القائمة الرئيسية

الصفحات

تابعنا من هنا

قصص بلا حدود
translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عش العراب الفصل التاسع والثلاثون والاربعون للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)

 


رواية عش العراب الفصل التاسع والثلاثون والاربعون للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)



رواية عش العراب الفصل التاسع والثلاثون والاربعون للكاتبة سعاد محمد سلامة (حصرية فى مدونة قصر الروايات)


39=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والثلاثون ب محل الصاغه. صاحت هند قائله بعدم تصديق: إنت كداب الكوليه ده دهب أصلى حتى مطعم بفصوص ألماظ. رد الصائغ: لو سمحتى يا مدام بلاش تعلى صوتك في المحل عشان الزباين، قدامك محلات الصاغه كتير تقدرى تسألى فيها، بس متأكد إن الكوليه ده تقليد متقن والفصوص اللى فيه دى مش ألماظ دى أحجار صناعيه ملونه، زى الإزاز كده. ذهل عقل زهرت وغادرت محل الصائغ تحسم أمرها عليها أن تتأكد من بقية تلك المصوغات التي بحوزتها وآتى بها ذالك الحقير نائل... عادت الى الشقه آتت بذالك الصندوق وعادت لمحل الذهب وضعت أمامه علبة الصيغه قائله: عاوزاك تتأكد تانى، وشوفلى كمان اللى في بقية العلبه دى. تنهد الصائغ قائلا: تحت أمرك. فحص الصائغ المصوغات الموجوده في العلبه، الى أن إنتهى من آخر قطعه قائلا: للآسف كل اللى في العلبه دى مش دهب، ده مشغولات فالصوا، زى ما قولت لحضرتك تقليد متقن. ذهل عقل زهرت قائله: بس الكوليه والمصوغات اللى في العلبه كمان، اللى أشتراها ليا كان بيشتريها من محلكم حتى معايا العلب اللى كان بيجبها فيها. أخرجت زهرت إحدى العلب القطيفه ووضعتها أمام الصائغ، ف قال بود: يا مدام عادى إحنا اوقات كتير بينطلب مننا علب دهب كنوع من الهدايا مع الشبكات او حتى كنوع من الدعايه لينا... وبعدين مين اللى كان بيشترى ليك الأطقم دى، زوج حضرتك. ردت زهرت: لأ. تنبه الصائغ قائلا: أمال مين ده أكيد واحد نصاب بلغى عنه... قال الصائغ هذا ونظر ل زهرت بدونيه وأتهمها: ولا تكون دى لعبه وجايه تنصبى علينا هنا في المحل، وتسوئ سمعة المحل، أنا ممكن أطلبلك البوليس فورا. نظرت زهرت للصائغ برعب ثم لمت تلك المضوعات المزيفه ووضعتها بالعلبه قائله لنفسها: إزاى الحقير ده قدر يضحك عليا، كان يستحق القتل والتقطيع من جتته. بينما تعجب الصائغ من جمعها لتلك المصوغات بعد ان علمت أنها مزيفه ولم ترد عليه وأخذت العلبه وغادرت سريعا، أيقن أنها ربما كاذبه وكانت تود النصب عليه. بينما غادرت زهرت المحل برجفه أن يطلب لها الصائغ البوليس كما قال لم تنتبه لذالك المشرد الذي يتعقبها بعد أن زاغ بصره على ذالك الصندوق التي خرجت به ظنا منه أنه كنز بالنسبه له. بينما أجزمت زهرت لو أن أمامها نائل الآن لن يكفيها طعنه آلاف الطعنات، سارت بالشوارع دون شعور منها الى أن شعرت بالجوع، دخلت الى أحد محلات الطعام الصغيره، طلبت بعض الطعام، وضعت علبة المصوغات على طاوله وجلست تنظر لها بحسره كبيره، لكن لمع في عقلها فكرة أن تذهب الى والداتها كى تزكيها لدى هدايه وتطلب منها العوده ل دار العراب، لكن سريعا تذكرت خنقها لعمتها، وقول عمتها عن انها السبب بإدمان رباح رباح! أين هو، هو الوحيد القادر على إنتشالها الآن من ذالك المأزق، تحدثت زهرت لنفسها: لو بس أعرف هو فين متأكده أنه هيصدقنى، ويرجعنى تانى دار العراب، حتى لو غصب عنهم زى قبل كده والمره دى هيبقى سهل أدخل وسطهم بالجنين اللى في بطنى لازم أحافظ عليه هو دلوقتي فرصتى إن أرجع غصب عنهم، بس أنا دلوقتي محتاجه مصاريف الغبيه هند خدت كل الفلوس اللى كانت فاضله معايا، كانت غلطتى إنى بدل ما كنت الفلوس أحطها بإسمى في أى بنك كنت بقول الدهب أفضل، ضحك عليا الحقير نائل وكان بيجيلى دهب مغشوش، مفيش قدامى طريق غير ماما أهو أطلب منها مبلغ أمشى بيه نفسى لحد ما رباح يظهر... قامت زهرت بالاتصال على هاتف والداتها لكن يعطى خارج التغطيه. زفرت زهرت نفسها بغضب وحاولت الاتصال على حماد، يعطى رنين لكن لا رد. تضايقت زهرت ووضعت الهاتف امامها على الطاوله تشعر ببؤس إزداد حين. وضع النادل أمامها ذالك الطعام البسيط، نظرت له بإشمىزاز لكن هي جائعه وما معها من مال لا يكفى الأ لذالك الطعام، إمتثلت لنداء معدتها وإلتهمت ذالك الطعام الذي لا طعم له في حلقها لكن سد جوعها، كى تستطيع السير والعوده الى شقتها. بالمشفى إنتهى الطبيب من تضميد جرح بعضد يد قماح، ثم ترك الممرضه تقوم بلف لصق طبى عليه، في ذالك الأثناء. قال الطبيب: ممنوع تقرب ميه من الجرح، لآنه جرح كبير موصل للعضمه، هكتبلك نوع مسكن تأخده غير مضاد حيوى وتقدر تجى للمستشفى كل يوم تغير عالجرح مالوش لازمه وجودك هنا. أخذ قماح الورقة الذي دون بها الطبيب العلاج قائلا: تمام متشكر يا دكتور. خرج الطبيب خلفه الممرضه، بينما ظل قماح جالسا، لا يشعر بآلم بسبب بعض المسكنات لكن يشعر بآلم بصدره وهو يتذكر قبل دقائق كان من السهل أن يخسر طفله أو سلسبيل ب[العوده بالزمن]. حين مدت هند يدها بالصغير ل قماح تغلب على سلسبيل شعور الأمومه خطفت ناصر سريعا تضمه حتى لو لآخر مره بعمرها، لكن إرتبكت هند في ذالك الوقت كانت عادت سلسبيل للخلف، توحشت عين هند وهي ترى سلسبيل هي من أخذت الطفل فأقتربت منها بالسكين تود طعن أحدهما، سلسبيل او حتى الطفل المهم ان تتشفى وتنال الانتقام من سلسبيل، لكن في نفس اللحظه تدخل قماح وأخذ الطعنه بعضد يده، إنهارت هند حين رأت قماح ينزف وألقت السكين قائله بلهفه: قماح حبيبى مكنش قصدى. إبتعد قماح عن هند قائلا: قصدك ولا مش قصدك إبعدى عن حياتى يا هند سبق واعتذرت لك. ردت هند بهستريا: لأ مقدرش أبعد عنك يا قماح ولا عن الولد، سلسبيل هي اللى لازم تبعد عن حياتنا نهائى. قالت هند هذا وإنحنت تمسك السكين مره أخرى وحاولت التهجم على سلسبيل لكن أسرع المحقق قيد يديها ووضعهم خلفها وقام بوضع الأصفاد في يديها، ليلقى القبض عليها وهي تهزى وتسب وتلعن في سلسبيل. [عوده]. عاد قماح من تلك الذكرى على صوت فتح باب الغرفه، نظر أمامه رأى سلسبيل تدخل تحمل صغيرهم سرعان ما تبسمت له قائله: جدتى قالتلى لازم ترجعى ومعاك قماح مش هطمن عليه غير لما أشوفه بعنيا. نهض قماح واقفا ثم سار نحو سلسبيل التي أخفضت وجهها بحرج حين أقترب منها وأصبح أمامها. رفع قماح وجه سلسبيل قائلا: طب ليه حاطه وشك في الأرض، إرفعى عينك في عينى وانتى بتتكلمى مش معقول حفيدة الحجه هدايه تحط وشها في الأرض قدام جوزها، فين سلسبيل اللى كانت ند ليا. رفعت سلسبيل وجهها قائله: أنا عمرى ما كنت ند ليك يا قماح وإنت عارف إن سلمت لك من أول يوم إتقفل علينا باب واحد، بس بصراحه خوفت تصدق الكلام اللى قولته، إنى كنت بتلاعب بيك. ضحك قماح قائلا بمكر: بصراحه صدقت. نظرت سلسبيل ل قماح قائله بتبرير: والله مش صحيح أنا كنت بقول كده بحاول أشغلها عشان متأذيش ناصر. تلاعب قماح ببراءة سلسبيل قائلا: وأيه يثبتلى إنك الكلام اللى قولتيه ده مش صح؟ ردت سلسبيل بسذاجه: قولى أيه اللى يثبتلك وأنا مستعده أعمله. جذب قماح سلسبيل من خصرها عليه ونظر لشفاها قائلا: بوسينى وأنا أصدق إن مكنش قصدك الكلام ده. إحمر وجه سلسبيل قائله بتعلثم: قماح إحنا في المستشفى وممكن أى حد يفتح الباب يدخل علينا. نظر قماح لخجل سلسبيل وقال: طالما مش عاوزه تبوسينى أنت أبوسك أنا. أنهى قماح قوله وجذب سلسبيل يلتقم شفاها في قبلات شغوفه، لم تستطيع سلسبيل الا الأستمتاع بتلك القبلات، لكن قطع سيل تلك القبلات، فتح باب الغرفه، إبتعدت سلسبيل عن قماح سريعا ونظرت لصغيرها تدارى خزوها، بينما شعر النبوى بالحرج لكن تبسم و قال: الحجه هدايه قالتلى سلسبيل راحت وغابت جوم، ومترجعليش غير ب قماح عاوزه أشوفه واطمن عليه، مش مصدقه سلسبيل لما قالت لها إنك بخير بس جرح اللى في إيدك. إبتسم قماح قائلا: تمام خلينا نروح لها أنا كمان عاوز أطمن عليها. بعد دقائق: دخل النبوى الى غرفة هدايه قائلا: جبتلك قماح أهو عشان تطمنى بنفسك عليه. تبسم قماح وذهب الى الفراش وإنحنى على يد هدايه يقبلها، تبسمت له هدايه بحنان قائله: تنك زين يا ولدى، مبارك إن ربنا رد لكم ولدكم ربنا يباركلكم بحياتكم. رد قماح: ويبارك لينا فيكى يا جدتى. تبسمت النبوى بحنان وهو يأخذ ناصر من يدي سلسبيل التي أشاحت بصرها عنه تشعر بخزو، أخذ ناصر وجلس على الفراش جوار هدايه قائلا: وادى ناصر بيه العراب اللى رعب قلوب الكل عليه، أنا بقول آن الآوان بقى إن سلسبيل تخاويه عشان ميبقاش دلوع أكتر من إكده. تبسمت هدايه بإيماءه موافقه، بينما قال قماح: والله قولت كده قبلك يا بابا، حتى إسأل سلسبيل. خجلت سلسبيل أن ترد، تبسم النبوى وهو يرى خجل سلسبيل، هذا الخجل الذي كاد أن يفرق بينها وبين قماح حين كان يعتقد أن تجنبها له كان نفورا منه، سلسبيل ورثت قوة ورجاحة عقل هدايه لكن لديها خجل زائد مع الوقت فهمها قماح وتعامل مع ذالك الخجل. صدح هاتف النبوى، نظر الى شاشته وقال: ده من كارم، هرد عليه. نظر النبوى ناخية هدايه قائلا: الحجه هدايه الحمد لله، المهم وأخوك محمد عامل أيه؟ رد كارم: محمد مذهول، وانا كمان مش بس مذهول أنا متأثر جدا، بحمد ربنا إنى آخر مره كلمتها من يومين ردت عليا، صحيح كانت مكالمه مختصره بس سمعت صوتها أنا كنت ناوى أزورها النهارده، حتى همس هنا في عزا الحريم. رد النبوى: كل شئ قدر البقاء لله، خليك جنب أخوك لنهاية العزا. أغلق النبوى الهاتف، نظرت له سلسبيل قائله: عزا مين يا عمى؟ رد النبوى بتأثر بسيط: قدريه إتوفت. تعجبت سلسبيل قائله: إمتى؟ رد النبوى: النهارده، ومحمد وكارم بياخدوا عزاها، وهمس كمان لما عرفت راحت تاخد العزا مع سميحه. حزنت هدايه قائله: إنا لله وإنا إليه راجعون. تحدثت سلسبيل وهي تنظر الى قماح: البقاء لله، أنا كمان لازم أروح أعزى، عشان خاطر ولاد عمى. أماء قماح قائلا: خلينا نرجع دار العراب نغير هدومنا ونروخ نعزى سوا. أمائت سلسبيل برأسها وذهبت لجدتها وإنحنت تقبل يدها قائله: ربنا يخليكي لينا يا جدتى. مسدت هدايه على ظهر سلسبيل وأمائت لها بمحبه وإمتنان. غادرت سلسبيل ومعها قماح، نظرت هدايه ل النبوى قائله: سلسبيل غيرت قماح كتير في فتره صغيره. رد النبوى: قماح فهم وعرف إن سلسبيل كانت خجوله مش كارهاه، والفضل يرجع ليك لما واجهتيه وقولتى له مفتاح شخصية سلسبيل وعرف الفرق بين الخجل والنفور وأتعامل مع خجلها وعرف إنه مكنش نفور منها له. بعد قليل بعزاء قدريه. مد قماح يده ل كارم ثم محمد وقام بتعزيتهم، ثم وقف جوارهم يتلقى هو الآخر معهم عزاء والداتهم يشد من أذرهم. بين النساء جلست سلسبيل جوار سميحه وهمس التي كانت منقبه ليس خوفا من أن يعرفها أحد لكن حفاظا على حرمة موت قدريه، فبدل أن تقوم النساء بالتعزيه سيريدون معرفة كيف أنها مازالت حيه. قبل لحظات من ترك هدى للمشفى. خرجت من غرفة والداتها، خرج خلفها نظيم نادى عليها. وقفت له: تحدث بود: هدايه أنا عارف الظروف اللى بتمروا بيها الايام دى، وأنك مش قادره تروحى الجامعه حتى السكاشن العملى مش بتحضريها بعرض عليك أساعدك في أى شئ مش فهماه. فكرت هدى في عرض نظيم قائله: بصراحه مواد الجامعه مش صعبه عليا، بس في مشكله في الابتوب بتاع حماد بصراحه كنت مكسوفه أطلب منك تساعدنى فيها. شعر نظيم بالغيره قائلا: أيه اللى على الابتوب بتاع حماد وعاوزه تعرفيه، ليه شاغل بالك قوى كده. ردت هدي: هيكون أيه ده ملف عادى، وانت اللى عرضت المساعده، بس تقدر تعتذر. رد نظيم: هدى أنا ملاحظ إنك مهتمه زياده ليه ب حماد، يمكن معجبه بيه والملف اللى عاوزه تفتحيه فيه أسراره الشخصيه. ردت هدى بعصبيه: أنا غلطانه إنى طلبت مساعدتك بس إنت اللى عرضت في البدايه، وأسرار حماد أيه الشخصيه اللى هيبقى عندى فضول أعرفها أنت غلطان. رد نظيم: وأيه الصح، حماد إبن عمتك وعالدوام بشوفه قريب منك وإنت بتبقى مبسوطه بنظرات الأعجاب اللى بتنط من عنيه. تضايقت هدى قائله: وإنت مالك ببقى مبسوطه بنظرات أعجاب حماد أو لأ، تفرق معاك في أيه رد نظيم بضيق: هدايه بلاش تفهمينى غلط هتفرق معايا نظرات حماد في أيه، انا قصدى أحذرك لانك بالنسبه لى... توقف نظيم عن البوح بينما أرادت هدايه منه الاعتراف فقالت له: بالنسبه لك أيه كمل كلامك. رد نظيم: أنتى بنت عم جوز أختى، و بالنسبه ليا زى سميحه أختى. نظرت هدى ل نظيم بخيبة أمل قائله: بس أنا مش أختك يا نظيم، ولا إنت بالنسبه ليا زى ولاد عمى، وبعد كده ياريت تلتزم بحدود معايا. قالت هدى هذا وتركت نظيم يقف نادما، يشعر بغصه في قلبه لما لم يقول لها أنها تهمه لآن قلبه يدق لها، وأنه يشعر بغيره حين يرى ذالك الوغد يتودد لها، لكن لن يستلسم ليحدث ما يحدث بعد ذالك. خرج سريعا كى يلحق بهدى، لكن كانت قد سارت بالسياره، فقرر تعقبها والبوح لها ووضع النقاط معها على الأحرف، إن كان لديها القبول بالتخلى عن ثراء عائلة العراب والعيش معه بمنزل والداته وبناء حياتهم معا لن يضيع وقت. بينما بالسياره تدمعت عين هدى، لما لم يشعر نظيم بها، واتهمها بأنها معجبه بذالك الحقير الذي تكره فقط النظر اليه، تعلم نواياها الدنيئه يريد ثراء واسم عائله العراب، لا تفرق هي معه، ازالت هدى تلك الدمعه التي علقت بين اهدابها، تعجبت حين شعرت بآكثر من مطب بالطريق، نظرت خارج زجاج السياره، تعجبت ليس هذا طريق المنزل فتحدثت للسائق بتنبيه: أيه الطريق ده، انت غلطت في الطريق ولا أيه؟ رد السائق: لأ هو ده الطريق، يا حلوه. تعجبت هدى من طريقة رد السائق وقبل أن تتحدث إستدار لها وقام برش رذاذ على وجهها جعلها تصمت، بينما هو نظر لها بظفر قائلا: أنت حلوه قوي يا موزه بصراحه الريس ذوقه حلو كل مره واحده أحلى من التانيه. بعد قليل وصل السائق الى المكان المتفق عليه ترجل من السياره ثم فتح الباب الآخر ومد يده ل هدى قائلا بغمزة وقاحه: يلا انزلى يا حلوه وصلنا. طاوعته هدى ونزلت من السياره يسحبها من يدها تسير لجواره من يراها يتأكد أنها تسير بإرادتها معه لكن بالحقيقه عقلها يرفض وعينيها تتجول بكل مكان بحثا عن منقذ بالفعل ها هو المنقذ ترجل نظيم من السياره وجرى سريعا قبل وصول ذالك السائق وهدى الى ذالك المخزن، نادى نظيم: هدايه. وتوقفت هدى وإلتفتت إليه شعرت بنجده لها نظرت ل نظيم كأن عينيها تستغيث به، فهى تشعر أنها تسير مسلوبة الاراده. إقترب نظيم من مكان وقوف هدى سريعا ينظر للسائق قائلا: أنت ماسك إيدها كده ليه، أنت مين؟ رد السائق ببجاحه: أنت اللى مين؟ رد نظيم ولم يعد يفصله عن هدى سوا خطوات: أنا خطيب الأنسه اللى إنت ماسك إيدها، إبعد إيدك عنها، إنت كداب أنا عارف كل السواقين اللى بيشتغلوا في دار العراب. إرتعب السائق وترك يد هدى وكاد يهرب لولا أن لكمه نظيم بقوه ليسقط على الارض، حاول النهوض سريعا لكن نظيم باغته بضربات كثيره وأفقده القدره على الهرب حتى أن بعض الماره بالمكان حاولوا الفصل بين نظيم والمجرم لكن قال نظيم لهم أنه سارق، فآتى أحد الماره بحبل وقيدوه بإحكام، ووضعوه بحقيبة سيارة نظيم. نظيم الذي عاد ينظر ل هدى بإندهاش هي لا تعطى أى ردة فعل، ظلت واقفه مكانها من البدايه للنهايه، حتى أنها لا تتحدث، عينيها تتحرك فقط. مد نظيم يده ل هدى نظرت ليده الممدوده، لا تعرف كيف تحركت يدها ومدتها له، لتسير جواره تشعر بالآمان. بعد بقليل بأحد المخازن التابعه ل عائلة العراب. نهض ناصر واقفا ينظر الى هدى التي دخلت تسير جوار نظيم، تلهف سريعا وقطع الخطوات وجذب هدى يحتضنها بقوه بين يديه ثم نظر ل نظيم قائلا: متشكر يا نظيم إنت أنقذت بنتى، جمايلك زادت عندى. رد نظيم: سبق وقولت لك مفيش بينا جمايل يا عم ناصر، المجرم في شنطة العربيه، أنا رأيى قبل ما تسلمه للشرطه اعرف منه مين اللى سلطه، لأنه بالتأكيد هينكر ويحاول يوالس على اللى أمره حضرتك لما أتصلت عليك وقولتلك إنى شوفت العربيه بتدخل طريق تانى جانبى غير الطريق اللى بيودى ل دار العراب، بس حضرتك بعد شويه أتصلت عليا وقولتلى إن السواق جالك الأوضه وفكر إن حد تانى أخد العربيه، ففضلت وراها، وزى ما توقعت إن ده شخص حقير وله غرض دنيئ. نظر ناصر ل هدى التي جلست على أحد المقاعد لا تعطى أى رد فعل، قائلا: فعلا كان له غرض دنيئ وربنا ستر، انا ليا حساب مع الحيوان ده. بعد قليل، صرخ ذالك المجرم من قسوة الضرب، فقال له ناصر: إعترف وريح نفسك لأنى مش ناوى أخلى الرجاله يبطلوا فيك ضرب، قولى مين اللى باعتك وكان غرضه أيه؟ صمت المجرم، لكن نظر ناصر لأحد الرجال أن يعاود ضربه، فصرخ بترجى: هعترف، أنا كان كل مهمتى أخد الحلوه، توقف المجرم حين شعر بصفعه قويه من نظيم يعقبها نظرة تحذير. فقال: قصدى آخد الابله المخزن ل حماد بيه. صاعقه قويه نزلت على ناصر كأنه لم يعد يسمع بعدها فقد السمع للحظات، أو ربما أراد فقد السمع بالفعل في هذه اللحظه. بينما نظيم توجه الى مكان جلوس هدى التي بدأت تعود لرشدها وتبكى، نظر لها قائلا: هدايه... هزت رأسها تنهد نظيم براحه قائلا: أخيرا. بينما ضم ناصر هدى بحنان، كم كان نظيم يود أن يحتضنها هو الآخر، وربما هي الأخرى كانت تريد ذالك لكن يكفيها الآن حضن ناصر الذي أعاد لها الآمان. بالمخزن الجحود يصرخ صرخ حماد من قسوة ما يشعر به من آلم بعد أن قام بعض الرجال بضربه بقوه وقاموا بتقيده فبعد أن كان ينتظر أن يأتى له المجرم ب هدى ويتنعم بها، فوجئ بدخول بعض الرجال الأشداء عليه المخزن وقاموا بضربه وتقيده دون سبب هكذا يظن وهو يتوسل لهم، الى أن دخل أحدا عليهم يقول: واضح الرجاله قاموا معاك بالواجب يا خسيس. نظر حماد بهلع قائلا: الحاج رجب السنهورى. صفعه قويه من رجب ل حماد تكاد أذنه تصم بعدها وهو يسمع رجب المتهجم: خاين وخسيس، غبائك صورلك إنى مش هعرف إن إنت اللى سرقت البضاعه من السرداب، بس الكاميرات كشفتك. رد حماد بهلع وكذب: والله ما كان غرضى السرقه يا حاج رجب، أنا خوفت إن حد من الرجاله يطمع، وقولت أحتفظ بالبضاعه عندى في مكان آمن لحد ما تعدى أزمة موت المرحوم نائل، إنت عارف إنى أنا ونائل كنا أصحاب، لأ أصحاب أيه كنا زى الأخوات وأنا كذا مره ساعدته وهربت البضاعه في قلب بضايع العراب. صفعه رجب بقسوه قائلا: عشان كده متأكد إنك خاين يا حماد اللى يعض الايد اللى تتمد له يبقى خاين، وعقابك هتاخده، بس الاول هتقولى فين البضاعه اللى إنت سرقتها. بهلع رد حماد: البضاعه هنا في الهنجر ده، ده المكان اللى كنت أنا ونائل بنتقابل فيه دايما بعيد عن العيون. نظر رجب الى المكان قائلا: شكلك كنت بتجهز لحاجه مهمه النهارده، بس متخافش رجالتى هيقوموا معاك بالواجب. أشار رجب للرجال بمعاودة ضربه قائلا: عاوز أسمعه بيصرخ زى النسوان. لكن لسوء الحظ سمعوا صوت خبط قوى على الهنجر ثم دخول مفاجئ للشرطه. عنصر المفاجأة ألجم الجميع، مما سهل على الشرطه التعامل مع هؤلاء الاوغاد والقبض عليهم، وما كان سوا هذا بالنسبه ل حماد سوا رحمه أرسلت له لا يستحقها. ليلا ب دار العراب بشقة محمد. تسطح فوق الفراش يغمض عيناه يشعر بآلم جم بصدره وهو يعود لخياله صورة والداته، وهي نائمه فوق الفراش، حين دخل عليها بالطبيب. فتح عيناه حين شعر بيد سميحه تضعها على صدره ثم قولها: محمد إنت هتنام بهدومك. نظر محمد ل سميحه كثيرا بصمت. تعجبت سميحه قائله: بتبص لى كده ليه، زعلان منى عشان مقولتش لك عالموبايل إن حماتى ماتت والله خوفت عليك من الصدمه. رغم حزن قلب محمد لكن جذب سميحه لصدره يضمها وقبل رأسها قائلا: مستحيل أزعل منك يا سميحه أنتى عملتى الصح، يمكن لو كنتي قولتيلي ان ماما ماتت مكنتش هجيب معايا الدكتور يكشف عليها ويكشف الجريمه اللى حصلت لها رغم تعجب سميحه لكن قالت: ومين اللى هيكون قتلها وجاله قلب إزاى يقتلها، أنا أما بدبح فرخه بزعل عليها وهي بتفرفر قدامى، بس عرفت إن عمتك طلعت براءه، مين اللى هيكون عمل كده. رد محمد: مش عارف، حاسس إنى في كابوس، ماما صحيح طول عمرها كانت مديه إهتمامها ل رباح أكتر منى أنا وكارم، مستعجب كمان فين رباح وإزاى محضرش عزا ماما، قماح جه حضر العزا ووقف معانا رغم إن ماما عمرها ما قبلته. ردت سميحه: غريبه فعلا عدم حضور رباح لعزا مامتك، يمكن تكون زهرت السبب. تنهد محمد قائلا: زهرت وماما هما سبب قسوة رباح، خايف على رباح يدفع التمن زى ماما، لما عاشت بعيد عن دار العراب إتقتلت. بمكان قريب من الشقه التي تعيش فيها زهرت كانت تسير على قدميها تحمل بين يديها علبة المصوغات المقلده، تشعر بإنهاك من كثرة السير تسير غير منتبه لذالك المتعقب لها الذي ينتظر فرصه ويقتنص منها تلك العلبه التي بين يديها يعتقد أنها صيد ثمين سيظفر به. بالفعل بعطفة مظلمه له بالطريق كان هنالك فرصه سانحه له حين تهجم عليها مباغته وقام بدفعها بقوه كبيره نحو أحد الحوائط، خبطت فيها ثم إرتدت تسقط على الأرض، أخذ ذالك الصندوق منها سريعا وهرب تركها تصرخ، وهي ملقاه أرضا تشعر بآلم كبير، وضعت يدها على بطنها وحاولت النهوض، حين إجتمع بعض الماره حولها منهم من رأى ذالك اللص وهو يدفعها ويسرقها ويهرب والإخر حاول مساعدتها على النهوض، الى أن نهضت فعلا لكن شعرت بسيلان بين ساقيها، نظرت لهما وصرخت قائله بتوسل: إبنى، أنقذونى، إبنى لازم يعيش. إنصعق البعض وقال أحدهم: في مستوصف طبى قريب من هنا، خلونا ناخد المدام له بسرعه. بالفعل ما هي الا دقائق وكانت بالمستوصف تصرخ من قوة الآلم، ترفض تعامل أحد الاطباء معها حين أخبرها أنها تجهض، وعليهم التدخل لإيقاف النزيف من أجلها، كانت تصرخ عليهم وتسب وهي تنظر لدمائها ورغم الآلم لاتريد أن تعترف أنها فقدت ذالك الجنين، تريده بشده فهو طريقها للعوده الى دار العراب، خرج طبيب المستوصف، يزفر نفسه بغضب من رفضها له، وتركها على يقين انها لن تتحمل الآلم، وستطلب المساعده، لكن بدأت تنسحب تدريجيا، لكن قبلها همست لها إحدى النساء التي تسحبت الى الغرفه: هنا مش هيعرفوا يتعاملوا معاكي كويس وفي الأخر هيسقطوكى بالغصب، شكلك وحدانيه، عندى دكتور شاطر، عيادته قريبه من هنا وممكن ينقذ إبنك، لو عاوزه انا ممكن أساعدك توصلى لعيادته. عادت لها القوه الواهنه و تحاملت على نفسها نهضت قائله بصعوبه: خدينى له بسرعه. قالت لها المرأه: أستنى بلاش نطلع من الباب ده في باب جانبى للمستوصف قريب للعياده خلينا نطلع منه. بالفعل خرجت مع المرأه وبعدها من قسوة الآلم لم تشعر بأى شئ حولها، الأ أنها موضوعه على طاوله طبيبه وحولها يلتف تلك المرأه ومعها طبيب آخر، وتركت بعدها كل شئ خلفها. نظر الطبيب للمراه قائلا: متأكده إن محدش شافك وأنت طالعه معاها من المستوصف. ردت المرأه: أيوا يا دكتور، حتى وأحنا جاين على هنا سألتها إن كانت عاوزه تكلم حد من قرايبها ينجدها قالت ملهاش حد. تبسم الطبيب للمرأه بظفر. ب دار العراب شعر قماح بآلم في يده المصابه حين خبطت سلسبيل بها دون قصد، لاحظت سلسبيل ذالك فقالت بإعتذار: آسفه مخدتش بالى. تبسم قماح وضمها بيده السليمه قائلا: سلسبيل أنا بعد اللى مرينا بيه الفتره الأخيره دى بفكر أخدك أنتى وناصر ونسافر أجازه في أى مكان نغير جو. ضمت سلسبيل قماح قائله: موافقه، بابا قال إن الدكتور هيكتب ل ماما بكره على خروج وكمان جدتى قالت إنها بتكره المستشفيات وخلت عمى طلب من الدكتور يكتب لها خروج هي كمان وهيرجعوا لهنا بكره، بس قولى هتاخدنا فين؟ قبل قماح خد سلسبيل قائلا: بصراحه أنا كان نفسى أخدك لوحدك ونسيب ناصر، بس الوضع ميسمحش بكده، بس قدامك الأختيار عاوزه نروح فين؟ فكرت سلسبيل بضحك: طبعا مينفعش نسيب ناصر بيه مع اللى هنا وهما في الحاله دى، و لو عليا عاوزه اروح بيت الجزيره، بس بصراحه نفسى أروح مكان بعيد عن هنا شويه، ممكن نروح الغردقه أو شرم الشيخ، أو أى مكان فيه بحر. تبسم قماح قائلا: تمام، بكره نطمن على جدتى ومرات عمى أنهم رجعوا لدار العراب بخير والمسا نسافر، وأمرى لله ناخد ناصر معانا، لازم نستحمل رذالته. ضحكت سلسبيل، بينما قماح ضمها قويا ينظر لعينيها السوداء قائلا: بحبك يا سلسبيل. أنهى قوله بقبله سرعان ما تجاوبت معه سلسبيل مرحبه. أشرقت شمس جديده تكشف حقائق هنالك خائنه إنتهت حياتها بطريقه بشعه. بأحد المشافى الحكوميه بغرفه خاصه. وقف الطبيب يقول: بلغت الشرطه عن الجثه دى. رد الآخر: أيوا يا دكتور المستشفى بلغت الشرطه إن جالنا جثه متاخد منها أعضاء جسمها الداخليه، وجدوها الاهالى من ساعتين مرميه في وسط كوم للزباله. ب دار العراب ذهبت سلسبيل خلف قماح تحمل صغيرها الى مكان وقوف سيارته بحديقة المنزل. لكن رن هاتفه نظر للشاشه ثم ل سلسبيل رد على الشرطى وأستمع له ثم قال: تمام ساعه وأكون عندك في القسم. أغلق قماح الهاتف ونظر لوجه سلسبيل وقبل أن تسأله قال: ده الظابط اللى قبض على هند، طالب منى أروحله القسم لآمر هام. تعجبت سلسبيل قائله: وأيه هو الأمر الهام ده مش أخد أقوالنا إمبارح. رد قماح: معرفش بصراحه هو قالى كده وخلاص، هروح القسم وبعدها هروح المقر، الشغل واقف، كان نفسى أخدك معايا، بس مين هيراعى ناصر بيه في غيابك. تبسمت سلسبيل قائله: عمى أتصل من شويه عالشغاله وقالها تجهز أوضة جدتى هما على وصول، وماما كنت هروح لها المستشفى، قالتلى لأ خايفه على ناصر لا يلقط عدوه من المستشفى، حتى امبارح زعقتلى لما شافته معايا هناك، بابا مكنش قالها على اللى حصل، ولما عرفت زعلت منه أنه خبى عليها. تبسم قماح ونظر حوله لم يرى أحد، فقام بتقبيل وجنة سلسبيل ثم وجنة ناصر قائلا: يلا أنا همشى عشان متأخرش على ميعاد الظابط وبعدها هروح عالمقر، هبقى أتصل عليك. إبتسمت سلسبيل قائله: إطمن علينا إحنا مش هنخرج من الدار هنقعد نتظر جدتى وماما. تبسم قماح وصعد الى السياره وغادر. بينما سلسبيل وقفت حائره في طلب الشرطى من قماح الذهاب إليه، لماذا هل الموضوع مرتبط ب هند.


󰟝


40=رواية عش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الأربعون ب منزل نظيم بعد محاولات قليله فتح ذالك الملف الموجود على حاسوب حماد ليفاجئ بمحتوى ذالك الملف، كيف لهذا الوغد أن يكون بكل هذا السوء ويعض اليد التي أمتدت له ما بهذا الملف كفيل بدمار عائلة العراب. ترك نظيم الحاسوب وفتح هاتفه وقام بالأتصال على ناصر الذي قام بالرد عليه سريعا يستفسر: فتحت الملف اللى عالابتوب اللى هدى باعتته لك. رد نظيم: أيوا فتحته مخدش منى وقت طويل. رد ناصر بإستفسار: ها قولى محتوى الملف ده فيه حاجه تدين حماد؟ رد نظيم: تدين مش بس حماد تدين عيلة العراب كمان، ساعه بالكتير وأكون عند حضرتك في المستشفى بالابتوب تشوف محتوى الملف بنفسك. رد ناصر: تمام في إنتظارك. بأحد أقسام الشرطه دخل قماح الى غرفة الظابط الذى نهض يصافحه، ثم جلس لكن قبل جلوسه أشار ل قماح بالجلوس، جلس قماح يقول بإستعلام: خير، أتصلت عليا وطلبت منى أجى لهنا للضروره. رد الضابط: طبعا عارف إن. إحنا عملنا معاينه شامله للشقه اللى كانت خاطفه فيها السيده هند إبن حضرتك، وأكتشفنا إن الشقه متسجله بإسم المالك نائل رجب السنهورى، وكمان من بعض التحريات السريعه اللى مع البواب قالنا إن كان نائل بيتردد عالشقه من فتره للتانيه، غير كان في ست كل فتره تجى له وتقعد فتره، و الست دى كانت بتبقى منقبه أحنا وجدنا خزنه صغيره وفتحناها وجدنا فيها مجموعة سيديهات غير جهاز لابتوب. رد قماح: طب وأنا مالى باللى وجدتوه بالشقه، أنا كان بلاغى عن هند إنها خاطفه إبنى؟ رد الضابط: في حاجه وجدنها في الخزنه، كان في صوره لزوجة حضرتك، وكمان إحنا شوفنا أكتر من سى دى من السيديهات دى، ومحتواها إباحى. ذهل قماح قائلا: مش فاهم قصدك، بوجود صوره لزوجتى والسديهات! فتح الضابط ملف امامه واخرج صوره ومد يده بها ل قماح قائلا: أتفضل دى صورة زوجتك اللى كانت موجوده في الخزنه. أخذ قماح الصوره من يد الضابط ونظر لها شعر بغيره لكن قال: دى صوره عاديه حتى محجبه فيها، معرفش أزاى صورها نائل، أكيد صورها خلثه. رد الضابط: أكيد طبعا بس مش صورة المدام هي المهمه، السيديهات ومحتواها الفاحش. قال قماح بترقب: قصدك أيه، ياريت بلاش لف دوران. رد الضابط: السيديهات دى مصوره نائل مع واحده، إحنا إستخرجنا لها صوره لوشها من أحد الفيديوهات، هجيبلك صورتها يمكن تتعرف عليها. مد قماح يده يأخذ الصوره من يد الضابط بترقب، ونظر لها قائلا بذهول: زهرت! ب قسم شرطه آخر دخل حماد الى تلك الغرفه فك الشرطى الاصفاد من يده نظر حماد الى ذالك الواقف يعطيه ظهره، تنحنح حماد ليستدير له بمجرد أن وقع بصر حماد عليه أسرع إليه ألقى بنفسه بين يدي يقول بتوسل: خالى ناصر ساعدنى أنا مظلوم والله... لم يكمل حماد قوله حين دفعه ناصر بعيد عنه وقام بصفعه بقوه جعلته يرتد للخلف، أنفه نزف. تعجب حماد قائلا: بتضربنى ليه يا خالى؟ رد ناصر بغيظ: لو بأيدى كنت ضربتك بالرصاص، بعد ما ساعدناك وأمنا لك مستقبل عمرك ما كنت تحلم بيه عضيت الايد اللى أتمدت لك بالخير، إنت خسيس وجبان وخاين كمان كنا بنآمن لك تدخل دارنا وتقعد وسطينا وأنت ألعن من الشيطان، الكلب اللى كنت آمره يخطف هدى ويجيبها لعندك أعترف عليك وهنا في القسم، واضح من ملامح وشك إنهم هنا في القسم رحبوا بيك كويس لأ ولسه كمان الابتوب بتاعك والملف اللى كان عليه يثبت كل جرايمك القذره وصل بيك الخيانه إنك كنت بتنقل ل رجب السنهورى المخدرات وسط بضاعتنا، ولا صور المنحوتات بتاعة سلسبيل اللى كنت باعتها لتاجر أثار وعاوز تبيعها له على أنها أثريه وتورط سلسبيل كمان، هدى ونظيم فتحوا الملف والابتوب قدمنا الملف للشرطه، ولا القذر اللى كنت طالب منه يجيبلك هدى بعد ما يخدرها بنفس طريقة همس، قذارتك هتضمنلك بقية عمرك في السجن، ده إن نفدت من أيد رجب اللى كان هيشرف معاك كمان بعد ما خونته هو كمان وسرقت بضاعته، أستغليت إنشغاله في موت نائل شريكك في القذاره، وفي الآخر شيلك قضيه مخدرات. عقل حماد غير مستوعب ما يقوله ناصر، حاول الحديث لكن صفعه ناصر قائلا: أمى كانت دايما بتمد إيديها بالخير لكم، بس الخيانه كانت في دمكم، سواء إنت ولا أختك، بس اللوم مش عليكم اللوم على اللى زرعت في قلوبكم السواد والطمع من الأول، عطيات هي السبب بطمعها وجشعها، أنا كان سهل عليا أقتلك بس أنا مش هلوث أيدى بدمك ومش ضعف منى، ده قوه هسيب القصاص ل ربنا وهو عادل، والقانون هو اللى يخلص منك حقى. ظل ناصر الغرفه ينظر لملامح حماد الذي يشعر بالهلع هو بين مطارق الحداد من ناحيه كل تلك الجرائم المتهم فيها بالأدله ورجب الذي ليس بعقله بعد مقتل نائل ولن يتركه قبل أن ينتقم منه على سرقة بضاعته والقبض عليه معه، بالأمس لكن خرج رجب حين أعترف حماد مرغما ان المخدرات التي عثرت عليها الشرطه بالهنجر ملك له خوف، وأخلوا سبيل رجب. إرتعب حماد وهو يتوقع الأسوأ، لكن لم يندم وإنفجر وبرر لنفسه أمام ناصر قائلا: إنتم السبب كنتم بتحسسونا إننا شحاتين أنكم بتعطفوا علينا وكل ده كان حق أمى اللى لهفتوه. نظر له ناصر قائلا: مش متفاجئ من كلامك الغبى، بس أمك الطمع عماها، أمك أخدت حقها في ميراثها من أبويا بالكامل ويزيد كمان، حسب الشرع وقسمة الحق، الحق إن أبويا مكنش يملك غير حتة أرض صغيره ودار العراب، القديمه اللى كانت صغيره، وبمجهودى انا وأخويا كبرنا كل شئ، إحنا اللى كونا وعملنا إسم وأملاك العراب، بعرقنا في الشرد والبرد كانت عطيات بتبقى نايمه متهنيه وأنا وأخويا عالسكك بين الفلاحين بنشترى منهم بالآجل أو عربون بسيط نربطهم بيه على ما نبيع محصولهم وبعدها نسدد لهم كل مستحقاتهم كنت أنا وأخويا بنشيل شكاير القمح والدره والرز على كتافنا زينا زى العمال. قال ناصر ذالك ووقف يبتلع ريقه وقال بوعيد: مبروك عليك شوف خدت أيه من طمعك وخيانتك، قدامك قواضى تتسجن فيها بقية عمرك، أو رجب السنهورى يخلص عليك بسبب خيانتك له، أحب أطمنك، رجب كان محضر اللى يقتلوا سلسبيل في سجن الترحيلات لو مش قماح هربها يمكن كان نجح في مؤامرته، بس ربنا كان كريم بيها وظهرت برائتها إنما إنت كل التهم لابساك وبالدلائل والبرهان. قال ناصر هذا. ثم غادر تاركا حماد يتحسر على ما وصل إليه حين أراد ما بيد غيره، وماذا فعل سابقا كى يصل لمبتغاه. [فلاش باك] بذالك الهنجر اخذ السائق همس وغادر تاركا نائل وحماد اللذان تحت تأثير المخدرات يشعران بإنتشاء كآنهما يحلقان في السماء بعد أن أغتصبوا همس وصورها على هاتف حماد بعض الصور وهي عاريه. تحدث نائل المسطول: عارف نيتك يا معلم من الصور دى هتبتز همس بكده ضمنت موافقتها عليك بقولك المره الجايه أنا عايز سلسبيل بنفس الطريقه، بس إنت مش هسيبك تلمسها. رد حماد بدياثه وهو مسطول أيضا: لأ سلسبيل مش على مزاجى ومعتقدش هتعرف تجيبها بنفس الطريقه، سلسبيل من يوم ما خلصت دراسه نادر لم بتخرج كله طبعا من قماح أفندى، عامل حصار عليها، لا منو بتجوزها ولا منه سايبها تشوف نصيبها، عيونه فضحاه، بس البت سلسبيل مش على بالها خالص دى مش بتقعد في مكان هو فيه، عاوز سلسبيل مفيش قدامك غير الطريق المباشر وإنت وحظك، بس عارف مين اللى تساعدك وتسهل لك الطريق، هند أختك لو قماح ردها يبقى الطريق خلى قدامك، بعدين هطير الدماغ اللى عملتها بسيرة سلسبيل ليه. رد نائل: أنا بستغرب إنت ليه عملت كده في همس مدخلتش مباشر ل دار العراب، دى بنت خالك. رد حماد وهو يزفر نفس تلك السيجاره بإنتشاء: همس مغرمه ب قماح بيه، وهو مش شايفها، وكارم مغرم بها وهي مش شيفاه. ضحك حماد بسطله كآنه بعالم آخر يرسمه خياله أنه وصل الى مراده، وقف قائلا: كفايه كده لازم أروح عشان عندى شغل بكره في الشونه عشان أعرف أدس البضاعه بتاعتك وسط البضاعه اللى هتتسلم بكره، بقولك المره الحايه عمولتى هتزيد خمسين في الميه. رد نائل: بلاش طمع ولا مقاطعه، كفايه عشىرين في الميه أنا عملت معاك الواجب النهارده، كنت هتجيب الموزه فين. رد حماد وهو يتمطوح بجسده: تشكر، يلا لو فضلنا نرغى الدماغ اللى عاملها هتروح منى، سسس لم يكمل حماد كلمته حين وقع هاتفه من يده بالخطأ براكية النار التي كانت موضوعه في المكان وإصتطدم بها بالخطأ، وبسبب إشتعال جمراتها إحترق الهاتف، قبل أن يضع حماد يده ويحاول أخذه من بين الجمرات، أخذه ساخن ومحترق بعض الأجزاء، كآنه فاق من سطلته على صاعقه ضربت رأسه، وقف يتحسر على الهاتف الذي شبه إحترق. ضاعت فرصته في إبتزاز همس بتلك الصور. [عوده] شد حماد في خصلات شعره بقوه هو خسر كل شئ. تحدث بندم ليس على نية توبه بل قال: . لو مكنش الموبايل إتحرق وقتها كنت ساومت همس بالصور لكن الغبيه كمان مستنتش وعملت فيها البريئه وخلصت عارها بإيدها وإنتحرت، عاود حديث ناصر برأسه هو الآن أمامه كل الطرق مغلقه نهايتها الظلام الذي إختاره بيده حين تطمع. ب دار العراب بعد الظهر. دخل النبوى ب هدايه التي إستقبلها جميع من بالدار بترحيب ومحبه كبيره صادقه... حتى سلسبيل التي إنحنت تقبل يدها، وضعت هدايه يدها على رأس سلسبيل قائله: تسلمى يا بتى، . قبلت هدايه وجنة ذالك الصغير التي تحمله سلسبيل، تبسم الصغير لها كأنه هو الآخر يرحب بعودتها سالمه. دخلت هدايه الى غرفتها مباشرة بعد ان قال النبوى: الحجه هدايه بخير أطمنوا كلكم بلاش الوقفه دى يلا شوفوا أشغالكم. دخلت سلسبيل خلف هدايه تساعدها في التمدد على فراشها. فى ذالك الوقت دخل قماح عليهم، ف تعجبوا من عودته بهذا الوقت للدار. بينما لاحظ قماح تعجبهم فقال: جيت أطمن على جدتى وكمان في شوية أوراق محتاج أمضتك يا بابا عليها. تبسم النبوى قائلا: تمام تعالى بينا عالمكتب أمضيلك عالأوراق اللى معاك دى. حين إقترب النبوى من سلسبيل مال يقبل ناصر، لكن الصغير أراد منه أن يحمله. تبسم النبوى وأخذه من سلسبيل قائلا بمزح: واضح إن الجينات الوراثيه غالبه على العراب الصغير، تعالى معانا المكتب أهو تاخد خبره بدرى وتريح جدك. تبسمت له سلسبيل قائله: ربنا يديك الصحه يا عمى. غادر النبوى ومعه قماح، بينما سلسبيل قالت ل هدايه: هاروح أعملك كوباية ينسون. تبسمت هدايه لها بحنان قائله: كنت لسه هقولك إعملى لى كوباية ينسون تبل ريقى وتجرى الدم في عروقى بدل المحاليل اللى زى المايه الماسخه. تبسمت سلسبيل قائله: ربنا يديك الصحه يا جدتى، ثوانى وهرجعلك، قبل ما ناصر يغلب عمى والقاه جايبه وجاى. تبسمت هدايه، ذهبت سلسبيل تنهدت هدايه تشعر بالراحه فلا يوجد مكان به راحه لها أكثر من دار العراب. بينما بغرفة المكتب دخل النبوى وخلفه قماح. تحدث النبوى وهو يجلس على أحد المقاعد وعلى ساقه ناصر المشاغب: قولى الحقيقه أيه اللى في الملف اللى معاك ده، أنا فوتت إنك جاى عشان أمضتى، بس أنا عارف إن في موضوع تانى. أغلق قماح باب المكتب ثم توجه الى النبوى بالملف قائلا: إتفضل. فتح الملف، وكان عباره عن بعض الصور، ل زهرت و نائل وصوره ل سلسبيل. إندهش النبوى قائلا: جايبلى ملف صور، قولى اللى عندك رد قماح: الضابط اللى كان بيحقق في قضية خطف هند ل ناصر إتصل عليا وطلب أنى أروحله لآمر هام... توقف قماح عن تكملة حديثه حين صدح هاتف النبوى، فأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه ثم الى قماح أغلق الهاتف، ثم قال ل قماح: إتصال مش مهم كمل كلامك. سرد قماح ما قاله له الضابط عن تلك الفيديوهات الخاصه ب زهرت ونائل. غص قلب النبوى قائلا بآلم: وخاينه كمان، نفسى أعرف كان ناقصها أيه محدش في الدنيا حبها قد رباح ليه أذته كل الاذيه دى. تعجب قماح قائلا: قصدك أيه يا بابا، هو رباح فين، أزاى محضرش عزا والداته أنا سألت محمد وكارم قالوا مجاش العزا، شئ غريب مع أنه كان الأقرب لوالدته. رد النبوى بتتويه: معرفش، المهم الكلام اللى قولتلى عليه دلوق ميطلعش لحد واصل، حتى مراتك سلسبيل. تعجب قماح قائلا: بس دى خاينه والمفروض... قاطع النبوى قماح قائلا بحسم: الموضوع ده ميخصش غير رباح، كل اللى مطلوب منك تسكت. رغم تعجب قماح لكن قال بموافقه: متأكد إنك مدارى حاجه بخصوص إختفاء رباح، بس تمام زى ما تحب هسكت. شعر النبوى بسأم قائلا: تعالى خد ناصر وديه ل سلسبيل، شكله هيبدأ يزوم. أخذ قماح ناصر منه متعحبا من ملامح وجهه، أيقن أن هنالك سر يخفيه النبوى بخصوص رباح. غادر قماح... بينما النبوى وضع وجهه بين يديه يزفر أنفاسه ببؤس كيف ل رباح أن يواجه كل هذا، زوجه أرادت له السوء وأعطت له سم المخدرات كى تسيطر على عقله بالتوهان والإحتياج لها دائما، ليس هذا فقط بل زوجه خائنه خانته بجسدها، لو زهرت أمامه الآن لن يكفيه قتلها بل تعذيبها حتى الموت، تذكر قبل قليل حين أغلق هاتفه ولم يرد على من يتصل عليه، وما كان الإتصال الأ من الطبيب الخاص بعلاج رباح، فتح النبوى هاتفه وقام بطلب الطبيب، الذي رد عليه، وأعطى له نفس الجواب حين سأله عن حالة رباح، لم يتحسن العلاج مازال بالبدايه... أغلق النبوى مع الطبيب وقام بإتصال على شخص ما، جاوبه قائلا: الست زهرت مرجعتش من إمبارح الصبح للشقه. أغلق النبوى الهاتف يزفر نفسه بغضب: أكيد بدور على وغد تانى تخون معاه، بس لازم تظهر عشان أعرف اللى في بطنها دى إبن مين، رباح ولا نائل، لو إبن نائل يا ويلها. ذهب قماح ب ناصر الى سلسبيل وجدها بغرفة جدته، تبسمت هدايه حين رأته يدخل ب ناصر قائله: حبيب جلبى إتوحشتك يا نور عينى، هاته ليا يا قماح. أعطى قماح ناصر ل هدايه، التي قبلته بحفاوه. بينما نظرت سلسبيل ل قماح وقالت: فين عمى؟ رد قماح: بابا في المكتب وأنا هرجع تانى للمقر، أشوفكم المسا. ردت هدايه التي تداعب ناصر: تعود بالسلامه يا ولدى، روحى مع جوزك لحد العربيه يا سلسبيل، وسيبيلى ناصر أشبع منيه، لو أن النظر ميشبعش منه واصل. تبسمت سلسبيل وذهبت مع قماح الى الخارج، بمكان وقوف السياره وقبل أن يصعد قماح الى السياره أمسكت يده قائله: مقولتليش الظابط كان عاوزك ليه؟ رد قماح بهدوء: أبدا كان شوية معلومات عشان يقفل القضيه. تسألت سلسبيل: معلومات عن أيه مش أخد أقوالنا إمبارح. رد قماح: معلومات عاديه، وكمان قالى إنهم عندهم شك في عقلية هند وهيحولها عالطب النفسى يشوف إن كانت بتدعى الهزيان او لأ، يلا لازم أرجع للمقر أشوفك المسا. صعد قماح الى السياره وغادر لكن هنالك شك بعقل سلسبيل، بسبب عودة قماح في هذا الوقت كما أنه حين غادر لم يكن ذالك الملف معه. مساء ب دار العراب. تجمع الثلاث فتيات في شقة ناصر يرحبون بعودة والداتهن الى الدار، رغم عدم شفائها كليا، لكن يكفى أنها عادت لهن، كن الثلاث معها بالغرفه، الى أن دخل ناصر، يحمل حفيده قائلا بمرح: مش عارف الواد ده شقى كده ليه، خدى يا نهله حفيدك أهو. تبسمت نهله وأخذت ناصر منه مبتسمه تقول: ناصر قماح شقى جدا فعلا، الوحيده اللى بيبقى هادى معاها هي الحجه هدايه. تبسمت همس وغمزت ل سلسبيل قائله بمكر: أكيد شقى لباباه، مامته نبع المايه طول عمرها هاديه وكهينه ولئيمه زى الحجه هدايه. تبسمت هدى قائله: انا دايما بقولها كده، هقولكم سر البت سلسبيل وهي حامل في ناصر كانت بتتوحم على قماح. نظرت لها سلسبيل ونغزتها في كتفها قائله: بطلى سخافه شويه. تبسمت هدى وغمزت ل همس لتبقى معها على تواصل: طب أنكرى بقى، فاكر يا بابا الليله اللى بيتناها في الاوتيل، أنا كنت نايمه جنبها، وسمعتها بتقول بحبك يا قماح. تبسمت همس قائله: لأ هي بتحب قماح من زمان بس كانت مداريه والنتيجه قدامنا أهى، الواد ناصر في كتير من ملامح قماح حتى شعره نسخه من شعر قماح. ردت سلسبيل عليها: طب بطلى كدب أنتى وهي بقى، ناصر نسخه من عمى النبوى مفيهوش من قماح غير شعره، وبعدين قماح جوزى يعنى مش عيب لما أحبه. نظرن همس وهدى ل سلسبيل بإندهاش قائلتان بنفس اللحظه: وشها إحمر. ضحك ناصر قائلا: كفايه يا بنات بلاش تحرجوا أختكم مهما كان هي الكبيره، بس تصدقوا وشها فعلا إحمر. نظرت له سلسبيل بعتب مرح قائله: حتى إنت يابابا هتتريق عليا زيهم. تبسم ناصر وضمهن بين يديه. تبسمن له، كذالك نهله شعرت بإنشراح في قلبها ف زهراتها الثلاث معها الآن مرسومه السعاده على وجوههن. بعد قليل ب شقة النبوى دخلت همس الى غرفة كارم وجدته ينهى إتصال هاتفى. تبسمت له قائله بتثاؤب: نفسى أنام أسبوع بحاله من وقت ما رجعنا لهنا وأنا مش بعرف أنام كويس. نظر لها كارم يقول: الحمد لله جدتى ومرات عمى رجعوا لدار العراب بخير. شعرت همس بنبرة حزن بصوت كارم، ذهبت الى مكان وقوفه وضمت نفسها له قائله: أنا حاسه بيك يا كارم، وفاة مامتك مأثره عليك. ضمها كارم وحاول إخفاء تلك الدمعه قائلا بتمنى: كان نفسى أقابلها قبل ما تتوفى بس الظروف والوقت كان ضيق، كان نفسى أبوس إيدها وأقول لها إنها كانت فاهمه غلط، والحقيقه إن بحبها رغم إنها كانت بتفضل علينا رباح دايما. ردت همس: إبكى يا كارم طول ما أنت حابس الدمعه في عينك هتفضل حاسس بالوجع. ضم كارم همس وغصب عنه ذرفت عيناه دموع فقد الأم. بعد قليل شعر كارم براحه قليلا وأبتعد عن حضن همس لكن مازالت بين يديه، نظر لوجهها مندهش، همس عينيها باكيه. مد كارم أنامله يجفف تلك الدمعه التي على وجنة همس، قائلا: بتبكى ليه؟ رسمت همس بسمه طفيفه قائله: معرفش، بس يمكن هرمونات حمل، بصراحه أنا الكلام خدنى وانا في شقة بابا ونسيت أتعشى وجعانه أو مش أنا اللى جعانه أكيد إبنك. رغم حزن قلب كارم لكن قال: نسيتى تتعشى غريبه مع إنى شايف الشغاله نازله بصنية أكل من شقة عمى، ولما سألتها قالتلى إنك إنتى اللى كنتى طالبه منها الأكل ده... أكيد أبنى هيطلع مفجوع. تبسمت همس قائله: ده شئ مؤكد، وبعدين أنت مش عندك مطعم أعتبرنى زبونه، ولا هما زباينك أحلى منى لأ أنت هتستخسر فيا أنا وأبنى من أولها لأ أنا عاوزه إبنى يبقى ملقبظ. تبسم كارم وضم همس يعلم أنها تحاول إخراجه من حالة الحزن المسيطر عليه. لفت همس يديها حول كارم تضمه هي الأخرى قائله: بحبك يا كارم، ولو رحع بيا الزمن كنت هحبك من أكتر. ضمها كارم قويا كلمه بسيطه تسمعها ممن تحب قد تزيل آلم بالقلب كبير. ب شقة سلسبيل دخلت تحمل ناصر النائم لكن تفاجئت بقماح بوجهها قبل أن تدخل الى غرفة النوم. كاد قماح أن يتحدث، لكن أشارت سلسبيل له بإصبعها السبابه حين وضعته على فهمها تطلب منه الصمت. أمتثل قماح للصمت، الى أن وضعت سلسبيل ناصر بمهده الصغير. نظر قماح ل سلسبيل بعتاب قائلا: أيه كنت ناويه تكملى سهر للصبح في شقة عمى، أكيد لو مش ناصر نام مكنتيش هتطلعى دلوقتي. تبسمت سلسبيل قائله: لو مكنتش عاوزه أطلع كان بسهوله أنيم ناصر في أى أوضه وأكمل سهر للصبح في شقة بابا، بس أنا طلعت علشانك. تبسم قماح وجذب سلسبيل عليه قائلا بعبث: طب وطلعتى عشانى ليه. تبسمت سلسبيل وحاولت التخلى عن الخجل الزائد لديها قائله: طلعت عشان مبقتش أعرف أنام بعيد عن حضنك. نظر قماح ل سلسبيل مندهش، بينما تبسمت سلسبيل وكادت تتحاشى ببصرها عنه، لكن جذبها قماح وقام بتقبيلها قبلات عاشقه، بادلته سلسبيل القبلات تذهب معه الى الينابيع الصافيه في رحلة عشق تروى قلب كل منهما... بعد قليل وضعت سلسبيل رأسها على صدر قماح تتنهد. تحدث قماح: أنا حجزت لينا أسبوع في الغردقه، من بكره الصبح هنسافر. ردت سلسبيل: طب وزحمة الشغل متنساش إن عزا مرات عمى مخلصش، ومحمد مش هيكون موجود. رد قماح: بس بابا وعمى يسدوا أنا قولت ل بابا قبل ما أحجز للسفر وقالى إحنا مش في موسم هجمة شغل وهيوالى هو وعمى الشغل. ردت سلسبيل: طب طالما مش وقت زحمة شغل أيه الملف اللى كنت جايبه لعمى بعد الضهر، ومشيت من غيره. تذكر قماح قول والده له الأ يخبر أحد بخيانة زهرت، فقال بتبرير آخر: ده ملف طلبيات جديده وسيبته ل بابا يشوف المناسب لينا ويقرر هو نتعامل مع مين. تعجبت سلسبيل من مخالفة قماح الرد عليها الآن والرد الآخر ظهرا. بينما تثائب قماح يضم جسد سلسبيل بين يديه ثم أغمض عينيه تركها حائره في الأمر تشعر أن قماح يخفى شيئا، تتمنى أن يكون شيئا بعيد عن حياتهما معا، نفضت سلسبيل عن رأسها وذهبت هي الأخرى للنوم تستمتع بحضن زوجها، بل حبيبها التي لا تعلم متى عشقته، أقبل أن يعود أم متى، لا جواب للسؤال المهم أنها وقعت بعشقه. بينما بعد قليل فتح قماح عيناه، ينظر ل سلسبيل على ذالك الضوء الخافت التي أصبح يضئ الغرفه، نظر. ل وجه سلسبيل تنهد بعشق لها، جائت الى خياله زهرت تلك الخائنه، تذكر أنه كان من الممكن أن يكون مثلها لو ظل باليونان ولم يعود الى هنا مره أخرى، تبسم ف سبب عودته كانت صاحبة النبع الصافى التي كاد يضيعها لولا أن غفرت له خطأوه بحقها كثيرا. بعد مرور يومان صباح أتى الى مكتب النبوى بالمقر زائرا فقام بإستقباله، لكن تعجب حين عرف نفسه أنه أحد رجال الشرطه. وسأل على رباح قائلا: انا جاى مخصوص للسيد رباح العراب في أمر خاص، كان ممكن أبعت له إستدعاء ويجى للنيابه بس أنا حبيت أجى بشكل شخصى بناء على سمعة عيلة العراب الطيبه. رد النبوى: متشكر لذوقك، بس خير أقدر أعرف سبب زيارتك الكريمه. رد الزائر: فين السيد رباح، هو الشخص إلى الأمر يخصه. رد النبوى: رباح مسافر من حوالى أسبوع وقدامه وقت على ما يرجع من السفر، أقدر أسد أنا مكانه وأعرف الأمر ده. رد الزائر: مسافر فين؟ لان لازم يثبت مكان تواجده وقت حدوث جريمة قتل زوجته السيده، زهرت مجاهد حماد. ذهل عقل النبوى قائلا: بتقول زهرت أتقتلت أمتى وإزاى. رد الزائر: مش غريبه تبقى مرات إبنك ومتعرفش عنها حاجه. رد النبوى بتبرير: هي فعلا مرات إبنى بس هي سايبه الدار من مده وكانت ساكنه في شقه بعيد عننا وصلتنا بها كانت مقطوعه. رد الزائر بتساؤل: يعنى تعرف طريق إبنك ومتعرفش حاجه عن مراته. رد النبوى بحرج: للآسف زى ما قولتلك هي اللى قطعت الصله عننا، وإبنى للآسف مريض وبيتعالج وإنشغلت معاه ونسيت أسأل عن مراته. نهض الزائر قائلا: لأ ألف سلامه عليه، هقول لحضرتك المختصر، زوجة إبن حضرتك لقيوا جثتها من تلات أيام في أحد اكوام الزباله والجثه منزوعة الأعضاء الداخليه، والمستشفى قدمت بلاغ، وأحنا قدرنا نوصل لهاويتها عن طريق البصمات الخاصه بها، يعنى لو صحيح إن أثبت وجود إبن حضرتك في مكان بعيد عن هنا هيشيل عنه تهمه كان ممكن تنتسب إليه، لآن المرحومه زوجته وإزاى تختفى لمده ومقدمش بلاغ بالبحث عنها. ود النبوى أن يخبره أنها هي من سببت الأذى الكبير لولده لكن قال: حضرتك زى ما قولت لك إبنى مريض، وعندى إثباتات بكده. رد الزائر: تمام عالعموم حضرتك لازم تجيب إبن حضرتك النهارده ومعاه إثبات عن مرضه، وكمان عشان يستلم الجثه. نهض النبوى قائلا: تمام. خرج الزائر وجلس النبوى مذهولا مما عرفه، زهرت قتلت وسرقت أعضاء جسدها، جسدها التي خانت حرمته. بنفس اليوم بمركز العلاج التأهيلى. جلس النبوى مع طبيب رباح وأخبره عن وفاة زوجته وانه يريد تقرير إثبات وجود رباح بالمركز للعلاج وأيضا يريد أخذه لأستيلام جثة زوجته. رد الطبيب: أمر التقرير، سهل أكتبه لحضرتك، بس خروج رباح من هنا ممكن يحاول ميرجعش تانى لهنا، خصوصا أنه لسه في أصعب مراحل بداية علاجه من الادمان. رد النبوى: تأكد إنى هرجعه بنفسى. رد الطبيب: تمام، أنا هبعت معاك إتنين مرافقين يعرفوا يتعاملوا مع الحالات اللى زى رباح تحسبا مش أكتر. بعد وقت ب المشرحه وقف رباح الهزيل الجسد جواره النبوى، ينتظران أن يفتح لهم المسؤول أحد توابيت الموتى، ليتعرف على جثة زهرت بالفعل فتح له الصندوق الخاص بها. وقع بصر رباح عليها، للحظات خفق قلبه بآنين، أسببه فقدانها أم سببه مقت منها، بعد أن عرف أنها كانت السبب فيما يعانيه الآن من آلم فتاك بجسده بسبب إنسحاب تلك المواد المخدره من دماؤه، لو كان بوقت آخر سابق لكان إنهار وربما كان أقدم على الإنتحار خلفها، لكن الآن حتى الشفقه لا يشعر بها عليها، أماء برأسه للمسؤول الذى قال: تقدروا تعملوا إجراءات إستيلام الجثه عشان الدفن. بعد قليل بمقابر عائلة والد زهرت. كان النبوى ورباح ومعهم شيخ الجامع ومعهم الشخص المسؤل عن الدفن، فقط، يقمون بصلاة الجنازه عليها ثم وضعوا جثمان زهرت بإحدى المقابر، هذا ما أراده رباح كل ما أراده أن يضعها في القبر ويرحل وينسى أن تكون مرت بحياته. بالفعل عاد النبوى ب رباح الى مركز الأستشفاء مره أخرى. لكن فجأه قبل أن يتركه النبوى بمركز العلاج إنهار رباح بين يدي النبوى باكيا نادما، يشعر بصداع قاتل، لكن قال لل النبوى بتحدى: أنا عاوز أخف يا بابا ساعدنى مش عايز أعيش متعذب، أرجوك خليك جانبى بلاش تتخلى عنى. ضمه النبوى قويا يقول: مستحيل أتخلى عنك إنت حته من روحى. ندم رباح باكيا يتأتى الى خياله ذكرى خلف أخرى. ذكرى طفل يرى والداته تبكى وحين سألها عن السبب كان الجواب باباك بيكرهنا، وبيكرهك أنت أكتر، هو بيفضل مراته التانيه وإبنها علينا، ذكرى أخرى حين أراد الزواج من زهرت ورفض والده وجدته لها وتهديده لهم بترك الدار، وموافقتهم غصب وتلاعب زهرت برأسه، وذكرى أخرى، وأخرى تكشف الحقائق أمامه هو كان يعيش بخداع من الآخرين أستغلوا إحتياجه بطريقه خطأ، بدل أن يعطوه ما كان ينقصه كانوا يزيدون في قلبه الحوجه للشعور بأهميته لديهن، لكن كان إهتمامهن خادع له جعله مسلوب منهن، صداع يكاد يفرتك برأسه، نهص يضرب برأسه ويديه في حائط الغرفه، لكن حوائط الغرفه مجهزه بحوائط مبطنه حتى لا يستيطع المريض أثناء نوبة ثورانه أن يتأذى منها. هدأ بعد قليل من نوبة الهستريا يلهث يشعر بإنهاك ليذهب الى غفوه تفصل عقله عن ما يؤذيه.


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا



تعليقات

التنقل السريع