القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سولييه نصار كامله

 

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سولييه نصار كامله



رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم سولييه نصار كامله



الفصل الأول

-أنتوا اكيد بتهزروا…ده جوزي عايزيني اشوف جوزي بيتجوز واحدة تانية واسكت ازاي ؟!!

صرخت منار وهي تبكي …كانت تنظر لحمويها بصدمة …تكلم وائل حماها وقال ببرود:

-وايه يعني ده شرع ربنا هتعارضي شرع ربنا يا منار …ومادام قادر يصرف عليكي وعليها يبقى ايه المشكلة ؟!

-انا معارضش شرع ربنا يا عمي بس انا انسانة ومش هستحمل أن جوزي يتجوز عليا …أنا ممكن أموت فيها يا عمي والله …ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها بلاش تعملوا كده صدقوني هتخربوا بيتي بالشكل ده ….مراد اتكلم وقول حاجة …

قالتها وهي تتجه الى زوجها الصامت وتهزه كي يفعل شئ …كانت على وشك الإنهيار …تشعر أنها سوف تجن.!!!

-مراد قول حاجة !!!

كررتها مجدداً وهي تبكي….

لتتدخل حماتها تلك المرة وتقول:

-يا بنتي خلاص جواز مراد من هنا هيتم …وكتب الكتاب الاسبوع اللي جاي …أنا مش عايزة حفيدي يبعد عني يا منار افهميني…الطريقة الوحيدة اللي تخلي عمر ابن علي ابني الله يرحمه يتربى هنا أن مراد يتجوزها ….

-طيب وانا مالي …أنا مالي …ليه تخربوا بيتي انا عشان حفيدك يتربى هنا ….ليه ؟!ما عندك آسر ابنك واهو أعزب ليه ميتجوزهاش …ليه حاطين عينيكم على جوزي أنا …ليه ؟!!

شهقت صابرين حماتها وهي تقول :

-ايه ؟!اجوز ابني لواحدة مش بكر واتجوزت قبل كده ..لا مستحيل يا منار …ابني آسر لازم أول فرحته تكون بكر مش أرملة !! وبعدين زعيقك و عياطك مش هيجيبوا فايدة.خلاص كتب الكتاب الاسبوع اللي جاي ..اتفقنا مع اهل هنا على كده !!!!

…..

في غرفة مراد ومنار …

يعني ايه هتتجوزها خلاص يا مراد يعني ايه ؟!

صرخت بها منار بجنون …كانت تشعر وكأنها في كابوس مخيف …لا تصدق كل العبث الذي يحدث حولها …..من بين يوم وليلة حياتها تدمرت نهائياً …فأهل زوجها يريدان تزويج مراد لأرملة شقيقة كي لا تبتعد بحفيدهما عنهما …لم يفكرا أبدا بمشاعرها ولا قلبها الذي سوف يتحطم بفعلتهما تلك …

تنهد مراد وقال:

-خلاص يا منار الموضوع انتهى أنا هتجوزها عشان ابن اخويا يتربى وسطنا ولا عايزاها تتجوز واحد تاني وابن اخويا يتربى مع واحد غريب ها قولي ؟!؟!

-طيب ما تخلي اخوك آسر هو اللي يتجوزها اشمعنا انت ؟!

قالتها والدموع تطفر من عينيها ليغمض عينيه بتعب ويتنهد قائلاً:

-حبيبتي اظن اهلي شرحولك ….آسر لسه شاب صغير ازاي أول فرحته متكونش واحدة بكر وتكون ارملة مينفعش ….

اهتاجت وهي ترد عليه:

-بقا مينفعش اخوك يتجوزها لكن ينفع تخربوا بيتي أنا وانت تتجوزها صح ؟!!

-هو ده اللي هيحصل يا منار ومحدش قال بيتك هيتخرب ولا حاجة لو عقلتي وعرفتي أن ده شرع ربنا وان أنتِ ملكيش أنك تعترضي عليه هترتاحي اوووي …

نظرت إليه منار. الدموع تنفجر من عينيها لا تصدق ان من احبته يفعل بها…..لقد فعلت الكثير من اجله…تحملت أن تعيش في المنزل مع اهله من اجله…تحملت تسلط والدته وقسوة والده والآن كل ما فعلته قوبل بالجحود من قبله …

رفعت رأسها وقالت :

-يعني أنت مبسوط بالوضع ده …أكيد ما فرصة وجاتلك لحد عندك ازاي تضيعها من إيديك

عبس بدون فهم لتقول بنبرة جريحة :

-أنت فاكر اني مش عارفة أنك بتحبها. وكان نفسك تتجوزها بدل اخوك …عارفة يا مراد…أنا قريت مذاكراتك …

اتسعت عيني مراد بصدمة لتكمل هي بغضب :

-واهو موت اخوك جه في مصلحتك وهتتجوزها …انت انسان حق….

لم يتركها تكمل كلامها وصفعها بقوة حتى سقطت أرضا ….

بكت منار وهي تضع كفها على. خدها وتقول :

-بتضربني …بتضربني يا مراد ….

جذبها من ذراعها حتى وقفت على قدميها ..اعتصر ذراعها بقسوة وقال:

-واكسر رأسك كمان لو. فكرتي مرة تانية تقلي أدبك… اسمعي كويس أنا هتجوز هنا عاجبك عاجبك مش عاجبك الباب يفوت جمل…غوري انتِ وسيبي بناتي هنا يتربى وسطينا…فاهمة !!!

ثم دفعها وخرج …سقطت هي على الأرض وهي تبكي وتقول :

-عمري ما هسامحك يا مراد …عمري !!!


يتبع….


رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الثانية

الفصل الثاني (رجاء ورفض)

وكُنتُ أُطعمهُ قمحَ فُؤادي براحتي، عجبًا كيفَ باتَ يُرضيهِ فُتات الطريق؟

محمود درويش

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

-يعني ايه عايزني اشوف جوزي بيكلم بنات غيري واسكت واحط جذمة في بوقي ؟!

قالتها هنا بعيني دامعة ليزفر علي بضيق ويقول :

-يا حبيبتي أنا بكلمهم مجرد كلام مش اكتر ..يعني لا بقابلهم ولا بعمل معاهم حاجة …مجرد كلام تسلية وبعدين يا حبيبتي حتى لو بعمل.معاهم. حاجة كفاية اني في الآخر برجع لحضنك متبقيش بومة اومال وخلي المركب تمشي ولا عايزاني اتجوز عليكي واجبلك.ضرة تشاركني فيكي وتأخد نفس حقوقك ؟!

بهتت بشدة وهي تسمع كلمته تلك ليضحك وهو يقول ؛

-شوفتي بقا اني بحبك ومش عايز ازعلك …أنا بس مجرد بفضفض معاهم وبنتكلم …لكن أنتِ اللي في القلب يا جميل …يالا يا روحي جهزي الولد ويالا عشان نروح البيت وعيب متسبيش بيتك مرة تانية

..

عادت هنا من شرودها ودموعها تتساقط على صورة زوجها …زوجها الذي مات منذ عام …مات وهو بين أحضان امراة آخرى غيرها …ورغم ان طيلة مدى زواجهما كان يخونها ويهملها الا انها تعلقت به …احبته فهو أول رجل دخل قبلها …أول رجل أمتلكها…لقد تزوجته وهي في السابعة عشر من عمرها ….وها هي لم تكمل ثلاثة وعشرون عام وقد ترملت …أغمضت عينيها بقوة وهي تبكي مرة آخرى …فها هي قبل أن تجف دموعها على زوجها الراحل ستتزوج من شقيقه …حاولت الرفض…حاولت وبشدة ولكن أهلها حسموا الأمر وتخبروها ان كتب الكتاب الأسبوع القادم .

اخرجها من شرودها دخول والدتها وهي تقول :

-هنا منار برا عايزاكي .

وضعت هنا الصورة على المنضدة بجوارها ومسحت دموعها وقالت:

-عايزاني في ايه ؟!

-معرفش يا بنتي شوفيها عايزة ايه …

تنهدت منار ونهضت وهي ترتب نفسها لتستقبل من ستصبح بعد ايام ضرتها …

……..

كانت منار جالسة على الأريكة بالصالة البسيطة تفرك كفيها بتوتر لا تصدق انها اتت الى هنا بنفسها ولكنها سوف تحارب حتى النهاية …لن تجعل أي أحد يدمر منزلها التي حافظت عليه بصعوبة …

رفعت رأسها وهي ترى هنا تخرج من غرفتها بمفردها دون والدتها …كانت ترتدي اسدال الصلاة وعينيها السوداء تلمع بفعل الدموع ..كانت تبكي وهذا كان واضح …انزاح.حجاب اسدالها قليلا لينسدل شعرها الطويل ….تفحصتها منار جيدا …انها جميلة …جميلة جدا حتى اجمل منها…لا عجب.ان مراد ما زال مهووسا بها !! …

-ازيك يا منار عاملة ايه ؟!

قالتها هنا لتهز منار راسها وهي ترد بخفوت :

-انا الحمدلله…

-تشربي ايه ؟!

هزت منار رأسها وقالت:

-كتر خيرك أنا جاية اقولك كلمتين وأمشي ..

-اتفضلي ..

قالتها هنا وهي تعرف ماذا الذي ستقوله منار …

ابتلعت منار ريقها وقالت:

-بصي يا هنا احنا ستات زي بعض ونعرف كويس ايه اللي ممكن يحرق قلب الست مننا …أنتِ اكتر واحدة هتحسي بيا يا هنا …هتحسي اني ست وبغير وقلبي بيتحرق لما اسمع ان جوزي هيتجوز عليا ..بتقهر …

اطرقت هنا لتكمل منار:

-عشان كده أنا جايالك وبقولك بلاش تتجوزي مراد …بلاش تخربي بيتي وتأخدي مراد مني ومن بناته …ابوس ايديكي متخربيش بيتي خلينا نعيش في سلام …

تنهدت هنا وهي تنظر الى منار التي كانت الدموع تطفر من عينيها وقالت:

-كتب الكتاب اتحدد خلاص …أنا مقدرش اساعدك يا منار …أنا اسفة …اسفة …

……….

في الشارع …

كانت منار تسير وهي محطمة…آخر أمل تبقى لها لتمنع زواج زوجها تحطم الآن …لقد انتهى الأمر وزوجها سوف يتزوج …هل ستقبل بالأمر …هل ستقبل انها تكون على الهامش ؟!هل تعيش تلك الحياة وهي راضية ؟!

لمعت عينيها وهي تهز رأسها …لا هي لن تقبل بالأمر …هي سوف تحارب للنهاية من أجل زوجها وبيتها…لن تدخل طرف ثالث في حياتهما…لن تقبل بهذا الوضع …اتخذت قرارها وذهبت متجهة الى الشخص الذي لن يخذلها أبداً!!!!


يتبع….


رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الثالثة

الفصل الثالث(خذلان)

(سلام للذين أحبهم عبثا…سلام للذين يضيئهم جرحي)

محمود درويش

♡♡♡♡♡♡♡♡♡

-عايز يتجوز عليا يا سالم …عايز يقهرني …

قالتها منار وهي تبكي بينما تمسك كف شقيقها الأصغر منها بثلاث أعوام …عرفت أنه الوحيد الذي سوف يساعدها ويقف بجوارها …فوالداها قد توفيا وهي ليس لديها الا سالم الآن …

-لا حول ولا قوة الا بالله …معلش يا حبيبتي ربنا يهديه ويرجع عن اللي في دماغه .

قالها سالم وهو يترك كف شقيقته ثم يمسك كوب الشاي ويشربه بهدوء قم يقول :

-اشربي الشاي بتاعك واهدي يا منار وادعي أن ربنا يرجعهولك يا منار مفيش الا الحل ده …

مسحت دموعها بصدمة وهي تقول :

-ازاي يعني يا سالم مفيش الا الحل ده ؟!ها قولي …انت يعني شايف كده …شايف اني اقبل أن جوزي يتجوز عليا ؟!

-يعني هنعمله ايه يا منار …ده راجل وده شرع ربنا هنعمل ايه ؟!

هزت رأسها وهي تبكي وتقول :

-أنت اخويا مفروض تدافع عني !!

-اروح اضربه يعني يا منار ولا ايه ؟!ارتكب جريمة عشانك ولا ايه برضه مش فاهم ؟!

تنهدت منار وقالت :

-اكيد لأ يا سالم ..محدش طلب منك ترتكب اي جريمة …بس انا عايزاك تقف جمبي ….أنا هسيب البيت واقعد هنا شوية لحد ما يحط عقله في رأسه ويشيل الفكرة دي من دماغه …

ارتبك سالم وقال:

-تعيشي فين يا منار …يعني أنتِ شايفة الوضع …أنا متجوز ويدوب البيت مكفيني أنا ومراتي …وأنتِ عارفة ظروفي يا منار مقدرش اصرف عليكي أنتِ وعيالك ومراتي الحامل …ده صعب اوووي

نظرت إليه منار بصدمة وقالت:

-ده بيت ابويا يا سالم ..وليا فيه ز…

-لا لا يا منار أنتِ ملكيش شبر في البيت ده يا أختي …أنتِ نسيتي ولا ايه ؟!!انتِ بيعتي نصيبك في البيت ليا ..

-انا ماخدش منك فلوس أنا اتنازلت عن حقي ليك عشان يبقى ليك بيت كامل وتتجوز فيه …هو ده جزاتي يا سالم ؟!

هز سالم كتفه وقال:

-محدش قالك يا منار متأخديش فلوس أنا عرضت وأنتِ رفضتي وقانونا ملكيش اي حق في البيت ده …

كانت دموعها تنفجر من عينيها وهي تنظر إليه بصدمة ليتنهد هو ويمسك كفها قائلا:

-شوفي يا اختي أنا هنصحك.نصيحة أنتِ ملكيش الا جوزك ابو بناتك …روحي لجوزك يا منار …روحيله وحاولي تحافظي عليه وحتى لو هيتجوز ده حقه متحاوليش تطلبي الطلاق لأن محدش هيقف جمبك حتى أنا …

كانت تنظر إليه بصدمة …لا تصدق أن ذلك هو شقيقها ….

تنهد وأكمل :

-يعني لو أطلقتي هتروحي فين ؟!ملكيش مكان غير بيت جوزك …البيت هنا مش هيكفينا كلنا …حطي عقلك في راسك وبدل ما تسيبي البيت خليكي عند جوزك وحاولي تجذبيه ليكي تاني يمكن ينسى وميتجوزش ولو حتى اتجوز حاربي عشان ترجعيه تاني ليك ….

-كتر خيرك يا سالم …كتر خيرك ..

قالتها منار ودموعها تتساقط دون توقف ثم نهضت وذهبت …

…..

كانت تسير في الشارع وهي لا تكف عن البكاء …لم تهتم بنظرات الناس إليها ….كان قلبها يؤلمها بطريقة لم تختبرها بعد …قرار زوجها بالزواج ألمها ولكن خذلان شقيقها لها دمرها نهائيا ….

أغمضت عينيها وهي تتذكر جدال مراد معها من أجل شقيقها….

فلاش باك …

-ايه ؟!هتتنازلي عن حقك في بيت ابوكي ليه ببلاش ؟!أنتِ اتجنني يا منار …

-لو سمحت يا مراد ده اخويا متتدخلش ما بيننا وبعدين ده ورثي اعمل بيه اللي أنا عايزاه …

-يا منار افهمي اخوكي والله ما يستاهل تضحيتك دي …

احمر وجه منار ولمعت عينيها الرمادية بحدة وقالت:

-لو سمحت يا مراد خلاص متتكلمش عن سالم بالطريقة دي …سالم لو عايز عيوني هديهاله بنفسي مش ميراثي في البيت وبس …احنا دم واحد متنساش …

مط مراد شفتيه وقال:

-براحتك

باك …

عادت من شرودها وهي تبكي أكثر تكره أن تقول هذا ولكن مراد كان محق !!!

……..

عادت إلى المنزل لتجد حماتها في استقبالها

-كنتِ فين يا غندورة شغل البيت انا شيلته لوحدي النهاردة ….

لم تعيرها منار اي اهتمام وامسكت بكف ابنتيها صاعدة للأعلى لمنزلها بالدور الثاني….

أمسكت حماتها ذراعها وقالت بغضب :

-هو أنا مش بكلمك …بقولك شغل البيت انا اللي عملته النهاردة لوحدي …كل ده وحضرتك بره …

شدت منار ذراعها بقوة وقالت :

-ومن هنا ورايح أنا مش هحط ايدي في اي حاجة في البيت هنا …خلي مرات ابنك اللي جاية هي اللي تساعدك ..مش أنتِ قررتي تخربي.بيتي يبقى خلاص متستنيش مني اساعدك …

ثم تركتها صاعدة للأعلى…

-الصفرا دي وربنا لأقول لمراد ابني يربيكي .

…….

في منزل مراد …

حممت منار ابنتيها التوأم ثم جعلتهما يلعبان قليلا ريثما تستحم هي بعد أن نبهت عليهما الا يتحركا ورغم سنواتهما الأربعة الا أنهما كانتا هادئتان وتسمعان الكلام ….

…..

بعد دقائق معدودة …

خرجت هي من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها وتنشف شعرها بقوة …توقفت وهي ترى مراد أمامها …كتمت أنفاسها وهي تشعر بعينيه البنية عليها ….

نهض وهو يقترب منها وقال:

-كنتِ فين النهاردة يا منار ؟!امي قالتلي انك.سيبتيها تعمل شغل البيت لوحدها ورجعتي متأخر …

-كنت عند سالم ..

قالتها بضيق وهي تدخل غرفتها …دخل خلفها امسك المنامة التي اخرجتها من الخزانة لترتديها والقاها أرضا ثم قال،:

-ممكن اعرف كنتِ عند اخوكي ليه؟!…منار ايه اللي في بالك ؟!

-انا عايزة اتطلق يا مراد …مادام هتتجوز عليا يبقى تطلقني و ..

-مستحيل ..

قاطعها بقوة ثم أكمل :

-أنتِ هتفضلي مراتي …

-بس أنا مش عايزاك …مش عايزاك ..

واجهته بقوة ثم أكملت :

-مبقتش احبك ..مش عايزاك خل….

ولكنه قاطعها وهو يقبلها بقوة …في البداية قاومت ولكن في الأخير استسلمت له وبادلته قبلاته ….

لحظات وابتعد عنها وهو ينهت وقال:

-أنتِ مستحيل تبطلي تحبيني يا منار …يالا يا حبيبتي اعقلي كده وانزلي اعتذري من أمي …

-مش هعتذر لا مستحيل …ومش هساعد وهتطلق يا مراد …مش هعيش معاك …يا انا يا أنت !!

-تمام وانتِ مش هتخرجي من هنا يا منار الا ورجلي على رجلك..مفهوم !!!!

-أنت هتحبسني ..

-بالضبط كده هحبسك …وحتى امي مش هتنزليلها

وتأكيداً لكلامه اتجه خارجا من المنزل وهو يغلق الباب بالمفتاح… المجنون حبسها في منزلهما !!!!


يتبع….


رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الرابعة

اليوم التالي مساءا ….

ولج الى منزله بالمفتاح الذي معه مستعدا تماما للتصادم الذي سوف يحدث بينه وبين منار …

وقف مكانه وهو يراها جالسة على الأريكة ترتدي فستان منزلي محتشم….

-السلام عليكم ..فين البنات ؟!

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته البنات ناموا …

نهضت منار وهي تسير نحوه …الرماد في عينيها يشتعل.بينما تصر على اسنانها وتقول :

-مش مكسوف من نفسك لما تحبسني هنا في البيت من امبارح ؟!قولي مش مكسوف من نفسك يا مراد ؟!ايه شغل العيال ده …

اتجه الى الأريكة وجلس عليها وقال بضيق :

-خير يا منار ….

-انا عايزة اتطلق …أنا مش هقبل بضرة يا مراد …ده مستحيل …

زفر بضيق وقال:

-يعني أنتِ اول واحدة جوزها يتجوز عليها …ده شرع ربنا !!!

-مقولتش حاجة بس انا مش هستحمل انك تتجوز عليا …صدقني ممكن أموت فيها …

-هتتعودي يا منار متخافيش …ثم لو نفرض اني طلقتك دلوقتي هتروحي فين ؟!عند اخوكي اللي باعك ؟!انتِ ملكيش مكان غير ده دلوقتي ….

نظرت إليه وقالت:

-هقعد هنا في البيت …أنا حاضنة يعني ده بيتي وبيت بناتي لحد ما يكبروا …

ابتسم مراد وقال:

-لا يا حبيبتي ده مش بيتك ولا بيتي …البيت مكتوب بإسم ابويا وأنتِ عارفة يعني مش هتقدري تلوي دراعي …أما بقا لو مشيتي في حوار المحاكم اني مفروض اوفر ليكي مكان ده موضوع هياخد وقت طويل اكيد مش هتقضي الوقت ده في الشارع أنتِ وبناتك …وده لو خليت البنات يخرجوا من بيت ابوهم …أنا مستعد اطلقك بس تمشي لوحدك…

انسابت الدموع من عينيها بقهر وقالت :

-أنا بكرهك انت انسان ندل …ندل !!!

اندلعت النيران من عينيه…ثم اقترب منها بسرعة وهو يشدها إليه ويعتصر ذراعيها بقوة حتى شعرت أن عظامها سوف تنكسر وقال:

-ايه رايك تتلمي وتحطي لسانك جوا بوقك يا منار أنا مش عايز امد ايدي عليكي ومقدر الموقف اللي انتِ فيه …فمتستفزنيش اكتر من كده يا منار وكلي عيش …

طفرت الدموع من عينيها أكثر وقالت بنبرة كسيرة :

-أنت بتحبها عشان كده هتتجوزها صح …بتحبها؟!!انطق بتحبها …لسه بتحبها ؟!

تجهم ولم يرد عليها …ظل للحظات صامتا وتاركا إياها تحترق بنيران الغيرة …تنهد وهو يتجه إلى غرفته ليجهز له ملابس كي يستحم …

دخلت خلفه وقالت :

-ايه رايك ترد عليا …ريحني انت لسه بتحبها ؟!!!

تعلقت عيناه بها لثواني بينما الجواب على فمه ولكنه عجز تماما عن الإفصاح به ….

حاول أن يتجاوزها لكي يذهب إلى الحمام ولكنها أمسكت ذراعه وهي تصرخ وتقول:

-قولي حبيتها …حبيتها يا مراد …انطق ريحني …بتحبها ؟!يالا قول كنت كاتب كده في مذكراتك …رغم أنها بقت مرات اخوك لسه بتتمناها وتحبها صح ؟!!!* …

دفعها وهو يصرخ بدوره :

-أيوة حبيتها …وبحبها وهفضل احبها …

تراجعت وشحب وجهها بقوة فأكمل هو محطماً قلبها ؛

-عمري ما قدرت انساها …أنا شوفتها قبل اخويا وحبيتها قبله بس النصيب بقا …هي حبت اخويا ومشافتنيش …واتجوزتك انتِ …

ابتسم بسخرية مريرة وقال :

-افتكرت انك هتقدري تخليني انساها بس للاسف فشلتي فشل تام …

شهقت بألم وهي تضع كفها على فمها بينما تشعر بقلبها ينزف …ليكمل هو وعينيه البنية تبرق بشراسة :

-مكنتش حابب اجرحك بس أنتِ زوجة فاشلة يا منار …فشلتِ تنسي جوزك حبه الأول فمتلوميش الا نفسك وبس ..

ثم غادر الغرفة تاركا إياها وكلماته تدوي في عقلها ….رباه ماذا تفعل الآن ؟!!!

…….

في اليوم التالي …

كانت البرود هو كل ما حصلت عليه من ناحيته فقد أخبرها بوضوح أن تذهب للأسفل وتساعد والدته في تجهيزات زفافه على غيرها …كم هذا حطمها ولكنها تنازلت واستسلمت…لم تحارب …شعرت وكأن العالم كله يقف ضدها …فهي ليس لها أهل ولا اصدقاء …كل ما كان لها يدعمها هو اخاها وهو أيضا تخلى عنها !!

…….

مرت الايام سريعا حتى أتى يوم كتب الكتاب …كان من المقرر أن يتم كتب الكتاب ثم اقامة حفلة بسيطة تجمع العائلة …..

….

كانت منار في الغرفة مع بناتها دموعها تنسكب من عينيها وتكتم فاها كي لا يخرج صوته فتوقظهما …

كان الألم في قلبها كبير …تشعر انها سوف تموت من القهر …كيف يفعل بها هذا كيف ؟!!!هل ستظل هكذا كسيرة الجناح …هل ستستسلم ؟!لا هذا مستحيل ..

فجأة اشتعل الرماد في عينيها وهي تقرر ان تنزل للأسفل…يجب أن تراه وهو يقتلها بآخرى …ربما وقتها سوف تقتلع حبه من قلبها ….

نهضت وأستحمت بسرعة ثم أخرجت افضل فستان لديها وارتدته سريعا … وضعت احمر شفاه وماسكرا ثم أرتدت حجابها وخرجت …

…..

نزلت الادراج وهي تتمسك بالحاجز بقوة …شعرت أنها سوف تقع في أي وقت ولكن كان يجب ان تتماسك …لن تدع أحد يشمت بها…

وقع نظرها على مراد الجالس بجوار الشيخ وهو يستعد لكتب الكتاب …أرادت وقتها ان تصرخ به وتخبره ان يطلقها ولكن أبت الكلمات أن تخرج من فمها..لمعت عينيها بفعل الدموع وهي تجد هنا ترتدي فستان ازرق بسيط ووجهها الجميل الدائري خالي من مساحيق التجميل وتبدو في حالة حزن…عبست وهي تفكر أيهما يجب أن يحزن اكثر …أليست هي ؟!

هي من تدمرت حياتها وسُرق زوجها …

-اول مرة اشوف مراد متحمس بالشكل ده …وشه رد على سيرة الجواز التاني …

قالتها امرأة بنبرة خبيثة في أذنها لتستدير منار بحدة وتجد انها دعاء عمة مراد ….

رفعت منار وجهها وهي تنظر إليها ببرود …تلك المرأة تكرهها بشكل غير طبيعي ..تكلمت دعاء وقالت لكي تقهرها:

-شايفة هنا رغم انها دايما بسيطة بس بتاخد الشو كله ..جمالها طبيعي لا شوفت في يوم حاطة احمر ولا اخضر زيك …وحتى وهي بسيطة كده.احلى منك وجوزك هيموت عليها باين من عيونه …ورغم أنك يا مسكينة كنتِ شايلة حماتك وجوزك وهي عزلت بجوزها عن العيلة الا انها برضه مفضلة عندهم …مهما عملتي يا منار مش هتتحبي …القبول ده بتاع ربنا يا حبيبتي ..

ارتجفت كفي منار وكادت أن تنهار وتبكي ولكنها استدارت سريعا وصعدت مجددا الى الغرفة وقد عرفت ان وجودها معهم كانت فكرة سيئة !!!

…….

انتهى كتب الكتاب والحفل أيضا …وصعدت هنا مع مراد …زوجها الجديد…تلك الكلمة كانت تخنقها ….

كانت ابتسامة رائعة ترتسم على شفتي مراد وقلبه ينبض بإثارة لم يجربها من قبل …رغم حياته مع منار الا انها لم تستطيع ان تحرك تلك المشاعر العاصفة به …انه يشعر الآن وهو مع هنا انه بالجنة ….

كانت هنا تفرك كفيها وهي تنظر الى الفراش المزين بالورود …

-مي…مين عمل كده ؟!

قالتها بتلعثم ليقترب مراد وهو يجذبها إليه ويقبلها من رقبتها ويقول:

-انا وصيت امي تعمل كده …حبيت الليلة دي تكون مميزة لينا …

ثم أكمل تقبيلها بلهفة …أغمضت عينيها وهي تشعر بشئ ثقيل يقبع على قلبها ….وعندما بدأت يديه تتحرك بجراءة على فستانها مزيحا إياه ….دفعته وهي تصرخ :

-لا …

تراجع مراد مذهولا ونظر إليها وجدها استدارت له وهي تبكي …

-فيه ايه ؟!

قالها بقلق فردت بسرعة :

-انا اسفة بس أنا مش عايزة ده !!

-أفندم؟!قصدك ايه ؟!

عضت شفتيها بتوتر وقالت:

-علي لسه في قلبي يا مراد …مقدرش اسلم نفسي لحد غيره خاصة لو الحد ده أخوه !!!!!


يتبع….

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الخامسة

الفصل الخامس (ضربة قاتلة )

رأيت حبي فلم يعجبك …جرب الآن نيران كرهي

سولييه_نصار

شحب وجهه كالاموات وهو ينظر إليها…شعر بجرح غائر في كرامته وقلبه على حد سواء …..

-بتقولي ايه ؟!!

قالها ببهوت وهو يتمنى من كل قلبه ان تكون كاذبة …او تمزح….

ارتبكت هنا وهي تنظر إليه بعيني دامعة وقالت بإختناق:

-علي لسه في قلبي يا مراد …أنا مش بحبك…مقدرش اسلملك نفسي وفي واحد تاني في قلبي وروحي …

تلك كانت طعنة قوية لقلبه…فالمرأة التي احبها اكثر من أي شئ …المرأة التي تعذب كثيرا عندما ارتبطت بأخاه …حاول كثيرا ان يبتعد عنها ويقتل حبها في قلبه لانها كانت زوجة أخيه …أخيرا .أخيرا اصبحت له ولكنها تقول الآن انها لا تحبه…لماذا تزوجته اذن ؟!!

-ليه اتجوزتيني مادام مش عايزاني ولا طايقة اني المسك … انطقي ليه وافقتي؟!لا أنا ولا عيلتي اجبرناكي على حاجة …

انسابت دموعها بقوة وهي تشعر انها سوف تختنق فأقترب منها وهو يعتصر ذراعيها وقد رأت ان عينيه البنية اصبحت رطبة بفعل الدموع …اخذ يهزها بخشونة وهو يقول ؛

-ليه اتجوزتيني انطقي!!!ليه اتجوزتيني مادام مش عايزاني …أنا لعبة في ايديكي؟!!انطقي شايفاني لعبة في ايديكي ….

شهقت بألم وهي تنظر إليه بشفقة وقالت بنبرة مخنوقة ؛

-انا اسفة …اسفة …

-اعمل ايه بأسفك …أعمل ايه ؟!

صرخ بقوة وهو يدفعها عنه وقد انسلت دمعة من عينيه…انها المرة الاولى التي يشعر فيها انه ضعيف لتلك الدرجة ….

-ليه اتجوزتيني. ..انطقي مادام مش هتقدري تعيشي معايا حياة طبيعية زي أي اتنين متجوزين يبقى ليه اتجوزتيني؟!!!أنا مأجبرتكيش على حاجة …يبقى ايه المشكلة انطقي !!!!

-بس اهلي اجبروني !!!

صرخت في وجهه بحدة والدموع تنفجر من عينيها ثم أكملت وهي تشعر ان الألم يمزق قلبها :

-أهلي اجبروني اني أتجوزك يا مراد …أنا مكنتش عايزاك ولا عمري فكرت فيك ولا عمري كنت هفكر لأنك كنت مجرد اخ ليا وبس …أنا عمري ما فكرت فيك بالطريقة دي وحتى لما اتقدمتلي كنت هرفض فورا بس بابا مرضيش …بابا اجبرني أتجوزك …

-ازاي ؟!ازاي يعمل كده ؟!ازاي يجبرك ؟!

قالها بصدمة …كان لا يفهم الأمر …معقول زواجها منه كان رغما عنها….كان يختنق وهو يفكر بالأمر …لماذا ..لماذا يحدث هذا معه …عندما حصل أخيرا على حب حياته أكتشف انها لا تراه ابدا …أكتشف انه مجرد شقيق لها …

-انطقي يا هنا أبوكي اجبرك ازاي تتجوزيني ؟!وليه استسلمتي ؟!

مسحت دموعها وهي تجلس على الفراش المزين بالورود وهي تتذكر ما حدث …تتذكر كيف كان رد فعلها على طلب مراد ليدها !!

فلاش باك

-مش هتجوزه …مش هتجوزه !!!

صرخت هنا وهي تشعر بالجنون كيف يحدث هذا …

-يا بنتي اسمعي بس

قالتها نورهان والدتها وهي تحاول ان تهدأ من روعها لتشد هنا شعرها الطويل وتقول :

-انتوا بتقولوا ايه ؟!عايزين تجوزوني لاخو جوزي؟! الراجل اللي دايما شايفاه اخويا …وايه الخسة دي .ازاي يبص لمرات اخوه ..ده انسان فاسد…

-لا فاسد ولا حاجة ..الراجل طلبك في الحلال وده احسن عشان الواد يتربى مع عمه وعيله ابوه وهما اولى بيه يصرفوا عليه معاش جوزك الله يرحمه مش هيكفي وهو حتى مسابلكيش ورث ولا يحزنون حتى البيت اللي أنتوا كنتوا ساكنين فيه بإسم أبوه فكري كويس يا بنتي ….

طفرت الدموع من عينيها وهي تنظر لوالدتها بصدمة كبيرة وقالت بصوت مختنق:

-انا مش محتاجة حد يصرف على ابني …أنا هشتغل واصرف عليه بنفسي بس مش هتجوز مراد …ده واحد متجوز يا ماما …ازاي عايزاني اتجوزه وانا مقبلش اني اتجوز واحد متجوز …أنا عملت المستحيل عشان علي الله يرحمه ميتجوزش واحدة وتشاركني فيه …عايزاني اتجوز واحد واشارك مراته فيه ..ده مش مقبول …

وكزتها والدتها وقالت:

-يا بت يا غبية افهمي ما أنتِ ممكن بشطارتك تكسبي مراد في صفك ويطلقها وساعتها هيبقى خير عيلة المنصوري ليكي انتِ وابنك ….

كانت مصدومة …حقا مصدومة من تفكير والدتها وقالت :

-ايه اللي بتقوليه ده يا ماما؟!عايزاني اخرب بيت ست زيي …أحرق قلبها ؟!حرام عليكي …أنا مستحيل أعمل كده !مستحيل اتجوز مراد المنصوري …ده مستحيل …

-لا هتتجوزيه يا هنا !!!

كان هذا صوت والدها الجهوري الذي جمدها مكانها…نظرت إليه برعب وازدردت ريقها …تلبدت عينيها بدموع الخوف …دائما وجوده كان يبعث الخوف داخلها….

-يا بابا أنا …

-من غير كلام هتتجوزيه يا هنا !!!ده مفهوش نقاش ….

هزت رأسها وكادت أن تتكلم الا انه اقترب منها فتراجعت برعب …شهقت بفزع العالم أجمع وهي ترى يديه تمتد الى شعرها …

وقفت نورهان بينهما وقالت لاهثة :

-هتتجوزه يا حاج ..هتتجوزه متخافش …

ابعد جلال يده وقال بنبرة صلبة:

-كتب كتابك على مراد الأسبوع اللي جاي جهزي نفسك يا هنا ولا أنتِ عارفة ممكن أعمل ايه …مفهوم ؟!

هزت رأسها بخوف وهي تبكي …لم يكن لديها أي مهرب الآن فهي كانت أضعف من ان تواجه غضب والدها الذي دوما يتحكم في حياتها !!

..

باك

عادت من شرودها وهي تبكي وقد حكت له بإختصار ما حدث …

نظرت إليه بعيني محمرة من اثر البكاء وقالت:

-شوف أنا مستعدة ابقى هنا واسمع كلامك في أي حاجة بس الا الحاجة دي وصدقني أنا مليش أي طلبات غير أنك تعامل ابني كويس …مش عايزاه يفتقد ابوه…ممكن …ممكن يا مراد …

لم يرد عليها بل ترك المنزل غاضبا ….كان يتألم من داخله …شعر أن كبرياؤه الرجولي قد تضرر وأول ما فعله هو انه اتجه إليها …تلك التي لن تقول له لأ أبداً!!

…..

في منزل مراد ومنار …

كانت تنام على فراشها والدموع تنفجر من عينيها دون توقف …شعرت ان قلبها سوف يتوقف من فرط الألم…رأسها يمزقها وهي تتخيلها بين ذراعيه يعطيها الحب الذي بخل به عنها …فطبعا هي حبه الأول وهي لا شئ …اكتشفت هذا الآن….

فجأة تجمد جسدها بالكامل وهي تشعر بوجوده في غرفتهما…تسلل عطره النفاذ الى روحها …اتسعت عينيها بقوة وهي مازالت على وضعها..ماذا أتى به الآن …أليس من المفترض ان يكون مع زوجته !!!

انكمشت على نفسها وهي تشعر بثقل جسده على الفراش ولحظات وكان يجذبها الى صدره الرحب…حاولت التحرر وهي تقول بصوت مختنق:

-ايه هي العروسة الجديدة رفضتك ولا ايه ؟!عشان كده جاي هنا !!

لم يرد عليها ولكنها شعرت بتوتر جسده ففهمت ان كلامها صحيح …ابتسمت بسخرية مريرة بينما تهبط شفتيه على وجنتها بدون كلام بينما يديه تتجه الى فستانها البيتي…

-ابعد يا مراد …بقولك ابعد ….

ادارها إليه حتى نظر في عينيها الدامعة ووجنتيها الملطخة بالدموع وقال:

-ايه يا منار هتمنعي جوزك من حقه الشرعي …لا متوقعتهاش منك ابدا!!

نظرت إليه وقالت بنبرة جافة:

-لا طبعا يا مراد مليش اني امنعك …أنا قدامك اهو خد حقك براحتك خالص ..بس لو عندك استعداد تأخد حقك الشرعي وانا مش طايقة حتى لمستك أتفضل ….صدقني مش همنعك عني خالص بس اعرف أنك لما تلمسني هكون قرفانة اووي من نفسي وبعد ما تخلص هرجع كمان. !!

بهت وهو ينظر إليه …تلك كانت ضربة ثانية …حتى اقوى من ضربة هنا له …كان يثير جنونه وهي تخبره انها تشمئز منه لذلك قربها اكثر منه وقال:

-وانا دلوقتي هبين ان كلامك كله غلط…هوريكي ازاي هتستلمي ليا ..وان كلامك ده كله خرافات ؛!!

ثم دون اهتمام بها أكمل ما يفعله وهو مصر على نزع استجابة قوية منها !!!


يتبع….

تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع