القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية غنوة يونس الفصل الثامن 8 بقلم سلوى عوض (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية غنوة يونس الفصل الثامن 8 بقلم سلوى عوض (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية غنوة يونس الفصل الثامن 8 بقلم سلوى عوض (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)






#غنوة_يونس

#بقلم_سلوى_عوض

بارت 8

ممدوح: "تعالي، اركبي معاي أوصلك."

رقيه: "له، الناس تجول عليا ايه؟"

ممدوح: "ده اللي يتكلم عليكي أجطع لسانه. تعالي، اركبي يا جمر."

تركب رقيه معه بالفعل.

بعد أن ركبت رقية السيارة مع ممدوح، بدأ الحديث بينهما:

ممدوح: مالك يا عسل؟ مكسوفة مني ولا إيه؟

رقية: الصراحة، ما كانش يصح أركب معاك العربية. تلجاك بتقول في نفسك "رقية ديه رخيصة وركبت معايا العربية على طول".

ممدوح: عيب عليكي! أنا أجول كده بردك؟ ده إنتي غالية جوي.

رقية: وحضرتك محترم، عشان كده ركبت معاك.

ممدوح: ممكن أسألك سؤال؟

رقية: اسأل براحتك.

ممدوح: هو إنتي ليه وافقتي تتجوزي دياب؟ المجمل ديتي ده فجري ومحليتوش غير جملياته.

رقية: ما إحنا فجرا زي بعضينا. وأنا يعني مين كان هيخدني غيره؟

ممدوح: يعني إنتي ما ريدهوش؟

لتفكر رقية:أصل محدش اتجدم لي غيره، وأمي وافجت على طول.

ممدوح (بخبث): يعني إنتي مش عشجاه؟

رقية: عيب الكلام ديتي! عشج إيه يا بيه؟ إحنا فجرا جوي. كل همنا لقمة العيش، وواحد ولد حلال يتجوزني ويسترني.

ممدوح: يعني لو جاكي واحد غني ورايد يتجوزك ويعيشك في سرايا، بس متجوز وحداه مرة وعيال، توافجي عليه؟

رقية (مسرعة): وموافجش ليه؟ الشرع حلل للراجل أربعة، المهم يكفيهم ويعيشهم زين.

ممدوح: طب ودياب؟

رقية: دياب ديتي زيه زي غيره. أهو عريس اتجدم لي، وأمي وافقت عليه. بتقول يعني أهو زينا فجري، مش هيعايرني بفجري.

ممدوح: صوت تلفونك ده.

رقية: آه، صح.

لتخرج رقية التليفون لتجد دياب يتصل بها.


رقية: معلش، هرد عليه.


لترد رقية على دياب:


دياب: كيفك يا حبيبتي؟ عاملة إيه؟

رقية: زينة، الحمد لله.

دياب: فينك أمال؟

رقية: ما أنا روحت أجيب الجلاليب اللي إنت اديتني حقهم.

دياب: وحديكي مختيش غنوة ولا أمك ليه؟

رقية (معللة): عشان أعملك مفاجأة.

دياب: طاب، ما تتأخريش، ولما تخلصي حددتيني.

رقية: حاضر.

لتعلق رقية الهاتف مع دياب، فيتحدث ممدوح:

ممدوح: بجي، الجمر والعسل كله تمسك عدة قديمة ومكسرة؟ كيف ديه؟

رقية: على قدنا بجى.

ممدوح: لا، أنا لازم أجيبلك عدة غالية، وأشحنلك كارت كبير كمان عشان أتحددت وياكي.

رقية (بخبث): ليه يعني؟ تجيبلي عدة وتحددت معايا؟ جالولك على بت حرام إياك؟


ممدوح: يا ست الكل، أنا أجولك لازم نتجابلو ونجعدو نتحددتو.

رقية: ليه طيب؟

ممدوح: متعرفيش الحب من أول مرة؟ أهو أنا بجى وجعت في هواكي يا رقية.

رقية: ممدوح بيه، أنا وحضرتك كيف؟

ممدوح: اسمي ممدوح بس. ولو حساني تجيل على جلبك، كأني ما اتكلمتش معاكي واصل. بس كيف وانتي شجلبتي حالي؟


(تضحك رقية)


رقية: للدرجة دي؟

ممدوح: وأكتر بكتير يا جمر إنتي.

رقية: طيب أنا هنزل هنا.

ممدوح: كيف يعني؟

رقية: عشان ما أتأخرش على أمي.

ممدوح: خلاص، قولي لها ما لجيتش خلج النهارده، وبكره هندلي بدري.


رقية: وهقول لدياب إيه؟

ممدوح: خلي أمك تقوله إنكم رايحين مشوار، وابجي قولي لها هجيبلك جلابية زينة.

رقية: وعرفت منين إن أمي هتوافج تكذب على دياب؟

ممدوح: إنتي وشطارتك بجى. أجولك، قولي لها إنك جابلتي واحدة من صحباتك حالتهم مرتاحة جوي، وهتديكي خلج كتير من غير فلوس.

رقية (ضاحكة): والله أمي طماعة وهتوافج.

ممدوح: وبكره من بدري نتجابلو، وأفسحك فسيحة زينة.

ممدوح: (يخرج مبلغًا ماليًا من جيبه) خدي اركبي وانتي مروحة.

رقية: ما أنا معايا وهركب توكتوك بخمسة جنيه، البيت جريب.

ممدوح: معايزش حد غيري يشوفك، اركبي وروحي على طول. آه، استني، هاتي رقم التلفون عشان أبجى أطمن عليكي على ما أجيبلك عِدة زينة.

رقية: هات تلفونك أسجلهولك.


(يعطيها ممدوح الهاتف)


رقية: الله! ده تلفون آيفون من الغالي.

ممدوح: بكره يكون معاكي واحد زيه بالظبط.

رقية: يا مري، ده غالي جوي.

ممدوح: ما يغلاش عليكي يا جمر.

رقية: وهجول إيه لأمي؟

ممدوح: روحي دلوك وبكره لما نخرجو هنتحددتو في كل حاجة.

رقية: طيب، سوج على مهلك.

ممدوح: خايفة عليا يا جمر؟

رقية: أمال إيه؟

(يضحك ممدوح، وتوقف رقية توكتوك وتذهب إلى المنزل)

أم رقية: معوجتيش يعني؟

رقية: أما عاوزة أجولك حاجة، بس خايفة منكِ الصراحة.

أم رقية: جولي يا بتي، تخافيش.


(لتقص عليها رقية كل ما حدث)


أم رقية: (بفرحة) تبجى باضت لك بيضة دهب في الجفص. انتي خابرة مندوح وناسه حداهم إيه؟


رقية: وجاللي هيجيبلي تلفون آيفون يا أما.

أم رقية: يعني إيه؟

رقية: ده تمنه فوج الخمسين ألف يا أما. مش دياب إداني خمسميت جنيه وجاللي هاتي جلابيتين بيهم.

أم رقية: أوعاكي تضيعي ممدوح ديتي من يدك، فاهمة؟

رقية: طيب، ودياب؟

أم رقية: خلي انتي مندوح بس يعوز يتجوزك، وسيبي دياب عليه هو.

رقية: وفكرك مندوح هيتجوزني؟

أمها: اتجلعي انتي بس عليه، يا بتي، ده مرته موخداش بالها منه وعلى طول مهملة فيه وبتلبس عفش.

رقية: مين جالك انتي؟

أمها: يا بتي أم سامية، جارتنا بتخدم حداهم في الدار وبتحكيلي على طول على صدفه، وإن مندوح طول النهار يدعي عليها دعاوي كتير جوي.


رقية: متوكدة يا أما؟


أمها: أه وحياتك يا بتي. يلا وجعيه، خلينا نجبو على وش الدنيا بدل الفجر اللي هرس كبدنا ديتي.


رقية: عندك حج يا أما.


أمها: بس أوعاكي تجوليله إنك عرفتيني حاجة.


رقية: ليه بجى؟


أمها: عشان يعمل حساب إنه لو عرفتي، الدنيا هتتجلب عليه. ولو ناوي على جواز يسرع.


رقية: وهنجوله إيه لدياب على خروجه بكره؟


أمها: انتي تكلميه، ياجي يتغدى معانا، وأنا هجوله إن بت خالتي بعافية وهنروحولها بكره.


رقية: وانتي هتخرجي معانا؟


أمها: له يا ناصحة، أنا هجعّد في البيت وأجفل على حالي لغاية انتي متاجي.


رقية: ما هو هيحددني في التلفون.


أمها: خشي كلمي مندوح وجوليله يستناكي بكره على أول الطريج، وعرفيه إنك هتخربي التلفون عشان دياب ما يتصلش عليكي. ولما ياجي دياب، ابجي جوليله التلفون خرب وخد صلحه، وكده كده مندوح هيجيبلك تلفون جديد وخليه يجيبلك خط جديد تكلميه منه هو بس.


رقية: الله على مخك يا أما! ده انتي بتخططي كيف بتوع العصابة.


أمها: بس يا بتي، كله لمصلحتنا.


وفعلاً، بتتصل رقية بممدوح، وهو بيكون داخل البيت وبيكنسل عليها، وبعدها يطلبها تاني. الميعاد والمكان واللي هيحصل


ممدوح: براوه عليكي يا جمر، انتي.


رقية: هجفل معاك عشان اتحددّت مع دياب إنه ياجي.


ممدوح: خليه يغور بسرعة وما يجعدش كتير، عما أغير عليكي يا رقية.


رقية: حاضر يا راجلي.


(تغلق رقية المكالمة)


ممدوح: (يقول لنفسه بابتسامة) جالتلي يا راجلي... وحسها رجيج وحلو. مش البومة اللي متجوزها.


(يدخل ممدوح المنزل وهو يغني: "أول مرة تحب يا جلبي، وأول يوم اتهني...")


(يجد صُدفة أمامه)


ممدوح: بسم الله الرحمن الرحيم، هما بيطلعوا ميته؟ إيه اللي مجعدك كده؟ وفين أمي وأبوي وخواتي؟


صدفة: كلهم طلعوا يطمنوا على إنعام، وأنا كنت داخلة أجهز الغدا. هتاكل؟


ممدوح: اسميها تاكل؟ غوري، جاتك الكريرة! ما تعلمتيش تتحددّي مع راجلك واصل؟


صدفة: وأنا جلت إيه؟


ممدوح: غوري جهزي الوكل.


صدفة: حاضر.


(يصعد ممدوح إلى شقته، يدخل غرفة أولاده ليجد دهبية الصغيرة تضحك له)


ممدوح: تعالي يا دودو.


(يحملها ويلعب معها ثم يضعها على السرير)


ممدوح: أسبح وأندلي أكل لجمه معاهم، وبعدين أجعد أفكر في البت رقية العسل. يا أبوي على شعرياتها ولا جوامها كيف الغزالة، مش الجرادة اللي أمي دبستني فيها. جبر يلم العفش كله!

____________________________________________


وفي منزل الحج عياد، كان عياد جالس مع زوجته فايزة وبنته غنوة.


غنوة: أبوي؟


عياد: نعم يا غنوة؟


غنوة: ينفع يا أبوي أمي تزعجلي عشان كنت جاعدة على السطح بغني؟


عياد: آه ينفع. ميصحش يا بتي تغني وحد يسمع حسك، عيبة كبيرة.


(يرن تليفون دياب، ينظر دياب للشاشة)


دياب: ديه رجيه بتتصل، أشوفها.


(يرد على التليفون)


دياب: إيه يا رجيه، جبتي الخلج؟


رقيه: له، أمي بتجولك تعال اتغدا معانا.


دياب: حاضر، جاي.


فايزة: فيه حاجة؟


دياب: له، دول عاوزني أتغدا معاهم.


غنوة: خدني معاك يا خيي!


فايزة: يا بتي متبقيش بارده، خليكي حسيسة. هو رايح لخطيبته يجعد معاها. وبعدين الناس طابخين فروجة، تروحي تاكليها إنتِ منيهم؟


غنوة: خلاص، خلاص، معيزاش. أغور ف حتة.


فايزة: جومي صبني المواعين ونشري الخلج بلا جلع ماسح.


غنوة: حاضر، جايمة أهه.


عياد: روح يا ولدي لخطيبتك، وخدلهم اتنين كيلو برتكان ولا حاجة.


دياب: حاضر يا أبوي.


(يُخرج دياب مبلغًا من جيبه ويناوله لأبيه)


دياب: صح، خد يا أبوي.


عياد: إيه دول يا ولدي؟


دياب: ديه النُجطة بتاعت عيسى الهلالي. أديت بس خمسميت جنيه منهم لرجيه تجيب خلج، والباقي أهو زي ما هو.


عياد: خليهم معاك يا ولدي.


دياب: له يا أبوي، خدهم، أهو يسدوا اللي علينا.


عياد: تعيش يا ولدي، ديما حامل همنا.

______________________________________


وفي منزل الحج يعقوب، كان الجميع في شقة عيسى يجلسون مع الحجة دهبية والحج يعقوب، ومعهم فريدة.


دهبية: أدينا جينا نجعد معاكي في شجتك. عيسى جال إنك بعافية. مالك فيكي إيه؟ اجمدي كده، مش سلفتك صدفه خلفت أهي مرتين، ومرة منهم توم، وكانت بتقضي كل حاجة. مالك منعنعه كده ليه؟


إنعام (بتمثيل): والله يا أما، علطول دايخة. أول ما شهور الوحم تخلص علي، هنزل أقضي كل حاجة.


عيسى (مقاطعًا بحزم): تقضي إيه؟ أنا مش مستغني عنك، لا أنتي ولا ولدي اللي في بطنك. حدانا الخدم كتير، والدكتورة جالت تريحي. ولا إيه يا أما؟


دهبية :  اللي يريحك يا ولدي.


يعقوب: تقومي بالسلامة إن شاء الله يا بتي. هنندلوا نتغدى. هتندل معانا يا عيسى، ولا هتاكل مع مراتك؟


عيسى: هاكل هنا.


يعقوب: براحتك يا ولدي. أمال خيك يونس فين؟


عيسى: يونس نعسان، جال صحوني على الغدا.


يعقوب: ابجي صحي خيك يا فريدة.


فريدة: حاضر يا أبوي.


(تذهب فريدة لتوقظ يونس، وبالفعل يستيقظ يونس ويتناول الجميع الغداء.)


بعد الغداء، قال يونس:

يونس: أنا هاخد الفرس وأتمشى شوية. عيزنش حاجة مني؟


دهبية: سلامتك يا غالي.


(يذهب يونس إلى الإسطبل ويأخذ فرسته المحببة إليه، عزيزة، ويخرج بها.)

________________________________________


وفي منزل عياد، كانت غنوة تنهي أعمالها المنزلية.


غنوة: أنا خلصت يا أما كل حاجة. ممكن بقى أروح أجعد مع رجيه شوية؟


فايزة: روحي، وخدي معاكي كام رغيف وحِتّتين جبن قديم. مساكين غلابة.


غنوة: ما كلنا غلابة يا أما.


فايزة: صح يا بتي، بس البركة في أبوكي وخواتك. هما مساكين، ما عندهمش حد يجري عليهم. معاش عمك عبدالسلام قليل، يادوب معيشهم على الكَدّ.


غنوة: حاضر يا أما.


(تذهب غنوة في طريقها إلى بيت رقيه، لكنها تقول لنفسها):

غنوة (لنفسها): هروح أجيب لبان وحاجة ساقعة. معايا ميت جنيه، أبوي اداهالي من ورا أمي.


(تذهب إلى البقال لتشتري اللبان والحاجة الساقعة، وتمشي في طريقها. فجأة تسمع صوت صهيل خيل):

غنوة: الله، أنا بحب الخيل جوي.


(تنظر خلفها وهي تفتح اللبان، فيسقط وشاحها عن شعرها. يراها يونس من قريب، فيندهش ويقول لنفسه):

يونس (في سره): سبحان الله...


غنوة: انت متنح كده ليه يا جدع؟ انت مين؟ كأنك غريب عن البلد. ولو غريب، جاي منين؟ وواد مين انت؟ انطج!


يونس (بضحك): إيه كل ده؟ حيلك حيلك، رغّاية جوي انتي وسؤالاتك كتير. مالك انتي أنا مين ولا منين؟


غنوة (بتحدي): بجولك إيه يا جدع؟ انت روح، كأنك رايح.


يضحك لها يونس 


غنوهذ: بتضحك ليه؟ مجنون انت اياك ؟


يونس: يا بت بس لسانك طويل جوي. ليه كده؟ وبت مين انتي؟


غنوة: ما تعرفنيش؟ أنا غنوة بت عياد أبوسويلم. مين انت بجى يا حضرة المحقق؟


يونس: أنا يونس، يونس الهلالي.


غنوة: انت واد الحج يعقوب، وأخو عم عيسى وفريدة؟ على فكرة، فريدة خيتك صاحبتي. بس انت بردك كأنك مجاعدش هنا على طول.


يونس: شكلي هجعد يا صبيه.


غنوة (بعصبية): اللهم طولك يا روح. اسمي غنوة، ووسع بجى خليني أمشي. جال صبيه جال!


يونس (يضحك): جميلة وغلباوية.


غنوة: له ومجنونة. وممكن أحدفك بالطوب. مش عشان واد الحج يعقوب تضايج الخلج!


يونس (مستمتع): عن إذنك يا صبيه.


غنوة (في نفسها): يا أبوي، يا أنا! يا أما، الواد جمر جوي. يخرب بيت أبوه...


لتقول غنوه: يا مري ، الإشارب وجع من على راسي. زمان الناس بيجولوا عليا مهبّلة.

لتأخذ الوشاح من الأرض وتذهب إلى منزلهم.


فايزة: حالًا روحتي لرُقيّة وجيتي؟ وجايبة الحاجة معاكي تاني ليه؟

غنوه بسرحان: ايه بتجولي حاجة يا أما؟

فايزة: بت؟ إنتي مالك، فيكي إيه؟


لتتذكر غنوه ما حدث وتقول: معلش يا أما، أصل وأنا رايحة عند رُقيّة جوم راسي وجعني جوي وحسيت حالي مصدّعة، فجولت أعاود تاني.

فايزة: جُلتلك كذا مرّة لما تتسبّحي، تنامي على طول. إنتي اتسبّحتي وجعدتي في الهوا؟ خشي ريحي على مغليلك ورج جوافة عشان البرد.

غنوه: أنا معنديش برد، بجولك مصدّعة.

فايزة: ما هو البرد هييجيكي، حتى وشك محمرّ. تعالي كده... وه يا بتي، جتّتك جايدة نار. يا أبويا، لو تسمعي الكلام! دايمًا عاملة زي الشريك المخالف. خشي ارجدي على سريرك على مغليلك، وأنا هأعملك ورج الجوافة وأسلقلك فروجة تشربي شُربتها.

غنوه: إيه كل ديتي يا أمي؟

فايزة: اسمعي الكلام يا بتي، متوجعيش جلبي.


لتدخل غنوه غرفتها وتجد تليفونها يرن باسم فريده.

غنوه: أيوه يا فريده، عاملة إيه؟

فريده: زينة، الحمد لله. ممكن أسألك سؤال؟

غنوه: اسألي.

فريده: فين محمد؟ من الصبح برن عليه ومش بيرد عليا.

غنوه: وإنتي عاوزة محمد أخويا ليه؟

فريده: بعدين، بعدين، بس طمنيني عليه.

غنوه: محمد أخويا مش هنا، ده راح يساعد عم شعيب في أرضه.

فريده: يعني هو بخير؟

غنوه: آه، بخير. فهميني بجى فيه إيه بينك وبين محمد خيي؟


لتدخل فايزه الغرفة على غنوه.

فايزه: بتتحددتي مع مين؟ وإيه اللي مشجلب حالك كده؟

غنوه: ديه فريده يا أمي، بنت الحج يعقوب.

فايزه: بس أنا سامعاكي بتجولي محمد.

غنوه: آه، آه، بجول على الغنيوة بتاعت محمد منير. أصل فريده بتسألني على اسم الغنيوة بتاعت الفرح وبتسأل بتاعت مين، فجولت لها محمد منير.

فايزه: رايجين إنتو جوي! بتتصل بيكي عشان تسألك على الغنيوة؟ بنت فاضية والله.

غنوه: خلاص بجى يا أمي، خليني أكلم البت.

فايزه: طيب، اشربي ورج الجوافة، يدفي صدرك. وأنا هأعملك أتاره شوربة فروج عشان تروجي.

غنوه: حاضر، وهدفي نفسي. خلاص بجى يا أمي.

فايزة: خايفة عليكي يا نضري.

غنوه: ربنا يخليكي ليا يا أمي. عن إذنك بجى، أشوف البت اللي على التلفون.

لتخرج فايزة من الغرفة.

غنوه: لمؤاخذة، أمي بتحبنا زيادة عن اللزوم. جوليلي بجى يا فريده، إيه حكايتك مع محمد أخوي؟

فريده: فيكي من يكتم السر؟

غنوه: فِبير، بس جوليلي.

فريده: أصل أنا ومحمد يعني بنحب بعض ومتفقين على الجواز.

غنوه: كيف يعني؟ إحنا فين وإنتو فين؟

فريده: محمد زينة شباب البلد.

غنوه: أجولك الحديت مينفعش في التلفون. تعالي اجعدي معايا شويه، وبالمرّة تشوفي حماده.

فريده: هجول لأمي وأجيلك.

غنوه: وأمك هتوافق؟

فريده: ومتوافجش ليه؟ دي أمي بتعزكم جوي وبتجول عليكم كلكم مؤدبين. وبعدين محمد صاحب عيسى أخوي وعالطول جاعد حدانا.

غنوه: ماشي. جوليلي وتعالي.

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع