القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الحادي عشر بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)

 رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الحادي عشر بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)





رواية حزن بين أحضان الفرح الفصل الحادي عشر بقلم حازم الباشا (حصرية وجديده في مدونة قصر الروايات)


رواية " حزن بين احضان الفرح " - الحلقه الحاديه عشره


كان نزار قد استبد به الشوق للقاء جوري والاطمئنان عليها ، فتحامل على نفسه ، وغادر المستشفى متوجها بصحبة زمره من اعوانه ، صوب منزلها


وتحرك الموكب على دفعات متلاحقه ، بغرض منع اي فرصه لتعقبهم ، او اقتفاء اثارهم


وما ان وصل موكب نزار واعوانه الى منزل جوري ، حتى استقبله الجميع بترحاب وفي مقدمتهم ام جوري


التي هرعت لإعداد الشاي ، بينما جلست جوري بجواره ، وقالت بود :

يعني انت تارك المستشفى 

وجاي لعندنا حتى تشرب شاي !!!


رد نزار وهو يبتسم :

اكيد كاسه شاي معك 

تساوي الدنيا وما فيها 

انا اليوم جاي اخبرك 

انياتغيرت 

وانك السبب في هذا التغيير

حبي لك يا جوري اصبح اهم شيء بكل حياتي

ومن يوم ما رحلتي

قلبت الدنيا حتى اعرف مطرحك

دورت بلبنان والاردن ومصر

والخليج واوروبا حتى امريكا نفسها 

بعثت ناس تدور عليكي فيها 

اقسم بالله ما خليت بقعه على وجه الارض 

الا وبحثت عنك فيها 

وكتير دعيت الله 

انه يردك ليا مره تانيه


ثم اخرج من يده ورقه مطويه ، وقال بكل حنان :

امسكي هالورقه يا جوري 

واقري ما فيها 


التقطت جوري الورقه وبدا تقرا محتواها ، لتكتشف ان تلك الورقههي عقد بيع ، لنفس المستشفى الاستثماري الذي يتم علاج نزار فيه الان !!!


وقد كتب في خانة البائع اسم نزار ، وفي خانة المشتري ، اسم جوري !!!


وعلى عكس ما توقع نزار !!!

فقد هبت جوري واقفه ، والقت العقد في وجه نزار ، وقالت بكل غل وانفعال:

واضح انك ما تغيرت بنوب

وانك راح تظل نفس الشخص الحقير

اللي يتصور انه يقدر يشتري 

اي شيء تشتهيه نفسه بالمال !!!

ارجوك خد رجالك الان وانصرف

ويكون بمعلومك 

انا راجعه عالمصر 

سواء برضاك او غصب عنك


انصدم نزار من ردة فعل جوري القاسيه ، وانتفض قائلا بكل غضب :

حقير !!!

قسما بربي 

لو ان حدا غيرك نعتني بهاي الصفه

ما بيكون جزاءه 

الا قطع لسانه !!!

انتي شو مفكره حالك 

انا مطول بالي عليكي 

لاني حبيتك لكن 

واضح اني غلطت 

لما عطيتك مجال تتطاولي عليا


ختم عبارته وهب واقفا مستندا على عكازه ، بينما رمقته جوري بنظره ناريه وهي تقول :

الان عدنا !!!

وظهرت على حقيقتك 

بنفس اسلوبك تاع زمان

التهديد والوعيد

ويكون بمعلومك انا واعيه ان الشغله كلها

هي حب امتلاك

انت عم تركض ورايا 

فقط لاني رفضتك

وكل غضبك هذا سببه

انه كيف بنت فقيره ترفض 

تكون من محظيات الزعيم نزار !!!


رد نزار وهو يستشيط غضبا :

انت غلطانه يا جوري 

انا ما كان بدي منك اي شيء

وهالعقد كان مجرد تعويض عن العذاب 

يللي تسببت لك فيه

وما بريد اي مقابل له

لا زواج ولا يحزنون

كل الشغله اني كنت راح اطلب منك

تخصصي جزء من ايراد المستشفى 

حتى تعالجي بيه الفقراء 


ثم فتح نزار العقد ، وناوله مره اخرى لجوري ، وقال بلهجه يغلب عليها الحسره :

فيكي تقري البند الاخير من العقد 

وراح تفهمي انك تسرعتي كتير 

في حكمك عليا


التقطت جوري العقد ، وخيم عليها الذهول ، وهي تقرأ ذلك البند الاخير من العقد ، والذي ينص على ...

 ( انه يتم تخصيص ٥٠% من ايرادات المستشفى في علاج حالات غير القادرين)  !!!


تنهدت جوري ، قالت بارتباك :

طيب نزار 

انا اسفه لاني انفعلت عليك

لكن هالشيء ما يمنع اني رافضه الفكره

وما بدي اي تعويضات منك

لاني حابه اترك سوريه

وارجع من تاني على مصر

ارجوك اجلس يا نزار 


ولاول مره تمد جوري يدها لنزار لتعاونه ان يجلس ، بينما يرفض الاخير ان يلتقط يدها ، ويقول بصوت مختنق :

شكرا لك

انا ما بدي اجلس

ولا تظني اني راح اوقف فكره المستشفى 

يكون بمعلومك اني

راح اجد طبيب يتعاون معي 

وننقذ حياه المساكين والضعفاء 

وبخصوص سفرك

فأنت حره بنفسك

فيكي ترجعي لمصر

لكن هالشيء ما بسمح لك فيه 

الا بعد ما انتهي من هالحيوان روسيا ورفيقته صفاء

واتاكد انك راح تكوني بأمان في مصر


هنا انخلع قلب جوري ، وصاحت بجزع :

انت شو بدك من روسيا

يا عمي خلص 

اتركه لحاله الله يرضى عليك

انا سبق وحكيتك 

انه ما في اي علاقه تجمع بيني 

وبين هالشاب !!!


رد نزار بلهجه حاده :

جووووري رجاء

ما تدخلي حالك بها الموضوع

هالقصه ما راح تنتهي 

الا اني اخلص منه

او انه هو يخلص مني !!!


ختم نزار عبارته ، واندفع خارجا من المنزل ، تاركا جوري غارقه في دموعها 


فهي الان تدرك ان الصراع بين نزار وروسيا ، لن ينتهي الا بتدمير احدهما للاخر !!!


وقد كان حزنها يغمره شعور غامض بالارتباك ، فقد اصبحت تخاف على كليهما !!!


--------------------ء


وعلى الجانب الاخر ...


فقد عاد روسيا الى منزل ابو عدنان ، وقد علت وجهه ابتسامه غامضه ، ادهشت صديقيه ... ابو عدنان وزاهر 


فمن خبره زاهر بصديقه روسيا ، قد استنتج ان روسيا قد حقق انتصارا ما ، فهب زاهر واقفا وقال بإبتهاج واضح:

شكلك كده جايب اخبار حلوه

ما تفرحنا معاك يا عم روسيا 


رد روسيا بزهو واضح:

الحمد لله يا رجاله

انا كده اقدر اقولكم

اني خلاص عرفت مكان جوري !!!


تهللت اسارير ابو عدنان وهو يقول :

كيف عرفت مكانها

انا لي كام يوم طالق رجالي 

ورا نزار وفرقته 

وما قدروا يعرفوا مكان جوري


رد روسيا بحذر وبصوت خفيض :

شوف يا ابو عدنان

انا شاكك ان في حد من رجالتك 

بينقل اخبارنا لنزار

لانه ببساطه عارف كل خطواتنا

عشان كده

هاطلب منك انك تبعد 

رجالتك عن الموضوع ده


تدخل زاهر في الحوار وقال باندهاش :

اومال انت ازاي عرفت  مكان جوري ؟؟؟


رد روسيا وهو يفتح هاتفه :

بص يا زاهر 

انا كنت واثق ان اول حاجه

نزار هيفكر يعملها لما يخرج من الستشفى

هي انه يروح للمكان اللي مخبي فيه جوري

عشان كده 

انتهزت فرصه اني كنت معاه 

في الاوضه وافتعلت خناقه 

وحطيت جهاز تتبع اماكن

جوا العكاز بتاعه 

وزي ما انتوا شايفين دلوقتي 

الاشاره اللي في تليفوني

بتبين ان نزاراتحرك من المستشفى

واكيد ده المكان ده هو المكان 

اللي خاطف فيه جوري 


ثم التفت روسيا الي زاهر وقال :

زاهر ...

 انا عاوزك تروح دلوقتي للموقع ده

وتعرف كل تفاصيله

وقولي بقا

مفيش اي اخبار عن صفاء ؟؟؟

من رجالتنا في مصر ؟؟؟


رد زاهر بارتباك :

للاسف يا روسيا

مش عارفين نوصل لمكانها 

بس ما تقلقش

الرجاله قالبه الدنيا هناك عليها 

واستاذنك انا بقا

هاطلع اجيب لك تفاصيل 

المخبأ بتاع جوري 


قاطعه روسيا وهو ينظر الى ابو عدنان ويقول :

استنى يا زاهر 

قبل ما ترةح عاوزك تبلغ رجالتنا يجهزوا

وعرفهم اننا هنرجع مصر الليله 

وانت يا ابو عدنان 

بلغ رجالتك يجهزوا الطياره بتاعتي 


ابتسم ابو عدنان ، وقال :

انت بدك انه نزار يفهم 

انك راح ترجع على مصر

وتعمل له كمين 

وتهجم على مخبأ جوري  

وقت ما بيكون هو 

مو مستعد لها الهجوم !!!


رد روسيا وقد لمعت عيناه بشده :

لا يا ابو عدنان 

انا فعلا هسافر 

واستنى لحد ما اخلي نزار يرجع صفاء 

وبعد ما اطمن انها بقت في امان

هارجع تاني

بس المره دي هارجع له بجيش كامل 

وهاحضر له مفاجأه خاصه 


تدخل زاهر في الحوار ، وقال بحماس :

اوعى تكون بتفكر في 

نفس الحاجه اللي انا بفكر فيها


رد روسيا بابتسامه ساخره :

غالبا هو اللي في بالك يا زاهر 

انا هاجي ومعايا ... "سعيد"

"سعيد ديدا" !!!


هنا شهق ابو عدنان بذعر ، فالكل يعلم من هو "سعيد ديدا" ، وما هو قادر على فعله !!!


(عزيزي المتابع برجاء مراجعه روايه "ضد الزمن" ، للتعرف على شخصية سعيد ديدا !!!)


-------------------ء


وفي المساء من نفس اليوم 


كان نزار قد عاد الى قصره ، وهو حزين متالم ، فقد فاق الم قلبه كل اوجاع جسده 


ليتلقى اتصالا من روسيا ، وقد دار بينهم هذا الحوار ...


روسيا بلهجه مقتضبه :

شوف يا نزار 

انا هتعامل معاك على انك راجل 

وكلمتك سيف على رقبتك

انا بكلمك من على سلم الطياره

وخلاص راجع على مصر 

واتمنى انك توفي بوعدك 

وتسيب صفاء 


رد نزار بهدوء :

عين العقل يا روسيا

وتكرم عينك 

انا ما بدي منك اي شيء 

غير انك تنسى امر جوري 

وانا اسعد واحد بالعالم الان

انك اخترت صديقة عمرك صفاء

وفضلتها على جوري 


رد روسيا بكل ضجر :

اكيد هاختار صفاء 

دي عشرة عمري

وصديقتي اللي ما اقدرش اعيش 

من غيرها 


قاطعه نزار بفرح :

انت اكيد تعرف انها بتحبك

وانا انصحك كأخ ليك

اتزوج بيها يا روسيا 

هي انسب حد لك


رد روسيا :

عارف يا نزار

وفعلا بفكر اني اتجوزها

بس برضوا لازم انصحك كأخ

سيب جوري في حالها

البت مش بتطيقك

والحب مش بالعافيه


رد نزار وقد تبدلت نبره صوته ، وطغى الحزن عليها ، وهو يقول:

معك حق 

راح اعطيك كلمتي

انه ما راح اعترض طريق جوري مره تانيه

وخلص كفايه عندي انها تكون بخير

شوف اخي روسيا

لحظه ما تحاكيني من القاهره

راح اطلق صراح صفاء 

اتفقنا ؟


رد روسيا بحماس مفتعل :

اتفقنا يا نزار 

يا اخويا 


وانتهت المكالمه ، وقد تنفس نزار الصعداء ، بينما صعد 

روسيا الى الطائره وبصحبته جميع رجاله وفي مقدمتهم زاهر 


الذي قال بكل حماس :

واضح ان نزار بلع الطعم

وكويس اننا خلاص 

عرفنا مكان جوري

ولما نرجع المره الجايه

واحنا مستعدين بكل رجالتنا

ومعانا الواد "سعيد ديدا" كمان

هانحط عليهم كلهم 

ونرجع جوري باذن الله


وفجأه حدث ما لم يتوقعه روسيا او حتى نزار !!!


فقد دق هاتف روسيا ، وقد ظهر عليه اسم "صفاء علوان" !!!!


فتح روسيا الخط ، وقال بلهفه واضحه :

صفاء 

انتي كويسه 

انتي فين 

ردي عليا 


ردت صفاء وهي تغالب دموعها وقالت بصوت كله اسى :

انا بخير الحمد لله 

ما تقلقش عليا

انا في الامان

وهاحكيلك كل اللي حصل


قالت صفاء ذلك ، ثم قصت على روسيا تفاصيل كل ما حدث من البدايه ، وانها اضطرت لمجاراه نزار في خطته للاختطاف الوهمي ، خوفا من ان يتحول الى اختطاف حقيقي 


وانها انتهزت اول فرصه سنحت لها بالفرار من ذلك الكنزل ، ثم بادرت بالاتصال بروسيا وشرح الموقف كله له 


سكت روسيا قليلا ثم قال بكل اندهاش :

انا مستغرب انك ما انتهزتيش الفرصه

وكلمتي التمثيليه دي مع نزار

وهتبقي خلصتي من جوري

عارفه يا صفاء

انا بكلمك دلوقتي 

وانا في الطياره وراجع مصر عشانك


ردت صفاء وقد افلتت دموعها من مقلتيها :

بص يا روسيا 

انا ما انكرش اني بحبك

مش بس بحبك 

ده انا بعشقك

لكن مستحيل افرق بينك وبين البنت

اللي قلبك اختارها

او اني اتامر ضدك مع واحد زباله زي نزار ده


رد روسيا بتأثر :

انا اسف على كل البهدله اللي سببتهالك دي

بجد يا صفاء انتي اكتر حد بثق فيه

واكتر حد فاهمني وعارفني


مسحت صفاء دموعها ، وقالت بضحكه مصطنعه :

اخيرا جت فرصتي

وهاقولك بطل رغي

وروح انقذ حبيبتك

وما تقلقش عليا 

انا بقيت في الامان 

ولا تحب ارجع لبيت نزار

عشان ما يشكش في حاجه

لحد ما ترجع انت وجوري لمصر 


رد روسيا بكل انفعال :

تتحرق جوري بجاز 

اياكي ترجعي 

انتي تروحي بيتي حالا

وتطمنيني اول ما توصلي بالسلامه


شعرت صفاء بسعاده غامره ، وقالت بكل حنان:

اقسم بالله ما تفرق معايا حياتي 

لو هي تمن قصاد فرحتك انت يا احمد !!!

تكملة الرواية من هنااااااا

تعليقات

التنقل السريع