رواية قلب فى المنفى الفصل الثامن 8بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قلب فى المنفى الفصل الثامن 8بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
البارت الثامن من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
' انت اللي بتقِل مني بتصرفاتك دي !!
قالتها بغضب ثم اكملت ببكاء
' انا مش عايزاك ولا عايزة اعيش في ثروتك... انا كنت راضية بحياتي... مجتش اشتكيلك و قولتلك خرجني من الفقر اللي انا فيه... انت اللي دخلت حياتي و خلتني جزء من حياتك بالعافية و بدون موافقتي !!
" بس متنسيش ان اهلك وافقوا !
' انا مليش دعوة بجشـ,ـعهم ! انا عايزة اطلق... طلقني و مش عايزة صنف جنيه منك بس طلقني...
" مفيش طلاق يا أسيل و ريحي نفسك انا مش هطلق !!
' هتبقى مبسوط و انا مش عيزاك و قاعدة معاك بالاجبار ؟!
" اه هبقى مبسوط...
نظرت له بغضب و قالت
' بكر*هك يا آدم نصار... كُرهي ليك بيزيد مش بيقل !!
دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها... تنهد آدم بضيق لانه ينزعج عندما تقول تلك الكلمة...
********
- كنا سمعنا كلام ابوك و مشينا احسن يا مراد...
* قولت مش همشي... هو انا عامل جر*يمة يعني ؟ ما انا متجوزك رسمي... و القصر ده ليا نصيب فيه... يعني مش بتاعه هو لوحده...
- بس آدم....
* هو كل شوية آدم !! اقولك ايه لو صعبان عليكي روحيله...
- مش قصدي كده بس انت عارفه اكتر مني... اكيد ناوي ينـ,ـتقم...
* و انا جاهز للمواجهة...
- انا قلقانة... مشوفتش كان بيبصلي ازاي ؟ كأنه جاي و ناوي يطلع الجديد و القديم فينا...
* طب خليه يقربلك كده و انا هشـ,ـقه نصين... مش عارف ليه كلكم بتخافوا منه... ايه يعني هيفضل سايق فينا كأننا عبيـ,ـد يعني... ملهوش اللي يوقفله ولا ايه ؟
- طب و بعدين ؟
* متقلقيش انا عامل حسابي لكده...
- هتعمل ايه ؟
* حطي رجل على رجل زي الملكة و اتفرجي على اللي هيحصل في آدم نصار !
***********
* شوفت عمايل ابنك ؟؟ اتجوز يا فريد !!
* مش عارف عمل كده ازاي و ليه ؟!
* مش عارف السبب يعني ؟ ابنك بينتقـ,ـم مننا... و لانه عارف كويس ان احنا هنكون ضده في كده ف ركب دماغه و اتجوز و احنا نو*لع عادي !
* البنت دي لازم نعرف هي مين و اتجوزته ليه... لازم اعرف كل كبيرة و صغيرة عنها...
* سيب دي عليا و انا هعرف كويس اجيب تاريخها كله...
* المهم دلوقتي ابنك لازم يطلقها... تخيلي لو حَبها ؟ هتبقى مصـ,ـيبة !!
* لو حَبها هيثق فيها و يرمينا احنا في الز*بالة... و مش بعيد تلف عليه و تخليه يكتبلها كل حاجة... يبقى احنا كلنا هنضيـ,ـع بسببها !! اياك تسمح بكده يا فريد... اوعى تخلي آدم يكرر نفس سيناريو اخوك !!
***********
كانت ناهد في المطبخ في اجتماع مع الخدم
* كل الاكلات اللي بيحبها آدم تكون موجودة على السفرة في العشا... متنسوش الرز اهم حاجة و المكرونة الاسباجتي و تكون زايدة حبة شطة... طلعوا الكفتة من الفريزر و حمروها... و اشتروا 6 فرخات و اشووهم على الفحم... و اعملوا شوربة خضار و سلطة بطاطس... و اعملوا طواجن اللحمة في الفرن... و ملوخية و بامية و طحينة آدم بيحبها كمان... بلاش بط و حمام لان آدم مش بيحبهم... اما بالنسبة للحلويات انتوا عارفين كل انواع الحلويات اللي بيحبها آدم... اعملوا 5 انواع... و العصير ! اوعي تنسوا العصير...
* نعمل كام نوع عصير يا ناهد هانم ؟
* اممم 3 انواع... كل اللي قولته يتنفذ بالحرف... يلا اتحركوا كل واحد على شغله... عايزة العشا يكون ملوكي بمناسبة رجوع آدم...
* اوامرك يا ناهد هانم...
تحرك جميع الخدم لفعل ما قالته و هي معهم بالمطبخ تُشرف على كل شيء بنفسها... جاءت نرمين و قالت
* ايه الدوشة دي ؟ بتعملوا ايه في المطبخ ؟
رأتها ناهد و ابتسمت و قالت
* نرمين هانم ! كويس انك جيتي... تعالي ساعديني...
* اساعدك في ايه ؟
* في العشا النهاردة...
نظرت نرمين الى كل الخدم المتواجد في المطبخ و يطبخون الاكل
* هنعمل عشا كبير النهاردة بمناسبة آدم و مراته...
* آدم و مراته !! انتي بتعملي كل ده عشانهم !!
* وطي صوتك... تعالي نتكلم بره...
اخذتها للحديقة و قالت
* بتزعقي قدام الخدم كده ليه يا نرمين ؟!
* عشان انتي شكلك اتجننتي... عشا ايه اللي بتعمليه لآدم و مراته ؟؟
* عشا كبير يلم كل العيلة ترحيبًا بمرات آدم لانها فرد جديد في القصر...
* نعم ؟! انتي قبلتي بالمهزلة اللي عملها آدم دي ؟
* و مقبلش ليه ؟ هو داسلي على طرف لسمح الله ؟ الراجل اتجوز... لا كفـ,ـر ولا عمل حاجة غلط ولا خطفها من حبيبها مثلا عشان مقبلش بيها...
* قصدك ايه بكلامك ده ؟!
* مش قصدي يا نرمين...
* مفيش عشا لحد... ادخلي المطبخ دلوقتي وقفي اللي بتعمليه ده !
* مش هوقف حاجة يا نرمين !! و متأمرنيش كأنك سيدة القصر ده...
* بأمرك عشان انا بجد سيدة و هانم القصر ده !
* نمشيها هوانم و ماله... انا هانم زيك هنا و ملكيش أمر عليا !! و العشا هيتعمل زي ما انا عايزة...
* ناهد متعصبنيش !!
* انتي اللي متعصبنيش... الحق عليا اني برحب بإبنك بعد غيابه طول الشهور دي... حتى انا الوحيدة اللي كنت بسأل عليه اثناء غيابه... نرمين انتي متأكدة ان آدم ابنك بجد زي مراد ؟
كانت سترد بغضب و بصوت عالٍ لكن قاطعتها ناهد بحدة
* ما بلاش صوتك يَعلى يا نرمين هانم... لان لو عليتي صوتك عليا انا كمان هعلي صوتي... كده الهانم الجديدة هتاخد فكرة عننا اننا هَمَج و مش ناس متحضرين... انتي عطلتيني على فكرة... عن اذنك... يا هانم...
رجعت ناهد للمطبخ بينما نرمين ستنفـ,ـجر من الغضب...
***********
* تلاقي مراد دلوقتي هيتشل... مفكرك هتقعد على ذكرى السحليـ,ـة نور... نكدت عليه من اول يوم... يستاهل...
" و لسه !! ده هخليه يلف حوالين نفسه و يتجنن...
* بس ليه اهلك سامحوه و دخلوه القصر من تاني ؟
" سامحوه بحجة ان ده ابنهم و مينفعش يفضلوا مقاطعينه لطول العمر مهما يعمل... و انا اغو*ر في داهية عادي... المهم مراد يفضل وسطهم...
* فكك منهم... دلوقتي هتعمل ايه ؟
" هعمل ايه في ايه ؟
* بما انك قولت للكل ان أسيل تبقى مراتك... كده جوازك هيتذاع...
" ما انا عارف كده...
* يعني عادي بالنسبالك ؟
" اه عادي...
* بُص انا مقصدش حاجة من اللي هقوله ده بس انت عارف الفروق اللي بينك و بينها... الاعلام مش هيسيبك لحاجة...
" بس انت موجود يا مصطفى... هديك المُهمة دي...
* سوشيال ميديا ايه اللي امسكها يا آدم ؟ لا صلِّ على النبي كده...
" عليه افضل الصلاة والسلام...
* انا مش همسك السوشيال ميديا...
" ليه يعني ؟
* حوارتها كتييير... دماغي بتو*جعني يا عم... خلي سلمى تتولى الحوار ده...
طُرق الباب و دخلت سلمى
* اهي جات على السيرة... خليها هي تمسكها... كفاية اللي عليا انا... اطير انا بقا...
" ماشي حسابك معايا بعدين...
نهض مصطفى و خرج... قالت سلمى
* كنتوا بتتكلموا في ايه ؟
" مصطفى بيتذمر ڪالعادة ما انتي عرفاه...
هزت رأسها و وضعت الملفات على المكتب و قالت
* ده كشف بكل موظفين الشركة...
" تمام شكرا... انا هتولى الباقي...
جلس آدم على المكتب و امسك الملفات ملفًا تلو الآخر و سلمى ستنفـ,ـجر من بروده... حتى لم يبرر لها فِعلته هذه... نظر آدم اليها... انها مازالت موجودة
" في حاجة يا سلمى ؟
* آدم انت اتجوزت ليه ؟
ترك القلم الذي بيده و قال
" هو ليه اي حد يشوف وشي يقولي اتجوزت ليه ؟
* عشان انت صدمت الكل باللي عملته ده... بعدين مين دي اصلا اللي اتجوزتها ؟
" اسمها أسيل... أسيل مراتي...
غضبت سلمى من هذا اللقب و حاولت ان تتمالك اعصابها
* و أسيل دي قابلتها ازاي ؟
" عايزة تسمعي قصة حُبنا ؟
* حُب ؟!
ضحكت سلمى بسخرية و قالت
* كده اتأكد ان فيه حاجة من جوازك منها... قال حُب قال... ده انا سلمى يا آدم... عارفاك كويس و متقدرش تضحك عليا بالكلمتين دول...
" سلمي اخلصي و قولي... مين بعتك ؟ بابا ولا ماما ؟
* ايه علاقة كلامي ده بأهلك ؟
" طالما عايزة تعرفي اتعرفنا ازاي و اتجوزنا ليه يبقى اكيد حد باعتك منهم... يا بابا او ماما...
* محدش بعتني ليك يا آدم... استريح... انا عايزة اعرف البنت دي اتجوزتها ليه ؟
" اتجوزها زي ما الناس الطبيعية بتتجوز يا سلمى...
* انت بتكذب يا آدم !!
" بإختصار... عايزة توصلي لإيه يا سلمى ؟
* آدم افهم و النبي... انت آدم نصار ابن فريد نصار... اكيد البنت دي خدعتك عشان تتجوزها لانها باصة على فلوسك !!
" مين قالك الكلام ده ؟
* مش حوار مين قالي... ده الواضح للكل و انت مش قادر تقتنع !!
" ده الواضح للكل !! بجد والله ؟ طب اعرفي ده كويس... اللي انتي بتقولي عليها دي خد*عتني عشان فلوسي... البنت دي انا اتقدمتلها 3 مرات !!
* نعم ؟! انت اكيد بتبالغ !!
" لا مش ببالغ يا سلمى... دي الحقيقة... هي مكنتش موافقة من الاول لان في فرق اجتماعي بينا... بس انا مهمنيش و اتجوزتها عشان هي مختلفة عن اي وحدة قابلتها في حياتي... اتجوزتها و مهمنيش هي تبقى مين لان انا مبيهمنيش اي حد... المهم اني دلوقتي مرتاح معاها و مبسوط... و كفاية لحد هنا يا سلمى انا مش عايز اقولك كلام يضايقك... مش هسمحلك لا انتي ولا اي حد يدخل بحياتي الشخصية... اتفضلي على مكتبك...
صُدمت سلمى مما قاله... عاد آدم للنظر في الملفات... إلتفتت سلمى بغضب و خرجت و هي تلعـ,ـن أسيل و تتوعد لها...
*********
كانت أسيل تقف في ركن الملابس و تنظر للدولاب... كل الملابس الموجودة فيه هي ملابس آدم فقط... لم تجلب لها ملابس هنا...
' انا مجبتش هدومي هنا على اساس دي مجرد زيارة بس انا هعيش هنا... طب هلبس ايه دلوقتي ؟!
طُرق باب الغرفة ف اتسعت عيناها... يجب ان ترتدي شيء تغطي به جـ,ـسدها... لبست استريتش اسود كانت ترتديه تحت الجينز و اخذت هودي رمادي من دولاب آدم... ربطت شعرها بطريقة عشوائية و الباب ما زال يطرُق... خرجت للغرفة و فتحته و كانت نرمين... دخلت نرمين من غير ان تسمح لها أسيل بذلك
* هنتكلم شوية... اقفلي الباب...
اومأت و اغلقت الباب... اشارت لها نرمين بالجلوس على الكرسي و جلست... نظرت لها نرمين و الى الذي ترتديه و قالت بسخرية
* مش معاكي هدوم ولا ايه ؟
' لا معايا بس ملحقتش اجيبهم...
* آدم اتجوزك ليه ؟
' ما هو قالك السبب يا طنط...
* اسمي هانم... نرمين هانم... بلاش طنط و شغل الناس البيـ,ـئة ده... انتي في قصر عيلة نصار... يعني انسي المكان اللي جيتي منه...
' ماله المكان اللي جيت منه ؟
* مش زينا ولا من مقامنا... شوفي الفرق بينك و بين آدم... فرق واضح زي الشمس...
' انتي جاية هنا تهـ,ـنيني ؟
* جاية اخد اجابة على سؤالي منك...
' معنديش حاجة ازيد غير اللي آدم قاله...
* اممم هحاول اصدقك... على العموم اهلا بيكي...
نهضت نرمين و أسيل ايضا... اقتربت منها و همست في اذنها
* اهلا بيكي في الجحـ,ـيم يا مرات ابني !!
ابتعدت عنها و هي تبتسم لها بشَر ثم خرجت...
شعرت أسيل بغرابة و لكن قلقت من كلامها... و قبل ان تغلق الباب منعتها ناهد...
* ممكن ادخل ؟
' اه اتفضلي...
دخلت ناهد و اغلقت أسيل الباب... التفتت لها أسيل و قالت
' خير... جاية انتي كمان تقولي اهلا بيكي في الجحـ,ـيم ؟
* جحـ,ـيم ايه و بتاع ايه... طالما انتي مضايقة كده يبقى اكيد نرمين جات كلمتك...
اومات لها فضحكت ناهد
* نرمين دي مجنونة فكك منها... متقلقيش انا مش شبها خالص الحمد لله... ( نظرت لملابسها ) لسه مجبتيش هدومك ؟
' اه... لما آدم يجي هخليه يجيب هدومي...
* بس مينفعش تمشي كده في القصر بهدوم آدم... نرمين و اللي زيها هيقولوا عليكي كلام مش لطيف...
' طب هعمل ايه ؟
* دقيقة و جاية...
فتحت ناهد الباب و خرجت و أسيل لم تفهم شيئًا من هذا...
في غرفة رنا... كانت جالسة على المكتب و تحضر دروسها قبل ان تذهب للجامعة... طُرق الباب و قالت
- ادخل...
دخلت ناهد
- في ايه يا مرات عمي ؟
* عايزة هدوم من عندك لمرات اخوكي...
- نور ؟
* لا الجديدة... أسيل...
- ااااه و هي كمان جاية من غير هدوم ؟ الحماس اخدها طبعا لما عرفت ثروة آدم و شكل القصر... لحقت تبص لهدومي كمان ؟
* يا باردة آدم لسه مجبش هدومها من البيت اللي كانوا فيه... متبقيش شبه امك كده و قومي افتحي الدولاب اخدلها حاجة من عندك مؤقتًا... يلا قومي...
تأفأفت رنا و فتحت دولابها... كانت ستختار لها بيجامة لكن ناهد منعتها و قامت هي بفعل ذلك و اختارت لها بيجامة لونها سماوي...
* حلوة دي... متشكرين يا رنون..
- العفو يا مرات عمي...
خرجت ناهد و تنهدت رنا بضيق و عادت لتدرس...
عادت ناهد الى أسيل و قالت
* البسي دي مؤقتًا...
' جبتيها من فين ؟
* من رنون...
' مين رنون ؟
* اخت جوزك...
' اه ماشي... بس اكيد اضايقت لان اخدت من هدومها... رجعيها و انا هستنى آدم...
* بس يا بت بطلي هبل... انا اخدتها قدامها و هي موافقة... البسيها احسن من هدوم آدم اللي واسعة عليكي دي... شكلك بلبسه شبه البطريق...
ضحكت ناهد و هي تقول هذا و ضحكت أسيل ايضا
* هسيبك تغيري و نكمل كلامنا يا مُزة...
اومأت لها و خرجت ناهد... اغلقت أسيل الباب و قالت
' ناهد و نرمين... وحدة مكشرة و التانية بتضحك و دمها خفيف... عكس بعض خالص !
ارتدت رنا ملابسها و خرجت للذهاب للجامعة... نزلت للاسفل وجدت والدتها جالسة في الصالون و تشرب قهوتها
* انا رايحة الجامعة يا ماما... عايزة حاجة قبل ما امشي ؟
* لا يا حبيبتي...
عانقتها رنا و خرجت... ضغطت على زِر ريموت السيارة ثم تذكرت ان سيارتها ليست هنا
* نسيت ان عربيتي في الصيانة... طب اخلي مراد يوصلني ؟ لا هو لسه راجع من سفره اكيد نام دلوقتي و آدم راح الشركة... خلاص هروح مواصلات...
خرجت من القصر و تتمشى لموقف الباصات... كانت تُحدث صديقتها في الهاتف اثناء المشي... فجأة اتت سيارة امامها و كانت ستدهسها... صرخت بفزع و وقع الهاتف منها و السيارة وقفت على آخر اللحظة... نزل مروان من السيارة و قال هو يضحك بشدة لانه ارعبها
- يا بت مش قولتلك مليون مرة و انتي بتتمشي متتكلميش في التليفون !
* انت مالك ؟! منك لله خضتني...
قبل ان تأخذ هاتفها من الارض سبقها هو و اعطاه لها... و قالت و هي تتفحص الهاتف
* تعرف لو التليفون حصله حاجة... كنت هشُقك نصين...
- اهون عليكي ؟
* بس يا بارد...
- مقبولة منك... انتي ماشية ليه ؟ فين عربيتك ؟
* في الصيانة...
- اه... عندك جامعة صح ؟
* ايوة و سيادتك عطلتني بالنمرة اللي لسه عاملها دي... كنت هتدوسني بجد !
- لا لا... انا بس احبيت ارخم عليكي... عيب عليكي... انا محترف في السواقة...
* طب يا عم المحترف شوف نفسك هتعمل ايه و انا هكمل طريقي...
- تعالى اوصلك...
* لا انت خُلقك ضيق و بتخاف على عربيتك من اقل حاجة...
- مين قال كده ؟
* افعالك... ولا انت نسيت آخر مرة ؟
- قلبك اسود على فكرة... بس بتكلم بجد... تعالي اوصلك...
* هاكل في العربية...
- مااشي...
* و هتكلم في التليفون في العربية...
- مااشي...
* و هظبط الميكب في العربية...
- لا ميكب لا... كده هتبهدلي العربية !
* اهو شوفت ! خلاص انا هروح مواصلات... ولا الحوجة لعربيتك دي...
إلتفتت لتذهب لكنه امسك يدها و قال
- ماشي خلاص موافق... يلا اركبي...
ابتسمت و ركبت في الحال... ركب هو ايضا و شد حزام الامان...
- البسي حزام الامان...
* ليه ؟
- اسمعي الكلام...
* المشوار مش بعيد... قولي البسه ليه ؟
- عشان هناخد كام مخالفة...
* لا اقولك ايه متتجنش... انت مبتشبعش من المخالفات ؟ والله اقول لامك...
- انا حذرتك و انتي براحتك....
شغل السيارة و قاد بسرعة جنونية فلبست رنا حزام الامان ف خفف السرعة
- ما كان من الاول ؟
* ركز في الطريق... والله لاقول لامك على سواقتك المهببة دي...
ضحك و هي فتحت حقيبتها و اخرجت الميكب الخاص بها... امسكت المرآة الصغيرة بيد و بيدها الثانية الميكب... و مروان ينظر لها من الحين للأخر و ابتسامته لا تفارقه... فهي جميلة جدا...
- انتي ليه بتحطي ميكب ؟
* ما انت لو بنت كنت هقولك...
- انا بسأل بجد... انتي مش محتاجة ميكب...
* بطل نفاق...
- انا بقول الحقيقة... انا بحس الميكب بيخفي جمالك مش بيظهره...
* يعني مش حلو عليا ؟
- اه مش حلو...
صمتت ثم نظرت لنفسها في المرآة... شعرت انه كلامه حقيقي... وضعت ادوات الميكب في حقيبتها و اغلقتها و قالت
* مش محتاجة رأيك على فكرة... الميكب حلو عليا و لايق... خليك في حالك بشنبك ده...
ضحك و اكمل قيادة حتى وصلا للجامعة... انزلها امام البوابة... رأتها صديقتها ألاء و هي تنزل من سيارة ابن عمها
- لما تخلصي رني عليا اجي اخدك...
* انت معندكش جامعة النهاردة ؟
- كان عندي محاضرتين بس اتلغوا...
* ليه ؟ تعرف لو بتزوغ من المحاضرات هقول لامك !
- والله ما بزوغ... الدكتور تعبان فلغاهم...
* ماشي هصدقك...
- خلي بالك على نفسك...
قالها ثم قاد سيارته و ذهب... وقفت رنا لوهلة تستوعب جملته و جميع كلامه معها اليوم... جاءت ألاء و قالت
* نفس العربية اللامبورجيني بنفس الواد المُز اللي سايقها للمرة التالتة... اياكي تقولي ان دي كمان صدفة !
* والله صدفة... انا لقيته في وشي...
* يمكن صدفة بالنسبالك... بس بالنسباله هو لا مش صدفة...
* قصدك ايه ؟
* يعني هو كان عارف انك خارجة فخرج قدامك... و بعد كده بيقابلك صدفة في الشارع و يوصلك... بيعمل ده كله ليه هااا ؟
* عادي هو ابن عمي على فكرة...
* او يمكن مُعجب بيكي...
* بطلي هبل يا ألاء... مروان ده اخويا و احنا متربين سوا...
* يعني غلط انه يُعجب بيكي ؟
* هو عارف اني في مقام اخته مش اكتر...
* ده اللي انتي شيفاه... يمكن هو شايف عكس كده...
* اقولك ايه بطلي تحقيقك ده و يلا على ام المحاضرة قبل ما نتطرد...
* مااشي يا رنون...
**********
وصل آدم للقصر و نزل من سيارته... رأى خالد يسبح في حمام السباحة... اقترب منه و قال
" بتعوم في الشتاء ؟
خلع خالد نظارة السباحة و سند بيديه على حواف حمام السباحة...
• كنت بتقول ايه ؟
" بقولك بتعوم في الشتاء ؟!
• اه...
" مش حاسس بالبرد ؟
• طبعا حاسس ده انا جسمي كله متلج...
" يبقى غاطس في المية بتعمل ايه ؟
• عندي بطولة سباحة فبتدرب...
" امتى البطولة ؟
• بعد 3 شهور...
" بس اظن انت بتدرب في بيسين اكبر من ده ؟
• اه بس النهاردة كسلت اروح النادي و قولت اتدرب هنا بدل ما اليوم يروح على الفاضي... البيسين ده مش صغير و مأدي الغرض...
" طب كويس... لو احتاجت حاجة قولي... متقعدش في المية كتير عشان متاخدش برد... بالتوفيق يا بطل...
• تسلم يا ابن عمي...
ابتسم له ثم دخل القصر... وجد والدته في الصالون... نظرت له بحدة و لم تُعيره اي اهتمام لمجيئه... كان سيذهب ليتكلم معها لكن ناهد امسكت يده و قالت
* عريسنا الجديد... خد تعالى عيزاك في حوار...
اخذته لغرفة الضيوف و اغلقت الباب
" في ايه يا مرات عمي ؟
* متروحش تكلم امك دلوقتي عشان شا*يطة و ممكن تو*لع فيك... سيبها تهدى شوية...
" انتي خايفة عليها ؟
* لا طبعا انا خايفة عليك انت... انت لسه متجوز جديد و مراتك عيزاك سليم...
ضحك آدم و قال
" انتي فظيعة يا مرات عمي...
* انا بتكلم بجد... و متسبش مراتك كتير لوحدها لحسن امك تتسلى عليها... و مراتك دي باين عليها غلبانة اوي...
" اثناء ما انا بره... امي ضايقتها ؟
* انا شوفتها خارجة من اوضتها... اكيد ضايقتها... عشان كده بقولك خليك مع مراتك...
" اممم... ماشي... ياريت في غيابي تاخدي بالك عليها...
* من غير ما تقول يا حبيبي... مراتك دي في عنيا...
" ان ملاحظ انك الوحيدة اللي اتقبلتي جوازي من أسيل في القصر ده كله...
* عشان انا من زمان نفسي اشوفك مبسوط... اكيد هفرح لما تتجوز مع اني كان نفسي تعمل فرح كبير اوي بس يلا مش مشكلة... بس انا هحاول على اد ما اقدر احتفل بجوازك و فكك من امك النكدية دي... يلا اطلع على اوضتك اقعد مع مراتك... او ناموا لحد الليل... ارتاحوا من مشواركم... لو جعانين قولي و هبعتلكم الاكل لحد عندكم...
امسك آدم يدها و قَبلها
" كل مرة بتثبتيلي انك عمو احمد كان عنده حق لما حارب الكل و صمم يتجوزك...
* طب متفكرنيش بالمرحوم لحسن اعيط و اقلبها نكد عليك... ربنا يرحمه كان راجل جدع و بيحبني...
" ربنا يرحمه... عن اذنك...
* اذنك معاك يا ابني...
فتح آدم الباب و خرج... مسحت ناهد دمعتها التي غلبتها و نزلت عندما ذكرها بزوجها المتوفي الذي كانت تعشقه و بينهم قصة حُب كبيرة لكن فرقهم القدر...
********
دخل آدم غرفته... كانت أسيل مستلقية على بطنها و تشاهد التلفاز... عندما رأت آدم اعتدلت في الحال كأنه شخص غريب ليس زوجها... نظر لها و للبيجامة التي ترتديها التي لونها مثل لون عيناها و تليق بها للغاية... خلع آدم معطفه و قال
" البيجامة دي...
' مش بتاعتي... دي بتاعت اختك...
تعجب من سرعة إجابتها... لم يكن سيقول لها هذا بل كان سيقول انها تليق بها...
' ينفع تبعت حد يجيب هدومي ؟
" ماشي...
دخل آدم غرفة تبديل الملابس و غَيَر ملابسه و ارتدى ترينچ منزلي... و عندما عاد للغرفة وجد التلفاز مُغلق و أسيل نائمة على السرير ملفوفة بالبطانية... قال
" مالها دي ؟؟
اقترب من السرير و جلس على طرفه و قال
" أسيل...
همهمت بمعنى نعم
" جعانة ؟
' لا...
" ليه ؟ انتي مكلتيش حاجة من اول ما جينا هنا...
' مليش نفس... و لو سمحت متجادلنيش... انا عايزة انام...
تذكر آدم ما قالته ناهد انها رأت والدته تخرج من غرفة أسيل
" هي امي قالتلك ايه ؟
' مقالتش حاجة...
" متأكدة ؟
' اه...
" متكذبيش عليا !
اعتدلت و قالت
' حتى لو قالت... هتعمل ايه ؟ هتروح تحاسبها ؟ اكيد لا دي مامتك برضو و حقها انها تتضايق لانك اتجوزتني بدون عِلمها... و لو سمحت بطل تعمل مشاكل بأسمي... محدش طايقني في ام القصر ده غير ناهد اللي انا معرفش اصلا دي تقربلك ايه...
" ناهد تبقى مرات عمي...
' يا حلاوة ؟ انت كمان ليك عم لسه هيجي هو كمان يتصدم من جوازك مني ؟!
" عمو احمد متوفي...
صمتت أسيل ثم قالت بخجل
' آسفة مكنتش اعرف...
اومأ لها فقالت
' بس مرات عمك دي شكلها طيبة اوي...
" هي فعلا كده...
' معاها عيال ؟
" اه... ابن واحد بس و هو مروان...
' ربنا يحفظهولها... عندك عِمام تاني ؟
" اه... عندي عمو عادل بس متوفي هو كمان...
' ربنا يرحمه... فين عياله ؟
" عنده خالد و سلمى...
' فين مامتهم ؟ اتوفت هي كمان ؟
" لا عايشة بس مش عايشة معانا زي ناهد... تقدري تقولي ان انها مقدرتش تعيش مع امي في نفس القصر ف رجعت استقرت في بيتها الاول...
' واضح ان مامتك صعبة...
" شوية بس هي طيبة...
' و فريد يبقى ابوك ؟
" اه...
' عندك خوات تاني غير رنا ؟
صمت آدم قليلا ثم قال
" اه عندي مراد... اصغر مني بسنتين... بس مش بعتبره اخويا...
' ليه ؟
كان سيقول السبب لكنه قال
" من الافضل متعرفيش... ارجعي نامي...
نهض و دخل الحمام... تعجبت أسيل... من الواضح ان لديه خلافات مع اخاه... طُرق باب الغرفة...
' شكلها مامته جاية تاني تديني كلمتين...
نهضت أسيل و فتحت و وجدت ناهد...
* ايه العثل ده ؟ البيجامة عليكي حلوة اوي... انتي اصلا مُزة...
احمرت خداها خجلا
' شكرا...
* جبتلك الغدا انتي و جوزك...
' ملهوش لزوم والله...
* ايه اللي ملهوش لزوم ده ؟ انتوا مش ضيوف... انتوا اصحاب القصر...( نادت الخادمة ) دخلي الاكل يا بنتي خليهم ياكلوا هنا على راحتهم...
دخلت الخادمة و وضعت الطعام على الطاولة ثم انصرف
' بس ده كتير والله...
* مش كتير ولا حاجة...
خرج آدم من الحمام و وجد ناهد و الاكل على الطاولة
" شكرا يا مرات عمي... جبتي الاكل ده في وقته... انا جعان اوي...
* بالهنا و الشفا يا ابن سِلفي... و مراتك المكسوفة دي خليها تاكل كويس...
اومأ ثم خرجت... اغلقت أسيل الباب و إلتفتت وجدت آدم جلس و بدأ في الاكل...
" الاكل تحفة... في مكرونة كمان... تعالي كُلي...
' لما تخلص انت الاول...
" ليه ؟
' مش عايزة اكل معاك...
بمجرد ما قالت ذلك ترك الشوكة من يده و سحب منديل مسح به يديه و فمه ثم رماه في السلة... نهض و اقترب منها... رجعت للواء ف امسك يدها بشدة
" ليه مش عايزة تاكلي معايا ؟ ايه السبب ؟
' هو كده... مش عايزة...
" أسيل متنشفيش دماغك عشان مزعلكيش...
' هو بالعافية ولا ايه ؟
" اه بالعافية !!
' و انا مش هقعد اكل معاك... افهم بقا انا مش عايزة حاجة تجمعني بيك !!
" والله مفروض اتأثر كده ؟
' مطلبتش منك تتأثر اصلا... سيبني في حالي...
كانت ستذهب لكنه ارجعها امامها مجددا و قال بغضب
" استني هنا انا مخلصتش كلامي !
' عايز ايه ؟
" انتي بتكر*هيني لدرجة انك مش عايزة تاكلي معايا ؟
' اه دي حقيقة...
" طب حلو اوي... انا هخليكي تكر*هيني اكتر !!
وضع يده على رقبتها و عانق شفتاها بشفتاه و قَبلها بعـ,ـنف رغم مقاومتها له و رفضها لكن لن يهتم و فعل ما برأسه... استمر في تقبيلها ڪالو*حش و جر*ح شفتاها و عندما شعر بطعم الد*م ابتعد عنها... كانت أسيل تبكي و صدرها يعلو و يهبط... وضع آدم يده على شفتاه و ابتسم بخُبـ,ـث و قال
" حلوة البو*سة ؟
نظرت له بغضب و قالت وسط دموعها
' انا بكر*هك و قر*فانة منك... يارب امو*ت و ارتاح منك و من قذا*رتك يا مُقر*ف !!
ضحك و عاد للجلوس و الاكل... دخلت أسيل الحمام و اغلقت الباب و ظلت تبكي... فتحت الماء و غسلت وجهها و هي تبكي... نظرت لشفتاها الحمراء و المجر*وحة... لعنـ,ـته و ظلت تدعي عليه...
و بعد دقائق خرجت و هو كان مازال يأكل... عندما رآها ولاحظ شفتاها الحمراء... ابتسم و قال
" جر*حتك ؟
نظرت له بإشمئزاز و تسطحت على السرير و سحبت عليها الغطاء بالكامل و ظلت تبكي تحته...
انتهى آدم من اكله و غسل يداه... نظر اليها و هي نائمة و ملفوفة بالغطاء ڪالمومياء... قلق عليها من هدؤها ذاك
" أسيل...
لم ترد ف اقترب من السرير و قال
" ردي... انا عارف انك صاحية...
لم ترد عليه وقرر رفع الغطاء عنها رغم من انه يعرف ستصرخ عليه... و بتردد رفع الغطاء عن وجهها برفق... وجدها نائمة لكن دموعها لم تجف بعد من وجهها... بل تفاجئ عندما وجد دموعها تنزل على وجهها و هي نائمة و شفتاها ترتعش... أنبه ضميره لانه فعل هكذا لكن كلما ترفضه هذا يجعله يُخر*ج الوحش الذي بداخله ولا يُدرك افعاله المتهـ,ـورة الا بعد ما يقوم بفعلها... مَدَ يده و مسح دموعها من على وجنتاها... نظر لشفتها المجرو*حة و الحمراء للغاية... احضر مرهم يُخفف هذا الاحمرار... فتحه و وضع منه على إصبعه و اقترب ليضعه لها... بمجرد ما اصبعه لمـ,ـس شفتاها... فتحت أسيل عيناها و عندما رأته رجعت للوراء بفزع و قالت بغضب
' انت بتقرب مني تاني ليه ؟ ولا جاي تكمل ؟
" اهدي...
' اهدى ايه !! ارجوك ابعد عني انا مبقتش قادرة استحمل... كفاية !
قالتها و نزلت دمعة من عيناها و هي تنظر له بكُره... قرّب يده ليزيل دمعتها لكنها دفعتها بعنـ,ـف و قالت
' متحطش ايدك عليا !!
" انا عايز بس احطلك المرهم...
' لا متحطش...
" طب حطيه انتي...
' لا مش عايزة... و ملكش دعوة بيا !!
كانت ستنهض لكنه شدها من قدمها و وقعت على السرير و حاوطها بجسده حتى لا تهرب... ضر*بته على صدره و قالت بغضب
' ابعد عني !
" اسكتي !
' جاي تكمل اللي معملتهوش بدري ؟ هتغتصـ,ـبني ؟
نظر لها من تلك الكلمة و نظر لعيونها التي مليئة بالدموع و الغضب منه و الكُر*ه... قالت بإنكسـ,ـار
' اتفضل اعمل اللي انت عايزه... لأن انا مجرد جسـ,ـم و انت اشتريته !
صُدم مما سمعه الآن... اوصلها لتلك الحالة ان تقول على نفسها هكذا !! تابعت أسيل و هي تبكي
' مليش حق اعترض اصلا... انت اشتريتني بفلوسك... يعني انا مِلكك... المهم انت تنبسط و انا او*لع عادي لاني مجرد جسـ,ـم و بس... كأن معنديش روح ولا مشاعر ولا بحس اصلا... يلا خُد اللي انت عايزه و خلصني !!
اعترص آدم عيناه بغضب من نفسه... نظر لها و لِكَم الكُر*ه الذي تحمله في عيناها اتجاهه... اقترب من عنقها و دفن رأسه فيه يستنشق رائحتها و قَبله برفق... اغمضت أسيل عيناها و تتمنى في تلك اللحظة ان تنفصل روحها عن جسدها... ابتعد عن عنقها وجده عيناها مُغمضة بشدة و صدرها يعلو و يهبط بسرعة و قابضة بيدها على الغطاء كأنه مجر*م يغتصـ,ـبها ليس زوجها...
امسك آدم المرهم و وضع منه على شفتاها... فتحت أسيل عيناها و وجدته يوزع المرهم بإصبعه برفق على شفتاها... نظرت لعيناه الحادة و الخالية من المشاعر و لم تفهم لماذا لم يقترب منها... بل يعالج جر*حها...
" انا آسف...
صُدمت أسيل مما سمعته الآن... نظر آدم لعيناها و قال
" خلي المرهم ساعة كده و بعدين اغسليه...
ابتعد عنها و نهض... اعتدلت أسيل و نظرت له بغرابة...
' انت...
" مش هلمسـ,ـك.... متقلقيش...
ضحكت بسخرية و قالت
' اخيرا فهمت اني مش طايقة قُربك مني و بكر*هك من يوم ما شوفتك... كان حلو منظري اوي و انا ذليـ,ـلة بين ايديك و كنت مبسوط و انت شايفني كده... بعدت ليه هااا ؟ معقول بتحس ؟
" انا مش وحش !
قالها بغضب ثم إلتفت لها و قال
" انا مكنتش كده... ولا كنت عايز ابقا كده...
' قصدك ايه ؟
مسح وجهه بيديه بضيق و قال
" ارجعي نامي... متقلقيش مش هعمل حاجة... لا دلوقتي ولا بعدين...
نهضت أسيل و كان سيدخل للشرفة لكن وقفت أمامه و قالت
' يعني انت مكنتش كده ؟ قصدك ايه ؟
" أسيل ابعدي من قدامي...
' طب جاوبني الاول...
" مش هتفهميني...
' مين قالك كده ؟ ممكن افهمك بس كلمني بوضوح...
" أسيل...
' انا بسمعك اهو...
نظر لها لإصرارها لكن لماذا يحكي لها و هو لا يثق بها ؟ هي في الاساس تكر*هه اذا لم و لن تفهمه بتاتًا... امسك يدها و ابعدها من أمامه... كانت ستدخل خلفه لكنه اغلق الباب... نظر لها من خلال الزجاج ثم اعطاها ظهره... نفخت أسيل بضيق و قالت
' انا غلطانة لاني سألتك... واحد حلوف !
يُتبع......
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا