رواية شط بحر الهوى الفصل الأخير 5بقلم سوما العربي
رواية شط بحر الهوى الفصل الأخير 5بقلم سوما العربي
#شط_بحر_الهوى_الجزء_الاخير_حلقة٥
خرج من غرفته بغضب شديد، بحياته لم يصادف كل تلك الكمية من التبجح والإستفزاز.
سار بخطوات عاصفه ينتوي لها وهو يردد (ليها حق تعمل كل ده واكتر، مانا الي دلعتها، بس قسماً بالله لاعرفها مين هو هارون الصواف)
ليأتيه صوت مشجع من ورائه:
-أيوه...ارجع هارون القذر بتاع زمان..احنا دلعناهم قوي .
التف ليبصر عمه يقف وبيده رغيف من العيش المصري وبالاخرى جبن أصفر يرتدي كنزة قطنيه بحمالات وسروال أسود يبدو على ملامحه النعاس، ليرفع له هارون حاجبه الايمن بإستنكار وإستهجان شديد ليكمل:
-ولعلمك بقا انا كمان هرجع لكاظم الصواف القديييم، الطيبه والادب والإستقامة مابينفعوش في الزمن ده.
ضحكة ساخرة مستنكرة صدرت عن هارون وهو يردد:
-فعلاً؟!!
ليرد كاطم بتحفز شديد:
-أيوه، ولعلمك بقا الحريم الي معانا دي حريم بلدي يعيني عايزين الدكر يبقى ناشف، صدغ كده، عمود خراسانة مسلح يخبطوا دماغهم فيه يفضلوا يوروا ويلفوا ويدوخوا، إحنا الي سيبنا لهم الحبل على الغارب.
-الغارب؟! ايه الكلمات والتعبيرات دي؟! فين كظ كظ ابن الذوات؟ واضح انها كرفت عليك جامد!!! وبعدين ايه ده ها؟
تناول منه الخبز والجبن يردد:
-بتعمل ايه؟!
حمحم كاظم يجيب:
-بعمل فطار، بس لنفسي على فكرة مش لحد اه،عمك جامد قوي.
انفتح باب إحدى الغرف وخرجت منه أشجان فهرول كاظم ناحيتها لدرجة أصطادمة بكتف هارون وأطاح به يتقدم ليقف أمامها بكوب شاي وشطيرة جبن قائلاً:
-يا صباح الزبدة البلدي
-صباح آلنور، ايه ده؟!
-الفطار لحتة القشطة الي في حياتي.
تبسمت أشجان تقول:
-يوه جتك ايه يا مضروب، بقيت بتعرف تتكلم.
-يعني عجبتك يا زبدتي؟!
-صراحة، الحق حبيبب الله يعني...بس انت عليت في نظري لما نشفت كده و وقفت في ضهر بنتك، كان شكلك يفرح.
-ولسه..لسه هوريكي إنبهارات ومفاجأت.
تناول كفيها بين يديه يقبلهم مردداً:
-أنا اتولدت من جديد على ايدك يا زبدتي،خلاص كاظم المايع بتاع زما بح، في كظ كظ جديد دلوقتي.
أقترب منهما هارون الذي يعد حالياً طرف ثالث غير مرغوب في وجوده وردد:
-يا راجل، يعني انت بتسخني وقاعد انت هنا تعطف وتلطف؟!
نظرت لهما أشجان شذراً وسألت متهمة:
-أنت كنت بتسخنه على البت؟!
-بشرفي، شوفي بشرفي الواد ده كداب والكلام ده ماحصل.
اتسعت عينا هارون :
-بشرفك؟! وبتحلف؟؟ يانهار مش فايت...
التف له كاظم يردد:
-ماتسكت شويه..هي كانت ناقصاك؟! ده بدل ماتخلي عندك شوية دم وتخرج وتخلي لنا الجو؟ أنا ماصدقت انها فكت حبه.
-ماشي ياعم...هخرج، على الله تجيب جول بدل الفولات الي مش بتجيب غيرها.
ليتحرك بالفعل تاركاً كاظم خلفه يردد بامتعاض:
-فاولات؟! هو انا سمعتي بقت وحشه قوي كده؟!
التفت لأشجان يراها بدأت في أكل ما صنعه ليقول:
-وانتي يا موهجة قلبي، هنفضل كل واحد نايم في أوضه كده، عايزين الزيت يبقى مع الدقيق.
نظرت له شزراً وقالت محذرة:
-بس يا راجل يا ملزق..زيت ايه ودقيق ايه؟ ااااه انت عايز تعملها عجينه بقااااا، لا ياحبيبي، ده انا مره حره وعايشه بشرفي.
اهتزت رأسه من فرط البرجله وسأل:
-مره حره و....ياست انا كاتب كتابي عليكي ومنطقتك كلها شاهده ولا ناسيه يوم خناقتك مع ام حسن؟!!!!
عادت وجلست متذكره :
-ايوه أيوه...صح...الواحد بقا بيفوته حاجااات.
أبتسم لها متأملاً لكنها عادت تعطيه نظره من عينها قويه ثم هتفت:
-انت مالك مش على بعضك كده على الصبح ماتتلم كده، مالك سايب على حالك كده.
وضعت ما بيدها وهمت لتقف مهدده:
-والله اقوم واسيبك.
-لا وعلى ايه...ده انا ماصدقت..اقعدي يا زبدتي ده انا ماصدقت.
جلست مهاودة فأكمل:
-الصبر حلو والي بيصبر ينول..احنا كنا فين وبقينا فيين.
أخفت ضحكتها التي باتت مغترة ثم هتفت مستلذة:
-شايك حلو يا مضروب.
-عجبك يا حته؟!
صمتت ولم تجيب، إنما أعطته نظرة رضا بدلال ليردد:
-طب ماندخل نريح جوا شوية؟
تفززت كلياً وارتبكت ثم لجأت لصوتها العالي:
-وبعدهالك والله اقوم واسيبك.
همت لتقف مغادرة لكنه لحقها بلهفة يردد:
-لا خلاص ده انا ما صدقت انك تاخدي وتدي معايا في الكلام
-أيوه كده الأدب حلو
-وهو انا حيلتي غيره!
ضحكت ساخره منه ومن الأدب الذي لا يعرف عنه شيء ثم بدأت تكمل فطورها وهي تستمع لثرثرته الصباحيه
_______سوما العربي________
دلف للبيت بخطى مثقلى، متعبه، فمنذ عودته وهو في دوامة لا أول لها من أخر، لأنه قد حرص على فصل عمله وأمواله بالكامل عن أموال عائلة الذهبي حينما قرر الذهاب بلا عودة ولم يكن يعرف انه سيجبر على العودة بسبب عنيدته.
صعد السلم بتعب شديد ولم يذهب لغرفته بل فتح باب غرفة زوجته بتعب شديد لكنها ما عادت تنفزع، ألفت إقتحامه غرفتها وحياتها كلها عموماً.
راقبته وهو يتقدم بهدوء يلقي سترته على الأريكة المجاورة للفراش ثم يخلع عنه حذاءه بروية ويتسحب لعندها في الفراش يحجز له مكاناً، يفسح لنفسه مكاناً بأحضانها عافيه وإقتدار، لتتنهد بتعب وقلة حيلة منه ومن أفعاله ولم تجد حل بل وجدت يدها تضمه لأحضانها وتسأله:
-مالك؟
-مافيش،الشغل....أحضنيني يا فيروز.
ضمته لها بحنان ليبتسم ويغمض عيناه مهمهاً بتلذذ يدفنّ رأسه بأحضانها وسرعان ما تحولت أنفاسه لأخرى سخينه وبدأت يداه تتحرك، أخذت فيروز ترمش بأهدابها تشعر بالقلق مع جرئة لمساته وتماديها لتهمس:
-ماجد...ايه الي بتعمله ده؟
-بعمل ايه، مانتي مراتي.
نظر لها بإحتياج شديد جعلها تضعف وتضمه لها بقوه صهرته بأحضانها وبدأ في فقد السيطرة والتعقل يجذبها بقوة مضاعفه إليه يقبلها
تمادى معها فيما يفعل وتجرأت يداه تفكك أزرار منامتها لتخلعها عنها لكنها تيبست تشعر بما يفعل وابتعدت عنه بخوف لامع بعيناها
ليقترب ما ابتعدته يعيدها لعند شفتيه ويعود مقبلاً لكن بتمهل ولذاذة يعلمها مكانتها عنظع ومدى تأثيرها الكبير عليه..
لينضفض كل منهما على صوت فتح الباب ودخول فريال التي وقفت تصرخ فيهم :
-في السرير تاني،صحيح مانتو ولاد حرام.
انتفضت فيروز من مكانها ووثبت على الارض توقف امام فريال تواجهها بضراوه تردد من بين اسنانها:
- أخرصي ولمي لسانك يا وليه انتي ولا انت فاكراني مش عارفه مين ابن حرام ومين ابن حلالبجد، نت عارفه و متأكده ان احنا اولاد حلال ما تخلينيش بقى اقلب لك انا في الدفاتر واجيب لك تاريخ مامي الشريفه واقول لك مين اللي ابن حرام ومين ابن حلال لمي لسانك واحفظي ادبك انا سكت لك كثير لكن مش هفضل ساكته لك كده على طول.
طلعت لها فريال بخوف وتراجعات للخلف خطوه قوة عينا تلك الفتيات تخبرها انها تعلم شيء لكنها لم تفصح عنه للأن
و وقف ماجد من الفراش وتقدم بخطوات رتيبه يقول لها:
-هو انتي عايزه ايه كل شويه كل شويه هتجيلنا ما تسكتي بقى وخليني ساكت عليكي وبطلي تهديداتك وكلامك اللي ما لوش لازمه ده لان انت عارفه كويس ان وجودنا امان لكي.
فهتفت بتعصب:
-ده كان زمان...وجودك لوحدك مش بوجود البت دي.
نظر لها نظرة طفل عاش مهدد لسنوات ثم سألها:
-يعني انتي بنفسك بتعترفي .. أمال كنتي معيشاني في خوف وذل وتهديد ليه؟
ناظرته بترفع شديد وقالت غير مباليه به:
-بقول لك ايه كل اللي انت بتقوله ده بالنسبه لي هبل وما لوش لازمه انا كل اللي يخصني هو حياتي اللي انا بنتها و بشوفها دلوقتي بتتهد قدام عيني عشان سبب تافه وعبيط انا كنت نسيته من زمان
قاعده ما بين حاجبين وسالها بترقب مهتم فعلا:
-سبب ايه ده؟
تحدثت من بين اسنانها تردد:
-الراجل اللي خدتك منه زمان شايف الباسبور بتاعي وتقريبا كده حفظ اسمي وبعت لي دلوقتي حد ورايا بيسال عليك بيقول انه شغال مع اخوك.
التهابات كل جوارحك وانتقل جسده ابتعد خطوه للخلف كرد فعل طبيعي وسال بمشاعر متخبطه:
-اخويا؟!!! أنا ليا أخ!!
فجابته ببلد وبالاهتمام فذلك حقا لا يهمها اصلا لتشيح بيدها مردده:
-اه، توأمك
ساعه عيناها هو وفيروز وتطلعوا لبعض بصدمه رهيبه ثم عادوا لينظروا لتلك المتبلده المشاعر وسال ماجد بجنون:
-توأم؟!
-اه توأمك بس شكلكم مش متطابق
نظر لزوجته بصدمه اخرى وعاد يتطلع الى فريال وسالها بترقب:
-شكلك وطريقتك بتقول ان انت اصلا كنت عارفه... عارفه من زمان وما قلتيش
هزات كتفايه ببروت شديد وسالته مستهجنه فعلا:
-والله وده كان هيفرق لك في ايه يعني ليك توام ولا مالكش
اسبل عيناك بغضب شديد بعدما وصل له تفكيرها ليردد:
-اه خفت لاعرف بحاول اوصل له وساعتها يتهدى على دماغك كل اللي كنت بتعمليه مش كده
صمتت ولم ترد عليه ليتأكد من ظنونه، عاد خطوه للوراء متعب، منهك، يشعر بيد فيروز تقبض على ظهره تدعمه ليرفع أنظاره من تلك المتجبرة ويسأل:
-وايه بقى اللي جابت لي عندي دلوقتي تعرفيني اصلا واحده مجبراتك وقلبك الميت ده ما يحركهاش غير الشديد القوي
نظرات وبقوه غير مباليه باي شيء فقد انكشفت خيوط اللعبه اقتربت تقول:
-بص بقى انا اديتك حياه ما كنتش تحلم بيها طول عمرك وعشت في عز كل ده بسببي وسمحت لك تجيب الجربوعه دي وتعيش هنا وتخليها ست وهانم وانا ما قلتش حاجه كل اللي انا عملتهولك كوم وأنك تخلص لي الموضوع ده وتقفله كوم ثاني...
رافعه هيجيبه الايسل وسالها متلذذاً:
-ايه ده اريال هانم خايفه مش معقول لا وجايه بتطلبي مني اني اساعدك كده وش انت اول مره تعمليها اكيد قرا في الدنيا حاجه هو اخويا ده جامد قوي كده للدرجه دي مخوفك.
استطاع اخراجها عن حدود السيطره فهتفت بغضب شديد وهياج:
-اخوك كل يومين يبعت لي مدير اعماله ده اللي اسمه توماس وانا خلاص ما بقتش قادره أداري اكثر من كده، محمود او مصطفى الذهبي لو عرفوا اننا لعبنا بيهم كل السنين دي هيطربقوا الدنيا علينا كلنا.
تدخلت فيروس تردد مصححه بابتسامه سمينه متشفيه:
-عليك لوحدك يا فريولا.
ملامح فريال بضيق وغضب شديد ليكمل ماجد:
-انا ما بقتش خايف منهم اديتهم اكثر من اللي هم اديه لي كل فلوسي سيلتها خلاص وعندي بدل البيت اربعه
كتفت زراعيها حول صدرها تردد:
- والله طب وحبيبه القلب بقى هتتجوزها ازاي؟!
اتصل لها يقول بتشفي:
-انا اتجوزتها ببتاعتها القديمه مش تقدري تعملي لي حاجه يا فريال اعمل حساب كل حاجه
اغمضت عينيها وفقد اسنانها ثم فتحته من جديد تردد بغضب عاصف:
- قسما بالله اقول كل حاجه وساعتها بقى ياخدوها يعملوا لها تحليل ويعملولها اثبات نسب وتبقى جوازة باطله وتعيش عمرك كله معادي عيلة الذهبي ولو محمود الذهبي هلاهوطة ومقدور عليه فمصطفي حنش ولدغته والقبر ممكن يعدي أي حاجة إلا الشرف أو أنه يطلع متغفل السنين دي كلها... انا هسيبك تفكر بس خليك عارف اني مش قدامك وقت كثير.
تركتهم مغادره دخلك الباب خلفها ليقف ماجد مواجهه لفيروز الذي بدا على ملامحها الخوف والحيره فقال:
-خلينا نرجع ليه كنت بتعاندي فيها وخلاص
-لا مش عناد بس انا من حقي يكون عندي هويه ويكون عندي بطاقه باسم الحقيقي واعمل كل حاجه بمزاجي مش غصب عني.
-لا انت كنت بتعاندي فيها وخلاص مش عايزه الامور تمشي كده ترتاح اتفضلي شوفي بقى هنحل كل ده ازاي لو كنا فضلنا بره ما كانش
فكرت لثواني بخوف واتغطت تدرك ان الله وفق فقالت:
-انا كنت عاوزه ابقى موجوده وسط اهلي ويبقى ليا اهل يتعمل لي بطاقه اسمهم
رد عليها بعصبيه وغضب:
-انهي اهل ابوك اللي رماك زمان ولا لما جيتي له دلوقتي ما اهتمش انه يعمل لك بطاقه باسمك
-انت اللي مانع وموقف كل حاجه
-والله وهو فين من كل ده؟! ليه ما جاش يوقفني عند حدي ويهتم هو بالموضوع؟! هي دي حاجه سهله كده ولا عاديه!! واجهي نفسك بالحقيقه بقا... انت بتعاندي فيها وخلاص جاي عليا والدنيا كمان جايه عليا ومش راحمني خالص انتوا الاتنين.
سقط على الفراش يجلس بتعب شديد يضع يديه على وجهه بإنهاك، اقتربت فيروز تجلس بجواره تهدهد بيدها على كتفه وهمت لتتحدث ولكن انفتح الباب مجدداً وصرخت فريال:
-تعالى اتفضل قابل تاني أهو وفي نفس اليوم، جه الصبح مشيتوا وجه تاني دلوقتي...انت لازم تتصرف وتشوف حل في الموضوع ده قبل ما محمود ولا مصطفى يرجعوا.
وقف من مكانه وكذلك فيروز يسأل بملامح خائفة مخطوفة:
-مين؟!
فهتفت بتعصب وغل:
-الصبح جالي مساعد اخوك لوحده لكن لما طرقته ومشيته ما عجبهوش تقريبا كده وراح بقى جايب لي اخوك بنفسه جايين عايزين يقابلوك.
-أخويا؟!!!! جايين لي؟!!!!! يقابلوني؟!! تحت دلوقتي؟!!
لتصرخ فريال:
-أنت لسه هتتصدم و تعيش الدور ...انزل يالا أخلص وخلص الموضوع ده من أساسه.
ألقت حديثها دفعه واحده بغضب شديد ثم تحركت مغادرة تذهب كي تلاحق على تلك القنبلة الموقوتة الجالسه بالأسفل.
نزلت الدرج بغضب تنظر لذلك البارد الماثل أمامها لا يفلح معه عدم ترحاب أو قلة ذوق يبدو على علم بكل تصرفاتها
ـــــــــــــــــ سوما العربي ــــــــــــــ
دلف لعندها بغضب شديد وعصبيه يركل الباب بقدمه وبعدها يلج بكل غضب لتقف أمامه بغضب مماثل تردد:
-هي وكالة من غير بواب؟!
-من غير ولا كلمة تقومي دلوقتي معايا
تخصرت وهي لا يعجبها الحديث تردد:
-على فين إن شاء الله؟!
-على بيت جوزك، ولا أنا ببقى جوزك بمزاجك ولما مايبقاش على مزاجك ببقى مش جوزك؟!
-أه.
أثارت غضبه ببراعة ليردد:
-أه... على فكره انتي زودتيها والغلط مش عليكي الغلط على الي غفر لك كل أغلاطك من أول القتل للجواز العرفي لحد ما خدرتيني وكنتي عايزه تدفنيني وجايه تتقمصي عشان شكيت فيكي على أساس أن تاريخك معايا مشرف قوي.
كادت أن تجيب عليه لكن منعها دخول رجل أجنبي مفتول العضلات وطويل وخلفه فتاة خمرية مفعمة بالحيوية والنشاط تردد:
-مسا مسا يا كباتن...أسفين شكلنا جينا في لحظة خناقات عائلية بس ماعلش هقاطعكم كنا بندور على بنوته حلوة كده إسمها غن....
قاطعها ألبير وهو يتقدم منها بلهفة يردد:
- إنها انتي...أوووه يالجمالك روعتي.... أنتي أحلى حتى من الصور.
حاولت ماريا إبعاده فما فهمته من شجارهم أثناء دخولهما أن ذلك الماثل أمامهم ماهو الأ زوجها.
لكن هارون كان الأسبق حتى من لسانها السليط المندفع حيث هجم على البير يقبض على تلابيبه يبعده عن غنوة مردداً:
-من أنت لتقترب هكذا من زوجتي؟
ليرد ألبير ببرود الغربيين وسماجتهم وبجاحتهم:
-أنا زوجها... أبعد يدك هذه
اتسعت عينا هارون وزاد من قوة قبضته يقسم أن يزهق روحه وهو يرفع عيناه لغنوة يردد متسائلاً:
-زوجها؟!!
لتجيب غنوة على الفور مدافعه:
-أقسم بالله ماعرفه.
بدأ هارون يكيل اللكمات لذلك الأجنبي فيما إقتربت غنوة من ماريا تردد بصراخ:
-هيموته...أطلبي البوليس بسرعة
لم تبالي ماريا وردت:
-دول زي الأبراص مابيموتوش...سييبك منهم وقوليلي بتقبضوا كام هنا أنا بدور على شغل،ليكوا فرع في اسكندرية ولا لازم أبقى عايشه هنا؟ أصل محسوبتك اسكندرانية.
اتسعت عينا غنوة وهي تناظر تلك الفتاة التي تسأل عن عمل غير مبالية بزوجي التيران اللذان يصارعان بعضهما الأن.
ـــــــــــسوما العربي ــــــــــــ
خرجت مهرولة من محل البقالة خاصتهم غسر مصدقه ما سمعته حين اقبل عليا أحد الصبيا مهللاً:
-حسن رجع يا أم حسن...حسن رجع.
ألقت مابيدها أرضاً وخرجت راكضة بلهفة تسأل هل فعلاً رجع وحيدها وعاد لرشده
انتفض قلبها في موضعه وهي ترى عزيز عينها بالغعل يترجل بالسلامة من سيارة الأجرة لتصرخ بفرحة عارمة:
-حسن...
ألتفت لها مشتاق يردد بلهفه هو الأخر:
-أمي.
هرول ناحيتها يدخل في أحضانها المفتوحة له بلهفه وشوق يتمرمرغ بها ويحتضنها بقوة:
-وحشتيني قوي يا أمي
-أخص عليك يا حسن .. كده تفوت أمك الي مالهاش غيرك؟! وكل ده عشان مين!! يالا مش مهم المهم أنك رجعت لي وعرفت إن أمك عندها حق أما قالت لك بنت ڤيولا لأ..بركة إنك رجعت لحضني بالسلا.....
توقفت باقي الكلمة على لسانها وهي تبصر ابنة ڤيولا تترجل أمامها من السيارة وتتقدم بخجا لتقف بجوار إبنها فسألت بقلق وترقب:
-هو في إيه ياحسن والبت دي ايه جابها هنا تاني!!
لم يتردد حسن بل تحدث بشفافية:
-أنا ونغم أتجوزنا يا أمي وكتبنا كتابنا في السفارة هناك.
-يالهواااااااااي.
كانت أخر كلماتها قبلما تسقط أرضا فاقده للوعي تحت صدمة نغم وحسن الذي تلقفها بأحضانه ملتاع عليها.
ـــــــــــسوما العربي ــــــــــــــ
وقفت أمام مرأتها تتزين بدلال متقصدة وحريصة على زيادة التأنق، القت على نفسها نظرة تقييمية في المرأة لتزداد ثقتها في نفسها وتبتسم بغرور ثم خرجت من غرفتها واتجهت لوجهتها التي نوت عليها من البارحة.
فتحت باب غرفة الوريث وتقدمت من فراشه بروية ثم جلست لجواره توقظه:
-ضياء... ضياء...إصحى.
فتح ضياء عيناه وهو لايصدقهم يسأل:
-تقى؟!
لا تعلم ولكن هناك شيء اهتز داخلها و هي تسمعه أخيراً ينطق إسمها، يسمعها ويراها بعدما كان يعتقدها جيجي ...ألان بات يعلم من هي تقى، لا يكاد يصدق حاله أنها بجواره... تقى التي لطالما رفضها ونبذها..
ابتسمت تتفنن في إرضاء ذاتها المجروحة وأخذ حقها المسكوت عنه بألوان وأشكال وطرق مختلفة لا يرضيها القليل.
تبسمت بغرور وسألت:
-اه تقى ..مالك.
اعتدل في فراشه دون ان يرف له طفن..بخاف أن يرمش فتتبخر من أمامه ثم جاوب:
-لا بس مش مصدق نفسي إنك معايا دلوقتي وجنبي عادي.
تبسمت بكبر وداخلها تبكي ساخره على دورة الأيام وكيف تتقلب الأحوال من يصدق أن قائل ذلك الحديث هو ضياء عاصم شديد.
تدللت بزيادة لتقتله ثم قالت:
-لا أنا هنا أهو معاك.
أبتسم لها ومد يده يملس على خصلات شعرها الناعم فقالت بميوعة أطربته:
-بس كنت عايزه منك طلب.
ليردد بلهفة:
-أطلبي يا روحي.
-عايزة ١٠٠ ألف جنيه وماما زعلانه مني وجدو قاطع عليا المصروف... بسببك.
-أديهملك أنا.
-بجد؟
-بجد طبعاً يا روحي...
مد يده وهو يتمطأ بجسده يلامسها متحججاً وهو يجذب شئ ما من على المنضدة المرافقة للفراش ثم مدها لها قائلاً بابتسامة:
-خدي الكريدت كارد بتاعتي ياروحي كلها ماتغلاش عليكي.
حاولت اخفاء تفاجؤها ولفهتها فهي لم تتوقع إستجابته بكل تلك السهولة لكنها لم تقدر والتقطتها منه تردد:
-شكراً.... شكراً بجد.
مال عليها غير مصدق أنها بين ذراعيه يملس بيده على جانب فمها بسخونه مردداً:
-تقى انتي حلوة قوي و وحشتيني قوي..قربي منى وتعالي في حضني.
ضمها له بقوه مقبل لا محالة على تقبيلها لتكمش ملامحها بإمتعاض وتردد:
-ضياء أبقى اغسل أسنانك.
تراخت يداه من الصدمة لتقف مرددة:
-بجد حاجه مش معقوله... أنا هخرج بقا.
اتسعت عيناه بصدمة وهو يراها بالفعل تتحرك مغادرة ليقول:
-أغسل سناني؟!!! أنا يتقالي كده؟!!
خرجت من عنده وتركته واقع في فخها بعدما زعزعت ثقته بالنظافة الشخصية للوريث بذات نفسه.
كادت أن تخرج من البيت لولا صوت جدها:
-تقى .. أنتي رايحه فين؟
-خارجه.
ضحك الجد بسماجه ثم قال بعدما وضع قدم فوق الأخرى:
-لا ماهو مافيش خروج بعد كده غير و ضياء معاكي.
-نعم؟! ده من امتى!!
-انتي مش شايفه حلاوتك يا حبيبة جدو أنا بصراحة بقيت بخاف عليكي جداً...تعالي اقعدي أفطري.
ناظرها بقوة كأنه يخبرها أنه سيضحض كل مخططاتها لتجلس بقلق شديد وخوف خصوصاً وهي ترى ضياء يقف على السلم ينظر عليها بغضب يبدو كأنه ينتوي لها...
لتردد في سرها:
-شكلهم اتفقوا عليكي ولا إيه يا تقى..... ربنا يستر من الي جاي......
يتبع
...............
لمتابعة باقى الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا