رواية قلب فى المنفى الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
رواية قلب فى المنفى الفصل التاسع 9 بقلم هدير محمد (حصريه وجديده في مدونة قصر الروايات)
البارت التاسع من رواية #قلبٌ_في_المَنفى ❤️🩹
" مش هلمسـ,ـك.... متقلقيش...
ضحكت بسخرية و قالت
' اخيرا فهمت اني مش طايقة قُربك مني و بكر*هك من يوم ما شوفتك... كان حلو منظري اوي و انا ذليـ,ـلة بين ايديك و كنت مبسوط و انت شايفني كده... بعدت ليه هااا ؟ معقول بتحس ؟
" انا مش وحش !
قالها بغضب ثم إلتفت لها و قال
" انا مكنتش كده... ولا كنت عايز ابقا كده...
' قصدك ايه ؟
مسح وجهه بيديه بضيق و قال
" ارجعي نامي... متقلقيش مش هعمل حاجة... لا دلوقتي ولا بعدين...
نهضت أسيل و كان سيدخل للشرفة لكن وقفت أمامه و قالت
' يعني انت مكنتش كده ؟ قصدك ايه ؟
" أسيل ابعدي من قدامي...
' طب جاوبني الاول...
" مش هتفهميني...
' مين قالك كده ؟ ممكن افهمك بس كلمني بوضوح...
" أسيل...
' انا بسمعك اهو...
نظر لها لإصرارها لكن لماذا يحكي لها و هو لا يثق بها ؟ هي في الاساس تكر*هه اذا لم و لن تفهمه بتاتًا... امسك يدها و ابعدها من أمامه... كانت ستدخل خلفه لكنه اغلق الباب... نظر لها من خلال الزجاج ثم اعطاها ظهره... نفخت أسيل بضيق و قالت
' انا غلطانة لاني سألتك... واحد حلوف !
***********
في الليل.......
ارتدت أسيل عبائة استقبال التي اشترتها لها ناهد لعشاء الليلة مع العائلة... خرج آدم من الحمام و عندما رآها بالعبائة انبهر بها لانها تليق بها كثيرا و طولها مناسب عليها... كان سيُعلق لكنه صمت في آخر لحظة... لاحظت أسيل أنه كان سيقول شيئًا لكنه صمت و لم تعلق على ذلك... وقف آدم أمام المرآة ليرى ملابسه
' مرات عمك بعتتلي العباية دي و قالتلي البسها و اننا هنتجمع على السفرة بعد شوية...
" عارف...
' بس انا مش عايزة انزل...
" ليه ؟
' مش عارفة... متوترة و البيت لسه جديد عليا... و اهلك كلهم لسه متعودوش عليا... كنا عملنا العشا في يوم تاني كان هيكون احسن من دلوقتي ؟
" مرات عمي هي اللي عملته... منقدرش نلغيه بعد ما عملت كل حاجة...
' يعني هضطر انزل ؟
اومأ لها ف تأفأفت و نزعت مشبك الشعر و فردته على ظهرها... سرحته بالمِشط ثم انزلت قُصتَها على جبهتها... و اردت الحلق و بعض الاساور... فتح آدم الدولاب و اخذ منه عُلبة سوداء صغيرة... اقترب من أسيل و قال
" هاتي ايدك...
' ليه ؟
لم يرد و امسك يدها و البسها في اصبعها خاتم زواج لونه فِضي و مُرصع بالألماظ و شكله أنيق للغاية...
' لمين ده ؟
" ليكي...
' بمناسبة ايه ؟
" من غير مناسبة... ده خاتم جوازنا... ميتقلعش من ايدك...
' بكام ده ؟
" ميخصكيش...
نظرت له بضيق ثم نظرت للخاتم الذي في يدها... شكله جميل جدا و هو على يدها اللطيفة... اخرج من العُلبة ايضا خاتم زواج رجالي أسود و ارتداه في إصبعه... نظرت له أسيل و قالت
' اول مرة تلبس دبلتك من ساعة ما كتبنا الكتاب...
" قولت البسها في الوقت المناسب...
اغلق الدولاب و قال
" خلصتي ؟
' اه...
" طب يلا ننزل...
مَدَ لها يده و قال
" متنسيش اننا قدامهم احنا احسن زوجين و مبسوطين سوا...
نظرت ليده و امسكتها و خرجوا معًا...
على السفرة و كل العائلة مجتمعة... قالت نرمين
* اتأخروا يعني... متأكدة يا ناهد انتي قولتيلهم على الوليمة اللي انتي عملاها عشانهم ؟
* اه قولت و قالوا هينزلوا... بعدين مالك مستعجلة ليه ؟ عروسين جُداد... طبيعي يتأخروا...
نظرت لها نرمين بحِدة ثم قالت لفريد بصوت منخفض
* دلوقتي هتنزل و هتشوف الفلاحة اللي ابنك جبهالنا على القصر و عايز يخليها مراته عافية...
* قال يعني التاني فالح اوي...
* بس نور ارحم بكتير... نور متحضرة و جميلة...
* هم الاتنين وكسـ,ـوا العيلة كلها بإختياراتهم...
* هتنزل دلوقتي و هتشوف الو*كسة الكبيرة...
* اهم جم !
قالتها ناهد و نظرت نرمين و فريد إليهم... نزلوا على السلالم و مُمسكين بأيدي بعض... نظرت سلمى لهم بضيق و رنا لم تهتم و مروان عيناه على رنا منذ جلوسها معهم على السفرة... نظرت نور الى أسيل كيف هي جميلة و العبائة تليق بها... و مراد كان غاضب من جلوسه معهم لكنه مضطر...
اقتربوا منهم و آدم ازاح كُرسي لتجلس عليه أسيل بجانبه... جلست و هو جلس على الكرسي الذي بجانب والده الذي يجلس على رأس الطاولة بما انه كبير العائلة... و من الجهة الاخرى يجلس مراد و نور و نرمين و رنا و سلمى... و أسيل بجانب آدم و ناهد و مروان و خالد...
" آسفين على التأخير...
قالت ناهد
* عادي ولا يهمك يا ابن سِلفي...
ابتسم آدم لها و نظرت نرمين لأسيل و لِما ترتديه و قالت ببرود
* حلوة العباية دي... جبتيها من فين ؟
' الحقيقة انا مشترتهاش... طنط ناهد طلبتهالي اونلاين...
* ما انا قولت برضو... اكيد دي مش ذوقك... هتكون زوقك ازاي اصلا !
تضايقت أسيل و لاحظ آدم ذلك و قال
" مين قالك ان ذوق أسيل مش حلو ؟
* واضح يعني... مش محتاجة فزلكة يا آدم...
" والله اللي مش محتاج فزلكة يا امي هو كلامك ده اللي ملهوش لازمة...
* انا كلامي ملهوش لازمة ؟
" اه ولا في مكانه حتى... بطلي تحرجي مراتي...
* هي اللي جابت لنفسها الاحراج لما وافقت تتجوزك !!
" بس انا مجتش اشتكتلك يا امي... لما اشتكي ابقي اتكلمي... و اسمعوا كلكم... مراتي هتحترموها زي ما بتحترموني لان انا و هي خلاص بقينا واحد... فاللي هيفكر يضايقها يبقى كأنه ضايقني انا و متزعلوش من ردي فعلي... أسيل مراتي شرعًا و قانونًا سواء رضيتوا بكده او لا... مفهوم ؟!
كانت نرمين ستعترض لكن فريد خبط بيده على الطاولة و قال
* بس خلاص محدش يتكلم !!
صمتوا جميعهم... و بعد لحظات قال فريد
* آدم كلامه صح... أسيل بقت مراته... يعني بقت جزء من العيلة دي و واجب منكم تحترموها...
صُدمت نرمين مما قاله زوجها الآن... نظر فريد لأسيل و قال
* معلش على اللي حصل من اول اليوم ده انا بتأسفلك نيابة عن تصرفات الكل بما فيهم نرمين... اهلا بيكي وسطينا يا بنتي...
نظرت له نرمين بغضب و الكل تعجب من كلام فريد بما فيهم آدم... ابتسم له و والده بادله الابتسامة و قال مُحدثًا الجميع
* اتفضلوا ابدأوا اكل... بالهنا و الشفا...
الكل امسك الشو*كة و السكيـ,ـن و بدأوا بالأكل بما فيهم أسيل التي تعجب آدم عندما وجدها تأكل بالشو*كة و السكيـ,ـن مثلهم كأنها معتادة على ذلك منذ زمن... اقترب من اذنها و قال
" اتعلمتي فين تاكلي بالشو*كة و السكـ,ـين ؟
' حد قالك ان انا كنت عايشة في كهـ,ـف ؟ عادي يعني... اشتغلت في كذا مطعم و اتعلمت هناك...
ابتسم لها و واصل الاكل... غضبت سلمى عندما رأته يبتسم لها...
" قولي يا مراد... سفريتك كانت كويسة ؟
نظر له مراد من سؤاله و نور كذلك... نظروا له والديه و كيف بدأ هو بالكلام مع اخيه رغم هذا الانقطاع... لاحظ آدم ان الجميع ينظر له فوضح قليلا
" قصدي يعني لما كنت في ايطاليا... عدت الامور على خير ؟
شرب مراد بعض الماء و قال
- اه... عدت على خير ( امسك يد نور ) هناك انبسطنا اوي انا و نور...
" بجد ؟ يعني احجز تذكرتين انا و أسيل و نطلع شهر عسل هناك ؟ اصل انت عارف يعني ملحقناش نعمل شهر عسل ( نظر لأسيل مبتسمًا ) وعدتها اني هعوضها بشهر عسل كامل و متكامل... عشان كده سألتك...
نظرت له أسيل ففهمت انه يُمثل و عليها ان تجاريه... امسكت يد آدم و قالت
' ملهوش لزوم يا حبيبي... مش عايزة اتعبك... كفاية وجودك معايا...
لاحظ آدم كيف خرجت كلمة " حبيبي " من فمها بطريقة اول مرة يُعجبه هذا اللقب... قال مراد
- حلوة ايطاليا... رحوا غيروا جو هناك...
" خلاص غيرت رأيي... عايز مكان مختلف شوية... ممكن اروح السويد او سويسرا...
اومأ له مراد...
' آدم...
" نعم يا حبيبتي ؟
قطعت له بالسكيـ,ـن قطعة لحم و امسكتها بالشو*كة اكلتها له بنفسها و اكلها... شاطت سلمى غضبًا و نور ايضًا... لقد نجحت أسيل في استفزازهم...
" تسلميلي...
سحبت أسيل منديل و اقتربت منه و مسحت فمه... تلاقت عيناهم و ابتسم آدم لها و قاطعهم مروان
- يا جدعان انا لسه سنجل والله... شغل الكابلز ده بيقلب عليا الموا*جع...
ضحكوا كلهم و وضعت أسيل المنديل جانبًا... قال آدم
" و متجوزتش ليه يا مروان ؟
- ماما السبب... مُصممة اخلص الجامعة الاول و بعدين اتجوز...
* مفيش جواز غير بعد الجامعة يا ولد !
- اديك شايف اهو... اللي تشوفيه يا ماما...
" عندها حق يا مروان... خلص جامعتك و اشتغل و بعدين قول يا جواز...
- اه واقعد اتفرج عليكم و انتوا بتحبوا في بعض قدامي يا متجوزين !!
ضحكوا مجددا و كان آدم يريد كوب ماء و جلبته أسيل له في الحال و شكرها... قالت نرمين
* شكلك مدلعاه يا أسيل...
' و مدلعهوش ليه يعني ؟ جوزي و من حقي ادلعه...
ابتسمت لها نرمين بإصطناع ثم اكملت اكل... قالت ناهد
* أسيل بقولك ايه بما اننا مجتمعين سوا و القعدة لطيفة... عرفينا بنفسك...
' اعرف نفسي ؟
* اه يعني قولي نبذة مختصرة عنك بحيث نتعرف عليكي اكتر...
نظرت أسيل لآدم ف اومأ لها ان تفعل ذلك... تركت أسيل الشو*كة و السكيـ,ـن و قالت
' أنا أسيل... عندي 24 سنة... من الجيزة...
صمتت لحظة فضحكت نرمين بسخرية و قالت بصوت منخفض قليلا
* للأسف معندكيش حتى روح الحوار ولا عارفة حتى تتكلم بثقة... بتفكرني بأطفال ابتدائي و هم بيقدموا الاذاعة في المدرسة...
سمعها آدم و نظر لها بحدة... سمعتها أسيل و حاولت أن تثبت لها عكس ذلك
' انا في تانية جامعة و.....
* لحظة بس... انتي لسه قايلة ان عندك 24 سنة... صح ؟
' اه...
تركت نرمين الكأس و شبكت يداها ببعضهم و نظرت لأسيل بحدة و قالت
* طالما عندك 24 سنة يبقى ازاي لسه في تانية جامعة ؟ مش مفروض تكوني اتخرجتي ؟ ولا انتي في كلية طِب ؟( حَكَت ذقنها بتفكير و اكملت ) بس حتى لو انتي كلية طِب... كليات الطِب اقصاهم 6 سنين او 7... و بما ان عندك 24 سنة يبقى مفروض بالضبط تكون في سادس سنة ليكي في الجامعة مش في سنة تانية... معقول سقطتي اربع سنين ؟؟
خجلت أسيل و ارتبكت... فرحت نرمين لانها احرجتها و شربت من الكأس بإنتصار... نظر آدم الى والدته بغضب و امسك بيد أسيل من تحت الطاولة... نظرت له ف اومأ لها و هو مبتسم ليطمئنها انه معها... تنهدت أسيل و نظرت لنرمين و قالت
' الحقيقة يا نرمين هانم انا مش نازلة ولا ساقطة اي سنة... انا دخلت الجامعة متأخر شوية...
* ليه كده يا أسيل ؟ التعليم مهم و بينضف الدماغ برضو...
' و عشان انا عارفة ان التعليم مهم اوي اصريت اكمله... رغم ان اهلي شايفين ان التعليم مش مهم بس ده كان زمان و كل جيل له ايامه... و رغم كمان الظروف اللي كانت حواليا اللي منعتني اقدم في الجامعة بعد ما استلمت شهادة الثانوية برضو اصريت ادخل الجامعة... قدمت و دخلت آداب ألماني لان انا بحب مجال اللغات و نفسي اطلع مترجمة... السنتين اللي انا كملتهم في الجامعة و اللي حضرتك شيفاهم حاجة صغيرة اوي... السنتين دول انا شيلت فيهم مصاريف الجامعة و مصاريفي الشخصية و مسؤولية عيلتي و اخويا الصغير في نفس الوقت... اشتغلت في مكاتب و في مطاعم و في كافيهات و في ورشات كمان... كنت اخلص محاضراتي الصبح و على آذان الضهر اخرج لشغلي... كنت ارجع الساعة 11 بالليل و ساعات كنت بتأخر... أثناء شغلي كنت بفرح لما الاقي نص ساعة فاضية في النص كده و اطلع كتبي اذاكر فيها... حتى لو 10 دقايق كنت بذاكر فيهم... مكنش عندي مُدرس ولا كنت باخد كورسات في معاهد مُعتمد بالشيء الفيلاني... المهم انا اتعلمت بنفسي من غير ما اخد جنيه من حد... و طول عمري عايشة بكرامتي ولا بصيت لحد ولا طلبت مساعدة من حد ولا اخترت الطريق السهل... و ربنا كرمني و نجحت في السنتين دول و حاليا مستوايا في الالماني B1 و يارب انجح في الباقي و اخد درجة البكالوريا للترجمة... السنتين اللي حضرتك شيفاهم ملهمش لازمة دول بالنسبالي انا إنجاز كبير... مش مهم يكونوا إنجاز لحد المهم انا شايفة نفسي انجزت و ماشية صح... غير كده مبصش من منظور تاني... مهما حصل في حياتي من عقبات مش مهم كام عقبة ولا كام سنة... ولا قولت ليه يارب مخلقتنيش غنية و كل حاجة تجيلي على الجاهز... كنت دايما احمد ربنا على حالي و راضية لاني مقتنعة ان ربنا شايلي الاحسن مع جُهد ببذله في بناء نفسي و مكانتي... انا قومت و وقفت على رجلي و اتحركت... و مبسوطة اوي باللي انا أنجزته... بإذن الله وحدة وحدة هفتح مركز لتعليم اللغات بإسمي... و اشجع اي حد بيحب مجال اللغات و مش هصعب عليه الطريق و اساعده انه يوصل لحلمه...
كان آدم يتابعها في كل كلمة قالتها و يرى كم تتحدث بصدق و من قلبها و لم تخجل لانها فتاة بسيطة بل تكلمت بكل ثقة و لباقة... رفع يديه و سقف لها و ناهد أيضا سقفت و الجميع بما فيهم فريد الذي اعجب كثيرا بطريقة كلامها و طموحها... امسك آدم يدها و قَبلها... تفاجئت أسيل هذه اول مرة يفعل فيها ذلك...
" انا بجد فخور اوي لانك مراتي...
فرحت كثيرا من دعمه لها و كلامه و ابتسمت له... قالت نرمين
* حلو يا أسيل... ربنا يوفقك...
' تسلمي...
قالت ناهد
* يعني أسيل كده هتدخل العيون الزرقة للعيلة و الالماني كمان ! محظوظين بوجودك نورتينا...
' شكرا...
قال فريد
* الحقيقة عجبني اوي اللي سمعته منك... واضح انك مكافحة و عندك عزيمة كبيرة... اعتبريني في مقام والدك... و اي مساعدة تحتاجيها انا موجود...
' شكرا اوي يا عمو على كلامك اللطيف ده...
نظرت نرمين لفريد بصدمة مما قاله... كيف تغير هكذا اتجاهها... طفح كيل نرمين لهذا الحد اليوم و مسحت يداها بالمنديل و قالت
* انا شبعت... عن اذنكم...
نهضت و ذهبت و هي تستشيط غضبًا... حتى نور أيضا شعرن بالغيرة الشديدة بسبب أسيل التي نالت اعجاب و احترام الكل بهذه السرعة... حتى فريد تقبلها و من الواضح انه احبها... أما نور حتى هذا اليوم لم يتقبلها و لم يدعمها مثل ما فعل ما أسيل الآن !
انتهوا من الاكل و دردشوا سويًا و هم يأكلون الحلوى... كلهم اعجبتهم أسيل و شخصيتها خصوصًا فريد الذي تحدث معها كثيرا اليوم... كانت سلمى حزينة للغاية لانها رأت آدم سعيد مع أسيل...
**************
في غرفة مراد و نور...
كان مراد مُستلقيًا على بطنه على السرير و نور بجانبه تدلك له ضهره...
- آه ايوة جدعة يا نور... ضهري و*جعني اوي... انزلي في النص كده و دلِكي...
فعلت ما قاله و كل ما في بالها آدم و زوجته... كيف كانوا سعداء معًا... من الواضح انه تخطاها و الآن يعيش حياته مع زوجته...
* مطلعش جوازهم مش حقيقي زي ما فكرت...
- جواز مين ؟
* آدم و أسيل...
- طب و ليه السيرة الغَم دي ؟
* الصراحة مراته دي مش طيقاها و شكلها مش سهلة و جاية تعلي عليا... شوفت ابوك فضل يرغي معاها ازاي طول القعدة ؟ احنا متجوزين بقالنا 4 سنين و متكلمش معايا ربع اللي اتكلمه معاها هي...
- هو ده اللي فارق معاكي ؟
* اه يفرق... مش بعيد كمان شوية تطلع فوق راس الكل و تبقى سيدة القصر الاولى...
- مش هيحصل طالما انتي موجودة... مش هسمح بكده...
* مش هتسمح بكده ازاي ؟
- بصي بابا لسه مضايق من اللي عملناه... لازم تكسبي ثقته من تاني... قوليله كلمتين حلوين على كوباية قهوة و بيني اد ايه انتي كويسة... و ماما كده كده بتحبك...
* والله اللي مصبرني ان مامتك مش طيقاها... يارب تطفشها قريب...
- هتطفشها... امي و انا عارفها... مش هتسمح لوحدة من عامة الشعب تبقى هانم زيها...
* عندها حق... مش عارفة اخوك عجبه فيها ايه ؟
- بس متنكريش انها حلوة...
* في بنات غيرها حلوين اكتر منها...
- بس البنت دي جمالها مش عادي... ملامحة تحسي انهم مش زي اي ملامح... تحسيهم مرسومين و لايقين اوي عليها و على صوتها الرقيق... و طريقة كلامها جذابة اوي...
* والله ؟ ( ضر*بته على ضهره و صرخت فيه ) انت بتعا*كسها قدامي !!
- آآآه ضهري يا نور مش كده...
* بتقول عليها حلوة و بتوصفها قدامي !!
- انا بقول رأيي بس... والله ما اقصد...
* يعني انا مش حلوة يا مراد ؟
- يا حبيبتي ده انتي ملكة جمال الكون كله... بقولك ايه ( غَمَز لها ) اقفلي النور و تعالي عايزك في حوار مهم...
احمرت وجنتاها و قالت بخجل
* حاضر يا حبيبي...
************
كان آدم جالس على السرير و يهز رجله و ينتظر خروج أسيل من الحمام... نهض و قال
" كل ده في الحمام بتعمل ايه ؟
قلق عليها و قرر ان يرى ما بها... قبل ان يطرق على الباب فتحته أسيل و وجدته في وجهها... رجع للوراء و حمحم بصوته الرجولي و قال
" انتي اتأخرتي جوه ف افتكرت حصل حاجة... فكنت بشوف و كده...
اومأت له بتفهم ثم ذهبت لغرفة الملابس و وضعت العبائة مكانها... اغلقت الدولاب عادت للغرفة وجدته بإنتظارها... كانت ستذهب للسرير فقال
" أسيل ممكن نتكلم ؟
إلتفتت له و قالت
' اتفضل...
وقف امامها و قال
" يعني كنت عايز اقولك انك بتعرفي تمثلي اوي... اهلي اقتنعوا بجد اننا مبسوطين سوا...
تضايقت من كلامه ولا تعرف سبب انزاعجها... لكن هي لم تكن تمثل مثله... بس ما فعلته كان حقيقي... ربما لان بداخلها بعض المشاعر له لكن هو لا يسمح بنمو تلك المشاعر...
' و انت كمان بتعرف تمثل اوي...
" انفع ممثل يعني ؟
' تنفع اوي... تصبح على خير...
و قبل ان تذهب شدها إليه و اصطدمت بجسده...
" انا لسه مخلصتش كلامي يا أسيل...
' نعم... عايز ايه ؟
نظر لعيناها و قال
" انا فعلا كنت بمثل عليهم تحت بس لما قولت اني فخور لانك مراتي... انا مكنتش بمثل في دي... كنت بقول الحقيقة...
تعجبت و نظرت لعيناه و قالت
' كنت بتقول الحقيقة ؟
اومأ لها و ازاح خصلات شعرها للخلف و همس في اذنها
" كنتي حلوة اوي النهاردة... و جر*يئة !
دق قلبها بشدة و وجنتاها احمرا... ابتسم و اكمل
" انا اتجوزتك عشان جرا*ئتك دي... و لانك طبيعية و حقيقية... مش بتتصنعي شخصية غير شخصيتك... و مش بتتكسفي انك تحكي عن حياتك... بالعكس بتتكلمي بكل جر*ائة و فخر بنفسك... دي حاجة مهمة بالنسبالي... لفتي انتباه الكل ليكي بدون إبتذال... حتى استغربت بابا اتغير اوي و اتكلم معاكي كتير...
' حتى انا كمان استغربت دي... مع انه مكنش حاببني في الاول خالص...
" بس دلوقتي عجبتيه... اطمن على ابنه لانك معاه... خلاص بقيتي من ضمن العيلة... احنا عيلتك !
في تلك اللحظة تذكرت والدها و والدتها و اخيها الصغير... ألم يكن هؤلاء ايضا عائلتها ؟ لكن الآن هم ليسوا موجودين... نظرت لآدم و قالت
' انتوا عيلتي !
حاوطت عنقه بكلتا يداها و عانقته... فرح آدم و كان سيبادلها العناق لكنها ابتعدت في الحال
" بعدتي ليه ؟
' آدم... انت ليه مش بتحاول تحبني ؟
" أسيل... اقفلي السيرة دي... روحي نامي...
إلتفت و اغلق الضوء عند الاريكة و استلقى عليها... تضايقت أسيل من تجاهله لها بتلك الطريقة المزعجة... كانت ستذهب لكنها قررت ان تحدثه حتى لو لآخر مرة...
اقتربت من الاريكة و جست على ركبتاها...
' آدم...
" أسيل... قولت روحي نامي !!
وضعت يداها على شعره الاسود الكثيف و مَسدت عليه برفق... تلك الحركة تضعفه كثيرا و تهدم حصونه...
" أسيل !
' انت ليه خايف تحبني ؟
" مش خايف...
' اومال اللي بتعمله ده اسمه ايه ؟
" اسمه ان انا بتلاشى اخطاء ممكن تحصل بعدين لو مشيت ورا كلامك ده...
' ايه الاخطاء اللي ممكن تحصل لو حبينا بعض ؟ احنا متجوزين على فكرة !
" عارف... بصي من الآخر... انا و انتي في نفس السطر لا...
' ليه ؟ ايه السبب ؟
صمت فقالت
' آدم افهم انت جوزي... و عشان اقرب منك برضايا لازم تكون بتحبني و انا اكون بحبك... الجواز اساسه حُب...
" معنديش حاجة اسمها جواز أساسه الحُب... انا اتجوزتك نذ*وة مش اكتر....
ابعدت يدها عن رأسه و تجمعت الدموع في عيناها و قالت
' يعني انا مجرد وحدة اتجوزتها عشان نذ*وتك ؟ انت شايفني كده ؟
" اه...
تفاجئت من بروده في الرد... وقفت و قالت بأ*لم و غضب
' تصدق انا استاهل ضر*ب الجز*مة عشان بحاول افهمك و بحاول اتكلم معاك و نوصل لحل في علاقتنا دي لان مش هاين عليا ابقا عايشة مع راجل و اسمه جوزي و انا مبحبهوش... تعرف يا آدم ؟ انت متستاهلش اصلا ان انا احبك... والله ما تستاهل طول ما انت شايفني مجرد نذ*وة ليك و بتتسلى بيا عشان رغباتك و بس... الغلط عليا انا لاني بحاول اخلي جوازنا حقيقي زي الناس الطبيعية و انت كل اللي بتفكر فيه شهو*اتك و بس !! طب و انا ؟ انا مش حساباتك خالص ؟
لم يرد عليها و ضحكت بسخرية من نفسها... مسحت دموعها بكف يدها و قالت
' بجد شكرا... شكرا لانك كل مرة بتوضحلي اد ايه انا رخـ,ـيصة و معدومة القيمة بالنسبالك !!
إلتفتت أسيل و ذهبت للنوم بعد ما جر*حها بتصرفاته الباردة و الجافة اتجاهها... إلتفت و نظر لها و هي نائمة على السرير و تمسح دموعها بيدها... لعـ,ـن نفسه لانه دومًا يتسبب في نزول دموعها... تنهد بحزن و قال في سِره
" انا آسف يا أسيل... بس انا مش هقدر اكرر نفس الغلط... والله ما هقدر !!
يُتبع......
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق
فضلا اترك تعليق من هنا