القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية احبك سيدي الظابط الفصل السادس والأربعون والسابع والأربعون والثامن والاربعون بقلم فاطمه احمد

 

رواية احبك سيدي الظابط الفصل السادس والأربعون  والسابع والأربعون والثامن والاربعون بقلم فاطمه احمد




رواية احبك سيدي الظابط الفصل السادس والأربعون  والسابع والأربعون والثامن والاربعون بقلم فاطمه احمد


#احبك سيدي الظابط

#بقلم فاطمه احمد

#البارررررت46/47/48

الفصل السادس و الاربعون : اعشقك يا قطتي

__________________________________

وقفنا البارت فاعتراف لارا ل ادهم هربت ليه ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعة. 

__________________________________

حدقتاه اتسعت من الذهول....و نبضات قلبه انخفضت وكأن انفاسه على وشك الانقطاع. 

بدى الجو وكأنه نقلة زمنية عادت لإحدى الحروب الدامية!!

ولكن ليست متعلقة بأسباب دينية او ماشابه وانما هي متعلقة بنفوس سكنتها الشياطين!!!

قلب مظلم قاسي متعلق بالماضي حطم قلبا محبا كان سينير الحاضر والمستقبل!!!

و في مجرد ثواني كان يقبض على ذراعيها النحيفتان يجذبها اليه بقسوة هامسا :

- عشان كده هربتي....كنتي عايزة تنتقمي مني عن طريق انك تخبي عني حملك ب ابني برافو عليكي يابنت ماجد انتي فعلا  وارثة الخبث منه. 

كلماته جعلتها تشهق بصدمة هل هذا الشخصي طبيعي؟؟ يخطئ و يؤذي و يجرح لكن يلوم الاخرين على افعاله!!!

زمجرت به وهي تحاول التحرر منه :

- سيبني بقى يا متخلف انا بكرهك وبكره اللحظة اللي حبيتك فيها و بكره كل مرة قربت فيها مني و لمستني وتعرف ايه كمان انا بكره اللي فبطني ومش عايزاه. 

قبض على فكها بعنف متمتما بابتسامة شر قاسية :

- ابقي فكري تعملي كده و انا هوريكي الجلاد بيعمل ايه ماشي يا قطه. 

- انا مش فاهمة ازاي بتفكر كده معقول بعد اللي سمعته محسيتش بالذنب وكمان بترمي الغلط عليا و تعايرني ب ابويا؟!

نزلت دمعة منها مع اخر كلمة لها فعادت ملامح وجهه يكتسحها الهدوء التام . ترك ذراعيها وهو يلعن تحت انفاسه سحقا لطبيعته التي لن يستطيع التخلص منها كالعادة لا يدري مايخرجه من كلام عند العصبية و عندما يستفيق يكون قد فات الاوان فدائما ما يجرح مشاعر هذه الفتاة المسكينه. 

افاق عليها وهي تمسح دمعتها بسرعة فائقة رفعت رأسها له و اردفت بقوة :

- ده اللي انت عايز تشوفه صح عايز تشوف ضعفي و دموعي بس انسى يا ادهم ده مش هيحصل....و زي مانت قلت لارا ماجد الكيلاني عمرها مهتكون ضعيفة و مستسلمة فاهم يا ادهم. 

كانت تود اغضابه لتتسلى وهي تراه يحترق بالنار التي اشعلتها بداخلها لكنها صدمت عندما وجدته يبتسم باتساع و سرعان ماتحولت هذه الابتسامة الى ضحكة تلتها عدة ضحكات عالية نظرت له بتعجب متشدقة ب:

- انت بتضحك على ايه؟؟!!

لم يجبها بل قهقه عليها اكثر وهو يرى وجهها الابيض يتلون بالحمرة من شدة الغيظ و فجأة رفعت يدها و لكمت صدره صائحة :

- بطل ضحك!! لكمته ثانية و قد اوشكت على الجنون :

- انت بتضحك على ايه يا...

قطع كلامها بقبلة عميقة اخرستها دفعته بقوة قائلة بتحذير :

- متقربش مني تاني. 

ادهم بتهكم :

- ايه ده بجد طب خليني اشوف كده...انهى كلامه وهو يقبلها ثانية بخفة فصاحت :

- عاااااا بقولك متبوسنيش.....كادت تلكمه لكن استطاع تقييد يديها في نصف ثانية ليكون ظهرها ملتصقا بصدره الضخم...

اخفض شفتاه يلثم عنقها بعنف ممقصود....تأوهت بألم زاده رغبة بها فانتقلت يده لجسدها وقبل ان يفعل اي حركة قد تحطم حصونها استدارت بسرعة و غرزت اسنانها في كتفه بقوة!!!

صرخ متألما و قال :

- عملتي ايه يا....لم يستطع اكمال حديثه لانها عضته ثانية وبدأت بلكمه وركله بكل ما اوتي من قوة لكن يالها من مسكينة فجسدها الضعيف لا يساوي شيئا امام بنيته الضخمة. 

ادهم بضحة استفزاز :

- ايه ده انتي ضعيفة اوي. 

لارا بغضب : اخرس!! دفعته فأنزلقت قدمه ليسقط على السرير و هي فوقه ظلت تضربه بقبضتها في صدره و كتفاه ووجهه وهو يقهقه عليها حتى شعر فجأة بإغماضها لعينيها رفع نفسه قليلا وجدها نائمة وتتنفس بقوة. 

عقد حاجباه بتعجب فمنذ لحظات كانت تعنفه كيف هي نائمة الان!!!

ابتسم و حملها برفق وضعها على السرير وجلب لها بطانية ثقيلة نوعا ما غطى جسدها و استلقى بجانبها يوزع قبلاته العميقة على وجهها عنقها كتفيها و اخيرا شفتيها...

فتحت عيناه قليلا رفعت اصبعها في وجهه هامسة بدون وعي :

- مت...قربش...مني...

ابتسم ثم رفع يده و اخفض اصبعها مال عليها و همس امام شفتيها بنبرة اثارت القشعريرة في جسدها :

- قولتلك من قبل اني بعشق شراستك زي ما بعشقك  ام عيون زرق. 

انتقلت الابتسامة لوجهها هاتفة بنعاس شديد :

- انت...ب..

هز رأسه ببطئ ثم اقترب من اذنها و تابع بهمس مثير :

- ب ح ب ك.....بعشقك يا لورتي. 

رفع رأسه قليلا وتطلع اليها ليجدها نائمة ضحك بخفة وهو يتذكر يوم ان كان ثملا و اعترف لنفسه بحبه لهذه القطة هو لم ينسى بالطبع ولذلك صمم على ان يجدها...

و لم يعدها من اجل طفلهما بل اعادها لأجله....لأجل ان يعوضها عن كل ما فات. 

تنهد بألم لتخيله كيف كان شعورها عندما سمعته يتحدث عنها مع والدته مؤكد انها تأذت للغاية لكن اقسم يا صغيرتي اني سأنسيك كل ماحدث. 

نهض وغير ملابسه ارتدى بنطال قطني رمادي و تيشرت اسود ثقيل بعض الشئ عاد للاستلقاء بجانبها و جذبها لحضنه. 

طبع قبلة على وجنتها ورفع الغطاء على جسديهما وغط في نوم عميق....

__________________________________

في شقة جاكلين. 

كانت جالسة على السرير امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات حتى رن هاتفها باسم طارق ففتحت الخط بابتسامة :

- مساء النور ياحبيبي. 

- مساء الفل يا روح قلب حبيبك يلا جهزي نفسك عشان هنطلع نتفسح انا مستنيكي تحت يلا. 

وقفت و توجهت للشباك نظرت منه وجدت طارق مستندا على السيارة و ينظر لها بابتسامة. 

جاكلين بعبوس :

- ادخل ع العربية يا طارق الدنيا بتمطر و الجو برد كده هتمرض. 

طارق :

- متقلقيش عليا يا قمري يلا بسرعة البسي. 

جاكلين بابتسامة :

- حاضر. 

ركضت بسرعة وارتدت ملابس صوفية و معطف شتوي وضعت القبعة على رأسها و تركت شعرها مسدولا....ركصت للاسفل وخرجت كانت السماء تمطر بغزارة و الظلام يعم المكان الا من اضواء الاعمدة و السيارات المارة. 

اتجه نحوها وامسك يدها برقة قبل وجنتها برقة اخجلتها :

- وحشتيني. 

- وانت كمان. 

ابتسم و سحبها خلفه وهي تقول :

- رايحين فين. 

- هتعرفي. 

فتح لها باب السيارة وادخلها ركب هو ايضا و انطلقا وبعد دقائق توقفا امام بائع -الذرة-.

اشار لها بالنزول فترجلت وهو خلفها ركضا لأسفل السقف ثم وجه طارق كلامه للبائع :

- واحد ليا وواحد للمدام يا معلم. 

جاكلين بسرعة :

- لا عايزة 2. 

ابتسم الرجل لهذا الثنائي الرائع و اعد لهما ما يريدان ثم جلسا يشربان الشاي مع الحلويات بحماس وهما يتطلعان لبعضهما البعض بهيام....

بعد نصف ساعة قال لها :

- تحبي نروح على السينما؟

- اوك. 

امسك يدها و صعدا للسيارة مجددا متوجهان الى السينيما ليشاهدا فيلما رومانسيا معا. 

بعد 3 ساعات بالضبط خرجا هي تستند على كتفه وهو يحيط خصرها بتملك...

عادا للشقة و قبل ان تنزل امسك يدها هاتفا :

- جاكلين. 

- ايوة. 

- انتي لسه زعلانه مني لاني ضربتك؟

قالها بحزن فابتسمت برقة :

- لا ياحبيبي مش زعلانه بالعكس انا مبسوطة اوي لاني معاك وجنبك دلوقتي. 

لمعت عيناه بعشق اسر قلبها و فجأة جذبها نحوه ليمتلك شفتيها في قبلة شغوفة للغاية يعبر بها عن حبه لها....ابتعدت عنه بعد دقائق وحمره الخجل تكتسي وجنتيها ابتسمت متمتمة بخفوت :

- Good Nate. 

- ليلتك جنه يا عشقي. 

ترجلت وركضت للشقة وهو يتابعها وبعدما دلفت استند بظهره على كرسي السيارة هاتفا بصوت عالي :

- بحبها يا نااااس. 

__________________________________

في صباح اليوم التالي. 

استيقظت لارا و شعرت بشئ ثقيل يستند عليها نظرت بجانبها وجدت ادهم نائما و ملامحه الهادئة زادته وسامة عن وسامته. 

ابتسمت ثم فجأة فتحت عيناها بذهول وهي تهمس :

- هو ايه اللي حصل ليلة المبارح ادهم فعلا قالي....لالا اكيد كنت بحلم. 

تنهدت بأسى على نفسها فحلمها لن يتحقق ابدا لن يحبها ادهم وحتى ان فعل غروره سيمنعه من الاعتراف. 

رفعت يده الموضوعة على خصرها ونهضت دلفت للمرحاض واغلقت الباب خلفها في نفس اللكظة التي فتح فيها ادهم عيناه و غمغم :

- مش حلم يا لورتي انا اعترفتلك بمشاعري فعلا. 

نهض هو ايضا و ذهب لحمام الغرفة الثانية استحم و ارتدى ملابسه ونزل للاسفل وجد حياة و زينب جالسين في الصالون. 

- صباح الخير. 

نطق بها ادهم في هدوء فنظرت له حياة بابتسامة :

- قصدك ظهر الخير بص الساعة كام. 

نظر ادهم لساعته ثم هتف وهو يرفع احدى حاجبيه :

- انا نمت كل ده؟!

زينب بحب :

- صح النوم ياحبيبي نام براحتك. 

حياة بمشاكسة عندما رأت لارا تنزل وتقترب منهم :

- الواضح ان ليلتكم كانت طويلة عشان كده يعني. 

شهقت لارا بغيظ و نظرت لها زينب بحدة بينما تعالت ضحكات ادهم الرجولية وهو يردد :

- اوي اووي يا حياة. 

حياة بتذمر وهي تجلس بجانبه :

- يعني حبيبي ف المشفى وانت ومراتك عايشين فجو الرومانسية عيب عليكم. 

لارا : اخرسي ياقليلة الادب. 

نظر ادهم لحياة بطرف عينه قائلا :

- لا انتي خدتي عليا كتير بقى ال حبيبي اتعدلي احسن ما....

قاطعته حياة بسرعة :

- لا وحياة امك ياشيخ هتعدل ده انت اخويا وحبيبي و قلبي وو...

قاطعها وهو يدغدغها بقوة :

- بس بقى يا بكاشه ههههههههه. 

بدأت حياة تصرخ وتضحك في نفس الوقت و زينب ولارا تضحكان معها حتى توقف ادهم فانقضت عليه تحتضنه مردفة بصدق :

- ربنا يخليك ليا يا احسن اخ ف الدنيا انا من غيرك ولا حاجة. 

طبع قبلة على شعرها بحنان :

- ويخليكي ليا. 

عبست لارا و قالت بغيرة :

- مش كفايه بقى ابعدي كده ياماما ده جوزي. 

حياة بعناد :

- لا جوزك اه بس حبيبي وبعدين انتي قاعدة معاه طول الليل مش كفايه بقى. 

ابتسم ادهم بخبث وهو يلاحظ وجهها الذي تلون باللون الاحمر القاتم غمز حياة بمعنى -برافو عليكي- ثم وجه كلامه ل لارا :

- تعالي اقعدي معايا من الجانب التاني و انتي يا ماما تعالي كمان ماهو انا بقيت حبيب اهلكو. 

ضحكت عليه زينب قائلة :

- حياة جننتك يا ادهم مبروك عليك. 

حياة باعتراض :

- لا مش انا ديه لارا و البيبي اللي فبطنها. 

نظرت لها لارا في ذهول تام ونظرت لزينب التي لا تبدو عليها الصدمة فحدثت نفسها....هل الجميع على علم بحملي؟!....

افاقت على كلام ادهم الجاد :

- مش عاوزة تروحي تزوري عماد. 

حياة بنفي :

- لا انا روحتله مع ماما الصبح اصلا و رجعنا من ساعه. 

هز رأسه بعملية في نفس الوقت الذي رن فيه هاتفه...فتح الخط مكلما الطرف الاخر :

- ايوة في جديد. 

.......................

ابتسم بخبث وشر وهتف :

- انا جاي حالا. 

اغلق الخط و انتصب واقفا خرج دون النطق بحرف وكأنه ليس نفس الشخص الذي كان يضحك قبل قليل مع شقيقته...هءا ما كانت تحدث به لارا نفسها. 

حمحمت و حولت بصرها لزينب وحياة متمتمة بحرج :

- هو انتو امتى عرفتو اني...اني....

- انك حامل؟

قالتها حياة بنظرة دهاء مطابقة لنظرات ادهم وتابعت :

- احنا بنعرف من لما ادهم جابك و قالنا بدل ما نتي تتعبي نفسك وتعرفينا. 

زينب بتحذير : 

- حياة!!

تغيرت ملامح لارا للحزن لتقول :

- كنت مستنيه الاوضاع تهدى واقولكو متزعلوش مني. 

ابتسمت حياة ونهضت اقتربت منها واحتضنتها قائلة :

- الف مبروك يا حبيبتي. 

__________________________________

في الداخليه. 

كان مصطفى يتكلم مع صاحب الشاحنة التي اصطدمت بسيارة عماد حتى فتح الباب فجأة ليظهر طارق وهو ينظر له بجمود. 

- ض...ضابط ط...طارق. 

قالها بتوتر والعرق بدأ يتصبب من جبينه فاقترب منه طارق وهو يهتف بابتسامة :

- في ايه مالك انت خايف كده ليه كنت بتكلم مين. 

مصطفى بتوتر :

- مكنتش بكلم حد انا...

لم يكمل كلامه لأنه تلقى قبضة عنيفة حطمت فكه من يد مجهولة اصطدم بالحائط و رفع رأسه وجد ادهم يقف امامه بشموخ . تلقى لكمه ثانية لكن هذه المرة من طارق الذي زمجر بغضب :

- بقى انت يابن ال***** بتحاول تقتل صاحبنا و عامل جاسوس لماجد الكلب انت ايه يا حيوان معندكش ضمير. 

- سيبه يا طارق الكلب ده ميستاهلش نتنرفز عشانه....انتو ياللي برا!!!

نادى ادهم بأعلى صوته فدلف عدد من القوات العسكرية و قبضوا على مصكفى الذي مازال مذهولا مما يحدث ولم يتكلم اخرجوه من الغرفة فجلس ادهم و طارق الذي قال :

- احنا كان لازم نقبض عليه من لما عرفنا انه جاسوس لماجد مش نسيبه حتى حاول يقتل عماد. 

ادهم بهدوء فضيع :

- ماهو انا سبته يلعب بمزاجي ولما حان الوقت المناسب وقفته بمزاجي بردو و هنشوف مين اللي هيودي الاخبار لحبيبنا ماجد. 

ضحك طارق عليه ثم نهض قائلا :

- انا رايح ع المشفى اشوف الواد عماد تحي معايا. 

وقف من دون ان يتكلم خرجا سويا و ركبا سيارتيهما و بعد دقائق وصلا للمستشفى ليطمئنا على صديق ورفيق دربهما......

__________________________________

في المساء. 

صعدت لارا لغرفتها وقفت امام المرآة تنظر لنفسها بشرود....قبل سنة من الان كانت فتاة غير واعية تفعل كل مايحلو لها عنيدة قوية لا تستمع لكلام او نصائح احد تأخذ كل شئ ببساطة اما الان فهي عبارة عن ابنة مرفوضة زوجة حزينة و امرأة مستغلة....و ام مستقبلية!!!

افاقت من تفكيرها على صوت فتح الباب وغلقه و بعد ثواني وجدته يحتضنها من الخلف و يقبل وجنتها. 

ابعدت وجهها عنه فانتقل بشفتيه على عنقها و كتفها يقبلها برغبة شديدة. 

لارا بهمس محاولة ابعاده :

- ادهم ابعد كفايه. 

لم يتوقف بل بدأ يزيح قميصها وهو يهمس بأنفاس متسارعة :

- هششش اهدي. 

توقف واغمضت عيناها قليلا ثم فجأة صرخت دافعة اياه بقوة :

- بقولك ابعد انا مش عايزاك. 

نظر لها بصدمة و غضب رفع يده ليصفعها و قبل ان تصل الصفعة لوجهها اوقف يده في الهواء!!!

شهقت بخوف وهي تغطي وجهها فجذبها من خصلات شعرها مغمغما بقسوة :

- انا لو كنت عايز جسمك كنت هاخده وغصبا عنك بس خلاص سديتي نفسي. 

نزلت دمعتها واردفت بصوت متحشرج :

- اصلا ده كل اللي عايزه.....اناني ومش بتفكر غير فرغباتك القذرة. 

لاااراااا !!!!

زمجر بعصبية فتابعت وهي تصرخ بانهيار :

- ديه هي الحقيقة انت رجعتني لانك تعودت تلاقيني جاهزة وقت ماتعوزني تعودت تسمع كلمة بحبك و تستمتع برجولتك وانا فحضنك وتعودت على البنت المجنونه اللي بتتخدع فيك دايما انت ايييه فهمني معندكش قلب ازاي تعمل فيا كده ليه استغليتني لييه انا اول مرة بكره جمالي اللي خلاك تطمع فيا حتى الامومة كرهتني فيها اول ما عرفت اني حامل جيت ع الطول و خدتني نفسي احس ولو لمرة واحدة اني مهمة بالنسبالك حرام عليك يا ادهم حرااااام. 

صاحت بها في حدة فاندفع اليها و دفعها على الحائط بقوة امسك فكها و رفعها منه بعنف. 

ادهم بعيون حمراء مشتعلة و انفاس سريعة من الانفعال :

- انت مرجعتكيش عشان الطفل او عشان طمعان فجمالك....انا رجعتك لاني بحبــــــــك....رجعتك لان ادهم عرف انه بيعشق لارا....

__________________________________

ستووووب انتهى البارت

رايكم وتقييمكم

اكتر لحظة حلوة

اكتر لحظة مؤلمة

رايكم فاعتذار طارق من جاكي. 

ماجد هيتصرف ازاي بعد ما قبضو على مصطفى؟؟

واخيرا ابو الهول نطق ياترى ايه اللي هيحصل؟

رايكم وتوقعاتكم وجاوبو على الاسئلة تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹

الفصل السابع والاربعون : خوف...!!!

__________________________________

وقفنا البارت فاعترال ادهم بمشاعره ل لارا ياترى ايه اللي هيحصل؟؟ قراءة ممتعه. 

__________________________________

احيانا تتعلق قلوبنا بحلم خيالي نتمنى تحقيقه....فنجد انفسنا نعيش مع هذا الحلم لنستيقظ على حقيقة ان ما نتمناه لن يحدث....

قلوب تتحطم...مشاعر تتبخر كالسراب....عيون اوشكت على العمى من شدة البكاء....بسبب الحقيقة المرة...!!

لكن ماذا ان تحقق الحلم.....ماذا سنفعل بعدما تقبلنا المرار...؟؟!!

توقفت يداها عن محاولة دفعه رفعت نظرها لتتقابل عيونهما في بحر من الذهول و العتاب و الشوق و اخيرا...الحب!!!

هل ما سمعته صحيح ام ان عقلها الباطن صور لها ما تتمناه!!

ارادت التكلم ولم تستطع فأبعد يده عن فكها و عاد للخلف بضع خطوات اخذ نفسا عميقا ثم تحدث بنبرة هادئة تماما عكس الاعصار الذي بداخله :

- ايوة انا بحبك....بحبك من لما جيتي على بيتي كنت فاكر ان ده مجرد انجذاب وهتكوني زيك زي اي بنت قابلتها من قبل بس انتي طلعتي غير انتي الوحيده اللي شغلتلي عقلي فاكره اول مره التقينا فينا وقتها اتخانقنا سوا و من يومها وانا بفكر فيكي ولما عملنا مداهمه على الفيلا اللي كنتي قاعده فيها و شوفتك بتعيطي قلقت عليكي جدا و مش عارف ليه خدتك فحضني عشان احميكي من الرصاص واول ما لمستك قلبي دق جامد حسيتك مسؤولة مني و مهمتي احميكي حتى الجريمة اللي حصلت اللي كنتي شاهده عليها استغليتها عشان مصلحتي اه و جبتك على القصر عشان استدرج ماجد بس بردو كان في سبب تاني وهو اني احميكي عشان تفضلي معايا ع الطول...

كنا فكل مرة بنلتقي فيها تكوني واقعة فمصيبه بخلصك منها كرهت الشعور ده جدا و عقلي بدأ يصورلي انك بنت مش كويسه بس الحجر اللي فصدري قالي ان البنت ديه مفيش منها وقتها بدأت اتعلق بيكي تصرفاتك عديمة المسؤولية ضحكك كنت بزعلك و اخليكي تعيطي بس بتنسي الزعل مجرد ما ابتسملك فاكره لما كسرتلك الكاسيت بتاعتك متحملتش اشوفك بتعيطي قضيت الليل كله بصلحها عشان بس اشوف ضحكتك اللي جننتني....فاكره لما كلتي اكلي فنص الليل ههههه وقتها كنت مستمتع وانا بشوفك بتاكلي و عملتيلي معكرونه كان طعمها بيقرف بس قولتلك حلو عشان مكسرش بخاطرك صدقيني ديه كانت احلى حاجة باكلها فحياتي ولما حاولت ابوسك وانتي ضربتيني بالقلم تعصبت جامد بس بردو فرحت لانك منعتيني مع اني لو كنت فعلا عايز ابوسك مكنتيش هتعرفي تمنعيني....و بعد مشاعري اللي بدأت تتحرك عرفت انك بنت عدوي صدقيني يا لارا الدنيا اسودت فوشي ازاي البنت اللي بحميها هي نفسها بنت الشخص اللي حرمني من ابويا كنت عايز فلحظتها انتقم منك و ادمرك بس مكنتش قلدر ااذيكي و قررت اتجوز بنت عمي عشان ابعدك عني لاني كنت عارف امك بتحبيني....

لما عملتي الحادث وطلعتك من العربيه مكنتش مهتم بحياتي كل اللي كنت بفكر فيه اني اطلعلك قبل ما تتفجر خدتك ع المستشفى ومن غير ما احس بقيت اعيط عليكي....اتخيلي الضابط ادهم بنفسه عيط عشان بنت عدوه ومن اللحظه اياها بدأت ارجع للشرب عشان انسى اللي حصلي و لما ماما قالتلي خليها تروح اتجننت ازاي اسيب الحاجة الوحيدة الحلوة فحياتي تضيع مني وقتها طلبت ايدك من غير ما افكر و فليلة فرحنا لنا عرفتي حقيقة زواجي منك اللي كان مجرد استغلال زعلت عليكي جدا لان اكيد تحطمتي...فاكره الليلة اللي ضربتك فيها وكنت هعتدي عليكي  وقتها مقدرتش اسيطر على رغبتي و شوقي ليكي كنت فعلا عاوز امتلك جسمك اه عارف اني غلطت بس حاولت اقنع نفسي اني مش مهتم بيكي ولا بمشاعرك. 

لما من اسبوعين هربتي حسيت اني خسرت الورده اللي كانت ملونتلي حياتي حسيت فعلا ان ادهم رجع لوحدته وقتها خفت.....ايوة خفت من فقدانك ولما عرفت انك حامل اتبسطت جدا لانك انتي هتبقي ام ابني و لما رجعتك حسيت ان الدنيا رجعت تضحكلي من جديد......

ساعتها عرفت ان استغلالي ليكي كان حجة عشان اخليكي تبقي معايا....فهمت ان انتي مش مجرد جسم ولا طريقة عشان استدرج عدوي...اتأكدت ان ادهم حب لارا لابعد الحدود الجلاد عشق قطته و بقت مصدر سعادته ومصدر تعاسته نقطة قوته ونقطة ضعفه مش بقدر اسيطر على تملكي ليكي لان طريقة حبي مش هعرف اغيرها اذا انتي شايفة كل ده مجرد تسلط ف فكري براحتك المهم تكوني ليا ومش لحد غيري. 

توقف ادهم عن الكلام وتوقف معه كل شئ اخيرا بعد عذاب وجهد كبير استطاع التعبير عن مشاعره نعم هو يحبها ولن ينكر هذا مجددا فليشهد التاريخ ان لارا ل ادهم و ادهم لها فقط....

عندما رآها مازالت واقفة تنظر للارض دون النطق بحرف اقترب منها انخفض لمستواها و اسند جبينه على جبينها هامسا بانفاس متسارعة :

- مش هتقولي حاجة. 

- م..مش عارفة. 

قالتها بضياع لتكمل بدموع :

- طب ايه بخصوص الكلام اللي قولته لمامتك عن اني وسيلة ل....

قاطعها بعمق :

- كدب...كنت بكدب على نفسي مكنتش متقبل فكره اني بحبك. 

ابتسمت بمرارة واردفت :

- وانا بقى لازم اشكرك لانك اخيرا تقبلت حبك ليا صح.....اسفة يا حضرة الضابط انا لايمكن اثق فيك تاني ولا...

لم تكمل كلامها فلقد شهقت بخفة عندما شعرت بشفتيه تطبع قبلا على كل جزء من وجهها انتقل لعنقها يلثمها ببطئ مدروس فهمست :

- اد.....ادهم انا قلت لأ. 

رفع يده يفتح ازرار قميصها وهي تمسك يده بضعف محاولة ابعادها لكنها لم تستطع فهي ترغب به ايضا...!!!

بعد دقائق من محاولتها الفاشلة لمنعه اصبحت شبه عارية امامه وهو يتابع تقبيلها بقوة تعشقها كاد يحملها ليأخذها لسريرهم فتمتمت برعب :

- ادهم ارجوك بطل اللي بتعمله والا...والا...

- والا ايه. 

همس بها وهو يلعب بخصلات شعرها فدفعت رأسها في صدره وهي تنتفض :

- والا هضعف قدامك زي كل مرة انا بكرهك.....بس بحبك. 

ضحك بخفة واتسعت ابتسامته وهو يشعر بها تفتح ازرار قميصه رفع رأسها فاقتربت منه هي هذه المرة و بادرت بتقبيله.....

انحنى بجزعه وحملها اخذها وضعها على السرير وهي تتنفس بصوت عالي مررت يدها على صدره العاري وصولا لظهره تجذبه نحوها بلهفة ليهتف بخفوت حار وهو يراها مخدرة تماما بين يديه :

- ب ح ب ك.....بموت فيكي يا لارا. 

لارا : وانا بعشقك....

ليغيبا سويا في العالم الذي خلق خصيصا لأجلهم عالم جميل لا يحتوي الا على ادهم ولارا و عشقهما الغريب....فتتحد اجسادهما و قلوبهما معا بعد عذاب دام طويلا........

__________________________________

في النيابة. 

فتح باب الغرفة بهدوء و دخل وجد مصطفى جالسا على الارض ويرتجف من الخوف فابتسم بخبث و اقترب منه. 

سحب كرسيا خشبيا و جلس عليه نظر له و غمغم بهدوء :

- انت عارف ان اللي بيدخل ع القبو ده مستحيل يطلع منه عايش ف زي الشاطر كده هتقولي امتى و ازاي بقيت جاسوس لماجد و ايه المعلومات اللي عندك و بتخصه. 

مصطفى بارتجاف :

- ضابط طارق ارجوك سامحني انا م...

قاطعته بحدة :

- بقولك ايه بلاش جو الشحاته ده و انجز يلا معنديش وقت. 

هز رأسه و بدأ بالسرد له عن كل ما يخص ماجد حتى المخازن التي يحتجز فيها البضاعات الممنوعة و مكان اوراقه و سنداته المهمة و اخبره ايضا انه هو من اتصل ب لارا وقال لها عن معرفة ادهم بمكانها...

عقد طارق حاجباه بتعجب :

- وايه اللي هيكسبه لو بعد لارا عن ادهم. 

- هو...كان عايز تبعد عشان ادهم باشا ينشغل بيها و ماجد يقدر يهرب من الحبس بمساعدتي و محدش هيشك فحاجة. 

همهم وهو يرمقه بحدة ثم نهض واتجه للباب كاد يفتحه لكن اوقفه كلام مصطفى :

- يا باشا اطلب من ادهم بيه يسامحني ا....

قاطعه بصراخه الذي افزعه :

- يسامحك ؟!! ليه انت كسرتله ايده عشان يسامحك انت عارف يعني ايه ادهم يفضل سنين يجري ورا اي خيط ممكن يوصله للكلب اللي حرمه من ابوه وقتله ب ابشع الطرق و كل ما يقرب يوصله كل الدلائل بتختفي فجأو وانت كنت السبب طب سيبك من انه قتل ابوه انت عارف ان ماجد ده اوسخ شخص على وجه الارض بيتاجر بالاسلحه و المخدرات و البنات اللي ممكن تكون ف المستقبل مراتك او اختك ولا بنتك و المخدرات اللي بتدمر حياة مليون اسرة و يمكن ابنك يكون من ضحايا القرف ده بس هقول ايه على واحد خان ربنا وخان شغله و بلده وباع انسانيته و ضمير انت هتفضل هنا زيك زي اي كلب من اللي محبوسين ونشوف ماجد هيعمل ايه عشان يخلصك وهو مش عارف يخلص نفسه اصلا. 

خرج و صفع الباب خلفه غادر المكان و ركب سيارته كاد ينطلق بها لكن رن هاتفه وكان عماد ففتح الخط قائلا بابتسامة :

- ابو رجل مسلوخه متعب نفسه ومتصل بيا يا مرحب يا مرحب. 

عماد بضحكة متألمة :

- اتريق عليا علموك كده فبلدك تتريق. 

- ههههه ازيك يا عمده. 

عماد :

- احسن منك ياتوتو اهي المستشفى زي الفل و الممرضات اللي هنا انما اييه مززز. 

طارق :

- تصدق ان انت معندكش حقير ازاي تسمحلك رجولتك تبص على الممرضات لوحدك لا ملكش حق الصراحه. 

ضحك عماد بقوة هاتفا :

- وانا اللي صدقك انك بقيت محترم....حمحم واردف بجدية :

- في جديد بخصوص الحيوان اللي اسمه مصطفى. 

اجاب بجدية هو الاخر :

- استجوبته و عرفت كل حاجة ده طلع جاسوس باعته ماجد من 4 سنين تقريبا. 

- ابن ال***** اخ لو مكنتش مرمي هنا كنت عرفته مقامه. 

قالها عماد بغيظ و تابع :

- محاكمه الكلب ماجد امتى. 

- بعد اسبوعين من دلوقتي....احم عماد انا هقفل دلوقتي خود بالك من نفسك يا صاحبي. 

- عينيا يا توتو هههههه. 

اغلق عماد الخط و هاتف حياة بينما شغل طارق سيارته و ذهب لمنزله و استلقى على السرير يكلم حبيبته على الهاتف.....

__________________________________

مستلقية على جانبها وهو يحتضنها من الخلف ويضع يده اليسرى على يدها و يده الاخرى اسفل خصرها و خصلات شعرها متناثرة على صدره العاري وتبتسم بسعاده. 

- مبسوطة ؟

همس بها وهو يطبع قبلة صغيرة على عنقها فهزت رأسها مجيبة :

- جدااا.....استدارت ليقابل وجهها وجهه وضعت رأسها على ذراعه المتكدسة بالعضلات و تمتمت :

- خايفة يكون ده حلم وافوق وملاقيكش جنبي وقتها ه....

قاطعها وهو يضمها لصدره اكثر :

- هششش ده مش حلم وانا مش هسيبك خالص يا قمري انا بحبك ومستحيل اتخلى عنك او حتى اسمحلك تبعدي عني واوعى تقولي كده تاني فاهمه. 

اومأت برأسها عدة مرات وهي تبتسم ثم اغمضت عيناها باستسلام للنوم.....

ابتسم عليها وهمس :

- بعشقك يا احلى حاجة فحياتي....

__________________________________

بعد مرور اسبوعان. 

خرج عماد من المستسفى بعدما تحسنت صحته واصبح قادرا على المشي كانت حياة تزوره هي و والدتها يوميا بطلب منه فهو لا يستطيع ان يعيش يوما واحدا دون رؤية وجهها الملائكي و صوتها الحنون و تصرفاتها الطفولية....

جاكلين وطارق يعيشان في جو من الحب و الغرام لم تتخلى طبعا عن عنادها و عصبيتها و هو لم يتذمر فلقد عشقها و انتهى الامر...

اما الجلاد و القطة ف حياتهما اصبحت عبارة عن فيلم كوميدي و خاصة بعد تصرفات لارا الغريبة بسبب الحمل يكاد يجن منها لكن ماذا يفعل فهي تحبه وهو يعشقها...

و الكثير الكثير من المواقف التي تزيد الحب ترابطا فهل ستبقى الاوضاع مستقرة ام ان للقدر رأي اخر..........


مساء يوم المحكمة. 

كانت لارا جالسة في شرفة غرفتها ترتشف من كأس القهوة وتحدق في الفراغ بشرود حتى شعرت بيد تحيط بخصرها فابتسمت هاتفه :

- حمد لله على السلامه. 

طبع قبلة على وجنتها من الخلف وهو يقول :

- الله يسلمك تعالي ندخل الجو برد وهتمرضي. 

حملها دون ان يسمع ردها اغلق باب الشرفة واتجه للسرير وضعها عليه و استلقى بجانبها و دفن وجهه في شعرها الذهبي يستمتع بشم رائحته الرائعة. 

- ايه الي حصل. 

هتفت بها وهي ترفع رأسها لتنظر له فقال بهدوء :

- تحكم عليه مؤبد مع اني كنت بتمنى يتحكم اعدام. 

نطق الكلمة الاخيرة بحدة من بين اسنانه فلمعت عيناها بالحزن على حالته وكم شعرت بالألم لتذكرها ان والدها هو السبب في مأساة زوجها. 

طالعها بغموض وهو يدرك ما يدور برأسها فغمغم بجدية :

- اوعى تفكري تلومي نفسك عشان هو باباكي يا لارا ماشي. 

اومأت رأسها بإيجاب واردفت :

- بحبك. 

ادهم بنبرة مخدرة وهو يخفض كم قميصها :

- وانا بتنفس هواكي. 

ابتسمت بخجل لتغمض عيناها باستسلام له....

__________________________________

بعد مرور اسبوع اخر. 

في قاعة فخمة مزينة بأحلى واروع طريقة يجلس الحضور في طاولات مشتتة و العديد من الضباط و الرجال ذو المناصب العاليه موجودين لحضور زفاف الضابط طارق و الضابط عماد. 

كانت العروس جاكلين وحياة تتجهزان و تساعدهما لارا و حنين التي حضرت لزفاف اختها. 

ارتدت حياة فستان زفاف من تصميم اشهر المصممين في العالم بالطبع فهي شقيقة ادهم الشافعي ولن ينقص عليها شئ....كان عبارة عن فستان ابيض لامع طويل ضيق لغاية الخصر و يتسع بعدها باتساع جميل مطرز بحبات الالماس التي اضفت للفستان لمعانا اكثر و مازادها جمالا تلك الطرحة الملفوفة على رأسها بعناية فائقة وضعت كحلا اظهر عيناها الخضراء الامعة و ملمع شفاه فكانت تبدو كالاميرات. 

و جاكلين ارتدت فستانا ابيضا رائعا بنفس تصميم الفستان الاخر لكنه بنص كم اطلقت لشعرها الاسود العنان و زينته بتاج الماس رقيق وضعت ميك اب خفيف بالكاد يرى فكانت تبدو كالاميرات. 

حنين ارتدت فستانا باللون الذهبي و حجاب بنفس اللون ولم تصبغ وجهها بشئ بناء على رغبة زوجها خالد. 

اما بطلتنا الجميله ارتدت فستانا احمر لامع مزين بورود مطرزة بالخيوط الذهبية و صندلا احمر و طرحة حمراء ايضا وضعت الكحل على عيناها الزرقاء فكانت تضاهي العروس في جمالها و رقتها...

اما الابطال الوسيمين. 

ارتدى طارق بدلة سوداء و قميص ابيض و ربطة عنق سوداء وسرح شعره الكثيف فكان ساحرا حقا. 

وارتدى عماد بدلة سوداء ايضا و سرح شعره وهندم لحيته التي زادته وسامة. 

وخالد ارتدى بدلة زرقاء داكنة فكان هو ايضا وسيما. 

و بطلنا العزيز ادهم ارتدى بدلة رمادية ابرزت عضلات ذراعيه وكتفيه الضخمة هندم لحيته الرائع و صفف شعره الناعم للخلف لتبرز عيناه الخضراء الحادة فكان محط انظار الكثير من الفتيات. 

بدأ الحفل و دلف كل عريس وهو يحيط بخصر عروسه فارتفعت اصوات المباركات و التصفيق و سادت السعادة و الفرح في حفل الزفاف. 

كانت لارا جالسة على طاولة الفتيات بجانب حنين لمحت ادهم الذي اشار لها برأسه للاقتراب منه فنهضت و توجهت نحوه امسك يدها و خرجا للحديقة. 

لارا باستغراب :

- في ايه يا ادهم. 

توقف و امسك يدها قبلها ببطئ هامسا :

- وحشتيني. 

ابتسمت بخجل فقال بضيق :

- بعدين انتي ليه طالعه حلوة كده و ليه لابسة اللون ده. 

لارا بضحكة استغراب :

- امال عايزني البس اسود كأني رايحه للعزا. 

ادهم بحب :

- المشكله ان حتى الاسود بيطلع يجنن عليكي انتي قمر فكل حاجة (يالهووووي ده ادهم ولا مين لا انا كده هحسد وهنكد بقى)

اتسعت ضحكتها ورفعت ذراعيها لتحيط عنقه لكنها لم تستطع من طوله فرفع من خصرها. 

ادهم وهو يداعب ارنبة انبها :

- قوليلي بقى ايه اخبار النونو. 

- ميت فله وعشرة النونو طالع كيوت ل ماماه. 

- لا شكله هياخد اهتمامك من اولها. 

قالها بتذمر فقبلت وجنته بخفة :

- مفيش حد يقدر ياخد اهتمامي غيرك يا عسل انت. 

انزلها سريعا وقال بحدة :

- انتي بتدلعي عيل عنده سنتين ايه عسل ديه. 

- هههه طب سكر و مربى. 

ضيق عيناه بنظرة تعرفها جيدا فرفعت يداها بطريقة كوميدية :

- خلاص اسحب كلامي....انت الجلاد. 

ادهم باستفزاز :

- ايوة كده اتعدلي شكلك خدتي عليا اوي. 

ضحكت ثانية و تشبثت في احضانه طبع قبلة على رأسها الذي يصل لأسفل قلبه بقليل و تمتم :

- مالك. 

- مش عارفة حاسة ان في حاجة مش كويسه هتحصل. 

قالتها بخوف فأبعدها عنه مغمغما :

- مفيش حاجة وحشة هتحصل انا معاكي وهفضل جنبك ومش هسمح لحد يأذيكي ماشي....يلا نخش جوا. 

ابتسمت لارا :

- لا ادخل انت و اقعد جنب صحابك انا عاوزة اشم شوية هوا و ادخل يلا روح انت. 

كاد يتكلم لكنه صمت قليلا و اردف  بحزم :

- 5 دقايق وتدخلي مفهوم. 

- حاضر.

استدار ليذهب لكنها امسكت كتفه التف لها ونظر لها بتساؤل وقبل ان يتحدث تمتمت بنبرة غريبة :

- بحبك سيدي الضابط. 

دق قلبه بعنف و شعر بأنفاسه تختنق فأجاب هامسا :

- بعشقك يا قطتي. 

تركت يده وغمزته فابتسم ودلف للداخل. 

وقف بجانب طارق و عماد وقال بسخرية :

- عاجبكم حالكم وانتو شبه القرود كده استعجلتو على الجواز ليه بس. 

عماد بضحكة :

- اهو نصيب بقى. 

طارق بثقة :

- متخافش عليا صاحبك قدها و قدود. 

ادهم بتهكم :

- ده انا اللي اعرف انك قدها....ارفعولنا راسنا ف الليلة ديه يا لطخ منك ليه. 

عماد و طارق في نفس اللحظة :

- عندك شك فقدراتي؟

انفجروا ضاحكين و ادهم يضحك معهم .....مرت نصف ساعة و لارا لم تعد لف ادهم عيناه في القاعة يبحث عنها لكنه لم يجدها فاتجه للخارج يبحث عنها. 

رن هاتفه برقم غريب عقد حاجباه وفتح الخط وقبل ان يتكلم جاءه صوت اخر شخص توقع ان يسمعه :

- ضابط ادهم ازيك الف مبروك لاختك و صحابك مقدرتش اجي واهنيك بنفسي تصدق انك وحستني اوي عشان كده خدت حاجة عزيزة اوي عليك تفكرني بيك. 

اغلق الخط فنظر ادهم للهاتف بصدمة لاحظه خالد و طارق وعماد و زينب فاقتربا منه بتوجس وقبل ان يصلوا اليه ركض خارج القاعة. 

وصل للحديقه و لف المكان برأسه يبحث عنها فلم يجدهت لكنه وجد خاتم زواجهما واقعا على الارض!!!!

مال بجسده و حمله رفع بيده هامسا بحقد :

- ماااااجد. 

__________________________________

ستوووووب انتهى البارت

اكتر لحظة حلوة

اكتر لحظة مؤلمة

رايكم ب اعتراف ادهم

لارا كانت حاسة ب ان في حاجة هتحصل؟؟

لارا راحت فين؟؟ ادهم هيعمل ايه؟؟

رايكم وتوقعاتكم وجاوبو على الاسئلة تفاعل ب10 تعليقات عشان توصلكم باقي فصول الرواية 🌹🌹

الفصل الثامن والاربعون : عندما تسحب منك الروح!!

__________________________________

هل جربت شعور ان تسقط لوحة جليدية على قلبك فتتوقف نبضاتك عن الاستمرار بلعبة -الحياة-...

هل جربت شعور ان تحترق اوردتك و شياطينك بنار الغضب والانفعال و الفزع...!!

هذا ما كان يشعر به ادهم الذي غلت الدماء في عروقه و تصاعدت شياطينه كلها لتحوم حوله وهو يفكر هل خوفها في الآونة الاخيرة يفسر ما يحدث الان....كيف ومتى و اين هي...اين اختفت!!!

اقتربت منه زينب و الشباب وهتف طارق بتوجس :

في ايه يا ادهم ايه اللي حصل. 

اكملت زينب بقلق وهي تنظر يمينا و شمالا :

- و لارا فين....انطق يا ادهم مراتك فين ومين اللي اتصل بيك؟!!

نطقت الجملة الاخيرة بصراخ فنظر لهم ادهم و تمتم بضياع :

- ماجد خطفها. 

انتفضوا بخضة وتمتم عماد بذهول :

- ازاي؟! مش ماجد....

قاطعه وهو يجز على اسنانه :

- هرب....كانت هناك طاولة خشبية بجانبه فرفعها للاعلى والقاها على الارض بعنف صارخا :

- ال***** عرف يهرب و خدها مني!!!!

خالد وهو يحاول تهدئته :

- اهدى يا ادهم عشان نعرف نفكر. 

اخذ هاتفه و اجرى اتصالا ب احد المسؤولين على السجناء و شتمهم بشدة و اكمل صارخا :

- كنتو فين لما هرب يا حيوان انت وهو!!!

تحدث الاخر بجدية :

- ادهم باشا احنا هنعالج الموضوع و هنزيد الحراسة على السجناء بلاش غلط لو سمحت. 

ضحك الاخر بسخرية مردفا بقسوة :

- تزيدو الحراسة بعد ايه ها و ديني يا شوية حيوانات ان حصل لمراتي حاجة ل خبيكو تشحتو ف الشوارع. 

اغلق الخط و تحدث بدون مبالاة :

- انهو الفرح ده بسرعه. 

__________________________________

حركت جفنيها المغمضان وهي تصدر انينا خافتا فتحت عيناها ووضعت يدها على رأسها متأوهة بألم....نظرت للمكان الذي هي فيه غرفة واسعة مظلمة الا من خيوط النور المتسلل من اسفل الباب.....اتسعت حدقتيها و هي تعود بذاكرتها للخلف اخر شئ تتذكره انها كانت في الحديقة وعندما اتجهت لتدخل شعرت بأحدهم يضع منديلا على انفها ولم تستيقظ الا وهي هنا. 

افاقت على صوت الباب وهو يفتح رفعت رأسها و سرعان ما تمتمت بصدمة :

- ماجد!!

اطلق ضحكاته بمكر وهو يقترب منها و يردد :

- حبيبة بابا وحشتيني اوي. 

لارا باشمئزاز :

- انا مبتربطنيش اي علاقة بيك فاهم يا حقير. 

ابتسم و قال بتهكم :

- ايه ده مرات الضابط بتغلط فيا بس مش هزعل منك خاصة اني هبقى جدو بعد 7 شهور ولا ايه رايك. 

تسارعت نبضات قلبها المسكين خوفا على طفلها وضعت يدها على بطنها فقهقه قائلا :

- انا مفيش حاجة بتخفى عليا يا حبيبة ابوكي بس قوليلي بقى ايه رايك فيا بقى يعني مع كل الحراسة اللي حطها جوزك بس عرفت اهرب و اخدك معايا بردو. 

صرخت به في انهيار :

- رأيي فيك انك اقذر انسان ف الدنيا مكفاكش الجرايم اللي عملتها و بتخطفني كمان فاكر انك ربحت بس لا غلطان ادهم هيلاقيك و يقتلك. 

ماجد :

- ههههه وهو هيلاقيني ازاي المكان اللي احنا فيه مستحيل حد يعرفه ولا حتى ادهم الشافعي بنفسه وهو اصلا مش هيدور عليكي لانك مش بتهميه. 

لارا بحدة :

- لا هيدور عليا وهيلاقيني عارف ليه لانه بيحبني. 

- بيحبك؟

نطقها بسخرية لاذعة و اكمل :

- مامتك بردو كانت مفكره اني بحبها المسكينة مكنتش عارفة ان جوازي منها مجرد صفقة انتي طالعة غبية ل امك و للاسف غباها ده هو السبب فموتها. 

عقدت حاجباها بتعجب من كلامه :

- تقصد ايه....هي ماما مش ماتت فحادث ؟؟

حدجها بنظرات شريرة وهو يتحدث :

- لا يا حبيبتي....مامتك انا اللي قتلتها. 

شهقت بصدمة الجمت لسانها ثم تمتمت بتلعثم :

- ا...انت...انت قتلتها. 

ماجد ببساطة :

- ايوة انا.....جلس على الكرسي مقابلا وهو يقول :

- بما ان قعدتنا مطولة فهحكيلك ع اللي حصل من زمان....قبل 23 سنة كنت تاجر سلاح مبتدأ وحتى الصفقات اللي كنت بعملها مكنتش مربحة كتير لحد ما قابلت امك ريهام اللي امها امريكيه و باباها مصري. 

ريهام ديه كانت بنت غنية جدا و حلوة اوي و بردو طيبة واي حد بيقدر يخدعها بسهولة.....و بالنسبالي كانت فرصه متتعوضش فوهمتها بالحب والهبل ده و الموضوع مكلفش مني اسبوعين حتى وقعت ففخي و اتجوزنا عرفي ولانها كانت غبية و بتجري ورا مشاعرها صدقت اني محتاج فلوس عشان اجهز شقتنا و ادتني مبلغ كبير اوي ساعدني ف التجارة الممنوعة كتير و بعد وفاة اهلها ههههه كتبت كل املاكها ب اسمي ومن هنا اسمي بقى الاول فقائمة تجار المخدرات و البنات و الاسلحة. 

و بعد سنة من جوازنا قالتلي انها حامل الصراحة فرحت جدا لان هيبقى ليا ولد يشيل اسمي و يساعدني بس....

ابتسم بغل تابع :

- جابتلي بنت واللي هي انتي انا مكنتش عايزك ف اجبرتها ترميكي فملجأ وفعلا عملت كده و بعد سنين عرفت انها كانت بتجيلك طول الفترة ديه عارفة انا عملت ايه . ههههه قتلتها. 

وضعت يدها على فمها وهي تعجز عن استيعاب ما تسمحه فاردف :

- فضيت فيها المسدس و رميت جثتها ف البحر و امرت بحرق الملجأ و فعلا اتحرق بس قبل ما يحصل كده صاحبة ريهام اللي اسمها سعاد الاسيوطي كانت اتبنتك و انا معرفتش ده غير من سنة عشان كده بقولك انتو الستات ملكمش ستين لازمة فحياتنا احنا الرجالة. 

صاحت به في بكاء و غضب :

- وانت مفكر نفسك راجل يا حيوان ده حتى حرام عليا اشبه الحيوان بيه لانهم ارحم منك بكرهك يا ماجد الكلب. 

لم تكد تنهي كلامها حتى جاءتها صفعة عنيفة منه صرخت بألم و دموعها تنهمر بغزارة فأمسكها من حجابها وهو يقول بحقد :

- بقولك ايه انا صبري قليل فلمي لسانك الحلو ده تمام. 

اخذ هاتفه و اتصل من رقم خاص رن رن ثم فتح الخط. 

شغل الاسبكير و قال بخبث :

- خلينا نشوف الضابط متعلق بيكي قد ايه....

__________________________________

في القصر. 

يجلس الجميع بترقب بعدما انهى العرسان الزفاف...كانت الفتيات جاكلين وحياة و حنين جالسات على الاريكة يدعون ل لارا و الشباب جالسين على الطاولة و ادهم يمشي ذهابا و ايابا و الغضب ينهشه و القوات العسكرية منتشرة في كل مكان.  

- احنا هنفضل قاعدين زي العاجزين كده. 

صرخ بها ادهم في سخط فتمتم عماد :

- طب اهدى شويا انت مكنتش مديها حاجة تقدر توصل ليها من خلالها. 

ادهم من بين اسنانه :

- كنت حاطط جهاز GPS ف الدبلة بتاعتها بس لسوء الحظ لقيتها واقعة على الارض. 

مسح طارق على وجهه و فجأة لمح هاتف ادهم يضيئ برقم خاص فهتف :

- ادهم في واحد بيرن. 

نظر للهاتف و اخذه بسرعة فتح الخط و لم يتكلم. 

.....: ازيك يا كبير. 

ادهم بغل :

- ماجد الكلب. 

- هههههه عيب تغلط فعمك ابو مراتك يا ابني بص فد ايه انا حنين حتى وانت بتشتمني بس انا بتصل و بطمن عليك. 

ادهم بايجاز :

- من غير لف و دوران قولي عايز ايه. 

ماجد ببرود :

- وانا بردو بقول كده من الاخر انا عايز حريتي مقابل مراتك و ابنك ها ايه رايك. 

ابتسم بتهكم و تشدق ب :

- انت مجنون ولا سنك الكبير مأثر فيك ادهم محدش بيلوي دراعه فاهم. 

ماجد :

- هههههه مش قولتلك يا لارا ياحبيبتي ان مينفع تثقي فيه اهو رفض ياخدك. 

دق قلبه بعنف وتمتم :

- لارا.

قال الاخر بمكر :

- طب عشان انا قلبي ابيض هسمحلك تكلمها بس مش اكتر من دقيقتين. 

اغمض ادهم عيناه بمرارة وبعد ثواني سمع اسمه بصوتها الرتجف :

- ادهم. 

ادهم بلهفة :

- لارا حبيبتي انتي كويسه الواطي ده عملك حاجة. 

لارا ببكاء مرير :

- لا انا مش كويسة انا خايفة اوي ماجد ضربني يا ادهم وهيقتلني و يقتل ابننا زي ما قتل ماما من زمان وحرمني منها. 

جز على اسنانه وكاد يتكلم لكن اتاه صوت ماجد الضاحك :

- خلاص خلصت الدقيقة ها قولي قررت ايه لسه معند مع ان ده مش لمصلحتك. 

ادهم بصراخ :

- ازاي تضربها يا ***** انت مفكر انك لما تتصل من رقم من النت مش هعرف احدد مكانك بس و رب العزة لألاقيك واقتلك و ارميك للكلاب يا وسخ. 

- هههههه وانت لسه شوفت حاجة انا هستمتع وانا بشوفك منهار ومش قادر تنقذ مراتك وابنك....زي اللي حصل من زمان مقدرتش تعمل حاجة لأبوك التاريخ بيعيد نفسه يا باشا وب ايدك القرار يا تاخد مراتك....يا احرمك منها. 

اغلق الخط فرمى ادهم الهاتف و زمجر :

- حيووواااان. 

زينب بخضة :

- هو قالك ايه. 

حياة ببكاء :

- لارا فين يا ابيه انا خايفة عليها. 

انهارت جاكلين وكادت تسقط فأسرع لها طارق يسندها. 

ادخلت رأسها في صدره و شهقت باكية :

- انا هموت لو حصل ل لارا حاجة هموت يا طارق. 

طارق بحنان :

- هشش متخافيش هترجع باذن الله وهتكون كويسه. 

تطلع لهم وهو يشعر بالضياع التام صعد لغرفته بالاعلى و بدون ان يشعر وجد نفسه يتوضأ و يسجد لله تعالى خاشعا....مرت فترة طويلة منذ ان صلى اخر مرة كان دائما يلجأ للمحرمات كي ينسى ما يؤلمه ونسى قوله تعالى "ونحن اقرب اليك من حبل الوريد" صدق الله العظيم. 

بعدما انهى صلاته رفع يده للاعلى وتمتم بصوت مخنوق :

- يارب انا عارف اني عصيتك كتير و عارف اني بطلت اصلي و الجألك من زمان انا غلطت فحقها و عملت حاجات غلط بس يارب ارجوك متعاقبنيش بيها انا مصدقت لقيت سبب اعيش علشانه....يارب لارا بقت كل حياتي متحرمنيش منها رجعهالي وانا هاخد بالي منها ومش هزعلها تاني.....

اطلق شهقة مرتجفة ودموعه بدأت بالانهمار للمرة الثانية بسببها....

هو الان واقف بين نارين نار الانتقام التي لن تنطفأ الا عندما يقتل ماجد و نار الحرمان التي يخشى تجريبها من جديد ماذا يفعل ايتخلى عن وعده لابيه بالانتقام لدمه ام يتخلى عن حب حياته يالله فل تكن رحيما بعبادك يشعر بنفس الوجع الذي شعر به عند قتل الده هل سيفقدها هي ايضا.....

بعد مرور ساعة. 

نزل للاسفل وجد الجميع في حالة لا تختلف عن حالته كثيرا جلس على الاريكة بصمت تام اثار الرعب في قلوب البقية و لم تمر دقائق حتى رن هاتفه مجددا. 

فتح الخط و قال بنبرة حازمة :

- انا موافى على شرطك...قولي لازم اعمل ايه. 

ماجد بانتصار :

- برافو عليك يا جوز بنتي ده اللي كنت مستنيه منك....ثم تابع بجدية :

- كل البضاعات اللي تخصني واللي حضرتك قبضت عليهم ترجعهم و اوراق الصفقات اللي عندك بردو لازم ترجعها يعني من الاخر اللي انت خدته مني هترجعه وانا ارجعلك اللي يخصك. 

- ماشي امتى و فين بالضبط. 

- ف المكان اللي التقينا فيه قبل 22 سنة. 

قالها بخبث غير متجاهل لانفاس ادهم التي تسارعت و قبضته المشتدة حتى كادت عروقها تنفجر و اكمل :

- ف مصنع جنب الطريق اللي قتلت فيه ابوك بعد ساعتين بالضبط هيكون الاستلام و اوعى يا ادهم....

قاطعه بنبرة مميته :

- انت اللي اوعى تفكر انك بتقدر تؤمرني يا ماجد....و اوعى اجي و الاقي لارا اتأذت ولو بحاجة صغيرة سامع!!!

اغلق الخط ونهض من مكانه فنهض معه الجميع :

طارق بجدية :

- هجي معاك. 

ادهم :

- لا هروح لوحدي انا مش هقدر اجازف بحياة لارا ابدا. 

عماد بابتسامة تشجيع :

- واحنا مش هنقدر نشوف صاحبنا وهو بيتخلى عن هدفه الوحيد ف الحياة احنا صحاب الدرب قبل ما نكون صحاب ف الشغل يا معلم. 

ابتسم رغم عنه و نظر للفتيات اقترب منه امه وقبل جبينها مغمغما :

- ادعيلنا يا امي. 

زينب بدموع خوف من ان تفقد ابنها ايضا :

- روح ربنا يوفقك و يرضى عليك دنيا و اخرة خود بالك من نفسك انا مش هقدر اتحمل خسارتك و مترجعش من غير لارا ماشي. 

هز رأسه وخرج اقتربت جاكلين من طارق و حياة توجهت نحو عماد :

خودو بالكم من نفسكو و ارجعولنا. 

احتضن عماد حياة بقوة و كذلك طارق ضم حبيبته لصدره هامسا :

- بعشقك. 

ابتعد عنها و وجه كلامه لخالد :

- خود بالك من البنات هوما امانة فرقبتك. 

خالد بإيجاب :

- طبعا متشلش هم. 

خرجوا من القصر و تبعتهم القوات العسكرية.....

__________________________________

عند ماجد. 

اغلق الخط ونظر ل لارا قائلا بضحكة استفزاز :

- هههههه الواد طلع بيحبك بجد مبروك عليكي بس عارفة حتى بعد ما يديني الورق مش هسلمك ليه. 

نظرت له بتعجب فتابع بخبث :

- لانك بصراحة طالعة لمامتك فجمالها الامريكي اللي بيجنن و انا مش غبي عشان اسيبك لو تاجرت بيكي هربح كتييير. 

انتفضت بصدمة قائلة :

- انت....انت ازاي كده وصلت بيك الحقاره للدرجة ديه انت ايه فهمني تصدق اني بكره دمك اللي بيمشي فعروقي فوق ما عملت جرايم كتير وحرمت عيلة كامله من سند

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة  باقى الرواية  زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع