القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احبك سيدي الظابط الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والواحد والثلاثون والثانى والثلاثون بقلم فاطمه احمد

 رواية احبك سيدي الظابط الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والواحد والثلاثون والثانى والثلاثون   بقلم فاطمه احمد



رواية احبك سيدي الظابط الفصل التاسع وعشرون والثلاثون والواحد والثلاثون والثانى والثلاثون   بقلم فاطمه احمد


#احبك سيدي الظابط

#بقلم فاطمه احمد

#البارررررت29/30/31/32

الفصل التاسع والعشرون : توحش!!!

_________________

وقفنا البارت فطلب لارا الطلاق من ادهم ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة. 

_________________

لارا بصوت حازم : طلقني يا ادهم. 

توقف و استدار لها بهدوء : اطلقك ازاي يعني. 

لارا بحدة : طلقني زي الناس لاني مش طايقة اشوف وشك انا بقيت بكرهك فاهم بكرهك. 

اقترب منها و امسك ذراعها جذبها منه و غمغم بهمس مرعب : و انا بكرهك اكتر من كرهك ليا بكتير صدقيني....ثم رفع يده و مرر يده على وجنتها بنعمومة وتمتم باستفزاز : و اصلا في حد عاقل يسيب مراته من غير ما ياخد حقه منها. 

ارتعبت من كلامه فأعادت وجهها للخلف بقوة و اجابت بقوة :

- متفكرش اني هسمحلك تقرب مني ولعلمك انا هطلق وغصبا عنك بس قبل كده لازم اشوف اللي اسمه ماجد ده و.....

قطع كلامه صراخه المخيف : اوعى يا لارا اوعى تنطقي اسم ال***** على لسانك مش عايز اسمع اسمه خالص مفهووووم!!!

لارا باستفزاز : مش انا المفروض بنته لازم اجيب سيرته مش كده. 

ادهم : لارا ل اخر مرة انا بحذرك تجيبي سيرته. 

لارا بتهكم : مش ده ابو مراتك و هقول اسمه تاني و تالت ماجد ماجد ماجد. 

فقد اعصابه تماما فرفع يده تزامنا مع صراخه : لااااارااااا. 

انتفضت بفزع واخفت وجهها بين يديها....بعد ثواني ابعدت يداها و رفعت رأسها له وجدته يطالعها بغضب كالجحيم ويقبض على يده التي رفعها منذ قليل....

اغمضت عيناها تعتصر دموعها وهمست : اكبر غلطة عملتها اني حبيتك...ياريت لو مت بالحادث مكنتش هعيش اللي عشته. 

شعر بغصة مؤلمة في قلبه اثر كلامها وتذكر كيف اجهش بالبكاء عندما كانت داخل غرفة العمليات و عندما توقف قلبها عن النبض شعر بأنفاسه تنقطع معها. 

اخذ نفسا عميقا ثم اخفض يده وتمتم : انا اول ما عرفت انك بنت ماجد اتصدمت اوي ومكنتش عارف لازم اعمل ايه و غصبا عني ابتديت اكرهك و امي لما عرفت اتقهرت و حقها طبعا....عمتا انا قبضت عليه وهو دلوقتي بالحبس بس مش هنسى انك بنته. 

لارا بصراخ باكي : بس انا مليش دعوة. 

امسك كتفيها و صاح بها بانفعال : لا ليكي دعوة عارفة ليه لان دم عدوي بيمشي بعروقك كل ما ابصلك بشوف وشه فااااهمة!!!

لارا بنظرة انكسار : انا مش ذنبي....مش ذنبي اني بنت واحد مجرم اهلي رموني وانا صغيرة بملجأ ومكنتش بعرفهم اصلا ولا بعرف ان كنت بنت شرعية ولا بنت حرام....مش ذنبي ان الراجل الوحيد اللي حبيته طلع عدوي...مش ذنبي. 

طالعها بغموض ثم : مين اللي قالك ع كل حاجة. 

لارا بهمس : مرات عمك و بنتها. 

لم يبدي ردة فعل بل دلف للحمام و صفع الباب خلفه بعنف انتفضت ووضعت يداها على وجهها و انهمرت دموعها بقوة بقيت تبكي حتى سمعت صوت الباب يفتح و ادهم يخرج من الحمام. 

اقترب من السرير و غمغم بفضاضة : بطلي تمثيل بقى ويلا ابعدي من وشي. 

نظرت له ثم ذهبت و استلقت على الاريكة استلقى هو على السرير واغمض عيناه ليغط في نوم عميق بسبب ثمله.....

اما هي فنظرت للسقف بشرود ودموعها تنزل بصمت حتى اغمضت عيناها باستسلام....

_________________

في صباح اليوم التالي. 

استيقظ ادهم وتذكر ما حدث ليلة البارحة تنهد ونظر للاريكة ولم يجد لارا. 

نهض و دلف للحمام استحم و ارتدى ملابسه و نزل للاسفل. 

كانت لارا جالسة مع حياة و زينب وفريدة وجميلةايضا....

جز على اسنانه ونظر لهما بحقد لكنه تمالك نفسه بصعوبة ثم ابتسم وذهب ليجلس معهم. 

جلس بجانب لارا ووضع يده حول خصرها نظر لفريدة و ابتسم بتهكم : ازيك ست فريدة. 

تفاجأت فريدة و جميلة بهدوئه و ايضا كيف يحتضن لارا....بينما هي تجمدت مكانها و شعرت بقشعريرة تمر في سائر جسدها من لمسة يده عليها. 

حياة بابتسامة لعوبة : بس باين عليكم تعبانين هو انتو منمتوش بالليل ولا ايه. 

زينب بحدة : حياة!!!

شهقت لارا وتصاعدت الدماء لوجهها اخفضت بصرها وهي تشعر بيد ادهم تحرقها. 

ادهم وهو يطالع فريدة بتوعد : اه منماش الليل بطوله وفضلنا سهرانين مش كده يا لارا. 

عند هذا الحد ولم تستطع التحمل ابعدت يده و صعدت ركضا لغرفتهما فقهقهت حياة و تضايقت فريدة وجميلة جدا. 

زينب وهي تحاول اخفاء ابتسامتها : اقسم بالله مشفتش حد بقلة ادبكم انت و اختك. 

حياة بمكر : الله يا ماما هو احنا هنخبي ولا ايه...ابيه ولارا ثنائي مناسب لبعضه جداا ربنا يخليهم لبعض ومحدش يحسد علاقتهم الجميلة ديه. 

ابتسم بتهكم من كلامها عن اي ثنائي و عن اي علاقة تتحدث....

جميلة بضيق : ماما انا تعبانة عايزة اروح. 

فريدة : وانا بردو...نهضت هي و ابنتها و استأذنتا خرجتا من القصر فصعدت حياة لغرفتها. 

نظرت زينب ل ادهم وقبل ان تتكلم هتف ببرود : مفيش داعي تسأليني عن اللي حصل المبارح لاني مش هقول حاجة. 

زينب بتبرم : مش هسأل لاني عارفة حصل ايه....هي طلبت منك الطلاق صح؟

رمقها بنظرة هادئة هاتفا : اه....عن اذنك. 

زينب : رايح فين. 

ادهم : طالع. 

زينب : بس المفروض النهارده صباحيتك الناس هتقول ايه. 

زفر بنفاذ صبر ننها فهي لا تهتم سوى بسمعتهما و كلام الناس لذلك اجاب باقتضاب :

- انتي عارفة اللي فيها يا امي بلاش نمثل على بعض. 

غاظر القصر بعد القائه لهذه الكلمات تنهدت زينب بسخط وعادت لتجلس. 

كانت لارا تراقبهم من الاعلى وتستمع لكلامهم وتشعر بخناجر تطعن قلبها بعنف. 

مسحت دموعها ثم دلفت لغرفتها اخذت هاتفها وطلبت رقم جاكلين رن رن ثم فتح الخط. 

جاكلين بسعادة : لورتي حبيبتي عاملة ايه. 

لارا بخفوت : انا كويسه. 

عقدت جاكلين حاجباها بتعجب : ماله صوتك تعبان كده ليه. 

لارا بتهرب : عادي اصل منمتش كويس المبارح. 

ابتسمت جاكلين بخبث : اهااا قولتيلي صحيك بقى عملتو ايه المبارح ها ها ها. 

ضحكت لارا رغما عنها من نبرة صوتها المضحكة و اردفت : تصدقي انك قليلة الادب. 

جاكلين : من بعض ما عندكم....كفاية رخامة و قوليلي عملتو ايه. 

نزلت دموعها و تمتمت : جاكي انتي عارفة ابويا مين. 

لحظات مرت بصمت حتى قطعتها جاكلين بقولها : مش فاهمة. 

لارا بحدة : لا انتي فاهمة و انا لسه فاكرة انك كنتي معترضة ع نزولي لمصر و كنتي متوترة جدا وخايفة كمان قوليلي انتي كنتي خايفة من ايه.....خايفة من اني اعرف ان بابا بيبقى ماجد الكيلاني!!!

شهقت جاكلين بصدمة : انتي....انتي عرفتي ازاي....لارا اسمعيني ماما وصتني مقولكيش ع حاجة لانك هتنهاري و....

قاطعتها بصراخ غاضب : ليه يا جاكلين ليه. ليه خبيتي عليا الحقيقة ليه سبتيني ادور عليه وانتي كنتي عارفة هو مين. 

جاكلين بحسرة : انا كنت متأكدة انك مش هتلاقيه كنت عارفة علشان كده قلت مفيش داعي تعرفي كده كده ماجد رماكي ومش هيهمه وجودك....بس انتي عرفتي ازاي ومين اللي قالك. 

لارا : فريدة وجميلة. 

فتحت عيناها بذهول و عدم فهم : اييه!!! وهوما عرفو ازاي. 

ابتسمت بحزن وغمغمت : اه انتي لسه مش عارفة هو بيبقى مين كمان.....ماجد هو نفسه اللي قتل ابو ادهم. 

انتفضت الاخرى صائحة : نعممم!!! قتل ميييين انتي واعية لنفسك بتقولي ايه!!!

حكت لارا لها ما حدث وماقاله لها ادهم فقالت جاكلين : يعني هو استغلك!!!

لارا بسخرية : كلكم استغليتوني مش هو بس....عمتا انا هسعى اطلق منه عاجلا ام آجلا و هرجع ع بلدي انا بس اتصلت علشان اعرف ان كان عندك خبر او لا بس الواضح اني انا اللي كنت نايمة ع وداني الوقت ده كله. 

اغلقت هاتفها و القته على السرير....نظرت لخاتم زواجها الموجود بإصبعها و هتفت : شكلي مش هعرف اجرب احساس العيلة خالص....حتى الراحل اللي حبيته و العيلة اللي اعتبرتها عيلتي استغلتني و الناس اللي اتربيت معاهم خبو عني اهم حقيقة فحياتي....

ثم صاحت ببكاء : ليه كده يا ادهم ليه هاا استغليتني و انا اللي كنت فاكره انك بتحبني حتى الحادث اللي حصلي استغليته لصالحك ذنبي ايه ان حد مجرم بيبقى ابويا ذنبي ايه!!!!

_________________

في منتصف الليل. 

كانت لارا في غرفتها تنتظر ادهم شعرت بالباب يفتح فنظرت له وجدته يدخل بهيئته الضخمة ولكن من الواضح انه ثمل و بدرجة لم يصل لها من قبل!!!!

شعرت ببعض الخوف من نظراته المصوبة اتجاهها فنهضت واقفة تطالعه بصمت. 

اقترب منها بخطوات مترنحة ووقف امامها فغمغمت بضيق : انت كل يوم هترجع سكران كده بطل تشرب القرف ده بقى. 

ادهم بتهكم ساخر : ما بلاش دور الزوجة الصالحة بالوقت المتأخر ده كفاية تمثيل. 

تجاهلت كلماته الحارقة تماما وهتفت : انا عايزة اطلق. 

صاح بها في انفعال : انا مش قلت متجبيش سيرة الطلاق ديه تاني!!!

لارا بصياح هي الاخرى : و انا هرجع اقولها طلقني يا ادهم كفاية كده كان المفروض تطلقني النهارده الصبح و اتهربت بس دلوقتي لازم تطلق. 

بنظرات عميقة اجابها :

- و انا قلت مفيش طلاق ومش بتهرب لا هقولهالك بوشك طلاق مش هطلق. 

صمت قليلا يحاول السيطرة على توازنه الذي اختل من كثرة الخمر الذي تجرعه ثم اقترب منها وهمس بخبث : وبعدين انا لو طلقتك فيوم صباحيتك الناس هتقول عليكي ايه....هتقول انك مش تمام يا دكتورة فاهمة قصدي. 

فتحت عيناها بصدمة من كلامه الاذع فتابع بسخرية :

- وبعدين انا متأكد انك مش بنت بنوت يا ترى قضيتي ليلة مع كام راجل ولا انتي مش هتعرفي تعديهم!!!

شهقت بعنف ثم بثواني كانت ترفع يدها لتهبط على وجنته في صفعة قوية!!!!

لارا بشراسة : انا اشرف منك و من اللي زيك يا ندل انت اصلا مبتعرفش حاجة عن الرجولة و لا بعمرك هتبقى راجل فاهم. 

وضع يده على وجنته بصدمة ثم فجأة شعر بدمه يغلي في عروقه نظر لها بعيون حمراء كالجحيم و فجأة رفع يده وصفعها بعنف!!

سقطت على السرير من قوة الصفعة صرخت بألم وتحسست شفتاها وجدتها تنزف نظرت له بفزع فاوقفها من كتفها و صفعها ثانية!!

ادهم بنبرة جنونية : انتي ازااااي تسترجي تضربيني انا سكتلك بالمرة الاولى ودلوقتي رجعتي مديتي ايدك عليا يا******

لارا ببكاء رغم ألمها : انت واحد واطي ومجرد من الاحاسيس. 

دفعها للحائط وصفعها للمرة الثالثة وهو يصرخ بهستيريا : بتقولي عليا مش رااجل انا هوريكي الرجولة دلوقتي. 

انهى كلامه وهو يمزق تيشرتها الخفيف الذي كانت ترتديه صرخت بخوف و صدمة وهتفت : لا ارجوك لا. 

كأنه لم يسمع كلامها ابدا انقض عليها يقبلها بعنف واضح وهي تقاوم لكنها لم تستطع القاها على السرير ومال عليها يمزق ملابسها بوحشية وهي تصرخ : لااااااااااااا مااااامااااااا ابعد عننننني اااااااه. 

صفعها بقوة وهو يصرخ : فاكره اني هكلقك من غير ما اخد حقي تبقي غلكانة ده انا هخليكي تتمني الموت ولا تطوليه. 

لارا ببكاء هستيري : لا ابعد عني خلاص كفااااااااية. 

قبلها ثانية وهو يحاول خلع ما تبقى من ملابسها الى ان سمع صوت الباب يدق بقوة وصوت امه من الخارج : اااادهم !!!

ابعدته لارا و صاحت بانهيار : طنننط الحقييييينييي اااااااااه. 

كتم ادهم صراخها بقوة كان غير واعي لما يفعله فقط يريد اشباع رغباته بها فزمجر بانفعال : امي رووووحي ملكيش دعوة!!!!

فتحت زينب الباب بقوة وسرعان ما شهقت عندما وجدت لارا ملقاة على السرير و ملابسها ممزقة وجهها مه بعش الكدمات وادهم يضع يده على فمها لكي لا تصرخ. 

زينب بعصبية : ابعد عنها!!!!

اقتربت منهما فابتعد هو تلقائيا نظرت له ثم صفعته بقوة : اتفوو عليك يا خسارة تربايتي فيك اطلع برررره. 

ادهم بغضب : ديه مراتي وانا حر اعمل فيها ايه مين اللي قالك تاجي اصلا!!

زينب : اااااادهم بقولك اطلع!!!!

قبض على يده ثم القى بالطاولة التي امامه على الارض و خرج من الغرفة. 

نظرت ل لارا التي تصرخ بهستيريا وهي تغطي جسدها فجلست بجانبها واحتضنتها بقوة : خلاص اهدي ياحبيبتي قوليلي هو عملك حاجة لمسك؟!

لم تجبها فقط بقيت تصرخ وتبكي وجسدها يرتجف بطريقة مخيفة!!!

_________________

في صباح اليوم التالي. 

توقفت حياة امام الحامعة نظرت للسائق و تمتمت بابتسامة خفيفة : شكرا يا عمو محمد لما اطلع هرن عليك. 

محمد بحنان ابوي : حاضر يا هانم. 

نزلت من السيارة وكادت تدلف للحرم الجامعي لكنها فجأة لمحت عماد وهو يقترب منها. 

توقفت بتوتر وهي تطالعه وقف امامها و قال بابتسامة : ازيك عامله ايه. 

حياة بهمس : الحمد لله...عن اذنك. 

عماد : ثواني عايز اقواك حاجة. 

حياة دون ان تنظر اليه : ايه. 

عماد بضحكة : طب بصيلي الاول. 

حياة : على فكره وقفتنا ديه غلط. 

حمحم و احاب بنبرة رجولية جادة : حياة تقبلي تتجوزيني...

_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹

الفصل الثلاثون : طلب زواج...وطلب انفصال!!!

____________________

وقفنا البارت فطلب عماد الزواج من حياة ياترى ايه اللي هيحصل؟؟؟

_________________

شهقت بصدمة واردفت :

- بتقول ايه؟!

عماد بضحكة خفيفة :

- مالك تنحتي كده ليه انا بطلب ايدك يعني عايزك تكوني مراتي و ام عيالي....وحبيبتي. 

رجفة اصابت جسدها من كلامه تصاعدت الدماء لوجهها فتحركت لتتجاوزه لكنه اوقفها قائلا :

- مش هتقولي حاجة. 

حياة بخفوت :

- اللي يشوفه اخويا. 

عماد : 

- طب انتي موافقة رأيك هو الاهم. 

وللمرة الثانية تشعر بارتجاف جسدها و تسارع نبضات قلبها ابتسمت بخجل ولم تجب بل ركضت بعيدا عنه. 

قهقه بقوة وهو يراقبها حتى اختفى طيفها تماما ابتسم باتساع و تمتم :

- طب والله شكلها موافقة متكونش بتحبني مثلا ما انا طيب و ابن حلال و استاهل كل خير. 

ثم اردف قائلا :

- لا هي الطيبة عسل يا ناس....فين ادهم عايز ادهم جيبولي ادهم. 


اما عند حياة فتوقفت ووضعت يدها على قلبها هامسة :

- يخربيتك كنت هموت ناقصة عمر انا. 

تذكرت كلامه و خاصة جملة "مراتي و ام عيالي....وحبيبتي.."

تنهدت بعمق ثم دلفت لمحاضراتها.....

_________________

بعد مرور عدة ساعات. 


فتحت عيناها وهي تشعر بألم في وجهها بسبب الضرب الذي تعرضت له ليلة امس....تحسست شفتيها المتورمة و تذكرت عندما خاول الاعتداء عليها و قبلها بوحشية غير مراع لصراخها و بكائها. 

نهضت من الفراش و دلفت للحمام وقفت تحت المياه و مر في ذاكرتها ما حدث ليلة الامس بعد مغادرته احتضنتها زينب لكنها بقيت تصرخ بهستيريا حتى فقدت وعيها!!!

ارتفعت شهقاتها عندما تذكرت كلامه  "انا مش متأكد انك لنت بنوت يا ترى قضيتي ليلة مع كام راجل ولا مش هتعرفي تعديهم"....

وضعت يداها حول اذنيها تحاول منع وصول كلماته الاذعة لها لا تريد سماع صوته لا تريد رؤيته هو لا يستحق حبها ابدا لقد كانت طول حياتها قوية لا تخاف من شئ كانت ذات اسلوب حاد مع كل من يخطئ معها لن تسمح لحبها هذا بأن يضعفها.....ابدا !!!

اوقفت المياه و ارتدت ملابسها خرجت من الحمام ومالبثت ان انتفضت بفزع عندما وجدته يقف امامها!!!

_______________

فتح عيناه وهو يشعر بصداع رهيب وضع يده على رأسه وهو يتمتم : شكلي كترت شرب المبارح. 

رفع رأسه و تفاجأ عندما وجد نفسه في سيارته عقد حاجباه بتعجب كان يفترض ان يكون في منزله فهو يتذكر انه دخل للقصر.....بدأ يتذكر شيئا فشيئا ما حدث اتسعت عيناه بصدمة كبيرة وهو يتذكر انه تشاجر مع لارا....و  كيف ضربها و حاول الاعتداء عليها. 

ادهم بهمس : انا هببت ايه المبارح....يارب مكونش عملتلها حاجة او اعتديت عليها بجد. 

شغل سيارته و انطلق بها بسرعة و بعد مدة توقف ترجل منها بسرعة و دخل كاد يصعد لكن والدته اوقفته : اقف يا ادهم. 

نظر لها بهدوء فاقتربت منه و صاحت به في غضب : انت ليك وش تجي و تطلعلها بعد اللي عملته معاها. 

ببرود تام اجابها : انا مكنتش واعي ع اللي بعمله كنت سكران. 

زينب بعصبية : وكمان مش مكسوف من نفسك بتقولي كنت سكران عادي.....انت عارف عملت ايه المبارح و ايه اللي كان هيحصل للمسكينة ديه لو ملحقتهاش!!!

زفر بنفاذ صبر و غمغم بخنق : خلاص بقى يا امي و اصلا هي اللي غلطت معايا. 

زينب بابتسامة تهكم : غلطت معاك انت متأكد. 

جز على اسنانه و تذكر كلامه الاذع فمط شفتيه بامتعاض. 

اكملت زينب كلامها : على فكرة انا شفت عملتلها ايه من قبل و الحقارة اللي تصرفت بيها من 3 شهور يعني من اول ما جت ع القصر. 

ادهم : افندم؟!

زينب بحدة : لما كنتو بالمطبخ و قربت منها وحاولت تبوسها.....و شفت بردو ازاي ضربتك بالقلم و متأكدة انك هببت معاها بالكلام الليلة الماضية. 

قبض على يده و شد تليها بقوة حتى كاد يمزقها لم ينطق بكلمة و صعد وقف امام الباب ثواني ثم فتحه و دلف لكنه لم يجدها. 

ظل واقفا فترة حتى سمع صوت مقبض الحمام نظر لها وجدها تقف امامه رفعت رأسها وعندما رأته انتفضت و صرخت بخوف. 

ادهم وهو يتقدم منها بترقب : اهدي شويا. 

ارتفعت شهقاتها القوية كأنها تحاول التنفس و بعد ان وحدته يقترب منها صرخت برعب و دلفت للحمام مجددا!!!

زفر بضيق واضح و دق باب الحمام : افتحي يا لارا مش هعملك حاجة. 

وضعت يدها على اذنيها و صرخت : اخرج بررا. 

ادهم : لارا اطلعي هليني اتكلم معاكي. 

صاحت ببكاء هستيري : مش عايزة. مش عايزة اسمع صوتك ولا اشوف وشك اطلع بررررا. 

تحدث ادهم كأنه لم يستمع لكلامها : ليلة المبارح كنت سكران ومش واعي ع اللي بعمله.... وكنت متضايق جدا كمان صدقيني مكنتش اقصد اعتدي عليكي ولا اضربك كمان....

قطعت كلامه بصراخها : انت انسان مش طبيعي انت واحد مجنون و انا بكرهك يا ادهم بكرهك اوي. 

اغمض عيناه بحسرة وهو يستمع لبكائها المرير فصاح بها : طب خلاص اسكتي غلط تعيطي ف الحمام انا طالع اهو اهدي. 

خرج من الغرفة و نزل للاسفل وجد والدته تجلس على الاريكة تنتظره و عتدما رأته اشاحت وجهها عنه. 

جلس بجانبها و قبل رأسها بحنية عكس شخصيته تماما و تمتم : متزعليش مني يا ست الكل لو كان ليا خاطر عندك. 

زينب بضيق : اللي عملته كان غلط انا عارفة انك عصبي ومبتعرفش تتحكم فتصرفاتك لما تتنرفز بس اخر حاجة كمت اتوقعخا منك انك تضرب مراتك وتحاول تاخد اللي عايزه غصب....افهم يا ادهم هي ملهاش دعوة باللي عمله ابوها. 

ادهم بحدة : هي بنته و ليها علاقة....و بعدين مش انتي اللي مكنتيش طايقاها جرى ايه دلوقتي. 

تنهدت بعمق و اجابت : ردة فعلي كانت طبيعية بس لما اتعاملت معاها كويس عرفت انها طيبة و قلبها ابيض و بتحب الخير لكل الناس فهمت اني ظلمتها لما اخدتها بذنب ابوها. 

صمت قليلا وشعر بأن رأسه على وشك الانفحار من شدة التفكير ثم اردف بشرود : و انا احيانا بفكر كده بس كرهي ل ***** ماجد بيخليني اكرهها حتى لو كنت عايز ابطل كرهي مش هعرف....و لا بعمري هنسى اللي حصل ل ابويا بسبب ابوها....عن اذنك. 

استدار وجد حياة تقترب منهم و على وجهها علامات تساؤل نهض و غادر بسرعة فتمتمت حياة بعدم فهم : انتو ايه اللي كنتو بتقولوه انا مش فاهمة....ثم اضافت بترقب : و خاصة جملته الاخيرة كان بيقصد ايه يا ماما. 

زينب : لا....

قاطعتها بشئ من الحدة : انا من حقي اعرف ايه اللي حصل لبابا الله يرحمه ومين كان السبب وكمان عايزة اعرف ادهم ضرب لارا المبارح ليه. 

اخذت نفسا عميقا متوترا اجلستها بجانبها وهتفت : الشخص اللي قتل ابوكي هو نفسه ابو لارا.....

_________________

في الداخلية. 

كان طارق جالسا في مكتبه مع عماد دلف ادهم دون ان يطرق وعندما رآهم غمغم باشمئزاز : مش ناوين تتكسفو من اللي خلقكم و كل واحد يقوم على شغله. 

طارق : يابني مش كل الوقت شغل احنا بشر سيبنا ندردش شويا و عماد كمان عايز يكلمك فموضوع. 

جلس على الكرسي امامه قائلا : عايز تكلمني ف ايه. 

حمحم و اردف بجدية : انا عايز اطلب منك ايد اختك حياة. 

رفع احدى حاجبيه ثم ضحك بخفة : و ليه التوتر ده يا خويا ما كنت تنجز من الاول. 

ضحك طارق ف أجابه عماد بغمزة : ديه اول مرة اطلب فيها ايد بنت و بعدين احنا مش زيك ولا ايه يا طارق. 

طارق : كلامك صح. 

ادهم : اهااا بقى كده طب انا مش موافق. 

عماد : مش موافق ليه يابني ده انا ضابط ليا مكانتي و حلو اهه. 

ادهم باستمتاع : ايوة بقى شغل الشحاتة....ثم اكنل بجدية : انا مبدئيا موافق مش هلاقي احسن منك ل اختي رغم ان فيك عيوب بس متأكد انك هتتغير تلشان تبقى الزوج الصالح ل اختي و سندها و لو حصل نصيب و اتجوزتو اوعى تفكر تجرحها لاني....

قاطعه بسرعة : لا انا تغيرت اقسم بالله من اول ما شوفتها و عرفت انها اختك بقيت حاسس اني مش عايز غيرها و حتى البنات اللي اعرفهم طلعتهم من حياتي و عايز حياة وبس. 

ادهم بتحذير : كلامك حلو بس خود بالك انا موجود مفيش داعي للمغازلة ديه هاااا. 

عماد بضحكة : يا شيخ سيبني اعيش جو الافلام طظ فيك و ف رأيك هتجوزها يعني هتجوزها. 

نهض من مكانه فنهض عماد بسرعة و خرج من المكتب ركضا. 

قهقه عليه طارق ثم نظر ل ادهم. 

ادهم : مالك بتبصلي كده ليه. 

طارق بتعجب : مستغرب من اللي قولته لخالد عن انه لازم يبقى سند لمراته و انت بتعمل عكس نصايحك تماما. 

تجهم وجهه وهتف بفتور : زواجي حاجة و زواجه حاجة. 

طارق بحدة : بس الدكتورة و اختك زي بعض ومن حق كل واحدة فيهم تعيش مع راجل يحبها و يقدرها. 

ادهم : بلاش السيرة ديه يا طارق والنبي. 

طارق : انت بتحب لارا صدقني. 

نظر له بحدة : يظهر اسمها الدكتورة لارا و لا ايه. 

ابتسم باتساع و غمغم : مش بقولك بتحبها يا غيران انت. 

تأفاف وهو ينهض هاتفا بامتعاض : اصل انا الغلطان اللي جيتلك. 

فتح الباب و دخل عماد باسما : ها يا حبيب قلبي عرفت اهلك ولا لسه. 

طارق بمكر : قصدك عرفت اختك ولا لسه مش كده هاهاها. 

عماد ضاحكا : تماما....مجاوبتنيش يا ادهم. 

ادهم بحنق : مش شايفني متزفت طالع رايح اشوف شغلي ولما ارجع ع البيت هكلمها و اعرف رأيها بيك. 

عماد بمضض : ماشي اصل انا الغلطان اللي قلت اسألك. 

رمقه بنظرة ثاقبة ثم اخرج مسدسه و صوبه نحوه : طب يلا على مكتبك احسن ما افضي الرصاص جواك و انت يا طارق روح ع القسم اطمنلي على ماجد انت عارف انا كريم و بحب الخير للناس ( اه يا قلبي كريم اووي )

طارق : بس كده ده انا بموت فحسن الضيافة يا كريم باشا. 

غمز له بتلاعب و خرج....تنهد عماد و طارق وذهب كل شخص لعمله.....

_________________

كانت لارا مستلقية على السرير سمعت صوت فتح الباب فانتفضت برعب ونهضت بسرعة. 

دلفت حياة وعندما رأتها مرعبة ابتسمت بحنو : متخافيش يا حبيبتي ديه انا. 

اومات بخفوت و جلست اقتربت منها حياة و جلست بجانبها : انتي كويسه. 

لارا ببرود : اه....انتي ليه بتعملي كده. 

حياة بتعجب : لعمل ايه؟؟

لارا بحدة : انا سمعت امك وهي بتقولك على الحقيقة انتي عرفتي ان بابا هو اللي قتل ابوكي فبتتصرفي كده ليه ولا كمان عايزة توقعيني زي اخوكي. 

تذكرت عندما اخبرتها والدتها بكل شئ انصدمت بقوة و قبل ان تبدي ردة فعل فكرت جيدا هي لا علاقة لها بموت والدها...تنهدت وهتفت بدموع حزن : لا يا لارا صدقيني انا مش بعمل حاجة وحشة. 

لارا بترقب : امال انتي بتتصرفي عادي ليه مكرهتنيش ليه. 

حياة : منكرش فعلا اني اول ما عرفت في حاجة جوايا كرهتك بس لو بنفكر كويس هنعرف اننا بنظلمك لو اخدناكي ب ذنب ابوكي. 

نزلت دموعها و تمتم بصوت متحشرج : امال ادهم فكر كده ليه...استغل حبي ليه و اتجوزني عشان يعرف يوصل ل ماجد و الادهى ان ابويا ده هو اللي عاوز يقتلني. 

صمتت قليلا ثم اجابتها بشرود : بردو اللي شافه ادهم صعب جدا و اكيد هيكرهك تلقائي.

لارا بانفعال : ايه اللي حصل علشان يخليه يعمل فيا كده و حقارته وصلت للضرب و كان هيغتصبني...انتي مش هتحسي بيا. 

زمجرت بها في حدة : اللي انتي حاساه ميجيش ربع اللي حاسه ادهم افهمي يا لارا اخويا كان عمره 8 سنين لما شاف بابا بيتقتل قدامه ضربوه بكل وحشية و ذبحوه عارفة يعني ايه؟؟ يعني ادهم شاف باباه رقبته كلها مفتوحة و دمه بيسيح. 

اتسعت عيناها و همست : معقول في حد بيعمل كده حسبي الله ونعم الوكيل فيهم. 

حياة بشهقات بكاء : هو كان محبوس بالعربية و فقد وعيه بعد ما شاف اللي حصل و مفاقش غير بعد اسبوع ومكنش بيتكلم خالص الصدمة اثرت فيه اوي و كبر على فكرة الانتقام من اللي كانو السبب فهمتي ادهم بيعمل كده ليه. 

رغم غضبها منه....رغم كل ما بدر منه....لكنها الان تبكي عليه!!!

كيف كان شعوره عندما رأى والده يذبح كيف يوجد شخص يستطيع القتل بهذه الطريقة البشعة. 

تابعت حياة بعدما حاولت تمالك نفسها : هو بقى يشرب و يسكر و يسهر مع بنات كأنه بيحاول ينسى اللي حصل ولو لدقايق لسه بيشوف الحادثة فكوابيسه لغاية دلوقتي....انا مش بطاب منك تعذريه اللي عمله المبارح مينفعش مكنش لازم يضربك و يعتدي عليكي بس كان سكران ده غير انه بيشوف و ماجد فيكي. 

زفرت بعمق ثم : انا مش هسامحه و بما انك عرفتي كل حاجة مش لازم نمثل على بعض الجواز و الحب وكده انا هنام ف اوضة تانية لغاية ما اطلق و هرجع ع بلدي. 

حياة : مفيش داعي هو بيسهر برا كل ليلة ومش هتشوفي وشه. 

لارا باشمئزاز : احسن....عايزة ارتاح بعد اذنك. 

هزت رأسها بتفهم و خرجت من الغرفة تنهدت و استلقت على السرير لكنها لم تستطع النوم فكلما تغمض عينيها ترى ما حدث الليلة الماضية.....

________________

في وقت متأخر من الليل.

كانت حياة مع زينب جالستان في الصالة دلف ادهم بهدوء : مساء الخير. 

حياة وزينب : مساء النور. 

جلس بجانبهم ثم نظر لحياة مغمغما بجدية : في موضوع لازم اكلمكم فيه. 

توترت حياة و قالت زينب بهدوء مشجع : خير ان شاءالله. 

تنهد ثم نظر لحياة و اردف : عماد صاحبي طاب ايدك. 

ابتسمت زينب بسعادة فهي لطالما كانت تحب عماد ك ابنها اما حياة فتصاعدت كل الدماء لوجهها و فركت يداها بتوتر. 

ادهم : ايه رايك يا ماما. 

زينب : والله من ناحيتي انا موافقة هو شخص كويس و يستاهل كل خير. 

ادهم بابتسامة : و انتي يا حياة موافقة. 

حاولت اخراج الكلمات فهمست : اللي انت بتشوفه. 

ادهم بضحكة : يبقى على بركة الله. 

نهضت بسرعة و ركضت لغرفتها وجلس ادهم مع زينب بعض ابوقت ثم صعد لغرفته. 

________________

كانت لارا قد انهت فرضها نزعت الاسدال ونظرت للمرآة تتحسس علامات اصابع ادهم عليها. 

تجهم وجهها بحزن و الم اخذت  نفسا عميقا وحاولت تهدئة نفسها ونالبثت ان خفقت محاولاتها عندما وجدت الباب يفتح و يدخل ادهم. 

انتفضت وتراجعت للخلف متمتمة بترقب : انت جيت هنا ليه. 

ادهم : هروح فين يعني ديه اوضتي. 

لارا : ماشي يعني انا هنام ف اوضة تانية. 

حاولت تجاوزه لكنه امسك ذراعها فصرخت بقوة و هي تبعده عنها. 

لارا بقوة : اوعى تقرب مني. 

ادهم بغضب : لارا انا صبري ليه حدود عارف ان مكنش ينفع اعمل اللي عملته بس كمان مكنتش واعي. 

نظرت له بدموع و قالت : انت تجاوزت كل حدودك و حتى لو مكنتش سكران ف انا متأكدة انك كنت هتعمل كده برضو. 

انقض عليها يمسك كتفيها مزمجرا بخشونة : انا عارف كويس اني حقير و معنديش ضمير بس مش حيوان لدرجة اني اضرب ست و اعتدي عليها. 

لارا بسخرية : لا صدقني انت بتعملها....عمتا انا لسه مصممة على قراري. 

ادهم : واللي هو. 

لارا بحسم : كلقني عشان اعرف اسافر على بلدي انت استغليتني ووصلت لهدفك اهو وجودي معاك ملوش ستين لازمة. 

ادهم بثبات : ماشي هطلقك و بكره هترجعي ع امريكا. 

اغمضت عيناها بمرارة ثم فتحتهما و ابتعدت عنه لتخرج. 

و بمجرد ان ادارت مقبض الباب سمعت صوته الرجولي يقول : بس حطي ببالك انك لو تطلقتي سافرتي هتخلي خالتك سعاد و جاكلين يقضو حياتهم ف الحبس....!!!!

_________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹

الفصل الواحد و الثلاثون : ولقد عادت المتمردة!!!

________________

وقفنا البارت فتهظيد ادهم ل لارا لو اطلقت و سافرت يا ترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة.

و بكره مش هنزل للاسف 

________________

توقفت لثواني ثم استدارت له اقتربت منه متناسية خوفها ونظرت له. 

تمتمت بنبرة مترقبة : تقصد ايه بكلامك؟؟ و خالتي و جاكلين عملو ايه علشان تحبسهم؟!

وضع يده في جيب بنطاله و اردف بثقة : معملوش حاجة بس انا اقدر خليهم محبوسين بجريمة معملوهاش اصلا ايه رايك....طبعا هعمل كده لو فضلتي مصممة على الطلاق انما لو خرستي ف ممكن اتخلى ع اللي بفكر فيه. 

جحضت عيناها و بدون مقدمات ضربته بقبضتها على صدره و صرخت بغضب : ده اسمه استغلال انت بتستغل قوتك ومنصبك علشان مصالحك!!! اول مرة التفينا فيها خليتني انام بالحبس ليلة كاملة بعدين استغليتني و اتجوزتني عشان توصل لهدفك و دلوقتي بتحاول تهددني بيهم !!!

ضحك بخفة ثم غمغم : و في حاجة انتي مش عارفها و اللي هي لما سعاد جت هنا شكت فيا وعرفت ان ماجد قتل ابويا ومنها و طبعا عرفت اني بستغلك. 

لارا بصدمة : اييه!!!

ادهم بشر : وكانت هتعرفك بالحقيقة بس انا هددتها بيكي فاهمة قصدي مش كده؟

ظلت تنظر له ثواني تستوعب ما يقوله ثم همست : انا بحياتي مشوفتش انسان معدوم الضمير زيك....ثواني انت ازاي هتعرف تحبس خالتي وهي برا البلد. 

قالتها بنظرة انتصار فأجابها بابتسامة تحدي : انتي فعلا لسه معرفتنيش...ببساطة هتبقى فليلة و ضحاها تاجرة مخدرات بتهرب المخدرات و الاسلحة ع بلدها ايه رايك. 

شهقت ووضعت يدها على فمها و لم تمر لحظات الا وعيناها الزرقاوتان تلمع ببريق التحدي و الشراسة و قبل ان تتكلم. 

حمحم و اردف بنبرة جادة : من الاخر لسا مصممة على طلاقك و سفرك ولا....

قاطعته بغضب : انت عايز مني ايه مش اتجوزتني مصلحة واهو حققتها متمسك بيا كده ليه يا ادهم لييييه. 

نظر لها قليلا ثم شرد...

كيف يجيبها على سؤالها وهو لا يعرف الاجابة من الاساس!!!

حقا لماذا هو متمسك بها؟؟

لقد حقق هدفه اذا لماذا لا يدعها تذهب!!

لماذا؟؟!!

افاق من شروده على كلامها : جاوبني انت متمسك بيا ليه مش عايز تطلقني ليه. 

ادهم ببرود : لان ده مزاجي ارتحتي....ثم تمتم بوقاحة وهو يتأملها من الاعلى للاسفل : و بعدين في حد عاقل يسيب بنت جامدة زيك. 

نبض قلبها بعنف و الان فقط تذكرت انها تقف امام من حاول الاعتداء عليها....تراجعت للخلف وهي تردد : لا مستحيل مش هسمحلك تقرب مني. 

لاحظ انها تتصبب عرقا و ترتجف بقوة فغمغم بهدوء : اهدي مفيش داعي للخوف ده كله. 

حاولت امساك دموعها لكنها لم تستطع فلقد شق الخوف قابها و رسم الرعب و الفزع على وجهها بمهارة!!!!

تجاهل تعبيرات وجهها وحمحم مردفا بجدية : من الاخر انتي موافقة على حريتك مقابل اني اخد حرية اهلك؟! و لا حريتك تبقى ملكي و بالمقابل سعاد و جاكلين يكونو فأمان. 

خياران لا اكثر....و بكلتا الحالتين ستكون هي الخاسرة لا محالة!!!

اومأت موافقة و هتفت بصلابة : ماشي انا موافقة بس اتمنى انك تفضل عند كلمتك و متأذيش عيلتي. 

اقترب منها هامسا بتلاعب سبب ارتجاف قلبها المسكين : مش ادهم الشافعي اللي يوعد و يخلف بوعده يا ام عيون زرق. 

عقدت حاجبيها باستغراب و قبل ان تتكلم لاحظت اقترابه منها فتسارعت نبضات قلبها و اردفت بصوت متحشرج : متقربش مني انا خايفة. 

توقف مكانه و طالعها بجمود : براحتك يلا نامي. 

لارا : انا عايزة انام فأوضة تانية. 

قبض على يده حتى برزت عروقها و قال من بين اسنانه : بطلي شغل العيال ده و اتخمدي انا متعصبنيش. 

لارا بحدة : على جثتي. 

امسك كتفيها ودفعها على الحائط فأصبحت محشورة بينه و بين جسده الضخم لف ذراعه القوية حول خصرها و رفعها لتصل الى طوله. 

حدجها بنظرات عميقة هاتفا : انتي نسيتي نفسك ولا ايه بقيتي قوية و بتردي جوابات فوشي. 

ابتسمت ببرود اصبحت تتقنه منه : انا قوية طول عمري يا ادهم اوعى تفكر اني ضعيفة. 

ادهم بهمس : يعني مش خايفة من اني اعمل فيكي زي ما عملت المبارح. 

اغمضت عيناها و اخذت نفسا عميقا محاولة تمالك نفسها و عدم اظهار خوفها من كلامه و افعاله....

هزت رأسها بنفي قائلة : تؤ مش خايفة. 

رفع احدى حاجبيه ثم ظهرت على ملامحه ابتسامة خبث تأمل الفستان الذي ترتديه رمادي اللون به حروف انجليزية باللون الأبيض كان الفستان يجسدها تماما يصل لركبتيها مظهرا جمال ساقيها و تسدل شعرها الذهبي على كتفيها و ظهرها و بعض الخصلات الامعة تمردت على وجنتيها معطية لها رونقا ساحرا مع بشرتها البيضاء و عيناها الزرقاء الداكنة!!!

توترت لارا وخجلت من نظراته التي تتفحصها بوقاحة. 

رفع يده الاخرى ومرر اصابعه على خصرها بخفة جعلت جسدها يقشعر صعد بيده لعنقها ثم ذقنها و اخيرا وجنتها يتلمسها بنعومة. 

نطق بنبرة مخدرة : انتي ازاي حلوة كده...عيونك بتسحرني و شعرك الاصفر خصلاته بتجنني و بشرتك الناعمة....ضحكتك الحلوة و جسمك كل حاجة فيكي بتجنن.....و خاصة شفايفك. 

جحضت عيناها برعب وهي تراه يمرر اصبعه على شفتيها و يبلع ريقه بصعوبة كان يتثرف كالفاقد لوعيه خشت ان يفعل ما فعله امس فأبعدته عنها بقوة. 

ابتعد عنها و قد عاد لرشده نظر لها وجد وجهها ذو لون احمر قاني فحمحم ليستعيد حزمه : نامي انا مش هعملك حاجة قولتلك المبارح كنت سكران بس النهارده انا بوعيي. 

لارا بعناد : قلت لا يعني لا احنا مش هننام ف اوضة واحدة. 

ادهم من بين اسنانه : لا يا مراتي هتنامي معايا و غصبا عنك انا مش كيس جوافة علشان اسيب الهانم اللي اتجوزتها من يومين تنام ف اوضة لوحدها متعصبنيش يا لارا والا هتضطري تنامي معايا فنفس السرير كمان. 

لارا محاولة اخفاء توترها : انا مبتهددش يا سيادة الضابط. 

ادهم : و انا دلوقتي بهددك اهو....ثم اكمل بجرأة وهو يوزع نظراته على جسدها : وبعدين كفاية تقل بقى لو مكنتيش عايزة تنامي معايا مكنتيش لبستي الفستان اللي مجسمك ده ( قليل الادب ). 

شهقت من وقاحته وشعرت بجسدها يحترق من الخجل اخفضت بصرها قائلة : احترم نفسك حياة قالتلي انك مش هتاجي الليلة ديه ف انا اخدت راحتي باللبس مكنتش اعرف انك هتتزفت تاجي. 

ادهم باستنكار : لا والله. 

لارا : اه والله. 

بسخرية تامة غمغم : طب خدي راحتك كلها انا طالع. 

لارا ببرود : باي. 

فتح باب الغرفة و بمجرد ان خرج شد على شعره وهو يلعن نفسه ل اقترابه منها لكنه لم يستطع الابتعاد كانت كالمغناطيس تجذبه نحوها !!!

ادهم بداخله : مينفعش يا ادهم فوق لنفسك مينفعش تقرب منها هي بنت عدوك بنت اللي حرمك من ابوك فووووق. 

اغمض عيناه وهو يتذكر قربه منها يده على جسدها عيناها الامعة رموشها الطويلة الكثيفة و خجلها الذي يزيد على جمالها جمالا. 

هز رأسه يمينا وشمالا و ابتسم عندما تذكر شجاعتها وهي تكلمه لا ينكر انه اشتاق لنظرة التمرد التي تزينها فتمتم : و لقد عادت المتمردة!!!


اما عند لارا فبمجرد خروجها اخرجت نفسا قويا كأنها كانت تحبسه منذ فترة وضعت يدها على وجنتها تتذكر لمساته عليها و على جسدها....

و الشيئ الذي تعجبت منه هو انها لم تخف منه ابدا لقد كانت تتوقع انها ستصاب بالهستيريا ان اقترب منها لكن بالعكس تماما شعرت بأمان فضيع وهي بين ذراعيه!!!

مطت شفتيها بضيق وهي تنظر لملابسها ثم اخذت ملابس اخرى و ارتدتها.....

" الواقع متعلق بالذكريات ان كانت ذكريات جميلة فسنعيش.....و ان كانت سيئة فحتما سننسى ما معنى الحياة...فلا تفكري يا عزيزتي ان الحب يتغلب على الكره!!!"

" عذرا حبيبي ان فكرت أن حبك سيضعفني ف انت مخطئ حواء لم تخلق لتكون ضعيفة و ان وقعنا مرة لا يعني اننا سنقع كل مرة...."

_________________

بعد مرور اسبوع. 

وافقت حياة على زواجها من عماد و اقيمت حفلة خطوبة صغيرة حضرها افراد العائلة فقط. 

ماجد و نظال في السجن ينتظرون محاكمتهم و ادهم يسعى ليحكم عليهم بالاعدام. 

فريدة وجميلة مستغربتان سكوت ادهم فهو ليس من النوع الذي يصمت الا وكان يخطط لمصيبة!!

جاكلين وطارق علاقتهما تتحسن و هي تعلقت به كثيرا و طارق كذلك. 

ادهم ولارا مبتعدان عن بعضهما تماما هو يحاول تجاهل مشاعره وهي تتجنبه. 

و علاقات اخرى تبدأ والاخرى تنتهي فهل سيبقى الوصع هكذا ام ان للقدر رأيا اخر..

________________

في صباح يوم جديد. 

كانت جاكلين نائمة عندما سمعت رن الجرس فتحت عيناها بانزعاج و خرجت من غرفتها نزلت للاسفل وفتحت الباب دون ان تسأل من فهي تعلمه جيدا. 

وجدت طارق يقف امامها بابتسامة : صباح الخير يا فلة. 

جاكلين : صباح النور اتفضل. 

دلف و جلس على الاريكة وجلست هي بجانبه نظرت له و اردفت :

- باين عليك مبسوط جدا. 

طارق بضحكة : مبسوط اوووي بس ايه مش هتباركيلي. 

جاكلين باستغراب : على ايه؟؟

طارق : انا هتجوز البنت اللي طول عمري بحبها....

________________تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹


الفصل الثاني و الثلاثون : اضطراب في المشاعر

_________________

وقفنا البارت ف طارق لما قال لجاكلين انه هيتجوز البنت اللي بيحبها ياترى هتعمل ايه؟؟ قراءة ممتعة. 

________________

نظرت له بصدمة و شعرت بغصة مؤلمة تجتاح قلبها لكنها استعادت نفسها سريعا و قالت : اه بجد الف مبروك...بس مين البنت ديه. 

طارق : بنت حلوة اوي عرفتها من 3 شهور تقريبا و اسمها....

قاطعته بضيق : ما خلاص بقى اووف. 

عقد حاجباه باستغراب : في ايه تضايقتي كده ليه. 

جاكلين بصلابة : ولا حاجة بس مفيش داعي توصفهالي. 

طارق بمكر : يعني الموضوع مش فارق معاكي. 

جاكلين بألم حاولت ان تداريه : لا هيفرق معايا ليه اصلا. 

طارق : اممم...على فكره انا بهزر مس هتجوز ولا حاجة. 

وللمرة الثانية تنصدم من كلامه نهضت من مكانها و قالت بغضب : انت بتستعبط ولا ايه!!!!

طارق بضحك ممازح : اهدي بقى امال انا بحب بنت فعلا بس لسه معترفتلهلش بمشاعري. 

جاكلين : و انا مااااالي. 

اقترب منها بخطوات بطيئة وهو يلاحظ الدموع المتجمعة بعينيها السوداء....وقف امامها و تحدث بجدية : انتي ليكي علاقة بالموضوع. 

جاكلين : ازاي. 

وضع يداه على كلتا وجنتيها و اخفض رأسه اليها فأغمضت عيناها بتوتر. 

طارق بهمس و انفاس متسارعة : البنت اللي بحبها مجنونة و عنادية و عصبية اوي بس طيبة و حلوة جدا....و البنت ديه هي انتي. 

انتفضت بين يديه فتابع : انا بحبك يا جاكي انتي اللي اسرتي قلبي بجنانك...

ثم ضحك هاتفا : و ضربك ليا لما احاول اقرب منك. 

نطقت جاكلين بحدة : هموتك لو فكرت تقرب. 

تجهم وجهه و اردف من بين اسنانه : اقول دلوقتي ايه بس منك لله بوظتي ام اللحظة. 

ضحكت بخفة فابتسم عليها : مقولتليش ايه رايك بالموضوع. 

جاكلين بمشاكسة : موضوع ايه. 

رفع يده  فابتعدت بسرعة وهي تردد بضحكة : خلاص متبقاش عصبي كده انا بهزر هههههه. 

طارق بجدية : يعني. 

شعرت بالدماء تتصاعد لوجهها فأصبح اللون الاحمر القاني متداخلا مع بشرتها ليعطي لها منظرا سحره....نظرت للارض و تمتمت : و انا كمان....بحبك. 

بسعادة تامة صرخ : بجد ولا انتي بتهزري. 

مطت شفتيها بحنق : و ده فيه هزار يعني ما انا مش زيك بالهزار البايخ. 

طارق بخبث : بجد. 

جاكلين : اه بجد. 

اقترب منها وهو يقول : يعني زعلتي لما قولتلك هتجوز صح؟

ارتبكت من كلامه و نظراته الموجهة اليها تماما و قبل ان تتكلم جذبها من خصرها و احتضنها بذراعيه القوية لفت يداها حول عنقه و اغمضت عيناها. 

جاكلين : انا مش مصدقة اني حبيتك...... لما شوفتك من شهور مكنتش طايقاك بس لما اتعاملت معاك انجذبت ليك من غير ما احس بس كنت بحاول اكذب نفسي و من شويا لنا قولتلي هتتجوز البنت اللي حبيتها اتقهرت و كان نفسي اموتك. 

طارق بابتسامة : مش هتتغيري و هتفضلي عصبية و عنيفة كده...بس بحبك. 

بادلته الابتسامة ثم ابعدته عنها : ابعد يلا انت استحليت الموضوع ولا ايه.....ثم تابعت بحدة : بص يا طارق من هنا و رايح ممنوع تبص لبنت فاهم و خاصة اللي اسمها سمر ديه. 

طارق بضحكة : سمر ليه بس انا بقالي شهر مقربتش من بنت....و ده كله علشان عرفت اني بحبك و انا مستحيل اخون البنت اللي ملكت قلبي. 

طالعته بحب و همست : و انا كمان بحبك اوي. 

طارق بحماس : طب ممكن تديلي رقم مامتك عايز اطلب ايدك ونتجوز ف اسرع وقت. 

جاكلين بضحكة : حاضر. 

_________________

في القصر. 

كان عماد جالسا مع ادهم و زينب في الصالة. 

عماد : بص يا ادهم من الاخر انا عايز اتجوز اختك بعد شهر من دلوقتي. 

كانت حياة قد دلفت لتقدم لهم العصائر سمعت كلامه فتوقفت مكانها لثوان من الصدمة ثم قدمتها لهم و جلست بجانب والدتها. 

ادهم بهدوء : شهر ايه هو اي عك و خلاص؟

عماد بحنق : ع الاقل متجوزتش ف ظرف اسبوعين زي ما حضرتك عملت سيبني اتجوز و اتهنى احياة عيالك اللي لسه متخلقوش. 

كتم ادهم ضحكته بينما قالت زينب : ههه يا حبيبي شهر فترة قليلة جدا و مش هنلحق نجهز حاجة. 

عماد : يا طنط الشقة جاهزة و العريس موجود و كل حاجة جاهزة برضو هنستنى ليه انا عايز اتجوز. 

اخفضت حياة بصرها و هي تشعر انها ستموت من الخجل فقال ادهم بابتسامة استمتاع : برضو لأ. 

عماد بهمس : استغفر الله العظيم يارب صبرني قبل ما ارتكب جناية هنا. 

ادهم : بتبرطم بتقول ايه سمعني كده. 

اجاب بابتسامة : بقولك يا حبيبي كل حاجة جاهزة مش ناقص غير العروسة. 

حمحم و اردف بجدية : انتي ايه رايك يا حياة. 

حياة بخفوت : اللي تشوفه. 

ادهم : و انتي يا امي. 

زينب : انا عن نفسي موافقة. 

عماد : يخليكي لينا يا احلى طنط زينب. 

ضحك عليه الجميع و في هذه اللحظة نزلت لارا دلفت و القت التحية ثم جلست بجانب ادهم. 

لارا بدلال : ايه يا حبيبي ما توافق بقى. 

سعل عماد و ضحكت حياة و ابتسمت زينب بينما نظر لها ادهم بتعجب. 

ادهم : يا ايه؟؟

لارا بمكر : بقولك وافق بقى علشان خاطر لارا حبيبتك. 

جز على اسنانه من الغيظ فهي الان تحاول استفزازه...ابتسم باصطناع و تمتم : زي ما انتي عايزة يا....حبيبتي. 

بادلته الابتسامة المزيفة فقال عماد ممازحا :

- اجيب اتنين ليمون. 

لارا بضحكة : ياريت والله ريقي نشف ا عمدة. 

ضغط ادهم على يدها و نظر لها بحدة كأنه يقول " احترمي نفسك والا هعرف شغلي معاكي". 

اغمضت عيناها لتداري ألمها من قبضته ثم فتحتهما و طالعته بنظرات شرسة متمردة كأنها ترد عليه "ايدك وما تعطي"

لاحظت زينب الجو المشحون بينهما فتحدثت :

- ها قلت ايه يا ادهم. 

افاق من حرب الاعين هذه و اجاب : ادام انتي موافقة و حياة كمان ف انا معنديش مشكلة. 

عماد بفرحة : اهو ده هو الكلام.

ابتسمت حياة فغمزت لها لارا ونهضت صعدت لغرفتها و تركت الاخر يشتعل من الغضب. 

زينب : ادهم حبيبي تعالا نقوم ونسيبهم مع بعض شويا. 

ادهم : ماشي....5 دقايق و ارجعيلهم يا ماما ههههه. 

عماد : منك لله. 

_________________

دلفت لارا لغرفتها وهي تبتسم بسعادة لاغضابه تمتمت بوعيد :

- استنى عليا يا ادهم والله هخليك تقول حقي برقبتي ديه البداية لسه مشوفتش حاجة. 

بمجرد انهاء كلامها سمعت صوت فتح الباب بعنف استدارت وجدت ووجدت ادهم يقف امامها و عيناه تشتعلان من الغضب...اقترب منها و امسكها من ذراعها. 

ادهم من بين اسنانه : ايه اللي عملتيه تحت ده. 

لارا ببرود : عملت ايه. 

زمجر بعصبية : معملتيش حاجة غير انك كنتي بتتمايعي قدام الراجل لا و بتدلعيه كمان ايه يا بنت امريكا مش هتتأدبي ولا ايه!!!

سحبت ذراعها بعنف و صرخت بحدة : كفاية بقى تشكيك ف اخلاقي ع الاقل انا مبرميش حد بالباطل ولا بقول كلام جارح للشخص المرتبطة بيه ولا بشكك ف تربيته زي ما حضرتك بتعمل كل يوم. 

ادهم بعدما هدأ قليلا : لا انا....

قاطعته بقوة : لو سمحت سيبني لوحدي او انا هطلع. 

ضرب بقبضته على الحائط بعنف و خرج. 

زفرت بضيق من كلامه و تمتمت : يارب صبرني.....

________________

في منزل فريدة. 

جميلة : 

- ماما انا بقيت خايفة من هدوء ادهم ماهو مش هيسكت بعد ما عرف اننا على علم بكل حاجة احما لازم نهرب بسرعة. 

فريدة بعصبية :

- و اسيب حقي كده اهرب من غير ما اخد الفلوس!!!

جميلة :

- احنا نأمن ع سلامتنا بعدين.....

قاطعتها بحدة لا تقبل النقاش :

- لا يا جميلة السبب اللي خلاني اتجوز ابوكي هو فلوسه ف انا مش هتنازل عن حقي. 

_________________

في مكان معزول. 

يجلس ادهم مع طارق و عماد. 

طارق : انا مبسوط جدا و امها وافقت و قالت هتنزل علشان تحضر فرحنا. 

عماد : مش هتحضر خطوبتكم؟

طارق : لا قالت عندها شغل ومش هتعرف تنزل حاليا. 

عماد بضحكة : و انا كمان فرحي بعد شهر من دلوقتي....مالك يا ادهم ساكت ليه. 

ادهم بشرود وهو يشرب الخمر : مفيش حاجة. 

طارق بخبث : بتفكر بمراتك هااااا. 

ادهم : امممم. 

عماد بترقب : طب ايه انت مش ناوي تطلقها. 

صرخ به في سخط : مستحيل لارا هتفضل مراتي!!!!

طارق بحدة : و انت عايزها تفضل مراتك ليه يا ادهم مش انت خلاص حثقت هدفك عايزها ليه. 

ادهم بثملة: ملكش دعوة....نهض و اتجه لسيارتك لكن كلام عماد اوقفه : للمرة المليون هقولك انت بتحبها.....بس لازم تخلص من الكره اللي جواك علشان تعرف تعيش...

توقف لثواني ثم ركب سيارته و انطلق بها. 

طارق بقلق : مكنش ينفع نسيبه يسوق وهو سكران كده. 

عماد بنبرة مطمئنة : اهدى هو متعود على كده متخافش عليه. 

هز رأسه بمضض وعاد ليجلس مكانه...

_________________

في القصر. 

كانت لارا تجلس في غرفتها في ساعة متأخرة من الليل وهي تنتظر ادهم فلقد تأخر كثيرا. 

سمعت صوت فتح الباب استدارت وجدته يدخل وهو يترنح نهضت بفزع وهي تتذكر ما حدث من قبل!!!

نظر لها ادهم بتشوش اقترب منها فتراجعت للخلف بسرعة.

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة  باقى الرواية  زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع