رواية قلب فى المنفى الفصل السابع 7بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قلب فى المنفى الفصل السابع 7بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
البارت السابع من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
اغلق آدم هاتفه و ازاح شعره للخلف... و قال بغضب
" حلو اوي... خلينا نفتح الدفاتر القديمة من تاني... بس المرة دي على طريقتي انا !
كانت أسيل امام المرآة تُمَشط شعرها... دخل آدم الغرفة و اغلق باب الشرفة لان الجو بارد... سَعُل آدم... من الواضح انه اصيب بالبرد لانه عا*ري الصدر منذ خروجه من الحمام... ارتدى سويت شيرت لانه يشعر بالبرد... جلس على الاريكة و يقلب في هاتفه... لاحظت أسيل انه يَسعُل كثيرا... نهضت و جلبت له الدواء... اقترب منه و قالت
' خُد ده دوا كويس للكُحة...
نظر لها بطرف عينه و لم يكن سيأخذه منها لكن اضطر لانه ضجر من كثرة السُعال... فتح الزجاجة و كان سيشرب منها مباشرةً كأنها زجاجة عصير... لحقته أسيل و اخذتها منه
' انت بتعمل ايه ؟
" بشرب الدوا...
' متشربش بالمعنى الحرفي... غلط كده...
" خلاص مش عايز...
جلست أسيل بجانبه و اخذت الملعقة من داخل العُلبة... و ضعت القليل من الدوا على الملعقة... قرّبتها منه و قالت
' خُد الدوا...
" شيفاني عيل صغير ؟
' و هو العيل الصغير هيعمل تصرفاتك دي ؟... خُد المعلقة دي... ده دوا كويس للبرد...
اخذها من يدها و تناولها بنفسه... ترك الملعقة على الطاولة و عاد للنظر الى هاتفه... نظرت له أسيل و فكرت... ربما يُحدث سلمى تلك مجددا... ما علاقته بها !
' هي الكهربا هتيجي امتى ؟
" ربع ساعة كده...
' هي قطعت ليه اصلا ؟
" انا اتفقت مع الكهربي يجي يغير المُنظم الرئيسي عشان كان فيه مشكلة...
' اه ماشي...
جاء صوت إشعار الواتساب من هاتفه... أثار ذلك فضول أسيل و تريد ان تعرف مع من يتحدث الان... اقتربت منه و وضعت يدها على جبهته كأنها ترى حرارته... لعنت أسيل نفسها لأن آدم اغلق الهاتف مجرد اقترابها منه و قال
" بتعملي ايه ؟
' بشوف حرارتك...
قالتها بإرتباك و هي تلمس وجهه لترى حرارته... نظر لها آدم في عيناها و قال
" متأكدة انك بتشوفي حرارتي ؟
' اه...
" طالما كده يبقى مالك متوترة كده ليه ؟
' مش متوترة ولا حاجة...
" اممم... كل ده بتشوفي حرارتي ؟
ابعدت يدها بحرج و نهضت... و قبل ان تذهب... وقفت عندما قال
" نسيتي حاجة مهمة يا أسيل...
إلتفتت له و قالت
' نسيت ايه ؟
" نسيتي تقولي حرارتي ايه بعد الفحص اللي عملتيه...
لعنـ,ـت غبائها... كيف نسيت ؟ هكذا سيشُك انها لم تكن تتفقد حرارته... بل كانت تسعى لشيء آخر... حمحمت و قالت
' حرارتك عادية...
لمس خَده بيده و قال
" غريبة... انا حاسس انها مرتفعة...
' بجد ؟ وريني كده...
اقتربت منه و لكن قبل تلمس وجهه امسك يدها
" انتي عايزة ايه ؟
' اشوف حرارتك...
" و المرة الاولى مكنتش كفاية ولا انتي بتتلككي عشان تقربي مني...
' ليه ان شاء الله ؟ مفكر نفسك توم كروز ولا ايه ؟
" انا احلى منه...
' نينيني... و انا احلى مارلين مونرو...
" انتي احلى منها بجد... هي متجيش حاجة جمبك !
نظرت له مما قاله... ظنت انه يسخر منها لكن عيناه لا تكذب... كيف لتلك العيون ان تكذب رغم حِدتها ؟ عيونه توضح صِدق كلامه.... سرح في عيناها و ملامحها الجميلة... في كل مرة ينبهر بها... بات يكر*ه رغبته فيها لانها تضعفه كثيرا حتى بنظراتها... كان سيقترب منها لكنه ابتعد و ترك يدها لانه متأكد انها سترفضه مثل كل مرة...
عادت الكهرباء للعمل و رجعت الغرفة مُضيئة كما كانت...
' الكهربا جات !
" كويس... يلا مسمعش صوتك...
نظرت له بغضب و هو ذهب لينام... توجهت للسرير و استلقت عليه و نامت... قالت في سرها
' هو بيكلمني كده ليه ؟ مفروض مين يبقى زعلان من مين ؟ شكله اتحَول... انا هقول ايه غير انه آدم نصار عديم الاحساس !
حاولت أسيل النوم لكن لم تستطع و ظلت تتقلب على السرير... آدم لم يستطع ان ينام بسبب تقلبها الزائد على السرير...
" اوووف بقا.... بطلي حركة على ام السرير !!
' انت مالك ؟ هو انا نايمة جمبك لاسمح الله !!
" عايز هدوء... عايز انام... اسكتي و نامي...
' اتخمد !!
" أسيل... متخلنيش اقوملك...
' أسيل... متخلنيش اقوملك !
قالتها و تقلد طريقة كلامه... كتم آدم ضحكته بصعوبة و تظاهر بالغضب
" بقولك نامي !
' انا بحاول اهو ! خليك في حالك و متركزش معايا !
" اسكتي !
اغلق نور الاباجورة الذي بجانب الاريكة و عاد للنوم... امسكت أسيل تابلتها الذي احضره آدم لها... شغلت مسلسل حتى تغفو... فجأة قال آدم بغضب
" اقفلي الز*فت اللي انتي مشغلاه ده !
' يوووه بقا ما تتخمد و انت ساكت...
" هتخمد ازاي و سيادتك مشغلة ام المسلسل ده !
' بسلي نفسي لحد ما انام... في مانع ؟!
" اه فيه... الصوت جايب لآخر الاوضة...
' حُط سدادة ودان و مش هتمسع...
تأفأت آدم... رفعت أسيل الصوت اكثر فهي تريد اغضابه انتقا*ما منه... فجأة وجدت آدم جاء اليها و سحب التابلت منها و اغلقه...
' انت بتعمل ايه ؟ هات التابلت !
" عايز انام حتى ساعتين زي بقية الخلق... و انتي مشغلة مسلسل اكشن كله ضر*ب نا*ر و اصوات تجيب ارتجاج في المخ !
' بس حلو اوي... انصحك تتفرج عليه...
" انتي كمان بتهزري !!
' اقولك ايه هات التابلت العب عليه لحد ما انام !!
" لا...
إلتفت و بيده التابلت... فتح الدولاب و جاءت أسيل
' آدم متبقاش بارد و هاته...
" ده انتي اللي باردة... روحي اتخمدي...
' مجيليش نوم... هاته اتفرج على المسلسل و انعس عليه...
" لا...
فتح الخزنة و وضع التابلت فيها ثم اغلقها ببصمة إصبعه... غضبت أسيل و قالت
' انت بارد اوي !
" عارف...
إلتفت و استلقى على الاريكة... ضر*بت أسيل قدماها بالارض بغضب ثم ذهبت للنوم...
*************
مَر اسبوعين بدون شيء جديد... أسيل لم تتحدث مع آدم و تعاملها معه سطحي للغاية حتى هو نفس شيء... لا يريد ان يشعر نفسه مرفوضًا لان ذلك يجر*ح كبريائه كثيرا... سعدت أسيل لان آدم ابتعد عنها مثل ما هي ابتعدت... و ادركت ان طلاقها منه مجرد وقت حتى يفيض به الكَيل و يفعل ذلك بنفسه فهو يعرف جيدا انها لا تريده و هو لا يحبها اذا لماذا يبقيان معًا ؟ آدم اخبر أسيل انه سيرجع لقصر عائلته و هي سترجع معه... لم تبالي و وافقت... لكن ظنت انه لم يعترف بها....
كان آدم يقود السيارة و أسيل على الكرسي الذي بجانبه... تنظر من النافذة و نسمات الهواء تصطدم ببشرتها الناعمة و هي مستمتعة بذلك و تنظر للشوارع و الناس... و شعرها يطير من الهواء كان ذلك في البداية يسعدها لكنها انزعجت لانها لم تستطع السيطرة على الهواء و هو يطاير شعرها في كل ثانية... و آدم يراقبها بدون ان تلحظ...
' اووف بقا ما تثبت يا عم !
" بتكلمي مين ؟
' اكيد مش بكلمك انت... ركز في الطريق...
نظر لها بضيق و هي لم تهتم... و بعد صمت قال
" افتحي تابلو العربية و هتلاقي مشبك شعر... اربطي شعرك اللي بيطير ده...
نظرت له لـ لحظة ثم فتحته و وجدت بالفعل مشبك للشعر...
' بتاع مين ده ؟ خليني انا اخمن !... اكيد ده بتاع وحدة من النسوان اللي تعرفهم و ماشي معاهم... هي نسيته في عربيتك بعد ما قضيتوا ليلة حلو سوا... صح يا آدم نصار ؟
نظر لها بحدة ثم نظر للطريق... لم يبرر حتى فتأكدت اسيل ان كلامها صحيح... امسكت المشبك و ثبتت به شعرها حتى لا يزعجها مجددا... عادت للنظر من النافذة... لقد ضجرت من هذا... نظرت لآدم و قالت
' هو بيت عيلتك ده بعيد ؟
" بتسألي ليه ؟
' ليك نص ساعة سايق العربية...
" نص ساعة كمان و هنوصل...
' طب و عيلتك لما يشفوني... اكيد هيسألوك مين دي... هتقولهم ايه ؟
" ملكيش فيه...
' هو ايه اللي مليش فيه ؟ انت ليه ماسحني من حساباتك خالص كده كأني جا*رية عندك ؟!
" ما انتي فعلا جا*رية عندي... ولا نسيتي الفلوس اللي دفعتها و اشتريتك بيهم ؟
صُدمت أسيل مما قاله الآن بكل برود و لم يبالي بمشاعرها بتاتًا... لم ترد عليه لكن قلبها جُرح كثيرا من كلامه القا*سي... يجب ان تدرك الفرق الكبير الذي بينهم... نظرت من النافذة و سقطت دموعها...
نظر لها آدم و هي تمسح دموعها بكف يدها الرقيق و تبكي بدون صوت... شعر بتأنيب ضميره فهي لا تستحق منه ذلك... لكن هو غاضب ان قلبه رجع بالنبض بسببها و يريد ان يوقفه عند حَده... ظلوا صامتين حتى مَر الوقت و وصلوا أمام بوابة حديدية كبيرة... جاء له احد الرجال الذين يقفون امام البوابة
* آدم بيه ! نورت بيتك من تاني...
" بنورك... افتح البوابة...
* حاضر يا آدم بيه...
فتح الحارس البوابة و دخل آدم بالسيارة الى داخل القصر الذي كان كبيرا للغاية و جميل و مُحاط بالكثير من المساحات الخضراء و الاشجار و الزهور و حمام السباحة الكبير... صُدمت أسيل من حجم القصر و جماله من الخارج... فكيف هو من الداخل اذا ؟ كان هناك ركن في الحديقة به مظلات ڪالجراج... تحرك آدم بسيارته و ركنها هناك...
من الجهة الآخرى كان يقفان في الشرفة خالد و مروان ( هذان ابنا عم آدم ) كان خالد مُركزًا في هاتفه و مروان يشرب قهوته و يدردش مع خالد... فجأة لمح مروان سيارة آدم... نزل منها آدم و فتاة و التي كانت أسيل... فتح مروان فمه مترين و قال
- خااالد...
• يا عم خليني اركز في الجيم دي...
- سيبك من ام الجيم دلوقتي... بُص مين هناك !
اغلق خالد هاتفه و نظر الى ما ينظر اليه مروان...
• آدم !
- فكك من آدم... بُص على البنت اللي واقفة جمبه دي...
• هي مين دي ؟ لتكون عشيـ,ـقته ؟
- و هو هيجيب عشيـ,ـقته هنا ليه ؟
• يمكن ناوي يتجوزها !
- عمو فريد اكيد هتجيله جلطـ,ـة...
• كده كده هتجيله جلطـ,ـة... انت ناسي ان مراد تحت هو و مراته كمان !
- ايوة صح مراد هنا ! هتحصل قواتيل دلوقتي...
• اجري ننزل تحت و نتفرج لايڤ...
- على رأيك... تعالى !
***********
كانت أسيل صامتة و آدم اعتاد منها ان تعلق على كل شيء تراه... لكن هي لا تريد التحدث حتى لا يجر*حها مجددا... كانت ستمشي امامه لكن امسك يدها و قال
" استني يا أسيل...
ظنت انه سيعتذر منها لكنه قال
" لما ندخل دلوقتي هيعرفوا انك مراتي... هيتفاجئوا اوي...
' اه فعلا هيتفاجئوا... شوف انت فين و انا فين... فرق كبير اوي اكيد مش هيقبلوه...
" لا مش كده... هم هيتفاجئوا لاني اتجوزت اصلا... الجواز عندي كان شيء مستحيل يحصل...
' اه و بعدين ؟
" عايز نمثل قدامهم اننا احسن زوجين و اننا مبسوطين مع بعض...( ازاح خصلات شعرها للخلف و اكمل ) بتعرفي تمثلي ؟
نظرت له بضيق... أيحسبها باردة مثله و بلا مشاعر ؟ اومأت له بهدوء ف ابتسم... مَد يده اليها لتمسكها... نظرت ليده بتردد ثم امسكتها دون ان تدرك ماذا سيحدث لها و ما هو مصيرها معه... اغلق على يدها بيده و توجهوا للقصر... كانوا العائلة يأكلون على السفرة معًا و هم عبارة عن ( فريد والد آدم... والدته نرمين... اخوه مراد و زوجته نور... اخته الصغرى رنا... سلمى ابنة عمه و هي اخت خالد... ناهد زوجة عمه و هي أم مروان )
نزلا كل من مروان و خالد و لم يجدوا آدم و البنت الذي معه...
• هو آدم اتراجع ولا ايه ؟
- شكله مش اد المواجهة الصعبة دي...
• لو جه هتبقى مواجهة شر*سة !
رَن جرس القصر و كل من مروان و خالد اتسعت عيناهم و قالوا في صوت واحد
• القصر هيو*لع !
- القصر هيو*لع !
ضحكوا و ذهبت الخادمة لفتح الباب...
* آدم بيه ! اتفضل...
افسحت لهم الخادمة الطريق... دخلا معا و وقفا امام الجميع... كان فريد يحكي مع ابنه مراد و منسجم معه و باقي العائلة يدردشون سويًا...
" يا اهل قصر نصار... منورين والله !
إلتفتوا جميعهم لهذا الصوت... صُدم فريد عندما رأى آدم و الجميع انصدم و وقفوا... إلتفت مراد و رأى اخاه آدم و هو يضع يده جيوبه و ينظر له بإبتسامة حادة و عيناه لا تبشر خيرًا... نور خافت و وقفت خلف مراد... زادت ابتسامة آدم عندما رأى خوفها منه... فرحت سلمى عندما رأت آدم لكن ابتسامتها اختفت عندما رأته مُمسك بيد أسيل...
" شكلي جيت في وقت مش مناسب... قطعت عليكم حديثكم العائلي...
* آدم !
قالتها اخته رنا و ركضت اليه عانقته
* وحشتني اوي !
بادلها العناق و قال
" انتي كمان وحشتيني...
خرجت من حضنه و قالت و هي محاوطة وجهه بكفوفها
* بقالك 5 شهور مبتجيش... ليه الغيبة دي كلها ؟ فينك كل ده ؟
" جيت اهو و قاعد كمان !
ابتلع مراد ريقه بصعوبة من جملته و نظرت له نور و هي قلقة كثيرا...
* اقعد براحتك... نورت والله...
اقترب منه ناهد زوجة عمه و رحبت به
* ابن سِلفي الامور جه اخيرا شوفنا وشك يا ولاااا...
" ايه رأيك بقا في المفاجأة دي يا مرات عمي ؟
* چنتل مان من يومك... اسمع نصيحتي و روح مَثِل... هيصطادوك المنتجين مجرد ما يشوفوا ابتسامتك الحلوة دي و طولك و عرضك ده... ايه يا ولااا بتحلو كده ازاي ؟
" و انتي مبتكبريش يا مرات عمي رغم الشحط اللي انتي مخلفاه...
* بمناسبة الشحط اللي انا مخلفاه... قوله يخف من على دماغي و يبطل يعمل مشاكل في الجامعة...
" حاضر... هو فينه صح ؟
- انا هنا...
وقف امامه و معه خالد ايضا... عانقوه عناقهم الاخوى
• وحشتنا يا راجل...
- منور بيتك يا ابن عمي...
" بنوركم يا ولاد عمي...
ابتعدوا عنه و خالد الفضول يثيره ليعرف من هي الفتاة التي بجانب آدم... نظر آدم لوالداه و قال ببرود
" مسلمتوش عليا يعني ؟
حمحت نرمين و جاءت اليه عانقته... رغم انها والدته لكن آدم لا يشعر بأي شيء في عناقها له...
* نورت يا حبيبي...
" بنورك يا ماما...
اقترب منه فريد و قال
* نورت يا ابني... بس مقولتش ليه انك جاي ؟
" ايه ضايقت من اني جيت ؟
* لا لا ده بيتك... بس اتفاجئت...
" ليك حق تتفاجئ... ( نظر لمراد و زوجته ) ما انت مشغول معاهم...
اقترب آدم من اخوه بخطوات ثباته و واثقة... ابتسم ببرود
" أمير عيلة نصار شرفنا بوجوده النهاردة... مع مراته كمان !
غضب مراد و امسك يد نور و قال
- يلا يا نور نمشي...
" لا لا تمشوا ايه ؟
- انت جاي تطردنا مش كده ؟
" عيب عليك... انا اعمل كده برضو ؟ خليكم منورين القصر... على العموم انا مش جاي عشانكم اصلا...
رجع للوقوف بجانب أسيل و امسك يدها
" طبعا جيت لان ده بيتي اللي اتربيت فيه اللي مهما الف هنا و هناك برضو في الاخر برجع... بس المرة دي انا مجتش لوحدي... معايا حد مهم اوي و حابب اعرفكم عليه ( اشار لأسيل بيده ) اعرفكم بمراتي أسيل...
نزل الخبر عليهم ڪالصاعقة... نكز مروان كتف خالد و قال بصوت منخفض
• مش هقولتلك هتو*لع...
- مش هتو*لع بس... ده هيقوم زلزال دلوقتي... بُص على ريأكشن عمو فريد و مراته... هيتجـ,ـلطوا...
• اخيرا هنتسلى في ام القصر الممل ده !
اقتربت منه والدته نرمين و قالت
* مراتك ؟ يعني ايه مراتك ؟!
قبل ان يرد عليها جاءت ناهد زوجة عمه و قالت بفرحة
* انت اتجوزت ؟! ... اخيرا ! ايه المفاجأة الحلوة دي... الف مبروك يا ابن سِلفي...
" الله يبارك فيكي يا مرات عمي...
نظرت لأسيل و قالت و هي تتفحصها بيعيناها
* مراتك اللهم بارك... قمر... عيونك دي ولا عيون قطط ؟ عسولة اوي... اخيرا هندخل العيون الزرقا للعيلة الكئيبة دي...( نظرت لآدم ) مراتك دي عندها اخت اجوزها لمروان ابني ؟
• يا ماما انتي بتقولي ايه ؟؟
* بدورلك على عروسة يا نطـ,ـع...
* بس خلاص يا ناهد كفاية !
قالتها نرمين بنفاذ صبر على ناهد لانها دائمًا تشجع آدم على افعاله... نفخت ناهد بضيق... نظرت نرمين لأسيل بغضب ثم نظرت لآدم
* اتجوزت ؟
" اه اتجوزت... مالك مستغربة ليه ؟
* انت فاهم و سامع انت بتقول ايه !! اتجوزت في السر يا آدم ؟!
اومأ لها و هو يبتسم ببرود...
* انت ازاي تعمل كده ؟
" عادي...
قال فريد بغضب
* هو ايه اللي عادي ؟ هو الجواز لعبة ولا ايه ؟ اكيد اتجوزتها عُر*في !
نظرت له أسيل بصدمة... أيحسبونها رخيـ,ـصة لدرجة ان تتجوز بإبنه جواز عُر*في ؟!
" لا مش عُر*في... انا اتجوزها رسمي عادي بمأذون و شهود...
* ازاي و امتى و ليه ؟ ( امسكه من ياقة قميصه و اكمل بغضب ) اتجوزتها ليه و عشان ايه ؟؟ دي مين اصلا انطق يا آدم !!
" بقولك مراتي...
* انت اكيد بتكذب... بتكذب عشان تعا*قبني مش كده يا آدم ؟
" لا بكذب ولا بتاع... أسيل مراتي شرعًا و قانونًا ! و هتعيش معايا هنا من النهاردة بما انها مراتي...
جَن جنون نرمين و قالت بغضب شديد
* و دي بقا جبتهالنا من انهي زبا*لة ؟!
غضبت أسيل و كانت ستتكلم لكن آدم اشتد على يدها بمعنى ان تصمت... صمتت و غضبت منه كثيرا... اقترب آدم من والدته و قال
" مسمحلكيش تقولي على مراتي كده... إلزمي حَدك يا امي !
* ألزم حَدي و انت جايبلي في القصر وحدة فلاحة و بتقول انها مراتك !! انت اتجننت ؟؟
" اه اتجننت... لو انتي شيفاها فلاحة فأنا شايفها هانم زيك كده...
* انت بتقارني انا نرمين السعدي بنت البشوات بوحدة مجهولة الاصل و النسب زي دي ؟!
احمرت عينا أسيل بغضب و نظرت للأرض و تابع آدم كلامه بغضب شديد
" بقولك إلزمي حَدك في الكلام عن مراتي... و هي خلاص بقا اسمها أسيل آدم نصار... و هوانم قصر نصار زادوا وحدة و هي أسيل... بقت هانم القصر ده زيها زيك... و كلمة تاني والله لاقلب القصر ده فوق دماغ الكل ولا هيهمني لا عزيز ولا قريب !
كانت ستتكلم لكن منعها فريد و قال
* طب فهمنا بهدوء و مين دي و اتجوزتها ليه ؟
" اه اذا كان كده ماشي... دي أسيل قابلتها من شهرين... عجبتني و لقيت في قبول ما بينا... اتعرفنا على بعض و بعد كده اتجوزنا...
* اتجوزتها خلال شهرين !!
" اه...
* بقا انت مش بتثق في صنف مخلوق... اتجوزت دي بالسرعة دي ؟!
" اه... حبينا بعض ف اتجوزنا...
ضحك فريد بسخرية و قال
* حبيتوا بعض ؟ بذمتك انت بتاع حُب ؟
" مش عايز تقتنع براحتك... اللي عندي قولته...
قالت نرمين
* و يا ترى دي برضو اتجوزتك عشان بتحبك ولا عشان فلوسك ؟
" أولًا هي ليها اسم و اسمها أسيل... ثانيًا هي مبصتش على فلوسي و لا كانت موافقة تتجوزني بالعكس انا اللي جريت وراها لحد ما وافقت تتجوزني... ثالثًا و أهم حاجة هي مش شبه حد فيكم و ده اللي عجبني و كمان هي انضف بكتير من اي وحدة عرفتها قبل كده... عشان كده اصريت اتجوزها و اتجوزتها اهو و بقت مراتي...
غضبت نور لانه يقصدها بكلامه... كانت نرمين لا تصدق ما فعله ابنها... كان فريد سيتكلم لكن آدم قاطعه بزعم
" من الافضل تتقبلوا جوازي عشان مبحبش الرغي الكتير... أسيل بقت جزء من القصر ده... انا عارف انكم اتصدمتوا بس عادي اتقبلوها و مضطرين تتقبلوها... مفيش اختيار تاني غير كده... انا عارف ان جوازي بالسر غلط بس عادي اتقبلوا غلطي زي ما اتقبلتوا غيره ( نظر لفريد ) ولا انت يا بابا بتقبل أخطاء الكل بجميع اشكالها و انا لما اتجوزت أسيل و للعلم انا مخطفتهاش من حد زي ما احدهم عمل كده... يادوب اتجوزتها في السر بس رسمي... مش هتقبل غلطي الصغير ده ؟
نظر فريد الى مراد الذي عيناه احمرت من الغضب
" انا مش هتكلم تاني ولا مضطر ابرر لحد... هاخد مراتي و اطلع على اوضتي نرتاح فيها عشان تعبنا من المشوار... ( نادى الخادمة ) ابقا هاتيلنا الفطار في الاوضة...
* حاضر يا آدم بيه...
امسك آدم يد أسيل و ذهبوا لغرفتهم تحت انظار الجميع... الجميع انصدم كيف آدم تزوج بهذه السرعة و لماذا ؟ نظرت سلمى اليه و عيناها مليئة بالدموع و هي تراهم مُمسكين بأيدي بعض ولا تصدق انه تزوج !! ذهبت لغرفتها و هي تبكي تحت انظار رنا التي تعرف ان سلمى تعشق اخاها... ذهبت رنا خلفها...
اقترب فريد من مراد و قال
* من الافضل تمشي بما انه جه... خد مراتك و روحوا اقعدوا في الفندق...
- لا والله ما هتحرك من مكاني انا و نور !!
* يا ابني افهم انا مش عايز مشاكل !!
- ولا انا... انا جاي اقعد في قصري... القصر ده مش مِلكه لوحده...
* لا مِلكه... مكتوب بإسمه هو وبس...
- انا ليا نسبة في القصر ده و الاراضي اللي حوليه كمان و هاخدهم من عيونه !!
* يا ابني انت ايه مبتفهمش ؟؟ انت عايز نهايتك تكون على ايده ؟
- انت ليه مديله حجم اكبر منه ؟
* بتسألني كأنك مش عارف اخوك ؟؟
- ده مش اخوياااا...
* لا اخوك و اخوك الكبير كمان... اوعى تكون مفكر لاني سامحتك انت و هي و سمحتلكم تدخلوا القصر من تاني و تبقوا وسطنا من تاني يبقى انا كده نسيت عملتك السو*دة انت و مراتك !
- طب ما اهو اتجوز اهو... مكلمتهوش ليه هااا ولا انت مش فالح غير فيا و نازل طالع تفكرني بغلطي ؟
* بس هو مخطفهاش من حد... حُط تحت الجملة دي مليون خط... آدم اتجوزها رسمي اي نعم في السر بس رسمي...
نظر مراد لنور و هو غاضب... قال فريد
* اقولك ايه انا تعبت من اننا احجز ما بينكم... خد مراتك و اطلعوا على الفندق...
- مش هتحرك من هنا و اللي عنده يعمله !!
مراد اخذ نور و توجه لغرفته...
* شايفة ابنك و دماغه الناشفة ؟!
* عنده حق... يمشي ليه ؟ ده بيته هو كمان...
* طب و آدم ؟
* يتفلق آدم... هنعمله ايه يعني ؟
* هتبقي مبسوطة من المشاكل اللي هتحصل بسبب تواجدهم هما الاتنين في نفس المكان ؟؟
* مفيش مشاكل هتحصل... و انا هقف لآدم... مش عشان غلطة عملها ابني يفضل يسافر من البلد دي للبلد دي بعيد عن عيلته...
* نرمين انتي بتتكلمي كأنك متعرفيش حاجة ؟ كأن مراد هو اللي مبدأش و اشترى عدواة آدم بنفسه ؟
* انت ليه بتحاول تخوفني من آدم للدرجة دي ؟
* شوفي آدم في ايده ايه الاول و بعد كده اسألي سؤالك ده... انا قولت اللي عندي... يكون في علمك يا نرمين... اي حاجة تحصل هنا انا مش مسؤول عنها !!
تركها و ذهب... كان متبقي خالد و مروان و ناهد التي تكتم ضحكتها بصعوبة... قالت ناهد
* آدم و مراته عروسين جداد... يعني مفروض نرحب بيهم... انا هعمل عشا كبير النهاردة عشانهم...
نظرت لها نرمين بغضب و لابتسامتها و ذهبت هي الاخرى... اقترب مروان من والدته و قال
- آدم جه جلـ,ـط الكل...
* يستاهلوا... نسيوا عملة ابنهم السو*دة و سامحوه على اللي عمله في آدم ببساطة... و آدم لما اتزوج اضايقوا... هم بيفكروا ازاي ؟
قال خالد
• يا مرات عمي ما انا اضايقت برضو... كده مراته دي هتشاركنا في الثروة... متنسيش ان آدم هو المتحكم في كل حاجة...
* يا ابن سِلفي انت كمان متبقاش غبي... اي نعم هو المتحكم زي ما قولت... بس متنكرش انه حقاني... انا و مروان و انت و اختك سلمى بيدينا حقنا اول بأول... و ده مش مضايقني... لو فريد هو اللي المتحكم كان زمانك بتشحت منه مصروفك و يديهولك بطلوع الروح... اما آدم كل شهر بيحول على حسابنا في البنك اي ارباح تكسبها الشركة من غير ما نسأله او نطلب منه حتى... فريد نصار عمره ما كان هيعمل كده و لو عمل يبقى اقصاه مرتين و يوقف... بالذات انا مكنش هيعبرني بجنيه من مكاسب الشركة لانه مش مستلطف وجودي هنا بعد ما احمد جوزي ما*ت...
- طب خليه يقربلك كده و يشوف انا هعمل فيه ايه ! هو ناسي انك مخلفة راجل ولا ايه ؟
* حبيبي يا ابني... انت اللي باقيلي في الدنيا دي...
• طب مراد شكله هيلزق هنا كتير...
* خليه براحته يا خالد... و كمان آدم براحته... حتى لو اتجوز اربعة... طالما حقوقنا بتوصلنا زي ما احنا عايزين يبقى كل فُل...
• على رأيك يا مرات عمي بس انتي مش قلقانة بما انه اتجوز يمكن مراته تقويه علينا ؟
* دي سيبها عليا يا ابن سِلفي...
• هتعملي ايه ناهد هانم ؟
* هجِس نبضها !!
• ايوة بقاااا !!
***************
* اتجوز يا رنا ! آدم اتجوز !!
- اهدي يا سلمى احنا منعرفش لسه هو اتجوزها ليه... يمكن اتجوز انتقامًا من مراد...
* حتى لو كده... هو اتجوز... بقت معاه و في اوضته... بس كان مفروض يتجوزني انا !!
- يا عم فكك منها... مين قال ان آدم مبقاش ليكي ؟
* و اللي قاله تحت ده كان ايه ؟؟
- ما انتي عارفة اخويا... تلاقيه اداها قرشين عشان تتجوزه و يعملوا الفيلم ده قدام العيلة كلها... اول ما هيزهق من المسرحية دي هيطلقها... و انتي عارفة ان آدم مش بيفرق معاه حد...
* اللي هيجنني اني لسه من كام اسبوع سألته اذا كان في حدة في حياته ولا لا قالي لا... دلوقتي قال بلسانه من شوية انه يعرفها من شهرين !!
- ده معناه انه مش معترف بيها ڪمراته... قولتلك انها مجرد كوبري عشان ينتقـ,ـم من مراد...
* تفتكري كده ؟
- انا مش شايفة غير كده... آدم مستحيل يحب... استني شوية هيزهق منها و يمشيها من هنا بنفسه...
* انا مش هستنى لحد ما هو يعمل كده بنفسه... الفلا*حة دي لازم تمشي من القصر ده و في اقصر وقت !
- انا برضو شايفة كده... اي حاجة هتعمليها تمشيها من هنا انا معاكي فيها يا سلمى...
*********
كانت أسيل جالسة على طرف السرير و تهز قدها بغضب و تتذكر كلام اهل آدم عنها... " اكيد اتجوزتها عُر*في !... و دي بقا جبتهالنا من انهي زبا*لة ؟!... انت بتقارني انا نرمين السعدي بنت البشوات بوحدة مجهولة الاصل و النسب زي دي ؟!... و يا ترى دي برضو اتجوزتك عشان بتحبك ولا عشان فلوسك ؟ "
نزلت دمعة من أسيل... هي لا تستحق ان يتكلموا عنها بتلك الطريقة... لا تستحق ان يهينـ,ـوها بهذا بالشكل !
خرج آدم من الحمام بعد ان استحم و كان يرتدي البرونص و يغني... وقف امام المرآة ليجفف شعره... وقفت أسيل اقتربت منه و قالت
' مبسوط طبعا ما عيلتك مسحوا بكرامتي الارض بكلامهم السِم !
إلتفت لها و قال
" شيفاني سِكت يعني ؟ ما انا رديت عليهم واحد واحد...
' والله ؟ لا كتر خيرك الصراحة... بعدين انت جبتني هنا ليه ؟ انا مش عايزة اعيش هنا... مش عايزة اعيش في مكان محدش متقبلني فيه...
" هيتقبلوكي متقلقيش...
' بتتكلم براحة كأنك مشوفتش هم ازاي رافضين ان اكون مراتك ؟؟
" محدش له دعوة بحياتي... هم مصدومين بس...
' طبعا لازم يتصدموا... انت آدم نصار اتجوزت وحدة جرسونة !!
" مش مشكلتي انك شايفة نفسك قليلة...
' انت اللي بتقِل مني بتصرفاتك دي !!
قالتها بغضب ثم اكملت ببكاء
' انا مش عايزاك ولا عايزة اعيش في ثروتك... انا كنت راضية بحياتي... مجتش اشتكيلك و قولتلك خرجني من الفقر اللي انا فيه... انت اللي دخلت حياتي و خلتني جزء من حياتك بالعافية و بدون موافقتي !!
" بس متنسيش ان اهلك وافقوا !
' انا مليش دعوة بجشـ,ـعهم ! انا عايزة اطلق... طلقني و مش عايزة صنف جنيه منك بس طلقني...
" مفيش طلاق يا أسيل و ريحي نفسك انا مش هطلق !!
' هتبقى مبسوط و انا مش عيزاك و قاعدة معاك بالاجبار ؟!
" اه هبقى مبسوط...
نظرت له بغضب و قالت
' بكر*هك يا آدم نصار... كُرهي ليك بيزيد مش بيقل !!
دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها... تنهد آدم بضيق لانه ينزعج عندما تقول تلك الكلمة...
يُتبع......
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا