الجوانب بلهفة وجنون وكذلك والده حتى والدتها كانت تحتضنه بقوة ولكن…ضياء
ضياء كان متغير..بخلاف ذلك الضياء اليوم قابلته على متن السفينه…فملامحه كانت شاردة بها لمحة حزن..لكنها لم تهتم كثيراً والتزمت غرفتها وهي على يقين ان لا أحد سيطلب منها الخروج .
لكنها تفاجأت بدخول الجد لعندها يردد:
-ضياء رجع يا تقى..جوزك رجع.
وكانت عيناه ترقص بالفرحه..تنفست تقى بتعب تسأل كيف لهم ان يلقبوه بزوجها حتى الأن..لكنها صمتت..قررت الصمت نهائياً ليقول الجد:
-قومي يالا..عايزك تلبسي فستان حلو كده يلوح..وتنزلي تفاجئيه خليه يندم لما يعرف انك مراته.
كظمت غيظها من إستغلالهم الواضح لها وقالت:
-لا يا جدو كل تأخيرة وفيها خيرة خلينا نلاعبه
-صح…انتي صح..ماتخرجيش غير يرم الحفلة
-جدو هو انت ازاي هتعمل بكره حفلة خطوبتي واحنا مش عندنا عريس جاهز.
-ودي تفوتني…انا جايب موظف عندي في الحسابات…شاب وأسمراني وطول بعرض..عارف مهمته تمام..ماتقلقيش جدو مظبط كل حاجة.
قالها ثم غادر تركها خلفه غير مصدقه ماقيل هل وصل الأمر لأن يأجروا لها خطيب؟!!
عودة للوقت الحاضر…..
أخرجها من أحضانه رغم لوعته لكن قد توحشته ملامحها فأخرجها ينظر لها بتوله و وله لا يصدق انها أمامه ومعه الأن ثم يضمها من جديد بمجون..
ثم يوقفها أمامها يمسكها بكلتا ذراعيه وهو يمرر عيناه عليها بهوس ويقول:
-جيجي حبيبتي…كنتي فين؟! انا قلبت الدنيا عليكي…ليه روحتي وسبتيني..انا كنت متجنن عليكي الفترة الي فاتت دي كلها..ليه سبتيني فجاءه كده…ازاي هونت عليكي..بس…خلاص…مش مشكلة.. انا مسامحك…المهم انك معايا دلوقتي..تعالي..تعالي لازم أعرفك على جدي وبابا..تعالي.
كانت تتابعه وتسمعه برجه متيبس لا إنفعالات به..كأنها شامته..ترغب في متابعة مايقول تتشرب من تصرفاته حتى تشبع وترضي أنوثتها وطفولتها المجروحين منه…لكن..هناك نطرة كبر وتعالي ولدت وبدأت تكبر وتتضخم في عيناها.
وصل لعنده احد المشرفين بالحفل يقول:
-ضياء بيه…الباشا الكبير عايزك.
-حاضر
أفلت يدها وكاد ان يتحرك ويذهب له لكنه التف لها يردد بمجون:
-لا مش هسيبك انتي هتفضلي في ايدي
مد يده يقبض على كفها بقوة قم ردد بأنفاس عاليه ناهجه:
-أنا مش هعيش الكابوس ده تاني.
لم تعقب مجدداً وهو لم ينتظر منها أي كلام فهو قد فعل كل شيء وسحبها خلفه يذهب لعند جده يبحث عنه.
إلى أن وصل لعند شديد الذي مثل التفاجئ الشديد يقول:
-ضياء…إنتو اتقابلتوا…معقول؟
لم ينتبه ضياء لأي مما يقال وأنما أخذ يردد بتلاحق:
-جدو…كويس إنك نديتلي.. انا عايز أفاتحك في موضوع مهم
لكن قاطعه الجد:
-ماشي بس بعد خطوبة تقى.
-أوووف…سيبك من البقرة دي دلوقتي وخليني في موضوعي انا بحب چي….
لكن قاطعه الجد وهو يلاحظ تألم ملامح تقى التي بدأت تحاول حبس بكائها وان تفلت يدها من يده ليقول:
-لم نفسك بقااا..وبعدين خلينا النهاردة في خطوبة تقى وبعدين نبقى نشوف موضوعك…سيب البنت بقا خليها تروح لراجلها.
جعد مابين حاجبيه بل تجعدت ملامحه كلها وهو يشعر بتچيچي تفلت يدها من يده تزامناً مع كلمة (راجلها) وتنسحب من جوراه تقف بجوار جدها…تتسع عيناه حد الإستدارة وقد جف حلقه وهو يسمع الجد يقول لچيچي حبيبته المهووس بها:
-يالا يا حبيبة جدو خطيبك وصل.
-أيييييييه.
صرخ بها ضياء بجنون لا يصدق ما يراه وتسمعه أذنيه…كادت تقى ان تتحرك لكنه أوقفها بجنون يردد:
-آنتي…انتي رايحه فين…وايه الي انا سامعه ده..ردي عليا…أكيد في حاجة غلط.
قابلته من جديد بالصمت الرهيب وهو يهزي مكملاً غير مصدق كل ما يحدث من حوله:
-يعني ايه؟!
تفجر عقله ولسانه يصرخ:
-يعني..انتي تقى…جيجي هي تقى..يعني أيه.
علت وتيرة أنفاسه وقد جف حلقه وتقوس ظهره وانحنى من هول الصدمة يسأل بجنان:
-يعني…يعني وانتي معايا على المركب…كنتي مراتي؟! انتي كنتي مراتي وأنا مش عارف وماسك نفسي عنك..طب..طب ازاي…يعني انتي جيجي…چيچي هي تقى؟!!يعني انا قالب الدنيا عليكي وانتي هنا..مراتي..مراتي وبدور عليكي.. انا…
بلع ريقه بصعوبه وهو يكمل بأنفاس سخينه يقترب عليها:
-أنا مش مصدق…مش مصدق نفسي…يعني چيچي الي حبيتها هي هي تقى مراتي؟!! معقول…ده انا كنت قالب الدنيا عليكي.
لكنه تغاضي عن كل ذلك وتبدلت ملامحه يقول وقد زادت حميميته وسخونة أنفاسه:
-بس مش مشكلة..المهم اني لاقيتك..وإنك دلوقتي معايا…انا مش مصدق نفسي…أد كده أنا محظوظ؟! يعني چيچي حبيبتي هي تقى مراتي؟!
لصتدمه بضحكه شامته تصحح ما قال وصوته كله بكاء حتى لو كانت مبتسمه:
-قصدك تقى البقرة.
إتسعت عيناه بصدمة يدرك سماعها كل ما كان يقوله وقد يجني ثمار ما قال وفعل خصوصاً وهي تكمل:
-تقى الي خونتها قدام عينها.
كل ذلك كان عادي ويمكن تمرقته لكنه قد جن جنونه وتحفزن كل خلاياه وهو يسمعها تقول:
-ده غير أني خلاص مابقتش مراتك.
-نعمم؟!
بتلك اللحظة تدخل شاب طويل عريض وسيم الى حد معقول يبتسم لها فبادلته الإبتسامة ثم شبكت يدها بيده وأخذت تتقدم معه للكوشه المصنوعة لهما بمنتصف البهو الكبير.
وضياء يقف خلفهما يلهث بأنفاس عالية لا يصدق ما يجري…الصدمات كانت أكبر وأكثر من أن يستوعبها…فقد اتضح ان حبيبته هي زوجته التي داوم على رفضها وإهانتها بل خيانتها ثم سارع وطلقها غيابياً مثلما عقد عليها غيابياً…و ها هو يقف الأن يتجرع مرارة توابع كل ماجنته يده…فقد إنقلب السحر على الساحر وقد ولت أيامه وجاء الوقت لأن تتبدل الأدوار وتأخذ تقى أيامها.
وأخيراً إستوعب ما يحدث…حبيبته (تقى أو چيچي) أي ان كان إسمها تزف الأن لرجل أخر تجلس بجواره أمام عيناه.
فتقدم لعندهم و وجهه لا يبشر بالخير مطلقاً
لم يبالي بالموجودين ولا بجده او والده كل همه هو مايحدث حالياً.
إنتزعها بقبضة يد غليظة من فوق الكرسي الذي تجلس عليه بجوار ذلك الرجل بحده وجزل لتصرخ بتألم حقيقي وخوف:
-أااااه..أيدي
-قومي معايا من غير ولا كلمة يا …چيچي.
قال الأسم بتوعد حقيقي جعلها حقاً تخاف منه تسأل هل سيفعلها شيء حقاً.
وتقدم الجد وعاصم بعدما لاحظوا تفرج الحاضرين عليهم…لم يظنوا أن الأمر قد يصل لما يجري الأن..تقريباً هما ليسوا على علم بمدى تهور حفيدهم وكيف تطورت شخصيته بعيد عنهم..
إقتربا منه يقول الجد:
-انت بتعمل ايه يا ضياء انت إتجننت؟!
-إتجننت؟! بتجوزوا مراتي؟!
-دلوقتي بقت مراتك؟! سيب البنت خلي خطيبها يلبسها الدبلة.
تجهمت ملامح ضياء وهو يدرك أكثر وأكثر ما يجري خصوصاً مع وقوف ذلك الخطيب ..الطويل جداً يقول:
-عاصم بيه…ينفع الي بيحصل ده؟! مايصحش كده…انا مش هسكت وانا شايف واحد حاطت ايده في إيد خطيبتي.
-خطيبتك؟! ده انا هصورلكوا قتيل هنا.
صرخ بها ضياء بجنون وهو غير مستعد للخسارة يقسم ان تسير الأمور وتنتهي الليله وفقما يريد..
التف بكل بجاحه يقول للحاضرين:
-مافيش خطوبه…إحنا متأسفين لحضراتكم
حاول الجد إسكاته يقول:
-انت اتجننت؟! خلاص يا ضياء عيارك فلت مش عامل حساب لحد؟
ضياء كان غير مدرك لكل مايجري ويتصرف بدون حساب، توالي المفاجآت على رأسه سبب له شىء من المجون.
وكان ذلك متجلي بوضوح على ملامحه والطريقه التي يقبض بها على تقى التي صرخت فيه بألم تضربه بيدها المحرره:
-سيب إيدي بقاااا.
-إخرسي…تعرفي تخرسي…بقا انا تلعبي بيا الكوره وتقوليلي چيچي ومش چيچي…وتظهري وتختفي وتخليني ألف عليكي السبع لافات وتسافري من ورايا ومن ورا أهلك و…
ليقاطعه الجد مردداً:
-تقى سافرت وعملت كل حاجة بعلمنا يا ضياء.
دارت به الدنيا…مازال يدور في محرابه وحده…العالم كله لا يوجد به غيره …يرى انهم قد إتفقوا على خداعه ليردد:
-انتو كلكوا كنتو متفقين معاها عليا؟!
تجهمت ملامح الجد وقال:
-يعني هو ده بس الي انت شايفه و واخد بالك منه بعد كل ده؟! ماشي …اه اتفقنا عليك وسيب إيد البنت خليها تروح لصاحب نصيبها.
تدخل عاصم بغضب يقول:
-سيب ايد البت يا ضياء الناس بتتفرج علينا…هو مش انت الي طلقتها بمزاجك ماحدش غصبك ..سيبها بقا.
الجملة الأخيرة كانت كفيلة لإنهاء كل شيء فقد سحبت تقى يدها عنوة منّ ضياء بعدما تراخت أعصابه قليلاً.
وهمس الجد لعاصم:
-كويس اننا ماعزمناش ناس كتير والا كانت بقت فضيحه…خدوا طلعوا دلوقتي وانا هحاول الم الليلة وأمشي طارق والناس ونجيب المأذون..هو خلاص اتربي
-ماشي.
قالها عاصم الذي تحرك يسحب ضياء معه يهمس في أذنه بشئ ما ثم سحبه وتحرك به ناحية غرفة المكتب يغلقها عليهما.
فيما تولى الجد أمر الحضور القليل ينهي الليلة بشياكة و وقف مع طارق الذي قال:
-يعني خلاص كده يا باشا؟! الموضوع خلص؟
إنتبه الجد على نبرة صوته وعينه الزائغه على حفيدته فقال محذراً :
-طااااارق…إيه؟! هو انا ضحكت عليك يابني أو إستغليتك؟ كل حاجة كانت على نور من الاول حصل ولا لأ؟
-حصل يا باشا ماقدرش ألومك .
ثم تنهد بحزن وغادر بهدوء وقد خلى البيت تماماً من الجميع سوى تقى وناريمان التي تقدمت بفرحه تقول:
-شوفت يا بابا…ضياء هيتجنن وعينه طالعه على تقى…أنا فرحانه..فرحانه قوي.
ليؤكد لها والدها فرحته حين قال:
-ولسه…انا هروح دلوقتى في حموتها أجيب المأذون يعقد عليهم من تاني وهخليه يكتب لها مهر ماتكتبش لأي بنت في مصر كلها.
-بجد يا بابي….وااااااو.
غادر الجد والتفت ناريمان تحتضن ابنتها بسعاده كبيره وهي تقول:
-شوفتي يا تقتوقه …شوفتي حظك من السما ازاي…براڤو عليكي يا بنت.. فخوره بيكي…بنتي الصاروخ الي تلوح أي راجل..جننت الوريث اللي كل البنات بتترمي تحت رجله…شوفتيه هيتجنن عليكي ازاي؟
فقالت تقى بحزن:
-دلوقتي بس فخورة بيا يا ماما؟ عشان صاروخ ومجننه الرجاله؟! طب لو ماكنتش حلوه وجننت ضياء كنتي مش هتبقي فخورة؟؟
-يوووه وليه نفكر في حاجه مش حاصله ومش حقيقية ونتضايق ونزعل نفسنا…الي حاصل حاجه تانيه انتي حلوه وزي القمر والرجاله بتتهافت عليكي .
لوحت بيديها بفرحه شديدة تكاد لا تصدق نفسها وهي تصرخ:
-مش مصدقه…يااااااي…جدك هيكتب لك مهر ضعف الي كان مكتوب لك قبل كده…والمأذون زمانه جاي..فلوش شديد علام كلها هتبقى بتاعتك يا تقتوقة ماما…ده الي كنت بحلم له طول عمري عشان ابقى مطمنه عليكي.
إتسعت عينا تقى مما تقوله والدتها التي أردفت:
-قولي الي تقوليه وفكري فيا زي ما تفكري وخدي عني الفكرة الي عايزه تاخديها وانا حتى مش ههتم أغيرها دلوقتي انا همي كله أمن لك مستقبلك بأحلى وأسهل طريقه حتى لو مش عجباكي ولا على هواكي…فاهمه ولا لأ.
لم تكد تقى تستوعب كل ما جرى وقد تحركت والدتها ناحية المكتب بعدما قالت:
-اطلعي غيري فستانك والبسي واحد أحلى بس مايكونش مكشوف..خلي المكشوف لبعدين.
غمزت لها بخبرة إمرأه مخضرمه ورحلت ناحية المكتب.
حيث وقف ضياء يفرك كفيه ببعض ويردد بلا صبر:
-هو المأذون إتاخر كده ليه؟
قضم حديثه مع دخول عمته ليهرول ناحيتها وهي تلاحظ ذلك سعيدة جداً بجنونه البين بإبنتها خصوصاً وهي يهزي يبحث عنها بجوارها او خلفها وبين يديها:
-تقى فين ماجبتيهاش معاكي ليه؟
ضحكت بشماته ثم قالت:
-إهدى إهدى يا حبيبي…ماتخافش هتيجي ورايا..إهدى.
نظرات عينه كانت مهزوزة وقال بعدم ثقه وخوف:
-ماشي.
إقترب الجد من عاصم يقول:
-البت جننته خالص.
ضحك إثنتيهم عليه فيما تقدم احد العاملين بالقصر يقول:
-سعادة الباشا في مأذون برا.
ليهرول ضياء بجنون ولهفه قائلاً:
-دخله…دخله هنا بسرعه.
تحرك بلا هواده يقول:
-حد ينادي تقى بقا..ولا لأ…هنادي لها أنا..
كاد ان يتحرك مغادراً لولا دخول أخر فرد توقع تواجده الأن يقول:
-يا سلام يا ولاد…بتجوزوا بنتي من غير موافقة وليها ده ايه الدين الجديد ده؟
بهتت وجه الجميع….فهذا أخر شيء قد حسبه حسابه بل لم يضعوه بالحسبان من الأساس.
مساء الخير يا حلوين فصل كامل لحساب ضياء حبيبكم أهو…ماتنسوش الڤوت بتاعي وتسيبولي كومنت برأيكم
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا