القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم سولييه نصار كامله

 رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم سولييه نصار كامله




رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الثاني وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم سولييه نصار كامله

 (سأحارب دوما )

ضعي كفك في كفي وسيري معي حتى النهاية

……

-طيب وانا مالي…تطلقها او متطلقهاش دي حريتك الشخصية يا مراد …

قالتها منار ببرود ثم كادت أن تذهب إلا أن مراد نهض وهو يمسك كفها ويقربها منه …وضع كلا كفيه خلف ظهرها وهو ينظر للرماد الخامد بعينيها ويتمنى وجود اللمعة بعينيها مجددا فيختنق وهو يبحث دون جدوى …حاولت منار التحرر منه إلا أنه لم يسمح لها بل شدها إليه بقوة وهو يقول ؛

-منار بقولك هطلقها خلاص …هنرجع لحياتنا اللي كانت قبل كده …هصلح اي غلط عملته معاكي …هعتذرلك ميت مرة عن جرحي ليكي …ده مش بيعنيلك اي حاجة

-لا يا مراد مش بيعنيلي اي حاجة …أنا بجد ميهمنيش الموضوع …تطلقها أو لا ده مش هيصلح حاجة خالص …ده مش هيمسح الكلام اللي انت قولته من عقلي …مش هيصلح الجرح اللي في قلبي …قولي ازاي انسى انك في يوم قولتلي اني زوجة فاشلة …انك في يوم ضربتني ..دي حاجة مش قادرة اشيلها من عقلي مهما حاولت …أنا اتكسرت على ايديك ..وكلمة آسف مش بتصلح كل حاجة يا مراد …

-يعني مش قادرة تفتكريلي اي حاجة حلوة عملتها ليكي …اي حاجة تشفع ليا غلطي عندك …اي حاجة تحنن قلبك عليا ….اي حاجة يا منار …أنا معملتش حاجة حلوة معاكي. ..

أغمضت عينيها ودموعها الحارة تنساب من عينيها وهزت رأسها وقالت:

-مش قادرة افتكر غير اني اديتك حب واهتمام وملقتش حاجة يا مراد …لقيت الإهانة والجرح بس ….مش قادرة افتكر غير اني خدمت اهلك بعيوني وملقيتش منهم إلا النكران وشاركوك في كسري…قولي يا مراد ايه الحاجة الحلوة اللي شوفتها معاك ..لاني مش فاكرة اي حاجة …

تنهد بألم وهو يضع جبينه على جبينها بينما دمعة تنساب من عيني ويقول.. :

-اديني فرصة …أي فرصة اصلح اللي عملته …اديني فرصة اصلح أنا قلبك …متديش تاني ..أنا اللي هدي ….أنا اللي هحارب المرة دي …حطي ايدك في أيدي بس وشوفي ازاي انا هتغير …ازاي هحبك…هحبك اكتر ما بحب اي حد في حياتي …منار أنا عرفت غلطي …متفكريش فيا فكري في بناتنا …من حقهم يعيشوا حياتهم وسطنا …

رفعت يديها بينهما ودفعت صدره وهي تقول بينما تمسح دموعها :

-فات الأوان يا مراد ….

ثم استدارت لتذهب الا أنه أوقفها بكلماته وهو يقول :

-وانا مش هستسلم يا منار …عمري ما هستسلم …هحارب عشانك …

نظرت إليه وقالت :

-يبقى هتحارب كتير …

هز رأسه ورد:

-مستعد احارب لحد ما أموت …مش هسيبك تضيعي من ايدي …

لم ترد عليه وغادرت لغرفتها كي تنام ….

…..

في غرفتها كانت منار شاخصة عينيها للأعلى …كلام مراد لا يخرج من عقلها …أنه مستعد لمنحها الحب …الشئ الذي إرادته دوما …ولكن جرحها ما زال ينزف …ربما يوما ما ستستطيع أن تغفر له …ولكن ليس الان …هي لا يمكنها أن تغفر له الآن !!!

……….

في اليوم التالي ….

ارتدت منار ثيابها والبست أطفالها ثم خرجت وهي تمسك كفي طفلتيها ….كان مراد ينتظرها بالصالة …ابتسم ما أن راهما وقال:

-يالا عشان اوصلكم ….

هزت منار رأسها وذهبت معه …

…..

نزلا للأسفل …

كانت هنا جالسة على طاولة الإفطار وهي تنظر الى منار بكره ولكنها لم تتحدث أو تفعل أي شئ بينما قالت صابرين بحب :

-تعالوا افطروا يالا قبل ما تمشوا …

ابتسم مراد وقال:

-لا يا ماما …احنا هنفطر برا عن اذنكم ..

-روح يا حبيبي ربنا يسعدكم يارب …

قالتها صابرين ثم نظرت إلى هنا وقالت وهي تلوي فمها :

-ويبعد عنكم ولاد الحرام …

احمر وجه هنا بإنفعال ..ونهضت من على الطاولة ثم صعدت للأعلى …

تنهد مراد بتعب …يجب أن يحل الموضوع اليوم …لا يوجد تأخير ….

وقبل أن يذهب قالت صابرين :

-صحيح يا مراد آسر كلمني .. هو جاي بكرة بإذن الله …قال إنه أخد إجازة من الشغل اسبوعين هيقضيهم هنا وقولت ان دي فرصة ادورله على عروسة يمكن يتهد ويبقى معانا بدل السفر كل شوية …

ابتسم مراد وقال:

-تفكير سليم يا أم مراد …ينورنا القرد ده وحشني …

وضع يده على كتف منار وقال:

-عن اذنك يا أمي هنمشي دلوقتي …

-روح يا حبيبي …وانا رايحة اصحي ابوك اللي مبيشبعش من النوم ده …

هز مراد رأسه وذهب هو وزوجته وبناته ….

……

أوصلهم إلى رياض الأطفال وابتسم وهو ينظر إلى منار وقال:

-بعد الحضانة هاخدك مشوار كده …

عبست وقالت :

-مشوار ايه ؟!

-تؤ… مفاجأة يارب تعجبك …يالا يا حبيبي روحي …

هزت منار رأسها وكادت أن تفتح الباب وتغادر إلا أن مراد أمسك كفها وجذبها وهو يطبع قبلة على وجنتها…

أبعدته وهي تقول بخجل وانفعال :

-ايه اللي بتعمله ده يا مراد ..مينفعش كده …

ثم غادرت السيارة وأخرجت بناتها وهي غاضبة بسبب قلبها الذي اخذ في التسارع نتيجة قبلة عابرة لم تتجاوز وجنتها….

…………..

مرت ساعات عمله ببطء مغيظ…فهو كان متحمس ليذهب إليها ويخبرها بالخبر السعيد …

……

وأخيرا انتهى دوامه ونهض مسرعا وذهب إليها …

…….

كان يقف مستندا على السيارة وهو ينتظر خروجها ….ابتسم بسعادة وهو يقترب منها مسرعا ثم يحمل الطفلتين ويقول :

-حبايب بابا …

ثم قبل كلاهما بحب ونظر الى منار وقال :

-اسبقيني على العربية يالا …

ذهبت منار الى السيارة وفتحتها ليضع مراد طفلتيهما فيها ….

ثم استقلها هو ومنار وانطلق بهم …

…..

-ايه المكان ده يا مراد ؟!

قالتها منار بحيرة وهي تنظر إلى ذلك الحي الهادئ …

-انزلي وهتعرفي …

قالها وهو يترجل من السيارة ويسرع إلى الناحية الآخرى ويفتح لها الباب ثم يساعدها في إخراج البنات …

………

ولج مراد وأسرته إلى البناية السكنية واستقلا المصعد للدور الثالث ثم توقفا أمام شقة سكنية …

أخرج مراد مفتاح من جيبه به رصيعة (ميدالية )مدون فيها اسمي مراد ومنار بشكل مميز وبها ثلاث نسخ من مفاتيح …

-ايه ده ؟!

قالتها ببلاهة فرد مبتسما :

-امسكي افتحي الباب …

امسكت المفتاح وفتحت الباب وولجت للشقة السكنية

كانت منار تتجول في الشقة وهي حقا لا تفهم …

-انا لسه مش فاهمة .

قالتها منار لمراد الذي ابتسم واقترب منها وقال؛

-انا اشتريت البيت ده !

اتسعت عيني منار بصدمة ليكمل :

– زي ما أنتِ عارفة اني معايا مبلغ كويس اووي في البنك دفعت معظمه في البيت ده ومش ندمان ابدا …

أخرج من حقيبته اوراق الملكية وقال:

-صممت ان كل حاجة تنتهي بسرعة عشان ننقل هنا …ده كان حلمك يا منار …أن يكونلك بيت مستقل وانا بحققهولك اهو …

تصاعدت الدموع في عينيها وابتعدت عنه وهي تخرج للتراس…تشعر بالإختناق …

ذهب هو خلفها بعد أن أمر طفلتيه بألا يتحركان …

…..

وجدها تقف على التراس وهي تنظر أمامها بينما الدموع تنساب من عينيها دون توقف …

اقترب منها ومد كفه وهو يمسح دموعها لتقول هي :

-ليه كل حاجة بتيجي متأخر زي حبك …ليه كل حاجة بتيجي ما كسرتني …مكنتش قادر تحبني قبل ما اتكسر على ايديك!!

نظر إليها بندم وقال:


-آسف اني في يوم جرحتك …أنا كنت غبي مبفهمش …اسف اني معرفتش قيمتك الا متأخر …بس انا عرفتها واهو بعمل المستحيل عشان اصلح الوضع ….خلينا نحاول مرة تانية نصلح حياتنا ونرجع زي الاول …

نظرت إليه فأمسك كفها :

-ممكن تديني فرصة يا منار …فرصة واحدة بس …فرصة واحدة…

نظرت أرضا وقالت:

-خلينا نروح البيت يا مراد …انا تعبت .

أغمض عينيه بتعب فأكملت هي :

-هننقل هنا يا مراد …بس متفتكرش أن اي حاجة تتغير …انت قولت هتحارب عشان تكسبني صح …حارب …بس هتحارب كتير …

اشرق وجهه مع ابتسامة رائعة وقال:

-هحارب لحد ما أموت ..

ثم جذبها وهو يعانقها بقوة …

رفضت أن تذوب بين ذراعيه الدافئة وابعدته وهي تقول :

-يالا كفاية خلينا نروح البيت …

هز رأسه مبتسما بسعادة ….

….

في المساء ….

كان يقف أمام منزل هنا بتردد …لا يعرف ماذا يقول لها …هل ستتحمل الآمر…أغمض عينيه بتعب وهو يسب نفسه …هو من احدث تلك الفوضى …لن يسامح نفسه أبداً على اذيتها…فهي قد خسرت كثير ولكنه يقسم أنه سوف يساعدها حتى موته !!!

طرق الباب وما هي إلا لحظات الا وفتحت له الباب وعينيها تتألقان بلهفة …لم تبالي بأي شئ وهي تندفع بين ذراعيه وتعانقه بقوة …

تراجع قليلا وهي تعانقه بكل هذا الشغف …

-هنا …

قالها بتعب وهو يحاول أبعادها ولكنها رفضت أن تبتعد وقالت:

-وحشتني اووي ..أنا موحشتكش ؟!

أبعدها قليلا وابتسم بلطف وقال :

-خلينا نتكلم جوا …

ابتسمت وهزت رأسها وهي تجذبه خلفها إلى الصالة وتقول مشيرة إلى طاولة الطعام :

-شوف عملتلك الأصناف اللي بتحبها …عملتها بكل حب عشانك …أنا بحبك اووي يا مراد …

ثم ارتفعت على أصابعها لتقبله ولكنه أبعدها بلطف فقالت:

-ليه بترفض تلمسني ..أنا مراتك برضه ..مراتك وعايزاك و ..

-هنا …بكرة عايزك تيجي معايا مشوار …

-هتفسحني ..

قالتها بإبتسامة وهي تضع ذراعيها حول عنقه ليبعد ذراعيها ويرد بتوتر :

-هنروح المأذون عشان نطلق !!


يتبع….


رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الثالثة والعشرون

الفصل الثالث والعشرون (صدمة )

عرفت إني أحبها عندما كدت أن أخسرها !!!

………..

-أنت بتهزر صح …قول انك بتهزر يا مراد ….

قالتها هنا وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع …شعرت بألم حاد في قلبها وهي تبحث في عينيه عن أثر للمزاح فتختنق وهي لا تجد….

-مراد …انت بتهزر …اكيد.بتهزر …انت مستحيل تتخلى عني …أنت بتحبني …انت قولت كده !!!

أغمض مراد عينيه وضميره يجلده بسببها…ولكنه قرر المضي للنهاية …هو ليس مستعد لخسارة منار …لا يمكنه أن يخسر حبه الذي وجده أخيراً …

-تعالى يا هنا اقعدي واسمعيني كويس …

قالها مراد وهو يمسك كفها ويجذبها إلى الأريكة حتي تجلس عليها…جلست وهي تنظر إليه…الدموع لا تنفك تنفجر من عينيها وهي تنظر إليه …تشعر بشئ بغيض يطبق على صدرها ….

كان مراد يفرك كفيه بتوتر …لا يعرف من أين يبدأ …كانت هنا تنظر إليه وهي لا تتوقف عن البكاء …استطاع أن يرى الجرح العميق بأعينها ….

-مراد انت عايز تسيبني. تسيبني أنا يا مراد ؟!!

حرام عليك ليه تعمل فيا كده …ليه يا مراد …

-هنا أنا لو اعتذرتلك من هنا لبكرة مش هيكون كفاية …أنا عمري ما انكر غلطي في حقك …أنا غلطت وانا اسف…اسف جدا …كنت فاكر حاجات وحاسس بحاجات واكتشفت أن كل أفكاري ….كل مشاعري مش حقيقية …اكتشفت أن كان في أيدي السعادة وانا بغبائي ضيعتها …بس مش هضيع فرصتي اني ارجع سعادتي مرة تاني واصلح حياتي …

نهنهت ببكاء وقالت :

-م…مش فاهمة …قصدك ايه …قصدك ايه يا مراد ؟!

ابتلع ريقه وقال :

-هنا أنا بحب مراتي …بحبها اووي …صحيح مكنتش عارف ده من البداية وحطيت في بالي انها ملكي وكنت مطمن وطمعت لما ضمنت حبها ليا …بس ده كله تلاشى لما اتجوزتك…حسيت اني بخسرها…ومع كل خطوة كانت بتاخدها بعيد عني كنت بحس اني مخنوق اووي …حاسس اني بموت .. فكرة اني بس أطلقها هي الجحيم بالنسبالي …..الوضع ده عرفني اني مش هقدر اعيش من غير منار …عشان كده لو العالم كله في كفه وهي وبناتي في كفة هختارهم هما…هختار عيلتي …وأنتِ ربنا هيعوضك عني خير أنا متأكد من كده !

نهضت وهي تهز رأسها بعنف بينما الدموع تطفر من عينيها …

-أنت حقير …حقير …

صرخت به بقوة ….

نهض مراد وقال:

-عندك حق وانا مش هنكر غلطي ولا حقارتي وبعتذر منك …

-انا مش عايزة اعتذار …عايزة حقي …أنا مراتك زيها …

-أنا هطلقك وانتِ ربنا هي…

ولكنها قاطعته وهي تشد على ملابسه وتصرخ:

-انا مش عايزة غيرك ..ليه مش عايز تفهم …ليه …يا اخي عوضني على اللي اخوك عمله فيا …ليه يا مراد تعاملني زي ما اكون إنسانة وتخليني احبك وبعدين جاي ترميني دلوقتي …ليه …أنا هموت لو انت سيبتني …

أغمض عينيه بقوة …كان ما تفعله يؤلمه …يجلد ضميره…

امسك كفيها وأبعدهما ثم قال بعد أن فتح عينيه:

-أنا مش هتخلى عنك يا هنا. ..أنا هساعدك دايما …بس جوازنا مش هيستمر …أنا آسف …مش هضيع عيلتي من ايدي ….

ثم تركها وذهب لتسقط هي أرضا وتنفجر بالبكاء وهي تضرب وجهها وتصرخ ثم بدأت في شد شعرها حتى تمزق في يدها …

-ماما …

قالها الطفل وفي عينيه البريئة خوف من حالتها تلك …توقفت هنا عن البكاء ونهضت من مكانها وهي تحاول ألا تصرخ من الألم ثم حملت ابنها وقبلته وهي تقول بينما الكلمات تخرج متقطعة كقلبها من الداخل وتقول :

-حبيبي ايه اللي صحاك دلوقتي …يالا ننام …


………

في اليوم التالي ….

كان مراد قد أخذ إجازة من عمله …وايضا كان اليوم هو يوم العطلة برياض الأطفال قررت منار أن تخرج فيه أطفالها بعيدا عن المشاكل التي سوف تحدث اليوم …فهي تعرف أن اليوم سوف يتم طلاق كلا من هنا ومراد وبالطبع لن تسلم من تلميحات حماها وحماتها فالأسلم تذهب اليوم بعيدا ….

كانت منار في المطبخ تجهز طعام الإفطار عندما ولج مراد للمطبخ …كانت منار تشعر بوجوده خلفها ولكن لا تستدير …اقترب مراد اكثر منها لتنتفض وهو يعانقها من الخلف وكفيه يرتحان على بطنها ثم يبدأ بتقبيل عنقها بلطف ويقول:

-النهاردة هطلق هنا …

أغمضت عينيها بإنفعال ثم استدارت وهي تبعده وتقول بنبرة جافة :

-وده هيغير ايه يعني ؟!طلاقك ليها مش هيخليني اسامحك يا مراد …انت قولت هتحارب عشان ارجعلك ولسه قدامك المشوار طويل عشان اسامحك …ده لو سامحتك طبعا…عن إذنك بقا …

ثم تركته وغادرت المطبخ وهي تحمل اطباق الطعام ..

…………..

أمام مكتب المأذون الشرعي.

كانت هي ترتجف بقوة بينما الدموع تطرف من عينيها بقوة . .لا تصدق أن كل شئ سوف ينتهي…لا تصدق أن هذا الحلم الجميل الذي عاشته سينتهي ….نظرت الى مراد تبحث عن أثر للتردد فلم تجد…على العكس تماما وجدته مصر على فعلته تلك …لقد كان حبه كذبة …مشاعره مجرد خداع ……

-يالا يا هنا ..

قالها مراد وهو ينظر إليها …كان البؤس يرسم خطوطه البشعة عليها….ولكنه قرر أن يعوضها عن هذا كله …سيطلقها صحيح ولكنه سيدعمها في اي قرار يكون لصالحها …سيحميها من والدها واي شخص يريد ايذائها…لقد كانت جريمته في حقها لا تُغتفر وهو يجب أن يصلح خطئه !!

……….

في احدى الحدائق العامة

-معقول هيطلقها خلاص ..

قالتها تقى وهي تفشل في محاولة مسح الابتسامة من وجهها لتنظر إليها منار بضيق وتقول:

-بس ده ميهمنيش … يطلقها ميطلقهاش أنا مالي …

-يالا يا كدابة …مستحيل ده أنتِ هتموتي من الفرحة …وكده احسن يا منار عشان ترجعوا تتلموا تاني …

-صعب يا تقى ..اللي عمله صعب أنساه …

-صعب بس مش مستحيل ..

قالتها تقى بقوة ثم أمسكت كفها وقالت:

-مادام.بيحارب عشانك يبقى بيحبك ..وأنتِ متسامحيش بسهولة عشان ميكررهاش…طلعي عينيه وخليه يقول حقي برقبتي …اقعدي وارتاحي وأنتِ بتشوفي ازاي بيحارب عشان يرضيكي …بس لازم تسامحي …يعني فكري في بناتك يا منار هيكونوا مبسوطين لما يبعدوا عن ابوهم ….تفتكري هيكونوا مبسوطين وهما عايشين في تشتت ما بينك وبينه…وأنتِ لو فكرتي بكرة تتجوزي ..جوزك الجديد هيرضى يربي بناتك …هيكون احن عليهم من ابوهم…فكري في الموضوع كويس …

تنهدت منار وهي تنظر إلى طفلتيها التي تلعبان وقالت:

-حاضر …

…………


في منزل عائلة المنصوري …

ولج آسر بالمفتاح الذي يمتلكه وقال بأعلى صوت :

-يا ناس ياللي هنا أنا جيت …آسر جه اهو ….

أتت والدته وهي تهلل ثم توقفت فجأة وهي تراه يمسك كف فتاة جميلة الملامح ترتدي خمار وبيدها الآخرى يوجد طفل يبدو أنه في السابعة من عمره …

-مين دي يا واد …

قالتها صابرين بصدمة لترتبك سابين وتحاول سحب كفها ولكن آسر ابقى عليها وقال:

-دي كل حياتي يا ماما …دي مراتي …

اتسعت عيني والدته بقوة وقالت:

-اتجوزت امتى يا واد …ومين اللي معاها ده ابنكم …لحقت تخلف كمان ؟!

-لا يا أمي …جلال زي ابني وانا بحبه لكن هو ابن سابين .

-ده انت يومك زي وشك. ..متجوز واحدة متجوزة …

هزت سابين رأسها وقالت:

-لا يا طنط …أنا كنت مطلقة و…

وقبل أن تكمل كلمتها فقدت صابرين الوعي …

-أمي ؛!!

قالها آسر برعب ليقول جلال بصوت طفولي :

-يا ساتر يارب …ماتت دي ولا ايه !!


يتبع…


رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الرابعة والعشرون

الفصل الرابع والعشرون (أمر صادم)

وعيناي عندما وقعت على سابين تم سبي قلبي بنجاح وماتت في نظري جميع النساء

#سولييه_نصار

…… ……..

-ماما …امي …يا امي فوقي متخوفنيش عليكي …

قالها آسر وهو يحاول افاقة والدته التي فقدت الوعي…كان خائف عليها بشدة ….

كانت سابين تمسك كف ابنها جلال وهي تنظر إلى أسر بتوتر …اقتربت منه وقالت بعتاب :

-قولتلك يا آسر نجيبها واحدة واحدة …عجبك كده اللي حصل….أنا السبب خليني امشي وانت…

ولكن آسر أوقفها وهو يقول :

-بطلي هبل يا سابين …أنتِ مراتي عايزة تروحي فين يعني ؟!بعدين دي ماما اغمى عليها اكيد من السعادة متفهميش غلط ….هي شوية وهتفوق وهتشوفي هترحب بيكي ازاي …روحي هاتي بس بصلة من المطبخ …دي الطريقة الوحيدة اللي هقدر افوقها بيها يالا يا روحي …

هزت سابين رأسها واتجهت إلى المطبخ ….

كان آسر يهز والدته كي تستيقظ وجلال بجواره عندما دخل والده وائل ….

-آسر انت جيت يا حبيبي …

-ابويا وحشتني …

قالها آسر وهو يندفع إلى والده ويعانقه بكل حب ..

-وحشتني يا قرد …

-وأنت كمان وحشتني يا ابو الصحاب ..

فجأة ابتعد عنه وائل وهو ينظر الى زوجته المتسطحة على الأريكة وقال:

-مالك امك يا واد ؟!

-اغمى عليها يا بابا …

اقترب وائل من زوجته وقال بصدمة :

-ليه ايه اللي حصل ..عملتلها ايه يا آسر ؟!

ثم نظر إلى جلال وقال:

-ومين ده كمان ؟!…

-ده جلال يا بابا …ابن مراتي ..

-ابن مين يا حبيبي …

قالها وائل بخطورة وقد اهتز جسده وهو يشعر ببوادر الجلطة …

ابتلع آسر ريقه وهو يرى غضب والده وكاد ان يتكلم الا ان صوت سابين الناعم قاطعه وهو يقول :

– حبيبي جبت البصلة…

استدار وائل وهو ينظر إليها بصدمة وصرخ:

-ومين دي كمان يا حبيبي ؟!

-دي مراتي يا بابا …

-انت اتجوزت يا آسر؟!

-استنى بس افهمك…

-تفهمني ايه يا آسر …انت اتجوزت …

شد آسر كف زوجته وامسكها وقال :

-ايوة يا بابا أنا اتجوزت سابين على سنة الله ورسوله

-وسابين دي مطلقة ولا أرملة …اصلا مستحيل ده. يبقى ابنك …

قالها وائل وهو ينظر الى سابين شزرا لتطرق سابين برأسها وهي تشد على كف آسر ….كان الخوف يعصف بها….لقد عرفت انه لن يتم الترحيب بها هنا …

رفع آسر رأسه وهو يضم سابين إليه وقال:

-سابين مطلقة يا بابا….

-نعم يا أخويا …على آخر الزمن تتجوز مطلقة …ليه الحريم خلصوا ؟!

-ايوة الستات خلصوا في عيني لما شوفتها ..أنا بحبها وهي بتحبني ومفيش حاجة في الشرع يتمنع زواجي منها …أنا اتجوزتها…ومعملتش أي غلط وجيت عشان اعرفكم بيها …

صرخ والده بوجهه وقال:

-لا عملت غلط …عملت غلط يا أستاذ!!! لما تتجوز من غير اذن اهلك ومن غير ما احنا نعرف تبقى غلطان …لما تتجوز واحدة مطلقة من غير ما تشاور حد …وتربي ابن مش من صلبك ..تبقى غلطت…انت ايه مش كفاية اخوك مراد …أنت كمان جاي تقرفني …اسمعني كويس يا آسر ..دلوقتي المأذون يجي وتطلق البنت دي وتغور من هنا هي وابنها ….

طفرت الدموع من عيني سابين وهي تشد على كف آسر بقوة …كانت. تتماسك كي لا تنفجر بالبكاء …

نظرت الى ابنها الذي كان ينظر الى وائل بغضب وقال:

-متتكلمش على ماما بالاسلوب ده و…

-بس يا واد انت متتكلمش …يالا يا آسر جيب المأذون عشان تخلص….

عبس.آسر وقال:

-اخلص ايه حضرتك ؟!هي جاموسة …دي حياتي يا بابا وانا اللي اعيشها …أنا اختارت سابين شريكة حياتي ومستحيل اطلقها …لو مش هتتقبلوها قولولي وانا امشي بيها من هنا …لكن مراتي مش هطلقها ..

-لا هتطلقها يا آسر والا هتأخد غضبي لاخر يوم ليا في حياتك …

-شرعا يا بابا أنا مش مذنب عشان اتجوزتها حتى لو من غير إذنك …حضرتك ملكش تتحكم اتجوز مين …أنا حبيت سابين وهفضل معاها طول حياتي وابنها هو ابني !!!!

…………

خارج مكتب المأذون …

خرجت هنا والدموع تطفر من عينيها …لقد طلقها وانتهى الأمر …قطع الرابط بينهما …كانت تشعر ان قلبها يتمزق بفعل الألم ….

نظرت الى وجه مراد وتألمت أكثر وهي ترى إمارات الراحة على وجهه …كان يبدو سعيد للغاية …عجز تماما عن اخفاء ابتسامته….

-يا سلام فرحان …فرحان أنك اتخلصت مني صح؟!

قالتها هنا بصوت مختنق لينظر هو إليها بينما يشعر بالذنب ويقول :

-هنا أنا مش هتخلى عنك برضه…أنا مش هرجعك لبيت اهلك…انتِ هتفضلي في بيت علي الله يرحمه معززة مكرمة واي قرار شايفاه مناسب ليكي أنا هدعمك فيه …ولو قررتي بكرة تتجوزي أنا أول واحد هيقف معاكي ….

-بس أنت اتخليت عني يا مراد …بعتني بالرخيص عشان منار …عملت خلاص اللي هي عايزاه

تنهد مراد وقال:

-منار عمرها ما طلبت مني أطلقك ..ولا حتى حطت شروط عشان تسامحني اني أطلقك…بالعكس هي لحد دلوقتي رافضة تسامحني رغم اني بلغتها بحوار الطلاق بس هي مهتمتش بالموضوع …موضوعي مع منار لسه مطول ..وانا عايز أرجع عيلتي لحضني تاني مقدرش اخسرهم …أنا آسف…

-آسف ..كلمة باهتة مقارنة باللي انت عملته فيا…تفتكر أنا كده هسامحك يعني ؟!

-لا يا هنا أنا عارف ان صعب تسامحيني بس بكرة هتعرفي أنك تستحقي حد يحبك بجد ..أنا ..

ابتسم بشرود.وقال:

-انا بحب منار …بحبها اووي …عمري ما حبيت غيرها …ده اللي اكتشفته متأخر وانا بحاول اصلح الوضع معاها قبل ما الوقت يفوت واندم طول حياتي ….

ركز انتباهه عليها وقال:

-بكرة هتلاقي اللي يسعدك…يالا يا هنا عشان نروح البيت ….

………

في منزل المنصوري …

كانت النيران تشتعل به …ظل النقاش محتدا بين وائل وآسر بينما صابرين التي عادت الى وعيها تبكي وتولول…لا تصدق ان ابنها تزوج من مطلقة !!!سيربي ابن ليس من صلبه …ابنها التي تمنت دوما ان تزوجه من بكر…تزوج من امرأة سبقها آخر إليه !!!…

-يعني مش هتطلقها ؟!

قالها وائل بغلظة ليرد آسر بقوة :

-ايوة يا بابا مش هطلقها…مستحيل اطلقها …سابين هتفضل مراتي لحد ما أموت …

-يبقى من النهاردة لا انت ابني ولا أنا اعرفك….روح انت واياها مكان ما جيتوا وياريت مشوفش وشك.هنا تاني ….انت ميت.بالنسبالي يا آسر !!!

شهقت والدته واخذت تبكي بعنف ….ولجت منار هي وبناتها فجأة الى المنزل لترى هذا المظهر الماثل امامها …آسر يمسك كف امرأة غريبة بينما والده يقف أمامه وامارات الشر على وجهه وحماتها تبكي ….

-ايه اللي بيحصل ؟!

قالتها بتوتر وهي تنظر الى الجميع …نهضت صابرين.واقتربت منها وهي تولول وتقول:

-الحقيني يا منار آسر هيموتني ناقصة عمر ..اتجوز مطلقة يا منار …مطلقة متخيلة ابني العبيط ورط نفسه في ايه ؟!

-امي لو سمحتي كفاية بقا …

نظرت منار الى الفتاة التي يمسك آسر كفها ..كانت فتاة جميلة بعيون عسلية…يبدو عليها الانكسار …تألم قلبها لمعاناتها وكل ما ارادته بالفعل ان تذهب إليها وتضمها وتعتذر منها …

سحبت نفسها وقالت لآسر؛

-انا هاخدها فوق يا آسر ممكن …

هز آسر رأسه بإمتنان وقال:

-وياريت جلال معاكي …اهلي شغالين يتكلموا ومش مقدرين نفسية الطفل الصغير …

هزت منار رأسها وهي تقول لسابين :

-تعالي…

ولكن وائل قاطعها وقال:

-تطلع فين …عليا الطلاق ما تعتب البيت لا هي ولا آسر لحد ما يطلقها ويرميها برا البيت …

نظرت منار بإنفعال إليه وقالت:

-عمي ميصحش كده و….

-انتِ اخرسي خالص …كمان هتعلميني الصح من الغلط …مش.كفاية فضلتي ورا جوزك لحد ما طلق المسكينة هنا …كلكم صنف عايز الحرق!!!

-بابا !!!

قالها مراد وهو يدخل للمنزل هو وهنا …كان ينظر للجميع بحيرة وأكمل:

-صوتكم عالي خير ؟!وبعدين يا بابا أنا مش قولتلك ان منار ملهاش دعوة بقراري؟!

-اهلا باللي هيجلطني هو واخوه…تعالى شوف اخوك العدل اتجوز مطلقة …أنتوا الاتنين بقيتوا بتمشوا ورا الحريم …واحد يطلق مراته عشان مراته الاولى وواحد يتجوز مطلقة …

تدخلت صابرين وقالت ببكاء:

-ده أنا رفضت اجوزك هنا وكان نفسي أول نصيبك تكون بكر …

صمت وائل قليلا ثم تدخل وقال:

-لو فعلا عايز تكمل مع مراتك دي من غير مشاكل يبقى كمان تتجوز هنا بعد شهور العدة بما ان اخوك طلقها !!!!


يتبع….


رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الخامسة والعشرون

الفصل الخامس والعشرون (شائك )

والطريق إلى غفرانها ممتلئ بالأشواك ..أنه ينزف في طريق الوصول إليه وهي لا تشفق !!

……….

-افندم اتجوز مين ؟!انتوا بتقولوا ايه ؟!

كان يرددها آسر وهو مصدوما بينما ينقل نظريه بين والده ووالدته يشك أنهما فقدا القدرة على التمييز …

أما بالنسبة لهنا فقد شعرت وكأن أحدهما داس على جرحها بقوة لينزف مجددا…ماذا يظنها ؟!حقا ؟!هل هي دمية بين يديه …

تكلم وائل بقوة وقال:

-مادام اتجوزت خلاص مطلقة ولبست يبقى خلاص اتجوز كمان أرملة اخوك وربي ابن اخوك واهو اولى من ابن الغريبة …

لم تتحمل سابين الأمر وامسكت كف ابنها وكادت أن تذهب إلا أن آسر امسك كفها بسرعة وقال :

-أستنى يا سابين…هطلع معاكي …أنا مش هسيبك …

نظر إلى والده وقال:

-انا بحب مراتي يا بابا …بحب سابين ومش عايز غيرها …أنا آسف مش هتجوز هنا وعشان مضايقش حضرتك اكتر من كده أنا هاخد مراتي وابني وامشي ..

-ده مش ابنك !!

صرخ والده به بجنون ليرد آسر :

-لا ابني يا بابا…ابن سابين يبقى ابني …أنا عارف اني غلطت لما حطتكم قدام الأمر الواقع بس كان لازم اعمل كده عشان سابين مضيعش مني …

-يعني هتعصي امري ومش هتتجوز هنا …يبقى خلاص ملكش ميراث عندي وانت ميت بالنسبالي …تتجوز هنا تاخد مراثك …متتجوزهاش مش هتشم مني مليم …

ابتسم آسر بحزن وقال:

-عادي مش عايز من حضرتك حاجة …أنا جيت بس اسلم عليكم لكن أنا دلوقتي هرجع مكان ما جيت أنا ومراتي …

ثم سحب زوجته وكاد أن يذهب إلا أن مراد وقف أمامه وقال :

-اهدى بس يا آسر …ازاي تمشي كده …اطلع فوق عندي وارتاح شوية …

-مراد انا حلفت أنه مش هيبقى هنا خلاص خليه يمشي من بيتي …

أغمض مراد عينيه بتعب ثم فتحها وقال:

-بابا أنت حلفت على بيتك لكن أنا هوديه بيتي …عن إذنك ..

ثم.سحب أخاه وكاد أن يصعد إلا أن وائل وقف في طريقه وقال:

-اللي فوق بيتي كمان يا حبيبي ولا نسيت …البيت بإسمي انا …يعني انت كمان ملكش حق هنا …وكان مفروض اطردك عشان طلقت هنا عشان ترضي مراتك …

ابتسم مراد بآسف وقال:

-عندك حق أنا مليش مكان هنا …لا أنا ولا آسر ..وكل ده عشان مسمعناش كلامك …بس يا بابا أنا الحمدلله اشتريت بيت وقررت انقل ليه انا وعيلتي وكنت هقولكم على الموضوع وتوقعت انك هتزعل بس يظهر كنت غلطان …اسمحلي بس

اطلع اجيب هدومي أنا والاولاد وهنمشي من هنا أنا وآسر ونريحكم مننا …

…………

بعد ساعة تقريبا …

كانت صابرين تمسك كف مراد الذي قرر مغادرة المنزل هو وعائلته مع شقيقه آسر ..

-يا بني ابوس ايديك خليك …يا بني متركبش دماغك وابقى معايا وعقل اخوك …

كانت تبكي بعنف وهي تحاول أن توقفه …توقف مراد ونظر إلى والدته بشفقة وقال:

-معلش يا ماما خليني امشي وانا هاجيلك كل يوم …ده طبعا لو بابا سمحلي ادخل البيت …

ثم قبل كفها واستدار ذاهبا …

من بعيد كانت هنا تقف وهي تبكي بعنف بينما ترى مراد يغادر ..وشعرت وقتها وكأن قلبها ينتزع من جسدها….

……

في منزل مراد الجديد …

فتح مراد الباب وقال:

-اتفضلوا يا جماعة …

دخل الجميع للمنزل …نظر مراد الى اخيه وزوجته وقال:

-اعذروني لسه مجبتش الانتريه بس الاوض مفروشة كاملة …تقدروا تروحوا لاوضة الاطفال هنا انت ومراتك والضغنن ارتاحوا وانا هطلب اكل لينا ..ماشي ..

ابتسم آسر وهو يهز رأسه ويسحب زوجته والصغير معه …

……..

بعد نصف ساعة آخرى ..

كانت جلال ابن سابين قد نام …نظرت إليه بشفقة وقالت:

-كنت عايزاه ياكل الاول بس هو رفض وقال عايز ينام…

اقترب أسر وضمها إليه وهو يقول:

-انا آسف يا سابين ..حقك عليا أنا اوعدك اني عمري ما هعرضك للموقف ده تاني …النهاردة هنبات هنا وبعدين هنسافر ومش هنرجع هنا تاني …

اغمضت سابين عينيها ودموعها تنساب وقالت:

-حاسة اني عملتلك مشاكل مع عيلتك انت ايه ذنبك بس …

ولكن آسر وضع كفه على شفتيها وقال:

-ششش متكمليش …اوعي. . بالعكس أنتِ نعمة ربنا كرمني بيها …أنا حاربت كتير عشان تبقي ملكي ومستحيل اتخلى عنك …اهلي دلوقتي أو بعدين هيتقبلوا الموضوع ….

-اتمنى …

قالتها سابين بتعب ليجذبها آسر ويقبل رأسها ويقول:

-ابتسمي يا سابيني …كله هيبقى تمام …

ابتسمت له بسعادة حتى تألقت عينيها العسلية بشكل خطف أنفاسه ليقترب منها موشكا على تقبيلها الا ان طرقة على الباب جعلته يبتعد عنها وهو يشتم …

-مين ؟!

قالها بضيق ليأتيه صوت مراد ويقول:

-يالا يا آسر الاكل جه …هات مراتك والولد وتعالى …

-حاضر يا مراد …

نظر إلى سابين وقال:

-يالا البسي الخمار وتعالي …

……….

في الخارج ..

-الله اومال فين جلال؟!

قالتها منار لسابين وآسر ..ابتسمت لها سابين بلطف وقالت:

-معلش هو قال إنه مش عاوز ياكل ونام …

-يا حبيبي أنا اتأخرت في الاكل شوية معلش ..

-لا ولا يهمك هو فعلا كان عايز ينام بسبب مشوار السفر …

ابتسمت منار وقالت:

-طيب اقعدوا على السفرة طلبنا سمك وعملت رز وسلطة حاجة خفيفة كده …

هزت سابين رأسها وجلست على الطاولة وبدأ الجميع في الأكل…

…..

بعد قليل …..

انتهى الجميع من تناول الطعام ….

…..

حملت سابين ومنار الاطباق إلى المطبخ بينما جلس آسر مع شقيقه مراد…

-أنت بتلومني على اللي عملته يا مراد؟!

سأل آسر شقيقه …فمراد مقرب إليه حتى أكثر من والديه ..

هز مراد رأسه وقال:

-لا يا آسر…الحاجة الوحيدة اللي بلومك عليها انك اتجوزت من غير ما نعرف …لكن دي حياتك ومادام بتحبها خلاص…..

ابتسم مراد وهو يلمس طوق زفافه :

-انا اكتشفت أن الحياة بتبقى اجمل مع اللي بنحبه….وإذا كان فيه طريقه ناخد الشخص اللي بنحبه يبقى لازم نعمل اللي في أيدينا عشان ناخده …انا عرفت اني بحب منار متأخر …بعد ما جرحتها واذيتها …واهو بحاول اصلح الوضع معاها….وعشان اصلح الوضع قررت استقل بعيلتي بعيد عن اهلي وبصراحة ده الصح يا آسر …قلة اختلاط مراتي بأهلي هيحافظ على بيتي …هما ليهم يد في ان منار لحد دلوقتي مش قادرة تسامح وانا غلطان برضه واهو بصلح غلطي …عشان كده يا آسر انصحك نصيحة …روح وخد مراتك بعيد عن هنا …تعالى زور اهلك علطول بس متدخلهومش في حياتك انت ومراتك لأنها صدقني هتتخرب …ابويا مش هيستسلم وهيحاول يجوزك.هنا بأي شكل. ..

زفر آسر بضيق وقال:

-هو ده اللي أنا هعمله يا مراد …أنا بكرة هسافر واجر بيت هناك واعيش …

ابتسم له مراد وقال:

-وانا معايا مبلغ في البنك خد منه نصه لحد ما امورك تتضبط …

كاد آسر أن يعترض إلا أن مراد أوقفه وقال:

-انا مستورة معايا الحمدلله الشغل ماشي الايام دي حلو اووي وغير كده استقريت اخيرا ..انت خد الفلوس ولما الدنيا تتضبط معاك رجعهم ماشي ؟!

عانق أسر شقيقه وقال:

-ربنا يخليك ليا يارب ..

………….

عندما أسدل الليل ستائره وذهب الجميع لينام …

كانت منار جالسة على الفراش بعد أن ناما الطفلتان …

اقترب مراد منها وجلس بجوارها وقال:

-آسر هيسافر بكرة ..

نظرت إليه وقالت:

-صعبانة عليا مراته عاشت النهاردة مأساه …

-عندك حق ..

قالها بأسف ثم أكمل :

-انا هديله نص الفلوس اللي معايا في البنك لحد بس ما يضبط أموره …

ابتسمت منار له وقالت:

-خير ما عملت ربنا يوفقه…

-أي واحدة غيرك كان ممكن تتضايق ..

هزت كتفها وقالت:

-وليه اتضايق…انتوا دم واحد ولازم تساعدوا بعض …

ثم.صمتت وهي تشعر بالدموع تتجمع بعينيها بينما تتذكر ما فعلته مع سالم …

ابتسم لها مراد وهو يتلمس وجنتها ويقول:

-عشان كده انا بحبك يا منار …

ثم اقترب منها بنية تقبيلها الا انها نهضت وابتعدت عنه وجلست على المقعد الصغير بجوار الفراش …

اقترب منها وجثا على ركبتيه وهو يمسك كفها ويقبله بلطف ويقول:

-ما تنسى يا منار وخلينا نعيش حياتنا …

هزت رأسها بأسف وقالت:

-للأسف يا مراد مش كل حاجة قابلة للنسيان…في حاجات بتتحفر في القلب صعب انساها !!

-مش ملاحظة اني بحارب وبحاول ارضيكي وأنتِ مش مدياني أي فرصة يا منار ؟!

قالها مراد بصوت هادئ ولكن من داخله كان ابعد عن الهدوء …نظرت إليه ببرود وقالت:

-أنت مش قولت انك هتحارب ومش هتستسلم ايه اللي حصل ؟!

-طيب ما أنا بحارب …بس أنتِ بتسدي كل الطرق عليا …ساعديني لو سمحتي …أنتِ كده بتدمري.حياتنا !!

نهضت منار وقالت بإنفعال ؛

-انا…أنا اللي دمرت حياتنا ولا انت …انت اللي اتجوزت عليا ودخلت واحدة تانية حياتنا …واحدة انت بلسانك قولتيلي انك.بتحبها…مديت ايديك عليا عشانها …انت ازاي متوقع اني اسامحك بسهولة قولي ازاي ؟!

هز رأسه بيأس وقال:

-بس احنا كده بنوقف حياتنا يا منار …أنا عرفت غلطي وبصلح الموضوع…فساعديني شوية …

رفعت رأسها وقالت:

-انا لا هساعد ولا هحارب …حاربت كتير عشانك…ودلوقتي ده دورك !!!

ثم نهضت وتركته متجهة إلى الفراش لتنام…

……..

في اليوم التالي…

-لا لا يا بابا سيبني …

قالتها هنا بخوف لوالدها الذي يجرها خلفه …فهو ما أن عرف بطلاقها من مراد أتى مسرعا ليعيدها الى المنزل …

-تقعدي هنا ليه يا بت ؟!ما خلاص طلقك…ملكيش حاجة هنا عشان تقعدي…

-أستاذ علاء خلينا بس …

تدخل.وائل ولكن علاء قال بغلظة:

-لو سمحت ملكش دعوة ..هي دي الأمانة …ولدك يطلق بنتي …بس انا قريب هجوزها لسيد سيده وابقوا قابلوني لو قدرتوا تشوفوا الولد …

ثم جذب ابنته وحفيده خلفه ولكن فجأة توقف وهو يرى مراد أمامه يقول بقوة :

-على جثتي هنا تخرج من هنا !!!!


يتبع….

تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع